دراسة تنبؤية لنسبة الذکاء فئ ضوء بعض المتغيرات الاجتماعية

 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دراسة  تنبؤیة لنسبة الذکاء  فئ ضوء بعض

المتغیرات الاجتماعیة

 

إعــــداد

	د/ ذکیة أحمد عامر أ. مساعد جامعة جازان Email: zakeaamir@gmail.com

 

 

   

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع-یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة:

تعد الدراسةالحالیة أول دراسة قومیة تجرى عن معدلات الذکاء لدى 953 طالب (23.04%) من مجتمع الدراسة الکلی (4344), کانت نسبة الذکور (30%) ، و(70%) إناث من الکلیات المختلفة لجامعة الخرطوم بهدف الکشف عن أمکانیة التنبؤ بالذکاء کمتغیر تابع بناء على بعض المتغیرات الاجتماعیة (العمر, عمر الوالدین عند المیلاد- الحالة الاجتماعیة للاسرة - مستوى تعلیم الوالدین- مستوى متوسط الدخل-مهنة الوالدین –قرابة الوالدین- محل أقامة الاسرة). تم تطبیق أختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری"لرافن" للذکاء وتم تصمیم أستبانة بغرض الحصول على البیانات الدیمغرافیة. ولمعالجة البیانات تم أستخدام أختبار(ت) والانحراف المعیاری,کما أستخدم تحلیل التباین لانحدار المتغیرات الاجتماعیة على نسبة الذکاء,من ثم أستخدم تحلیل الانحدار الخطی للمتغیرات الاجتماعیة  للتنبؤ بنسبة الذکاء. یمکن التنبؤ بالذکاء,حیث أن هناک تأثیر معنوی عال لکل من(تعلیم الاب عند مستوى دلالة (000.), وصلة قرابة الوالدین عند مستوى دلالة (0010.), ومستوى تعلیم الام عند مستوى دلالة (0080.), ومحل أقامة الاسرة عند مستوى دلالة(0160.), والدخل عند مستوى دلالة (0230.), مهنة الام عند مستوى دلالة (0450.) کمتغیرات مستقلة فی تحلیل الانحدار الخطی). کمؤشرات للتنبؤ بالذکاء بناء على ما توصلت الیه الدراسة من نتائج تم تقدیم عدد من التوصیات والمقترحات لبحوث ودراسات مستقبلیة.

الکلمات المفتاحیة:

التنبؤ, الذکاء, المتغیرات الاجتماعیة. جامعة الخرطوم. السودان.

 

 

Abstract:

The current study is considered the first national study conducted on the intelligence quotient (IQ) covering 953 students (23.04%) of the total study population (4344), 30% maleand 70% femalefrom various faculties, University of Khartoum, Sudan, to detect the possibility of predicting intelligence as a variable correlated to some social variables (age, parents' age at birth, marital status, parental level, average income. The Standard Larafen Algorithm was applied to intelligence and a questionnaire was designed to obtain demographic data. The analysis of the data was used for the test (t) and the standard deviation. The analysis of the variance of the regression of the social and academic variables was used for IQ, and then the linear regression analysis of the social and academic variables was used to predict intelligence. There were significant statistical correlations for all studied variables for intelligence prediction.  Significant effects at the (P > 0.000) of father’s education, parental relationship at the level of significance P > 0.001, and (P > 0.008) of Mother's education, (P > 0.016) of family residence place and (P > 0.045) for income, (P > 0.023) for mother's occupation were seen as independent variables in linear regression analysis. Based on the findings of this study, some recommendations and advice were highlighted and further were proposed for future research.

Keywords:

prediction, IQ, social variables. University of Khartoum. Sudan.

 

 

 

 

تمهید:

ان النظرة الحدیثة  للذکاء ترى أن الذکاء عبارة عن مزیج من العوامل الوراثیة والبئیة, اذ تعمل الوراثة على تحدید السقف الاعلى للذکاء الذی یمکن للفرد ان یصل الیه بینما تسهم العوامل البئیة فی وصول الفرد الى هذا السقف او عدمه.( الزغول ,2002). أن الانسان یولد على الفطرة, فالفرد یکتسب طریقة تفکیره وسلوکه من أبویه, وأسرته, ومدرسته, ومجتمعه (التکریتی,2003).  ویذهب بعض العلماء من أن نصف أو حتى ثلثی الذکاء یرجع للبیئة (رضوان 2005). کما أن حجم مخ الانسان قبل (500,000 قبل المیلاد) لم یکن أکثر من  700 سنتمیتر مکعب بینما أصبح مخ الرجل المتوسط حالیا 1400 سنتمیترمکعب وذلک لان أذدیاد الوظائف المؤکلة لهذا المخ أضطرته الى توسیع مسطحه,مما یعنی أن ثراء بیئة الطفل الاولى یؤثر فی الناحیة التکوینیة  والوظیفیة, وقد ثبت أن أطفال الملاجئ تظهر متوسطات ذکائهم أقل وترتفع عندما ینتقلون الى عائلة لرعایتهم (حقی,1996)  یرى أرسطو أن الإفراد یختلفون فی خصائصهم بما فیها الذکاء تبعا لإختلاف البیئات التی ینشؤون فیها ویتفاعلون معها فی حین یرى أفلاطون أن الذکاء قدرة فطریة تتجلى فی قدرة الأفراد على التعلم وإکتساب الخبرات والتکیف مع الأوضاع المختلفة (الزغول, 2002 ).استدل العلماء من صورة نشرتها مستشفى میتشیجان عام 1997م ان الاطفال الذین یعیشون فی بیئة ملیئة بالرعایة والاهتمام والحنان والمثیرات التعلیمیة والتحدیات العقلیة, وان عدد الخلایا العصبیة لدیهم یزداد وأنهم أکثر قدرة على التعلم والتکیف الاجتماعی عن غیرهم من الذین عاشوا فی ظروف یحوطها الاهمال وعدم الاهتمام (رضا المصری2010) أن أختلاف ظروف التربیة فی المنزل والاسرة وکذلک التفاعلات مع جماعة الاقران تسهم فی تشکیل النمو العقلی للطفل (فیرنون,1988). ویری جاردنر ان الذکاءت یتم صقلها  بالمشارکة فی نوع من النشاط  وان لکل نشاط وقت لنشأته فی الطفولة المبکرة ووقتا لبلوغه الذروة أثناء حیاة الفرد,ونمطه من حیث سرعة تدهوره أو التدهور التدریجی مع تقدم الفرد فی العمر(جابر, 2003). و من أهم المتغیرات الإجتماعیة والإقتصادیة فی نطاق الأسرة التی لها علاقة بالقدرات العقلیة و بتکیف الطلاب الجامعیین, أو سوء تکیفهم, نوع العلاقات بین أفراد الأسرة و المشکلات الأسریة, کانفصال الوالدین, وفاة الوالدین أو أحدهما, عدد أفراد الأسرة, نواحی طبیعة المنطقة ریفیة أو حضریة, نوع المسکن, دخل الأسرة و توفر أماکن للمذاکرة (الصالح, 1996). وأفاد رودجرزواخرون, (2001) , ورودجرز(2001) من خلال وصفه للدراسات المتعلقة بالذکاء والمتغیرات الاجتماعیة التی تناولتها أن معظمها أظهر أن هنالک علاقة بین الذکاء وکل من الترتیب الولادی وحجم الاسرة والوضع الاقتصادی للاسرة, (Rodgers et al., 2001- Rodgers,2001).. وأشار یوسف (2015) الى وجود علاقة ایجابیة بین الذکاء ووکل من مستوى تعلیم الوالدین,والدخل والمستوى المهنی,وأوضح أن هناک عدة متغیرات تؤثر فی الذکاء بصورة أیجابیة کشفتها الدراسات العدیدة التی تناولها فی عرضه تمثلت فی"حجم الاسرة, وتماسک الاسرة والترتیب المیلادی ,ومهنة الوالدین ومستوى تعلیمهما,ودخل الاسرة . کما ثبت أن أطفال البیئات المحرومة ثقافیا أقل ذکاء من أقرانهم فی البیئات الغنیة بالمثیرات البیئة (یوسف,2015) . فالطریقة الصحیحة لحل المساهمات النسبیة لهذه العوامل (بما فی ذلک ترتیب الموالید ، وحجم الأسرة ،ومعدل ذکاء الأم ) والعوامل الأخرى لقدرة الأطفال هی إجراء تحلیلات انحدار متعددة (زاجونکZajonc, (2001)

