فاعلية برنامج العلاج بالواقع لخفض الاکتئاب وعلاقته بسعة الذاکرة العاملة لدي الصم باستخدام لغة الإشارة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 7, Volume 2, Issue 2, July 2018, Page 1-20 PDF (839.79 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2018.109254 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد العزيز صابر* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية/ جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ينظر کثير من الناس إلى المعاقين على أنهم أشخاص غير عاديين وهذه نظرة قاصرة تتجنى عليهم، ولذلک يمکن النظر إليهم على أنهم أشخاص عاديين لديهم قصور فى بعض الجوانب وهذا ما دفع کثير من الباحثين إلى أن يطلق عليهم کثير من المصطلحات مثل الفئات الأولى بالرعاية. وتعد فئة الصم إحدى تلک الفئات التى أوضحت الدراسات الحديثة أن لهم قدرات عقلية ومعرفية قد تتعادل مع العاديين أو تتفوق عليهم ومن هذه القدرات الذاکرة والإنتباه حيث استدلت تلک الدراسات على هذه القدرات من خلال تحديد المناطق الدماغية المرتبطة بالأنشطة والمهارات المعرفية التى تقيس هذه القدرات(Hamilton &Holzman 1989 bb541-50 MacSweeney et al 1996 bb249-262 ) . إضافة إلى نتائج بعض الدراسات والتى حولت وجهة النظر التقليدية المتعلقة بالصم والتى کانت تفترض أن القدرات المعرفية للصم أقل من العاديين ويرجع ذلک إلى أن هذه الدراسات لم تاخذ بعين الإعتبار لغة الإشارة باعتبارها اللغة الأساسية بالنسبة للصم من حيث کونها وسيلة التواصل مع العاديين وهى ليست شفرات للغة المنطوقة لما لها من خصوصية مثلها مثل أى لغة (Evehert &Marschairk 1997 bb32-39). ويعد الاکتئاب من أعظم الأسباب التي تؤدي إلي أعباء اجتماعية ، واقتصادية ، وثقافية علي مستوي العالم وهو من أخطر الاضطرابات النفسية الشائعة وهو يصيب ملايين من الناس بصورة سنوية وأن من 13% إلي 25% من المرضى النفسيين يصابون بأعراض اکتئابية أولية وأن 38% من الصم المصابين بالإکتئاب فقدوا السمع قبل تعلم اللغة (Chang 2001bb353-363 ) . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلاج بالواقع; الاکتئاب; الذاکرة العاملة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فاعلیة برنامج العلاج بالواقع لخفض الاکتئاب وعلاقته بسعة الذاکرة العاملة لدی الصم باستخدام لغة الإشارة
إعداد الباحث / عبد العزیز صابر عبد الوهاب للحصول علی درجة الماجستیر فی التربیة ( تخصص صحة نفسیة )
الأستاذ الدکتور صمویل تامر بشری أستاذ الصحة النفسـیة - ورئیس قسم علم النفس کلیة التربیة – جامعة أسیوط
العدد الثانی ـ یولیو 2018م
مقدمة الدراسة : ینظر کثیر من الناس إلى المعاقین على أنهم أشخاص غیر عادیین وهذه نظرة قاصرة تتجنى علیهم، ولذلک یمکن النظر إلیهم على أنهم أشخاص عادیین لدیهم قصور فى بعض الجوانب وهذا ما دفع کثیر من الباحثین إلى أن یطلق علیهم کثیر من المصطلحات مثل الفئات الأولى بالرعایة. وتعد فئة الصم إحدى تلک الفئات التى أوضحت الدراسات الحدیثة أن لهم قدرات عقلیة ومعرفیة قد تتعادل مع العادیین أو تتفوق علیهم ومن هذه القدرات الذاکرة والإنتباه حیث استدلت تلک الدراسات على هذه القدرات من خلال تحدید المناطق الدماغیة المرتبطة بالأنشطة والمهارات المعرفیة التى تقیس هذه القدرات(Hamilton &Holzman 1989 bb541-50 MacSweeney et al 1996 bb249-262 ) . إضافة إلى نتائج بعض