التعصب في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية والنفسية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي

 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

  

التعصب فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة والنفسیة

 لدى طلاب الصف الثانی الثانوی

 

 

إعــداد

 

 د/ أحمد محمد درویش                            د/ مصطفى عبد المحسن الحدیبی

       أستاذ علم النفس                                             مدرس الصحة النفسیة

   بکلیة الآداب - جامعة أسیوط                                  بکلیة التربیة - جامعة أسیوط   

             

 د / هدى شعبان حسن                                   أ/ حنان أحمد محمد علی

           مدرس علم النفس                                               معیدة بقسم علم النفس

      بکلیة الآداب - جامعة أسیوط                                      بکلیة الآداب – جامعة أسیوط

 

 

 

}    المجلد الحادی والثلاثین– العدد الخامس– جزء ثانی– أکتوبر2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

         هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على العلاقة الإرتباطیة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب ، وبیان الفرق فی مستوى التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة طبقاً للنوع (ذکور/ إناث) ، ومحل الإقامة         (ریف- حضر) ، وانقسم الأفراد المشارکون بالدراسة إلى الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة ، بلغ قوامهم 200 طالب وطالبة للتحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة ، والأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة ، وشملت 393 طالب وطالبة ، طبقت علیهم أدوات الدراسة المتمثلة فی : مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی ، ومقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة ، وفروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التعصب لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة طبقاً للنوع فی اتجاه الذکور  ومحل الإقامة فی اتجاه الریف ، وفروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الأفکار اللاعقلانیة طبقاَ للنوع فی اتجاه الذکور ، ولم تظهر هذه الفروق طبقاً لمحل الإقامة ، وقد فسرت الباحثة نتائج الدراسة فی ضوء معطیات الدراسة استناداً إلى الإطار النظری والدراسات ذات الصلة ، وبناء على ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة عدداً من التوصیات .  

الکلمات المفتاحیة : التعصب ، الأفکار اللاعقلانیة ، طلاب الصف الثانی الثانوی .

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

 

                                               

             The present study aimed to validation from The relationship between irrational ideas and prejudice , and The show The difference in The level of prejudice and irrational ideas among individuals participants in the main study according to type (males / females) and place of residence (rural -attended) , individuals participants were divided to individuals participants in the exploratory study , consisted of 200 student to validation from the efficieny of study psychometric tools , individuals participants in the main study included 393 student , applied them study tools of : prejudice for students the second grade secondary scale , irrational ideas for children and adolescents scale. Results showed that there was positive correlation coefficient between irrational ideas and prejudice , there was statistically significant differences in the level of prejudice according to type the direction of the males , place of residence the direction of the rural , there was statistically significant differences between males and females in the level  irrational ideas the direction of the males  , there wasn't difference according to place residence , researcher has been interpreted results of the study in the light of the data the study based on theoretical framework , related studies and based on what showed that study from results researcher has gave a numbers recommending .

Key Words: Prejudice, Irrational Ideas, students the Second grade                                     secondary.

 

مقدمة الدراسة

   یمثل التعصب أحد موضوعات علم النفس المهمة ، فهو یحکم التفاعل بین مختلف الجماعات متمثلاً فی العلاقات بین الأشخاص الذین ینتمون إلى تلک الجماعات والتوقعات التی یکونها أعضاء کل جماعة من الجماعات الأخرى ، سواء فی تلک الاتجاهات الإیجابیة المفضلة التی تتمثل فی المودة ، والصداقة ، والتعاون ، أو الاتجاهات السلبیة الکریهة التی تتمثل فی التعصب السلبی والعداوة من قبل أعضاء جماعة معینة ضد جماعة أخرى ( عبد الله ، خلیفة ، 2001 ، 513 ) (^*) .

   ویتسق ذلک مع ما أوضحه معوض ( 1999 ، 331 ) بأن التعصب أحد سمات الشخصیة فالشخص الذی یکون متعصباً ضد جماعة معینة ، قد یکون متعصباً ضد جماعات أخرى فقد وجد أن مثل هؤلاء الأفراد المتعصبین ضد جماعة معینة یمیلون إلى العنف والعدوان ویسقطون عدوانهم على الجماعات الأخرى ، ویتمیزون بالقلق وجمود الفکر وصلابة الرأی ولدیهم أفکار معادیه للمجتمع ، وهم یمیلون لاستخدام العقاب البدنی ، ویرغبون فی الانضمام إلى الجماعات المتطرفة ، ویبرز لدیهم الاستبداد والتسلط ، کما أنهم یتأثرون بالأشخاص ذوی السلطة والنفوذ .

   ویظهر التعصب من خلال إدراک الناس العلاقات بین خصائص أعضاء جماعة اجتماعیة ومتطلبات الأدوار الاجتماعیة التی تشغل أعضاء الجماعة أو یطمحون لاحتلالها ، فمن المحتمل أن التعصب موجود منذ استمرار ملاحظة الاجتماعیین الأفکار النمطیة نحو الجماعة الاجتماعیة التی تتعارض مع الخصائص التی یعتقد أنها لازمة للنجاح فی فئات معینة من أدوارهم الاجتماعیة (, 573-574   Eagly & Karau , 2002) .

       فی حین أشار علی ( 2008 ، 1 ) أن هناک انتشاراَ فی الآونة الأخیرة وبشکل واضح الکثیر من المعتقدات اللاعقلانیة والأفکار اللامنطقیة فی أغلب المجتمعات العربیة حیث ترى الناس فی هذه المجتمعات یمتلکون بل ویؤمنون ویدعون الآخرین إلى تبنی الکثیر من هذه الأفکار والمعتقدات ، وهی ظاهرة خطیرة تستدعی الوقوف عندها ومناقشتها ومعرفة أسبابها ونتائجها ، فالأفکار اللاعقلانیة تصورات لا منطقیة یحکم الفرد من خلالها على الأحداث فی أغلب الظروف .

  ویرى "Ellis" أن الفرد یکتسب الأفکار اللاعقلانیة منذ الصغر حیث یکون الطفل غیر قادر على التفکیر بشکل واضح ویستمد حقائقه من تخیله ، ویعتمد على الآخرین لتخطیط حیاته ، وکذلک من موروث المحیطین به عن الخرافات والاتجاهات التعصبیة التی یتعلمونها من الأسرة  ( عبد الغفار ، 2007 ، 3 ) . ویتضح من ذلک أن هناک علاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب .

   ویشیر الباحثون إلى أن طلاب الثانویة العامة هم أکثر عرضة للأفکار اللاعقلانیة ویتفق ذلک مع ما أکدوا دراسة ( إبراهیم ، 1992 ؛ عبدالله وعبد الرحمن ، 1994 ؛ والشربینی ، 2005 ؛  Boyd , 2010 ؛Hamidi & Hosseini , 2010  ؛            دانیال ، 2012) ، والتعصب وهذا یتفق مع دراسة Liccardello et al ., 2013 )  ؛ عباس وجعفر ، 2013 ؛ الحمیدی ، 2014 ) ؛ نظراً لما یمرون به من تغیرات فی حیاتهم نتیجة لمرحلة المراهقة التی تعتبر من أخطر المراحل التی یمر بها الفرد فی حیاته ، کما لاحظه ندرة الدراسات التی اهتمت بدراسة العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب ، وهذا ما قد یتضح ویتبلور من خلال مشکلة الدراسة

مشکلة الدراسة  

        ظهرت مشکلة الدراسة الحالیة مما لاحظه الباحثون أثناء تطبیق أدوات دراسة مادة البحث المیدانی على طلاب الصف الثانی الثانوی ، وتساؤلاتهم التی تشیر إلى المیل لأفکارهم وأرائهم ، والاستسلام والاعتماد على الآخرین فی حل مشکلاتهم ، وعدم التفاعل مع المحیطین بهم ، وشعورهم بأن أفکارهم المکتسبة من البیئة المحیطة بهم جمیعها صحیحة ، حیث لا یستطیعون الاتفاق مع المحیطین بهم ، ویجدون صعوبة فی وجود رفقه أو صحبه فیما بینهم ، وغیرها من التساؤلات التی جاءت متطابقة مع أعراض التعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی .

         

         وللوقوف على حجم المشکلة ، وإبراز أهمیة تناولها بالبحث والدراسة ، تمت مقابلة ( 10 ) طلاب من طلاب الصف الثانی الثانوی ، و(10 ) من معلمیهم ، طبقت علیهم استبانه مسببات التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی "إعداد الباحثون " ، وتمحورت استجابات طلاب الصف الثانی الثانوی حول شعورهم بعدم الثقة بالنفس وتحمل المسؤولیة والضغط النفسی والعنف والعدوان ، والتمسک بالأفکار والآراء أثناء المناقشة مع الآخرین ، وعدم وجود فرص لتعلیم المرأة فی               المجتمع ، واعتقادهم بأن المرأة أقل کفاءة ومکانه من الرجل وتعانی من صعوبات عدیدة فی الإنجاز  .

         وجاءت استجابات معلمی طلاب الصف الثانی الثانوی لتؤکد ذلک ، ویوضح جدول (1) نتائج تحلیل استبانه مسببات التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول(1)

نتائج تحلیل استبانه مسببات التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدى طلاب الصف
الثانی الثانوی " معلمی طلاب الصف الثانی الثانوی" ( ن = 10 )

     

    کما تتسق نتائج تحلیل استبانه مسببات التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی مع أدبیات البحث وطبیعة ومسببات التعصب لدى المراهقین ، حیث أشار معوض (1999 ، 356) أن مشکلة التعصب مازالت تمثل عقبه وعائق فی کیان کثیر من المجتمعات ، إلا أن هناک بعض المحاولات الجادة لمعالجة التعصب مثل تکوین جمعیات ومؤسسات تدعو لمقاومة التعصب والتخفیف من حدته ، والعمل على زیادة التقارب والتفاهم بین الجماعات .

    ویمثل التعصب مشکلة اجتماعیة ، وقضیة لمناقشة المتطلبات على نطاق واسع ، ظهر فقط فی القرن العشرین کظاهرة لیتم عرضها على العدید من الدول ، باعتبارها واحدة من الاهتمامات الاجتماعیة الأکثر إلحاحاً ، فالتعصب الیوم مصطلح مألوف وواسع الاستخدام ، بالرغم منه أنه یأخذ غالباً بمعنى التحقیر للاتجاهات أو السلوکیات غیر المرغوبة اجتماعیاً تجاه الأفراد أو الجماعات التی تتمیز بالاختلاف ، فقد تختلف أهداف التعصب وفقاً للسیاق ولکن فی کثیر من الأحیان تشمل أن الجماعة تختلف عن الأغلبیة السائدة من حیث النوع ، والعرق ، والطبقة ، والجنسیة ، والعجز ، والدین ، والعمر ، والصحة ، والوضع الاقتصادی(Sandell,2007, 27 )

     وبمراجعة التراث النفسی لاحظ الباحثون - فی حدود ما تم الإطلاع علیه - أن لا توجد دراسة سواء على المستوى العالمی والعربی تناولت دراسة الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی ، ولکن هناک عدد من الدراسات والبحوث ذات الصلة التی تناولت التعصب وعلاقته بالعدید من المتغیرات الدیموجرافیة والنفسیة حیث کانت نتائج الدراسات التی أجریت على هذا المتغیر متضاربة ، فقد أشارت دراسة Woodford et al., (2013) ، و Butryn (2000) ، و 2013))  Licciardello et al., ، و (2010) Boyd  ، و Cook (2011) ، والبدای (2012) إلى وجود فروق بین الذکور والإناث فی التعصب ، وأیضاً توصلت دراسة عبد الرؤوف (2007) ، والطیار والشمری (2009) ، ومبارک (2013) ، وعباس وجعفر (2013) إلى عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی التعصب .

    کما أن نتائج الدراسات التی أجریت على الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالعدید من المتغیرات مختلفة ، فقد أظهرت دراسة العنزی (2007) ، وحجازی (2013) ، ومجلی (2011) ، وعبد الغفار (2007) ، ودانیال (2012) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الأفکار اللاعقلانیة بینما توصلت دراسة عطیة و العقاد (2002) ، وNickl (2006) إلى عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی الأفکار اللاعقلانیة .

    إن المستقرئ لما سبق یتضح له عدم وجود دراسة تناولت العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب بصفة عامة وطلاب الصف الثانی الثانوی بصفة خاصة ، وهذا ما دفع الباحثون لإجراء الدراسة الحالیة ، ویمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی الإجابة على التساؤلات الأتیة :

1- ما العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأفراد   المشارکون بالدراسة الأساسیة ؟

2- ما الفرق بین الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة فی مستوى التعصب طبقاً للنوع ( ذکور / إناث) ، ومحل الإقامة ( ریف – حضر ) ؟

3- ما الفرق بین الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة فی مستوى الأفکار اللاعقلانیة طبقاً للنوع ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف – حضر) ؟

أهداف الدراسة

       هدفت الدراسة الحالیة إلى :

1- الکشف عن العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة .

2- التعرف على اختلاف مستوى التعصب لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة باختلاف النوع ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف – حضر ) .

3- التعرف على اختلاف مستوى الأفکار اللاعقلانیة لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة باختلاف النوع ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف – حضر )  . 

 

 

 

أهمیة الدراسة  

      تتضح أهمیة الدراسة الحالیة من خلال ما یلی :

أ‌-       تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی جدة متغیراتها ، حیث اعتمدت أغلب الدراسات ذات الصلة على مجال التعصب وعلاقته بالعدید من المتغیرات على عینات مختلفة ، وعلى الرغم من ذلک لم تتناول تلک الدراسات علاقة التعصب بالأفکار اللاعقلانیة وهکذا تکمن أهمیة الدراسة فی أنظارها للترکیز على هذین المتغیرین دون غیرهما من المتغیرات الأخرى .

ب- تعزى أهمیة الدراسة الحالیة إلى کون التعصب ظاهرة من الظواهر الیومیة الخطیرة التی یمر بها الفرد فی حیاته ، والتی تؤدی إلى الإحباط ، والفشل ، وضعف الأمل فی المستقبل ، والعنف ، والعدوان ، والاندفاعیة فی الحکم على الأمور ، کما أنها ظاهرة تتأثر بالأفکار اللاعقلانیة التی یمتلکها الفرد .

ج- تنبع أهمیة الدراسة من أهمیة الجانب الذی تناوله ، وهو الأفکار اللاعقلانیة التی یتبناها الفرد والتی تؤدی إلى الکثیر من الاضطرابات الانفعالیة ؛ مما قد یعرض الأفراد لصراعات نفسیة واجتماعیة تؤثر على الفرد ، وعلى المجتمع .

