استخدام التقنيات التعليمية الحديثة لذوى الاحتياجات الخاصة بالجامعات السودانية ودورها في تحسين تحصلهم الأکاديمي (جامعة إفريقيا العالمية – أنموذجاً). | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 11, Volume 35, Issue 11, November 2019, Page 373-393 PDF (672.86 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2020.99740 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد علام أحمد.* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
استاذ مشارک. جامعة إفريقيا العالمية. کلية التربية . قسم تکنولوجيا التعليم. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يهدف هذا البحث إلى الکشف عن شريحة مهمة في مجتمعاتنا وحياتنا، هي شريحة المعاقين في الجامعات السودانية بغية الوصول إلى التعرف على واقعهم الأکاديمي من خلال تحصيلهم الدراسي والمعينات والمساعدات المستخدمة معهم ، وأيضا الکشف عن احتياجاتهم والصعوبات التي تواجههم. تتمثل مشکلة هذا البحث في وجود شريحة مهمة من طلاب الجامعات في حاجة عاجلة وماسة لحصرهم، وتصنيفهم في فئات بهدف تقديم الخدمة المناسبة لکل فئة. شمل البحث الطلاب المعاقين في جامعتي إفريقيا العالمية وجامعة السودان للعلوم والتکنولوجيا، لقد کان البحث فاحص ومقارن بين مجموعتين في هذه الجامعات. اســتخدم الباحث المنهج الوصفي لمناسبته لذلک البحث وتکون مجتمع البحث من الطلاب المعاقيــــن في الجامعتين، تم اختيــــــار العينة (43) طالبـاً وطالبـة. واستخدم البحث المقابلة کأداة مع جزء من العينة بجامعة إفريقيا العالمية. ومن أهم نتائج البحث : إن عدداً محدوداً من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلکون تقنيات تعليمية حديثة، حصلوا عليها بطريقتهم الخاصة. وإن هذه التقنيات التعليمية الحديثة ساعدت بالفعل في تحسين تحصليهم الأکاديمي. وهناک العديد من الصعوبات التي حالت دون تطبيق تلک التقنيات، ومن الممکن التغلب على الکثير منها بفضل التنظيم والترتيب والتخطيط. ومن أهم توصيات البحث ضرورة إنشاء مراکز بالجامعات السودانية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرکز شامل لکل الجامعات، وعلى المنظمات والهيئات الخيرية والشرکات دعم هذه المراکز وتقديم العون الکافي. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة لذوى الاحتیاجات الخاصة بالجامعات السودانیة ودورها فی تحسین تحصلهم الأکادیمی (جامعة إفریقیا العالمیة – أنموذجاً).
إعــــــــــداد د/ محمد علام أحمد. استاذ مشارک. جامعة إفریقیا العالمیة. کلیة التربیة . قسم تکنولوجیا التعلیم.
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث : یهدف هذا البحث إلى الکشف عن شریحة مهمة فی مجتمعاتنا وحیاتنا، هی شریحة المعاقین فی الجامعات السودانیة بغیة الوصول إلى التعرف على واقعهم الأکادیمی من خلال تحصیلهم الدراسی والمعینات والمساعدات المستخدمة معهم ، وأیضا الکشف عن احتیاجاتهم والصعوبات التی تواجههم. تتمثل مشکلة هذا البحث فی وجود شریحة مهمة من طلاب الجامعات فی حاجة عاجلة وماسة لحصرهم، وتصنیفهم فی فئات بهدف تقدیم الخدمة المناسبة لکل فئة. شمل البحث الطلاب المعاقین فی جامعتی إفریقیا العالمیة وجامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا، لقد کان البحث فاحص ومقارن بین مجموعتین فی هذه الجامعات. اســتخدم الباحث المنهج الوصفی لمناسبته لذلک البحث وتکون مجتمع البحث من الطلاب المعاقیــــن فی الجامعتین، تم اختیــــــار العینة (43) طالبـاً وطالبـة. واستخدم البحث المقابلة کأداة مع جزء من العینة بجامعة إفریقیا العالمیة. ومن أهم نتائج البحث : إن عدداً محدوداً من الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة یمتلکون تقنیات تعلیمیة حدیثة، حصلوا علیها بطریقتهم الخاصة. وإن هذه التقنیات التعلیمیة الحدیثة ساعدت بالفعل فی تحسین تحصلیهم الأکادیمی. وهناک العدید من الصعوبات التی حالت دون تطبیق تلک التقنیات، ومن الممکن التغلب على الکثیر منها بفضل التنظیم والترتیب والتخطیط. ومن أهم توصیات البحث ضرورة إنشاء مراکز بالجامعات السودانیة خاصة لذوی الاحتیاجات الخاصة ومرکز شامل لکل الجامعات، وعلى المنظمات والهیئات الخیریة والشرکات دعم هذه المراکز وتقدیم العون الکافی.
