مقرر مقترح في طرق تدريس الدراسات الإجتماعية قائم علي إستراتيجية الخرائط الذهنية الإلکترونية لتنمية التحصيل والاتجاه نحو مهنة التدريس لدي طلاب کلية التربية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 13, Volume 35, Issue 6, June 2019, Page 352-393 PDF (901.35 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2019.103861 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
علاء الدين أحمدعبدالراضي أحمد* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مـدرس المنـاهج وطـرق تـدريس الدراسات الإجتماعية"التاريخ" کلية التربية - جامعة أسوان | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشهد المجتمعات الانسانية ثورة علمية وتقنية وتکنولوجية متنامية نتج عنها العديد من المتغيرات، والتطورات والتحديات التي فرضها القرن الحادي والعشرين علي المعلم والطالب من أعباء ومهام إضافية تزامنت مع الزيادة المعرفية والثورة المعلوماتية، الأمر الذى فرض على المجتمعات بذل الجهود لتطوير المؤسسات التعليمية، بما يکفل إعداد المعلمين والطلاب للتوافق مع هذه المتغيرات والتطورات ومواکبتها ومواجهة التحديات المختلفة. فأصبح لزاماً علي مؤسسات إعداد المعلمين قبل الخدمة أن تتواکب وتتطور مع هذه التغيرات والتطورات الحديثة في شتي جوانب إعداد المعلمين أکاديمياً ومهنياً وثقافياً داخل المؤسسات التعليمية قبل وأثناء الخدمة، وتمکينهم من ممارسة الخبرات التربوية ممارسة فعلية وجادة وهادفة، لذا فإننا بحاجة إلي تربية تسعي إلي أثارة التفکير وتنمية التحصيل ومهارات المعلمين والإتجاه نحو مهنة التدريس لدي المعلمين قبل الخدمة، بحيث يکونوا قادرين علي فعل أشياء جديدة وليس تکرار ما فعله السابقون، وذلک من خلال تدريبهم وتأهليهم لإستخدام ستراتيجيات و طرق وأساليب تدريسية متنوعة وحديثة تعمل علي إبراز محتوي المناهج بطريقة فعالة ومشوقة. ومن هذا المنطلق وجب علي الأستاذ الجامعي أن يبحث عن أفضل الطرق والإستراتيجيات التي تسهم في تناول أساسيات المعرفة مع ضرورة التأکيد علي وظيفيتها وکيفية أثراء التعلم لدي المتعلمين، وهذا يتطلب التنويع في أساليب وإستراتيجيات التدريس أثناء عرض المحاضرات وإختيار الأکثر ملاءمة لحدوث تعلم الدماغ، خصوصاً في ظل ثورة المعلومات ورسوخ نظريات الدماغ التي اظهرت خلال القرن الحادي والعشرين الحاجة إلي اهمية الإعتماد علي الربط بين جانبي الدماغ في التعلم ، کما ظهرت العديد من الإکتشافات الحديثة في مجال الأبحاث المتعلقة بالدماغ مؤخراً، والتي بلورت العلاقة بين ترکيب الدماغ والتعلم من خلال فهم ترکيبه، وقد بدأت هذه الأبحاث تثير کثيراً من الأسئلة حول مدي جدوي النماذج التعليمية التقليدية، وإجبار الدماغ علي تقبل کل شئ، وإهمال هذا العضو وکيفية أدائه حيث بدأ الإهتمام بطريقة تفکير الطالب والإستراتيجيات التي يستخدمها في تعلمه، والتي أصبحت من المداخل التعليمية الجديدة التي تواکب العالم التکنولوجي الجديد( أفراح محمد ، 2013، 118). وتعد استراتيجية الخرائط الذهنية من الاستراتيجيات التدريسية التى تتواءم مع معطيات العصر، وتطورات الأبحاث في مجال التعليم والتعلم وطرق التدريس ، حيث يمکن استخدامها في تحسين عمليتي التعليم والتعلم وتنمية التفکير وتحسين الذاکرة لدي المعلمين، وتنمية إتجاهاتهم نحو مهنة التدريس قبل الخدمة، مما يساعد علي إعدادهم للتوافق مع کافة المتغيرات والتطورات والتحديات المختلفة. والخريطة الذهنية هي تصميماً أو رسماً تخطيطياً يجمع بين رسم وکتابة المعلومات، إذ يقوم المعلم والطالب بتنظيم ما هو مکتوب ليسهل علي العقل استيعابه وتذکره. وتعتمد الخريطة الذهنية علي رسم خريطة أو شکل يماثل قراءة الذهن للمعلومات حيث يکون المرکز هو الفکرة الرئيسة ويتفرع منها مجموعة فروع حسب التصنيف(تونيبوزان ، 2007، 33-43) . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل والاتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة
إعـــــــــداد علاء الدین أحمدعبدالراضی أحمد مـدرس المنـاهج وطـرق تـدریس الدراسات الإجتماعیة"التاریخ" کلیة التربیة - جامعة أسوان
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المقـدمـة تشهد المجتمعات الانسانیة ثورة علمیة وتقنیة وتکنولوجیة متنامیة نتج عنها العدید من المتغیرات، والتطورات والتحدیات التی فرضها القرن الحادی والعشرین علی المعلم والطالب من أعباء ومهام إضافیة تزامنت مع الزیادة المعرفیة والثورة المعلوماتیة، الأمر الذى فرض على المجتمعات بذل الجهود لتطویر المؤسسات التعلیمیة، بما یکفل إعداد المعلمین والطلاب للتوافق مع هذه المتغیرات والتطورات ومواکبتها ومواجهة التحدیات المختلفة. فأصبح لزاماً علی مؤسسات إعداد المعلمین قبل الخدمة أن تتواکب وتتطور مع هذه التغیرات والتطورات الحدیثة فی شتی جوانب إعداد المعلمین أکادیمیاً ومهنیاً وثقافیاً داخل المؤسسات التعلیمیة قبل وأثناء الخدمة، وتمکینهم من ممارسة الخبرات التربویة ممارسة فعلیة وجادة وهادفة، لذا فإننا بحاجة إلی تربیة تسعی إلی أثارة التفکیر وتنمیة التحصیل ومهارات المعلمین والإتجاه نحو مهنة التدریس لدی المعلمین قبل الخدمة، بحیث یکونوا قادرین علی فعل أشیاء جدیدة ولیس تکرار ما فعله السابقون، وذلک من خلال تدریبهم وتأهلیهم لإستخدام ستراتیجیات و طرق وأسالیب تدریسیة متنوعة وحدیثة تعمل علی إبراز محتوی المناهج بطریقة فعالة ومشوقة. ومن هذا المنطلق وجب علی الأستاذ الجامعی أن یبحث عن أفضل الطرق والإستراتیجیات التی تسهم فی تناول أساسیات المعرفة مع ضرورة التأکید علی وظیفیتها وکیفیة أثراء التعلم لدی المتعلمین، وهذا یتطلب التنویع فی أسالیب وإستراتیجیات التدریس أثناء عرض المحاضرات وإختیار الأکثر ملاءمة لحدوث تعلم الدماغ، خصوصاً فی ظل ثورة المعلومات ورسوخ نظریات الدماغ التی اظهرت خلال القرن الحادی والعشرین الحاجة إلی اهمیة الإعتماد علی الربط بین جانبی الدماغ فی التعلم ، کما ظهرت العدید من الإکتشافات الحدیثة فی مجال الأبحاث المتعلقة بالدماغ مؤخراً، والتی بلورت العلاقة بین ترکیب الدماغ والتعلم من خلال فهم ترکیبه، وقد بدأت هذه الأبحاث تثیر کثیراً من الأسئلة حول مدی جدوی النماذج التعلیمیة التقلیدیة، وإجبار الدماغ علی تقبل کل شئ، وإهمال هذا العضو وکیفیة أدائه حیث بدأ الإهتمام بطریقة تفکیر الطالب والإستراتیجیات التی یستخدمها فی تعلمه، والتی أصبحت من المداخل التعلیمیة الجدیدة التی تواکب العالم التکنولوجی الجدید( أفراح محمد ، 2013، 118). وتعد استراتیجیة الخرائط الذهنیة من الاستراتیجیات التدریسیة التى تتواءم مع معطیات العصر، وتطورات الأبحاث فی مجال التعلیم والتعلم وطرق التدریس ، حیث یمکن استخدامها فی تحسین عملیتی التعلیم والتعلم وتنمیة التفکیر وتحسین الذاکرة لدی المعلمین، وتنمیة إتجاهاتهم نحو مهنة التدریس قبل الخدمة، مما یساعد علی إعدادهم للتوافق مع کافة المتغیرات والتطورات والتحدیات المختلفة. والخریطة الذهنیة هی تصمیماً أو رسماً تخطیطیاً یجمع بین رسم وکتابة المعلومات، إذ یقوم المعلم والطالب بتنظیم ما هو مکتوب لیسهل علی العقل استیعابه وتذکره. وتعتمد الخریطة الذهنیة علی رسم خریطة أو شکل یماثل قراءة الذهن للمعلومات حیث یکون المرکز هو الفکرة الرئیسة ویتفرع منها مجموعة فروع حسب التصنیف(تونیبوزان ، 2007، 33-43) . ویعد عالم النفس الإنجلیزی تونی بوزان( Tony Buzan) من أوائل الذین إستخدموا الخرائط الذهنیة وأسماها (Mind Map)، ویری إنها تستخدم کمخططات لتمثیل وترتیب وتولید وتصنیف الکلمات والأفکار والمهام، وللمساعدة علی الدراسة والقراءة وحل المشکلات وإتخاذ القرارات( Swarbrick،2001،3)، وقد جاء إبتکار تونی بوزان للخرائط الذهنیة عندما أدرک أن نظام التعلیم یرکز فی المقام الأول علی نقاط القوة المتمرکزة فی الجانب الأیسر من الدماغ ، والتی تشمل إستخدام المنطق واللغة والأرقام والتسلسل ، والبحث فی التفاصیل، والتحلیل الخطی للموضوعات مما یترتب علیه حرمان المتعلمین من نقاط القوة المتمرکزة فی الجانب الأیمن للدماغ ، والتی تتمیز بإستخدام الصور والرسوم والإیقاع والموسیقی والخیال والألوان والنظرة الکلیة للموضوعات ؛ لذا صمم بوزان إستراتیجیة متکاملة للإستفادة من المعالجات المتمرکزة فی کلا الجانبین من المخ ، مما یسهم فس تحسین التذکر وتعزیز الذاکرة ( تونی بوزان، باری بوزان ، 2006، 3). وتقوم فکرة إستراتیجیة الخرائط الذهنیة علی رسم أو وضع صورة بارزة فی منتصف ورقة بیضاء للفکرة الأساسیة التی یدور حولها الموضوع أو المشروع ،ومن ثم رسم خطوط تشبه الأغصان أو الأعصاب تنبثق من المرکز حاملة للأفکار الرئیسة ومنها تتفرع للمستوی الثانی والثالث للأفکار الفرعیة حسب الحاجة وتشعب الموضوع، ویراعی أن تکون خطوط الأفکار الرئیسة أکثر سمکاً ووضوحاً من الفروع الثانویة، ویفضل إستخدام الصور والرسومات عوضاً عن الکلمات لأن الصورة تعدل الف کلمة ، ولمن لا یرغب بالرسم واستخدام الألوان یمکنه الإستعانة بالبرامج الإلکترونیة المتوفرة لرسم الخرائط الذهنیة (السعدی یوسف،138،2012)، حیث تعتمد الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تصمیمها علی برامج حاسب مثل Mind Map Edraw ، Mindmape6 ، 3Mindview، 8Mindmanager ، 9Freemind ، Edraw Mind Map ، ولا تتطلب تلک البرامج أن یکون المستخدم لدیه مهارات رسومیة لأنها تقوم بشکل تلقائی بإعطاء خرائط ذهنیة معدة مع منحنیات إنسیابیة للفروع ، کما تتیح سحب وإلقاء الصور من مکتبة الرسوم ، وتضیف إمکانیات وقدرات قویة وجدیدة للخریطة الذهنیة ( السعید عبدالرازق، 2012، 49) والخریطة الذهنیة هی أداة تفکیر تنظیمیة نهائیة تعمل علی تحفیز التفکیر أو استثارة التفکیر وهی فی غایة البساطة، حیث تعتبر أسهل طریقة لإدخال المعلومات للدماغ وأیضاً إسترجاعها مرة أخری ، ویری بوزان ان کل الخرائط الذهنیة بها شئ مشترک، حیث تستخدم الألوان فی کل الخرائط وجمیعها تتکون من فروع تتشعب من المرکز، وبها خطوط متعرجة ورموز وکلمات وصور موضوعة طبقاً لمجموعة من القواعد البسیطة والمتوائمة مع العقل، وباستخدام الخرائط الذهنیة یمکن أن تتحول قائمة طویلة من المعلومات المملة إلی شکل ملون منظم یسهل تذکره یکون متوافقاً مع الطریقة الطبیعیة التی یعمل بها العقل، وأنها تستخدم موهبة المخ لإدراک المرئیات ، وعند مزجها بالألوان والصور والفروع المتعرجة سوف تصبح الخرائط الذهنیة أکثر تحفیزاً للمخ مقارنة بالطرق التقلیدیة لتدوین الملاحظات، والتی تعتبر خطیة وأحادیة المنظور فی معظم الأحیان، وهذا یجعل إستحضار المعلومات من الخرائط الذهنیة أمراً میسوراً إلی حد کبیر( تونی بوزان ،2007، 6-11). ویهدف بناء الخرائط الذهنیة إلی الإحتفاظ بالتعلم، حیث أن خصائص الخریطة الذهنیة تمیزها للبقاء مدة أطول فی الذاکرة طویلة المدی، لأن الدماغ یتعامل مع الصورة بشکل أکثر سهولة من المادة المکتوبة سواء فی عملیات المعالجة الذهنیة أو التخزین أو الإستدعاء، فالصور إقتصادیة بطبیعتها لأنها تختصر کثیراً من تفصیلات المشهد المرسوم أو المصور بطریقتین: الأولی: أنها تستلزم عند إعدادها إستخدام الرموز والصور للتعبیر عن المفاهیم المختلفة ، والثانیة : أنها فی حد ذاتها صورة واحدة فیعمل الدماغ علی الإحتفاظ بها کصورة کاملة فیصبح التذکر عالیاً ولو بعد مدة طویلة ، وتهدف أیضاً إلی زیادة الإستیعاب والفهم عند المتعلمین، وذلک لأن المتعلم یعبر عن المفاهیم والمعلومات بالصور والرموز، الأمر الذی یستلزم قدراً عالیاً من الفهم للمفهوم والمعلومات المطلوبة حتی یتم التعبیر عنها رمزیاً أو صوریاً، کما ان من أهدافها تنمیة الإبداع وعملیات العلم حیث تعتبر الخریطة الذهنیة فرصة عظیمة لممارسة الإبداع وتولید عدد من الأفکار وتنمیة القدرة علی الملاحظة الدقیقة والموضوعیة فی جمع المعلومات، وتصنیفها وتبویبها والربط بین المعلومات وبعضها البعض لإنتاج أفکاراً جدیدة مبتکرة. والخریطة الذهنیة أقرب فی شکلها إلی الخلیة العصبیة حیث أوضحت الدراسات العلمیة أن الخلیة العصبیة یکون لها نقطة مرکزیة متفرعة منها أفرع ومن کل فرع تتفرع أفرع أصغر وأدق، ومن خلال فهم عمل الخلیة العصبیة یسهل فهم الشخص لعمل الدماغ بشکل أکبر ( شوقی حماد ، 51،2009)، فالخریطة الذهنیة تعتمد علی نفس الطریقة المتسلسلة للدماغ، حیث تبدأ من نقطة مرکزیة محددة، وتستخدم لتنظیم الأفکار وصیاغتها بطریقة تسمح بتدفق الأفکار، وانتشارها من المرکز إلی کل الإتجاهات، ولکل دماغ نظام فرید من الروابط التی یقیمها، فأذا سمعنا کلمة أو شاهدنا صورة فإن کل شخص یقیم روابط مختلفة مما ینشط عدداً من الأفکار حول هذه الکلمة أو الصورة (إیریک، 33،2007)، والخرائط الذهنیة من الإستراتیجیات التدریسیة الهامة والمفیدة للتعلم، فبالإضافة إلی إنها تساعد المتعلمین علی التعلم فإنها تستخدم بفاعلیة لتدعیم المستویات العلیا لمهارات التفکیر، کما إنها تستخدم لمساعدة المتعلمین منخفضی التحصیل حتی یصلوا للمستوی المطلوب (Holzman,2004,23). وتعد الخرائط الذهنیة من أهم الطرق والإستراتیجیات التدریسیة الحدیثة التی تعتمد علی التعلم النشط للمتعلم، ومن الأدوات الفاعلة فی تقویة الذاکرة وإسترجاع المعلومات وتولید أفکار إبداعیة جدیدة غیر مألوفة، إذ تعمل الخریطة الذهنیة بالخطوات نفسها التی یعمل بها العقل البشری بطریقة فطریة بما یساعد علی تنشیط وإستخدام شقی المخ وترتیب المعلومات وإعمال العقل والتفکیر بطریقة تساعد الذهن علی قراءة وتذکر المعلومات بدلاً من التفکیر الخطی التقلیدی (شیماء حسن،37،2013)، (Ellozy& Mustafa,2007,65). وهذا یعنی أن تذکر وإستحضار المعلومات فی وقت لاحق یصبح أسهل وأکثر فاعلیة مقارنة بالطرق التقلیدیة. وقد حدد بوزان دواعی استخدام الخرائط الذهنیة فی العملیة التعلیمیة، حیث یتم من خلالها : - فصل المعلومات الهامشیة والترکیز علی المعلومات الأساسیة، مما قد یجعل عملیة التعلم أکثر سهولة ویسرا . - یقوم عقل المتعلم بتنظیم المعلومات بتخزینها بطریقة منظمة ومرتبة ، فعندما یتم استدعاء المعلومات السابقة تبدأ الخریطة بتقدیم إطار یتم فیه استدعاء المعلومات الجدیدة ووضعها فی مکانها الصحیح . - تقدیم المعلومة عن طریق الخریطة الذهنیة ، یجعلها أسهل فی تذکرها من تقدیمها فی نص طویل . - استخدام کل من اللغة المنطوقة واللغة المصورة فی الخریطة الذهنیة ، قد یؤدی إلی تکوین البناء المعرفی فی عقل المتعلم وتنظیمه . - استخدام الخرائط الذهنیة یؤدی إلی تحویل المادة المکتوبة إلی تنظیم یسهل استیعابه وتحویل المادة اللفظیة إلی رسوم ورموز وصور، وهنا یتفاعل المتعلم بصورة ذهنیة کبیرة مع المادة العلمیة . - تساعد علی تنظیم وترتیب أفکار ومعلومات المتعلم لأنها تعد منظما تخطیطیا تنتظم فیه المادة العلمیة والأفکار والمعلومات بصورة فنیة وبصریة (Buzan and Buzan، 2006، 42-43 ). کذلک تتیح الخرائط الذهنیة للمتعلم الفرصة للتفاعل مع المادة العلمیة، وتعمل أیضاً علی أدماج المتعلمین بفاعلیة فی العملیة التعلیمیة ، حیث یندمج المتعلمون کثیراً مع عملیة بناء الخرائط الذهنیة ظاهریاً وذهنیاً، ویستمتعون کثیراً ویجدون فی هذا النشاط تغییراً للروتین الإعتیادی (عبدالله أمبو سعیدی، سلیمان البلوشی،54،2009)، وقد أکد العدید من المربین أنه إذا أحسن إستخدام الخرائط الذهنیة فإنها قادرة علی أن تجعل المتعلمین یتعلمون بصورة أکثر فاعلیة وکفاءة،ویمکن تحقیق الأهداف فی زمن أقل مع الإحتفاظ بالمادة المتعلمة، کما تجعل التعلم باقی الأثر فهی أداة تعلم باقیة ( ذوقان عبیدات، سهیلة أبوالسمید،111،2005). وهناک العدید من الفوائد التربویة التی تتحق من إستخدام الخرائط الذهنیة فی العملیة التعلیمیة : کجعل التعلم أکثر متعة، وإعطاء صورة شاملة عن الموضوع الذی یتم دراسته، وتطویر ذاکرة المتعلم وزیادة ترکیزه، وتولید الأفکار الإبداعیة الغیر مألوفة، وتسریع عملیة التعلیم والتعلم ، ووضع کل ما یخص الموضوع المراد دراسته فی صفحة واحدة ، وسرعة إسترجاع المعلومات. وعرض المعرفة بشکل بصری، کما أن الطریقة المتبعة فی رسم الخرائط الذهنیة تمنحها فائدة تربویة تتمثل فی مناسبتها للمقرارات التی تشتمل علی کم کبیر من المعلومات والحقائق ، فهی نمائیة بمعنی إمکانیة إضافة أفرع لها کی تستوعب کل ما یطرأ من أفکار إلیها ، مما یعمل علی ترابط عرض الحقائق والمعلومات وإکتسابها بصورة کلیة الأمر الذی یحفز تدفق الأفکار بحریة دون قیود . وقد لخص (جون لانغریهر، 2006، 16-17) الفوائد التربویة للخرائط الذهنیة فی النقاط التالیة - زیادة سرعة وکفاءة التعلم وجعله أکثر سهولة ویسر فی تذکر المعلومات وفهمها والربط بین الموضوعات المختلفة وإکتشاف علاقات جدیدة بینها . - تعمیق الفهم لدی المتعلم : حیث تعمل علی توضیح طبیعة العلاقة التی تربط الأفکار بعضها البعض. - المراجعة المتکررة للموضوع : حیث تعمل علی توسیع مدارک الفهم مع إمکانیة إضافة معلومات جدیدة للموضوع. - تقلل من الکلمات المستخدمة فی عرض الموضوع : فتساعد علی الإنتباه والترکیز علی النقاط الرئیسیة فتسهل فهم الموضوع. - مراعاة الفروق الفردیة للمتعلمین : حیث یرسم کل متعلم صورة ذهنیة خاصة به للموضوع بعد مشاهدة الخریطة الذهنیة حسب قدراته. - تنمی مهارات المتعلمین الإبداعیة لتوضیح المعارف والمعلومات المکونة للموضوع . - توظیف التقنیات الحدیثة فی التعلیم والتعلم کالحاسوب والوسائط التعلیمیة المتعددة. ویری الباحث أن التعلم الذی یعمل علی نصفی الدماغ ، یجعل المتعلم یستخدم شقی دماغه فی التعلم ویطبق المعرفة، ویبنیها حسب معرفته وتعلمه السابق، مما ینتج تعلم ذا معنی، وهذا ما تقوم علیه إستراتیجیة الخرائط الذهنیة، کذلک تتمیز هذه الإستراتیجیة بإثارة دافعیة المتعلم نحو التعلم، ورفع مستوی التذکر والترکیز وتلخیص المادة بطریقة مشوقة، فضلاً عن تشغیلها لأقسام الدماغ وتفعیلها، وإعطاء صورة شاملة عن الموضوع، مما یجعل المتعلم یدرک موقعه فی التعلم أین وصلت؟ ماذا أرید؟ ، من أین سأبدأ؟