أساليب التفکير وعلاقتها بالذکاء الاجتماعي لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوي | ||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | ||||
Article 1, Volume 35, Issue 8.2, August 2019, Page 1-28 PDF (631.83 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mfes.2019.102900 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
أسماء عبد الله مساعد المعجب* | ||||
السعودية | ||||
Abstract | ||||
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف علي درجة کل من أساليب التفکير والذکاء الاجتماعي لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية والعلاقة بينهما، والکشف عن الفروق في درجتي أساليب التفکير والذکاء الاجتماعي والتي تعزى إلى متغير الصف (أول ثانوي، ثاني ثانوي، ثالث ثانوي)، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (126) طالبة موهوبة، واستخدمت الباحثة مقياس أساليب التفکير لستيرنبرج وواجنر (1991) من تعريب السيد محمد أبو هشام بأبعاده وهي:(التفکير التشريعي، التنفيذي، الحکمي، الملکي، الهرمي، الاقلي، الفوضوي، العالمي، المحلي، الداخلي، الخارجي، المحافظ، التقدمي) بعد تطويره واستخراج دلالات صدق وثبات مناسبة له، ومقياس الذکاء الاجتماعي اعداد أسماء الغامدي (2017) وتشمل أبعاده: (معالجة المعلومات الاجتماعية, والمهارات الاجتماعية, والوعي الاجتماعي, وفعالية الذات الاجتماعية, والتعاطف الاجتماعي, وحل المشکلات الاجتماعية)، وأشارت النتائج إلى وجود درجة متوسطة من أساليب التفکير لدى الطالبات الموهوبات وإلى درجة مرتفعة من الذکاء الاجتماعي لدى الطالبات الموهوبات على المقياس بأبعاده المختلفة، وإلى وجود علاقات ارتباطية إيجابية متوسطة دالة إحصائياً بين درجات الذکاء الاجتماعي وجميع أساليب التفکير، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الطالبات الموهوبات على مقياسي أساليب التفکير والذکاء الاجتماعي بکافة أبعادهما تعزى لمتغير الصف. The current study aimed at revealing the degree of thinking styles and social intelligence and the relationship between them, and to detect the effect of the variable grade (first grade, second grade and third grade in secondary school) on the degree of thinking style among gifted female students in the secondary grade in Al-Baha city, the study followed the descriptive approach. The study sample consisted of (126) gifted students, and the researcher used the measures of thinking for mohamad abo hesham: (legislative style - executive style- judicial style- monarchic style- hierarchic style- oligarchic style- anarchic style- global style- local style-internal style- external style- conservative style - liberal style) after developing it and extracting signs of sincerity and stability suitable for it, and social intelligence for asma Al-ghamdi: (social information processing, social skills, social self-efficacy, social empathy, solving of social problems) .The results indicated that the gifted students have a moderate degree of thinking style And a high degree of social intelligence to the performance of the gifted students on the scale in different dimensions, and to the existence of positive correlation relation between statistically significant between the degrees of social intelligence and all methods of thinking, And the absence of statistically significant differences in the performance of gifted students on the scale of thinking and social intelligence with its six dimensions due to the variable of grade. | ||||
Keywords | ||||
الکلمات المفتاحية: أساليب التفکير، الذکاء الاجتماعي، الطالبات الموهوبات Keywords: Thinking Styles; social intelligence; gifted female Students | ||||
