دور إدارة التکاليف البيئية في تدعيم القدرة التنافسية" دراسة تطبيقية علي شرکات النفط بدولة الکويت " | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Journal of Environmental Studies and Researches | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 14, Volume 7, (1), January 2017, Page 161-181 PDF (1.15 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: Original Article | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jesr.2017.68123 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عادل حزام عید محمد الفويه* 1; رفاعي إبراهیم رفاعي2; محمد فتحی عزازي2; حسنين السید طه3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1باحث دراسات عليا معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3کلية التجارة – جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شهد القرن العشرين اهتماما متزايدا بالبيئة من قبل حکومات الدول المختلفة والعلماء والمهتمين بشئونها حفاظا علي التوازن البيئي الذي يضمن استمرار التنمية علي المدى البعيد ورغم أن البيئة قد استمرت باتزانها الاعجازي بقدرة الله تعالي فقد جاء الإنسان متعمدا وغير متعمد ليفسد ما خلق الله وسخره في هذا الکون الآمر الذي أوقع مشکلة ضخمة وهي مشکلة الإضرار بالبيئة ولما کانت قضايا البيئة التنمية ترتبط ببعضها البعض بعلاقات من التکامل والاعتماد المتبادل نجد انه من المتعذر استمرار التنمية علي قاعدة موارد البيئة المتدهورة کما أنه لا يمکن حماية البيئة إذا أهملت التنمية تکلفة الأضرار البيئية وأمام أهمية وضرورة تفهم المنشآت المختلفة واعترافها بمسؤولياتها تجاه البيئة کان من الضروري أن يکون هناک العديد من القضايا التي لابد من النظر إليها بعين الاعتبار ومنها دور مهنة المحاسبة في حلي القضايا والمشکلات البيئية حيث أن مستخدمي البيانات المالية يجدون في المعلومات المالية حول أنشطة المنشأة کافة ومن بينها المعلومات البيئية أهمية بالغة في تقييم موقف المنشأة ونتائجها السابقة وتطلعاتها المستقبلية إذا تساهم هذه المعلومات في التأثير علي مسار المشاريع التجارية وأنشطتها علي المجتمع وقد تبين أن أغلب المنشآت تواجه العديد من المشکلات الخاصة بقياس وتحليل التکاليف البيئية خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الجهات المختلفة بتحديد وقياس هذه التکاليف والإفصاح عنها ضمن القوائم المالية حيث کانت المحاسبة التقليدية تخفي التکاليف البيئية ضمن عناصر التکاليف غير المباشرة مما ينتج عنها معلومات غير دقيقة واتخاذ قرارات خاطئة. ويعد الاهتمام بتحديد وقياس التکاليف البيئية ظاهرة حديثة نسبيا حيث يشير التتبع التاريخي إلي أن المنشآت لم تکن تهتم بظاهرة التلوث البيئي وانبعاث الأدخنة التي کانت تلوث الهواء أو بتصريف المخلفات في الأنهار مما يهدد سلامة الکائنات الحية التي تعيش علي ضفاف الأنهار ، ويرجع هذا الإهمال إلي الشعور السائد لدي المجتمعات بأنهم تملکوا موارد طبيعية هائلة لا تنضب وبالتالي لا توجد مشکلة مع وجود أراضي غير مستغلة بسبب التلوث البيئي کما أن التکاليف اللازمة لإزالة هذا التلوث لا تقنع إدارة المنشأة بالقيام بأنشطة الإزالة وتدريجيا بدأ الاهتمام يتزايد بضرورة العيش في بيئة نظيفة أمنة حيث کان الاعتقاد السائد أن المجتمع فقط هو المسئول عن سلامة البيئة لکم مع ظهور القوانين والتشريعات البيئية بدأ الاهتمام يتجه نحو المنشآت التي تمارس أنشطة ملوثة للبيئة مما أدي إلي تزايد الاهتمام بأساليب حماية البيئة ومحاولة قياس وإدارة تکاليف الحفاظ علي البيئة وفي ظل الکوارث البيئية المتتالية وتعاظم تأثير القوانين البيئية بدأ الترکيز علي استنباط أساليب لقياس وإدارة التکاليف البيئية خصوصا مع ظهور مواصفات جديدة للجودة والتي تسمي بالأيزو (ISO14000) والتي تطلب أن تمارس المنشات أنشطة صديقة للبيئة في مختلف المراحل الإنتاجية والتسويقية . ولذلک فإن حماية البيئة والمحافظة عليها وتنميتها لم يعد أمرا اختياريا من قبل تلک المنشآت في الوقت الحالي بل أصبح أمرا حتميا وذلک يعود لجملة من الظروف والعوامل الاقتصادية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية التي تحيط ببيئة العمل في الوقت الراهن . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشکلة البحث : تتجسد مشکله البحث فى عده نقاط هى : (1) خصائص نظم إدارة التکالیف التقلیدیة ( السعر وفقا لهامش الربح عن طریق إضافته إلى التکلفة ) والتى أصبحت لا تستطیع تلبیه احتیاجات الإدارة فى ظل المتغیرات والمستجدات الحدیثة , وکذلک البعد الخارجى لإدارة التکلفة ما زال غائبا (أهداف خفض التکلفة وتکالیف الموردین التى تقع خارج الحدود التنظیمیة ) . (2) تقع مسئولیه تدنیه التکلفة على العضو الأخیر فى شبکه الإمداد وهذا أصبح أمرا غیر منطقى . (3) غیاب الإطار العلمى ( الفکرى ) والعملى لإدارة التکالیف البیئیة خلال دوره حیاه المنتج على مستوى شبکه الإمداد مع التداخل والتشابک والتضارب فى تطبیق أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة وتکاملها نحو خفض تکلفه المنتج لتدعیم القدرات التنافسیة للشرکات الأعضاء فى الشبکة. (4) أین تقع کبریات الشرکات الحکومیة بدولة الکویت من التطور الاستراتیجى لتدعیم قدراتها التنافسیة فى السوق العالمیة من منظور إدارة التکالیف البیئیة فى ظل الاتجاه الحدیث نحو فتح الأسواق . أهداف البحث : تتمثل الأهداف الرئیسیة للبحث فیما یلی: (1) تحلیل للدراسات السابقة واستخلاص إطار فلسفى لإدارة التکالیف البیئیة بهدف التعرف على التجارب الرائدة والکشف عن منهجیه تطبیق هذا المفهوم . (2) توفیر تقنیات إدارة التکالیف البیئیة من منظور استراتیجى لبیئة عمل مناسبة لشبکه الإمداد لتدعیم القدرات التنافسیة للشرکات الحکومیة الکویتیة . (3) إجراء دراسة میدانیة لقیاس مدى أهمیه تطبیق الإطار الفلسفى لإدارة التکالیف البیئیة فى الشرکات واستنتاج الأسالیب الاستراتیجیة المثلى لإدارة التکلفة واختبار مدى أهمیه تکاملها تطبیقیا على قطاع النفط الکویتى . فروض البحث : یسعی الباحث من خلال هذا البحث إلی اختبار الفروض التالیة : (1) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین المستقصی منهم حول ضرورة تطبیق إطار استراتیجى لإدارة التکالیف البیئیة . (2) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین المستقصی منهم حول أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسله القیمة فى إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجى . منهجیة البحث : تتضمن منهجیة البحث عدة عناصر هی کما یلی : الدراسة المکتبیة : استهدفت الدراسة المکتبیة جمع البیانات الثانویة لتحقیق أهداف البحث ، وتشمل الدراسة المکتبیة علی بیانات عن مفهوم إدارة التکالیف البیئیة ، أنواع التکالیف البیئیة ، إدارة التکالیف البیئیة ، خصائص نظام إدارة التکالیف البیئیة ، مقومات نظام إدارة التکالیف البیئیة. ولقد اعتمد الباحث فی الحصول علی البیانات الثانویة علی المصادر التالیة :
