تضمين استراتيجيات التدريس في ضوء نظرية الذکاءات المتعددة في أدلة معلمة التربية الأسرية للمرحلة المتوسطة: تصور مقترح

 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تضمین استراتیجیات التدریس فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة: تصور مقترح

 

 

إعـــداد

مها محمد مرداس القرینی

معلمة بوزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

إشراف

 أ.د / لطیفة صالح السمیری

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی –  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث:

     هدف البحث إلى الکشف عن مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة وفقًا للذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی)، وإلى تقدیم تصوّر مقترح عن ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، تبعًا للذکاءات المتعددة. اتبعت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی، مستخدمةً أسلوب تحلیل المحتوى، وأسفر البحث عن النتائج التالیة: بلغت تکرارات توافر استراتیجیات تدریس فی مجال الذکاء الاجتماعی (240)، بنسبة عالیة (50.4%) و بلغت تکرارات توافر استراتیجیات تدریس فی مجال الذکاء المکانی (البصری) (104)، بنسبة قلیلة (21.8%) وکذلک بلغت تکرارات توافر استراتیجیات تدریس فی مجال الذکاء الحرکی (132) وبنسبة متوسطة بلغت (27.7 ).

وفی ضوء نتائج البحث أوصت الباحثة بتوصیات أهمها: تطویر أدلة معلمة التربیة الأسریة فی ضوء التصور المقترح وذلک لتنمیة الذکاء الاجتماعی والبصری والحرکی للطالبات، الاستفادة من قائمة تحلیل استراتیجیات تدریس الذکاءات المتعددة، التی صممتها الباحثة من قبل لجنة تطویر المناهج لوزارة والتعلیم، وکذلک من الباحثین فی المناهج وطرق التدریس.

الکلمات المفتاحیة: الذکاءات المتعددة- التربیة الأسریة- دلیل المعلم– تصور مقترح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The aim of this study was to examine the multiple intelligences strategies particularly (interpersonal intelligence, visual-spatial intelligence, bodily-kinesthetic intelligence) in Teacher's Guide of family education in middle school to find how many multiple intelligences strategies have embedded in Teacher's Guide. The researcher used descriptive analysis method (content analysis approach). The researcher analyzed the teacher's manuals in seventh, eighth, and ninth graders to find which strategies that were used repeatedly.. Results of this study indicated that: Interpersonal intelligence was highly repeated 240 (50.4%).Visual-spatial intelligence was small repeated 104 (21.8%). Bodily-kinesthetic intelligence was repeated 132 (27.7%).

     In the light of the results of the research, the researcher recommended several points: To develop manuals teacher of family education in light of the proposed scenario for the development of social, visual and motor intelligence for female students, to benefit from the list of analysis of strategies of teaching multiple intelligences, designed by the researcher by the Curriculum Development Committee of the Ministry  of Education, as well as researchers in curricula and teaching methods.

Key Words: multiple intelligences- Family education- Teacher's Guide- Imagine a proposal.

 

 

 

 

مقدمة:

      حوّلت نظریة الذکاءات المتعددة مفهوم الذکاء البشری المعتمد على العامل الوراثی إلى الذکاء المرتبط بالبیئة الطبیعیة والاجتماعیة التی یتفاعل معها الفرد ویتعلم من خلالها، ولقد کانت نظریة الذکاءات المتعددة لـ(هیوارد جاردنر) من النظریات الرائدة فی هذا المجال؛ لقدرتها على الکشف عن القدرات العقلیة وقیاسها ، بالإضافة إلى اهتمامها بأسالیب التعلّم المختلفة.

وللذکاءات المتعددة أسالیبُ تعلمٍ یستخدمها المعلِّمون وفقًا لقدرات الطلبة العقلیة فی المواقف التعلیمیة التی من السهولة تطبیقها، وبذلک تقابِل الفروق الفردیة لدى الطلبة من جهة، حیث یختلفون فی أسالیب تعلمهم (نوفل، 2013). کما أن تنوّع الممارسات التدریسیة المرتبطة بالذکاءات المتعددة یُقابِل أنواع تلک الذکاءات لدى الطالب الواحد من جهة أخرى                      (العتیبی، 2012). وانطلاقًا من ذلک على المدرسة ممثلةً فی مناهجها تنمیة الذکاءات المختلفة لدى المتعلم.

وقد استخدمت دراسات عدیدة نظریة الذکاءات المتعددة فی مجال التعلم والتعلیم، منها دراسة (Nolen, 2003)، الذی وظّف الذکاءات المتعددة فی تنویع أسالیب التعلم لحلّ مشکلة الفروق الفردیة بین الطالبات، وکشفت دراسة السعیدی والجوهری وخطایبة والمرزوقی (2011) عن العلاقة بین أنماط الذکاءات المتعددة بتحصیل الطالبات فی مادة الکیمیاء، وقاست دراسة إبراهیم (2012) أثر النظریة فی تنمیة التحصیل والتفکیر المنطقی وبقاء أثر التعلم، وکشفت دراسة نصر (2011) عن أثرها فی تنمیة المهارات الحیاتیة، أما العلاقة بین الذکاءات المتعددة وحل المشکلات العامة بفاعلیة الذات فتناولتها دراسة الزغبی (2012).

وعلى الرغم من ظهور هذه النظریة فی الثمانینات وإجراء الکثیر من الأبحاث علیها إلا أن منهج التربیة الأسریة فی المملکة العربیة السعودیة على وجه الخصوص لا یزال یفتقر إلى مثل هذه الدراسات والبحوث، حیث لم یسبق دراسة تصور مقترح لتضمین ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة على مستوى المملکة العربیة السعودیة. 

مشکلة البحث:

تنبع مشکلة البحث من استخدام التدریس الاعتیادی فی مناهج التربیة الأسریة، وهو یرکّز على الذکاء اللغوی والذکاء المنطقی، من خلال الإلقاء اللفظی لدروس التربیة الأسریة والأنشطة الرقمیه، وإهمال تنمیة باقی الذکاءات المتعددة لدى الطالبات، وقد أشار عبیدات وأبو السمید (2016، 269) إلى "أن الطلاب المتفوقین حالیًّا هم الذین تصادفت أنماطهم الذکائیة مع طرق التدریس الحالیة، وهم إما لغویون أو منطقیون؛ أما بقیة الطلاب من ذکاءات أخرى فإنهم یواجهون صعوبات أکثر مع الطرق التدریس الحالیة".

     لذلک یتناول البحث بعض الذکاءات المتعددة، وتشمل: الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.

     وباستقراء الأدبیات والدراسات السابقة التی تناولت استخدام معلمات التربیة الأسریة والاقتصاد المنزلی للاستراتیجیات التی تنمی الذکاء والتفکیر أکّدت تلک الدراسات ضعف استخدام المعلمات لاستراتیجیات تساعد الطالبات على تنمیة الذکاء، فتشیر دراسة الأحمدی (2012) إلى قلة استخدام معلمات الاقتصاد المنزلی لاستراتیجیات التدریس التی تنمی التفکیر لدى طالبات المرحلة الثانویة، وقد أوصت تلک الدراسة بتضمین دلیل معلمة الاقتصاد المنزلی لاستراتیجیات التدریس التی تنمی التفکیر وأسالیب التعلم.

     ویعد دلیل معلمة التربیة الأسریة وثیقةً تحدّد استراتیجیات التدریس المقترحة فی کل درس بکتاب التربیة الأسریة، فمن الضروری توظیف استراتیجیات تدریس تناسب الذکاءات المتعددة لدى الطالبات،  ومن خلال خبرة الباحثة فی تدریس التربیة الأسریة لمدة (18) عامًا لاحظت عدم تنویع استراتیجیات التدریس المرتبطة بالذکاءات المتعددة، بحیث تقابل الفروق الفردیة لدى الطالبات، کما أنها لا تعمل على تنمیة الذکاءات المتعددة لدى الطالبة الواحدة فی المواقف التعلیمیة المختلفة، ومن ثَمَّ تم إجراء دراسةً استطلاعیةً على عیّنة من معلمات التربیة الأسریة بلغ عددها (16) معلمةً، أجبنَ عن سؤال واحد، هو: هل یستخدَم الذکاء الاجتماعی والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی فی دروس التربیة الأسریة من خلال استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة؟

وقد أجابت (65%) من المعلمات بـ (لا)، و(25%) بـ (نعم)، و(10%) بـ (أحیانًا)؛ أی أن النسبة الکبرى ترى أن الذکاء الاجتماعی والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی غیر مطبَّق؛ مما یدل على قصور فی توافق استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة مع الذکاءات المتعددة.

وفی ضوء ما سبق یمکن تحدید مشکلة البحث فی الکشف عن مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة وفقًا للذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی) وطرح تصوّر مقترح بتضمین استراتیجیات التدریس فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة.

أهداف البحث: 

هدف البحث إلى تحقیق الآتی:                            

1-      الکشف عن مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة وفقًا للذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی). 

2-      تقدیم تصور مقترح عن ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، تبعًا للذکاءات المتعددة، التی تشمل: الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.

أسئلة البحث:

حاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة؟

ویتفرع منه الأسئلة الفرعیة التالیة:

1- ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء الاجتماعی، فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة؟

2- ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء البصری (المکانی)، فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة؟

3- ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء الحرکی فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة؟

4- ما التصوّر المقترَح لتضمین ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء الاجتماعی والذکاء البصری (المکانی)، والحرکی؟

أهمیة البحث:

    تتضح أهمیة البحث من ناحیتین کما فی الآتی:     

أولًا: الأهمیة النظریة:  

• تعتبر نتائج البحث إضافةً علمیةً فی مجال تدریس التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة من خلال الکشف عن مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة وفقًا للذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی).   وطرح تصور مقترح لتضمین أدلة معلمة التربیة الأسریة استراتیجیات تدریس مناسبة لأنواع الذکاءات المتعددة.
• رفع مستوى وعی المعلمات فی تبنی استراتیجیات تدریس تناسب الذکاءات المتعددة لدى الطالبات.

ثانیًا: الأهمیة التطبیقیة:

یستفید من نتائج البحث کل من لهم صلة بالمناهج من معلمات ومشرفات ومخططی المناهج، من خلال تطبیق استراتیجیات تدریس تناسب أنواع الذکاءات المتعددة.

 حدود البحث:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الحدود الموضوعیة للبحث على تحلیل استراتیجیات التدریس المقترحة من أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، فی الفصلین الدراسیین الأول والثانی، فی ضوء الذکاءات المتعددة فی جمیع الدروس، طبقا لـ الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.

الحدود الزمانیة: طُبِّق البحث فی العام الجامعی (1437/ 1438هـ).

الحدود المکانیة: اقتصر البحث على أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة المطبّقة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة.

مصطلحات البحث:

1-     الذکاءات المتعددة:

     عرّف جاردنر37) Gardener, 1983,) الذکاءات المتعددة "إن الذکاء هو القدرة على حلّ المشکلات، أو إبداع نتاجات ذات قیمة، فی بیئة ثقافیة أو أکثر"، وحدّدها فی سبعة أنواع، هی: الذکاء اللغوی، والذکاء المنطقی (الریاضی)، والذکاء البصری (المکانی) ، والذکاء الحرکی، والذکاء الموسیقی، والذکاء الاجتماعی، والذکاء الذاتی.

     وتعرّف إجرائیًّا بأنها: قدرات عقلیة متمایزة، وکل قدرة لها طریقةٌ فی فهم المحتوى الدراسی واستیعابه، ویمکن تنمیتها عن طریق ممارسة استراتیجیات تدریس تناسب الذکاءات المتعددة. وتناول البحث تحلیل استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء الذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی) ویقدّم تصوّرًا مقترحًا لها.

