مَهَاراتُ الاتِّصال لدَى قائِداتِ مَدارسِ مُحافظةِ بلقرن وعلاقتُها بالفَاعِليَّةِ التَّنْظِيميَّةِ

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

مَهَاراتُ الاتِّصال لدَى قائِداتِ مَدارسِ مُحافظةِ بلقرن

 وعلاقتُها بالفَاعِلیَّةِ التَّنْظِیمیَّةِ

 

 

إعـــــــــداد

الطالبة / شریفة أحمد سحمان العلیانی

إشراف

د/ رحمة محمد صالح الغامدی

أستاذُ الإدارة التَّربویة والتَّخطیط المشارِک بقسم الإِدارة والتَّخطیط التربوی

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس – جزء ثانى - مایو2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المُستخلص

هدفتِ الدراسة إلى الکشف عن درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام من وجهة نظر المعلمات؛ وتحقیقًا لأهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمات التعلیم العام بمحافظة بلقرن البالغ عددهم (1293) معلمة، وطبقت الدراسة على عینة طبقیة عشوائیة مکونة من ( 295 ) معلمة، وتمثلت أداة جمع المعلومات فی استبانة اشتملت على (53) فقرةً موزعةً على محورین، وهما محور درجة توافر مهارات الاتِّصال بـ (26) عبارةً موزعةً على أربعة مجالات (مهارة الکتابة، مهارة القراءة، مهارة التحدث، مهارة الاستماع)، ومحور درجة الفاعلیة التنظیمیة بـ (27) عبارةً موزعةً على أربعة مجالات          (القیادة المدرسیة، الرضا الوظیفی للمعلمات، سلوک الطالبات وتحصیلهنَّ، العلاقة مع         المجتمع المحلی)، وأظهرت الدراسة النتائج التالیة جاءت درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن بدرجة عالیة فی جمیع المجالات، وجاءت ترتیبها کالتالی           (مهارة الکتابة، مهارة القراءة، مهارة الاستماع، مهارة التحدث)، وجاءت درجة الفاعلیة التنظیمیة لدى مدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن متوسطة فی جمیع المجالات، وجاءت ترتیبها کالتالی         (الرضا الوظیفی للمعلمات، القیادة المدرسیة، سلوک الطالبات وتحصیلهنَّ، العلاقة مع المجتمع المحلی)، وظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عیِّنة الدراسة لدرجة توافر مهارات الاتِّصال تعزى لمتغیر (المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة)، ولم تظهر فروق تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة، فیما ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة الفاعلیة التنظیمیة تعزى لمتغیر (المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعلیمیة)، کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجة توافر مهارات الاتِّصال، ودرجة الفاعلیة التنظیمیة.وأوصت الدراسة إلى ضرورة إقامة مشاغل تربویة دوریة لقائدات المدارس لتبادل الأفکار والخبرات والآراء حول تطویر وتعزیز مهارات الاتِّصال.  

الکلمات المفتاحیة: مهارات الاتِّصال، الفاعلیة التنظیمیة، قائدات المدارس، المعلمات، مدارس التعلیم العام

 

Abstract

The study aimed to reveal the degree of the availability of communication skills of the female school leaders in Balqarn Province and its relationship with the organizational effectiveness of public education schools from the point of view of female teachers. In order to achieve the objectives of the study, the researcher used the correlative descriptive approach. The study community consisted of all General Education female teachers in Balqarn Province with (1293) female teachers. The study was applied to a random sample of (295) female teachers. The data collection tool consisted of (53) paragraphs divided into two pivots, the pivot of the degree of the availability of communication skills of (26) phrases divided into four areas (writing skill, reading skill, speaking skill, listening skill). The pivot of the level of organizational effectiveness of (27) phrases divided into four areas (school leadership, job satisfaction of female teachers, behavior and achievement of female students, relationship with the local community). The study offered the following findings: The degree of the availability of communication skills of the female school leaders in Balqarn Province was in high degree in all areas. The ranking was as follows (writing skill, reading skill, listening skill, speaking skills). The level of organizational effectiveness in the general education schools in Balqarn Province was mediate in all areas. The ranking was as follows (job satisfaction of female teachers, school leadership, behavior of female students and their achievement, relationship with the local community). There are statistically significant differences between the average responses of the study sample members to the degree of the availability of communication skills due to the variable (qualification , experience years). There are not differences due to the variable of the educational stage. There are statistically significant differences between the average responses of the study sample members to the level of organizational effectiveness due to the variable (qualification, experience years , the educational stage). There is a positive correlation relationship of statistical significance between the degree of the availability of communication skills and the level of organizational effectiveness.

The study recommended that it is necessary to set up periodic educational workshops for female school leaders to exchange ideas, experiences and thoughts about developing and enhancing communication skills.

Keywords: Communication Skills, Organizational Effectiveness, Female School Leaders, Female Teachers, General Education Schools.

الاطار العام لدراسة

مقدِّمة

یشهد العصر الحالی اهتمامًا متزایدًا بالاتِّصال کأحد العلوم الحدیثة، مما فرض على المؤسسات الإداریة الاهتمام بکیفیة تطبیقه؛ ذلک لأن معظم عملیات الإدارة من تخطیط وتنسیقوتوجیه وتنظیم للمعلوماتواتخاذ للقرارات لا تحقق أهدفها ما لم یکن هناک نظام اتصال فاعل.

وقد حظی الاتِّصال باهتمام کبیر فی السنوات الأخیرة مع تعقد العلاقات الاجتماعیة وتطور النظریات الإداریة ونمو حجم المنظمات وزیادة التخصص وتقسیم الأعمال وسرعة التغیر والتطور العلمی والتکنولوجی، وما صاحبه من ظهور أفکار وطرق جدیدة لتحسین العمل، وأصبحت عملیة الاتِّصال فی الآونة الأخیرة من المکونات الرئیسة للعملیة الإداریة، ویعد الاتِّصال التربوی فی الإدارة التعلیمیة لُبَّ العملیة التعلیمیة (العطوی، 2013، 89)، ولولا الاتِّصال ما کان هناک عملیة تعلیمیة من أساسها          (أحمد، 2002، 244).

وترتبط نجاح المدارس فی تحقیق أهدافها بقدرتها على نجاح مهارات الاتصال،  إذ تعزز الدافعیة بین أفراد المجتمع المدرسی لأنها تقوم بتحدید ما یجب علیهم القیام به وکیف یمکنهم         تحسین أدائهم.

وتشکل عملیة الاتِّصالات أهمیة کبیرة فی المؤسسات التعلیمیة، ونجاح هذه المؤسسات فی تحقیق أهدافها یرتبط بشکل کبیر بنجاح عملیة الاتِّصال داخلها وخارجها لما لها من أهمیة فی بنیة وتنظیم هذه المؤسسات وتحقیق أهدافها (خلیل، 2009، 225).

ولقد واجهت القیادة التربویة فی العصر الحدیث تغیرًا کبیرًا فی دور القائد التربوی الذی أصبح دوره یرتبط بقدرته على الاتِّصال الذی یعتبر المتغیر المهیمن على العلاقة القائمة بین القائد وتابعیه، حیث أن التکامل فی الاتِّصال یحسن من أداء القیادة التربویة، والقائد الفعال هو الذی یقوم بعملیة الاتِّصال بشکل جید (عیاصرة، 2006، 15).

ولقد أصبح الاتِّصال المدرس جانبًا حیویًا فی مهمة قائد المدرسة، ویحتل جزءًا کبیرًا من وقت عمله حتى یخطط ویشرف على المدرسة، لذا فإنه یحتاج إلى معلومات تفیده فی وضع الأهداف والسیاسات وتقییم الأداء (المعایطة، 2007، 143). ویتوقف نجاح المدرسة فی تحقیق أهدافها على قائد المدرسة وأسلوبه القیادی الذی یمارسه، ومهاراته التی یمتلکها ومنها مهارات الاتِّصال التی تساعد على بناء علاقات إنسانیة إیجابیة مع المعلمین وتحسن أدائهم. 

وقائد المدرسة الماهر علیه أن یجید أسالیب الاتِّصال المختلفة وامتلاک الأدوات المناسبة له، کما أن مهارات الاتِّصال من المداخل الهامة التی لا یمکن له تجاهلها أثناء أداء وظیفته، بل إنها من المتطلبات الرئیسة لنجاحها، وأی خطة یعدها القائد لا یمکن أن تؤتی ثمارها مهما کانت محکمة ؛إلا إذا صاحبها نظام اتصالی کفیل بنقل البیانات والمعلومات اللازمة لفهمها من جانب القائمین على تنفیذها، لأنها تشکل صلب العملیة الإداریة (عزوز، 2016، 105).

ولأهمیة مهارات الاتِّصال لدى القیادات المدرسیة فقد أوصت بعض الدراسات کدراسة البلوی (2008)، ودراسة الغامدی (2013) على ضرورة عقد دورات تدریبیة للمدیرین لتدریبهم على تعزیز مهارات الاتِّصال.

