حب الاستطلاع العلمي وعلاقته بالتفکير التخيلي لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمدينة الباحة

 

 

                               کلیة التربیة

   کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

  إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                 =======

 

حب الاستطلاع العلمی وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمدینة الباحة

 

 

إعــــــــــداد

  د/ نجلاء محمود الحبشی                 ریم عبدالرحیم معیض الزهرانی

  أستاذ التربیة الخاصة المشارک                            ماجستیر التربیة الخاصة

جامعة الباحة – کلیة التربیة

قسم التربیة الخاصة

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الرابع -  أبریل 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة حب الاستطلاع العلمی وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة، وأتبعت الدّراسة المنهج الوصفی الارتباطی، حیث تکونت عینة الدّراسة من الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة           (الأول-الثانی -الثالث) بمدینة الباحة وتم اختیار(92) طالبة موهوبة بطریقة عشوائیة، وتمثلت أداتی الدراسة فی مقیاسین: حب الاستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی. وقد تم التأکد من الخصائص السیکومتریة لأداتی الدراسة من الصدق والثبات بتطبیقها على عینة استطلاعیة تکونت من(35) طالبة من خارج عینة الدراسة الأصلیة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة حب الاستطلاع العلمی لدی الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة مرتفعة، حیث بلغ المتوسط (2.35)، وانحراف معیاری (0.61). کما أظهرت النتائج أن التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بدرجة مرتفعة، بمتوسط قدره (2.37)، وانحراف معیاری (0.62). أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا عند مستوى(0.01) بین حب الاستطلاع العلمی ودرجات کل من (بدء الخیال، وتصور الخیال، وتحویل الخیال، والدرجة الکلیة للتفکیر التخیلی) لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا لدی الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة فی متوسطات درجات حب الاستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی تعزى لمتغیر الصف الدراسی.

الکلمات المفتاحیة: حب الاستطلاع العلمی ،التفکیر التخیلی، الطالبات الموهوبات.

Abstract

The study aimed to reveal the degree of curiosity and its relationship to imaginative thinking among gifted female students at the secondary stage in Al-Baha city, and the study followed the correlational descriptive approach, where the study sample consisted of gifted students in the secondary stage (first-second-third) in Al-Baha city and (92) female students were selected Talented randomly, the study tools consisted of two scales: curiosity and imaginative thinking. The psychometric properties of the study scales of validity and reliability were confirmed by applying them to a survey sample consisting of (35) students from outside the original study sample. The results of the study showed that the degree of curiosity among gifted female students at the secondary level is high, with an average (2.35) and a standard deviation (0.61). The results also showed that the imaginative thinking of gifted female students at the secondary level was high, with an average of (2.37) and a standard deviation (0.62). The results showed that there is a statistically significant correlation relationship at the level (0.01) between the curiosity and the degrees of (starting imagination, imagination visualization, transforming imagination, and the total degree of imaginative thinking) among gifted students at the secondary level. The results showed that there were no statistically significant differences among gifted female students at the secondary level in the mean of degrees of curiosity and imaginative thinking due to the class variable.

Key words: scientific curiosity, imaginative thinking, gifted female students.

مقدمة:

الموهوبون هم الثروة الحقیقة لمجتمعاتهم، وهم کنوزها وأغنى مواردها على الإطلاق، فعلى عقولهم وإبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال فی مواجهة التحدیات وحل المشکلات التی تعترض مسیرة التنمیة الوطنیة فی ارتیاد آفاق المستقبل، وتحدیث هذه المجتمعات وتطویرها وتحقیق تقدمها وبناء حضارتها لذا أصبح الاهتمام بالاکتشاف المبکر والرعایة المتکاملة لهم بهدف تنمیة استعداداتهم المتمیزة، واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة ممکنة ضرورة ملحة یفرضها التقدم والتغیرات المتسارعة التی تعتری مختلف مناحی الحیاة، کما یحتمها هذا الصراع والتنافس الشدید بین الجماعات والمؤسسات والدول، والتکتلات المختلفة فی المجالات العلمیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والسیاسیة (القریطی، 2013م، ص19).

     تمثل التنمیة البشریة هدفاَ أساسیاَ للمجتمعات من أجل النهوض بذاتها، والموهوبون من أبرز عناصرها، وتمثل رعایتهم أساساَ تنمویاَ مهماَ، وقد وضع التطور الهائل فی عصرنا الراهن الدول النامیة أمام تحد کبیر لمواجهة الآثار المترتبة علیه، فإن بقیت على حالها تستهلک معارف المجتمعات المتقدمة، ولم تسع إلى الإستثمار فی عقول أبنائها، فإن فی ذلک وبالاَ علیها فی حاضرها ومستقبلها. فقوة الأمم وعظمتها لم تعد تقاس بعدد سکانها وبمساحة أراضیها ووفرة مواردها فحسب، وإنما تقاس بما لدیها من عقول مبدعة تنتج المعرفة وتستثمرها، فالموهوب ثروة وطنیة، وکنز لأمته، وعامل من عوامل نهضة مجتمعة (الخطیب،2011م، ص25).

     فالموهوبون یتمیزون بخصائص وسمات تمیزهم عن غیرهم، وقد حظیت هذه الخصائص والسمات باهتمام الباحثین والدارسین وعلماء التربیة وعلم النفس، وبصفة خاصة بعد الحرب العالمیة الثانیة، حیث تنبهوا إلى أهمیتها. فالمتتبع لتطور حرکة تعلیم الطلبة الموهوبون منذ بدایة العقد الثالث من القرن العشرین یجد أن موضوع الخصائص السلوکیة للطلبة الموهوبون کان ولا یزال على رأس قائمة الموضوعات التی تحظى باهتمام کبیر من مراجع علم نفس الموهبة، حیث تعتبر هذه الخصائص والسمات میزه تمیزه عن غیرهم (القرینی، 2016م).

      ونلاحظ أن الخصائص العقلیة هی أکثر الخصائص تمیزاَ للموهوبین عن العادیین، إذ تشیر الدراسات الحدیثة إلى تفوق الموهوبون على العادیین الذین یماثلونهم فی العمر الزمنی فی کثیر من مظاهر النمو العقلی، فهم أکثر انتباهاَ وحباَ للإستطلاع ما حولهم، وأکثر طرحاَ للأسئلة التی تفوق فی الغالب عمرهم الزمنی، وأکثر قدرة على القراءة والکتابة فی وقت مبکر، وأکثر سرعة على حل المشکلات التعلیمیة، وأکثر ثقــًة واستجابًـة للأسئلة المطروحة علیهم، وأکثر تعبیراَ عن أنفسهم، وأکثر قدرةً على النقد، وأکثر نجاحاً مع عمرهم المبکر. ولدیهم حب إستطلاع، وقدرة ذهنیة متفوقة، وخیالاّ غیر عادی  (سلیمان، 2013م، ص38). وتشیر اللجنة التعلیمیة بالولایات المتحدة الأمریکیة (1972م) إلى أن الموهوب هو ذو الخیال الواسع والذی لدیه حب الإستطلاع ذو الأداء المرتفع فی واحدٍ أو أکثر من المجالات الآتیة: القدرات العقلیة والقدرة النفس حرکیة والقدرة الأکادیمیة والقدرة الخلاقة والتفکیر الإبتکاری والقدرة الفنیة والبصریة والقیادیة )المغازی،2015 م).

       یعتبر التفکیر من الخصائص العقلیة العلیا للموهوبین وظاهرة عقلیة وإنسانیة من أهم وأعقد الظواهر السیکولوجیة. ویعرفه سولسو أنه عملیة تتکون من خلالها تمثیلات عقلیة جدیدة من تحویل المعلومات من الصورة المعقدة إلى صور أبسط من خلال التفاعل بین الخصائص العقلیة مثل الحکم والتجرید والتخیل وحل المشکلات (متولی و القحطانی، 2016م، ص11).

     والتفکیر فی علم النفس المعرفی هو محور فی معالجة المعلومات ویعود أصل تسمیة هذا المجال إلى مفهوم المعرفة الذی یهتم بآلیات النشاط الذهنی ودراسة الذکاء وأصل المعارف والإستراتیجیات المعرفیة المستعملة فی الإستیعاب والتذکر واستثمار المعارف ومعالجة المعلومات فی الذاکرة وذلک من خلال وظیفة الدماغ، وقد نشأ هذا الإتجاه فی ظل الثورة المعرفیة التی انطلقت فی منتصف القرن العشرین بحیث تظهر مجموعة من الحقول المعرفیة التی أصبحت تتخذ المعرفة وعاءًا لها ومن هنا فقد برز علم النفس المعرفی کمسعى جدید یهتم بدراسة النشاطات العقلیة الداخلیة للأفراد وذلک من خلال النشاطات الخارجیة الخاضعة للملاحظة المباشرة (عبد الحمادی، 2018م، ص145-155).

     هناک عدة أنواع التفکیر، ومنها التفکیر التخیلی، ویتمثل فی قدرة الفرد على التصور وبناء خیالات عقلیة لأشیاء معینة وإیجاد علاقات بین أشیاء لا تحتمل وجود علاقة بینها فی الواقع الإدراکی ویثریه بالجدید من المنظومات الذهنیة الإبداعیة (محمد، 2018م، ص24). إذ                یوضح یونج وبویل أن الخیال نشاط نفسی یرتبط إرتباط عضویاَ بنشاطات الإنسان المختلفة وخاصة النشاط العقلی وأن الخیال هو مکون أساسی من مکونات النشاط العقلی والمعرفی (عبدالرحمن، 2016م، ص 822 ). فهو یساعد فی تنمیة القدرات الإبداعیة وحب الإستطلاع لدى المتعلم والربط بین التعلم السابق والجدید والتعامل مع الواقع بشکل هادف واسترجاع المعلومات المتعلمة وتحصیلها وإعادة بنائها وتحویل الأفکار المجردة إلى صورحسیة یسهل التعامل معها مما یؤدی إلى تولید أفکار وتفسیرات فی المستقبل (عبدالعزیز، 2012م،ص 45).

     ویعد حب الإستطلاع أحد مهارات القرن الحادی والعشرون، ولم یکن حب الإستطلاع أکثر أهمیة مما هو علیه الآن، لأن هذا العصر یتسم بالتغیرات المتلاحقة التی تتطلب نوعیة من الأفراد تمتلک العدید من المهارات الأساسیة والضروریة للتعامل مع معطیات هذا العصر وتحدیاته، ویعد حب الإستطلاع أحد وسائل التوافق مع هذه التغیرات فی عالم أصبح کقریة  صغیرة، فعن طریقه یتمکن المتعلم من ملاحقة هذه التغیرات؛حیث إنه یثیر التعلم المستمر،  فیساهم فی  جودة الحیاة وفى زیادة رأس المال المعرفی، لاسیما وأن المقررات الدراسیة مازالت عاجز عن ملاحقة هذه التغیرات (الدسوقی،2006 م، ص12-13).

