کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

 تنمیة المهارات الاجتماعیة عن طریق الإرشاد

الجماعی القائم على اللعب للأطفال  المکفوفین 

فی مرحلة ما قبل المدرسة

 

 

 

إعــــداد

د/ محمد عبد العزیز منصور

مدرس الفئات الخاصة بقسم تربیة الطفل

بکلیة التربیة - بالوادى الجدید

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثالث – مایو 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة البحث : 

لا شک أن الأطفال هم صانعوا المستقبل  فی الأوطان  ودرعها الواقی الذی یسمو       به إلى غد أفضل، والأسر التی لا تهتم بإعداد الأطفال لا مستقبل لها وقد حث الإسلام          الأسرة على رعایة أطفالها ،ولیس الترکیز فقط على السعی  من أجل الرزق والطعام والشراب واللباس فقد روى الإمام مسلم فی صحیحة - حدیث 1829 إن رسول الله r قال :  " ألا کلکم راع وکلکم مسئول عن رعیته،فالأمیر على الناس راع وهو مسئول عن رعیته والرجل راع على أهل بیته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعیة على بیت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم ، والعبد راع عن مال سیده ومسئول عنه، ألا فکلکم راع ومسئول عن رعیته " (محمد فؤاد عبد الباقی 2010: 687).

        وإذا أخفقت الأسرة فی تربیة أطفالها وتنشئتهم وتعلیمهم وتلبیة مطالب نموهم وإشباع حاجاتهم، فإنه لا یمکن لها أن تحقق النمو والصحة النفسیة لأطفالها ویعد العدوان من أهم الاضطرابات النفسیة التی تنتاب الأطفال فى هذا العصر، وخاصة فى مرحلة الطفولة ویمثل العدوان  مشکلة خطیرة تنتاب الطفل الکفیف؛ نظرا لأن انتشار السلوک العدوانی یؤثر على علاقة الفرد بالبیئة المحیطة، مما یبرز أهمیة تصدى علماء النفس والباحثین لتلک المشکلة من خلال اقتراح وتوظیف أسالیب حدیثة ومداخل إرشادیة مختلفة ویعتبر العدوان Aggression  سلوک مرکب متضمن الإکراه والإیذاء (علاء الدین کفافى 2003) فقد یلاحظ عند المعوق بصریا بکثرة  ویکون على شکل غضب وصراخ للتعبیر عن حاجاته إلى حمایة آمنة أو سعادته أو فردیته، أو محاولة لتذلیل العقبات التی تواجه أو تقف فى سبیل رغباته، وهذا ما أکدته بعض الدراسات مثل:  دراسة (جمال الخطیب ،منى الحدیدی ،1997)  وأهم ما تتصف به مظاهر هذا السلوک لدى الأطفال، ثورات الغضب وفقدان الأعصاب ورفض تعلیمات الکبار وإزعاج الناس دون سبب محدد والحقد والکراهیة على ما یقع فیه من أخطاء ، وما یصدر عنه من سلوک، بالإضافة إلى صعوبات فى التفاعل الاجتماعی واللغة والإخفاق الأکادیمی وضعف التحصیل الدراسی . بل یؤدى أیضا إلى زیادة احتمالیة أن یصبح هؤلاء الأطفال مضادین للمجتمع ،اى قیام  هؤلاء الأطفال بسلوکیات مضادة للمجتمع فیما یعرف باضطراب الشخصیة المضادة للمجتمع  .

ان کل طفل من حقه أن یحیا حیاة کریمة حسبما نصت على ذلک الشرائع السماویة والقوانین الدولیة ،والأطفال ذوو الاحتیاجات الخاصة شأنهم فی ذلک شأن أقرانهم من العادیین یحتاجون من المزید من الدعم والرعایة ، والى أن تتاح لهم فرصة التعلیم والصحة والمعیشة وکل ما یحتاجون إلیه وفقا لمتطلباتهم واحتیاجاتهم .

والأفراد المعوقون بصریا یحتاجون إلى مد ید العون والمساعدة ومزید من الدعم والرعایة ، ویحتاجون إلى أن ینالوا کافة حقوقهم وتعلیمهم فی بیئة قلیلة القیود وفقا لإمکانیاتهم واحتیاجاتهم ، بهدف الاستفادة من طاقاتهم وأفراد منتجین فی المجتمع بدلا من أن یکونوا عالة علیه ، ویعنى ذلک توفیر کافه الوسائل لهم وأتاحه الفرص لهم کی یحیوا  حیاه کریمه فی البیئة التی یحیوا اقرأنهم العادیون ’ مع توفیر فرص المشارکة الوظیفیة التامة معهم   إلى انه قد حدث تغیر کبیر فی وجهه النظر المتعلقة بهؤلاء الأفراد وبمکانتهم خلال العقل الماضی تقریبا, حیث ظهر مصطلح الاعاقه البصریة الذی یعبر عن وجود أوجهه قصور لدى الفرد فی جانب معین ’ ووجود مناطق قوه لدیه فی جوانب أخرى ’ وبالتالی توفیر الظروف الملائمة التی تساعد على استثمار طاقات هذه الإفراد بدلا من ترکها تضیع ’ بما یشعرهم بأهمیتهم کبشر لهم حق الحیاة وتحقیق الذات .(عبد الرحمن سلیمان , 2001) .

ومن القضایا التربویة الهامة التی تشغل بال العاملین مع ذوى الاحتیاجات الخاصة بوجه عام (social skills), والمعوقین بصریا بوجه خاص بالاهتمام بالمهارات الاجتماعیة للطفل المعوق بصریا وتعریفها وتنمیتها , وذلک من خلال  تفاعله ودمجه مع الأطفال العادیین. (خالد العامری , 2007) 

وتقدیم الانشطه والبرامج التربویة التی من شانها العمل على تحسین التقبل الاجتماعی للأطفال المعوقین بصریا من قبل اقرأنهم العادیین(احمد عواد وآخرین, 2008)            وتحدث معظم مشکلات المعوقین بصریا من خلال المواقف الاجتماعیة , حیث تبدو نظره الآخرین السلبیة نحوهم التی تشعرهم بالعزلة عن باقی إفراد المجتمع, وهو مایتحول إلى الاتجاه   السلبی للمعوق نحو ذاته ونحو الآخرین ’ مؤدیا إلى الاتجاه المعوق نحو ألعزله (إبراهیم الزریقات 2006) ویعزى الاهتمام بالمهارات الاجتماعیة إلى کونها من العناصر المهمة التی تحدد طبیعة التفاعلات ألیومیه للفرد مع المحیطین به فی السیاقات المختلفة ,التی تعد من رکائز التوافق النفسی على المستوى الشخصی والمجتمعی (طریف فرج 2003 ) وارتفاع مستوى المهارات الاجتماعیة التی تؤدى إلى تمکین الفرد من أقامه علاقات وثیقة مع المحیطین به , والحفاظ علیها من منطلق إن أقامه العلاقات الودیة من بیننا مؤشرات الهامة للکفایة فی العلاقات الشخصیة .  فان إن الفرد یعیش فی ظل شبکات من العلاقات التی تضمن  (carl yon  )  وکما یشیر (کار لیون 1997) الوالدین والإقران والأقارب والمعلمین ’ ومن ثم فان نمو المهارات الاجتماعیة یسهم فی أقامه علاقات شخصیه ناجحة مستمرة معه . وتساعد مهارات الطفل الاجتماعیة على الاستفادة من الآخرین , لتعلم سلوکیات اجتماعیه وایجابیه , وتسهم فی تحدید طبیعة تصورات الطفل عن نفسه.     

یتأثر سلوک الفرد المعوق بصریا للکثیر من العوامل منها ما هو مرتبط بالبیئة المحیطة ’ و منها ما هو مرتبط بالفرد ذاته نتیجة لمعانته النابعة من الاقامه ’ ذلک من شأنه أن یخلق شعورا من لدى المعوق بصریا والعزلة عن إفراد مجتمعه , ویسهم ذلک فی معاناته من الوحدة وانخفاض مهاراته الاجتماعیة وتفاعله الاجتماعی مع الآخرین , وذلک من شأن أن یقلل الفرص دمج الإفراد المعوقین بصریا فی المجتمع .                      

وتعتبر مرحلة الطفولة المبکرة من أهم مراحل نمو الطفل وتکوین شخصیته          ففیها یصل الفرد إلى درجه معینه من حیث ألقدره على تحقیق التوافق الشخصی والاجتماعی والاستغراب والاستمتاع بأوجه الحیاة المختلفة ومنها ینطلق لتکوین أسره سلیمة        مساهمه فی تنمیه مجتمعه ووطنه مدرکا مسؤولیته کمواطن یدفع عملیه التطویر التحدیث مستقبلا ومنفذا لبرامج التنمیة فی مجتمعه (باتریشیا میلر 2005) کما أنها المرحلة التی تکون وترسم ملامح الشخصیة لما سیکون علیه الفرد مستقبلا , وفى تلک المرحلة  تنمو المیول      وتتکون القیم والمهارات التی من خلالها یتحدد  مسار نمو الطفل جسمیا ونفسیا واجتماعیا (settler, b.t.2000) إن تنمیه المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المعوقین بصریا فی مرحله ما قبل المدرسة , من شانه یفید الباحثین المختصین فی میدان التربیة الخاصة وخاصة فی المؤسسات والمراکز ألمعینه بذوی الاعاقه البصریة فی تعریف خصائصه  الاجتماعیة التی یتصف بها هؤلاء الأطفال مقارنه بذویهم من العادیین فی المرحلة العمریة نفسها .  

مشکلة البحث:-

 فی ضوء ما تنادى به الاتجاهات العالمیة المعاصرة فی میدا ن التربیة الخاصة من ضرورة دمج الأفراد من ذوى الاحتیاجات الخاصة فی المجتمع وأتاحه فرص التعلیم والحیاة الکریمة لهم شأنهم فی ذلک شأن اقرأنهم العادیین وذلک بدور یسهم فی توافق الطفل المعوق شخصیا مع الآخرین فی المجتمع.                                                                                  

وعلى الرغم من تأثیر الاعاقه البصریة على شخصیه الطفل  المعوق , إلا انه یمکن القول إن الاعاقه قد لا تؤثر بشکل مباشر عل السلوک الاجتماعی ولا تخلق بالضرورة على نحو مباشر فروقا مهمة بین المعوقین بصریا واقرأنهم المبصرین , ولا یعنى ذلک انه لا توجد إی فوارق بین المعوقین بصریا واقرأنهم العادیین فی النواحی الاجتماعیة , لکن المقصود من ذلک هو أن الفروق عندما توجد لا تعزی إلى  الإعاقة فی حد ذاتها , وإنما للأثر التی تترکه على دینامکیه النمو الاجتماعی فعملیه النمو الاجتماعی هی عملیه تفاعلیه یشترک فیها الأشخاص الآخرون وقد اختلفت النتائج التی توصلت إلیها الدراسات السابقة حول تأثیر برامج تنمیة التوافق الاجتماعی لدى المکفوفین فى خفض السلوک الغیر سوى ، فقد أشارت نتائج بعض الدراسات إلى أن استخدام البرامج الإرشادیة یؤدى إلى تنمیة  التوافق الاجتماعی لدى المکفوفین مثل دراسة : عزة ممدوح (2003) ، فاطمة سلامة (2005)، إبراهیم محمود (2006)، Roach (2002)، 

      ومن هنا یمکن عرض مشکلة البحث الحالی  وبلورتها فی هذا السؤال الرئیس :

" ما أثر الإرشاد الجماعی القائم على اللعب  فى تنمیة المهارات الاجتماعیة  لدى الأطفال المکفوفین فی مرحلة ما قبل المدرسة ؟ "

ویتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة هی:

1-  ما البرنامج المقترح لزیادة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین فی مرحلة ما  قبل المدرسة ؟

2-  ما مستوى المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین فی مرحلة ما قبل المدرسة  ؟ 

3-  هل توجد فروق داله إحصائیا بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة على مقیاس المهارات الاجتماعیة قبل وبعد تطبیق البرنامج  ؟                    

4-   هل توجد فروق داله إحصائیا بین بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقیاس المهارات الاجتماعیة           بعد البرنامج  ؟                                              

أهداف البحث :-

    یهدف البحث الحالی إلى التعرف على :

- التعرف على مستوى المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المعوقین بصریا لدى مرحله ما قبل المدرسة مقارنه  .

- طبیعة الفروق بین الأطفال المعوقین بصریا فی تلک المهارات .

 - مدى اختلاف المهارات الاجتماعیة لدى کل من الذکور والإناث من المعوقین بصریا    .    

أهمیة البحث :-

1 - الأهمیة النظریة

أ – إلقاء الضوء على أهمیة تنمیة المهارات الاجتماعیة  للأطفال المکفوفین کأحد متطلبات تحقیق التوافق مع أقرانهم العادیین عن طریق اللعب  .

ب – ندرة الدراسات – فى حدود علم الباحث – التی تناولت العلاقة بین اللعب وتنمیة المهارات الاجتماعیة  لدى الأطفال المکفوفین .