وتعد القدرة على تطویر نظام اتصال فعال من المهارات التی یجب أن یمتلکها قائد المدرسة کی یستطیع بناء علاقات إنسانیة إیجابیة مع فریق العمل المدرسی، والتأثیر فی سلوکهم، وتحفیزهم على العمل، وتزویدهم بالمعلومات التی تمکنهم من القیام بمسؤولیاتهم، والتی تنعکس على تحسین ظروف العمل بشکل یساهم فی تحقیق الأهداف المدرسیة بکفاءة وفاعلیة (الغزلانی والسامرَّائی، 2016، 144).  ویعد الاتِّصال جزءًا لا یتجزأ من عمل کل مؤسسة، إذ تمارسه القیادة وتحقق التنسیق من خلاله، فکلما تحسنت مهارات الاتِّصال، کلما ازدادت الفاعلیة التنظیمیة للمؤسسة (العموش، 2014، 2).

وتعد الفاعلیة التنظیمیة أحد العناصر الأساسیة فی تحدید نجاح المؤسسات التعلیمیة فی أداء مهماتها، من خلال التعرف على مواطن القوة والضعف فی تنظیم هذه المؤسسات، وکذلک تعتبر مبرر وجودها واستمرارها.

وتمثل الفاعلیة التنظیمیة إحدى الموضوعات المهمة فی دراسة وتحلیل أداء المنظمات وقدرتها على تحقیق أهدافها حیث ارتبط مفهوم الفاعلیة بکل ظاهرة إداریة سعیًا وراء فهم نجاح أو فشل المنظمات  فی تأدیتها لأعمالها (الحجایا، 2007، 24).

وترتبط الفعالیة التنظیمیة للمؤسسات التعلیمیة وخاصة المدارس بشکل أساسی بقدرة المؤسسة على الصمود والتعامل مع المستجدات الکبیرة التی تحدث فی عالم الیوم(بنات، 2002، 70).

ویُعدُّ الاهتمام بالفاعلیة التنظیمیة فی المؤسسات التعلیمیة أحد عناصر تفوق الیابان کقوة اقتصادیة، فقد رکزت على دور الفعالیة التنظیمیة للمدارس، ومتابعة مدى فعالیة کل مدرسة، وهیکلة أسس التعلیم من جدید من خلال تطبیق الفعالیة التنظیمیة، لتواجه التغییرات والتطورات فی المجالات المختلفة (القریوتی، 2000، 155).

ولمواکبة التطورات العالمیة فقد اهتمت رؤیة المملکة العربیة السعودیة (2030) بالفاعلیة التنظیمیة للمؤسسات التعلیمیة من حیث السعی إلى اعتماد التوجه الإداری غیر المرکزی وإعطاء الصلاحیات للإدارات والمدارس بما یخدم المنظومة التعلیمیة، وتطویر الأنظمة والإجراءات بما یکفل جدیة العمل والانضباط فی النظام التعلیمی، ویعزز العدالة، ورفع کفاءة الأداء، وتفعیل التقنیات الحدیثة المساندة فی منظومة العمل التعلیمی.​

ولأهمیة الفاعلیة التنظیمیة فی المؤسسات التعلیمیة فقد أوصت بعض الدراسات کدراسة أبو شریخ (2009)  إلى ضرورة عقد دورات تدریبیة لمدیری المدارس لتعزیز مهاراتهم الفنیة والإداریة لمواجهة التطورات المستقبِلیة، ودراسة السالم (2015)  التی أوصت بضرورة تفویض السلطات بما یعزز قدرات الأفراد على أداء أعمالهم، وتوسیع المشارکة فی اتخاذ القرارات وإیجاد قنوات الاتِّصال وتقلیل المرکزیة الإداریة.

وفی ضوء ما سبق یمکن القول بأن مهارات الاتِّصال والفاعلیة التنظیمیة من المفاهیم الإداریة الحدیثة اللذان قد  یفضل الاهتمام بهما لتحقیق الأهداف المرجو تحقیقها من العملیة التعلیمیة بجودة   وکفاءة عالیة.

لذا جاءت الدراسة الحالیة کمحاولة للکشف عن العلاقة بین درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

یتوقف نجاح القیادة المدرسیة فی عملیها على توفر عملیة الاتصال بین أفراد المجتمع المدرسی، حیث یعد الاتِّصال عصب القیادة المدرسیة والذی ینعکس بالإیجاب على الفاعلیة التنظیمیة للمدرسة (عابدین، 2005، 180).

وعلى الرغم من أهمیة مهارات الاتِّصال لدى القیادات التربویة والفاعلیة التنظیمیة للمدارس إلا أن إدارات التعلیم التربوی لا تزال مثقلة بالعدید من المشکلات، فالمفاهیم الحدیثة والمتطورة للإدارة والتی تنقلها من مجرد عملیة تسییر روتینیة للوظائف الإداریة إلى عملیات قیادة وابتکار، وإبداع لم تصل إلى قلب الإدارات التربویة وجوهرها فی العدید من النظم التربویة العربیة (الفاضل، 2010، 9-10).

وتعانی نظم الإدارة المدرسیة من العدید من الاختلافات والإشکالیات التی تعیق جهود التطویر والتجدید فی نظم التعلیم العربیة، ولعل أبرز هذه الاشکالیات: المرکزیة الإداریة، والاستبداد فی السلطة، والروتین، وانعدام المرونة فی العمل الإداری،  والخلل فی التوازن بین السلطة والمسؤولیة، وعدم تفویض الصلاحیات، وضعف المشارکة فی اتخاذ القرار من قِبَل المرؤوسین، وقلة مراعاة الاحتیاجات الفردیة للعاملین، وإیجاد العراقیل أمام المبدعین والمتمیزین، وقلة التشجیع والحوافز للعاملین، وتقادم اللوائح والتشریعات والأنظمة وجمودها، وضعف الشعور بالانتماء للمؤسسة (فرهودة، 2014، 4).

وعدم قیام الأفراد بالأعمال المتوقعة منهم یعود إلى ضعف امتلاک القیادات التربویة لمهارات الاتِّصال الفعال (عیاصرة، 2006، 17).  وقد تناولت بعض الدراسات مهارات الاتِّصال کدراسة البلوی (2008) التی توصلت إلى أن درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى مدیری المدارس بمنطقة تبوک التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة  کانت متوسطة، ودراسة الرشیدی (2011) التی توصلت إلى أن درجة ممارسة مهارات الاتِّصال لدى مدیری المدارس المتوسطة فی دولة الکویت کانت متوسطة.

أما فیما یتعلق بالفاعلیة التنظیمیة فقد تناولتها بعض الدراسات کدراسة الخطیب (2005) والتی توصلت إلى أن درجة الفاعلیة التنظیمیة للمدارس الثانویة فی الأردن کان متوسطة.

مشکلة الدراسة

   من خلال عمل الباحثة فی المجال التعلیمی فقد لاحظت محدودیة قنوات التواصل بین فریق العمل المدرسی، وضعف العلاقات الفردیة بین قائدة المدرسة والمعلمات، وانعدام روح العمل الجماعی، وغیاب تدفق المعلومات، وضعف نظام الاتِّصال بین فریق العمل المدرسی.

  وعلى ضوء ما سبق فقد انبثقت مشکلة الدراسة فی الکشف عن علاقة درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن بالفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام.

السؤال الرئیس

ما درجة   توفر مهارات الاتصال لدى قائدات مدارس محافظة القرن وعلاقتها بالفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام ؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1-      ما درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

2-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة ( 0.05≥ α) بین متوسطات استجابات عیِّنة الدراسة حول درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)؟

3-      ما درجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

4-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة ( 0.05≥ α) بین متوسطات استجابات عیِّنة الدراسة حول درجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة،  المرحلة التعلیمیة)؟

5-      هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة ( 0.05≥ α) بین درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة الفاعلیة التنظیمیة        لتلک المدارس؟

أهداف الدراسة:

  هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات، وتحدید درجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس محافظة بلقرن، ومعرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حول درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، ودرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)، والکشف عما إذا کان هناک علاقة ارتباطیة بین درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة الفاعلیة التنظیمیة لتلک المدارس.  

أهمیة الدراسة:

   من المؤمَّل أن تظهر أهمیة نتائج الدراسة الحالیة فی جانبین وهما الجانب النظری والجانب العملی ؛فیما یتعلق بالأهمیة النظریة یتضح ذلک فی ما ستضیفه الدراسة بما یتعلق بمتغیری مهارات الاتِّصال والفعالیة التنظیمیة نظرًا لحداثة موضوع الدراسة من وجهة نظر الباحثة، واعتبارهما من أبرز القضایا والتحدیات التی تواجه المؤسسات التربویة، کما قد تکون هذه الدراسة مرجعًا للباحثین فی موضوع مهارات الاتِّصال، والفاعلیة التنظیمیة.

   أما من ناحیة الأهمیة العملیة فیمکن أن تظهر من خلال نتائج الدراسة للجهات التعلیمیة متمثلة فی وزارة التعلیم والجهات المسؤولة عن عملیة التدریب وذلک بإعداد برامج ودورات تدریبیة للقائدات والمشرفات والمعلمات فی مجال مهارات الاتِّصال ، وتحقیق الفاعلیة التنظیمیة للمؤسسات التربویة، بالإضافة إلى إفادة قائدات المدارس من خلال تزویدهنَّ بالدرجة الحقیقی بمهارات الاتِّصال لدیهنَّ والتی من شأنها أن تنعکس على فاعلیة المدارس،کما یمکن الإفادة من الدراسة الحالیة فی  توفیر أداة یمکن الاستفادة منها فی تقییم مهارات الاتِّصال لدى القیادات المدرسیة وتقییم فاعلیة المدارس . 

