تحليل محتوى کتب الدراسات الاجتماعية والوطنية المقررة على طالبات الصف الثاني المتوسط في ضوء مهارات التفکير المستقبلي

 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

تحلیل محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة

على طالبات الصف الثانی المتوسط فی ضوء

مهارات التفکیر المستقبلی

 

 

إعـــداد

ریما راشد سعد هلیل

معلمة اجتماعیات بوزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الأول –  ینایر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

     هدفت هذه الدراسة إلى تحلیل محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی ، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی القائم على تحلیل المحتوى، وتم اعتماد الدرس کوحدة للتحلیل، ومهارات التفکیر المستقبلی کفئة للتحلیل، تکونت بطاقة التحلیل من(7) مهارات أساسیة و (56) مهارة فرعیة، وتوصلت الدراسة إلى أن مهارة التصور جاءت فی المرتبة الأولى بنسبة مئویة بلغت(26.52) وبدرجة توافر متوسطة، ثم جاءت مهارة حل المشکلات بنسبة مئویة بلغت(18.69) وبدرجة توافر متوسطة فی المرتبة الثانیة، وجاءت مهارة التقییم بنسبة مئویة بلغت (16.08) وبدرجة توافر متوسطة فی المرتبة الثالثة، وجاءت مهارة التخیل بنسبة (13.4) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة الرابعة، وجاءت مهارة التخطیط بنسبة مئویة بلغت(12.17) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة الخامسة، وجاءت مهارة التوقع بنسبة مئویة بلغت (8.69) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة السادسة، وجاءت مهارة  اتخاذ القرار بنسبة مئویة بلغت(4.78) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة السابعة. وأوصت الدراسة بضرورة رفع مستوى تضمین مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط. مراعاة التوازن بین المهارات المختلفة للتفکیر المستقبلی عند تضمینها فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بحیث توجد جمیع المهارات بصورة متقاربة.

الکلمات المفتاحیة : مهارات التفکیر المستقبلی- تحلیل المحتوى.

Abstract

    The study aimed to analyze the content of  Social and National studies text book for the second mediate students  in light of future thinking skills . Content  analysis based on descriptive approach was employed . each lesson was used as analysis unit, where future thinking skills were used as analysis category . the analysis card consists of (7) main and(56) sub future thinking skills. Results showed that  perception Skill came in the first place with (26.52) With medium availability ,problem solving skill came in the second place with(18.69) With medium availability, evaluation skill came in the third place with(16.08) With medium availability, imagination skill came in the fourth place with(13.4) With limited availability, planning  skill came in the fifth place with (12.17) With limited availability, expectation skill came in the sixth place with (8.69) With limited availability, Make decision skill came in seventh place with (4.78).The study recommendations were The need to raise the level of inclusion future thinking skills in the content of social and national studies text book for the second mediate students.. To balance the different skills of the future thinking when included in the  text book average so that all skills are found in a similar manner.

Key words: Future thinking skills- Content analysis . 

 

مقدمة:

یُعد الکتاب المدرسی أهم العناصر الأساسیة التی یستند إلیها المنهج ، کما یمثل إطار عاما للمقرر الدراسی فی محاولة لتحقیق الأهداف التربویة المنشودة، وهو النظام الذی یحتوى المعلومات والمهارات والخبرات المناسبة للطالب فی مرحلة عمریة ما, وهو فی الوقت نفسه مرجع له والأساس الذی یعتمد علیه المعلم فی إعداد الدروس وتحضیرها.

وتبرز أهمیة المحتوى من بین عناصر المنهج باعتباره الأکثر تأثیراً فی الأهداف التی یسعى المنهج إلى تحقیقها، فضلاً عن دوره فی توفیر أعلى مستوى من الخبرات لکل من المعلم والمتعلم، لذلک لابد من تنظیم خبراته بدقة وعنایة وعلى نحو معین بحیث یساعد فی تحقیق الأهداف المخطط لها( العبری،2009 ، 38 ) .

ویدور التفکیر المستقبلی فی الأساس حول العمل فهو لیس معناه إطلاق تخمینات أو تقدیم تنبؤات بل هو إعداد للمستقبل وعمل من أجله وذلک من خلال التعرف على الإمکانیات والطاقات البشریة ، ولذلک فإن مهمة المحتوى الدراسی هو تنمیة مهارات الطلاب للتعامل مع المستقبل بکافة متغیراته وأبعاده( عمر،2014م،66 ).

کما تظهر أهمیة وجود قدر مناسب من مهارات التفکیر المستقبلی بالنسبة للمرحلة المتوسطة فی أنها مرحلة انتقالیة تستلزم تمکین المتعلم من تلک المهارات لأن ما یکتسبه الطلاب منها فی هذه المرحلة یساعدهم على اتقانه فی المراحل التالیة بطریقة أکثر عمقا حتى یتخرج الطالب وهو یمتلک القدر المناسب للحیاة العملیة من هذه المهارات(المفضی،2013 ، 6 ).

مشکلة الدراسة:

ترى (أبو موسى،2017م،78 ) أن واقع عملیة التعلم داخل المدارس والمؤسسات التعلیمیة لا تلتفت للحاضر ولا تلقی بالا للمستقبل، ولذلک فمن الواجب أن یکون فی المناهج الدراسیة جزء لدراسة الحاضر وصولا إلى المستقبل، حتى یمکن إعداد المتعلمین للقیام بمهامهم المستقبلیة عن طریق خطط مدروسة معدة مسبقا.

ولاحظت الباحثة من خلال قیامها بتدریس مادة الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لطالبات المرحلة المتوسطة عدم تمکن الطالبات من مهارات التفکیر المستقبلی، الأمر الذی یمکن أن یعود لعدم تضمین هذه المهارات بالقدر الکافی فی محتوى هذه الکتب.

