تصور مقترح لکفايات معلم العلوم للمرحلة الابتدائية اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوي بمکة المکرمة

 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تصور مقترح لکفایات معلم العلوم للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی بمکة المکرمة

 

 

 

إعــــداد

أ / أمیرة سعد الزهرانی

باحثة دکتوراه (مناهج وطرق تدریس العلوم) بجامعة ام القرى

 

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الأول– جزء ثانی –  ینایر 2017م  {

              http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث:

      هدف البحث الى تقدیم تصور مقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی حیث تم صیاغة مشکلة البحث فی السؤال الرئیس: ما التصور المقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی؟ وقد تفرع من هذا السؤال ستة أسئلة فرعیة، ولتحقیق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی بواسطة الأداة والتی تمثلت بالاستبانة تضمنت کفایات تم تقسیمها الى خمسة جوانب (قبول المتقدم، الجانب الثقافی، الجانب التربوی، الجانب التخصصی، التدریب العملی) وقد طُبقت الأداة بعد التأکد من صدقها وثباتها على عینة من أعضاء هیئة تدریس مناهج وطرق تدریس العلوم فی جامعة ام القرى بمکة المکرمة            وعددهم 21 ومعلمات العلوم للمرحلة الابتدائیة فی المدارس الحکومیة بمدینة مکة المکرمة وعددهن 106.  

کما واستخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة المناسبة للإجابة على أسئلة البحث ومنها: التکرارات، والنسب، واختبارT للمقارنة بین العینتین، وتم التوصل الى نتائج من أهمها: حصلت الکفایات المتعلقة بالتدریب العملی على أعلى درجة فی الأهمیة، وتلیها الکفایات المتعلقة بقبول المتدرب، ثم الکفایات المتعلقة بالجانب التخصصی، وتلیها الکفایات المتعلقة بالجانب التربوی، وکانت الکفایات المتعلقة بالجانب الثقافی أقل درجة فی الأهمیة مقارنة بالکفایات السابقة، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة             (0,05= ∞) فی تحدید أهمیة الکفایات اللازمة لمعلم العلوم للمرحلة الابتدائیة بین کلاً من أعضاء هیئة التدریس والمعلمات، وقد أوصت الباحثة بما یلی: إعادة النظر فی برامج الاعداد التربوی لمعلم العلوم وتطویره لتزوید المعلم المتخرج بالکفایات الضروریة التی تساعده فی تدریس العلوم فی المرحلة الابتدائیة، تبصیر القائمین بتخطیط برنامج الاعداد التربوی بأهمیة الکفایات المتعلقة بالجانب الثقافی للمعلم المتدرب وتوجیه المقررات توجیها وظیفیاً یحقق انتاج            المعلم المثقف.

 

 

abstract

The research aims to provide a suggested competences of trainee science teacher for elementary necessary acquisition of educational preparation program was formulating the research problem in question President: What is the perception of the proposed efficiencies teacher trainee primary science needed for phase acquisition of educational preparation program? The fork of this question six sub-questions, and to achieve this goal researcher used the descriptive and analytical approach by the tool, which were represented Balastabanh included competencies, which was divided into several aspects (acceptance of the trainee, the cultural side, the educational side, the side specialist, practical training) has applied the tool after confirmation of validity and reliability on a sample of teaching curricula and methods of teaching science faculty at the University of Umm Al-Qura in Makkah and the 21 and the science teachers at the primary level in government schools in Mecca and their number 106.

The researcher has used appropriate statistical methods to answer research questions, including the frequencies and percentages and test t for comparison between the two samples was reached to the results of the most important: I got skills on the side of the practical training of the highest grade in importance, followed by skills related to accept the teacher, then the competencies relating Specialist side, then competencies related to the educational aspect, and the competencies relating to the cultural aspect is less degree in importance compared to other competencies, as well as the lack of statistically significant differences at the significance level (0,05 = ∞) in determining the importance of the skills necessary for the science teacher at the primary level between both faculty members teaching and parameters, and the researcher recommended the following: revision of the educational preparation of science teachers and develop programs to provide teacher graduate necessary competencies that help him in the teaching of science in primary school, enlighten those who plan educational preparation of the importance of skills related to the cultural aspect of the teacher trainee and directing courses program guidance and functionally achieve production of cultured teacher.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تعد  قضیة إعداد المعلم من القضایا التی تشغل الأذهان وذلک لأهمیة الدور الذی یقوم به المعلم فی تعلیم الأجیال المتوالیة، فالاهتمام بالمعلم وتطویر أدائه وتنمیته أکادیمیًا ومهنیًا وثقافیًا ومادیًا ونفسیًا واجتماعیًا ینعکس على جودة العملیة التعلیمیة، إذ إنه أحد أهم المسئولین عن نجاح العملیة التعلیمیة، بل ویتفق المربون على ان المعلم الجید هو الذی أُعد وتربى على امتلاک کفایات أساسیة للتعلیم تنمی توافقه المهنی وتزید من قدراته وادائه التدریسی.

ومن الدوافع التی أدت إلى تطویر برامج اعداد المعلم ودعت للأخذ بالاتجاهات الحدیثة کثرة الشکوى عالمیاً وعربیاً من ضعف المستوى العلمی والثقافی لاسیما وأن الدور المتزاید للمعلم یلعب دوراً فی ذلک حیث تؤکد بعض الدراسات التربویة أن 60٪ من نجاح العملیة التربویة یقع على عاتق المعلم، بینما یتوقف40٪ الباقیة من النجاح على الإدارة والمکتب وظروف التلامیذ العائلیة وإمکانات المؤسسة التعلیمیة، وهذا یدل على أن المعلم یتحمل الجزء الأکبر من نجاح عملیة التعلیم، فلذلک هو یحتاج دائما إلى التأهیل على أفضل المستویات وتطویر برامج تأهیله.

ویرى المشیقح (2002، 65) ان أی برنامج لابد قبل بنائه من دراسة لحاجات المجتمع وأن یتم بنائه لمجاراة العصر وملاحقة التطورات العلمیة والتربویة والتقنیة ومنها متابعة تطورات المناهج الحدیثة،فعندما کانت الأمیة منتشرة بالبلاد، کنا بحاجة إلى معلم الضرورة، ثم انتقلنا إلى الحاجة إلى معلم معد إعداداً جامعیاً، ومن ثم أصبحنا بحاجة إلى معلم معد إعداداً تربویاً یستطیع مواکبة جمیع التطورات المعرفیة المحیطة به، فکل هذا التغییر والتطویر یتبعه تغیر فی نظام إعداد المعلم، فالبرنامج المعد قبل عشرین عاماً وضع لحاجات کانت ملحة فی ذلک الوقت، وبالتالی نحن نحتاج إلى تطویر برنامج إعداد المعلم الحالی بسبب تغیر الحاجات والتطورات فی هذا العصر.

 

وعلى الصعید الدولینجد ان الدول المتقدمة قامت بتبنی حرکة تقوم على تربیة المعلم على الکفایات نتیجة رد فعل لفشل التربیة التعلیمیة لتحقیق الأهداف بشکل سلوکی، ویذکر الناقة (2006، 70) أنه وبانتشار هذه الحرکة ظهرت برامج تدریب المعلمین وشملت معظم کلیات إعداد المعلمین فی عدة دول منها أمریکا، وتعتمد هذه الحرکة على تحلیل العملیة التدریسیة الى مجموعة من الکفاءات وتدریب الطلاب المعلمین علیها لضمان اعدادهم على مستوى عال من الکفاءة.

ویؤکد البابطین (1425هـ، 95) على أهمیة هذا الاتجاه، ویرى أنه اتجاه حدیث یهدف إلى إعداد معلم ناجح من خلال وضع قائمة من الکفایات التعلیمیة اللازمة أثناء ممارساته للعملیة التعلیمیة فی المیدان التربوی، لذا کان من الأهمیة بناء برامج تربیة المعلمین قبل الخدمة على الکفایات التعلیمیة والذی یعد الاتجاه السائد فی کلیات التربیة فی العالم إذ أن بناء التربیة على هذا الأساس یجعل التدریب أکثر رشداً وفاعلیة.

الإحساس بالمشکلة:

ظهرت فی المملکة العربیة السعودیة فی الآونة الاخیرة نداءات کثیرة للاهتمام بإعداد المعلم کان أحد أسبابها ما أظهرته نتائج اختبار الکفایات الأساسیة للمعلمین المعد من قبل المرکز الوطنی للقیاس والتقویم لعام 2014م والذی یمکن اعتباره کأداة لقیاس مدى توفر المعلمین والمعلمات للکفایات المطلوبة حیث أظهرت نتائج هذا الاختبار أن 90 % من المعلمین والمعلمات لم یتجاوزوا هذه الکفایات، وقد أرجحت الأبحاث والدراسات الى ضعف فی مستوى بعض الطلبة المتخرجین من برامج إعداد المعلمین وعدم قدرتهم على البحث عن المعرفة من مصادرها وافتقارهم لبعض المهارات وعدم قدرتهم على التفکیر العلمی، وافتقارهم للتعامل مع تقنیات المعلومات، وغیر ذلک، وقد تعزی الباحثة سبب تدنی نتائج مثل هذه الاختبارات هو ضعف مخرجات برامج إعداد المعلم فی کلیات التربیة نتیجة ضعف البرامج المعدة لهم والتی لا تستطیع تخریج معلمین ذو کفاءة عالیة، بل ونجد ان مضمون المقررات التربویة الحالیة ضعیفة الصلة بالتحدیات المهنیة التی یواجهها المعلم داخل               الفصل وخارجه.