مصطلحات الدراسة:

مهارات الاتِّصال:   Communication Skills

 تعرف مهارات الاتِّصال بأنها:" عملیة أو طریقة تتم باستخدام وسیلة تعلیمیة لنقل رسالة من شخص لآخر أو لمجموعة من الأشخاص لتصبح هذه الرسالة معروفة بینهم یستطیعون فهمها، ومناقشة محتواها والإفادة من کل ما یدور حولها من طروح خاصة داخل أروقة المدرسة"(سعدات، 2017، 8-9).  

 وتعرفها الباحثة إجرائیًّا بأنها: "مقدرة  قائدة المدرسة على الاتِّصال الفعال القائم على التعاون والتفاعل والتواصل، والاحترام المتبادل بینها وبین المعلمات، والتی تساعد على تحقیق أهداف المدرسة وفریق العمل فیها، والتی تُقاس بالدرجة الکلیة التی تحصل علیها المعلمات عند الاستجابة على فقرات الاستبانة المعَدَّة لذلک من قِبَل الباحثة.

الفاعلیة التنظیمیة:   Organizational Effectiveness 

 تعرف بأنها:" السبل الکفیلة باستخدام الموارد البشریة والمادیة والمالیة والمعلوماتیة المتاحة استخدامًا قادرًا على تحقیق الأهداف والتکیف والنمو والتطور" (الشماع وحمود، 2000، 328).

 وتعرفها الباحثة إجرائیًّا :"بأنها قدرة المدرسة على تحقیق الأهداف التعلیمیة والتربویة المأمولة من خلال استثمار الموارد المتاحة والتکیف مع ظروف المدرسة الداخلیة والخارجیة،  والتی تُقاس بالدرجة الکلیة التی تحصل علیها المعلمات عند الاستجابة على فقرات الاستبانة المعَدَّة لذلک من قِبَل الباحثة.

حدود الدراسة:

-             الحدود الموضوعیة: مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالفاعلیة التنظیمیة.

-      الحدود البشریة: تم التطبیق على معلمات مراحل التعلیم العام بمحافظة بلقرن.

-      الحدود المکانیة: تم التطبیق على المدارس الحکومیة للبنات (ابتدائی- متوسطة- ثانوی) فی محافظة بلقرن.

-            الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام 1438هـ- 1439هـ \ 2017م-2018م.

الأدب النظری والدراسات السابقة

 یتضمن هذا الفصل الأدب النظری المتعلق بموضوع الدراسة و الخاصّ بمهارات الاتِّصال والفاعلیة التنظیمیة ،بالإضافة إلى الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع.

أولاً: الأدب النظری:

تتناول الباحثة فی هذا الفصل الموضوعات ذات علاقة

 بمهارات الاتِّصال من حیث: مفهوم مهارات الاتِّصال، وأهداف عملیة الاتِّصال التربوی، وأهمیة الاتِّصال لدى القیادة المدرسیة، وعناصر عملیة الاتِّصال، وأنواع الاتِّصالات المدرسیة، ووسائل الاتِّصال لدى القیادة المدرسیة، ومهارات الاتِّصال لدى القادة التربویین، وشروط الاتِّصال الفعَّال، ومعوقات الاتِّصال التربوی، ووسائل التغلب على معوقات الاتِّصال، والفاعلیة التنظیمیة من خلال:

 مفهوم الفاعلیة التنظیمیة، أهمیة الفاعلیة التنظیمیة، خصائص الفاعلیة التنظیمیة، مؤشرات الفاعلیة التنظیمیة، متطلبات تحقیق الفاعلیة التنظیمیة فی المدارس، مداخل تقییم فاعلیة المنظمة، معوقات الفاعلیة التنظیمیة.

المحور الأول:  مهارات الاتِّصال:    Communication Skills

 یُعدُّ الاتِّصال أحد العملیات الإداریة الأساسیة والتی بدونها یصعب إنجاز الأعمال، فأی ضعف فی الاتِّصال الإداری یمکن أن یؤثر بالسلب على أداء الأعمال فی المؤسسات التعلیمیة.

فالاتِّصال هو الوسیلة التی یتم عبرها القیام بوظائف القیادة الأساسیة، فالقادة        یمارسون عملیات التخطیط، والتنظیم، والتنسیق، والضبط، والتقییم، من خلال عملیة الاتِّصال (الطویل، 2001، 225).  

مفهوم مهارات الاتِّصال:

 تعددت تعریفات مهارات الاتصال نظراً لاختلاف رؤیة المتخصصین لها، ومن هذه التعریفات أنه: " أداة لإشباع حاجات الفرد النفسیة والاجتماعیة وعن طریقة یقیم             علاقاته مع غیره ویزوده بالمعارف التی تعینه على الوعی بمشکلاته والتصدِّی لها"              (شمس الدین والفقی، 2007، 262).

 وعٌرفت مهارات الاتِّصال بأنها:" عملیة أو طریقة تتم باستخدام وسیلة تعلیمیة لنقل رسالة من شخص لآخر أو لمجموعة من الأشخاص؛ لتصبح هذه الرسالة معروفة بینهم یستطیعون فهمها ومناقشة محتواها، والإفادة من کل ما یدور حولها من طروح خاصة داخل أروقة المدرسة" (سعدات، 2017، 8-9).

أهداف عملیة الاتِّصال التربوی:

 تتعدد أهداف عملیة الاتصال لدى قیادة المؤسسات التربویة سواء على درجة الأفراد أو الجماعات، ومن هذه الأهداف وضع الخطط اللازمة لتحقیق أهداف المؤسسة المختلفة، وتنظیم العناصر الإنتاجیة والبشریة بطریقة فعالة ذات کفاءة عالیة، واختیار وتطویر أفراد المؤسسة وتقییمها، ورقابة الإنجاز داخل المؤسسة ، ونقل المعلومات وجوانب المعرفة من شخص إلى آخر، وتنمیة تحقیق الترابط بین عناصر الإدارة (أحمد، 2002، 250-251).

 کذلک من أهداف عملیة الاتِّصال تحقیق التعاون بین الأفراد ،وتهیئة المناخ التنظیمی  الجید لتحقیق الرضا فی العمل ورفع الروح المعنویة ، وشرح أهداف وخطط المدرسة          (البدری، 2002، 146).

أهمیة الاتِّصال لدى القیادة المدرسیة:

  نال الاتصال التربوی اهتمام العدید من المختصین فی العملیة الإداریة لدوره فی نجاح الإدارة فی تحقیق الأهداف بکفاءة وفاعلیة، وتتمثل أهمیته من خلال قدرتها على تنظیم الموارد المادیة والبشریة بطریقة فعَّالة تحقق أعلى کفاءة، وتوجیه الأفراد داخل المدرسة وحفزهم نحو تحقیق الأهداف، واتخاذ القرارات المدرسیة الرشیدة (الأغبری، 2000، 309). کما تبرز أهمیة الاتِّصال فی تمکین الأفراد العاملین من التعرف على الأهداف والغایات المطلوب من المدرسة تحقیقها من خلال البرامج والخطط والسیاسات التی تمَّ وضعها من أجل ذلک، وتعریف الأفراد فی المدرسة بالتعلیمات المتعلقة بأصول التنفیذ، وتساعد فی عملیة ضبط السلوک التنظیمی للأفراد فی المؤسسة إذ تعتبر خطوط الهیاکل التنظیمیة والسیاسات مؤشرات یلتزم الأفراد باتباعها فی عملیة اتصالاتهم برؤسائهم، وتعزز عملیة الاتِّصال الدافعیة لدى الأفراد؛ لأنها تقوم بتحدید ما یجب علیهم القیام به وکیف یمکنهم تحسین أدائهم (حسین، 2006، 78-79 )

عناصر عملیة الاتِّصال:

تتکون عملیة الاتِّصال لدى القیادة المدرسیة من خلال عدد من العناصر الرئیسة تتمثل فی الآتی:  المرسِل والرسالة ومستقبِل الرسالة والقناة.

1-    المرسِل:  هو مَن تبدأ عملیة الاتِّصال من عنده حیث إنه صاحب الفکرة الأول والتی تأخذ عدة أشکال فقد تکون کلمة أو رقمًا أو صورة أو رمزًا لها مدلولاً معینًا (البدری، 2002، 147). 

2-    الرسالة:  وهی عبارة عن تحویل الأفکار إلى مجموعة من الرموز ذات معانی مشترکة بین المرسِل والمستقبِل، والرسالة قد تکون کلماتٍ، أو حرکاتٍ، أو أصواتًا، أو حروفًا، أو أرقامًا ، أو صورًا، أو تعبیرات وجهه وغیرها (علیمات، 2007، 148).

3-    مستقبِل الرسالة: The Future of The Messageهو الشخص مُتلقِّی الرسالة والمتعامِل معها بفهم وإدراک لمحتواها، أو المتصل به الذی یصل إلیه المعلومات سواء کان هذا الشخص هو رئیس العمل أو المرؤوس أو زمیلاً فی العمل، وسواء کان هذا المتلقی فردًا أو جماعة تقوم بقراءة الرسالة وتعرف مواقفها، وأبرز ما تتضمنه والواقع المحاط بها وأهدافها والعمل على توظیفها (شمس الدین والفقی، 2007، 267).