مصطلحات الدراسة :

1- التعصب Prejudice 

     یعرف زهران (1984،174) التعصب على أنه " اتجاه نفسی جامد مشحون انفعالیاَ ، أو عقیدة ، أو حکم مسبق مع أو ضد جماعة أو شیء أو موضوع ولا یقوم على سند منطقی أو معرفة کافیة أو حقیقة علمیة ".

    یعرف التعصب إجرائیاً على أنه : " اتجاه أو حکم مسبق یتمسک به الشخص نتیجة شعوره بأن أفکاره وأرائه صحیحة وتتفق مع الواقع ولا تقبل المعارضة من قبل الآخرین ، والانحیاز ضد المرأة ، ویترتب على ذلک عدم إقامة علاقات مع الآخرین ، والشعور بالضغط النفسی والقلق والتوتر " ، وتقاس من خلال الدرجة المرتفعة التی یحصل علیها طالب الصف الثانی الثانوی على المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة .

 

 2- الأفکار اللاعقلانیة irrational ideas

     یعرف باترسون (1981، 22) الأفکار اللاعقلانیة بأنها المعتقدات والمفاهیم التی یتبانها الفرد من الأحداث والظروف الخارجیة المحیطة به ، والتی یرجع ظهورها إلى التعلم المبکر غیر المنطقی .

    یعرف عبدالله وعبد الرحمن (2002 ، 8) الأفکار اللاعقلانیة إجرائیاً على          أنها : " مجموعة من الأفکار الخاطئة وغیر الواقعیة والتی تتصف بطلب الاستحسان ، وابتغاء الکمال الشخصی ، واللوم القاسی للذات والآخرین ، وتوقع الکوارث ، والتهور الانفعالی ، والقلق الزائد ، وتجنب المشکلات ، والاعتمادیة ، والشعور بالعجز                ( قلة الحیلة ) ، والانزعاج لمشاکل الآخرین ، ابتغاء الحلول الکاملة " ، وتقاس من خلال الدرجة المرتفعة التی یحصل علیها طالب الصف الثانی الثانوی على أبعاد مقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین المستخدم فی الدراسة الحالیة  .

  ویتبنى الباحثون تعریف عبدالله وعبد الرحمن (2002 )  تعریفاَ إجرائیاَ ؛ نظراَ لاستخدام المقیاس فی الدراسة الحالیة ، ومناسبته مع طبیعة الأفراد المشارکون           بالدراسة الحالیة .

الدراسات ذات الصلة

 1- دراسات تناولت التعصب فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة :

    هدفت دراسة Butryn (2000) إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین التعصب والعدوان الجسدی لدى عینة الدراسة ، وأیضاً التعرف على الفروق بین النوع            ( ذکور / إناث ) على مقیاس التعصب ، وأجریت هذه الدراسة على عینة من طلاب الجامعة ، وتمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس التعصب ، ومقیاس العدوان الجسدی ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین التعصب والعدوان الجسدی لدى عینة الدراسة ، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب اتجاه الذکور .

  

  وهدفت دراسة الرجیب (2001) إلى التعرف على الفروق بین النوع                    ( ذکور /  إناث ) ، ومتغیر التعلیم ( یقرأ ویکتب- ابتدائی- متوسط- ثانوی- دبلوم- جامعی- أعلى من الجامعی ) ، والحالة الاجتماعیة ( أعزب- متزوج- مطلق- أرمل ) على مقیاس التعصب ، وقد تکونت عینة الدراسة من (400) فرد مقسمین إلى (184) من الذکور بمتوسط عمری (20,09) ، وبانحراف معیاری قدره (+7,68) ، و(216) من الإناث بمتوسط عمری (26,69) ، وبانحراف معیاری (6,51سنة) ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس الاتجاه نحو التعصب ، وأسفرت نتائج هذه الدراسة أن الإناث أعلى من الذکور فی کل من استبعاد الآخر ، والتسلطیة ، وسلوک التجنب ، والدرجة الکلیة لمقیاس التعصب .

    فی حین هدفت دراسة عبدالرءوف (2007) إلى التعرف على العلاقة الارتباطیه بین التعصب وبعض الأسالیب المعرفیة ( التروی ، والدوجماطیقیة ) ، والفروق بین النوع ( ذکر / أنثى ) فی التعصب وبعض الأسالیب المعرفیة ، وقد تکونت العینة من (200) طالب وطالبة ، وتمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس التعصب ، واختبار حمدی الفرماوی لتزاوج الأشکال المألوفة ( الصورة الجمعیة ) ، ومقیاس الجمود الفکری" الدوجماطیقیة " ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه بین التعصب والأسلوب المعرفی (التروی / الاندفاع) لدى طلاب وطالبات الجامعة ، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة بین التعصب والأسلوب المعرفی (الدوجماطیقیة) لدى طلاب الجامعة ، وکذلک لا توجد فروق بین النوع (ذکر/ أنثى) فی التعصب  .

    وهدفت دراسة الطیار والشمری (2009) إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین التعصب والعدائیة لدى عینة دراسة ، والتعرف على الفروق بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب ، وقد تکونت عینة الدراسة من (300) طالب وطالبة من الجامعة المستنصریة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس التعصب ، ومقیاس عبدالغنی للعدائیة ، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین التعصب والعدائیة لدى عینة الدراسة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب .

     بینما هدفت دراسة Boyd (2010) إلى التعرف على العلاقة الارتباطیه بین الهویة الاجتماعیة والتعصب ، والفروق بین النوع (ذکور/ إناث) على مقیاس التعصب ، وقد بلغ حجم عینة هذه الدراسة (200) طالب وطالبة من المدارس الثانویة ، وتمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس الهویة الاجتماعیة ، ومقیاس التعصب ، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الهویة الاجتماعیة والتعصب لدى عینة الدراسة ، وأیضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب           اتجاه الذکور .

    وهدفت دراسة البدای (2012) إلى الکشف عن طبیعة العلاقة الارتباطیه بین بعض المقاییس الفرعیة لمقیاس الاتجاهات التعصبیة ، وبعض أسالیب التنشئة الاجتماعیة،والفروق بین النوع (ذکور/ إناث) على مقیاس التعصب، ومحل الإقامة (ریف- حضر)،والمستوى الاقتصادی (منخفض- متوسط- مرتفع) على مقیاس التعصب ، وقد أجریت الدراسة على عینة قوامها (500) طالب وطالبة من طلاب جامعة صنعاء من بین طلاب الکلیات العملیة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس معتز سید عبدالله للاتجاهات التعصبیة ، ومقیاس أسالیب التنشئة الاجتماعیة(للأب/للأم) کما یدرکها الأبناء إعداد إلهامی عبدالعزیز إمام ، ومقیاس عبدالعزیز الشخص للمستوى الاقتصادی ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق بین النوع( ذکر/ أنثى) على مقیاس التعصب اتجاه الذکور ، وعدم وجود فروق بین الریف والحضر على مقیاس التعصب ، وأیضاً أظهرت عدم وجود علاقة ارتباطیه بین الأسالیب التنشئة الاجتماعیة للأم والتعصب           ( الوطنی- والمذهبی- الطبقی- الثقافی- ضد المرأة ) ماعدا التعصب السیاسی ،              وعدم وجود علاقة ارتباطیه بین أسالیب التنشئة الاجتماعیة للأب والتعصب                     ( الوطنی- المذهبی- الطبقی ) ماعدا التعصب السیاسی ، والثقافی ، ضد المرأة ، والدرجة الکلیة للتعصب

