مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 13, Volume 32, Issue 1.2, January 2016, Page 505-518 PDF (2.36 MB) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.12816/0042304 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد الوهاب هاشم* 1; هناء أبو ضيف مرز* 2; نوره عامر محمود حسين* 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية کلية التربية – جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية کلية التربية – جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3معلم لغة عربية بمدرسة السلام الإعدادية والثانوية المشترکة بأسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فى ظل الانفجار المعرفى و التقدم العلمى والتقنى الذى يشهده هذا العصر أصبح من المتعذر أن تقوم المؤسسات التعليمية – النظامية وغير النظامية- باستيعاب جميع جوانب المعرفة مهما حاولت تمثلها، وتبقى کمية المعلومات ومستوياتها خارج هذه المؤسسات أکثر مما هى عليه بداخلها، ومعنى ذلک أنه ليس بإمکانها وحدها تزويد المتعلم بکل شيء، ويتطلب ذلک أن يکون الفرد قادراً على استيعاب هذا الکم الهائل من المعرفة الإنسانية المتطورة المتسمة بالسرعة في التغيير ، فضلاً عن التعقيد ، ولن يتحقق ذلک إلا بتکوين الأفراد ذوى العقلية الناقدة. لذا بات من الضرورى تحويل مصدر الثقة والصدق من الکاتب إلى القارئ، وعلى هذا فقد أمسک القارئ بزمام نفسه وأصبح هو مصدر القرار، فما يکتبه الکاتب ليس صدقاً أو کذباً، وليس صحيحاً أو خطأ حتى يحکم القراء أنفسهم بما يرونه فيه؛ ولکى يکون الحکم موضوعيا کان لابد من بناء القارئ الواعى، القارئ الناقد الذى لا يتوقف عند حد التعرف والنطق ، بل يصل إلى الفهم والسيطرة على مهارات التحليل والتفسير والنقد والتقويم (مدکور، 2000،113؛ رفاعى،2011، 54) ولعل تأکيد خبراء المناهج وطرق التدريس على ضرورة الاهتمام بالتنمية الذهنية الشاملة للطلبة في مختلف مراحل التعليم، وتزويدهم بمهارات القراءة الناقدة مرده التخوف والاعتقاد بأن مظاهر التقنية المعاصرة تشير بما لا يقبل الشک بأن مظاهر الحياة سوف تکون محکومة بسرعة التغير وتجدد المعرفة، مما يستوجب إعدادهم لمواجهة المستقبل من خلال إکسابهم مهارات التفکير الناقد والفهم الناقد. وهذا کله يؤکد حقيقة مؤداها: أن مهارات الفهم الناقد وسيلة تُساعد الفرد على أن يمتلک عقلاً متفتحاً وسلوکاً ناقداً يتيح له فرصة اکتشاف الأفکار والعلاقات ومراجعتها وتقويمها، وإعداد تصورات حول مضامين الموضوع المقروء، وعمل استنتاجات وصياغة معايير جديدة وتنبؤات محتملة؛ ومن هنا يتکّون الفرد ذا الشخصية القوية الذى لا يتأثر بما حوله بل يؤثر فيه، له فکر ثاقب، وعقل مفکر يتدبر به، ويفند ما يقرأ؛ وهذا هو مطلب القرن الحادى والعشرين. من هنا تتضح الرؤية بأن تدريب الطلاب على النقد وکيفية إصدار أحکام موضوعية سليمة يمثل نوعاً من الالتزام المهنى يفرض نفسه على المؤسسات التعليمية تجاه أبنائها، خاصة بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية الذى يتأهب ليأخذ دوره فى التعليم الجامعى وبين رجال الأمة فى معترک الحياة ليترجم کل الآمال والطموحات إلى واقع عملى ملموس داخل المجتمع . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد
إعــداد أ.د/ عبد الوهاب هاشم د/ هناء أبو ضیف مرز أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة مدرس المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة والدراسات الإسلامیة والدراسات الإسلامیة کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
أ / نوره عامر محمود حسین معلم لغة عربیة بمدرسة السلام الإعدادیة والثانویة المشترکة بأسیوط
} المجلد الثانی والثلاثین– العدد الأول– جزء ثانی– ینایر2016م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة البحث : فى ظل الانفجار المعرفى و التقدم العلمى والتقنى الذى یشهده هذا العصر أصبح من المتعذر أن تقوم المؤسسات التعلیمیة – النظامیة وغیر النظامیة- باستیعاب جمیع جوانب المعرفة مهما حاولت تمثلها، وتبقى کمیة المعلومات ومستویاتها خارج هذه المؤسسات أکثر مما هى علیه بداخلها، ومعنى ذلک أنه لیس بإمکانها وحدها تزوید المتعلم بکل شیء، ویتطلب ذلک أن یکون الفرد قادراً على استیعاب هذا الکم الهائل من المعرفة الإنسانیة المتطورة المتسمة بالسرعة فی التغییر ، فضلاً عن التعقید ، ولن یتحقق ذلک إلا بتکوین الأفراد ذوى العقلیة الناقدة. لذا بات من الضرورى تحویل مصدر الثقة والصدق من الکاتب إلى القارئ، وعلى هذا فقد أمسک القارئ بزمام نفسه وأصبح هو مصدر القرار، فما یکتبه الکاتب لیس صدقاً أو کذباً، ولیس صحیحاً أو خطأ حتى یحکم القراء أنفسهم بما یرونه فیه؛ ولکى یکون الحکم موضوعیا کان لابد من بناء القارئ الواعى، القارئ الناقد الذى لا یتوقف عند حد التعرف والنطق ، بل یصل إلى الفهم والسیطرة على مهارات التحلیل والتفسیر والنقد والتقویم (مدکور، 2000،113؛ رفاعى،2011، 54) ولعل تأکید خبراء المناهج وطرق التدریس على ضرورة الاهتمام بالتنمیة الذهنیة الشاملة للطلبة فی مختلف مراحل التعلیم، وتزویدهم بمهارات القراءة الناقدة مرده التخوف والاعتقاد بأن مظاهر التقنیة المعاصرة تشیر بما لا یقبل الشک بأن مظاهر الحیاة سوف تکون محکومة بسرعة التغیر وتجدد المعرفة، مما یستوجب إعدادهم لمواجهة المستقبل من خلال إکسابهم مهارات التفکیر الناقد والفهم الناقد. وهذا کله یؤکد حقیقة مؤداها: أن مهارات الفهم الناقد وسیلة تُساعد الفرد على أن یمتلک عقلاً متفتحاً وسلوکاً ناقداً یتیح له فرصة اکتشاف الأفکار والعلاقات ومراجعتها وتقویمها، وإعداد تصورات حول مضامین الموضوع المقروء، وعمل استنتاجات وصیاغة معاییر جدیدة وتنبؤات محتملة؛ ومن هنا یتکّون الفرد ذا الشخصیة القویة الذى لا یتأثر بما حوله بل یؤثر فیه، له فکر ثاقب، وعقل مفکر یتدبر به، ویفند ما یقرأ؛ وهذا هو مطلب القرن الحادى والعشرین. من هنا تتضح الرؤیة بأن تدریب الطلاب على النقد وکیفیة إصدار أحکام موضوعیة سلیمة یمثل نوعاً من الالتزام المهنى یفرض نفسه على المؤسسات التعلیمیة تجاه أبنائها، خاصة بالنسبة لطالب المرحلة الثانویة الذى یتأهب لیأخذ دوره فى التعلیم الجامعى وبین رجال الأمة فى معترک الحیاة لیترجم کل الآمال والطموحات إلى واقع عملى ملموس داخل المجتمع . مشکلة