الدراسة المیدانیة: استهدفت الدراسة المیدانیة جمع وتحلیل البیانات الأولیة اللازمة لاختبار فروض البحث وتحقیق أهدافه ، وتم تجمیع هذه البیانات بواسطة قائمة استقصاء قام الباحث بإعدادها . مجتمع البحث : یتضمن مجتمع البحث العاملین فی قسم التکالیف والحسابات بشرکات النفط الکویتیة ، حیث یشیر جدول (1) إلى أن مجتمع الدراسة یبلغ 755 مفردة ، وسوف یراعى عند تحدید حجم العینة أن تشتمل على کافة القطاعات . جدول (1) العاملین فی قسم التکالیف والحسابات فی شرکات النفط الکویتیة
عینة البحث : قام الباحث بإتباع أسلوب العینة الطبقیة العشوائیة فی تحدید حجم العینة من العاملین فی قسم التکالیف والحسابات فی شرکات النفط الکویتیة ، وذلک من خلال المعادلة التالیة :
حیث : ت = الدرجة المعیاریة المقابلة لدرجة الثقة 95 % = 1.96 % ف = نسبة النجاح فی التوزیع ، من الطبیعی أن تکون نسبة النجاح والفشل = متساویتان r = نسبة الخطأ المسموح به والمنتشر على طرفی التوزیع بمقدار متساوی وهى = 5 % ن = حجم المجتمع ، وباستخدام المعادلة السابقة یتضح أن حجم العینة :
وقام الباحث بتحدید حجم العینة المطلوبة فی کل شرکة بطریقة التخصیص المتناسب حیث یتناسب عدد المشارکین الذین یتم اختیارهم عشوائیاً من کل شرکة تناسباً طردیاً مع حجم العاملین فی کل شرکة لتعکس کافة الآراء بما یخدم موضوع الدراسة ، وتم توزیع عدد أکبر من الاستبیانات (300) لضمان الحصول على حجم العینة المطلوب ، استجاب منهم (281) مشارک ، وبعد استبعاد الاستبیانات غیر المستوفاة ( 19 ) بلغ عدد مفردات العینة 262 مشارکاً ، وهو معدل أکبر من حجم العینة المطلوبة بما یسمج بالخروج بنتائج لها . الإطار النظری للبحث : 1- مفهوم التکالیف البیئیة : ینظر الفکر المحاسبی إلى التکالیف البیئیة على أنها تمکن المؤسسات من إعداد تقاریر مالیة لاستخدامها بواسطة المستثمرین والمقرضین وباقی المستفیدین من تلک التقاریر، وذلک تطبیقاً لمبدأ الإفصاح وهو من مبادئ المقبولة قبولاً عاماً, وعلى ذلک تکون محاسبة التکالیف البیئیة هی محاسبة التقدیرات الخاصة بالالتزامات البیئیة وبالتکلفة المالیة للموارد البیئیة, ومن وجهة نظر المحاسبة الإداریة فإن التکالیف البیئیة هی عملیة تجمیع المعلومات المحاسبیة وذلک لأغراض اتخاذ القرارات الإداریة فی مجالات حمایة البیئة والحد من التلوث البیئی وهذا بالإضافة إلى تحدید مساهمة المؤسسة فی تحقیق التنمیة المستدامة .( حسن ، 1997) وتوجد عدة تعاریف للتکالیف البیئیة منها: التکالیف البیئیة هی"تلک التکالیف المتعلقة بحمایة الممتلکات أو الأصول . ( جرجس ، 1998) . ویلاحظ من هذا التعریف بأنه یرکز على حمایة أصول المؤسسة من الآثار البیئیة الضارة الناتجة عن ممارسة المؤسسة لنشاطها وأهمل الجوانب الأخرى لتکالیف البیئة. وهناک من یمیز بین التکالیف البیئیة التی یتحملها المشروع والتی یتحملها المجتمع ویعرفهما کما یلی :
2- إدارة التکالیف البیئیة: تهتم محاسبة نظم الإدارة البیئیة بتحلیل وقیاس التکالیف البیئیة علی مستوی المؤسسة ککل أو علی مستوی الأقسام والمنتجات وکذلک توفیر البیانات والمعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرارات الإستراتیجیة والتشغیلیة اتجاه إدارة الأداء البیئی والاقتصادی للمؤسسة من خلال أخذ البعد البیئی فی الاعتبار فی العدید من ممارسات المحاسبة الإداریة التقلیدیة وبشکل خاص عند إعداد الموازنات وعند تصمیم نظم قیاس الأداء ونظم الحوافز والمکافأة . و یتمتع نظام إدارة التکالیف البیئیة بعدة خصائص أهمها: أ- الخصائص الفنیة: إن توفیر قاعدة بیانات بیئیة عن طریق تحدید التکالیف البیئیة المستقبلیة من خلال مجموعة من القرارات التی تتصل بتصمیم المنتج أو العملیات، وقرارات اقتناء الآلات والمعدات، واختیار الموقع یمکن المؤسسة من الاستفادة من قواعد البیانات عند اتخاذ القرارات فی المستقبل، کما تشجعها على اتخاذ القرارات المبنیة على الحقائق وعلى مستوی فهم العملیات التشغیلیة، وفی غیاب نظام قیاس التکالیف البیئیة لا یستطیع المدیرون التأیید الکافی والمتضمن بیانات کمیة اتجاه التکالیف البیئیة للعملیات المختلفة لاتخاذ قراراتهم.( حسن ، 2007) ب- الخصائص السلوکیة: ویقصد به تأثیر نظام المحاسبة الإداریة على اتخاذ القرارات لتحقیق الأهداف المرجوة إذ تعمل التقاریر والبیانات البیئیة على إدخال الاعتبارات البیئیة ضمن متغیرات عملیة اتخاذ القرارات، کما تعمل معلومات التکالیف البیئیة على تشجیع المدیرون لتبنی الموضوعات البیئیة من جهة وتشجیع العاملین من جهة أخرى على المشارکة فی الأنشطة البیئیة وتنفیذها. ج- الخصائص الثقافیة: إن تطبیق مفهوم إدارة التکالیف البیئیة یعکس ثلاثة من أهم القیم الفکریة وهی: (1) المشارکة فی تحقیق قیم المجتمع: یعکس قیاس وتحلیل ودراسة التکالیف البیئیة التزام المؤسسة بقیم المجتمع، وتتبع هذه القیم من أن المؤسسة جزءا من المجتمع تفید وتستفید منه، وأن المجتمع یتوقع منها الاهتمام بقضایا البیئة ومراعاة الاعتبارات البیئیة، وأن على المؤسسات مسؤولیات کبیرة فی قیاس الآثار البیئیة والتکالیف البیئیة الخاصة بالقرارات الإداریة المختلفة فی المجالات الإداریة والاستثماریة. (2) تغییر الإطار الفکری الخاص بالتکالیف البیئیة: یختلف الإطار الفکری الخاص بالتکالیف البیئیة من مؤسسة لأخرى ومن فترة زمنیة لأخرى ومن أهم الاختلافات ما یلی:( Hutchison,2010) - النظر للتکالیف البیئیة على أنها تکالیف لا یمکن تجنبها، فهی تکالیف تتوافق مع القوانین البیئیة. - النظر لها على أنها أسلوب لتخفیض التکالیف البیئیة بتطبیقها، مما یزید المؤسسة خبرة فی هذا المجال. - النظر لها على أنها فرصة إستراتیجیة لزیادة حجم أعمال المؤسسة من خلال زیادة حصتها السوقیة. (3) وضع القضایا البیئیة فی الإطار الصحیح: إن قیاس وإدارة التکالیف البیئیة یساعد على جعل الإدارة البیئیة برنامج محل التنفیذ، وبالتالی یساعد المدیرین على إدخال تلک التکالیف ضمن متغیرات القرارات الإداریة المختلفة.