Full Text | ||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
أسالیب التفکیر وعلاقتها بالذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوی إعـــداد أسماء عبد الله مساعد المعجب إشراف د / نجلاء محمود محمد الحبشی أستاذ التربیة الخاصة المشارک بکلیة التربیة فی جامعة الباحة
} المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی– أغسطس 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص الدراسة هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف علی درجة کل من أسالیب التفکیر والذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة والعلاقة بینهما، والکشف عن الفروق فی درجتی أسالیب التفکیر والذکاء الاجتماعی والتی تعزى إلى متغیر الصف (أول ثانوی، ثانی ثانوی، ثالث ثانوی)، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (126) طالبة موهوبة، واستخدمت الباحثة مقیاس أسالیب التفکیر لستیرنبرج وواجنر (1991) من تعریب السید محمد أبو هشام بأبعاده وهی:(التفکیر التشریعی، التنفیذی، الحکمی، الملکی، الهرمی، الاقلی، الفوضوی، العالمی، المحلی، الداخلی، الخارجی، المحافظ، التقدمی) بعد تطویره واستخراج دلالات صدق وثبات مناسبة له، ومقیاس الذکاء الاجتماعی اعداد أسماء الغامدی (2017) وتشمل أبعاده: (معالجة المعلومات الاجتماعیة, والمهارات الاجتماعیة, والوعی الاجتماعی, وفعالیة الذات الاجتماعیة, والتعاطف الاجتماعی, وحل المشکلات الاجتماعیة)، وأشارت النتائج إلى وجود درجة متوسطة من أسالیب التفکیر لدى الطالبات الموهوبات وإلى درجة مرتفعة من الذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات على المقیاس بأبعاده المختلفة، وإلى وجود علاقات ارتباطیة إیجابیة متوسطة دالة إحصائیاً بین درجات الذکاء الاجتماعی وجمیع أسالیب التفکیر، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجات الطالبات الموهوبات على مقیاسی أسالیب التفکیر والذکاء الاجتماعی بکافة أبعادهما تعزى لمتغیر الصف. الکلمات المفتاحیة: أسالیب التفکیر، الذکاء الاجتماعی، الطالبات الموهوبات
Abstract The current study aimed at revealing the degree of thinking styles and social intelligence and the relationship between them, and to detect the effect of the variable grade (first grade, second grade and third grade in secondary school) on the degree of thinking style among gifted female students in the secondary grade in Al-Baha city, the study followed the descriptive approach. The study sample consisted of (126) gifted students, and the researcher used the measures of thinking for mohamad abo hesham: (legislative style - executive style- judicial style- monarchic style- hierarchic style- oligarchic style- anarchic style- global style- local style-internal style- external style- conservative style - liberal style) after developing it and extracting signs of sincerity and stability suitable for it, and social intelligence for asma Al-ghamdi: (social information processing, social skills, social self-efficacy, social empathy, solving of social problems) .The results indicated that the gifted students have a moderate degree of thinking style And a high degree of social intelligence to the performance of the gifted students on the scale in different dimensions, and to the existence of positive correlation relation between statistically significant between the degrees of social intelligence and all methods of thinking, And the absence of statistically significant differences in the performance of gifted students on the scale of thinking and social intelligence with its six dimensions due to the variable of grade. Keywords: Thinking Styles, social intelligence, gifted female Students.
