اتجاهات التغطية الصحفية لقضايا الفساد السياسى فى الفترة من 30 يونيو 2012 وحتى 30 يونيو 2013

 

 

 

 

 

 

اتجاهات التغطیة الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى فى الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013

اعداد

شیماء مصطفى کمال محمد

باحثة  ماجیستیر – مصریة  قسم الإجتماع- شعبة الإعلام

 

إشــــــــــــــــــــــــــــــــــراف

أ.د/ فاطمة القلینى

أستاذ الإعلام- کلیة البنات - جامعة عین شمس

 

     ا.م. د/ عالیه عبد العال

أستاذ الإعلام المساعد

کلیة البنات – جامعة عین شمس

 

 

 

 

 

 

 

 

  

مقدمة :

فى ظل التنافس الذى یشهده الإعلام ویظهر جلیًا بشکل خاص فى أوقات الأزمات، تکون هذه الأزمات اختبارًا صعبًا لقدرة الإعلام على تغطیة مجریاتها، بکل مصداقیة وحیادیة، ولعل من أبرز الأزمات التی تشکل تحدیًا للتغطیة الإعلامیة هی الأزمة السیاسیة، وتُعد الأزمات ذات البعد السیاسی من أهم الأزمات التی قد تُعرض الدول إلى التفتت والإنهیار، وبقاؤها یسبب خطرًا، وذلک بسبب حساسیة وضعها وشمولیة تأثیرها، وارتباطها بالأبعاد المحلیة والإقلیمیة والدولیة، کما تتأثر بها المصالح الوطنیة، وتخلق نوعًا من عدم الاستقرار والتوازن السیاسى بین القوى السیاسیة الوطنیة تؤدى إلى حالة من الاحتقان بین شرائح المجتمع یدفعها إلى الإحتجاجات والمظاهرات والعصیان المدنی، وإن استمرت هذه الأزمة وتطورت أصبحت تولد أزمات مصاحبة یُصعب مواجهتها مما یهدد النظام أو صانعى القرار السیاسى فیه (على بن هلهول، 2011، ص 15)، والصحافة لها دور مهم فى نقل الأخبار وتسجیل الأحداث وتدوین الوقائع، ولکن لم یقتصر دورها على ذلک فقط، بل أصبحت الصحافة تلعب دوراً مؤثراً للغایة فى خلق التوعیة السیاسیة والإجتماعیة والإقتصادیة، وفى صقل المشاعر القومیة والإنسانیة وجعلها تصب فى قناة واحدة لخلق المواطن الواعى المتکامل، وقد تجاوزت الصحافة کغیرها من وسائل الإعلام الجماهیریة بما أتیح لها من إمکانیات تقنیة متطورة وبما اکتسبته من أهمیة فى حیاة الناس ما تعارف علیه باحثو الاتصال من وظائف تقلیدیة لتلک الوسائل منها القیام بمراقبة البیئة المحیطة، والعمل على ترابط أجزاء المجتمع ووحدته فى مواجهة البیئة، والاهتمام بنقل التراث الثقافى عبر الأجیال المختلفة. (محمود علم الدین، الفن الصحفى، ص 49)، ونجد أن ظروف الأزمة المصریة منذ قیام ثورة 25 ینایر 2011 تحتاج إلى أداء إعلامى من نوع خاص من خلال توفیر المعلومات التى تمکن أفراد المجتمع من التعرف على کل مایدور حولهم من أحداث، ولما حدث من طفرة صحفیة فى الصحف، وخاصة الصحف القومیة، بعد ثورة ینایر، کان من المفترض أن تحقق وسائل الإعلام بکافة أشکالها مرئیة ومسموعة ومقروءة،  دورها الرئیسى وهو تقدیم کافة المعلومات بحیادیة وموضوعیة، ودون التحیز لطرف على آخر، وتلتزم هذه الوسائل بضوابط تحکم وتوجه دور الإتصال الجماهیرى فى التعامل مع الأزمات، کالفوریة فى نقل الأزمة، وإمداد الرأى العام بالحقائق التفصیلیة عنها، والعمق والشمول فی تغطیة جوانبها المختلفة، وضبط النفس والتعامل بموضوعیة مع أجهزة الرأی العام، وسرعة نشر الحقائق المتعلقة بالأزمة للتخفیف من حدتها، والإعتراف بالأخطاء التی قد تحدث أثناء التغطیة الإعلامیة، وإجراء حوارات ولقاءات مع الشهود والمسئولین والمعنیین بالأزمة لمساعدة الرأى العام على تکوین رأى تجاه الأزمة (وسام نصر، 2010، ص273).

ومن هنا تتحدد المشکلة البحثیة فى : الکشف عن مدى التزام الصحف القومیة متمثلة فى جریدة "الأهرام" بالموضوعیة والحیادیة والتوازن فى تغطیتها الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى من خلال استمارة تحلیل مضمون، وذلک خلال الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013،  فضلا عن قیاس مدى التزام جریدة "الأهرام" بالمسئولیة الإجتماعیة تجاه القارئ فى معالجتها وعرضها لقضایا الفساد السیاسى، ومدى تأثیر تغییر رؤساء التحریر بعد انتخاب الرئیس محمد مرسى للبلاد.

ثانیا : أهمیة الدراسة :

تبرز أهمیة الدراسة فى:

1. اختبار فروض نظریة المسئولیة الإجتماعیة على الصحف القومیة متمثلة فى جریدة "الأهرام"، فى عرض قضایا الفساد السیاسى خلال فترة الدراسة.

2. أهمیة دور الصحافة بشکل عام، والصحف القومیة بشکل خاص، فى تغطیة وتناول ومعالجة قضایا الفساد السیاسى فى الفترة المحددة للدراسة.

3. تأتى الأهمیة أیضا فى طبیعة التغطیة التى قامت بها صحیفة الدراسة "الأهرام"، من حیث مدى اتسامها بالمصداقیة والتوازن فى نقل القضایا وعرض الحقائق.

4. طبیعة فترة الدراسة حظیت باهتمام کبیر على المستوى المحلى والدولى، مما جعل أن دراسة هذه الفترة ضرورة للبحث، للتوصل لنتائج علمیة.

ثالثا : أهداف الدراسة :

تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقیق مجموعة من الأهداف وهى:

1. التعرف على أبرز قضایا الفساد السیاسى التى تناولتها جریدة "الأهرام" فى الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013 بقیام ثورة 30 یونیو.

2. الکشف عن مدى التزام جریدة "الأهرام" محل الدراسة بالمصداقیة والحیادیة والتوازن فى تناول ومعالجة قضایا الفساد السیاسى.

3. معرفة حجم اهتمام جریدة "الأهرام" بقضایا الفساد السیاسى، ومدى تقدیم الحقائق لجمهور القراء تطبیقاً لمبادئ وفروض نظریة المسئولیة الإجتماعیة المطبقة على البحث.

4. الکشف عن المستجدات التى طرأت على الصحافة المصریة فى جریدة "الأهرام" مع التغیرات الصحفیة التى تمت بعد انتخاب الرئیس الأسبق محمد مرسى.

رابعا : تساؤلات وفروض الدراسة :

التساؤل الرئیسى: یدور حول مدى التزام الصحف القومیة، ممثلة فى جریدة "الأهرام" محل الدراسة، بالموضوعیة والحیادیة والتوازن فى تناول قضایا الفساد السیاسى، وتنقسم التساؤلات إلى محورین هما :

المحور الأول: تساؤلات تتعلق بمحتوى المعالجة الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى وتشمل :

1. ماهى صور وأنماط قضایا الفساد السیاسى فى جریدة "الأهرام" محل الدراسة خلال فترة الدراسة؟

2. مامدى التوازن والإثارة التى عالجت بها جریدة "الأهرام" قضایا الفساد السیاسى؟

3. ما مدى التزام "الأهرام" بأخلاقیات النشر فى قضایا الفساد السیاسى فى ضوء مایحتاجه الجمهور من مطالعتها؟

المحور الثانى: تساؤلات تتعلق بالجوانب الشکلیة للمعالجة الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى وهى:

1. ما هى الفنون الصحفیة المختلفة المستخدمة فى تناول قضایا الفساد السیاسى بجریدة "الأهرام"؟

2. ما هو موقع المادة الصحفیة المنشورة فى "الأهرام"؟

3. ماهى عناصر الإبراز المختلفة المستخدمة المستخدمة من قبل جریدة "الأهرام" فى معالجتها لقضایا الفساد السیاسى؟

خامسا : الدراسات السابقة :

بالرجوع للدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الفساد، وخاصة الفساد السیاسى، وتم تقسیم الدراسات لمحورین:المحور الأول:  دراسات خاصة بالصحافة - المحور الثانى: دراسات خاصة بقضایا الفساد.