البحث: تحددت مشکلة البحث الحالى فى عدم معرفة مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد، على الرغم من أن تمکن هؤلاء الطلاب من هذه المهارات یعد أمراً ضروریاً، متى کانت الحاجة ملحة إلى تکوین المواطن الصالح القادر على الفهم الواعى للمادة المقروءة، والقادر على نقدها والحکم علیها، فیُحصن ضد الدعایة وما تمارسه من ضغوط فکریة ونفسیة للتأثیرعلى میوله، واتجاهاته ومعتقداته. کما أن عدم تحدید مستوى هؤلاء الطلاب فى مهارات الفهم القرائى الناقد یقف کحجر عثر أمام القائمین على برامج بناء وتطویر المناهج الدراسیة، مما یجعل کافة هذه البرامج التى تقدم أمراً مغیباً تطبیقیاً، ومن ثم فهناک حاجة ماسة إلى تحدید مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد لإعداد البرامج اللازمة لعلاجها فى حالة الضعف، وتعزیزها فى حالة القوة. أسئلة البحث:- للتصدى للمشکلة السابقة یجیب البحث الحالى عن السؤالین الآتیین:
أهداف البحث:- یهدف البحث الحالى إلى:
حدود البحث:- التزم البحث الحالى بالحدود التالیة:
مصطلحات البحث : اتعریف لفهم القرائى الناقد: ویعرفه ((Roe, Smith,&Burns,2005 بأنه ذلک التفاعل الذى یحدث بین القارئ والنص بشکل عمیق یؤهله لمقارنة ما یقرأه مع غیره من النصوص،لإصدار أحکام على دقة الأفکار وملاءمتها. وتعرفه دراسة(عطا الله، 2009، 138) بأنه قدرة المتعلم على إصدار حکم ما یتعلق بمادة القراءة وتحدید نواحى القصور والجودة فیها. وتعرفه دراسة (أحمد،2011 ،223) بأنه إصدار حکماً على الموضوع المقروء لغویاً، ودلالیاً، ووظیفیاً، وتقویمه من حیث جودته، ودقة تأثیره على القارئ وفق معاییر مناسبة ومضبوطة. ویقصد به فى هذا البحث أنه قدرة طلاب الصف الأول الثانوى على إصدار حکما موضوعیا تجاه المادة المقروءة، من حیث صدق محتواها وقیمتها والهدف منها، وذلک کما یقیسه اختبار الفهم القرائى الناقد المعد لهذا الغرض. أهمیة البحث :- تمثلت أهمیة البحث الحالى فى کونه:
منهج البحث: اعتمد البحث الحالى على المنهج الوصفى التحلیلى، عند توصیف القائمة، والاختبار، وتحلیل النتائج. الفهم القرائى الناقد: مفهومه، ومهاراته: إن الوسیلة المثلى للانتقال من السطحیة الفکریة إلى المناقشة والحوار والاستنباط والتحلیل والنقد السلیم هى ممارسة الفهم القرائى الناقد وتنمیة مهاراته ؛ لأنه یتطلب إعمالا للعقل وممارسة مستویات علیا من التفکیر فی عصر أصبح فیه التفکیر مطلباً یفرضه الواقع فی شتى مناحى الحیاة، بما یشهده من قفزات معلوماتیة متلاحقة متسارعة، یکاد الإنسان أمامها ـ ألا یکون له خیار إلا أن یُعمل عقله کى یستطیع رؤیة الأشیاء بشکل أوضح وأوسع ولیمیز بین الجید والردئ، محصنا نفسه ضد الغزو الفکرى والثقافى، فیکون ذلک من أفضل السبل للانسجام مع متطلبات القرن الحادی والعشرین . ویقصد بالفهم القرائى الناقد ذلک "النشاط العقلى الذى یقوم به القارئ بهدف فهم مضمون الموضوع وتحلیله، ثم إصدار الحکم علیه من حیث بیان أوجه القوة ومواطن الضعف به فى ضوء معاییر علمیة" (طعیمة و الشعیبى،2006 ،101). ویمکن للقارئ الناقد تحویل المظهر الراکد الثابت للکلمات إلى معانى ومغازى تفیض بالحیاة، فهو یعمل عقله لیتأمل فیما یقرأ للحکم على مدى صدق أو زیف المادة المکتوبة فهى لیست عملیة آلیة، بل تمتد لتتضمن الغوص تحت السطح ومحاولة اکتشاف الحقیقة الکامنة بشأن ما یُقال، والأسباب التى توضح: لماذا یقول الکاتب ما یکتبه؟ ولا یقتصر دور القارئ الناقدعلى اکتشاف ما قیل، ولکن یمتد إلى اکتشاف لماذا قیل؟ (البوهى،2003، 57؛ الشعیبى،2001، 32). ویعتبر الفهم القرائى الناقد عملیة کُلّیة ذات مهارات فرعیة یمکن تحدیدها لتبسیط فهمها وتسهیل مناقشتها، وقد أسهب الباحثون فى سرد المهارات الواجب توافرها لإنجاح عملیة الفهم الناقد فلخص "تیری"(terry,1997,77) مهارات الفهم الناقد فى خمس مهارات رئیسیة على النحو التالى :
5. موازنة المقالات المختلفة، التى تتضارب آراؤها حول موضوع واحد. وذکرت دراسة (السلیتی ومقددای، 2012 ،2002؛ (Barrett,K,2001.27قائمة بمهارات الفهم القرائى الناقد تتضمن أربع مهارات رئیسة هى:
فى ضوء ما سبق قام البحث الحالى بتحدید قائمة بمهارات الفهم القرائى الناقد المناسبة لطلاب الصف الأول الثانوى تتضمن أربع مهارات رئیسة هى:
وفى مجال تنمیة مهارات الفهم القرائى الناقدأُجریت العدید من الدراسات مثل دراسة(الأحمدى، 2006) ودراسة (حسین،2007)، ودراسة(Basim Y,2007)، ودراسة(Ellozy, A & Mostafa, H, 2010)، ودراسة (الوائلى وأبو الرز2011)، (السلیتى ومقدداى،2012) فهدفت جمیع هذه الدراسات إلى تنمیة مهارات الفهم الناقد باستخدام برامج مقترحة واستراتیجیات تدریس متنوعة مثل( البرامج المقترح لحصر معوقات القراءة الناقدة، والبرنامج مقترح القائم على نظریة التلقی، واستراتیجیة التدریس المباشر، واستراتیجیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، والبرنامج المقترح لقیاس درجة ممارسة معلمى اللغة العربیة لتدریس مهارات القراءة الناقدة، و المدخل الوظیفى)، أوصت جمیعها بضرورة بذل المزید من الحاولات لتنمیة مهارات الفهم القرائى الناقد باعتبارها من أهم مهارات القرن الحادى والعشرین. وقد تم الإفادة من هذا الإطار النظرى فى عدة أمورأهمها: تحدید مهارات الفهم القرائى الناقد، وبناء اختبار مهارات الفهم القرائى الناقدعلى ضوء ذلک، کما أفاد من الدراسات السابقة الواردة فیه فى طرق علاج الضعف المصاحب لهذه المهارات لدى مختلف المتعلمین. إجراءات البحث:
وتطلب ذلک إعداد قائمة بمهارات الفهم القرائى الناقد ، وفقاً لما یلى: أ- مصادر إعداد القائمة: تمثلت مصادر إعداد القائمة فى الأدبیات التربویة المتخصصة فى اللغة العربیة وطرق تدریسها، أهداف تدریس اللغة العربیة بالمرحلة الثانویة، البحوث والدراسات السابقة التى تناولت مهارات الفهم الناقد ومنها(البویهى،2003)،(إمام،2007)،(عبدالعاطى،2008)،(عبدالبارى،2009)، طلبة،2013). ب- وصف القائمة: وقد تضمنت القائمة ما یلى:
3. التعریف الإجرائى للفهم القرائى الناقد. 4. لمهارات المراد تحکیمها الرئیسة والأدائیة. 5 . ملاحظات المحکمین فى نهایة القائمة فیما یتعلق بإضافة ما یرونه مناسباً. وتضمنت القائمة ـ فى صورتها الأولیة ـ أربع مهارات رئیسة هى: التمییز ـ التذوق ـ الاستنتاج ـ إصدار الحکم؛ اندرجت تحت کل منها مجموعة من المهارات الأدائیة. ت- تحکیم القائمة: عُرضت القائمة فى صورتها الأولیة على مجموعة من السادة المحکمین المختصین فى المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة، وعلم النفس التربوى، وبعض موجهى اللغة العربیة ومعلمیها؛ وذلک بهدف التوصل إلى شکلها النهائى، والأخذ بآرائهم فیما یتعلق بالتعدیل والحذف والإضافة. ث- تعدیل القائمة وفقاً لنتائج التحکیم: عند عرض القائمة على المحکمین تم حساب الأوزان النسبیة لنسب إتفاقهم على المهارات الفرعیة الواردة بالقائمة ؛ تم الإبقاء على المهارات التى حصلت على نسبة إتفاق (80% فأکثر) من قبل آرائهم . ج- قائمة مهارات الفهم الناقد فى شکلها النهائى: عُدلت قائمة مهارات الفهم القرائى الناقد وفقاً الآراء السادة المحکمین بالحذف والتعدیل وأصبحت القائمة فى صورتها النهائیة تحتوى على أربع مهارات رئیسة للفهم الناقد، وتندرج تحت کل مهارة أربع مهارات فرعیة، وعلى ضوء آرائهم، تم التعرف على مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من هذه المهارات باستخدام اختبار الفهم القرائى الناقد التالى وصفه. 2.إعداد اختبار الفهم القرائى الناقد: تم إعداد هذا الاختبار وفقاً لما یلى: أ- الهدف من الاختبار: ویتمثل ذلک فى قیاس مهارات الفهم القرائى الناقد لطلاب الصف الأول الثانوى. ب- وصف الاختبار: تکون اختبار الفهم القرائى الناقد من ثلاثین مفردة من نوع الاختیار من متعدد، قدمت هذه المفردات من خلال أربعة نصوص قرائیة مختلفة، وفى الاختبار یتم عرض النص أولاً ثم الأسئلة المتنوعة على کل نص قرائى. ت- مصادر بناء الاختبار: تمثلت تلک المصادر فى الأدبیات التربویة المرتبطة باختبارات الفهم القرائى بشکل عام وکیفیة بنائها واختبارات الفهم القرائى الناقد على وجه التحدید، ومن بین ذلک دراسة (حنوره،1989) ، ودراسة (العیسوى والظنحانى، 2006)، ودراسة (إمام،2007)، ودراسة ( العذیقى، 2009)، ودراسة ( حسن ، ٢٠٠٩)، ودراسة (السلیتی و مقددای،2012). ث- تعلیمات الاختبار: ج- تمثلت فى توجیه طلاب الصف الأول الثانوى إلى الأداءات التى یجب إتباعها عند الإجابة عن الاختبار؛ والتى من ضمنها:
2. لا تلتفت إلى زمیلک أثناء الإجابة فلکل قدرته الخاصة 3. افهم معنى السؤال جیداً قبل الإجابة عنه. 4. لا تترک سؤالاً دون الإجابة عنه.
ح- صیاغة مفردات الاختبار: تمت صیاغة مفردات الاختبار، بحیث تغطى المهارات التى تم التوصل إلیها من خلال قائمة المهارات السابقة، وهى جمیعها من أسئلة لااختیار من متعدد لما تتمیز به الأسئلة من موضوعیة عن غیرها من الأسئلة الأخرى خ- أداة التصحیح وتقدیر الدرجات: تم إعداد مفتاح تصحیح الاختبار بحیث تکون هناک إجابة واحدة فقط صحیحة،والإجابات الثلاث الأخرى خطأ، یُعطى الطالب درجة واحدة فى حالة اختیاره الإجابة الصواب، وصفراً فى حالة اختیاره إجابة خطأ. د- التجربة الاستطلاعیة للاختبار: بعد الوصول إلى الشکل النهائى للاختبار؛ تم تجریبه على مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوى،وبعد انتهاء الطلاب من إجاباتهم عن مفردات الاختبار تم تفریغ النتائج تمهیداً للقیام بما هدف إلیه التطبیق الاستطلاعى من حساب صدق الاختبار وثباته، ومعاملات الصعوبة والسهولة والتمییز، وزمنه.