    ومن هنا تشکّل اهتمام الباحثتان بحب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی، حیث تأتی هذه الدراسة لإضافة لبنة معرفیة حول حب الإستطلاع العلمی وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات.

      واهتمت الدراسات السابقة فی التربیة وعلم النفس بدراسة الخصائص العقلیة والانفعالیة وغیرها للموهوبین والعلاقة بین التفکیر التخیلی وحب الاستطلاع العلمی وذلک بهدف اعداد البرامج التربویة المناسبة لرعایتهم وتنمیة امکانیاتهم وینکن الاشارة هنا الی بعض من           هذة الدراسات:     

      هدفت دراسة Hays, 2018)) إلى التعرف على العلاقة بین حب الاستطلاع والموهبة ولذا استخدمت الدراسة الأسلوب المختلط  فی جمع المعلومات وهو استخدام الأسالیب الکمیة والکیفیة وعقدت الدراسة مقارنة بین الطلبة الموهوبون والطلبة العادیین کما استُخدمت الدراسة المقابلات الشخصیة لعقد هذة المقارنات و تکونت  عینة الدراسة من  )36 ) طالباَ من الموهوبین و ( 76 ) طالبا من العادیین وهدفت الأدوات إلى التعرف علی متوسط درجات حب الاستطلاع العلمی الطلاب فی المرحلة الثانویة وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.01) بین الطلاب الموهوبین. وبأن إرتفاع حب الإستطلاع من خصائص الموهوبین ووجدت الدراسة أیضاً أن الجنس عامل مؤثر حیث الإختلاف فی الموهبة بین البنین کان أقل من الفرق بین البنات الموهوبات عن العادیین.

     وهدفت دراسةSaricam & Sahin,2015) ) إلى التعرف على حب الإستطلاع والإستکشاف  لدی  الموهوبین والعادیین. شارک فی الدراسة ما یقرب من (311) طالباَ من بینهم (154) من الموهوبین و(157) من العادیین من طلاب المدارس الثانویة الترکیة. حیث تراوحت أعمار المشارکین بین سن ( 13-14 ) عامًا وقام الباحث بإستخدام مقیاس الإستکشاف وحب الإستطلاع. وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع  درجات الطلاب الموهوبین عن درجات الطلاب العادیین و أفادت النتائج إلى ارتفاع  الدرجات على مقاییس الإستکشاف وحب الإستطلاع.

    واتجهت دراسة (Oh et al, 2014) إلى التعرف على الطلاب الموهوبین والعادیین فی حب الاستطلاع العلمی فی المرحلة الابتدائیة  وعلاقة بالشغف الفکری والإبتکار وحب الإستطلاع. وکشفت الدراسة وجود فروق داله إحصائیا فی حب الإستطلاع العلمی بین الموهوبون والعادیین،  کان هناک فروق داله إحصائیا بین الشغف العلمی وحب الاستطلاع بین الموهوبین والعادیین.

       وأجرى عساکرة (2003م) دراسة هدفت إلى تحدید العلاقة بین حب الإستطلاع العلمی وکل من التحصیل، ومفهوم الذات، والإتجاهات العلمیة لدى عینة تکونت من (131) من طلبة المرحلة الأساسیة فی فلسطین تم إختیارهم بالطریقة العشوائیة. وتم إستخدام ثلاثة مقاییس: حب الاستطلاع العلمی لکامبل، ومفهوم الذات، والاتجاهات العلمیة. وأظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطیة بین متوسطات حب الإستطلاع العلمی والتحصیل الدراسی، وکذلک عدم وجود علاقة ارتباطیة بین متوسطات حب الإستطلاع العلمی والإتجاهات، ووجود علاقة ارتباطیة بین حب الاستطلاع العلمی ومفهوم الذات.

       وهدفت دراسة عبدالحمادی (2018م) فی جانباَ منها إلی التعرف علی التفکیر التخیلی لدى طلبة المرحلة الإعدادیة. ولتحقیق أهداف البحث أعدت الباحثة مقایس: التفکیر التخیلی وتم التحقق من الصدق والثبات للمقیاس. وأظهرت النتائج أن مستوى التفکیر التخیلی لدى الطلبة أعلى من المتوسط الفرضی. وفی ضوء النتائج تم وضع عددا من التوصیات منها الاهتمام بالأنشطة التعلیمیة التی تترجم لنا معنى التفکیر التخیلی والتأکید على أهمیة استعمال التقنیات الحدیثة فی التدریس والتی تسهم فی رفع مستوى الانتباه لدى الطلبة.

      وهدفت دراسة Ackerman,2011)) إلى تحدید المراهقین الموهوبین بإستخدام الخصائص الشخصیة للإستثارات الفائقة لدابروسکی. حیث هدفت إلى تحدید أنماط الإستثارات الفائقة الکامنة عند الموهوبین کطریقة للکشف عنهم کبدیل للأسالیب التقلیدیة، ولتحقیق الهدف تم إستخدام مقیاس الإستثارات الفائقة الذی یحتوی على خمسة أبعاد: العقلیة والتخیلیة والحسیة والنفسحرکیة, وأخیراَ الإنفعالیة وطُبق على (79) طالباَ موهوباَ فی الصفین العاشر والحادی عشر بالمرحلة الثانویة، واختیرت العینة کالتالی: تم إختیار (42) طالباَ موهوباَ (10 ذکور، 32 إناث)، اکُتشفوا بالطرائق التقلیدیة وفق محکات متعددة مثل نموذج رنزولی الذی تم من خلاله قیاس الانجاز الأکادیمی، القدرة العقلیة، والإبداع، وانجاز المهام، وأخذت ترشیحات الأهل والمعلمون بعین الاعتبار واعتبرت الدرجة (120) هی الحد الأدنى لقبول الطلاب الموهوبون فی البرنامج. واختیر(37 طالباَ کموهوبین)، (20 ذکور ،17إناث) ترواحت أعمار الطلاب من النوعین بین (14-18) سنة. واتضح من النتائج ارتفاع درجات الموهوبون على أنماط الإستثارات الفائقة الخمسة مقارنة مع العادیین، حیث أظهرت النتائج التی استخدم فیها التحلیل التمییزی أن الإستثارات النفسحرکیة والعقلیة والإنفعالیة تم تحدیدها کمؤشرات تمییزیة للموهوبین.

     واتجهت دراسة (Jane, 2008) إلى المقارنة بین الإستثارات الفائقة لدابروسکی بین الطلاب الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی أمریکا وکوریا الجنوبیة إلى متغیر الجنس. ولتحقیق هدف الدراسة تم تقصی الفروقات بین الطلاب والطالبات الموهوبین فی ولایة أوهایو وکوریا الجنوبیة على مقیاس الإستثارات الفائقة (OEQ11).حیث تم تطبیق الإستبانة على(227) طالباَ تم تصنیفهم کموهوبین فی المدارس الثانویة فی ولایة أوهایو الأمریکیة (88) ذکور (139) إناث و(341) موهوب فی سیؤول فی کوریا(117) ذکور و(224) إناث من أربعة تخصصات دراسیة (علوم ، لغات ، ونوعان من الفنون ) وبینت نتائج تحلیل التباین التی أجریت فی ضوء متغیرات الجنس والمنطقة أن الطلاب الموهوبون الکوریین ذکوراَ و إناثاَ حصلوا على درجات أعلى من أقرانهم الأمریکیین على مقیاس الإستثارات الفائقة، بإستثناء وحید للقدرات التخیلیة، و حیث لم تکن هناک فروقات فی الإستثارات الفائقة العقلیة والعاطفیة والحسیة.

   وهدفت دراسة المطیری (2008م) إلى الکشف عن العلاقة بین أنماط الإستثارات الفائقة وفق نظریة دابروسکی وبین الذکاء والتحصیل وفاعلیتها فی الکشف عن الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة، ولتحقیق هذا الهدف فقد قام الباحث بتطبیق مقیاس الإستثارة الفائقة (OEQ11) بعد أن تحقق من صدقة وثباته على عینة من الطلاب فی الصفین السابع والتاسع المتوسط فی محافظة الفروانیة بدولة الکویت بلغ عدد أفرادها (1020) طالباَ وطالبة، مستخدماً إختبار المصفوفات المتتابعة لریفن بهدف توزیع أفراد العینة إلی مجموعتین (مجموعة موهوبین _ مجموعة عادیین) وقد توصلت الدراسة إلی وجود فروقات ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب الموهوبین والعادیین على الأبعاد الإنفعالیة والعقلیة والتخیلیة والنفسحرکیة من مقیاس الإستثارة الفائقة لصالح الموهوبین، فی حین أنه لم تکن هناک فروقات فی بعد الإستثارة الحسیة. ووجود علاقة ارتباطیة بین درجات الطلاب الموهوبین على مقیاس الإستثارة العقلیة الفائقة الفرعی واختبار الذکاء ودرجات التحصیل الدراسی لصالح الموهوبین، إضافة إلی وجود فروقات على مقیاس الاستثارة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور فی بعد الاستثارة النفسحرکیة الفائقة، ولصالح الإناث فی بعد الاستثارة الانفعالیة الفائقة. وجود فروق بین متوسطات درجات مجموعة الطلبة الموهوب على المقیاس تعزى لمتغیر الصف الدراسی لصالح الصف التاسع فی مقیاس الاستثارة العقلیة فی حین لم تکن هناک فروق على بقیة المقاییس الفرعیة.

    وهدفت دراسة (Tieso, 2007) إلى التعرف على أنماط الإستثارات الفائقة عند الطلاب الموهوبین الملتحقین ببرنامج صیفی للموهوبین والتعرف على هذه الأنماط کما یراها آباءهم وطُبق مقیاس (OEQ11) لقیاس حدة الإستثارات الفائقة لدى الموهوبین البالغ عددهم (143( طالباَ وطالبة ترواحت أعمارهم بین (5-15) سنة، فی حین بلغ عدد الوالدین (161) وأظهرت النتائج وجود فروق بین الذکور والإناث فی کل من الاستثارات الفائقة: الحسیة والإنفعالیة لصالح الإناث فیما تفوق الذکور بالاستثارة العقلیة، وکان هناک تأثیرات دلالة إحصائیاَ لدخل الأسرة على الاستثارة الفائقة التخیلیة والحسیة.