4-      القناة: The Channelوهی الوسیط التی تستخدم لنقل الرسالة إلى المرسَل إلیه، وعلى المرسِل أن یختار الوسیلة الأکثر فعالیة وتأثیرًا فی المرسَل إلیه             (حسان والعجمی، 2007، 125).

أنواع الاتِّصال المدرسیة:

  تنقسم الاتِّصالات المدرسیة کوظیفة أساسیة للقائد المدرسی، ونشاط ملازم للعمل وفریق العمل المدرسی إلى نوعین رئیسین هما:

أولاً: الاتِّصالات الرسمیة: Official Communications

 تعد الاتصالات الرسمیة أحد أنواع الاتصالات التی تسعى إلى تنفیذ الخطط المدرسیة الموضوعة، والاختصاصات والأفعال التی تصدر عن الإدارة، وتعتمد على مبادئ التنظیم الرسمی فی المؤسسة الإداریة التربویة؛ وهی اتصالات مخططة مسبقًا وتمرُّ من خلالها الحقائق والمعلومات عن طریق خطوط السلطة الرسمیة، ویستخدم هذا النوع فی نقل القرارات والتعلیمات والتوجیهات، وکذلک التقاریر والشکاوى والتوصیات والتفاعلات (أحمد، 2006، 181). ولهذا النوع من الاتِّصالات عددٌ من الأشکال منها: 

الاتِّصال الهابط:  یعنی ذلک الاتِّصال الذی یتجه من قمة الهرم الإداری إلى القاعدة، ویسمى الاتِّصال النازل عادة ما یحتوی على الأوامر والقرارات والتعلیمات والسیاسات، وتکون طبیعة مثل هذا الاتِّصال توجیهیة حیث یهدف إلى رقابة العاملین وتوجیههم فی الاتجاه الصحیح (هجو والأمین، 2012، 148). 

 والاتِّصال الصاعد:  هو الاتِّصال من الأسفل للأعلى، یقوم به المرؤوسین مع الرؤساء، وکذلک یکون محکومًا بالاعتبارات الرسمیة مع خط السلطة (علیمات، 2007، 149). 

 والاتِّصال الأفقی:  هو الاتِّصال الذی یتم بین الأفراد فی نفس الدرجة الإداری، مثل الاجتماع الذی یتم بین مدیری الإدارات، أو رؤساء الأقسام فی المؤسسة، ویهدف إلى تنسیق العمل وتبادل المعلومات ویتم عبره عرض وجهات النظر وتبادل الأفکار مع الآخرین ویعتمد هذا النوع على المقابلات والأحادیث الشفویة (أحمد، 2006، 182).

ثانیًا: الاتِّصال غیر الرسمی: Informal Communications

 یعد هذا النوع من الاتصال أحد الاتصالات المدرسیة والتی تتوقف على التعاون والتفاعل بین أفراد المجتمع المدرسی، فهی اتصالات غیر مباشرة تتم بین الأفراد الذین تربطهم علاقة قویة مستقلة عن الأعمال الوظیفیة والسلطة الرسمیة، وهی من أقوى الاتِّصالات الرسمیة فی کثیر من الأحیان (الأغبری، 2000، 314) .  

وسائل الاتِّصال لدى القیادة المدرسیة:

تعددت وتنوعت وسائل الاتِّصال فی المجال القیادی ولا سیما فی مجال القیادة المدرسیة والتی تتمثل فی الآتی:

أولاً: التقاریر:

 تُعدُّ التقاریر أحد أنواع الکتابة الوظیفیة التی تتضمن بعض المعلومات والحقائق حول موضوع معین متضمناً وصفاً دقیقاً للعمل أو الشخص موضوع التقریر، وهو من الوسائل المنتشرة فی العمل الإداری التربوی، وتختلف من حیث الهدف، والتطویل، والتقصیر،        وحتى یکون التقریر جیدًا، ویؤدی غرضه یجب أن یقتصر على المعلومات الضروریة،        ویلتزم الدقة والموضوعیة فی الألفاظ، ویکون إیجابیًّا بنّاءً یعرض المشکلات ویقترح الحلول لها          (أحمد، 2006، 185).

ثانیًا: الاجتماعات:

تعتبر الاجتماعات من وسائل الاتصال المدرسی والتی لا تستغنی عنها القیادة المدرسیة، وذلک لفوائدها المتعددة على العملیة القیادیة، إذ تعتبر من أهم وسائل ووسائط الاتِّصال؛ لأنه خلال الاجتماع تُعرض الموضوعات التی تهم الإدارة، وتُناقَش ویُبدی المجتمعون آراءهم ومقترحاتهم فی الموضوعات المختلفة، ویتناول فی الاجتماع الإیجابیات والسلبیات، وتظهر مقترحات الحلول وتطرح المشکلات وتناقش من کل جوانبها، ویکلف العاملون فی الاجتماع بالعمل وتکون داخل الاجتماعات المساءلة والمحاسبة، والإشادة، ولفت النظر والملاحظات العدیدة (أحمد، 2006، 185). 

ثالثًا: اللجان التربویة:

تعد اللجان التربویة أحد لجان العمل التی تتواصل وتتشاور فیما بینها فی الأعمال التی تهم المدرسة، وتتکون من مجموعة من الأفراد المتخصصین تُکلَّف بعمل معین أو یُوکل إلیها القیام بمسؤولیة محددة، وتمارس نشاطها –عادة- فی صورة اجتماعات دوریة، وقد تکون استشاریة أو تنفیذیة ودائمة لمتابعة النظر فی موضوع ما، أو مؤقتة لدراسة مشکلة ذات طابع وقتی          (أسعد، 2005، 95).

رابعًا: المجالس التربویة:

      تعد المجالس التربویة أحد عوامل نجاح العمل الإداری فی المدرسة والتی تسعى للنهوض بالعمل الإداری، وتؤدی دورًا هامًّا فی العملیة التربویة والإداریة حیث تبرز أهمیتها کوسیلة اتصال فی عملیة التنسیق بین الأجهزة المختلفة، أو عن طریق المشارکة فی عملیة اتخاذ القرارات التربویة، وقد تکون هذه المجالس استشاریة أو تنفیذیة أو عامة، أو نوعیة         (أسعد، 2005، 95).

خامسًا: المقابلة:

     تعد المقابلات من أوضح وسائل الاتِّصال، لأنها عادة ما تکون وجهًا لوجه،         ولأنها تختلف عن الوسائل الأخرى فی أنها تمتاز بجانب الأخذ والرد والتعلیل والتفاهم (عیاصرة، 2006، 68). 

مهارات الاتِّصال لدى القادة التربویین:

یتضمن الاتِّصال التربوی الفعال مجموعة من المهارات التی ینبغی على قائد المدرسة        أن یکون ملمًّا وممارسًا لها حتى تعطی عملیة الاتِّصال النتائج المرجوّة منها، وتتمثل هذه المهارات فی استخدام المعلومات المرتدة لتقلیل سوء الفهم فی الرسالة، والبساطة فی        استخدام اللغة، والإنصات الجید لمصدر المعلومات من خلال الترکیز فی فهم الرسالة،         والاهتمام باستخدام الاتِّصال غیر اللفظی مثل حرکات الجسم لتدعیم الرسالة المقصودة    (الحناوی وحسن، 1998، 216)،

شروط الاتِّصال الفعَّال:

لکی یکون الاتِّصال المدرسی ناجحًا وفعّالاً فی المدارس فیجب على القیادات المدرسیة أن تراعی عددًا من الشروط والتی ذُکِرت عند کلاً من (أحمد، 2002، وبامشوس، 2002، ومحمد، 2008، والبنا، 2013) وتتمثل فی الآتی:

1- أن یعرف کل عضو فی فریق العمل المدرسی خط الاتِّصالات الرسمیة المحددة له ولغیره من فریق العمل المدرسی.

2- أن تسیر الاتِّصالات وفقًا لخطوط السلطة والصلاحیات والمسؤولیات الخاصة بوظیفة من قام بالاتِّصالات.

3- إرسال المعلومات فی وحدات صغیرة یسهل على المستقبِل فهمها واستیعابها.

4- تحقیق الاتِّصال الأهداف التی وضع من أجلها فهو وسیلة لا غایة.

5- أن تکون خطوط الاتِّصال بین مراکز اتخاذ القرار وجِهات التنفیذ قصیرة قدر الإمکان ومرنة تنقل المعلومات والبیانات بالمعانی ذاتها.

معوقات الاتِّصال التربوی الفعَّال:

على الرغم من تعدد أنواع الاتِّصال التربوی الفعَّال بین قائد المدرسة والمعلمین والعاملین فی المدرسة إلا أن

 هذا الاتِّصال قد لا یحقق الأهداف المطلوب تحقیقها، وذلک لوجود العدید من المعوقات سواء الفردیة أو التنظیمیة والتی تحول دون إتمام عملیة الاتِّصال المدرسی بفاعلیة کبیرة، وتتمثل فی الآتی:

أولاً: المعوقات الفردیة:

یوجد العدید من المعوقات الفردیة والمرتبطة بالمرسل أو المستقبل والتی تحد من نجاح عملیة الاتصال وتتمثل کما ذکر (حمود، 2002، وعریفج، 2004، وعیاصرة، 2006، وحسان والعجمی، 2007، وآل درعان، 2008) تتمثل فی الآتی:

1- عدم وجود تخطیط کافٍ لعملیة الاتِّصال، واستنادها إلى افتراضات غیر واضحة.

