" أثر الأنشطة الصفية واللاصفية عى المتعلم في المرحلة الابتدائية "

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

       =======

 

 

" أثر الأنشطة الصفیة واللاصفیة عى المتعلم

 فی المرحلة الابتدائیة "

 

إعــــــــــداد

فاید منصور عاید الرشیدی

مشرف تربوی بمحافظة المجمعة (قسم النشاط الطلابی )

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى : التعرف على دور الأنشطة الطلابیة الصفیة واللاصفیة على المستوى التحصیلی والدافعیة لدى المتعلم فی المشارکة الصفیة أو خارج الصف

مجتمع الدراسة وعینتها : یتکون مجتمع الدراسة من مدرستین

-        مدرسة الملک سعود    - مدرسة الملک عبدالعزیز

خلال العام 1440هـ والبالغ عددهم (515) طالباو (70) معلم ،قام الباحث بتوزیع الاستبانة على عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة بلغت(400) مشرفا وقائدا وقائدة بنسبة (77,66%) من مجتمع الدراسة .

النتائج والتوصیات والمقترحات :

أولا ( النتائج )

- على مستوى واقع البیئة المادیة :بلغ متوسط متوسطات مستویی الجید والمتوسط حسب الاستبیانات .

- وأما من حیث الأنشطة الصفیة واللاصفیة انخفاض مستوى الأنشطة داخل الحجرة الصفیة وکذلک خارج الصف وذلک لعدة أسباب تم ذکرها داخل البحث ، وأما عن عزوف المتعلم عن المشارکة الصفیة فیعد من الأسباب الأساسیة التی توصل إلیها البحث هو عدم وجود مقومات مدیة أو معنویة تزید من دافعیة المتعلم نحو التعلم والمشارکة الفعالة داخل الصف .وأخیرًا ، خلص البحث إلى جزمة من المقترحات والتوصیات بشأن إعادة النظر فی البیئة التعلیمیة لتکون منسجمة مع تطور السیاسة التربویة فی مصر وکذلک لتفعیل دور المتعلم فی العملیة التعلیمیة وکما حث البحث على الاهتمام بالأنشطة ومراعاه  نفسیة وتعزیز المتعلم لزیادة الدافعیة عند المتعلم نحو العملیة التعلیمیة .

ثانیا ( التوصیات والمقترحات )

1- عد الأنشطة التربویة جزءً  من المنهاج من حیث حصتها من الزمن المخصصلها وأهمیتها فی التقویم النهائی للطلاب، وتوفیر مصادر تعلم متنوعة وإفساح المجال للطلاب والمدرسین لممارسة أنشطة فی الصف وخارجه، لیسهموا فی صیانة موارد مدارسهم وتزیینها وترتیب وسائلها، والمحافظة على نظافة مرافقها وفراغاتها بتشجیع من مدرسیهم. خاصة وأن دراسة سابقة للباحث أفادت بوجود قصور واضح فی معارف وممارسات المدرسین فیما یتصل بالتربیة البیئیة.

2- إعادة النظر فی النماذج المعتمدة للأبنیة المدرسیة، مراعاة لجودة البناء المدرسیمن الناحیة النوعیة فی إطار دراسة الکلفة الاقتصادیة واستخدام البدائل المناسبة.

3-  التأکید على توفیر قاعات الأنشطة المتعددة الأغراض، إضافة إلى ضرورة توفیر قاعات تسهم فی التعلیم التعاونی على شکل مجموعات تسمح بالحوار المتبادل بین الطلاب أنفسهم.

Summary

Praise be to Allah, the Lord of the Worlds, and the consequence of the righteous, and the prayers and peace be upon His servant, His Messenger and His Companions, His faithfulness on his life, our Imam and Master Muhammad Bin Abdullah, his family and companions, and those who follow His path and follow His guidance to the Day of Judgment.

With the development of educational theory and its policies, it becomes necessary to adapt the school environment, including the diversification of activities so that students participate in the classroom. The school environment has an active role in increasing the learner's motivation and motivation towards learning and the love of participation with the teacher.

The problem of low motivation among students has become a widespread phenomenon in many classrooms, which negatively affects the educational process. When the teacher finds some students exposed to the lesson lesson, despite his efforts to attract learners to study, must be wondering and looking for the circumstances and circumstances that made this The student stands isolated from behind, and what is the secret in the extinguishment of motivation at the student. Motivation is a subjective force that moves an individual's behavior and orientes him to achieve a certain goal that feels his or her physical or moral importance. This motivation is stimulated by factors that follow from within the individual or the environment.

But where is the motivation of those who have allowed himself to stand secluded refuses to participate in the classroom and used to be a listener and only, and this certainly does not satisfy the active teacher, who used to involve all students with him in the success of the classroom educational situation.

From this point of view I began to search for what I want to ask for the benefit of others. The wisdom of the believer is that of the believer that I find him the most deserving of the people. Thus, the teacher of mankind, our messenger Muhammad, taught him the best prayers and the best. Theoretical aspect, practical and practical aspects I ask the Almighty to soften the hearts of His servants to us And open to us Ftouh Alarvin God Amen

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

الحمد لله رب العالمین والعاقبة للمتقین , والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخلیله وأمینه على وحیه وإمامنا وسیدنا محمد بن عبد الله , وعلى آله وأصحابه , ومن سلک سبیله واهتدى بهداه إلى یوم الدین .

 مع تطور النظریة التربویة والسیاسات المنبثقة عنها یصبح ضروری تکییف البیئة المدرسیة بما فیها تنویع الأنشطة لکی یشارک الطلاب داخل الصف . فالبیئة المدرسیة لها دور فعال فی زیادة الدافعیة لدى المتعلم وتحفیزه تجاه التعلم وحب المشارکة مع المعلم .

  لقد أصبحت مشکلة تدنی الدافعیة عند الطلاب ظاهرة منتشرة فی کثیر من الصفوف الدراسیة مما یؤثر سلبا على العملیة التعلیمیة فالمعلم حین یجد بعض الطلاب معرضین عن الحصة الدرسیة رغم ما یبذله من جهد لجذب المتعلمین نحو درسه ,لابد أن یقف متسائلا وباحثا عن الظروف والملابسات التی جعلت هذا الطالب یقف منعزلا عن الرکب ,وما السر فی انطفاء الدافعیة عند الطالب.....

 فما الدافعیة إلا قوة ذاتیة تحرک سلوک الفرد وتوجهه لتحقیق غایة معینة یشعر بالحاجة إلیها أو أهمیتها المادیة أو المعنویة له , وهذه الدافعیة تستثار بعوامل تبع من داخل الفرد      أو البیئة .

ولکن أین الدافعیة ممن رضی لنفسه أن یقف منعزل رافض عن المشارکة فی الحصة الدراسیة وقد اعتاد أن یکون مستمع وفقط , وهذا بالتأکید لا یرضی المعلم النشط الذی اعتاد أن یشرک جمیع طلابه معه فی إنجاح الموقف التعلیمی الصفی . من هذا المنطلق بدأت البحث عما أرید طرحه لتتم الفائدة للآخرین  فالحکمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ,هکذا علمنا معلم البشریة رسولنا محمد علیه أفضل الصلوات والتسلیم ,وقد اشتمل بحثی على جانبین :

الجانب النظری , والجانب التطبیقی العملی .

أولا : الجانب النظری:

الغرفة الصفیة هل لها تأثیر على ما نحاول البحث عن أسبابه؟

*کثیرا ما تظهر المشاکل عندما لا تکون المشاکل الدراسیة متلائمة مع قدرات الطالب , واهتمامه , ومیوله ,لذا لابد من مواجهة المشکلة فی الصف وننظر إلى الطالب إذا ما کان سیء السلوک أو یعانی من صعوبات أو إحباط ما فی دراسته .

*لابد من الاعتدال فی معالجة الأمور بحیث لا تتعطل الحصة عن سیرها الطبیعی .

*إن مهمة ضبط سلوک الطلاب لیست مقتصرة على المعلم فحسب بل هی مجهود جماعی یشترک فیه جمیع أعضاء الهیئة التدریسیة ,وحتى زملاء الطالب نفسه .