( حسن ، 1999) وتتمثل مقومات نظام إدارة التکالیف البیئیة فیما یلی : أ- قیاس التکالیف البیئیة: الهدف من هذه المرحلة هو قیاس إجمالی التکالیف البیئیة على مستوى القسم أو الإدارة أو على مستوی الشرکة ککل ثم تبویب التکالیف البیئیة. ب- إعداد تقاریر التکالیف البیئیة: یمتد نظام إدارة التکالیف البیئیة لیشمل ما هو أعمق من مجرد قیاس التکلفة وتبویبها حیث تتطلب دراسة التکلفة البیئیة ضرورة إعداد نظم تقاریر التکالیف البیئیة, وفهم ودراسة وتحلیل القرارات الإداریة التی تنتج عنها التکالیف البیئیة, ویمکن إعداد تقاریر توضح نسبة کل نوع من أنواع التکالیف البیئیة إلى إجمالی التکالیف وذلک على مدى سلسلة زمنیة تحقیقاً لأغراض المقارنة والتقییم وهذه التقاریر یمکن أن تساعد على تقدیم إجابة لسؤال مهم یتعلق بالعلاقة بین تکالیف المنع من ناحیة, وتکالیف القیاس والرقابة والفشل من ناحیة أخرى, وهل ارتفاع نسبة تکالیف المنع إلى إجمالی التکالیف البیئیة یشیر إلى انخفاض نسبة عناصر التکالیف الأخرى. کما یمکن إعداد تقاریر توضح نسبة التکالیف البیئیة فی إجمالی المبیعات, وذلک على مستوى سلسلة زمنیة, وذلک لإیضاح العلاقة بین التکالیف البیئیة وإجمالی إیراد المبیعات لما لها من أهمیة ودلالة عند اتخاذ العدید من القرارات الإداریة, وفى حالة إعداد الشرکة لموازنة الأداء البیئی فإنه یمکن إعداد تقاریر تهدف إلى مقارنة عناصر التکالیف البیئیة الفعلیة بالتکالیف البیئیة المحددة مقدماً, وتحدید الفروق وتحلیلها إلى أنواعها وأسبابها مما یساعد على البحث عن الإجراءات والقرارات المصححة ( Marc,2011). ج- إدارة التکالیف البیئیة: تهدف عملیات قیاس التکالیف البیئیة وإعداد التقاریر الخاصة بها إلى تطبیق أسالیب إدارة التکلفة البیئیة فالملاحظ أنه من النادر أن یتم تحقیق التکلفة البیئیة أو تسجیلها فی القسم أو الإدارة التی تسببت فی هذه التکلفة, وعلى سبیل المثال نجد أن التکلفة المرتبطة بالأنشطة البیئیة مثل معالجة المخلفات والتوافق مع الاعتبارات القانونیة والتأمین البیئی, هذه التکلفة تحدث فی أقسام الإنتاج والخدمات الإنتاجیة, فی حین أن القرارات المتعلقة بنوعیة المنتجات وعملیات التشغیل وأنواع الآلات الواجب شراؤها, وکذلک قرارات اختیار موقع المصنع یتم اتخاذها على مستوى إدارات التصمیم, وکذلک على مستوى لجان الموازنة الرأسمالیة.( عبدالبر ، 1999) ویتضح لنا أن هناک حقیقة واضحة وهى أن التکالیف البیئیة تمثل جزءا من تکالیف التشغیل, وأن المعلومات المتعلقة بالتکالیف البیئیة مهمة شأنها شان کل معلومات التکالیف الأخرى فی صنع القرارات. 3- کیفیة محاسبة التکالیف البیئیة: تهدف محاسبة التکالیف البیئیة إلى إدارة الأداء البیئی والإقتصادى من خلال تهیئة وتطویر نظم محاسبة ملائمة تتعلق بالبیئة وتطبیقاتها, وتتضمن عملیة التقریر والتدقیق المحاسبی, بالإضافة إلى عملیات تکلفة دورة الحیاة والمحاسبة عن التکلفة الکلیة وتقییم المنافع والتخطیط الإستراتیجی لإدارة البیئة, وتسعى أیضاً إلى توفیر البیانات والمعلومات اللازمة لتحقیق أهداف المؤسسة ونوضح ذلک من خلال التعرض للنقاط التالیة: (1)المبادئ العلمیة لمحاسبة التکالیف البیئیة: إن دائرة اهتمام نظام المحاسبة عن التکالیف البیئیة تنصب على الأنشطة أو البرامج أو العملیات البیئیة ذات الحساسیة البیئیة للمؤسسة فأینما وجدت علاقة تأثیر أو تأثر بین النشاط أو العملیة أو الحدث وبین أحد أو بعض أو کل مکونات البیئة, سواء کانت هذه العلاقة حالیة أو محتملة , وجدت المحاسبة عن التکالیف البیئیة لتترجم هذه العلاقة فی صورة کمیة أو قیمیة أو کلیهما . ویمکن اعتبار محاسبة التکالیف البیئیة مهمة, فی تحدید وترجمة العلاقة المذکورة وتحلیل التکالیف الناشئة عن تلک العلاقة سواء تکالیف التزام أو لا, وتشمل المبادئ العملیة لمحاسبة التکالیف البیئیة ما یلی : ( Reyes,2012) أولاً- مبدأ الأهمیة النسبیة: ویعنى الأخذ فی الاعتبار الأبعاد والآثار البیئیة الهامة, وهذا المبدأ له انعکاساته أیضا فی محاسبة التکالیف بصفة عامة, ومن هذه الانعکاسات اعتبار بعض عناصر التکالیف المباشرة کبنود غیر مباشرة لصغر حجمها وأهمیتها النسبیة. ثانیاً- مبدأ تسجیل الأبعاد والآثار البیئیة: ویقصد به حصر الأبعاد والآثار البیئیة الهامة وترجمتها فی شکل کمی أو قیمی, سواء کانت أبعاد وأثار بیئیة تعکسها البیئة, وفقا للمفهوم الموسع للبیئة على المؤسسة أم کانت عن أنشطة ومنتجات وخدمات المؤسسة. ویقصد بالتسجیل عملیة إثبات الأبعاد والآثار البیئیة کما حدثت بحجمها ونوعها, ولکن مع الأخذ فی الاعتبار ما قد یترتب على هذه الأبعاد والآثار البیئیة من التزامات بیئیة محتملة. ثالثاً- مبدأ حصر وتجمیع التکالیف البیئیة فی شکل مستقل: ووفقاً لهذا المبدأ ینبغی تصمیم نظام محاسبة تکالیف بیئیة یکفل حصر وتجمیع التکالیف البیئیة فی حجم تکلفة مستقل عن سائر التکالیف الأخرى, فلا یکفى إذن التسجیل ولکن ینبغی أن یکون تسجیل عناصر التکالیف البیئیة على نحو منفصل. رابعاً- مبدأ التحمیل: ویقصد به تحمیل کافة التکالیف التی تتعلق بنشاط معین على وحدات هذا النشاط, حتى تستخرج التکلفة البیئیة لکل وحدة من هذا النشاط باعتبارها هی التی تسبب حدوث هذه التکالیف البیئیة. خامساً- مبدأ التبویب: ویقصد به القیام بعملیة تبویب أو تصنیف التکالیف البیئیة سواء على أساس مکوناتها أم على أساس صعوبة أو سهولة قیاسها أو على أساس ظهورها فی الدفاتر وهکذا. سادساً- مبدأ المعایرة: ویقصد به إعداد المقاییس التی تتخذ أداة حکم على درجة کفاءة التکالیف البیئیة التی حدثت فعلاً ومدى مطابقتها لما کان أن ینبغی أن یکون علیه, وتفید المعاییر فی تحقیق الغرض التخطیطی باعتبارها أهداف مطلوب تحقیقها وکذلک فی الغرض الرقابی باعتبارها أدوات حکم صالحة لقیاس کفاءة التکالیف الفعلیة.