الدراسات السابقة:

تم الإطلاع علی العدید من الدراسات السابقة التی أهتمت بدراسة الذکاء من جوانب متعددة. بعضها عربیة وأخرى أجنبیة منها:

- هدفت دراسات تیرمان (1921-1940 -1945) لاستقصاء السمات العقلیة والبدنیة والشخصیة للاطفال والمتفوقین . حیث تکونت العینة فی دراسات تیرمان, لعینة مکونة من    ( 1528 ) طالب و طالبة (587 تلمیذا ,671تلمیذة ) ,کانت نسب ذکائهم 140 فأکثر,ومن نتائج الدراسات أثبت المتفوقون أمتیازهم فی جمیع المواد الدراسیة- وفی المستوى الاقتصادی والاجتماعی کان المتفوقین أعلى من غیرهم من الاطفال العادیین حیث کانت مهن الاباء من مستوى عال. فمتوسط مستوى تعلیم اباء المتفوقین عال فما یقرب 15.5من الاباء من خریجی الجامعات انظر ( جروان ,1999 , عبادة ,2001 و معوض 2002).

- نجد  ان ابحاث ( تیرمان, ادن,  ,(Terman and. Oden, 1959فی جامعة ستانفورد اثبتت ان 86% من وظائف ابناء المتفوقین کانت عالیة ولم یوجد  بین  ابناء  هؤلاء  من  یشتغلون  بوظائف  بسیطة  قلیلة الاهمیة 

هدفت دراسة ) لینن و فانهانن, 2002, and Vanhanen,  (Lynn التی شملت 81 قطر من أقطار العالم المختلفة لإیجاد العلاقة الإرتباطیة بین الدخل القومی ومعدل الذکاء, و لم یکن إختیار العینة عشوائیا بل کانت عینة مقصودة. حیث دلت نتائج هذه الدراسة على أن هناک علاقة إرتباطیة قویة موجبة بین الدخل القومی و معدلات الذکاء

- وهدفت دراسة رحمة,(2003) الى دراسة فاعلیة السلاسل الزمنیة وتحلیل الانحدار على البیانات المستخرجة لدى الافراد من عمر(7-18) سنة فی سوریا ومعرفة الاثر النسبی للعوامل المؤثرة فی الذکاء العام وبلغ حجم العینة (3489) وسط تلامیذ المرحلة الابتدائیة وأستخراج معاییر لاختبار المصفوفات وتناولت بعض المتغیرات التی لها علاقة بالذکاء (العمر, التحصیل الدرسی, تعلیم الاب والام ,مهنة الاب والام ) وکشفت النتائج عن فاعلیة تحلیل السلاسل الزمنیة من خلال القدرة التنبؤیة بالذکاء والعمر ثم العوامل الآخرى,مثل تعلیم الأم,ومهنة الآب.

- دراسة فلین (2007). Flynn: حیث عمل فلین على تحلیل دراسة کل من                 (کلوم ,وأباد, (Colom,and Abad بهدف المقارنة بین عینات من الحضر والریف بمدینة (بیلوهورزونت- Belo Horizonte) للاعوام 1932- للحضر2002. وعینة ریفیة 2004, ووجد أن الفاصل بین درجات الذکاء بین الریف والحضر کان کبیر.

-دراسة زاجورسکی (2007) Zagorsky  : قام باستخدام NLSY79 ، حیث تتبع مجموعة کبیرة من صغار الموالید فی الولایات المتحدة ، وأظهر هذا البحث أن کل زیادة فی درجات اختبار معدل الذکاء تزید من الدخل ما بین 234 و 616 دولارًا فی السنة بعد الحفاظ على مجموعة متنوعة من العوامل الثابتة. وتشیر نتائج الانحدار إلى عدم وجود علاقة ممیزة إحصائیًا بین درجات IQ والثروة. ولکن یبدو أن درجات الذکاء والدخل تزداد معًا ،        لکن العلاقة لیست قویة جدًا. وتشیر هذه النتائج إلى أن درجات اختبار الذکاء مرتبطة بالدخل.