    إن إصرار الطالب على عدم المشارکة فی الحصة الدراسیة لعدم وجود الدافعیة تعد خطوة أولیة لیترتب علیها عددا من النقاط السلبیة منها: إهمال الأنشطة الصفیة کما تثبط حماس المتعلم الزمیل والمعلم المسئول وتبعث فی النفوس خیبة الأمل والتذمر وکثیرا ما نسمع المعلم شاکیا متذمرا "الصف صامت ""عدم تحرک الفصل "

"کأنی اشرح لنفسی "  " کأن على رؤوسهن الطیر " والکثیر الکثیر من العبارات السلبیة التی نسمعها من المعلمین , ونعترف بأن المشکلة ما زالت قائمة ,ولکنها متفاوتة بین الصفوف , وحتى من مادة لمادة تختلف , وحتى من حصة لحصة تختلف , وهذا یعود إلى طبیعة الطلاب أنفسهم ,وإلى قدرة المعلم فی کیفیة التعامل مع هذه الفئة من أهل السبات الصفی إن صح التعبیر .

لقد أشارت الإحصائیات أن ثمانیة معلمین من أصل عشرة یترکون التدریس من السنة الأولى بسبب تلک المشاکل وعدم قدرتهم على التکیف أو السیطرة على بیئة صفیة تعج بسلوکیات غیر مرغوب فیها من مشاغبة إلى سبات فعدم مبالاة , فمهما کانت کفاءة المعلم التدریسیة لن یستطیع السیطرة على هذه البیئة إلا أن یتغمده الله برحمته ویهدیه سبل العلاج .

ولله الحمد والمنة فإن مهارات التعامل مع المشاکل الصفیة هی مهارات مکتسبة (فإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ) وکلها مهارات نستطیع أن نتعلمها ونطورها إن نحن أیقضنا الدافعیة فی النفوس الهائمة الحیرى ,فالتعلم  والتطور وجهان لعملة واحدة نستطیع أن نظفر بهما معا لتحسین الأداء التعلیمی الفعال فی المواقف التعلیمیة الصفیة المختلفة وکثیرا أردد:

عندما توجد الإرادة یوجد الطریق

- الهدف من البحث :

1- التعرف على الدور الفعال للبیئة المدرسیة على المتعلم .

 2- کما نتعرف على تأثیر الأنشطة الصفیة وکذلک اللاصفیة على المتعلم .

3- أسباب حقیقة ومؤثرة على عزوف المتعلم عن  المشارکة . 

-  تتلخصإشکالیةالبحثفیالأسئلةالتالیة                                                فی التعرف على أثر البیئة المدرسیة على المشارکة الصفیة

 ومدى تلبیة ذلک الواقع لمتطلبات جودة البیئة التعلیمیة من اجل العملیة التدریسیة .

والتعرف على مدى تأثیر الأنشطة الصفیة واللاصفیة على المتعلم .

وأسباب عزوف الطلاب عن المشارکة الصفیة واللاصفیة .

- المنهج: الوصفیالتحلیلی-

 من النوع المسحی نظراً لملاءمة هذا المنهج لمثل هذه الدراسات هو البحث الذی یرکز على وصف ظاهرة معینة موجودة فی الموقف الراهن ، ثم القیام بتحلیل خصائص تلک الظاهرة والعوامل المؤثرة فیها .

أدوات البحث :

أ-  بطاقة ملاحظة للبیئة المادیة للمدرسة .

ب- استبانة رصد الأنشطة الصفیة ودور البیئة المادیة على مشارکة الطلاب داخل الصف وکذلک أسباب عزوف الطلاب عن المشارکة .

العینة :

-  (515 طالب) من مدرستین مختلفتین بمدارس التعلیم الأساسی .

-      عدد 70 معلم من المدرستین .

-      مدرسة الملک سعود الابتدائیة

-      مدرسة الملک عبدالعزیز الابتدائیة

تمهید :-

قد مثَّلت الصلة بالمعرفة أهم تساؤلات البحث الحدیثة فی إطار علوم التربیة على اختلاف مقارباتها، وتنوع اتجاهاتها؛ وذلک أنها حاولت تفسیر النجاح أو الفشل المدرسیین للمتعلم انطلاقًا مما یرصده من معانٍ وأحکام وقِیَم واتجاهات ذهنیة ووجدانیة لعلاقته بالمواضیع المعرفیة المدرسیة، ولقد مکَّن ذلک من تجاوز حدود التوجه السوسیولوجی التربوی التقلید "بوردیو وباسرون" (1970)، الذی یؤکد أن هناک ارتباطًا إحصائیًّا قویًّا بین النتائج المدرسیة للتلمیذ وأصله الاجتماعی، لیبرز التأثیر المفرط للأصل الاجتماعی والثقافی والاقتصادی للعائلة فی توجیه النتائج المدرسیة لأطفالها عن طریق محافظة کل طبقة اجتماعیة على موروثها الاجتماعی - الثقافی بحرکة وقائیة - تمریریة.

      تشهد التربیة الیوم - کباقی النظم المجتمعیة - فی عصر المعرفة تطورات جوهریة تتناول مکونات النظام التربوی برمته بالتعدیل والتطویر منها: الترکیز على المتعلم  بصورة أساسیة، والتوسع فی عملیات التعلم على حساب التعلیم، والانتقال من دور المعلم الملقن والمحّفظ إلى دور المیسر والمدرب، والترکیز على التعلم الذاتی. والتأکید على النشاط والممارسة على أنها مداخل واستراتیجیات تربویة فاعلة. ومع کل تطور تشهده النظریة التربویة یصبح ضروریاً تکییف البیئة المدرسیة مع الحاجات التعلیمیة الجدیدة والتوجهات التربویة الحدیثة بما فیها تنویع الأنشطة، وتطویر العلاقة بین المعلم والطالب والانفتاح على البیئة الخارجیة.

       والبیئة المادیة  أحد مدخلات النظام المدرسی، تتفاعل مع باقی المدخلات تأثیراً وتأثرًا ، فهی تؤثر على العملیة التعلیمیة – فضلًا على ما تترکه من آثار نفسیة على شاغلیها، الطلاب والمدرسین...

      وکذلک الأنشطة الصفیة واللاصفیة تلعب الممارسة دورا فعالا فی اکتساب المهارات وهی أحد الشروط الهامة للوصول إلى درجة الإتقان المطلوبة ، وتتم الممارسة من خلال الأنشطة الصفیة واللاصفیة التی یمارسها المتعلم داخل الصف وخارجه تحت إشراف وتوجیه المعلم          لذلک سوف نلقى الضوء على أهمیة هذه الأنشطة وأنواعها وکیفیة تنفیذها لتحقیق الهدف المطلوب منها .

المشکلة التی یثیرها البحث :-

      تجتهد السیاسة التربویة فی مصر من أجل مقابلة التطورات العصریة التربویة الحدیثة ،من خلال ترکیزها على إعداد المعلم وتأهیله سواء قبل الخدمة أو خلالها. وکذلک من خلال تطویر المناهج التعلیمیة انطلاقاً من الأهداف ومروراً بالمحتوى والطرائق والأسالیب وانتهاء بالتقویم.

تفید الملاحظة الشخصیة المباشرة للباحث، وکذلک أفادت نتائج استطلاع نفذه الباحث فی عدد من مدارس المحافظة : یعجبنی فی مدرستی أشیاء کثیرة مثل.... فی مدرستی أشیاء کثیرة منفرة مثل....- أن البیئة المادیة التعلیمیة لمدارس التعلیم الأساسی مازالت فی منأى عن التطورات التی یشهدها التعلیم فی مصر، الأمر الذی یدعو للتساؤل عن مدى قدرتها – کما هی علیه – على مواکبة التجدیدات التی تشهدها المناهج التعلیمیة وکذا قدرتها على تلبیة متطلبات التطویر على المناهج التعلیمیة والتطویر من قدرات المعلمین فی تطبیق التعلم النشط والاستراتیجیات الحدیثة وطرق التدریس التی تخدم العملیات التعلیمیة . وما یؤکد مشروعیة التساؤل عن أمر البیئیة المدرسیة ما جاء فی تقاریر  إدارة الجودة المختصة بالأبنیة التعلیمیة  ، أفادت بعض الدراسات والتقاریر عن وجود مشکلات تتصل بالبیئة المدرسیة فمدارس کثیرة مشغولة وهی غیر صالحة للاستخدام، وجزء منها ذات أبنیة متصدعة.