دراسة مى أحمد عزت أبو صالحة (2017) تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة التأثریة المتبادلة بین أجندة کل من الصحف المصریة باختلاف توجهاتها (قومیة – حزبیة – خاصة) وانعکاس ذلک على ترتیب أولویات الصفوة نحو عینة من القضایا والأحداث العامة فى مصر، وذلک من خلال دراسة تحلیلیة مقارنة بین أجندة الصحف یتبعها دراسة میدانیة مقارنة بین أجندة الصحف وأجندة الصفوة، وتهدف إلى التعرف على دور الصحافة فى توجیه وترتیب أولویات الصفوة نحو القضایا العامة فى مصر، تعد الدراسة من الدراسات الوصفیة، بالإضافة إلى الإعتماد على منهج المسح، واعتمدت الباحثة على أداة تحلیل المضمون لثلاثة صحف یومیة (الأهرام – الوفد – المصرى الیوم) فى خلال عام 2015، واعتمدت الباحثة فى الدراسة المیدانیة على استمارة استبیان لجمع البیانات الخاصة بجمهور الصفوة والمصریة عن طریق المقابلة الشخصیة، وتم اختیار عینة تمثل کل من الصحف المصریة وذلک على النحو التالى: 150 مفردة من مبحوثین الصفوة (أساتذة الإعلام والأکادیمیین) تترواح أعمارهم ما بین (30-70)، نتج عن الدراسة التحلیلیة: طغى الخبر الصحفى بدرجة کبیرة فى صحف الدراسة أثناء معالجتها لقضایا الدراسة الثلاث، واحتل المقال والکاریکتیر المرتبة الاخیرة، وکشفت الدراسة عن ارتفاع المعدل المتوسط لتعرض المبحوثین للصحف الورقیة المطبوعة، واحتلت الموضوعات السیاسیة المرتبة الأولى فى القضایا التى حرص المبحوثون على متابعتها فى الصحف الورقیة، وفى المرتبة الأخیرة الإعلانات الصحفیة.

دراسة دعاء المتولى السید (2016) تهدف إلى محاولة تقدیم توصیف علمى للعوامل التى قد تسهم فى إنتاج الأطر الإخباریة فى اطار تغطیة قضایا الفساد محل التحلیل وعلى رأسها العامل المتعلق بإتجاهات الصحفیین السیاسیة، ومحاولة رصد وتحلیل الأطر الخبریة التى توظفها المعالجات الصحفیة عند تناولها للأحداث والقضایا المرتبطة بظاهرة الفساد، واتبعت الباحثة المنهج الوصفى، ونتج عن الدراسة أن أبرز الأطر التى وظفتها صحف الدراسة فى اطار تناول قضایا الفساد تمثلت فى الإطار المعلوماتى أو الحقائقى، یلیه اطار متابعة التطورات، أما على صعید أسالیب التأطیر فقد جاء أسلوب الإبراز والترکیز فی المقدمة یلیه أسلوب استخدام الکلمات المفتاحیة.

وکشفت دراسة سمیة أحمد على الألفى (2015) عن أبعاد وکیفیة معالجة الصحف القومیة والحزبیة والخاصة للسلطة الحاکمة بعد ثورة 25 ینایر، واستخدمت الباحثة منهج المسح والمقارنة المنهجیة، وتضمنت عینة الدراسة التحلیلیة صحف (الأهرام – الوطن – الوفد – الحریة والعدالة)، واعتمدت الباحثة على طریقة الأسبوع الصناعى وتم الإعتماد على استمارة تحلیل المضمون، وأداة تحلیل الخطاب، وتمثلت العینة الزمنیة فى الفترة من 30/6/2012 وحتى 3/7/2013، وتم اختیار تلک الفترة عمدیاً لرصد وتحلیل مواقف الصحف المصریة من السلطة الحاکمة، حیث شهدت تلک الفترة تبایناً شدیداً بین معارض ومؤید لتلک السلطة الحاکمة، ومن أهم نتائج الدراسة أنها أظهرت تبایناً بین الصحف المصریة فى نظرتها للسلطة الحاکمة، حیث تمیزت صحیفة الوطن من حیث الإهتمام بالموضوعات التى تتعلق بالسلطة الحاکمة، تلیها صحیفة الوفد فى المرتبة الثانیة، ثم فى المرتبة الثالثة تأتى صحیفة الأهرام، بینما جاءت صحیفة الحریة والعدالة فى المرتبة الرابعة والأخیرة، فضلا عن وجود علاقة ارتباطیة قویة بین القضایا المطروحة المتعلقة بالسلطة الحاکمة وأطر المعالجة الصحفیة لها، وجاء الرئیس محمد مرسى کأهم القوى الفاعلة فى سیاق التغطیة الصحفیة لجملة قضایا الدراسة، یلیه الحکومة، والإخوان المسلمین کقوى فاعلة بعدها، یلیها المعارضة والحرکات الثوریة فى المرتبة الأخیرة، وأثبتت الدراسة وجود علاقات ارتباطیة بین القوى الفاعلة وسمات الأدوار المنسوبة إلیها، وقد اختلفت هذه العلاقات الإرتباطیة بین صحف الدراسة الأربعة.

دراسة محمد الحدیدى Mohamed Elhadidi (2014) استهدفت هذه الدراسة التعرف على کیفیة تغطیة الصحف محل الدراسة لحملة المرشحین فى الإنتخابات البرلمانیة 2010 مقابل المرشحین لذکور والتصورات التى تطرحها، استخدمت الدراسة منهج المسح وأداة تحلیل المضمون لتحلیل مضمون عینة من مقالات الصحف المصریة الکبرى ومواقع الأخبار على شبکة الإنترنت.

توصلت الدراسة إلى أن الصحف کانت متحیزة فى إعطاء القدر الأکبر من تغطیتها للمرشحین الذکور بالإضافة إلى ربط القضایا الذکوریة بأولئک المرشحین أکثر من المرشحات الإناث، فضلا عن  أن التغطیة الصحفیة اختلفت لکلا النوعین من المرشحین فیما یتعلق بالترکیز على کل من السمات الشخصیة للمرشح، وأطر الحملة، والخلفیة المعرفیة للمرشح، ولکن لم یکن هناک اختلاف فى التغطیة فیما یتعلق بکل من: الجدارة للترشح واتجاه التغطیة لکل من المرشحین الذکور والإناث، کما توصلت  الدراسة إلى وجود بعض الفروق المعنویة بین المحرؤین الذکور والإناث فى تغطیتهم لکلا النوعین من المرشحین.