     ومن الملاحظ أن الدراسة الحالیة فی طریقة إختیار العینة مع دراسة کلا عبد الحمادی (2018م) ودراسة عساکرة (2003م) حیث تم إستخدام الطریقة العشوائیة. فی حین تختلف مع دراسة کلا من دراسة (Hays,2018) ودراسة (Oh et al, 2014)، حیث تم إستخدام الطریقة القصدیة فیها. وکذلک تتشابة الدراسة الحالیة من حیث المرحلة مع دراسة کلا من دراسة Ackerman,2011))؛ ودراسة  (Jane & others, 2008)ودراسة  (Hays, 2018)  طبقت على المرحلة الثانویة (للموهوبین _ والعادیین) وبین (الذکور_ إناث)، ودراسة  (Saricam &  Sahin, 2015) طبقت على الموهوبین والعادیین فی المرحلة الثانویة، فی حین تختلف مع دراسة دراسة عبدالحمادی (2018م)، ودراسة المطیری (2008م) طبقت على الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة، دراسة Oh et al,2014)) طبقت على المرحلة الابتدائیة بین الطلاب الموهوبین والعادیین، ودراسة عساکرة (2003م) طبقت على المرحلة الأساسیة، ودراسة (Tieso, 2007) طبقت من المرحلة الابتدائیة والمتوسطة فی حین إختلفت الدراسة الحالیة  أنها طُبقت على الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

      تتشابة الدراسة الحالیة فی طریقة المنهج مع دراسة کلا من دراسة عبدالحمادی (2018م) ودراسة المطیری (2008م) ودراسة  Saricam & Sahin, 2015)) ودراسة عساکرة (2003م) حیث تم إستخدام المنهج الوصفی الإرتباطی المقارن فی حین إختلفت مع دراسة کلا من دراسةAckerman,2011) ) حیث واتبعت المنهج وصفی تحلیلی ودارسة              (Jane & others, 2008)  حیث اتبعت المنهج الوصفی المقارن و دراسة Hays, 2018)) اتبعت المنهج الوصفی التجریبی.

      بینما إختلفت الدراسة الحالیة من حیث أداة المقیاس المستخدمة وهی                        حب الإستطلاع العلمی مع جمیع الدراسات السابقة حیث إستخدام مقیاس للعالم                (Weible &Zimmerman, 2016). وکذلک إختلفت الدراسة الحالیة من حیث أداة           المقیاس المستخدمة وهی التفکیر التخیلی مع جمیع الدراسات السابقة حیث طبق المقیاس للعالم (Liang & chia, 2014).

وفی ضوء مقارنة الدراسات السابقة، إستفادت الدراسة الحالیة أمورا هامة یمکن إجمالها  فی الآتی:

• اختیار عناصر فصل الأدب النظری، وکتابة الأدب السابق المتعلق بموضوع الدراسة.
• اختیار المنهج البحثی المناسب للدراسة الحالیة.
• تحدید أدوات الدراسة الحالیة وبناء محتواها.
• تفسیر نتائج الدراسة الحالیة من خلال مقارنتها والتعرف على اتفاقها واختلافها مع            تلک الدراسات.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

     یشهد عالمنا الیوم تسارعًا شدیدًا فی کل المجالات الإقتصادیة والإجتماعیة والعلمیة خاصة فی المجال التربوی الذی عرف تطورًا ملحوظًا فی الآونة الأخیرة، فالدول المتقدمة تولی اهتماماَ بالغاَ بالجانب التعلیمی الذی تعول علیه فی تکوین وإعدادجیل المستقبل وبصفة خاصة فئة الموهوبون التی تُعد ثروة وطنیة ورکیزة أساسیة فی بناء المجتمع، لذلک تزایدت الدراسات حول هذه الفئة واحتیاجاتهم وکیفیة رعایتهما واستثمارها على الوجه الأمثل.

     یؤکد رواد التربیة العلمیة أن التدریس لیس مجرد نقل المعرفة إلى المتعلم بل هو عملیة تضمن نمو المتعلم عقلیًا ومهاریًا ووجدانیًا واجتماعیًا، لذا أصبحت المهمة الأساسیة للتدریس هو تعلیم المتعلم کیف یفکر لا کیف یحفظ المواد الدراسیة دون استیعابها، ومساعدته على توظیف المعلومات فی الحیاة العملیة،  وفهم طبیعة العلم وعملیاته وخطواته،  وتنمیة المهارات والمیول العلمیة وحب الإستطلاع العلمی (زیتون،2007م، ص51).

     أوضح القزاز(1987م) أن للإستطلاع العلمی أهمیة فی عملیة التعلم حیث یُعد عاملًا أساسیًا للتعلم. کما أوضحت الدراسات التی تناولت التفکیر التخیلی على أنه لا یوجد اهتمام  بهذه القدرات لدى الطلبة، وأن التدریس بصورته الحالیة یعیق التفکیر بصورة عامة ویضعف التفکیر التخیلی (De beni, Paazzagila, Gardinin, 2006). کما یعانی الموهوبون من الشعور بالملل وعدم الرغبة فی متابعة الدروس لسهولة تلک الموضوعات والمواد وقصورها        فی الوصول لمستوى قدراتهم الذهنیة،  وإن عدم کفایة المناهج الدراسیة لمتطلباتهم ومیولهم وحاجاتهم من حبٍ للإستطلاع واکتشاف المعلومات،  ولعدم إشباع الجوانب العقلیة            والمعرفیة والوجدانیة یفقد الموهوب الحماس والتحدی نتیجة للأعمال الروتینیة المتکررة المطلوب القیام بها فی الفصل، فالمنهج الدراسی لا یثیر خیالهم ولا یستدعی اهتمامهم ومیولهم          لحب الإستطلاع ولا یتحدى قدراتهم، الأمر الذی ینعکس سلبًا على تحصیلهم العلمی والمعرفی (بلبکای ،لیاس ،2016م، ص303).

    وبناء على ماسبق تحددت مشکلة الدراسة فی الکشف عن درجة حب الاستطلاع العلمی وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات،ولتحقیق ذلک تم الإجابة عن الأسئلة الآتیة:

1. ما درجة حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

2.ما درجة التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

3.هل توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

4.هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی تعزى إلى متغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات وتفکیر التخیلی تعزى إلى متغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالیة إلى:

1.تحدید درجة حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة          بمنطقة الباحة.

2.تحدید على درجة التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة.

3.الکشف عن العلاقة الإرتباطیة بین حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

4.الکشف عن دلالة الفروق فی متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی والتی تعزى إلى متغیر الصف لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

5. الکشف عن دلالة الفروق فی متوسطات درجات التفکیر التخیلی والتی تعزى إلى متغیر الصف لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

حدود الدراسة:

     حُددت الدراسة بعدد من الحدود: الموضوعیة، والبشریة، والمکانیة، والزمانیة، وهی على النحو التالی:

 الحدود الموضوعیة: تتمثل فی العلاقة بین حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

 الحدود البشریة: اقتصرت هذه الدراسة على الطالبات الموهوبات فی المرحلة الثانویة.

 الحدود المکانیة :تم تطبیق الدراسة على مدارس البنات الثانویة الحکومیة بمحافظة الباحة.

 الحدود الزمانیة: أجریت الدراسة خلال العام الدراسی1438/1439هــ

مصطلحات الدراسة:

     یشیر تحلیل عنوان الدراسة، وموضوعها إلى العدید من المفاهیم التی تشکل مضمونها، وتکّون فی نفس الوقت أهم مصطلحات الأدب النظری للدراسة، وهی:حب الإستطلاع العلمی، والتفکیرالتخیلی، والطلبة الموهوبون، وفیما یلی توضیح لهذه المصطلحات:

حب الإستطلاع العلمی: عرًفه زیتون 2001)م، ص(114 أنه: "أحد المکونات السلوکیة للإتجاهات العلمیة حیث یتسم فیه المتعلم بأنه یبحث عن عدم اتساق فی الجمل والإستنتاجات ویستشیر المختصین والخبراء عند تقصی المعلومات وبحثها ویبحث عن البرهان المسحی- التجریبی لدعم التفسیرات ونقصها ویتحدى صدق الجمل والإستنتاجات غیر المدعومة علمیًا ویسأل أسئلةً تبدأ بـــ: من ،أین، ولماذا، متى، وکیف؟ وینتبه إلى المواقف الجدیدة ویبدی الرغبة فی الإستفسار عن جوانب هذا الموقف الجدید وإستطلاعه".

  وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: الدرجة الکلیة التی تحصل علیها الطالبات بعد تطبیق مقیاس حب الإستطلاع العلمی.

التفکیر التخیلی: عرفه إبراهیم (2007م،  ص25 )" بأنه نمط من التفکیر یقوم على عملیة استحضار واستعادة الإنطباع الذهنی للأشیاء والأحداث التی تتصل بهدف معین أو تخیل حرکة أو الخطوات التی تحقق هذه الأهداف، ویمکن أن تتضمن القدرة على إعادة الترکیب بطریقة مبتکرة لما یتم استعادته من صور ذهنیة أو معان أو خبرات او أحداث".  ویرى زیتون   (2003م، ص77) بأنه "التفکیر بالصور أو هو العملیة العقلیة التی تقوم على إنشاء علاقات جدیدة بین الخبرات العلمیة السابقة، بحیث تنظمها فی صور وأشکال لیس للفرد خبرة بها من قبل، وتعتمد على قدرتی التذکر والإسترجاع والتصور العقلی"

     وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: الدرجة الکلیة التی تحصل علیها الطالبات بعد تطبیق مقاییس التفکیر التخیلی والذی یشمل الأبعاد: بدءالخیال، وتصور الخیال، وتحویل الخیال.

الطالبات الموهوبات: عرف بول_ویتیالموهوب بأنه من یتصف بالامتیاز المستمر فی أی میدان من میادین الحیاة، ویری أن مصطلح موهوب یستخدم لوصف الفرد الذی یظهر مستوى أدائه استعدادًا متمیزًا فی بعض المجالات التی تحتاج إلى قدرات خاصة سواء کانت عملیة أو فنیة أو علمیة، ولیس بالضرورة أن یتمیز هذا الفرد بمستوى عال من الذکاء، بل قد یکون متوسط الذکاء، ولا یشترط أن یتمیز بمستوى تحصیل عام مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه (قطامی،2015 م، ص39). فیما عرف تاننبوم الموهوب بأنه الذی یتوفر لدیه الإستعداد والإمکانیة لیصبح منتجاَ للأفکار فی مجالات الأنشطة کافة، التی من شأنها تدعیم الحیاة البشریة أخلاقیًا وعقلیًا وعاطفیًا واجتماعیًا ومادیًا (ماضی، 2011م، ص35).