 

 

    فی حین جاءت دراسة مبارک (2013) للتعرف على العلاقة الارتباطیه بین الهویة الاجتماعیة والمکانة الاجتماعیة والتعصب لدى العاطلین عن العمل ، والفروق بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب والهویة الاجتماعیة والمکانة الاجتماعیة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (400) فرد من حملة الشهادات الجامعیة من العاطلین عن العمل فی محافظة دیالی، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس التعصب ، ومقیاس الهویة الاجتماعیة ، ومقیاس المکانة الاجتماعیة ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه دالة موجبة بین التعصب والهویة الاجتماعیة والمکانة الاجتماعیة لدى عینة الدراسة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس التعصب ، والهویة الاجتماعیة ، والمکانة الاجتماعیة

     وهدفت دراسة عباس وجعفر (2013) إلى التعرف على مستوى التعصب (المذهبی ، والعشائری ، والقومی ، والدینی ) لدى عینة الدراسة وذلک تبعا للمتغیرات التالیة : العمر (13-15) ، و (16-17) سنة ، والجنس (ذکور/ إناث) ، والقومیة  (عرب - أکراد) ، وقد تکونت عینة الدراسة من (300) طالب وطالبة تتراوح أعمارهم ما بین ( 13-17سنة) الموجودین فی المدارس الثانویة والإعدادیة فی مدنیة بعقوبة المرکز وقضاء خانقین ، وتم استخدام مقیاس الاتجاهات التعصبیة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق فی التعصب (المذهبی- العشائری- القومی- الدینی) لدى المراهقین تبعاً لمتغیرات العمر والنوع والقومیة .

          بینما هدقت دراسة Castiglione et al., (2014) إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین التعصب ضد المرأة والمعتقدات الشائعة لدى عینة الدراسة ، وأیضاً معرفة تأثیر الاتصال بین الجماعات على التعصب ضد المرأة والمعتقدات الشائعة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (106) طالبة من طالبات الجامعة ، حیث تتراوح أعمارهم ما بین (20- 37سنة ) وقد بلغ متوسط عمر العینة (23,5سنة) ، وبانحراف معیاری قدرة (+3,33) ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس Herek للتعصب ضد المرأة ، ومقیاس Altemeyer للمعتقدات الشائعة ، وأربع أسئلة لتقییم الاتصال بین الجماعات ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین التعصب ضد المرأة والمعتقدات الشائعة لدى عینة الدراسة .

 

2- دراسات تناولت الأفکار اللاعقلانیة فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة :

    قام عطیة والعقاد (2002) بإجراء دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین الأفکار اللاعقلانیة والدوجماطیقیة ، والمرونة ، والتصلب ، والرفض الوالدی لدى طلاب الثانویة ، والتعرف على الفروق بین النوع ( ذکور / إناث ) على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (460) طالب وطالبة من الصف الثانی الثانوی ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس سلیمان الریحانی للأفکار العقلانیة واللاعقلانیة ، ومقیاس Roketch للدوجمیاوطیقیة ترجمة الباحثون ، ومقیاس المرونة والتصلب من إعداد سویف ، ومقیاس القبول والرفض الوالدی من إعداد Ronald Rohner وترجمة ممدوحة سلامة ، وأظهرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه سالبة بین الأفکار اللاعقلانیة والمرونة لدى عینة الدراسة ، ووجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الأفکار اللاعقلانیة والدوجمیاطیقیة والتصلب والقبول والرفض الوالدی ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة .

    وهدفت دراسة العنزی (2007) إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین الأفکار اللاعقلانیة والقلق لدى عینة الدراسة ، والتعرف على الفروق بین الأحداث المنحرفین والأحداث غیر المنحرفین على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وتکونت عینة الدراسة من (300) فرد مقسمین إلى (150) فرد یمثلون الأحداث المنحرفین ، و(150) من الأحداث غیر المنحرفین فی المرحلة الثانویة من مدینة الریاض ، وتتراوح أعمار الأحداث غیر المنحرفین من 17-18 سنة ، بینما تتراوح أعمار الأحداث المنحرفین من 15-17 سنة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس القلق ، ومقیاس سلیمان الریحانی للأفکار اللاعقلانیة ، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین القلق والأفکار اللاعقلانیة لدى عینة الدراسة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الأحداث المنحرفین والأحداث غیر المنحرفین على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة فی اتجاه               الأحداث المنحرفین .

 

   

    فی حین هدفت دراسة عبد الغفار (2007) إلى تحدید الأفکار اللاعقلانیة المنبئة باضطراب الاکتئاب لدى عینة من طلاب الجامعة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، ومقیاس  Beckللاکتئاب ، وقد تکونت عینة الدراسة من (660) طالب من الذکور والإناث (334 ذکور ، 326 إناث ) ، ویتراوح مدى عمر العینة ما بین (17-22) سنة ، من الکلیات النظریة والعملیة بجامعة بنی سویف ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة دالة تنبؤیة بین الأفکار اللاعقلانیة ومؤشرات الاکتئاب ، وجود فروق دالة بین الذکور والإناث فی نسب انتشار الاکتئاب ، وکم ونوع الأفکار اللاعقلانیة .

     بینما أجرى Hamidi & Hosseini ( 2010 ) دراسة هدفت إلى اکتشاف العلاقة الارتباطیه بین الأفکار اللاعقلانیة والتوافق لدى عینة الدراسة ، وقد أجریت هذه الدراسة على عینة بلغ قوامها (220) طالبة من طالبات المدارس الثانویة ، وتم اختیارهم بطریقة عشوائیة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : اختبار Jones للأفکار اللاعقلانیة ، ومقیاس Sinha للتوافق لطلاب المدارس الثانویة ، وأظهرت نتائج هذه الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه سالبة بین الأفکار اللاعقلانیة والتوافق الاجتماعی والانفعالی والمدرسی لدى عینة الدراسة .

         وهدفت دراسة مجلی (2011) إلى الکشف عن طبیعة العلاقة الارتباطیة بین الأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة لدى عینة الدراسة ، والتعرف على الفروق بین النوع(ذکور/ إناث ) على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (300) طالب وطالبة من طلبة کلیة التربیة بصعده- جامعة عمران ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : اختبار الأفکار اللاعقلانیة ، ومقیاس الضغوط النفسیة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه موجبة بین الأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة لدى عینة الدراسة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة فی اتجاه الذکور .

