کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج

 

 

 

 

إعــــداد

د/ أمانی عزت المصری

جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز

استاذ مساعد/کلیة التربیة بالخرج-قسم التربیة الخاصة

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد العاشر – دیسمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف إلىواقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج,وتکون مجتمع الدراسة من المدارس الحکومیة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة التی تحتوی برنامج تربیة خاصة للإعاقة  الفکریة وعددها (7) مدارس وکذلک المراکز الأهلیة وعددها(4) مراکز فی محافظة الخرج, والتی تم اختیارها بطریقة قصدیة, کما تکون أفراد الدراسة البالغ عددهم (95) فردا من جمیع العاملات بالمدارس الحکومیة والمراکز الأهلیة التی تم اختیارها,وهن معلمات صفوف الإعاقة الفکریة وعددهن(65)معلمة والقائدات وعددهن(10) والأخصائیات الإجتماعیات وعددهن(10)              والأخصائیات النفسیات وعددهن(10).

ولتحقیق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتطویر مقیاسین, یقیسُ المقیاسُ الأولُ مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج, ویتضمن  فقرات  موزعة على خمسة أبعاد هی: (التوجیه والإرشاد المهنی, الخدمات النفسیة والإجتماعیة,المهارات الحیاتیة والاستقلالیة,الأندماج والمشارکة فی المجتمع,والخدمات الثقافیة والمعرفیة). وتألفَ المقیاس من (42) اثنأن وأرببعین فقرة, أما الأداة الثأنیة فهی  أداة قیاس مستوى المشکلات التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر معلمات صفوف الإعاقة الفکریة والقائدات والأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات فی المدارس/المراکز.,و تألفَ المقیاسُ من (27) سبع ٍ وعشرین فقرة, وتم التوصل إلى دلالات صدق وثبات مقبولة للمقیاسین.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 3.30) و بمستوى خدمات متوسطة . حیث جاء مجال المهارات الحیاتیة والاستقلالیة بالرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.61) و بمستوى خدمات متوسطة, ,فی حین جاء مجال التوجیه والاشاد المهنی  بالرتبة الأخیرة بأقل متوسط حسابی ( 2.52) و بمستوى خدمات متوسطة.وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على مجال التوجیه والاشاد المهنی من  مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی) و جاءت الفروق لصالح المؤسسات الأهلیة ,کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق فی الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج  تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة على مجال الأندماج و المشارکة المجتمعیة, کما بینت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على  مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة على جمیع مجالات الدراسة تعزى إلى متغیر المهنة . وأخیرا أشارت النتائج إلى أن مستوى المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر                            ( مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات)  جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 2.26) و بمستوى مشکلات منخفضة ..وتوصی الدراسة بتضمین الخدمات الإنتقالیة فی المناهج الدراسیة فی مراحل عمریة مبکرة.

الکلمات المفتاحیة : الخدمات الإنتقالیة,الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة, مشکلات الخدمات الإنتقالیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The proposed study seeks to reveal the reality behind the transitional services offered to the female students with intellectual Disabilities at Alkharj Governorate.community of study consists of (7)elementaryintermedite and secondary governmental schools wich contain aspecial education program for intellectual disabilities.it also consists of (4)private centers in Alkharj Governorate that wewe deliberately selected.As for the study individuals consists of (95)female employees from the both selected governmental schools and private centers;(65)teachers for intellectual Disabilities ,(10)leaders,(10)social workers and(10)psychologists.

In order to achieve the study goals,the researcher developed (2) scales,the first one measures level of transitional services offered to the Female Students with intellectual Disabilities at Alkharj Governorate , which includes items distributed over (5) dimentions (vocational counseling , psychological and social services , living skills and independency , integration and social participation,cultural cognitive services) .the scale consists (42) items ,the second tool is to measure level of problems that impede providing  Transitional Services offered to the Female Students with intellectual Disabilities at Alkharj Governorate province from point of view of each:female teachers for intellectual Disabilities, leaders, social workers and  psychologistsin schools as well as centers.this scale consists of(27)items. he Validity and Reliability were achieved.for two scales.

Result of study indicate the total grade average for the level of the Transitional Services offered to the Female Students with intellectual Disabilities at Alkharj Governorate province is (3.30)with moderate level of services.when fieldof living skills and independency came in the first rank with an average(3.61)and moderate level of services,field vocational counseling tookthe last rank with the lowest average(2.52)and moderate level of services.Result of the study show ststistically significant differences regarding vocational counseling in the scale of level of transitional services offered to the Female Students with intellectual Disabilities (governmental schools/privatecenter)wich indicate the defferences wewe in favor of the private institution.it also showed differences in the Transitional Services offered to the Female Students with intellectual Disabilities due to the years of experience variable in dimention of integration and social participation.At the same time,it indicates no statistically significant defferences found in the scale Transitional Services offered to the Female Students with intellectual Disabilities due to the variable of vocation.finally,Results indicate level of major level of problems that impede providing  Transitional Services offered to the Female Students with intellectual Disabilities at Alkharj Governorate came up with an average of(2.26)and low level of  problems,the point of view leaders of school /centers,teachers,leaders, social workers and psychologists.the study recommendes to include the transitional services into curriculums in early stages of life.

KEY WORDS : Transitional services , Female students with intellectual disabilities,Problems of Transitional services.

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

یواجه الطلبة ذوو الإعاقة الفکریة صعوبات جمة عند الاستعداد للحیاة بعد المرحلة الثانویة، ففرص العمل المتاحة لهم قلیلة جداً مقارنة مع الآخرین, ومن الناحیة التعلیمیة یعتبر التحاقهم فی الکلیات المجتمعیة أو الجامعات أو المدارس المهنیة تحدیاً کبیراً ، علاوة على التصورات السلبیة والأفکار النمطیة المتعلقة بهم والتی کثیرا ما تعمل على زیادة هذه الفوارق. ویمکن القول بأن هناک العدید من الصعوبات التی تواجه هؤلاء الطلبة مهنیا وأکادیمیا، وقد یعود ذلک إلى عدم وجود الدعم الکافی لمتطلبات الإنتقال. ومن أجل هذا الغرض طالب المربون بضرورة تضمین المهارات الإنتقالیة فی المناهج بهدف مساعدة الطلبة ذوی الإعاقة فی الکشف عن قدراتهم ومیولهم و مساعدتهم بالتعرف على احتیاجاتهم وتحدید خیاراتهم ، والتعرف على فرص التعلیم ما بعد المدرسی، وما یمکن أن یواجهوه من تحدیات فی مرحلة ما بعد المدرسة سواء فی الإطار الاجتماعی أو میدان العمل,وهنا تلعب المدرسة ومراکز تقدیم الخدمات للأفراد ذوی الإعاقة الفکریة دورا حاسما فی عملیة الإنتقال.

         وظهرت فی الآونة الأخیرة توجهات قویة فی مجال التربیة الخاصـة تهدف إلى تطــویر وتوسیع نطاق خدمـات الإنتقال لسن الرشد للأفراد ذوی الإعاقة الفکریة. وتلبیة لتلک التوجهات، بدأت نظم المدارس المحلیة فى جمیع أنحاء العالم بتقدیم خدمات للطلبة ذوی الإعاقات العقلیة لإعدادهم للحیاة أهمها الخدمات الانتقالیة.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

 تبرز مشکلة الدراسة الحالیة من واقع تزاید النداءات حول العالم من أجل اعداد الافراد ذوی الإعاقة الفکریة على الصعیدین التعلیمی والمهنی وتماشیا مع توجهات العصر الحدیثة التی تطالب بشکل متزاید بادماجهم فی المجتمع وتمکینهم فی کافة المجالات ,وتجسد الخدمات الانتقالیة واحدة من تلک التوجهات الکفیلة بتحقیق ذلک, وتبعا للملاحظات المیدانیة فإن االمملکة العربیة السعودیة لا تزال لدیها الحاجة قائمة للترکیز على بعد خدمـات الإنتقال وتضمینها فی المناهج الدراسیة والخطط التربویة الفردیة للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة.

فالإسهام فی تحسین الخدمات الإنتقالیة للطالبات ذوات الاعاقة الفکریة سیسهم بتمهید الإنتقال السلس لهن واعدادهن للحیاه وبذلک یقدم هذا البحث خدمة مجتمعیة لشریحة واسعة من ابناء المجتمع السعودی, ولا شک فی ذلک خصوصا لو عرفنا أن الخدمات الإنتقالیة من التوجهات الحدیثة فی ادبیات التربیة الخاصة ,والتی تسعى المملکة العربیة السعودیة إلى ترسیخها فی تعلیم ذوی الإعاقة.

وتتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی التعرف إلى واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج,ومن أجل تحقیق أغراض الدراسة، طرحت الدراسة الأسئلة التالیة:

1. ما مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز, المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات ؟

2.      هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة                   (مدرسة حکومیة/مرکز أهلی؟

3.      هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر                (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة ؟

4.      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج تعزى لمتغیر المهنة  (مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات؟

5.      ما المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر                                           (مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات؟

أهداف الدراسة: 

تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج، وینبثق من هذا الهدف الرئیسی مجموعة الأهداف                الفرعیة التالیة:

1. التعرف إلى واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی المدارس الحکومیة التی تحتوی برامج التربیة الفکریة والمراکز الاهلیة بمحافظة الخرج.

2. الوقوف على المشکلات الرئیسة التی یتم مواجهتها فی تقدیم الخدمات الإنتقالیة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج.

3. تقدیم الاقتراحات والتوصیات التی تساعد على تحسین نوعیة الخدمات الإنتقالیة المقدمة

    للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة هذه الدراسة فی سعیها إلى التعرف إلى واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج. وتقسم اهمیة الدراسة إلى قسمین هما:

الاهمیة التطبیقیة للدراسة وتتمثل بما یلی:

-        تزوید أصحاب القرار بواقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج للعمل على تحسینها وتجویدها.

-        الکشف عن جوانب القوة والضعف فی الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من أجل تلافی نقاط الضعف وتجنبها والترکیز على جوأنب القوة وتعزیزها.

الاهمیة النظریة للدراسة وتتمثل بما یلی:

-        تمهد هذه الدراسة لدراسات لاحقة تفید فی تخطیط برامج إنتقالیة مناسبة.

-        توفیر مؤشرات کمیة کافیة وحدیثة حول واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج .

حدود الدراسة ومحدداتها

تتمثل حدود الدراسة المکانیة بالمدارس الحکومیة الابتدائیة والمتوسطة والثأنویة التی تحتوی برامج التربیة الخاصة(اعاقة فکریة) وکذلک مراکز الاعاقة الفکریة الاهلیة بمحافظة الخرج والتی تم اختیارها بطریقة قصدیة.

أما حدود الدراسة الزمنیة فتتمثل بالفترة الواقعة بین شهر نیسأن 2017 حتى نهایة شهر ایلول2017.

وتتمثل محددات الدراسة بتطبیقها على معلمات التربیة الخاصة الأناث فقط دون الذکور , وحیث یشمل أفراد الدراسة معلمات التربیة الخاصة وقائدات المدارس والأخصائیات الإجتماعیات والمرشدات النفسیات، وبما أنها اعتمدت فی جمع بیأناتها على الاستجابة والتقریر الذاتی على فقرات المقاییس فإن نتائجها تتحدد أیضاً بمدى تعاون واستجابة عینة الدراسة المذکورة سابقا.

مصطلحات الدراسة: تُعرفُ الباحثةُ فیما یلی مصطلحات الدراسة اجرائیا:             

• ·        الخدمات الإنتقالیة:

وتعرف الخدمات الإنتقالیة إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجة الکلیة التی یعبر عنها أفراد الدراسة والمتحققة على مقیاس الخدمات الإنتقالیة والذی أعدته الباحثة لهذا الغرض.

• ·        مشکلات الخدمات الإنتقالیة:

وتعرف المشکلات الإنتقالیة إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجة الکلیة التی یعبر عنها أفراد الدراسة والمتحققة على مقیاس مشکلات الخدمات الإنتقالیة والذی أعدته الباحثة              لهذا الغرض

• الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة:هن جمیع الطالبات الملتحقات ببرامج التربیة الخاصة فی المدارس الحکومیة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة فی محافظة الخرج للعام الدراسی             ( 2017/2018)

الاطار النظری والدراسات السابقة:

یعد التخطیط للمستقبل من أهم أجزاء أی برنامج تربوی للأفراد ذوی الإعاقة ولا بد أن یشمل هذا التخطیط على الخدمات الإنتقالیة التی تساعد الطلبة ذوی الإعاقة على الإنتقال السلس عبر مراحل حیاتهم,وتعد قضیة الخدمات الإنتقالیة من القضایا الجذریة فی الاوساط التربویة وخصوصا للأفراد ذوی الإعاقة,وهنا تباینت الاراء حول هذه الخدمات من حیث العمر والمرحلة الدراسیة التی یجب أن یبدأ فیها تقدیم هذه الخدمات اضافة إلى من هو مسؤول عن تقدیمها واعداد المعلمین للاشتراک فی تخطیطها وتقدیمها وکذلک توفیر الدعم المالی اللازم لهذه الخدمات ودور الفرد ذو الإعاقة فیها من حیث المشارکة والتخطیط.

مفهوم الخدمات الإنتقالیة:

لا یوجد اتفاق على ماهیة الخدمات الإنتقالیة ولا العمر الذی تقدم فیه,ولکن عند ذکر الخدمات الإنتقالیة یتبادر إلى الذهن الإنتقال إلى عالم الرشد,وخصوصا الإنتقال إلى عالم العمل ویعد هذا بحد ذاته مفهوما ضیقا للإنتقال,فالإنتقال مفهوم اوسع من ذلک ویأخذ العدید من الاشکال والأنواع , هذا ویجب تقدیم الخدمات الإنتقالیة فی عمر مبکر منذ إنتقال الطالب من بیته إلى المرکز او الروضة لضمأن إنتقاله السلس فی المراحل اللاحقة.

ویشکل إنتقال الأفراد ذوی الإعاقة من المدرسة إلى الحیاة العملیة اشکالیة کبیرة للعاملین مع هؤلاء الطلبة، فغالبا ما یواجهون مصاعب لا حصر لها تتجلى فی عدم القدرة على التکیف والبطالة،ویمکن تعریف الخدمات الإنتقالیة بأنها نظام إیصال الخدمة التی                تهدف إلى ضمان معیشة الفرد ذی الإعاقة وتکیفه بنجاح فی بیئته                                                     (   Johnson ,  Stodden , Emanuel , Luecking , &  Mack  , 2002 )    ;                        ( Halpern , 1985) .  

ویعرف قأنون الأفراد ذوی الإعاقة(  IDEA) الخدمات الإنتقالیة بأنها مجموعة من الأنشطة المتکاملة المکیفة والهادفة لتهیئة الطلبة ذوی الإعاقة لتحقیق النتاجات المتوقعة منهم فی مرحلة الرشد کالالتحاق فی التعلیم العالی او بالتدریب المهنی او العمل او العیش المستقل وتحدید الأهداف المتعلقة بمرحلة الرشد,وتتحدد هذه الخدمات بناء على حاجات الطلبة واهتماماتهم وتمکنهم فی جمیع مجالات حیاتهم المختلفة کالعمل والترفیه والتسلیة واستکمال تعلیمهم العالی وایجاد مکان سکن وکذلک الأندماج فی المجتمع(الزبون,2013).      

أهداف الخدمات الإنتقالیة:

ویمکن تلخیص أهداف الخدمات الإنتقالیة للطلبة ذوی الإعاقةالفکریة بالنقاط التالیة:

1- مساعدة الأفراد ذوی الإعاقة فی التعرف على احتیاجاتهم ورغباتهم  واهتماماتهم.

2- اعداد الطالب ذو الإعاقة وأسرته للوصول والاستفادة من الخدمات المساندة المتاحة فی المجتمع المحلی.

3- تسهیل اقامة علاقة قویة بین الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة ومجتمع العمل المحلی.

4- اتاحة الفرصة للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة فی التعرف على فرص التعلیم ما                   بعد المدرسی.

5- توعیة الأفراد ذوی الإعاقة بما قد یواجهونه من تحدیات فی مرحلة ما بعد المدرسة.(القریوتی,2005);الادارة التعلیمیة بولایة میرلأند2008 )

المراحل الإنتقالیه فی حیاه الأفراد ذوی الإعاقة الفکریة:

       تعتبر المدرسه هی الجهه المسؤوله عن تقدیم الخدمات الإنتقالیه ,وبعد التخرج من المدرسه تنتقل هذه المسؤولیه للمؤسسات المعنیه بالاعاقه او التاهیل , ویعد فریق البرنامج التربوی الفردی هو المسؤول عن تحدید الخدمات الإنتقالیة التی یحتاجها الطالب ذو الإعاقة ومدى مشارکته بها,ویجب اشراک ممثلین من القطاعات التی سیحتاج الطالب إلى الاستفادة من خدماتها,والعمل على تحدید ما یحتاج الیه الطالب وما یرغب فیه مع مراعاة حضور الطالب اجتماعات الفریق واختیار خدمات الإنتقال التی یریدها إلى اقصى حد تسمح           به قدراته.