( Krueze,2014) سابعاً- مبدأ محاسبة المسؤولیة: ویتطلب هذا المبدأ من نظام التکالیف البیئیة إعداد تقاریر التکالیف البیئیة اللازمة وبالجودة المستهدفة للمحاسبة الإداریة البیئیة وکذلک للإفصاح المحاسبی البیئی للأطراف الخارجیة, کما یتطلب هذا المبدأ من نظام التکالیف البیئیة تحدید المسؤولیة عن حدوث التکالیف البیئیة الفعلیة أو انحرافها بالمقارنة مع الأنماط التی تم تحدیدها لمراکز المسؤولیة. وکما یؤدى هذا المبدأ إلى زیادة مبیعات المؤسسة نتیجة إقبال العملاء على منتجات المؤسسة التی تعمل على حمایة البیئة المحیطة بها ویعتبر معیار الاستفادة الاجتماعیة فی هذه الحالة من المعاییر التی نشأت نتیجة تحول التکالیف الاجتماعیة لعناصر التلوث والتی تتحملها الطوائف الاجتماعیة إلى المؤسسة نفسها والذی تسبب فی حدوث تلک الأضرار.( علی ، 1996) وفى سبیل تطبیق هذا المبدأ یتعین على المؤسسة التعرف على التکالیف البیئیة وحصرها وإیجاد الأسلوب الملائم الذی یتم من خلاله التحکم فی هذه التکالیف البیئیة وهذا من أجل المعالجة المحاسبیة لها. (2) المعالجة المحاسبیة للتکالیف والالتزامات البیئیة: یترتب على النشاط الیومی الذی تقوم به المؤسسات وخاصة منها الصناعیة, تکالیف والتزامات بیئیة یمکن أن یکون لها تأثیر مباشر على القوائم المالیة, وهذا التأثیر یکون له عواقب سلبیة منها إلى خلط واضح بین ما یمکن اعتباره تکالیف جاریة وبین ما یمکن اعتباره تکالیف رأسمالیة وللتفرقة بین هذه التکالیف نتعرض للنقاط التالیة: أولاً : التکالیف البیئیة الجاریة: أوضحت الدراسات الحدیثة فی مجال المحاسبة البیئیة إلى ضرورة التفرقة بین التکالیف البیئیة الجاری و التکالیف البیئیة الرأسمالیة فی المؤسسات الصناعیة, وذلک بهدف تخفیض تکلفة برامج الحد من الأضرار والمخاطر البیئیة, الذی یعکس تخفیضاً مستمرأ فی تکلفة تشغیل البرامج, ویرجع ذلک إلى أن التکلفة الجاریة تتکرر سنویاً فی حین أن التکلفة الرأسمالیة یتم إنفاقها مرة واحدة ولا یتکرر إنفاقها إلا بعد انتهاء العمر الإنتاجی لمعدات وأدوات الرقابة على الأمور البیئیة.( Lowe,2012) حیث عرفت التکالیف البیئیة الجاریة بأنها " بنود التکالیف التی یتحملها المصنع أو المؤسسة وذلک مقابل تنفیذ برامج حمایة البیئة لفترة محاسبیة أو مالیة واحدة". وکما عرفت أیضاً بأنها " تلک التکالیف التی تتحمل بها السنة المالیة والتی لها صلة مباشرة أو غیر مباشرة بالمنافع التی تتحقق خلال السنة المالیة " ومن أمثلة تلک التکالیف ما یلی: ( مصطفی ، 2004) أ- تکالیف معالجة مخلفات الإنتاج. ب- تکالیف التخلص من النفایات والمخلفات الناتجة عن النشاط. ج- تکالیف برامج تدریب العاملین ذات الصلة بالمجالات البیئیة. د- تکالیف الإدارة البیئیة. ه- تکالیف المراجعة الداخلیة للبیئة ومراجعة البیئة بصفة عامة. و- تکالیف الاستعانة بخبراء للمساعدة فی وضع برامج حمایة البیئة. ز- تکالیف أخذ العینات وتحلیلها من وقت إلى أخر حتى لا تتعدى المؤسسة الحد الأقصى للإضرار بالبیئة. ح- تکالیف العلاج اللازمة للعاملین بالمؤسسة والناتجة عن نشاط المؤسسة. و من أجل التوضیح أکثر نقوم بطرح السؤال التالی ألا وهو هل یمکن اعتبار المصاریف السابقة أو التکالیف البیئیة عادیة أو غیر عادیة, بمعنى أخر هل تعتبر التکالیف السابقة مرتبطة بالنشاط أم لا؟ ومن أجل الإجابة على السؤال السابق یکون ذلک من خلال تعریف البنود غیر العادیة, وطبقاً بما جاء به المعیار المحاسبی الدولی رقم(10) والذی عرف البنود غیر العادیة على أنها: تنشأ من الأحداث أو العملیات غیر المرتبطة بالأنشطة العادیة للمؤسسة ولا یتوقع حدوثها بصوره متکررة أو منتظمة. ومن التعریف السابق یتضح لنا بأن المصروفات البیئیة والتی تتعلق بنشاط المؤسسة والتی یمکن أن تتکرر بصورة منتظمة یمکن اعتبارها مصروفات جاریة تحمل على السنة المالیة التی حدثت فیها. وعلیه إذاً یمکن اعتبار المصاریف أو التکالیف البیئیة التی ذکرناها سابقاً مصروفات جاریة یمکن تحمیلها على السنة المالیة التی حدثت فیها, ویلاحظ أن بعض المصروفات البیئیة یمکن اعتبارها بنوداً غیر عادیة, مثل ما تتحمله المؤسسة بسبب إغلاق موقع تشغیل معین نتیجة مخالفة قوانین البیئة, إلا أن کثیراً من المصروفات البیئیة یمکن اعتبارها بنوداً عادیة.( Usepa,2015) أما من حیث مدى ارتباطها بالنشاط فأن کثیرا من المصروفات البیئیة تعتبر مرتبطة بالنشاط ویفید ذلک فی تبویب المصروفات فی قائمة الدخل إلى مصروفات مرتبطة بالتشغیل, إلا أن هناک بعض المصروفات غیر المرتبطة بالتشغیل, مثل ما تتحمله المؤسسة للتخلص من تلوث موقع تشغیل غیر مستخدم حالیاً. ثانیاً : التکالیف البیئیة الرأسمالیة: یقصد بالتکالیف البیئیة الرأسمالیة " مجموعة بنود التکالیف التی تتحملها المؤسسة أو المشروع المتسبب فی إحداث الأضرار البیئیة, وذلک مقابل توفیر الآلات والمعدات والتجهیزات التی تساهم فی الحد من التلوث ومعالجة أثاره لعدة فترات أو سنوات مالیة. ولرسملة التکالیف البیئیة لابد من توفر الشروط التالیة: ( نایل ، 2005) أ- أن یترتب على هذه التکالیف البیئیة منافع اقتصادیة مستقبلیة. ب- أن تکون هذه التکالیف قابلة للاسترداد من المنافع الاقتصادیة المتوقعة مستقبلاً والمرتبطة بها. ج- أن تزید التکالیف الطاقة الإنتاجیة والعمر الإنتاجی للأصول. د- أن تزید التکالیف وتحسن من درجة الأمان والکفایة. وطبقاً لما أورده مجلس معاییر المحاسبة المالیة (FASB), فیما یتعلق بالتکالیف ألزمة لمعالجة التلوث البیئی فأنها بصفة عامة تعالج باعتبارها مصروفات, ویمکن أن ترسل إذا کانت قابلة للاسترداد, وبشرط تحقق واحد من المعاییر التالیة: ( Christoper,2014) 1- أن یترتب على تلک التکالیف زیادة أو إطالة فترة الاستفادة من الأصل المملوک للمؤسسة أو زیادة طاقته أو تحسین درجة أمانه أو کفاءته, کما یجب أن تؤدى إلى تحسین حالة الأصل بالمقارنة بحالته الأصلیة عند الإنشاء أو الاستحواذ علیه. 2- أن یترتب على تلک التکالیف التخفیض أو الوقایة من الأضرار البیئیة, سواء الحالیة أو التی یمکن أن تترتب على أنشطة المؤسسة مستقبلاً, کما یجب أن تؤدى إلى تحسین حالة الأصل بالمقارنة بحالته الأصلیة عند الإنشاء أو الاستحواذ علیه (والتی تأثرت بالأضرار البیئیة الناتجة عن نشاط المؤسسة , أو تحسین حالة الأصل بإضافة أجزاء له تخفض من الأضرار البیئیة التی تنتج عن تشغیله وذلک لضمان استمراره فی التشغیل). 