ودراسة فوزى عبد الرحمن أحمد الزعبلاوى (2012) استهدفت التعرف على مدى التزام الصحف المصریة (الأهرام والوفد والمصرى الیوم) بمعاییر وخصائص المصداقیة الصحفیة عند معالجتها للقضایا السیاسیة موضع الدراسة (الإنتخابات البرلمانیة المصریة عام 2010، والقضیة الفلسطینیة، وقضیة الملف النووى الإیرانى)، والتعرف على اتجاهات وتقییمات جمهور القراء نحو مدى التزام الصحف المصریة بالمصداقیة الصحفیة عند معالجتها للقضایا السیاسیة موضع الدراسة، ورصد العلاقة بین تبنى الصحف المصریة للأطر الخبریة فى معالجتها للقضایا السیاسیة موضع الدراسة، وتأثیر ذلک على تبنى جمهور القراء لهذه الأطر، توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها أن الإنتخابات البرلمانیة المصریة جاءت فى مقدمة قضایا الدراسة من حیث درجة اهتمام صحف الدراسة بها، وجاءت جریدة المصرى الیوم أکثر الصحف المصریة اهتماما بقضایا الدراسة سواء من حیث تکرار النشر أو المساحة المخصصة للنشر بنسبة 40.4% و41% على التوالى ، وجاءت کأکثر صحف الدراسة التزاما بمعاییر المصداقیة الصحفیة عند معالجتها للقضایا السیاسیة موضع الدراسة، وجاءت جریدة الأهرام فى المرتبة الثانیة، بینما جاءت جریدة الوفد أقل صحف الدراسة التزاما بمعاییر المصداقیة الصحفیة عند معالجتها لقضایا الدراسة.

- دراسات خاصة بالفساد:

دراسة نهى طه مرسى الجندى (2017) تناولت وجه واحد من أوجة الفساد، وهو الفساد السیاسى، حیث تدرس نتائج وعواقب الفساد فى أربع دول مختلفة وهى (نیجیریا وبیرو والهند ومصر) بإعتبارها من دول العالم الثالث، وتناقش کیفیة تأثر حیاة الأشخاص وسلوکیاتهم فى هذه البلدان التى تعیش ظروف سیاسیة صعبة، کما توضح مدى تدخل الدول القویة فى شئون هذه البلدان، تناولت الرسالة الوضع السیاسى الحالى لهذه الدول،  ومصطلح الإستعمار الجدید، وما یسمى بالمساعدات الخارجیة، ودراسة لروایة تشینو اتشیبى، رجل الشعب, وتقدیم تحلیلا لروایة محادثة فى الکتدرائیة, ولروایة الأشیاء الصغیرة، وروایة محال للکاتب یوسف زیدان.

وهدفت دراسة Rune Slothuus  (2010) إلى التعرف على دور الأحزاب السیاسیة فى التأثیر فى عملیة تأطیر الأخبار من خلال دراسة کیف یمکن لحزب سیاسى أن یؤطر لقضیة بارزة، بالإضافة إلى الکشف عن تأثیرات عملیة التأطیر Framing Effects وذلک من خلال الإجابة على تساؤل رئیسى: هل هناک علاقة بین الأطر التى تضع فیها الأحزاب السیاسیة قضیة ما واستجابة الجمهور لهذه الأطر؟، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبى، وتم تطبیقها على عینة قوامها 256 مبحوث.

توصلت الدراسة إلى أن الأحزاب السیاسیة دائما ما تستخدم الأطر Frames التى تعکس أیدیولوجیتها، وأثبتت وجود علاقة بین تأیید الأفراد لحزب ما وتأثرهم بالأطر التى یضع فیها الحزب بعض القضایا، وأکدت على قوة الأحزاب السیاسیة فى تشکیل سیاسة التفضیل عند مؤیدیهم، وعلى الوجه الآخر فإن الأفراد الذین لیس لدیهم انتماء حزبى کانت معتقداتهم هى التى تؤثر على مدى تأثرهم ووجهات نظرهم تجاه القضایا المختلفة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

من خلال عرض الدراسات السابقة، التى ترواحت بین فترة زمنیة امتدت لتشمل دراسات أُجریت یُلاحظ أنها تراوحت بین فترة زمنیة امتدت لتشمل دراسات أجریت من عام 2010 حتى عام 2017، فضلاً عن الإستعانة ببعض الدراسات الأجنبیة خلال الفترة من 2010 وحتى 2017 لإرتباطها بموضوع الدراسة.

1. کان هناک أوجه اتفاق واختلاف بین الدراسات السابقة وموضوع الدراسة، سواء من خلال المنهج المستخدم أو الأهداف والنتائج المترتبة على الدراسة من خلال العینة المستخدمة،  والأدوات التی تم الإستعانة بها للوصول للنتائج النهائیة.

2. اتفقت الدراسات السابقة مع موضوع الدراسة محل البحث، فى دراسة دور الصحافة فى توجیه الرأى العام، ومدى تطبیق صحف الدراسة بمبادئ المسئولیة الإجتماعیة، ودور الصحفى فى تقدیم الحقائق للجمهور، والتزامه بمیثاق الشرف الصحفى، وارتباط ذلک بالفترة الزمنیة المطبق بها الدراسة ونمط ملکیة صحف الدراسة واختلاف السیاسة التحریریة لها.

3. اعتمدت أغلب الدراسات السابقة على منهج المسح الإعلامى والوصفى والتحلیلى.

4. اعتمدت کافة الدراسات السابقة على تحلیل المضمون کأداة لجمع البیانات، بالإضافة إلى استعانة بعض الدراسات بأداة الإستبیان، والمقابلات، ودراسة الحالة.  

5. بالرغم من أن الدراسات السابقة التى تم عرضها تتفق مع الدراسة الحالیة فى اهتمامها بدور الصحافة فى تناول ومعالجة قضایا الفساد، إلى أن تلک الدراسات لم تتحدث بشکل خاص على الفساد السیاسى بشکل محدد.

رابعًا: مفاهیم الدراسة وتعریفاتها الإجرائیة :

1. مفهوم التغطیة الصحفیة :       

ویُعرف معجم الإعلام التغطیة الصحفیة بأنها: عملیة الحصول على البیانات والتفاصیل الخاصة بحدث معین، والمعلومات المتعلقة به، والإحاطة بأسباب وقوع هذا الحدث، ومتى وأین وکیف وقع؟ وأسماء المشترکین فیه، وغیر ذلک من المعلومات والحقائق التی تجعل الحدث مالکًا لکل المقومات والعناصر التی تجعله صالحًا للنشر. (محمد حجاب، 2004، ص154).

ویمکن تعریف التغطیة الصحفیة إجرائیًا بأنها: عملیة الحصول على المعلومات المتعلقة بأزمة بعینها، ویجب أن تتسم التغطیة خلال الأزمة بالفوریة والسرعة فی نقل أحداثها، فضلاً عن المصداقیة فى سرد وقائعها، والتوازن فى عرضها، والحیاد تجاه أطرافها.

2. مفهوم الفساد:

الفساد فى اللغة یعنى: "فسد الشئ" بمعنى أنه لم یعد صالحاً وغالبا ما یأتى فساد الشئ من ذاته، أما لفظة الإفساد فتدل على تحققه من بفعل خارجى. (عامر الکبیسى، 2000، ص87).

وقد تناول مشروع الأمم المتحدة لمکافحة الفساد تعریف الفساد: بأنه  القیام بأفعال تمثل أداء غیر سلیم للواجب أو إساءة استغلال لموقع أو سلطة من أجل تحقیق مکاسب خاصة. (تقریر عن التنمیة فى العالم، الدولة فى عالم متغیر، 1997، ص75)، ویعرفه البنک الدولى على أنه:استعمال للوظیفة العامة بجمیع مایترتب علیها من نفوذ وسلطة لتحقیق منافع شخصیة مالیة وغیر مالیة وبشکل مناف للقوانین والتعلیمات الرسمیة. (www.worldband.org/publicsector/ant.corrupt.html.29-9-2007).

وتعرفه منظمة الشفافیة الدولیة بأنه: سوء استغلال الوظیفة العامة من أجل مصالح خاصة. (www.tranparency.org.ou/documents/globalization.html1.21-7-2007)

3. مفهوم الفساد السیاسى:

هناک العدید من المفاهیم التى یوضحها بعض الباحثین عن "الفساد السیاسى":

فیعرف الباحثان "جون دوفى" و"کریستینا بیتشرى" (الفساد السیاسى) بأنه: "الإستخدام غیر المشروع للوظائف والموارد العامة لمصلحة خاصة مع ملاحظة أن المصالح الخاصة قد تشیر إلى جماعات واسعة کالأحزاب السیاسیة. Cristina Bicchiri and John Duffy, OP.Cit, p.477)).