2-              أدلة معلمة التربیة الأسریة:

    یعرفه العمر (2007، 175) بأنه: "وثیقة تحدد الأهداف والمهارات والإنجازات الطلابیة المتوقعة فی ضوء المعاییر التی تحددها السلطة التعلیمیة، وهو کتاب موجّه للمعلمة لتوضیح جمیع عناصر المنهج، ومن ضمنها استراتیجیات التدریس".

     وتعرّف إجرائیًّا بأنها: أدلة إرشادیة موجّهة لمعلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة لتوضیح جمیع عناصر المنهج.

الإطار النظری:

نظریة الذکاءات المتعددة:

      تعد نظریة الذکاءات المتعددة للعالم جاردنر من النظریات الرائدة فی مجال التربیة والتعلیم، من خلال قدرتها على کشف القدرات العقلیة، وتوجیه استراتیجیات التدریس التی تتم من خلالها عملیة اکتساب المعرفة لدى الفرد تبعًا لنوع الذکاء ویقصد بالذکاءات المتعددة .

      أشار جاردنر Gardener, 1983)) إلى أن الإنسان یمتلک عدة أنواع من الذکاءات، حدّدها فی سبعة أنواع، وأضاف لاحقًا ذکاءً ثامنًا أطلق علیه الذکاء الطبیعی، وهی تشمل: الذکاء اللغوی، والذکاء المنطقی (الریاضی)، والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی، والذکاء الموسیقی، والذکاء الاجتماعی، والذکاء الذاتی، وتحدث عن احتمال وجود ذکاء تاسع، ثم ترک القائمة مفتوحة لإمکانیة إضافة أنواع أخرى من الذکاءات من خلال الأبحاث العلمیة عن هذه النظریة.

      ویقصد بالذکاءات المتعددة فی هذا البحث هی مجموعة قدرات عقلیة متفاوتة لدى الطالبات وکل قدرة لها طریقةٌ فی فهم المحتوى الدراسی واستیعابه، ویمکن توظیفها وتنمیتها عن طریق ممارسة استراتیجیات تدریس تناسب الذکاءات المتعددة، وتناول البحث تحلیل استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء الذکاءات المتعددة، وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی) ویقدّم تصوّرًا               مقترحًا لها.

 الذکاءات الثمانیة:

تشمل نظریة الذکاءات المتعددة ثمانیة ذکاءات هی: الذکاء اللغوی، والذکاء المنطقی (الریاضی)، والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی، والذکاء الموسیقی، والذکاء الاجتماعی، والذکاء الذاتی، والذکاء الطبیعی؛ وفیما یلی وصف أنواع الذکاءات:

1-              الذکاء اللغوی

یرى جاردنر (2012) أن الذکاء اللغوی هو قدرة الفرد على تعلّم اللغة بسرعة وإتقانها، والإبداع فی اللغة المنطوقة والمکتوبة، وامتلاک حساسیة عالیة للغة، من حیث النطق والکتابة والبناء والمعنى والوظیفة، وکذلک التمیّز فی توظیف اللغة المکتوبة والمنطوقة. ویظهر هذا الذکاء لدى الشعراء والکتاب ورجال السیاسة والدین، ویبدأ نموه لدى الفرد منذ الطفولة المبکرة ثم یتطوّر ویبقى قویًا حتى سن متقدّمة، ویعتبر الجزء المسؤول عن الذکاء اللغوی فی الدماغ هو الفصّ الصدغی الأیسر، والفصّ الجبهیّ (بروکا).

2-    الذکاء المنطقی (الریاضی)

       ذکر عامر ومحمد (2013) أن الذکاء المنطقی (الریاضی) هو القدرة على التحلیل المنطقی لکل مشکلة بشکل منهجی، من خلال وضع الفرضیات وبناء العلاقات المجرّدة عبر الاستدلال بالرموز، وتوفیر البدائل والتخمینات الریاضیة لها، وکذلک القدرة على استخدام الأعداد وحلّ المسائل الحسابیة والهندسیة المعقدة. والجزء المسؤول عن الذکاء المنطقی (الریاضی) فی الدماغ هو الفصّ الجداریّ الأیسر بالنصف الکرویّ الأیمن، ویبلغ هذا الذکاء الذروة فی مرحلة المراهقة المبکرة، ویتدهور الاستبصار الریاضی فی عمر الأربعین. وهذا النوع من الذکاء یظهر لدى العلماء الفیزیائیین ومنظّری علم الریاضیات ومبرمجی الحاسوب.

3-      الذکاء البصری (المکانی)                                  

     یرى بوطه (2012) أن الذکاء البصری (المکانی) هو القدرة على ملاحظة العالم الخارجی بدقة، وتحویله إلى مدرکات حسیة بالاعتماد على التصور والتخیّل، ویُتَعلّم بسرعة من خلال رؤیة الصور أو الرموز البصریة. فعلى سبیل المثال اکتشف العالم المسلم ابن النفیس الدورة الدمویة بناء على ملاحظاته البصریة، وترک خیاله الخصب یرسم الدورة الدمویة فی جسم الإنسان، کذلک رسم العالم المسلم الإدریسی خریطة العالم فی زمن لم یُعرف المکوک الفضائی ولم تشاهد الکرة الأرضیة بالعین المجردة، ویبرز الذکاء البصری (المکانی) فی عمر ما بین التاسعة والحادیة عشرة، وتبقى عملیة تطوّره إلى سنّ متقدمة من العمر، ویناسب هذا الذکاء المهن التالیة: الرسم، والتصویر، والدیکور، والهندسة المعماریة.

4-    الذکاء الحرکی

أشار نوفل (2013) إلى أن الذکاء الحرکی هو قدرة الفرد على إتقان المهارات الحرکیة، والتوازن فی استخدامها بین العقل والجسم؛ للتعبیر عن الأفکار والمشاعر من خلال الإبداع فی حرکات الجسم، ویکون تفکیره أسرع بالأنشطة والمثیرات الحسیة والیدویة، ویتمتّع الفرد منذ الصغر بقوة الجسم والمهارة الحرکیة واللیاقة البدنیة، ویناسب هذا الذکاء الحرفیین والأطباء والریاضیین والممثلین، وتعتبر المخیخ والعقدة القاعدیة واللحاء الحرکی فی الدماغ هی الأجزاء المسؤولة عن الذکاء الحرکی.

5-         الذکاء الموسیقی

        أشار جابر (2003) إلى أن الذکاء الموسیقی هو القدرة على تمییز نبرات الأصوات والألحان وإیقاعات الأصوات المختلفة، وتقلیدها بإتقان. ویبرز الذکاء الموسیقی لدى مقلدی الأصوات ومرتلی القرآن الکریم ومنشدی القصائد والشعراء، ویظهر الذکاء الموسیقی فی سنّ مبکرة جدًّا لدى الموالید من خلال تمییز المولود نبرة صوت أمه، ویعتبر الجزء المسؤول عن الذکاء الموسیقی فی الدماغ هو الفص الصدغی الأیمن.

6-              الذکاء الاجتماعی

     أوضح أبو النور وعبد الفتاح (2014) أن الذکاء الاجتماعی هو القدرة على فهم مشاعر الآخرین وقدراتهم، ومعرفة نوایاهم بوضوح، من خلال الحساسیة العالیة لأنماط التواصل اللغوی وغیر اللغوی، وحسن التعامل معهم، والانتباه العالی لردود أفعال الناس من خلال الاختلاط بهم، ویکون تفکیره أسرع فی تداول الأفکار مع الآخرین.

ویتمثّل الذکاء الاجتماعی فی حُسن تعامل الفرد مع الناس؛ وقد أثنى الله فی القرآن الکریم على النبی محمد صلى الله علیه وسلم بحسن الخلق فی قوله تعالى: ]وإنک لعلى خلق عظیم[ (سورة القلم: الآیة 4)، ویتّضح الذکاء الاجتماعی فی الثلاث السنوات الأولى من عمر الإنسان، وتعدّ مهن القیادة والسیاسة والإرشاد والتعلیم أهم المهن التی تناسب الذکاء الاجتماعی.

7- الذکاء الذاتی

ذکر آرمسترونج (2015) أن الذکاء الذاتی هو معرفة الذات والقدرة على التصرف المناسب مع هذه المعرفة، والقدرة على فهم الفرد لأفکاره وانفعالاته ومزاجه النفسی والقدرة على الضبط الذاتی بمعنى أن یکون فی حالة توازن ما بین المشاعر الداخلیة والضغوط الخارجیة، ومعرفة نواحی القوة والضعف فی شخصیته، وتحدید أهدافه وفهم دوافعه وتقدیر ذاته بحیث یتمیزون بالثقة النفس والاستقلالیة فی إدارة الذات بحیث یقدمون فلسفة وآراء خاصة بهم؛ وبالتالی توظیف هذه القدرات على نحو تخطیطیّ واضح ومتقن لنمط حیاته، بحیث یقوموا بالأعمال والمشاریع لوحدهم بإتقان تام ویلزموا أنفسهم بأشیاء لم تطلب منهم ولا یلتزم بها الآخرین ،ویظهر هذا النوع لدى الفلاسفة وعلماء النفس والحکماء ورجال الدین، والجزء المسؤول عن الذکاء الذاتی فی الدماغ هو الفصّ الجبهی للدماغ.

8-    الذکاء الطبیعی

           أشار حسین (2005) إلى أن الذکاء الطبیعی هو الحساسیة للمظاهر الطبیعیة، ویتضمن الحساسیة والوعی بالتغیرات التی تحدث فی البیئة المحیطة من الأرض مثل التصحر والتلوث البیئی إلى السماء من غیوم وأمطار واعاصیر، وکذلک القدرة على تمییز وتحدید وتصنیف کل شیء موجود فی الطبیعة من نبات وأزهار وأشجار وحیوانات وطیور وحشرات وظواهر طبیعیة من زلازل وبراکین وأعاصیر وأمطار، ویظهر هذا النوع لدى المزارعین ومربی الحیوانات والدواجن والجیولوجیین وعلماء الآثار والطبیعة، وظهر هذا النوع من الذکاءات منذ القدم عندما استطاع الإنسان تمییز أکله من الطبیعة الصالح منه والضارّ، ویبرز الذکاء الطبیعی فی مرحلة المراهقة، والجزء المسؤول عنه فی الدماغ هو الفصّ الجداری الأیسر.

الأهمیة التربویة لنظریة الذکاءات المتعددة:

لنظریة الذکاءات المتعددة أهمیة من نواحٍ عدة فی حقل التربیة والتعلیم، وتتضح هذه الأهمیة فیما یلی:

1-         توسیع دائرة استراتیجیات التدریس لدى المعلمات:

تتیح نظریة الذکاءات المتعددة للمعلم اقتراح عدد واسع من استراتیجیات التدریس تقابل أنواع الذکاءات المتعددة داخل الصف الواحد، مما ینتج عنه بیئة صفیة متفاعلة. ویذک (Gows, 2008) أن من أهم الأسباب التی جعلت نظریة الذکاءات المتعددة ذات أهمیة کبیرة هو وجود إطار عام یتیح للتربویین ومخططی المناهج تصمیم وتطویر استراتیجیات تدریسیة متنوعة تستوعب الاختلاف فی أنواع الذکاءات المختلفة لدى الطلبة.

2-    تراعی نظریة الذکاءات المتعددة الفروق الفردیة بین المتعلمین:

    أشار أندرسون (Anderson, 1998) إلى أن نظریة الذکاءات المتعددة ذاتُ أهمیة فی الجانب التربوی، فقد ساعدت على کشف القدرات والفروق الفردیة بین أنواع الذکاءات المختلفة لدى الطلبة، وحیث أن منظّریها طرحوا مجموعة واسعة من الاستراتیجیات التدریسیة المختلفة التی یمکن تنفیذها فی الصف لتناسب کل نوع من ذکاءات الطلبة وبالتالی راعت فروقهم الفردیة.