           فی حین هدفت دراسة دانیال (2012) إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیه بین الأفکار اللاعقلانیة والمساندة الاجتماعیة لدى عینة الدراسة ، والتعرف على الفروق بین النوع(ذکور/ إناث) على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وتکونت عینة الدراسة من (400) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة بواقع (200) طالب من مدرسة جمال عبد الناصر الثانویة بالفیوم ، و(200) طالبة من المدرسة الثانویة للبنات بالفیوم ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس Hooper & Layne للأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین ترجمة معتز السید عبدالله ومحمد السید عبدالرحمن ، ومقیاس المساندة الاجتماعیة ، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیه سالبة بین الأفکار اللاعقلانیة والمساندة الاجتماعیة لدى عینة الدراسة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة فی اتجاه الذکور

          وجاءت دراسة حجازی (2013) للتعرف على العلاقة الارتباطیه بین الأفکار اللاعقلانیة والقلق الاجتماعی لدى عینة الدراسة ، والفروق بین الطلبة تبعاً ( للنوع ، ومنطقة السکن ، والمستوى التعلیمی للطلبة ، والمستوى التعلیمی للأب ، والمستوى التعلیمی للأم ، وحجم الأسرة ، والترتیب الولادی ) ، وقد أجریت هذه الدراسة على عینة مکونه من (888) من طلبة المدارس الحکومیة موزعین على جمیع محافظات غزة ، وقد تمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس القلق الاجتماعی ، ومقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة : وجود علاقة ارتباطیه سالبة بین القلق الاجتماعی والأفکار اللاعقلانیة لدى عینة الدراسة ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الأفکار اللاعقلانیة لدى عینة الدراسة من طلبة المرحلة الإعدادیة بالمدارس الحکومیة فی محافظات غزة تعزی إلى متغیر ( منطقة السکن ، والمستوى التعلیمی للطلبة ، والمستوى التعلیمی للأب ، والمستوى التعلیمی للأم ، وحجم الأسرة ، والترتیب الولادی للطلبة ) ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة فی اتجاه الإناث .

افتراضات الدراسة

1- توجد علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة فی  درجة التعصب وأبعاده طبقاَ لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة          ( ریف- حضر )  .

3-   توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها طبقاَ لمتغیر النوع (ذکور/ إناث )، ومحل الإقامة         ( ریف- حضر) .

إجراءات الدراسة

 منهج الدراسة

      المنهج الوصفی ؛ لإیجاد العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب ، والفرق طبقاَ للنوع (ذکور ، إناث) ، ومحل الإقامة (ریف ، حضر)  فی درجة التعصب والأفکار اللاعقلانیة ، وهما یمثلان الفروض الارتباطیة والفارقة للدراسة الحالیة .

الأفراد المشارکون بالدراسة

    1- الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة .

         اختاروا الباحثون الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة بطریقة عشوائیة من طلاب الصف الثانی الثانوی ؛ بهدف التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة ، وقد بلغ عددهم (200) طالباَ وطالبة من طلاب الصف الثانی الثانوی ؛ بمتوسط عمری قدره (17,32سنة) ، وبانحراف معیاری قدره (_+0,721) وذلک لیمثلوا متغیرات الدراسة الحالیة " النوع ، محل الإقامة" ، ویوضح جدول (2) الخصائص الدیموجرافیة للأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة .

 

جدول (2)

الخصائص الدیموجرافیة للأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة (ن=200) .

2- الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة .

           بعد التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة : مقیاس التعصب ، ومقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، قامت الباحثة بتطبیق الأدوات السابقة بطریقة عشوائیة على مجموعة من الأفراد بلغ عددهم (450) طالباَ وطالبة من طلاب الصف الثانی الثانوی بمدرسة مصطفى حسانین عمر الثانویة المشترکة ، ومدرسة خدیجة یوسف ، ومدرسة المشیر بنین بمحافظة أسیوط ، وقد بلغ عدد الأفراد (393) طالب وطالبة ، بعد استبعاد حالات عدم الجدیة فی الأداء على المقیاسین ، ویوضح جدول (3) الخصائص الدیموجرافیة للأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة .

جدول(3)

الخصائص الدیموجرافیة للأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة (ن=393) .

 

 

أدوات الدراسة

1- مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی .         إعداد الباحثون

أ- خطوات إعداد المقیاس :

         قام الباحثون بإعداد مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی ؛ بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب مع طبیعة وخصائص مرحلة المراهقة المتوسطة ، وأهداف الدراسة الحالیة ؛ وذلک للأسباب الأتیة : أولها : ندرة المقاییس للتعصب فی مرحلة المراهقة بصفة عامة ، ومرحلة المراهقة المتوسطة بصفة خاصة . ثانیهما : أن مرحلة المراهقة المتوسطة ( طلاب الصف الثانی الثانوی ) لها خصائص تستوجب أن تکون عبارات مقیاس التعصب مباشرة ، وتتصل بتلک الخصائص لتعبر عن أبعاد مصطلح التعصب لدیهم ، وأیضاَ تتصل بالأفکار اللاعقلانیة لدیهم ، وثالثهما : التعرف على أهم أنواع التعصب انتشاراَ لدیهم .

       ولذلک فمن دواعی بناء المقیاس أن یعتمد فی بنائه على عوامل ترتبط بطبیعة التعصب ، وبخاصة بما یتناسب مع طبیعة الأفراد المشارکون بالدراسة الحالیة ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات الآتیة :

-           الإطلاع على الإطار النظری حول طبیعة التعصب ، وأسبابه ، وخصائص مرحلة المراهقة المتوسطة .

-       توجیه استبانه لعدد من طلاب الصف الثانی الثانوی (10) ، ومعلمیهم (10) ، وتتضمن عدد من الأسئلة المحدده عن مسببات التعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی ، وطبیعة العلاقة بین التعصب والأفکار اللاعقلانیة لدیهم ،  وتوجیه أسئلة مفتوحة لمجموعة من طلاب الصف الثانی الثانوی عن التعصب ، وهما : ومن وجهة نظرک ماذا تقصد بالتعصب ؟ ، وهل أصبح التعصب ظاهرة بین طلاب الثانویة العامة، ولماذا ؟  ما الأسباب التی تدفعک إلى الانحیاز ضد المرأة ؟ أذکر الأسباب التی تدفع الشخص للتعصب لفکرته ؟ ، وما الأسباب التی تدفع الشخص للتعصب للرأی ؟ ، هل لدیک مواقف أخرى تجعلک تتعصب ضد الآخرون ؟

 

-                  الإطلاع على بعض المقاییس العربیة والأنجلیزیة التی أعدها بعض الباحثین لقیاس التعصب ، ومنها مقیاس التعصب ( محمد شحاتة ربیع ،1978 ؛ عبدالکریم محمود صالح ، 2010 ؛ Lippa , 1999  Arad &؛ Wilson .2006 ؛Boyd , 2010  ؛ Cook , 2011 ) ، ومقیاس الاتجاه نحو           التعصب (الرجیب ، 2001 ) ، ومقیاس الاتجاهات التعصبیة ( معتز سید عبدالله  ،1987 ) ، وتم الاستعانة بنتائج الأسئلة المفتوحة فی تصنیف إجابات الطلاب ، فقد شمل المقیاس على التعصب الفکری ، والتعصب ضد المرأة ،           والتعصب للرأی .

-                  تم صیاغة عبارات المقیاس وعددها ( 74 عبارة ) موزعة على ثلاثة أبعاد ، شمل البعد الأول التعصب الفکری ( 21عبارة ) ، والبعد الثانی التعصب ضد المرأة ( 28 عبارة ) ، والبعد الثالث التعصب للرأی ( 25 عبارة ) ، وتم عرض المقیاس على السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس؛ وذلک لإبداء آرائهم حول مدى مناسبة العبارات لما وضعت لقیاسه .

ب- تصحیح المقیاس :

          یتم تقدیر درجات المقیاس بوضع درجة لکل عبارة تتراوح من 3 إلى1 ؛ وذلک کالتالی : دائماً= 3 ، وأحیاناً= 2 ، ونادراً= 1 للعبارات الإیجابیة ، أما العبارات السلبیة (1،6،8، 9، 12، 17، 26، 30، 37، 41، 42، 44، 48، 51، 55، 63، 64،68 ، 70، 74) تصحح عکس العبارات الإیجابیة ، وکانت طریقة الإجابة وضع علامة (Ö) أمام العبارات المناسبة له ، وتدل الدرجة المرتفعة على ارتفاع التعصب لدى الشخص .