،....... وبناء علی ذلک تتضح أهمیة استخدام الخرائط الذهنیة فی تدریس المواد الدراسیة المختلفة، لتحقیق العدید من النواتج التعلیمیة والتی من أهمها رفع مستوی التحصیل وتنمیة مهارات التفکیر المتعددة ، وتوسیع قدرات المتعلمین، وتنمیة مهاراتهم وإتجاهاتهم التی تمکنهم من التعامل مع متطلبات العصر، ولإهمیة تحقیق ذلک؛ فقد أجریت العدید من البحوث والدراسات التی هدفت إلی تقصی فاعلیة استخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس الدراسات الإجتماعیة بفروعها المتعددة بالمراحل التعلیمیة المختلفة لتحقیق بعض النواتج التعلیمیة الهامة، ومن هذه الدراسات: دراسة (سحر مقلد ، 2011)، ودراسة ( عبدالرؤوف الفقی، 2012)، ودراسة (مروة الدلیمی،2013) ، ودراسة ( حسین عبدالباسط ، 2014) ، ودراسة ( صلاح أبوزید ، 2014)، ودراسة (هالة یوسف، 2015)، ودراسة (سلمی حمزة ، 2015)، ودراسة ( عبدالله جمیل، سامی السنیدی، 2016) ، ومن خلال إطلاع الباحث علی تلک المجموعة من البحوث والدراسات السابقة تبین فاعلیة استخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس الدراسات الإجتماعیة على تحقیق العدید من النواتج التعلیمیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة. کما تناولت مجموعة أخری من البحوث والدراسات فاعلیة إستخدام الخرائط الذهنیة فی التدریس بالمرحلة الجامعیة فی تحقیق بعض النتاجات التعلیمیة ومن هذه الدراسات: دراسة ( نیفین البرکاتی، 2012) ، ودراسة ( أنوار المصری ، 2012) ، ودراسة ( أشرف عبدالقادر ، 2012) ، ودراسة ( أمانی منتصر، إیناس أحمد ، 2013) ، ودراسة (محمد سرحان ، الطیب هارون ، 2015) ، ودراسة ( هند بیومی ، 2015) ، ودراسة ( إیمان حسن ، مایسة ربیع، 2016)، ودراسة ( أمل مصطفی، 2017)، ومن خلال مراجعة الباحث لتلک المجموعة من البحوث والدراسات السابقة تبین فاعلیة استخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی التدریس بالمرحلة الجامعیة على تحقیق العدید من النواتج التعلیمیة ، کما لاحظ الباحث أنه لا توجد أی دراسة - فی حدود علمه- استهدفت تقصی فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة علی التحصیل وتنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة، وهو ما سعی إلیه البحث الحالی مشکلة البحث: یعد مقرر طرق التدریس من المقرارات التربویة الهامة التی تحتوی علی العدید من الحقائق والمفاهیم والمعارف التی من شأنها عند اکتسابها بصورة وظیفیة تمکین الطالب /المعلم من المهارات التی تساعده علی نجاحه فی عملیة التدریس، سواء أکانت مهارات التخطیط وما یرتبط بها من إعداد للاهداف وفق مستویاتها ومجالاتها المتعددة بصورة صحیحیة، أو مهارات التنفیذ وما یتعلق بها من إختیار طرق التدریس المناسبة للمادة العلمیة ولخصائص المتعلمین، واختیار الوسائل التعلیمیة التی تحقق النتائج المرجوة بالإضافة الی تحدید اسالیب التقویم المختلفة والمناسبة . وعلی الرغم من الاهمیة التی یشکلها مقرر طرق التدریس فی إعداد الطالب/المعلم، ومن خلال عملی بالتدریس فی کلیات التربیة لاحظت ان الواقع الفعلی لتدریس مقرر طرق التدریس قائم علی الإعتماد علی الطریقة التقلیدیة وهی طریقة الإلقاء والتی تقوم علی تقدیم المعلومات کنوع من المعرفة الجاهزة دون إثارة اهتمام وإنتباه الطلاب، ودون بذل جهد منهم فی دراستها؛ مما یؤدی إلی عدم تنمیة تحصیلهم أوتفکیرهم، بالرغم من إحتواء مقرر طرق التدریس علی العدید من المفاهیم والمصطلحات والمعارف التی تتطلب من الطلاب فهمها وتحلیلها وتطبیقها، الأمر الذی أدی إلی غیاب دور الطالب/ المعلم فی العملیة التعلیمیة فأصبح متلقیاً فقط للمعرفة ، ومطالباً بحفظ کم هائل من المعلومات والحقائق التربویة دون ایة معالجة لها، وبالتالی عجز الطلاب عن ایجاد العلاقات أو الروابط التی تسهم فی رفع مستوی التحصیل، وبقاء اثر التعلم وتنمیة مهاراتهم وإتجاهاتهم وتفکیرهم. کما لاحظ الباحث من خلال الإشراف علی مجموعات التدریب المیدانی وجود ضعف لدی طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة فی تذکر وإستدعاء المعلومات التی یدرسها فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة عند القیام بالتدریس، وتطبیق ما تم دراسته وتعلمه فی هذا المقرر داخل الفصل، وبسؤال الطلاب عن مدی سهولة أو صعوبة تذکر وإستدعاء المعلومات لمقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، أشار معظمهم أنهم یجدون مشکلات فی تذکر تلک المعلومات وإستدعائها، کما أشار أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الإجتماعیة إلی أن أسباب ذلک الضعف یرجع إلی غلبة الناحیة اللفظیة علی معلومات مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، وإفتقاره للقدرة علی إثارة إهتمام وانتباه الطلاب لموضوعات طرق التدریس، وقلة مشارکة الطلاب فی ممارسة المعلومات المتضمنة فی موضوعات المقرر، ویرجع الباحث ذلک إلی سیطرة وظائف النصف الأیسر للمخ علی سلوک الطلاب فی دراسة مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة والمتمثلة فی إستخدام اللغة اللفظیة فی تجهیز المعلومات، وقلة إستخدام وظائف النصف الأیمن والمتمثلة فی إستخدام الخیال والمشاعر والصور والرسوم والأنشطة فی دراسة هذا المقرر، الأمر الذی ترتب علیه تدنی تحصیل الطلاب لمقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة . وتبین للباحث من خلال الإطلاع علی نتائج طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان فی مادة طرق التدریس رسوب عدد کبیر منهم وإنخفاض مستوی تحصیلهم فی تلک المادة نتیجة الاعتماد الکلی علی الطرق التقلیدیة والمعتادة کطریقة الإلقاء والمحاضرة ، والقائمة علی التلقین فی تدریس هذا المقرر من قبل القائمین بالتدریس، وعلی الحفظ والتذکر دون الفهم من قبل الطلاب، الأمر الذی یتنافی مع اهم اهداف التعلیم الجامعی الذی یؤکد علی ضرورة رفع مستوی تحصیل، وعلی فهم وادراک المحتوی المعرفی للمقرارات المختلفة لدى الطلاب. ویتطلب التقدم التکنولوجی المذهل الذی یمر به العالم المعاصر، ودخول الحاسـب الآلی والإنترنت جمیع مکونات العملیة التعلیمیة وخاصة فی التدریس مـن المعلمین اکتساب وإتقان العدید من الاستراتیجیات الحدیثة القائمة علی استخدام تکنولوجیا التعلیم فی تدریس المقرارات الدراسیة المختلفة، ویقع علی کلیات التربیة العبء الأکبر فی إعداد طلابها لیـصبحوا معلمـین مستنیرین تکنولوجیاً، وقادرین علی التعامل مع المستحدثات التکنولوجیة المتطـورة بفاعلیة، ویمکن لکلیات التربیة تقدیم ذلک من خلالها مقرراتها الجامعیـة وبخاصـة مقررات طرق التدریس، حیث إنها من أقرب المقررات ارتباطًـا بـالواقع العملـی وبالأحداث الجاریة وبالتطور فی النظریات التربویة، مما دفع الباحث إلی محاولة البحث عن إستراتیجیة أو طریقة جدیدة لتقدیم مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة لمحاولة رفع مستوی تحصیلهم. ویعد الأهتمام بتنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی الطلاب من الأهداف الأساسیة للمناهج والمقرارات الدراسیة التربویة ، الأمر الذی یسهم فی تنمیة الطالب أکادیمیاً وعلمیاً ومهنیاً ، فتنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس یعد بمثابة الدوافع التی توجه الطالب لإکتساب المعارف والمفاهیم والمصطلحات والمهارات المتضمنة بهذه المناهج والمقرارات الدراسیة التربویة، والربط بین هذه المعلومات ببعضها البعض بشکل علمی سلیم، وتفعیل دور الطالب وزیادة إیجابیته وفاعلیته فی عملیة التعلم وتنشیط تحصیله ومهاراته، ومساعدة الطلاب علی الإحتفاظ بالمعرفة السابقة وإستخدامها فی بناء معارف جدیدة ، وإستخدام کافة المهارات التدریسیة المکتسبة والمتضمنة بمقرر طرق التدریس فی العملیة التعلیمیة خلال فترات التدریب العملی وبعد التخرج من کلیة التربیة ، کما أن إتجاهات الطالب/المعلم نحو مهنة التدریس من أهم العوامل التی تساعد علی إنجاز کثیر من الأهداف التعلیمیة، وهذا یدعو إلی حسن إختیار الطلاب الملتحقین بکلیات التربیة بناءً علی رغباتهم وإتجاهاتهم نحو مهنة التدریس من ناحیة، وتدعیم وتنمیة هذه الإتجاهات من ناحیة أخری . وقد أشار (جمال الدین محمود، وعبدالحمید البطراوی ، 2006) إلی أن هناک إتجاهات سلبیة لدی طلاب کلیة التربیة نحو مهنة التدریس، نتیجة لتعرضهم للعدید من المشکلات التربویة داخل غرفة الصف وعدم قدرتهم علی حلها، وقد أوصیا بضرورة تقدیم مقرر طرق التدریس للطلاب بطریقة تساعد علی تعدیل إتجاهاتهم نحو مهنة التدریس. کما لاحظ الباحث من خلال تدریسه لمقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، ومن خلال إشرافه علی طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان، أن هناک إتجاهات سلبیة لدی هؤلاء الطلاب نحو مهنة التدریس، کما تم تطبیق مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس علی هؤلاء الطلاب تطبیقاً قبلیاً، وتبین من نتائجه أن هناک إتجاه عام سلبی لدی الطلاب مجموعة البحث نحو مهنة التدریس. لذا برزت الحاجة إلی البحث عن طرق وإستراتیجیات تدریسیة حدیثة لمحاولة التغلب علی عیوب طریقة التدریس المتبعة حالیاً، وتبنی طرق وإستراتیجیات تدریسیة أکثر فاعلیة تساعد أعضاء هیئة التدریس علی التخلص من المشکلات التی تواجه تدریس مقرر طرق التدریس، ومساعدة الطلاب المعلمین علی التخلص من المشکلات التی تعیق تعلمهم وتحصیلهم، وتؤثر علی کفاءة أدائهم التدریسی، وعلی إتجهاتهم نحو مهنة التدریس، وعلی تطویر عملیة التعلیم والتعلم لدیهم. ولکی یتم إعداد الطالب /المعلم بشکل مناسب فی کلیات التربیة یجب اسـتخدام طرق تدریس تتناسب والظروف الراهنة ومع متطلبـات العـصر، وعلـى رأس هذه الاستراتیجیات إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وتعد الخرائط الذهنیة الإلکترونیة من الإستراتیجیات التدریسیة التی تسهم فی تحقیق التعلم الفعال، وفی