Abstract This Resparch entitled: Using of the Modern Educational Technologies (assistive technology) by the disabled students at Sudanese universities (The International University of Africa as an example). It aimed at exploring this important slice in our society and life in some Sudanese universities so as to know their academic reality, the aids and supports that can help them, and also to reveal their difficulties and needs which are facing them now. The problem of this Research is represented in finding an important slice of students at Sudanese Universities, which is urgently in need of classification, identification and putting them in groups in order to provide them with suitable service and help according to their needs. The Research included the disabled students of the international university of Africa and the Sudan University of Science and Technology. The study was checked thoroughly and a comparison was done between the two groups in these universities. The researcher used the descriptive approach because it`s suitable for this study. The population of this study is the disabled students from the two universities, comprising (43) students, were chosen as a sample. The tool of the research is the interview with the samples of the International University of Africa. The most important results are: A few of the disabled students possess the modern educational technologies acquired by themselves. These educational technologies helped them in improving their academic achievement. There is a number of difficulties mainly in the possession and application of these technologies which could be overcome by organization, system and planning. The most important recommendations are: It is very important to establish centers at the Sudanese Universities for the disabled students and a comprehensive center for all the Universities. The charity organizations, corporations and firms have to give support and enough help to these centers. المقدمة: أصبحت الأجهزة الحدیثة فی عالم الیوم تطرق کافة مجالات الحیاة العامة مما أحدث أثراً واضحا فی حل الکثیر من مشکلات الحیاة والإنسان تحدیدا. فالأجهزة الحدیثة والطفرة التکنولوجیة هدفها الأساسی هو رفاهیة وسعادة الإنسان ، وبلا شک أن المعاقین شریحة مهمة یجب أن یقدم لهم کل العون لتقوم بدور فاعل فی الحیاة دون الاعتماد على الآخرین ، خاصة وأن کثیراً منهم یطمع فی تغییر حیاته بالإعتماد على نفسه. والطالب الجامعی المعاق فی الکثیر من الجامعات السودانیة یحتاج للکثیر من الاهتمام والعنایة وتقدیم المساعدة الممکنة حتى یتمکن من مواصلة تعلیمه وذلک بتوفیق أوضاعه فی الجامعة ومده بالمطلوب من الأجهزة الحدیثة ورعایته بعد التخرج لیجد العمل المناسب وفتح أبواب المستقبل له. مشکلة البحث : تتمثل مشکلة هذا البحث فی عکس الصعوبات والمعاناة التی یجدها المعاقون فی التحصیل، وافتراض الحل فی توظیف التقنیات المناسبة للتخفیف او الحد أو المعالجة التامة لهذه الصعوبات وأیضا ًتسلیط الضوء على أهمیة هذه الشریحة من ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع، وضرورة تلبیة احتیاجاتهم الماسة وهم فی مسار تعلیمهم الجامعی، وضرورة توافر التقنیات الحدیثة من أجل تحسین تحصیلهم الدراسی، ویمکن تلخیص المشکلة فی السؤال المحوری الآتی: ما دور التقنیات التعلیمیة الحدیثة فی تحسین مستوى التحصیل لذوی الاحتیاجات الخاصة؟ أهداف البحث : تمثلت اهداف البحث فی التالى :