وجزء آخر لا یتسع لأعداد الطلاب المتواجدین بالمدرسة ،وکذلک کثیر من مدارسنا لا تُثیر الدافعیة لدى الطلاب وهو محور البحث الرئیسی .

بالإضافة إلى ما سبق وجود شکوک بشأن انخفاض مستوى الأنشطة التربویة ذات الطابع البیئی التی یمارسها الطلاب استنادًا لنتائج بحوث سابقة فی هذا الجزء . والتی یمکن لو تمت ممارستها فی المدرسة وبیئتها المحلیة لتحسن واقع البیئیة المدرسیة وتجملت فی عیون طلابها الأمر الذی یمکن أن یساهم فی زیادة الدافعیة لدى المتعلم للمشارکة داخل الصف مع زیادة اکتساب المعارف والمهارات والسلوکیات والمواقف التی ترفع من شأن ومکانة المدرسة لدى الطلاب وتصبح المدرسة البیت الثانی للمتعلم وخاصة الجمیع یعلم الخواص النفسیة لدى طلاب المرحلة الابتدائیة .

من هذا المنطلق من الصعب الفصل بین البیئة المادیة للمدرسة والمنهج والطالب، وبات تطویر هذه البیئة وتکییف شروطها کی تلائم توجهات التربیة الحدیثة ومجالاتها المعاصرة ونخص هنا التربیة البیئیة على أنها مجال تربوی واعد بات أمراً لا بدَّ منه.  

فما واقع البیئة المادیة فی مدارس التعلیم الأساسی ؟

 وما مدى تلبیة شروط ذلک الواقع لمتطلبات جودة البیئة التعلیمیة؟

 وما واقع ممارسة الأنشطة الصفیة واللاصفیة ذات الطابع البیئی على العملیة التعلیمیة؟

ومن ثم هل للمدرسین وتوجیهاتهم وإدارتهم لتلک الأنشطة دور إیجابی فی تحسین واقع           البیئیة التعلیمیة؟

ما الأمور التی من خلالها یزید دافعیة الطلاب نحو المشارکة فی العملیات التعلیمیة ؟

2- أهدافالبحث:

یهدفالبحثإلىبلوغالأهدافالتالیة:

-      التعرف على البیئة المدرسیة لمدارس المرحلة الابتدائیة من خلال بطاقات الملاحظة ودورها فی المشارکة الصفیة .

-      التعرف على الأنشطة الصفیة واللاصفیة وتأثیرهما على دور المتعلم فی العملیة التعلیمیة .

-      التعرف على أسباب دافعیة الطلاب فی المشارکة فی العملیة التعلیمیة والعزوف عن المشارکة .

-      مدى تأثر المستوى التحصیلی للمتعلم عند العزوف عن المشارکة فی العملیات التعلیمیة .

3- أهمیة البحث :-

تمثلت أهمیة البحث الحالی فی النقاط التالیة :

1-    دور البیئة المدرسیة فی العملیات التعلیمیة ومدى تأثیرها على إثارة دافعیة المتعلم للمشارکة الصفیة .

2-     أنها إحدى الدراسات القلیلة التی تناولت موضوع المشارکة الصفیة من ذلک الجانب  وهو تأثیر البیئة المادیة والأنشطة الصفیة واللاصفیة على دافعیة المتعلم نحو المشارکة ورفع کفاءة  التحصیل الدراسی لدى المتعلم .

3-     قد تسهم فی توضیح بعض الأسباب الحقیقیة وراء عدم مشارکة الطلاب فی العملیات التعلیمیة المختلفة ، مما تدفع المسؤولین لوضع آلیات للتصدی لتلک المعوقات ، ووضع حلول واقعیة وفعالة لمواجهة هذه المشکلة. 

4-    قد تفتح أفاقًا جدیدة أمام الدارسین والباحثین لتناول موضوعها بطرق واسالیب مختلفة ومتعددة .

5-     توجیه نظر الباحثین لإعداد برامج لتطویر البیئة المدیة للمدارس والعمل على تعدیل المناهج لکی تتناسق مع الأنشطة الصفیة .

محددات البحث :-

1- المحددات المنهجیة : تم تحدید المنهج الوصفی التحلیلی

2- المحددات البشریة : تکونت العینة من (300) طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائیة بالصف الخامس والسادس .

3- المحددات المکانیة : تم تطبیق بکل من مدرسة شلقام الابتدائیة رقم 1 ، ومدرسة شلقام الابتدائیة رقم 2 بمدینة بنی مزار محافظة المنیا

المصطلحات :-

البیئةالمادیةالمدرسیة: هی الجانب الفیزیائی /المادی للمدرسة ویضم الموقع العام            والأبنیة من صفوف وقاعات ومخابر ومرافق صحیة ومطاعم وتجهیزاتها وأدواتها، والفضاءات )الفراغات من ملاعب وحدائق(  .

الأنشطة الصفیة واللاصفیة : - الانشطة الصفیة واللاصفیة وأهمیتها فی استراتیجیات التعلم
الأنشطة الصفیة :

     تمثل ما یقوم به الطالب داخل غرفة الصف وتحت إشراف مباشر من المعلم وتکون مدتها قصیرة ومتابعتها سریعة وقد ینفذها الطلبة فرادى أو جماعات، مثل: حل بعض التدریبات والبحث فی المعجم وتکوین الجمل ورسم الخرائط،

أما النشاطات اللاصفیة :

فینفذها المتعلم  خارج غرفة الصف بتکلیف من المعلم وتکون مدة تنفیذها أطول، ومیدانها ملاعب المدرسة کالألعاب أو المکتبة کالمطالعة الخارجیة وعمل البحوث والتلخیص أو المختبر کإجراء التجارب العلمیة أو المسجد ومرافق المدرسة کالتدریب على الوضوء والصلاة، أو فی أماکن الارتیاض والاستجمام کالرحلات الترفیهیة ومن النشاطات اللاصفیة أیضا الواجبات المنزلیة التی یقوم بها الطالب بتکلیف من المعلم وبرعایة من الأبوین فی المنزل، ومنها کذلک مشارکة المتعلم  فی المسابقات العامة ومساهمتهم فی احتفالات الدولة بالمناسبات الدینیة والوطنیة والقومیة”

الدافعیة لدى المتعلم :

تعتبر الدافعیة Motivation  من الشروط الأساسیة التی یتوقف علیها تحقیق الهدف من  عملیة التعلم فی أی مجال من مجالاته المتعددة ، سواء فی  تعلم أسالیب وطرف التفکیر ، أو تکوین  الاتجاهات والقیم أو تعدیل بعضها أو تحصیل المعلومات التفکیر أو تکوین الاتجاهات والقیم أو تعدیل  بعضها أو تحصیل المعلومات والمعارف أو فی حل المشکلات إلى أخر  جمیع أسالیب السلوک التی تخضع لعوامل التدریب والممارسة.

المشارکة الصفیة :

       مدى قدرة المتعلم فی المشارکة بملاحظاته والمساهمة الفعالة فی العملیات التعلیمیة ، مثل : استقبال الأسئلة والإجابة علیها ،والدخول فی حوارات ومناقشات مثمرة فی العملیات التعلیمیة المختلفة ،وعرض مقترحات وآراء التی تساعد فی حل المشکلات التعلیمیة داخل الحجرة الصفیة.

المرحلة الابتدائیة :

     هی المرحلة التعلیمیة المؤلفة من ست سنوات دراسیةبدءاً من الصف الأول وحتى الصف السادس ، وهی مرحلة تعلیمیة مجانیة وإلزامیة فی مصر.