 

 

 

ج- کفاءة مقیاس التعصب :

(1) الصدق  validity:

            اعتمد الباحثون فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

- الصدق التکوینی :

قام الباحثون بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة على أبعاد مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی ، وذلک لاعتبار أن کل بعد من أبعاد المقیاس یمکن أن یکون محکاً خارجیاً للأبعاد الأخرى ، ویوضح جدول (4) قیم الارتباط بین أبعاد المقیاس .

جدول (4)

قیم معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی           (ن= 200) .

  ** دالة عند مستوى 0,01

         یتضح من جدول (4) أن جمیع معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی دالة عند مستوى الدلالة (0,01) ؛ مما یدل على أن المقیاس یقیس جانب واحد ، وهو الشعور بالتعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی .

 

 

 

2- الثبات  Reliability:

- طریقة ألفا کرونباخ  Alpha cronbach method:

        استخدم الباحثون معادلة ألفا کرونباخ لحساب ثبات مقیاس التعصب ، وتراوحت قیم معاملات ثبات أبعاد المقیاس بین 0,92- 0,93 ، وهی قیم مرتفعة تدل على ثبات المقیاس ، ویوضح جدول (5) قیم معامل الثبات لمقیاس التعصب وأبعاده الثلاثة .

جدول (5)

قیم معامل ألفا کرونباخ لمقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی وأبعاده          (ن= 200).

          یتضح من جدول (5) أن معامل ثبات مقیاس التعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی وأبعاده الثلاثة مرتفعة ؛ مما یشیر إلى درجة عالیة من الثبات للمقیاس         ککل وأبعاده .

    2- مقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین :

أ- وصف المقیاس :

           صممه (Hooper & Layne (1983 ، وأعده للبیئة العربیة معتز سید عبدالله ومحمد السید عبدالرحمن (2002) فی ضوء الأفکار اللاعقلانیة الإحدى عشرة لـــــــ"Ellis" ، ویتکون هذا المقیاس من44 بنداً تعبر عن إحدى عشرة فکرة لاعقلانیة بمعدل أربعة بنود لکل فکرة ، ووزعت البنود بطریقة عشوائیة على الأفکار التی تعبر عنها ، وقد ترجم هذا المقیاس إلى اللغة العربیة لکی یتناسب مع أفراد الدراسة الحالیة ، وقد تم صیاغة عبارات المقیاس فی الاتجاه اللاعقلانی ، بمعنى أنه : کلما حصل الفرد على درجة مرتفعة على بنود المقیاس کان فی اتجاه الأفکار اللاعقلانیة ، وقد تم تطبیقه بطریقة جماعیة ، وکانت طریقة الإجابة بوضع دائرة حول الرقم الذی یعبر عن إجابة الفرد أمام العبارة الذی تناسبه .

ب- تصحیح المقیاس :  

        یتم تقدیر درجات المقیاس بإعطاء درجة لکل بند على مقیاس لیکرت الخماسی ، والتی تتراوح من 1إلى 5 ، لا ترد لذهنی أبداً =1 ، وترد أحیاناً =2 ، وترد نصف الوقت =3 ، وترد أغلب الوقت =4 ، وترد دائماً =5 ، وبالتالی تتراوح الدرجة الکلیة للمقیاس من44 إلى 220 درجة .

ج- کفاءة مقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین :

 (1) الصدق validity :

    اعتمد الباحثون فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

- الصدق التلازمی ( صدق المحک ) :

          قام الباحثون بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات الأفراد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین وأبعاده ترجمة وإعداد معتز سید عبدالله ، محمد السید عبدالرحمن ، ومقیاس الأفکار اللاعقلانیة إعداد سلیمان الریحانی ( 1985) ، ویوضح جدول (6) قیم معاملات الارتباط .

 

 

 

 

 

جدول (6)

قیم معاملات الارتباط بین مقیاسی الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین وأبعاده والدرجة الکلیة لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة ( ن =200) .

       * دالة عند مستوى 0,05                  ** دالة عند مستوى 0,01                                           

 (2) الثبات  Reliability:

- طریقة ألفا کرونباخ Alpha cronbach method :

         استخدم الباحثون معادلة ألفا کرونباخ لحساب ثبات مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، وتراوحت قیم معاملات ثبات أبعاد المقیاس بین 0,34-0,78 ، وهی قیم تدل على ثبات المقیاس ، ویوضح جدول (7) قیم معامل الثبات لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة وأبعاده الإحدى عشرة .

 

 

 

جدول (7)

قیم معامل ألفا کرونباخ لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین وأبعاده         (ن =200) .

تابع جدول (7)

قیم معامل ألفا کرونباخ لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین وأبعاده           (ن =200) .

         یتضح من جدول (7) أن جمیع قیم ثبات معامل ألفا کرونباخ مرتفعة ؛ مما یدل على ثبات المقیاس .

 

 

 

نتائج الدراسة وتفسیرها 

1- نتائج الافتراض الأول وتفسیرها

       ینص الافتراض الأول على : " توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة ".

       وللتحقق من صحة هذا الافتراض قام الباحثون بحساب معامل الارتباط بطریقة الانحرافات  المعیاریة لـــPerson لدرجات الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة البالغ عددهم 393 طالباَ وطالبة على مقیاسی : الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین والتعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی ، ویوضح جدول (8) قیمة معامل الارتباط        بین المقیاسین .

جدول (8)

معامل الارتباط بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لطلاب الصف الثانی الثانوی              ( ن = 393) .

** دالة عند مستوى 0,01

         یتضح من جدول (8) وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الأفکار اللاعقلانیة والتعصب لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة ، فقد وصلت قیمة معامل الارتباط ( 0,62) ، وهی قیمة دالة عند مستوى الدلالة ( 0,01) ، أی أن کلما زادت الأفکار اللاعقلانیة کلما زاد التعصب والعکس صحیح،ومع ذلک تؤدی الأفکار اللاعقلانیة إلى التعصب.

         

 

 

 

         ویشیر الباحثون إلى أن النتیجة السابقة تؤید صحة الفرضیة التی تقوم علیها النظریة العقلانیة الانفعالیة لــــــ" Ellis " فی تفسیرها للسلوک الإنسانی والاضطرابات النفسیة ، حیث ترى هذه النظریة أن التفکیر والانفعال یمثلان وجهین لشئ واحد ولا یمکن فصلهما عن بعضهما البعض ، فالتفکیر اللاعقلانی – غیر المنطقی- الذی تعلمه الفرد خلال نشأته هو المسئول عن الاضطرابات ، وأن الطریقة التی یدرک بها الفرد الأشیاء والأشخاص والموضوعات والأحداث یمکن أن تشیر إلى الاضطراب والقلق وتحدید السلوک ولیس الأحداث فی ذاتها ، فالشخص لا یضطرب من الأشیاء وأنما یضطرب من الأفکار والمعتقدات التی یحملها عنها والتی یجعلها تبدو غیر سارة          ( أبو أسعد ، وعربیات ، 2012 ، 199).