وعلى الرغم من أهمیة دور محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی إلا أن هناک بعض الدراسات مثل (دراسة عرنوس ،2018م، ودراسة إسماعیل،2016م ،ودراسة عمر،2014م, ودراسة منتصر،2013 م ) التی أظهرت ضعف فی هذه المهارات لدى الطلاب، وضرورة مراجعة محتوى کتب المواد الدراسیة المختلفة الخاصة بالدراسات الاجتماعیة وتضمینها للقدر المناسب للطلاب من مهارات التفکیر المستقبلی، ولذلک جاءت الدراسة الحالیة لتحلیل محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط  فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی.

أسئلة الدراسة:

   سعت الدراسة الى الإجابة عن السؤالین التالیین:

- ما مهارات التفکیر المستقبلی اللازم توافرها فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة ؟

- ما درجة توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة؟

أهداف الدراسة:

   هدفت الدراسة الحالیة إلى:

- إعداد قائمة بمهارات التفکیر المستقبلی اللازم توافرها فی محتوى فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة.

- التعرف على مدى توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة.

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة فیما یلی:

الأهمیة النظریة:

- تقدیم قائمة بمهارات التفکیر المستقبلی اللازم توافرها فی محتوى فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة.

- التعرف على مدى تضمین مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة.

- قد تسهم فی الاهتمام بمحتوى منهج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة  ککتلة معرفیة مرتبطة بجمیع الاتجاهات الحدیثة.

- تعد استکمالاً لسلسلة الدراسات التی اهتمت بقضایا تقویم المناهج وتطویرها.

الأهمیة التطبیقیة:

- تزوید مخططی المناهج بقائمة لمهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط والتی قد تسهم فی إثراء محتواه.

- قد تسهم هذه الدراسة فی رفع مستوى وعی  معلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة والوطنیة  بمهارات التفکیر المستقبلی اللازمة لطالبات الصف الثانی المتوسط بعد اطلاعهم على القائمة مما یساعدهم على تحدید جوانب نقصها فی المحتوى والعمل على علاجها من خلال ممارساتهم التدریسیة.

- قد تفتح هذه الدراسة المجال أمام الباحثین للقیام بمزید من الدراسات لکتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة فی صفوف أخرى ومراحل تعلیمیة أخرى فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة:

   اقتصرت الدراسة على تحلیل محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی.

الحدود الزمانیة:

     تم تطبیق الدراسة على کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط للعام الدراسی 1438-1439 هـ.

مصطلحات الدراسة:

تحلیل المحتوى:

     یعرف تحلیل المحتوى بأنه" مجموعة من الأسالیب والإجراءات الفنیة التی صممت لتفسیر وتصنیف المادة الدراسیة بما فیها النصوص المکتوبة والرسومات والأفکار والصور المتضمنة فی الکتاب"( الزوینی؛والعرنوس؛وحاتم،2013م،106 ).

وتعرفه الباحثة إجرائیاً بأنه:

     أسلوب وصفی إحصائی یعتمد على الرصد الکمی المنظم لوحدة التحلیل " مهارات التفکیر المستقبلی" فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط بالمملکة العربیة السعودیة للعام الدراسی 1438-1439هـ، وذلک للوقوف على درجة تضمینها لمهارات التفکیر المستقبلی اللازمة لهم.

مهارات التفکیر المستقبلی:

    تعرف مهارات التفکیر المستقبلی بأنها" قدرة المتعلمین علی فهم تطور المشکلات أو المواقف من الماضی مرورا بالحاضر إلی امتداد زمنی مستقبلی لمعرفة اتجاه وطبیعة التغییر استنادا إلی معلومات متوفرة عن الحاضر وتفسیرها وتحلیلها والاستفادة منها لفهم المستقبل والتنبؤ بالمشکلات المستقبلیة المتوقع حدوثها وصیاغة فرضیات جدیدة فی ضوء ذلک واتخاذ التدابیر اللازمة لهذا ثم اقتراح حلول وأفکار مستقبلیة جدیدة لتحقیق مستقبل مفضل ومأمول"           (هانی ،2016م ،75).

الإطار النظری والدراسات السابقة:

مهارات التفکیر المستقبلی:

    تعرف مهارات التفکیر المستقبلی بأنها" ممارسة فکریة بحثیة تقوم على الملاحظة والوعی لتقدیم ترابط وتفاعل الممکنات الحاضرة للنمو فی سیاقها البنائی الأوسع فی ضوء ترکیب وإعادة ترکیب قاعدة واسعة من المعلومات لاشتقاق المرغوب فیه مما هو ممکن ومن عدة بدائل،  یمتزج فی بنائها العلم بالخیال والترکیز على دراسة الماضی والحاضر بدلالة المستقبل"          (همام ،2014م،440 ).

      کما تعرف بأنها قدرة الطلاب على تحدید رؤیة واضحة ومرنة لحیاتهم الشخصیة والتصور العقلی المستقبلی ، وتوقع الأزمات وکیفیة إدارتها بأکثر من وسیلة بهدف رسم صورة مستقبلیة للواقع الذی یعیش به الطلاب ( عمر،2014 م،75).

       ویرى (الجهنی،2015 م،14) أن مهارات التفکیر المستقبلی عبارة عن مجموعة القدرات الضروریة التی تساعد الطلاب على رسم صورة مستقبلیة واضحة المعالم للواقع المعاش.