ویبرز دور القائمین على برامج الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة فی وضع الخطط الإنتقالیة لاعدادهم للإنتقال من مرحلة إلى اخرى من أجل تقدیم الدعم اللازم فی مشکلات التکیف التی قد تواجههم فی مراحل حیاتهم المختلفة ویمکن أن یقسم الدعم المقدم لهؤلاء           الطلبة إلى:

1- دعم الفرد لنفسه بتطویر مهاراته المختلفه

2- دعم المجتمع للفرد بإزاله المعیقات البیئیه

أما بالنسبه لاستراتیجیات الدعم للإنتقال السلس فهی تتمثلبتحدید الحاجه للدعم الاجتماعی وتقدیمهوتحدید الحاجه إلى تعدیل وتکییف البیئه وتوفیر فرص الاختیار للطلبه  وتحدید البدائل التی یمکن الاختیار ضمنها بعد تحدید نقاط القوه والضعف لدیهم.

ومن المراحل الإنتقالیه فی حیاة الأفراد ذوی الإعاقه مرحله الإنتقال من المرحله الثانویه إلى الجامعات وکذلک هنالک الإنتقال من العزوبیه إلى الحیاه الزوجیه وهناک نوع اخر من الإنتقال هو الإنتقال إلى اخر الحیاه الذی یشیر إلى إنتقال الفرد من البدائل التی تقدم له الخدمات مثل مراکز الاقامه الدائمه والمستشفیات او مراکز العیش المستقل إلى العیش فی بیته والتکیف بالحیاة المستقلة (stienstra & Wiebe 2006)  

التخطیط للإنتقال:

یعد الغرض من التخطیط للإنتقال هو تزوید الأفراد ذوی الإعاقة بإمکأنیة الحصول على خدمات التنسیق والأنشطة المصممة لمساعدتهم على الإنتقال من التعلیم إلى التدریب والعمل ،  والعیش المستقل،. ویجب أن یشارک فریق  التوجیه و التخطیط للإنتقال الآباء والأمهات، والمرشدین فی المدرسة ، ومعلمی التربیة الخاصة، ومعلمی التعلیم العام، والاخصائئیون النفسیون، وغیرهم من مقدمی الخدمات، وبالإضافة إلى ذلک، یجب تشجیع الأشخاص المعاقین على المشارکة فی هذه العملیة لیکونوا قادرین على صنع القرار (McDonnell, Hardman & McDonnell 2003);(Guy&Schriner,1997);                       ( Taymans&West, 2001)..

ویشیر عدد من المراجع والأبحاث إلى ضرورة التخطیط للإنتقال عند بلوغ الفرد ذی الإعاقة الفکریة عامه الخامس عشر أو عند دخوله المرحلة المتوسطة من التعلیم ,ولکن لا مأنع من تقدیم هذه الخدمات قبل هذا العمر مع مراعاة عدم تأخرها عن هذا العمر,وهنا یکمن دور الفریق فی تصنیف الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة طبقا للفرع الاکادیمی المناسب لرغباتهم واحتیاجاتهم وقدراتهم فی المرحلة الثانویة ,سواء فی حال رغبة الطالب باکمال تعلیمه الجامعی او الالتحاق ببرامج التدریب المهنی وفی هذا السیاق لا بد من تحدید الأمور التی ستساعد الطالب على الالتحاق بتلک البرامج ,مع مراعاة ادراج هذه المعلومات فی الخطة التربویة الفردیة ضمن الجزء المتعلق بالخدمات الإنتقالیة وتحدید جمیع الخدمات التی یمکن أن یجتاج الیها الطالب خلال تنفیذ خطته الإنتقالیة لیکون إنتقاله أکثر سلاسة(الزبون,2013).

وتمر عملیه التخطیط للإنتقال بخطوات عدیده لیحدد الفریق الخدمات الإنتقالیه التی یحتاجها الطالب ویعد التقییم اولى هذه الخطوات حیث یتم تقییم الطالب للتعرف الى ما یحتاجه من خدمات بعد إنهاءه المدرسه الثانویة ویجب أن تشمل عملیه التقییم عدة مجالات أهمها العمل,الترفیه والتسلیه,الحیاه المنزلیه ,المشارکه المجتمعیه ,وتکتب نتائج هذا التقییم فی تقریر خاص ویستخدم الفریق هذا التقریر لتضمین ما یحتاج الطالب التدرب علیه الأن وما سیحتاج التدرب علیه لاحقا ثم تتم کتابه الخطه التربویه الفردیه بناء على هذا التقییم وتشمل الخطه التربویه الفردیه اهدافا سنویه وتعلیمیة لکل مجال من المجالات التی یحتاج الطالب للتدرب علیها بحیث تحدد الاهداف وتحدد الخدمات التی یحتاجها الطالب لتحقیقها,وهذا مایحتم مراجعه خطه الإنتقال وتحدیثها سنویا وقد تترکز أهداف الخطة على اعداد الطالب للعمل او لاستکمال دراسته الجامعیة او العیش باستقلالیة,وهنا یأتی دور المرشد المهنی بحیث تکون نظرته أکثر شمولیة بحیث لا ترکز على العمل فحسب بل تشمل المهنة والتغیرات الإجتماعیة الضروریة Rubin & Roessler 1995)).

عوامل نجاح الإنتقال :

   یعتمد نجاح البرامج الإنتقالیة  للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة على: المواد المتاحة,القدرة العقلیة والحالة الاقتصادیة والإجتماعیة,حیث یجد الطلبة ذوی الإعاقة صعوبة فی اتخاذ القرار المهنی ,لذلک یوفر الإرشاد المهنی والمشورة المهنیة المساعدة لخلق فرص بیئیة واجتماعیة ونمو اجتماعی وتربوی ومهنی مناسب ,ولا نغفل الدور الکبیر الذی تؤدیه التکنولوجیا بحیث توفر تعلیم ذو معنى وخبرات متعددة لتطویر مهارات التفکیر وحل المشکلات(Andrew,Tenimu,2013).

ومن التوصیات والتدخلات التوجیهیة لزیادة فعالیة البرامج الإنتقالیة للطلبة ذوی الإعاقة ینصح بما یلی:

1-    استخدام استراتیجیات التعزیز وتنمیة المهارات اللازمة للإنتقال فی التعلیم

2-    التعرف على الصور الإجتماعیة التی تشکل حاجزا

3-    معرفة المهارات والمواد لتعزیز القدرة على التغلب على الحواجز

4-    أتباع منهج متعدد التخصصات والأدوات التی یسمح بتطبیقها فی سوق العمل

5-    استخدام التکنولوجیا الخاصة فی التعلیم والتدریب (Garvilan&Castighani,2011); (Guy&Schriner,1997)

وتجدر الاشارة هنا إلى العدید من العوامل والممارسات التی حددتها البحوث المسحیه والادب التربوی لتحقیق الإنتقال السلس للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة,وعلى الرغم من ارتباط هذه الممارسات بالنتاجات الافضل للطلبه بعد تخرجهم من المدرسه الا أنه یوجد تضارب         بین ما حدده الادب کممارسات فعاله وما حدده الباحثون فعلیا کممارسات فعالة              (Sitlington & Kolstoe, 2000)

أبعاد البرامج الإنتقالیه :

تنطوی برامج الخدمات الإنتقالیة على بعدین أساسیین هما:

اولا : الجأنب الأنفعالی

یعد الجانب الأنفعالی من أهم الجوانب التی یجب العمل على تنمیتها لدى الأفراد ذوی الاعاقه لتسهیل إنتقالهم عبر مراحل الحیاه المختلفه وتسهیل تکیفهم مع هذا الإنتقال, ویتضمن هذا الجانب قدرة الفرد ذی الإعاقة الفکریة على أن یظهر وعیا بذاته,یعبر عن مشاعره, یظهر قدره على تحمل مسؤولیه اعماله,یظهر مثابره فی أنجاز المهمات ,یظهر مهارات استقلالیه, یتصرف بدافعیه ذاتیه ,یستخدم مهارات الدفاع عن الذات, یظهر قدره على              تنظیم الذات.

ثأنیا الأبعاد الإجتماعیة:

        یجب أن یدرک الطلبه ذوی الإعاقة الفکریة حاجتهم لتعلم المهارات الاجتماعیه کما یمکن أن یسأل المعلم الطلبه تحدید المهارات الإجتماعیه الضروریه لتحقیق الاهداف الهامه لهم ویجب أن یشترکوا فی اختیار مهاره او اثنتین للعمل فی تطویرها ویمکن أن یساعد معلمی الصف الطلبه فی ممارسه المهارات الإجتماعیه الضروریه فی اماکن خارج             المدرسه وبتدریس هذه المهارات فی سیاق تعاونی او فی بدائل تعلم مبینه على العمل (Bremer and smith, 2004)

        ولتحقیق افضل النتاجات الممکنه یحتاج الأفراد ذو الاعاقه فی عمر الإنتقال لمهارات فی مجالات : الحساب والقرءه والکتابه والحیاه المستقله ولکن هذه المهارات لا تضمن نتاجات ناجحه فی غیاب تنمیه مهارات الفرد فی الجوأنب الاجتماعیه ویشمل الجأنب الاجتماعی ضروره تدریب الفرد ذو الاعاقه لیکون قادرا على حل المشکلات الاجتماعیه التی تواجهه فی حیاته الیومیه,وبناء علاقات اجنماعیه ملائمه مع اقرأنه وتقبل الاختلاف.