- دراسة الخلیفة (2008) ومن نتائج الدراسة التی أجریت بالسودان على الأطفال سمبر1, وسمبر2. کما أطلق علیهما الخلیفة سمبر1 من موالید عام , 1995, بالإمارات العربیة المتحدة, و قد حصل على معامل ذکاء کلی عالی بلغ 137درجة فی الطبعة الثالثة لمقیاس وکسلر لذکاء الأطفال . وسمبر2 و کان میلاده بالمملکة العربیة السعودیة عام 2001. و قد نال أعلى معامل ذکاء فی السودان و هو 168درجة حیث أجرت له سلسلة من الإختبارات السیکولوجیة. کان کل منهما الأول فی أسرته. و نتائج هذه الدراسة تشیر إلى أن إمتیاز أسر الطفلین بمستوى تعلیمی عالی وإهتمام کبیر بالثقافة والتعلیم, أضف لذلک أنهم قد شغلوا وظائف رفیعة.

- وهدفت دراسة بابکر,(2009) الى معرفة العلاقة الارتباطیة بین الذکاء لدى الطلاب الموهوبین بولایة الخرطوم مع بعض المتغیرات الدیمغرافیة الاسریة بلغ حجم العینة(300) تلمیذ وتلمیذة شکل کل من الجنسین نسبة 50% من العینة. ومن أهم النتائج التی توصلت الیها الدراسة,وجود علاقة طردیة دالة أحصایئا بین درجات ذکاء التلامیذ ودرجات ذکاء الاباء والامهات عدم وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات ذکاء التلامیذ الموهوبین بکل من حجم الاسرة والترتیب المیلادی وصلة القرابة, ولکنها کشفت عن وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات ذکاء التلامیذ الموهوبین ومستوى تعلیم الاباء والامهات,وایضا اظهرت الدراسة أنه یمکن التنبؤ بدرجة ذکاء طفل موهوب من خلال متغیر ذکاء الام غیر اللفظی.  

-وهدفت دراسة یعقوب(2009). لمعرفة مستوى الذکاء لدى الاطفال المشردین بدور الایواء بولایة الخرطوم وعلاقتها ببعض المتغیرات حیث بلغ حجم العینة (100) طفل من الاطفال المشردین بدور الایواء بولایة الخرطوم تراوحت أعمارهم بین (9-18) ,حیث شکل الذکور نسبة (84%) ونسبة الاناث(16%) .جاءت النتائج بان هناک انخفاض درجة الذکاء لدى المشردین, أظهرت عدم وجود فروق دالة أحصائیا بین الذکور والاناث فی درجة الذکاء,کذلک عدم وجود فروق دالة أحصائیا بین الذین تلقوا تعلیما والذین لم یتلقوا تعلیما, وقد کشفت عن وجود فروق دالة أحصائیا بین المشردین جزئیا والمشردین کلیا لصالح المشردین جزئیا, ووجود علاقة  عکسیة دالة أحصائیا بین درجة الذکاء والعمر.

-وهدفت دراسة هارون (2009) الى معرفة معدل الذکاء فی ولایة الخرطوم والمناطق ذات الطابع الریفی,والتعرف على علاقة الذکاء ببعض المتغیرات الدیمغرافیة حیث بلغ حجم العینة (5566) طالب وطالبة من المدارس والجامعات تراوحت أعمارهم بین(9-25) عام شکل الذکور نسبة (53.5%) والاناث نسبة (46.5%) وأهم النتائج التی کشفت عنها ,أن هناک فرق دالة أحصائیا فی معدل الذکاء تبعا للعمر عند مستوى دلالة(0.01),وعن وجود فروق فی معدل الذکاء بین الجنسین لصالح الاناث بمستوى دلالة (0.01) ,وایضا وجود فروق فی معدل الذکاء تعزى للمستوى التعلیمی بمستوى دلالة(0,05) لصالح المستوى التعلیمی المرتفع,ووجود فروق دالة أحصائیا فی معدل الذکاء لصالح الاسر الصغیرة بمستوى دلالة (0,01),کما أشار الى وجود فروق دالة أحصایئا تعزى للمستوى المهنی للوالدین لصالح أبناء الوالدین أصحاب المهن التی تحتاج لمستوى عال من ذکاء.

-هدفت دراسة:لینن( 2010,( Lynn التنبؤ بالذکاء فی ایطالیا, حیث توصل الى أن الاختلافات الإقلیمیة فی معدل الذکاء عن 12 منطقة فی إیطالیا, تبین أن معدلات الذکاء هی الأعلى فی الشمال وأدناها فی الجنوب وعزى ذلک الى أن ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ الذکاء یرتبط إیجابیا بالدخل. حیث أن الفروق الإقلیمیة فی دخل الفرد کبیرة فی ایطالیا.

- وهدفت دراسة عثمان(2010) الى معرفة معدل الذکاء وسط تلامیذ مرحل الاساس وطلاب الثانویة بولایة سنار, والنیل الابیض, والنیل الازرق,حیث بلغ حجم العینة (5921)            وکشفت الدراسة عن العدید من النتائج منها أنه توجد فروق  دالة أحصائیا فی درجة  الذکاء فی کل تلامیذ الاساس وطلاب الثانوی لصالح الثانویة, من الریف والحضر لصالح الحضر,          وبین التلامیذ تبعا لمهنة الوالدین, وتوجد علاقة طردیة دالة أحصائیا بین درجة الذکاء           وتعلیم الوالدین.

-هدفت دراسة محمد( 2011) الى معرفة معدل الذکاء للتوائم الصنویة والغیر صنویة,تم تطبیق أختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری للذکاء على عینة قصدیة للفئة العمریة(9-17) شکل الذکور نسبة( 53.3%), والاناث (46.7).کشفت النتائج على أن هناک علاقة أرتباطیة دالة أحصایئأ بین معدل الذکاء للتوائم الصنویة وغیر دالة للتوائم غیر الصنویة.کما أنه توجد   فروق دالة أحصایئا فی معدل درجات الذکاء لدى التوائم الصنویة والغیر صنویة لصالح  التوائم الصنویة.