      ویظهر مما سبق أن مهارات التفکیر المستقبلی تدور حول امتلاک الطلاب لمجموعة من مهارات التفکیر التی یمکن أن تساعدهم فی التعامل مع التغیرات والتطورات التی قد تحدث مستقبلا بحیث یکون لدیهم الاستعداد الکافی لذلک. 

      بالنسبة لمهارات التفکیر المستقبلی فقد لاحظت الباحثة بعد اطلاعها على مجموعة کبیرة من الدراسات والبحوث التی تناولت مهارات التفکیر المستقبلی اختلاف هذه البحوث والدراسات حول هذه المهارات وقد یعود ذلک إلى اختلاف المواد الدراسیة التی قامت الدراسات والبحوث بدراسة مهارات التفکیر المستقبلی من خلالها لأنه من المعروف أنه لکل مادة دراسیة مجموعة معینة من المهارات التی تناسبها ویمکن تنمیتها من خلالها ویمکن أن تعرض الباحثة لبعض من هذه الدراسات والمهارات التی تناولتها کما یلی :

      یرى جونس وأخرون(,2012,90 Jones et al)  إلى أن مهارات التفکیر المستقبلی هی فهم الحالة الراهنة، تحدید الاتجاهات الأساسیة، تحدید الموجهات ذات الصلة، وضع السناریوهات المحتملة فی المستقبل، اختیار السیناریو الأفضل فی المستقبل.

      واهتمت دراسة (الشافعی 2014م،198) بتنمیة مجموعة من مهارات التفکیر              المستقبلی وهی:

التوقع : ویقصد بها التوصل إلى معرفة ما سیحدث فی المستقبل بالاستعانة بما لدى الطالب من معلومات سابقة .

التصور: ویقصد بها تلک العملیة التی یتم من خلالها تکوین صور متکاملة للأحداث فی فترة مستقبلیة وتتأثر بعوامل الابتکار فی محاولة لتصویر المستقبل.

حل المشکلات المستقبلیة: وهی عبارة عن عمل فکری یتم من خلاله استخدام مخزون المعلومات والقواعد والمهارات والخبرات السابقة فی حل تناقض أو توضیح أمر غامض أو تجاوز صعوبة تمنع الطالب من الوصول إلى غایة معینة مستقبلا.

      کما اهتمت دراسة (عمر،2014م،81-85) بدراسة مجموعة من مهارات التفکیر المستقبلی وهی:

تحدید رؤیة واضحة ومرنة لحیاة الطالب: ویقصد بها مجموعة من التوقعات والتصورات التی تؤدی إلى تحدید الشکل أو الصورة المستقبلیة المتعلقة بأحد الأمور التی تتصل بمستقبل الطالب.

التصور العقلی المستقبلی: ویقصد بها استرجاع الخبرات الحسیة والتی تمر بالطالب على شکل صور عقلیة تکون ماثلة لعین الفعل بالصور العقلیة المستحضرة التی تدرکها البصیرة ، کما أنها تعبیر رمزی لمدرک حسی سابق.

توقع الأزمات وإدارتها: ویقصد بها العملیة التی یمکن من خلالها التغلب على الأزمات بالأسالیب العلمیة المختلفة لتجنب سلبیاتها والاستفادة من ایجابیاتها .

وحددت دراسة (عبدالمنعم،2016 م،180-182 ) أربع مهارات رئیسة هی:

 التنبؤ: وتظهر أهمیة مهارة التنبؤ فی إکساب الطلاب القدرة على التنبؤ بالعدید من الأحداث المستقبلیة، قدرة الطالب على مواجهة التحدیات المستقبلیة والاستعداد لها فی الوقت الحاضر، إعداد الطلاب لحیاة متوقعة فی عالم الغد فیجعله على استعداد للتعامل مع المستقبل ، إکساب الطلاب القدرة على وضع خطط دقیقة للمستقبل.

التخیل: وتظهر أهمیة مهارة التخیل فی مساعدة الطلاب على استحضار صور عقلیة لأمور وأشیاء لم تمر فی خبراته، تساعد الطلاب على الخیال الدائم بدایة من الوضع الراهن ویستشرف منه المستقبل ، تنمی التفکیر الابتکاری والتحلیلی والناقد، تساعد الطلاب على اکتشاف البدائل الجدیدة لبعض القضایا التی تسیطر على الوضع الراهن.

  التخطیط المستقبلی: وتظهر أهمیة مهارة التخطیط المستقبلی فی أنها تساعد الطلاب فی رسم الصورة المستقبلیة بما فی ذلک المخاطر والمشکلات، تحفز الطلاب على التفکیر فی المستقبل بلغة الحقائق والبراهین، تجعل بإمکان الطلاب التحکم بالمستقبل بشکل قوی ، تساعد الطلاب على الوصول لمحطات ناجحة فی حیاته.

حل المشکلات المستقبلیة: وتظهر أهمیة حل المشکلات المستقبلیة فی أنها تساعد الطلاب على دراسة المشکلات المستقبلیة، تحسین معرفة الطلاب بحقائق المادة ومفاهیمها، اکتساب الطلاب مهارات التحری والتنبؤ والاستقصاء. 

      وترى (عبدالوارث،2016 م،32-33) أنه على الرغم من تباین الأراء حول مهارات التفکیر المستقبلی إلا أن هذا التباین یعد تباینا شکلیا ولیس جوهریا فمعظم هذه الأراء اتفقت على المهارات التالیة:

التنبؤ: ویقصد بها قدرة الطالب على استقراء الصورة المستقبلیة المحتملة الحدوث المتعلقة ببعض القضایا والمشکلات المعاصرة، أو هی تبیان لاتجاهات محددة تتعلق بمستقبل تلک القضایا اعتمادا على بیانات ومعلومات معطاة له ثم استخدامها فی الوصول إلى تنبؤات محتملة تتجاوز حدود تلک البیانات والمعلومات.