  2- نتائج الافتراض الثانی وتفسیرها 

    ینص الافتراض الثانی على : " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الأفراد المشارکون بالدرسة الأساسیة فی التعصب وأبعاده طبقاً لمتغیر النوع ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف / حضر)  " .

    وللتحقق من صحة هذا الافترض قام الباحثون باستخدام تحلیل التباین Analysis of Variance (Anova) ، والجدول (9) یوضح تحلیل التباین لمتغیر النوع             ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف – حضر ) على مقیاس التعصب وأبعاده .

جدول (9)

تحلیل التباین لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف- حضر ) فی                    درجة التعصب وأبعاده (ن= 393) .

 

 

تابع جدول (9)

تحلیل التباین لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف- حضر )                 فی درجة التعصب وأبعاده (ن= 393) .

         یتضح من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متغیر النوع                ( ذکور / إناث) ، ومتغیر محل الإقامة ( ریف - حضر ) فی درجة التعصب وأبعاده الثلاثة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی ، ولتحدید اتجاه هذه الفروق ، قام الباحثون بحساب الفروق بین المتوسطات طبقاً للنوع ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة            ( ریف- حضر )  فی درجة التعصب وأبعاده الثلاثة ، ویوضح جدول (10) الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) فی درجة التعصب وأبعاده .

 

 

 

 

 

جدول (10)

الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) فی درجة التعصب وأبعاده          (ن = 393) .

    من خلال جدول (10) یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی درجة التعصب وأبعاده الثلاثة اتجاه الذکور ، أی أن الذکور أکثر تعصباً            من الإناث .

     وتتفق نتیجة هذا الأفتراض مع نتائج دراسة ، Butryn (2000) ، و Licciardello et al., (2013) ، والبدای (2012) ، و Boyd (2010) التی أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی التعصب اتجاه الذکور ، وتختلف مع دراسة الرجیب (2001) التی توصلت إلى وجود فروق بین الذکور والإناث فی التعصب اتجاه الإناث ، وعبدالرؤوف (2007) ، ومبارک (2013) ، وعباس وجعفر (2013) ، والطیار والشمری (2009) التی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی درجة التعصب .

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (11)

الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر محل الإقامة ( ریف – حضر ) فی درجة التعصب           وأبعاده ن = 393 .

     یتضح من جدول (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الریف والحضر فی درجة التعصب وأبعاده اتجاه الریف ، أی أن الریف أکثر تعصباً من الحضر ، حیث کان متوسط طلاب الریف أکبر من متوسط طلاب الحضر ، تختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة البدای (2012) التی توصلت إلى عدم وجود فروق دالة بین الریف والحضر فی درجة التعصب .

    3- نتائج الإفتراض الثالث وتفسیرها :

        ینص الإفتراض الثالث على : " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الأفراد المشارکون بالدراسة الأساسیة فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها طبقاً لمتغیر النوع         ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف - حضر ) .

       وللتحقق من صحة هذا الأفتراض قام الباحثون بأستخدام تحلیل التباینAnalysis of  Variance (ANOVA) ، والجدول (12) یوضح تحلیل التباین لمتغیر النوع         ( ذکور / إناث ) ، ومحل الإقامة (ریف – حضر) فی درجة الأفکار                         اللاعقلانیة  وأبعادها .

 

 

 

 

 

جدول(12)

تحلیل التباین لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف- حضر )                     فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها (ن = 393) .

 

تابع جدول(12)

تحلیل التباین لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف- حضر ) فی           درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها (ن = 393) .

 

تابع جدول(12)

تحلیل التباین لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومحل الإقامة ( ریف- حضر ) فی               درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها (ن = 393) .

یتضح من جدول (12) ما یلی :                                                                           

- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی درجة الأفکار اللاعقلانیة          وأبعادها .

-  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الریف والحضر فی بعض أبعاد مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ماعدا بعد طلب الاستحسان وأبتغاء المال الشخصی والانزعاج لمشاکل الاخرین وابتغاء الحلول الکاملة والأفکار اللاعقلانیة ککل .

   لتحدید اتجاه هذه الفروق قام الباحثون بحساب الفروق بین المتوسطات طبقاً لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) ، ومتغیر محل الإقامة ( ریف- حضر) فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها ، ویوضح جدول (13) الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر النوع    ( ذکور/ إناث ) فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها .

 

جدول (13)

الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر النوع ( ذکور/ إناث ) فی درجة الأفکار            اللاعقلانیة  وأبعادها ( ن = 393 ) .

    یتضح من جدول (13) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی درجة الأفکار اللاعقلانیة وأبعادها الأحدى عشر اتجاه الذکور , أی أن الذکور لدیهم أفکار لاعقلانیة أکثر من الإناث ، حیث کان متوسط الذکور أکبر من متوسط الإناث .

    وتتسق نتیجة هذا الافتراض مع نتائج دراسة مجلی (2011) ، ودانیال (2012) التی توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الأفکار اللاعقلانیة اتجاه الذکور ، وتوصلت دراسة العنزی (2007) إلى وجود فروق دالة بین الأحداث المنحرفین وغیر المنحرفین على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة اتجاه الأحداث المنحرفین ، کما اشارت دراسة حسین (2000) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب الأصغر سناً والطلاب الأکبر سناً على مقیاس الأفکار اللاعقلانیة اتجاه الطلاب الأصغر سناً ، وتختلف نتیجة هذا الافتراض مع نتائج دراسة عطیة والعقاد (2002) ، و Nickl (2006)التی أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی مقیاس الأفکار اللاعقلانیة ، کما تختلف مع نتائج دراسة حجازی (2013) التی أظهرت وجود فروق دالة بین الذکور والإناث فی مقیاس الأفکار اللاعقلانیة          اتجاه الإناث .

جدول (14)

الفروق بین المتوسطات وفقاً لمتغیر محل الإقامة ( ریف – حضر ) على بعد ابتغاء         الکمال الشخصی واللوم القاسی للذات والآخرین وتوقع الکوارث والتهور الانفعالی والقلق           الزائد وابتغاء الحلول الکاملة ن = 393 .

        من خلال جدول (14) یتضح أن عدم وجود فروق ذات دلالة بین الریف والحضر فی بعد ابتغاء الکمال الشخصی واللوم القاسی للذات والآخرین وتوقع الکوارث والتهور الانفعالی والقلق الزائد وأبتغاء الحلول الکاملة ، یمکن تفسیر ذلک بأن الریف والحضر یتعرضون لنفس الظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والنفسیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 توصیات ومقترحات الدراسة

1-       فی ضوء ما اسفرت عنه نتائج الفرض الاول بوجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الافکار اللاعقلانیة والتعصب لدى طلاب الصف الثانى الثانوى ؛ یمکن الأقتراح بضرورة اجراء البحوث والدراسات حول الاوضاع النفسیة والاجتماعیة لطلاب الصف الثانى الثانوى ، والتى ترکز على المتغیرات الایجابیة فی الشخصیة         الإنسانیة ، والعمل على تنمیة هذه المتغیرات لدیهم من خلال برامج ارشادیة متنوعة ومناسبة لهم .

2-      نظراً لأن الدراسة الحالیة توصلت إلى أن الذکور لدیهم أفکار لاعقلانیة وأکثر تعصباً من الإناث ؛ لذلک یمکن التوصیة بتقدیم خدمات الإرشاد العقلانى الإنفعالى للذکور ؛ بهدف خفض التعصب وتعدیل الأفکار اللاعقلانیة لدیهم .