ج – المساهمة فی تقدیم فهم نظری لطبیعة هذه الفئة فى مجتمع له خصوصیته .

د- یستمد هذا البحث أهمیته من أهمیة المتغیرات موضع البحث وهى اللعب ودوره فی تنمیة المهارات الاجتماعیة  لدى الأطفال المکفوفین . 

2- الأهمیة التطبیقیة :

أ- تقدم الدراسة دلیلا عملیا للمعنیین بالأطفال المکفوفین متمثلا فی أثر اللعب فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین .

ب- الدعوة إلى التوسع فی الممارسة الفعلیة لنشاطات اللعب لتنمیة المهارات الاجتماعیة  لدى الأطفال المکفوفین  .

مصطلحات البحث :-

   المهارات الاجتماعیة :

      قدرة الطفل المعوق بصریا على  المشارکة ،  والتعاون ،والاتصال ،والتأیید والمساندة  مع اقرأنهم و المحیطین به کما عبر عنها بالدرجة التی یحصل علیها الطفل المعوق بصریا فی مقیاس المهارات الاجتماعیة المستخدم فی البحث (Visually handicapped children).

الإرشاد الجماعی :-

ویعرف الإرشاد الجماعی بأنه تقدیم خدمات الإرشاد النفسی لاثنین أو أکثر من الإفراد الذین یعانون من نفس المشکلة والذین تتفق میولهم وحاجاتهم الإرشادیة إلى حد ما ،والتی یمکن تحقیقها لهم من مجموعة صغیرة أو کبیرة أی فی موقف جماعی مستخدمین أسس وأسالیب الإرشاد الجماعی (عزیز سماره ،عصام نمر ،1992  ) .

اللعب :

  یعرفه البحث الحالی بأنه : فاعلیة یجریها الفرد أو الجماعة نابعة من دوافع داخلیة تبعث السرور والمتعة من ممارستها وتتصف بالمرونة والتنوع .

الطفل فاقد البصر :

یعرفه البحث الحالی بأنه الشخص الذی فقد بصره عند الولادة أو بعد الولادة ویطلق علیه طفل کفیف وتجعله إعاقته یشعر بالإحباط ، مما یترتب علیه المهارات الاجتماعیة لدیه .

 الإطار النظری والدراسات السابقة :

یرجى الاهتمام بدراسة المهارات الاجتماعیة لان یمکن اعتبارها مع القدرات العقلیة والمهارات الأخرى لدى الفرد وإمکانیاته المختلفة بمنزله قضبى الکفایة والفاعلیة  الذین یحکمان تصرفات الإفراد وتفاعلهم مع الإفراد الآخرین فی المجتمع ,فی مواقف الحیاة ألیومیه .وقد تعددت وجهات النظر فی تفسیر وتحدید مفهوم المهارات الاجتماعیة ,فبعضهم ینظر الى المهارات الاجتماعیة من حیث کونها سمه وبعضهم الأخر ینظر إلیها من منظور سلوکی  وآخرون یؤکدون أنها منبثقة من منظور معرفی ,وغیرهم یتبنى وجهه نظر تکاملیة من اجل تحدید دقیق لمفهوم المهارات الاجتماعیة

المهارات الاجتماعیة کسمة :-

ویؤکد هذا ألتوجهه على إن ألسمه الاجتماعیة نموذج افتراضی یدل على صفه عامه أو مشترکه بین الإفراد ,وفى ضوء ذلک عرفت المهارات الاجتماعیة بأنها استعداد نفسی داخلی حقیقی  کامن یسبق الاستجابة للمواقف الاجتماعیة  .

المهارات الاجتماعیة هى  ألقدره على اکتساب بعض السمات الاساسیه المطلوبة للتفاعل الاجتماعی الجید مع الآخرین مثل القدرة علی التفاهم والصداقة و الصبر وعدم الانانیه التی تساعد علی تقبل الآخرین للشخص , ضمن دائرة الأسرة أولا والمدرسة ثانیا والعمل ثالثا ثم الحیاة الاجتماعیة .

وفى ضوء هذا التوجه فانه یمکن النظر إلى المهارات الاجتماعیة على انها مخزون من السلوکیات اللفظیة التی یستطیع الفرد منها من خلالها  ان یتأثر ویؤثر فی البیئة التی یعیش فیها فی مواقف التفاعلیات المختلفة دون إلحاق أذى بنفسه أو بالآخرین 

المهارات الاجتماعیة  من منظور معرفی:

یؤکد هذا الاتجاه المعرفی عند تحدید مفهوم المهارات الاجتماعیة العملیات المعرفیة  التی تظهر فی السیاق ومن التعریفات التی تتبنى هذا الاتجاه تعریف فیرنهام   Furnham,a1983 والذی یعرف المهارات الاجتماعیة بأنها سلسله من السلوکیات تبدأ بالإدراک الدقیق للمهارة فی العلاقات الشخصیة ,وتتحرک نحو المعالجة المرنة لتولید الاستجابات المحتملة البدیلة وتقویمها 

کما یشیر جنکیز 1999 Jenkins) إلى إن المهارات الاجتماعیة تضمن منهارتین أساسیتین هما مهارات  الإرسال :وتتضمن مهارة الفرد فی تقدیم الدعم للآخرین وحثهم على الاستمرار فی التفاعل ,وتوضیح موقف الفرد ,وتفسیر مصوغات  سلوکه وطریقه مفهومه للآخرین ,والإفصاح عن مشاعره حیالهم ,وأرائه إلیهم .ومهارات الاستقبال:وتحتوى مهارات فرعیه من قبیل طرح تساؤلات للحصول على معلومات دقیقه من الطرف الأخر , ومهارات الإنصات والفهم الدقیق لما یقوله الآخرون . 

المنظور التکاملی للمهارات الاجتماعیة :- 

 ینظر إلى المهارات الاجتماعیة باعتبارها عملیه تفاعیله بین الجوانب السلوکیة : اللفظیة وغیر اللفظیة والجوانب المعرفیة والانفعالیة الوجدانیة فی  سیاق التفاعل الاجتماعی .ومن التعریفات التی تؤکد وجهه النظر التکاملیة فی تحدید مفهوم دقیق للمهارات الاجتماعیة  تعریف (أسماء السحیمى ,وآخرون ,2009) والذی ینظر إلى المهارات الاجتماعیة على أنها على إحداث التأثیرات المرغوب فیها فی الآخرین فی المواقف لاجتماعیه , المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین و المعوقین بصریا فی مرحله ما قبل المدرسة وبذلک فان مشارکه الآخرین تمثل درجه من الدعم الاجتماعی الذی یقدمه الشخص المشارک  .

  ویشیر (vaugh,et,al  .2000) إلى إن بعض الأطفال یمتلکون المکونات المعرفیة الاجتماعیة الخاصة بالمفاهیم والقواعد المتعلقة بالمهارات الاجتماعیة مع درایتهم بالأسالیب التی تکفل لهم تحقیق الموقف الاجتماعی وما یطرق علیهم من تغیرات ولکنهم لا یستطیعون ترجمه تلک المعرفة لأنماط ملائمة من السلوکیات ویخفقون فی التعبیر عنها وأدائها         بطریقه ماهرة ,ویمکن ان یرجع ذلک الإخفاق والفشل إلى عوامل ومتغیرات متعددة مثل انخفاض الدافعیة , وعدم تدعیم الآخرین ومأزرتهم للطفل فی أداء السلوک , أو عدم أتاحه الظروف المواتیة إمام الطفل للقیام بالأداء السلوکی , کما ان مفهوم الطفل السالب عن ذاته وشعوره بالخوف من النتائج المترتبة على القیام بأسلوب معین , أو عدم ثقة الطفل بنفسه وفى قدراته على القیام بذلک السلوک تدفعه إلى تجنب التفاعل وعدم المشارکة مما یؤدى إلى  العزلة الاجتماعیة  .

وتعتبر الاعاقه البصریة من الإعاقات التی یعانى إفرادها صعوبة القبول بجانب الإفراد المبصرین والعادیین فی المجتمع وبخاصة من یعانى منهم فقدان البصر کلیا ,إما الإفراد  الذین یعانون ضعف البصر فیعتبرون من أکثر الفئات تقبلا من جانب الآخرین ,وکلما ذادت قدره الفرد المبصر المعوق بصریا على التفاعل الاجتماعی والتواصل کلما  أدى ذلک إلى تکوین استجابات و اتجاهات أکثر ایجابیه متبادلة بین الإفراد فى الطرفین وذلک یشیر إلی إن المهارات الاجتماعیة لدی الطفل المعوق بصریا  تلعب دورا رئیسیا فی تفاعله وتواصله واندماجه مع الإفراد العادیین المحیطین به فی المجتمع

إن الاصابه بفقدان البصر تحمل معانی کثیر للآخرین والطفل المعوق بصریا لا یستطیع إن یتنبأ

عندما یتعرض لأحد المواقف الاجتماعیة فیما اذ   کان ینظر إلیه بنوع من الفضول او الشفقة او المساعدة أو الحمایة أو التجنب أو الرفض المباشر , و نادرا ما ینظر إلى هذا الطفل على  انه قادر على  التکیف فی علاقته الاجتماعیة مع الآخرین  , و بالتالی تؤثر البیئة الاجتماعیة المحیطة بالفرد تأثیرا مباشرا فی تکیفه الشخصی  ( عواد شویت 2002) .

 التدریب على المهارات الاجتماعیة Social Skills Training

          یحتاج  کل شخص منا إلى المهارات الاجتماعیة، فالمهارات الاجتماعیة تمکن کل الأشخاص من التواصل، والتعلم، وطلب المساعدة، وتحقیق احتیاجاتهم بطریقة تلائم المجتمع، وتحقق الانسجام مع الآخرین، وعمل صداقات وتطویر علاقات إیجابیة، وحمایة أنفسهم، وبصفة عامة یکون قادرا على التفاعل مع اى شخص وکل شخص یقابله فی رحلة الحیاة ؛ فالإفراد الذین لدیهم مهارات اجتماعیة منخفضة یجدون صعوبة فی فهم وتفسیر سلوک ومقاصد الآخرین على نحو قد یستدعى ردود أفعال دفاعیة قد تؤثر سلبا على العلاقة معهم، کان من الممکن تجنبها فی حالة الفهم الدقیق لسلوکهم، ومن هذا المنطلق فقد أصبح من المتفق علیه أن المهارات الاجتماعیة من المحددات الرئیسة لنجاح الفرد أو فشله فى المواقف المتنوعة، فهی التی تمکنه فى حالة ارتفاعها من أداء الاستجابة المناسبة لموقف بفاعلیة ، وفى المقابل فإن ضعفها یعد أکثر العوائق فی سبیل توافق الفرد مع الآخرین (عبد الحلیم محمود السید وآخرون، 2003) ، فالمهارات الاجتماعیة قائمة فى الأساس على مبادئ التعلم، فهی تعمل على تعلیم الفرد سلوک جدید أو تعدیل سلوک موجود من قبل، فالسلوک المتعلم یهدف التعزیز الإیجابی للسلوک المقبول اجتماعیا،  فی حین یعمل على خفض السلوک غیر المقبول اجتماعیا (Sergin,2008,503) ، وبالنظر إلى السلوک العدوانی ، فإن أطفال هذا الاضطراب لدیهم نقص فی بعض المهارات الاجتماعیة، وتشتمل بعض تلک المهارات على عدم احترام الکبار، والاتجاه العدائی نحو أقرانهم Frankel & Feinberg, 2002, 141.

تصنیف المهارات الاجتماعیة :-

1-         تصنیف إیمان الکاشف وآخرون  (2007 )  : ومنها

أ‌-        مهارات الاتصال اللفظی : وتترکز هذه المهارات حول أدب الحدیث ،والحوار،وأن تکون أشکال الکلام وصیغ الاتصال اللفظی موافقة للآخرین وندرج تحتها مهارات  المودة ،والحفاظ على تقدیر الذات ،وتجنب صیغة الأوامر عند التعامل مع الآخرین .

ب‌-     مهارات الاتصال غیر اللفظی : وتشمل الحیز بین الشخص ویشیر إلى المسافة التی تفصل بین طرف التفاعل ویتخذ أربع صور فی حیز العلاقات شدیدة الخصوصیة ،حیز العلاقات الشخصیة ، الحیز الاجتماعی ، الحیز العام .

2-    تصنیف "جونز وآخرون "( 1993  ) :- ومنها

-          مهارة الحب والمحافظة علیها .

-      مهارة الإفصاح عن الذات .

-      مهارة الاستماع والاستجابة للمساعدة .

-      مهارة التغلب على الخجل وعمل علاقات طیبة مع الآخرین .

-      مهارة اختیار الأصدقاء وبدء الصداقة .

-      مهارة التحکم فی الغضب .

ج- تصنیف "ریجو ،السید السماد ونى (1994 ) :- ومنها

-        مهارة التخاطب اللفظی أو الاجتماعی .

وکل بعد من هذین البعدین یشمل ثلاث مهارات نوعیة هى :-

1-  مهارة الإرسال: وتشمل قدرة الفرد على التعبیر الاجتماعی والانفعالی والتخاطب مع الآخرین .