3-    تعتبر نظریة الذکاءات المتعددة نموذجًا معرفیًّا

تصف کیف یستخدم الأفراد ذکاءاتهم لحلّ مشکلة ما، وترکّز على العملیات العقلیة التی یتّبعها الفرد فی استخدام أیّ محتوًى تعلیمیّ، ومن ثم یعرف نوع ذکائه المستخدَم فی الموقف التعلیمی المناسب (أبو النور، عبد الفتاح، 2014).

4-    تساعد نظریة الذکاءات المتعددة على بقاء أثر التعلّم لدى المتعلّمین:

أشارت دراسة (Sarrazine, 2005) إلى أن التعلم الذی یرتکز على نظریة الذکاءات المتعددة یؤدی إلى زیادة قدرة تذکر المتعلم للمفاهیم، والاحتفاظ بها فی الذاکرة طویلة المدى.

5-          لخص لیزر((Lazear, 1994 أهمیة نظریة الذکاءات المتعددة فی الجوانب التالیة:

• یساعد المعلمین فی اکتشاف خبرات تعلیمیة متنوّعة.
• یساعد المتعلمین على التعلّم الذاتی عن طریق توسیع استراتیجیات تعلّمهم.
• تعرض النظریة للمعلمین وأولیاء الأمور تصوّرًا عن القدرات والفروق الفردیة التی یتمتّع بها المتعلّم.

أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة:

قدمت وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ثلاثة أدلة لمعلّمة التربیة الأسریة فی المرحلة المتوسطة عام (1437/ 1438هـ) لمعلمة الصفوف الأول والثانی والثالث المتوسط؛ إیمانًا بأهمیة دور الأدلة فی إرشاد المعلمة فی تخطیط درسها وتنفیذه وتقویمه، ولمساعدتها فی نموّها المهنی وتطویر تدریسها.

عناصر دلیل المعلمة:

أولًا: الأهداف التربویة: الأهداف العامة لمادة التربیة الأسریة فی المرحلة المتوسطة:

• شکر الله على النعمة العظیمة، والتی منها الصحة والغذاء.
• تنمیة الشعور الدینی فی نفوس التلمیذات، والتأدب بآداب الإسلام وتعالیمه وقیمه.
• تعریف التلمیذة بالأهداف النبیلة التی تسعى مادة التربیة الأسریة إلى تحقیقها فی المجتمع.
• توعیة التلمیذة بأهمیة احترام الأسرة فی تطویر المجتمعات وتقدمها، وذلک من خلال مساهمة الأسرة فی الرقی بالحیاة الاجتماعیة.
• تعوید التلمیذة تقدیم القیم والعادات السلیمة المرتبطة بالحیاة الأسریة بجوانبها المتعددة.
• إکساب التلمیذة اتجاهات إیجابیة عن طریق إقامة علاقات أسریة واجتماعیة طیبة تنعکس إیجابیًا على التلاحم بین فئات المجتمع المختلفة.
• تنمیة الاتجاه الإیجابی لدى التلمیذة نحو الوقت عند إعداد الوجبات الغذائیة المختلفة.
• تثقیف التلمیذة غذائیًّا وصحیًّا؛ مما یساهم فی رفع مستوى أسرتها ومجتمعها.
• تزوید التلمیذة بالمعلومات والخبرات المتعلقة بالشؤون المنزلیة؛ لمساعدتها على أداء رسالتها فی الحیاة.
• توجیه التلمیذة إلى الاستهلاک فی مجالات الحیاة الأسریة المختلفة.
• تنمیة مهارات التلمیذة فی تخطیط وجبات غذائیة متکاملة غذائیًّا ومناسبة اقتصادیًّا، وموافقة لاحتیاجات کل فرد. 
• تکوین اتجاهات مرغوبة لدى التلمیذة نحو أهمیة کل من الاقتصاد والادخار والاستثمار، دورهم فی تحسین مستوى الأسرة الاقتصادی.
• تعمیق مشاعر الثقة بالنفس وروح الأخوة لدى التلمیذة؛ لتصبح عنصرًا فعالًا لخدمة نفسها ومجتمعها.
• تعوید التلمیذة على الاهتمام بالقواعد الصحیحة للعنایة بمظهرها الشخصی وبالقطع الملبسیة.
• تشجیع مهارة التفکیر والتطبیق العملی عند التلمیذة فی أثناء إعداد الأصناف وتزیینها.
• إکساب التلمیذة مجموعة من المهارات العملیة والعلمیة فی استغلال الوقت لصالحها ولصالح أفراد أسرتها ومجتمعها.
• تدریب التلمیذة على بعض المهارات الیدویة البسیطة المتعلقة بالقطع الملبسیة.
• رفع الروح الوطنیة لدى التلمیذة عن طریق الاعتزاز بالمنتجات المحلیة من ملابس وأدوات وأغذیة مختلفة.
• تدریب التلمیذة على إجراء بعض الإسعافات البسیطة؛ لمساعدة نفسها وغیرها عند حدوث حوادث بسیطة.
• إطلاع التلمیذة على التقنیات والمراجع العلمیة فی البحث والتجریب؛ لتنمیة مهارة التعلم الذاتی لدیها.
• تشجیع التلمیذة على العمل الیدوی، وإبراز قیمته فی بناء المجتمع وخدمته.

ثانیًا: مصادر اشتقاق الأهداف التربویة:

تشتقّ الأهداف التربویة لمنهج التربیة الأسریة من مصادر عدة، أهمها: عقیدة المجتمع، وطبیعة المتعلم، وطبیعة المادة العلمیة، وخصائص العصر.

ثالثًا: تصنیف الأهداف:

     تبنى المختصون فی التربیة الأسریة تصنیف بلوم (Bloom) وزملائه، حیث تم تصنیف الأهداف إلى ثلاثة مجالات هی: الأهداف المعرفیة، والأهداف النفس حرکیة، والأهداف الوجدانیة، حیث قدمت الأدلة توضیحًا لمستویات کل مجال مع توضیح کل مستوى، وتقدیم أمثلة على الأفعال المستخدمة فی صیاغة أهداف کل مستوى.

رابعًا: خصائص النمو من (12 -14) سنة:

     عرضت الأدلة خصائص نمو طالبة المرحلة المتوسطة من عمر (12-14) سنة، وهذه الفترة تمثّل المراهقة المبکرة من مراحل النمو. فوضّحت خصائص النموّ الفسیولوجی، والجسمی لهذه المرحلة، وخصائص النمو الحرکی، وخصائص النمو العقلی، وخصائص النمو الانفعالی، وأخیرًا خصائص النمو الاجتماعی، من خلال تقدیم مظاهر کل نموّ والتطبیقات التربویة الخاصة بکل نموّ، حتى تکون المعلمة على درایة بتلک الخصائص وکیفیة الاستفادة منها فی التدریس.

خامسًا: المصطلحات التربویة:

    قدّمت الأدلة مجموعة متکاملة من المصطلحات التربویة التی تساعد على وضوح الرؤیة للمعلمة، وتسهّل علیها الممارسات التربویة، وتلک المصطلحات هی: التعلم، والتعلیم، والکتاب المدرسی، والمنهج، والأهداف السلوکیة، والمحتوى، والوحدة الدراسیة، والحقائق، والمفاهیم والقیم والاتجاهات، والمهارة، والوسائل التعلیمیة ومصادر التعلم، وخرائط المفاهیم، وأسالیب التدریس، والتدریس الفعال، والتعلیم الذاتی، وإدارة الصف، والإبداع، والمشروع، والقیاس، والتقویم، والتقویم المستمر، والفروق الفردیة والتغذیة الراجعة، وملف الإنجاز.

سادسًا: مکانة المعلمة:

     أشارت أدلة المعلمة إلى أهمیة مکانة المعلمة، حیث تعمل مرشدة موجّهة للعملیة التعلیمیة، فی حین تکون التلمیذة هی محور العملیة التعلیمیة. کما وضّحت الأدلة الخصائص الشخصیة للمعلمة وتأهیلها، ومعاملتها مع تلمیذاتها، کما بیّنت الأدوار التی تقوم بها المعلمة فی التخطیط، والتدریس، والتقویم، وتنظیم الوقت، وإدارة الصف، ومتابعة تقدّم تعلّم التلمیذات.

سابعًا: مواصفات البیئة التعلیمیة التعلمیة:

     قدمت الأدلة إرشادات بشأن البیئة الصفیة المادیة مع الحرص على توفیر مناخ تعلیمی مناسب للتلمیذات، وتنمیة المهارات الاجتماعیة فی البیئة التعلیمیة.

ثامنًا: طرائق التدریس:

     لما کانت طرائق التدریس من أهم عناصر المنهج، إذ تحقق من خلالها المعلمة الأهداف والمحتوى إلى ممارسات تعلّمیة تعلیمیة یتعلّم من خلالها التلمیذات، وقدم الدلیل بعض طرائق التدریس وممیزاتها وخطواتها مثل: طریقة الحوار والمناقشة، وطریقة البیان العملی، والطریقة المعملیة، وطریقة حل المشکلات، وطریقة التمثیل التربوی، وطریقة التعلم التعاونی، وأسالیب التعلیم الذاتی.

تاسعًا: الوسائل التعلیمیة:

     ترتبط الوسائل التعلیمیة بطرائق التدریس ارتباطًا تکاملیًا لتقدیم محتوى المنهج بشکل أکثر فاعلیة لذا أوردت الأدلة أهمیتها فی العملیة التعلیمیة، کما أوضحت الوسائل التی یمکن استخدامها فی مادة التربیة الأسریة، کالأشیاء الحقیقیة، والعیّنات، والسبورة الوبریة، ولوحة الجیوب، وجهاز الفیدیو، والبطاقات.

عاشرًا: الأنشطة وکیفیة تفعیلها:

حددت الأدلة معنى النشاط، ووضّحت أقسام الأنشطة حسب موقعها من الدرس:

• أولیة (تمهیدیة)، وتعرض فی بدایة الدرس، وتهدف إلى إثارة انتباه الطالبات.
• عرض (تطویریة)، وتعرض فی أثناء الدرس، وتهدف إلى تحقیق الأهداف المرجوة.
• تقویمیة (ختامیة)، وتعرض فی نهایة الدرس، وتهدف إلى تقویم الأهداف السلوکیة.

تضمّنت أدلة التربیة الأسریة (1437/ 1438هـ) للمرحلة المتوسطة مجالات متنوعة، شملت: تنمیة مهارات التفکیر، تعزیز المهارات الاجتماعیة، تعزیز التعلّم الذاتی، ترجمة الموضوعات على هیئة رسوم بیانیة وملخّصات، وتلی ذلک قائمة بمواصفات الأنشطة                التعلیمیة الفعّالة.

کما وردت شروط تفعیل الأنشطة فی الأدلة من حیث: تحقیق الأهداف، وتنوّع الوسائل التعلیمیة، واستخدام طریقة التدریس المناسبة، واختیار الظروف المکانیة المناسبة، وتفاعل التلمیذات مع النشاط، والنقد الذاتی للمعلمة فی نهایة تطبیق النشاط.

حادی عشر: مهارات التفکیر:

تضمنت أدلة التربیة الأسریة (1437/ 1438هـ) مهارات التفکیر المختلفة، وهی: حلّ المشکلات، التحلیل، العصف الذهنی، السبب والنتیجة، الوصف، التلخیص، الطلاقة، المرونة، الأصالة والجدة، الإفاضة والتوسّع، تحدید الأهداف، التخطیط، التصمیم، الترتیب، جمع المعلومات، التنبؤ، الملاحظة، الاستنباط، التقویم، الترکیب، المقارنة، التصنیف، التحلیل، الربط، التذکر، التطبیق. وقد عرّف بکل مهارة وشرحها.