3-      فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة یمکن التوصیة بوضع برامج إرشادیة لتوعیة المدرسین والمدرسات بالتعصب الذی یتعرض له الطلاب بالمدارس ، کما یمکن توجیه الوالدین إلى إتباع أسالیب التنشئة السویة للأولاد ، والتی تمنحهم البیئة    النفسیة السلیمة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

إبراهیم ، عماد محمد . (1992) . التفکیر اللاعقلانی وعلاقته بالقلق والتوجه الشخصی لدى عینة من الشباب الجامعی . رسالة ماجستیر . کلیة الأداب . جامعة الزقازیق .

البدای ، ناصر على صالح . (2012) . الاتجاهات التعصبیة وعلاقتها بأسالیب التنشئة الاجتماعیة وبعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى عینة من طلاب جامعة صنعاء . رسالة دکتوراه . کلیة الأداب . جامعة أسیوط .

الحمیدی ، حسن عبدالله . (2014) . العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من طالبة المرحلة الثانویة بدولة الکویت . المجلة التربویة . مجلس النشر العلمی . جامعة الکویت . 28 (110) .

الرجیب ، یوسف . (2001) . الاتجاهات التعصبیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى عینة من المجتمع المصری . مجلة علم النفس المعاصر والعلوم الإنسانیة .

الشربینی ، زکریا أحمد . (2005) . الأفکار اللاعقلانیة وبعض مصادر اکتسابها : دراسة على عینة من طالبات الجامعة . مجلة دراسات            نفسیة . 15(4) .

العنزی ، فهد بن حامد بن صباح . (2007) . علاقة القلق بالأفکار اللاعقلانیة دراسة مقارنة بین الأحداث المحترفین وغیر المحترفین فی مدینة الریاض . رسالة ماجستیر . کلیة الدراسات العلیا . جامعة نایف العربیة           للعلوم الأمنیة .

الطیار ، نوال ؛ الشمری ، نجاة . (2009) . التعصب وعلاقته بالعدانیة لدى طلبة الجامعة . مجلة کلیة التربیة . 4(1) . 1- 36 .

باترسون ، س. ه (1990) . نظریات الإرشاد والعلاج النفسی . ترجمة الفقی ، حامد عبد السلام العزیز . الجزء الأول . الکویت : دار القلم .

حجازی ، علاء علی حمدان . (2013) . القلق الاجتماعی وعلاقته بالأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الإعدادیة بالمدرسة الحکومیة فی محافظة غزة . رسالة ماجستیر . کلیة  التربیة . الجامعة الإسلامیة – غزة .

دانیال ، عفاف عبدالفادی . (2012) . المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بالأفکار اللاعقلانیة لدى عینة من طلاب الصف الأول من المرحلة الثانویة . مجلة دراسات عربیة . 11(1) . 153 – 202 .

زهران ، حامد عبد السلام . (1984) . علم النفس الاجتماعی . ط5 . القاهرة دار           عالم الکتب.

عبدالغفار ، غادة محمد . (2007) . الأفکار اللاعقلانیة المنبلة باضطراب الاکتئاب                   لدى عینة من طلاب الجامعة . مجلة دراسات نفسیة .             17 (3) . 1 – 36 .

عبدالله ، معتز سید ؛ عبدالرحمن ، محمد السید . (2002) . مقیاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال والمراهقین . مرکز البحوث والدراسات النفسیة .            کلیة الآداب . جامعة القاهرة .

عطیة ، أشرف محمد محمد ؛ العقاد ، عصام عبداللطیف محمد . (2002) . الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالدوجماطیقیة والمرونة والتصلب والرفض الوالدی لدى شباب جامعتی الزقازیق وجنوب الوادی . مجلة دراسات نفسیة . 1 (25) . 87 – 102 .

 

عبدالله ، معتز سید ؛ عبدالرحمن  ، محمد السید .(1994) . الأفکار اللاعقلانیة لدى الأطفال والمراهقین وعلاقتها بکل من حالة وسمة القلق ومرکز التحکم . دراسات نفسیة . 3 . 415 – 449 .

عبدالرءوف ، سامح ممدوح حامد . (2007) . الاتجاهات التعصبیة وعلاقتها ببعض الأسالیب المعرفیة التروی والدوجماطیقیة . رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة المنصورة .

عباس ، عدنان محمود ؛ جعفر ، زهرة موسى . (2013) . التعصب لدى المراهقین دراسة مقارنة . مجلة دیالی . (58) .

عبدالله ، معیز سید ؛ خلیفة ، عبداللطیف محمد . (2001) . علم النفس الاجتماعی . القاهرة.

علی ، وائل فاضل . (2008) . انتشار المعتقدات اللاعقلانیة فی المجتمع العربی أسبابه وآثاره Avilabol On Line at : // WWW . almostshar .Com / Web / Subject – Dese . Php ? Subject – Id = 896 & Cat - Subject – Id = 42 & Cat – Id=

مبارک ، بشری عناد . (2013) . التعصب وعلاقته بالهویة الاجتماعیة والمکانة الاجتماعیة لدى العاطلین عن العمل . مجلة الفتح . (53) .             71 – 117 .

معوض ، خلیل میخائیل . (1999) . علم النفس الاجتماعی . ط2 . الإسکندریة : دار الفکر الجامعی .

مجلی ، شایع عبدالله . (2011) . الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالضغوط النفسیة لدى طلبة کلیة التربیة بصعده – جامعة عمران . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة ، جامعة دمشق .

 

Boyd , M . (2010) . Group identity and Expressions of prejudice Among Mexican Heritage Adolescents . M . S , University of Arinzona state .

Butryn , M . F .(2000) . Racial prejudice and physical Aggression . ph .D . dissertation . faculty of the graduate . university of Georgia .from proquest database .

Castiglione , C ; Rampullo , A & Licciardello , O . (2014) . Sexual prejudice , Cross – group friendship and hegemonic beliefs in university Students Students . Journal of social and Behavioral Sciences . 127 . 235 – 239.

 Cook , A . (2011) . the Role Reflectvie Judgment in the relationship between religious orientation and prejudice . ph . D . Dissertation . the faculty of the Graduate school . university of Denver . From proquest database .

Eagly , A . H & Karau , S . J . (2002) . Role Congruity Theory of Prejudice Toward Female                Leaders . American Psychology Association . 109 (3) . 573 – 598 . From sciendirect  database .

Hamidi , F & Hosseini , Z . M . (2010)  . The relationship between irrational Beliefs and social , Emotional and Educational Adjustment among Junior students . Social and Behavioral Sciences . 5 . 1531- 1536 .

 

 

Licciardello , O ; Castiglione , C ; Rampullo , A & Scolla , V . (2013) . Social  dominance orientation Cross - group friendship and prejudice towards homosexuals . Journal of social and Behavioral Sciences . 116 . 4988 – 4992 . from sciendirect database .

Nickl , K . L . (2006) . The relationship between irrational Beliefs and      marital satisfaction . Ph . D . dissertation . university of Northern  Arizona . from proquest database .

Sandell , R . (2007) . Museums . Prejudice and The reframing of difference . London and New York : Routledge .

Woodford , M . R , Levy , D & Walls , N . E . (2013) . Sexual Prejudice among Christian college Student . Denominational Teaching . and personal religious beliefs . 55  . 105 -130  . from Sciendirect  database .

Article View: 227

PDF Download: 143