التخیل: ویقصد بها قدرة الطالب على إطلاق العنان للأفکار وتکوین صور عقلیة مبتکرة غیر موجودة عادة دون النظر للارتباطات المنطقیة أو الواقعیة .

التقییم: ویشیر إلى قدرة الطالب على إصدار الأحکام على قیمة الأفکار والحلول والطرق والمواد وتبریر هذه الأحکام.

التخطیط: ویقصد بها قدرة الطالب على صیاغة الأهداف ووضع خطط عمل وتصورات للمخرجات وتحدید النقص فی المسارات.

حل المشکلات: وتشیر إلى قدرة الطالب على ایجاد حلول مناسبة لمشکلة ما أو قضیة معینة.

اتخاذ القرار: وتشیر إلى قدرة الطالب على التفاعل مع موقف معین من أجل الوصول إلى قرار سلیم (ص 32-33 ). 

      وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی إعداد قائمة بمهارات التفکیر المستقبلی الواجب توافرها فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط، ویندرج تحت کل مهارة من هذه المهارات مجموعة من المهارات الفرعیة ، کما تم دمج بعض المهارات التی تتشابه فی طبیعتها أو تکمل بعضها وإضافة بعضها المهارات الفرعیة التی تتوافق مع أهداف الدراسة الحالیة.

العلاقة بین مهارات التفکیر المستقبلی ومهارات التفکیر الأخرى:

    یرى تورانس( Torrance,2003,8) أن التفکیر المستقبلی یشترک مع أنماط تفکیریة أخرى بمجموعة من المهارات حیث یشترک مع التفکیر الإبداعی بمهارات الطلاقة والمرونة والأصالة بالإضافة إلى التخیل.

     کما یشترک التفکیر المستقبلی مع التفکیر المنطقی بمهارات تعتمد بصفة أساسیة على التعلیل لفهم واستیعاب الأشیاء، ویظهر ذلک من خلال أن التفکیر المستقبلی یظهر کإطار فکری یحکم العلاقة بین العناصر المختلفة للموضع المطروح، ومن زاویة أخرى تتطلب ممارسة الطلاب لمهارات التفکیر المستقبلی اتقان أساسیات التفکیر العلمی مثل تحدید المشکلة وجمع البیانات والتنبؤ بأثارها المحتملة ووضع الحلول البدیلة وتقییم البدائل الموجودة واتخاذ القرار فی ضوء الإمکانیات المتاحة ( Ewards,2006, 22).

     کما یشترک التفکیر المستقبلی فی بعض مهاراته مع التفکیر الناقد مثل تقویم المناقشات والتفسیر ومعرفة الافتراضات والتقویم والاستنباط، ویشترک مع التفکیر فوق المعرفی فی مجموعة من المهارات مثل مهارات التخطیط والمراقبة والتقییم للأداء عند حل المشکلات لأن الطالب عندما یفکر فی المستقبل فإنه عادة ما یستخدم مهارات التفکیر فی التفکیر خاصة عند تفسیر التنبؤات وتحلیل المواقف الحالیة فی ضوء مسارها المتوقع مستقبلیا وعند تقییم نواتج التفکیر الخاصة به أثناء قیامه بذلک ( أبوصفیة،2010، 36 ).

    مما سبق تخلص الباحثة إلى أن التفکیر المستقبلی یعتبر تفکیرا مرکبا یتطلب عند القیام به مجموعة من المهارات التی توجد فی مجموعة أخرى من أنماط التفکیر المختلفة مثل التفکیر الإبداعی ،التفکیر المنطقی ، التفکیر العلمی، التفکیر الناقد، التفکیر فوق المعرفی.

منهج الدراسة:

    اتبعت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی القائم على الوصف الکمی للظاهرة المدروسة وصفا منظما کمیا وفق معاییر محددة مسبقا.

مجتمع الدراسة:

   تکون مجتمع الدراسة من جمیع موضوعات کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات  الصف الثانی المتوسط المعتمدة من وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة للفصلین الدراسیین الأول والثانی للعام 1438/1439هـ.

عینة الدراسة:

      تکونت عینة الدراسة من کامل مجتمع الدراسة وهی موضوعات کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط المعتمدة من وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة للفصلین الدراسیین الأول والثانی للعام الدراسی 1438/1439هـ، ویوضح الجدول التالی بعض خصائص عینة الدراسة:

جدول(1)

خصائص عینة الدراسة

     ویتضح من جدول (1) أن عینة الدراسة تضمنت کتابین للطالب وکتابین للنشاط، و (16) وحدة دراسیة، تتضمن (64) درسًا، فی (379) صفحة.

أداة الدراسة:

      لتحقیق أهداف الدراسة أعدت الباحثة قائمة بمهارات التفکیر المستقبلی الواجب توافرها فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لطالبات الصف الثانی المتوسط.

خطوات تصمیم بطاقة تحلیل المحتوى:

1-    تحدید هدف بطاقة تحلیل المحتوى:

   هدفت بطاقة تحلیل المحتوى الى الکشف عن مدى توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط.

2- تصمیم بطاقة تحلیل المحتوى:

      بعد تحدید هدف بطاقة التحلیل، والرجوع إلى أدبیات المجال صممت الباحثة البطاقة فی صورتها الأولیة، وتحتوی هذه القائمة على سبعة مهارات رئیسیة هی حل المشکلات المستقبلیة، التخطیط المستقبلی، التوقع المستقبلی، التخیل المستقبلی، التصور المستقبلی، اتخاذ القرار المستقبلی، تقییم المنظور المستقبلی، ویندرج تحت کل مهارة رئیسیة ثمانیة من المهارات الفرعیة.