ذ- الصورة النهائیة للاختبار: تم صیاغة الاختبار فى صورته النهائیة استعداداً للتطبیق على عینة البحث، وقد تکون الاختبار فى صورته النهائیة من ثلاثین مفردة، موزعة على مهارات الفهم القرائى الناقد وفقاً للوزن النسبى لکل مهارة نتائج البحث وتفسیرها:- یتم عرض نتائج البحث وفقاً لأسئلته کالتالى: الإجابة عن السؤال الأول، ونصه: ما مهارات الفهم القرائى الناقد اللازمة لطلاب الصف الأول الثانوى؟وللإجابة عن هذا السؤال تم عرض القائمة على مجموعة من السادة المحکمین المختصین فى المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة، وعلم النفس التربوى، وبعض موجهى اللغة العربیة ومعلمیها؛ ودونوا موافقتهم على المهارات الواردة بالقائمة ، وفى ضوء ذلک تم الإبقاء على المهارات التى حصلت على نسبة إتفاق (80% فأکثر) من قبل السادة المحکمین، وجدول(1) التالى یوضح الأوزان النسبیة لنسب إتفاقهم على المهارات الواردة بالقائمة.
جدول(1) الأوزان النسبیة لنسب إتفاق المحکمین على المهارات الواردة بالقائمة.
فى ضوء ما سبق تم التوصل إلى قائمة بمهارات الفهم القرائى الناقد المناسبة لطلاب طلاب الصف الأول الثانوى، والتى تحتوى على أربع مهارات رئیسة وست عشرة مهارة فرعیة. الإجابة عن السؤال الثانى، ونصه: ما مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد ؟ وللإجابة عن هذا السؤال تم رصد أداءات المجموعة المختارة من طلاب الصف الأول الثانوى على اختبار مهارات الفهم القرائى الناقد، وحساب متوسطات أدائهم، والإنحراف المعیارى، والنسبة المئویة لکل مهارة من المهارات الواردة بالقائمة، و جدول(2) التالى یوضح ذلک.
جدول(2) أداءات طلاب الصف الأول الثانوى فى مهارات الفهم القرائى الناقد
یتضح من الجدول السابق أن مدى تمکن طلاب الصف الأول الثانوى من مهارات الفهم القرائى الناقد کان ضعیفاً فى معظم المهارات وهى(التمییز، والاستنتاج، وإصدار الحکم)، وبنسب مئویة (45.83%، 48.10%، 43.70%) على الترتیب، وکان تمکنهم ضعیفاً جداًفى مهارة التذوق، حیث بلغ المتوسط الحسابى لأداءهم فیها (2.67 )، وبنسبة مئویة (38.10%). وبصفة عامة فإن إجمالى تمکن الطلاب من مهارات الفهم القرائى الناقد ضعیف، وبمتوسط حسابى (38.10%) ، وبانحراف معیارى(2.67)، وبنسبة مئویة(45.44%). وعلى ضوء هذه النتائج یحتاج طلاب الصف الأول الثانوى إلى تنمیة مستواهم فى مهارات الفهم القرائى الناقد،کما یجب تطویر المناهج الدراسیة بالصورة التى تسمح بذلک، واقتراح البرامج العلاجیة التى تمکن من تنمیة هذه المهارات بصورة مرضیة.
