التوافق بين القيم الشخصية والقيم التنظيمية في بيئة الأعمال الکويتية دارسة تطبيقية | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 10, Volume 6, (1), March 2016, Page 84-87 PDF (600.02 K) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2016.78247 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
حسنين السید طه1; اسماعيل علی اسماعيل2; فايز فارس أسمر خالد* 2 | ||||
1قسم إدارة الأعمال وعميد کلية التجارة جامعة مدينة السادات | ||||
2قسم مسوح الموارد الطبيعية في النظم البيئية جامعة مدينة السادات | ||||
Abstract | ||||
تعتبر القيم محورا هاما للشخصية ومعيارا أساسا للحکم على صحة واعتلال السلوک وبالتالي نجاح الإفراد والمنظمات في تحقيق الأهداف . ومن المؤکد أن الخيار الأفضل لتحقيق نجاحات طويلة الأمد داخل المنظمة هو استحضار القيم الايجابية وتعزيز مکانة هذه القيم بين العاملين في المنظمة فمنظومة القيم تستطيع أن تعمل على وضع مساحة شراکة بين القادة والمرؤوسين وذلک ان تم استثمار دور ووظيفة تلک المنظومة بالشکل المطلوب . ويعتمد نجاح المنظمات في تحقيق أهدافها على عناصر من أهمها الموارد البشرية في المنظمة ، وفي مقدمة هذه الموارد يأتي المديرون الذين هم معنيون بالدرجة الأولى برسم سياسة هذه المنظمات وتحديد وتحقيق أهدافها، لذا فإن دراسة سلوک ومکونات شخصية هذه الفئة القائدة هو من ضروريات البحث في مجال تطوير وتفعيل الإدارة الحديثة الناجحة ، ومن الضروري مراجعة ما يتبنونه من قيم وأخلاقيات . وعلى مستوى تقابل المنظومة القيمية الفردية مع القيم التنظيمية فأن العلاقة بين قيم الأفراد وقيم المنظمة التي يعملون بها هي علاقة تأثر وتأثير، ليس على مستوى الفرد بعامة فقط بل على مستوى القيادات الإدارية على وجه الخصوص، إذ أن المدير بما يحمله من قيم قادر على التأثير تأثيرا سلبيا على مستوى الأداء العام داخل المنظمة إذا ما تعارضت القيم التي يؤمن بها مع قيم المنظمة . | ||||
Full Text | ||||
القیم الشخصیة: هی قیم الأفراد التی تمثل أحکامهم الخاصة ومبادئهم التی ینظرون من خلالها للمواقف أو العلاقات المحیطة بهم ، ویعرفHalstead ( 1996م) القیم الشخصیة بأنها " المبادئ والمعتقدات الأساسیة والمثل والمقاییس التی تعمل مرشدا عاما للسلوک أو نقاط تفضیل فی صنع القرار أو لتقویم المعتقدات والأفعال" .
والقیم الشخصیة التی تحکم الأفراد العاملین بالإدارة الجامعیة فی هذه الدراسة هی : (الإتقان ، والمبادرة ، وحسن الخلق ، والتطویر الذاتی ، والمهارة والتخصص ، والأمانه). تُعد القیم من العناصر الأساسیة لتکوین الثقافة الشخصیة ، فهی تُؤثّر تأثیراً کبیراً فی حیاة الأفراد الخاصة والعملیة ، بوصفها أحد المکونات الأساسیة للشخصیة ویشمل تأثیرها سلوک الأفراد ، واتجاهاتهم ، وعلاقاتهم . وهی بذلک تُوفِّر إطاراً مهماَّ لتوجیه سلوک الأفراد والجماعات وتنظیمه داخل المنظمات وخارجها ، إذ تقوم بدور المراقب الداخلی الذی یُراقب أفعال الفرد وتصرفاته ، فالقیمة هی ما یعتبره الفرد مهماً وذا قیمة فی حیاته ، ویسعى دائماً إلى أن یکون سلوکه متسقا ً، ومتوافقاً مع ما یؤمن به من قیم ، ولذلک لا یمکن إغفال