3- إن المؤسسة قد تحملت التکالیف من أجل إعداد وتجهیز الأصل المعروض حالیاً للبیع والذی تأثر أو یؤثر فی الأضرار البیئیة ومن أمثلة تلک التکالیف الرأسمالیة تکالیف ترکیب فلاتر وتجهیزات فی مصانع الأسمنت لمنع الانبعاثات الضارة, تکالیف إنشاء محطات لمعالجة میاه المصانع وإعادة استخدامها أو قبل صرفها فی البحار.( عبدالحلیم ، 2001) ثالثاً – التکالیف التی تخص فترة أو فترات مالیة سابقة: تعالج بعض المصروفات البیئیة على إنها مصروفات سنوات سابقة, وذلک فی حالة وجود أخطاء أو حذف عند إعداد القوائم المالیة لتلک السنوات, وذلک وفقاً لما ورد بالمعیار المحاسبی الدولی رقم (8) , وخاصة إذا کانت ذات صلة بالمنافع المترتبة على أنشطة المؤسسة ومن أمثلتها ( Old, 2014): أ- المصروفات التی تتحملها المؤسسة طبقاً للقوانین البیئیة للتخلص من التلوث الذی حدث وتم بیعه فی فترة سابقة. ب- المصروفات التی تتحملها المؤسسة للتخلص من المخلفات التی قد ینتج عنها مخاطر, والتی ترتبت على أنشطتها فی فترة سابقة وذلک فی حالة ما إذا کانت مخاطر تلک المخلفات غیر معروفة للمؤسسة فی الفترة السابقة وبالتالی یمکن النظر إلى تکالیف التخلص منها على أنها تصحیح لخطأ فی القوائم المالیة فی تلک الفترة السابقة. رابعاً- التکالیف البیئیة المستقبلیة: یمکن تقسیم التکالیف البیئیة المستقبلیة إلى: أ- التکالیف البیئیة المستقبلیة ذات الصلة بأحداث أو عملیات تمت فی الماضی: وتتمثل فی الالتزامات البیئیة التی حدثت من خلال قیام المؤسسة بعملیات تمت فی الماضی, لا یمکن تحدیدها بدقة أوبصورة معقولة, ووفقاً للمعیار المحاسبی الدولی رقم (10) فإنه إذا کان هناک قیمة معینة یجب أن تدفع فی فترة مستقبلیة کنتیجة لحدث أو عملیة تمت فی الماضی, فأن هذا یعبر عن وجود التزام, ویعرف فى القوائم المالیة إذا کان من المحتمل حدوثه , کما یمکن تقدیره بصورة معقولة, ولذلک فأن التعهد بإنفاق تکالیف بیئیة مستقبلیة لإزالة أو معالجة الأضرار البیئیة الناتجة عن أنشطة المؤسسة, فأنه یعتبر التزام بیئى یجب إذا کان من المحتمل حدوثه, ویمکن تقدیره بصورة معقولة وذلک سواء کان هذا التعهد لتنفیذ متطلبات القوانین البیئیة التى تطبق على المؤسسة, أو أنه تعهد أخلاقی لعمل ذلک وبالتالی یجب على المؤسسة تکوین المخصص المناسب لمقابلة تلک الالتزامات. ب- التکالیف البیئیة ذات الصلة بأحداث أو عملیات مستقبلیة: وتتمثل فى التکالیف التى قد یترتب علیها تحقیق منافع للمؤسسة, وذلک کما فى حالة الاستحواذ على أصل فى المستقبل وهى ما تسمى بالالتزامات الشرطیة وهناک من یرى أنه من الضروری الإفصاح عن تلک التکالیف والتی قد یکون لها تأثیر هام على المرکز المالی للمؤسسة والتدفقات النقدیة فى المستقبل, سواء کان تنفیذها یتم وفقاً لتعهدات إداریة أو قانونیة, وقد یتم الإفصاح عن التکالیف البیئیة الرأسمالیة المستقبلیة بنوعیها فى صورة ملاحظة للقوائم المالیة أو فى أى مکان فى التقریر المالی للمؤسسة. والالتزامات الشرطیة الناشئة عن تکالیف وتنقیة البیئة ینبغی المحاسبة عنها وفقاً للمبادئ المحاسبیة المبینة فى المعیار المحاسبی رقم(5) لمجلس معاییر المحاسبة المالیة, ویعتبر تقدیر الالتزامات المستقبلیة طبقاً للمعیار رقم(5) مسألة معقدة وشاملة نظراً لارتباط هذه الالتزامات بمدى واسع من الأحداث ربما یشمل أموراً تکون خبرة المحاسب أو المراجع فیها قلیلة (مثل الالتزامات المحتملة المتعلقة بتلوث البیئة), وتتضمن الإرشادات المحاسبیة المتعلقة بتفسیر المعیار رقم(5) فى سیاق الالتزامات البیئیة, العلامات الإرشادیة المتعلقة باستحقاق وتقویم الالتزامات المقدرة, العوامل المؤثرة فى مبلغ أو مقدار الالتزام, التکالیف التى یجب تضمینها فى الالتزام المستحق, وأمثلة لبنود التکالیف المباشرة التفاضلیة التى تدخل فى الالتزامات المستحقة, وتعتبر هذه الإرشادات مفیدة لکل من المحاسبین والمراجعین.( Mathews,2015) وتکمن الصعوبة الأساسیة فى القیاس المحاسبی لتکالیف التلوث البیئی فى طبیعة الأنشطة البیئیة المراد قیاسها, إذ أنه من الصعوبة بمکان تحدید قیم نقدیة لها, مما یدفع المحاسب إلى تجاهلها أحیاناً. کما تکمن الصعوبة کذلک فى تحدید نطاق هذه الأنشطة, إذ أنها تنتشر على نطاق واسع جداً, وتدخل ضمن جمیع قطاعات أعمال المنشأة تقریباً, إلا أن هذه الأسباب لم تکن مبررات کافیة للباحثین فى علم المحاسبة لتجاهل مثل هذه الالتزامات, خاصة أنها فى زیادة متسارعة سنة بعد الأخرى, فکان لزاما على المحاسب القیام بعملیة القیاس بعد تطویر مفهومه من قبل العلماء, وإمکانیة تطبیق المقاییس الکمیة على الأنشطة غیر الملموسة فى المنشأة والتی یدخل من ضمنها التکالیف الالتزامات البیئیة . وتتمثل أهم صعوبات قیاس التکالیف البیئیة فیما یلی : أولا – صعوبة حصر عناصر التکالیف البیئیة: والمشکلة تنبع من أن الالتزام البیئی للمؤسسة هو النشاط المولد لواقعة الإنفاق والمتسبب فی حدوث عناصر التکالیف البیئیة هو فی حد ذاته مفهوم غیر محدد، ولم یتفق على أبعاده بشکل قاطع من وجهة النظر العملیة، ولا شک أن عدم القدرة على الوصول إلى اتفاق محدد حول ماهیة الالتزام البیئی وحقیقة عناصره إنما یعنی تلقائیا عدم القدرة على تحدید عناصر التکالیف البیئیة المتولدة عنها وقیاساتها والتقریر عنها بشکل دقیق. ثانیا – صعوبة فصل التکالیف البیئیة عن الاقتصادیة والاجتماعیة: إن التداخل بین الأنشطة الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة یؤدی إلى إحدى المشکلات الأساسیة المرتبطة بعملیة قیاس الأداء البیئی للمؤسسات بشکل موضوعی فعلی سبیل المثال تکالیف البحوث والتطویر بهدف زیادة درجة أمان المنتج من الممکن اعتبارها تکالیف اجتماعیة لازمة لخلق نوع من الرخاء والإشباع عن منتجات المؤسسة داخل نفوس العملاء، کما یمکن اعتبارها تکالیف بیئیة تهدف إلى سلامة العمیل