ثانی عشر: تنمیة مهارة الأسئلة الصفیة عند المعلمة:

أشارت أدلة التربیة الأسریة (1437/ 1438هـ) إلى أهمیة تنمیة مهارة الأسئلة الصفیة لدى معلمة التربیة الأسریة، کما قدّمت للمعلمة الإرشادات الخاصة بطرح الأسئلة الصفیة، وکیفیة استقبال الإجابة، وأنواع الأسئلة الصفیة.

ثالث عشر: التخطیط الیومی لتدریس الصف:

وضحت الأدلة التربیة الأسریة (1437/ 1438هـ) أهمیة التخطیط الیومی للتدریس، ثم أوردت مبررّات تخطیط الدروس، والأهداف التی تحققها المعلمات من الإعداد المسبق، وعناصر التخطیط الیومی للدروس، وأخیرًا خطوات تخطیط الدروس.

رابع عشر: التقویم:

تناولت أدلة التربیة الأسریة (1437/ 1438هـ) مفهوم التقویم المستمرّ موضّحة توزیع درجة مقرر التربیة الأسریة (100 درجة) على وحدات المقرر، کما قدّمت سجل متابعة التلمیذات فی مادة التربیة الأسریة.

الدراسات السابقة:

أولًا: الدراسات المتعلقة باستراتیجیات الذکاءات المتعددة:

دراسة 2014), Adcock): هدفت إلى التحقق من أهمیة تدریس مقرر خاص بالذکاءات المتعددةبعنوان: (التدریس باستخدام الذکاءات المتعددة)، وإلى أیّ مدى ساهم هذا المقرر فی تحسین الطرق التدریسیة لدى عینة من طلاب الدراسات العلیا، وصممت الباحثة استبانة شملت (٧٥) مشارکًا من طلاب الدراسات العلیا، وشملت العینة معلمین من تخصصات متعددة من مرحلة الروضة إلى المرحلة الثانویة یدرسون هذا المقرر فی جامعة نبراسکا بمدینة أوماها بالولایات المتحدة الأمریکیة. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن (١%) کانوا یستخدمون استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی العملیة التدریسیة قبل أن یدرسوا هذا المقرر، أن (٧٥%) من طلاب الدراسات العلیا الذین طوروا خططهم التدریسیة وفقًا لنظریة الذکاءات المتعددة ساعدهم ذلک فی فهم احتیاجات الطلاب من ناحیة القوة والضعف فی قدراتهم.

دراسة :(Ghamrawi, 2014) هدفت إلى مدى مساهمة تطبیق استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی تطویر المفردات اللغویة للأطفال الذین یتحدثون اللغة الإنجلیزیة لغةً ثانیةً، وشملت (٨٠) طفلًا فی الروضة، وبلغ عدد المعلمین المشارکین (٨) معلمین. وأشارت النتائج إلى أن اکتساب الطلاب المفرداتِ الجدیدةَ أسرعُ باستخدام الطرق التقلیدیة فی التدریس؛ إلا أن الاحتفاظ بها فی الذاکرة الطویلة لمدة أطول أضعف بکثیر من اکتسابها وفقًا للذکاءات المتعددة.

دراسةErmis, Imamoglu, 2013) ): هدفت إلى معرفة مدى تأثیر التربیة البدنیة فی الذکاءات المتعددة، وشملت العینة (١٥٨٠) طالبًا جامعیًا فی ترکیا. صمم الباحث استبانة لجمع بیانات المشارکین فی الدراسة. وتوصل إلى أن الذکاء اللغوی والذاتی والحرکی أعلى بکثیر عند الطلاب الذین یمارسون الریاضة والألعاب الحرکیة یومیًّا مقارنة بالذین لا یمارسونها. وحصلت الطالبات على درجات أعلى فی الذکاء البصری والموسیقی، وعلى درجات منخفضة فی الذکاء الذاتی مقارنة بالطلبة، فکانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة لدى المشارکین الذین لا یمارسون الریاضة والألعاب الحرکیة یومیًّا فی الذکاء اللغوی والبصری والموسیقی، ویعتبِر المشارکون الذین یمارسون الریاضة والألعاب الحرکیة یومیًّا أن لها أثرًا إیجابیًّا فی الذکاء اللغوی                    والذاتی والحرکی.

دراسة العویضی (2012): هدفت إلى تحدید استراتیجیات التدریس القائمة على نظریة الذکاءات المتعددة المناسبة لأسالیب تعلیم الطالبات بقسم اللغة العربیة بجامعة الملک عبد العزیز بمحافظة جدة، وفق مؤشرات ذکاءاتهن المتعددة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وطبّقت مقیاس أسالیب تعلم الطالبات وفق نظریة الذکاءات المتعددة. وتوصلت النتائج إلى تحدید أسالیب تعلم طالبات قسم اللغة العربیة وفق مؤشرات الذکاءات المتعددة على الترتیب التالی: الحرکی، البصری (المکانی)، الإیقاعی الذاتی، الاجتماعی، اللغوی، البیئی، المنطقی. ثم طبقت استبانة لتحدید استراتیجیات التدریس المناسبة لمرحلة التعلیم الجامعی وفق نظریة الذکاءات المتعددة، وقد وافقت على معظم الاستراتیجیات، وحصلت استراتیجیات الذکاء الاجتماعی وهی:                (مشارکة الأقران، والمجموعات التعاونیة، والمحاکاة) على نسبة قیمتها (100%) واستراتیجیة (تماثیل الناس) على نسبة قیمتها (90%)، واستراتیجیة (لوح الألعاب) على نسبة قیمتها (80%)، ثم حصلت استراتیجیات الذکاء البصری (المکانی) على نسبة قیمتها (100%)، وهی: (التخیّل البصری، وتنبیهات الألوان، والاستعارة المصورة، ورسم الفکرة، والصوریة، والمنظّم الشکلی). کذلک حصلت استراتیجیات الذکاء الحرکی على نسبة قیمتها (100%)، وهی: (إجابات الجسم، والمفاهیم الحرکیة، والتفکیر بالأیدی، وخرائط الجسم).

دراسة وحشة (2012): هدفت الدراسة إلى التعرّف إلى استخدام استراتیجیات نظریة الذکاءات المتعددة لدى المعلمین والمعلمات فی مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیّز فی الأردن. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی الارتباطی، وتکوّن مجتمع الدراسة وعیّنته من جمیع المعلمین والمعلمات فی مدارس الملک عبدالله الثانی للتمیز فی الأردن، واستخدم الباحث استبانة بناها بنفسه، وبلغ عدد فقراتها (56) فقرة لاستراتیجیات الذکاءات المتعددة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معلمی ومعلمات مدارس الملک عبدالله الثانی للتمیز فی الأردن یستخدمون استراتیجیات الذکاءات المتعددة بدرجة عالیة، فقد حصلت استراتیجیات الذکاء الشخصی على المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (4,44)، وحصلت استراتیجیات الذکاء المنطقی على المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی بلغ  (4,17)، ثم حصلت استراتیجیات الذکاء الاجتماعی على المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی بلغ (4,10)، وکذلک حصلت استراتیجیات الذکاء البصری (المکانی) على المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی بلغ(3,89)،  وحصلت استراتیجیات الذکاء الحرکی على المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی بلغ (3,89)، وبلغ المتوسط الحسابی للأداة کلها (4,04)، وحصلت جمیع فقرات کل استراتیجیة من الذکاءات المتعددة على تقدیر قیمته (متوسطة، وعالیة جدًّا).

دراسة الحمد ونوبی والشامی (2012): هدفت إلى قیاس أثر الأنشطة الإلکترونیة المصممة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة على کل من التحصیل فی مقرر برامج تربیة الموهوبین، ودرجة الرضا عن مقرر برامج الموهوبین لدى المتعلمین فی برنامج تربیة الموهوبین بجامعة الخلیج العربی وجامعة المنصورة فی مصر. وأسفرت أهم النتائج عن أن توظیف أدوات التعلّم الإلکترونی فی التعلیم کان له أثر إیجابی لدى طلبة المجموعة التجریبیة فی مقرر برامج تربیة الموهوبین، وباستخدام الأنشطة الإلکترونیة التفاعلیة المصممة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة کان له أثر ایجابی فی معدل التحصیل المعرفی لدى الطلبة، وکذلک بیّنت نتائج الدراسة وجود فرق دالّ إحصائیًّا بین المجموعتین التجریبیة والضابطة، لصالح المجموعة التجریبیة فی الرضا عن مقرر برامج تربیة الموهوبین.

     دراسة موافی (2011): هدفت الدراسة إلى تحدید أنماط الذکاء السائد لدى التلمیذات بطیئات التعلم فی الصف الثانی المتوسط، وتقدیم استراتیجیة مناسبة لبطیئات التعلم فی الصف الثانی المتوسط فی ضوء أنماط الذکاء السائد لدیهن، وإدخال الذکاء الاجتماعی علیها، ومعرفة أثر استخدام الاستراتیجیة العلاجیة المقترحة فی تنمیة التحصیل فی مقرر الریاضیات وحدة الهندسة لدى التلمیذات بطیئات التعلم بالصف الثانی المتوسط فی محافظة جدة، وتوصلت النتائج إلى أن الاستراتیجیة التی صممت فی ضوء الذکاءات المتعددة ساهمت فی تنمیة الذکاء الاجتماعی لدى التلمیذات بطیئات التعلم، وکذلک زاد التحصیل فی مقرر الریاضیات وحدة الهندسة بکل مستویات: (التذکر، والفهم، والتطبیق).

     دراسة Newcombe, 2010)) هدفت الدراسة إلى الإجابة عن التساؤلات: (لماذا؟ وماذا؟ وکیف؟)؛ بمعنى لماذا یجب علینا تنمیة الذکاء البصری (المکانی) لدى هذه المرحلة العمریة؟ وماذا تعطینا تنمیة الذکاء البصری (المکانی) من خیارات مستقبلیة؟ وکیف یمکننا تطبیق ذلک؟ عینة الدراسة هم أطفال الروضة حیث طبقت أدوات الدراسة من خلال عرض الرسوم والصور البیانیة. وأسفرت النتائج عن أن تنمیة الذکاء البصری (المکانی) عن طریق تقدیم المعلومات باستراتیجیات الذکاء البصری (المکانی) من خلال الرسوم والصور البیانیة أدى إلى تفاعل الطلبة مع المنهج، مقارنة بأقرانهم الذین لم تشملهم الدراسة.

ثانیًا: الدراسات المتعلقة بمناهج التربیة الأسریة:

دراسة المشاری (2015): هدفت إلى التعرف إلى مبادئ حقوق الطفل ومدى تضمینها فی کتب التربیة الأسریة لصفوف المرحلة الابتدائیة الدنیا، من خلال تحلیل محتوى کتب الصفوف (الأول والثانی والثالث) تحلیلًا کمیًّا لمبادئ حقوق الطفل التی یحتویها، وتصنیفها وفق مجالات محددة، ولتحقیق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی باستخدام أسلوب تحلیل المحتوى، وأعدت الباحثة بطاقة تحلیل تم التأکّد من صدقها وثباتها، وتم بموجبها تحلیل الکتب الثلاثة، ومن ثم استخراج مبادئ حقوق الطفل المضمّنة فیها، ولتحلیل نتائج الدراسة إحصائیًّا. وأظهرت النتائج أن مبادئ حقوق الطفل فی جمیع الکتب کان موزعةً على أربعة مجالات بنسب متفاوتة؛ فنال مجال النماء على نسبة (64,75٪)، ثم مجال البقاء بنسبة (20,24٪)، ثم مجال المشارکة بنسبة (9,4٪)، ثم مجال الحمایة بنسبة (5,51٪). وتوصلت الدراسة إلى وجود قصور فی تضمین مبادئ حقوق الطفل فی کتب التربیة الأسریة للصفوف الدنیا من المرحلة الابتدائیة.