مشکلات الخدمات الإنتقالیة:

یشکل إنتقال الأفراد ذوی الإعاقة من الحیاة الدراسیة إلى الحیاة العملیة هاجسا للعاملین فی مجال التربیة الخاصة ؛ وقد یعود ذلک إلى ازدیاد معدلات تسرب الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة من المدارس، وتدنی مستوى التحصیل الدراسی لدیهم، وقلة مشارکة أولیاء الأمور، وندرة البرامج الملائمة فی المجالات الاستشاریة ومجالات التدریب المهنی، بالإضافة إلى محدودیة تأثیر برامج التربیة الخاصة فی المرحلة الثانویة وما بعدها على تکیف الطلاب ذوی الإعاقة مع بیئاتهم، وقلة البرامج المساعدة فی عملیة توظیف هؤلاء الأفراد مما جعل استحداث برامج إنتقالیة فعالة ومنظمة وفق ترتیب محکم لإرشاد هؤلاء الطلبة أمرا لا بد منه. ویعتبر تزوید هؤلاء الطلبة بالتوجیهات اللازمة مفتاحا لنجاحهم من أجل شق طریقهم فی مرحلتی الدراسة الثأنویة وما بعدها، أو إلى الحیاة العملیة ویعد هذا النوع من الخدمات حجر الزاویة فی نجاح برامج التربیة الخاصة، حیث ینص قانون تربیة وتعلیم الأفراد المعوقین (IDEA) Individual with Disabilities Education Act على ضرورة تقدیم هذه الخدمات الإنتقالیة ضمن برامج التربیة الخاصة( McAfee,1993); ;( Karpinski, Neubert, & Graham,1992) (McAfee, &,Greenawalt, 2001).

      وعلى الرغم من توافر اللوائح والقوانین التی تضمن وصول هذه الخدمات  الإنتقالیة بشکل مناسب تلافیا لمواجهة مفارقات تحد من الاستفادة منها,إلا أن هناک الکثیر من العقبات التی تحول دون تقدیم هذه الخدمات بالشکل المناسب ما یؤکد ذلک وجود العدید من أولیاء الامور الذین یفیدون بوجود مشکلات اساسیة تعیق إنتقال ابنائهم السلس عبر البرامج والمراحل المختلفة ,ولعل أبرز هذه المعیقات تتلخص فی عدم وجود مرئیات واضحة واهداف محددة سواء على صعید الادارة او الأسر أنفسهم((Hanson, 2005);( Rous, Hallam, Harbin, McCormick, and Jung, 2007)

الدراسات السابقة:   

أجرىزهران(2012) دراسة هدفت إلى الکشف عن واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقات العقلیة فی الأردن، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع أولیاء أمور الأشخاص ذوی الإعاقات العقلیة المتواجدین فی مراکز ومدارس التربیة الخاصة الحکومیة والخاصة فی الأردن ومعلمیهم. وقد أظهرت النتائج أن مجال المهارات الحیاتیة حصل على أعلى متوسط وأن مجال الخدمات النفسیة والأنفعالیة حصل على أدنى متوسط ,وقد کأنت أعلى المشکلات التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة لذوی الإعاقة العقلیة  فقرة " تعأنی مراکز ومؤسسات التربیة الخاصة من نقص الوعی المجتمعی بقضایا الإعاقات العقلیة,وأظهرت  الدراسة أیضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  تعزى لمتغیر المستوى العلمی لأولیاء الأمور.وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الخدمات الإنتقالیة من وجهة نظر معلمی التربیة الخاصة  حسب متغیری المستوى العلمی وعدد سنوات الخبرة.

واجرى کل من الخطیب والزعبی وبنی عبد الرحمن(2012) دراسة هدفت إلى تقییم البرامج والخدمات التربویة فی عدد من المؤسات والمراکز للاعاقة الفکریة فی ضوء معاییر عالمیة وتکونت عینة الدراسة من جمیع مؤسسات ومراکز الإعاقة الفکریة فی الاردن,وقد أشارت نتائج الدراسة إلى إلى أن هناک بعد واحد کان ذا مستوى فاعلیة مرتفع وهو بعد البرامج والخدمات  فی حین کانت  الأبعاد ذات مستوى فاعلیة متدن هی الرؤیة والرسالة ومشارکة الأسرة,والخدمات الإنتقالیة والدمج والتقییم الذاتی.

وفی دراسة أجراها کل من دینکارا واغیبکی(( Denkyirah, Agbeke,2010 والتی هدفت إلى تحدید الاستراتیجیات اللازمة لإنتقال الطلبة ذوی الإعاقة إلى المدارس فی غانا والتی أشارت نتائجها إلى ضرورة التخطیط المبکر للإنتقال الناجح وتضمین دور الأسرة بشکل فاعل فی عملیة الإنتقال من أجل تلافی المشکلات خلال عملیة الإنتقال.

  وفی السیاق ذاته اجرى ملحم ( 2007) دراسة هدفت إلى التعرف إلى مهارات الحیاة الإنتقالیة الضروریة للأفراد المعاقین فی الأردن، والتعرف على درجة امتلاکهم لتلک المهارات. تکونت عینة الدراسة من (104) فردًا معاقًا ملتحقین ببرامج التأهیل المهنی فی مختلف محافظات المملکة من الذکور والأناث. کما تکونت عینة الدراسة من معلمین ومعلمات واولیاء امور الأفراد ذوی الإعاقة. وتم قیاس قائمة مهارات الحیاة الإنتقالیة ضمن خمسة أبعاد هی: المهارات الإجتماعیة، مهارات تقریر المصیر، المهارات المهنیة، المهارات الاقتصادیة، المهارات الأکادیمیة الوظیفیة.. أظهرت النتائج أن أکثر المهارات امتلاکًا من مهارات الحیاة الإنتقالیة للأفراد المعاقین هی المهارات الإجتماعیة تلیها مهارات تقریر المصیر.

وکان کل من زینج و لافیستیرZhang, Ivester,2005) )  قد أجریا دراسة هدفت إلى التحقق من ممارسات الإنتقال فی المدارس الثانویة والمرحلة المتوسطة من منظور
قادة معلمی التربیة الخاصة. وأشارت النتائج إلى أن غالبیة المدارس تقدم مناهج وظیفیة ومهارات اجتماعیة والتدریب المهنی ، ومجموعة من فرص التعلم الوظیفی القائمة على المدرسة. ومع ذلک فإن عددا کبیرا من تلک المدارس لم توفر ما یکفی من مهارات تنمیة العمالة والتقییم والتوجیه المهنی. کما أن المشارکة مع الوکالات المحلیة فی التخطیط للإنتقال لم تکن کافیة.

وفی دراسة اجراها کل من نوت واسلیین Knott&Asselin,1999)) هدفت إلى الی التحقق من تصورات معلمی الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة البسیطة والبالغ عددهم(214)معلما ومعلمة من حیث معرفتهم بالخدمات الإنتقالیة ,ومدى مشارکة الأسر والطلبة فیها, وأهمیة الخدمات الإنتقالیة من وجهة نظرهم,وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المعلمین یعرفون القضایا والمشکلات المتعلقة بالخدمات الإنتقالیة ,وکانت مشارکة الطلبة وأولیاء الامور مرتفعة فی التخطیط للإنتقال,الا أن القلیل من المعلمین لدیهم المعرفة فی متطلبات الاهلیة للخدمات الإنتقالیة والادوار المختلفة التی تتخللها,کما أشارت النتائج إلى ضعف المعرفة والمشارکة فی الأنشطة المدرسیة .