عند استخدام المنتجات وتمکینه من إعادة تدویر المخلفات لهذه المنتجات، کما یمکن فی نفس الوقت اعتبارها تکالیف اقتصادیة لازمة لإعطاء دفعة تنافسیة للمنتج وزیادة نصیبه فی السوق بهدف تعظیم ربحیة المؤسسة. ثالثا – صعوبة ربط التکالیف بالعوائد البیئیة: عادة ما یکون من الصعب الحکم على فعالیة وکفاءة التکالیف البیئیة بسبب صعوبة ربط هذه التکالیف بالعوائد البیئیة، أو بعبارة أخرى صعوبة مقابلة تکالیف الأداء البیئی خلال فترة زمنیة معینة بالعوائد البیئیة المتولدة عن الأداء خلال نفس الفترة فالعوائد البیئیة تتسم بخاصیتین هما: أ- عادة لا یمکن التعبیر عنها بوحدات القیاس النقدی وإنما یناسبها القیاس الوصفی. ب- طول الفترة الزمنیة بین تاریخ واقعة حدوث التکلفة والعائد المحقق منها. رابعا – الصعوبات الأخرى: هناک صعوبات أخرى تواجه قیاس التکالیف البیئیة ونوضحها فی ما یلی: أ- صعوبة التحدید الدقیق للأضرار البیئیة الناتجة عن النشاط الاقتصادی للمؤسسة. ب- لیس من السهل تقدیر القیم المالیة لکل الأضرار البیئیة إذ أن بعضها قد یکون له قیمة سوقیة مثل خسائر الثروة السمکیة والسیاحة، البعض الآخر لیس له قیمة سوقیة مثل الأضرار بالصحة الإنسانیة نتیجة التلوث. ج- أن بعض الأضرار البیئیة لا یمکن علاجها أو إصلاحها خاصة تلک التی تهدد الإنسان فی حیاته ووجوده من ثم لا تدخل هذه الأضرار فی میزان التکلفة والعائد مثل حالات الموت المفاجئ نتیجة الإصابة بسرطان الرئة نتیجة التلوث، وانقراض بعث الحیوانات نتیجة الصید الجائر. د- صعوبة تحدید العلاقة بوضوح بین الملوثات والأضرار التی نشأت عنها بحیث یقال إن هذا الضرر ینتج عن هذا التلوث، وذلک نظرا لتعدد الملوثات فعلى سبیل المثال نشاط استخراج البترول له تأثیر بیئی باعتبار استنفاد مصدر من مصادر الطاقة التی تعتبر من الموارد الطبیعیة، ومن ناحیة أخرى فإن استخدام هذه الطاقة ینتج عنه انبعاثات تؤثر فی الموارد الأخرى کالهواء، ویزداد الأمر تعقیدا عندما یکون هناک أکثر من نشاط یتم فی منطقة المشروع فتتداخل التأثیرات البیئیة ویصعب الفصل بینهما. ه- بعض الملوثات لا یظهر أثره إلا فی الأجل الطویل. و تمر عملیة قیاس التکالیف البیئیة بمرحلتین أساسیتین وهما حصر عناصر التکالیف البیئیة وتصنیف التکالیف البیئیة وفقا لما یلی : ( حسن ، 1999) أولا – مرحلة حصر عناصر التکالیف البیئیة: یتمثل الهدف من هذه المرحلة هو تحدید إجمالی التکالیف البیئیة على مستوی المؤسسة من خلال النظام المحاسبی المطبق والذی یقوم بحصر عناصر التکالیف وذلک وفقا لما یلی:
وهی بنود التکالیف التی تتحملها المؤسسة المتسببة فی إحداث عنصر أو عدة عناصر من التلوث البیئی مقابل توفیر الآلات والمعدات والتجهیزات التی تساهم فی الحد من التلوث لفترة أو لفترات مالیة، وتتضمن التکالیف الرأسمالیة کافة بنود التکالیف التی تتحملها المؤسسة فی مرحلة ما قبل شراء وترکیب وتجربة وتشغیل الآلات، وتشمل کذلک على الأنشطة السابقة لعملیة الإصلاح البیئی، وتتمثل فی الرسوم التی تدفع للشرکات الهندسیة، والاستشارات الخارجیة من أجل إجراء الفحص الإصلاحی لمواقع العمل، وتقییم الانبعاث والأخطار البیئیة، ودراسات الجدوى وإعداد خطة العمل الإصلاحیة . وعلیه فإن التکالیف البیئیة الرأسمالیة تظهر فی المیزانیة بجانب الأصول باعتبارها أصول بیئیة أو کمصروفات رأسمالیة بیئیة، ویتم توزیع إهلاکات الآلات ومعدات رقابة التلوث على مدار الفترات المحاسبیة المتتالیة ضمن التکالیف الجاریة وتظهر بقائمة الدخل کمصروف جاری، وکذلک یتم الاعتراف بالالتزامات البیئیة الطارئة فی قائمة الدخل إذا کان مقدار الخسارة قابلا للقیاس. أ- التکالیف البیئیة الجاریة: وهی مجموعة بنود التکالیف التی تتحملها المؤسسة مقابل تنفیذ برامج رقابة تلوث البیئة لفترة محاسبیة أو مالیة واحدة وتشمل على تکالیف أجور العاملین بأقسام التفتیش والسلامة بالمشروع، ومواد ومهمات السلامة البیئیة، وإهلاک المعدات الرأسمالیة لرقابة التلوث، ومصروفات الصیانة لمعدات التلوث، والتکلفة الثانویة لرقابة التلوث، وتکلفة التعامل مع المخازن فیما یتعلق بمواد ومهمات السلامة البیئیة، والغرامات والخسائر البیئیة، وتکلفة استخدام الأصول الثابتة (المبانی والأثاث) للأغراض البیئیة. ثانیا – مرحلة تصنیف التکالیف البیئة: وفی هذه المرحلة یمکن تصنیف تکالیف برامج الحد من التلوث فی المؤسسات الصناعیة إلى تکالیف ثابتة وتکالیف متغیرة وفقا لنوع النشاط اللازم للحد من التلوث الذی تتجه المؤسسة نحو تخفیضه، وذلک کما یلی: أ- تصنیف التکالیف البیئیة إلى ثابتة ومتغیرة: تصنف التکالیف البیئیة إلى تکالیف ثابتة ومتغیرة کما یلی: 1- التکالیف الثابتة لرقابة عناصر التلوث البیئی: وهی إجمالی بنود التکالیف الخاصة ببرامج رقابة التلوث والتی لا تتغیر قیمتها الإجمالیة مع التغیر فی حجم أو کمیة أو عناصر التلوث التی یهدف البرنامج لرقابتها مثل إهلاک الآلات والمبانی، وتکلفة أجور الفنیین، والإدارة البیئیة والمصروفات المرتبطة بها وفوائد القروض. 2- التکالیف المتغیرة لرقابة عناصر التلوث: وهی بنود التکالیف التی تتحملها المؤسسة لتنفیذ برنامج معین لرقابة التلوث، وتزید أو تتناقص قیمة هذه البنود بتزاید أو تناقص حجم النشاط المانع للتلوث البیئی مثل: تکلفة المواد المستخدمة مثل المذیبات والمطهرات والمنظفات، تکلفة الغرامات والعقوبات والضرائب المفروضة على حجم وکمیة المخلفات والملوثات، وأجور عمال الإشراف، وتکلفة استخدام الطاقة والمیاه. ب- تبویب التکالیف البیئیة وفقا لنوع التلوث: و یمکن تصنیف التکالیف البیئیة وفقا لنوعیة التلوث کما یلی : 1- تکلفة الحد من الملوثات الغازیة: وهی بنود التکالیف التی یتم إنفاقها للحد من الملوثات الغازیة مثل تکالیف إدخال نظام التهویة المعلقة لعناصر التشغیل، وصیانة نظام التهویة، ومهمات الوقایة الخاصة بالعاملین واستخدام الولاعات القیاسیة لضبط الحریق، واستخدام الطاقة الشمسیة لتولید الطاقة النظیفة، واستخدام الفلاتر التی یتم ترکیبها على المداخن، وارتفاع المداخن للحدود القانونیة. 