2-  مهارة الاستقبال : وتشمل حساسیة الفرد الاجتماعیة والانفعالیة ومهارتهم فى استقبال الرسائل التی ترد إلیهم من الآخرین .

3- مهارة الضبط : وتتمثل فى مهارات الأفراد فى تنظیم عملیة التخاطب فى مختلف المواقف الاجتماعیة .

www.kenanonline.com/asters/Sahermakld/posts/281014

   تصنیف "اشر ( Asher1993  ):ویشتمل على المهارات التالیة :

1-  مهارة المشارکة وتشمل الاندماج مع الآخرین ،والنشاطات والمشاریع والمباریات ومحاولة بذل أقصى جهد .

2-  مهارة التعاون وتشمل تلبیة الاحتیاجات والمساهمة فی المباریات والأدوات واللوازم والاحتیاجات المادیة وتقدیم اقتراحات لأیة مشکلة تواجه المجموعة .

3-  مهارة الاتصال : وتشمل التحدث مع الآخرین والتعبیر عن الذات والتساؤل عن الأشخاص الآخرین والإنصات عندما یتحدث شخص أخر  .

4-  مهارة التأیید والمساندة : وتشمل إعطاء الاهتمام الکافی للشخص الأخر وتشجیعه عندما یقول شیئا لطیفا أو ودیا بالابتسام والمداعبة المرحة .  

وهذا التصنیفات تم الاستعانة به فی البحث الحالی من إعداد المقاییس وبرنامج  الإرشاد الجماعی  . 

تصنیف  (احمد اللقانى ،2001):-   

تم تصنیف المهارات الاجتماعیة حسب مجالات التعامل الاجتماعی مثل :تحل المسئولیة ،مهارات الاتصال ،مهارات التعامل المالی وإدارة العلاقات الشخصیة ،مهارات اتخاذ القرار وحل المشکلات والصراع والتفاوض ،مهارات إدارة الوقت ،مهارات اختیار العمل ومهارات استخدام الحاسب الالى والتعامل مع الانترنت ووسائل الاتصال الحدیثة .

أهمیة اکتساب وتنمیة المهارات الاجتماعیة :-

1-       مساعدة الأبناء على تعلم تبادل المشاعر مع الآخرین .

2-       مساعدة الأبناء على اکتساب مهارات التواصل .

3-       اکتساب المهارات الاجتماعیة یؤدى إلى إن یصبح الإنسان أکثر سعادة .

4-       نمو الوغى بحقوق الإنسان .

5-       نمو وتحسین التوافق الشخصی لدى الأبناء .

6-       تعمل على إحداث التوافق الاجتماعی مع المجتمع .

7-        تعلم التفاعلات الاجتماعیة السویة من تطویر واحترام الذات ،تطویر الاستقلال ،المشارکة .

8-       تکفل للفرد التفاعل والتکیف مع النفس ومع الآخرین .

9-       التواؤم مع المستحدثات .

معوقات اکتساب المهارات الاجتماعیة لدى المکفوفین :-

قد یتم إعاقة المهارات الاجتماعیة لدى المکفوفین لأسباب متنوعة ،بما فی ذلک عدم رؤیتهم للقیام بانتقاء النماذج الملائمة ،أو نقص فی فرص التعلم ،أوفقر التعلیمات ،أو النصائح، أو المرض الجسمی ،أو عدم القابلیة ،أو الصعوبات الانفعالیة ،والمصاعب النفسیة ، أو المشکلة الأکبر ،وهى عدم الثقة بالنفس لدیهم حیث لاحظ العدید من الباحثون أن المکفوفین یواجهون العدید من الصعوبات فی عملیة التفاعل الاجتماعی وذلک بسبب النقص فی المعلومات البصریة أو غیابها کلیا والتی تلعب دورا رئیسیا فی تکوین السلوک الاجتماعی لدى الأطفال وتساعدهم فى اکتساب العدید من المهارات الاجتماعیة اللازمة لذلک والتفاعل لإحداث نوع من التوافق النفسی والاجتماعی (زینب محمود شقیر 2006 )

النتائج المترتبة على عدم تنمیة واکتساب المهارات الاجتماعیة :-

1-      الانعزال عن الآخرین ،مما یؤدى إلى القلق والتوتر والاکتئاب .

2-       الفشل فی إقامة علاقات اجتماعیة سویة .

3-      مواجهة الفرد لصعوبات تتعلق بتبادل التعامل ،التفاعل مع الأخر ،المشارکة فی الاستمتاع العاطف ،التداخل فی اهتمامات  الآخرین ،والاحتفاظ بالتواصل . 

4-      صعوبة تکوین علاقات شخصیة قویة ذات معنى .

5-      حدوث اختلال اجتماعی.

6-      سوء سلوک التلامیذ والطلاب داخل الفصول والمدارس .   

7-      السلوک العدوانی وتفشیه . ( رشدی احمد طعیمة ،2012 )

الإرشاد الجماعی :

الأسس النفسیة الاجتماعیة للإرشاد الجماعی :

1-    الإنسان کائن اجتماعی لدیه حاجات نفسیة اجتماعیة لابد من إشباعها فی إطار اجتماعی.

2-    تتحکم المعاییر الاجتماعیة التی تحدد الأدوار الاجتماعیة فی سلوک الفرد وتخضعه للضغوط الاجتماعیة

3-    تعتمد الحیاة فی العصر الحاضر على العمل فی جماعات ، وتتطلب ممارسة أسالیب التفاعل الاجتماعی السوی واکتساب مهارات التعامل مع الجماعة .

4-    یعتبر تحقیق التوافق الاجتماعی هدفا هاما من أهداف الإرشاد النفسی .

5-    تعتبر العزلة الاجتماعیة سببا من أسباب المشکلات والاضطرابات النفسیة . 

أسالیب الإرشاد الجماعی :-

1-    أعضاء الجماعة ومشکلاتهم النفسیة من حیث مدى التشابه أو الاختلاف ومن ناحیة الجنس والسن والمستوى الاجتماعی والاقتصادی ومن حیث نوع المشکلات 

2-    طریقة تکوین الجماعة من حیث کونها عشوائیة أو یرعى فیها بناء العلاقات الاجتماعیة.

3-    مدى الترکیز على دور المرشد أو دور العملاء من حیث ترکیز العملیة الإرشادیة حول المرشد حین یتبع طریقة الإرشاد المباشر ،أو حول العملاء حین یتبع طریقة الإرشاد غیر المباشر .

4-    مدى استغلال دینامیة الجماعة فی عملیة الإرشاد من حیث ترک المجال للتأثیر الحر التلقائی أو التأثیر فی شکل تلقین یقوم على إعداد سابقا .

5-    حدود الانفتاح أو الانغلاق ،من حیث إشراک أشخاص آخرین فی عملیة الإرشاد أو جعل الجلسات مغلقة تضم العملاء والمرشد فقط .

6-    نوع النظریة التی یتبعها المرشد من حیث ترکزها على دینامیة الجماعة ، أو على شخصیات الإفراد .

7-    المکان الذی تتم فیه الجلسات الإرشادیة مثل العیادة أو مرکز الإرشاد أو المنزل أو المدرسة أو مکان العمل أو النادی .  

مزایا الإرشاد الجماعی :-

1-الاقتصاد فی نفقات الإرشاد ،وتوفیر الوقت والجهد ،وخفض عدد المرشدین .

2- یعتبر أنسب طرق الإرشاد فی البلاد النامیة .

3- یعتبر أنسب الطرق الإرشادیة لتناول المشکلات التی تحل بفعالیة أکثر فی المواقف الاجتماعیة مثل مشکلات سوء التوافق الاجتماعی .

4- یتیح خبرات عملیة وأوجه نشاط اجتماعی متنوعة مفیدة فی الحیاة الیومیة ،ویتیح فرصة نمو العلاقات الاجتماعیة فی مواقف أثرى اجتماعیا من الموقف الفردی وأقرب إلى مواقف الحیاة الواقعیة العملیة حیث توجد علاقات متعددة متنوعة ،ویتیح فرصة خبرة العمیل برد فعل الآخرین لسلوکه السوی وغیر السوی على حد سواء .

5- یستغل تأثیر الجماعة وخبرة التفاعل فی تعدیل اتجاهات وسلوک أعضائها .

6- یستفید من دینامیات الجماعة فی توفیر السند الانفعالی المطلوب فی الإرشاد النفسی .

7- یطمئن العمیل إلى أنه لیس الوحید الذی یعانى من مشکلات نفسیة ،وان هناک کثیرین غیره ،فیقل شعوره بالانزعاج والیأس ،ویشجع العملاء (وخاصة فی المدارس) على الإقدام على الإرشاد . حامد زهران1980) .                                                              

نظریات الإرشاد النفسی :-

1-     نظریة الذات :-

ترتکز هذه النظریة على دراسة مفهوم الذات الذی یعد حجر الزاویة فی هذه النظریة ، لأنه ینظم السلوک ، کذلک اعتمدت هذه النظریة على مجموعة من المفاهیم والمکونات مثل " الذات "والتی تمثل کینونة الفرد ، وتنفصل تدریجیا عن المجال الادراکى ،ثم مفهوم الذات الذی یمثل تکوینا معرفیا منظما ومتعلما للمدرکات الشعوریة والتصورات الخاصة بالذات ، ومفهوم "الخبرة " التی تمثل مجموعة من الخبرات والمعاییر الاجتماعیة والتی أطلق علیها معاییر الخبرة الظاهری .

وترى هذه النظریة أن الذات تتکون وتتحقق من خلال النمو الایجابی ، وتتمثل فی بعض العناصر مثل صفات الفرد وقدراته والمفاهیم التی تکونها بداخله نحو ذاته والآخرین والبیئة الاجتماعیة التی یعیش فیها وکذلک عن خبراته وعن الناس المحیطین به .

2-نظریة العلاج العقلانی الانفعالی :-

یرکز العلاج العقلانی الانفعالی على أن البشر یفکرون ویشعرون ویتصرفون بالتوالی، وهم نادرا ما یشعرون بدون إن یفکروا ، لان المشاعر تستثار عن طریق الموقف ومن ثم یؤکد هذا المنحى على العلاقة الوثیقة بین التفکیر والانفعال بحیث أنها عادة ما یعملان بشکل مصاحب ،ویتم ذلک بطریقة دائریة

فالتفکیر یصیر انفعالا والانفعال یصیر تفکیرا ویأخذ هذا التفکیر والانفعال شکل الحدیث الذاتی وهذا الحدیث یوجه سلوک الفرد إما إلى وجهة غیر عقلانیة ،ولذا نجد أن الفکرة الأساسیة لهذا الاتجاه فی العلاج قائم على مبدأ عدم الفصل بین التفکیر العقلانی والجوانب الانفعالیة عند الإنسان ومن فنیاته المعرفیة ،الانفعالیة ،السلوکیة .

3 . نظریة العلاج المعرفی السلوکی :-

یرى أصحاب النظریة المعرفیة أن اکتساب السلوک من البیئة  أکبر من أن یکون نتیجة ارتباط استجابات خاصة بمثیرات خاصة مهما کانت قوة الاشراط ، حیث یرى أن الأسالیب السلوکیة لها فاعلیة ولکن لیس نتیجة الأسباب التی یفسرها المعالج السلوکی ولکن لأنها تؤدى إلى تغییرات اتجاهیة أو معرفیة لدى الفرد المضطرب نفسیا . (سهیر محمود أمین ،2010) .

اللعب : 

تعریف اللعب

فاعلیة یجریها الفرد أو الجماعة للمتعة نابعة من دوافع داخلیة وتبعث السرور والمتعة وتتصف بالمرونة والمتعة .

نظریات تفسیر اللعب :

1-  نظریة التحلیل النفسی :

تؤکد نظریة التحلیل النفسی على أن الألعاب التی یستخدمها الفرد ما هی إلا تعبیرات عن خبراته الداخلیة وذلک للتکیف مع الحاضر ،وتتطور أنماط السلوک ذات الصلة باللعب      مع تطور نمو الطفل وهو تعبیر عن المشاعر والانفعالات والرغبات وتطور قدراتهم      العقلیة والاجتماعیة والجسمیة والانفعالیة والسلوکیة ومساعدة الإفراد على تطویر سلوکهم         نحو الأفضل . 

2-  النظریة التلخیصیة :

وترى هذه النظریة فی تفسیرها للعب أن اللعب یمثل نشاطا فطریا وغریزیا یولد مع الإنسان وممارسته ما هو الا تعبیر صریح عن هذه الغریزة الفطریة .

3-  نظریة الإعداد للحیاة :

ان فترة الطفولة الطویلة تساعد الطفل على التدریب من خلال اللعب على کل المهارات التی تلزمه فی مرحلة الرشد ،کل ذلک یهدف إلى تحقیق تکیفه والمحافظة على بقائه ،وبذلک مان اللعب یرتبط بصراع البقاء .

4-  نظریة فائض الطاقة :

ومحور هذه النظریة یقوم على أساس أن اللعب یستثار عند الفرد من خلال حاجته الى التخلص من الطاقة الذائدة والفائضة لدیه وذلک للحفاظ على البقاء .    