الفساد السیاسى یمکن تعریفه على أنه: "إساءة استخدام السلطة من قبل القادة السیاسیین من أجل تحقیق الربح الخاص ومن أجل زیادة قوتهم وثروتهم، ولا یحتاج الفساد السیاسی إلى دفع الأموال مباشرة، بل قد یتخذ شکل "تجارة النفوذ" لمنح الفضلیات التی تسمم الحیاة السیاسیة والدیمقراطیة.(سمیر التنیر، 2009، ص31).

4. المصداقیة:

یٌعرف قاموس ویبستر المصداقیة بأنها: الخاصیة التى تقود إلى الإعتقاد أو التصدیق، وهى الخاصیة التى تجعل القول مستحقًا للصدق والثقة، وتشیر الدلالة المباشرة لمصطلح المصداقیة إلى أنه یعنی درجة قابلیة سلوک طرف معین لأن یصدقه الطرف الآخر، وفى المجال الإعلامى فإن تعریف المصداقیة یتجه صوب الأدلة التى تثبت صدق الخبر أو الموضوع، وهذه الأدلة هى تلک المعاییر والمؤشرات التى تسهم فى تقویم مدى مصداقیة المادة الإعلامیة، ویمکن تحدیدها فى الثقة والمسئولیة والإعتماد. (على جلبى وآخرون، 2009، ص256).

5. التحیز:

 یعرف التحیز فى المعجم الإعلامى بأنه: یشیر إلى کل موقف، یتخذه شخص من جماعة ضد شخص أو جماعة أخرى، دون سند من المعلومات الصحیحة أو المنطق السلیم والأفکار الموضوعیة.(محمد منیر حجاب، 2004، ص 124).

خامسًا: الإطار النظرى للدراسة : 

تنطلق هذه الدراسة فى إطارها النظرى، من معطیات نظریة المسئولیة الإجتماعیة والأخلاقیة لوسائل الإعلام، حیث تقدم تلک النظریة إطاراً اجتماعیاً وأخلاقیاً، ینبغى أن تلتزم بها وسائل الإعلام فیما تقدمه للجمهور، کما تفید الأطر المختلفة، التى تقدمها النظریة فى توجیه وسائل الإعلام وتطویر أدائها على المستوى الوظیفى والأخلاقى، وتعد النظریات المعیاریة نظریات تصف وضعا مثالیا لنظام إعلامى یمکن من خلاله تحدید هیکلة العملیات، وکذلک فهى لاتصف واقع الإعلام، بل تؤکد على مثالیة الإعلام وما ینبغى أن یکون علیه، وتنعکس هذه النظریات فى القوانین والسیاسات الإعلامیة ومواثیق الشرف، وأخلاقیات المهنة. (میرال صبرى طه العشرى أبو فریخة، 2012، ص 114 و115).

وبذلک نجد أن نظریة المسئولیة الإجتماعیة من أکثر النظریات التى تناسب موضوع الدراسة عن مسئولیة الصحافة فى عرض الحقائق للقراء دون التأثر بالعوامل التى تؤثر على النشر وترتیب المواد الصحفیة المعروضة فى الصحف سواء القومیة أو الخاصة من خلال تطبیق فروض نظریة المسئولیة الإجتماعیة، وتمثل نظریة المسئولیة الإجتماعیة أحدث نظریات الإعلام المختلفة بعد السلطة اللیبرالیة أو الحریة-الشیوعیة، ومن هنا بدأ المهتمون بمهنة الصحافة فى رسم ملامح نظریة المسئولیة الإجتماعیة التى ترکز على إیجابیة النظریة اللیبرالیة فى تعدد الآراء وحریة التعبیر عنها، وکذلک إیجابیة النظریة الإشتراکیة فى أن الصحفى والصحیفة یتحملان مسئولیة کاملة إزاء المجتمع، وبهذا أصبحت نظریة المسئولیة الإجتماعیة تتأسس على محورین هما : الحریة والمسئولیة، إذ لایمکن أن تکون هناک مسئولیة بدون حریة ولا حریة بدون مسئولیة، بل إن الأمر موصول إلى حد الإختلاف فى وجهات النظر فى أیهما أهم : الحریة أم المسئولیة؟! (محمد سعد إبراهیم، 2001، ص126).

فنجد أن نظریة المسئولیة الإجتماعیة تدعو إلى المحافظة على الاستقلال للصحافة، شریطة أن تکون ملتزمة أمام المجتمع الذى منحها الاستقلال، ووضع ضوابط أخلاقیة للصحافة على وجه التحدید والتوفیق بین حریة الصحافة والمسئولیة الإجتماعیة. ( حسن عماد مکاوى، 2003، ص66)، کما تفید الأطر المختلفة لهذه النظریة فى توجیه وسائل الإعلام وتطویر أدائها على المستویین الوظیفى والأخلاقى. (Stanley j.Baran/Dennis k.Davis, 2006).

وترتکز نظریة المسئولیة الإجتماعیة على مبادئ رئیسیة وهى:  (حسن عماد مکاوى، 2003 ، ص ص141–143).

1. ینبغى أن تقبل وسائل الإعلام القیام بالتزامات معینة تجاه المجتمع.

2. ضرورة وضع مستویات مهنیة للصدق والموضوعیة والدقة والتوازن .

3. یجب تجنب کل ما یؤدى إلى نشر الجریمة أو العنف أو الفوضى المدنیة أو الإساءة إلى الأقلیات فى المجتمع.

4.إن الصحفیین والمهنیین ینبغى أن یکونوا مسئولین أمام المجتمع بالإضافة إلى مسئولیاتهم أمام مؤسساتهم وتجاه السوق.

5. تعدد الوسائل الإعلامیة بما یعکس تنوع الآراء فى المجتمع، وحق الأفراد فى الرد والتعلیق فى مختلف وجهات النظر. (Stanley j. Baran , PhD – Dennis k. Davis, ph 2012).

6. لاسلطان  للحکومة أوغیرها من وسائل الإعلام التى یمتلکها أفراد أومؤسسات خاصة أوأهلیة، لذا فهى تقوم بالتعبیر عن وجهات نظر متعددة دون أیة رقابة علیها من أى جهة حکومیة ، ولایقیدها إلا الضمیر الإعلامى.

7. نشر أهداف المجتمع وقیمه وتوضیحها، أى اعتبار الإعلام أداة تعلیمیة، ووسیلة من وسائل التنشئة الإجتماعیة، شریطة أن یتم ذلک فى إطار من الموضوعیة والبعد عن الزیف. (هبه شاهین، 2003، ص836).

8. ضرورة تحدید میثاق العمل المهنى ومسؤلیاته وحدوده. (عزة عبد العزیز، 1992، ص 90).

أبعادومرتکزات للنظریة: (سید أحمد عثمان، 1999، ص 27:28).

ترتکز نظریة المسئولیة الاجتماعیة على ثلاثة أبعاد أساسیة هما:

البعد الأ ول:یتصل بالوظائف، التى ینبغى أن یؤدیها الإعلام المعاصر وتشمل الوظیفة السیاسیة من خلال إعلام المواطنین بما تفعله الحکومة والقوى السیاسیة الأخرى . 

البعد الثانى:یهتم بمعاییر الأداء الإعلامى،  والتى تشمل المعاییر الأخلاقیة للأفراد، إضافة إلى معاییر الوسائل الإعلامیة ومواثیقها الأخلاقیة سواء کانت مکتوبة أو غیر مکتوب.

البعد الثالث:یتصل بالسلوکیات، التى یجب مراعاتها  من جانب الإعلامیین لتحقیق مبادئ المسئولیة الإجتماعیة والأخلاقیة أو منظومة القیم المهنیة التى تحکم أداء الإعلامیین.