الجزء النظری :

اولًا : البیئة المادیة للمدرسة

یرتبط تحقیق أهداف التربیة البیئیة إلى حد بعید بالشروط البیئیة التی تحیط بالفرد المتعلم ، عملیة إعداد الأنسان للتفاعل الناجح مع بیئته لما تشمله من موارد مختلفة، ویتطلب هذا الأعداد اکسابه المعرفة البیئیة التی تساعده على فهم العلاقات المتبادلة بین الأنسان وعناصر بیئیة من جهة، وبین هذه العناصر و بعضها مع بعضها الآخر من جهة أخرى وتعد المدرسة من أهم البیئات الموجهة تأثیراً فی شخصیة الفرد/  المتعلم.

وعلیه، یمکن عد البیئة المادیة للمؤسسات التعلیمیة بما تشمله من مکونات عدیدة جزءاًلا یتجزأ من الاستراتیجیة التعلیمیة، الأمر الذی یجعل مسألة تکییف البیئة المدرسیةمع الحاجات التعلیمیة الجدیدة والتوجهات التربویة الحدیثة بما فیها تنویع الأنشطة وتطویر العلاقة بین المعلم والطالب والانفتاح على البیئة أمراً ضروریاً.

تعد البیئة التعلیمیة منظومة متکاملة لا یقتصر اهتمامها على تحقیق الهدف التعلیمی وحسب، وإنما تنمیة الطالب فکریاً وتربویاً أیضاً، بحیث تقوم هذه المنظومة بما تشمله من کوادر تدریسیة ومنهاج تعلیمی وبیئة صحیة وآمنة وأسالیب تقنیّة حدیثة، بخدمة العنصر الأساسی المتمثّل فی الطالب، وغرس القیم والمبادئ الإیجابیة فیه، واکسابه  المعلومات والمعارف والسلوکیّات السلیمة والمهارات التی تعینه فی المستقبل، وذلک من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المنظّمة والهادفة، وبالتعاون البنّاء بین المجتمع المدرسی وأولیاء الأمور. 
      وعلى عکس البیئة التعلیمیة الطاردة، التی تحبط الطلبة المضطرین للخضوع إلیها لأسباب متنوعة، فإن البیئة الجاذبة تمنحهم قوة دفع إلى الأمام بما لا یقاس، وتکون طاقاتهم            الکامنة فیهم نقطة انطلاق لتحقیق الذات، والتمیز فی مواجهة الآخرین.
     وانعکاسات البیئة الجاذبة لا تقتصر فی إنجابیتها على الطلبة وحدهم، بل تشمل کل أطراف العملیة التعلیمیة، بدءاً من أولیاء الأمور والأسر عموماً، ولیس انتهاء بالإدارات المدرسیة، والمعلمین، والمجتمع کله الذی سیستفید من المخرجات الراقیة للتعلیم الإیجابی الجاذب.

ومن خلال ما سبق یتضح أن المبنى المدرسی من أهم أساسیات العملیة التعلیمیة ، وعاملاً مؤثراً من عوامل نجاح العملیة التعلیمیة ، وزیادة مستوى التحصیل العلمی لدی الطلاب ، فکلما کان المبنى المدرسی ملائماً ومجهزاً بکافة سُبل ووسائل الراحة فإن ذلک سیکون له الأثر الایجابی على العملیة التعلیمیة برمُتها  ؛ ولا یمکن أن تقوم بالعملیة التعلیمیة بشکلها الصحیح دون الاهتمام والعنایة بالمکان الذی ستتم فیه هذه العملیة .

ویجب علینا ان نعید النظر فی بناء المبنى المدرسی  ، لأن المبنى المدرس الحالی فیه الکثیر من المشکلات  ، الأمر الذی یؤدی بدوره الى عرقلة العملیة التعلیمیة  ، وقد یکون أیضا سببا فی هروب الکثیر من الطلاب نظراً لعدم ملائمته

       إن للمبنى المدرسی علاقة وثیقة بالجانب التربوی والتعلیمی ، إذ هو المنشط النفسی للطالب والمعلم والأسرة التربویة بشکل خاص والمجتمع بشکل عام .

فعندما تبحر بنظرک فی مدرسة بُنیت لتکون مدرسة  نموذجیة ، تجد فیها  الکثیر من اللمسات الجمالیة والتنفیذ المتمیز ، والتجهیز المبهر ، فهذا بلا شک  یریح النفس ،  ویسکن القلب ، وینشط الذهن،  ویشرح الصدر  بمعنی یجب ان یکون بناء متناسق ألوانه هادئة ومریحة ، فصول منظمة ،  معامل مجهزة ، أندیة ریاضیة قاعات مدهشة ، فناء واسع ،  حدائق جمیلة 

وهذا کله  له أثر نفسی جید على نفسیات التلامیذ ، والطلاب ، الذین یقضون ساعات کبیرة من النهار فی هذا المکان ، بالإضافة الى العاملین فی المدرسة من معلمین          وإداریین وغیرهم

فالمبنى المدرسی یشکل بیئة خاصة  ، ولها خصوصیاتها  ،  ولا یخفى على أحد بأن البیئة المدرسیة هی المکان الذی یتلقى فیه المتعلمون مبادئ العملیة التعلیمیة والتربویة وینطلقون من خلالها إلى المجتمع للمشارکة فی البناء والتطویر ودفع عجلة التقدم والازدهار للأفضل؛ لذلک أضحى اکتمال عناصر البیئة المدرسیة معیار جودة لأدائها ومستوى العطاء فیها.

فلم تعد السبورة والطباشیر ، أداتا التعلیم رغم صمودهما ردحًا من الزمن؛ إذ أشرقت شمس السبورة الذکیة والمعامل الحاسوبیة ، ووسائل التعلیم التکنولوجیة فی مختلف مراحل التعلیم العام؛ فغدت العملیة التربویة والتعلیمیة تؤدى بفاعلیة أکثر وقابلیة أفضل من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء.

لذلک یجب علینا إعادة النظر فی مبانی المدارس الآنیّة ، ووضع خطط جدیدة لإنشاء مدارس جدیدة وفقًا للمعاییر والمقاییس العالمیة الحدیثة والتی تتیح قدرًا کبیرًا من الراحة لطلابنا .

ثانیًا : الأنشطة الصفیة واللاصفیة

( أ ) الأنشطة الصفیة

       تمثل ما یقوم به الطالب داخل غرفة الصف وتحت إشراف مباشر من المعلم وتکون مدتها قصیرة ومتابعتها سریعة وقد ینفذها الطلبة فرادى أو جماعات، مثل: حل بعض التدریبات والبحث فی المعجم وتکوین الجمل ورسم الخرائط،

      قدیما اهتمت التربیة بحشو أذهان الطلاب بالمعلومات وحصرت اهتمامها فی تنمیة الجانب العقلی لدى الطالب وأهملت تنمیة بقیة الجوانب الأخرى . لذلک اعتبرت ما یحدث من نشاط خارج الصف نوعا من اللعب واللهو، أما حدیثا أصبحت عملیة التربیة عملیة شاملة لجمیع الجوانب الروحیة والجسمیة  والعقلیة والاجتماعیة والعاطفیة لدى الطلاب . وأصبح النشاط وسیلة أساسیة لتحقیق أهداف التربیة وجزءً رئیسیًا من المنهج  لا یقل أهمیة عن بقیة عناصر المنهج الأخرى من أهداف ومحتوی ووسائل تعلیمیة وطرائق تدریس وتقویم.