 وتعرف الباحثة الموهوبات إجرائیًا بأن الطالبات اللاتی تم إختیارهم طبقا لإجتیازهم اختبار قیاس الموهبة بدرجة تبلغ أو تزید على (665) الذی تم إعداد من قبل وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

منهج الدراسة وإجراءتها

مجتمع الدراسة:

     تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة (الأول-الثانی-الثالث) بمدینة الباحة، ضمن محکات وزارة التعلیم، وتراوحت أعمارهن (16-18) سنة، وتم الکشف عنهن کموهوبات بعد اجتیازهن برنامج قیاس للموهبة الذی أجرته وزارة التعلیم، وبالرجوع إلى إدارة التعلیم بالباحة اتضح أن عدد الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوی (219) طالبة موهوبة.کما یوضح الملحق (8).

عینة الدراسة:

     بفحص الإحصاءات الخاصة بالطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة وتطبیق أدوات الدراسة تم إختیار(92) طالبة موهوبة بطریقة عشوائیة، بعد استثناء(35) طالبة شکلوا معاَ العینة الإستطلاعیة التی تم من خلالها التحقق من صدق وثبات أداتی الدراسة والجدول(1)               یوضح ذلک.

                      جدول (1) توزیع أفراد العینة حسب الصف الدراسی

     ویتضح من الجدول (1) أن النسبة الأعلى من أفراد العینة کانت من الطالبات الموهوبات بالصف الأول الثانوی؛ حیث بلغت (%41)، تلیها نسبة الطالبات الموهوبات بالصف الثالث الثانوی التی بلغت (%39)، وأخیرًا نسبة الطالبات الموهوبات بالصف الثانی الثانوی التی بلغت (%20).

أداتی الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة تم استخدام الأداتین التالیتین.

مقیاس حب الإستطلاع العلمی:

وصف المقیاس:

     قامت الباحثة بترجمة مقیاس حب الإستطلاع العلمی کما ورد فی دراسة            (Weible & Zimmerman, 2016). ویتکون المقیاس من(12) عبارة، حیث تشیر الدرجة المرتفعة على حب الاستطلاع العلمی، وتتدرج استجابات على المقیاس بشکل ثلاثی کالتالی:    (3 دائما) إلى (1 نادرا).

الخصائص السیکومتریة لمقیاس حب الإستطلاع العلمی:

صدق المحکمین:

للتحقق من صدق محتوى المقیاس قامت الباحثة بعرضه على مجموعة من المحکمین، وقد بلغ عددهم (12) محکماَ من المتخصصین فی علم النفس والموهبة والإبداع وطرق التدریس، وذلک لتأکید من مدى تمثیل الفقرات لمحتوى المقیاس، وقد کان معامل الإتفاق بین المحک مین (95%) مما یشیر بالثقة بإرتباط فقرات المقیاس ککل، وتم تعدیل فقرات المقیاس بناءَ على آراء واقتراحات المحکمین، وتکون المقیاس فی صورة النهایة من (12) فقرة،کما یوضح الملحق(4).

صدق التکوین الفرضی ( البناء):

    لإستخراج دلالات صدق التکوین الفرض (البناء) المقیاس، أُستخرجت معاملات إرتباط فقرات المقیاس مع الدرجة الکلیة على عینة إستطلاعیة من خارج عینة الدراسة تکونت من (35) طالبة، حیث تم تحلیل فقرات المقیاس وحساب معامل الإرتباط کل فقرة من الفقرات، حیث أن معامل الإرتباط هنا یمثل دلالة للصدق بالنسبة لکل فقرة فی صورة معامل إرتباط بین کل فقرة وبین الدرجة الکلیةوالجدول (2) یوضح ذلک.

جدول (2) معاملات الإرتباط بین درجات عبارات مقیاس حب الإستطلاع العلمی والدرجة الکلیة

* دال عند مستوى (0,01)* دال عند مستوى (0,05)

     تشیر النتائج الواردة فی الجدول(2) أن معاملات الإرتباط بین درجات عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس دالة إحصائیًا عند مستوى (0,01)، وعند مستوى (0,05)، مما یدل على تمتع المقیاس بالصدق.

الصدق التمییزی (صدق المقارنة الطرفیة):

     تم تصنیف العینة الاستطلاعیة لمجموعتین (مجموعة الربیع الأعلى ومجموعة الربیع الأدنى)، وإستخداماختبار"ت" لتعیین القوة التمییزیة الفارقة لکل عبارة من عبارات المقیاس (12عبارة) ، والجدول(3) یوضح نتائج اختبار "ت" لدلالة الفرق بین المجموعتین فی            عبارات المقیاس.

جدول (3) الصدق التمییزی لمقیاس حب الإستطلاع العلمی

     ویتضح من الجدول (3) وجود فرق دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین متوسط مجموعة الربیع الأعلى ومتوسط مجموعة الربیع الأدنى فی الدرجة الکلیة المقیاس حب الإستطلاع لصالح متوسط مجموعة الربیع الأعلى، مما یدل على الصدق التمییزی للمقیاس، مما یحقق صدق المقارنة الطرفیة.

     ومن الإجراءات السابقة یتضح ثبات، وصدق مقیاس حب الإستطلاع العلمی، والمقیاس فی صورته النهائیة یتکون من (12) عبارة. وتتدرج الاستجابات من (3دائمًا) إلى (1نادرًا)،کما یوضح الملحق(4).

ثبات المقیاس:

     قامت الباحثة بحساب الثبات بمعامل ألفا کرونباخ (α) (فى حالة عدد المفردات 12 مفردة)، حیث بلغ معامل ثبات المقیاس0.60)). وکانت قیم معاملات ثبات مفردات المقیاس أقل من أو تساوی قیمة معامل ثبات المقیاس، مما یدل على ثباته.

طریقة تصحیح مقیاس حب الاستطلاع العلمی :

    تم استخدام التدریج الثلاثی لتصحیح مقیاس حب الاستطلاع العلمی، وتوزیع المتوسطات الحسابی إلى المستویات المنخفضة، والمتوسطة، والمرتفعة، بحیث إذا قام الطلبة باختیار التدریج المناسب وفق البدائل الموضوعة لفقرات المقیاسین، دائما(3) واحیاناَ(2) ونادراَ(1)، وکانت جمیع فقرات المقیاس بالاتجاه الإیجابی. وتم حساب مدى کل من هذه المستویات وفق المعادلة الآتیة: القیمة العلیا للبدیل مطروحة بالقیمة الدنیا، وتقسم نتیجة طرح القیمتین علی ثلاثة، وبذلک یکون الحکم على حب الاستطلاع العلمی على النحو الآتی:

• 1أقل من 1,66 (منخفضة).
• 1,66 اقل من 2,32 (متوسطة).
• ,322 اقل من 3 (مرتفعة).

مقیاس التفکیر التخیلی:

وصف المقیاس:

    قامت الباحثة بترجمة مقیاس کماورد فی دراسة ((Lian&Chia,2014 حیث تکون المقیاس فی صورته الأولیة (27) عبارة. وتم استبعاد عبارة وبناء على مایتفق مع طبیعة البیئة السعودیة کما هو موضح فی الجدول (4)، وتضح ان المقیاس فی صورة النهائیة یتکون من (26) عبارة موزعة على ثلاث أبعاد:بدء الخیال (8) عبارة، وتصور الخیال(12) عبارة، وتحویل الخیال (6) عبارة. وتتدرج الاستجابات على المقیاس بشکل ثلاثی کالتالی: (3دائما) إلى (1نادرا).

جدول (4) یوضح تعدیلات مقیاس التفکیر التخیلی

صدق التکوین الفرضی( البناء):

     لاستخراج دلالات صدق التکوین الفروضی (البناء المقیاس)، استخرجت معاملات إرتباط فقرات المقیاس مع الدرجة الکلیة فی عینة إستطلاعیة من خارج عینة الدراسة تکونت من (35) طالبة، حیث تم تحلیل فقرات المقیاس وحساب معامل الإرتباط کل فقرة من الفقرات، حیث أن معامل الإرتباط هنا یمثل دلالة للصدق بالنسبة لکل فقرة فی صورة معامل إرتباط بین کل فقرة وبین الدرجة والکلیة، وبین کل فقرة وبین إرتباطها بالبعد الذی تنتمی إلیه والجدول (5)               یوضح ذلک.

جدول (5) معاملات الإرتباط بین درجات عبارات مقیاس التفکیر التخیلی
 ودرجة البعد والدرجة الکلیة

** دال عند مستوى (0.01)، * دال عند مستوى (0.05)   

     ویتضح من الجدول(5) أن معاملات الإرتباط بین درجات عبارات المقیاس، ودرجات الأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة للمقیاس دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01)، وعند مستوى (0.05).

      کما تم حساب معاملات الإرتباط بین درجات الأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة للمقیاس، فکان الإرتباط دالاً عند مستوى (0.01) کما یتضح من الجدول (5) التالی:

جدول (6) معاملات الإرتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر التخیلی

    وتدل نتائج الجدولین (5) و(6) على تمتع المقیاس بالصدق.

الصدق التمییزی (صدق المقارنة الطرفیة):

     تم تصنیف العینة لمجموعتین (مجموعة الربیع الأعلى ومجموعة الربیع الأدنى)، وإستخدام اختبار "ت" لتعیین القوة التمییزیة الفارقة لکل مفردة من مفردات المقیاس (26)عبارة، والجدول التالی یوضح نتائج اختبار "ت" لدلالة الفرق بین المجموعتین فی مفردات المقیاس والجدول(7).

جدول (7) الصدق التمییزی المقیاس التفکیر التخیلی

       ویتضح من الجدول (7) وجود فرق دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین متوسط مجموعة الربیع الأعلى ومتوسط مجموعة الربیع الأدنى فی الدرجة الکلیة لاستبانة التفکیر التخیلی لصالح متوسط مجموعة الربیع الأعلى،  مما یدل على الصدق التمییزی للاستبانة،  مما یحقق صدق المقارنة الطرفیة.