دراسة الدبیخی (2013): هدفت إلى معرفة مدى استخدام معلمات التربیة الأسریة لمراکز مصادر التعلم (مکتبة المرکز، وأدوات العرض التی یوفّرها المرکز، وبرامج الحاسب الآلی وتطبیقاته)، والتعرّف إلى دور المعلمات فی توظیف أدوات المراکز فی التدریس. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن استفادة معلمات التربیة الأسریة من مراکز مصادر التعلم کانت بدرجة متوسطة، کما أظهرت النتائج أن توظیف معلمات التربیة الأسریة أدوات العرض کان بدرجة فوق المتوسط، ولم تظهر الدراسة فروقًا ذات دلالة إحصائیة بین استخدام معلمات التربیة الأسریة لمراکز مصادر التعلم مع المتغیرات التالیة: (المؤهل، والخبرة، والالتحاق بالدورات التدریبیة فی مجال تکنولوجیا التعلیم).

دراسة الرجیعی (2013): موضوعها تقویم کتاب التربیة الأسریة للصف الثانی المتوسط، وهدفت إلى تحدید المعاییر التی ینبغی أن یقوّم فی ضوئها کتاب التربیة الأسریة للصف الثانی المتوسط بمدینة الریاض، من حیث الأهداف والمحتوى، ومن ثم تحدید مدى توافر هذه المعاییر من خلال تحلیل الکتاب کمیًّا. وأشارت نتائج الدراسة إلى تحقق جمیع المعاییر الواردة فی بطاقتی التحلیل للأهداف العامة وأهداف الوحدات ومحتوى الکتاب بدرجات متفاوتة.

دراسة المزید (2013): هدفت الدراسة إلى التعرّف إلى مدى تحقیق محتوى کتاب التربیة الصحیة والنسویة المطوَّر والمقرَّر على طالبات الصف الأول الثانوی فی نظام المقررات بالمملکة العربیة السعودیة لأهدافه التعلیمیة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تکرار ورود الأهداف التعلیمیة العامة فی محتوى کتاب التربیة الصحیة والنسویة یتراوح بین (18 -12,56%)، وبلغ متوسط تکرارات أهداف الوحدات الدراسیة (16,27-40,9)، وحصلت وحدة (التجمیل) على المرتبة الأولى فی تحقیق الأهداف التعلیمیة، ثم حصلت وحدة (الأمومة والطفولة) على المرتبة الثانیة، وکذلک حصلت وحدة (الثقافة المنزلیة) على المرتبة الثالثة، وحصلت وحدة                     (الدیکور المنزلی) على المرتبة الرابعة، وحصلت وحدة (التعامل مع ضغوط الحیاة) على المرتبة الخامسة، وکذلک حصلت وحدة (الغذاء والتغذیة) على المرتبة السادسة، وأخیرًا حصلت وحدة (الصحة العامة) على المرتبة السابعة. دراسة أبوحیمد (2012): هدفت الدراسة إلى الکشف عن مدى فاعلیة استخدام الألعاب التعلیمیة فی تنمیة مفاهیم التربیة الأسریة لدى تلمیذات الصف الرابع الابتدائی فی مدینة الریاض، وطُبّق المنهج الوصفی التحلیلی للمحتوى من خلال قائمة تحلیل المفاهیم المتضمّنة بالوحدة الدراسیة، حیث یمکن تنمیة المفاهیم باستخدام الألعاب التعلیمیة، وکذلک طُبّق المنهج شبه التجریبی والوصفی على مجتمع الدراسة. وبعد تطبیق المنهج الوصفی التحلیلی للمحتوى من خلال قائمة تحلیل المفاهیم التربیة الأسریة للصف الرابع الابتدائی، أسفرت النتائج عن حصول المفاهیم المتعلقة (بالملابس الخارجیة) على نسبة قیمتها (100%)، وحصلت المفاهیم المتعلّقة (بالملابس الداخلیة) على نسبة قیمتها (93,31%)، وحصلت المفاهیم المتعلقة (العنایة بالملابس، النظافة) على نسبة قیمتها (80%)، وبعد تطبیق المنهج شبه التجریبی على مجتمع الدراسة وتدریس المجموعة التجریبیة بطریقة الألعاب التعلیمیة أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی القیاس البعدی لدى المجموعة الضابطة والتجریبیة، لصالح المجموعة التجریبیة.

دراسة جاها (2012): موضوعها استخدام خریطة المفاهیم لتدریس مقرر الاقتصاد المنزلی فی التحصیل والاتجاهات لدى تلمیذات الصف السادس الابتدائی، وهدفها معرفة أثر استخدام خریطة المفاهیم لتدریس مقرر الاقتصاد المنزلی فی التحصیل والاتجاهات لدى تلمیذات الصف السادس الابتدائی للأهداف المعرفیة (التذکر، الفهم، التطبیق)، بالإضافة إلى الاتجاه نحو المادة. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05)، لصالح المجموعة التجریبیة فی الأهداف المعرفیة وکذلک الاتجاه نحو المادة.

دراسة الأحمدی (2012): تناولت واقع استخدام معلمات الاقتصاد المنزلی لاستراتیجیات التدریس المنمّیة للتفکیر لدى طالبات المرحلة الثانویة والمتوسطة بمدینة مکة المکرمة، وهدفها التعرّف إلى واقع استخدام معلمات الاقتصاد المنزلی لاستراتیجیات التدریس المنمّیة للتفکیر لدى طالبات المرحلة الثانویة والمتوسطة. وأسفرت النتائج أن أکثر استراتیجیات التدریس المنمّیة للتفکیر استخدامًا هی استراتیجیة "المناقشة والحوار"، وحصلت على الترتیب الأول على مستوى تطبیق الأداة وبدرجة تقدیر عالیة، بمتوسط حسابی قیمته (3,59)، وحصلت على الترتیب الثانی استراتیجیة "التعلم التعاونی" على مستوى تطبیق الأداة وبدرجة تقدیر عالیة، بمتوسط حسابی قیمته (3,54)، ثم حصلت استراتیجیات (حل المشکلات، والنمذجة، والتدریس التبادلی، والتعلم بالاکتشاف، ولعب الأدوار، والألعاب التعلیمیة) على درجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابی (2,66- 3,16) وأخیرًا حصلت استراتیجیة "القبعات الست" على الترتیب الأخیر بدرجة تقدیر قلیلة، بمتوسط حسابی قیمته (2,00).

التعقیب على الدراسات السابقة:

عند الرجوع للدراسات السابقة المرتبطةبموضوع البحث الحالی لم تجد الباحثة دراسة تتعلق بنظریات الذکاءات المتعددة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة، ولکن حاولت الباحثة مراجعة الدراسات ذات العلاقة ببعض جوانب استخدام استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی التعلم أو دراسات مناهج التربیة الأسریة.

علاقة البحث بالدراسات السابقة:

1-      إشارت دراسات فی مناهج التربیة الأسریة إلى قصور فی الطرق والأسالیب والاستراتیجیات المتبعة فی التدریس، حیث اتبعت المعلمات استراتیجیات تدریس تقلیدیة، کما فی الدراسات: (الأحمدی، 2012) (جاها، 2012). لذلک جاءت ضرورة تحلیل مدى توافر استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة.

2-      اتضح من نتائج الدراسات التحلیلیة والتقویمیة فی مناهج التربیة الأسریة وجود ضعف فی جوانب عدة من حیث الأهداف التعلیمیة، وحاجات الطالبات، ومهارات الحیاة الأسریة، کما فی الدراسات: (الرجیعی، 2013)، (المزید، 2013)، (المشاری، 2015). لذلک یعتبر أهم الأسباب التی جعلت نظریة الذکاءات المتعددة ذات أهمیة کبیرة هو وجود إطار عام یتیح للتربویین تصمیم وتطویر استراتیجیات تدریسیة متنوعة، تستوعب أنواع الذکاءات المختلفة لدى الطلبة داخل الصف الواحد، ومن ثم ینتج بیئة صفیة خالیة من جوانب الضعف بقدر الإمکان. وهذا ما یقدّمه البحث الحالی من تصور مقترح یوضح استراتیجیات لممارسات تدریسیة متوافقة مع الأهداف والکفایة التدریسیة ونوع ذکاء الطلبة.

3-      اتجهت الدراسات السابقة المتعلّقة باستراتیجیات الذکاءات المتعددة إلى المنهج التجریبی وشبه التجریبی لقیاس أثر استراتیجیات الذکاءات المتعددة، کما فی دراسات (العویضی، 2012)، (موافی، 2011)، (الحمد ونوبی والشامی، 2012)، (وحشة، 2012). واختلف البحث الحالی عنها، حیث اتجه إلى المنهج الوصفی التحلیلی باستخدام تحلیل المحتوى فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة (الأول المتوسط، الثانی المتوسط، الثالث المتوسط)، من حیث مدى توافر استراتیجیات الذکاءات المتعددة.

4-      تناولت جمیع الدراسات السابقة استخدام الذکاءات المتعددة فی مجال تعلم الطلبة وتدریب المعلمین، أما البحث الحالی فقد تناول تحلیل المحتوى فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة (الأول المتوسط، الثانی المتوسط، الثالث المتوسط).

مدى الاستفادة من الدراسات السابقة:

1- ساهمت الدراسات السابقة فی اختیار موضوع البحث الحالی، فی أدلة معلمة مناهج التربیة الأسریة.

2- استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی بناء وتصمیم قائمة تحلیل استراتیجیات التدریس بأدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء الذکاءات المتعددة.

3- تدعیم مناقشة نتائج البحث الحالی ونتائج الدراسات السابقة، والربط بینها من حیث الاختلاف والاتفاق فی النتائج.

4- أوصت کثیر من الدراسات العربیة والأجنبیة بأهمیة استراتیجیات تدریس الذکاءات المتعددة فی التعلیم، وبذلک تم تحلیل استراتجیات التدریس بأدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء الذکاءات المتعددة.

منهج البحث وإجراءاته:

منهج البحث:

اتبعت الباحثة المنهج الوصفی، مستخدِمةً أسلوب تحلیل المحتوى لتحقیق أهداف البحث المتمثلة فی تحدید مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة فی المملکة العربیة السعودیة.

وحدة التحلیل:

اعتمدت الباحثة "الفکرة" وحدةَ تحلیل استراتیجیات تدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة.

مجتمع البحث وعینته:

یمثل مجتمع البحث جمیع استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة فی الفصلین الدراسیین الأول والثانی، المقرر تدریسها فی المدارس التابعة لوزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة للعام (1437/ 1438هـ)، علمًا بأن العدد الإجمالی لاستراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة هو (339) استراتیجیة، وعینة البحث هی (48) استراتیجیة تشمل ثلاثة مجالات من ذکاءات البحث الحالی فی بطاقة تحلیل ادلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة .

أداة البحث:

تحقیقًا لأهداف هذا البحث صممت الباحثة (قائمة تحلیل)؛ لتحلیل أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وتشمل: (الأول المتوسط، الثانی المتوسط، الثالث المتوسط)، من حیث مستوى تضمّنها ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة، وقد أعدّت الباحثة هذه القائمة بعد مراجعة عدد من الدراسات السابقة والأدبیات الخاصة فی هذا المجال، وقد حصرت استراتیجیات التدریس وقسّمت بحسب مضمون المحتوى إلى ثلاثة مجالات، یندرج تحت کل مجال ذکاء خاص به، والمجالات هی: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، الذکاء الحرکی).