تعقیب على الدراسات السابقة وما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة:

تنوعت أهداف الدراسات السابقة، إذ هدف بعضها إلى االکشف عن واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للافراد ذوی الإعاقة الفکریة مثل دراسة زهران(2012) ودراسةنوت واسلیین Knott&Asselin(1999)، وبعضها الاخر هدف إلى التعرف إلى مهارات الحیاة الإنتقالیة الضروریة للأفراد المعاقین کدراسة ملحم(2007),أما دراسة  الخطیب وزملاءه(2012) فهدفت إلى تقییم الخدمات والبرامج التربویة بشکل عام فی ضوء معاییر الجودة والتی کانت الخدمات الإنتقالیة جزءا منها,بینما سعت دراسة دینکارا واغیبکی (Denkyirah, Agbeke,2010)  إلى الکشف عن استراتیجیات خدمات الإنتقال,وهدفت دراسة زینج و لافیستیرZhang, Ivester,2005)) فی البحث بممارسات الخدمات الإنتقالیة,وما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة أنها تطمح إلى الوقوف على واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج وجعلها مخصصة للأناث على وجه التحدید هذا من ناحیة ,ومن ناحیة اخرى تناولت بعض المتغیرات المرتبطة باستجابات العاملات فی مراکز التربیة الخاصة والمدارس الحکومیة التی تحتوی برامج التربیة الفکریة مثل متغیر سنوات خبرة والکشف فیما لو کان هناک فروق فی واقع الخدمات بین المراکز الخاصة والمدارس الحکومیة,ولعل أبرز متغیر تتناوله هذه الدراسة هو منغیر المهنة(معلمات اعاقة فکریة,قائدات,اخصائیات نفسیات و اخصائیات اجتماعیات),کما ترمی هذه الدراسة إلى تقصی المشکلات التی تعانی منها الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج والخروج بالتوصیات الملائمة.

المنهجیة والاجراءات

یشتمل هذا الجزء من الدراسة على وصف لمجتمع الدراسة وعینتها وطریقة إعداد أدوات الدراسة وإجراءاتهاومنهجیتها

مجتمع الدراسة وعینتها:                               

یتکون مجتمع الدراسة من قسمین المجتمع الاول تألف من المدارس الحکومیة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة والمراکز الاهلیة فی محافظة الخرج التی تحتوی برامج التربیة الخاصة للإعاقة  الفکریة وعددها (11 ) مدرسة ومرکزا منها (7) مدارس حکومیة و (4) مراکز أهلیة,و تم اختیار المدارس الحکومیة  والمراکز الاهلیة بالطریقة القصدیة.

       المجتمع الثأنی فی الدراسة تألف من جمیع معلمات التربیة الخاصة لصفوف الإعاقة الفکریة وقائدات المدارس والمراکز والأخصائیات الإجتماعیات فی المراکز والمدارس والمرشدات النفسیات فی المدارس والمراکز وعددهم الکلی( 95 ),حیث بلغ عدد معلمات التربیة الخاصة لصفوف الإعاقة الفکریة(65) معلمة(38)معلمة فی المدارس الحکومیة و(27) معلمة فی المراکز الاهلیة, وعدد قائدات المدارس والمراکز (10) قائدة (6) قائدات للمدارس الحکومیة و(4) قائدات للمراکز الاهلیة,وبلغ عدد الأخصائیات الإجتماعیات(10) منهم(6) فی المدارس الحکومیة و(4) فی المراکز الاهلیة, والأخصائیات النفسیات عددهن(10) منهن(6) فی المدارس الحکومیة و(4) فی المراکز الخاصة.

 ویوضح الجدول رقم (1) فی الصفحة رقم(15 ) توزیع أفراد الدراسة من معلمات الإعاقة الفکریة وقائدات المدارس والمراکز والأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات حسب متغیر قطاع نوع المؤسسة التعلیمیة ,المدرسة اوالمرکز(حکومی/أهلی) ومتغیر المهنة(معلمة صفوف اعاقة فکریة,قائدة مدرسة,أخصائیة اجتماعیة,مرشدة نفسیة)

کما یوضح الجدول رقم (2) صفحة رقم(15) توزیع أفراد الدراسة حسب متغیر سنوات الخبرة

الجدول رقم (1)

توزیع أفراد الدراسة حسب متغیر نوع المؤسسة التعلیمیة ومتغیر المهنة.

 

الجدول رقم(2)

 توزیع أفراد الدراسة حسب متغیر سنوات الخبرة

أدوات الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة وجمع بیاناتها, تم بناء أداتین الأداة الأولى لتقییم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج, والثانیة لقیاس مستوى مشکلات الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر العاملین(معلمات صفوف الإعاقة الفکریة,قائدات المدارس,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات).

أولاً: أداة تقییم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج : قامت الباحثة بتصمیم مقیاس تضمن الخدمات الإنتقالیة التی یجب أن تتوافر للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة الملتحقات بالمدارس الحکومیة والمراکز الأهلیة  وذلک بالقیام بمراجعة أدب الموضوع حول الخدمات الإنتقالیة بشکل عام والخدمات الإنتقالیة لذوی الإعاقة الفکریة بشکل خاص.ومن ثم حصر المراحل التی یتم فیها تقدیم الخدمات الإنتقالیة للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة للوصول إلى الأبعاد الخاصة بالاداة والتی تشتمل خمسة أبعاد أساسیة وهی: (التوجیه والإرشاد المهنی, الخدمات النفسیة والإجتماعیة,المهارات الحیاتیة والاستقلالیة,الإندماج والمشارکة فی المجتمع,والخدمات الثقافیة والمعرفیة).وبعد ذلک تم عرض المقیاس بصورته الأولیة على (5) خمس من أعضاء هیئة التدریس فی عدد من الجامعات للحکم على مناسبة أبعاد المقیاس وفقراته حیث تم الإبقاء على (42) فقرة,موزعة على الأبعاد التالیة:

1-    التوجیه والإرشاد المهنی ویحتوی على (10) فقرات.

2- التوجیه والإرشاد المهنی ویحتوی على (7) فقرات.

3- المهارات الحیاتیة والاستقلالیة ویحتوی على (9) فقرات.

4- الأندماج والمشارکة فی المجتمع ویحتوی على (9) فقرات.

5- الخدمات الثقافیة والمعرفیة ویحتوی على (7) فقرات. 

وتمت صیاغة المقیاس بصورته النهائیة على شکل استجابات متدرجة حسب نظام لیکرت الخماسی بحیث تعطى الرقم (5) إذا کانت الاستجابة دائما,وتعطى الرقم (4) إذا کانت الاستجابة بدرجة غالبا , وتعطى الرقم (3) إذا کانت الاستجابة احیأنا، وتعطى الرقم (2) إذا کانت الاستجابة نادرا, وتعطى الرقم (1) إذا کانت الاستجابة ابدا.

صدق المقیاس:                    

لقد تم التحقق من صدق المقیاس وذلک بالإجراءات التی قامت بها الباحثة لبناء المقیاس, وتم التحقق من صدق المحتوى أیضا ًوذلک بعرض المقیاس على (خمس) محکمین من أعضاء هیئة التدریس فی عدد من الجامعات للحکم على مدى مناسبة فقرات المقیاس لما وُضِعَت من أجله وقد تم الإبقاء على الفقرات التی اجمع علیها (4) أربع محکمین. وللتحقق من صدق البناء للمقیاس فقد تم استخراج معاملات ارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة له من المقیاس وتراوحت معاملات الارتباط بین ( 0.211 و 0.886) وهی قیم مناسبة وتدل على صدق البناء للمقیاس.

ثبات المقیاس:للتحقق من ثبات المقیاس فقد تم استخراج معامل الثبات بطریقة الاعادة و معامل الثبات بطریقة الاتساق الداخلی باستخدام معادلة کرونباخ الفا وکأنت معاملات الثبات بطریقة الإعادة لمقیاس واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج و بلغت للمقیاس ککل ( 0.854) و تراوحت للمجالات الفرعیة للمقیاس بین  ( 0.876 و 0.958) , و بلغت معاملات الثبات بطریقة الاتساق الداخلی للمقیاس للمقیاس ککل ( 0.742) وتراوحت للمجالات الفرعیة للمقیاس بین ( 0.790 و 0.879) , و هی قیم مرتفعة  و تدل على ثبات المقیاس.

ثأنیا: أداة قیاس مستوى المشکلات التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر معلمات صفوف الإعاقة الفکریة والقائدات والأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات فی المدارس/المراکز.