دراسة القیم الشخصیة عند تحلیل السلوک الإنسانی ، وبالتالی فهم السـلوک فهما یحیط بطبیعته ودوافعه واتجاهاته . ومفهوم القیم الشخصیة تفاوت بین الشمولیة والتخصیص ، فبعض الدراسات قصدت بالقیم الشخصیة قیم الفرد بشتى تصنیفاتها الدینیة والاجتماعیة وقیم العمل کذلک ، ودراسات أخرى تضع القیم الشخصیة داخل إطار خاص یتضمن القیم الذاتیة بمعزل عن قیم العمل أو القیم الاجتماعیة . ولإدراک إبعاد ومحتوى القیـــم الشخصیة لابد من التوقف عند مفهوم الشخصیة ، وهو مفهوم تم طرحه لدى المفکرین والفلاسفة من قبل أن یضعها علماء النفس فی إطار بحثهم واهتمامهم العلمی ، وکانت الشخصیة لدى الفلاسفة هی محور تحلیلهم للنمو الفکری ومنها تتحدد طبیعة التواصل الإنسانی ، أما علماء النفس فلقد اختلفوا حول تعریف الشخصیة فحددها البورت Allport بأنها التنظیم الدینامی داخل الفرد لجمیع الأجهزة النفسیة والجسمیة الذی یحدد توافقه مع البیئة ویرى مایکل أن الشخصیة هی التنظیم الفعلی المتکامل للإنسان من خلال مراحل معینة من مراحل نموها کما تتضمن الجوانب النفسیة من معرفیة وأخلاقیة إضافة إلى المهارات والاتجـاهات التی کونها خلال حیاته . واتخذ محور دراسة الشخصیة منحى مناقشة اثر عاملی البیئة والوراثة على تکوین شخصیة الفرد ، ثم بدأ الاهتمام ببعد ثالث وهو الموقف ، وعلیه یمکن النظر إلى الشخصیة على أنها عملیة التفاعل بین عوامل وراثیة وأخرى بیئیة ثم تشکیلها بعوامل موقفیة . والقیم الشخصیة لها علاقة تأثیر مباشر على أداء الفرد فی عمله ، فمتى ما التزم الفرد بقیم شخصیة معینة ظهرت تلک القیم واتسق مضمونها مع الأداء ، کما أن التشابه والتناغم بین قیم الفرد الشخصیة وبین مجموعة العمل تدفعه إلى التفاعل معهم بطرق ایجابیة أکثر ، فان اختلفت هذه القیم التی اصطفاها الفرد لنفسه مع قیم المجموعة المحیطة به فإن ذلک ادعى لوقوع الاختلاف ، بل قد یتطور الحال إلى صراع یقل أثره مستوى الأداء ویتعثر مستوى الانجاز داخل المنظمة . ومقومات الشخصیة أو مکوناتها هی التی تمثل الاتصال بین القیم والشخصیة والسلوک الإنسانی ، ویمکن تحدید هذا الاتصال فی أن الشخصیة تقع ضمن محددات عامة یتصل بها تکوین الشخصیة ونموها ، وهذه المحددات هی : الإدراک والقیم والاتجاهات والدوافع . واتسعت صفات قراءة وتحلیل هذه المحددات لتداخل العلوم التی تقرأ أثرها وترکیبها ، فعلم النفس الاجتماعی یبحث فی نتائج التحولات الاجتماعیة وآثارها وتداعیاتها من زاویة القیم والأعراف على شخصیة الفرد وأبعادها المختلفة ، فیرى أن القیم الشخصیة هی مجموعة حالات إدراکیة واقعیة توجه سلوک الفرد فی مختلف المواقف ، ویمیز هذه الحـالات الإدراکیة اتصالها الثقافی ، أی أنها ترتبط بثقافة المجتمع الذی تقع ضمن إطاره وخلال تفــاعل الفرد معه .
القیم التنظیمیة : یمکن تعریف القیم التنظیمیة بأنها هی مجموعة القیم التی تعکس الخصائص الداخلیة للمنظمة ، وهی التی تعبر عن فلسفتها وتوفر الخطوط العریضة لتوجیه السلوک التنظیمی وصنع القرارات . وتمثل القیم التنظیمیة فی هذه الدراسة تلک القیم التی تحکم العمل وتحدد مستوى الأداء فیه وهی( الجودة ، والتنافس ، والعدالة ، والنمو والتطویر ، والکفاءة ووحدة السلطة).