2- نقص المعلومات فی الرسالة الواحدة أو کثرتها.

3- عدم وضوح الرسالة، والمیول الفردیة لدى الأفراد.

4- عدم قدرة المرسل على انتقاء الرموز اللغویة المناسبة للتعبیر عن الأفکار التی تجول فی ذهنه، أو أن تکون الرموز المستخدمة فی الرسالة تحتمل عدة معانٍ.

5- لجوء المرسل إلى توصیل الجوانب الإیجابیة للمستقبل ویخفى السلبیة أو العکس.

ثانیًا: المعوقات المرتبطة ببیئة العمل التربوی:

 تعد المعوقات المرتبطة بالبیئة التربویة أکثر خطورة على عملیة الاتصال والتی تتمثل کما أشار (حمود، 2002، والمعایطة، 2007، وخلیل، 2009) تتمثل فی الآتی:

1- عدم وجود هیکل تنظیمی.

2- وحجم البناء التنظیمیThe Size of سواء من حیث الاتساع أو صغر حجم الهیکل التنظیمی.

3- عدم استقرار التنظیم.

4- عدم وجود سیاسة واضحة للاتصالات التربویة.  

وسائل التغلب على معوقات الاتِّصال:

  هناک العدید من المعوقات التی تحول دون تحقق اتصال ناجحٍ لدى القیادة المدرسیة،  مما یجعل ضرورة البحث عن وسائل وطرق للتغلب على هذه المعوقات، ومن هذه الوسائل کما حدد (أحمد، 2002، وأحمد، 2006) تتمثل فی الآتی:

1- وجود تخطیط جید لعملیة الاتِّصال.

2- تفاعل القیادة المدرسیة مع المعلمین خاصة فی الاتِّصالات التربویة الشفهیة من خلال المقابلة وجهًا لوجه.

3- وضوح الأهداف من عملیة الاتصال، والتعلیمات وشرحها لجمیع العاملین.

4- توفیر أدوات ووسائل اتِّصال مناسبة سهلة الاستخدام.

5- وضع نظام یضمن التدفق المستمر للبیانات والمعلومات داخل المدرسة.

المحور الثانی: الفاعلیة التنظیمیة:  Organizational Effectiveness

یُعدُّ موضوع الفاعلیة التنظیمیة من الموضوعات الحیویة فی الفکر التنظیمی، کون المنظمات تسعى بأن تکون فاعلة فی تحقیق أهدافها المرسومة عن طریق تأدیة مهامها وأعمالها بدرجة النجاح المطلوب تحقیقه، وهی إحدى المؤشرات لنجاح المنظمة فی المدى البعید من خلال إمکاناتها على البقاء والاستمرار فی البیئة التی تعمل فیها (العنزی، 2016، 403).

وترتبط الفاعلیة التنظیمیة بمدى القدرة على تحقیق الأهداف المرسومة، وتقاس فاعلیة أی مؤسسة بمدى قدرتها على تحقیق الأهداف بأقل تکلفة وجهد، وتدل على مدى التفاعل والنشاط داخل المؤسسة ومدى التعاون المثمر والفعَّال بین الأقسام المختلفة (الغزلانی والسامرائی، 2016، 107).

مفهوم الفاعلیة التنظیمیة:

تعد الفاعلیة التنظیمیة أحد المؤشرات المهمة فی قیاس مدى تحقیق المنظمة لأهدافها، وقد تعرض هذا المفهوم کغیره من المفاهیم الإداریة الحدیثة إلى الاختلاف نظرًا لاختلاف المدارس التی ینتمی إلیها المفکرون الذین حاولوا تعریفها، ویمکن تصنیف من تصدوا لتعریف الفاعلیة التنظیمیة إلى فریقین أحدهما عرَّفها  کما أشار برنارد (Barnard,1974,55) الوارد فی الشماع وحمود (2002، 55) بأنها:" الدرجة التی تستطیع فیها المنظمة تحقیق أهدافها ".وتم تعریف الفاعلیة التنظیمیة بأنها:" درجة تحقیق المنظمة لأهدافها" (طه، 2006، 55).

والمنظمة تتسم  بالفعالیة حیثما تستطیع تحقیق أهدافها، أما إذا فشلت المنظمة فی ذلک، فإنها تتصف بعدم الفعالیة، وهکذا فإن الفعالیة وفق هذا المفهوم، ترتبط أساسًا بقدرة المنظمة على تحقیق أهدافها، وبدرجات متفاوتة، وقد شاع استعمال هذا المفهوم للفاعلیة بین الباحثین والمتخصصین وتم اعتماده مؤشرًا أساسیًّا فی تقییم أداء المنظمة وقیاس سبل فعالیتها (تاوریریت، 2009، 196).

أهمیة الفاعلیة التنظیمیة:

تعتبر الفاعلیة التنظیمیة أمرًا فی غایة الأهمیة؛ لأنه معیار مهم فی تحدید نجاح التنظیم أو فشله، وهناک عددٌ من العوامل أدت إلى تنامی الاهتمام بموضوع الفاعلیة التنظیمیة منها أنها تفید فی تشخیص المشکلات وحلها، وتزود إدارات التعلیم بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الإداریة الهامة سواء للتطویر أو عند حدوث تغییرات جوهریة؛ وبالتالی فإن قیاس فعالیة المدارس یعنی توفیر أحد أهم شروط تطویر المدارس، ویعتبر قیاس الفعالیة من أهم مصادر البیانات والمعلومات اللازمة للتخطیط واتخاذ القرارات الإداریة ورسم السیاسات العامة على درجة المدارس فی الدولة (بنات، 2002، 86).

متطلبات تحقیق الفاعلیة التنظیمیة:

تسعى المنظمات المختلفة إلى تحقیق الفاعلیة التنظیمیة، والتی یحتاج تحقیقها إلى توافر عدداً من المتطلبات منها تحدید أهداف التخطیط الاستراتیجی لسیر العمل بالمدرسة، وترجمة الأهداف إلى أنشطة وبرامج ومخططات تؤدی إلى سیر العملیة التعلیمیة بکفاءة ونجاح، وبناء شبکات الاتِّصال داخل وخارج المدرسة وتنسیق علاقات التعامل مع البیئة المحلیة والمجتمع ککل على اعتبار أن المدرسة هی وسیلة المجتمع لتحقیق أهدافه (العجمی، 2000، 60-61).

وذکر أورلسکی (Orlosky,1984,111-112) الوارد فی الخطیب (2005، 54-55) عددًا من العوامل التی تسهم فی تحقیق الفاعلیة التنظیمیة للمدرسة منها: وجود قیادة إداریة قویة لدى مدیر المدرسة وأهمها المواقف التعلیمیة، وتوفیر مناخ مدرسی ملائم للتعلیم، والتأکید على القیام بتعلیم المهارات الأساسیة، وتوقعات المعلمین بأن جمیع الطلاب باستطاعتهم أن یصلوا إلى مستویات مناسبة فی التحصیل، ومتابعة أداء الطلاب من خلال نظام مراقبة مرتبط بالأهداف التعلیمیة.

مداخل تقییم فاعلیة المنظمة:

یوجد عددٌ من الاختلافات حول المدخل المناسب لقیاس الفاعلیة التنظیمیة، وقد یصعب تحدید مدخل یعطی تفسیرًا شاملاً للفاعلیة التنظیمیة، ومن مداخل تقییم فاعلیة المنظمة ما یلی:

أولاً: مدخل الأهداف:

یعد هذا المدخل أحد المداخل واسعة الانتشار والتی تحتاج إلى التعاون بین أفراد المنظمة لوضع أهداف تنظیمیة واضحة، وقابلة للتحقق وممکن قیاسها خلال الفترة التی تم تحدیدها مسبقاً، ویعنی هذا المدخل مشارکة المرؤوسین للرؤساء فی وضع الأهداف التنظیمیة، ومتابعة وتقییم أداء هؤلاء المرؤوسین وفقًا للنتائج المحققة (طه، 2006، 112).

ثانیًا: مدخل النظم:

یمثل هذا المدخل أحد المداخل الذی یستفید من البیئة المحیطة بالمنظمة بجذب الموارد اللازمة لاستمرارها والحفاظ على أسس بقائها، ویفترض هذا المدخل أن المنظمة هی عنصر واحد یتکون من العدید من العناصر التی تتفاعل بعضها مع البعض الآخر باعتماد متبادل، وتأخذ المنظمة مدخلاتها من البیئة وتعیدها إلیها فی شکل ناتج، وتبقى المنظمة فعالة            ما دامت تستخدم مواردها على نحو کفء، وما دامت تساهم باستمرار فی النظام الأکبر            (جاکسون ومورقان وباولیلو، 1988، 56-57).