أسئلة البحث :
فروض البحث :
الاطار النظری والدراسات ذات الصلة : أولاً: تکنولوجیا التعلیم (Educational Technology) المفهوم: هی کلمة یونانیة الأصل تتکون من مقطعین techno: ومعناها فن، صنعة، تطبیق وlogy: ومعناها علم. وتکنولوجیا التعلیم تعنی علم فن أو صنعة أو تطبیق التعلیم وعموماً تعنی العلم الذی یهتم بالفن والصنعة والتطبیق الذی یؤدی إلى جودة وفعالیة انتقال المعارف والمعلومات من مصادرها الى الجهات المستهدفة. وهنالک عدة تعریفات منها:
وعند هوبان هی: تنظیم متکامل لتعلیم الإنسان - الآلة - الأفکار – الآراء – أسالیب العمل – الإدارة – بحیث یعمل جمیعها داخل إطار وا حد. ویرى الباحث أنها تعنی المنهجیة النظامیة التی تهدف إلى اتقان العملیة التعلیمیة وتطویر جمیع مکوناتها بصفة مستمرة تحقیقاً للأهداف المنشودة بأعلى کفایة ممکنة. (یشیر الکلوب، 1999م، ص35)
شکل رقم (1) مفهوم تکنولوجیا التعلیم (هوبان) نستطیع أن نقول عن تکنولوجیا التعلیم أنها:
والتقنیات التعلیمیة الحدیثة المستخدمة لذوی الاحتیاجات الخاصة هی الوسائل والأدوات المادیة والبشریة وقواعد البیانات المستخدمة لإنتاج منتج تعلیمی وهی تمثل تطبیقات أو مخرجات تکنولوجیا التعلیم وتشکل حلولاً إبداعیة مبتکرة. المبحث الثالث: واقع استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة إفریقیا العالمیة قام الباحث بتسجیل زیارات میدانیة لمختلف الکلیات فی الجامعة وعددها عشرون، وتأکد أن بعض الکلیات خالیة تماماً من ذوی الإعاقات خاصة الطب والهندسة والتربیة والعلوم والحاسوب، ولها خصوصیتها فبعضها تطبیقی عملی. أراد الباحث أن یقف على واقع حال الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة من حیث العدد وطرائق تدریسهم والمعینات المستخدمة فی تحصیلهم الدراسی والوقوف على الصعوبات فی استخدام تلک التقنیات وما ینقصهم، وأیضاً الوقوف على الجانب الإنسانی والاجتماعی والمتمثل فی علاقة هؤلاء الطلاب بأساتذتهم وزملائهم من الطلاب. وهل هناک دمج أم لا؟ أجرى الباحث مقابلات مفیدة للغایة کشفت الکثیر والکثیر من المعلومات والحقائق التی تحتاج لدراسة وتحلیل والخروج بنتائج وتوصیات تصب جمیعها من أجل مصلحة هذه الشریحة المهمة جداً فی مجتمعنا. ومن الملاحظ أن کل طالب معاق یعتمد کثیراً على نفسه أو ربما منظمات خیریة لدعمه فی مجال تعلیمه بتوافر الأجهزة المعینة على ذلک وتأکد بأن العدید منهم یحتاج للمساعدات سواء من الجامعات أو المنظمات والهیئات الخیریة داخل وخارج السودان وهذا ما نسعى لتحقیقه بإذن الله تعالى. وُجد أن معظم المعاقین خاصة فی المستوى الأول یحرزون نتائج بمستوى جید وبدافعیتهم وعزیمتهم لتحسین المستوى الأکادیمی. والذی یجید استخدام تلک التقنیات الحدیثة بتمیز حتى على الطلاب العادیین اعتماداً على العزیمة والدافعیة الخاصة . هناک طالب (صومالی) یدرس الإعلام، المستوى الرابع، یعانی من اعاقة سمعیة کاملة فی الأذن الیسرى وضعف فی الأذن