2-    صدق الأداة:

      بعد إعداد بطاقة التحلیل بصورة أولیة تم عرضها على مجموعة من المحکمین وطلب منهم إبداء الرأی فی القائمة، مدى مناسبة هذه المهارات لطلاب الصف الأول المتوسط، مدى مناسبة هذه المهارات لطبیعة مادة الدراسات الاجتماعیة والوطنیة ، مدى ارتباط المهارة الفرعیة بالمهارة الرئیسة ،الإضافة أو الحذف أو التعدیل لهذه المهارات.

وقد اقترح المحکمون عدة تعدیلات حول هذه الأداة من حیث:

• · تعدیل صیاغة بعض المهارات الفرعیة.
• · حذف بعض المهارات الفرعیة.
• · إضافة بعض المهارات الفرعیة.

      ثم قامت الباحثة بتعدیل قائمة المهارات المقترحة فی ضوء آراء المحکمین ومقترحاتهم، وأصبحت (بطاقة تحلیل المحتوى) جاهزة فی صورتها النهائیة، و احتوت على سبعة مهارات رئیسیة یندرج تحت کل منها ثمانیة مهارات فرعیة، وبالتالی أصبح عدد فقرات بطاقة التحلیل (56) فقرة.

3-             ثبات الأداة:

   تم حساب ثبات بطاقة تحلیل المحتوى بطریقتین، هما: الثبات عبر الزمن، والثبات عبر المحللین،   وقد طبقت هاتان الطریقتان کما یلی:

الثبات عبر الزمن: اختارت الباحثة إحدى وحدات کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة، بطریقة عشوائیة، حیث وقع الاختیار على وحدة ( الحضارة الإسلامیة).

     وقامت الباحثة بتحلیل هذه الوحدة باستخدام بطاقة تحلیل المحتوى، ورصدت التکرارات فی الجداول المعدة لحساب تکرار المهارات المطلوبة، ثم أعادت تطبیق الأداة بعد مضى ثلاثة أسابیع من التحلیل الأول، ثم تم حساب معامل الثبات بین التحلیلین باستخدام معادلة کوبر(Cobeer) لثبات التحلیل:

                                  عدد مرات الاتفاق

معامل الاتفاق =                                                    ×100              

                        عدد مرات الاتفاق + عدد مرات الاختلاف

وقد بلغت قیمة (معامل الثبات) 96,5 %، وهى نسبة عالیة ومناسبة لاستخدامها فی عملیة التحلیل.

الثبات عبر الأفراد:

      کما تم التأکد من ثبات التحلیل من خلال تحلیل الوحدة المستهدفة من قبل کل من الباحثة ومحللة أخرى(معلمة تخصص)، والتی عرفتها الباحثة بهدف الدراسة وأداتها، وتزویدها ببطاقة المهارات المقترحة، والجداول المعدة لحساب تکرار المهارات، ومن ثم تدریبها على استخدام الأداة بشکل دقیق، وتطبیقها على وحدة ( الدولة العثمانیة )، ثم مقارنة النتائج التی توصلت إلیها الباحثة بالنتائج التی توصلت إلیها المحللة الأخرى عن طریق معامل الاتفاق لحساب ثبات بطاقة التحلیل، من خلال تطبیق معادلة کوبر (Cobber) لحساب ثبات التحلیل، وقد بلغت قیمة (معامل الثبات) 95,7 %، وهی نسبة مناسبة.

      یتضح مما سبق أن معاملات الاتفاق باختلاف الزمن 96.5، وبلغ الثبات باختلاف المحللین 95.7، وهی معاملات مرتفعة تؤکد ثبات أداة تحلیل الدراسة، ومن ثم یمکن استخدام هذه الأداة فی تحقیق أهداف الدراسة، والاعتماد علیها فی الحصول على نتائج الدراسة.

إجراءات التحلیل: 

      بما أن الهدف من الدراسة هو التعرف على مدى توافر مهارات التفکیر المستقبلی بکتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط، فقد تمت عملیة التحلیل وفقًا للخطوات الآتیة:

1- تحدید مجتمع الدراسة.

2- تحدید وحدة التحلیل: فقد اعتمدت الباحثة الدرس بکتاب الطالب وکتاب النشاط کوحدة للتحلیل ، ومهارات التفکیر المستقبلی کفئة للتحلیل ، والهدف الکشف عن مدى تضمنه لمهارات التفکیر المستقبلی.

3) تصمیم أداة الدراسة بعد تحدید هدفها ومصادر بنائها، ثم التحقق من صدقها وثباتها.

4) فحص المحتوى (التحلیل)، والقراء المتأنیة لکتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط وکل ما جاء فیه من فصول وموضوعات وأشکال، وصور وأنشطة، وأسئلة التقویم وشمل التحلیل الرسومات، والأشکال والفقرات.

5) التحلیل باستخدام التکرارات من قبل الباحثة، ثم القیام بالمعالجة الإحصائیة.

6) تقدیم الاستنتاجات وتفسیرها بشکل موضوعی مبنی على نتائج التحلیل.

الأسالیب الإحصائیة:

     استخدمت الباحثة مجموعة من الأسالیب الإحصائیة لتحلیل البیانات التی جمعت لتحقیق أهداف الدراسة، وقد شملت تلک الأسالیب:

- التکرارات: لحساب تکرار مهارات التفکیر المستقبلی الرئیسیة والفرعیة الواردة ببطاقة تحلیل المحتوى.