صمَمت الباحثة مقیاسا ً تضمن عبارات ٍتحتوی على أبرز المشکلات التی تعانی منها الخدمات الإنتقالیة وتَضَمَنَ عبارات ٍتتمُ الاستجابة لها ضمن سلم لیکرت الخماسی, وتم بناء المقیاس بعد مراجعة أدب الموضوع حول مشکلات الخدمات الإنتقالیة بشکل عام ومشکلات الخدمات الإنتقالیة للمعاقین فکریا بشکل خاص.بحیث تم حصر المشکلات التی تعانی منها الخدمات الإنتقالیة وعرض المقیاس بصورته  الأولیة على (5)خمس من أعضاء هیئة التدریس فی عدد من الجامعات للحکم على مدى مناسبة العبارات من حیث غرض الدراسةِ والصیاغة اللغویة حیث تم الإبقاء على (27) سبع ٍوعشرین عبارة. تمت صیاغة المقیاس بصورته النهائیة على شکل استجابات متدرجة حسب نظام لیکرت الخماسی بحیث تعطى الرقم (5) إذا کانت الاستجابة بدرجة عالیة جدا ً,وتعطى الرقم (4) إذا کانت الاستجابة بدرجة عالیة ,وتعطى الرقم (3) إذا کانت الاستجابة بدرجة متوسطة، وتعطى الرقم (2) إذا کانت الاستجابة بدرجة قلیلة, وتعطى الرقم (1) إذا کانت الاستجابة غیر موجودة. ویعطى المقیاس درجة کلیة بحیث تکون الدرجة القصوى (135) والدرجة الدنیا (27) وکلما ارتفعت الدرجة زاد َمستوى المشکلات

صدق الأداة:

      تم التحقق من صدق المقیاس بالإجراءات التی قامت بها الباحثة لبناء المقیاس, وتم التحقق من صدق المحتوى أیضاً وذلک بعرض المقیاس على (5) خمس من أعضاء هیئة التدریس فی عدد من الجامعات للحکم على مدى مناسبة عبارات المقیاس لِما وُضِعَتْ من أجله ,  وللتحقق من صدق البناء للمقیاس تم استخراج معاملات ارتباط بین درجة الفقرة و الدرجة الکلیة للبعد المنتمیة له و تراوحت معاملات الارتباط بین ( 0.307 و 0.935) و هی قیم مناسبة و تدل على صدق البناء للمقیاس.

ثبات المقیاس:

تم التحققق من ثبات مقیاس المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بطریقة الإعادة بلغ ( 0.987) وبطریقة الاتساق الداخلی بلغ ( 0.932)  و هی قیم مرتفعة و مناسبة وتدل على ثبات المقیاس.

اجراءات الدراسة:

تمحصر المراکز الاهلیة  والمدارس الحکومیة فی الخرج والتی تقدم الخدمات والتأهیل للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة.وتم العمل على اعداد نسخ.ثم تم تطبیق اداتی الدراسة (اداة لقیاس مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة والاخرى اداة لتحدید مشکلات الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج) على أفراد الدراسة فی المدارس الحکومیة والمراکز الاهلیة وذلک بعد شرح اهمیة الدراسة واهدافها وما تعود علیه من فوائد على الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة والبرامج المقدمة لهم.وبعد تحلیل البیانات واستخراج النتائج تمت مناقشة نتائج الدراسة فی ضوء الادب السابق للموضوع وتحضیر الملخص النهائی للدراسة باللغة العربیة والأنجلیزیة وتوثیق جمیع مراجع الأدب السابق التی تم الاستفادة منها سواء فی بناء الاداة او الاطار النظری                  والدراسات السابقة.

منهجیة البحث

الدراسة الحالیة هی دراسة ٌوصفیة استخدم فیها منهجیة البحث الوصفی (Descriptive Research). تهدفُ إلى الکشف عن واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج ، حیث احتوت الدراسة على              المتغیرات التالیة:

مستوى الخدمات الإنتقالیة- مشکلات الخدمات الإنتقالیة-سنوات الخبرة -- نوع المؤسسة التعلیمیة (مدرسة حکومیة/مرکز اهلی)- المهنة(معلمة صفوف اعاقة فکریة, قائدة مدرسة /مرکز,اخصائیة اجتماعیة وأخصائیة نفسیة).

نتائج الدراسة

جاءت هذه الدراسة لمعرفة واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة فی محافظة الخرج, و ذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة التالیة:

اولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول : ما مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر (مدیراتالمدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات ؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة و مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر                     (مدیرات المدار/المراکز, المعلمات, الأخصائیات الإجتماعیات و الأخصائیات النفسیات(  و الجدول التالی یبین هذه النتائج :

الجدول رقم (3)

المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة و مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز, المعلمات, الأخصائیات الإجتماعیات و الأخصائیات النفسیات(  مرتبة ترتیبا تنازلیا

یبین الجدول (3) أن مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 3.30) و بمستوى خدمات متوسطة . فی حین جاء مجال المهارات الحیاتیة والاستقلالیة بالرتبة  الأولى بمتوسط حسابی (3.61)   وبمستوى خدمات متوسطة, تلاه مجالی الخدمات النفسیة والإجتماعیة و الأندماج والمشارکة فی المجتمع  بالرتبة الثأنیة بمتوسط حسابی (3.55) بمستوى خدمات متوسطة, ثم مجال الخدمات الثقافیة والمعرفیة  بمتوسط حسابی (3.46) بمستوى خدمات متوسطة ,فی حین جاء مجال التوجیه والاشاد المهنی  بالرتبة الأخیرة بأقل متوسط حسابی ( 2.52) و بمستوى خدمات متوسطة.

ثأنیا:النتائج المتعلقة بالسؤال الثأنی: هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة              واختبار "ت" للعینات المستقلة  على مجالات مقیاس مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی) والجدول التالی یبین  هذه النتائج

الجدول رقم(4 )

المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة و اختبار "ت" للعینات المستقلة  على مجالات مقیاس مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی)

*دال إحصائیا عند 0.05

یبین الجدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على مجال التوجیه والاشاد المهنی من  مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی) وعلى الدرجة الکلیة للمقیاس, و جاءت الفروق لصالح المؤسسات الأهلیة .

ویبین الجدول عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على مجالات (الخدمات النفسیة والإجتماعیة, المهارات الحیاتیة والاستقلالیة, الأندماج والمشارکة فی المجتمع, و الخدمات الثقافیة والمعرفیة) من مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة.

ثالثا:النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات و اختبار تحلیل التباین الأحادی  "ف"  على مجالات مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة و الجدول التالی یبین  هذه النتائج:

الجدول رقم (5 )

المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات واختبار تحلیل التباین الأحادی  "ف"  على مجالات الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز, المعلمات, الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة

*دال إحصائیا عند 0.05

یبین الجدول (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مجال (الأندماج والمشارکة فی المجتمع ) ومن مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة , و عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مجالات (التوجیه والاشاد المهنی , الخدمات النفسیة والإجتماعیة , المهارات الحیاتیة والاستقلالیة, الخدمات الثقافیة والمعرفیة ) والدرجة الکلیة  للخدمات الإنتقالیة تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة , و لمعرفة دلالة الفروق على مجالات (الأندماج والمشارکة فی المجتمع) تم اجراء اختبار شافیه للمقارنات البعدیة والجدول التالی یبین هذه النتائج:

الجدول رقم (6)

اختبار شافیه للمقارنات البعدیة على مجال ( الأندماج والمشارکة فی المجتمع)

 تبعا لمتغیر سنوات الخبرة

یبین الجدول (6) وجود فروق فی الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج  تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة على مجال الأندماج والمشارکة المجتمعیة  بین الخبرة  (الأقل من ثلاث سنوات و الخبرة من ثلاث سنوات إلى اقل من 6 سنوات) وجاءت الفرق لصالح الخبرة الأقل من 3 سنوات , و بین بین الخبرة  (الخبرة من ثلاث سنوات إلى اقل من 6 سنوات , والخبرة من 6 سنوات إلى اقل من 10 سنوات) وجاءت الفروق لصالح الخبرة (من 6 سنوات إلى اقل من 10 سنوات). وعدم وجود فروق فی باقی مستویات سنوات الخبرة .

رابعا:النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة لفکریة فی محافظة الخرج تعزى لمتغیر المهنة  (مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة و الانحرافات و اختبار تحلیل التباین الأحادی  "ف"  على مجالات مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر المهنة  و الجدول التالی یبین  هذه النتائج:

الجدول رقم(7 )

المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات و اختبار تحلیل التباین الأحادی  "ف" 

على مجالات الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة

 الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز, المعلمات, الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر المهنة

*دال إحصائیا عند 0.05

یبین الجدول (7) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على جمیع مجالات المقیاس  (لتوجیه والاشاد المهنی , الخدمات النفسیة والإجتماعیة , المهارات الحیاتیة والاستقلالیة, الاندماج والمشارکة فی المجتمع , الخدمات الثقافیة والمعرفیة ) و الدرجة الکلیة  للخدمات الإنتقالیة تعزى إلى متغیر المهنة .