ثالثًا: مدخل تعدد المنتفعین:

یعمل فی المنظمة أفراداً لکل منهم حاجات ورغبات ومصالح، یجب تحقیقها، مما یجعل المنظمة تعمل بطریقة تسعى من خلالها لتحقیق رغباتهم وتحقیق أهداف المنظمة، ویشیر هذا المدخل إلى إحداث عملیة توازن بین  یفترض هذا المدخل أن المنظمات منابر سیاسیة یتنافس علیها أصحاب المصالح المختلفة للحصول على الموارد، وتکون الفاعلیة التنظیمیة محصلة القدرة على إرضاء الجهات صاحبة التأثیر، والتی یعتمد بقاء المنظمة واستمرارها علیها (القریوتی، 2000، 94).

معوقات الفاعلیة التنظیمیة:

یوجد العدید من المعوقات التی تحول دون تحقیق الفاعلیة التنظیمیة بالمدارس، ومن هذه المعوقات:

1- المعوقات الشخصیة Personal Obstacles: هی معوقات متداخلة ترتبط بالقائد نفسه وتشمل التردد فی اتخاذ القرارات، والرکون إلى التقلید، والخوف من الفشل، وعدم الثقة بالنفس، وقلة المعرفة، ونقص الخبرة، وعدم القدرة على مواجهة المشکلات، وعدم           الاستقرار النفسی، والضغط النفسی، وانعدام روح المخاطرة والمبادرة، والانطواء والاعتمادیة (عابدین، 2005، 235-237).

2- المعوقات الاجتماعیة: وهی معوقات مرتبطة بالاتجاهات والقیم والنظم السائدة فی بیئة المدرسة وتشمل: التقصیر فی تحدید مسؤولیة الأفراد بشکل جید وفقًا لقدراتهم واستعداداتهم، والتأخر فی إنجاز العمل، القیام بالأعمال الخاطئة (أبو شریخ، 2009، 32).

3- المعوقات التنظیمیة: وهی معوقات متداخلة وترتبط بالتنظیم والسلوکیات الإداریة وتشمل: اتخاذ         نمط الإدارة التسلطی، وسوء التنظیم المرکزی، وسوء المناخ التنظیمی، وسوء نظام الاتِّصالات،  وغیاب التخطیط والتنسیق، وانعدام روح العمل الجماعی، والمغالاة أو التعسف فی تطبیق          التعلیمات واللوائح والقوانین المدرسیة والإداریة، وغیاب تدفق المعلومات أو صعوبة انسیابها،          وعدم وضوح الواجبات والمسؤولیات والتوقعات، وعدم توازن السلطات مع المسؤولیات وتضاربها (الغزالی والسامرائی، 2016، 128-129).

4- التأخیر والتسویف فی إنجاز الأعمال المدرسیة والتعلیمیة: وینشأ کما ذکر ویلمسون (Willimson,2001) الوارد فی طلافحة (2013، 292) من قلة أنظمة الحوافز المقدمة للعاملین فی النظام التربوی، والکمیة الزائدة من الجهد المبذول (عبء العمل) وینتج ذلک من زیادة عبء العمل على أعضاء الهیئة التدریسیة وتعقید عملیة أداء العمل، وضعف تحدید المسؤولیة والواجبات وعدم ملاءمتها لطبیعة العاملین وعدم مراعاة الفروق الفردیة بینهم.

منهج الدراسة وإجراءاتها

 تناول هذا الفصل إجراءات الدراسة المیدانیة التی تم القیام بها للإجابة عن أسئلة الدراسة، من خلال تحدید منهج الدراسة، ومجتمع وعینة الدراسة، ومتغیرات الدراسة، وأداة الدراسة ومکوناتها، وصدقها وثباتها، والأسالیب الإحصائیة التی تم استخدامها فی معالجة البیانات.  

منهج الدراسة:

بناءً على مشکلة الدراسة وتساؤلاتها فإن المنهج الملائم للدراسة الحالیة هو المنهج الوصفی التحلیلی  الذی یحاول دراسة العلاقة الممکنة بین المتغیرات دون محاولة التأثیر علی تلک المتغیرات (العساف، 2010، 171). ویعرف المنهج الوصفی الارتباطی بأنه:" ذلک النوع من أسالیب البحث الذی یمکن بواسطته معرفة ما إذا کانت هناک ثمة علاقة بین متغیرین أو أکثر ومن ثمَّ معرفة درجة تلک العلاقة" (العامری، 2016، 4).  

مجتمع الدراسة:

 یُعرّف المجتمع بأنه: "المجموعة الکلیة من العناصر التی یسعى الباحث إلى أن یُعمّم علیها النتائج ذات العلاقة بالمشکلة المدروسة" (النوح، 2004، 80) ویتکون مجتمع الدراسة فی محافظة بلقرن من عدد (1293) معلمة على رأس العمل بمدارس التعلیم العام بناءً على إحصائیة إدارة تعلیم بیشة (1438/1439هـ) ملحق (4)،  والجدول ( 1) یبین توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب المرحلة التعلیمیة.

جدول (1)

توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب المرحلة التعلیمیة

عینة الدراسة:

تعرف العینة بأنها: "جزء من مجتمع البحث الأصلی، یختارها الباحثة بأسالیب مختلفة،         وتضم عددًا من الأفراد من المجتمع الأصلی" (نبهان، 2009، 105)، وقد تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة من المعلمات حسب متغیر المرحلة التعلیمیة، حیث تکون العینة من (295) معلمة، بنسبة 22.8% من أفراد مجتمع الدراسة، وذلک تبعاً لجدول تحدید حجم العینة          لـ ( Krejcie & Morgan,1970)، وتتمثل عدد أفراد عینة الدراسة تبعًا لمتغیراتها من خلال الجدول ( 2) الآتی:

جدول (2)

توزیع أفراد عینة الدراسة تبعًا لمتغیراتها.

أداة الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام الاستبانة لجمع البیانات؛ والتی مرَّ إعدادها بمجموعة من الخطوات کالآتی:

1- تحدید هدف الاستبانة: والذی تمثل فی قیاس درجة توافر مهارات الاتِّصال ، ودرجة الفاعلیة التنظیمیة.  

2- بناء الاستبانة: والذی تُمثَّل فی مراجعة الأدبیات التی تناولت مهارات الاتصال، والفاعلیة التنظیمیة، ومن تلک الدراسات دراسة (البلوی، 2008)، والغامدی (2013)، (الشریفی، 2013)، (العموش، 2014)،  ودراسة (العسیلی، 2007)، (أبو شریخ، 2009)، (فروهودة، 2014)، (طلافحة، 2013)، ثم تحدید المجالات المتعلقة بمحاور الاستبانة، ثم وضع الصورة الأولیة للاستبانة، تلا ذلک عرض الأداة فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین لیتم الاستفادة من ملاحظاتهم فی إعادة الصیاغة أو الحذف کما سیتضح لاحقًا.

إجراءات تطبیق الدراسة:

قامت الباحثة بالإجراءات الآتیة لإعداد الدراسة:

1- الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة.

2- بناء أداة الدراسة فی صورتها الأولیة.

3- عرض أداة الدراسة على السادة المحکمین، وتعدیل اللازم، من حذف وإضافة وإعادة صیاغة لبعض الفقرات.

4- تم أخذ الموافقات الرسمیة لتطبیق أداة الدراسة بالحصول على خطاب تسهیل مهمة من إدارة جامعة الباحة إلى إدارة التعلیم بمحافظة بلقرن، والحصول على خطاب من إدارة التعلیم بمحافظة بلقرن موجه لمدیرات المدارس لتیسیر مهمة الباحثة فی تطبیق أداة الدراسة على العینة المستهدفة.

5- تطبیق الدراسة الاستطلاعیة على (30) معلمة.

6- بعد حساب صدق وثبات الأداة واستبعاد فقرة أصبحت الأداة فی صورتها النهائیة للتطبیق (52) فقرة.

7- تطبیق أداة الدراسة على العینة المستهدفة.

8- جمع المعلومات ومعالجتها إحصائیًّا وفقًا لبرنامج (Spss).

9-  تم تحلیل البیانات واستخراج النتائج ومناقشتها وتفسیرها، واستخلاص النتائج النهائیة، وتقدیم التوصیات والمقترحات.

ملخص نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات

تمَّ فی هذا الفصل عرض أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وتقدیم بعض التوصیات والمقترحات المستقبَلیة، کالآتی:

أولاً: ملخص نتائج الدراسة: 

فی ضوء ما تمَّ عرضه من تحلیل لنتائج الإجابة عن أسئلة الدراسة وتفسیرها ومناقشتها یمکن ذکر ابرز النتائج التی توصلت إلیها لدراسة على النحو الآتی:

• §         النتائج المتعلقة بمحور درجة توافر مهارات الاتِّصال:

1. أظهرت نتائج الدراسة أن درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن جاءت عالیة ؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.71)، وبانحراف معیاری بلغ (0.28).

وجاءت المجالات مرتبة تنازلیًا على النحو الآتی:

-          جاءت مجال مهارة الکتابة بدرجة عالیة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (4.06)، وانحراف معیاری بلغ (0.19).

-          جاءت مجال مهارة القراءة بدرجة عالیة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.87)، وانحراف معیاری بلغ (0.23).

-          جاءت مجال مهارة الاستماع بدرجة عالیة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.70)، وانحراف معیاری بلغ (0.26).