توظیف نظریة المسئولیة الإجتماعیة لخدمة أغراض الدراسة:

اختیار نظریة المسئولیة فى هذه الدراسة یفید الباحثة لأکثر من سبب، منها التأکد من قیام الصحف القومیة ممثلة فى جریدة "الأهرام" بوظائفها فى ضوء الوظائف والمبادئ الأساسیة التى حددتها نظریة المسئولیة الإجتماعیة لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئیة، لمعرفة ما إذا کانت صحیفة الدراسة تقوم بدورها فى تقدیم الحقائق وعدم تقدیم الزییف والفوضى، وذلک من خلال تحلیل مضمون قضایا الفساد السیاسى التى تناولتها صحیفة الدراسة، من خلال اختیار عینة الدراسة، وتکون الإستفادة من فروض النظریة الخاصة بأبعاد المسئولیة المهنیة والأخلاقیة فى الصحف القومیة "الأهرام" خلال فترة الدراسة، والتزامها بعرض قضایا الفساد السیاسى  بدقة وموضوعیة وتوازن، والتزامها بعدم نشر العنف والفوضى والأکاذیب المضللة، والتحقق من توافر الإلتزام الأخلاقى والمهنى فى صحیفتى الدراسة.

سادسا : نوع الدراسة :

یندرج هذا البحث ضمن البحوث الوصفیة، التى تستهدف وصف البیانات أو الحقائق التى تم تجمیعها وتسجیلها وتفسیرها وتحلیلها تحلیل شامل، واستخلاص النتائج من خلال جمع کل مایتعلق بقضایا الفساد السیاسى فى جریدة "الأهرام" کجریدة قومیة خلال الفترة الزمنیة المحددة. (سمیر محمد حسین، 1999، ص131).

سابعا : المناهج والأدوات المستخدمة فى البحث :

1- المناهج:

من خلال الأهداف المحددة للبحث والتساؤلات المطروحة، فیعتبر هذا البحث وصفى یعتمد على منهج المسح الإعلامى.

أ. منهج المسح الإعلامى:

یساعد هذا المنهج فى الحصول على بیانات ومعلومات عن موضوع البحث، بقصد استخدام البیانات والمعلومات فى تحقیق أهداف البحث. (برکات عبد العزیز، 2011 -2012، ص38).

وقد اعتمدت الباحثة على منهج المسح  فى هذا البحث، والتعرف على أنواع قضایا الفساد السیاسى التى تناولتها جریدة "الأهرام" خلال الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013.

2- أدوات جمع البیانات:

اعتمدت الدراسة فى جمع البیانات على أداتین وهما: استمارة تحلیل المضمون، والمقابلات الشخصیة.

أ.استمارة تحلیل المضمون:

یرى فریق من أساتذة وخبراء البحث العلمى أن تحلیل المضمون منهجا قائما بذاته، ولیس مجرد أداة  یستخدمها الباحث ضمن أسالیب وأدوات أخرى فى إطار منهج متکامل وهو منهج المسح الإعلامى، تلک المنهج المطبق فى هذه الدراسة، اعتمدت الباحثة على تحلیل المضمون کمنهج بحثى.(محمد عبد الحمید،2004، ص235)، وقد قامت الباحثة بتصمیم استمارة تحلیل المضمون فى ضوء مشکلة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها  البحثیة، بهدف دراسة وتحلیل الموضوعات الصحفیة بجریدة "الأهرام" التى تناولت قضایا الفساد السیاسى، فى ضوء فئات الشکل والمضمون، وذلک فى الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013.

ثامنا : مجتمع الدراسة :

مجتمع البحث یتضمن اختیار جریدة "الأهرام" کجریدة قومیة، وطرأ على سیاستها التحریریة تغیرات صحفیة بعد الإنتخابات الرئاسیة  2012 وانتخاب الرئیس السابق محمد مرسى.

تاسعا : عینة الدراسة :

اعتمدت الباحثة على استخدام العینة العمدیة من خلال أسلوب الأسبوع الإصطناعى أو أسلوب الدورة Rotation فى اختیار عینة البحث لصحیفة (الأهرام)، فهذه الطریقة تسمح للحصول على عینة ممثلة قدر الإمکان لجمیع الأیام حتى یتم إزالة أى تحیز، بلغ إجمالى عینة الدراسة فى فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى 46 عدد، باستثناء الصفحات المتخصصة مثل الفن والریاضة والمرأة، وشمل التحلیل کافة الأشکال الصحفیة التى ورد بها قضایا فساد سیاسى، والتى تضم المواد الخبریة، ومواد الرأى، والتحقیقات الصحفیة، وغیرها من الأشکال الصحفیة، ویعود اختیار جریدة "الأهرام"، لأن جریدة الأهرام من أعرق صحف العالم العربى ومن أقدم الصحف العالمیة، وقد صدرالعدد الأول منها منذ 125 عامًا، وذلک فى 5 أغسطس 1987، کما تضم الأهرام عدد من الإصدارات المختلفة.

عاشرا : الإطار الزمنى للدراسة :

قامت الباحثة باختیار الفترة الزمنیة للبحث وهى من 30 یوینو 2012 وحتى 30 یونیو 2013، لقیاس مدى التزام جریدة "الأهرام" محل الدراسة بالمصداقیة والحیادیة  والتوازن، ودراسة تأثیر تغییر السیاسة التحریریة  فى الصحف القومیة خلال فترة الدراسة.

الحادى عشر : الأسالیب الإحصائیة :

استخدمت الباحثة المقاییس الإحصائیة التالیة :

1- التکرارات والنسب المئویة لإستمارة تحلیل المضمون.

2- حساب معامل هولستى لقیاس معدل ثبات استمارة تحلیل المضمون.

اختبار الصدق والثبات لإستمارة تحلیل المضمون:

وتم إجراء اختبار الصدق والثبات للتحلیل من خلال مراعاة التعریف الدقیق لفئات التحلیل ووحداته، وتوفیر إطار مرجعى دقیق وملائم لإستمارة تحلیل المضمون، ومراجعة التصمیم النهائى للإستمارة ومراعاة اتساقه مع أهداف الدراسة العامة وتساؤلاتها، وإجراء اختبار مبدئى قبلى pre-test للإستمارة للتأکد من صلاحیتها للقیاس ودقتها، وبناء على هذا الإختبار تم إجراء تعدیلات بالإستمارة عن طریق الحذف والإضافة وفق أسس موضوعیة، ثم عرض الإستمارة على مجموعة من المحکمین، حیث أدخلت بعض التعدیلات الطفیفة على الإستمارة، وتم مراعتها عند التطبیق النهائى.

1- الصدق: یعنى بالصدق أن تکون الإستمارة صالحة لتحقیق أهداف الدراسة، والإجابة على تساؤلاتها، وأن تقیس ما صممت لقیاسه، (محمد عبد الحمید، 2001، ص ص 234-235).

واتبعت الباحثة إجراءات التحقق من صدق الإستمارة عن طریق تحکیمها لدى عدد من الأساتذة المتخصصین فى مجال الإعلام(*)، لفحصها والحکم على مدى صلاحیتها للتطبیق، وتم أخذ تعدیلات الأساتذة المحکمین فى الإعتبار.

2- الثبات: یقصد بالثبات تحقیق التوافق فى نتائج استمارة تحلیل المضمون عند إعادة تطبیق الإستمارة(1) (محمد عبد الحمید ، 2001 ص236)، وقد قامت الباحثة بإجراء اختبار ثبات الإستمارة، وذلک بإستخدام معادلة الثبات (معامل هولستى) لقیاس معدل ثبات استمارة تحلیل المضمون، وقد قامت الباحثة بإعادة الإختبار مرتین بنفسها، مرة بعد الإختبار الأول بـ 15 یوم، وکانت نسبة الثبات بین الباحثة ونفسها بنسبة 98%، وقامت الباحثة بعمل اختبار الثبات مع باحثة أخرى(*)، وکانت نسبة الثبات مع الباحثة  بنسبة (90%).