الیمنى، أی سمع جزئی ومنذ 2005 ویعانی کثیراً من آلام رغم زیاراته للعدید من المستشفیات المتخصصة فی السودان والصومال، والأذن الیسرى منذ میلاده لا تسمع شیئاً، أملنا أن یجد سماعة حدیثة بدلاً من التی بحوزته، وقد ترکها تماماً لعدم جدواها. هذا الطالب تقدیره جید جداً فی کل الفصول الدراسیة. هذا واقع الحال بالنسبة للطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة افریقیا العالمیة وهم جزء من عینة البحث البالغة (8) من الطلبة والطالبات. جدول (1) حالات الاعاقة (السمعیة، البصریة، الحرکیة) جامعة افریقیا العالمیة (عینة)
المبحث الرابع: واقع جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا هنالک تشابه کبیر بین جامعة افریقیا العالمیة وجامعة السودان فی احصاء ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التحاقهم بکلیات محددة حیث ینعدم تماماً وجود حالات اعاقة فی الکلیات التطبیقیة والعملیة کالهندسة والطب والصیدلة وعلوم المختبرات والتربیة خاصة وعدد قلیل فی کلیة الاعلام والعلوم التجاریة حیث الاعاقة الحرکیة وفی کلیة اللغات أو الألسن حالات مکفوفین یجدون عنایة وتعاوناً تاماً من زملائهم والأساتذة وهذا اهتمام جمیل. أما فی کلیة الفنون الجمیلة فتم تعیین مترجم مؤهل حاصل على درجة الماجستیر فی المجال ذاته (لغة الإشارة). وفی المقابلة مع الأستاذ المترجم للغة الإشارة أفاد بأن طلاب البکالوریوس عددهم (10 - 12)، وطلاب الدبلوم عددهم (25 - 40) ومستویاتهم الأکادیمیة متفاوتة، وطالب الاعاقة فی المجال النظری وخاصة السنة الاولى والثانیة یحتاج کثیراً للمساعدة، وهم یستخدمون السماعات العادیة والقلیل جداً من السماعات الحدیثة (فردة واحدة) وهی ذات تکلفة عالیة. وتعمل بالرموت ویجد الطلاب مساعدات محدودة من الصندوق العام لرعایة الطلاب. أما الصم والبکم فی الکلیة وحسب إفادة أ.د. علی محمد عثمان فإن الغالبیة منهم یفضلون أقسام الأزیاء، النسیج، الجرافیک، النحت، الخزف وهی آمنة بالنسبة لهم بخلاف التصمیم الصناعی لأن فی هذا خطورة للعمل مع الماکینات وصعوبة المواد الهندسیة، اما فی قسم المطبعة حیث تصر الطالبات دخول هذا القسم الذی أفاد رئیس القسم بأن فی هذا خطورة علیهن، وأبرز مثال على ذلک حین أصیب أقدم وأمهر فنی یعمل بالقسم ولأکثر من أربعین عاماً فی یده الیسرى مما أدى إلى بترها، کما یواجه بعض الصم والبکم مشکلة استخدام الماضی القریب حسب إفادة الأستاذ المترجم. إن الطلاب فی الجامعة بحاجة ماسة للتقنیات الحدیثة، وهذا یتطابق مع احتیاجات طلاب جامعة افریقیا العالمیة خاصة جهاز (برایل) الحدیث باللمس والساعة الناطقة للمکفوفین، وکذلک العجلات التی تعمل بالدفع عن طریق المقبض الکهربائی دون مساعدة الآخرین. وأفاد الأستاذ المترجم بأن أصحاب الإعاقة الحرکیة عصبیون ولا یجلسون کثیراً مع الآخرین لإحساسهم بالدونیة، والسبب فی ذلک لانهم کانوا اصلاً أسویاءً وأفاد الأستاذ أیضاً بأن هنالک الجمعیة الوطنیة السودانیة لرعایة الصم والجمعیة القومیة لرعایة الصم والصندوق القومی لرعایة الطلاب، کلها نأمل ان تقدم المساعدة اللازمة اذا ما تم الاتصال بها. المبحث الخامس: فوائد استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة لذوی الاحتیاجات الخاصة إن التقنیات التعلیمیة الحدیثة تساعد کثیراً فی تذلیل الکثیر من الصعوبات فی التعلیم التی تواجه طلاب المرحلة الجامعیة من ذوی