2- تکلفة الحد من الملوثات السائلة: وتشمل مجموعة بنود التکالیف التی یتم إنفاقها للحد من الملوثات السائلة مثل تکالیف الاسترجاع للمذیبات والأحماض، وترشید استخدام المیاه فی غسیل وشطف الأجهزة والاسترجاع للمیاه المستخدمة فی التبرید؛ واستخدام وحدات معالجة الصرف الصناعی: 3- تکلفة الحد من الملوثات الصلبة: وهی بنود التکالیف التی یتم إنفاقها للتخلص من المخلفات الصلبة مثل تکالیف إعادة تدویر المخلفات، ومعالجة النفایات الخطرة بإحدى الوسائل التالیة التخلص من النفایات أو ردم النفایات الخطرة فی حفر ردم خاصة مجهزة ومعزولة، أو الترمیز فی محارق خاصة مجهزة مما لا یسمح انبعاثات، أو التجزیء الدائم بوضع حاویات النفایات الخطرة داخل منجم. ج- تصنیف التکالیف البیئیة وفقا لنوع النشاط: یتم تصنیف التکالیف البیئیة وفقا لنوعیة الأنشطة البیئیة المتسببة فی حدوث تلک التکالیف إلى تکالیف أنشطة المنع، أو تکالیف أنشطة الرقابة، أو تکالیف أنشطة الفشل البیئی. ثالثا: حصر وتحدید الإیرادات البیئیة: یعتبر قیاس الإیرادات والمنافع البیئیة من أهم أهداف تطبیق نظم المحاسبة البیئیة، فالإیرادات البیئیة هی کل ما یعود على المؤسسة دائما من القیام بالأنشطة البیئیة مثل: أ- قیمة الزیادة فی کمیة المبیعات مقومة بسعر السوق والتی ترجع إلى زیادة الطلب على منتجات الشرکة والناتجة عن الالتزام بإنتاج منتجات صدیقة للبیئة. ب- قیمة التخفیض فی تکالیف المواد الخام الناتجة من استخدام خامات أقل ضررا للبیئة، وکذلک التخفیض فی تکالیف الطاقة نتیجة استخدام مصادر طاقة أقل تلوثاً بیئیا. ج- قیمة التخفیض فی علاج العاملین نتیجة الالتزام بأنشطة التوافق البیئی. هـ- قیمة التخفیض فی تکالیف التعویضات التی تتحملها الشرکة نتیجة الحد من الأبحاث. و- قیمة مبیعات ناتج عملیة إعادة تدویر مخلفات التشغیل والإنتاج المعیب.
الدراسة المیدانیة واختبار الفروض : - الفرض الأول : لتحدید مدى الاختلاف بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الخاضعة للدراسة باختلاف خصائصهم الدیموجرافیة (النوع، مستوی التعلیم، الخبرة ،المستوی الإداری )، وذلک نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة.، ومن ثم؛ اختبار صحة الفرض الأول من فروض الدراسة، حیث قام الباحث بتطبیق الأسلوبین الإحصائیین التالیین: أ) أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار "ت" لعینتین مستقلتین، وذلک بالنسبة للمتغیر الدیموجرافی المتعلق بالنوع . ب) أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه، وذلک بالنسبة للمتغیرات الدیموجرافیة المتعلقة بکل من (مستوی التعلیم ،المستوی الإداری). وقد تمثلت نتائج استخدام هذین الأسلوبین الإحصائیین فیما یلی: 1) اتجاهات المستقصی منهم نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً للنوع: لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة. وذلک باختلاف النوع، قام الباحث بتطبیق أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار "ت" لعینتین مستقلتین،, حیث جاءت النتائج کما هو موضح بالجدول التالی : جدول رقم (2) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة باختلاف النوع
وتؤکد نتائج الجدول رقم (2) على وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وذلک باختلاف النوع، حیث بلغت قیم اختبار "ت" لعینتین مستقلتین (ت المحسوبة = 3,365) . 2) اتجاهات المستقصی منهم نحو مدی ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً لمستوی التعلیم : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو مدی ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وذلک باختلاف المؤهل العلمی ، قام الباحث بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین وذلک من خلال الجدول التالی : جدول رقم (3) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة باختلاف المؤهل العلمی
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً لمستوی التعلیم حیث وصلت قیمة اختبار "ف" المحسوبة إلى (2,955)، مما یؤکد دلالتها الإحصائیة عند مستوى (0,01) وذلک بدرجات حریة ( 258،4) . 3) اتجاهات المستقصی منهم نحو مدی ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً للمستوی الإداری : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو مدی ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وذلک باختلاف المستوی الإداری ، قامت الباحثة بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین وذلک من خلال الجدول التالی :
جدول رقم (4) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة باختلاف المستوی الإداری
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً للمستوی الإداری حیث وصلت قیمة اختبار "ف" المحسوبة إلى (4,170)، مما یؤکد دلالتها الإحصائیة عند مستوى (0,01) وذلک بدرجات حریة ( 260،2) .
2- الفرض الثانی : لتحدید مدى الاختلاف بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الخاضعة للدراسة باختلاف خصائصهم الدیموجرافیة (النوع، مستوی التعلیم، المستوی الإداری )، وذلک نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی ، ومن ثم؛ اختبار صحة الفرض الثانی من فروض الدراسة، حیث قامت الباحثة بتطبیق الأسلوبین الإحصائیین التالیین: أ) أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار "ت" لعینتین مستقلتین، وذلک بالنسبة للمتغیر الدیموجرافی المتعلق بالنوع . ج) أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه، وذلک بالنسبة للمتغیرات الدیموجرافیة المتعلقة بکل من (مستوی التعلیم، المستوی الإداری). وقد تمثلت نتائج استخدام هذین الأسلوبین الإحصائیین فیما یلی: 1) اتجاهات المستقصی منهم نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی فی شرکات النفط الکویتیة وفقاً للنوع: لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی فی شرکات النفط الکویتیة. وذلک باختلاف النوع، قام الباحث بتطبیق أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار "ت" لعینتین مستقلتین،, حیث جاءت النتائج کما هو موضح بالجدول التالی : وتؤکد نتائج الجدول رقم (5) على وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وذلک باختلاف النوع، حیث بلغت قیم اختبار "ت" لعینتین مستقلتین (ت المحسوبة = 3,894) .