- النسب المئویة: حیث تم حساب النسبة المئویة لکل مهارة رئیسیة أو فرعیة بناء على عدد تکرارها.

- معادلة کوبر (Cobeer): لقیاس ثبات التحلیل لحساب معامل الاتفاق بین التحلیلین الأول والثانی للباحثة وبین التحلیل الثانی والتحلیل الذی قامت به الزمیلة الأخرى.

      بالنسبة للمعیار المستخدم للحکم على مدى توافر المهارات الکلیة والمهارات الفرعیة للتفکیر المستقبلی فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط فقد استخدمت الباحثة المعیار الذی استخدمته بعض الدراسات السابقة مثل دراسة( الموسى والمحلاوی،2016 م، حسن،2002 م). والتی تشیر إلى أنه إذا کانت النسبة المئویة من 1-15 % فإن المهارة تعتبر متوافرة بدرجة قلیلة، وإذا کانت النسبة المئویة من 15-30 % فإن المهارة تعتبر متوافرة بدرجة متوسطة ، وإذا کانت النسبة المئویة 30% فأکثر فإن المهارة تعتبر متوافرة بدرجة کبیرة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

بالنسبة للسؤال الأول : نص السؤال الأول من أسئلة الدراسة على "ما مهارات التفکیر المستقبلی اللازم توافرها فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة فی ضوء البحوث والدراسات السابقة التی تناولت مهارات التفکیر المستقبلی بإعداد قائمة بهذه المهارات تم عرضها على مجموعة من المحکمین وطلب منهم إبداء الرأی فی مدى مناسبة هذه المهارات لطلاب الصف الأول المتوسط، ثم تم تعدیلها فی ضوء أراء المحکمین وتکونت هذه القائمة فی صورتها النهائیة من سبعة مهارات أساسیة یندرج تحت کل منها ثمانیة مهارات فرعیة وذلک کما یلی:

جدول(2)

مهارات التفکیر المستقبلی الواجب توافرها فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة

 للصف الثانی المتوسط

بالنسبة للسؤال الثانی: نص السؤال الثانی من أسئلة الدراسة على" ما درجة توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المقررة على طالبات الصف الثانی المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة؟"، وللإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بتحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی وکانت النتائج کما یلی:

جدول (3)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارة اتخاذ القرار

    بالنظر إلى الجدول السابق یتضح  أنه بالنسبة لمهارة اتخاذ القرار فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة  للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (4 ) ، ولکتاب النشاط (0 ) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (4) ولکتاب النشاط (3) ، کما جاءت مهارتی (تولید البدائل، وفهم الموضوع وتحدیده) فی الرتبة الأولى وبدرجة متوسطة من حیث توافرهما فی الکتاب المدرسی . أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهی (التفکیر بمتطلبات اتخاذ القرار. ترتیب البدائل والمفاضلة بینها. اختیار البدیل الأفضل) وجاءت بدرجة قلیلة، فی حین لم ترد مهارتی ( طلب المساعدة الذهنیة من الأخرین ، التنفیذ) بأی درجة سواء فی کتاب الطالبة للفصلین أو من خلال کتابی النشاط للفصلین. 

جدول (4)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارة التخطیط

     بالنظر إلى الجدول السابق یتضح أنه بالنسبة لمهارة التخطیط  فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (2 ) ، ولکتاب النشاط (6) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (10) ولکتاب النشاط (10) ، کما جاءت مهارة (وضع خطة خاصة لتحقیق کل هدف على حدة) فی الرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهی مهارة الربط بین التخطیط للمهام والتنمیة المهنیة للطالبة وبدرجة توافر قلیلة.

جدول (5)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط

 فی ضوء مهارة التوقع

      بالنظر إلى الجدول السابق یتضح  أنه بالنسبة لمهارة التوقع  فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (5) ، ولکتاب النشاط (2) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (5) ولکتاب النشاط (8) ، کما جاءت مهارة (وضع خطة خاصة لتحقیق کل هدف على حدة) فی الرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهی مهارة (الربط بین التخطیط للمهام والتنمیة المهنیة للطالبة) وبدرجة توافر قلیلة ، کما یلاحظ عدم توافر المهارتین الفرعیتین (توقع المشکلات التی قد تعترض تنفیذ المهمة. توقع الوقت المحتمل لحدوث مشکلة ما أثناء تنفیذ المهمة) بأی صورة فی محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لطلاب الصف الثانی المتوسط.

جدول (6)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارة حل المشکلات

    بالنظر إلى الجدول السابق یظهر أنه بالنسبة لمهارة حل المشکلات  فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة  للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (5) ، ولکتاب النشاط (14) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (17) ولکتاب النشاط (7)، کما جاءت مهارة (التحدید الدقیق للمشکلة ) فی الرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهما مهارتی (تحلیل الحلول المقترحة وتحدید ممیزاتها وعیوبها. اختیار الحل الأفضل وفقا للمعلومات المتوافرة) وبدرجة توافر قلیلة، بینما خلا محتوى کتاب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط من المهارة الفرعیة(تجریب الحل الذی تم اختیاره) وربما یعود ذلک إلى عدم وجود جانب عملی تطبیقی لمادة الدراسات الاجتماعیة والوطنیة.

جدول (7)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارة التصور

 بالنظر إلى الجدول السابق یتضح أنه بالنسبة لمهارة التصور فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة  للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (7 ) ، ولکتاب النشاط (12) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (24) ولکتاب النشاط (18) ، کما جاءت مهارة (کتابة الأفکار المتوقع حدوثها بشکل واضح) فی الرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهما مهارتی (رسم خرائط ذهنیة معرفیة تفصّل النتائج المتوقعة من کل خطوة. تطویر خطط بدیلة فی حالة فشل التصور القائم) وبدرجة توافر قلیلة، بینما خلا محتوى کتاب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط من المهارة الفرعیة (وضع سبل مواجهة المشکلات المتوقعة أثناء المهمة) .