ومن زاویة أخرى، جاءت توصیات عده فی المؤتمرات والندوات تنادی بضرورة تطویر هذه البرامج ومن أحدثها المؤتمر المقام فی کلیة التربیة بجامعة ام القرى عام 1437هـ والذی على ضوئه أوصى وزیر التعلیم بضرورة تخفیض عدد الطلبة المقبولین فی کلیات التربیة وبرامج الدبلومات التربویة إلى ٥٠٪ عن نسبة القبول فی العوامل الماضیة وإخضاع المتقدمین إلى اختبارات ومقابلات شخصیة تأکید الحرص على اختیار المعلمین الأکفاء والرفع من کفاءتهم المهنیة، ومن هنا برزت الحاجة الى تحدید الکفایات توضح کیفیة اختیار هؤلاء المتقدمین وکفایات تحدد الطریق الصحیح للقیام بأداء مهمتهم على أکمل وجه.

      کما وأکدت العدید من الدراسات من بینها دراسة أبو جحجوح (2009) واسراء العبیدی (2007) والمطرفی (2009) ومحمد (2014) الى ضرورة تطویر عملیة إعداد المعلم لکی تتمشى مع مطالب العصر الحدیث، على اعتبار أن المعلم سیظل رکناً أساسیاً فی العملیة التعلیمیة، ولن یتمکن النظام التعلیمی من مواجهة تحدیات العصر المعرفی دون إعطاء المعلم أولویة العنایة والاهتمام اختیاراً، وإعداداً، وتدریباً لغرض الرفع من مستواه عن طریق تحدید الکفایات التعلیمیة اللازم اکتسابها حتى یتم بنائه فی جمیع الجوانب على أسس علمیة صحیحة، لذا کان من الأهمیة بناء برامج تربیة المعلمین قبل الخدمة على الکفایات التعلیمیة والذی هو الاتجاه السائد فی کلیات التربیة فی العالمإذ أن بناء التربیة على هذا الأساس یجعل التدریب أکثر رشداً وفاعلیة، ومن خلال إستعراض ما سبق یُعمق الشعور بضرورة إجراء هذه الدراسة لتقدیم تصور مقترح یهدف الى تحدید کفایات یستطیع معلم العلوم المستقبل أن یمارس دوره فی العملیة التعلیمیة بجودة عالیة.

تحدید مشکلة البحث:

إن تعلیم العلوم فی المرحلة الابتدائیة یتطلب کفایات خاصة فوق الکفایات العامة التی یحتاجها کل معلم وهذا ما أکده العقاربة (1987، 34) وهی التی تشکل بمجموعها الکفایات التی یحتاجها معلم العلوم فی هذه المرحلة للتدرب علیها وإتقانها کون هذه المرحلة تمثل قاعدة وبدایة سلم التعلیم، وکلما کانت القاعدة قویة وراسخة کلما کان البناء قویاً، ومن هنا ظهرت الحاجة الى إجراء هذا البحث لیساعد فی تقدیم تصور مقترح لکفایات معلم العلوم بالمرحلة الابتدائیة اللازم إکتسابها من برنامج الاعداد التربوی وبذلک یمکن القول بأن هذا البحث یسعى للإجابة عن السؤال الرئیس:

ما التصور المقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی؟ویندرج من هذا السؤال الاسئلة التالیة:

1- ما الکفایات المقترحة المتعلقة بقبول المتقدم لبرنامج الاعداد التربوی؟

2-ما الکفایات المقترحة المتعلقة بالجانب الثقافی لإعداد معلم العلوم المتدرب                 للمرحلة الابتدائیة؟

3- ما الکفایات المقترحة المتعلقة بالجانب التخصصی لإعداد لمعلم العلوم المتدرب              للمرحلة الابتدائیة؟

4- ما الکفایات المقترحة المتعلقة بالجانب التربوی لإعداد معلم العلوم المتدرب                 للمرحلة الابتدائیة؟

5- ما الکفایات المقترحة المتعلقة بالتدریب العملی لإعداد معلم العلوم المتدرب                للمرحلة الابتدائیة؟

6- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 =∞) بین آراء أفراد عینة الدراسة فی تحدید أهمیة الکفایات اللازمة لمعلم العلوم للمرحلة الابتدائیة تعزى لإختلاف الوظیفة؟

أهداف البحث:یهدف هذا البحث للوصول الى تقدیم تصور مقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی.

اهمیة البحث: قد یسهم البحث الحالی فی:

1-تقدیم تصور مقترح بالکفایات اللازم توافرها لمعلم العلوم فی المرحلة الابتدائیة.

2- إن ما یسهم به هذا البحث قد یساهم فی خدمة کلاً من:

- المسؤولین عن برامج الاعداد من خلال تضمین الکفایات المقترحة فی برامج               الاعداد  والتدریب.

- المعلمین المتدربین من خلال تقییمهم الذاتی عبر هذه الکفایات وتحسین أدائهم التدریسی.

- مشرفی التدریب العملی باستخدام هذه الکفایات کاستمارة تقویم للمعلمین المتدربین.

حدود البحث: یقتصر البحث على تقدیم تصور مقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من خلال برنامج الاعداد التربوی فی العام الدراسی 1436هـ/1437هـ

مصطلحات البحث:

- کفایات معلم العلوم:عرفها الحارثی (1993) بأنها:" مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات التی ینبغی ان یمتلکها معلم العلوم لیکون قادر على تطبیقها بفعالیة واتقانها اثناء التدریس ویتم اکتسابها من خلال برامج الاعداد قبل الخدمة والتدریب والتوجیه اثناء الخدمة" ص32.

وتعرفها الباحثة إجرائیاً: بأنها مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات التی ینبغی ان یمتلکها معلم العلوم المتدرب فی المرحلة الابتدائیة ویکون قادر على توظیفها بفعالیة، ویتم اکتسابها قبل الخدمة من خلال برنامج الاعداد التربوی.

- برامج الاعداد التربوی: عرفها مختار (1412هـ) بأنها: " المناهج الدراسیة المصممة والمخططة لإعداد الطالب المعلم فی المرحلة الجامعیة (البکالوریوس) والتی یتزود من خلالها بالمعرفة فی التخصص والمهارات اللازمة لمهنة التدریس " ص21.

وتعرفها الباحثة إجرائیاً: "برامج مخططة تهدف الى تنمیة الاتجاهات والمعارف والمهارات المطلوب توافرها لمعلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة بطریقة منظمة لتمکنه من القیام بدوره المستقبلی على أکمل وجه".

الإطار النظری:

اولاً: کفایات اعداد معلم العلوم للمرحلة الابتدائیة.

یعد مدخل الکفایات من أبرز الاتجاهات السائدة فی اعداد المعلم فی معظم الدول المتطورة تربویاً، ویرى الزهرانی (1413هـ،73) أن حرکة اعداد المعلم على أساس الکفایات ظهرت نتیجة للشکوى من تراجع البرامج الاعداد التربوی السائدة والتی لا تستطیع اعداد المعلم لمواکبة التطورات الحدیثة المعاصرة، ولا تمکنه من مواجهة العصر الذی یعیشه ولا تحقق هذه البرامج تغیراً فی أداء الطالب المتخرج.

وبالنسبة لعمل المعلم وکفایته، فقد أوضح کلاً من الطراونة (2015، 809) وقندیل (2000،101) أن هناک أربعة مجالات لکفایة المعلم وهی ضروریة لکی یطلق على المعلم بانه معلم کفء او فعال فی تحقیق النتائج التعلیمیة وهذه المجالات هی:

1-      التمکن من المعلومات النظریة حول التعلم والسلوک الإنسانی.

2-      التمکن من المعلومات فی مجال التخصص الذی یقوم بتدریسه.

3-      امتلاک الاتجاهات التی تسهم فی اسراع التعلم، والعلاقات الإنسانیة فی                   المدرسة وتحسینها.

4-      التمکن من المهارات الخاصة بالتدریس والتی تسهم بشکل أساس فی تعلم التلامیذ.

وترى الباحثة أن الکفایات اللازمة لتکوین المعلم الجید فی المستقبل لا تبدأ مع بدایة برامج الإعداد فحسب وإنما تُبنى عند بدایة اختیار وإنتقاء المتقدمین لهذه البرامج، فلابد من مراعاة اختیار المتقدمین للکفایات التی تؤهله للقیام بدوره على أکمل وجه والذی یتوفر فیه مواصفات وسمات أساسیة على مستوى المؤهلات العلمیة ومستوى الاستعداد ومستوى الدافعیة بالإضافة الى المظهر الشخصی، وهذا یتطلب وضع کفایات خاصة فی هذا الجانب حتى یتم تحدید المتقدمین الاکفاء والمتمیزین بصفات عقلیة وبدنیة وخلقیة عالیة تتناسب مع مهنتهم المستقبلیة، کما وتعتمد الکثیر من الدراسات التربویة على مصادر متعددة ومتنوعة لإشتقاق وتحدید الکفایات التربویة المناسبة لأبحاثهم ومن هذه المصادر کما حددها الأزرق (2000، 21-22)

1- تبنی نظریة تربویة educational theory:النظریة التربویة تظل مجرد تصورات عامة تحتاج إلى من یتناولها ویبحث فیها حیث تصل انعکاساتها إلى کافة جوانب العملیة التربویة ولکل نظریة تربویة تطبیقاتها الخاصة بها فی إطار نظریة تربویة معینة عنها فی إطار نظریات أخرى بحیث تختلف کفاءات النظریة التقلیدیة للتعلم القائم على تهیئة مواقف التعلیم المناسبة .