      فعلی سبیل المثال عندما ینشغل الطفل فی مراحله العمریة المختلفة بأشیاء أو ألعاب مثل فک بعض الأجهزة أو الترکیب لمکونات بعض الأجهزة القدیمة والمعطلة المتبعثرة، أو محاولة لف أجنحة مروحة معطلة بدافع إصلاحها، أو اللعب بالریموت کنترول ومحاولة إخراج بطاریاتها ومحاولة تغییر القنوات مرة بالبطاریة ومرة بدون .......الخ، کل هذه تعتبر أنشطة مهمة جدا حتى لو کانت تمارس بشکل عشوائی غیر منظم، وللأسف قد یعتبر بعض الآباء والأمهات هذه الممارسات نوع من شقاوة الأطفال ویسعون بشتى الطرق لمعاقبة الطفل علی مثل هذه الأفعال العشوائیة والتی تعتبر من وجهة نظرهم أنشطة تخریبیة، بدلًا من رعایة وتوجیه وتنظیم ومحاولة مساعدة الأطفال علی مثل هذه الأنشطة ودعمهم بالألعاب الصغیرة الأخرى التی تشبع رغبات الطفل، فإشباع مثل هذه الرغبات یدعم ویعزز بعض المواهب الأولیة التی قد تکون سببًا فی تکوین واستمراریة الموهبة فی مراحا عمریة مختلفة لدى الطفل. وبدون شک أصبحت الأنشطة التربویة جزءً لا یتجزأ من العملیة التربویة والتعلیمیة وذلک لما تزخر به المناشط التربویة من مفاهیم وثقافات بالإضافة إلى کونها وسائل تعلیمیة ناجحة ومتفقة مع النظام التعلیمی الحدیث والمتمثل فی التعلیم من خلال الممارسة والتطبیق والبعد عن أسلوب التلقین المباشر ،

 کما أن الأنشطة التربویة تنسجم مع المتطلبات الفسیولوجیة لنمو الطفل فی مختلف مراحله لکونها توفر له جانب الترفیه والترویح عن النفس. ویعتبر النشاط المدرسی جزءً من منهج المدرسة الحدیثة فهو یساعد فی تکوین عادات ومهارات وقیم وأسالیب تفکیر لازمة لمواصلة التعلیم وللمشارکة فی التنمیة  الشاملة ، کما أن الطلاب الذین یشارکون فی النشاط لدیهم قدرة على الإنجاز الأکادیمی، وهم یتمتعون بنسبة ذکاء مرتفعة، کما إنهم إیجابیون بالنسبة لزملائهم ومعلمیهم، ویتمتع الطلاب المشارکون فی برامج النشاط بروح قیادیة وثبات انفعالی وتفاعل اجتماعی  کما أنهم أکثر ثقة فی أنفسهم وأکثر إیجابیة فی علاقاتهم مع الآخرین ، وانهم یمتلکون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عند القیام بأعمالهم وأکثر میلًا إلى الخلق والإبداع والمشارکة فی نشاط البیئة المحلیة.

   وأتذکر أننی فی المراحل التعلیمیة المختلفة (الابتدائیة- الإعدادیة- الثانویة والجامعة) مررت وتعرفت علی العدید من الشخصیات ( طلاب المراحل المختلفة) فمنهم من کان یهتم بالإذاعة المدرسیة ویتفنن فی إدارتها یومیًا، ومنهم من کان یتسم بعرض للأخبار والأحداث الجاریة بأسلوب سلس، ومنهم من کان یهوی الشعر ویعرض بعض الأبیات الشعریة لغیره وأحیانا أبیاته الشعریة، ومنهم من کان یسعی إلی أن یکون رائدًا للفصل أو عضوًا أو رئیسًا لاتحاد الطلاب، ومنهم من کان یسعی من خلال التعاون مع زملائه إلی إقامة وإدارة معارض بصفة دوریة، ومنهم من کان ریاضیًا متمیزًا، ومنهم من کان یشترک فی الأنشطة الفنیة أو البیئیة أو الاجتماعیة  من خلال جماعات الرسم والبیئة والرحلات ....الخ.

فمن کان یهوی الإذاعة أو الشعر فتجدهم یمارسون الیوم أعمال قریبة من الأنشطة التی مارسوها، فمنهم أساتذة بالجامعات ومنهم مدرسون بمراحل التعلیم المختلفة والبعض الآخر یمارس عملًا إعلامیًا فی الإذاعة والتلفزیون أو الصحافة، ومن کان یسعی إلی ریادة  فی الفصل أو اتحاد الطلاب نجدهم الآن إما أعضاء مجالس إدارات لشرکات أو مجالس محلیة أو مدیرین لبعض المؤسسات، ومن کان یهوی إقامة معارض نجدهم الآن أصحاب مشاریع خاصة أو وکلاء أو مندوبین لشرکات کبری، ومن کان ریاضیا نجده الیوم لاعبًا ثم مدربًا ممیزًا لأحد الأندیة. ومن هنا فإن مثل هذه الأنشطة الأولیة والتی تمارس فی المراحل التعلیمیة المختلفة تعتبر الأساس فی بناء ودعم الأنشطة المهنیة المستقبلیة التی یمارسها الفرد.

ومن هذا المنطلق وبعد أن تم سرد لجوانب کثیرة فی الأنشطة الصفیة نقول لأبد من التأکید على أهمیة الأنشطة الصفیة ومدى تأثیرها على إثارة الدافعیة لدى المتعلم وتحفزه للمشارکة فی العملات التعلیمیة کما أنها تساعد المعلم فی سهولة توصیل المعلومة المراد توصیلها ، وأن طلاب المرحلة الابتدائیة تعد تلک المرحلة هی بدایة التکوین النفسی لدیهم وتمهید قوی لتکوین الشخصیة وتعلم الاعتماد على الذات والمواجه لحل مشکلاتهم والاعتماد على النفس وخاصة أنهم فی بدایة حیاتهم التعلیمیة والجمیع یعلم مدى أهمیة تلک المرحلة فیجب أن نحسن الطرق والأسالیب فی العملیات التدریسیة لکی نحتوی تفکیر المتعلم ونراعی جمیع النواحی النفسیة لدیه .

المصدر (د شعیب صالح ، ود وجیه المرسی)

      نلخص الأنشطة الصفیة فی ( أنشطة تتم داخل الفصل ونهدف إلى إثراء العملیة التعلیمیة وتنمی عددًا من المهارات لدى الطلاب ،وتبث روح الحب والتعاون ویما بینهم ،وهی أنشطة مخطط لها ومقصودة لخدمة المناهج الدراسیة وتتم تحت إشراف  وتوجیه الملعم .

( ب) الأنشطة اللاصفیة

       تعد الأنشطة اللاصفیة من أفضل الأسالیب التربویة المتطورة التی تمنح الطالب فائدة وتنمی لدیه مهارات ترفع من کفاءته وتحببه بالمادة العلمیة التی یتلقاها من معلمیه داخل الصفوف، وتبعد الملل عن الدرس الذی یعتمد على التلقین والحفظ، حیث یسهم النشاط اللاصفی فی تشجیع الطلاب وتحفیزهم للمشارکة فی المسابقات التی تنظم خارج أسوار مدارسهم، کما تساعدهم على تنمیة مهارة التعلم الذاتی وتنمی لدیهم الاستقلالیة وحریة الفکر، فالطالب الذی یتعلم عن طریق الأنشطة یعوّد نفسه على المقارنة والتجریب والتفکیر بعمق ما یمکنه من استخدام هذه الطریقة فی حیاته الیومیة . 

      تلعب الرحلات المیدانیة والمشروعات الخاصة التی یقوم بها الطالب مع أقرانه دورًا مهمًا فی الترکیز على توظیف مهارات التفکیر العلمی لدیه فی حل المشکلات وتشجیعه على التعلم الذاتی من خلال الأنشطة المختلفة، ولکن ما نلاحظه الیوم هو أن هناک بعض الإشکالیات والصعوبات التی تحد من فعالیة تنفیذ هذا النوع من الأنشطة، کعدم اهتمام المدارس بها من حیث إدراجها فی قائمة أهدافها وبرامجها السنویة، وعدم الدقة فی اختیار الأصلح والمفید منها، کما یعتبرها الآباء والأمهات مضیعة لأوقات أبنائهم .