-          جاءت مجال مهارة التحدث بدرجة عالیة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.19)، وانحراف معیاری بلغ (0.25).

1. أظهرت نتائج اختبار (ت) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى على جمیع المجالات والمحور ککل.
2.  أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی (ف) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة لصالح سنوات الخبرة أقل من 5 سنوات، وسنوات الخبرة أکثر من 10 سنوات، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة.

• §    النتائج المتعلقة بمحور درجة الفاعلیة التنظیمیة:

1. أظهرت نتائج الدراسة أن درجة الفاعلیة  التنظیمیة  لمدارس التعلیم العام  بمحافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات جاءت بدرجة متوسطة،  وبمتوسط حسابی بلغ (2.77)، وانحراف معیاری بلغ (0.39).

وجاءت المجالات مرتبة تنازلیًا على النحو الآتی:

-      جاءت مجال الرضا الوظیفی للمعلمات بدرجة متوسطة ؛ وبمتوسط حسابی بلغ (2.98)، وانحراف معیاری بلغ (0.40).

-      جاءت مجال القیادة المدرسیة بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (2.76)، وانحراف معیاری بلغ (0.44).

-      جاءت مجال سلوک الطالبات وتحصیلهن بدرجة متوسطة؛  وبمتوسط حسابی بلغ (2.75)، وانحراف معیاری بلغ (0.25).

-      جاءت مجال العلاقة مع المجتمع المحلی بدرجة متوسطة؛  وبمتوسطة حسابی بلغ (2.60)، وانحراف معیاری بلغ (0.30).

1. أظهرت نتائج اختبار (ت) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى على مجالات (القیادة المدرسیة، الرضا الوظیفی للمعلمات، سلوک الطالبات وتحصیلهنَّ)، وعدم وجود فروق على مجال العلاقة مع المجتمع المحلی.
2. أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی (ف) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن تبعًا لمتغیر المرحلة التعلیمیة، لصالح المرحلة الثانویة، وسنوات الخبرة لصالح سنوات الخبرة أکثر من 10 سنوات.

• §    النتائج المتعلقة بالعلاقة بین درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام:

  أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة موجبة عند مستوى الدلالة ( 0.05) بین درجة توافر مهارات الاتِّصال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة الفاعلیة التنظیمیة لمدارس التعلیم العام، حیث بلغ معامل الارتباط (0.150).

ثانیًا: التوصیات:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، فإن الباحثة توصی بالآتی:

-      ضرورة تقدیم الدعم من إدارات التعلیم لقائدات المدارس للاحتفاظ بدرجة الاتصال وتعزیزه وتطویره.   

-      ضرورة قیام وزارة التعلیم بانتقاء قائدات مدارس یتقن التخطیط الاستراتیجی تطبیقًا وتنفیذًا.

-      إقامة مشاغل تربویة دوریة لقائدات المدارس لتبادل الأفکار والخبرات والآراء حول تطویر مهارات الاتِّصال، وذلک لتعزیزها والارتقاء بها.

-      تطویر الشراکة مع المجتمع المحلی، وتقدیم برامج هادفة لخدمة المجتمع المحلی کالندوات والمحاضرات والبرامج التطوعیة.

-      أن تعمل وزارة التعلیم على استحداث أقسام فی المدارس تعنی بالفاعلیة التنظیمیة.

-      أن تحرص قائدة المدرسة على صیاغة أهداف المدرسة بما یتوافق مع الظروف المحیطة.

-      حث  قائدات المدارس على تقدیم حلولاً إبداعیة لمواجهة مشکلات تحصیل الطالبات.

-      تدریب قائدات المدارس والمعلمات باستمرار وتعریفهم على کیفیة تحقیق الفاعلیة التنظیمیة ومتطلباتها فی المدارس.

-      ضرورة توفیر بیئة تعلیمیة آمنة للمجتمع المدرسی تسهم فی تکوین علاقات إیجابیة بین فریق العمل المدرسی. 

-      ضرورة العمل على توفیر أنشطة لتعزیز النمو الشخصی والانفعالی للطالبات.

-      تحقیق الرضا الوظیفی للمعلمات، واستثمار المدرسة لبیئتها فی الحصول على الموارد لاستخدامها بشکل فعَّال فی تحقیق الأهداف التعلیمیة للمدرسة.

ثالثًا: مقترحات لدراسات اخرى مرتبطة بموضوع الدراسة :

بناءً على النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وفی ضوء التوصیات السابقة، فإن الباحثة تقترح ما یلی:

-      إجراء دراسة تتعلق بعلاقة مهارات الاتصال لدى قائدات المدارس بالانتماء التنظیمی للمعلمات.  

-      إجراء دراسة تتعلق بعلاقة مهارات الاتِّصال لدى قائدات المدارس بالالتزام التنظیمی للمعلمات.

-      إجراء دراسة تتعلق بتطویر أداء قائدات المدارس فی ضوء الفاعلیة التنظیمیة لتلک المدارس.

-      دور قائدات مدراس محافظة بلقرن فی تحقیق الفاعلیة التنظیمیة لتلک المدارس.

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

أبو شریخ، هشام حامد عبد الرازق (2009). درجة فاعلیة أداء مدیری مدارس وکالة الغوث بمحافظات غزة فی ضوء التکنولوجیا الإداریة المعاصرة وسبل تطویره، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فسلطین.

أحمد، أحمد إبراهیم (2002). الإدارة التعلیمیة بین النظریة والتطبیق. الإسکندریة: مکتبة المعارف الحدیثة.

أحمد، عباس بله محمد (2006). مبادئ الإدارة المدرسیة الحدیثة (وظائفها، مجالاتها، مهاراتها، تطبیقاتها). الریاض: مکتبة الرشد.

إدارة تعلیم بیشة (1438). إحصائیة بعدد المعلمات لعام 1438ه/1439هـ. شؤون المعلمات.

أسعد، ولید أحمد (2005). الإدارة التعلیمیة. عمان: مکتبة المجتمع العربی للنشر والتوزیع.

الأغبری، عبد الصمد (2000). الإدارة المدرسیة البعد التخطیطی والتنظیمی المعاصر. بیروت: دار النهضة العربیة للطباعة والنشر.  

آل درعان، علی محمد سالم (2008). الإدارة المدرسیة الفاعلة (تأصیل، مهارات، إجراءات، اتجاهات جدیدة). جدة: دار خوارزم العلمیة للنشر والتوزیع.

بامشوس، سعید محمد (2002). المقدمة فی الإدارة المدرسیة. جدة: شرکة کنوز المعرفة.

البدری، طارق عبد الحمید (2002). أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.

البرعمی، سمیة سعید أحمد وطناش، سلامة یوسف (2008). فاعلیة المدرسة الأساسیة الحکومیة فی سلطنة عمان من وجهة نظر المشرفین والمدیرین والمعلمین، مجلة دراسات فی العلوم التربویة، الأردن، 35 (1)، 37-56.

البلوی، صالح أحمد (2008). درجة توافر مهارات الاتصال لدى مدیری المدارس فی منطقة تبوک التعلیمیة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

البنا، هالة مصباح (2013). الإدارة المدرسیة المعاصرة. عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.

بنات، ماهر صالح (2002). الفعالیة التنظیمیة للجامعات الفلسطینیة: الجامعة الإسلامیة بغزة " دراسة حالة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

تاوریریت، نور الدین بشیر (2009). الفعالیة التنظیمیة بین النظریة والتطبیق(فهم المبادئ، حل للمشکلات التنظیمیة). عمان: دار عالم الکتب الحدیث للنشر والتوزیع.

جاکسون، جون ومورقان، سیریل وباولیلو، جوزیف (1988). نظریة التنظیم منظور کلی للإدارة. ترجمة (خالد حسن رزق). الریاض: معهد الإدارة العامة.

الحجایا، ماجد الشحادات (2007). درجة ممارسة التخطیط الاستراتیجی وأثرها فی الفاعلیة التنظیمیة لدى العاملین فی المؤسسات المالیة الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

الحریری، رافدة عمر (2007). إعداد القیادات الإداریة لمدارس المستقبل فی ضوء الجودة الشاملة. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الحریری، رافدة عمر (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. عمان: دار المناهج للنشر والتوزیع.

الحریری، رافدة وجلال، محمود أسامة وإبراهیم، محمد عبد الرزاق (2007). الإدارة والتخطیط التربوی. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

حریم، حسین محمود (2006). تصمیم المنظمة الهیکل التنظیمی وإجراءات العمل. عمان: دار الحامد للنشر والتوزیع.

حسان، حسن محمد إبراهیم والعجمی، محمد حسانین (2007). الإدارة التربویة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

حسین، سلامة عبد العظیم (2006). الإدارة المدرسیة والصفیة المتمیزة الطریق إلى المدرسة الفعالة. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الحمد، نوار قاسم والعبادی، أحمد عبد الله (2016). واقع مهارات الاتصال الفعال لدى مدیری المدارس فی لواء الأغوار الشمالیة فی الأردن، مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، الأردن، 14 (2) ، 195- 225.

حمود، خضیر کاظم (2002). السلوک التنظیمی. عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.

الحناوی، محمد صالح وحسن، راویة محمد (1998). السلوک التنظیمی. الإسکندریة: جامعة الإسکندریة. کلیة التجارة.