 

 

 

 

2- ترجمة محتوى المقررات القائمة programme translation:یعتبر هذا المصدر أکثر المصادر استخداما حیث تشتق الکفایات من هذا المصدر من خلال ترجمة محتوى المقررات المستمدة من أهداف وفلسفة البرنامج إلى أهداف عامة ثم تصاغ هذه الأهداف إلى کفایات رئیسیة وفرعیة ینبغی توافرها لدى المعلم لیحولها لدى التلمیذ إلى            سلوکیات ومهارات.

3- تحلیل المهام التعلیمیة للمعلم task analysis: أی تحلیل العمل والمهام والأدوار والمطالب والأنشطة والمهارات التی یقوم بها المعلم إلى کفایات کما یطلب من المعلمین ترتیب وتنظیم الأنشطة التدریسیة التی یمارسونها من وجهة نظرهم لیتم تحدید واختیار أهمها فی قائمة الکفایات التدریسیة وتحدید واختیار أهمها فی قائمة الکفایات التدریسیة.

4- تقدیر الحاجات:needs assessment حیث یتم اشتقاق الکفایات من حاجات المتعلمین والمجتمع، بحیث تعرف المتطلبات ثم تحدد الکفایات اللازمة للمتخرجین لأداء وظائفهم بقصد تلبیة حاجات المتعلمین.

5- مراجعة البحوث والدراسات:تشتق الکفایات أیضا من البحوث والدراسات السابقة التی أجریت فی مجال الکفایات مثل بحوث تحدید الکفایات والبحوث المتعلقة ببناء البرامج التعلیمیة، بحوث التدریس المصغر، وغیرها، حیث یمکن الاستفادة من القوائم التی تحددها هذه البحوث فی ضوء الإطار الفلسفی للبرنامج.

6- استطلاع رأی خبراء المهنة:حیث یتم سؤال المعلمین فی المیدان التربوی من معلمین وموجهین ومشرفین وقیادات تربویة فی تحدید الکفایات اللازم توفرها فی المعلم والأدوار والمهام التی ینبغی القیام بها، والجوانب الفنیة والمهاریة التی ینبغی أن یمارسها وملامح المستقبل بالنسبة للمعلم والمهنة، وبناء على ما سبق تم تصنیف الکفایات المقترحة بالرجوع الى بعض هذه مصادر کما سیتم توضیح ذلک فی               إجراءات الدراسة.

ثانیاً: برامج الاعداد التربوی:

تعد برامج الاعداد التربوی من البرامج المخططة والمنظمة والتی صمتت وفق النظریات التربویة والنفسیة تقوم بها مؤسسات تربویة متخصصة لإکساب الطلاب المهارات والخبرات العلمیة والمهنیة والثقافیة، وذلک حتى یتم تزوید معلم المستقبل بالکفایات التعلیمیة التی تمکنهم من النمو فی المهنة وزیادة إنتاجیتهم التعلیمیة.

ولا شک أن هناک عدة برامج لکل جامعة ولکل کلیة، ولا تقوم أی مؤسسة إعداد بتنفیذ برامجها إلا وقد صممت مسبقاً تلک البرامج قبل إستقبال الطلبة المعلمین فیها وإعدادهم، وعلى النظریات التعلیمیة الحدیثة، وبوجه عام نجد ان مکونات برنامج الاعداد التربوی یتکون من ثلاث جوانب رئیسیة کما حددها کلاً من غنایم (1413هـ، 86) ومحمد (2014، 29) وهی:

1- الإعداد الثقافی: ویتضمن هذا الجانب تزوید الطالب المعلم بقدر کاف من المعرفة العلمیة العامة بشتى مجالات الحیاة وجوانبها، ویوضح السعدنی (2005، 338) الى أن هذا الجانب یعتبر متطلب عام ویشترک فیه جمیع الطلاب بإختلاف تخصصاتهم، مثل مواد الثقافة الإسلامیة، واللغة العربیة، واللغة الانجلیزیة، والمواد العلمیة کالریاضیات والفیزیاء، والکیمیاء، والحاسب الآلی.

2-الإعداد المهنی التربوی: ویتضمن جانبا نظریاً یتمثل بالمقررات النظریة فی التربیة وعلم النفس وطرائق التدریس، وجانبا عملیاً یتمثل بالتربیة العملیة الذی یضع الطالب المعلم فی مواقف تعلیمیة مواجهه، ویشیر السعدنی (2005، 338) الى ان الاعداد التربوی لمعلم العلوم یهدف الى اکتساب المعرفة والمهارات التی تمکنه من تنظیم المواقف والخبرات التعلیمیة بطریقة تسهل عملیة تعلیم العلوم وتعلمها ومواجهة المواقف الصفیة الیومیة المتغیرة وبالتالی تحقیق الأهداف المرجوة من تدریس العلوم.

وبإطلاع الباحثة على المواد الدراسیة المقدمة فی هذا الإعداد، وعلى بعض الدراسات السابقة قامت بتصنیف هذا الإعداد إلى جوانب منها: ما یتعلق بالمنهج وعناصره، وما یتعلق بخصائص التلامیذ،وما یتعلق بنظریات التعلم، والتدریب العلمی، وهذا ما سیتضح فی           أداة الدراسة.

3-الإعداد الأکادیمی التخصصی: ویشمل المقررات الدراسیة العلمیة المتخصصة والمساندة للنظریة والعملیة التی ینبغی ان یدرسها طالب/معلم العلوم أثناء فترة إعداده، ویوضح زیتون (2008، 233) إلىأن المعاییر الوطنیة الأمریکیة للتربیة العلمیة فی معاییرها الخاصة بالتطویر المهنی لمعلم العلوم أوجبت على معلم العلوم ان یمتلک قاعدة قویة من المعرفة العلمیة تختلف بمداها وعمقها للمرحلة التی یدرسها.

وفی برامج اعداد معلم العلوم للمرحلة الابتدائیة تحدیداً نجد أنه وکما وضحها الزهرانی (1413هـ، 83) تهدف الى تزوید المعلم الطالب بالمعارف والمهارات الـتی            سیستخدمها فی المواقف التعلیمیة التی تواجهه فی حیاته العملیة، وتکوین الاتجاهات الإیجابیـة لدى المعلم نحو المهنة ونحو التلمیذ، ولذا تقدم للطالب المعلم مقررات فی التربیـة وطـرق التدریس وعلم النفس وأسالیب التقویم وتکنولوجیا التعلیم، وعلى الرغم مـن أن الـدول العربیة قد تختلف فی مسمیات هذه المواد، إلا أن هناک تشابهاً کبیراً فی محتواها، ویمکنالقول أن معظم مؤسسات تأهیل المعلمین والمعلمات فی الأقطار العربیة تتضمن                برامج إعدادها.

الدراسات السابقة:

أجرت الباحثة مسحاً شاملاً فی المکتبات بغرض التعرف على الدراسات العربیة والأجنبیة المتعلقة،وقد تم الاستفادة من هذه الدراسات فی إجراءات الدراسة ومن أبرزها:

دراسة کابیتا (1978)هدفت للتعرف على مهارات معلمی العلوم فی المرحلة الثانویة وتحدید الکفایات اللازمة وإمکانیة تطبیقها من خلال المعلمین أنفسهم، وکانت الطریقة المستخدمة (دلفی) وقد اتفقوا على تصنیف الکفایات الى (ذهنیة، وجدانیة، شخصیة) وقاموا بترتیب الکفایات الذهنیة حسب أهمیتها فنالت فقرة توفر بیئة تعلیمیة المرتبة الأولى، بینما فقرة مدى تمسک المعلم بمهنته فی المرتبة الأخیرة.

دراسة اوکیه وکابل (1980) والتی هدفت الى تقویم کفاءة النظام ومعرفة مدى ثباته، وتقویم مجموعة من معلمی العلوم فی مرحلة الاعداد التربوی، وقد شمل النظام المجالات التالیة: التخطیط للدرس، طریقة التدریس، أداة التدریس، توفیر بیئة تعلم، التقویم، العلاقات الشخصیة مع الطلبة، وقد تم التقویم من خلال الملاحظة المباشرة وقد توصلت الدراسة الى استخدام المعلم للکفایات العالیة سوف یؤدی بالتلامیذ الى تحقیق إنجازات بمستویات عالیة.

دراسة لاتال (1985) هدفت الى تحدید الکفایات المرغوبة فی معلم العلوم بالمرحلة الثانویة، وقد تکونت العینة من معلمین ومدراء وطلاب المستقبل بواسطة الاستبانه، وتوصلت الى ان الکفایتین التخاطب والاتجاه نحو تدریس العلوم حصلت على درجة عالیة مما یدل  على اهمیتهما.

دراسة عباس (1986) هدفت هذه الدراسة تحدید اهم الکفایات التعلیمیة الأساسیة التی یجب توافرها لدى معلم العلوم فی المرحلة الإعدادیة بواسطة الاستبانه، توصل الباحث الى تحدید احدى وخمسون کفایة صنفت فی المجالات التالیة: کفایات تتصل بالتخطیط لتدریس العلوم، کفایات تتصل بالاستراتیجیات التعلیمیة، کفایات تتصل بالتفاعل مع التلامیذ، کفایات تتصل بتقویم تعلم التلامیذ، کفایات تتصل باتجاهات معلم العلوم نحو مهنته ومعارفه           المهنیة والعملیة.

