الجمالُ الصوتي للقرآن الکريم وأثره النفسي على السامع | ||||
مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات | ||||
Article 4, Volume 22, Issue 61, January 2020, Page 1-23 PDF (553.27 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jocr.2020.105676 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
الحسيني عباس حلمي عيسى* | ||||
جامعة الأزهر الشريف، کلية العلوم الإسلامية للوافدين | ||||
Abstract | ||||
الحمد لله القائل : {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}([1]). والصلاة والسلام على أفصح العرب قاطبة ومن " أُوتى جوامع الکلم " سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله وصحابته , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .وبعد،، فالقرآن الکريم مٌؤلف من الحروف التي يُؤلِف منه العرب کلامهم ؛ إلا أن إعجازه لا يمکن أن ينکره منکر . ولقد انفرد القرآن الکريم دون غيره من سائر الکلام الجمال في لفظه ، ومعناه ، وتصويره ، وطريقة أدائه بالجمال الصوتي . يقول الرافعي في کتابه إعجاز القرآن [نزل القرآن علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بأفصح ما تسمو إليه لغة العرب في خصائصها العجيبة وما تقوم به ، مما هو السبب في جزالتها ، ودقة أوضاعها ، وإحکام نظمها واجتماعها من ذلک علي تأليف صوتي يکاد يکون موسيقيا محضا ،في الترکيب . والتناسب بين أجراس الحروف ، والملائمة بين طبيعة المعني ، وطبيعة الصوت الذي يؤديه ، فکان مما لا بد منه بالضرورة أن يکون القرآن أملک بهذه الصفات کلها وأن يکون ذلک التأليف أظهر الوجوه التي نزل عليها . ثم إنه يتعدد فيه التأليف تعددا يکافئ الفروع اللسانية التي سبقت بها فطرت اللغة في العرب ، حتي يستطيع کل عربي أن يوقع بأحرفه وکلماته على لحنه الفطري ، ولهجة قومه ، توقيعا يطلق من نفسه الأصوات الموسيقية التي يشيع بها الطرب في هذه النفس، مما يسمونه في لغة العرب بيانا وفصاحة ،وهو في لغة الحقيقه"الموسيقي اللغوية" . وإذا تم هذا النظم للقرآن مع بقاء الإعجاز الذي تحدي به الإنس والجن ، ومع اليأس من معارضته على ما يکون في نظمه من تقلب الصور اللفظية في بعض الأحرف والکلمات بحسب ما يلائم تلک الأحوال في مناطق العرب ، فقد تم له التمام کله ] ([2]). وإذا کان فن الأداء يعتمد کثيراً علي عناصر التأثير والايحاء فأنه ليس هناک أعمق تأثيرا ، وأبعد في الإيحاء من ذلک التنغيم الصوتي المجسم للکلمات ، أو تلک العبارة الموسيقية التي يکتمل بها تأثير الصورة الأدائية في الوجدان ، بما تحْدثه من روعة الجرس والإيقاع ، بجانب ما يحدثه التخيل ، والتصوير للکلمات في النفس وليس من شک في أن الموسيقي الرفيعة المعبرة التي تسمو بمشاعر الإنسان ، إنما هي لغة العواطف وخطاب الوجدان . ([1]) الحشر : 59/21 . ([2]) إعجاز القرآن ص 46 . | ||||
Keywords | ||||
الجمالُ الصوتي; القرآن الکريم | ||||
References | ||||
1) الحشر : 59/21 . 2) إعجاز القرآن ص 46 . 3) ینظر : صلاح الدین عبد التواب – رسالة دکتوراة فی الإعجاز القرآنی بکلیةاللغة العربیة بالقاهرة ص327. 4) ینظر : الأصول الفنیة للأدب ص 22. 5) المدثر : 74من الآیة رقم 18-24. 6) إعجاز القرآن للرافعی ص 226 . 7) الإسراء : 15/ من الأیة رقم106- 109. 8) الأعراف : 7/204. 9) المزمل : 73/4 . 10) الکشاف : 3/216 . 11) ینظر : تأویل مشکل القرآن ص3. 12) ینظر : النکت فی إعجاز القرآن ص 90 . 13) الطور : 52/من الأیة 1-4 . 14) طه : 20/ من الآیة 1-8 . 15) الفجر : 89/من الآیة 1-4 . 16) الفاتحة :1/الآیة 3،4 . 17) سورة ق : 50/الآیة 1، 2. 18) ینظر : البرهان 1/72- 75 . 19) ینظر : البرهان 1/78 . 20) ابراهیم : 14/18 ى. 21) النحل :16/18 . 22) ینظر : البرهان 1/86 . 23) القارعة : 101/ من الآیة 6-11 . 24) الحاقة :69/ من الآیة 19-29 . 25) الفجر ؛: 89/ من الآیة 1-5 . 26) الشعراء : 26/ من الآیة 75-82 . 27) القمر : 54/ من الآیة 6-8 . 28) ینظر : إعجاز القرآن ص222-229 . 29) مریم : 19/4 . 30) الفجر : 89/ من الآیة 21-25 . 31) الفجر : 89/من الآیة 27 -30 . 32) أل عمران : 3/من الآیة 190- 194 . 33) ینظر : صلاح الدین عبد التواب – الدراسات الأدبیة حول الإعجاز القرآنی بکلیة اللغة العربیة بالقاهرة ص 340-341 . 34) ینظر : النبأ العظیم – لمحمد عبد الله دراز ص 95-100 . 35) الملک :67/14 . 36) انظر : البیان والتبین 1/157 . 37) ینظر : إعجاز القرآن للخطابی ص64 . 38) ینظر : تفسیر المنار 1/198 . 39) الأحزاب آیة "4" 40) مقدمة إعجاز القرآن للرافعی . 41) ینظر : إعجاز القرآن ص 8-11 بتصرف . 42) الحشر : 59/21 . 43) یونس : 10/99. 44) الزمر : 323 . 45) الحشر : 59/21 . 46) الطور :52/29-31 . 47) فاطر : 35/31 . | ||||
Statistics Article View: 161 PDF Download: 193 |
||||