        أکد تربویون ، أن الأنشطة اللاصفیة التی یمارسها الطلبة فی مدارسهم تظل أحد الرکائز المهمة التی تتبناها وزارة التربیة والتعلیم ، وتستند إلیها لکونها تقدم تعلیمًا نوعیًا للأبناء، فضلًا عن کونها إحدى الأسالیب المتطورة لإثراء العملیة التعلیمیة للطلاب والطالبات فی مدارس التعلیم العام والخاص فی أی دولة ، وتبعد عنهم ملل الدروس الجامدة التی یتلقونها فی مدارسهم، وتحسن الأجواء النفسیة للطالب فی ظل وجود الامتحانات التقویمیة المستمرة، لافتین إلى أنها تعزز الهویة الوطنیة وتؤدی إلى زیادة استیعاب الدروس إذا لم تخرج عن الاهداف التربویة الموضوعیة.

       وأظهر بعض استطلاعات الرأی ، أراءً للطلبة وأولیاء الأمور اشاروا  فیها إلى قلة وعدم تنوع وفعالیة الأنشطة اللامنهجیة المقدمة فی مدارس أبنائهم، حیث وجهوا بإیلاء هذا الأمر المتابعة والاهتمام من قبل المختصین فی الدولة  وأن یعملوا مع المدارس على زیادة هذه الأنشطة بما یتوافق مع احتیاجات ومواهب ومیول الطلبة، وذلک من أجل إثراء المنهج من جهة وصقل شخصیات ومواهب الأبناء من جهة، ورفد الوطن بالمواهب والخبرات من جهةٍ أخرى واعتقد  هناک أنشطة لاصفیة توجه المتعلم  نحو النمو المعرفی العلمی للمتعلمین خارج البناء المدرسی مثل.

      الارتباط بالجمعیات العلمیة وکذلک یعتبر الواجبات والتکلیفات التی تتطلب من الطالب ویتم تنفیذها فی المنزل من ضمن الأنشطة اللاصفیة ونستخلص مما سبق ذکره بأن النشاط  التعلیمی هو: مجمل ما یمارسه  الطلاب داخل المدرسة أو خارجها وفقا لمیولهم واستعداداتهم و قدراتهم ، و حسب الإمکانات المتاحة لهم ، والتی تکون مرتبطة ارتباطا مباشرا أو غیر مباشر، وتتم تحت إشراف المدرسة سعیا لتحقیق أهداف العملیة التعلیمیة .

     وفی التربیة الحدیثة هناک بعض التوجهات العامة بضرورة الإکثار من الأنشطة فی العملیة التعلیمیة وذلک انطلاقا من:

- تحفیز الطلاب داخل المدرسة وإثارة الدافعیة لدى المتعلم والمشارکة فی العملیات التعلیمیة .

- العلاقة التفاعلیة بین المدرسة و المجتمع باعتبار المدرسة محرکًا أساسیًا للتقدم الاجتماعی وعاملًا من عوامل الإنماء البشری المندمج.

- المساهمة فی تنمیة شخصیة مستقلة و متوازنة ومنفتحة للمتعلم تقوم على معرفة ذاته ولغته وتاریخ وطنه وتطورات مجتمعه.

- إعداد المتعلم لتمثیل واستیعاب إنتاجات الفکر الإنسانی فی مختلف تظاهراته  ومستویاته لفهم تحولات الحضارات الإنسانیة و تطورها.

- إعداد المتعلم للمساهمة فی تحقیق تطورات وطنیة اقتصادیة وعلمیة و تقنیة تستجیب لحاجات المجتمع وتطلعاته.

- اعتبار المدرسة مجالًا حقیقیًا لترسیخ القیم الأخلاقیة وقیم المواطنة وحقوق الإنسان وممارسة الحیاة الدیمقراطیة.

ثالثًا : الدافعیة 

تعرف الدافعیة هی الرغبة فی تحقیق النجاح وتحقیق مستوى تربوی معین ،أو لکسب تقبل اجتماعی من الآباء والمدرسین تدفع بإمکانیات الفرد العقلیة لتحقیق أقصى الأداء الممکن أثناء العملیة التربویة

1-الدافعیة الخارجیة : هی التی یکون مصدرها خارجیاً کالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولیاء الأمور، أو حتى الأقران

2- الدافعیة الداخلیة فهی التی یکون مصدرها المتعلم نفسه، حیث یُقدِم على التعلم مدفوعًا برغبة داخلیة لإرضاء ذاته، وسعیًا وراء الشعور بمتعة التعلم، وکسب المعارف والمهارات التی یحبها ویمیل إلیها لما لها من أهمیة بالنسبة له .

رابعًا : المشارکة الصفیة

تؤکد الکثیر من الدراسات أن مشارکة الطالب داخل الصف، تعد عنصرًا مهمًا من عناصر العملیة التعلیمیة بالنسبة للمعلم والمتعلم على حد سواء، والطالب الذی لا یستطیع المشارکة فی التفاعل داخل غرفة الصف، یکون فی أغلب الأحیان طالبًا فاشلًا دراسیًا          أو اجتماعیًا

ویرجع البعض الأسباب إلى الطالب نفسه، کعدم حبه للمادة، أو عدم حب المعلم، وکذلک عدم وجود الدافعیة للتعلم، وعزلته وانطوائه، وضعف تواصله مع الآخرین، ورفضه          مبدأ تحمل المسؤولیة، والمبادرة والتقدم، والاتکال على الآخرین، والرکون إلى إجابات            الطلبة المتمیزین

أو لعدم الانسجام مع البیئة المادیة للمدرسة ومن ضمن الأسباب أیضًا التی تسبب عزوف المتعلم عن المشارکة عدم إصدار أنشطة أو طرق حدیثة داخل العملیات التدریسیة .

الجزء التطبیقی

 المنهج المتبع الوصفیالتحلیلی-

       من النوع المسحی نظراً لملاءمة هذا المنهج لمثل هذه الدراسات."فالمنهج المسحی یفسح فی المجال للتعبیر عن أوصاف مختلف جوانب المبنىالمدرسی، مثل الموقع، التدفئة، الإضاءة، التهویة، مساحة الأرض التی یشغلها کل تلمیذ، والظروف الصحیة وظروف الأمن، وأماکن اللعب، والمطعم، والمکتبة. ...."

أدواتالبحث:  أعتمد البحث على أداتین

1-   بطاقةرصد – ملاحظة - للبیئةوالسلوکالبیئیالمدرسی: واهتمت البطاقات بمجالات کثیرة منها

-  الموقع العام للمدرسة  -مدى صلاحیة البناء المدرسی  -النظافة - الصحة العامة.

  -بیئة المرافق العامة- السلامة العامة - سلوک الترشید  -بیئة الأنشطة  –الترتیب والجمال

2- استبیانات خاصة بالطلاب والمعلمین لقیاس أهمیة الأنشطة الصفیة واللاصفیة ومدى تأثیرهما على المتعلم المجتمع الأصلی

العینة التی تم علیها قیاس البحث

-      - عدد (145) طالب من طلاب الصف الخامس والصف السادس من المدرستین .

-      - عدد ( 65 )  معلم من المدرستین .

-      - تم اخذ الدرجات التحصیلیة لعدد( 283 ) طالب توضح مستواهم الدراسی .

-      وعلى هذا الأساس یصبح العدد الإجمالی للعینة حسب الشرائح المذکورة أعلاه هو (560) مشارکًا .

-      ویوضح الجدول التالی توزیع العینة حسب الفئات والمدرسة  .

-     الإجابةعنأسئلةالبحثونتائجه:

1-      مامستویاتالبیئةالمادیةلمدارسالتعلیمالأساسی(العینة)استناداًلمعاییر الجودة الشاملة ؟

بحسب معاییر جودة موقع المدرسة وبنائها المعتمدة فی البحث تکون المدرسة ذات موقع جید عندما تقع فی منطقة نظیفة من حیث التلوث بالضوضاء والدخان والروائح، والنفایات، ونظیفة من المشکلات الاجتماعیة. ویکون بناؤها جیداً إذا کان آمناً (خال  من التشققات الخطرة، غیر معرض للسقوط، سلالمه آمنة، لا یحوی أی مصدر خطر على العاملین فیها.