دراسة العقاربة (1987) هدفت هذه الدراسة الى تحدید الکفایات التعلیمیة الضروریة لمعلمی العلوم فی المرحلة الإعدادیة فی الأردن والکشف عن مدى الاختلاف فی درجة ممارستهم لهذه الکفایات نتیجة المؤهل والخبرة التدریسیة والجنس من وجهة نظر ذوی الاختصاص،  وقد تم التوصل الى (99) کفایة تعلیمیة موزعة فی عشرة مجالات   (التخطیط، إدارة الصف، توجیه السلوک الصفی، مادة وأسالیب أنشطة التدریس، الأسئلة الصفیة، الوسائل التعلیمیة، استخدام المختبر، التقویم، اتجاهات المعلمین نحو الطلاب، شخصیة المعلم واتجاهاته المهنیة) وتوصلت النتائج الى نسبة ممارسة الکفایات المختلفة کان ضعیفا بوجه عام، مما یدل الى ان هناک حاجة لإعادة النظر فی تأهیل المعلمین من زاویة الکفایات التدریسیة.

     دراسة موری (1992)هدفت إلى تحدید الکفایات الأساسیة لمعلمی العلوم بالمدارس الابتدائیة، وتکونت عینة الدراسة من (119) معلماً ومعلمة یعملون فی 10 مدارس ابتدائیة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفی التحلیلی، باستخدام استبانة مکونة من 115 فقرة تمثل کلٍ منها حاجة من حاجات المعلمین، وأظهرت أبرز النتائج إن الکفایات اللازمة والأساسیة تترکز فی معاییر إکساب وتطویر المهارات التعلیمیة، وتترکز أیضاً فی أسالیب وطرق ربط الخبرات التعلیمیة فی المجتمع وعاداته، وفی أسالیب                التعلم الذاتی.

دراسة ساندرز (2001) هدفت الى تحدید المهارات والکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمی العلوم فی المرحلة الثانویة، بإعداد استبانة لذلک تم توزیعه على معلمی العلوم باختلاف تخصصاتهم الاحیاء والفیزیاء والکیمیاء وعلم الأرض والفضاء، وکشفت الدراسة عن عدم اهتمام المعلمین بکفایات السلامة المخبریة وبمعرفة المخاطر الکیمیائیة، وفی ضوء ذلک اکدت الدراسة على ضرورة تضمین طرق التدریس والتقنیات لهذه الکفایات وتطویرها.

دراسة عبد السلام (2002)هدفت للتعرف على واقع برنامج اعداد معلم العلوم فی المملکة العربیة السعودیة من خلال تحلیل محتوى المقررات للبرنامج، وتم التوصل الى عدم وجود توزان بین جانب الاعداد الثقافی والتخصصی والتربوی فکان الاهتمام بالإعداد الثقافی أکبر ثم التربوی ثم التخصصی.

دراسة الحذیفی (2003) توصلت الى تقدیم تصور مقترح للکفایات اللازمة لإعداد معلم العلوم للمرحلة المتوسطة، وتم التوصل من خلال استبانة طبقت على (371) من مشرفی ومتخصصی وطلاب التربیة العملیة ومعلمی العلوم، وتوصلت الدراسة الى وجود عدد من الکفایات التدریسیة لمعلم العلوم قسمت الى: کفایات تتعلق بقبول المتقدم، کفایات تتعلق بالإعداد الثقافی، کفایات تتعلق بالإعداد التخصصی، کفایات تتعلق باستراتیجیات التدریس، کفایات تتعلق بالوسائل التعلیمیة، کفایات تتعلق بطرق التدریس، کفایات تتعلق بخصائص المتعلمین، کفایات تتعلق بتقویم التلامیذ، کفایات تتعلق بالتدریب العملی، وقد اتفقت عینة الدراسة على اغلبیة هذه الکفایات.

دراسة ماری (2005) هدفت الى التعرف للکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم من وجهة نظر مجموعة کبیرة من المعلمین والمتضمنة فی برامج تدریب المعلمین، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وقد تکونت عینة الدراسة من (204) معلماً من ولایة اوهایو بالولایات المتحدة الامریکیة، وقد قام الباحث بتصمیم استبانة للتحقق من موضوع الدراسة، وأشارت نتائج الدراسة الى امتلاک غالبیة المعلمین للکفایات التدریسیة                   بدرجة محددة.

دراسة اسراء العبیدی (2007) سعت هذه الدراسة الى تقویم الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم للمرحلة الابتدائیة ولمعرفة مدى تحقیق المعلمین للکفایات التدریسیة فی أدائهم التدریسی وتضمنت هذه الکفایات: مجال التخطیط للدراسة، مجال التدریس، مجال إدارة وتوجیه الصف، مجال تصمیم وتطویر الأنشطة الصفیة، مجال تعزیز التعلم، مجال التقویم، وقد قامت الباحثة بالملاحظة خلال الدرس لتحقیق هدفها، وتوصلت نتائج الدراسة الى ان مستوى أداء المعلمین للمجالات المحددة ضعیف اذ لم تحقق هذه المجالات سوى مجال واحد وهو (التخطیط للدرس)، وان مستوى أداء المعلمات ضعیف للکفایات التدریسیة اذ لم تتحقق سوى (26) کفایة من مجموع (69) کفایة، وبهذا اوصت الدراسة فتح دورات تدریبیة للمعلمین والمعلمات لتطویر کفایتهم.

دراسة عبد الکریم (2007) وهدفت الى التعرف على الکفایات التعلیمیة اللازمة لتدریس لمعلم العلوم فی المرحلة الابتدائیة بناء على وجهات نظر معلمی العلوم من خلال الاستبانه والتی وزعت على (128) معلماً، وتوصل الباحث الى 25 کفایة صنفت فی ستة مجالات وهی: کفایة الفلسفة والاهداف التربویة، کفایة التخطیط للدرس، کفایة تنفیذ الدرس، کفایة العلاقات الإنسانیة وإدارة الصف، الکفایة التعلیمیة والنمو المهنی، کفایة التقویم.

دراسة أبو جحجوح (2009) هدفت الى تقویم برنامج اعداد معلم العلوم فی کلیة التربیة بجامعة الأقصى، وذلک من خلال بناء معاییر التی یجب توافرها فی الجانبین التخصصی والتربوی لبرنامج اعداد معلم العلوم من خلال استبانة قُدمت لـ (60) من الطلبة المعلمین، وقد توصل الباحث الى اعداد قائمة معاییر شملت (165) وزعت على المجالین (التخصصی والتربوی)، وقد توصل الباحث الى إنخفاض مستوى الاتجاه نحو مهنة التدریس، بالإضافة الى انخفاض تطبیق مجال التقویم بشکل سلیم، بالإضافة الى ضعف جانب الاعداد التربوی فیما یتعلق بحاجات المجتمع الفلسطینی، وضعف جانب الاعداد التخصصی فیما یتعلق بتنمیة أنماط التفکیر للتلمیذ، واستخدام الحاسوب والانترنت فی تدریس العلوم.

دراسة المطرفی (2009) هدفت الى التعرف على واقع برنامج اعداد معلم العلوم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة بکلیات المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وقد تم بناء قائمة معاییر فی المجالات التالیة: اهداف البرنامج، الاعداد الثقافی، الاعداد التخصصی، معاییر التربیة العملیة، معاییر طرق التدریس، معاییر التقویم والاختبارات،  وقد توصلت الدراسة الى درجة تحقق معاییر المجال الاعداد الثقافی بدرجة کبیرة فی برنامج اعداد معلم العلوم بالمرحلة المتوسطة، بینما درجة تحقق معاییر المجال التخصصی ومعاییر مجال التربیة العملیة کانت بدرجة متوسطة من وجهة نظر أعضاء            هیئة التدریس.

دراسة درویش (2009) هدفت إلى تقویم برامج إعداد المعلم فی الجامعة الإسلامیة وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى فی فلسطین ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی ،وبلغت عینة الدراسة 143 طالبًا وطالبة الذین تخرجوا فی السنوات الخمس الأخیرة من هذه الجامعات ،وأشارت النتائج إلى ضعف برامج إعداد معلم العلوم بالجامعات الثلاث ،لاسیما فیما یتعلق بإکساب الطالبا لمعلم المهارات الأساسیة للتدریس ،وضعف تنفیذ التدریس للتقنیات الحدیثة والوسائل التعلیمیة ،وأظهرت النتائج قصوراً فی ممارسة الجوانب التطبیقیة المتعلقة بتدریس العلوم فی المواقف الصفیة المختلفة ،وذلک بسبب عدم الاهتمام بالجانب المهاری فی عملیة إعداد معلم العلوم.

دراسة وضحى العتیبی (2011)توصلت لتقدیم تصور مقترح لکفایات معلمة العلوم للمرحلة المتوسطة وقیاسها فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، حیث قامت الباحثة باشتقاق کفایات معلمة العلوم من خلال معاییر الجودة الشاملة فی أربعة مجالات وهی: التخطیط، التنفیذ، التقویم، مهنیة المعلمة، واشتملت هذه المجالات على (13) معیار یندرج تحتها (152) کفایة، کما توصلت نتائج الدراسة الى ارتفاع النسبة المئویة للاتفاق حول اهمیة انتماء الکفایة للمعیار الذی تندرج تحته.