جدول (8)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط

 فی ضوء مهارة التخیل

    بالنظر إلى الجدول السابق یتضح أنه بالنسبة لمهارة التخیل فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة  للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (3 )، ولکتاب النشاط (6) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (6) ولکتاب النشاط (15) ، کما جاءت مهارة (تعزیز خیال الطالبة لتولید أفکار إبداعی) فی المرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهی أربع مهارات وهی (استثارة الخیال لتعزیز الدافعیة لدى الطالبات ، التفکیر خارج إطار الزمن الحالی وتجاوزه للزمن القادم ، إثراء خیال الطالبة بالمعلومات والمعارف للحصول على نتائج مبهرة. الحرص على إثارة التخیل الموضوعی القابل للتحقق.) وبدرجة توافر قلیلة، بینما خلا محتوى کتاب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط من المهارة الفرعیة(تخیل اختراعات وابتکارات قد تحدث فی المستقبل) وربما یعود ذلک إلى طبیعة المادة التی تدور حول أحداث وقعت فی الماضی أو أحداث فی الوقت الحاضر أو وصف لبعض الخصائص الخاصة بالجغرافیا.

جدول (9)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارة التقییم

    بالنظر إلى الجدول السابق یتضح أنه بالنسبة لمهارة التقییم فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة المتوافرة فی کتاب الطالبة  للصف الثانی المتوسط للفصل الدراسی الأول (10) ، ولکتاب النشاط (9) ، أما بالنسبة للفصل الدراسی الثانی فقد بلغ تکرار المهارات الفرعیة (7) ولکتاب النشاط (11) ، کما جاءت مهارة الاهتمام بالتقییم الذاتی للتفکیر المستقبلی فی المرتبة الأولى وبدرجة توافر کبیرة. أما أقل المهارات الفرعیة وجودا فهی (تصنیف المشکلات بناءً على المحتمل والممکن منها) وبدرجة توافر قلیلة، بینما خلا محتوى کتاب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط من المهارتین الفرعیتین (تقییم القرارات لاستخدامها أو تأجیلها أو تعدیلها. الاستفادة من نقاط القوة والتعلم من الأخطاء).

جدول (10)

نتائج تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء مهارات التفکیر المستقبلی ککل

       یتضح من الجدول السابق أن مهارة التصور جاءت فی المرتبة الأول بنسبة مئویة بلغت (26.52) وبدرجة توافر متوسطة، ثم جاءت مهارة حل المشکلات بنسبة مئویة بلغت (18.69) وبدرجة توافر متوسطة فی المرتبة الثانیة، وجاءت مهارة التقییم بنسبة مئویة بلغت ( 16.08 ) وبدرجة توافر متوسطة فی المرتبة الثالثة، وجاءت مهارة التخیل بنسبة (130.4 ) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة الرابعة، وجاءت مهارة التخطیط بنسبة مئویة بلغت( 12.17 ) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة الخامسة، وجاءت مهارة التوقع بنسبة مئویة بلغت (8.69 ) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة السادسة، وجاءت مهارة  اتخاذ القرار بنسبة مئویة بلغت(4.78 ) وبدرجة توافر قلیلة فی المرتبة السابعة.

ویتضح من قراءة الجداول السابقة:

- توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بدرجة ما بین متوسطة ( التصور- حل المشکلات- التقییم) وقلیلة( التخیل – التخطیط – التوقع – اتخاذ القرار) ، ویمکن إرجاع ذلک إلى کون هذه المهارات لیست إحدى معاییر بناء کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط ومن ثم فقد وردت فی الکتاب بطریقة غیر مخطط لها وغیر مقصودة .

- عدم توفر عدد من المهارات الفرعیة الخاصة بمهارات التفکیر المستقبلی فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة ( کتاب الطالبة – کتاب النشاط) للفصل الدراسی الأول أو الفصل الدراسی الثانی أو فی الکتابین والفصلین معا ویمکن أن یرجع خلو محتوى المقرر من هذه المهارات لعدم إبراز تلک المهارات خلال موضوعات الکتاب المختلفة نتیجة لترکیزه على الجانب المعرفی وعدم اهتمامه الکافی بتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی من خلال محتواه.

- عدم التوازن فی تضمین مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط وهذا یعطی مؤشرا على عدم عنایة مؤلفی الکتاب بتضمین هذه المهارات ضمن محتوى الکتاب على الرغم مما سبق من بیان لأهمیة هذه المهارات وضرورة تضمینها فی محتوى کتب المواد الدراسیة عموما وکتب الدراسات الاجتماعیة بوجه خاص.

توصیات الدراسة:

   بناء على نتائج الدراسة الحالیة فإنها توصی بما یلی:

- ضرورة رفع مستوى تضمین مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط.

- محاولة الترکیز على المهارات الفرعیة الخاصة بمهارات التفکیر المستقبلی والتی لم تظهر خلال تحلیل محتوى کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة واظهارها بصورة مناسبة.

- مراعاة التوازن بین المهارات المختلفة للتفکیر المستقبلی عند تضمینها فی کتاب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الثانی المتوسط بحیث توجد جمیع المهارات بصورة متقاربة.

دراسات مقترحة:

بناء على ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج وما وأبرزته من توصیات فإن الباحثة تقترح القیام بالدراسات التالیة:

- إجراء دراسة حول کیفیة تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی من وجهة نظر مشرفات وموجهات مادة الدراسات الاجتماعیة والوطنیة بالمراحل الدراسیة المختلفة.