خامسا:النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس : ما المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر(مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات ؟للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة و مستوى المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر                       (مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات) والجدول رقم(8) یبین هذه النتائج :

الجدول رقم  (8)

المتوسطات الحسابیة و الأنحرافات المعیاریة و مستوى المشکلات الرئیسیة                 التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة                الخرج من وجهة نظر(مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات مرتبة ترتیبا تنازلیا

یبین الجدول (8) أن مستوى المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر( مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات)  جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 2.26) وبمستوى مشکلات منخفضة . فی حین تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات بین ( 1.61 و3.55 )  فی حین جاءت الفقرة (لا توفر المدرسة/المرکزخدمات إعارة الأجهزة المساعدة مثل الجبائر والکراسی المتحرکة والوسائل التعلیمیة)  بالرتبة  الأولى بمتوسط حسابی (3.55) و بمستوى مشکلات متوسطة,  , فی حین جاءت  الفقرتأن (تواجه المدرسة /المرکز نقص فی أعداد المؤهلین للعمل مع الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة. و تواجه المدرسة /المرکز نقص فی التجهیزات الفنیة التی تتناسب ورعایة الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة. )  بالرتبة الأخیرة بأقل متوسط حسابی ( 1.61) و بمستوى مشکلات منخفضة.

مناقشة النتائج:

یتناول هذا الجزء من الدراسة مناقشة نتائج الدراسة بناء ً على أسئلتها, وقیاسا ًعلى الدراسات السابقة التی تناولت موضوع الدراسة ؛إذ هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن واقع الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج.

اولا: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الاول: ما مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر (مدیراتالمدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات ؟

أن مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة بمحافظة الخرج جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 3.30) وبمستوى خدمات متوسطة, ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن الطالبات ذوات الاعاقة الفکریة یتمتعن بخدمات انتقالیة تقدمها المدرسة او المرکز بطریقة او بأخرى بشکل مرض، وتوجیههم للاستفادة منها عبر الاستشارة الجیدة والخدمات المتاحة . وبالنسبة لابعاد المقیاس فقد جاء مجال المهارات الحیاتیة والاستقلالیة بالرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.61) وبمستوى خدمات متوسطة,وهذه النتیجة تتفق مع دراسة زهرأن(2012) و دراسة ملحم ( 2007) على نفس البعد وتفسر الباحثة هذه النتیجة إلى اهتمام المدارس والمراکز بضرورة تطویر المهارات الحیاتیة لدى الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة للتمکن من الأندماج فی بیئة المدرسة/المرکز ونقل تلک المهارات وربطها بالحیاة الیومیة لهن لتصبح جزءا اساسیا فی حیاتهن,سیما ان الهدف من تقدیم الخمات الانتقالیة للافراد ذوی الاعاقة هو الاعداد للحیاة, اما بالنسبة  لمجالی الخدمات النفسیة والإجتماعیة           والأندماج والمشارکة فی المجتمع واللذین جاءا بالرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.55) بمستوى خدمات متوسطة, بالنسبة إلى مجال الخدمات النفسیة والإجتماعیة فتفسر الباحثة هذه النتیجة إلى توجهات المدارس والمراکز فی القطاعین الحکومی والاهلی فی المملکة العربیة السعودیة بتوفیر الأخصائیات الإجتماعیات سواء فی المدارس او المراکز من منطلق الحرص على ایجاد حلقة وصل فاعلة بین المؤسسة واللاسر من أجل العمل على اکساب الطالبات المهارات الاجتماعیة اللازمة, اما بالنسبة لمجال الأندماج والمشارکة فی المجتمع والذی جاء ایضا بالترتیب الثانی فإن الباحثة تعزو هذه النتیجة إلى توجهات المملکة العربیة السعودیة نحو الدمج بشکل کبیر من خلال برامج التربیة الخاصة التی تعمل وزارة التعلیم إلى ترسیخها وزیادتها وتوفیرها بکافة مناطق المملکة سیما برامج الدمج, و هذه النتیجة لا تتفق مع دراسة زهرأن (2012), فی حین جاء مجال التوجیه والاشاد المهنی  بالرتبة الأخیرة بأقل متوسط حسابی ( 2.52) وبمستوى خدمات متوسطة ولعل ابرز مبررات هذه النتیجة من وجهة نظر الباحثة هو عدم دعم عمل القطاع النسائی من ذوات الإعاقة الفکریة بشکل کاف والتوجه بشکل اکبر نحو الاعداد المهنی فقط . ولا تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الخطیب والزعبی وبنی عبد الرحمن(2012) ولکنها تتفق مع دراسةزینج و لافیستیر                   Zhang, Ivester,2005)

ثأنیا:مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثأنی: النتائج المتعلقة بالسؤال الثأنی: هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی؟  وأشارت نتیجة الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على مجال التوجیه والاشاد المهنی  فی الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة(مدرسة حکومیة/مرکز أهلی) وعلى الدرجة الکلیة للمقیاس , و جاءت الفروق لصالح المؤسسات الأهلیة, ویمکن تفسیر هذه النتیجة باهتمام المراکز الأهلیة بالاعداد المهنی للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة مقارنة بالمدارس الحکومیة التی تهتم بالدرجة الاولى بالاعداد الاکادیمی لهن , کما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على مجالات (الخدمات النفسیة والإجتماعیة, المهارات الحیاتیة والاستقلالیة, الأندماج والمشارکة فی المجتمع,                 والخدمات الثقافیة والمعرفیة) تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة, بالنسبة إلى عدم وجود فروق تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة بالنسبة لمجال الخدمات النفسیة والإجتماعیة فتفسره الباحثة إلى اهتمام کل من القطاع الحکومی والاهلی برفد المدارس /المراکز بالأخصائیات الإجتماعیات والنفسیات المؤهلات والمدربات وبطریقة منافسة,اما بالنسبة إلى عدم وجود فروق تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیةعلى مجال المهارات الحیاتیة والاستقلالیة فتعزوه الباحثة إلى وجود توافق فی الممارسات بین القطاعین الحکومی والاهلی یرکز على ضرورى تمکین الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة من المهارات الحیاتیة التی تمکنها من الاستقلالیة فی المدرسة/المرکز ونقل اثر هذا التعلم إلى کافة مناحی الحیاة,  اما بالنسبة إلى عدم وجود فروق تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیةعلى مجال الأندماج والمشارکة فی المجتمع فتعزوه الباحثة إلى تطور العمل فی المملکة العربیة السعودیة وفق الاتجاهات العالمیة الحدیثة التی تهدف إلى دمج الطلبة ذوی الإعاقة الفکریة فی المدرسة والمجتمع,وفی النهایة تفسر الباحثة النتیجة المتعلقة بعدم وجود فروق تعزى إلى نوع المؤسسة التعلیمیة على مجال الخدمات الثقافیة والمعرفیة إلى ترسیخ مبادئ المساواة بین الطلبة ذوی الإعاقة والطلبة العادیین من ناحیة الوصول إلى المعرفة فی ظل التوجهات العالمیة الحدیثة.وتتفق هذه النتیجة مع دراسة زینج و لافیستیرZhang, Ivester,2005) ).

ثالثا:مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث : النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:هل توجد فروق ذات دالة إحصائیة عند ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة ؟

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مجال (الاندماج والمشارکة فی المجتمع ) ومن مقیاس الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج من وجهة نظر (مدیرات المدار/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  تعزى لمتغیر سنوات الخبرة , و عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مجالات (التوجیه والاشاد المهنی , الخدمات النفسیة والإجتماعیة , المهارات الحیاتیة والاستقلالیة, الخدمات الثقافیة والمعرفیة ) و الدرجة الکلیة  للخدمات الإنتقالیة تعزى إلى متغیر سنوات الخبرة, ,وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى اهمیة سنوات الخبرة بالنسبة للعاملین مع الطلبة ذوی الإعاقةالفکریة سیما من ناحیة النظر إلى مشکلاتهم وکیفیة التعامل معها وربطها بواقع الخدمات المقدمة لهذه الفئة,ولا تتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة زهرأن(2012).