دراسة محمد (2014)سعت الدراسة الى تطویر مقرر طرق تدریس العلوم فی ضوء متطلبات مناهج العلوم المطورة لتنمیة الکفایات التدریسیة لدى معلم العلوم اثناء اعداده، وقد استخدم الباحث الاختبار التحصیلی للکفایات التدریسیة المعرفیة وبطاقة ملاحظة للکفایات التدریسیة الادائیة، وتم اختیار عینة الدراسة من طلاب الدبلوم العام فی التربیة تخصص علوم، وتوصلت الدراسة الى فاعلیة المقرر المقترح فی تنمیة الکفایات التدریسیة (الجانب المعرفی والجانب الادائی)، وأوصتبإعادة النظر فی برامج اعداد معلم العلوم وتطویرها فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة للمناهج المطورة.

التعلیق على الدراسات السابقة:من خلال العرض السابق للدراسات السابقة وبیان التوجه العام لهذه الدراسات یمکن استخلاص أوجه تمیز الدراسة الحالیة عن بقیة الدراسات کما یلی:

-         هدفت بعض الدراسات لتقویم کفایات المعلم کدراسة: اوکیه وکابل (1980) واسراء العبیدی (2007) والمطرفی (2009)، فی حین هدفت معظم الدراسات للتعرف على کفایات المعلم کدراسة: لاتال (1985) والعقاربة (1987) وموری (1992) والحذیفی (2003) وماری (2005) ووضحى العتیبی (2011) ومحمد (2014) وقد اتفقت الدراسة الحالیة فی تحدید کفایات المعلم.

-         أختلفت الدراسات السابقة فی تحدید المستوى التعلیمی، فبعضها استهدفت کفایات المعلمین فی المرحلة الابتدائیة کدراسة: اسراء العبیدی (2007) وعبد الکریم (2007) وبعضها الاخر فی المرحلة الإعدادیة کدراسة: العقاربة (1987) ووضحى العتیبی (2011) فی حین قصدت بعض الدراسات کفایات المعلم لبرامج الاعداد التربوی فی الکلیات والجامعات کدراسة: المطرفی (2009) ودرویش (2009) ومحمد (2014) وهذا ما اتفقت معه الدراسة الحالیة.

-         اتفقت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی اتباعها المنهج الوصفی، ولکنها تنوعت فی استخدامها لأداة الدراسة، فأعتمد بعضها على الملاحظة کدراسة: اوکیة وکابل (1980) واسراء العبیدی (2007)، وقد شملت دراسة محمد (2014) على اداتین وهما الاختبار التحصیلی والملاحظة، وقد اتفقت الدراسة الحالیة مع معظم الدراسات کدراسة: لاتال (1985) وعباس (1986) وموری (1992) وأبو جحجوح (2009) فی استخدامها للاستبانه کأداة.

-         أستفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة والتی تباینت أهدافها ومنهجیتها ومناطق تطبیقها والتی تعکس رؤى متنوعة حول موضوعها فی تحدید مشکلة الدراسة الحالیة، وفی الإطار النظری وبناء أداة الدراسة وإجراءات التطبیق والمعالجة الإحصائیة وتفسیر البیانات ومناقشتها.

-         أما أبرز ما یمیز هذه الدراسة عن غیرها من الدراسات السابقة فیتمثل فی سعیها الى تقدیم تصور مقترح لکفایات معلم العلوم اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی وذلک من خلال اشتقاق هذه الکفایات من عدة مصادر أهمها هی المعاییر المهنیة الوطنیة للمعلمین بالمملکة العربیة السعودیة والمشتقة من المرکز الوطنی للقیاس والتی أًعدت عام 2012م وذلک وفقاً للنظرة الحدیثة للمتعلم وکیفیة تعلمه وللرؤیة التی تحتم تحقیق جمیع الطلاب المعلمین لمستویات عالیة حتى یتم اعدادهم اعداداً یتناسب مع            متطلبات العصر.

إجراءات البحث:

حدود البحث: اقتصرت الدراسة على جمیع أعضاء وعضوات هیئة التدریس                       (طرق تدریس العلوم) بمدینة مکة المکرمة، وجمیع معلمات العلوم للمرحلة الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة وهذا یعد الحد البشری والمکانی للبحث، اما الحد الزمانی فقد تم تطبیق أداة البحث فی الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 1437هـ.

مجتمع البحث: تألف مجتمع الدراسة من جمیع اعضاء هیئة طرق تدریس العلوم بجامعة ام القرى وجمیع معلمات العلوم بالمرحلة الابتدائیة بالمدارس الحکومیة فی مدینة مکة المکرمة.

عینة البحث: تتألف عینة البحث من 106 معلمة و21 عضو هیئة تدریس وهذا العدد یمثل العائد بعد تطبیق البحث على کامل أفراد مجتمع البحث.

منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی، بهدف تحدید کفایات معلم العلوم للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من خلال برنامج الاعداد التربوی.

اداة البحث:ولما کان هذا البحث یهدف الى وضع تصور مقترح لکفایات معلم العلوم للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی، فقد تم تصمیم استبانة تحتوی على قائمة بالکفایات المقترحة لذلک والتی توصلت الیها الباحثة مستعینة بالمصادر الآتیة:

1-اهداف تدریس العلوم بالمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة.

2-المعاییر المهنیة الوطنیة للمعلمین بالمملکة العربیة السعودیة من المرکز الوطنی للقیاس.

3-الدراسات السابقة والکتب التی اهتمت بمجال الکفایات، حیث قامت الباحثة بالبحث وقراءة ما یقارب (40) دراسة سابقة حتى تکون على درایة والمام بالبحث الذی بصدده، هذا وقد تم اعداد استبانة تعتمد على المحاور التالیة:

-    کفایات متعلقة بقبول المتقدم لبرنامج الاعداد التربوی.

-    کفایات متعلقة بالجانب الثقافی لمعلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة

-    کفایات متعلقة بالجانب التخصصی لمعلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة

-    کفایات متعلقة بالجانب التربوی لمعلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة، وقد تم تقسیم هذا الجانب الى ثلاث اقسام وهی (معرفة المعلم المتدرب بالمنهج وعناصره، معرفة المعلم المتدرب بخصائص التلامیذ، معرفة المعلم المتدرب بنظریات التعلم).

-    کفایات متعلقة بالتدریب العملی لمعلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة.

صدق الأداة : عرض أداة الدراسة فی صورتها المبدئیة على عدد من المحکمین المتخصصین فی تدریس العلوم، وذلک للتأکد من صدق محتواها ومدى تحقیقها للأهداف التی وضعت من أجلها، وعلى ضوء ملاحظات المحکمین تم اجراء بعض التعدیلات، وعلیه فقد خرجت الاستبانه فی صورتها النهائیة ثم عرضت مرة ثانیة فأقروها وبذلک تعد الاستبانه صالحة ومحققه أهدافها.

ثبات الأداة : تم حساب الثبات بطریقة ألفا کرونباخ لجمیع محاور الاستبانه، وکانت درجة الثبات مناسبة جدا ویمکن الوثوق بها، والجدول رقم 1 یوضح معاملات ألفا کرونباخ            لمحاور الاستبانه.

تحدید الکفایة: وصفه منسی (د.ت، 196) بـأنه النقطة التی إذا وصل الیها المفحوص فانه یجتاز المقیاس الذی استجاب علیه، حیث یعد تحدید هذه الدرجة من الأمور الأساسیة فی بناء المقاییس التربویة، وقد قامت الباحثة بتحدید أهمیة الکفایة کما یوضحه الجدول رقم 2:

 

الطرق الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة: تمثلت الأسالیب الإحصائیة فی:

1- التکرار والنسب المئویة لإجابات افراد العینة.

2- المتوسطات الحسابیة والانحرافات.

3- معامل الارتباط لحساب ثبات الاستبانه.

4- اختبار t للعینتین.

عرض النتائج ومناقشتها:بعد تطبیق الاستبانه وتحلیلها احصائیا حسب الأسالیب المشار الیها سابقا باستخدام الحاسب الالی (برنامج spss) تم التوصل الى النتائج التالیة:

-       للإجابة على السؤال الرئیس من أسئلة الدراسة والذی ینص على الآتی: ما التصور المقترح لکفایات معلم العلوم المتدرب للمرحلة الابتدائیة اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی؟

وحیث سبق الإجابة على هذا السؤال اثناء بناء أداة الدراسة والتی تمثلت فی قائمة بکفایات معلم العلوم المتدرب اللازم اکتسابها من برنامج الاعداد التربوی وتم تفریغ تلک القائمة فی الاستبانه المعدة للإجابة على أسئلة الدراسة الحالیة.

-   للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث والمتعلق بالکفایات المقترحة فی المتقدم للقبول ببرنامج الاعداد التربوی، یوضح جدول3 التکرار والنسب والمئویة والمتوسطات والانحرافات لإجابات افراد العینة.