وجاءت النتائج إیجابیة فی هذا المجال بنسبة کبیرة جدًا لکلا من المدرستین

 

 

2-النظافة :

وتشمل الملاحظة نظافة الصفوف والساحات ودورات المیاه وکذلک نظافة میاه الشرب من حیث مصدرها ومدى مراقبة نظافتها. واستعمال مواد التنظیف والتعقیم فی الحمامات ووجود الصابون فی المغاسل، ونظافة الطعام الذی یشتریه الطلاب من منفذ بیع الطعان بالمدرسة  )کانتین المدرسة ) على المستوى الإجمالی یعد النظافة العامة لتلک المرافق جیدة وذلک بسبب سوء توفر الإمکانیات المادیة والعنصر البشری داخل المدرسة ( عمال النظافة ) واخص بالذکر انخفاض مستوى النظافة فی الحمامات وعدم توافر أدوات أو منظفات تعقیم داخل المدرسة وکانت الصوف أکثر النسب من حیث النظافة والتهویة  وکذلک الکانتین الخاص بتوزیع أو بیع الطعام وأما عن میاه الشرف فتشهد انخفاض أیضًا وذلک لأنها مشکلة عامة داخل القریة کلها المتواجد فیها تلک المدارس

 

3-  ترتیب وتجمیل : التی من خلالها تساعد على إثارة الدافعیة التعلیمیة         لدى المتعلم

       یقصد من مجال الترتیب والتجمیل: مدى ترتیب الوسائل التعلیمیة فی قاعة الوسائل أو فی الصف، ومدى توافر لوحات وأنواع الزینة الأخرى على الجدران وفی الممرات....الأمر الذی یضفی على جو المدرسة جوًا مریحًا وجمیلاً. یبدو أن تجمیل المدرسة وترتیبها من الأمور التی لا تشغل بال نسبة کبیرة من مدرسی وطلاب المدارس. فقد لوحظ انخفاض حاد فی سلوک الترتیب والتجمیل فی البیئة المدرسیة.

    40%  ذات مستوى متوسط و 35% ذات مستوى جید . وهذه نبة ضعیفة بالطبع کمحفز ودافع للمتعلم فی العملیات التعلیمیة .

 

4- المرافق داخل المدارس

تمثل المرافق جزء هام داخل البیئة المادیة للمدرسة وعنصر مؤثر وأساسی فی دافعیة الطلاب نحو التعلم وذلک من منطلق تغیر البیئة الصفیة والقیام بعملیات التدریس فی أماکن تکون محببه للمتعلم ومن تلک المرافق ( المکتبة ، وغرفة الوسائط المتعددة ، والفناء  ، والملاعب ومعامل العلوم ومعامل الحاسب الآلی )

     وتراوحت النسب بین تلک المرافق من حیث وجودها وتفعیلها داخل المدرسة ومدى تأثیرها على المتعلم  .

 

 

 

 

 

 

أنشطة وهویات :

       تنوعت أوجه النشاط البیئی التی ضمتها بطاقة الملاحظة، منها: مدى توافر المجلات أو الملصقات البیئیة، فی الصف، وفی المدرسة، وکذلک ملاحظة نشاط الإذاعة المدرسیة ومدى مشارکة الطلاب فی تشغیلها بقصد التوعیة البیئیة. وإقامة المعارض التی تضم محتویات بیئیة. وتوافر کتب وأفلام تتعلق بالبیئة. ومدى نشاط المکتبة المدرسیة فی جذب الطلاب للاستعارة والقراءة والمشاهدة لمواد بیئیة. على المستوى الإجمالی، اللافت للانتباه انخفاض مستوى الأنشطة البیئیة فی عینة المدارس10%.  فقط کانت آثار أعمال طلابها وأنشطتهم ذات الطابع البیئی جیدة،

 

وأخیرًا :-

       بلغ متوسط متوسطات مستویی الجید والمتوسط لمجموع المجالات التی تصف واقع موزعة   39.91% لمستوى الجید و40.83 % لمستوى المتوسط .

المستوى جید لبعض مجالات البیئة المادیة

 

2-   ماالأنشطةالطلابیةالتیتتمممارستهافیالمدرسةوخارجهامنقبلالطلاب ومدرسیهم؟ومامستویاتممارستها؟

      للإجابة عن هذا السؤال أوجد الباحث التکرارات والنسب المئویة حول رأی أفراد العینة من الطلاب فی الفوائد المرتبطة بالتحصیل التی تحققها لهم ممارسة الأنشطة المدرسیة ، والجدولان الآتیان یوضحان ذلک :

( جدول   2 )

التکرارات والنسب المئویة حول رأی أفراد العینة من الطلاب فی الفوائد المرتبطة بالتحصیل التی تحققها لهم ممارسة الأنشطة الصفیة

 

 

 

 

 

 

 

یلاحظ من الجدول السابق:

- أن أکثر الفوائد التی یرى الطلاب تحققها من ممارسة الأنشطة المدرسیة هی :

1- یحصلون من خلالها على احترام المعلمین والطلاب وإدارة المدرسة وتقدیرهم لک حیث وافقت علیها العینة بنسبة 79.1 % .

2- تساعدک على المشارکة فی الصف باستمراربنسبة  78.6 %.

3- تزودک بمعلومات ومفاهیم وقیم و سلوکیات  ترتبط بالمواد الدراسیة 73.8% .

4- تساعدهم على تحـمـل المـسئــولیة والبروز فی المستوى التحصیلی بنسبة  71.5 % .

5- تساعدک  فی إعداد بحوث ووسائل متعلقة بالمناهج الدراسیة 66.5 % .

6- تزید من فهمک للدروس بمختلف المواد الدراسیة 63.8%  .

وکل هذه الفوائد لها ارتباط وثیق بتنمیة التحصیل لدى الطلاب .

      إلا أننا نلاحظ أن هناک ما نسبته 19.1% من العینة لم یبدوا موافقتهم على أن الأنشطة تساعد على التفوق أو تزید من دافعیتهم للتحصیل مما یشیر إلى ضرورة إیجاد أنشطة تساعد على التفوق وتزید من التحصیل الدراسی ، وتوعیة الطلاب بأهمیتها فی هذا المجال .

- بینما یرى الطلاب أن أقل الفوائد التی یستقیدونها من خلال ممارستهم للأنشطة المدرسیة هی کالتالی :

1- تحثهم على الاستعداد للامتحانات والنجاح  بنسبة 34.1 %.

2- تساعدهم على مذاکرة الدروس بنسبة 32.3% .

3- تساعدهم فی الحصول على المراکز الأولى فی الصف بنسبة 51.3% .

4- تزید من التفوق الدراسی 51.8.% .

     ویشیر هذا أیضا إلى أهمیة زیادة الأنشطة التی تشجع الطلاب على التفوق والحصول على المراکز الأولى والاستعداد للامتحانات ، وتزید من فهم الدروس بمختلف المواد الدراسیة  .

- ومن خلال السؤال المفتوح فی هذا المحور کانت أکثر الفوائد المضافة تکراراً عند الطلاب فی النواحی التالیة

1-      تنمیة المواهب التی یمتلکها الطالب وتوسعة ذهنه .

2-      تنمی الإبداع لدى الطالب وتدفعه للابتکار .

3-      تزید معرفة وارتباط الطالب بالبیئة المحیطة به

4-      تزید من ثقة الطالب فی نفسه والاهتمام بقدراته

5-      یتعلم الطالب من الأنشطة التعاون ونبذ حب الذات

6-      الأنشطة تشجع على العمل ونبذ الکسل والقدرة على مواجهة الآخرین

وکل هذه السمات تساعد بطریقة أو أخرى على تفوق الطلاب وتنمیة تحصیلهم الدراسی .

( جدول    3  )

التکرارات والنسب المئویة حول رأی أفراد العینة من المعلمین فی الفوائد المرتبطة بالتحصیل التی تحققها  ممارسة الأنشطة المدرسیة للطلاب

یلاحظ من الجدول السابق :

-أن أکثرالفوائد التی یراها المعلمون أن الطلاب یجنونها من ممارسة الأنشطة المدرسیة هی:

1-      یحصلون الطلبة من خلالها على احترام المعلمین والطلاب وإدارة المدرسة وتقدیرهم  حیث وافق علیها 88.5 % من عینة المعلمین .