رفع مستوی تحصیل الطلاب وتنمیة إتجهاتهم نحو مهنة التدریس ، وذلک من خلال إیجابیة الطلاب فی إیجاد العلاقات والروابط بین ما یقدم لهم من مادة علمیة ، وتحفزهم کذلک علی تصور علاقات وروابط جدیدة للمادة العلمیة المقدمة لدیهم، فالخرائط الذهنیة تسمح للمتعلمین والقائمین علی التدریس بتبادل وجهات النظر والمناقشة والحوار حول المفاهیم المتضمنة فی الخریطة الذهنیة ، وإدراک العلاقات بینها، مما یساعدهم علی زیادة تحصیلهم وتنمیة إتجهاتهم ومهاراتهم وبالتالی تحقیق التعلم المستمر الفعال، إضافة إلی أنها تقدم المادة العلمیة فی صورة شبکیة یساعد علی فهمها وتنمیة التفکیر لدی الطلاب وتنمیة الإبداع لدیهم من خلال تصوراتهم لعلاقات وروابط غیر تقلیدیة بین عناصر المادة العلمیة، فالإبداع لا ینشأ من فرغ وإنما یقفز إلی تصور علاقات جدیدة غیر تقلیدیة أو مألوفة (إمام البرعی، 24،2010). من کل ما سبق یتضح :- - أهمیة إستخدام الخرائط الذهنیة سواء الیدویة أو الإلکترونیة فی تدریس المقرارات الدراسیة سواء علی مستوی التعلیم العام أوالجامعی علی حد سواء. - تدنی مستوی تحصیل طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان للمفاهیم والمعارف المتضمنة فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة . - وجود إتجاهات سلبیة لدی طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان نحو مهنة التدریس. ولذلک تحددت مشکلة البحث الحالی فی تدنى مستوی تحصیل طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان للمفاهیم الأساسیة والمعارف المتضمنة فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة؛ بجانب وجود إتجاهات سلبیة لدیهم نحو مهنة التدریس، ویعزی هذا إلی أسلوب تقدیم وتدریس محتوی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، ولذلک إستهدف البحث الحالی تقصی فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة، وفی حدود علم الباحث لا توجد أی دراسة إستخدمت الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة لتنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس لدیهم . لذا یستهدف البحث الحالی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: ما فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة ؟ ویتفرع من السؤال الرئیس التالی السؤالین التالین: 1- ما فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل لدی طلاب کلیة التربیة ؟ 2- ما فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة ؟ فروض البحث: سعی البحث الحالی إلی اختبار صحة الفروض التالیة:
حدود البحث: التزم البحث الحالی بالحدود التالیة :
مصطلحات البحث: 1- إستراتیجیة الخرائط الذهنیة: یقصد بإستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی البحث الحالی بأنها " إستراتیجیة تدریسیة فعالة تستخدم فی عرض مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لتنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس لدی الطالب /المعلم عن طریق استخدام الأشکال والرسومات الرقمیة المختلفة وما تحویه هذه الأشکال من کلمات ورموز وصور تعطی للمتعلم مساحة واسعة من التفکیر وتنظیم الأفکار فی النصفین الکرویین للمخ ، مما یرسیخ المعارف والمعلومات فی بنائه المعرفی ، وتولید الأفکار الإبداعیة الجدیدة، وتمثیلها علی شکل تفریعات تشبه خلیة المخ البشری، لتیسیر تذکرها وفهمها وتحلیلها وتطبیقها فی المواقف التربویة المختلفة " . 2- المقرر القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة: یقصد بالمقرر القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی البحث الحالی بأنه "مقرر تعلیمی فی مادة طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة بأسوان قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة یتم تحمیلة علی أجهزة الحاسب الألی یقوم المعلم بتدریسه ویقوم الطلاب بدراسته والإطلاع علیه والقیام بأوراق العمل اللازمة لدراسته". 3- الاتجاه نحو مهنة التدریس: یقصد بالاتجاه نحو مهنة التدریس فی البحث الحالی بأنه " إستعداد عقلی مکتسب یمکن تعدیله والتأثیر فیه من خلال إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة یجعل الطالب/ المعلم یستجیب لمواقف مرتبطة بمهنة التدریس بالقبول ، أوالرفض ، أو الحیادیة ، ویقاس إجرائیاً بالدرجة التی یحصل علیها طالب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان من خلال إستجابته لبنود مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس الذی أعده الباحث لهذا الغرض " . أهداف البحث: یهدف البحث الحالی إلی:
أهمیة البحث: تتمثل أهمیة البحث الحالی فیما یلی:
منهج البحث: اقتضت طبیعة البحث الحالی استخدام المنهج الوصفی فی : إعداد الإطار النظری للبحث وأدواته ، وتحلیل النتائج وتفسیرها وتقدیم التوصیات والمقترحات ، والمنهج شبه التجریبی ذی المجموعة الواحدة والقیاس القبلی البعدی لمتغیرات البحث، حیث تم دراسة فاعلیة المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة (متغیر مستقل) علی تنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس (متغیرات تابعة) لدی طلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان. مواد وأدوات البحث: أعد الباحث المواد التعلیمیة وأدوات القیاس التالیة:
خطوات البحث: للإجابة عن اسئلة البحث إتبعت الإجراءات التالیة: 1- الاطلاع علی الأدبیات التربویة والبحوث والدراسات السابقة ذات العلاقة بمتغیرات البحث الحالی ( طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة- إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة- الاتجاه نحو مهنة التدریس)، وذلک للأفادة منها فی إعداد مواد البحث الحالی وادواته: 2- إعداد مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة باسوان. 3- إعداد کتیب إرشادی للطالب لدراسة المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. 4- إعداد دلیل ارشادی للمعلم یتضمن التوجیهات والارشادات التی یجب اتباعها للسیر فی تدریس المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. 5- عرض المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وکتیب الطالب، ودلیل المعلم،علی مجموعة من السادة المحکمین المختصین فی المناهج وطرق التدریس وتکنولوجیا التعلیم للتأکد من صلاحیتهم للتطبیق وتعدیلهم فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم. 6- إعداد اختبار تحصیلی للمفاهیم والمعارف الاساسیة المتضمنة فی المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة عند المستویات المعرفیة الستة طبقاً لتصنیف بلوم، وعرضه علی مجموعة من المحکمین للتأکد من صلاحیته. 7- إعداد مقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة ، وعرضه علی مجموعة من المحکمین للتأکد من صلاحیته. 8- إجراء التجربة الاستطلاعیة لضبط أدوات البحث إحصائیاً والتأکد من صلاحیتها للتطبیق. 9- اختیار مجموعة البحث من طلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان،للعام الجامعی 2018/2019 م . 10- تطبیق کل من اختبار التحصیل، و مقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس علی الطلاب مجموعة البحث قبل بدء التجربة (التطبیق القبلی). 11- دراسة الطلاب مجموعة البحث للمقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. 12- إعادة تطبیق کل من اختبار التحصیل، ومقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس علی الطلاب مجموعة البحث بعد إنتهاء التجربة (التطبیق البعدی). 13- رصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً وتحلیلها وتفسیرها. 14- تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث. الاطار النظری الخرائط الذهنیة الالکترونیة وطرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لما کان البحث الحالی یهدف إلی تنمیة التحصیل والاتجاه نحو مهنة التدریس من خلال استخدام مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استخدام الخرائط الذهنیة الالکترونیة لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان، لذا کان من الضروری إلقاء الضوء علی الخرائط الذهنیة الالکترونیة، والاتجاه نحو مهنة التدریس وذلک للاستفادة منها فی اعداد موضوعات مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، وایضاً الافادة منها فی اعداد ادوات القیاس المستخدمة فی البحث الحالی. وقد شمل ذلک النقاط التالیة (*): اولاً: الخرائط الذهنیة الالکترونیة وتضمن ذلک النقاط التالیة:- ( نشأة الخرائط الذهنیة - مفهوم الخرائط الذهنیة- انواع الخرائط الذهنیة - اوجه الشبه والاختلاف بین الخرائط الذهنیة وبین الانواع الاخری من الخرائط - اهمیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. متطلبات وخطوات رسم الخرائط الذهنیة الألکترونیة- معاییر بناء الخرائط الذهنیة الإلکترونیة- أهم الإعتبارات الأساسیة لإستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة - أدوات رسم الخرائط الذهنیة الإلکترونیة- کیفیة إعداد الخرائط الذهنیة الإلکترونیة- إنشطة إستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة - الفوائد التربویة للخرائط الذهنیة الإلکترونیة). ثانیاً: الاتجاه نحو مهنة التدریس: وتضمن ذلک النقاط التالیة:- (ماهیة الاتجاه نحو مهنة التدریس- دواعی دراسة اتجاهات طلاب کلیة التربیة نحو مهنة التدریس- أهمیة تنمیة الاتجاهات نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیات التربیة- قیاس الاتجاهات نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیات التربیة). ثالثاً : إعداد مواد وادوات البحث :