الخطیب، علی یوسف (2005). نمط السلوک القیادی لمدیر المدرسة الثانویة العامة فی الأردن وعلاقته بدرجة الفعالیة التنظیمیة للمدرسة الثانویة من وجهة نظر المعلمین، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة، الأردن.

خلیل، نبیل سعد (2009). الإدارة المدرسیة الحدیثة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر. القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزیع.

الرشیدی، أحمد عبید سوید مساعد (2011). درجة ممارسة الاتصال الإداری لدى مدیری المدارس المتوسط وعلاقتها بدرجة المشارکة باتخاذ القرار الإداری لدیهم من وجهة نظر المعلمین فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.   

الزعبی، میسون طلاع (2015). درجة فاعلیة مدیریة التربیة والتعلیم لمنطقة إربد الثالثة لتحقیق معاییر إدارة الجودة الشاملة من وجهة نظر موظفیها، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة، الأردن، 15 (1)، 95-110.

السالم، أحمد عبد السلام أحمد (2015). أثر تمکین العاملین على الفاعلیة التنظیمیة فی الجامعات الخاصة الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الأعمال، جامعة عمان العربیة، الأردن.

السامرائی، طارق عبد الحمید (2014). الإدارة التربویة بین النظریة والتطبیق. عمان: دار الابتکار للنشر والتوزیع.

الشریفی، عباس عبد مهدی (2013). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة الأردنیة فی محافظة عمان لمهارات الاتصال وعلاقتها بدرجة الثقة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، البحرین، 14 (1)، 187-216.

شعبان، صبحی شرف (2009). الإدارة المدرسیة الحدیثة. الریاض: دار الزهراء للنشر والتوزیع.

الشماع، خلیل محمد حسن وحمود، خضیر کاظم (2000). نظریة المنظمة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

شمس الدین، محمد علی والفقی، إسماعیل محمد (2007). السلوک الإداری مدخل نفس اجتماعی للإدارة التربویة. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

الشوابکة، زینب فهید (2007). درجة مقاومة التغییر التنظیمی لدى القادة الإداریین فی مدیریات التربیة والتعلیم فی الأردن وعلاقتها بالفاعلیة التنظیمیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة، الأردن.

طلافحة، إبراهیم علی أحمد (2013). فاعلیة المدرسة الثانویة فی محافظة إربد من وجهة نظر المعلمین، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، الأردن، 21 (2)، 285-313.

طه، طارق (2006). التنظیمیم ( النطریة، الهیاکل، التصمیمات). القاهرة: دار الکتب المصریة.

الطویل، هانی عبد الرحمن صالح (2001). الإدارة التربویة والسلوک المنظمی سلوک الأفراد والجماعات فی النظم. عمان: دار وائل للنشر والتوزیع.

عابدین، محمد عبد القادر (2005). الإدارة المدرسیة الحدیثة. عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

العامری، ماهر محمد عواد (2016). البحث الارتباطی. العراق. الجامعة المستنصریة.   

العبادی ، أحمد عبد الله (2014). درجة ممارسة مهارات الاتصال الفعال لدى مدیری المدارس فی لواء الأغوار الشمالیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الیرموک، الأردن.

عبد المولى، غنا محمود (2013). مهارات الاتصال التربوی الفعال التی یمتلکها مدیر المدرسة الثانویة العامة فی مدینة دمشق وعلاقتها ببعض المتغیرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة دمشق، سوریا.

عبوی، زید منیر (2006). التنظیم الإداری"مبادئه وأساسیاته". عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.

العجمی، محمد حسنین (2000). الإدارة المدرسیة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

عریفج، سامی سلطی (2004). الإدارة التربویة المعاصرة. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

عزوز، کتفی (2016). درجة ممارسة مدیری التعلیم المتوسط لمهارات الاتصال الإداری فی ضوء مهامهم الإداریة، مجلة دراسات، الجزائر، (38)، 85-103.

العساف، صالح حمد (2010). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.

العسیلی، رجاء زهیر خالد (2007). تقدیر درجة فعالیة أداء المدرسة باستخدام معاییر الجودة الشاملة فی مدینة الخلیل، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة البحرین، البحرین، 8(4)، 179-208.

عطوی، جودت عزت (2013). الإدارة المدرسیة الحدیثة مفاهیمها النظریة وتطبیقاتها العملیة. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

علیمات، صالح ناصر (2007). العملیات الإداریة فی المؤسسات التربویة. عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

العموش، أیة خالد محمد (2014). درجة ممارسة عمداء الکلیات لمهارات الاتصال الإداری وعلاقتها بدرجة التماثل التنظیمی لدى أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة الرسمیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا، الجامعة الهاشمیة، الأردن.

العنزی، سعد علی (2016). نظریة المنظمة والسلوک التنظیمی. بغداد: دار الذاکرة للنشر والتوزیع.

عیاصرة، على أحمد عبد الرحمن (2006). الاتصال القیادی فی المؤسسات التربویة. عمان: دار الحامد للنشر والتوزیع.

عیداروس، أحمد نجم الدین وأحمد، أشرف محمود (2013). الإدارة التعلیمیة والإشراف التربوی (رؤیة عصریة). جدة: دار خوارزم العلمیة للنشر والتوزیع.

الغامدی، محمد مسفر (2013). العلاقة بین أنماط القیادة وأنماط الاتصال الإداری لدى مدیری ومدیرات المدارس الحکومیة فی منطقة تبوک، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

الغزلانی، محمد عامر جمیل والسامرائی،مهدی صالح مهدی (2016). القیادة المدرسیة من أجل التمیز. بغداد: دار الذاکرة للنشر والتوزیع.

فرهودة، ولاء عبد الله سعید (2014). درجة الفاعلیة التنظیمیة وعلاقتها بإدارة الجودة الشاملة بمدارس وکالة الغوث فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.   

فلیه، فاروق عبده وعبد المجید، السید محمد (2005). السلوک التنظیمی فی إدارة المؤسسات التعلیمیة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

القریوتی، محمد قاسم (2000). السلوک التنظیمی دراسة للسلوک الإنسانی الفردی والجماعی فی المنظمات المختلفة. عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

القریوتی، محمد قاسم (2000). نظریة المنظمة والتنظیم. عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

کابور، هند (2010). مهارات اتصال المدیر بمعلمیه من وجهة نظر المعلم وعلاقتها بکفاءة المعلم الذاتیة" دراسة میدانیة فی مدارس مدینة دمشق الرسمیة- الحلقة الأولى- تعلیم أساسی"، مجلة جامعة دمشق، سوریا، 26(1)، 273- 322.  

الکبیسی، نورة عبد الله (2007). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة لمهارات الاتصال الفعال وعلاقتها بدرجة الرضا الوظیفی لدى المعلمین فی دولة قطر، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة، الأردن.

محمد، فتحی عبد الرسول (2008). الاتجاهات الحدیثة فی الإدارة المدرسیة. القاهرة: الدار العلمیة للنشر والتوزیع.

مصطفى، صلاح عبد الحمید (2002). الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر. الریاض: دار المریخ للنشر والتوزیع.

مصطفى، صلاح عبد الحمید (2012). الإدارة المدرسیة الحدیثة. الریاض: مکتبة الرشد.

المعایطة، عبد العزیز عطا الله (2007). الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر. عمان: دار الحامد للنشر والتوزیع.

نبهان، یحی إسماعیل (2009). مناهج البحث العلمی بین النظریة والتطبیق. عمان: دار یافا العلمیة للطباعة والنشر.

النوح، مساعد عبد الله (2004). مبادئ البحث التربوی. الریاض: مکتبة الرشد.

هجو، إبراهیم الزین الأمین، فادیة عبد الله الضو (2012). الإدارة المدرسیة. الریاض:          مکتبة الرشد.

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Arlesting, H. (2008). Principals' Communication inside school: A contribution to school Improvement?.  Journal The Education forum, 71 (3), 262-273.

Barnard ,Chester(1974)." The Function of Executive", Third edition,Cambridge,Mass : Harvard University press.

Karen H. Zwijze.K, Menno D.T. de Jong, (2009). "Auditing management practices in schools: Recurring communication problems and solutions", International Journal of Educational Management, 23(3), 227-236.

Krejcie, R & Morgan, D (1970): Determining sample size for research activities. Educational and Psychological.

Obasanmi, Jude& Obasanmi, Pius Olu (2012) . Teachers’ Perceptions of the Organizational Effectiveness of Private Secondary Schools in the Niger Delta Region of Nigeria, International Journal for Educational Science,4(1),23-29. 

Orlosky, Donald E. etal. (1984). Educational Administrational Today. Ohio. Bell and Howell Company.

Pattrawadee,M& Sirideg,S& Sirichai,K (2010). Development of Amodel of Organizational Effectiveness Evaluation for Faculties of Education: An Application of  Multilevel Causal Analysis, Research in Higher Education Journal, Chulalongkorn University,Thailand, 1-6.

Williamson, J. (2001). The Basic School: A Community for Learning, the Carnegie foundation for the advancement of teaching.

Woods ,Jerry & Shoho, Alan R. (2009).The Forgotten Aspect of Communication :Principals Listening Skills ,Journal of School Public Relations, 30 (2),150-165.

 

Article View: 212

PDF Download: 169