الثانى عشر : نتائج الدراسة المیدانیة:

1. مدى التزام جریدة "الأهرام" بالمهنیة والموضوعیة: کشفت نتائج الدراسة عدم التزام جریدة "الأهرام" بالمهنیة والموضوعیة خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى، وهو ما یؤکد فرضیة نظریة المسئولیة الإجتماعیة والأخلاقیة لوسائل الإعلام، حیث تقدم تلک النظریة إطاراً اجتماعیاً وأخلاقیاً، ینبغى أن تلتزم بها وسائل الإعلام فیما تقدمه للجمهور، کما تفید الأطر المختلفة، التى تقدمها النظریة فى توجیه وسائل الإعلام وتطویر أدائها على المستوى الوظیفى والأخلاقى.

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة "فوزى عبد الرحمن الزعبلاوى، 2012"، والتى جاء بها جریدة "المصرى الیوم" أکثر صحف الدراسة التزاما بمعاییر المصداقیة الصحفیة عند معالجتها للقضایا السیاسیة موضع الدراسة، وجاءت  جریدة "الأهرام" فى المرتبة الثانیة فى التزامها بمعاییر المصداقیة الصحفیة عند معالجتها للقضایا السیاسیة ، وجریدة "الوفد" أقل صحف الدراسة التزاما بمعاییر المصداقیة، وأکد الکاتب الصحفى علاء ثابت رئیس تحریر "الأهرام المسائى" سابقاً ورئیس تحریر جریدة "الأهرام" حالیاً خلال مقابلته أن ملفات الفساد لم تقدم بمهنیة ولا یوجد التزام بأخلاقیات المهنة، فکانت البلاغات المقدمة من قبل بعض التیارات السیاسیة ضد بعض الرموز السیاسیة تحولت إلى أخبار ومانشیتات وکأنها واقع، ولا یوجد جریدة تعاملت مع هذه البلاغات کما ینبغى أن یکون التعامل معها، فهى لا ترقى لإتهام واثبات إدانة على أحد وإثبات جنایة فساد، وبالتالى کان هناک حالة من الفوضى فى النشر، بالرغم من وجود سقف عال من الحریة.

2. دور الصحافة القومیة فى کشف ملفات الفساد السیاسى:کشفت نتائج الدراسة أن الصحافة القومیة کان لها دور فى کشف ملفات الفساد وهو ما أکده الکاتب  الصحفى محمد شبانه رئیس تحریر "الأهرام الریاضى" وعضو مجلس نقابة الصحفیین، قائلا إنه عقب ثورة ینایر حتى الآن تم الکشف عن العدید من قضایا الفساد من خلال الصحافة، والدولة نفسها والقضاء استفادوا کثیرا من النشر الذى تم من خلال الصحافة وکشفها عن العدید من قضایا الفساد، و"الأهرام" بعد ثورة ینایر تحررت بشکل کبیر، فکان من الصعب لـ"الأهرام" قبل ثورة ینایر وأنها الجریدة الرسمیة الأولى، أن تنشر قضایا فساد متعلقة بشخصیات محسوبة على نظام مبارک، وهذا التحرر لم یکن فى "الأهرام" فقط بل فى الصحف کلها، ولکن "الأهرام" کانت واضحة بسبب عدم تمکنها من ذلک قبل ثورة ینایر، وفى مقابلة الکاتب الصحفى یاسین غلاب الصحفى بجریدة "الأهرام المسائى" أکد أن الفساد السیاسى هو الصورة العلیا لتجلى الفساد، وجماعة الإخوان المسلمون حاولوا أخونة الدولة فى أقصر وقت ممکن فى کافة مفاصل الدولة، والفساد فى مصر متجذر، وله أنواع عدیدة وکبیرة، وأثبتت النتائج أن فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى تم إطلاق علیها "الفترة الذهبیة" فى النشر، فکانت نسبة الموضوعات المنشورة عن قضایا الفساد السیاسى خلال تلک الفترة کانت کبیرة،  وهو ما وضح من خلال الجدول التالى الذى یوضح نسبة الأشکال الصحفیة التى کانت تحتوى على موضوعات متعلقة بقضایا الفساد السیاسى.

 

 

 

یتضح من الجدول السابق تنوع الأشکال الصحفیة التى تناولتها صحیفتى الدراسة فى عرض قضایا الفساد السیاسى خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى 2012-2013، ونجد أن جریدة الأهرام سجل الخبر الصحفى أعلى نسبة وهى (59.4%)، یلیه فى الترتیب الثانى التقریر الإخبارى بنسبة (21.6%)، وبعدها فى الترتیب الثالث المقال الصحفى بنسبة (10.8%)، ویلیه فى المرکز الرابع الکاریکتیر بنسبة (5.4%)، وجاء التحقیق الصحفى فى المرتبة الأخیرة  بنسبة (2.7%)، أما الحدیث الصحفى والملف الخاص لم یسجلوا أى تکرارات خلال تلک الفترة.

وظهر ذلک أیضا من خلال مقابلة کل من الکاتبین الصحفیین عبد الخالق صبحى وعبد السلام فاروق بجریدة "الأهرام المسائى"، حیث أنهما وصفا فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى بأنها الفترة الذهبیة فى النشر، وأکدا على أن الجرائد الخاصة لها أجندات خارجیة، ومهاجمتها لبعض القضایا یکون لمصلحتها الخاصة، وهو مایختلف عن الجرائد القومیة التى تکشف الفساد بغرض الإصلاح، أما الجرائد المستقلة تهاجم شخصیات جیدة بغرض تخریب النظام.

3. مدى تأثیر تغییر السیاسة التحریریة خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى على الصحافة القومیة: کشفت نتائج الدراسة أن  تغییر السیاسة التحریریة خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى لها تأثیر، وهو ماأکده الکاتب الصحفى أشرف أبو الهول بالقسم السیاسى فى جریدة"الأهرام" خلال مقابلة شخصیة معه، وأکد أن فترة حکم الرئیس مرسى کانت الأسوأ  فى جریدة "الأهرام"، لأن بمجرد مجیئهم للحکم قاموا بوضع معاییر لإختیار رؤوساء التحریر، واختاروا رئیس مجلس ادارة ورئیس تحریر یحمى مصالحهم الشخصیة، وکانت بدایة لأخونة مؤسسة "الأهرام"، وکان هنک ضغط من أجل توجهات معینة من خلال بعض المانشیتات والموضوعات.

(*)أسماء الأساتذة المتخصصیین فى مجال الإعلام المحکمین لإستمارة تحلیل المضمون:

الدکتورة أمل السید : أستاذ الصحافة – کلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

الدکتور جمال عبد الحى النجار : أستاذ الصحافة والإعلام – جامعة الأزهر.

الدکتور محمد معوض : أستاذ الإعلام – جامعة عین شمس.

الدکتور محمد حسام الدین إسماعیل : أستاذ الإعلام والدراسات الثقافیة – کلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

الدکتور هشام عطیه : أستاذ الإعلام – کلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

الدکتور وائل إسماعیل عبد البارى : أستاذ الإعلام – کلیة البنات – جامعة عین شمس.

الدکتورة نیرمین نبیل الأزرق : أستاذ الصحافة المساعد – کلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

الدکتور وائل العشرى : أستاذ الصحافة المساعد – کلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

الدکتور عثمان فکرى : مدرس بکلیة الإعلام – جامعة القاهرة.

واتفقت تلک النتیجة مع نتائج دراسة "سمیة أحمد الألفى، 2015" والتى کشفت فى نتائجها وجود علاقة ارتباطیة قویة بین القضایا المطروحة المتعلقة بالسلطة الحاکمة وأطر المعالجة الصحفیة لها، وجاء الرئیس محمد مرسى کأهم القوى الفاعلة فى سیاق التغطیة الصحفیة لجملة قضایا الدراسة، یلیه الحکومة فى المرتبة الثانیة، وظهر الإخوان المسلمین کقوى فاعلة فى المرتبة الثالثة، یلیها المعارضة والحرکات الثوریة فى المرتبة الرابعة.