أهمیة اللعب فی مرحلة ما قبل المدرسة : -

1-  یساهم اللعب فی تنشئة الطفل تنشئة اجتماعیة .

2-  یساعد اللعب فی تحقیق النمو الانفعالی للطفل .

3-  یساهم اللعب فی تنمیة خیال الطفل وتوفیر فرص الإبداع لدیه .

4-  یوفر اللعب فرص الاکتشاف أمام الطفل بهدف التعرف على بیئته ومجتمعه .

5-  یساعد اللعب الطفل على تعلم القواعد والمعاییر الاجتماعیة .

6-  یهیئ اللعب الطفل لممارسة سلوک الکبار وتعلمه .

7-   یطور اللعب المهارات العضلیة والحرکیة ومهارات التوازن والتناسق .

8-  یشجع اللعب الطفل على تطویر مهارات المشارکة والعمل التعاونی والجماعی .

9-  یوفر اللعب فرص الاستمتاع والاستجمام أمام الطفل ،وتعلم المهارات الحیاتیة . (خیری عبد اللطیف وآخرون  ،2010)

فوائد اللعب للطفل الکفیف :-

1-     إدراک  الطفل الکفیف قیمة الآخرین بالنسبة له .

2-     سیتعلم کیف یؤدى العدید من الحرکات بشکل صحیح .

3-     سیتعلم کیف یستخدم حواسه ویوظفها بشکل فعال .

4-     ینمو نموا نفسیا واجتماعیا طبیعیا بین اقرأنه المبصرین .

5-     یتعرف على الأشیاء والأدوات المختلفة .

6-     ستنمو لغته بشکل جید .

7-     یثق فی نفسه وینافس اقرأنه . 

أنواع اللعب الخاصة بالطفل الکفیف :-

تنقسم الألعاب الخاصة بالأطفال المکفوفین إلى أربعة أقسام رئیسیة :

1-  الألعاب الوظیفیة

وهى الألعاب التی تساعد الطفل الکفیف على التحکم فی حرکاته البدنیة والتدریب على التآزر الحرکی بین الیدین والتآزر بین الید والفم والتآزر بین االاذن والید، فهی تنمى مهارات الطفل الکفیف فی التعامل مع الأشیاء المختلفة فیما یتعلق باللمس والإمساک والقبض والطرق ولف الأوراق وتمزیقها وفتح وغلق الأشیاء فهی جمله من الألعاب تتعلق بتنمیة الجوانب الوظیفیة لأعضاء الجسم المختلفة، وخاصة فیما یتعلق بالمهارات الیدویة والمهارات الحرکیة .

2-  العاب الدور 

تعتمد العاب الدور على التقلید والمحاکاة عن طریق اللعب, فیقوم الطفل الکفیف من خلال اللعب بتقلید  الأب أو الأم أو الطبیب أو المدرس أو السائق أو الفارس أو اى شخصیه أخرى من الشخصیات المحببة إلى الطفل الکفیف, ویتعلم الطفل من خلال العاب الدور العدید من المعاییر الإجتماعیه المقبولة فی بیئته, کما یکتسب خبرة التفاعل والمشارکة مع الآخرین من أصدقائه أو جیرانه من مبصرین ومکفوفین, وتساعد العاب الدور فی تنمیة العلاقات الإجتماعیه لدى الأطفال المکفوفین والخروج بهم من دائرة العزلة من خلال ما تکسبه إیاهم من اعتداد وثقة النفس, کما أنها تساعد على زیادة النمو اللغوی لدیهم وزیادة ألقدره ألتعبیریه بشکل فعال  .

3-الألعاب الالکترونیة  

وهى الألعاب الى تتضمنها بعض الحواسیب أو الأجهزة الالکترونیة الخاصة بالمکفوفین ، وتعتمد هذه الألعاب على التآزر بین الإذن والید ، بحیث یستطیع الکفیف مواصلة اللعب من خلال تعلیمات مسموعة أو مکتوبة تشرح له الخطوات الخاصة باللعبة .

4- الألعاب الترکیبیة

هی الألعاب الترکیبیة التی یتعلم الطفل کیفیة التعامل مع أنواع مختلفة من الأدوات ، فیستخدم المکعبات فی بناء الأبراج وتشیید أنواع مختلفة من الأبنیة ، وتساعد الألعاب الترکیبیة على إثارة الخیال لدى الطفل الکفیف والتعرف على القوانین التی تحکم البیئة التى یعیش فیها www.6oyor-aljnah.com/vb/t1o3316.html  

 الدراسات السابقة :-  

 تشیر نتائج دراسة ( سونسن ویلز 1979 ) إلى إن سوء التوافق الشخصی والاجتماعی الذی یعانیه الطفل المعوق بصریا یرجع ساسا إلى حرمانه من القدرات الحسیة والاجتماعیة المناسبة , وتؤکد الدراسة إن توفیر أسالیب الرعایة التربویة والاجتماعیة للمعوقین بصریا جنبا إلى جنب مع اقرأنهم العادین , وعدم عزلهم عن الحیاة العادیة قد یساعد فی  التخلص من مثل هذه المشکلات .

وفى دراسة (فیولیت فؤاد 1986) التی هدفت إلى تعرف اثر الإعاقة البصریة على مفهوم الذات و التوافق الشخصی و الاجتماعی لدى عینه من الأطفال المعوقین بصریا بلغ المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادین و المعوقین بصریا فی مرحلة ما قبل المدرسة , أشارت  النتائج الى انخفاض مفهوم الذات و مستوى المهارات الاجتماعیة والتکیف الشخصی والاجتماعی لدى الأطفال المعوقین بصریا .

ودراسة ( maccuspie*patrici and ann. 1990 )   والتی  أجریت بهدف تعرف طبیعة تفاعل الطلبة المعوقین بصریا مع اقرأنهم العادیین و مدى قبولهم , أسفرت النتائج عن عدم موافقة الطلبة على الدمج الاجتماعی مع زملائهم من المعوقین بصریا ,کما کان ألطلبه المعوقون بصریا اقل قبولا من اقرأنهم المبصرین ,وأوصت  الدراسة بضرورة إعداد وتطبیق برامج متنوعة لتحسین الدمج الاجتماعی للطلبة المعوقین بصریا , وذلک من شانه خلق بیئة اجتماعیة أکثر ایجابیة نحو المعوقین بصریا .

  وفى دراسة ) pickard,1994) التی هدفت إلى تقییم ثلاثة مداخل تعلیمیة مختلفة التی  تؤدى إلى تحسین الأداء الاجتماعی للأطفال الصغار من ذوى الاعاقه البصریة ,       وهى قیام الطفل باختیار مواد اللعب , والتدریب مع الإقران , وتوجیه المعلم نحو استراتیجیات تعزیز وتقویه السلوکیات الاجتماعیة .وذلک بعد تطبیق الدراسة على عینه من الأطفال المعوقین بصریا قوامها (4) أطفال ,أشارت النتائج إلى اثنین من الأطفال فی إظهار إیه تغیرات جسمیه أو سلوکیه لفظیه سواء کانوا بمفردهم أو مع اقرأنهم ,إما بالنسبة للطفلین الآخرین فقد لوحظت زیادة فی  السلوک التفاعلی الجسدی واللفظی سواء مع الإقران أو فی  إثناء توجیه المعلم .

 وتشیر نتائج دراسة (Troster,et,al ,1994  )  بتحمیل نتائج الاستبانه الذی أنجز بواسطة إباء (91) طفل من المعوقین بصریا وإباء (74) طفلا مبصرا ,إلى إن الأطفال المبصرون یکونوا مشغولین أکثر بمستویات معقده من اللعب فی مرحله مبکرة من العمر فی حین ان الأطفال المعوقین بصریا لا  یتفاعلون کثیر مع  الأطفال الآخرین مثلما یفعله الأطفال المبصرین کما یفضل الأطفال المعاقین بصریا الألعاب اللمسیه والسمعیة کما أنهم نادرا ما یکونوا مشغولین بالألعاب الرمزیة .

ودراسة ( carol,et,al,1995 ) هدفت الدراسة إلى تحسین المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین ،وتملت عینة الدراسة من (50 ) طفل وطفلة من مرحلة ریاض الأطفال ومن الأدوات التی تم استخدامها مقیاس تقدیر المهارات الاجتماعیة للأطفال ،ومن النتائج التی توصلت إلیها الدراسة فی أهمیة الاکتساب المبکر من جانب المکفوفین للمهارات الاجتماعیة وذلک من خلال التفاعل الاجتماعی ،وتطویر بیئتهم المنزلیة بتعلیم الإباء کیفیة التفاعل مع الطفل ،والتعرف على حاجاته النفسیة ،وتشجیعه على التفاعل مع أقرانه فی بیئته الطبیعیة ، وتشجیع مهارات العب التى تعتبر مهمة أیضا فی الاکتساب المبکر للمهارات الاجتماعیة . 

کما أظهرت الدراسة التی أجراها (بوهرووهارتشةرن وشارون) التی تم الاعتماد فیها على تقدیرات (buharow.et,al,1998) التی تم الاعتماد فیها على تقدیرات(23) أبا و (21) معلما للفصول النظامیة على مقیاس تقدیر المهارات الاجتماعیة بالنسبة لعینه قوامها (20) طفلا معوقا بصریا ,عدم وجود فروق داله إحصائیا بین تقدیرات الإباء والمعلمین على مقیاس تقدیر المهارات الاجتماعیة وان المعوقین بصریا اظهروا انخفاضا فی  المهارات الاجتماعیة والتحصیل ودراسة حده المشکلات السلوکیة لدیهم .

وفى المشروع التدریبی الذی قدمته المنظمة الدولیة لرعایة الأطفال (national technical assistance consortium for ) المعوقین سمعیا , بصریا وذلک ل (80 من آباء adults who are deaf blind, 1998 ) ,children and

وأمهات أطفال معوقین سمعیا وبصریا بهدف تنمیة مهارات التواصل و تعدیل السلوک والاستراتیجیات  التعلیمیة لأبنائهم و تلبیة احتیاجاتهم , أوضحت نتائج التدریب إن الأطفال المعوقین سمعیا وبصریا یحتاجون الى التدریب على مهارات التواصل مع الآخرین ودعم السلوک الایجابی وتنمیة مهارة التفاعل الاجتماعی و حمایة الذات والاستقلالیة و الاعتماد على  النفس و القیادة .

وتؤکد  دراسة (منى الحدیدی 1998 ) إن الإعاقة البصریة لا تؤثر بشکل مباشر على  النمو الاجتماعی ولا تخلق بالضرورة على  نحو مباشر فرقا مهما بین المعوقین بصریا والمبصرین وهذا لا یعنى عدم وجود فروق بین المعوقین بصریا والمبصرین فی النواحی الاجتماعیة و لکن المقصود هو إن هذه الفروق عندما توجد لأتعزى إلى الإعاقة البصریة وحدها إنما تعزى للأثرالذى  قد تترکه الإعاقة على دینامکیة النمو المهارات الاجتماعیة لدى الإفراد العادیین والمعوقین بصریا فى مرحلة ما قبل المدرسة

فعملیة النمو الاجتماعی عملیة تفاعلیة یشترک فیها الأشخاص الآخرون بفاعلیة و بناء على  ذلک فان ردود فعل الآخرین للمعوق بصریا تلعب دورا فى النمو الاجتماعی ویذکر     ( احمد عواد واشرف شریت 2002) من خلال استعراض نتائج بعض الدراسات التی أجریت فی مجال الإعاقة البصریة , إن الإفراد المعوقین بصریا :

1-    یعانون مشکلات سلوکیة مرتفعة , وأنهم اقل من اقرأنهم العادیین فی الکفاءة الأکادیمیة والعمل التعاونی

2-    یعانون قصورا فی المهارات الاجتماعیة اللفظیة و الغیر لفظیة

3-    یعانون قصورا فی التوافق الشخصی و الاجتماعی

4-    لدیهم مشکلات فی التکیف الاجتماعی مع اقرأنهم من المبصرین

5-      یعانون تدنیا فی مفهوم الذات و النضج الاجتماعی وارتفاعا فی مستوى القلق وقصورا فی الکفایة الاجتماعیة مقارنة بذویهم من المبصرین .

کما یشیر (عبد الصبور منصور 2003 ) غالى أن الإعاقة البصریة تؤثر فی  السلوک الاجتماعی للفرد تأثیرا سلبیا حیث ینشأ نتیجة لها الکثیر من الصعوبات فى عملیات النمو     والتفاعل الاجتماعی وفی اکتساب المهارات الاجتماعیة اللازمة  لتحقیق الاستقلالیة نظرا لعجز المعوقین بصریا وعدم استطاعتهم ملاحظة سلوک الزاخرین وأنشطتهم الیومیة لتعبیرات الوجه المختلفة لهم و کذلک نقص فرص التفاعل الاجتماعی المتاحة إمامهم للاحتکاک بالآخرین  

ودراسة (jindal,2009 ) هدفت هذه الدراسة إلى استخدام استراتیجیات العزیز الخاصة لتنمیة المهارات الاجتماعیة ،وتمثلت عینة الدراسة من(65 )تلمیذ وتلمیذة من الأطفال  المکفوفین ومن الأدوات التی تم استخدامها فى الدراسة مقیاس المهارات الاجتماعیة ومن النتائج التی توصلت إلیها الدراسة نمو المهارات الاجتماعیة بعد التدریب وبقائها . 