-هدفت دراسة أسماعیل(2013) الى الکشف عن معدلات الذکاء وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة بولایتی شمال وجنوب کردفان . لعینة بلغت(2000) تلمیذ وتلمیذة,تم أختیارهم بالطریقة الطبیقة العشوایئة,حیث طبق المنهج الوصفی.ووکشفت نتائج منها وجود فروق فی معدل الذکاء بین الریف والحضر بمستوى دلالة(0.00) لصالح الحضر, ووجود فروق فی معدل الذکاء تبعا لترتیبهم المیلادی (0.05), وکذلک ووجود فروق بمستوى دلالة  فی معدل الذکاء تبعا لصلة قرابة الوالدین لصالح عدم القرابة.

-هدفت دراسة هاشم (2015) الى وصف الفروق فی معدلات الذکاء وسط الآطفال من زواج الاقارب وزواج الاباعد بولایة الخرطوم.طبقت المنهج الوصفی على عینة عشوایئة         (120) طفل, 50% من زواج الأقارب و50% من زواج الأباعد . وکشفت نتائج الدراسة            عن عدم وجود فروق دالة أحصایئا وسط الآطفال من زواج الاقارب وزواج الاباعد                    بولایة الخرطوم.

-دراسة هافر(2017) Hafer,) وقد وجدت الأبحاث السابقة أن هناک علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین الذکاء على المستوى القطری ومختلف تدابیر الإنتاج الکلی ، مثل الناتج المحلی الإجمالی. تمد هذه الدراسة هذا التحلیل بتقدیر العلاقة بین معدل الذکاء ومقیاس جدید للرفاهیة الاقتصادیة. باستخدام مؤشر الرفاه الاقتصادی الجدید,لعینة کبیرة من البلدان (74) ، نجد أن معدل الذکاء یعتبر ذو دلالة إحصائیة (5٪ أو أفضل) ومتنبئًا هامًا اقتصادیًا لنمو الرفاهیة. زیادة نقطة واحدة یرتبط معدل الذکاء بارتفاع بنسبة 4٪ فی نمو الرفاهیة فی الدولة المتوسطة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

أن الدراسات االاجنبیة شکلت من 50% من نسبة الدراسات السابقة الحالیة. من      حیث العینة, ( توجد عینة واحدة للموالید فی دراسة زاجورسکی,2007). اما عینة         الاطفال فی دراسة (تیرمان,1921,1940,1945- -الخلیفة 2008- بابکر, 2009 - عثمان,2010-هاشم,2013). وتمثلت العینات من الاطفال والمراهقین فی دراسة (رحمة,2003- یعقوب ,2009-هارون,محمد,2011). بینما بلغت العینات التی أستخدمت الراشدین فی دراسة (دراسة تیرمان و أودن1959) .أما التی تناولت العینات على مستوى الاقطار والمناطق تمثلت فی دراسة (لینن و فانهانن,2002.لینن,2010 –هافر 2017)

من حیث النتائج توجد دراسات أتفقت على وجود فروق دالة أو ارتباطات دالة لصالح تعلیم الوالدین.منها دراسة( تیرمان 1921,1940,1945) فاوجدت علاقة مع تعلیم الاباء.واما دراسة رحمة,2003 أشارت لامکانیة التنبؤ بذکاء الابناء على ضؤ مستوى تعلم الام. وکذلک دراسة الخلیفة(2008) أشارت الى إمتیاز أسر الاذکیاء بمستوى تعلیمی عالی وإهتمام کبیر بالثقافة والتعلیم, أضف لذلک أنهم قد شغلوا وظائف رفیعة.

من حیث البیئة أو محل الاقامة توصلت کل من دراسة (فلمنج,1943, وفلین2007, ویعقوب,2009, وعثمان ,2010) الی وجود فروق فی معدلات الذکاء لصالح الحضر والبیئات المتقدمة والعالیة المستوى.

أما الدراسات التی توصلت الى أرتباط الدخل بالذکاء کل من (لینن,, 2010,2002 , زاجورسکی,2007 ,هافر,2017)

من حیث القرابة أتفقت نتائج دراسة (بابکر,2009-هاشم,2013) حیث لاتوجد علاقة أرتباطیة بین الذکاء وصلة القرابة,بینما أوجدت دراسة (محمد,2011)علاقة أرتباطیة بین الذکاء وصلة القرابة.

 من حیث المهنة أتفقت کل من دراسات( تیرمان1921,1940,1945- تیرمان وأودن , 1959 - ورحمة ,2003) على وجود علاقة أرتباطیة دالة احصائیا بین مهن الاباء اوالوالدین مع معدلات ذکاء الابناء .کما أوجدت کل من دراسة الخلیفة(2008) التی أشارت الى إمتیاز أسر الاذکیاء بأنهم قد شغلوا وظائف رفیعة . ودراسة کل من (هارون,2009-عثمان,2010) وجود فروق دالة فی معدلات الذکاء لصالح مهنة الوالدین.

الدراسة الحالیة تتمیز بامکانیة التنبؤ بنسبة الذکاء عوضا عن دراسة العلاقات الارتباطیة أو أیجاد الفروق فی الدراسات التی تناولت متغیر الذکاء. کما أنها تناولت شریحة الراشدین التی تتمیز ببلوغ الذکاء أقصى معدلاته لدى الفرد, وخصوصا أن معظم الدراسات لم تدرس هذه الفئة.

مشکلة الدراسة:

أهتمت العدید من الدراسات الاهتمام بعلاقة الذکاء بالمتغیرات المختلفة أتفقت وأختلفت فی بعض النتائج فمشکلة الدراسة الحالیة تحددت فی محاولة للکشف عن أمکانیة التنبؤ         بنسبة الذکاء على ضو بعض المتغیرات الاجتماعیة. وتم صیاغة مشکلة الدراسة من خلال التساؤل التالی :

- ماهى القدرة التنبؤیة لبعض المتغیرات الاجتماعیة للکشف عن معدل الذکاء؟

فروض الدراسة:

تم صیاغتها کالتالی:

    یمکن التنبؤ بنسبة الذکاء  من خلال المتغیرات الاجتماعیة(مستوى تعلیم الوالدین , مستوى متوسط الدخل, مهنة الوالدین القرابة , محل أقامة الاسرة)بتأثیر معنوی ذو دلالة أحصائیة.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة التنبؤ بنسبة الذکاء بناء على متغیرات(مستوى تعلیم الوالدین, ومستوى متوسط الدخل, ,مهنة الام ,وقرابة الوالدین, ومحل أقامة الاسرة)

أهمیة الدراسة:

الاهمیة النظریة: تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من التعرف على بعض المتغیرات الاجتماعیة والاکادیمیة التی یمکن أن تسهم فی التنبؤ بالذکاء.