      ومن الإجراءات السابقة یتضح صدق مقیاس التفکیر التخیلی، والمقیاس فی صورته النهائیة یتکون من(26) عبارة، موزعة على ثلاثة أبعاد؛ (بدء الخیال، ویتکون من  8عبارات)، و(تصور الخیال، ویتکون من 12 عبارة)، و(تحویل الخیال، ویتکون من 6 عبارات). وتتدرج الاستجابات من (3دائمًا) إلى (1نادرًا).

ثانیًا: الثبات:

الثبات بمعامل ألفا کرونباخ (α)

     قامت الباحثة بحساب الثبات بمعامل ألفا کرونباخ (α)(فى حالة عدد المفردات 26 عبارة)، حیث بلغ معامل ثبات المقیاس(0.61). وکانت قیم معاملات ثبات مفردات المقیاس أقل من أو تساوی قیمة معامل ثبات المقیاس،  مما یدل على ثباته.

طریقة تصحیح مقیاس التفکیر التخیلی:

    تم استخدام التدریج الثلاثی لتصحیح مقیاس التفکیر التخیلی، وتوزیع المتوسطات الحسابی إلى المستویات المنخفضة، والمتوسطة، والمرتفعة، بحیث إذا قام الطلبة باختیار التدریج المناسب وفق البدائل الموضوعة لفقرات المقیاسین، دائما(3) واحیاناَ(2) ونادراَ(1)، وکانت جمیع فقرات المقیاس بالاتجاه الإیجابی. وتم حساب مدى کل من هذه المستویات وفق المعادلة الآتیة: القیمة العلیا للبدیل مطروحة بالقیمة الدنیا، وتقسم نتیجة طرح القیمتین علی ثلاثة، وبذلک یکون الحکم على التفکیر التخیلی على النحو الآتی:

• 1أقل من 1,66 (منخفضة).
• 1,66 اقل من 2,32 (متوسطة).
• ,322 اقل من 3 (مرتفعة).

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث:

    لتحقیق أهداف الدراسة وتحلیل البیانات التی تم جمعها، فقد تم إستخدام أسالیب إحصائیة متنوعة، والمتمثلة فی:

• التکرارات والنسبة المئویة لوصف عینة الدراسة.
• المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لحساب القیمة التی یعطیها أفراد عینة الدراسة.
• ·      معامل الإرتباط بیرسون للعلاقة بین أبعاد المقیاسین والدرجة الکلیة.
• معامل ألفا کرونباخ.
• ·      تحلیل التباین الأحادی.
• اختبار (ت).

نتائج البحث و مناقشتها:

      تم تحلیل البیانات احصائیا بحسب تساؤلات البحث  ثم مناقشتها وفق الدراسات السابقة والاطار النظری وخصائص المجتمع، علی النحو الاتی:

نتیجة السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها:

     للإجابة على السؤال الأول ونصه: ما درجة حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟ استخدمت الباحثة المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، فجاءت النتائج کما بالجدول (8):

جدول (8) درجة حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات

     ویتضح من الجدول(8) أن حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره (2.35)، وانحراف معیاری قدره (0.61)، واحتلت العبارة (أفضل تطبیق المعلومات الجدیدة لحل المشکلات) المرتبة الأولى فی درجة توفر حب الإستطلاع، بمتوسط قدره (2.74)، وانحراف معیاری قدره (0.44)، فی حین جاءت العبارة (أقوم بدمج الأشیاء معاَ لمعرفة ما سیحدث) فی المرتبة الأخیرة بمتوسط قدره (1.91)، وانحراف معیاری قدره (0.66)، بدرجة متوسطة.

     ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء خصائص الطالبات الموهوبات حیث یرتفع حب الإستطلاع العلمی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة حیث أنهم یمتلکون مستوى عالی من الانتباه الأمر الذی یشیر إلى تفوقهم لأن حب الإستطلاع یحتاج إلى مستوى عالی من الانتباه وتفسر ذلک إلى أن الإستطلاع العلمی عامل مهم فی الکشف عن المبدعین فی المدارس وذلک من خلال الاهتمام تنمیة مهارات الطالبات الموهوبات.

     وذکر (Piaget, 1958) أن الموهوبون یتمیزون بقدر عالٍ و متسارع من النمو العقلی مما ینعکس على زیادة نسبة الذکاء لدیهم, فهم یظهرون قدر من التفکیر المجرد ویتزاید وینعقد بوجود مفاهیم متعددة مما یؤدی إلى تنوع العملیة الذهنیة فی حل المشکلات والتفکیر المعقد.

    وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء بالإطار النظری فیما أورده کلاَ من دراسة (Hays,2018) إلى أن متوسط درجات الطلاب الموهوبون کانت مرتفعة عن تلک للطلاب العادیین. واتفقت مع دراسة دراسة Saricam & Sahin,2015) ) حیث کشفت الدراسة عن أن درجات الطلاب الموهوبون فاقت کل التوقعات، أفادت النتائج أنإرتفاع الدرجات علی مقاییس الإستکشاف            وحب الإستطلاع.

     کما أظهرت دراسة ( (Oh et al,2014 وجود درجة مرتفعة من حب الإستطلاع والشغف العلمی والإبتکار لدى الطالب نفسة فی حین إختلفت من حیث أنها طبقت على المرحلة الابتدائیة.

نتیجة السؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها:

     للإجابة على السؤال الثانی ونصه: ما درجة التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟ استخدمت الباحثة المتوسطات، والانحرافات المعیاریة، فجاءت النتائج کما بالجداول (9) و(10) و(11) و(12) التالیة:

جدول (9) درجة التفکیر التخیلی الطالبات الموهوبات

     ویتضح من الجدول (9) أن التفکیر التخیلی یتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره (2.73)،  وانحراف معیاری قدره (0.62)، واحتل بعد (تحویل الخیال) المرتبة الأولى بمتوسط قدره (2.44)، وانحراف معیاری قدره (0.61)، یلیه بعد (بدء الخیال) فی المرتبة الثانیة بمتوسط قدره (242.)، وانحراف معیاری قدره (0.59)، فی حین جاء بعد (تصور الخیال) فی المرتبة الأخیرة بمتوسط قدره (2.26)، وانحراف معیاری قدره (0.66).

ویمکن عرض النتائج بالتفصیل لکل محور،  على النحو التالی:

جدول(10) درجة بدء الخیال لدى الطالبات الموهوبات

     ویتضح من الجدول (10) أن بدء الخیال یتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره (2.42)، وانحراف معیاری قدره (0.59)، واحتلت العبارة (یمکننی تقدیم أفکار بطرق متنوعة) المرتبة الأولى فی درجة توفر بدء الخیال بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره (2.69)، وانحراف معیاری قدره (0.47)، فی حین جاءت العبارة (یمکننی استکشاف المجهول عند القیام بعده تجارب) فی المرتبة الأخیرة،  بمتوسط قدره (2.17)،  وانحراف معیاری قدره (0.98)، بدرجة متوسطة.

جدول (11) درجة تصور الخیال لدى الطالبات الموهوبات

     ویتضح من الجدول (11) أن تصور الخیال یتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة بدرجة متوسطة، بمتوسط قدره (2.26)، وانحراف معیاری قدره (0.66)، واحتلت العبارة (یمکننی الاستمرار فی الترکیز على موضوع ما حتى أتوصل إلى فکرة محددة) المرتبة الأولى فی درجة توفر تصور الخیال بدرجة کبیرة،  بمتوسط قدره (2.69)، وانحراف معیاری قدره (0.47)، فی حین جاءت العبارة (یمکننی تخیل أفکار مختلفة عند القیام بأمر ما) فی المرتبة الأخیرة، بمتوسط قدره (1.77)، وانحراف معیاری قدره (0.77)،  بدرجة متوسطة.

                 جدول(12) درجة تحویل الخیال لدى الطالبات الموهوبات

      ویتضح من الجدول (12) أن تحویل الخیال یتوفر لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره (2.44)، وانحراف معیاری قدره (0.61)، واحتلت العبارة (یمکننی التعبیر عن الأفکار المجردة بإستخدام أمثلة من الحیاة الیومیة) المرتبة الأولى فی درجة توفر تحویل الخیال بدرجة کبیرة،  بمتوسط قدره (2.63)، وانحراف معیاری قدره (0.60)، فی حین جاءت العبارة (یمکننی إعادة إنتاج أفکاری بمرونة فی مجالات متعددة) فی المرتبة الأخیرة، بمتوسط قدره (2.20)، وانحراف معیاری قدره (0.80)، بدرجة متوسطة.

     تشیر النتائج السابقة أن التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة مرتفع بدرجة کبیرة، بمتوسط قدره(2.37)، وانحراف معیاری قدره(0.62).

     وتعزو الباحثة أن هذه النتیجة تدعم إستخدام التفکیر التخیلی فی مدارسنا على الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة وتفسر ذلک إلى تأکید تکاتف جمیع المؤسسات التربویة على تنمیة مهارات الطالبات الموهوبات لیعود علیهم بالنفع على المجتمع ویزید من مهاراتهم.

      ویصف العدید من علماء النفس التخیل على أنه أحد "القدرات العقلیة العلیا" التی تربط مظاهر الذاکرة أو الخبرات المرکبة معاّ لتصبح بناءَ ذهنیاَ مختلفاَ عن الماضی أو الحاضر المدرک، ویمکنه أن یسبق المستقبل الحقیقی(Morosini, .p: 42).

     وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء بالإطار النظری فیما أورده کلاَ من دراسة حمادی(2018م) ظهرت النتائج أن مستوى التفکیر التخیلی لدى الطلبة وإختلفت بأنها طبقت على المرحلة الإعدادیة ولیس موهوبین، ودراسة (Ackerman,2001) اتفقت مع الدراسة فی ارتفاع استثارة القدرة التخیلیة لدى الموهوبین.

نتیجة السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها:

    للإجابة على السؤال الثالث ونصه: هل توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟ تم حساب معامل إرتباط بیرسون بین درجات حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی(الأبعاد والدرجة الکلیة) لدى الطالبات الموهوبات، ویوضح جدول(13)  نتائج معامل إرتباط بیرسون بین حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات.

جدول (13) معامل إرتباط بیرسون بین
حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات

دالة عند مستوى (0.01)

    تشیر نتائج الجدول (13) إلى وجود علاقة إرتباطیة دالة إحصائیًا عند مستوى (0.01) بین (حب الإستطلاع العلمی) ودرجات کل من (بدء الخیال، وتصورالخیال، وتحویل الخیال، والدرجة الکلیة للتفکیر التخیلی) لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة.