ودراسة احمد عواد وأباد جریس الشوارب 2012 واتى هدفت إلى التعرف على مستوى المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین والأطفال المعاقین بصریا وتکونت العینة من (85) طفلا وطفلة من العادیین والمبصرین  ممن تتراوح أعمارهم من 4-6 سنوات  ومن النتائج التی توصلت إلیها ارتفاع المستوى للمهارات الاجتماعیة للأطفال العادیین      عنها للأطفال المعاقین بصریا ، ووجود فروق دالة إحصائیا بین الأطفال الذکور والأطفال الإناث للعادیین .

ودراسة عمرو رفعت عمر (2012) وهدفت إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبی قاالسیکودراما فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال المعاقین بصریا ،وکونت عینة الدراسة من (42) تلمیذ وتلمیذة ممن تتراوح أعمارهم من (6-12) عام ون النتائج التی توصلت إلیها أن البرنامج أدى إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة لتلک الفئة .

وفی ضوء ما تم عرضه أشارت الأدبیات النظریة فی مجال الإعاقة البصریة       ونتائج بعض البحوث والدراسات السابقة فی المیدان إن الإعاقة قد تؤثر على العدید من جوانب النمو النفسی و الاجتماعی لدى الأطفال المعوقین بصریا و بالتالی من الممکن  .

فروض البحث :-

1-      لا توجد فروق ذات  دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة  (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة .

2-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة .

3-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة  (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة .

4-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس البعدى للمجموعة الضابطة والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة.

التعریفات النظریة و الإجرائیة :  

  المهارات الاجتماعیة :-

 یستخدم المفهوم للمهارات الاجتماعیة بوصف الأداء الوظیفی الاجتماعی ینضممن " الصداقة, المکانة الاجتماعیة , العلاقة الاجتماعیة , الکفایة الاجتماعیة , السلوک " کما یعرفها   (صالح هارون 1996)  تلک القدرات الخاصة التی تجعل الطفل قادرا على الأداء بکفاءة فی إعمال اجتماعیة خاصة بتبادل العلاقات الشخصیة مع الآخرین و أداء الإعمال من خلال المواقف المختلفة .

ویعرفها (احمد عواد واشرف شریت 2008) بأنها " عادات وسلوکیات مقبولة اجتماعیا یتدرب علیها الطفل إلى درجة الإتقان و التمکن من خلال التکافؤ الاجتماعی الذی یعد بمثابة مشارکة بین الأطفال فى مواقف الحیاة الیومیة , و تفید فی إقامة علاقات ناجحة مع الآخرین فی المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین و المعوقین بصریا فی مرحلة ما قبل المدرسة.

وتعرف المهارات الاجتماعیة إجرائیا فی البحث الحالی :-  بأنها قدرة الطفل المعوق بصریا على  المشارکة ،  والتعاون ،والاتصال ،والتأیید والمساندة  مع اقرأنهم  والمحیطین به کما عبر عنها بالدرجة التی یحصل علیها الطفل المعوق بصریا فی مقیاس المهارات الاجتماعیة المستخدم فی البحث    .

الطفل فاقد البصر :

    یعرفه البحث الحالی بأنه الشخص الذی فقد بصره عند الولادة أو بعد الولادة ویطلق علیه طفل کفیف وتجعله إعاقته یشعر بالإحباط، مما یترتب علیه قصور  فی المهارات الاجتماعیة.

مرحلة ما قبل المدرسة  :-

تشیر إلى المرحلة التعلیمة التی تسبق مرحلة التعلیم الأساسی , ویلحق بها الأطفال        ( 4-6 سنوات , والتی تنطبق علیهم شروط القبول فی مرحلة ریاض الأطفال  فی  التعلیم الاساسى أو فی  المؤسسات الخاصة .  

حدود البحث :-

  تتحدد الدراسة بعینة من الأطفال المعاقین بصریا  کف کلى  , ووکف جزئی  , بلغ قوامها " 80 " طفلا و طفلة فی مرحلة ما قبل المدرسة اختیروا من مدارس النور والأمل بأسیوط  . کما تتحدد الدراسة بمدى ثبات و صدق مقیاس المهارات الاجتماعیة المستخدم فی الدراسة و ملامته  لإفراد العینة .

الطریقة و الإجراءات : 

منهج البحث  :

استخدم البحث المنهج الوصفی المقارن من خلال تعریف مکونات  المهارات الاجتماعیة الأکثر شیوعا لدى الإفراد العادیین ونظائرهم من ذوى الإعاقة البصریة  کف کلى وکف جزئی فی مرحلة ما قبل المدرسة , وإیجاد الفروق بین الأطفال العادیین          والمعوقین بصریا فی مکونات المهارات الاجتماعیة , ومدى اختلاف المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال باختلاف جنس الطفل .

عینة البحث :- 

تکونت عینة البحث الأساسیة من الأطفال المکفوفین من مدرسة النور والأمل بمحافظة أسیوط وتم تطبیق مقیاس المهارات الاجتماعیة علیها ومن ثم تم اختیار (20) طفلا وطفله ممن حصلوا على أقل الدرجات عند الإجابة على عبارات مقیاس المهارات الاجتماعیة المستخدم لیمثلوا العینة الأساسیة للبحث وبعد ذلک تم تقسیم الأطفال إلى مجموعتین هما :-

• مجموعة تجریبیة تم تطبیق برنامج الإرشاد الجماعی علیها وعددها (20) طفلا وطفلة
• مجموعة ضابطة لم یتم تطبیق برنامج الإرشاد الجماعی علیها وعددها (20) طفلا وطفلة

مع مراعاة عامل الجنس عند اختیار العینة فیما بین المجموعتین من (العمر ،الجنس ، المهارات ) وذلک للتأکد من إمکانیة المقارنات البعدیة بین المجموعتین 

                          جدول رقم (1)

أدوات البحث :-  

مقیاس المهارات الاجتماعیة للأطفال فی مرحلة ما قبل المدرسة

هدف المقیاس

یهدف المقیاس إلى تعریف مستوى المهارات الاجتماعیة للأطفال العادین وذوى الاعاقه البصریة فئ المرحلة العمریة من 4-6 سنوات  

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من 40 فقره موزعه على أربعه إبعاد للمهارات الاجتماعیة المشارکة ،الاتصال ،التعاون ، التأیید والمساندة  وبواقع 10 فقرات لکل عدد من إبعاد المقیاس  .

ألصوره النهائیة للمقیاس :-

    مقیاس المهارات الاجتماعیة  :                 (إعداد الباحث)

  یهدف مقیاس المهارات الاجتماعیة إلى قیاس المهارات الاجتماعیة  لدى الأطفال المکفوفین ، وهو أداة رئیسیة فی البحث الحالی ،ویرجع السبب فی إعداد مقیاس المهارات الاجتماعیة للأطفال المکفوفین إلى وجود بعض المقاییس السابقة هی : 

-          مقیاس المهارات الاجتماعیة للطفل المعوق بصریا(احمد عواد واشرف شریت2002)

-          اختیار المهارات الاجتماعیة لأطفال الروضة (سهیر احمد وآخرون 2008 )

-        عدم اتفاق المقاییس فیما بینها على الإعراض الخاصة بتشخیص اضطرابات المهارات الاجتماعیة  وتمییزها  عن الاضطرابات الأخرى . 

خطوات إعداد المقیاس :

  الاطلاع على أدبیات الدراسة فیما یتعلق بالمهارات الاجتماعیة  وعلى بعض المقاییس التی تناولت المهارات الاجتماعیة ، کما تم الاطلاع على المقاییس والاختبارات النفسیة وثیقة الصلة بالبحث الحالی والموضحة فى الإطار النظری .

إعداد الصورة الأولیة للمقیاس :

       تم إعداد الصورة الأولیة للمقیاس من خلال وضع مفهوم اجرائى محدد لکل بعد من أبعاد المقیاس،  وقام الباحث بصیاغة العبارات  وروعی فى صیاغة العبارات أن تکون ألفاظها سهلة وواضحة ،وأن تتضمن العبارة فکرة واحدة ،وصیاغة العبارة فی موقف سلوکی واضح . وتکون المقیاس من إبعاد أربعة هی

أ‌-   البعد الأول :  المشارکة 

        قدرة الطفل على المشارکة وطبیعة علاقته بأمه وأبیه ومعلمیه وزملائه ومدى قدرته على تکوین صداقات .

ب‌-        البعد الثانی : التعاون  :

        قدرة الطفل على تلبیة الاحتیاجات والمساهمة فی الأنشطة المتباینة فی الأسرة والمدرسة وتقدیم الاقتراحات عندما تواجه المجموعة مشکلة  .

 ج- البعد الثالث : الاتصال  :

        قدرة الطفل على التحدث مع الآخرین والتعبیر عن ذاته والإنصات عندما یتحدث شخص أخر  .

د- البعد الرابع : التأیید والمساندة  :

        قدرة الطفل على الاهتمام الکافی للشخص الأخر وإظهار التعزیز الایجابی له  بالابتسام والمداعبة المرحة وفى ضوء التعاریف الإجرائیة تم صیاغة بنود المقیاس حتى    تتفق مع الإبعاد المحددة، وقد بلغ عدد العبارات فى مقیاس المهارات الاجتماعیة لدى   الأطفال المکفوفین (62) عبارة فی الصورة الأولیة وقد روعی فیها الوضوح والبعد عن الغموض والتعقید .

قام الباحث بعرض مقیاس المهارات الاجتماعیة  للأطفال المکفوفین على مجموعة من المحکمین المتخصصین وذلک للتأکد من مناسبة العبارات التی وضعت لقیاسها وفى ضوء أراء المحکمین تم حذف العبارات إلى لم تحظى بنسبة اتفاق 90 % فأکثر وتم تعدیل بعض العبارات الأخرى و إضافة بعض العبارات التی رأى السادة الحکمین لابد من إضافتها.

بعد ذلک قام الباحث بوضع مفتاح تصحیح المقیاس وصیاغة تعلیمات تطبیقه وتم تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة عددها 20 طفلا وطفلة من مدرسة النور للمکفوفین بمدینة أسیوط وتم إعادة تطبیق المقیاس بعد 15 یوما للتحقق من ثبات المقیاس .

فی ضوء الدراسة الاستطلاعیة تم إجراء تعدیلات على مفردات المقیاس ، وفیما یلی الصورة النهائیة لمقیاس المهارات الاجتماعیة للأطفال  المکفوفین

جدول ( 2)

یوضح الصورة النهائیة لمقیاس المهارات الاجتماعیة

          یتضمن المقیاس مجموعة من العبارات تکون الإجابة علیها بطریقة الاختیار من ثلاثة بدائل تتراوح درجات التصحیح بین 3،2،1 وفقا لمقیاس التصحیح حیث یتم جمع درجات المقیاس لتعطى الدرجة الکلیة للمقیاس وتبلغ أقصى درجة (120) على المقیاس ککل (ملحق رقم 2) .

الخصائص السیکومتریة لمقیاس المهارات الاجتماعیة  للأطفال المکفوفین :

1 -  الصدق :

اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

أ - صدق المحتوى (صدق المحکمین) 

  تمعرض الصورة الأولیة لمقیاس المهارات الاجتماعیة  للأطفال المکفوفین  على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة وذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیة الطفل  والذین کانت لهم دراسات وأبحاث فی مجال البرامج السلوکیة  أو أحد المتغیرات المرتبطة بالبحث، وقد اشتملت تلک الصورة على (62) عبارة بهدف التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه ،وتحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها وحذف بعض العبارات غیر المرتبطة بمفهوم المهارات الاجتماعیة  للأطفال  المکفوفین أو غیر مناسبتها لطبیعة وخصائص الأطفال المکفوفین وإضافة بعض العبارات التی رأى السادة المحکمتین لابد من إضافتها وقد قام الباحث بأخذ العبارات المتفق علیها من قبل المحکمین بنسبة 90 %فأکثر وعمل التعدیلات الخاصة وتم إعداد المقیاس فی صورته الأولیة بعد التحکیم .

وفیما یلی جدول (3) یوضح النسب المئویة لموافقة المحکمین على کل عبارة من عبارات المقیاس :

جدول (3)

یوضح النسب المئویة لموافقة المحکمین على کل عبارة من عبارات المقیاس

فى ضوء آراء المحکمین تم تعدیل (12) عبارات وحذف (10) عبارات لتکرار بعضها وعدم مناسبتها لطبیعة وخصائص الأطفال المکفوفین والتی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین (90 % - 100 %) .