 وتعد أول دراسة قومیة تجرى عن التنبؤ بمعدلات الذکاء فی الکلیات المختلفة         لجامعة الخرطوم.

الآهمیة التطبیقیة:یمکن بناء على نتائج هذه الدراسة الآهتمام بالمتغیرات التى جاءت نتائجها ایجابیة فی أمکانیة التنبؤ بالذکاء وتوظیفها بالصورة المثلى.

مصطلحات الدراسة:

الذکاء:

عبارة عن قدرة عقلیة عامة أو مجموعة قدرات تمکن الفرد من التعلیم وأکتساب            المعرفة وأستخدامها فی حل المشکلات وأتخاذ القرارات والتکیف مع البیئة ومع الاخرین          (رضا المصری: 2010-ص14) وعرفه ویکسلر (Wechsler ,1998) أنه القدرة الکلیة العامة على العمل الهادف, و التفکیر المنطقی, والتفاعل مع البیئة بفاعلیة (علام, 2002). وقد عرف کاتل 1971)) Cattell, الذکاء السیال (Fluid) بأنه هو الذی یتمثل فی الکفاءات والقدرات العقلیة غیر اللفظیة مثل القدرة على تصنیف الأشیاء وإدراک العلاقات الزمنیة و المکانیة, وقدرات الاستدلال اللغویة  والعددیة. و یرى أن هذه القدرات قد تکون متحررة من تأثیرات العوامل الثقافیة و لا ترتبط بالتعلیم الرسمی..  اما شتیرن فقد عرف الذکاء بانه القدرة على التلاؤم الذهنی مع المهمات والظروف الجدیدة للحیاة اما ویکسلر فقد عرفه بأنه القدرة العامة للفرد على التصرف الهادف والتفکیر المنطقی والتعامل مع البیئة بنجاح, کما عرف هوفشتیترمن وجهة النظریة المعلوماتیة بانه القدرة على ایجاد التنسیق والنظام فی التتابع والتجانب العشوائی للاحداث. (رضوان, یونیو-2005) برغم أن مفهوم الذکاء یتسم بتعدد تعریفاته و تنوعها, غیر أن هذا لم یمنع علماء القیاس من محاولاتهم لقیاس الذکاء وأیضا بنائهم إختبارات تتمیز درجاتها بالثبات وفاعلیتها فی التنبؤ (ابوعلام, 2002). و إجرائیاً هو الدرجات المنالة فی إختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری لرافن و سواء أکانت درجات خام أو معدل ذکاء حسب معاییر جرینتش. ومعاییر جرینتش هى المعاییرالبریطانیة للذکاء و التی تم إستخدامها استخداماً واسعاً حول العالم  .(Lynn and Vanhanen, 2002)

منهج الدراسة:

أتبعت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی , و المنهج الارتباطی وهو معرفة مدى الارتباط بین متغیرین أو أکثر فالغرض من الدراسات الارتباطیة هو معرفة وجود العلاقة أو عدم وجودها. أو مدى أستخدام العلاقة بین المتغیرات فی امکانیة التنبؤ (الضامن,2007) حیث یعبر عن درجة العلاقة بین المتغیرات بمعامل الإرتباط ویحدد حجم معامل الإرتباط  قوة العلاقة بین المتغیرات. ومعظم معاملات الإرتباط تتراوح بین صفر وواحد. ویمکن تصنیف فوائد معامل الإرتباط فی ثلاثة تطبیقات هی : ( أ ) وصف العلاقة بین المتغیرات (ب) تقویم التناسق (ج) التنبؤ ( أبو علام, 2004).

وصف مجتمع الدراسة:

مجتمع هذه الدراسة یشمل طلاب جامعة الخرطوم, بکلیاتها المختلفة                     (العلمیة والأدبیة), من الجنسین (ذکور و إناث ) و الذین کانوا مسجلین بالمستوى الدراسی  الأول عند تطبیق هذه الدراسة, والذین بلغ عددهم (4344), من الذکور(1479),        والإناث (2865).

- مبررات إختیار العینة:

الإتجاه العام فی الدراسات المختلفة إلى أنه قلما یحدث تغییر فی النمو العقلی بعد سن الثامنة عشر ( علام, 2002).فمع تقدم العمر تتزاید نسبة الذکاء لدى الاطفال, وتستمر فی التزاید حتى الوصول الى بدایة مرحلة الرشد, الذی یمثل أعلى مستویات الذکاء(طه,2006). وهذا ما أشار الیه السید بأن نسبة الذکاء تبقى ثابتة بتقدم العمر و تبدو الفروق الفردیة واضحة فی هذه المرحلة أکثر مما تبدو فی سن المهد والطفولة المبکرة, (السید,  1959). هناک أبحاث فی میدان الذکاء تهتم بشکل أساسی بالبنى المختلفة المکونة للذکاء وتبحث فی المرکبات المختلفة له.ومثل هذا النوع من الابحاث یتیح لنا أمکانیة التنبؤ بالذکاء فی سن الرشد وفهمه       (رضوان, یونیو-2005).

- وصف العینة:

          عینة الدراسة الحالیة هی عینة قصدیة شملت الطلاب المسجلین بجامعة الخرطوم بعدد من الکلیات المختلفة(علمیة, وأدبیة) للعام الدراسی (2006-2007), حیث تم تطبیق أدوات الدراسة الحالیة بهدف  التنبؤ بمعدل الذکاء. حیث شکلت عینة الدراسة الحالیة نسبة (22.33%) من مجتمع الدراسة الکلی (4344), . حیث تم التطبیق على (970) طالب, بنسبة (30%) ذکور، و (70%) إناث ,تم استبعاد (17)مفحوص لعدم أکتمال البیانات.