الاحتیاجات الخاصة، فکانت خیر معین لهم مما ساعد فی تحسین وتطویر مستواهم الاکادیمی، بل زادت من دافعیتهم نحو التعلیم، وأصبحت عملیة التعلیم ممتعة وشائقة للغایة بعد ان زالت کل الصعوبات التی تواجههم بل یطمعون فی انتظار الجدید من المکتشف من التقنیات الحدیثة لمزید من التجوید والارتقاء. من النتائج الایجابیة لاستخدام هذه التقنیات الحدیثة : اولاً: الجانب النفسی: تعدیل سلوک الفرد: واشارت دراسة (البغدادی، 2003) الى فاعلیة البرمجیات التعلیمیة فی تعلیم القراءة والعصف الذهنی للأطفال ذوی الاعاقة السمعیة وهناک العدید من الدراسات الأجنبیة التی أثبتت دور التقنیات التعلیمیة المختلفة فی علاج الکثیر من المشکلات السلوکیة. إن استخدام هذه التقنیات یخلق فی الطالب الرضا التام عن النفس والتوافق الاجتماعی والأسری والمدرسی والشعور بالسعادة مع النفس والراحة النفسیة بل والسعادة مع الآخرین مع تحقیق الذات واستغلال القدرات تماماً مما یدفع لمواجهة مطالب الحیاة والعیش فی سلامة وسلام. من خلال الإستقصاء والدراسة فی المصادر المختلفة والمقابلات المتنوعة تأکد للباحث جدوى التقنیات الحدیثة فی تذلیل صعوبات ومشکلات المعاقین المختلفة. غیر أن المسالة تحتاج لجهد کبیر من عمادات الطلاب فی کل الجامعات تکثیف الاتصال مع الهیئات والجمعیات ذات الاختصاص ویمکن طلب المساعدة من هیئات وجهات خارجیة. ثانیاً: الجانب الاکادیمی: تساعد هذه التقنیات التعلیمیة الحدیثة فی توصیل وشرح المعلومة للطلاب، والمساعدة فی تحسین مستواهم الاکادیمی (دراسة الدقیل، 1424هـ) التی تشیر الى التحسن فی مادة الریاضیات، کما أن هذه التقنیات تعمل على نقل اثر التعلیم الى مواقف جدیدة ویکون التعلیم ابقى اثراً ولفترة طویلة فی أذهان الطلاب مع اختصار الوقت والجهد. وقد أکد الطلاب من ذوی الاحتیاجات الخاصة جمیعهم فائدة هذه التقنیات فی أدائهم الأکادیمی بدلیل إحرازهم نتائج أفضل فی کل فصل دراسی جدید ومتقدمین على زملائهم العادیین. ثالثاً: الجانب الاجتماعی: ساعد الحاسوب فی تکوین صداقات وعلاقات طیبة وعدیدة بین الطلاب العادیین وذوی الحاجات الخاصة کأفراد ومجموعات، کما ساعد البعض منهم فی الخروج من عزلتهم والانطوائیة التی سببت الکثیر من المشکلات النفسیة، ومن میزات هذه التقنیات الحدیثة والمختلفة أنها ساعدت فی إدخال روح العمل الجماعی (Team work) والإعتماد على الذات (self-instruction). رابعاً: الجانب الاقتصادی وإذا ما ساعدت هذه التقنیات فی إیجاد الشخصیة السویة السعیدة المنتجة ذات التحصیل الدراسی المرتفع فإن فی هذا إعداداً للمعاق لیشق طریقه فی الحیاة العملیة، فکثیر من المعاقین لهم أمنیات وتطلعات مستقبلیة قویة یعملون من أجل تحقیقها وهذا سیعود بالفائدة المادیة على الفرد وأسرته ومجتمعه ککل. المبحث السادس: الاجهزة المساعدة لذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعات السودانیة: إن احتیاجات ذوی الاحتیاجات الخاصة فی کل الجامعات السودانیة واحدة ویعتمد المعاق على نفسه أکثر من الجامعة أو الجهات الأخرى. أولاً: الإعاقة البصریة Sight Impaired الکفیف: هو الشخص الذی تقل حدة إبصاره (بأقوى العینین بعد التصحیح 60/6 مترا)، أو یقل مجاله البصری عن زاویة مقدارها 20 درجة. ضعیف البصر: هو الشخص الذی تتراوح حدة ابصاره بین 24/6 – 60/6 متراً باقوى العینین بعد إجراء التصحیحات. التقنیات المساعدة: البرمجیات: 1/ برامج Jaws (Job access with speech) وظهر مع برنامج التشغیل windows 95 لدیه القدرة على قراءة النصوص والصور والرسوم ویمکن هذا البرنامج الکفیف من التفاعل مع برامج التطبیقات Excel, word, Access5. 