4. أکثر قضایا الفساد السیاسى المثارة خلال فترة  حکم الرئیس مرسى: أوضحت نتائج الدراسة أن قضایا الفساد السیاسى المثارة خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى کانت تتعلق بفترة حکم محمد حسنى مبارک الرئیس الأسبق، فمن خلال تغییر السیاسة التحریریة لجریدة "الأهرام"کان الترکیز فى نشر قضایا الفساد السیاسى على الفترة السابقة للرئیس مرسى، وهو ما أوضحه الکاتب الصحفى عبد المحسن سلامه مدیر تحریر جریدة "الأهرام" سابقا ونقیب الصحفیین حالیا خلال مقابلته، وهى أن أکثر قضایا الفساد السیاسى فى فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى القضایا المتعلقة بمبارک وأعوانه، وأسوأ صور الفساد السیاسى کانت فى فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى من خلال فکرة التمکین ودیکتاتوریة الجماعة وهذا کان السبب الأساسى فى فشلهم، وخلط الدین بالسیاسة فضلا عن انتشار الإرهاب الفکرى، وتمثل ذلک الإعلان الدستورى.

ویتضح من خلال الجدول التالى ترتیب الأنماط المختلفة لقضایا الفساد السیاسى فى فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

یتضح من الجدول السابق أنواع قضایا الفساد السیاسى التى تناولتها صحیفتى الدراسة فى عرض قضایا الفساد السیاسى خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى 2012-2013، ونجد أن جریدة الأهرام جاء فساد مسئولى الدولة فى الترتیب الأول بنسبة (69%)، یلیه فى الترتیب الثانى استبداد السلطة بنسبة (22.2%)، وجاء کل من التعامل مع الأموال المهربة والتعامل مع التقاریر الرقابیة وتصدیر الغاز لإسرائیل فى الترتیب الثالث بنسبة (2.8%).

3. مدى تحقق حریة الصحافة بجریدة "الأهرام" خلال فترة الدراسة:

تأثرت حریة الصحافة خلال فترة حکم الرئیس السابق محمد مرسى ، خاصة بعد التغیرات الصحفیة للقیادات الصحفیة، وظهر ذلک خلال فترة الرئیس السابق محمد مرسى، وتتفق بذلک هذه النتیجة مع نتائج دراسة "نرمین زکریا، 2008"، والتى أوضحت أن نمط ملکیة الصحیفة (قومیة – حزبیة – خاصة) تعد عاملاً مؤثراً وغیر فعال على اتجاهات القائمین بالإتصال نحو مفهومى حریة الصحافة ومسئولیتها الإجتماعیة، أى أن هناک اتفاقاً إلى حد کبیر بین أفراد عینة الدراسة نحو هذین المفهومین بإختلاف نمط ملکیة الصحف التى یعملون بها، وأظهرت النتائج أن حریة الصحافة ترسى مبادئ الشفافیة والمصداقیة والکشف عن قضایا الفساد.

 وأکد هذا الکاتب الصحفى علاء ثابت رئیس تحریر "الأهرام المسائى" سابقاً ورئیس تحریر جریدة "الأهرام" حالیاً خلال مقابلته قائلا: جریدة "الأهرام" تتحدث دائما عن آراء الدولة، وبعد ثورة 25 ینایر کان هناک سقف عال من الحریة، لأن ضمیر الصحفى کان المحدد الأساسى والوحید فى نشر الموضوعات، وکان الشعور العام وقتها أن الصحافة القومیة ملک للشعب، وبالتالى الولاء لهم ولیس لأى شخص بالسلطة، وقامت جماعة الإخوان المسلمون بإقصاء رؤساء التحریر وجاءوا بغیرهم، وکانت رسالة واضحة بأنهم لایریدون حریات صحفیة.

ب. المقابلات الشخصیة: 

هی جمع البیانات من المبحوثین من خلال المقابلة وجهًا لوجه بینهم وبین القائم بإجراء المقابلة (شیماء ذو الفقار، 2009، ص 117)، وقد اعتمدت الدراسة الراهنة على إجراء عدة مقابلات مع صحفیین بمؤسسة "الأهرام" وذلک بهدف الوصول إلى نتائج صادقة تتسم بالحیادیة والمصداقیة، وقد تم مقابلتهم بمقر عملهم بالصحیفة، واعتمدت الباحثة على المقابلة المیدانیة المفتوحة غیر المقننة؛ لأنها ترکز على التفاعل اللفظى المنظم بین الباحث والمبحوثین لتحقیق هدف البحث. (نجوى عبد السلام، 2003، ص 108، وغریب سید أحمد، 1999، ص 236)، وقد أجریت المقابلات مع بعض رؤساء تحریر صحف الدراسة والصحفیین العاملین بها بهدف:الإستفادة منها فى جمع  بعض المعلومات والبیانات الإداریة والتنظیمیة غیر المنشورة عن صحف الدراسة، والتعرف على المعوقات التى تواجه الصحافة القومیة خلال فترة الدراسة.

دلیل المقابلا ت الشخصیة :

تم عمل عدد من المقابلات الشخصیة مع بعض الشخصیات الصحفیة(***) بجریدة (الأهرام).

أسئلة دلیل المقابلة:

1. ماهى أبرز قضایا الفساد السیاسى التى ظهرت خلال فترة الدراسة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013؟

2. مامدى تأثیر السیاسة التحریریة على التحکم فى منع نشر بعض القضایا المتعلقة بالفساد السیاسى؟

3. ما هى المعوقات التى قابلت الصحف القومیة ممثلة فى جریدة "الأهرام"خلال فترة الدراسة؟

5. ما هى أکثر القضایا التى کان یتم حظر النشر بها؟

6. ماهى أسوء فترة مرت على الصحافة المصریة؟

7. وماهى أزهى عصور الصحافة المصریة؟

8. إلى أى مدى تلتزم الصحف القومیة بمسئولیتها تجاه المجتمع؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اتجاهات التغطیة الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى فى الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013

ملخص الدراسة

سعت الدراسة الراهنة إلى الکشف عن مدى التزام  جریدة "الأهرام" کجریدة قومیة بالمصداقیة والحیادیة والتوازن فى تناول ومعالجة قضایا الفساد السیاسى خلال الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013، وقیام ثورة 30 یونیو، وقد انطلقت الدراسة فى إطارها النظرى، من معطیات نظریة المسئولیة الإجتماعیة والأخلاقیة لوسائل الإعلام Social Responsibility Theory، وذلک من خلال تطبیق استمارة تحلیل المضمون على عینة من أعداد جریدة "الأهرام" خلال الفترة من 30 یونیو 2012 وحتى 30 یونیو 2013، فضلاً عن إجراء مقابلات شخصیة مع (15) صحفى بجریدة "الأهرام" موضع الدراسة.

وقد کشفت نتائج الدراسة عن وجود تأثیر على التغطیة الصحفیة لقضایا الفساد السیاسى خلال فترة الدراسة، خاصة بعد خضوع المؤسسات القومیة للتغیرات الصحفیة بعد انتخاب الرئیس الأسبق محمد مرسى رئیساً للبلاد.

 

 

Trends in press coverage of political corruption cases from 30 June 2012 to 30 June 2013

Abstract:

The current study sought to reveal the extent of Al Ahram's commitment as a national newspaper to the credibility, impartiality and balance in dealing with and addressing political corruption issues during the period from June 30, 2012 to June 30, 2013, and the June 30 Revolution. The study, Social and ethical issues of the media through the application of a content analysis form on a sample of the Al-Ahram newspaper from June 30, 2012 to June 30, 2013, as well as personal interviews with 15 journalists in Al-Ahram, .

The results of the study revealed an impact on press coverage of political corruption cases during the study period, especially after the national institutions subjected to press changes after the election of former President Mohamed Morsi as president.