قائمة المراجع: أولاً المراجع العربیة:
13. عبد البارى، ماهر شعبان.(2009). فاعلیة استراتیجیة التصور الذهنی فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لتلامیذ المرحلة الإعدادیة . مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس .العدد 145.ص ص 73-114 . 14. عبد العاطى، حسن الباتع محمد.(2008).التفکیر الناقد فى عصر المعلوماتیة.مجلة دراسات المعلومات. کلیة التربیة ـ جامعة الإسکندریة.العدد الثانى.مایو.ص ص149: 180. 15. العذیقى، یاسین بن محمد بن عبده.(2009).فعالیة إستراتیجیة التساؤل الذاتى فى تنمیة بعض مهارات الفهم القرائى لدى طلاب الصف الأول الثانوى. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة _ جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة . 16. عطا الله، عبد الحمید زهرى سعد.(2009). فاعلیة المراقبة الذاتیة فی تنمیة مهارات الفهم القرائى والاتجاه نحو القراءة لدى طلاب الصف الأول الثانوى. مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. العدد 143.ص ص 23 :162. 17. العیسوى، جمال مصطفى؛ الظنحانى، محمد عبید. (2006).تنمیة مستویات الفهم القرائى لدى تلمیذات الصف السابع بمرحلة التعلیم الأساسى بدولة الإمارات العربیة. مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. العدد الرابع عشر بعد المائة . یونیو. ص ص 107-158. 18. مدکور، على أحمد.(2002).تدریس فنون اللغة العربیة .ط2.القاهرة : دارالفکر العربی. 19. الوائلى، سعاد عبد الکریم؛ وأبو الرز، ضیاء محمد.(2011). درجة ممارسة معلمى اللغة العربیة لتدریس مهارات القراءة الناقدة فى الصف العاشر الأساسى وأثرها فى تحصیل الطلبة واتجاهاتهم نحو القراءة. دراسات العلوم التربویة . المجلد 38. ملحق1. کلیة العلوم التربویة ـ الجامعة الأردنیة. ص ص 251: 264.
ثانیاً المراجع الأجنبیة:
.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أولاً المراجع العربیة:
13. عبد البارى، ماهر شعبان.(2009). فاعلیة استراتیجیة التصور الذهنی فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لتلامیذ المرحلة الإعدادیة . مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس .العدد 145.ص ص 73-114 . 14. عبد العاطى، حسن الباتع محمد.(2008).التفکیر الناقد فى عصر المعلوماتیة.مجلة دراسات المعلومات. کلیة التربیة ـ جامعة الإسکندریة.العدد الثانى.مایو.ص ص149: 180. 15. العذیقى، یاسین بن محمد بن عبده.(2009).فعالیة إستراتیجیة التساؤل الذاتى فى تنمیة بعض مهارات الفهم القرائى لدى طلاب الصف الأول الثانوى. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة _ جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة . 16. عطا الله، عبد الحمید زهرى سعد.(2009). فاعلیة المراقبة الذاتیة فی تنمیة مهارات الفهم القرائى والاتجاه نحو القراءة لدى طلاب الصف الأول الثانوى. مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. العدد 143.ص ص 23 :162. 17. العیسوى، جمال مصطفى؛ الظنحانى، محمد عبید. (2006).تنمیة مستویات الفهم القرائى لدى تلمیذات الصف السابع بمرحلة التعلیم الأساسى بدولة الإمارات العربیة. مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس.الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. العدد الرابع عشر بعد المائة . یونیو. ص ص 107-158. 18. مدکور، على أحمد.(2002).تدریس فنون اللغة العربیة .ط2.القاهرة : دارالفکر العربی. 19. الوائلى، سعاد عبد الکریم؛ وأبو الرز، ضیاء محمد.(2011). درجة ممارسة معلمى اللغة العربیة لتدریس مهارات القراءة الناقدة فى الصف العاشر الأساسى وأثرها فى تحصیل الطلبة واتجاهاتهم نحو القراءة. دراسات العلوم التربویة . المجلد 38. ملحق1. کلیة العلوم التربویة ـ الجامعة الأردنیة. ص ص 251: 264.
ثانیاً المراجع الأجنبیة:
.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 509 PDF Download: 207 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||