2/ برنامج هال Hal کقارئ وهو سهل الاستخدام باستخدام جهاز الحاسوب. 3/ برنامج zoom test وهو یعمل على تکبیر الشاشة لتکبیر الرسوم والصور وحتى الخطوط حتى یقلل من الجهد البصری. الأجهزة: 1/ جهاز السطر الالیکترونی : یمکّن المکفوف من قراءة محتویات الکمبیوتر بطریقة برایل . 2/ جهاز المفکرة المحمولة مع السطر الإلیکترونی الطباعة بطریقة برایل: وتتم طباعة أی نص مکتوب على الحاسب بطریقة Doc ومن خلال طابعات خاصة تتفاعل مع البرنامج الذی یقوم بتحویل النص من اللغة العادیة الى طریقة برایل. ضرورة توفیر الأجهزة الاتیة:
وتحول المادة المکتوبة على شاشة التلفزیون لمادة منطوقة. وایضاً هنالک جهاز (بارد کاریا) وهو یؤدی المهمة نفسها. تقسم التقنیات التعلیمیة المساعدة لذوی الاحتیاجات الخاصة الى قسمین: أ/ التقنیات الالکترونیة: Electronic Tech: مثل: - الحاسب الالی وبرامجه. - التلفزیون التعلیمی والفیدیو. - مسجل الکاسیت. - جهاز عرض البیانات Data show - الالة الحاسبة. ب/ التقنیات غیر الالیکترونیة: Electronic techNo-، مثل: السبورة، الکتاب، الصور، المجسمات، اللوحات. والبعض یصنفها کالآتی: المعقدة أو شدیدة التعقید، متوسطة، وبسیطة أو سهلة الاستخدام. ثانیاً: الإعاقة السمعیة Deaf - Mute الأصم: هو الشخص الذی یعانی من فقدان سمعی (70 دیسبل) فما فوق ویسبب له إعاقة فی استقبال أو إرسال الکلام باستخدام أو بدون استخدام المعینات السمعیة. ضعیف السمع: هو الشخص الذی یعانی من فقدان سمعی ما بین (35 – 69 دیسیل) ولا یسبب له إعاقة فی استقبال وارسال الکلام باستخدام أو بدون استخدام المعینات السمعیة. یمکن استخدام الحاسوب والتدریب على المهارات التواصلیة الالکترونیة کوسائل تقنیة ناجحة. ویمکن ان یستخدم الصم طریقة المخاطبة بوساطة لغة الحرکات المعروفة (cued speech). وأیضاً تفعیل الوسائط للمعاقین سمعیاً مثل تفعیل لقطات الفیدیو بلغة الإشارة وکتابة الشرح الصوتی بلغة المستخدم أسفل لقطة الفیدیو. الاجهزة : اجهزة الارسال بالذبذبات المعدلة. Frequency modulation FM
الدوائر السمعیة: Audio Loops Infrared system: خارج الغرف، ویستخدم فی المسارح والمکتبات والسائد الآن هو زراعة القوقعة الالیکترونیة. من الادوات المساعدة على السمع: 1/ ALPS(Assistive Listening Devices) 2/ الاتصال عن بعد Telecommunication Devices for the Deaf (CTDD) اجهزة التلفاز والرادیو والتسجیل مکبرات الصوت Head Phones, Sound Amplifiers
3/ معدات مساعدة : اجهزة تنسیق الصوت Sound Activated Systems سماع جرس الباب هواتف فیدیو Video Phones للحوار مع بعضهم بعضا 4/ تکنولوجیا زراعة القوقعة (فقدان تام) قام الباحثون ببحث العصب السمعی عن طریق قطب یزرع داخل الأذن، ثم یحول الصوت لیتم معالجتها تکنولوجیاً. لضعاف السمع ضرورة تزویدهم بسماعات طبیة متطورة وللأصم والبکم یجب توافر الأجهزة الآتیة:
ثالثا: الاعاقة الحرکیة: أصحاب الإعاقات الحرکیة فی حاجة ماسة لوسیلة نقل من المنازل للجامعات وداخل الجامعات، والکرسی المتحرک لأصحاب الشلل الکلی، أما الجزئی والآخرون فیفضلون (الموتر). وبعضهم الآن یستخدم العصى والأطراف الصناعیة وهناک طالبة تفضل هذه على الکرسی المتحرک لانهم یرغبون فی المشی والحرکة، وهذا ضروری ومفید فی حیاتهم من الناحیة الصحیة. أما الجزئی، والکلی، والمبتورة ایدیهم فیصعب علیهم التعامل مع الحاسوب، ویمکن الاستفادة من الموجات الکهرومغناطیسیة کنظام مثل (impulse) وهو من یحل محل لوحة المفاتیح والفأرة التقلیدیة عن طریق جهاز صغیر یوضع على الجلد لتضخیم النبضات الکهربائیة الصغیرة المرسلة . المقابلة: إن المقابلة الشخصیة وسیلة من وسائل جمع المعلومات وتعرف بأنها محادثة بین شخصین تأتی مبادرة المحاورة فیها من الباحث وذلک بهدف الحصول على المعلومات المناسبة لبحث أو موضوع معین.([1]) أجرى الباحث العدید من اللقاءات مع مختلف الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة إفریقیا العالمیة والمشرفین والأساتذة وعمداء شئون الطلاب، وعمید کلیة الفنون الجمیلة والتطبیقیة وأعد للطلاب الاسئلة الآتیة، على ان تحلل وتقوم الاجابات للخروج بنتائج تهم جمیع الطلاب المعاقین. ومن أسئلة المقابلة: س1: الاسم کاملاً وشرح الحالة؟ س2: الوضع الأسری؟ س3: المراحل الدراسیة والمستوى؟ س4: أی أنواع التقنیة التعلیمیة المستخدمة؟ س5: هل من مشکلات أو صعوبات فی التعلم؟ س6: ما دعم الزملاء والکلیة؟ س7: ما أثر استخدام التقنیات الحدیثة فی تحصیلکم الدراسی؟ س8: ما احتیاجاتکم لزیادة التحصیل وتسهیل الدراسة؟ س9: المستقبل.
اجاب عن هذه الاسئلة ثلاث من طالبات الجامعة. الطالبة: فاطمة عمر محمود – کلیة الدراسات الاسلامیة – المستوى الرابع. الطالبة: عائشة احمد – کلیة الدراسات الاسلامیة – المستوى الاول. الطالبة: هدیل الشاذلی – کلیة الآداب – المستوى الرابع. ظهر الاختلاف فی قدراتهم فی استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة، حیث اتضح بأن الطالبة (فاطمة عمر) تستخدم جهاز برایل sense والتلفون الذکی باقتدار، وتستفید منهما کثیراً فی التحصیل، ومنذ دخولها الجامعة وهی الآن بالمستوى الرابع لا تعانی من أی مشکلات فی تقدیم البحوث وتقدیم السمنارات، بل هی تفوق کل مجموعاتها، وتقدیرها من المستوى الثانی والى الآن بدرجة ممتاز. وترى الطالبة ضرورة وجود الحاسب الناطق لأنه یساعد على السمع والقراءة، وکذلک جهاز بورالیس وهو أعلى جودة وتقنیة من جهاز sense فیساعد فی التخزین بدرجة عالیة جداً وبه کامیرا تصور الصفحات والالوان بدرجة ممتازة. وتستخدم طالبة معاقة بصریاً اللابتوب فی السمع والبحوث والعرض، ویمکن أن یساعد التلفون مع اللابتوب فی ذلک واجهزة apple لها نظام شاشة لکل کفیف لقراءة الشاشة والطالبة على استعداد لتدریب زمیلاتها على جهاز برایل. وطالبتان (اعاقة بصریة) تعتمدان على التلفون فی التسجیل فقط، وترى احدى الطالبات أن التسجیل فی اثناء المحاضرة غیر واضح بل مشوش أحیاناً وحلاً لهذه المشکلة طلبت من زمیلاتها تلخیص المحاضرة ثم تسجیلها خارج القاعة لیکون مستوى التسجیل بدرجة عالیة من النقاء وتتمنى أن تحصل على جهاز برایل خاصة وهی تقدم العام القادم لدراسات علیا. کما وأنها تفضل مهنة التدریس، ولا تجد صعوبة فی ذلک، وایضاً ترغب فی طرق باب الترجمة. وطالبة اخرى –بالمستوى الاول، تعتمد على التسجیل وتستفید من زمیلاتها والمعلمات، وتعتمد على السمع فقط وتتمنى أن تتحصل على أجهزة تقنیة حدیثة خاصة جهاز (برایل) وذکرت بأن شرائط الکاسیت والمسجل ما عادت فی الوجود وهی تعتمد على التلفون فقط وتطالب بتوافر آلة برکینز .