Keywords: journalistic coverage – Issues of corruption – political corruption.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة:

1. برکات عبد العزیز، مناهج البحث الإعلامى (الأصول – النظریة - ومهارات التطبیق)، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة، دار الکتاب الحدیث، الطبعة الأولى، 2011 -2012، ص38.

2. (تقریر عن التنمیة فى العالم، الدولة فى عالم متغیر، البنک الدولى، ترجمة مؤسسة  الأهرام، 1997، 75).

3. حسن عماد مکاوى ، أخلاقیات العمل الإعلامى – دراسة مقارنة – الدار المصریة اللبنانیة ، الطبعة الثالثة ، 2003 ، ص ص141 – 143.

4. حسن عماد مکاوى، أخلاقیات العمل الإعلامى، الدار المصریة اللبنانیة ، الطبعة الثالثة ، 2003، ص66.

5. سید أحمد عثمان، التحلیل الأخلاقى للمسئولیة الإجتماعیة، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة،1999، ص 27:28.

6. سمیر التنیر، الفقر والفساد فى العالم العربى، ط1، دار الساقى، بیروت، 2009، ص31.

7. سامى طایع، بحوث الإعلام القاهرة: دار النهضة العربیة، 2001، ص 218.

8. سمیر محمد حسین "بحوث الإعلام دراسات فى مناهج البحث العلمى"، ط3، القاهرة: عالم الکتب، 1999، ص131.

9. شیماء ذو الفقار زغیب، مناهج البحث والإستخدامات الإحصائیة فى الدراسات الإعلامیة، القاهرة، الدار المصریة اللبنانیة، 2009، ص117.

10. على بن هلهول الرویلی(2011) الأزمات: تعریفها- أبعادها- أسبابها.بحث ضمن أعمال الحلقة العلمیة الخاصة بمنسوبی وزارة الخارجیة حول إدارة الأزمات. جامعة الملک نایف العربیة للعلوم الأمنیة: کلیة العلوم الإستراتیجیة، 30/4-  4/5/2011.

11. عزة عبد العزیز "المسئولیة الإجتماعیة للصحافة المصریة" دراسة تحلیلیة لوظائف الصحافة مع التطبیق على صحیفتى الأهرام-الأهالى خلال الفترة من 1978-1987 رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة الآداب جامعة أسیوط، 1992، ص 90.

12. عواطف عبد الرحمن، هموم الصحافة والصحفیین فى مصر (القاهرة: دار الفکر العربى، 1995) ص39.

13. عامر الکبیسى، الفساد الإدارى: رؤیة منهجیة للتشخیص والتحلیل والمعالجة، المجلة العربیة للإدارة، (قطر، مجلد20، العدد الأول، یونیو 2000)، ص85.

14. على عبد الرازق جلبى، طارق سید خلیفى، هانی خمیس، القاموس العصرى فى العلم الاجتماعی إسکندریة، دار الثقافة العلمیة، 2009.

15. محمد سید محمد، کیف نقیس المصداقیة فى الإعلام العربى، مجلة الدراسات الإعلامیة، العدد 46، أکتوبر / نوفمبر 1987، ص35.

16. محمد سعد إبراهیم: "الإعلام التنموى والتعددیة الحزبیة"، القاهرة ، دار الکتب العلمیة للنشر والتوزیع ، 2001، ص126.

17. محمود علم الدین، الفن الصحفى، دار أخبار الیوم، قطاع الثقافة، ص12.

18. محمد عبد الحمید، تحلیل المحتوى فى بحوث الإعلام، جدة، دار الشروق، 2010، ص25.

19. محمد عبد الحمید: البحث العلمى فى دراسات الإعلام، القاهرة، عالم الکتب، 2004، ص235.

20. محمد عبد الحمید ، دراسات الجمهور فى بحوث الإعلام (القاهرة: عالم الکتب: 2001)، ص ص 234،235.

21. میرال صبرى طه العشرى أبو فریخة، المداخل النظریة لدراسة المسئولیة الإجتماعیة للصحافة المصریة، مجلة البحث العلمى فى الآداب، العدد الثالث عشر لسنة 2012، جامعة عین شمس: کلیة البنات، 2012، ص 114 و115.

22. نجوى عبد السلام، مناهج البحث فى الدراسات الإعلامیة 202، 2003، ص 108، وغریب سید أحمد: تصمیم وتنفیذ البحث الإجتماعى، دار المعرفة الجامعیة، عام 1999، ص 236.

23. هبه شاهین: "أخلاقیات العمل الإخبارى، من وجهة نظر القائمین بالإتصال فى مجال الأخبار الإذاعیة والتلفزیونیة، القاهرة، دار الفکر، 2003، ص836.

24. وسام نصر، مصداقیة وسائل الإعلام المصریة الحکومیة والخاصة أثناء الأزمات: دراسة تطبیقیة على أنفلونزا الخنازیر، المجلة المصریة لبحوث الرأی العام، 10(1)، 2010 ص ص  273- 353.

المراجع الأجنبیة:

1.Stanley j. Baran , PhD – Dennis k. Davis, ph. - Mass Communication Theory- , 2012, p. 37.

2.Stanley j.Baran/Dennis k.Davis,Mass Communication Theory,2006,p.16-18.

مواقع الإنترنت:         

http://www.al-tagheer.com/art31022.html).)1.

http://sohof.myaboutall.com/sohof.html#newspaperstypes).)2.

https://marefa.org).)3.

https://saaid.net/feraq/mthahb/10.htm).)4.

5. www.tranparency.org.ou/documents/globalization.html1.21-7-2007.

 

6. www.worldband.org/publicsector/ant.corrupt.html.29-9-2007.

مراجع الدراسات السابقة العربیة:

1- مى أحمد عزت أبو صالحة، العلاقة المتبادلة بین أجندة الصحف وانعکاسها على ترتیب أولویات الصفوة للقضایا العامة فى مصر، درساة تحلیلیة ومیدانیة، رسالة ماجیستیر، کلیة الآداب – قسم الإعلام – جامعة المنصورة، 2017.

2- دعاء المتولى السید، العلاقة بین الإتجاهات السیاسیة للقائم بالإتصال فى الصحف المصریة وتشکیل أطر المعالجة الصحفیة لقضایا الفساد، رسالة دکتوراه، کلیة الآداب – قسم الإعلام - جامعة حلوان،  2016.

3- سمیة أحمد على الألفى، اتجاهات الصحافة المصریة نحو السلطة الحاکمة فى مصر بعد ثورة 25 ینایر، دراسة تطبیقیة على عینة من الصحف المصریة، رسالة ماجیستیر، جامعة المنصورة،  2015.

4- فوزى عبد الرحمن أحمد الزعبلاوى، العوامل المؤثرة على مصداقیة الصحف المصریة ودورها فى توجیه اتجاهات ومعارف جمهور القراء نحو القضایا السیاسیة، رسالة دکتوراه، جامعة الزقازیق – کلیة الآداب، 2012.

1-    إیمان محمد حسنى، علاقة الأطر الصحفیة لأنشطة الحرکات السیاسیة والإجتماعیة بإتجاهات الشباب المصرى نحوها، رسالة دکتوراه، جامعة القاهرة : کلیة الإعلام، 2010.

مراجع الدراسات السابقة الأجنبیة:

(1) Noha Taha Morsi El-Gendy, Political Corruption in Pst-Colonial Fiction : Acoparative Study of selected novels by chinua ACheba,Mario Varas,Arundhati Roy,and Yussef Ziedan,2017,p178.

(2) Mohamed A .F Elhadidi , Was it Really Present? Feminism in Journalism Coverage an Parliamentary Election Campaign, Mediterranean Journal of Social  ces MCSER Publishing, Rome-Italy, Vol.5, No. 15, July 2014 p.597.

(3) Rune Slothuus, When Can Political Parties Lead Public Opinion? Everyonce from a Natural Experiment , Political Communication , vol.27,No.2,2010.

 

Article View: 920

PDF Download: 477