خطوات تصمیم أداة البحث:

1-          تحدید هدف قائمة التحلیل:

أعدت الباحثة بطاقة تحلیل أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة للکشف عن مستوى تضمین ممارسة استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة للفصلین الدراسیین الأول والثانی.

تصمیم قائمة التحلیل:

بعد استقراء الأدبیات ومقاییس الذکاءات المتعددة والدراسات السابقة التی تناولت الذکاءات المتعددة أعدّت الباحثة أداة بطاقة تحلیل المحتوى فی ضوء الذکاءات المتعددة، التی تشمل المحاور التالیة: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، الذکاء الحرکی)، وتم اعتماد درجتی (متوافر وغیر متوافر) فی قائمة التحلیل.

صدق الأداة:

اعتمدت الباحثة على آراء المحکمین من خلال عرض الأداة على عدد من المتخصصین منهم الخبراء فی علم التربیة الأسریة ومناهج وطرق تدریس التربیة الأسریة؛ لتحدید مدى صدق بنود بطاقة تحلیل المضمون. بالإضافة إلى عرضها على المختصین فی المناهج وطرق التدریس؛ وقد بلغ عددهم جمیعًا (13) محکمًا من مختلف المؤهلات العلمیة (درجة الدکتوراة والماجستیر والبکالوریوس)، وقد اقترح المحکمون عدة تعدیلات حول هذه الأداة مثل: توضیح صیاغة بعض العبارات وحذف العبارات غیر المرتبطة بالأهداف.

ثبات الأداة:

تأکدت الباحثة من ثبات الأداة بطریقة ثبات المحللین، وحللت الباحثة بمساعدة محلِّلة متعاونة من ذوات الاختصاص فی مناهج وطرق تدریس التربیة الأسریة، بعد تعریفها بالهدف من الأداة، وتزویدها بقائمة تفریغ ممارسة استراتیجیات التدریس المقترحة، وتدریبها على کیفیة تطبیق أداة البحث على استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة                       للمرحلة المتوسطة للفصلین الدراسیین الأول والثانی؛ استخدمت الباحثة معادلة کوبر                        ( 1974,(Cooper لحساب معامل الاتفاق فی تحلیل المحتوى، وبعد تطبیق إجراءات الصدق والثبات تم تکوین قائمة تحلیل من ثلاثة مجالات من الذکاءات، وإخراجها فی صورتها النهائیة.

إجراءات التحلیل:

للقیام بتحلیل استراتیجیات أدلة معلمة التربیة الأسریة فی ضوء الذکاءات المتعددة للمرحلة المتوسطة (الأول ، الثانی، والثالث)، بناء على بطاقة التحلیل قامت کل من الباحثة والمحللة الأخرى بإتباع الخطوات الآتیة:

• قراءة استراتیجیات التدریس المتنوعة لکل مرحلة للأول متوسط، والثانی متوسط، والثالث متوسط للفصلیین الدراسیین بناء على قائمة التحلیل.
• إعادة قراءة استراتیجیات التدریس المتنوعة مرة أخرى وتسجیل استراتیجیات التدریس فی الجدول المعد لذلک حیث یتم تصنیف نوع استراتیجیة ذکاءات البحث الحالی وتحدید نوع العبارة وعدد تکراراتها.
• تفریغ نتائج التحلیل فی الخانة المخصصة وذلک برصد تکرار کل استراتیجیة، وبانتهاء عملیة التحلیل توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج تعرضها فی الفصل التالی من هذا البحث

الأسالیب الإحصائیة:

استخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة التالیة لإجراءات البحث:

1- التکرارات والنسب المئویة حیث تم استخدام النسب المئویة  لوصف مستوى تضمین ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة، حیث تم تقدیرالنسب العالیة والمتوسطة والقلیلة کالاتی: النسبة العالیة قدرها(50 -100%) وبنسبة متوسطة قدرها(22-49%) وبنسبة قلیلة قدرها( 0-21%)

2- معادلة کوبر (Cooper, 1974) لحساب معامل الثبات فی تحلیل المحتوى.

جاءت معاملات الاتفاق بین الباحثة والمحللة الأخرى حول تضمین استراتیجیات تدریس الذکاء الاجتماعی فی أدلة التربیة الأسریة بین (80% إلى100%)، وجمیعها معاملات اتفاق مرتفعة.

نتائج البحث ومناقشتها:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

للإجابة عن السؤال الأول للبحث والذی نص على "ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء الاجتماعی فی ضوء الذکاءات المتعددة؟" . تم تحلیل أدلة معلمة التربیة الأسریة فی ضوء الذکاءات المتعددة للمرحلة المتوسطة(الأول ، الثانی ، والثالث)، بناء على بطاقة التحلیل فی مجال الذکاء الاجتماعی، ثم حساب التکرارات والنسب المئویة لتحدید مدى توافر کل عبارة من عبارات استراتیجیات مجال الذکاء الاجتماعی، کما یتضح ذلک فی الجدول (1).

جدول (1) التکرارات والنسب المئویة لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء الاجتماعی

فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة

یتبین من الجدول (1) أن العبارات (2، 5، 7، 12، 16) قد حصلت على                       أعلى النسب، حیث تراوحت بین (9 % -33%)، وکانت تکراراتها على التوالی (21، 27، 31، 57، 80).

أما العبارات (1، ،3، 6، 8، 10، 11، 14، 15)فقد حصلت على أقل النسب، حیث تراوحت بین (1%-3%)، وکان تکراراتها (2، 8، 4،2، 2،2،2،2)

أما العبارات (4، 9، 13) فلم یتوافر تحققها فی استراتیجیات تدریس أدلة التربیة الأسریة لجمیع مراحل المرحلة المتوسطة.

وترجع الباحثة حصول العبارات (1، 3، 6، 8، 10، 11، 14، 15) على أقل النسب إلى عدم تضمین استراتیجیات تدریس الذکاءات المتعددة فی أدلة التربیة الأسریة، کما تعتبر المعلمة محور العملیة التعلیمیة فی جمیع جوانبها، من حیث تخطیط الدرس، وشرح المعلومات والمفاهیم، واستخدام الوسائل التعلیمیة. وبالمقابل یعتبر دور الطالبة غیر مشارک فی العملیة التعلیمیة داخل المدرسة.   

ولم یتوافر فی العبارات (4، 9، 13) تحقیق استراتیجیات تدریس أدلة التربیة الأسریة لجمیع مراحل المرحلة المتوسطة. وتفسّر الباحثة ذلک بأن أدلة التربیة الأسریة لم یتم تحدیثها بناء على مستحدثات العصر.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی):

للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث والذی نص على "ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء البصری (المکانی) فی ضوء الذکاءات المتعددة؟"، ثم حساب التکرارات والنسب المئویة لتحدید مدى توافر کل عبارة من عبارات استراتیجیات مجال الذکاء البصری، کما یتضح ذلک فی الجدول (2)

 

جدول (2) التکرارات والنسب المئویة لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء البصری (المکانی)

فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة

         یتبین من الجدول (2) أن العبارات (5، 6، 12) قد حصلت على أعلى النسب (10%، 28%، 30%)، وکانت تکراراتها على التوالی: (10، 29، 31).

أما العبارات (1، 2، 3، 4، 7، 8، 9، 10، 14، 15، 16)، فقد حصلت على أقل النسب، حیث تراوحت بین (2%- 5%)، وقد کانت تکراراتها (2، 5، 2، 4، 2، 3، 4، 2، 3، 5، 2).

أما العبارتان (13، 11) واللتان نصتا على الممارسات التالیة: تطبیق الطالبة التصویر الفوتوغرافی لدروس التربیة الأسریة داخل المنزل، مثل: (تصویر ترتیب المائدة)، واستخدام الطالبة البرامج الإلکترونیة فی عمل الجداول البیانیة؛ فلم تتوافرا فی استراتیجیات تدریس أدلة التربیة الأسریة لجمیع مراحل المرحلة المتوسطة.

 وقد یرجع السبب فی حصول العبارات (5، 6، 12) على أعلى نسبة بین التکرارات إلى توفیر وزارة التعلیم غرف مصادر التعلم فی المدارس، حیث یتوافر فیها الوسائل والأجهزة الحدیثة فی عرض دروس جمیع المواد الدراسیة. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الدبیخی (2013) التی تؤکد استفادة معلمات التربیة الأسریة من مراکز مصادر التعلم داخل المدرسة من خلال أدوات العرض وبرامج الحاسب الآلی وتطبیقاته.

وتعزو الباحثة حصول العبارات رقم (1، 2، 3، 4، 7، 8، 9، 10، 14، 15 ،16) على أقل النسب إلى عدم تضمّن أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة على استراتیجیات الذکاء البصری (المکانی).

وأما العبارتان (13، 11) فلم تتوافرا فی أدلة التربیة الأسریة لجمیع صفوف المرحلة المتوسطة؛ وترجع الباحثة السبب فی ذلک إلى عدم استناد أدلة التربیة الأسریة إلى أسالیب التعلم الذاتی والتی من أهمها مهارة التعامل مع وسائل التقنیة الحدیثة، خاصة بعد التطور التقنی فی جیل الأجهزة الذکیة وتطبیقات البرامج المختلفة الخاصة بها.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:

للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث والذی نص على " ما مستوى تضمین استراتیجیات التدریس المقترحة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، وفقًا لمؤشرات الذکاء الحرکی فی ضوء الذکاءات المتعددة؟" ، ثم حساب التکرارات والنسب المئویة لتحدید مدى توافر کل عبارة من عبارات استراتیجیات مجال الذکاء الحرکی، کما یتضح ذلک فی الجدول (3)

الجدول (3) التکرارات والنسب المئویة لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء الحرکی

فی أدلة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة

یتبین من الجدول (3) أن العبارات (15، 8، 5، 3، 2) قد حصلت على أعلى النسب، حیث تراوحت بین (7%- 29%)، وکانت تکراراتها على التوالی (32، 12، 8، 10، 38).أما العبارات (16، 14، 13، 12، 11، 10، 9، 7، 6فقد حصلت على أقل النسب حیث تراوحت بین (2%-3%)، وقد کان تکراراتها (4، 6، 3، 4، 2، 4، 3، 2، 4).

وأما العبارتان (4، 1) فلم یتوافر تحققهما فی استراتیجیات تدریس أدلة التربیة الأسریة لجمیع مراحل المرحلة المتوسطة.

 وقد یرجع السبب فی حصول العبارات (15، 8، 5، 3، 2) على أعلى نسبة بین التکرارات إلى تطبیق البیان العملی فی أدلة التربیة الأسریة خلال الوحدات الدراسیة، مثل:(الغذاء والتغذیة، الأمن والسلامة)، حیث تتطلب هذه الوحدات الدراسیة تطبیقا عملیا حرکیا لدروس التربیة الأسریة، وکذلک ارتفاع النشاط الحرکی لدى الطالبات فی المرحلة المتوسطة (الأول المتوسط، الثانی المتوسط، الثالث المتوسط) التی تمثل مرحلة المراهقة؛ لذلک تمیل الطالبات إلى دروس التربیة الأسریة التطبیقیة العملیة المعتمدة على استراتیجیات الذکاء.

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة العویضی (2012) التی أسفرت نتائجها عن حصول الذکاء الحرکی على المرتبة الأولى فی أسالیب تعلم طالبات قسم اللغة العربیة وفق مؤشرات الذکاءات المتعددة.