مقدمة: یعد الطلاب الموهوبین ثروة وطنیة، فلابد من الاهتمام بهم والترکیز على تطویرهم وتوفیر البرامج التربویة التی تساعدهم على التقدم فی مختلف المجالات وتحفیزهم للنهوض بطاقاتهم فهؤلاء الطلاب لهم دور کبیر فی النهوض بدولهم وتقدمها وتطویرها على اصعده مختلفة. وأشار إلى ذلک تایلر (Taylor) فی الشربینی(2002: 1) بقوله: إن الأمم التی لا تستطیع ان تحدد القدرات الإبداعیة لدى أبنائها ولا تشجعها لن تجد نفسها فی رکب الحضارة والتقدم. وقد بدا الاهتمام بتعلیم الطلبة الموهوبین وتفکیرهم منذ النصف الثانی من القرن العشرین، بشکل جدی ومنظم، ومختلف عن العصور التی سبقت هذا التاریخ، وفی نهایة التسعینات من القرن العشرین، زاد الاهتمام بشکل کبیر فی تعلیم الموهوبین والمبدعین فی العالم والوطن العربی، حیث ظهرت نماذج مختلفة من البرامج التی تعنی، کما ظهرت الکثیر من التشریعات والقوانین واللوائح التی تنظم برامجهم وتعلیمهم وطرق تقدیم الخدمات (شاهین وزاید،2008) وتعددت التعاریف التی تخص الموهبة فأقترح رنزولی سنه (1978) ان الموهبة والتفوق هی حصیلة التفاعل بین ثلاث من الخصائص التالیة: قدرة عقلیه عامه فوق المتوسط، مستوى عالی من الالتزام فی المهمة، ومستوى عالی من الابداع. (القمش،2012: 36) ویشیر تاننبوم (Tannenbaum) إلى أهمیة الأخذ بالاعتبار العوامل الاجتماعیة او البیئیة، بالإضافة الى العوامل النفسیة للفرد، حیث ینص تعریفه على أن: الطفل الموهوب والمتفوق هو ذلک الطفل الذی یتوافر لدیة الاستعداد او الامکانیة لیصبح منتجا للأفکار (فی مجالات الأنشطة کافة) التی من شانها تدعیم الحیاة البشریة أخلاقیا وعقلیا وعاطفیا واجتماعیا ومادیا وجمالیا (جروان، 2014 :57) ومن أجل ذلک فإن السعی نحو تحقیق التوافق الشخصی والاجتماعی لدى هذه الفئة ینبغی أن یکون من أسمى الأهداف التی نسعى لتحقیقها لهم؛ باعتباره هدفًا مدخلیًا یمکن من خلاله تحقیق بقیة الأهداف المتعلقة بتربیتهم, ویمکن القول إنّ من أهم مؤشرات التوافق الاجتماعی لدى الطلبة المتفوقین والموهوبین اکتسابهم لمستوى مرتفع من الذکاء الاجتماعی کمؤشر على التوافق الاجتماعی, فنجاح الفرد فی حیاته لا یقتصر على تمیزه عن غیره بقدرات عقلیة عالیة فحسب, بل وفی إدارة علاقاته مع الآخرین ممن حوله فی المجتمع, وذلک من خلال امتلاکه لمستوى من الذکاء الاجتماعی, یؤهله لتحقیق التوافق الاجتماعی السلیم مع أفراد المجتمع (یاسرة أبوهدروس, 2015: 372-373). فی موسوعة علم النفس, عرف رزق أسعد(1977) الذکاء الاجتماعی على أنه: ذلک النوع من الذکاء الذی یتوسله الفرد فی تعاملاته مع الاخرین من الناس, وفی ممارسته للعلاقات الاجتماعیة. فهو القدرة على التکیف وسط البیئة الاجتماعیة وعلى التصدی بصورة فعالة للعلاقات الاجتماعیة الجدیدة (کما ورد فی: هدى مصطفى, 2011: 749). ویرتبط الذکاء الاجتماعی بالتفکیر الناجح ارتباطاً ایجابیاً، فکلما زادت اسالیب التفکیر لدى الفرد، زادت درجة ذکائه الاجتماعی، فالمجتمع الناجح هو المجتمع القائم على التفکیر المنفتح والفعال، الذی یسمح لأفراده بتطویر أسالیبهم الذاتیة للتفکیر ویحقق لهم فرص التعلم مدى الحیاة، حیث یعد التفکیر أحد العملیات العقلیة المعرفیة العلیا الکامنة وراء تطور الحیاة الإنسانیة وسیطرة الانسان على کافة الکائنات الحیة، واکتشاف الحلول الفعالة التی یتغلب بها على ما یواجهه فی الحیاة من مصاعب ومشکلات، بل ان معظم الإنجازات العلمیة التی حققتها البشریة مبنیة على عملیة التفکیر، هذا بالإضافة الى ان الأسلوب الذی یفکر به الفرد یعد قوة کامنة تؤثر على کافة تفاعلاته (الطیب، 2006: 19). یعد تورنس (Torrance) اول من استخدم مفهوم أسلوب التفکیر،اذ أشار الى ان لکل فرد أسلوبا خاصا یفضله فی التفکیر، اذ یمیل الفرد لاستخدام احد نصفی الدماغ فی معالجة المعلومات، وتتمثل مهمة النصف الایسر فی معالجة المعلومات المتعلقه بالمهمات اللغویة بطریقة منطقیة وکلیة، فیما تتمثل مهمة النصف الأیمن فی معالجة المعلومات المتعلقه بالادراک والضبط