الدراسات والتى حولت وجهة النظر التقلیدیة المتعلقة بالصم والتى کانت تفترض أن القدرات المعرفیة للصم أقل من العادیین ویرجع ذلک إلى أن هذه الدراسات لم تاخذ بعین الإعتبار لغة الإشارة باعتبارها اللغة الأساسیة بالنسبة للصم من حیث کونها وسیلة التواصل مع العادیین وهى لیست شفرات للغة المنطوقة لما لها من خصوصیة مثلها مثل أى لغة (Evehert &Marschairk 1997 bb32-39). ویعد الاکتئاب من أعظم الأسباب التی تؤدی إلی أعباء اجتماعیة ، واقتصادیة ، وثقافیة علی مستوی العالم وهو من أخطر الاضطرابات النفسیة الشائعة وهو یصیب ملایین من الناس بصورة سنویة وأن من 13% إلی 25% من المرضى النفسیین یصابون بأعراض اکتئابیة أولیة وأن 38% من الصم المصابین بالإکتئاب فقدوا السمع قبل تعلم اللغة (Chang 2001bb353-363 ) . والرعایة الصحیة للعادیین تفشل فی تشخیص الصم المکتئبین لأن هذه الطرق تعتمد علی اللغة العادیة فی التواصل معهم ولهذا تعجز هذه المؤسسات عن التشخیص الدقیق لهم لإعتمادها على نفس الطرق التى تعتمد علیها فى التشخیص لدى العادیین (Carvilla& Marston 2002bb264-272). والتشخیص الدقیق للإکتئاب القائم علی الطرق النموذجیة للعادیین یجد أن 2% فقط من الصم هم الذین ینتظمون فی تلقی الرعایة الصحیة وذلک بسبب فقدهم السمع فی سن مبکر لذلک أصبحوا غیر قادرین علی فهم متطلبات المجتمع والتواصل معه (Pollard & Adams 2004 bb121-132, Leigha et al 2003 bb195-202) . وکذلک أشارت الدراسات إلى أن الإکتئاب یصیب نسبة کبیرة من المراهقین الصم من البنین والبنات بنسبة تتراوح بین 37% 45% . (Fraguas et al 2006 bb1-7) والعلاج بالواقع Reality Therapy یضع فى الإعتبار حاجة الطلاب إلى علاقات إنسانیة إیجابیة تقوم على المسؤلیة الشخصیة فى اختیاراتهم وسلوکیاتهم ، فالعلاج بالواقع یفترض أن هذه العلاقات الإیجابیة ضروریة لمقابلة إحتیاجاتنا الرئیسیة القائمة على تصورات عالمنا ذوالجودة وإذا تم الترکیز على إستخدام العلاج بالواقع وتفعیله فى بناء علاقات إیجابیة بناءة قائمة على مخاطبة المدرسة فى القضایا المهمة، وذلک لمساعدة الطلاب للتعلم ذو الجودة ولقد أثبتت الدراسات أن العلاج بالواقع تطور تطورا ملحوظا لما لهذا المنهج من مزایا اقتصادیة فى العلاج من حیث الوقت والجهد 2001 bb177) Kim) فالاحتیاجات النفسیة من الانتماء والقوة والمتعة والحریة والفرح والمسؤولیة کل هذه السلوکیات تعتبر أفضل محاولة للتحکم فی حیاتنا الخاصة. ونظریة الاختیار والعلاج بالواقع تعتبر من المداخل الأساسیة لتعلیم الافراد أداء سلوکیات أکثر فاعلیة فمن المفترض أن هذه السلوکیات تقوم بتطویر اعتبارات ذاتیة أکثر ایجابیة من أجل اشباع المتطلبات بصورة أفضل، والتعامل مع الضغوط الیومیة سواء أکانت هذه الضغوط أکادیمیة أو حیاتیةGlasser 2010 bb 54-61). لذلک فالبرنامج یعمل على تلبیة حاجات الأفراد ومعالجة النقص فى المهارات السلوکیة والمعرفیة للتعامل مع الإکتئاب والعلاج الجمعى للإکتئاب له کثیر من الإیجابیات فهو أقل فى التکلفة والجهد وهو أیضا یسمح للطالب أن یشاهد زملائه وهم یواجهون مشاکلهم للتخلص من أعراض الإکتئاب المشترکة بینهم وذلک یسمح للطالب أن یفعل مثلهم عن طریق لعب الدور والنمذجة لتعلم مهارات جدیدة Segal et al 2001 bb)) مشکلة الدراسة: ما فاعلیة برنامج العلاج بالواقع فى خفض الإکتئاب لدى الصم . أهداف الدراسة: التعرف على أثر فاعلیة برنامج العلاج بالواقع فى خفض الإکتئاب لدى الصم.