یتضح من الجدول 3 أن متوسط الکفایات المتعلقة بقبول المتقدم لبرنامج الاعداد التربوی تراوحت بین 2,36 - 2,48، وحصلت 7 کفایات فی هذا المجال على درجة عالیة من الأهمیة وهی على التوالی (طلاقة اللسان وخروج الحروف من مخارجها، المظهر المناسب وفق العادات الإسلامیة، لائق صحی واثبات خلوه من الامراض، الاتزان الانفعالی والثقة بالنفس، الکشف عن میله الى مهنة التدریس، لدیه قدرات ومهارات تمکنه من النجاح فی مهنته المستقبلیة، امتلاک مستوى تحصیلی جید)

بینما حصلت 3 کفایات على درجة متوسطة وهی (توفر المقومات الشخصیة المطلوبة للمعلم، القدرة على التعامل مع الحاسب، الالمام بأساسیات اللغة الإنجلیزیة) وکانت النتیجة أمر غیر مستبعد فی ظل طرق التدریس التقلیدیة والتی یستخدمها بعض المعلمین مع عدم مراعاتهم لربط العلوم مع المواد الدراسیة الاخرى کاللغة الإنجلیزیة، وهذا ما یتنافى مع الاتجاهات الحدیثة للتدریس وتکامل المعرفة وترابطها،وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة أبو جحجوح (2009)، وفی هذا الإطار یجب التنویه للخطوات الإیجابیة التی حرصت المناهج المطورة على تنفیذها وتتضمن ربط العلوم بالمواد الدراسیة الأخرى حتى یتم تکوین معرفة متکاملة یتوارثها الجیل ویقدمها للجیل الذی یلیه.

-          للإجابة عن السؤال الثانی من أسئلة البحث والمتعلق بأهم الکفایات المتعلقة بالجانب الثقافی لأعداد المعلم المتدرب، فإن جدول 4 یوضح التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف لإجابات افراد العینة عن الفقرات المتعلقة بذلک.

 

 

 

 

 

یتضح من الجدول 4 أن الکفایات فی الجانب الثقافی لم تکن على درجة عالیة من الأهمیة وذلک من وجهة نظر أفراد العینة حیث تراوح متوسط الکفایات بین 2,28 و2,36، فحصلت معظم الکفایات على أهمیة متوسطة فیما عدا الکفایتین (اکتساب مهارات التعلم المستمر، الالمام بالقدر الکافی من الثقافة الإسلامیة) فکانتا ذو أهمیة عالیة، وقد أعزت الباحثة ذلک الى نظرة المجتمع الإسلامیة وحرصه على اکتساب الثقافة الإسلامیة للمعلم المتدرب، فضلاً عن أهمیة اکسابه مهارات التعلم المستمر، فالحاجة الى تعلیم وتدریب المعلم المتدرب اصبح امراً هاماً فی سیاق مفهوم التعلیم مدى الحیاة للمعلم، بل وأدرک القائمون على أنظمة التعلیم أن الحاجة تزداد لاستمراریة تجدید "مهنة التدریس" وذلک ضمن برامج إصلاح التعلیم التی یتم تبنیها.

أما الکفایات التی حصلت على أهمیة متوسطة فکان عددها 10 وهی على التوالی(القدرة على جمع البیانات وتحلیلها وتفسیرها، الالمام بأساسیات البحث العلمی، الالمام بالقدر المناسب من الثقافة المعلوماتیة للتعامل مع الحاسب وتقنیة المعلومات، الالمام بالتراث العلمی واسهامات العلماء المسلمین، معرفة اساسیات التربیة الفنیة لتعینه على الرسوم العلمیة، امتلاک مهارة التنور العلمی للوصول الى المعلومة الصحیحة، تعزیز المهارات اللغویة وتطویرها، معرفة تاریخ التربیة وفلسفتها وعلم الاجتماع التربوی، اخذ قدر مناسب من اللغة الإنجلیزیة، الالمام بالمبادئ الجبریة البسیطة عند استخدامها فی المسائل العلمیة)وقد یعود ذلک الى عدم إهتمام بعض المعلمین والمعلمات باکتساببعض المهارات الثقافیة الأخرى کالمهارات اللغویة ومهارة التنور العلمی والمبادئ الجبریة وانشغالهم بالمنهج الدراسی فقط وبالتالی تغیرت النظرة لهذه المهارات وأصبحت تعد من الأمور الإضافیة الغیر الهامة فی نظرهم.

-          للإجابة عن السؤال الثالث والمتعلق بأهم الکفایات المتعلقة بالجانب التخصصی لإعداد معلم العلوم المتدرب، فان جدول 5 یوضح التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لإجابات افراد العینة.

یتضح من الجدول 5 أن أهمیة الکفایات المتعلقة بالجانب التخصصی کانت عالیة من وجهة نظر أفراد العینة، وتراوح متوسط هذه الکفایات فی هذا المجال بین 2,2 – 2,4، فحصلت 8 کفایات على أهمیة عالیة وکانت على التوالی (التمکن من المفاهیم العلمیة للمرحلة المراد تدریسها، الالمام بأساسیات التخصص (العلوم)، الالمام بالمهارات الاساسیة لتدریس العلوم، لقدرة على تطویر الانشطة والتجارب العلمیة، الالمام بالمنهج العلمی ومبادئه وخصائصه، الالمام بالتوجهات الحدیثة فی تدریس العلوم، القدرة على ربط العلوم بالأحداث الجاریة وحیاة التلامیذ الیومیة، الالمام بما یستجد من اجهزة علمیة حدیثة)

      بینما حصلت 7 کفایات على درجة متوسطة من الأهمیة وهذه الکفایات هی التوالی (امتلاک العمق والشمول فی موضوع مادة العلوم، امتلاک مهارات علمیة مخبریة، معرفة طبیعة العلوم وتاریخ تطوره، استخدام عملیات العلم، معرفة مکونات البنیة المعرفیة، القدرة على ربط العلوم بمواضیع مختلفة بشکل تکاملی، وحصلت الکفایة (مواکبة الاطلاع على کل ما هو جدید فی العلوم) على أقل درجة فی الأهمیة،ومن أحد أسباب تلک النتیجة انه قد یُفاجأ المعلم المتدرب بنوع من الإحباط من المعلمین القدامى لذا نجده یتجاهل إستخدام طرق التدریس الحدیثة ویسایر الواقع کما هو الحال عند زملائه الآخرین مع عدم اهتمامه بمواکبة التطورات، وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة العقاریة (1987) ودراسة ساندرز (2001) ودراسة درویش (2009).

- للإجابة عن السؤال الرابع والمرتبط بأهم الکفایات المتعلقة بالجانب التربوی لمعلم العلوم فی المرحلة الابتدائیة، فإن الجداول 6-7-8 تتضمن التکرار والنسب المئویة والمتوسطات لکل محور من محاور الجانب التربوی وهی على النحو التالی:

- کفایات متعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بالمنهج وعناصره وتتوضح فی الجدول 6

- کفایات متعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بخصائص التلامیذ وتتوضح فی الجدول 7

-کفایات متعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بنظریات التعلم وتتوضح فی الجدول 8:

 

 

من الجدول 6 للکفایات متعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بالمنهج وعناصره والخاص بالکفایات التربویة تراوح المتوسط بین 2,1-2,4، وحصلت 3 کفایات على درجة عالیة من الأهمیة وهی: (الدرایة بأهمیة التعزیز الایجابی للتلامیذ على اعلى أهمیة، التنوع فی طرائق التدریس بما یلائم التلامیذ، کیفیة مراعاة التسلسل المنطقی عند عرض المادة)

 

فی حین حصلت 10 کفایات على درجة متوسطة من الأهمیة وهی (معرفة کیفیة تمهید دروس العلوم على صورة سؤالا ومشکلة ,وضع الاهداف فی بدایة الدرس، تنظیم النشاطات التی توظف الحقائق والمهارات العلمیة، القدرة على استخدام البیئة فی مساعدة التلامیذ على الاکتشاف وتفسیر الظواهر الطبیعیة، القدرة على تطبیق الاستراتیجیات الملائمة للدرس، استخدام اسالیب وادوات القیاس والتقویم التی تناسب قیاس البنیة المعرفیة لدى التلامیذ، کیفیة اختیار أسئلة تناسب مجریات الدرس، توفیر تغذیة راجعة مستمر، اعداد انشطة علاجیة تنسجم مع حاجات التلامیذ الفعلیة، استخدام الاسئلة المتنوعة کأسئلة التفکیر            المتمایز والسابرة)

وقد تکون هذه النسب مقبولة ومتوقعة الى حد کبیر فی ظل تمسک برامج الاعداد التربوی على التدریس الجانب النظری فقط دون الاهتمام بالجانب العلمی وإستخدام الطرق الحدیثة للتدریس والتی انتجت معلمین متدربین أعتادوا على طرائق التدریس التقلیدیة والخوف من تجربة طرائق حدیثة للتدریس على اعتقاد ان ذلک سوف یؤخرهم عن انهاء المقرر الدراسی فی الوقت المحدد او عدم استیعاب الطلاب لها ونحو ذلک.

ومن جدول 7 والخاص بالکفایات المتعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بخصائص التلامیذ والخاص بالکفایات التربویة، تراوح متوسط المحور بین 2,21 -2,46 واظهرت 4 کفایات درجة عالیة من الأهمیة وهی: (القدرة على الکشف عن الفروق الفردیة بین التلامیذ، معرفة خصائص المرحلة العمریة للتلامیذ فی المرحلة الابتدائیة، معرفة خصائص الطلاب          ذوی الاحتیاجات الخاصة وکیفیة التعامل معهم، معرفة خصائص الطلاب الموهوبین وکیفیة الکشف عنهم)

فی حین کانت الکفایات وعددها 3 وهی (معرفة خصائص الطلاب الذین یعانون من صعوبات التعلم، کیفیة توظیف معرفته بخصائص نمو التلامیذ، معرفة طرق التفاعل الاجتماعی وکیفیة توظیفها)ذو درجة متوسطة من الأهمیة، وقد یقوم المعلم بتدریس طلبته المنهج الدراسی دون اکتراثه بمعرفة خصائص هؤلاء الطلبة ومعرفة صعوبات التعلم ان وجدت لدیهم، ویرجع ذلک الى ازدحام الفصول الدراسیة وکثافة الطلاب وضعف الإمکانیات والتجهیزات اللازمة والتی تحول دون تمکین المعلمین من أداء أدوارهم بشکل صحیح.