العضلی بطریقة تحلیلة مجزئه (العتوم،2004: 222). وعرفها قطامی(1990) الطریقة التی یستقبل بها الفرد الخبرة وینظمها ویسجلها وینجزها وبالتالی یدمجها فی مخزونة المعرفی (کما ورد فی ایمان,2015: 659). وترتبط أسالیب التفکیر بصورة مباشرة بالذکاء الاجتماعی الذی یعبر عن قدرات الطالب على التغلب على الصعوبات الاجتماعیة والثقافیة، والاهتمام بالذکاء الاجتماعی لدى الطلاب الموهوبین أو العادیین یؤید النظرة غیر التقلیدیة للذکاء والتی ظهرت منذ العقدین الأخیرین فی القرن العشرین، والتی تأثرت بنظریة الذکاءات المتعددة لجاردنر ونظریة الذکاء الثلاثی لستیرنبرج التی ظهرت فی أواخر التسعینات (حنان رزق، 2009: 249). مشکلة الدراسة واسئلتها: تکمن المشکلة فی المرحلة التی یتم البحث فیها وهی المرحلة الثانویة وذلک لمحاولة الطالبات فی هذه المرحلة بتحقیق هویتهم النفسیة واثبات مکانتهم الاجتماعیة وبناء عدد من العلاقات ومواجهتهم لمواقف اجتماعیة مختلفة یتوجب علیهم التصرف فیها وایضا تفاوت نتائج الدراسات التی تناولت الذکاء الاجتماعی، ومعرفة العلاقة بین أسالیب التفکیر والذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة. کما أن الذکاء الاجتماعی یمکن أن یقدم أساساً استراتیجیاً لتعلیم أسالیب التفکیر بطریقة مختلفة، ویساعد فهمه على تطویر طرق تدریس أسالیب التفکیر للموهوبین، و التعرف على العلاقة بین الذکاء الاجتماعی وأسالیب التفکیر قد یطور العملیة التعلمیة للموهوبین، لأنها تقدم للمعلم فی برامج الموهوبین مدخلا اجتماعیا لتعلیم التفکیر، لذا جاءت هذه الدراسة للتعرف على العلاقة التی تربط أسالیب التفکیر بالذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة لتلبی حاجة ماسة فی میدان تعلیم الموهوبین، ففی حدود علم الباحثة هناک ندرة فی الدراسات التی تناولت هذه العلاقة. تعتبر أسالیب التفکیر ذات أهمیة کبیرة فی العملیة التعلیمیة، وذلک لأن معرفة المعلم لأسالیب تفکیر طلبته ستساعده على اختیار طریقة التدریس المناسبة لهم، وتجعله أکثر قدرة وفهم لطریقة تقدیمه للمادة الدراسیة، کما تساعده فی عملیة التقییم أیضاً، وقد أشارت (جریکورینکو وستیرنبرغ Grigorenko& Sternberg, 1995) إلى إن أسالیب التفکیر تعتمد بدرجة کبیرة على خصائص وسمات کل من المتعلمین ومن یقومون بعملیة التعلیم، فالمعلمون یفضلون الطلاب الذین یندمجون معهم فی أسالیب تفکیرهم ویکونون أکثر فاعلیة إذا تعرفوا على الأسالیب التی یفکر بها طلابهم، ومن ثم سوف یمتنعون عن تکلیفهم وإلزامهم بعمل أشیاء لا یستطیعون القیام بها. وبینت نتائج دراسة راضی (2012) وجود فروق فی أسالیب التفکیر للطلبة المتفوقین واقرانهم العادیین لصالح الطلبة المتفوقین. ودراسة کیم واخرون (2006) توصلت نتائج الدراسة الى ان أسالیب التفکیر والتعلم السائدة لدى التلامیذ الموهوبین کانت مرتفعة وهی أسالیب التفکیر (التشریعی، التنفیذی، الحکمی، المتحرر). ودراسة جریجورنکو وستیرنبرج (1995) دلت على وجود علاقة داله احصائیا بین أسالیب التفکیر السائدة والتحصیل الأکادیمی. فی: (النجار،2010: 198). حیث هدفت الدراسة الحالیة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة:
أهداف الدراسة:
أهمیة الدراسة: الأهمیة النظریة:
الأهمیة التطبیقیة: تتضح الأهمیة التطبیقیة للدراسة الحالیة فیما یلی:
مصطلحات الدراسة: أسالیب التفکیر (Thinking Styles): هی مجموعه من الطرق المفضلة التی یستخدمها او یوظف بها الفرد قدراته او ذکاءه وهی الطرق او المفاتیح لفهم أداء الطالب فهی الحد المشترک بین الشخصیة والذکاء (Sternberg,1997:15). وتعرفه الباحثة اجرائیا بأنه الدرجة التی تحصل علیها الطالبة على مقیاس أسالیب التفکیر المستخدم فی الدراسة، والذی یشمل أبعاد :(التفکیر التشریعی، التنفیذی، الحکمی، الملکی، الهرمی، الاقلی، الفوضوی، العالمی، المحلی، الداخلی، الخارجی، المحافظ، التقدمی). الذکاء الاجتماعی (Social Intelligence): عرف زهران (2003:281) الذکاء الاجتماعی بأنه: حسن التصرف فی المواقف الاجتماعیة, والقدرة على التعرف