لإعداد وصیاغة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة للفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل والاتجاه نحو مهنة التدریس، یتصف فی عرضه بالنظامیة والترابط والشمول والتکامل اللازم، وقد مر إعداد المقرر المقترح بالخطوات التالیة : v تحدید الأهداف العامة للمقرر المقترح: v تحدید محتوی المقرر المقترح وتنظیمه. v صیاغة الأهداف السلوکیة للمقرر المقترح: v تصمیم الخرائط الذهنیة الإلکترونیة : v إعداد أوراق العمل اللازمة لتدریس المقرر المقترح: v تحدید المواد والوسائل التعلیمیة اللازمة لتدریس المقرر المقترح: وبعد الإنتهاء من الخطوات السابقة الخاصة بإعداد مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة، تم عرض المقرر المقترح بمکوناته الست: (الأهداف العامة للمقرر- ومحتوی المقرر- والأهداف السلوکیة- والخرائط الذهنیة الإلکترونیة- وأوراق العمل- والمواد والوسائل التعلیمیة)علی مجموعة من السادة المحکمین المختصین فی المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة وتکنولوجیا التعلیم (*)للتأکد من الدقة العلمیة واللغویة له، ومعرفة مدی مناسبته لطلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة، ولإبداء آرائهم وملاحظاتهم فیه، والتأکد من صلاحیته للتطبیق، وقد أبدی السادة المحکمین بعض الملاحظات وأشاروا إلی بعض التعدیلات، وقد تم مراعاة ذلک وإجراء التعدیلات التی أشاروا إلیها. v التجربة الإستطلاعیة للمقرر المقترح: بعد إجراء التعدیلات التی أشار إلیها السادة المحکمین علی المقرر المقترح بمکوناته الست، تم إجراء تجربة إستطلاعیة علی عینة مکونة من (35) طالباً من طلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة جامعة اسوان، وذلک بهدف التعرف علی بعض الصعوبات أو المشکلات التی یمکن أن یواجهها الطلاب أثناء التطبیق الأساسی للمقرر المقترح، ومدی وضوح ومناسبة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة وأوراق العمل والمواد والوسائل التعلیمیة فی دراسة المقرر المقترح، ومدی مناسبة المدة الزمنیة لدراسة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للمقرر المقترح، وقد اتضح من التجربة الاستطلاعیة مناسبة المقرر المقترح لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة، ومن ثم أصبح المقرر المقترح فی صورته النهائیة (**) قابل وصالح للتطبیق علی طلاب الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة بأسوان.
تطلب البحث الحالی إعداد کتیب للطالب یسترشد به فى دراسته للمقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، ویحتوی الکتیب علی صورة متکاملة لدورالطالب اثناء دراسة موضوعات المقرر المقترح ، وقد تضمن الکتیب ما یلی: أ- مقدمة الکتیب: ب- موضوعات المقرر المقترح: حیث تتضمن کل موضوع ما یلی: عنوان الخریطة الذهنیة الإلکترونیة - الأهداف السلوکیة- المواد والوسائل التعلیمیة - مصادر التعلم- عناصر الخریطة الذهنیة الإلکترونیة - خطوات السیر فی دراسة الخریطة الذهنیة الإلکترونیة . وبعد الإنتهاء من إعداد کتیب الطالب تم عرضه عی مجموعة من السادة المحکمین المختصین فی مجال المناهج وطرق التدریس لمعرفة أرائهم وملاحظاتهم حوله، وقد أبدی السادة المحکمون بعض الملاحظات وضعت فی الإعتبار عند إعداد الصورة النهائیة لکتیب الطالب، وبعد إجراء التعدیلات ومراعاة الملاحظات التی أشار إلیها السادة المحکمین، أصبح کتیب الطالب فی صورته النهائیة(*) صالح وقابل للتطبیق علی مجموعة البحث.
تم إعداد دلیل المعلم للإسترشاد به فی تدریس المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة لتنمیة التحصیل والإتجاه نحو مهنة التدریس لدی الطلاب، وهذا الدلیل یوضح للمعلم کیفیة تدریس موضوعات المقرر المقترح، ودوره ومسئولیاته أثناء عملیة التدریس وفق هذه الإستراتیجیة، وقد تضمن الدلیل مجموعة من العناصر التی تکاد تتفق علیها معظم الدراسات والبحوث السابقة فی مجال المناهج وطرق التدریس وهی کالتالی: مقدمة الدلیل- الأهداف العامة للمقرر المقترح- الأهداف السلوکیة للمقرر المقترح- الخطة الزمنیة لدراسة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للمقرر المقترح - المواد والوسائل التعلیمیة اللازمة لدراسة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للمقرر المقترح- أوراق العمل التی یقوم بها الطالب- خطوات تدریس موضوعات المقرر المقترح - وتضمن کل موضوع العناصر التالیة: "عنوان الخریطة الذهنیة الإلکترونیة- الأهداف السلوکیة لکل خریطة ذهنیة إلکترونیة- المواد والوسائل التعلیمیة- مصادر التعلم- عناصر الخریطة الذهنیة الإلکترونیة- خطوات السیر فی دراسة الخریطة الذهنیة الإلکترونیة". وبعد الإنتهاء من إعداد دلیل المعلم تم عرضه علی مجموعة من السادة المحکمین (*)المختصین فی مجال المناهج وطرق التدریس وتکنولوجیا التعلیم لإبداء آرائهم وملاحظاتهم فیه ، وقد أبدی المحکمون بعض الملاحظات، وأشاروا إلی بعض التعدیلات وفی ضوء آرائهم وملاحظاتهم تم تعدیل الدلیل وأصبح فی صورته النهائیة (**)صالح للتطبیق علی الطلاب مجموعة البحث.
وقد مر إعداد الاختبار التحصیلى بالخطوات التالیة: v تحدید هدف الاختبار: هدف الاختبار التحصیلی إلى قیاس مستوى تحصیل طلا ب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة – مجموعة البحث– للمعلومات والمعارف والمفاهیم المتضمنة فی المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وذلک عند المستویات المعرفیة الستة طبقاً لتصنیف بلوم بعد دراستهم لها. v صیاغة مفردات الاختبار: تم صیاغة مفردات الإختبار من نوع " الاختیار من متعدد "، حیث تم صیاغة مفردات الاختبار فی صورة سؤال أمامه أربعة بدائلأحداها صحیح والباقی خاطئ وقد شملت الصورة الأولیة للإختبار (56) سؤالاً، موزعة علی المستویات الستة صطبقاً لتصنیف بلوم کما یلی : التذکر (9) أسئلة ، الفهم (9) أسئلة، والتطبیق (8) أسئلة ، التحلیل (9) أسئلة ، الترکیب (11) أسئلة ، التقویم (10) أسئلة، وقد عرضت الصورة الأولیة للإختبار التحصیلی علی مجموعة من السادة المحکمین (*)المتخصصین فى مجال المناهج وطرق التدریس، لتعرف آرائهم وملاحظاتهم حول الإختبار، وتم إجراء التعدیلات اللازمةفی ضوء ملاحظات السادة المحکمین، کما طبق الإختبار علی عینة إستطلاعیة مکونة من(40)طالباً وطالبة بعد دراستهم لمقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة فی العام الجامعی 2017/2018م ، وهذه المجموعة من خارج العینة الأصل للبحث، وذلک بهدف: أ- حساب معاملات ثبات الاختبار: لحساب معاملات ثبات مفردات الاختبار التحصیلی، تم إستخدام معامل إرتباط بنود الإختبار ببعضها باستخدام معادلة "سبیرمان – براون" للتجزئة النصفیة (Split-half) (**)،وذلک لکل مستوی من مستویات الاختبار علی حده، وللاختبار ککل، وقد أشارت النتائجإلی أن معامل ثبات الإختبار یساوی (0.94)، وهذا یشیر إلی أن الاختبار له درجة ثبات عالیة، وهو معامل ثبات مناسب لتطبیقالإختبار . ب- حساب معاملات صدق الاختبار: تم حسابمعامل صدق الاختبار بطریقتین هما :
ج- حساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الإختبار: تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لبنود الاختبار التحصیلی باستخدام معادلة حساب معاملات السهولة والصعوبة (*****) ، وقد تراوحت معاملات السهولة والصعوبة لأسئلة الاختبار مابین (0.78- 0.22) (******) ، وبهذا اعتبرت معظم بنود الاختبار متفاوتة ومناسبة فى نسبة السهولة والصعوبة، وذلک لمراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب. د- حساب معاملات التمییز لمفردات الإختبار : تم حساب معاملات التمییز لمفردات الاختبار باستخدام معادلة حساب معامل التمییز (*) ، والتی تراوحت بین (0.79-0.46)(**) ، وهذا یدل على أن مفردات الاختبار کلها ممیزة. ه- حساب زمن تطبیق الاختبار: تم حساب الزمن اللازم لتطبیق الاختبار التحصیلی، وذلک باستخدام معادلة حساب متوسط زمن الاختبار(***)، حیث تم قیاس الزمن المستغرق عند انتهاء أول طالب من الإجابة وانتهاء آخر طالب من الإجابة، وحساب المتوسط بینهما، وقد بلغ (70 + 50 ) ÷ 2 = (60) دقیقة ، هذا بالإضافة إلى الزمن اللازم لإلقاء تعلیمات الإختبار. و- تحدیدطریقة تصحیح الاختبار: تم تصحیح الاختبار بإعطاء درجة واحدة لکلإجابة صحیحة داخل الاختبار، وعدم إعطاء أیة درجة للإجابة الخاطئة أو المتروکة،وبذلک تصبح الدرجة الکلیة للاختبار(56) درجة إذا ما أجاب الطالب عن جمیع الأسئلةإجابة صحیحة، وقد تم إعداد مفتاح تصحیح لتسهیل عملیة التصحیح. v الصورة النهائیة للإختبار : أصبح الإختبار التحصیلی فی صورته النهائیة (****) ،یتکون من ( 56) مفردة من نوع الإختیار من متعدد ، موزعة علی المستویات المعرفیة الست طبقاً لتصنیف بلوم ، کما یوضحها جدول (1) التالی .