جدول رقم (5) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی باختلاف النوع
2) اتجاهات المستقصی منهم نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً لمستوی التعلیم : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وذلک باختلاف المؤهل العلمی ، قام الباحث بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین وذلک من خلال الجدول التالی : جدول رقم (6) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی باختلاف المؤهل العلمی
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً لمستوی التعلیم حیث وصلت قیمة اختبار "ف" المحسوبة إلى (4,114)، مما یؤکد دلالتها الإحصائیة عند مستوى (0,01) وذلک بدرجات حریة ( 258،4) . 3) اتجاهات المستقصی منهم نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً للمستوی الإداری : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وذلک باختلاف المستوی الإداری ، قام الباحث بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین وذلک من خلال الجدول التالی : جدول رقم (7) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی باختلاف المستوی الإداری
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً للمستوی الإداری حیث وصلت قیمة اختبار "ف" المحسوبة إلى (5,804)، مما یؤکد دلالتها الإحصائیة عند مستوى (0,01) وذلک بدرجات حریة ( 260،2) .
النتائج والتوصیات : (1) من المناسب استخدام نظام محاسبة التکالیف فى تخصیص التکالیف البیئیة، والذى یحقق المزایا التالیة: - تحمیل کل منتج بما یستهلکه من تکالیف بیئیة. - محاولة استبعاد أو تقلیل الأنشطة التى تسبب تکالیف بیئیة مرتفعة. - تقلیل أو استبعاد المنتجات التى تتسبب فى إحداث تکالیف بیئیة مرتفعة. (2) یمکن تعریف التکالیف البیئیة بأنها "کافة عناصر التکالیف التی تتحملها المؤسسة نتیجة التزامها بالقوانین البیئیة مثل التکالیف التی تتحملها مقابل تخفیض الفاقد فی الخامات واستهلاک الطاقة والمیاه والحد من المخلفات الصلبة وإعادة تدویرها وأقساط التأمین التی تتحملها المؤسسة لمقابلة المخاطر البیئیة المحتملة. (3) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة. (4) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً لمستوی التعلیم. (5) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول ضرورة تطبیق إطار استراتیجی لإدارة التکالیف البیئیة وفقاً للمستوی الإداری. (6) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم فی شرکات النفط الکویتیة الخاضعة للدراسة نحو أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وذلک باختلاف النوع. (7) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً لمستوی التعلیم. (8) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول مدی أهمیة أسلوب التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة فی إدارة التکالیف البیئیة من منظور إستراتیجی وفقاً للمستوی الإداری. و فی ضوء النتائج السابقة أمکن للباحث التوصل إلی مجموعة من التوصیات والتی تم عرضها فیما یلی : (1) أن تعمل المنظمات والهیئات العلمیة المحاسبیة الدولیة والوطنیة علی القیام بالدور المطلوب منها فی ما یخص حمایة البیئة ، وذلک عن طریق إصدار معاییر محاسبیة خاصة بإلزام مؤسسات النفط علی القیاس والإفصاح عن التکالیف البیئیة فی تقاریرها المالیة . (2) حتمیة الاستعانة بإدارة التکالیف البیئیة فى حساب وإدارة مخاطر التلوث البیئى الناجمة عن الشرکات النفطیة . (3) حث الجهات الأکادیمیة بإجراء مزید من الدراسات والأبحاث فی مجال قیاس وتحلیل وإدارة التکالیف البیئیة ودورها فی تدعیم القدرة التنافسیة . (4) حث منشآت النفط الکویتیة علی تطبیق نظام إدارة التکالیف البیئیة ومعالجة بیانات التکالیف المرتبطة بالأنشطة البیئیة حتی تکون نتائج القیاس دقیقة وسلیمة . (5) التقییم الدورى والتقویم المستمر لإدارات البیئة وإدارات السلامة والصحة المهنیة فى الجهات النفطیة للوقوف على قدرتها على أدائها لعملها على نحو یحد من تلویثها للبیئة ویحمیها من الأخطار . (6) تدریب وتأهیل العاملین بالشرکات النفطیة وبالأخرى العاملین فى إدارة التکالیف البیئیة لیصبحوا کوادر یعتمد علیها فى هذا الصدد . (7) أهمیة وضع الإدارة المختصة بإدارة التکالیف البیئیة فى المکان المناسب بالهیکل التنظیمى بالشرکة النفطیة . (8) ابتکار واستخدام النماذج المحاسبیة ونماذج إدارة التکالیف البیئیة التى تساعد على الحساب الدقیق للنفقات التى تتکبدها الشرکة النفطیة جراء تلویث البیئى وکیفیة وضع أساس محاسبى صائب یقلل من هذه التکالیف المالیة . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(1) إبراهیم شکرى جرجس1998.، "المحاسبة عن التکالیف البیئیة ومدى تأثیرها على اتخاذ القرار – دراسة میدانیة على الشرکات المساهمة العمانیة"، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، جامعة عین شمس، العدد الرابع، (2) أحمد فرغلى محمد حسن1997.، دراسات مستقبلیة فى المحاسبة البیئیة والموارد الطبیعیة (الإطار العام)، القاهرة، المکتبة الأکادیمیة، (3) ------------، یونیو 2007.المحاسبة البیئیة بین الواقع العلمی والعملی، مؤتمر الاتجاهات الحدیثة للمحاسبة والمراجعة فی ظل التغیرات الاقتصادیة والتکنولوجیة، کلیة التجارة جامعة القاهرة، (4) جودة زغلول 2003 .، منهج إجرائى مقترح لزیادة فعالیة أسلوب التکلفة المستهدفة کأداة لخفض تکلفة أنشطة ما قبل الإنتاج على سلسله القیمة " المجلة العلمیة للتجارة والتمویل , کلیه التجارة , جامعه طنطا , العدد الأول , (5) دالیا رضا مصطفى2004، المحاسبة عن تکالیف تحقیق السلامة البیئیة والمهنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس،. (6) عبدالوهاب نصر علی1996، أثر الإفصاح المحاسبی عن أداء الوحدات الاقتصادیة فی مجال مکافحة تلوث البیئة على سلوک متخذی قرار الاستثمار فی الأسهم- دراسة نظریة تطبیقیة، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس، العدد الثانی،. (7) عمرو حسین عبد البر1999م.، دور المحاسب الإداری فی قیاس وتحلیل التکالیف البیئیة، حالة دراسیة افتراضیة لتطبیق أسلوب التکالیف على أساس النشاط، المجلة العلمیة لکلیة الإدارة والاقتصاد، جامعة قطر، العدد العاشر، (8) عبد العلیم صبحی عبد الحمید نایل 2005، قیاس وتحلیل فاعلیة التکالیف البیئیة فی صناعة الأدویة ، رسالة ماجستیر ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس. (9) نادیة راضى عبد الحلیم دیسمبر 2001، مساهمة النظم المحاسبیة فی التقریر والإفصاح عن الأداء البیئی لمنظمات الأعمال، المجلة العلمیة لکلیة التجارة (بنات)، جامعة الأزهر، العدد التاسع عشر،. (10) محمد حسین أحمد حسن فبرایر 1999، الإفصاح البیئی فی التقاریر والقوائم المالیة وآثاره الإیجابیة، دراسة تطبیقیة على الشرکات السعودیة، المجلة العلمیة للبحوث والدراسات التجاریة، کلیة التجارة وإدارة الأعمال، جامعة حلوان، العدد الأول،. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,052 PDF Download: 603 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||