التقى الباحث بطالبة (اعاقة حرکیة) – المستوى الثانی – دراسات اسلامیة – وهی من أسرة متوسطة الحال، وتتکون أسرتها من سبعة أفراد وقد تعرضت لشلل کامل فی صغرها ولکنه خف تدریجیاً، وتستعمل الآن العصى والأطراف الصناعیة، ولا ترید استخدام الکرسی المتحرک لأنه سیحرمها من المشی، والمشی مهم جداً لبقیة جسمها بل ترید حلاً شاملاً یریحها من المواصلات والحرکة الى الجامعة الا وهو (الموتر) وهی تحمل رخصة قیادة، وهی على رجاء وأمل أن یتحقق حلمها علماً بأن إدارة الجامعة سمحت لها بالسکن فی الداخلیة. ان نتائج المقابلة تتفق تماما مع فروض الدراسة، وهی تشیر الى قلة التقنیات الحدیثة لدى المعاقین والذین تحصلوا علیها بجهدهم، فکان تحصیلهم الدراسی ممیزاً، ویرى المعاقون ضرورة الاهتمام بهم ودعمهم وتحسین ظروفهم. نتائج البحث :
هنالک علاقات إنسانیة اجتماعیة ایجابیة بین المعاقین ومع من حولهم من الطلاب والأساتذة مما یشیر الى دمج حقیقی.
توصیات البحث :
المراجع:
References: 1- Jordan, R.(1997) Education of children and young people with autism. Paris : Unesco. 2- Wilson , R (1998) special education need in the early years . London : Robert ledge 3- Worley, M. Bailey, D., sugai, G (1988) Effective teaching principles and procedures of applies behaviour analysis with exceptional studies MA: Ailyn. Ba 4- Vernon (Maccay) Andrews (jean) the psychology of deafness, understanding and hard of hearing people – no edition . U . S . A Longman (1990) (12) + 292 + (1) 5- International journal of disability , developmental and education – 46 (1) (1999) p 109 – 115 6- Journal of speed and hearing disorders , 47, 1982 , p432 – 442 7- Henich , R Molend , M and rule (1988) instructional Media and the new technology of instruction , 2nd et – new york 8- Recival , F and flington (1988) Educational Technology – londan . pen tonville Rd. 9- Minor, E and erye , H (1970) Techniques for producing visual instructional Media 10- Knirk, F and gustafan, K (1986) Instructional Technology. New york: hot, Rine hart and winson
- http// www.Edoufo.gov.eg / albaliana am 9:42 , - ,2008,12السبت یولیو admin من طرف - http//shabata.wikispace.com ,viaw - www.jasj.net , ias - Htpps:/ faculty pasuedu-sa ,fieldown load - Site.iugaza.edups.zuid/ 02 , taqnyat - Alkhhabra.net – bulletin - www.assitive ware.com | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع:
References:
1- Jordan, R.(1997) Education of children and young people with autism. Paris : Unesco.
2- Wilson , R (1998) special education need in the early years . London : Robert ledge
3- Worley, M. Bailey, D., sugai, G (1988) Effective teaching principles and procedures of applies behaviour analysis with exceptional studies MA: Ailyn. Ba
4- Vernon (Maccay) Andrews (jean) the psychology of deafness, understanding and hard of hearing people – no edition . U . S . A Longman (1990) (12) + 292 + (1)
5- International journal of disability , developmental and education – 46 (1) (1999) p 109 – 115
6- Journal of speed and hearing disorders , 47, 1982 , p432 – 442
7- Henich , R Molend , M and rule (1988) instructional Media and the new technology of instruction , 2nd et – new york
8- Recival , F and flington (1988) Educational Technology – londan . pen tonville Rd.
9- Minor, E and erye , H (1970) Techniques for producing visual instructional Media
10- Knirk, F and gustafan, K (1986) Instructional Technology. New york: hot, Rine hart and winson
- http// www.Edoufo.gov.eg / albaliana am 9:42 , - ,2008,12السبت یولیو admin من طرف - http//shabata.wikispace.com ,viaw
- www.jasj.net , ias
- Htpps:/ faculty pasuedu-sa ,fieldown load
- Site.iugaza.edups.zuid/ 02 , taqnyat
- Alkhhabra.net – bulletin
- www.assitive ware.com
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 1,375 PDF Download: 750 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||