وبناءً علی هذه المراحل والخطوات السابقة یکون قد تم التوصل إلی الإختبار التحصیلی فی صورته النهایة، وأصبح صالحاً للتطبیق علی مجموعة البحث الأساسیة. 5- إعداد مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس : تم إعداد مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس لطلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة وفق الخطوات التالیة : v تحدید هدف المقیاس : هدف مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس إلی تعرف إتجاهات طلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة تعلیم اساسی شعبة دراسات اجتماعیة (مجموعة البحث ) نحو مهنة التدریس قبل وبعد دراستهم للمقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. v تحدید أبعاد المقیاس : تم تحدید أبعاد مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس فی أربعة أبعاد رئیسة هی : (نظرة الطالب / المعلم لمهنة التدربس- الإعداد لمهنة التدریس- متاعب مهنة التدریس- نظرة المجتمع لمهنة التدریس) ، وبعد أن تم تحدید أبعاد المقیاس. v تحدید نوع المقیاس : تم إعداد مقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس فی البحث الحالی علی غرار طریقة لیکرت (Likert) لقیاس الإتجاهات، وتتدرج من الموافقة إلی غیر الموافقة ، وقد حددت الإستجابات علی أساس ثلاث درجات متفاوتة الشدة ، " موافق " ، " غیر متأکد " ، " غیر موافق " ، وتمثل الإستجابتان الأولی والثالثة القبول أو الرفض ، أما الإستجابة "بغیر متأکد" فقد وضعت بغرض عدم إجبار الطالب علی القبول أو الرفض فی حالة عدم قطعه برأی ما نحو العبارة . v صیاغة عبارات المقیاس : تم صیاغة مجموعة من العبارات لقیاس إتجاهات طلاب کلیة التربیة – مجموعة البحث- نحو کل بعد من الأبعاد السابق تحدیدها، علی أن یشتمل کل بعد علی عدد من العبارات الجدلیة ما بین إیجابیة وسلبیة ، والتی تمثل إتجاهات الطلاب نحو هذا البعد، وقد روعی عند صیاغة عبارات المقیاس أن تکون واضحة وسهلة الصیاغة، وقد تضمن المقیاس فی صورته الأولیه (54) عبارة تعکس شعور طلاب کلیة التربیة -مجموعة البحث- نحو الأبعاد السابقة، منها ( 27) عبارة موجبة الإتجاه ، و(27) عبارة سالبة الإتجاه ، موزعة علی الأبعاد الأربعة السابقة بحیث یشتمل البعد الأول علی (16) عبارة، والبعد الثانی ( 10) عبارات، والبعد الثالث ( 18) عبارة، والبعد الرابع (10) عبارات، وقدعرض المقیاس بصورتهالأولیة علی مجموعة من السادة المحکمین (*) بهدف التعرف علیأرائهم وملاحظاتهم حوله، وإجریت التعدیلات اللازمة التی أشار إلیها السادةالمحکمون، کما طبق المقیاس علی عینة إستطلاعیة مکونة من (40) طالباً وطالبة، وهی نفس المجموعة التی تم تطبیق الإختبار التحصیلی علیها، وقد تم تصحیح إجابات الطلاب ورصد الدرجات، وذلک بهدف: - حساب معاملات ثبات المقیاس. - حساب معاملات صدق المقیاس . - حساب شدة الإنفعالیة لعبارات المقیاس . – حساب زمن تطبیق المقیاس . وقد أجریت العملیات الحسابیة والإحصائیة بإستخدام برنامج (SPSS”18” for Windows) للمعالجات الإحصائیة ، کما یلی :
لحساب معاملات ثبات المقیاس ،تم إستخداممعامل إرتباط بنود المقیاس ببعضها باستخداممعادلة "سبیرمانبراون "(Sperman & Brown) للتجزئةالنصفیة(*) (Split-half) ، وذلک لکل بعد من أبعاد المقیاس علی حده، وللمقیاسککل، وقد أشارت النتائج إلی معامل ثبات المقیاس یساوی (0.91)، وهو معامل ثباتمناسب لتطبیق المقیاس.
تم تحدید صدق المقیاس من خلال:
تم حساب شدة الإنفعالیة لعباراتالمقیاس وقد تبین أن جمیع عبارات المقیاس ذات درجة مقبولة من شدة الإنفعالیة(***) ؛ حیث تراوحت قیمتها ما بین ( 0.11 – 0.22) .
تم حساب الزمن اللازم لتطبیق المقیاس ، وذلک بإستخدام معادلة حساب متوسط زمن المقیاس(****)، حیث تم قیاس الزمن المستغرق عند إنتهاء أول طالب من الإجابة وآخر طالب إنتهی من الإجابة وحساب المتوسط بینهما ، وقد بلغ زمن المقیاس = } (60+40) { ÷2= (50) دقیقة ، بخلاف الوقت المخصص لإلقاء تعلیمات المقیاس. v طریقة تصحیح المقیاس وتقدیر الدرجات : تم تصحیح المقیاس کالتالی : - بالنسبة للعبارات الموجبة : تعبر إستجابة الطلاب بالموافقة علی هذه العبارات عن وجود إتجاه إیجابی نحو مهنة التدریس لدیهم ، ولذلک تکون الدرجات موزعة علی البدائل الثلاثة "موافق" ، "غیر متأکد" ، "غیر موافق" کالتالی (1،2،3) علی الترتیب. - بالنسبة للعبارات السالبة : تعبر إستجابة الطلاب بالموافقة علی هذه العبارات عن وجود إتجاه سلبی نحو مهنة التدریس لدیهم ، ولذلک تکون الدرجات موزعة علی البدائل الثلاثة "موافق" ، "غیر متأکد" ، "غیر موافق" کالتالی (3،2،1) علی الترتیب، وتکون الدرجة الکلیة للطالب هی مجموع الدرجات لکل العبارات التی أجاب عنها . v الصورة النهائیة للمقیاس : بعد صیاغة المقیاس وعرضه علی السادة المحکمین وضبطه إحصائیاً ، أصبح المقیاس فی صورته النهائیة (*)، مکون من ( 54) عبارة، موزعة من حیث کونها إیجابیة أو سلبیة علی أبعاد المقیاس کما هو موضح فی الجدول ( 2) التالی : جدول (2) جدول مواصفات مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس
وبناءاًعلی هذه المراحل والخطوات السابقة یکون قد تم التوصل إلی مقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس فیصورته النهائیة، وأصبحصالحاً للتطبیق علیمجموعة البحث، وبذلک أصبحت مواد وأدوات البحث ( الخرائط الذهنیة الإلکترونیة – کراسة الأنشطة وأوراق العمل – دلیل المعلم الإرشادی – الإختبار التحصیلی – مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس ) صالحین للتطبیق علی مجموعة البحث . أولاً: تجربة البحث ونتائجها : أ- هدفت تجربة البحث الحالی الی تقصی فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لطلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الإجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان علی التحصیل وتنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی الطلاب مجموعة البحث، وذلک من خلال تدریس المقرر المقترح والقائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لمجموعة البحث، ثم المقارنة بین نتائج الطلاب مجموعة البحث قبل دراسة المقرر وبعده فی الاختبار التحصیلی ومقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس، ثم بیان مدی فاعلیة المقرر المقترح القائم علی استخدم الخرائط الذهنیة الالکترونیة لتنمیة التحصیل والاتجاه نحو مهنة التدریس، وقد تم إختیار مجموعة البحث من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة شعبة الدراسات الإجتماعیة بالتعلیم الأساسی بکلیة التربیة جامعة أسوان للعام الجامعی 2018/2019 م، وکان عددهم ( 40) طالباً وطالبة. ثانیاً: تنفیذ تجربة البحث : أ- التطبیق القبلی: تم التطبیق القبلی لأدوات القیاس ( الإختبار التحصیلی ، و مقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس ) علی مجموعة البحث وذلک بهدف الوقوف على المستویات المبدئیة لمجموعة البحث قبل تدریس المقرر المقترح ب- تدریس( تطبیق) المقرر المقترح: بعد الإنتهاء من التطبیق القبلی لأداتی القیاس، بدء تنفیذ تجربة البحث والمتمثلة فی تدریس المقرر المقترح لطرق تدریس الدراسات الإجتماعیة بإستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لمجموعة البحث، وقد تم ذلک وفق مجموعة من الخطوات قام بها الباحث وتمثلت تلک الخطوات فی : v عقد لقاء مع الطلاب – مجموعة البحث- بغرض التالی : - بیان أهداف إستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس المقرر المقترح فی طرق التدریس. - توضیح بعض المفاهیم والمطصلحات الضروریة لهم والمرتبطة بإستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة مثل : ( الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، برامج إعداد الخرائط الذهنیة، البرید الإلکترونی، العروض التقدیمیة "Power Point"مهارات التدریس، الإتجاهات نحو مهنة التدریس) . - تسلیم کل طالب کتیب للإسترشاد به فی دراسة المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. - تسلیم کل طالب أوراق العمل للإجابة عن الأسئلة المتضمنة بها، والقیام برسم خرائط ذهنیة یدویة وتصمیم خرائط ذهنیة إلکترونیة لأحد الأفکار الرئیسیة المتضمنة فی موضوعات المقرر المقترح. - تسلیم کل طالب إسطوانة (CD ) محمل علیها برنامج Edraw Mind Mapوالخاص بإعداد وفتح الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، ومحمل علیها کذلک الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لمقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة لتحمیلها علی أجهزة الکمبیوتر الخاص بهم فی معمل تکنولوجیا التعلیم . - تسلیم کل طالب _ لم یکن معه من قبل – برید إلکترونی خاص به ، وتزویده بکلمة السر. - توضیح طرق التفاعل مع الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لمقرر طرق تدریس الدراسات الاجتماعیة . - توضیح طریقة الإتصال باستاذ المقرر ( الباحث ) . - الإجابة عن أسئلة وإستفسارات الطلاب – مجموعة البحث . v تقدیم شرحاً مبسطاً للطلاب بإستخدام برنامج الباور بوینت Power Point )) عن کیفیة إستخدام برنامج Edraw Mind Map فی إعداد و فتح و تعدیل وملء بیانات الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وعرض ذلک علی شاشة العرض بإستخدام جهاز عرض البیانات ( داتا شو ) . v تقدیم شرحاً مبسطاً للطلاب عن کیفیة إستخدام الطلاب للبرید الإلکترونی فی إرسال الخرائط الذهنیة الإلکترونیة المطلوبة منهم فی أوراق العمل لأستاذ المقرر ( الباحث ). v أبدی الباحث إهتمامه بأنه سوف یطلع علی جمیع أوراق العمل التی تصله یدویاً أم إلکترونیاً ، کما سیقوم بالرد علی الطلاب بخصوص أوراق العمل عن طرق البرید الإلکترونی أو فی اللقاء التجمیعی . v تدریس المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لطلاب مجموعة البحث، وقد تم إعداد 17 خریطة ذهنیة إلکترونیة لتدریس مقرر طرق التدریس، وشمل تدریس کل خریطة ذهنیة علی عنوان الخریطة