وتعزو الباحثة حصول العبارات (16، 14، 13، 12، 11، 10، 9، 7، 6) على أقل النسب إلى مع أن المرحلة المتوسطة تمثّل مرحلة المراهقة، وهی مرحلة عمریة من خصائص النمو فیها الارتباک الحرکی، مثل التعثر فی أثناء المشی؛ لذا یصبح من الضروری تبنی استراتیجیات تقوّی من الذکاء الحرکی.

أما العبارتان (4، 1) فلم تتوافرا فی أدلة التربیة الأسریة لجمیع صفوف المرحلة المتوسطة، وترجع الباحثة السبب إلى عدم تضمن أدلة التربیة الأسریة إلى استراتیجیات الذکاء الحرکی.

النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع:

نص السؤال الرابع من أسئلة البحث على" ما التصور المقترح لتضمین ممارسة استراتیجیات التدریس فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة وفقًا لمؤشرات الذکاء الاجتماعی والبصری (المکانی) والحرکی؟

التصور المقترح للاستراتیجیات التدریسیة المستخدمة فی دلیل معلمة التربیة الأسریة فی ضوء الذکاءات المتعددة:

توصلت الباحثة إلى التصور المقترح استنادًا إلى ما انتهت إلیه من نتائج تحلیل المحتوى، مستفیدةً من قائمة استراتیجیات الذکاءات المتعددة التی أعدّتها، وتطلّب إعداد التصور المقترح تقدیم إطار عام لتصور المقترح، من حیث مفاهیمه الأساسیة، ومنطلقاته، ومؤشرات ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة المقدمة فی التصور المقترح، ثم توضیح خطوات إعداده، وأخیرًا عرض الخطة الإجرائیة التفصیلیة للتصور. وفیما یلی تفاصیل ذلک:

أ‌-  مفاهیم أساسیة فی التصور المقترح:

أوضح جاردنر أن الذکاء متعدد وله أنواع مختلفة، وموجودة لدى کل فرد وتعمل معًا بشکل متفاعل، ومعظم الناس یستطیعون تطویر کل ذکاء على حده وفیما یلی عرض لأنواع ذکاءات موضوع البحث وهی کالآتی:

1-    الذکاء الاجتماعی

هو القدرة على فهم مشاعر وقدرات الآخرین ومعرفة نوایاهم بوضوح، من خلال الحساسیة العالیة لأنماط التواصل اللغوی وغیر اللغوی وحسن التعامل معهم والانتباه العالی لردود أفعال الأفراد من خلال الاختلاط بهم، ویکون تفکیره أسرع فی تداول الأفکار مع الآخرین، ویتمثل الذکاء الاجتماعی فی حُسن تعامل الفرد مع الناس. وقد أثنى الله فی القرآن الکریم على النبی محمد صلى الله علیه وسلم فی قوله تعالى: (وإنک لعلى خلق عظیم) (سورة القلم،                   الآیة 4).

2-         الذکاء البصری(المکانی)

هو قدرة الفرد على ملاحظة العالم الخارجی بدقة وتحویله إلى مدرکات حسیة بالاعتماد على التصور والتخیّل، ویتعلّم بسرعة من خلال رؤیة الصور أو الرموز البصریة، ویناسب هذا الذکاء المهن التالیة: الرسم، التصویر، الدیکور، والهندسة المعماریة.

3-         الذکاء الحرکی

هو قدرة الفرد على إتقان المهارات الحرکیة والتوازن فی استخدامها بین العقل والجسم للتعبیر عن الأفکار والمشاعر من خلال الإبداع فی حرکات الجسم، ویکون تفکیره أسرع بالأنشطة والمثیرات الحسیة والیدویة.

استراتیجیات ذکاءات موضوع البحث:

لا تنمو الذکاءات المتعددة بالنضج العقلی، ولا تکتسب بتراکم المعرفة والمعلومات فقط، بل بتعلیم منظم وتطبیق متتابع من خلال استخدام عدد من الاستراتیجیات التدریسیة التی تناسب کل نوع من أنواع الذکاءات المتعددة، وفیما یلی عرض لأنواع استراتیجیات ذکاءات موضوع البحث:

أولًا: استراتیجیات تنمیة الذکاء الاجتماعی:

1- مشارکة الأقران: تعنی هذه الاستراتیجیة مشارکة الطالبة زمیلتها فی الموقف التعلیمی داخل الصف.

2- تماثیل الناس: تعنی هذه الاستراتیجیة اجتماع مجموعة من الطالبات معًا بحیث تمثل کل طالبة دورها بجسدها، بحیث تترجم حرکیاً جزءًا من مفهوم أو فکرة أو هدف تعلیمی.

3- المجموعات التعاونیة: تتمثل هذه الاستراتیجیة فی توزیع المتعلمین إلى مجموعات صغیرة، ویمکن توزیع المعلمة للطالبات فی هذه المجموعات بین ثلاثة وثمانیة أعضاء.

4- لوح الألعاب: تعنی هذه الاستراتیجیة التعلم باللعب الجماعی من خلال تصمیم أجزاء من المقرر الدراسی فی شکل لعبة مصنوعة من الورق المقوى بحیث تشکل لوح لعبة مصممٌ علیه فکرة ما.

5- المحاکاة: تعنی هذه الاستراتیجیة تقلید مجموعة من الطالبات أو الصف بأکمله البیئة الحقیقیة وتطبیق البیئة المماثلة للحقیقة والاستعانة بوسائل معینة تحقق أهداف الدرس.

ثانیًا: استراتیجیات تنمیة الذکاء البصری (المکانی):

1. التخیل البصری: تعنی هذه الاستراتیجیة ترجمة مادة الکتاب أو المحاضرة إلى صورة ذهنیة، عن طریق توجیه المعلمة الطالبات نحو التخیّل والتصور الذهنی، بحیث یغمضن أعینهن ویتخیلن سبورة عقلیة داخل أذهانهم.
2. إلماعات الألوان: تهتم هذه الاستراتیجیة باستخدام الألوان أداةً تعلیمیة داخل الصف، وتمییز النقاط الرئیسة والفرعیة.
3. التشبیهات: تعنی هذه الاستراتیجیة التعبیر عن فکرة لفظیة باستخدام فکرة أخرى بصورة خیالیة قد تکون جمادًا أو حیوانًا أو إنسانًا، بحیث یوضح التعبیر اللغوی المکتوب من خلال ربط الکلمة المکتوبة بعلاقة مرتبطة بصورة خیالیة من تفکیر الطالبات وخبراتهن، بالربط بین المعنیین، مثل التعاون بین الأفراد بالحائط الذی تترابط لبناته وتتلاحم.
4. رسم تخطیطی للفکرة: تعنی هذه الاستراتیجیة تحویل الأفکار والمعلومات اللفظیة إلى أفکار مرسومة بشکل متتابع بسیط.
5. الرموز الصوریة: تعنی هذه الاستراتیجیة استخدام رموز بیانیة بسیطة، بحیث لا تحتاج إلى مهارة فی الرسم.

ثالثًا: استراتیجیات الذکاء الحرکی:

1. إجابات الجسم: تعنی هذه الاستراتیجیة استخدام حرکات الجسم کأداة تواصلیة تعبیریة عن مدى فهم محتوى الدرس من خلال تدریب المعلمة الطالبات على أداء استجابات حرکیة متفق علیها مسبقًا.
2. المسرح الصفی: تعنی هذه الاستراتیجیة تحویل محتوى المادة الدراسیة أو جزء منها إلى تمثیل مسرحی داخل الصف بطریقة رسمیة أو غیر رسمیة، حسب المدة الزمنیة التی یتطلب الموقف التعلیمی.
3. المفاهیم الحرکیة: تعنی هذه الاستراتیجیة تعبیر الطالبة عن المعلومات بطریقة حرکیة بواسطة إیماءات جسدیة تعبیریة رمزیة یمکن لمن حولها أن یفهم الموضوع أو یفسره دون أن تتلفظ الطالبة بأی کلمة لغویة.
4. التفکیر العملی: تعتمد هذه الاستراتیجیة على تصمیم المعلمة أنشطة عملیة مرتبطة بموضوع الدرس؛ ویتم تنفیذها عن طریق العمل الیدوی.
5. خرائط الجسم: تعتمد هذه الاستراتیجیة على استخدام جسم الطالبة کوسیلة معرفیة تساعد الطالبات على الفهم، أو خریطة لمجالات معرفیة محددة، ومن أکثر الأمثلة شهرة فی استرجاع المعلومات استخدام أصابع الأیدی للعدّ والحساب فی العملیات الحسابیة.

ب-منطلقات التصور المقترح:

طرح النموذج المقترح فی البحث الحالی فی ضوء المقترحات التالیة:

•  الاستفادة مما أسفرت عنه نتائج تحلیل محتوى أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة، والتی أکدت أهمیة إضافة استراتیجیات تدریس الذکاءات المتعددة.
• مناسبة التصور المقترح للفئة المستهدفة (مرحلة المراهقة المبکرة).
•  یسعى التصور إلى تحدید ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة وفقًا للکفایة التدریسیة فی الموضوع الواحد، والأهداف الخاصة المرتبطة بالکفایة.
•  اقتراح الممارسات التدریسیة لاستراتیجیات الذکاءات المتعددة، بناء على معطیات نتائج البحث والنسبة الأقل من 25% لتکرارات توافر ممارسة استراتیجیات الذکاءات المتعددة.
•  تطبیق نظریة الذکاءات المتعددة فی تخطیط مناهج التربیة الأسریة وتنفیذها.
•  توسیع دائرة استراتیجیات التدریس لتستوعب الاختلاف فی أنواع الذکاءات المختلفة لدى الطالبات.
•  متابعة المستجدات التربویة فی المجتمع العالمی وتفعیل ما یناسب مجتمعنا منها.

مؤشرات ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی التصور المقترح:

ج-خطوات إعداد التصور المقترح:

• حصر الوحدات الدراسیة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة وهی: (توعیة صحیة، غذاء وتغذیة، أمن وسلامة، عنایة ملبسیة، مهارات اجتماعیة، شؤون منزلیة)، ثم اختیار وحدتین من وحدات کل صف دراسی، وهی: (الأول المتوسط، الثانی المتوسط، الثالث المتوسط).
• تصنیف الأهداف الخاصة فی کل درس تبعًا لمجالات الذکاء الاجتماعی، والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.
•  بناء ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة المستخدمة فی البحث الحالی فی ضوء الکفایة التدریسیة والأهداف الخاصة المرتبطة بکل وحدة، تبعًا لمجالات الذکاء الاجتماعی، والذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.

ه-بناء مخطط تفصیلی للتصور المقترح:  

یُعرَض المخطط التفصیلی للتصور المقترح فی جداول یتضمن کل جدول الأجزاء التالیة:

• الجزء الأول: عنوان الدرس داخل کل وحدة دراسیة.
• الجزء الثانی: یشمل الکفایة التدریسیة فی الدرس الواحد التی یسعى التصور المقترح إلى تضمین ممارسات استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی ضوئها.
• الجزء الثالث: أهداف الدرس الخاصة التی تُبنى ممارسة استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی ضوئها.
• الجزء الرابع: یشمل نوع الذکاء تبعًا لمؤشرات الذکاءات المتعددة، ولمجالات الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، والذکاء الحرکی.
• الجزء الخامس: یشمل اقتراح ممارسات استراتیجیات وفقًا للذکاءات المتعددة.
• ·      الجزء السادس: نوع استراتیجیة الذکاءات المتعددة المقترحة

ملخص نتائج البحث ،التوصیات ،الدراسات المقترحة

ملخص نتائج البحث: توصل البحث إلى النتائج التالیة:

بلغ مجموع التکرارات لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء الاجتماعی فی أدلة معلمة التربیة الأسریة لجمیع صفوف المرحلة المتوسطة (الأول متوسط، الثانی متوسط، الثالث متوسط) (240) وبنسبة عالیة قدرها (50,4%).