2-      تزودهم بمعلومات ومفاهیم وقیم و سلوکیات  ترتبط بالمواد الدراسیة 77.1 بنسبة %.

3-      تساعدهم على التفوق الدراسی بنسبة  77.1% .

4-      تساعدهم  فی إعداد بحوث ووسائل متعلقة بالمناهج الدراسیة بنسبة 72.8% .

5-      تساعدهم على تحمل المسئولیة والبروز فی المستوى التحصیلی بنسبة 71.4%.

     ویلاحظ اتفاق المعلمون مع الطلاب فی معظم الفوائد المتحققة من ممارسة الطلاب للأنشطة التربویة ، مما یؤکد الحاجة إلى زیادة الأنشطة المساعدة للطلاب على زیادة التحصیل الدراسی . کما یتفق المعلمون أیضا مع الطلاب فی أن أقل الفوائد التی یستقیدونها من خلال ممارستهم للأنشطة المدرسیة هی کالتالی :

1- تساعدهم على مذاکرة الدروس .

2- تحثهم على الاستعداد للامتحانات والنجاح .

3- تساعدهم فی الحصول على المراکز الأولى فی الصف .

      وهذا یؤکد على ضرورة إیجاد أنشطة تحث الطلاب على المذاکرة والتفوق والاستعداد للامتحانات .

     ومن خلال السؤال المفتوح  المطروح للمعلمین فی هذا المحور کانت أکثر الفوائد المضافة تکراراً عند المعلمین  فی النواحی التالیة :

1- تظهر المواهب والابداعات لدى الطالب  .

2-اتصال الطالب بالمجتمع الخارجی أکثر  .

3-تقوی شخصیة الطالب من خلال معایشته لمواقف مختلفة منها الارتجالی والفجائی .

4-تعطی حافزاً للطالب لان یبرز قدراته ویتمیز بین أقرانه . 

5-تنمی لدى الطالب حب الاستطلاع وتنمیة الفکر  .

6- زیادة الترابط مع المجتمع والمؤسسات الحکومیة والخاصة .

نتائج البحث :-

- على مستوى واقع البیئة المادیة :بلغ متوسط متوسطات مستویی الجید والمتوسط حسب الاستبیانات .

- وأما من حیث الأنشطة الصفیة واللاصفیة انخفاض مستوى الأنشطة داخل الحجرة الصفیة وکذلک خارج الصف وذلک لعدة أسباب تم ذکرها داخل البحث ، وأما عن عزوف المتعلم عن المشارکة الصفیة فیعد من الأسباب الأساسیة التی توصل إلیها البحث هو عدم وجود مقومات مدیة أو معنویة تزید من دافعیة المتعلم نحو التعلم والمشارکة الفعالة داخل الصف . وأخیرًا ، خلص البحث إلى جزمة من المقترحات والتوصیات بشأن إعادة النظر فی البیئة التعلیمیة لتکون منسجمة مع تطور السیاسة التربویة فی مصر وکذلک لتفعیل دور المتعلم فی العملیة التعلیمیة وکما حث البحث على الاهتمام بالأنشطة ومراعاه  نفسیة وتعزیز المتعلم لزیادة الدافعیة عند المتعلم نحو العملیة التعلیمیة .

الحلول والمُقترحات والتوصیات  .

4- إعادة النظر ببرامج تأهیل المدرسین الذی تضطلع به کلیات التربیة وإغنائهببرامج التربیة البیئیة.

5- عد الأنشطة التربویة جزءً  من المنهاج من حیث حصتها من الزمن المخصصلها وأهمیتها فی التقویم النهائی للطلاب، وتوفیر مصادر تعلم متنوعة وإفساح المجال للطلاب والمدرسین لممارسة أنشطة فی الصف وخارجه، لیسهموا فی صیانة موارد مدارسهم وتزیینها وترتیب وسائلها، والمحافظة على نظافة مرافقها وفراغاتها بتشجیع من مدرسیهم. خاصة وأن دراسة سابقة للباحث أفادت بوجود قصور واضح فی معارف وممارسات المدرسین فیما یتصل بالتربیة البیئیة.

6- إعادة النظر فی النماذج المعتمدة للأبنیة المدرسیة، مراعاة لجودة البناء المدرسیمن الناحیة النوعیة فی إطار دراسة الکلفة الاقتصادیة واستخدام البدائل المناسبة.

 - التنوع فی البناء المدرسی وفق نماذج متعددة، تبعاً للمرحلة التعلیمیة ونوع التعلیموالبیئة المحلیة والظروف المناخیة.

7-  التأکید على توفیر قاعات الأنشطة المتعددة الأغراض، إضافة إلى ضرورة توفیر قاعات تسهم فی التعلیم التعاونی على شکل مجموعات تسمح بالحوار المتبادل بین الطلاب أنفسهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

1- أحمد زکی بدوی (1980): معجم مصطلحات التربیة والتعلیم ، القاهرة : دار الفکر العربی ،ص17 .

2- مقالة بعنوان البیئة المدرسیة فی محاور التقویم الشامل ،خلود آل سعود الدسری النسخة الإلکترونیة من صحیفة الریاض . (2009 م )

3- فکری حسن ریان ( 1974م ) : أثر الاشتراک فی النشاط المدرسی للمواد الاجتماعیة فی التحصیل الدراسی لها فی المدرسة المتوسطة ، فی النشاط المدرسی بین النظریة والتطبیق ، الکویت ، مکتبة الفلاح

4-   وزارة التربیة والتعلیم – المدیریة العامة للعلاقات والإعلام التربوی (2004 ): نهضة التعلیم فی سلطنة عمان ، وعد تحقق ، الطبعة الأولى .

5- وزارة التربیة والتعلیم – دائرة الأنشطة التربویة ( 2002/2003م ) : دلیل الأنشطة التربویة ، الطبعة الأولى .

6- وزارة التربیة والتعلیم – دائرة البحوث التربویة ( 1996م ) : واقع الأنشطة التربویة بمراحل التعلیم العام فی سلطنة عمان ، ومردودها للطلاب المشارکین فیها  " دراسة میدانیة تقویمیة " .

7- وزارة التربیة والتعلیم – دائرة التقویم التربوی ( 2004 م ) : اتجاهات کل من التلامیذ – والمعلمین ، والمشرفین ، ومدیری المدارس ، وأولیاء الأمور ، نحو متطلبات تنفیذ النشطة التعلیمیة بالحلقة الأولى من التعلیم الأساسی .

8- یونس ، محمد جمال الدین ؛ والسویدی ، وضحى علی ( 1992م ) : الأنشطة الصفیة واللاصفیة ومکانتها فی مناهج المدرسة الابتدائیة بدولة قطر  - الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس – المؤتمر العلمی الرابع ، نحو تعلیم أساسی أفضل ، المجلد الثالث ، ( 3-6 أغسطس 1992م ) القاهرة ص ص 77-154.

9- - راسل. ج. دافیز ( 1975 ) تخطیط تنمیة الموارد البشریة، نماذج ومخططات تعلیمیة. ترجمة سمیر یوسف سعد، أحمد محمد ترکی، مراجعة وتقدیم البهی السید مکتبة الأنکلو المصریة – القاهرة.

10-  - فان دالین، دیوبولد ) : 1969  (مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، ترجمة: محمد نبیل نوفل وآخرون، مکتبة الأنکلو المصریة، القاهرة.

11-  - مکتب التربیة العربیة لدول الخلیج ( 1998 ) المنشآت التربویة معاییرها ومقاییسها، الوحدة الأولى: النوعیة والموارد والتوزیع قسم السیاسة التربویة والتخطیط ، الیونسکو.

12-  - الدرویش، فواز ( 2006 ) إعداد خریطة تربویة للتنمیة الإنسانیة فی منطقة البوکمال، بمحافظة دیر الزور، دراسة میدانیة. رسالة دکتوراه کلیة التربیة جامعة دمشق، غیر منشورة.

13-                           http:// www. Alkhleej . ar / articles / show _ article . cfm

 

 

 

Article View: 219

PDF Download: 84