    وتعزو الباحثة أن هذه النتیجة تدعم حب الإستطلاع العلمی وإستخدام التفکیر التخیلی على الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة وتفسر ذلک إلى أن الإستطلاع العلمی عامل مهم ف الکشف عن المبدعین فی المدارس وذلک من خلال الاهتمام وتنمیة مهارات الطالبات الموهوبات بإستخدام التفکیر التخیلی تزاید من مهاراتهم. ومحب الإستطلاع والفضول العقلی الذی ینعکس فی أسئلته المتعددة وأفکار جدیدة منظمة یسهل علیة صیاغتها بالغة سلیمة، ویقترح أفکار قد یعتبرها الآخرون غریبة، ویعطی أولویة للخیال الإبداعی على التفکیر المنطقی ولدیه رغبة قویة فی المعرفة ویبدی اهتمامه بالأفکار بسهولة ودقة جدیدة(عبدالکافی،2009 م).

     حیث اتفقت دراسة (Ackerman,2011) مع الدراسة الحالیة أظهرت النتائج التی استخدم فیها التحلیل التمییزی أن الإستثارات النفسحرکیة والعقلیة والإنفعالیة تم تحدیدها کمؤشرات تمییزیة للموهوبین.

نتیجة السؤال الرابع ومناقشتها وتفسیرها:

     للإجابة على السؤال الرابع ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی تعزى لمتغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟ استخدمت الباحثة اختبار تحلیل التباین الأحادیANOVA،           فجاءت النتائج کما بالجدولین (14)، (15) التالیین:

الجدول (14) على مقیاس حب الإستطلاع العلمی وفقًا لمتغیر الصف الدراسی

جدول (15) نتائج تحلیل التباین للفروق بین متوسطات استجابات عینة الدراسة
على مقیاس حب الإستطلاع العلمی وفقًا لمتغیر الصف الدراسی

     یتضح من الجدول (14) و(15) عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة فی متوسطات درجات (حب الإستطلاع العلمی) تُعزى لمتغیر الصف الدراسی.

     تعزو الباحثتان أن هذه النتیجة تدعم إستخدام حب الاستطلاع العلمی وتفسیر ذلک ان الطالبات فی هذه المرحلة تنمو لدیهم القدرة على التفکیر العلمی، متمثلاَ بشعورهم بالمشکلة، والتعامل مع الأفکار المجردة، والقدرة على التفکیر المجرد غیر المرتبط بلأشیاء المحسوسة وزیادة القدرة على القیام بکثیر من العملیات العقلیة العلیا کالتفکیر والتذکر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخیل. والقدرات العقلیة الخاصة کالقدرة الریاضیة التعامل مع الأعداد والقدرة اللغویة والدقةفی التعبیر والقدرة المیکانیکیة والفنیة. وتتضح الابتکارات فی هذه المرحلة کنتاج للنشاطات العقلیة. حیث یذکر جروان (2015م) أن الطلبة الموهوبین یتمیزون بخصائص معرفیة تمیزهم عن أقرانهم العادیین بحب الاستطلاع. وکما یوضح زهران (2005م) أن الطلبة فی هذة المرحلة یتمیزون بالنمو العقلی (المعرفی).

     وبذلک غالبیة تساؤلات الدراسة الحالیة إختلفت مع نتائجها وتعتبر الدراسات التی تناولت هذا التساؤل، وهو: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات حب الاستطلاع العلمی تعزى لمتغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

نتیجة السؤال الخامس ومناقشتها وتفسیرها:

     للإجابة على السؤال الخامس ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات التفکیر التخیلی تعزى لمتغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟ استخدمت الباحثة اختبار تحلیل التباین الأحادیANOVA، فجاءت النتائج کما بالجدولین (16)،(17) التالیین:

جدول(16) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة
على مقیاس التفکیر التخیلی وفقًا لمتغیر الصف الدراسی

جدول (17) نتائج تحلیل التباین للفروق بین متوسطات استجابات عینة الدراسة
  على مقیاس التفکیر التخیلی وفقًا لمتغیر الصف الدراسی

    یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة فی متوسطات درجات (بدء الخیال، وتصورالخیال، وتحویل الخیال، والدرجة الکلیة للتفکیر التخیلی) تعزى لمتغیر الصف الدراسی.

     وتعزو الباحثتان أن هذه النتیجة تدعم استخدام التفکیر التخیلی على الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة وتفسر ذلک الى انه یساعد على عرض المواد بطریقة شیقة أدت إلى جذب الانتباه وزیادة الدافعیة لاکتساب المفاهیم والحقائق والمعلومات.

     ویذکر الشیخ (1430) أن النشاط العقلی یتضمن عدد من العملیات العقلیة المعرفیة منها: التفکیر والتخیلی  ویتضح النمو العقلی (المعرفی) فی هذة المرحلة نتیجة زیادة المعرفة.

     وکما یذکر زهران(2005م) أن الخبرات الواسعة والعریضة تسمح بنمو التفکیر. تکثر أحلام الیقظة حول المشکلات والتطلعات والحاجات، حیث یلجأ المراهق لا شعوریا إلى إشباعها، ویمکنه نموه العقلی من ذلک حیث یسمح له بالهروب بعیدا فی عالم الخیال، فیرى نفسه لاعبة مشهورة أو بطلا لا یشق له غبار. ازدیاد قدرته على صناعة فلسفة خاصة له فی الحیاة. أکثر قدرة على تقویم نفسه والتفریق بین ما هو واقعی أو مثالی.

وبذلک أغلب فروضیات الدراسة الحالیة إختلفت مع نتائجها وتعتبر الدراسات القلیله التی تناولت هذا التساؤل، وهو: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجات التفکیر التخیلی تعزى لمتغیر الصف الدراسی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة؟

وبناء علی ما تم عرضة وعلی المعاملات الاحصائیة و تحلیل نتائجها فان أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة هی:

1- أظهرت النتائج أن درجة حب الإستطلاع العلمی المقدمة للطالبات الموهوبات بالثانویة مرتفعة، بمتوسط قدره(2.35)، وانحراف معیاری قدره(0.61).

2- أظهرت النتائج أن التفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة مرتفعة، بمتوسط قدره(2.37), وانحراف معیاری قدره(0.62).

3-  أظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطیه دالة إحصائیا عند مستوى(0.01) بین حب الإستطلاع العلمی ودرجات کل من (بدء الخیال، وتصور الخیال، وتحویل الخیال، والدرجة الکلیة للتفکیر التخیلی) لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة.

4- أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة فی متوسطات درجات حب الإستطلاع العلمی تُعزى لمتغیر الصف الدراسی.

5- أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة فی متوسطات درجات التفکیر التخیلی تُعزى لمتغیر الصف الدراسی.

 

 توصیات البحث:

      فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج متعلقة بحب الاستطلاع وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطلبات الموهوبات بالمرحلة الثانویة، فإنه یمکن تقدیم عددٍ من التوصیات؛ التی یُرجى أن تسهم فی تطویر برامج رعایة الموهوبین وإثراء الموهبة، وتتمثل هذه التوصیات          فی الآتی:

1-       رعایة  الطالبات المتمیزات بحب الاستطلاع العلمی واستثمار قدراتهن العقلیة بما یخدم المجتمع.

2-        أهمیة تدریب المعلمین والمعلمات على الأسالیب الحدیثة فی تنمیة حب الاستطلاع العلمی لدى الموهوبین.

3-        الاهتمام بالتفکیر التخیلی کقاعدة لبناء التعلم لدى الموهوبون.

4-       الأهتمام بالانشطة التعلیمة التی تساعد على تنمیة حب الاستطلاع العلمی لدى الموهوبین.

5-       ضرورة عمل برامج التطویر التفکیر التخیلی لدى الطلبة الموهوبین.

6-       الخروج من الطریقة التقلیدیة فی التدریس والاهتمام بأسالیب التی تحفز التفکیر التخیلی لدى الطلبة الموهوبین.

7-       اجراء دراسات مماثلة لدى الموهوبین فی مراحل تعلیمیة مختلفة.

المقترحات:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها والتوصیات، تقترح الباحثة إجراء مجموعة من والدراسات فیما یلی:

1-  دراسة عن حب الاستطلاع العلمی وعلاقته بالتفکیر التخیلی لدى الطلبة الموهوبون بالمرحلة الثانویة.

2-  دراسة العلاقة بین حب الإستطلاع العلمی والتفکیر التخیلی لدى الطالبات الموهوبات والعادیات بالمرحلة الثانویة.

3-  دراسة عن التفکیر التخیلی لدى الطلبة العادیین الموهوبین بالمرحلة المتوسطة.

4-  دراسة العلاقة بین حب الإستطلاع والإبداع والخیال لدى الطالبات الموهوبات بالمراحل المختلفة.

المراجع:

أولًا: المراجع العربیة

إبراهیم، مجدی عزیز (2007م). التفکیر- لتطویر الإبداع وتنمیة الذکاء- سیناریوهات تربویة مقترحة سلسسلة   التعلیم والتفکیر. القاهرة: عالم الکتب.

أبو حجحوج، یحیى (2012م). فاعلیة دورة التعلم الخماسیة فی تنمیة المفاهیم العلمیة وعملیات العلم وحب الاستطلاع العلمی لدى تلامیذ الصف الثامن الأساسی         بعزة فی مادة العلوم. مجلة العلوم التربویةوالنفسیة، العدد13  (2)،          ص 25-3

أبو حماد، ناصر الدین إبراهیم أحمد (2016م). أثر برنامج تعلیمی قائم على نظریة التعلم المستند إلى الدماغ فی تنمیة مهارات التفکیر التخیلی والإدراک البصری لدى طلبة صعوبات التعلم غیر اللفظیة.( رسالة ماجستیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، الریاض.

أبو حطب، فؤاد عبد اللطیف وصادق، آمال أحمد(2004م).علم النفس التربوی(ط2).  القاهرة: مکتبة الأنجلو.

ابوحویج ،  مروان وسمیر أبو مقلی(2004م).علم النفس التربوی. دار الیازوری العلمیة:عمان.

أحمد، عاصم عبد المجید(2012م). أثر برنامج قائم على حب الاستطلاع فی تنمیة بعض العملیات المعرفیة ومهارات التفکیر لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة. (رسالة ماجستیر منشورة).کلیة الدراسات العلیا التربیة. جامعة القاهرة. مصر.