ولذلک یصبح مقیاس المهارات الاجتماعیة  للأطفال المکفوفین بعد حذف العبارات التی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین (90 %-100 % ) من السادة المحکمین وإضافة بعض العبارات التی رأى السادة المحکمین إضافتها وبذلک أصبح المقیاس فى صورته الأولیة بعد التحکیم یشتمل على (40 ) عبارة وتم تطبیقه على عینة الدراسة الاستطلاعیة للاستقرار على الصورة النهائیة للمقیاس .

ب-   الثبات لمقیاس المهارات الاجتماعیة

- تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة تسمى معامل ألفا α اقترحها کرونباخ وتم استخدامها لسهولة تطبیقها، وتخلصها من عیوب التجزئة النصفیة. وقد وُجد أن معامل الثبات (0.89) وهو عامل ثبات مقبول، مما یعنى صلاحیة هذا المقیاس للحکم على قدرات الأطفال المکفوفین فى المهارات الاجتماعیة .

-        کما تم حساب الاتساق الداخلی للمقیاس لمعرفة ارتباط کل بعد من الأبعاد الأربعة  بالمقیاس ککل ویوضح جدول ( 4 ) النتائج کالتالی:

جدول (4 )

معاملات ارتباط کل بعد بالمقیاس ککل

یتضح  من الجدول السابق ارتباط کل بعد من الأبعاد الأربعة (مهارات المشارکة –       مهارات التعاون – مهارات الاتصال – مهارات التأیید والمساندة ) بمقیاس بمقیاس المهارات الاجتماعیة ککل.

- کما تم حساب معاملات ارتباط کل مفردة بالبعد الخاص بها وجاءت النتائج کالتالی:

1- بالنسبة لمفردات البعد الأول وارتباط کل منها بمهارات المشارکة  ککل جاءت النتائج کما بجدول ( 5):

جدول (5)

معاملات ارتباط مفردات البعد الأول (مهارات المشارکة ) بمهارات المشارکة ککل

یتضح من الجدول السابق ارتباط کل مفردة من مفردات البعد الأول بالبعد الأول      ککل مما یدل علی وجود اتساق داخلی بین المفردات وبعضها البعض داخل البعد الأول      ( مهارات المشارکة ).

2- بالنسبة لمفردات البعد الثانی وارتباط کل منها بمهارات التعاون ککل جاءت النتائج کما بجدول (6):

جدول (6)

معاملات ارتباط مفردات البعد الثانی (مهارات التعاون ) بمهارات التعاون ککل

    یتضح  من الجدول السابق ارتباط کل مفردة من مفردات البعد الثانی بالبعد الثانی،      ککل  مما یدل علی وجود اتساق داخلی بین المفردات وبعضها البعض داخل البعد الثانی         (مهارات التعاون ).

2- بالنسبة لمفردات البعد الثالث وارتباط کل منها بمهارات الاتصال ککل جاءت النتائج کما بجدول (7):

جدول (7)

معاملات ارتباط مفردات البعد الثالث (بمهارات الاتصال ) بمهارات الاتصال ککل

  یتضح من الجدول السابق ارتباط کل مفردة من مفردات البعد الثالث بالبعد الثالث        ککل، مما یدل علی وجود اتساق داخلی بین المفردات وبعضها البعض داخل البعد الثالث          (مهارات الاتصال ) .

4- بالنسبة لمفردات البعد الرابع وارتباط کل منها بمهارات التأیید والمساندة ککل جاءت النتائج کما بجدول (8):

جدول ( 8 )

معاملات ارتباط مفردات البعد الرابع (مهارات التأیید والمساندة  ) بالتأیید والمساندة ککل

  یتضح  من الجدول السابق ارتباط کل مفردة من مفردات البعد الرابع بالبعد الرابع،         ککل مما یدل علی وجود اتساق داخلی بین المفردات وبعضها البعض داخل البعد الرابع        (مهارات التأیید والمساندة ).

برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب للأطفال المکفوفین  :                               

    (إعداد الباحث )

أ  – أهداف البرنامج :

(1) الأهداف العامة للبرنامج :

أ  - هدف ارشادى : یهدف البرنامج الارشادى إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین .

ب- هدف وقائی : إکساب الأطفال المکفوفین بعض المهارات الاجتماعیة التی تمکنهم من التعامل مع والدیهم وزملائهم  والاندماج مع الآخرین والتعبیر عن الذات  وتحسین اتجاهاتهم نحو أنفسهم ونحو الآخرین.

ج- هدف انفعالی : والغرض منه العمل على تدریب مجموعة اللعب عینة البرنامج على التحکم فى مشاعرهم والاهتمام الکافی للشخص الأخر وتنمیة المهارات الاجتماعیة .

د - هدف تربوی : الغرض منه العمل على تعریف وتبصیر أعضاء مجموعة اللعب  بالمشکلات التی تعتریهم وتؤرقهم وخاصة مشکلات المهارات الاجتماعیة .

(2) الأهداف الخاصة للبرنامج :

أ-  أهداف خاصة بالطفل الکفیف  :

1 - مساعدتهم على تکوین مفاهیم جیدة عن دواتهم .

2-إدراک الطفل الکفیف قیمة الآخرین له .

3- تعلم الطفل کیفیة استخدام حواسه وتوظیفها بشکل فعال .

4- نمو لغة الطفل الکفیف بشکل جید .

5- ثقة الطفل فی نفسه وقدرته على منافسة الآخرین .

6 - تعوید الأطفال المکفوفین  على التحکم فی انفعالاتهم .

7 - تشجیع الأطفال المکفوفین على التعبیر عن مشاعرهم وأفکارهم .

8 - إکساب الأطفال المکفوفین  بعض المهارات الاجتماعیة التی تساعدهم على التفاعل مع الآخرین .

ب - المنهج المستخدم فی برنامج اللعب  :

        یعتمد البحث الحالی على المنهج الوصفی ، والمنهج شبه التجریبی وهم إحدى مداخل برامج اللعب  .

د - الفئة التی وضع البرنامج من أجلها :

      یقصد بالفئة التی وضع البرنامج من اجلها ،الفئة التى تم تطبیق البرنامج علیهم ، وهم :

 - الأطفال المکفوفین الذین لدیهم قصور فى المهارات الاجتماعیة  . وهم یمثلون بعض الأطفال المکفوفین بمدرسة النور بمدینة أسیوط والذین تتراوح أعمارهم ما بین         4-6   سنوات .

الطریقة الإرشادیة المستخدمة فى البرنامج :

یستخدم الباحث فى هذا البرنامج طریقة الإرشاد الجماعی القائم على اللعب وهذه الطریقة الإرشادیة تحقق أهدافًا إرشادیة تتصل بممارسة الشخص بشکل تطبیقی مباشر تلک التغیرات المعرفیة والسلوکیة التی تحدث له إثناء الإرشاد داخل الجماعة الإرشادیة .

ویعرف الإرشاد الجماعی بأنه تقدیم خدمات الإرشاد النفسی لاثنین أو أکثر من الإفراد الذین یعانون من نفس المشکلة والذین تتفق میولهم وحاجاتهم الإرشادیة إلى حد ما ،والتی یمکن تحقیقها لهم من مجموعة صغیرة أو کبیرة أی فی موقف جماعی مستخدمین أسس وأسالیب الإرشاد الجماعی (عزیز سماره ،عصام نمر ،1992  ) .

الأسس التی یقوم علیها البرنامج :

(1)    الأسس الفلسفیة :

          یستمد البرنامج أسسه من نظریات التى تناولت الإرشاد الجماعی واللعب  وبصفة خاصة المهارات الاجتماعیة  الذی یرى أن السلوک المشکل والمعرفة متعلمین ویتم استمراره من خلال تکرار أنماط التفاعل لأنواع السلوک المتعلمة ، ،کذلک نظریة التواصل التی       ترکز على أهمیة الاتصال الأسرى والاجتماعی وتنمیة العلاقات القائمة على الثقة والامتنان       لدى الإفراد .

(2)   الأسس النفسیة والتربویة :

         حاول الباحث مراعاة الخصائص العامة للنمو فی مرحلة الطفولة ،ومراعاة الفروق الفردیة بین إفراد العینة ،وإعطاء تعلیمات لفظیة واضحة یمکن فهمها بوضوح من قبل الطفل.

(3)   الأسس الاجتماعیة  :

       تم تطبیق برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب  بصورة جماعیة ،حیث تمثل الجماعة إطارا مرجعیا ،فالسلوک الانسانى فردى –جماعی ،أی إن الإنسان کائن نفسی اجتماعی یعیش فی واقع اجتماعی له معاییره وقیمه . 

التخطیط العام لإجراءات تنفیذ برنامج اللعب وتشتمل على :

(1)     محتوى البرنامج :

     تم تحدید محتوى برنامج اللعب بناء على الأهداف السابقة ومن خلال مایلى :

(أ‌)   الاطلاع على التراث السیکولوجی الذی یشمل الإطار النظری والبحوث والدراسات السابقة والتی تم الإشارة إلیها فی الإطار النظری .

(ب‌)        الاطلاع على مجموعة من الفنیات المستخدمة فی تنمیة المهارات الاجتماعیة عن طریق اللعب . 

شروط جلسات برنامج اللعب  :

1 – التقبل غیر المشروط  للطفل :

        وتحقق هذا الشرط من خلال إقامة علاقة طیبة مع أفراد مجموعة اللعب  مما یترتب علیه اهتمامهم بالمشارکة الایجابیة وأداء ما هو مطلوب منهم .

2 – أسلوب المرح :

        یمیل الباحث إلى استخدام هذا الأسلوب لما له من دور فعال فى جعل الطفل  یتخلص من الرتابة والملل الذی یبدو علیه إثناء الجلسات وکذلک لما له من دور فعال  فی خلق علاقة وطیدة بین المدرب والمتدرب  والهدف الرئیسی من وراء استخدام هذا الأسلوب هو مهاجمة الأفکار اللاعقلانیة للأطفال المکفوفین     

3 – المحافظة على أسرار الأطفال المتدربین  :

وتحقق هذا الشرط من خلال إخبار الباحث للأطفال المتدربین  بأن ما یجرى فی الجلسات یأخذ طابع السریة التامة . 

الفنیات الإرشادیة المستخدمة فی برنامج اللعب  :

        یتضمن البرنامج الارشادى الأسری المستخدم فى البحث الحالی العدید من الفنیات الإرشادیة هی کما یلی :

1 – المحاضرات والحوار والمناقشات الجماعیة :

        یذکر حامد زهران (1994 ) أن المحاضرات والمناقشات الجماعیة یلعب فیها       عنصر التعلیم والتعلم دورا رئیسیا حیث تعتمد على إلقاء محاضرة سهلة على الأطفال المتدربین  یتخللها ویلیها مناقشات وتهدف إلى تغییر الاتجاهات والأفکار لدى الأطفال  وکذلک تغییر سلوکیاتهم .

2 – لعب الدور :

        إن لعب الدور یعزز الاستراتیجیات المعرفیة والسلوکیة مثل إعادة البناء المعرفی حیث یسمح بالتعرف على الخبرة الداخلیة للشخص الأخر فی المواقف المختلفة ،وفیه یأخذ التلمیذ دور شخص أخر ویطلب منه إن یفکر بشأـن ما یعتقده  الشخص الأخر ومشاعره وهذه الطریقة تمکنه من استبصار اثأر سلوکه عن الشخص الأخر وأن یفهم وجهه نظره، مما یزید من القدرة على التوافق الاجتماعی وقد استخدم هذا الأسلوب مع الشخصیات التی لدیها قصور فى المهارات الاجتماعیة ،   مما یساعد المتدرب على الأخذ بوجهة نظر الآخرین  .

        وتم تحدید المواقف واختیار التلامیذ الذین سیقومون بأداء الأدوار وبعد قیام التلامیذ بلعب الأدوار تقوم بقیة المجموعة بتقدیم التغذیة المرتدة ثم یقوم التلامیذ بتبادل الأدوار التی قاموا بأدائها واستخدام عدة مواقف حیاتیة حتى یتم ترسیخ مفاهیم التوافق الاجتماعی مما یساعد کل تلمیذ على وضع نفسه مکان الآخرین والتفکیر فى المواقف من وجهات نظر مختلفة وتجعلهم یفکرون بالاحتمالات المختلفة عندما یتخذون القرارات الشخصیة .

3  -  التغذیة الراجعة : 

        فهی معلومات تقدم للأطفال عقب أداة المهارة من حیث صحة أدائها أو عدم صحتها والتی فى ضوئها یسهل علیهم تقییم مستوى الأداء لدیهم  ،وعندما یصل الطفل فی أداء المهارة بشکل جید یقدم لـه المدرب المدح والثناء وفى ضوء هذه التغذیة الرجعیة یستطیع الطفل أن یقرر الاستمرار فی أداء المهارة أو یعدل من أدائها أو یتوقف لأنه حقق هدفه .  (طه عبد العظیم  (2008 ) .

حدود برنامج اللعب  :

(أ‌)  الحدود الزمنیة والمکانیة :

 – الحدود الزمنیة  لتطبیق برنامج اللعب  : تم تطبیق البرنامج خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 2014 /2015 .

- الحدود  المکانیة : تم تطبیق البرنامج على عینة من الأطفال المکفوفین بمدرسة النور بمدینة أسیوط بلغ عددها (20 ) طفلا وطفله  .