- إجراء دراسة حول قیاس مهارات التفکیر المستقبلی المتضمنة فی کتب مادة الدراسات الاجتماعیة والوطنیة  لدى طالبات المراحل الدراسیة المختلفة.

- إجراء دراسة بعنوان " برنامج مقترح لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی لدى طالبات المرحلة المتوسطة من خلال منهج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة"

- إجراء دراسة مقارنة لدرجة توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی محتوى کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لبعض المراحل الدراسیة المختلفة أو مع مواد دراسیة أخرى.

- إجراء دراسة مقارنة لدرجة توافر مهارات التفکیر المستقبلی فی کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للمرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة.

المراجع

أولا المراجع العربیة:

أبو موسی، إیمان حمید حماد (2017 م).فاعلیة بیئة تعلیمیة إلکترونیة توظف استراتیجیات التعلم النشط فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی فی التکنولوجیا لدى طالبات الصف السابع الأساسی ،(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة ، غزة.

إسماعیل، مروى حسین(2016م). برنامج مقترح فی الجغرافیا قائم على بعض أبعاد خطة التنمیة المستدامة 2016 - 2030 لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والمسئولیة الاجتماعیة لدى الطالب المعلم ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة -مصر , ع(85)، 1 – 46.

الجهنی هناء فریج محمد سلمان (2015 م ). أثر تدریس وحدة قائمة على أبعاد التربیة المستقبلیة فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی لدى طالبات المرحلة المتوسطة فی مقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة، ( رسالة ماجستیر غیر منشورة ) ، کلیة التربیة ، جامعة طیبة.

حسن، إیناس عبدالمجید (2002 م).دور مناهج الجغرافیا فی المرحلة الإعدادیة بمصر والمرحلة المتوسطة بالسعودیة فی إکساب التلمیذات مهارات التفکیر الابداعی: دراسة مقارنة ، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق - مصر , ع 41 ،          235 – 273.

الزوینی، ابتسام؛ والعرنوسی، ضیاء، وحاتم ، حیدر(2013م ).المناهج وتحلیل الکتب، عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.

عبدالمنعم، شیماء علی عبدالهادی (2016 م ).فاعلیة موقع تعلیمی تفاعلی قائم على المدونات فی تنمیة التفکیر المستقبلی والوعی بالتحدیات البیئیة للقرن الحادی والعشرین لدى طلاب الصف الأول الثانوی ،مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة –مصر،      ع(81)، 169 – 191.

عبدالوارث، إیمان محمد (2016 ).استخدام مدخل العلم والتکنولوجیا والمجتمع والبیئة (STSE) فی تدریس الجغرافیا لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی والوعی بأبعاد استشراف المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة , ع(75)، 17 – 58.

العبری، محمد بن سالم (2009 ) . تحلیل المحتوى تعریفه وأهمیته وخطواته ، مجلة التطویر التربوی - عمان , س 7, ع 48 ، 38 – 39.

عرنوس، محمد السید علی (2018م ).فاعلیة تصور مقترح لمنهج الدراسات الاجتماعیة فی تنمیة مهارات التفکیر المستقبلی لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی ، مجلة کلیة التربیة ببورسعید - مصر , ع23 ،614 – 646.

عمر، نشوى محمد مصطفى (2014 م ).تطویر منهج التاریخ للصف السادس الابتدائی لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی وبعض قیم المواطنة لدى التلامیذ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة -مصر , ع56 ، 64 – 112.

المفضی، أریج صالح بن عبدالله (2013 ). تحلیل محتوى مقرر الدراسات الاجتماعیة و الوطنیة للصف الأول المتوسط فی ضوء تناوله لقیم الانتماء الوطنی، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة القصیم.

منتصر، رمضان فوزی(2013 ). وحدة مطورة لتنمیة الحس التاریخی والتفکیر المستقبلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأزهری ،( رسالة ماجستیر غیر منشورة)کلیة التربیة ، جامعة طنطا.

الموسى، جعفر محمود ؛ والمحلاوی، رشا صالح (2016م ).تحلیل محتوى کتاب            الدراسات الاجتماعیة والوطنیة للصف الأول المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء مهارات التفکیر الابداعی، مجلة جامعة طیبة         ( العلوم التربویة ) - السعودیة , س11, ع3، 367-384 .

هانی، مرفت حامد محمد (2016 م ).فاعلیة مقرر مقترح فی بیولوجیا الفضاء لتنمیة مهارات التفکیر المستقبلی ومهارات التفکیر التأملی لدى طلاب شعبة البیولوجی بکلیات التربیة ،مجلة التربیة العلمیة -مصر , 19 (5)،65 – 122.

همام، عبد الحفیظ محمود(2014 م ).المناهج الدراسیة بین الأصالة والمعاصرة واستشراف المستقبل، القاهرة: عالم الکتب.

ثانیا المراجع الأجنبیة:

Edwards, Jean& Lole ,Peter (2006). How to teach thinking skills: creative thinking, critical thinking, problem solving, Auckland: Nelson, Think shop.

Jones, Alister; Buntting, Cathy; Hipkins, Rose; McKim, Anne; Conner, Lindsey; Saunders, Kathy (2012). Developing students futures thinking in science education, Research in Science Education, ( 42), 4, p 687 -705.

Torrance, E. Paul. (2003). The Millennium: A Time for Looking Forward and Looking Back, Journal of Secondary Gifted Education,15(1), 6-19.

 

 

Article View: 263

PDF Download: 181