-أدوات الدراسة:

 إختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری: یعدّ مقیاس المصفوفات المتتابعة المعیاری (SPM), من الإختبارات السیکولوجیة المهمة (عطوف یاسین, 1986). ورد فی قائمة ساند بیرغ وتایلر (Sundberg and Tyler, 1962) للإختبارات النفسیة الزائعة الانتشار     (عطوف یاسین, 1986), وتعد مصفوفات رافن من إختبارات الذکاء غیر اللفظی، وهی خالیة من تأثیر الثقافة إلى حد کبیر، وتعتمد أساساً على التطبیق الجمعى ویمکن أن تطبق فردیاً  (عبد الکریم أبو الخیر، 1993) . تقنین الإختبار فی البیئة السودانیة:  قام الخطیب و المتوکل (2001) فی عام (1998) بتقنین أختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری على بیئة ولایة الخرطوم فی الفئات العمریة من (9-25) سنة. وأظهرت النتائج تمتع مقیاس المصفوفات المتتابعة المعیاری بدرجات عالیة من الثبات والصدق. عالیة على البیئة السودانیة. وقد أظهرت الدراسات أن المقیاس یتمتع بثبات مرتفع على عینات مختلفة یتراوح بین (0. 80 – 0. 90) کما بلغ الإرتباط بینه و بین إختبارات الذکاء اللفظیة والأدائیة بین (0. 40) و(0. 75)           (فرج ، 1980). کما هدفة دراسة الخلیفة (2011) الى تقنین معاییر أختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری فی ولایة الخرطوم.حیث طبق الاختبار على عینة بلغت (5659) مفحوص.للفئة العمریة (9-25) سنة.وکشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة دالة أحصایئا بین معظم البنود ودرجات المجموعة التی تنتمی الیها,وکذالک هناک علاقة أرتباطیة قویة بین درجات المجموعات فیما بینها وبین الدرجة الکلیة,وأن هناک فروقا دالة أحصائیا بین کل مجموعة والمجموعة التی تلیها مما یعکس تدرج صعوبة الاختبار(الخلیفة,2011).

نتائج الدراسة الحالیة:

جدول ( 1)

الإحصاءات الوصفیة لمتغیرات الدراسة

یتضح من الجدول (1)أن التوزیع التکراری لمتغیرات الدراسة یقترب من الاعتدالیة فی جمیع المتغیرات.

جدول ( 2)

نتائج تحلیل التباین لانحدار المتغیرات الاجتماعیة على نسبة الذکاء

تم أستخدام أختبار(تحلیل التباین لانحدار المتغیرات) حیث بلغت قیمة (109.706) بمستوى دلالة (000.) یتضح أن الانحدار معنوی حیث أن قیمة الدلالة الاحصائیة المعنویة أقل من (0.05) لانعدام خطأ التقدیر.لذا من المهم أجراء تحلیل بعدی. للحصول على أسهام کل من المتغیرات الاجتماعیة فی التنبؤ بالذکاء النتائج کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول(3)

تم أستخدام تحلیل الانحدار الخطی للمتغیرات الاجتماعیة على نسبة الذکاء

من نتائج تحلیل الانحدار الخطی یتضح من الجدول (3) یمکن التنبؤ بنسبة الذکاء  من خلال المتغیرات الاجتماعیة,حیث أن هناک تأثیر معنوی عال لکل من(تعلیم الاب عند مستوى دلالة (000.), وصلة قرابة الوالدین عند مستوى دلالة(001.), ومستوى تعلیم الام عند مستوى دلالة (008), ومحل أقامة الاسرة عند مستوى دلالة(016.),والدخل عند مستوى دلالة(023.), مهنة الام عند مستوى دلالة (045.) کمتغیرات مستقلة فی تحلیل الانحدار الخطی.

 

نجد أن النقاط تتجمع حول الخط بالتالی أن البیانات تتوزع حسب التوزیع الطبیعی فوق الانحدار الخطی

تفسیر النتائج:

تعتبر النتائج التی تم التوصل الیها فی هذه الدراسة ذات تأثیر معنوی قوی, وعلى وجه الخصوص تأثیر متغیر تعلیم الاب فی التنبؤ بالذکاء. حیث أظهرت نتائج تحلیل الانحدار الخطی من الجدول (3) انه یمکن التنبؤ بالذکاء,حیث أن هناک تأثیر معنوی عال لکل من (تعلیم الاب عند مستوى دلالة (000.), وصلة قرابة الوالدین عند مستوى دلالة(001.), ومستوى تعلیم الام عند مستوى دلالة (008), ومحل أقامة الاسرة عند مستوى دلالة (016.), والدخل عند مستوى دلالة(023.), مهنة الام عند مستوى دلالة (045.) کمتغیرات مستقلة فی تحلیل الانحدار الخطی.  یتضح من خلال النتائج السابقة أن هناک أسهام نسبی للمتغیرات فی التنبؤ بالذکاء, لکل من(تعلیم الاب,وصلة قرابة الوالدین, ومستوى تعلیم الام , ومحل أقامة الاسرة ,والدخل , مهنة الام).

أتفقت نتائج الدراسة الحالیة المتعلقة بمتغیر التعلیم, مع دراسات تیرمان            (1921-1940 -1945) حیث أشارالى ان معظم أباء الموهوبین من خریجی الجامعات.وکذلک دراسة رحمة,(2003 وکشفت النتائج عن فاعلیة تحلیل السلاسل الزمنیة من خلال القدرة التنبؤیة بالذکاء والعمرو تعلیم الأم,ومهنة الآب. بابکر2009, وکشفت عن         وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین درجات ذکاء التلامیذ الموهوبین ومستوى تعلیم           الاباء والامهات.

کما أتفقت نتائج الدراسة الحالیة المتعلقة بمتغیرقرابة الوالدین,. وقد تشیر نتائج دراسة محمد, 2011. التی أظهرت وجودعلاقة أرتباطیة دالة أحصایئأ بین معدل الذکاء للتوائم الصنویة وغیر دالة للتوائم غیر الصنویة بأن الجانب الوراثی له علاقة ,لکنها لم تتفق مع مع نتائج دراسة أسماعیل,2013 حیث وجدت فروق بمستوى دلالة فی معدل الذکاء تبعا لصلة قرابة الوالدین لصالح عدم القرابة.وأیضا لم تتفق مع,هاشم,2015 ,حیث کشفت نتائج دراستة عن عدم وجود فروق دالة أحصایئا وسط الآطفال من زواج الاقارب.

وأیضا أتفقت نتائج الدراسة الحالیة المتعلقة بمتغیرالاقامة (البیئة) مع أسماعیل (2013) حیث وجد فروق فی معدل الذکاء بین الریف والحضر بمستوى دلالة(0.00) لصالح الحضر أتفقت مع یعقوب,2009 جاءت النتائج بان هناک انخفاض درجة الذکاء لدى المشردین مع وجود فروق دالة أحصائیا بین المشردین جزئیا والمشردین کلیا لصالح المشردین جزئیا.