احمد، مروان (2010م). التخیل العقلی وعلاقته بالإدراک المکانی دراسة میدانیة على           عینه من طلاب کلیة الهندسة المیکانیکیة. مجلة دمشق، العدد(4)، ص625-595.

بخش،هالة (2008م). أثر برنامج قائم على الوسائط المتعددة فی العلوم على تنمیة الاستطلاع والإبتکاریة لدى أطفال الصف الأول المتوسط. المجلة التربویة، جامعة الکویت(22) العدد(86) مجلسالنشر العلمی، الکویت، ص105-120.

بلبکای، جمال ولیاس، سارة (2016م). الجهود العربیة والعالمیة لرعایة الموهوبین والمتفوقین_مرکز تطویر التفوق الیمنی نموذجاَ.لارک للفلسفة واللسانیات والعلوم الاجتماعیة. مجلة بحوث علوم الفلسفة والتربیة والاجتماع، العدد (21)، ص 303.

بنی عامر، محمد(2008م). شذرات تربویة(ط). الأردن: مؤسسة حمادة للدراسات الجامعیة والنشر والتوزیع.

البهادلی، أسامة جاسم محمد (2011م). اثر استراتیجة التدریس التبادلی فی تحصیل مادة الجغرافیة لدى طالبات الصف الثالث فی إعداد المعلمات. (رسالة ماجستیر غیر منشورة).کلیة التربیة. جامعة بغداد. العراق.

البهادلی، محمد إبراهیم عاشور (2003م). اثر إستخدم  الألعاب التعلیمیة فی التحصیل وحب الاستطلاع العلمی لطلبة الصف الثانی المتوسط فی مادة الکیمیاء. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)کلیة التربیة. جامعة بغداد. العراق.

الثوینی، عثمان یعقوب (2016م). تقییم نوعیة الحیاة لدى الطلاب الموهوبون فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت، مجلة الطفولة العربیة، العدد (67)، ص25-15

الجباوی،  بان محمود محمد حسین (2007م).إستخدام الخرائط المفاهیم فی تدریس الفیزیاء وأثرها فی التحصیل وتنمیة الاستطلاع العلمی لطالبات الصف الثانی المتوسط.(رسالة ماجستیر غیر منشوره )،کلیة التربیة الأساسیة، جامعة بابل، العراق.

جروان، فتحی(2015م).الموهبة والتفوق(ط6).عمان:دار الفکر للنشر.

الجزر، نجفة قطب وعبد الرحمن, احمد(2003م). فاعلیة بعض استراتیجیات التدریس فی تنمیة مهارات التخیل فی الدراسات الاجتماعیة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، مجلة البحوث النفسیة والتربویة، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة،            العدد(3)، ص

جمعة، ضحى عزات عبد المجید (2016م). أثر توظیف نموذج درایفر فی تنمیة مهارات التفکیر التأملی والاستطلاع العلمی فی مادة العلوم لدى طالبات الصف التاسع الأساسی.(رسالة ماجستیر منشورة)،کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.

الحمدانی،  محمد جاسم محمد(2010م).أثر إستخدام إشکال vee فی استیعاب طالبات الصف الرابع فرع العلوم معهد أعداد المعلمات للمفاهیم العلمیة وتنمیة استطلاعهن العلمی. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الموصل، العراق.

الحارثی، إبراهیم احمد مسلم (2003م). تدریس العلوم بأسلوب حل المشکلات(ط2). الریاض: المکتبة الشعریة.

حنورة، عبد الحمید مصری (3200م). الإبداع وتنمیة من منظور تکاملی، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

الختاتنة، أحمد أبو أسعد وسامی (2011م). علم نفس النمو(ط). الأردن: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

خضیر، ثابت محمد(2009م). أثر برنامج تربوی فی تنمیة الاستطلاع العلمی لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی مرکز محافظة نینوی. مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة، المجلد)9)، العدد(3)، ص25-29

الخطیب، موفق محمد سعید(2011م). بناء إستراتیجیة مقترحة لتطویر واقع الخدمات التربویة لطلبة  الموهوبون فی ضوء المعاییر العالمیة (أطروحة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة عمان العربیة، الأردن.

خلیفة، رحاب نبیل عبد المنصف (2016م). اثر توظیف الرحلات المعرفیة عبر الویب لتدریس الاقتصاد المنزلی فی مستوى التفکیر التأملی وحب الإستطلاع المعرفی لدی تلمیذات المرحلة الثانویة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس (ASEP)، العدد(77)، ص159

خوری، توما جورج (2000م). سیکولوجیة النمو عند الطفل والمراهق بیروت: المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر.

الخیاط، ضیاء قاسم وشیث، إیاد محمد وسیم، جمال شکری (2011م). تاثیر برنامج تعلیمی مقترح لتنمیة الاستطلاع العلمی الخاص والإبداع فی مادة المشاهدة والتطبیق لدى طلاب کلیة التربیة. مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة، المجلد ((11، العدد(2)، ص472 _506

الدبوس، جواهر(2002م). القاموس التربوی. الکویت: مجلس النشر العلمی.

الدسوقی، وفاء (2006م). التفاعل بین أسالیب التحکم التعلیمی ومستویات حب الإستطلاع على تنمیة مهارات التعامل مع شبکة الإنترنت. (وقائع المؤتمر العلمی الأول لکلیة التربیة النوعیة)، جامعة المنصورة-12-13 ابریل،          ص12-13

الزغلول، عماد عبد الرحیم (2012م).کتاب مبادئ علم النفس التربوی(ط2). الامارات العربیة المتحدة :دار الکتاب الجامعی.

زهران، حامد عبد السلام(2005م). علم النفس الاجتماعی (ط). القاهرة :عالم الکتب.

زهران، حامد (2000م).علم النفس الاجتماعی(ط6). القاهرة : عالم الکتب.

زیتون، عایش محمود(2001م).أسالیب تدریس العلوم (ط). عمان: دار الشروق.

زیتون، حسن حسین (2003م). تعلیم التفکیر، رؤیة تطبیقیة فی تنمیة العقول المفکرة. القاهرة :عالم الکتب.

زیتون، حسن حسین(2007م).تعلیم التفکیر رؤیة تطبیقیة فی تنمیة العقول المفکرة. القاهرة: علم الکتاب.

الروسان، فاروق (2013م). سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین مقدمة فی التربیة الخاصة (ط10). عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

الزیارت، فتحی مصطفی (2004م). سیکولوجیة التعلم بین المنظور الإرتباطی والمنظور المعرفی(ط2). القاهرة: دار النشر للجامعات.

السرور، نادیا هایل(2002م). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبون. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر.

سلیمان، احمد عبد العزیز(2001م). فعالیة استخدام الأنشطة التعلیمیة فی تنمیة بعض مهارات التخیل من خلال مادة الرسم الهندسی طلاب المدرسة الثانویة الصناعیة.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

سلیمان، سناء محمد(2013م) .أبناؤنا الموهوبون. مصر:عالم الکتب للنشر والتوزیع.

سلیم، مریم 2002)م). علم نفس النمو(ط). دار النهضة العربیة.الدولة

شاهین، جمیل وحطاب، خوله(2005م). المختبر المدرسی  ودورة فی تدریس  العلوم (ط). الأردن: دار الأسرة للنشر والتوزیع.

الشوبکی، ناهد محمد (2015م). أثر توظیف إستراتیجیة التلمذة المعرفیة فی تنمیة المفاهیم الکیمیائیة وحب الإستطلاع العلمی فی العلوم لدى طالبات الصف الثامن الأساسی بغزة.(رسالة ماجستیر منشورة)،کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.

الشیخ، صلاح محمد (1430). للاتجاهات الفکریة لدى طلاب المرحلة الثانویة.(رسالة ماجستیر منشورة)، التربیة الإسلامیة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

الصفار، رفه محمد علی(2008م). التفکیر الحاذق وعلاقته بالتفصیل المعرفی والقدرة على حل المشکلات لدى طلبة الجامعة.(أطروحة دکتوراه غیر منشورة)،کلیة التربیة ابن الهیثم، بغداد.

الطیب، عصام علی (2006م).أسالیب التفکیر نظریات ودراسات وبحوث معاصرة. مصر:عالم الکتب.

عبادة، أحمد (2001م). حب الاستطلاع والابتکار لدى الأطفال( ط) القاهرة: مرکز الکتاب للنشر.

عبدالأمیر، محمد وداوود، هالة(2008م). أثر استخدام طریقة هوکنز فی التحصیل وتنمیة الاستطلاع العلمی لدى طالبات الصف الثانی متوسط فی مادة الأحیاء. مجلة کلیة التربیة الأساسیة، المجلد 5(3)، ص21-1

عبد الحمادى، لقاء شریف(2018م).التفکیر التخیلی وعلاقته بالشخصیة القلقة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة.  مجلة العلوم الإنسانیة، المجلد ((35  العدد (1)، ص145-155

عبد الحمید، شاکر(2009م). الخیال من الکهف إلى الواقع الافتراضی. الکویت: المجلس الوطنی للثقافة   والفنون والأدب.

عبد الحمید، شاکر وخلیفة، عبد اللطیف (2000م). دراسات فی حب  الاستطلاع والإبداع والخیال .القاهرة :دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.

عبدالرحمن، بان عدنان (2016م).تطور التفکیر التخیلی وعلاقته بحل المشکلات لدى الراشدین .مجلة کلیة التربیة للبنات، المجلد 27(3)، ص822

عبد السلام،  مصطفی(2001م).للاتجاهات الحدیثة فی تدریس العلوم(ط).القاهرة: دار الفکر العربی.

عبد العزیز، سوزان صدقة (2012م). فاعلیة برنامج مبنی علی إستراتیجیات تنمیة التخیل وأثره على التفکیر ألابتکاری لدى تلامیذ التعلیم الابتدائی. مجلة بحوث التربیة النوعیة بجامعة المنصورة،  المجلد(24)، ص45

عبد الکافی، إسماعیل عبد الفتاح(2009م). تنمیة الموهبة لدى الأطفال. القاهرة:دار الثقافة لنشر.

عبد اللطیف،میادة طارق (2011م). أثر أنموذجی  Driver Woods فی اکتساب مفاهیم الصحة المدرسیة واستبقائها وتنمیة حب الاستطلاع العلمی لدى طالبات معهد إعداد المعلمات. مجلة کلیة التربیة، لمجلد2 ((2، ص574-575

عبدالهادی، نبیل. (2007م). أثر برنامج تدریبی بإستخدام حب الإستطلاع فی اتجاهات التلامیذ نحو مادة الدراسات الاجتماعیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، مصر.