على الحالة النفسیة للمتکلم, والقدرة على تذکر الوجوه والأسماء, وسلامة الحکم على السلوک الانسانی, والقدرة على فهم النکتة والاشتراک مع الآخرین فی مرحهم. ویعرف اجرائیا: الدرجة التی یحصل علیها المفحوص على المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة والذی یشمل أبعاد: (معالجة المعلومات الاجتماعیة، والمهارات الاجتماعیة، والوعی الاجتماعی، وفعالیة الذات الاجتماعیة، والتعاطف الاجتماعی، وحل المشکلات الاجتماعیة) الطالبات الموهوبات (Gifted Female Students): تم تطویر التعریف من قبل مدینة الملک عبدالعزیز للعلوم والتقنیة عام 1418هـ ثم تم اعتماده من قبل وزارة التعلیم فی المملکة بموجب قرار وزاری رقم 877 فی 6/5/1418هـ حیث یعرف الموهوبون بأنهم الطلاب الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی والتفکیر الابتکاری والتحصیل العلمی والمهارات والقدرات الخاصة ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة لا تتوافق لهم بشکل متکامل فی برامج الدراسة العادیة. أما اجرائیا فتعرف الطالبات الموهوبات لأغراض الدراسة الحالیة بأنهن الطالبات اللواتی تم الکشف عنهن وتصنیفهن على أنهن طالبات موهوبات واجتزن اختبار قیاس الموهبة بدرجة (665) أو أکثر وفق اجراءات وزارة التعلیم السعودیة وتم تصنیفهن کموهوبات. حدود الدراسة:
الاطار النظری: 1-الموهبة: لقد تطور الاهتمام باکتشاف ورعایة الموهوبین فی المملکة العربیة السعودیة بصورة سریعة لمواکبه التطورات المعرفیة والعلمیة التی یشهدها هذا العصر حیث تمثل فئة الموهوبین احدى الثروات البشریة الحقیقیة للمجتمع لذلک لابد من تقدیم کافة الخدمات الاکادیمیة و المهنیة والتربویة وفق التطورات العالمیة لرعایتهم والاتجاهات المعاصرة فی تنمیتهم بطریقة تکاملیة فی کافة المجالات التی تعنى باکتشافهم ورعایتهم من خلال افضل البرامج العلمیة والتربویة المقننة بالإضافة الى العمل على إقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمیة المختلفة، وإجراء الدراسات والأبحاث العلمیة، وقد واکبت المملکة العربیة السعودیة هذا النوع من التنمیة البشریة لما له من أهمیة عائدة على هذه الفئه وعلى الوطن بشکل عام والإمکانات المتوافرة للکشف عن الموهوبین واعداد الخطط والبرامج التربویة الملائمة لرعایتهم وتنمیة قدراتهم، بما یعود بالنفع على المجتمع وعلى الموهوبین انفسهم حتى تستمر انجازاتهم وابداعاتهم. (عطا الفضیل،2016: 135). تعریفات تربویة للموهبة یقصد بها جمیع التعریفات التی تتضمن إشارة واضحة للحاجة الى مشروعات او برامج تربویة متمایزة-بما فی ذلک المنهاج وأسلوب التدریس-لتلبیة احتیاجات الأطفال الموهوبین والمتفوقین فی مجالات عدة وتندرج أشهر التعریفات المقبولة عالمیا ضمن هذا الاطار (52). ویندرج تحت التعریفات التربویة للموهبة التعریفات التالیة:
خصائص الطالبات الموهوبات: تمتلک الطالبات الموهوبات حسب ما یشیر الورفلی والکبیسی (2011: 248) مجموعة من الخصائص والسمات تمیزهن عن غیرهن من العادیات، ومن هذه الخصائص:
2-أسالیب التفکیر: یعد مفهوم أسالیب التفکیر من المفاهیم الحدیثة التی ظهرت فی السنوات العشرین الأخیرة، وقد حظی هذا المفهوم باهتمام علماء النفسی والباحثین بغرض دراسته ووضع النظریات التی تفسره، واعداد المقاییس المناسبة لقیاسه. وقد نبع اهتمام الباحثین بمفهوم أسالیب التفکیر من خلال انه یعد من العوامل المؤثرة فی العملیة التعلیمیة سواء فی التعلیم الجامعی او ما قبل الجامعی، نظرا لان معرفتنا بأسالیب التفکیر التی یفضلها الطلاب تساعدنا فی تحدید الطریق المناسبة لتعلیمهم وتحدید الوسائل الملائمة لتقییمهم، بما یؤدی الى ارتفاع مستوى التحصیل الدراسی لدیهم، والارتقاء بالعملیة التعلیمیة.(الطیب،2006: 41) ویذکر هاریسون وبرامسون (Harrison & bramson,1982,45) تعریفا لأسالیب التفکیر بانها مجموعة من الطرق او الاستراتیجیات الفکریة التی اعتاد الفرد على ان یتعامل بها مع المعلومات المتاحة لدیه عن ذاته او بیئته، وذلک حیال ما یواجهه من مشکلات (الطیب، 2006: 44-45).