وایضا مع الخلیفة نتائج الدراسة الحالیة المتعلقة بمتغیرمستوى الدخل أتفقت مع دراسات تیرمان (1921-1940 -1945) حیث وجد أن المستوى الاقتصادی والاجتماعی للمتفوقین أعلى مقارنة بغیرهم.وأیضا أتفقت مع لینن و فانهانن, 2002,  حیث دلت نتائج هذه الدراسة على أن هناک علاقة إرتباطیة قویة موجبة بین الدخل القومی و معدلات الذکاء- وکذالک زاجورسکی,2007, و لین(2010 حیث توصلا الى أن الذکاء یرتبط إیجابیا بالدخل.وأتفقت مع هافر,2017، الذی وجد أن معدل الذکاء یعتبرمتنبئًا هامًا اقتصادیًا لنمو الرفاهیة. خلال وصف رودجرزللدراسات المتعلقة بالذکاء والمتغیرات الاجتماعیة أن هنالک علاقة بین الذکاء والوضع الاقتصادی للاسرة وأیضا أشار الصالح لاهمیة الدخل.

وقد أتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج الدراسات المتعلقة بمتغیرالمهنة , حیث أتفقت مع دراسات تیرمان (1921-1940 -1945) التی أظهرت أن مهن اباء الأطفال ذوی القدرات العقلیة العالیة من مستوى عال,و مع هارون,2009. حیث أشار الى وجود فروق دالة أحصایئا تعزى للمستوى المهنی للوالدین لصالح أبناء الوالدین أصحاب المهن التی تحتاج لمستوى عال من ذکاء.

وقد أشار الزغول ,2002 الى مدى أسهام العوامل البیئة فی معدل الذکاء . وقد أرجع  رضوان 2005.  معظم الذکاء للبیئة. وایضا یرى التکریتی,2003 أن الفرد یکتسب طریقة تفکیره وسلوکه من أبویه,وأسرته, ومدرسته, ومجتمعه. واورد حقی, 1996أن ثراء البیئة  یؤثر فی الناحیة التکوینیة والوظیفیة للمخ. وقد أتفقت مع رای أرسطو المذکور فی الزغول ,2002 .ومع ما ورد فی کل من ( فیرنون,1988 وایضا مع الصالح,1996,یوسف,2015 وجود علاقة ایجابیة بین الذکاء وکل من مستوى تعلیم الوالدین,والدخل والمستوى المهنی,وأنه بصورة أیجابیة کشفت العدید من الدراسات أن أطفال البیئات المحرومة ثقافیا أقل ذکاء من أقرانهم فی البیئات الغنیة بالمثیرات البیئة.

وقد یرجع تفسیر النتائج الحالیة الى أن هذه المتغیرات الاجتماعیة تترابط وتؤثر فیما بینها. فمستوى تعلیم الوالدین قد یکون له أثر واضح فی رفع ثقافة الابناء, وتهیئة البیئة الأکثر ثراء, کما أن مستوى التعلیم المرتفع قد یوفر فرص الالتحاق بمهن رفیعة ذات دخل مرتفع. وربما یکون للأب التأثیرالأکبر من ناحیة التعلیم على الآبناء فی البلاد العربیة خاصة, بصفتة القائد الاول للأسرة. وقد یعزى تأثیر الأم من خلال المهنة فی الابناء, الى أستخدامها قدراتها العقلیة  وأظهار ذکائها فی ممارسة وظیفتها وقد یمتد أثر هذا الاسلوب الى الأسرة وینعکس على الابناء.

فمن أبرز النتائج الحالیة :

تعتبر النتیجة  التی أظهرت أهمیة  دورتعلیم الوالدین فی أظهار ذکاء الابناء. من أبرز نتائج الدراسة الحالیة.

کذلک صلة قرابة الوالدین التی قد تظهر أسهام الوراثة فی ذکاء الابناء.

من خلال أستعراض هذه النتائج البارزة یبدو أنه یمکن التنبؤ بالذکاء  من خلال البیئة الاجتماعیة والوراثة معا.

 

التوصیات:

-            الآهتمام برفع مستوى تعلیم الاباء.

-            توفیر فرص المهن الرفیعة للنساء وخاصة التی تحتاج لذکاء عال.

-            العمل عل أثراء البیئة وخصوصا التعلیمیة حتى تتاح الفرص لذوی الدخل المحدود.

المقترحات:

اجراء دراسات تتعلق بالکشف عن الذکاء وتناول متغیرات أجتماعیة أخرى مثل حجم الاسرة واستقرارها.

 اجراء دراسات تتعلق بالکشف عن الذکاء تتناول متغیرات أکادیمیة.

 

 

المراجع:

- الخطیب , محمد. ، و مهید المتوکل . (2001) . دلیل استخدام مقیاس المصفوفات المتتابعة العادی

- السید, فؤاد البهی . (1959 ) . الذکاء . بیروت: دار الفکر العربی .

- رضا, المصری.(2010) مشروع الابن المبدع.ط.القاهر:الاقلام الهادفه للنشر والتوزیع.  دارالفضیلة للنشر والتوزیع.

- طه,محمد.(2006).الذکاء الانسانی "اتجاهات معاصرة وقضایا نقدیة" عالم المعرفة.سلسلة کتب ثقافیة شهریة: یصدرها المجلس الواطنی للثقافة والفنون والاداب.الکویت.

-عثمان,حمدین عثمان.(2010).معدل الذکاء وسط تلامیذ مرحلة الاساس وطلاب المرحلة الثانویة بولایات الجزیرة, سنار,النیل الابیض, والنیل الازرق(بحث مقارن).

- معوض, وخلیل میخائیل. (2002 ) . قدرات وسمات الموهوبین . الطبعة الرابعة, دراسة میدانیة . کلیة الآداب , جامعة الأسکندریة . الأسکندریة : توزیع مرکز الأسکندریة للکتب.

-أبو الخیر,عبد الکریم.(1993).دراسة لبعض المتغیرات ذات الصلة بقلق الإختبار لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمنطقة عمان الکبرى بالأردن. رسالة دکتوراه غیر منشورة.جامعة الخرطوم .السودان.