 اما جدول 8 فتراوح متوسط الکفایات المتعلقة بمعرفة المعلم المتدرب بنظریات التعلم والخاص بالکفایات التربویة بین 2,15-2,40 وحصلت کفایة واحدة على اعلى درجة من الأهمیة وهی (القدرة على توظیف نظریات النمو للتلامیذ).

      بینما حصلت بقیة الکفایات على درجة متوسطة وهم بالترتیب (کیفیة تنمیة الابتکار بالأسالیب والبرامج الحدیثة، معرفة اهم نظریات التعلم فی عملیات التعلم، معرفة الاتجاهات الحدیثة المتعلقة بالدافعیة لدى التلامیذ، معرفة مدى تأثر تعلم التلامیذ بمختلف الممارسات التدریسیة وسلوک المعلم، معرفة مبادئ علم النفس التربوی) وقد ترجع هذه النتیجة الى ضعف الاهتمام بالعلوم النفسیة التربویة فی مدارسنا والتی فقدت حیویتها وجاذبیتها فی الأنشطة التی تعزز الجوانب النفسیة التربویة، بالإضافة الى ان تنمیة القدرات الإبداعیة والابتکاریة عند الطلبة وتشجیعهم على القیام بمبادرات متنوعة کلها أمور تحتاج الى مهارة وتدریب ولذلک یحتمل ان تکون نسبة ممارستها او اتقانها قلیلة نسبیا عند مختلف المعلمین والمعلمات.

      وبالرجوع الى ما تحقق من نتائج کفایات الجانب التربوی بمجالاته الثلاثة وبجمع الکفایات فی المجالات، نجد حصول 8 کفایات على درجة عالیة من الأهمیة، فی حین حصلت 18 کفایة فی هذا الجانب على درجة متوسطة من الأهمیة، وبصفة عامة نجد حرص وجهة نظر أفراد العینة لتحقق کفایات الجانب التربوی وذلک بالنهوض بالتعلم الحدیث بکل مجریاته بما فیه من طرائق تدریس حدیثة التی تراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین وتوظف نظریات النمو للنهوض بهم، وهذا ما اتفقت علیه دراسة اوکیه وکابل (1980) ودراسة عباس (1986) ودراسة الحذیفی (2003).

-          للإجابة عن السؤال الخامس والمرتبط بأهم الکفایات المتعلقة بالتدریب العملی للمعلم المتدرب، فإن جدول 9 یوضح التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لإجابات افراد العینة.

 

 

  

  یتضح من الجدول 9 أن متوسط الکفایات المتعلقة بالتدریب العلمی قد تراوح بین 2,19 – 2,46، فکانت معظم الکفایات فی هذا الجانب ذو أهمیة من وجهة نظر عینة البحث، فحصلت 13 کفایة على درجة عالیة من الأهمیة وهی بالترتیب (الحرص على مواعید الدوام بشکل عام، یکون قدوة حسنة لتلامیذه فی السلوک، القدرة على ضبط الفصل، القدرة على تحمل مسؤولیة التدریس، لدیه اتجاه ایجابی نحو مهنة التدریس، استخدام السبورة للتوضیح، تدوین نتائج تقویم التلامیذ وفق الالیة المتبعة لذلک، توفیر فرص للتلامیذ لإجراء التجارب، السماح للتلامیذ بالمشارکة فی تنفیذ الدرس، توفیر بیئة عمل مناسبة لتدریس العلوم، زرع بذور الطریقة العلمیة فی نفوس التلامیذ، توظیف المصادر المتنوعة والوسائل التعلیمیة فی الدروس، الالتزام بالمظهر اللائق للمعلم) وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة کابیتا (1978).

فی حین کانت 3 کفایات ذو درجة متوسطة من الأهمیة وهی (الاستفادة من معلم المادة والتعاون معه، اقامة علاقات اجتماعیة مع المعلمین فی المدرسة الکفایة، الحرص على اعطاء الدروس فی المختبر) ذو أقل أهمیة، وتعزی الباحثة تلک النتیجة الى عدة أسباب منها: وجود فجوة بین شرائح وطبقات المجتمعات المعرفیة أدى ذلک الى عدم الاهتمام بإقامة العلاقات الاجتماعیة کعلاقة المعلم المتدرب مع معلم المادة وحرصه على الاستفادة من خبراته بل وتقتصر العلاقة على تواجد المعلم المتدرب فقط اثناء المدرسة وانقطاعه عن طاقم المدرسة بمجرد تخرجه، وترتبط هذه النتیجة مع النتیجة السابقة للجانب التربوی لبرامج الاعداد فی عدم اهتمام المجتمع بنظریات التعلم ومبادئ علم النفس التربویة التی تقوی التفاعل الاجتماعی فیما بین المجتمع لبناء علاقات مستمرة قائمة على المحبة والصدق والتعاون والاحترام المتبادل،وهذه النتیجة اتفقت مع دراسة ساندرز (2001) ودراسة درویش (2009).

أما عن کفایة (الحرص على إعطاء الدروس فی المختبر) فتعود الى إزدحام الصفوف وقلة وجود مختبرات مجهزة فی هذه المرحلة ولا تتفق هذه النتیجة مع الاتجاهات الحدیثة فی تدریس العلوم والتی تؤکد على أن تدریس العلوم یجب ان یرکز على نشاط الطالب العلمی والدهنی ولا بد من إشراک الطلاب فی اجراء تجارب العروض وتوجیههم نحو                 المختبر المدرسی.

ویظهر الجدول 10 مقارنة بین جوانب الکفایات المقسمة سابقاً وترتیب أهمیتها حسب أراء عینة أفراد البحث وهو کما یلی:

 

      حیث حصلت الکفایات المتعلقة بالتدریب العملی للمعلم المتدرب على اعلى درجة من حیث الأهمیة، تلیها الکفایات المتعلقة بقبول المعلم المتدرب، ثم الکفایات المتعلقة بالجانب التخصصی للمعلم المتدرب وثم الکفایات المتعلقة بالجانب التربوی للمعلم المتدرب، فی حین کانت الکفایات المتعلقة بالجانب الثقافی ذات أهمیة أقل مقارنة بالکفایات الأخرى.

وقد تعزی الباحثة تلک النتیجة الى العدید من الأسباب ولعل من أبرزها: ترکیز المناهج على الجوانب التخصصیة والتربویة على حساب الجوانب الثقافیة والذی ترتب علیه اهمال اکتساب الطلاب المعلمین للمواضیع الثقافیة مثل مهارات التنور العلمی، والالمام بأساسیات البحث العلمی، ومعرفة تاریخ التربیة، والالمام بأساسیات التربیة الفنیة وغیر ذلک، وکذلک ترکیز البرامج الحالیة لإعداد معلم العلوم على الجوانب التقلیدیة دون الترکیز بإعدادهم لمسایرة هذا العصر بجمیع متغیراته، وقد یرجع ذلک الى اعتماد هذه البرامج على إدارات تقلیدیة لا تسایر الاتجاهات الحدیثة فی مجال التربیة والتعلیم وتواکبها کما ینبغی، واختلفت هذه النتیجة مع دراسة عبد السلام (2002) والتی أظهرت نتائجها بتحقق الجانب الثقافی بدرجة کبیرة مقارنة بالجوانب الأخرى للکفایات، کما واختلفت کذلک مع دراسة المطرفی (2009) والتی توصلت الى ان معاییر التربیة العملیة کانت بدرجة متوسطة بخلاف ما توصل الیه البحث الحالی.

وللإجابة عن السؤال السادس والمرتبط بوجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 =∞)بین آراء أفراد عینة الدراسة فی تحدید أهمیة الکفایات اللازمة لمعلم العلوم للمرحلة الابتدائیة والتی تعزى للوظیفة، تم استخدام اختبار ت (t-test) ویوضح الجدول 10 ذلک:

یتضح من الجدول 10 ان قیمة ت غیر دالة، مما یشیر الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تحدید أهمیة الکفایات اللازمة لمعلم العلوم للمرحلة الابتدائیة باختلاف عینة البحث (عضو هیئة تدریس، معلمة) ویرجع ذلک الى تشابه طریقة تفکیر کلاً من عضو هیئة التدریس والمعلمة فی تحدید أهمیة الکفایات وان الوعی بأهمیة هذه الکفایات لا یتوقف على الوظیفة وحسب وإنما یعتمد على عدة عوامل أخرى.

ملخص نتائج الدراسة: توصلت نتائج الدراسة الى ما یلی:

-    حصول کفایات جانب التدریب العملی على اعلى درجة فی الأهمیة، وتلیها الکفایات المتعلقة بالقبول الطالب، ثم کفایات الجانب التخصصی، ثم کفایات الجانب التربوی، وکانت کفایات الجانب الثقافی أقل درجة فی الأهمیة مقارنة بالکفایات الأخرى.