العوامل المساعدة على تنمیة أسالیب التفکیر: هناک مجموعة من الادوات والأسالیب التی تساعد فی تنمیة أسالیب التفکیر عند الموهوبین منها:
تقدیم وتیسیر خبرات متنوعة للمتعلمین وفی ظل ظروف مختلفة، تساعد المتعلمین محاکمة تلک الخبرات واستخلاص ما هو أفضل منها (عبد الحمید، 2005). 3-الذکاء الاجتماعی: الانسان کائن اجتماعی بطبعه یولد فی جماعة، ولا یعیش الا فی جماعة تربطه بأفرادها دائما علاقات متبادلة، واذا خرج منها هلک نفسیا ثم جسمیا وهذا ما یطلق علیه التفاعل الاجتماعی والذی یرتبط ارتباطا مباشرا بمهاراته الاجتماعیة وعلاقاته مع الاخرین ان نجاح الانسان وسعادته فی الحیاه یتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهاداته وتحصیله العلمی ولکن یتوقفان على مقدار ذکائه الاجتماعی وتفاعله وعلاقاته مع الاخرین اذ ان الفرد لا یعیش فی مجتمعه بمنأى او معزل عن الاخرین بل له علاقاته وتفاعلاته مع افراد المجتمع الذی یعیش فیه، والذی ینبغی علیه فهم نفسیتهم وشخصیاتهم التی تندرج تحت ذکائه الاجتماعی ومدى قدرته على فهم من حوله فالذکاء الاجتماعی هو القدرة على فهم الرجال والنساء والفتیان والفتیات والتحکم فیهم وادارتهم بحیث یؤدون بطریقة حکیمة فی العلاقات الإنسانیة (عسقول، 2009: 2). أهمیة الذکاء الاجتماعی: ذکر (ford ,2000) ان الجانب الاجتماعی والشخصیة الإنسانیة تتضمن شریحة واسعة من القدرات والمهارات الاجتماعیة، ویکاد یکون الذکاء الاجتماعی من أبرزها لما له من دور فعال فی مساعدة الافراد على إدارة الذات وإدارة الاخرین، والتکیف مع مختلف المواقف الحیاتیة، والتفاعل والتواصل مع العالم الخارجی والحفاظ على بناء الاسرة، وتکوین العلاقات الاجتماعیة، والتأثیر فی الاخرین وتوجیههم، وتحقیق الأهداف الشخصیة والاجتماعیة فی: (الزغلول،2016: 82) ویعرف الذکاء الاجتماعی: بأنه القدرة على إدراک امزجة الاخرین ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم والتمییز بینها، ویضم هذا الحساسیة للتعبیرات الوجیهة والصوت والایماءات والقدرة على التمییز بین مختلف الأنواع من الالماعات بین الشخصیة والقدرة على الاستجابة بفاعلیة لتلک الالماعات بطریقة برجماتیة (أی تؤثر فی مجموعة من الناس لیتبعوا خطأ معینا من الفعل) (جابر،2003: 11). مظاهر الذکاء الاجتماعی: یتکون الذکاء الاجتماعی من أربعة مظاهر وقد ذکر (المغازی، 80:2003) هذه المظاهر على التوالی وهی:
الدراسات السابقه: هدفت دراسة الخوالدة (2013) إلى معرفة الأسالیب الفکریة المفضلة وارتباطها بمهارة حل المشکلات للطلبة الموهوبین بالمراکز الریادیة واتبعت المنهج الوصفی، وتکونت العینة من الطلبة الموهوبین، (ذکور، إناث) من طلبة المرحلة المتوسطة، واستخدم مقیاس أسالیب التفکیر ومقیاس مهارة حل المشکلات، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود اختلاف أسالیب التفکیر المستخدمة بین الطلبة، وحصلت أسالیب التفکیر التالیة (التشریعی والتحلیلی والخارجی والهرمى والتنفیذی) على أعلى متوسطات حسابیة، وأشارت النتائج إلى ارتفاع درجات الطلبة بشکل عام على أسالیب التفکیر. أجرى النواصرة (2016) دراسة للذکاء الاجتماعی لدى الموهوبین والعادیین من طلبة المدارس فی محافظة عجلون وعلاقته بالجنس والصف والتحصیل الأکادیمی حیث هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن مستوى الذکاء الاجتماعی لدى عینة من