بلغ مجموع التکرارات لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء البصری (المکانی) فی أدلة معلمة التربیة الأسریة لجمیع صفوف المرحلة المتوسطة (الأول متوسط، الثانی متوسط، الثالث متوسط) (104) وبنسبة قلیلة قدرها (21,8%).

کذلک بلغ مجموع التکرارات والنسب لتوافر استراتیجیات تدریس الذکاء الحرکی فی أدلة معلمة التربیة الأسریة لجمیع صفوف المرحلة المتوسطة (الأول متوسط، الثانی متوسط، الثالث متوسط) (132) وبنسبة متوسطة قدرها (27,7%).

 

 

 

توصیات الدراسة:

فی ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج، توصی الباحثة بالآتی:

• تطویر أدلة معلمة التربیة الأسریة فی ضوء التصور المقترح وذلک لتنمیة الذکاء الاجتماعی والبصری والحرکی للطالبات.
•  مراجعة استراتیجیات التدریس الواردة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة فی المرحلة المتوسطة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة وذلک لتطویرها من قبل لجان تطویر مناهج التربیة الأسریة فی وزارة التعلیم فی مجال الذکاء الاجتماعی والبصری والحرکی.
•  تطویر أهداف مناهج التربیة الأسریة الواردة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة فی المرحلة المتوسطة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة تبعاً لمجال الذکاء الاجتماعی والبصری ولحرکی.
•  تضمین التصور المقترح لاستراتیجیات التدریس وفقاً للذکاءات المتعددة فی أدلة معلمة التربیة الأسریة للمرحلة المتوسطة وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری،                            الذکاء الحرکی) وذلک لمساعدة المعلمات على تنمیة الذکاء الاجتماعی والبصری والحرکی للطالبات.
•  الاستفادة من قائمة تحلیل استراتیجیات تدریس الذکاءات المتعددة وفقاً للذکاءات المتعددة وتشمل: (الذکاء الاجتماعی، الذکاء البصری (المکانی)، الذکاء الحرکی) من قبل لجنة تطویر المناهج لوزارة التربیة والتعلیم، والباحثین فی المناهج وطرق التدریس.
•  تطویر أدلة التربیة الاسریة بناء على مستحدثات العصر ومتطلبات المجتمع فی مجال الذکاء الاجتماعی مثل: استخدام برنامج (توتیر).
•  تبنی استراتیجیات الذکاء الحرکی التی تدعم خصائص مرحلة المراهقة مثل                            (الارتباک الحرکی).

الدراسات المقترحة:

• فی ضوء نتائج البحث الحالی ووفقاً للتوصیات المقدمة سابقاً تقترح الباحثة الدراسات التالیة:
• دراسة تقویمیة حول استخدام استراتیجیات التدریس وفق الذکاءات المتعددة فی کتب التربیة الاسریة.
• معوقات استخدام استراتیجیات التدریس وفق الذکاءات المتعددة فی أدلة التربیة الاسریة لدى المعلمات.
• مستوى توظیف التقنیات الحدیثة والانترنت فی أدلة معلمة التربیة الأسریة وفق الذکاءات المتعددة.
• اجراء بحث مماثل حول تضمین استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی مقررات دراسیة أخرى.
• اجراء بحث مماثل حول تضمین استراتیجیات الذکاءات المتعددة فی مراحل دراسیة أخرى.
• تضمین استراتیجیات التدریس فی ادلة معلمة التربیة الأسریة فی ضوء جمیع الذکاءات المتعددة.
• اجراء بحث فاعلیة التصور المقترح للممارسات التدریسیة لاستراتیجیات الذکاءات المتعددة لدى الطالبات فی مقررات التربیة الأسریة.
• دراسة تحلیلیة لوحدات المهارات الاجتماعیة فی کتب التربیة الأسریة فی ضوء مؤشرات الذکاء الاجتماعی.
• دراسة تحلیلیة لوحدات الغذاء والتغذیة فی کتب التربیة الاسریة فی ضوء مؤشرات الذکاء البصری (المکانی).
• دراسة تحلیلیة لوحدات الأمن والسلامة فی کتب التربیة الاسریة فی ضوء مؤشرات الذکاء الحرکی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أولا المراجع العربیة:

إبراهیم، دعاء(2012). فاعلیة برنامج قائم على نظریة الذکاءات المتعددة فی تنمیة مهارات التفکیر المنطقی والتحصیل وبقاء أثر التعلم فی مادة الریاضیات لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة. مجلة کلیة التربیة ببنها. 24 (93). 427-453

أبو النور، محمد؛وعبد الفتاح، آمال (2014). الذکاءات المتعددة واستراتیجیات تنمیتها "رؤیة تربویة معاصرة". الریاض: دار الزهراء.

أبو حیمد، رنا (2012). فاعلیة الألعاب التعلیمیة فی تنمیة مفاهیم التربیة الأسریة لدى تلمیذات الصف الرابع الابتدائی فی مدینة الریاض،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة: الریاض.

الأحمدی،أسمهان(2012). واقع استخدام معلمات الاقتصاد المنزلی لاستراتیجیات التدریس المنمیة للتفکیر لدى طالبات المرحلة الثانویة والمتوسطة بمدینة مکة المکرمة،(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،  قسم مناهج وطرق تدریس، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

آرمسترونج، ثوماس(2015م). الذکاءات المتعددة فی غرفة الصف. (ترجمة مدارس الظهران الاهلیة). المملکة العربیة السعودیة: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.

بوطة، شذى (2012). الذکاء المتعدد أنشطة عملیة ودروس تطبیقیة. عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

جاردنر، هوارد(2012). أطر العقل، نظریة الذکاءات المتعددة. (ترجمة محمد الجیوسی). الریاض: مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

جاها، عهود(2012). أثر استخدام خریطة المفاهیم لتدریس مقرر الاقتصاد المنزلی فی التحصیل والاتجاهات لدى تلمیذات الصف السادس الابتدائی،                   ( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

حسین، محمد (2005).الاکتشاف المبکر لقدرات الذکاءات المتعددة بمرحلة الطفولة المبکرة. عمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

الحمد، مریم؛ نوبی، أحمد؛ الشامی، جمال. (2012). أثر تصمیم الأنشطة الإلکترونیة وفق الذکاءات المتعددة على التحصیل ودرجة الرضا نحو التعلم فی مقرر تربیة الموهوبین لدى طلبة جامعة الخلیج العربی. مجلة تکنولوجیا التربیة دراسات وبحوث ، 1، 87 -113.

الدبیخی، ندى (2013). واقع استخدام معلمات التربیة الأسریة فی المرحلة المتوسطة لمراکز مصادر التعلم،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

الرجیعی، نبیهة(2013). تقویم کتاب التربیة الأسریة للصف الثانی المتوسط،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

الزغبی، أمل(2012). الذکاءات المتعددة ومهارات حل المشکلات لدى عینة من الطلاب ذوی مستویات متعددة من فاعلیة الذات، مجلة کلیة التربیة ببنها. 1 (93). 201-211.

السعیدی، احمد؛ الجهوری، ناصر؛ خطایبة، عبد الله؛ المرزوقی، علی(2011). أنماط الذکاءات المتعددة لدى طلبة الصف الثانی عشر بمدرسة کعب بن بریشة للتعلیم العام بسلطنة عمان وعلاقتها بتحصیلهم فی مادة الکیمیاء، مجلة العلوم التربویة والنفسیة-البحرین،12 (2). 229-255.

عامر، طارق؛ ومحمد، ربیع (2013). الذکاءات المتعددة. عمان: دار الیازوری للنشر والتوزیع.

عبیدات، ذوقان، أبو السمید، سهیلة (2016). استراتیجیات التدریس فی القرن الحادی والعشرین، عمان: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

العتیبی، مشاعل (2012). فاعلیة برنامج مقترح فی تنمیة الممارسات التدریسیة المرتبطة بنظریة الذکاءات المتعددة لدى معلمات العلوم بالمرحلة المتوسطة ،رسالة الخلیج العربی-السعودیة.14, 308-305.

العمر، عبد العزیز(2007). لغة التربویین، الریاض: مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

العویضى، وفاء. (2012). استراتیجیات التدریس القائمة على نظریة الذکاءات المتعددة المناسبة أسالیب تعلم الطالبات بقسم اللغة العربیة بجامعة الملک عبدالعزیز، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 26، 171 - 202.

المزید، لینا (2013).مدى تحقیق محتوى کتاب التربیة الصحیة والنسویة المطور للصف الأول الثانوی لأهدافه التعلیمیة،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)،کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

المشاری، تهانی(2015).مبادئ حقوق الطفل المتضمنة فی کتب التربیة الأسریة لصفوف الابتدائیة الدنیا،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)،کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.

موافی، سوسن (2011). فاعلیة استخدام استراتیجیة علاجیة مقترحة فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة فی تنمیة التحصیل الهندسی و تنمیة الذکاء الاجتماعی لدى بطیئات التعلم فی الصف الثانی المتوسط بمحافظة جدة، مجلة  دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس السعودیة، 5 (2) 331 -378.

نصر، ریحاب (2011). أثر تدریس العلوم باستراتیجیات وفقاً للذکاءات المتعددة فی تنمیة التحصیل وبعض المهارات الحیاتیة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی بطیئی التعلم، مجلة التربیة العلمیة-مصر، 14(2) 1 -61.

نوفل، محمد (2013). الذکاء المتعدد فی غرفة الصف النظریة والتطبیق، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

وحشة، نایف (2012). الفروق فی درجة استخدام استراتیجیات نظریة الذکاءات المتعددة لدىالمعلمین والمعلمات فی مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیز فی الأردن، المؤتمر العلمی العربی التاسع لرعایة الموهوبین والمتفوقین شباب مبدع إنجازات واعدة، المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین. 1، 499 -534.

وزارة التربیة والتعلیم (1437-1438هـ). التربیة الأسریة للصف الأول المتوسط دلیل المعلمة،الریاض: شرکة المطابع الأهلیة للأوفست المحدودة.

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة.

Adcock, P. p. (2014). The Longevity of Multiple Intelligence Theory in

An investigation in KG II classrooms in one private school in Beirut, Lebanon. Journal of Advanced Academics, 25(1), 25-46.      

Anderson, V.B. (1998). Using multiple intelligences to improve      Education. Delta Kappa Gamma Bulletin, 80(4), 50-57.

Ermis, E., & Imamoglu, O. (2013). The effect of doing sports on the

                       multiple intelligences of university students. International Journal of Academic Research,5(5).

Gardener, K. (1983). Frames of Mind: The theory of Multiple Intelligence. New York, NY: Basic books.

Ghamrawi, N. (2014). Multiple intelligences, ESL teaching, and learning: An investigation in KG II classrooms in one private school in Beirut, Lebanon. Journal of Advanced Academics, 25(1), 25-46.

Gouws, E. (2008). Teaching and learning through multiple intelligences in the outcomes-based education classroom, Journal Africa Education Review,4 (2) 60-74.

Lazear, D. (1994) Multiple intelligences approaches to assessment: solving the conundrum. Tucson, AZ: Zephyr Press.

Newcombe, N. S., & Frick, A. (2010). Early Education for Spatial

Intelligence : Why, What, and How. Mind, Brain, and Education, (4),3,102-111.

Nolen, J. L. (2003). Multiple intelligences in the classroom. Education,

retention in foreign language vocabulary study. (Master’s thesis) Retrieved from https://goo.gl/eVypTf.

Sarrazine, A. R. (2005). Addressing astronomy misconceptions and achieving national science standards utilizing aspects of multiple intelligences theory in the classroom and the planetarium (Order No. 3178473)

 

 

Article View: 469

PDF Download: 1,092