-        الحدود الزمنیة لإدارة الجلسة الإرشادیة : 

-        جلسات الأطفال : تخصص 10 دقائق للتقدیم أو التصحیح ،15 -20 دقیقة للتوجیه التعلیمی والتعلم  أداء الأدوار ،15 -20 دقیقة لمناقشة وممارسة المهارات التی تم تقدیمها فى الجلسة، مع أخذ فترات قصیرة للمناقشة .

(ب‌)       الجلسات الإرشادیة :

        یتحدد برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب  بعدد (16) جلسة إرشادیة کما موضح بالجدول (9) تشتمل على ثلاث أنواع من الجلسات على النحو التالی :

-        جلسات تمهیدیة للتعارف على الأبناء لتوثیق أواصل المودة بین الباحث وعینة البحث  وعددها (2) جلستان وتتم فى المدرسة .

-        جلسات إرشاد جماعی قائم على اللعب  تطبق على أفراد عینة الأطفال المکفوفین  التی تعانى من قصور فی المهارات الاجتماعیة  وعددها (13) ثلاثة  عشر جلسة وتتم فی المدرسة (غرفة النشاط ، الملعب) . 

-        جلسة إرشادیة تقویمیة لتطبیق القیاس البعدى وعددها (1) جلسة واحدة وتتم فی المدرسة.

جدول (9)

یوضح  مخطط جلسات برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب

 

 

 

 

 

 

 

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث : 

        استخدمت الأسالیب الإحصائیة التالیة فی البحث وهى : 

1 -  اختبار (ت) .

2 - اختبار ویلکوکسون Wilcox on للکشف عن الفروق بین القیاس القبلی والبعدى  للمجموعة التجریبیة .

2 -  معادلة قوة العلاقة بین متغیرین فی حالة العینتین المرتبطتین .  

اختبار صحة الفرض الأول وتفسیره :

ینص على : لا"توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة "

ولاختبار صحة الفرض تم استخدام اختبار ( t ) للفروق بین متوسطی المهارات الاجتماعیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة والجدول رقم (10 )

یبین أن مستوى الدلالة لکل بعد من إبعاد المهارات الاجتماعیة أقل من ( 0.05) مما یعنى عدم إثبات صحة الفرض بمعنى " وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0.05) فی مستوى المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة .

اى أن البرنامج عمل على اکتساب وتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى عینة البحث .

جدول ( 10 )

یوضح الفروق بین متوسطی المهارات الاجتماعیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدى

للمجموعة التجریبیة

تشیر نتائج البحث الخاصة بهذا الفرض إلى أن البرنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب المستخدم فى البحث کان له أثر فعال حیث أدى إلى تنمیة واکتساب بعض المهارات الاجتماعیة المشار إلیها فى البحث لدى الأطفال المکفوفین عینة البحث (المجموعة التجریبیة ) وارتفاع مستوى المهارات الاجتماعیة لدیهم .

ویرى الباحث أن المهارات الاجتماعیة لدى هؤلاء الأطفال الذین یمثلون عینة البحث یمکن تعلمها واکتسابها من خلال طرق متعددة منها الإرشاد الجماعی ،وأنشطة اللعب فى المجالات الخاصة بمرحلة ریاض الأطفال فی ظل توافر مراکز التعلم المتوفرة فی القاعات أو خارجها ،بالإضافة إلى استراتیجیات وفنیات الحوار والمناقشة التی تستخدم مع الأطفال فى تلک المرحلة وخاصة الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة ومنهم الأطفال المکفوفین .

والباحث ومجموعة العمل المعاونة من معلمات ریاض الأطفال المتخصصین أتاحوا الفرصة إمام الأطفال لممارسة الأنشطة من خلال جلسات البرنامج الإرشاد الجماعی ،وأنشطة  اللعب ،والحوار ،والمناقشة ،ولعب الدور  التی اتبعها الباحث من خلال الأسالیب إلى تم إتباعها فی برنامج الإرشاد الجماعی .

-        التوجیه والإرشاد وتوعیة الأطفال بمدى خطورة مدى تعلم واکتساب المهارات الاجتماعیة وما یترتب علیها من قلق وتوتر واکتئاب ،والانعزال عن الآخرین ،وعدم القدرة على مواجهة الصعوبات ،وخاصة فی التعامل ،والتواصل ،والمشارکة ،وصعوبة تکوین علاقات شخصیة ،والفشل فى تکوین علاقات اجتماعیة .

-       اللعب والتنفیس : حیث قام الأطفال المکفوفین بممارسة مجموعة من الألعاب الوظیفیة والتی تساعد الطفل الکفیف على التحکم فی حرکاته البدنیة والتدریب على التآزر العضلی والتآزر بین الید والفم ،والتآزر بین الإذن والید ، والتعامل مع الأشیاء ، وتحقیق النمو المتوازن للأطفال عن طریق اللعب .

-       المناقشة الجماعیة : حیث أتاح الباحث للمجموعة التجریبیة فرصة المناقشة والقدرة على الحوار والتواصل مع باقی أفراد المجموعة وتنمیة الثقة فی النفس والتحدث بأسلوب یراعاه فیه الرأی والرأی الأخر والتعبیر عن الاتجاهات بشکل ایجابی من خلال المناقشات الجماعیة .

-        لعب الدور : تم إتاحة الفرصة للأطفال عینة البحث بلعب الدور لشخصیات متعددة والتقلید عن طریق الأصوات والحرکات والمواقف المختلفة مما أدى إلى الارتیاح والشعور بالسعادة والخروج من العزلة الاجتماعیة والمشارکة والتأیید والمساندة لزملائه 

والباحث یرى أن الأسالیب والفنیات التی استخدمت فی برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب ساهمت بقدر کبیر فی اکتساب وتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین سواء عن طریق المشارکة أو التعاون أو الاتصال والتأیید والمساندة وهذا ما یتفق مع دراسة (احمد عواد وآخرون 2012) "والتی هدفت إلى التعرف على مستوى المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین ونظرائهم من المعاقین بصریا ومن النتائج التی توصلت إلیها وجود فروق دالة إحصائیا بین الأطفال العادیین والمعاقین بصریا فی المهارات الاجتماعیة  ، ودراسة (عمرو رفعت عمر 2012) والتی هدفت إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبی قائم على السیکودراما فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال المعاقین بصریا ودلت النتائج على فاعلیة البرنامج حیث أدى إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المجموعة التجریبیة .

اختبار صحة الفرض الثانی وتفسیرها :-

ینص على " لا  توجد   فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة ( 0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة . لاختبار صحة الفرض تم استخدام اختبار ( t ) للفروق بین متوسطی المهارات الاجتماعیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة  والجدول رقم (11 )

یبین أن مستوى الدلالة لکل بعد من إبعاد المهارات الاجتماعیة (المشارکة ،التعاون ، الاتصال، والتأیید والمساندة ولجمیع الإبعاد مجتمعة أکبر من (0.05) مما یعنى صحة هذا الفرض بمعنى "عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فی مستوى المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة  .

 

جدول (11 )

یوضح الفروق بین متوسطی المهارات الاجتماعیة فى القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة

یتضح من الجدول السابق ومن خلال المعالجات الإحصائیة حول تفسیر الفرض الثانی والذی ینص على انه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة (0,05 ) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی والقیاس البعدى للمجموعة الضابطة " .

یتضح أن مستوى الدلالة لجمیع إبعاد مقیاس المهارات الاجتماعیة اکبر من (0,05)  وهذا یعنى قبول الفرض الصفری اى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ) فی مقیاس المهارات الاجتماعیة القیاس القبلی والقیاس البعدى للمهارات الاجتماعیة للمجموعة الضابطة وهذا ما یؤکد أن قیمة الإبعاد الأربعة للمهارات الاجتماعیة المتمثلة فی (المشارکة ،التعاون ،التواصل ،التأیید والمساندة ) فی القیاس القبلی للمجموعة الضابطة هی نفس القیم فی القیاس البعدى للمجموعة الضابطة مع العلم بأنه لم یتم التدخل من قبل الباحث ولم یتم تطبیق برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب لتلک المجموعة اى إن الأطفال الذین یمثلون المجموعة الضابطة استمر لدیهم قصور فی المهارات الاجتماعیة کما هو وهذا یعکس ما یعانیه هؤلاء الأطفال من فصور فی المهارات الاجتماعیة .

ومن هنا یؤکد الباحث على الاهتمام بالأطفال ومراقبة سلوکهم والاهتمام بالتشخیص والتدخل المبکر إذا لزم الأمر حتى یتخلص الأطفال من عزلتهم الاجتماعیة ،والاهتمام بالبرامج الإرشادیة الأسریة ، والتنوع فی الأنشطة التی تنم وتساعد على اکتساب المهارات الاجتماعیة وإحداث تفاعل اجتماعی قائم على المشارکة والتعاون والتواصل والتأیید والمساندة مع الآخرین وللآخرین ، وإعطاء الفرصة للأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة وخاصة الأطفال المکفوفین الفرصة لدیهم للتعامل مع أقرانهم العادیین والتفاعل معهم .

اختبار صحة الفرض الثالث وتفسیرها :-

 ینص الفرض على انه " لا توجد  فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة      (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة .

ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام المعالجات الإحصائیة واستخدام اختبار (t) لحساب الفروق بین متوسطی المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة والجدول رقم (12 ) یوضح مستوى الدلالة لکل بعد من إبعاد المهارات الاجتماعیة المتمثلة فى المشارکة ،التعاون ،الاتصال ،التأیید والمساندة ، ولجمیع الإبعاد مجتمعة اکبر من (0.05 ) مما یعطى صحة الفرض بمعنى "عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) بین القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة للمهارات الاجتماعیة .

جدول (12 )

یوضح الفروق بین متوسط القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة للمهارات الاجتماعیة

یتضح من الجدول السابق ومن خلال الإجراءات الإحصائیة لتفسیر الفرض الثالث والذی ینص على انه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة (0,05)        فی مستوى المهارات الاجتماعیة بین القیاس القبلی للمجموعة الضابطة والقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة .

-       تبین من خلال النتائج فی الجدول السابق والتی دلت نتائجه على عدم وجود فروق فی القیاس القبلی لأطفال المجموعة الضابطة والقیاس القبلی لأطفال المجموعة التجریبیة . وهذا یدل على أن المجموعة الضابطة تعانى من قصور فی المهارات الاجتماعیة اى أن القصور فی مستو المهارات الاجتماعیة تعانى منه کل من أطفال المجموعة الضابطة وأطفال المجموعة التجریبیة .

-       وهذا یؤکد أهمیة المعالجات الإحصائیة النی قام بها الباحث من معرفة مستوى المهارات الاجتماعیة لدى المجموعتین قبل تطبیق برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب على المجموعة التجریبیة .

-       ومن هنا لزم الأمر للتطبیق البعدى على المجموعة التجریبیة بعد تنفیذ وتطبیق البرنامج على تلک المجموعة لتوضیح الفروق قبل وبعد البرنامج .والذی أکد على أن البرنامج أثر من خلال جلساته الإرشادیة واستخدام فنیات تتمشى مع قدرات وإمکانات الأطفال المکفوفین ، وکذا التنوع فی أنشطة اللعب التى أظهرت مدى تأثیرها على الأطفال المکفوفین ایجابیا واکتساب وتعلم المهارات الاجتماعیة والقدرة على الحوار والتفاعل مع الأطفال الآخرین .

-       وهذا ما یتفق مع دراسة کل من (jindal2009 ) والتی تؤکد على أهمیة التدریب المستمر فی استخدام استراتیجیات التعزیز الخاصة لتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین ،ودراسة (carol,et,al,1995) والتی أکدت على تطویر المهارات الاجتماعیة للأطفال المکفوفین وذلک من خلال التفاعل الاجتماعی ،وتطویر بیئتهم المنزلیة بتعلیم الإباء کیفیة التفاعل مع الطفل والتعرف على حاجاته النفسیة ، وتشجیعه على التفاعل مع أقرانه فی بیئته الطبیعیة ، وتشجیع مهارات اللعب التی تعتبر مهمة أیضا فی الاکتساب المبکر للمهارات الاجتماعیة . 

اختبار صحة الفرض الرابع وتفسیرها :-

ینص الفرض الرابع على انه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) على مقیاس المهارات الاجتماعیة بین القیاس البعدى للمجموعة الضابطة والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة " .

ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (t) لحساب الفروق بین متوسطی القیاس البعدى للمجموعة الضابطة والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة

والجدول رقم (13) یبین من خلال المعالجات الإحصائیة أن مستوى الدلالة لکل بعد من أبعاد المهارات الاجتماعیة ( المشارکة ،التعاون ،الاتصال،المساندة والتأیید) وجمیع الإبعاد مجتمعة أقل من (0.05) مما یعنى عدم صحة الفرض اى بمعنى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) فی مستوى المهارات الاجتماعیة بین القیاس البعدى للمجموعة الضابطة والقیاس البعدى للمجوعة التجریبیة

اى أن برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب أثر بفاعلیة وعمل على تحسین وتنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال المکفوفین ( المجموعة التجریبیة

جدول (13)

یوضح الفروق بین متوسطی القیاس البعدى للمجموعة الضابطة والقیاس البعدى للمهارات الاجتماعیة للمجموعة التجریبیة

یتضح من خلال الجدول أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فمستوى المهارات الاجتماعیة فی القیاس البعدى للمجموعة الضابطة من الأطفال المکفوفین والقیاس البعدى للمجموعة التجریبیة من الأطفال المکفوفین لصالح المجموعة التجریبیة .

اى أن هناک تغیرات حدثت للأطفال المکفوفین مما یؤکد على فعلیة البرنامج الارشادى الجماعی القائم على اللعب والذی یؤکد بدورة على تحقیق أهداف البحث وتحقیق أهدافه وتنمیة واکتساب المهارات الاجتماعیة للأطفال المکفوفین حتى تستطیع تلک الفئة من الأطفال القدرة على إیجاد أسالیب تعامل تساعدهم على التعامل مع الأسرة من ناحیة ،والتعامل مع الآخرین من ناحیة أخرى والاستفادة من قدراتهم ،والقدرة على التفاعل الاجتماعی من خلال المشارکة، والتعاون ،والاتصال ،والتأیید والمساندة للآخرین .

ویمکن تفسیر تلک التغیرات الایجابیة التی طرأت على شخصیات إفراد المجموعة التجریبیة للأطفال المکفوفین إلى إن الإجراءات والأنشطة التی استخدمت فی برنامج الإرشاد الجماعی القائم على اللعب ،والأنشطة الریاضیة ،ومشارکة بعض اسر الأطفال لبعض الجلسات الإرشادیة ودعم أبنائهم ومساندتهم ساعد على توفیر مناخ عائلى تربوی أثر بدوره على ثقة الأطفال بأنفسهم ومشارکتهم الایجابیة فی البرنامج .

وهذا ما یتفق مع دراسة کل من (احمد عواد وآخرون 2012) "والتی هدفت إلى التعرف على مستوى المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین ونظرائهم من المعاقین بصریا ومن النتائج التی توصلت إلیها وجود فروق دالة إحصائیا بین الأطفال العادیین والمعاقین بصریا فی المهارات الاجتماعیة  ، ودراسة (عمرو رفعت عمر 2012) والتی هدفت إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبی قائم على السیکودراما فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال المعاقین بصریا ودلت النتائج على فاعلیة البرنامج حیث أدى إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المجموعة التجریبیة .

-       وهذا ما یتفق مع دراسة کل من (jindal2009) والتی تؤکد على أهمیة التدریب المستمر فی استخدام استراتیجیات التعزیز الخاصة لتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین ،ودراسة (carol,et,al,1995) والتی أکدت على تطویر المهارات الاجتماعیة للأطفال المکفوفین وذلک من خلال التفاعل الاجتماعی ،وتطویر بیئتهم المنزلیة بتعلیم الإباء کیفیة التفاعل مع الطفل والتعرف على حاجاته النفسیة ، وتشجیعه على التفاعل مع أقرانه فی بیئته الطبیعیة ، وتشجیع مهارات اللعب التی تعتبر مهمة أیضا فی الاکتساب المبکر للمهارات الاجتماعیة .

-       ویرى الباحث أن ذلک یتفق مع الأدبیات النظریة التی تؤکد على استخدام الإرشاد الجماعی للأطفال لتنمیة واکتساب المهارات الاجتماعیة وکذا النظریات التی تدعو فی مسلماتها إلى  أهمیة اللعب للأطفال فی تلک المرحلة وأنواع اللعب التی تتمشى مع تلک الفئة من الأطفال الذین لدیهم قصور فی  البصر وکیفیة إنماء شخصیتهم وبناء شخصیة قادرة على الإنتاج وتحدى الإعاقة وذلک باستخدام الفنیات التی تؤهلهم على مواکبة التغیرات المتلاحقة .

-       وعلیه فان جمیع الدراسات السابقة تؤکد على أهمیة اکتساب وتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین واستخدام برامج تدریبیة وإرشادیة متنوعة

  وهذا ما یؤکده البحث الحالی ویتفق به مع الدراسات السابقة من خلال النتائج التی توصل إلیها .

قائمه المراجع 

1-     السید السمادونی.(19994) : مقیاس المهارات الاجتماعیة .القاهرة ، مکتبه الانجلو المصریة.

2-     أحمد حسین اللقانى (2001) : مناهج التعلیم بین الواقع والمستقبل،القاهرة ، عالم الکتب.

3-     أحمد عواد واشرف شریت  (2002) تنمیه المهارات الاجتماعیة لدی الأطفال المعوقین بصریا، مجله التربیة المعاصرة,العدد(61) .

4-     أحمد عواد واشرف شریت .(2008) دلیل الاسره والمعلمة فی تنمیه المهارات الاجتماعیة ذوی الاعاقه البصریة ،. الاسکندریه,مؤسسه حورس الدولیة.

5-     أحمد عواد وإیاد جریس الشوارب (2012) المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال العادیین والأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة فی مرحلة ما قبل المدرسة الأردن، مجلة جامعة دمشق ،المجلد 28 ،العدد الأول . 

6-     أسماء السحیمى وآخرون (2009) : تنمیة السلوک لطفل ما قبل المدرسة ،الإسکندریة ،دار الجامعة الجدیدة .

7-     إبراهیم الزریقات .(2006) الاعاقه البصریة : المفاهیم الاساسیه والاعتبارات التربویة .عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

8-     إبراهیم محمود (2006) : فعالیة برنامج ارشادى لتخفیف مستوى القلق لدى عینة من المراهقین المعاقین بصریا ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .

9-     باتریشیا میلر (2005) : نظریات النمو ، ترجمة (محمود سالم وآخرون ) ،دار الفکر ، عمان

10- جمال الخطیب ومنى الحدیدی (1997) : المدخل الى التربیة الخاصة ،الکویت ،مکتبة الفلاح.

11-  حامد زهران (1980) : التوجیه والارشاد النفسى ، ط2 ، عالم الکتب ، القاهرة .

12- حامد زهران (1994) : التوجیه والإرشاد النفسی ،نظرة شاملة ،مجلة الإرشاد النفسی ،العدد الثانی ،جامعة عین شمس ،مرکز الإرشاد النفسی .

13- خالد العامری (2007)غرس المهارات الاجتماعیة لدی الأطفال، القاهرة ,دار الفاروق فی الاستثمارات الثقافیة

14- خیری عبد اللطیف وآخرون (2010) : سیکولوجیة اللعب ،القاهرة ،الشرکة العربیة المتحدة للتسویق والتوریدات .

15- رشدی أحمد طعیمة (2012) : المهارات الاجتماعیة فى حیاتنا المعاصرة ،دار فرحة للنشر ،المنیا .

16- زینب محمود شقیر (2006) : اسرتى ،مدرستی اتا ابنکم المعاق ،سلسلة سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین ،ط3،القاهرة ،مکتبة النهضة المصریة .

17- سهیر احمد وآخرون  .(2008)اختبار المهارات الاجتماعیة لأطفال الروضة .قسم العلوم النفسیة , کلیه ریاض أطفال , جامعه القاهرة .

18- سهیر محمود أمین (2010) : الإرشاد النفسی لذوى الاحتیاجات الخاصة ،دار الفکر العربی ، القاهرة .

19- صالح هارون (1996) : مقیاس تقدیرات المهارات الاجتماعیة للأطفال المتخلفین عقلیا القابلین للتعلم داخل حجرة الدراسة ،الریاض ، رسالة تربیة   وعلم نفس  العدد (20) ،الجزء الأول .

20- طریف فرج (2003) : المهارات الاجتماعیة ،القاهرة ،دار الغریب للطباعة والنشر. 

21- طه عبد العظیم حسین (2008) : استراتیجیات تعدیل السلوک للعادیین وذوى الاحتیاجات الخاصة ،القاهرة ،ابتراک للنشر والتوزیع .

22- عبد الحلیم محمود السید وآخرون (2003) : علم النفس الاجتماعی المعاصر ،القاهرة ،ابتراک للنشر والتوزیع .

23- عبد الرحمن سلیمان  .(2001) سیکولوجیه ذوى الاحتیاجات الخاصة : المفهوم والذات .الجزء الأول , القاهرة , مکتبه زهراء الشرق .

24- عبد الصبور منصور (2003) : مقدمة التربیة الخاصة سیکولوجیة غیر العادیین وتربیتهم ،القاهرة ،مکتبة زهراء الشرق .

25- عزه ممدوح عبد المقصود (2003) : مدى فاعلیة برنامجیین إرشادیین فی تحقیق التوافق الشخصی والاجتماعی للکفیف فی مرحلة المراهقة ،رسالة   ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات ،جامعة عین شمس

26- عزیز سماره ،عصام نمر (1992): محاضرات فی التوجیه والإرشاد ،عمان ،دار الفکر للنشر والتوزیع

27- علاء الدین کفافى (2003) : قراءات فی علم النفس ،مشکلات نفسیة واجتماعیة ،القاهرة ،دار قباء

28- عمرو رفعت عمر (2012) فعالیة برنامج تدریبی باستخدام السیکودراما فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال المعاقین بصریا ،مجلة کلیة التربیة ببنها ،العدد(91).

29-  فتحی عبد الرحیم .(1990)سیکولوجیه الأطفال غیر العادین واستراتیجیات التربیة الخاصة.الجزء الثانی,الکویت,دار القلم

30- فیولیت فؤاد (1986): الإعاقة البصریة والجسمیة وعلاقتها بمفهوم الذات والتوافق الشخصی والاجتماعی ،الکتاب السنوی لعلم النفس ،القاهرة ،مکتبة  الانجلو المصریة 

31- محمد فؤاد عبد الباقی (2010) : صحیح مسلم للإمام أبى الحسن بن الحجاج القشیرى النیسابورى ،المنصورة ،مکتبة فیاض للنشر والباعة والتوزیع .

32- یوسف القریونى وآخرون .(1995) المدخل إلی التربیة الخاصة .دبی ، دار القلم والتوزیع

33-   Asher,S.R.,&Taylor,a.P .(1993) . the social outcomes of mainstreaming :sociomeyric assessment and beyond. exceptional children quarterly.

34-  Buharwa,Hartshone and Sharon (1998).parents and teachers ratings of the social skills of elementary age students who are blind. Journal of visual impairment and blindness,92,7,353-511        

35-  Carlyon,w,D,(1997),Attribution retraining; implications for its integration into perspective Skill raining ,Socil psychology review26,1.61-73  .

36-  Carol,f.,Doop et al(1995).social skills development for pre-school children withvisal impairment pepper presented at the annual international coknvention of the council for exceptional children (173),indianapolis,IN,April 5-9)

37-  Frankel, F. & Feinberg, D. (2002). Social problems associated with ADHD vs. ODD in children referred for friendship problems. Child Psychiatry and Human Development, 33 (2), 125-146   .

38-  Furnham,a.(1983) situational determines of social and skill(in  :ellis&whiting.newdirection in social and personal relationship)..london:methuen inc .75-109 

39-  Jenkins,.9(1999).social skills ,social research skills sociological skills :eaching reflexivity. Eaching sociology,23,16-27.

40-  Jindal.D.(2009).generalization and maintenance of social skills         of visually impaired children ,Indian Journal       of disability and Rehabilitation.vol.18.no,1.       p.p-12

41-  Maccuspie, patrici and ann. (1990).the socialaccepance and interaction of inrgraed visually impaired    children.diss.abs,in.,A,c.53.no.1 . Roach, R. (2002): Blue field stat of offers free computer and life skills classes Black Issues in Higher Education, 19(4), 46-67

42-  Pickard,B.T.(1994).social skills intervention for young children with visual impairment and additional  disabilities. university of Massachusetts  .

43-  Roach, R. (2002): Blue field stat of offers free computer and life skills classes Black Issues in Higher Education, 19(4), 46-67.

44-  sattler,D.n.(2000).child development in contex .Boston, Houghton Mifflin.         

45-  Segrin, C. (2008). Social skills training. In O’Donohue, W. Fisher.  J. E. (Eds.), Cognitive behavior therapy: applying empirically supported techniques in your practice (502-509). Hoboken, New Jersey: Wile

46-  swanson ,B.M.&willis,D.J (1979) under standing exceptional children and youth: An introduction to special education. Chicago ,Rand,Mc,Nally collage publishing Co

47-  Troster,H.&Brambring ,M.(1994).the play behavior and play materials of blind and sighted infants and preschoolers. Journal of visual impairment &Blindness,88,5,21,-32

48-  vaugh,et,al.(2000). Friendship and Social Competence in a Sample of Preschool Children Attending Head Start. Development psychology,36,3,326-338 .

مواقع الکترونیة :

www.6oyor-aljnah.com/vb/t1o3316.html

www.kenanonline.com/asters/Sahermakld/posts/281014

Article View: 1,251

PDF Download: 461