الطلبة الموهوبین والطلبة العادیین فی مدراس محافظة عجلون/ الأردن وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة (الجنس، الصف) والتحصیل الأکادیمی. استخدم الباحث اختبار الذکاء الاجتماعی الذی أعده اعتمادا على نظریة ستیرنبرج للذکاء الاجتماعی، وتکونت العینة من (100) من الطلبة الموهوبین، و(172) من الطلبة العادیین تم اختیارهم بطریقة عشوائیة طبقیة من الصفوف الأساسیة العلیا والثانویة، أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذکاء الاجتماعی بین الطلبة العادیین والموهوبین مرتفع، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) فی درجات الذکاء الاجتماعی الکلی وأبعاده بین الطلبة (الموهوبین والعادیین) تبعاً لمتغیر الصف ولصالح الصف السابع، کما تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إ إحصائیة فی درجات الذکاء الاجتماعی الکلی وأبعاده بین الطلبة (الموهوبین والعادیین) تبعاً لمتغیر الجنس (ذکور، إ ناث)، کما تبین وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة فی درجات الذکاء الاجتماعی الکلی وأبعاده بین الطلبة (الموهوبین والعادیین) والتحصیل الأکادیمی. منهج الدراسة وإجراءاتها: منهج الدراسة اتبعت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الارتباطی لأنه یتناسب مع أهدافها. مجتمع الدراسة تکون مجتمع الدراسة من کافة الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة بمدینة الباحة والبالغ عددهن (257) طالبة موهوبة حسب إحصاء إدارة الموهوبات للعام الدراسی (1438هـ/ 1439هـ). عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت عینة الدراسة من (145) طالبة من الطالبات الموهوبات تم اختیارهم عشوائیاً من مجتمع الدراسة مقیاس اسالیب التفکیر: تم استخدام قائمة أسالیب التفکیر لستیرنبرج وواجنر (1991) من تعریب السید محمد أبو هاشم، والذی تقیس ثلاثة عشر أسلوباً من أسالیب التفکیر، حیث تکون المقیاس فی صورته الأولیة من (65) فقرة بمعدل خمس فقرات لکل أسلوب. مقیاس الذکاء الاجتماعی: تم استخدام مقیاس الذکاء الاجتماعی الذی استخرجت له (أسماء الغامدی،2017) دلالات صدق محکمین لتطبیقه فی منطقة الباحة، والذی یضم (72) فقرة موزعین على ستة أبعاد تقیس الذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات. نتیجة السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها: للإجابة عن السؤال الاول والذی نص علی:" ما هی أسالیب التفکیر السائدة لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة؟ جمیع متوسطات أداء الطالبات الموهوبات على مقیاس اسالیب التفکیر تراوحت بین الدرجة المتوسطة والقلیلة، کما جاءت غالبیة متوسطات أدائهن على أسالیب التفکیر بدرجة متوسطة، عدا أسلوب التفکیر العالمی والذی بلغ (2.563) وهی تشیر إلى الدرجة القلیلة، حیث تراوحت هذه المتوسطات ما بین أدنى درجة والتی جاءت لأسلوب التفکیر العالمی (2.563) وأعلى درجة بمتوسط حسابی مقداره (2.795) لأسلوب التفکیر الملکی، أما على الدرجة الکلیة للمقیاس فقد جاءت (2.670) وبتقدیر متوسط. نتیجة السؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها: للإجابة عن السؤال الثانی والذی نص علی:" ما درجة الذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة؟ أن درجة الذکاء الاجتماعی کانت عالیة على المقیاس ککل، حیث بلغت (3.57) وبتقدیر مرتفع، وجاءت درجة جمیع الأبعاد مرتفعة، ما عدا البعد الثالث (الوعی الاجتماعی) والتی جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (3.30) وهی اقل درجة بین الأبعاد الستة للذکاء، وجاء البعد الخامس (التعاطف الاجتماعی) بأعلى متوسط حسابی (3.77) وبتقدیر مرتفع، وکانت درجة البعد الأول (معالجة المعلومات الاجتماعیة) بتقدیر مرتفع (3.62) وفی البعد الثانی (المهارات الاجتماعی) بتقدیر مرتفع وبمتوسط مقداره (3.46)، وفی البعد الرابع (فعالیة الذات الاجتماعیة) بتقدیر مرتفع وبمتوسط مقداره (3.65)، وفی البعد السادس (حل المشکلات الاجتماعیة) بتقدیر مرتفع وبمتوسط حسابی مقداره (3.55). نتیجة السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها: للإجابة عن السؤال الثالث والذی نص علی:" هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء الاجتماعی وأسالیب التفکیر لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة؟ وجود علاقات ارتباطیه إیجابیة دالة إحصائیاً بین درجات الذکاء الاجتماعی وجمیع أسالیب التفکیر عند مستوى دلالة (a ≤ 0.05) حیث بلغ أعلى معامل ارتباط بیرسون بین الذکاء الاجتماعی وأسلوب التفکیر التشریعی والذی بلغ (0.575)، وکان أدنى معامل ارتباط بین الذکاء الاجتماعی وأسلوب التفکیر المحافظ والذی بلغ (0.291)، وتشیر هذه المعاملات إلى علاقة إیجابیة متوسطة بین الذکاء الاجتماعی واسالیب التفکیر، وربما یعود سبب ارتباط الذکاء الاجتماعی بأسلوب التفکیر التشریعی بأعلى معامل ارتباط إلى العلاقة الواضحة بین أسلوب التفکیر التشریعی الذی یعتمد على طرح الأفکار ومناقشتها والتفاعل مع الآخرین وهذا یعنی أنه یتداخل مع الذکاء الاجتماعی، وربما یعود تدنی درجة معامل ارتباط الذکاء الاجتماعی مع أسلوب التفکیر المحافظ إلى اعتماد هذا الأسلوب من التفکیر على القواعد والقیم والنظم القانونیة بحیث یبتعد عن الحوار الاجتماعی والتفاعل. نتیجة السؤال الرابع ومناقشتها وتفسیرها: للإجابة عن السؤال الرابع والذی نص على:" هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الذکاء الاجتماعی لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة تعزی إلى متغیر الصف (أول ثانوی، ثانی ثانوی، ثالث ثانوی)؟ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α ≤ 0.05) بین متوسطات آداء الطالبات الموهوبات على مقیاس الذکاء الاجتماعی بأبعاده. نتیجة السؤال الخامس ومناقشتها وتفسیرها: للإجابة عن السؤال الخامس والذی نص علی:" هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر لدى الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة تعزی إلى متغیر الصف (اول ، ثانی ، ثالث)؟ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α ≤ 0.05) بین متوسطات آداء الطالبات الموهوبات على مقیاس أسالیب التفکیر. : توصیات الدراسة. علىضوءماتوصلتإلیهالدراسةالحالیةمننتائج،یمکن عرض التوصیات التالیة:
مقترحات الدراسة. نظراً لأهمیة برامج رعایة الطالبات الموهوبات فی المملکة العربیة السعودیة وآثارها الإیجابیة على تلبیة حاجاتهن وتحسین مهاراتهن المختلفة، فإنَّ الباحثة تقترح ما یلی:
أولاً: المراجع العربیة
المراجع الأجنبیة:
| ||||
References | ||||
أولاً: المراجع العربیة
المراجع الأجنبیة:
| ||||
Statistics Article View: 176 PDF Download: 179 |
||||