عساکرة، محمد. (2003م). العلاقة بین حب الاستطلاع العلمی وکل من التحصیل ومفهوم الذات وللاتجاهات العلمیة لدى طلبة المرحلة الأساسیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة القدس.

العرسان، سامر رافع. (2013م). فاعلیة برنامج تدریبی مبنی على تنمیة حب الاستطلاع فی تعلم أطفال مرحلة ما قبل المدرسة فی منطقة حائل فی المملکة العربیة السعودیة، قسم علم النفس- کلیة التربیة. جامعة حائل، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة, المجلد16(2)، ص58

العزونی،  حسام الدین. (2013م). فاعلیة نموذج رحلة التدریس فی فهم مفاهیم العلوم وتنمیة بعض مهارات الاستقصاء وحب الاستطلاع العلمی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة (رسالة ماجستیر غیر منشور)، جامعة طنطا،  مصر.

عودة،  شیماء باسل محمد. (2014م).  أثر قصص الخیال العلمی فی تنمیة مفاهیم طلاب الصف السادس ذوی أنماط التعلم المختلفة فی فلسطین. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس فلسطین.

عیسى، مراد على. (2001م). تأثیر بعض مصادر الدعم الاجتماعی على السلوک الاستکشافی لدى أطفال ماقبل المدرسة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)،کلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ.

قطامی، نایفة. (2015م).مناهج وأسالیب تدریس الموهوبون والمتفوقین(ط2). عمان:دار المسیر للنشر والتوزیع

القریطی، عبد المطلب أمین. (2014م).الموهوبون والمتفوقین خصائصهم واکتشافهم ورعایتهم. مصر:عالم الکتب للنشر والتوزیع

القریطی، عبدالمطلب أمین. (2001م). سیکلولوجیة ذوی الحاجات الخاصة وتربیتهم (ط3). القاهرة: توزیع دار الفکر العربی.

القرینی، محمد مطلق (2016م). خصائص المعاملة الو الدیة للموهوبین من وجهة نظر طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة بمدینة الریاض (رسالة دکتوراه غیر منشورة).

القزاز،  محفوظ(1987م). السلوک الاستکشاف ی وعلاقته ببعض المتغیرات لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی فی محافظة نینوى .(رسالة دکتوراه غیر منشورة)،  کلیة التربیة جامعة بغداد، العراق.

لقمش، مصطفی نوری(2012م). الموهوبون ذوو صعوبات التعلم.عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

القیبلات، راجی عیسى(2005م).أسالیب تدریس العلوم فی المرحلة الأساسیة ومرحلة ریاض الأطفال. دار الثقافة: الأردن.

کریقر، لیندا سلفرمان(2012م). إرشاد الموهوبون والمتفوقین)'ط(3.عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

الکنانی، ماجد ودیوان، نضال(2012م). وظیفة التربیة الفنیة فی تنمیة التخیل وبناء لصور الذهنیة لدى المتعلم وإسهامها فی التمثیل التفکیر البصری تطبیقات عملیة فی عناصر وأسس العمل الفنی. مجلة الأستاذ، المجلد 201(2)، ص579 -607

ماضی،  یحی صلاح(2011م). الموهوبون وتنمیة مهارات التفکیرفی الریاضیات.عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

متولی، فکری والقحطانی، شتوی (2016م). صعوبات التعلم للمبتکرین والموهوبون.القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

محارمة، محمد(2014م). خصائص وسمات الطلبة الموهوبون والمتفوقین. الأردن: وزارة التربیة والتعلیم.

محمد، بشرى خمیس(2006م).اثر طریقة الإستکشاف  الموجه فی تحصیل تلمیذات الصف الخامس الابتدائی فی مادة العلوم وتنمیه الإستطلاع بالعلمی. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة الأساسیة، جامعة الموصل.

محمد، رهام حسن(2018م).تصمیم برنامج تعلیمی الکترونی قائم علی إستراتیجیة التصور الذهنی التنمیة مهارات التفکیر التخیلی وحل المشکلات لدى أطفال . مجلة العربیة للتربیة النوعیة. المجلد(4)، ص 24.

مصطفی،  فهیم (2002م). مهارات التفکیر فی مراحل التعلیم العام. القاهرة:دار الفکر العربی.

المطیری، ثامر(2008م ). العلاقة بین أنماط الإستثارات الفائقة وفق نظریة دابروسکی وبین الذکاء والتحصیل الدراسی وفاعلیتها فی الکشف عن الطلبة الموهوبون فی المرحلة المتوسطة بدولة الکویت. (رسالة دکتوراه غیر منشورة). کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة، الأردن.

المطیری، سناء عید جابر(2013م). أثر تدریبی مبنی على إثارة حب الاستطلاع فی تعلم أطفال مرحلة ما قبل المدرسة فی دولة الکویت. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 35 (1)، ص 88-87.

المغازی،إبراهیم محمد(2015م). الخیال وعلاقته بکل من حب الاستطلاع وکفاءة الذات المدرکة لدى عینة من أطفال المرحلة الأبتدائیة.دراسات عربیة فی علم النفس، مجلد15(2)، ص 45-87.

المغازی، خیری (2004م). دافعیةحب الاستطلاع (الابتکاریة الأولى) المفاهیم النظریة والتدریبات.القاهرة: الانجلو المصریة.

نصر، حمدان(2008م). أثر النشاطات التعلیمیة المصاحبة للاستماع والتحصیل السابق فی اللغة العربیة فی تنمیة  القدرة على التخیل لدى عینة طلاب الصف السادس الأساسی. المجلة الأردنیة فی العلوم التربیة، مجلد (5) العدد(4)، ص387-388.

الهویدی، زید. (2005م). الأسالیب الحدیثة فی تدریس العلوم (ط). العین: دار الکتاب الجامعی

المراجع الاجنبیة:

Ackerman, M. (2011). Identifying Gifted Adolescents Us in Characteristics: Dabrowski's Overexcitabilitles, Canadian Research Knowledge Network.

Allen, K .w. (2009). Instruction Designed to motivate Students Available at: http.//www.files/translate_chtm.                                       

Arnone, M. (2003). Using instructional design strategies to foster curiosity, ERIC Document Reproduction Service, No. ED13244.                 

Beghetto, R. (2008). Prospective Teachers' Beliefs about Imaginative Thinking in K-12 Schooling, Journal of Thinking Skills and Creativity, v3 n2 p134-142-.

Bernstein, R. & Bernstein, M. (2003). Intuitive tools for innovative thinking, Department of Physiology, Michigan State University, USA

De Beni, R., Paazzaglia, F. and Gardinin, S. (2006). The role of mental rotation and age in spatial perspective-tacking tasks. Applied Cognitive psychology, 20, Pp. 807-821.

Dewey, J. (2004): Democracy and education, Mineola, New York,Dover Publications. 

Geoffrion, R., & Gebhart, J., & Dooley, Y., & Bent, A., & Dandolou, V., & Meeks, R., & Baker, F. S., & Tang, S., & Ross, S., & Robert, M. (2012).The Mind's Scalpel in Surgical Education: a randomized controlled trial of mental imagery. BJOG: an International. Journal of Obstetrics and Gynecology, 3, 1040-1051. 

Hays, C. (2018), Curiosity and Gifted Identification: a mixed methods study. Electornic theses and Dissertations. 1435.                                      

Heath, G. (2008) Exploring the imagination to establish frameworks for learning .Studies in Philosophy and Education, 27(20), 115-123.

Jane, P. (2008). Comparison of  Dabrowski's  Overexciteabilities by gender for American and Korean high school gifted students, Journal of high ability student,(19) 2, 2019-245.

Jennifer L. Weible & Heather Toomey Zimmerman (2016) Science curiosity in learning environments: developing an attitudinal scale for research in schools, homes, museums, and the community, International Journal of Science Education, 38:8, 1235-1255, DOI: 10. 1080/ 095006 93  .2016. 1186853

Johansson, R., & Holsanova, J., & Holmqvist, K. (2006). Pictures and Spoken Descriptions Elicit Similar Eye Movements During Mental Imagery Both in Light and in Complete Darkness. Cognitive Science, 30, Pp.1053-1079.

Kanazawa, S. (2014). Intelligence and obesity:  which way does the causal direction go?.Wolters Kluwer Health | Lippincott Williams & Wilkins, 21(5):  339- 344g.

Liang, C. & Chia, T. (2014). Reliability, Validity, and Factor Structure of the Imaginative Capability Scale. Creative Research Journal, 26(1), 106-114.

Markey, A. & Loewenstein, G. (2014). Curiosity. In R. Pekrun & L. Linnenbrink-Garcia (Eds.), International handbook of emotions in education (pp. 228–245). New York, NY: Routledge.

Matthew, W.; Gallagher, S.)2007(. Curiosity and Well – Being. University of Florida، USA.

Maw, W. H. & Maw, E. W. (1976). Nature and Assessment of Human Creativity, San Francisco, Javrey Boss Inc Press, p11.

Morosini, P. (2010). Seven keys to imagination: Creating the future by imagining the unthinkable and delivering it. Arshall Cavendis, London, UK.

Oh, J.; Lee, H.; and Yoo, P. (2014). Children's Intellectual Curiosity and   Scientific Creativity of the Gifted Elementary Students of Science and General Students', J F M S E, 26(5), Pp. 1119 – 1128

Saricam, H. & Sahin, S. (2015). The relationship between the environmental awareness, environmental attitude, curiosity and exploration in highly-gifted students: structural equation modelling, Educational Process International Journal, 4 (1-2), 7-17.

Sisk, D. (2018). Fueling their Curiosity:  differentiated Literacy for gifted and creative students. Literacy Today, Sept/Oct 2018, International Literacy Association. Available on:  www.literacyworldwide.org

Spektor, M. (2013).Process Skills and Scientific Curiosity. Journal of Education and Learning, 3(4), 96–107

Thomas, N, (1999):  Are theories of imagery theories of imagination? An active perception approach to conscious mental content, Cognitive Science, Vol. 23, No. 2, PP           207-24.

Thompson, W., & Hsiao, Y., & Kosslyn, S. (2011). Dissociation between Visual Attention and Visual Mental Imagery. Journal of Cognitive Psychology, 23, 23,256-263

Tieso, R. (2007) Patterns of Overexcitabilitles of Gifted Students and their Parents. Gifted Child Quarterly, 51(1), 11-22.

Voss, H. & Keller, H. (2011). Curiosity and Exploration: theories and results, Academic Press, London.

                              

Article View: 321

PDF Download: 253