أنواع القیم التنظیمیة : رغم أن هناک اختلاف بین المؤلفین حول تصنیف القیم التنظیمیة, إلا أن هناک اتفاق بینهم من ناحیة المضمون, فالاختلاف لیس جوهریا بل بتقسیم القیم وتصنیفیها ومن التقسیمات التی اشتهرت فی هذا المجال تقسیم فرانسیس وودکوک(1995م) فقد قسما القیم التنظیمیة إلى اثنتا عشر قیمة تنظیمیة , صنفت تحـت أربع قضــایا رئیسیة هی : • قیم إدارة الإدارة: وهی القیم التی یجب على المنظمة أن تتعامل بها من خلال النفوذ (القوة) , والقیم التی تتبع هذه الإدارة هی: القوة، الصفوة, والمکافأة. • قیم إدارة المهمة : ویقصد بها اهتمام المنظمة بالقضایا ذات الصلة بأداء العمل وتحقیق الأهداف ، والقیــــم التی تتبع لإدارة المهمة هی ، الفعالیة والکفایة والاقتصاد . • قیم إدارة العلاقات : وبموجبها تتعامل المنظمة مع قضایا ذات صلة بهدف الحصول على أفضل إسهام من موظفیها حیث أن العمل لا یمکن أداؤه دون التزام هؤلاء الموظفین , والقیم التی تتبع لإدارة العلاقات هی : العدل , فرق العمل , والقانون , والنظام . • قیم إدارة البیئة : وتعنی انه یجب على المنظمة أن تعرف البیئة التی تعمل بها وکیفیة التأثیر على هذه البیئة , والقیم التی تتبع لإدارة البیئة هی الدفاع التنافس , واستغلال الفرص .
التوافق بین القیم الشخصیة والقیم التنظیمیة : هی عملیة إیجاد توافق بین القیم والاعتقادات التی یتبناها الأفراد ، وبین القیم السائدة فی المنظمة بما یحقق منظومة من القیم تدفع عملیة السلوک الإداری نحو الاستقرار والرضا والنجاح. أکدت معظم دراسات السلوک التنظیمی على أن من أهم مسببات الرضا الوظیفی توافق قیم الأفراد مع قیم المؤسسات حیث یعمل الفرد فی بیئة محفزه ترفع من روحه المعنویة وتنعکس آثارها على أداءه بشکل عام ومن هنا تنبع أهمیة دراسة التوافق القیمی وبخاصة فی مؤسسات التعلیم العالی التی تحتل أهمیة بالغه بین منظومة المؤسسات المجتمعیة ، حیث تسعى هذه الدراسة لتحقیق الانسجام والتوافق بین قیم الفرد وبین قیم التنظیم حیث تتمیز هذه الدراسة بطرح نموذج لتحقیق هذا التوافق فی إطار متکامل لمنظومة القیم الإداریة الأمر الذی یقلل من فرص وجود الصراع القیمی ویساهم بدرجة عالیة فی تحقیق الأهداف المنشودة . وعلى الرغم من أن موضوع القیــم وعلاقته بالنظام الإداری قد حظی بالاهتمام والدراسة فی المجتمعات الغربیة المعاصرة ، إلا انه لم یلق نفس الاهتمام فی المجتمعات العربیة ، على الرغم کونه من الناحیة التاریخیة والعقدیة یحتل مکانةً کبرى فی المجتمع الإسلامی وأنظمته الفرعیة بما فیها النظام الإداری وبالتالی فان هذه الدراسة محاولة لسد بعض الفراغ فی دراسة منظومة القیم وأثرها فی السلوک الإداری داخل النظم الإداریة . ومفهوم القیــم الشخصیة هی منظومة القیم التی یتبناها الفرد باختیاره ویحرص علیها وعلى تمثلها فی سلوکیاته ، سواء أتضمنت ما اتفق مع الأنساق القیمیة الأخرى کقیم المنظمة أو قیم الجماعة التی ینتمی إلیها أو ما اختلف ، وهو مفهوم یعتمد على تصنیف القیم لسبرانجر لتحدید الترتیب و الأولویة القیمیة لدى الفرد ، فالقیم تمثل کما یحدد بییر دورها مرجع السلوک ومرکز السیطرة والتوجیه وهذا الاعتبار یجعل محور تحدید شخصنة القیم هو مصدرها الذاتی وارتباطها باختیار الفرد لا بتوجیه النظام ولا بإرشاد المجتمع ، بل القیم الشخصیة هی اختیار نابع عن الفرد .