-    حصول 7 کفایات على درجة عالیة من الأهمیة بالنسبة للکفایات المتعلقة بقبول الطالب لبرنامج الاعداد التربوی، فی حین حصلت 10 کفایات على درجة متوسطة من الأهمیة فی هذا الجانب.

-    حصول کفایتین من أصل 10 على درجة عالیة بالنسبة لکفایات الجانب الثقافی، اما بقیة الکفایات کانت على درجة متوسطة.

-    حصول 8 کفایات على درجة عالیة من الأهمیة بالنسبة لکفایات الجانب التخصصی، بینما حصلت 7 کفایات على درجة متوسطة فی هذا الجانب.

-    حصول 8 کفایات من اجمالی 26 کفایة من کفایات الجانب التربوی المتضمن المحاور الثلاث وهی (بعرفة المعلم المتدرب بالمنهج وعناصره، معرفة المعلم بخصائص التلامیذ، معرفة المعلم بنظریات التعلم) على درجة عالیة من الأهمیة، بینما حصلت 18 کفایة على درجة متوسطة فی هذا الجانب.

-    حصول کفایات جانب التدریب العلمی للمعلم على 13 کفایة ذو درجة عالیة من الأهمیة، وبینما حصلت 3 کفایات على درجة متوسطة من الأهمیة.

-    عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 =∞) فی تحدید أهمیة الکفایات اللازمة لمعلم العلوم للمرحلة الابتدائیة بین کلاً من أعضاء هیئة            التدریس والمعلمات.

 

التوصیات والمقترحات: من أهم التوصیات والمقترحات التی یرى البحث الإشارة إلیها:

-          إعادة النظر فی برامج الاعداد التربوی لمعلم العلوم وتطویره لتزوید المعلم المتخرج بالکفایات الضروریة التی تساعده فی تدریس العلوم فی المرحلة الابتدائیة.

-          تبصیر القائمین بتخطیط برنامج الاعداد التربوی بأهمیة الکفایات المتعلقة بالجانب الثقافی للمعلم المتدرب وتوجیه المقررات توجیها وظیفیاً یحقق انتاج المعلم المثقف.

-          التأکید على أهمیة ربط العلوم بالمناهج الدراسیة الأخرى کاللغة الإنجلیزیة والحاسب.

-          الاهتمام بالجانب النظری للمنهج الدراسی وعناصره، وتدریب المعلم على کیفیة تطبیق عناصر المنهج

-          اجراء دراسات تهتم ببرامج مقترحة لبرامج الاعداد التربوی فی ضوء الکفایات المهنیة لمعلم العلوم فی مراحل أخرى مختلفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

- الأزرق، عبد الرحمن صالح (2000): علم النفس التربوی للمعلمین، ط1، دار
الفکر العربی لبنان، مکتبة طرابلس العلمیة العالمیة لیبیا.

- البابطین، عبد العزیز عبد الوهاب (1415): الکفایات التعلیمیة اللازمة للطالب المعلم وتقصی أهمیتها من وجهة نظره ونظر المشرف علیه فی کلیة التربیة،مجلة جامعة الملک سعود، مج 7.

- أبو جحجوح، یحی محمد (2009): تقویم برنامج اعداد معلم العلوم فی کلیة التربیة بجامعة الأقصى، رسالة التربیة وعلم النفس، ع 32، ابریل، ص ص 189-238

- الحارثی، عبد الله ردة (1993): فاعلیة المشرف التربوی فی تطویر کفایات معلمی المواد الاجتماعیة بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمین بمنطقة الطائف التعلیمیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة ام القرى،                  مکة المکرمة.

- الحذیفی، خالد بن فهد (2003): صور مقترح للکفایات اللازمة لإعداد معلم                 العلوم للمرحلة المتوسطة، مجلة جامعة الملک سعود (العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة)، مج 16، ع1، ص ص 1 الى 45.

- درویش، عطا حسن (2009): بعض جوانب القصور فی برامج اعداد معلمی العلوم فی محافظات غزة فی ضوء المعاییر المهنیة، دراسة بحثیة مقدمة فی منتدى قسم المناهج، جامعة الازهر، غزة، فلسطین.

- الزهرانی، سعد عبد الله (1413هـ): معلم التعلیم العام: قضایا الإعداد وعوائق التخطیط، المؤتمر الثانی لإعداد معلم التعلیم العام بالمملکةالعربیة السعودیة، جامعة أم القرى، آلیة التربیة، مکة المکرمة. ص9 .

- زیتون، عایش (2008): أسالیب تدریس العلوم، الإصدار السادس، عمان، الأردن.

- السعدنی، محمد امین (2005): طرق تدریس العلوم، الجزء الأول، الطبعة الأولى، مکتبة الرشد، الریاض.

- الطراونة، محمد حسن (2015): الکفایات التدریسیة التی یمتلکها الطلبة المعلمون المتدربون فی المدارس المتعاونة من وجهة نظر المعلمین المتعاونین، دراسات العلوم التربویة، الأردن، مج 42، ص ص 807-819.

- عباس، محمد احمد (1986): کفایات معلم العلوم فی المرحلة الاعدادی، رسالة المعلم، وتصدرها وزارة التربیة والتعلیم، الاردن. ع 104

- العتیبی، وضحى حباب (2011): تصور مقترح لکفایات معلمة العلوم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، مجلة رسالة الخلیج العربی، ابریل،ص ص 81              الى 137.

- عبد السلام، عبد السلام مصطفى (2002): برنامج إعداد معلم العلوم بکلیات المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة -الواقع والمأمول، الندوة التربویة الأولى (تجارب دول مجلس التعاون الخلیجی بقطر)، الدوحة، ابریل، ص ص 569-594.

- عبد الکریم، عباس عبد المهدی (2007): الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمی العلوم                فی المرحلة الإلزامیة، مجلة مرکز الدراسات الکوفة، ص                     ص 299 الى 324.

- عبد الهادی، محمد البشیر (2012): معاییر الاعتماد المهنی للمعلم والمؤسسات التعلیمیة، مجلة جامعة القران الکریم والعلوم الإسلامیة، السودان، ع 24، ص ص 333- 370.

- العقاربة، نایف یوسف (1987): الکفایات التعلیمیة الضروریة لمعلمی العلوم فی المرحلة الإعدادیة فی الأردن ودرجة ممارستهم لهذه الکفایات التعلیمیة فی ضوء اختلافهم فی المؤهل العلمی وسنوات الخبرة والجنس، رسالة ماجستیر، جامعة الأردن، الأردن.

- العبیدی، اسراء عاکف (2007): تقویم الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم فی المرحلة الابتدائیة، مجلة الفتح، ع 31.

- غنایم، محنى محمد (1413هـ): الإعداد الأکادیمی لمعلم التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة، المؤتمر الثانی لإعداد معلم التعلیم العامبالمملکة العربیة السعودیة، جامعة أم القرى، آلیة التربیة: مکة المکرمة. ص8 .

- قندیل، یس عبد الرحمن (2000): التدریس وإعداد المعلم، ط3، مکتبة الملک فهد  الوطنیة، الریاض.

- مختار، حسن (1412هـ): واقعبرامج إعداد معلم المواد الاجتماعیة للمرحلتین الإعدادیة والثانویة فی کلیات المعلمین فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة،سلسلة البحوث التربویة والنفسیة،ع 26، مکةالمکرمة، جامعة أم القرى، ص21

- المشیقح، عبد الرحمن بن صالح (2002): رؤى فی تأهیل معلم القرن الجدید، ط1، مکتبة التوبة،بریدة، ص15.

- المطرفی، غازی صلاح (2009): مدى تحقق معاییر الجودة الشاملة فی برنامج إعداد معلم العلوم بکلیات المعلمین فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة کلیة التربیة بجامعة الزقازیق، ع64، یولیو، ص ص 267 - 337.

- محمد، حاتم محمد مرسى (2014): تطویر مقرر طرق تدریس العلوم فی ضوء متطلبات مناهج العلوم المطورة لتنمیة الکفایات التدریسیة لدى معلم العلوم اثناء اعداد بجامعة جازان، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، ص ص 17-54.

- الناقة، محمود کامل (2006): معاییر جودة الاصالة والمعاصرة للعناصر التربویة طرق التدریس، ورقة مقدمة الى ندوة مناهج التعلیم العام نحو رؤیة مستقبلیة لمسار التعلیم العام فی العالم الإسلامی ومجتمعات الأقلیات المسلمة تنظمها الهیئة الإسلامیة العالمیة للتعلیم ورابطة العالم الإسلامی.

-Chiappetta,Euggnel, Aifred T. colletta. secondary Science Teacher skills identified by secondary science Teacher. scienceEucation.vol. ٦٢. no.١١٩٧٢

-Okey, I R, anr W, copie (1980) assessing the competences of science Teacher, Science Education 64, no 3, 279-87.

- Lattal,Chunnalal. A comparison of Education perceptions of the competencies of seconded science Teacher in India, dissertation Abstract International. Vol.

-Mary Landers, Weary F. & Roberta Weaver (2005) "Teaching Competencies Identified by Teachers: Implications for Teacher". Study about On Line, Available at: www.eric.ed.gov/ERICWebPortal/recordDetail? accno...,

- Saunders, Gerald and etal (2001); Laboratory skils and competencies for secondary science teacher, National edu, Association.

 

Article View: 143

PDF Download: 144