الذهنیة – الأهداف السلوکیة للخریطة الذهنیة – مصادر التعلم – خطوات السیر فی تدریس الخریطة الذهنیة – تنفیذ أوراق العمل المطلوبة بعد کل خریطة ذهنیة. v الفترة الزمنیة لتجربة البحث : إستغرق دراسة الطلاب – مجموعة البحث – للمقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة والقائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فترة الفصل الدراسی الأول کاملة، أی لمدة (13) محاضرة، بواقع محاضرة أسبوعیاً فی معظم الأسابیع، ومحاضرتین فی بعض الأسابیع الأخری للإنتهاء من تدریس جمیع الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للمقترح المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة وتنفیذ إجراءات تجربة البحث قبل إنتهاء الفصل الدراسی الأول، وقد بلغ زمن المحاضرة الواحدة ساعتین، آی بواقع ساعتین أم أربع ساعات اسبوعیاً، وکانت المحاضرات یوم الأثنین من الساعة 1- 3 ظهراً، ویوم الأربعاء من الساعة1- 3 ظهراً وقد بدأت الدراسة الفعلیة للمقرر یوم الأثنین 8/ 10 / 2018 م ، وأنتهت یوم الأربعاء 12 / 12 / 2018 م. ج- التطبیق البعدی لأداتی القیاس : بعد الإنتهاء من تنفیذ تجربة البحث والمتمثلة فی تدریس المقرر المقترح فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة والقائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، تم تطبیق أداتی القیاس (الإختبار التحصیلی ، وقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس ) تطبیقاً بعدیاً، وذلک للتعرف علی المستویات البعدیة أی بعد دراسة المقرر المقترح لمجموعة البحث، وتم ذلک کما هو موضح بجدول( 3) التالی. جدول(3 ) التطبیق البعدی لأدواتی البحث
وقد روعی أن یطبق الإختبار التحصیلی، ومقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس تحت نفس الشروط والظروف التی خضع لها التطبیق القبلی، وقد تم تصحیح الإختبار التحصیلی، ومقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس، ورصد الدرجات فی کشوف خاصة تمهیداً لمعالجتها إحصائیاً ، بهدف الإجابة عن أسئلة البحث ، والتحقق من صحة فروضها ، والوصول إلی النتائج وتحلیلها وتفسیرها. ثالثاً: إختبار صحة فروض البحث وتحلیل وتفسیر النتائج . ینصالفرض الأول للبحث الحالی علی أنه : " لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان قبل دراسة المقرر المقترح وبعده فی الاختبار التحصیلی". ولإختبار صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لدرجات الطلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لکل مستوی من المستویات المعرفیة الستة وفقاً لتصنیف بلوم علی حدة، وفی الإختبار التحصیلی ککل، ثم استخدام اختبار "ت" لمعرفة إتجاه الفروق ودلالتها الإحصائیة ، ویوضح جدول (4) ذلک تفصیلیاً . جدول ( 4) دلالة الفروق بین متوسطی درجات الطلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی للإختبار التحصیلی
قیمة"ت" الجدولیة عند مستوی (0.01) = 2.74 . وبإستقراء نتائج الجدول (12) یتضح الأتی : 1- أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات طلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی للإختبار التحصیلی ککل وفی کل مستوی من مستویاته علی حده، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (187.04). بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (39) تساوی (2.74) عند مستوی دلالة (0.01). الأمر الذی یقود إلی رفض الفرض الأول من فروض البحث وقبول الفرض البدیل ،کما أمکن الإجابة عن سؤال البحث الأول والذی نص علی " ما فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة علی التحصیل لدی طلاب کلیة التربیة " وذلک عن طریق : قیاس فاعلیة المقرر المقترح فی التحصیل المعرفی : لقیاس فاعلیة المقرر المقترح القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی زیادة تحصیل طلاب کلیة التربیة مجموعة البحث للمفاهیم والمعارف الأساسیة المتضمنة فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة ، تم إستخدام معادلة الکسب المعدل لبلاک (Black )(*) ، والجدول التالی یوضح النتائج التی تم التوصل إلیها: جدول ( 5) دلالة الکسب المعدل لمجموعة البحث فی التحصیل المعرفی :
یتضح من من الجدول ( 5 ) أن نسبة الکسب المعدل تساوی ( 1.79 ) ، وهذه النسبة تقع فی المدی الذی حدده بلاک ، کما أنها أکبر من (1.2) ، وهذا یدل علی أن المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة له درجة کبیرة من الفاعلیة فی زیادة تحصیل طلاب مجموعة البحث للمفاهیم والمعارف الأساسیة المتضمنة فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة. تفسیر النتائج المتعلقة بالفرض الأول والسؤال الأول للبحث الحالی : أوضحت نتائج إختبار صحة الفرض ال من فروض البحث ؛ تفوق طلاب مجموعة البحث فی التطبیق البعدی للإختبار التحصیلی– أی بعد دراسة المقرر المقترح - فی المستویات المعرفیة الستة المکونة للإختبار، عنه فی التطبیق القبلی. ویمکن إرجاع ذلک إلی: - ما تضمنه المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة من وسائط متعددة وغیرها من وسائل جذب الإنتباه وإثارة الدافعیة لدی المتعلمین، مما ساهم إیجابیا ًفی تشجیع الطلاب علی التعلم الفعال لمقرر طرق التدریس، وبالتالی تنمیة التحصیل لدیهم، ومن هذه الوسائط الصور والأشکال والفروع والألوان . - وضوح الأهداف وتحدیدها بصورة سلوکیة فی دلیل المعلم الإرشادی، بالإضافة إلی وضوح الإرشادات وخطوات السیر فی تدریس المقرر ساعد أستاذ المادة والطلاب علی السیر بخطوات واضحة ومحددة لتحقیق الأهداف المرجوة، ورفع مستویات تحصیل طلاب مجموعة البحث . - إستخدام المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة أدی إلی إثارة إهتمام الطلاب لموضوعات المقرر، کما ساعدت علی بث روح التشویق وتهیئة النفس لتکون أکثر إستعداداً لدراسة موضوعات مقرر طرق التدریس. - طبیعة إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة التی بنی علی أساسها المقرر المقترح فی طرق التدریس؛ والتی تتمثل فی تقدیم المعلومات بطریقة جذابة ومثیرة، علاوة علی فرص المشارکة النشطة فی موضوعات التعلم ساعد علی تحلیل المعلومات وبناء الأفکار وتنمیة التحصیل . - ساعد المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الطلاب علی الفهم العمیق لموضوعات المقرر، وإدراک جوانب التعلم المتضمنة بها، وإستدعاء و مراجعة الأفکار والموضوعات بصورة شاملة، والمراجعة السریعة والدقیقة للمعلومات السابقة. - أتاح المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للطلاب القیام بدور إیجابی فی ممارسة أنشطة قراءة ورسم وإستکمال بیانات الخرائط الذهنیة الأمر الذی أدی إلی زیادة قدرات طلاب المجموعة التجریبیة علی التعلم، مما انعکس إیجابیاً علی تنمیة التحصیل المعرفی لدی طلاب المجموعة التجریبیة . - القیام بالأنشطة التعلیمیة وأوراق العمل عقب کل خریطة ذهنیة من خرائط المقرر، وما صاحبها من تغذیة راجعة من جانب أستاذ المادة ساعد الطلاب فی التوصل لکافة جوانب التعلم لکل موضوع، ومن خلاله تم التأکد من تحقق الأهداف السلوکیة لکل موضوع من موضوعات المقرر، الأمر الذی ساعد علی زیادة تحصیل الطلاب . - مراعاة المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی طرق التدریس لإهتمامات الطلاب من حیث حداثة المحتوی وربطه بحاجتهم وبمهنتهم المستقبلیة (مهنة التدریس)، والربط بین ما تعلمه فی المقرر وبین الواقع العملی البیئی والإجتماعی للطلاب، أدی إلی تنمیة التحصیل المعرفی لدیهم . یتضح مما سبق أن المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة ، قد أدی إلی رفع مستوی تحصیل الطلاب مجموعة البحث فی المستویات المعرفیة الست طبقاً لتصنیف بلوم ، وفی الإختبار ککل . ویتفق ذلک مع نتائج بعض البحوث والدراسات السابقة التی أکدت علی فاعلیة إستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تحقیق بعض نواتج التعلم، ومنها تنمیة التحصیل لدی المتعلمین فی المراحل التعلیمیة المختلفة ، ومن هذه الدراسات : دراسة ( هدیل وقاد ، 2009) ، ودراسة ( نیفین البرکاتی ، 2012) ، ودراسة ( أنوار المصری ، 2012) ، ودراسة ( أشرف عبدالقادر ، 2012) ، ودراسة ( غادة ضهیر ، 2013 ) ،ودراسة ( أمانی منتصر ، إیناس أحمد ، 2013) ، ودراسة ( حسین عبدالباسط ، 2014) ، ودراسة ( ریحاب نصر،2014) ، ودراسة ( محمد سرحان ، الطیب هارون ، 2015) ، ودراسة (إیمان حسن ، مایسة ربیع ، 2016) ، ودراسة ( الصافی شحاته ، 2016) . ینصالفرض الأول للبحث الحالی علی أنه : " لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوی( 0.01) بین متوسطی درجات طلاب الفرقة الثالثة تعلیم أساسی شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة جامعة أسوان قبل دراسة المقرر المقترح وبعده فی اتجاهاتهم نحو مهنة التدریس ". ولإختبار صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لدرجات الطلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس ککل، وفی کل بعد من أبعاده علی حده، ثم استخدام اختبار "ت" لمعرفة إتجاه الفروق ودلالتها الإحصائیة ، ویوضح جدول (6) ذلک تفصیلیاً . جدول ( 6) دلالة الفروق بین متوسطی درجات الطلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس
وبإستقراء نتائج الجدول (6) یتضح أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات طلاب مجموعة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس ککل، وفی کل بعد من أبعاده علی حده حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (144.04) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (39) تساوی (2.74) عند مستوی (0.01)، الأمر الذی یقود إلی رفض الفرض الثانی من فروض البحث وقبول الفرض البدیل کما أمکن الإجابة عن سؤال البحث الثانی والذی نص علی " ما فاعلیة مقرر مقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة قائم علی استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة علی تنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة ؟ " وذلک عن طریق : قیاس فاعلیة المقرر المقترح فی تنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس : لقیاس فاعلیة المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی طلاب کلیة التربیة مجموعة البحث، تم إستخدام معادلة الکسب المعدل لبلاک (Black )(*)، والجدول التالی یوضح النتائج التی تم التوصل إلیها: جدول (7 ) دلالة الکسب المعدل لمجموعة البحث فی تنمیة الاتجاه نحو مهنة التدریس:
یتضح من من الجدول ( 7 ) أن نسبة الکسب المعدل تساوی ( 1.31 ) ، وهذه النسبة تقع فی المدی الذی حدده بلاک ، کما أنها أکبر من (1.2) ، وهذا یدل علی أن المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة له درجة کبیرة من الفاعلیة فی تنمیة الإتجاه نحو مهنة التدریس لدی الطلاب مجموعة البحث. تفسیر النتائج المتعلقة بالفرض الثانی والسؤال الثانی للبحث الحالی : أوضحت نتائج إختبار صحة الفرض الثانی من فروض البحث الحالی ؛ تفوق طلاب مجموعة البحث فی التطبیق البعدی لمقیاس الإتجاه نحو مهنة التدریس – أی بعد دراسة للمقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة عنه فی التطبیق القبلی. ویمکن إرجاع ذلک إلی: 1- عرض المقرر المقترح القائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی طرق التدریس وما تحویه من وسائط متعددة کالصور والأشکال والألوان والفروع ، مما کان له دوراً مهماً فی إستمتاع الطلاب بمادة التعلم وأسلوب توصیلها من ناحیة، وتنمیة إتجاهاتهم الإیجابیة نحو مهنة التدریس من ناحیة أخری. 2- إستخدام الطلاب للحوار والمناقشة مع الزملاء ومع أستاذ المادة أثناء عرض الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لمقرر طرق التدریس، وإستخدام البرید الإلکترونی فی التواصل مع أستاذ المادة ، أوجد نوعاً من الإهتمام والدافعیة والرغبة فی ممارسة مهنة التدریس لدی الطلاب مجموعة البحث بإستخدام إستراتیجیات التدریس القائمة علی وسائط وتکنولوجیا المعلومات فی التعلیم والتعلم عامة ، وفی تدریس الدراسات الإجتماعیة خاصة . 3- تدریب المتعلمین علی إستخدام الحاسب الألی فی الإطلاع علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، و دراسة مقرر طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة من خلالها بهدف إنجاز المهام والأنشطة التعلیمیة المطلوبة، جعلهم یدرکون أهمیة الحاسب الألی والإنترنت فی تعلیم الدراسات الإجتماعیة وتعلمها، وأهمیتهما فی الحیاة العملیة، کما نمی إتجاهاتهم نحو ممارسة مهنة التدریس بهذا الأسلوب . 4- قیام المتعلمین بدراسة المقرر المقترح فی طرق التدریس بإستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وإستخدامهم للحاسب الألی ولخدمات الإنترنت فی دراسة هذا المقرر ، أوجد نوعاً من الإستمتاع بموضوع التعلم ووسیلته . 5- استخدام الحساب الألی فی تدریس مقرر طرق التدریس، أدی إلی إدراک المتعلمین لدور وسائط تکنولوجیا المعلومات فی تسهیل تعلم المواد الدراسیة، ورغبة الطلاب فی دراسة کل المقرارات بهذا الإسلوب، الأمر الذی زاد من دافعیتهم نحو ممارسة مهنة التدریس . یتضح مما سبق أن المقرر المقترح القائم علی إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة، قد أدی إلی تنمیة إتجاهات إیجابیة لدی الطلاب مجموعة البحث نحو مهنة التدریس، وتتفق نتائج البحث الحالی مع نتائج بعض البحوث والدراسات السابقة التی أکدت علی أن أسلوب التدریس وطریقته یؤدی إلی تنمیة إتجاهات إیجابیة لدی الطلاب المعلمین نحو مهنة التدریس، ومن هذه الدراسات : دراسة (مهدی الطاهر ، 1991) ، ودراسة عبدالفتاح جودة ، 2001) ، (إبراهیم الراشد ، 2003) ، ودراسة ( خلیفة الفقیه ، 2005)، ودراسة (جمال الدین محمود ، عبدالحمید البطراوی ، 2006) ، ودراسة ( محمود أحمد ، 2006) ، ودراسة ( خالد عمران ، 2010). توصیات البحث : فی ضوء النتائج التی أسفر عنها البحث الحالی ، یمکن تقدیمالتوصیات الآتیة: - الإهتمام بتطویر مقرارات کلیات التربیة بصفة عامة، ومقرارات طرق التدریس بخاصة، وإعادة تنظیم محتواها، بما یتمشی وطبیعة عصر المعلوماتیة والتکنولوجیة، مع دمج الوسائط التکنولوجیة مع المقرارات الدراسیة، وإعتبارها مکملاً تعلیمیاً ولیس إثرائیاً. - الإهتمام بتنمیة الإتجاهات الإیجابیة نحو مهنة التدریس لدی الطلاب المعلمین بکلیة التربیة من خلال تقدیم المقرارات الدراسیة بشکل إلکترونی معتمدة فی ذلک علی الوسائط التکنولوجیة . - تدریب المعلمین والمتعلمین علی إستخدام التقنیات التکنولوجیة الحدیثة فی تعلیم الدراسات الإجتماعیة وتعلمها. - تدریب معلمی الدراسات الإجتماعیة علی کیفیة التدریس بإستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وذلک من خلال عقد دورات تدریبیة للمعلمین فی إدارة التدریب بمدیریات التربیة والتعلیم، علی أن یقوم بعملیة التدریب أفراد متخصصون . - تدریب طلاب شعبة التاریخ (تعلیم عام) والدراسات الإجتماعیة (تعلیم أساسی) علی إستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی التدریس من خلال مقرر طرق التدریس ، وفی معمل التدریس المصغر ، وأثناء فترة التربیة العملیة فی المدارس. - ضرورة تطبیق مقاییس الإتجاه نحو مهنة التدریس علی الطلاب الجدد المقبولین بکلیات التربیة للتعرف علی إتجاهاتهم نحو مهنة التدریس . البحوث المقترحة: شعر الباحث أثناء إجراء البحث الحالی ببعض المشکلات ذات الصلة بموضوع البحث ، والتی یعد بحثها والتصدی لها إضافة جدیدة فی تطویر تعلیم الدراسات الإجتماعیة وتعلمها ، والتی تحتاج إلی توجیه الباحثین والدارسین نحوها ، ومنها ما یلی : - فاعلیة برنامج مقترح قائم علی الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تنمیة المهارات التدریسیة لدی طلاب کلیة التربیة شعبة الدراسات الإجتماعیة . - فاعلیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة مهارات التفکیر الإبتکاری لدی طلاب کلیة التربیة. - فاعلیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تحقیق بعض الأهداف التعلیمیة لتعلیم التاریخ وتعلمه لدی طلاب المرحلة الثانویة. - إجراء بحوث أخری عن إستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس الدراسات الإجتماعیة بالمراحل - فاعلیة إستخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس الدراسات الإجتماعیة علی تنمیة مهارات التفکیر التباعدی والإتجاه نحو تکنولوجیا المعلومات لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة - فاعلیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة علی تنمیة مهارات التواصل الإلکترونی بالمراحل الدراسیة المختلفة . - فاعلیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس التاریخ علی تنمیة التفکیر الإبداعی لدی المتعلمین بالمرحلة الإعدادیة و الثانویة . - فاعلیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة علی تنمیة الاتجاه نحو المادة بالمرحلة الإعدادیة . - إجراء دراسة مقارنة بین إستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة وبعض استراتیجیات التدریس الأخری للوقوف علی أیهما أکثر فاعلیة فی تنمیة مهارت التفکیر الـتأملی . - واقع إستخدام أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة للخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی تدریس المقرارات الجامعیة .
أولاً: المراجع العربیة :
ثانیاً : المراجع الأجنبیة:
: http://www.heraldscotland.com/sport/spl/aberdeen/tony-buzan-the-mind-map-guru-wants-everyone-to-wake-up-to-the-wonders-of-the-brain-1.167525 , Last Visit 22 March 2017. (*) یتم هنا عرض هذه النقاط باختصار، والشرح بالتفصیل موجود فى أصل البحث الحالی. (*) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث. (**)الصورة النهائیة للمقرر المقترح وتشمل: ملحق (2) الخرائط الذهنیة الإلکترونیة للمقرر المقترح ، وملحق (3) أوراق العمل اللازمة لتدریس المقرر المقترح. (*) ملحق (4) الصورة النهائیة لکتیب الطالب لدراسة المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی استخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة.
(*) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث . (** ) ملحق (5) الصورة النهائیة لدلیل المعلم لتدریس المقرر المقترح فی طرق تدریس الدراسات الإجتماعیة القائم علی استخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة. (*) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث (**) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (***) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث . (****)ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (*****)ملحق ( 19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث . (******) ملحق (9) معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الإختبار التحصیلی . (*) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (**) ملحق (10 ) معاملات التمییز لمفردات الإختبار . (***) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (****) ملحق (5) الصورة النهائیة للإختبار التحصیلی . (*) ملحق (1) السادة المحکمین لمواد وادوات البحث. (*) ملحق ( 19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث . (**) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث . (***) ملحق ( 15) معدلات شدة الإنفعالیة لعبارات مقیاس عادات العقل . (****) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (*) ملحق (6) الصورة النهائیة لمقیاس الاتجاه نحو مهنة التدریس . (*) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث. (*) ملحق (19) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أولاً: المراجع العربیة :
ثانیاً : المراجع الأجنبیة:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 441 PDF Download: 265 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||