-أبو علام, رجاء محمود.(2004). مناهج البحث فی العلوم النفسیة والتربویة. ط4. القاهرة: دار النشر للجامعات.

-إسماعیل, & محمد صالح عمر. (2013). محددات معدل الذکاء لدى طلاب وتلامیذ ولایتی شمال وجنوب کردفان اعتماداً على معیاری الخرطوم وقرنتش فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة (Doctoral dissertation, جامعة کردفان).‎

-التکریتی,محمد.(2003).أفاق بلاحدود "بحث فی هندسة النفس البشریة".ط5.دمشق:الملتقى للنشر والتوزیع.

-الخلیفة,عمر هارون.(2008). الأطفال الخوارق و الموهوبون فی العالم العربی. عمان: دیبونو للنشر.

-الزغول,عماد عبد الرحیم.(2002 ). مبادئ علم النفس التربوی .العین : دار الکتاب الجامعی الأمارات

-الصالح , مصلح احمد. (1996 ). التکیف الاجتماعی و التحصیل الدراسی, دراسة میدانیة فی البئیة الجامعیة . الریاض : دار الفیصل الثقافیة .

-الضامن,منذرعبدالحمید.(2007).أساسیات البحث العلمی.ط1. الاردن.عمان: دارالمسیرة للنشر والتوزیع.

-بابکر,نهلة عثمان.(2009).ذکاء التلامیذ الموهوبین علاقته ببعض المتغیرات الاسریة بمدارس الموهبة والتمیز بولایة الخرطوم.رسالة ماجستیر غیر منشورة.الخرطوم. جامعة الخرطوم.

-جابر,عبد الحمید جابر.(2003). الذکاءت المتعددة والفهم تنمیة وتعمیق .ط1:دار الفکر العربی.

-حقی,الفت.(1996). سیکولوجیة الطفل "علم نفس الطفولة".الاسکندریة:مرکز الاسکندریة للکتاب. عدد 200ص.

-خلیفة، عمر هارون.(2011).معاییر إختبار المصفوفات المتتابعة المعیاری فی ولایة الخرطوم.  Psychology Studies, 122(499), 1-70.‎

- خلیل,تهانی هاشم(دیسمبر2015).معدل الذکاء وسط الاطفال من زواج الاقارب وزواج الاباعد بولایة الخرطوم:مجلة البحر الاحمر العدد الثامن.7-24.

-رحمة,عزیزة.(2004).فاعلیة أستخدام السلاسل الزمنیة وتحلیل الانحدار فی دراسة الذکاء لدى الافراد من عمر 6-18 سنة."دراسة أحصائیة میدانیة"أطروحة دکتوراة.جامعة دمشق. سوریا.المصدر قاعدة المنظومة للرسائل الجامعیة. https://search.mandumah.com/Record/573789 الصفحات: 1 - 175. رقم MD: 573789.

-رضوان, سامر جمیل.(یونیو-2005). الذکاء وتنمیته "رسالة التربیة".سلطنةعمان:مجلة محکمة.العدد 8. ص77-80

-عبادة,  أحمد. (2001) . قدرات التفکیر فی مراحل التعلیم العام . الطبعة الأولى. القاهرة: مرکز الکتاب للنشر.

 -علام, صلاح الدین محمود.(2002). القیاس والتقویم التربوی النفسی.القاهرة:دارالفکر العربی .

على البیئة السودانیة. الخرطوم : شرکة مطابع دار العملة.

- فرج ,  صفوت. (1980) . القیاس النفسی. الطبعة الأولى . القاهرة : دار الفکر العربی. 

- فلیب, فیرنون.(1988) الذکاء فی ضوء الوراثة والبیئة  ترجمة /فاروق عبد الفتاح علی موسى ط1 .القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.

-هارون,أیمان.(2009). قیاس معدل الذکاء فی ولایة الخرطوم و علاقته ببعض المتغیرات الدیمغرافیة.رسالة ماجستیر.جامعة الخرطوم.الخرطوم.السودان.

-یاسین , عطوف.(1986). علم النفس العیادی (الإکلینکی) .القسم الأول.بیروت:دار العلم للملایین .

یعقوب,أیمان خالد.(2009) .مستوى الذکاء لدى الاطفال المشردین بدور الایواء بولایة الخرطوم.رسالة ماجستیرغیر منشورة.الخرطوم.جامعة أم درمان الاسلامیة.السودان.

-یوسف,خلیل یوسف.(2015)الاطفال الموهوبون:مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.تحت النشر.

المراجع الاجنبیة:

Flynn, J. R. (2007). What is intelligence?: Beyond the Flynn effect. Cambridge University Press.

Flynn, J. R., & Weiss, L. G. (2007). American IQ gains from 1932 to 2002: The WISC subtests and educational progress. International Journal of Testing, 7(2), 209-224.

Hafer, R. W. (2017). New estimates on the relationship between IQ, economic growth and welfare. Intelligence, 61, 92-101.

Khaleefa, O., & Lynn, R. (2008). Sex differences on the Progressive Matrices: Some data from Syria. Mankind Quarterly, 48(3), 345.

Lynn, R. (2010). In Italy, north–south differences in IQ predict differences in income, education, infant mortality, stature, and literacy. Intelligence, 38(1), 93-100

Lynn, R., & Vanhanen, T. (2002). IQ and the wealth of nations. Greenwood Publishing Group.

Lynn, R., & Vanhanen, T. (2006). IQ and global inequality. Washington Summit Publishers.

Rodgers, J. L. (2001). What causes birth order–intelligence patterns? The admixture hypothesis, revived. American Psychologist, 56(6-7), 505.

Rodgers, J. L., Cleveland, H. H., van den Oord, E., & Rowe, D. C. (2000). Resolving the debate over birth order, family size, and intelligence. American Psychologist, 55(6), 599

Rodgers, J. L., Cleveland, H. H., van den Oord, E., & Rowe, D. C. (2001). Birth order and intelligence: Together again for the last time?.

Terman, L. M., & Oden, M. H. (1959). Genetic studies of genius. Vol. V. The gifted  group at mid-life.

Zagorsky, J. L. (2007). Do you have to be smart to be rich? The impact of IQ on wealth, income and financial distress. Intelligence, 35(5), 489-501.

Zajonc, R. B. (2001). Birth order debate resolved? American Psychologist, 56(6-7), 522-523.

 

Article View: 153

PDF Download: 110