مساهمة القیم فی بناء المنظمات کل منظمة دائماً تحرص أن تکون لها رؤیة واضحة تسعى إلى تحقیقها فی اطار من القیم التنظیمیة، وتعتبر القیم معیاراً أساسیا للحکم على صحة واعتلال السلوک، وبالتالی فانها سبب نجاح الأفراد والمنظمات فی تحقیق أهدافها، ومفهوم القیم فی منظمات الأعمال هی عبارة عن معاییر تعمل على توجیه سلوک الأفراد تجاه المواقف والمواضیع فی حدود المنظمة وتعتبر القیم من مفاهیم الإدارة الحدیثة، وتختلف مدى قوة تأثیر القیم على الأفراد ویجب على المنظمة تطبیق القیم الایجابیة وتعزیزها بین أفرادها، وللقیم الشخصیة أهمیة لا تقل أهمیة عن القیم التنظیمیة فی منظمات الأعمال، ویجب أن یسعى المدیرون إلى حد کبیر للتوافق بین القیم الشخصیة للأفراد والقیم التنظیمیة داخل المنظمات؛ لان کل شخص داخل المنظمة یحمل قیما قد تتوافق مع قیم المنظمة وقد لا تتوافق، ولذلک تأثیر سلبی على مستوى الأداء إذا تعارضت القیم التی یؤمن بها الأفراد مع قیم المنظمة، ویعد ذلک متطلبا لتحقیق نجاح العمل الإداری وأحد العوامل الأساسیة المحددة لنجاح وتفوق منظمات الأعمال، والقیم التنظیمیة تلعب دوراً کبیراً فی عملیة بناء المنظمات من خلال وضع الاستراتیجیات واتخاذ القرارات وحل المشکلات والأداء الجید والکفاءة، وأیضا تلعب دورا فی تحدید مستوى الانجاز فی المنظمة، وأما القیم الشخصیة فلها أهمیة فی تحدد العلاقات الشخصیة بین المدیرین والعاملین وتحدید أخلاقیات العمل، والمدیر الناجح هو الذی یستطیع تحقیق عملیة التوافق والترابط بین کل من القیم التنظیمیة والقیم الشخصیة فی إطار موحد، فکلما ازدادت درجة التوافق والانسجام بین قیم المنظمة وقیم الأفراد ینعکس ذلک على نجاح العمل وتحقیق الأهداف، ولها علاقة وثیقة فی اتجاهات بعض الأفراد کالرضا الوظیفی والالتزام.
التوافق بین القیم الشخصیة والقیم التنظیمیة فی بیئة الأعمال الکویتیة : یعتبر البعد القیمی من أهم عناصر النجاح، وقد أکدت معظم دراسات السلوک التنظیمی على أن من أهم مسببات الرضا الوظیفی توافق قیم الأفراد مع قیم المؤسسات حیث یعمل الفرد فی بیئة محفزه ترفع من روحه المعنویة وتنعکس آثارها على أدائه بشکل عام. ومن هنا تنبع أهمیة سعی المنظمات إلى تحقیق التوافق القیمی بین قیم الفرد وبین قیم المنظمة، لأن تحقیق هذا التوافق فی إطار متکامل یقلل من فرص وجود الصراع القیمی ویساهم بدرجة عالیة فی تحقیق الأهداف المنشودة . وقد رکزت الکثیر من الدراسات العلمیة والأبحاث قدیما وحدیثا على أهمیة القیم فی العملیة الإداریة فعلى سبیل المثال أشارت بعض الدراسات التی قامت بها جامعة میتشیجن إلى أهمیة القیم الإداریة، وقام العالم لیکرت بإجراء عدة أبحاث لتحلیل سلوک القائد ودراسة اثر قیمه واتجاهاته على إنتاجیة العاملین. ومن جانب آخر فإن هناک دراسات رکزت على أهمیة القیـــم الشخصیة والاعتقادات التی یتبناها المدیر أو القائد فی المنظمة ودورها فی تفعیل العملیة الإداریة، وتبین أنه کلما زادت القیم الإیجابیة لدى القادة الإداریین کلما أثر ذلک على کفاءة الإجراءات الإداریة، ویکون ذلک عن طریق تفهم القادة لقیم مرؤوسیهم وبالتالی مشارکتهم مشاعرهم وهمومهم مما یعکس أفضل الأثر فی نفسیاتهم والعکس کذلک والموظف الذی یری أنه على خلاف فی القیم مع مجموعته أو رؤسائه أو مع قیم المنظمة التی یعمل فیها، فإنه یتصرف علی نحو مختلف، مما ینشئ صراعا یولد انقسامات وفصلا بین الأفراد العاملین داخل المنظمة.