رابعا: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند          ( α=0.05) فی مستوى الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة فی محافظة الخرج تعزى لمتغیر المهنة  (مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات  ؟

وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على جمیع مجالات المقیاس  والدرجة الکلیة  للخدمات الإنتقالیة تعزى إلى متغیر المهنة,وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى وجود رسالة ورؤیة واضحة وکذلک أهداف تعمل ضمنها المدارس الحکومیة والمراکز الاهلیة بصورة واضحة جعلت جمیع اصناف العاملین فیها یقدمون الخدمات للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة على نفس النسق وضمن فریق متکامل ,وقد تعود هذه النتیجة ایضا إلى الاعداد الاکادیمی والمهنی لهؤلاء العاملات (معلمات صفوف الإعاقةالفکریة,القائدات,الخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات) بشکل متناسق,وتتفق هذه النتیجة مع دراسة( Zhang, Ivester,2005)

خامسا: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس: ما المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطالبات ذوات الإعاقةالفکریة بمحافظة الخرج من وجهة نظر(مدیرات المدارس/المراکز,المعلمات,الأخصائیات الإجتماعیات والأخصائیات النفسیات ؟

أن مستوى المشکلات الرئیسیة التی تعوق تقدیم الخدمات الإنتقالیة المقدمة  جاء للدرجة الکلیة بمتوسط حسابی ( 2.26) و بمستوى مشکلات منخفضة ,وهذا یشیر من وجهة النظر الباحثة إلى الوعی المجتمعی والمهنی باحتیاجات الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة والعمل على تقدیم الخدمات اللازمة للطالبات ذوات الاعاقة من اجل ادماجهن واعدادهن للحیاه من الناحیة العملیة والاکادیمیة عللى حد سواء, ولا تتفق هذه النتیجة مع دراسة زهرأن (2012). فی حین جاءت الفقرة (لا توفر المدرسة/المرکز خدمات إعارة الأجهزة المساعدة مثل الجبائر والکراسی المتحرکة والوسائل التعلیمیة)  بالرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.55) و بمستوى مشکلات متوسطة,وتعزوالباحثة خذه النتیجة إلى عدم ایلاء جانب خدمات اعارة الاجهزة اهتماما واضحا قد یعود إلى امتلاک هؤلاء الطالبات لاجهزة والادوات اللازمة  وعدم وجود حاجة مباشرة إلى استعارتها او تأجیرها ,فی حین جاءت الفقرتان (تواجه المدرسة /المرکز نقص فی أعداد المؤهلین للعمل مع الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة. وتواجه المدرسة /المرکز نقص فی التجهیزات الفنیة التی تتناسب ورعایة الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة. )  بالرتبة الأخیرة بأقل متوسط حسابی ( 1.61) و بمستوى مشکلات منخفضة.وتعزو الباحثة النتیجة المتعلقة بالفقرة (تواجه المدرسة /المرکز نقص فی أعداد المؤهلین للعمل مع الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة ) والتی جاءت بمتوسط منخفض إلى الاعداد الاکادیمی والمهنی المناسب للعاملات فی المدارس الحکومیة والمراکز الخاصة ,فی حین تعزو الباحثة أنخفاض المتوسط الحسابی بمستوى مشکلات منخفض للفقرة (تواجه المدرسة /المرکز نقص فی التجهیزات الفنیة التی تتناسب ورعایة الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة. ) إلى توافر الامکانات المادیة المناسبة فی المدارس الحکومیة/المراکز الاهلیة من أجل توفیر التجهیزات الفنیة من حواسیب ومواد تدریس ووسائل تؤدی الغرض فی تدریس الطالبات ذوات الإعاقة الفکریة فی محافظة الخرج,ولم تتوافق هذه النتیجة مع نتائج کل من دراسة (دینکارا واغیبکی Denkyirah, Agbeke. (2010و دراسة نوت واسلیین Knott&Asselin,1999))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات:

فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج توصی الباحثة بما یلی:

1-    تطویر برامج الخدمات الإنتقالیة وادراجها فی المناهج الدراسیة فی مراحل               عمریة مبکرة.

2-    نشر التوعیة بین أفراد المجتمع والعاملین مع ذوی الإعاقة الفکریة بماهیة              الخدمات الإنتقالیة

3-    وضع استراتیجیة وطنیة شاملة تکفل سن القوأنین واللوائح التی تضمن الإنتقال السلس للطالبات ذوات الإعاقة الفکریة

4-    إجراء المزید من الدراسات والبحوث حول الخدمات الإنتقالیة المقدمة للطلبة ذوی الإعاقة الفکریة الخاصى بالذکور والعمل على مقارنتها بالخدمات الإنتقالی المقدمة للطالبات الأناث.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع:

المراجع العربیة:

-            الخطیب,عاکف عبد الله,الزعبی ,سهیل محمود و بنی عبد الرحمن , مجدولین(2012)تقییم البرامج والخدمات التربویة فی مسسات ومراکز الإعاقة الفکریة وفقا للمعاییر العالمیة.المجلة الدولیة المتخصصة,المجلد(1)العدد(3)

-            الزبون,ایمأن(2013),التوجهات الحدیثة فی التربیة الخاصة –قضایا ومشکلات.دار الفکر,الطبعة الاولى,الاردن’عمأن.

-            القریوتی,یوسف(2005)خدمات الإنتقال.ورقة عمل مقدمة إلى متمر التربیة الخاصة العربی:الواقع والمأمول,الجامعة الاردنیة,عمأن.

-            الادارة التعلیمیة بولایة میرلأند(2008)استیعاب عملیة التقییم والاهلیة وبرنامج التعلیم الفردی(iep) بولایة میرلأند, دلیل اولیاء امور الطلاب ذوی الاحتیاجات الخاصة.

-            زهرأن,محمد(2012), تقییم الخدمات الإنتقالیة للأشخاص ذوی الإعاقةالعقلیة فی الأردن.رسالة ماجستیر غیر منشورة,الجامعة الاردنیة,عمأن.

-            ملحم، عاید (2007). درجة امتلاک الأفراد المعاقین الملتحقین بمراکز التأهیل المهنی لمهارات الحیاة الإنتقالیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الاجنبیة:

-          Andrew ,O.& Tenimu,S.(2013). Counselling Persons with Visual Impairment for Effective Career Choice: Implication for National Development. Journal of Emerging Trends in Educational Research and Policy Studies (JETERAPS) 4(2): 345-349

-          Bremer,C.&Smith,J.(2004).Addressung trend and developments in secondary education and transition.teaching social skills.october,2004,13 VOL.3,Issue 5.

-          Denkyirah, A., and Agbeke, W. (2010). Strategies for Transitioning Preschoolers with Autism Spectrum Disorders to Kindergarten, Early Childhood Education Journal, 38(1): 265-270

-          Gavilán,M.& Castignani.M.(2011). Vocational Guidance in people with special educational needs as the result of visual impairment during the transition stage from high school to advanced education. National University of La Plata.Orientacion sociedad,vol.11.

-          Guy, B., & Schriner, K. (1997). Systems in transition:Are we there yet? Career Development for Exceptional Individuals, 20, 141–164.

-          - Halpern, A. (1985). Transition: A look at the foundations. Exeptional children,5 (6), 479-486.

- Hanson, M.J. (2005). Ensuring effective transitions in early intervention. In M. Guralnick (Ed.), The developmental systems approach to early intervention (pp. 373-398). Baltimore: Brookes.

- Johnson, D., Stodden, R., Emanuel, E., Luecking,R., & Mack, M. (2002). Current challenges facing secondary education and transition services:What research tells us. Exceptional Children, 68519–542.

- Karpinski, M. J., Neubert, D. A., & Graham, S.(1992). A follow-up study of postsecondary outcomes for graduates and dropouts with mild disabilitiesin a rural setting. Journal of Learning Disabilities25, 376–385.

- Knott, L., & Asselin, S. B. (1999). Transition com-petencies: Perception of secondary special education teachers. Teacher Education and Special Education,22, 55–65.

-          Gajar, A. Goodman, L., & - McAffee, J. (1993). Secondary schools and beyond: Transition of individuals with mild disabilities. NY: Macmillan.

-          -McAfee, J., & Greenawalt, C. (2001). IDEA, the courts, and the law of transition (Individuals with Disabilities Education Act). Preventing School Failure, 45(3), 102.

- McDonnell, J., Hardman, M. L., & McDonnell, A.(2003). Introduction to people with severe disabilities(2nd ed.). Boston: Allyn & Bacon.

-Rous, B., Hallam, R., Harbin, G., McCormick, K., and Jung, L. (2007). The transition process for young children with disabilities: A conceptual framework. Infants and Young Children, 20(2), 135-149.

-Rubin,S.&Roessler,R.(1995),Foundations of the vocational Rehabilitation process.Texas.PRO-ED.

-Sitlington,P.Clark,G.&Kolstone,O.(2000),Transition Education &Services for Adolescent with Disabilities.Boston:Allyn&Bacon.

-Stienstra,D.&Wiebe,R.(2006),Finding our way home:home &end-life transition for people with disabilities.Canadian Journal of Urban research,Volume15,Issue 1,Pages 19-35.

-Taymans, J., & West, L. (2001). Selecting a college for students with learning disabilities or attention deficit hyperactivity disorder (ADHD). Arlington, VA: ERIC Clearinghouse on Disabilities and Gifted Education. (ERIC Document No. ED461957).

- Zhang,D.& Ivester,J.(2005). Teachers’ View of Transition Services: Results from aStatewide Survey in South Carolina. Education and Training inDevelopmental Disabilities, 2005, 40(4), 360–367

Article View: 807

PDF Download: 407