والقیم یمکن تقسیمها إلى قیم شخصیة وقیم تنظیمیة یمکن تعریفها على الشکل الآتی: 1- القیم الشخصیة هی قیم الأفراد التی تمثل أحکامهم الخاصة ومبادئهم التی ینظرون من خلالها للمواقف أو العلاقات المحیطة بهم، ویعرف (Halstead) القیم الشخصیة بأنها "المبادئ والمعتقدات الأساسیة والمثل والمقاییس التی تعمل مرشداً عاما للسلوک أو نقاط تفضیل فی صنع القرار أو لتقویم المعتقدات والأفعال". ومن أبرز القیم الشخصیة: الإتقان، والمبادرة، الأخلاق، والتطویر الذاتی، والمهارة والتخصص، والأمانة. 2- أما القیم التنظیمیة فهی مجموعة القیم التی تعکس الخصائص الداخلیة للمنظمة التی تعبر عن فلسفتها وتوفِّر الخطوط العریضة لتوجیه السلوک التنظیمی وصنع القرارات فیها. ومن أبرز القیم التنظیمیة: الجودة، والتنافس، والعدالة، والنمو والتطویر، والکفاءة ووحدة السلطة. وإیجاد التوافق بین القیم الشخصیة والقیم التنظیمیة یتم من خلال إیجاد توافق بین القیم والاعتقادات التی یتبناها الأفراد، وبین القیم السائدة فی المنظمة بما یحقق ثقافة تنظیمیة واحدة متماسکة من القیم تدفع عملیة السلوک الإداری نحو الاستقرار والرضا والنجاح، والشکل التالی یوضح نتیجة التوافق القیمی بین الأفراد والمنظمة. وبذلک نخلص إلى أن قیم الأفراد المندمجة مع قیم المؤسسة تشکل نموذج للتوافق القیمی الذی یقود المؤسسة إلى تحقیق أهدافها فی جو من الرضا والارتیاح الذی ینعکس بدوره إیجابا على جودة الأداء ومن ثم القدرة على تحقیق الأهداف المنشودة، وبالتالی یجب أن تسعى کل منظمة لتحقیق هذا التوافق ما أمکن. ویتضح من خلال الدراسات أن التوافق القیمی یمر بخمسة مراحل هی: 1- مرحلة تقییم الواقع الفعلی عن طریق البحوث والدراسات العلمیة التی تنصب على قیم القادة الإداریین بصفة خاصة وقیم الموظفین بصفة عامة. 2- مرحلة اکتشاف الفجوة بین القیم الشخصیة والقیم التنظیمیة. 3- مرحلة التوافق والدمج وتعنی تحلیل القیم التنظیمیة والقیم الفردیة ووضع نموذج أولی للقیم المطلوبة مع خطة للتطبیق . 4- مرحلة التسویق للنموذج الجدید وتغییر القناعات بأهمیة القیم الإداریة المتفق علیها والالتزام بها تطبیقها. 5- وأخیراً مرحلة التحفیز والدعم للتطبیق والتی تتطلب تکاتف الجهود فی سبیل حسن التطبیق. | ||||
Statistics Article View: 678 PDF Download: 570 |
||||