أهمیة الدراسة : - تسهم هذه الدراسة فی: إلقاء الضوء على أهمیة العلاقة بین العلاج بالواقع و الإکتئاب لدى طلاب المرحلة الثانویة الصم. مراعاة التوجیه والإرشاد النفسی للمکتئبین . توجیه نظر القائمین علی العملیة التعلیمیة وواضعی المناهج والخطط التربویة إلی الاهتمام بالصم لمواکبة التطور العلمی والتکنولوجی . مصطلحات الدراسة : العلاج بالواقع Reality Therapy-: یعد العلاج بالواقع طریقة من طرق العلاج الحدیثة التى تعتمد على تغییر الأفکار الخاطئة بالأفکار الواقعیة حتى یتمکن الطلاب من التعامل مع العالم ذو الجودة Patricia 2011 bb231-237)). وهو أسلوب علاجی إرشادی قائم على نظریة التحکم لمساعدة الطلاب على التحکم فى قراراتهم للوصول لمستوى معین من الجودة. الصم:Deaf الأصم هو الشخص الذى حدثت لدیه إعاقة شدیدة تمنعه من فهم الکلام الذى یعتمد على اللغة المنطوقة وهم هولاء الأشخاص الذین لیست لدیهم القدرة على السمع وفهم الخطاب من الأذن مما یدل على فقد الاتصال من خلال السمع (Alfano 2000 Leatzinger 2001) الإکتئاب Depression- : الاکتئاب: هو خلل فی کثیر من جوانب الفرد یشمل الجسم والأفکار والمزاج، ویؤثر علی نظرته لنفسه ، ولمن حوله من أشخاص، وما یحدث من أحداث بحیث یفقد المریض اتزانه الجسدی والنفسی والعاطفی (صمویل تامر بشری،2013، 10) یتم وصف الإکتئاب على أنه حالة نفسیة وإنفعالیة مزمنة مما یتعارض مع الحیاة الیومیة طوال الوقت،وهو یظهر من خلال مجموعة عوامل شخصیة وأحداث یومیة (Schotte et al 2006 bb1-13) البرنامج العلاجى: هو مجموعة من الجلسات الجماعیة المنظمة والتى تهدف إلى تدریب المشارکین على مهارات عملیة ومهاریة وانفعالیة تسهم فى خفض مستوى الشعور بالإکتئاب(Gilbody Whittt Grinshaw &Thomas 2003 bb145-151) لغة الإشارة:Sign Language هى نظام اتصال متطور على مستوى عالى بین الصم یتطلب استخدام الیدین، الذراعین، الجزء العلوى من الجسم،والوجه للتعبیر عن الإشارات اللغویة، وهى لیست تشفیرات یدویة للغة المنطوقة Emmorey 2008) ). فروض الدراسة : توجد فاعلیة لبرنامج العلاج بالواقع فی خفض الاکتئاب لدی الصم . الإطار النظری والدراسات السابقة: انتشر العلاج بالواقع بصورة سریعة بین المرشدین فى منتصف الستینات، وتم استخدامه فى الارشاد الفردى والجماعى على حد سواء وکذلک فى المؤسسات والمدارس، وهو أحد الاتجاهات الحدیثة فى العلاج والارشاد النفسى، ویعتمد على الادراک والتفکیر ویربط بین الاضطراب العقلى والنفسى والسلوکى حیث یرى جلاسر أن السلوک اللامسئول هو سلوک انهزامى ویستدعى إیذاء الذات وإیذاء الآخرین وترتکز هذه النظریة على فکرة أن الانسان کائن عقلانى ومسئول عن سلوکیاته. (أحمد الصمادى وزملاؤه 1993) والعلاج الواقعى هو اسلوب یعمل على مساعدة الناس فى التحکم الناتج فى حیاتهم وتحدید احتیاجاتهم والعمل على التقییم الفعال للواقع، من حیث ما تحقق وما لم یتحقق، کذلک العمل على المساعدة فى فحص سلوکیاتهم الخاصة وتقییمها عبر محکات واضحة، ویعتبر هذا تخطیط ایجابى لمساعدتهم فى التحکم فى حیاتهم الخاصة وتحقیق رغباتهم الخاصة وحاجاتهم الواقعیة، وتکون النتیجة قوة مضاعفة، وثقة أکبر فى النفس، وعلاقة انسانیة أفضل، وخطة شخصیة للفرد لکى یعیش حیاة أکثر فاعیة، وهو بذلک یزود الناس بأداة مساعدة ذاتیة یستخدمونها بشکل یومى أجل التکیف والتحکم الأکثر إیجابیة (فاطمة أبورمان،2008) ویرى جلاسر أن تفسیر السلوک الإنسانى الشامل یجب أن یتضمن عناصر أساسیة وهى الفعل (Doing) والمشاعر (Feeling) والتفکیر (Thinking) والأعراض الجسمیة (Physiologr) وهى تمثل السلوک الکلى أو الشمولى أو الشمولى هو الوصول على غلق الهوة بین ما نرید تحقیقه من احتیاجات وبین ادراکنا لما حققناه منها، ویعطى جلاسر أهمیة کبر لعنصرى الفعل والتفکیر، لانهما یوجهان السلوک الإنسانى، فالعلاج الواقعى یرکز على عملیة المساعدة على تغییر الأفکار والأفعال لأنهما أکثر قابلیة للتغییر التى بدورها ستؤدى إلى تغییر المشاعر، کما تقةم النظریة الواقعیة على أساس أنه من الصعب اختیار سلوک کلى من غیر اختیار مکوناته أو عناصره (Misztatal 2010) یضع العلاج بالواقع Reality Therapy فى الإعتبار حاجات الطلاب إلى علاقات إنسانیة إیجابیة تقوم على المسؤلیة الشخصیة فى اختیاراتنا وسلوکیاتنا، فالعلاج بالواقع یفترض أن هذه العلاقات الإیجابیة ضروریة لمقابلة إحتیاجاتنا الرئیسیة القائمة على تصورات عالمنا ذو الجودة وإذا تم الترکیز على إستخدام العلاج بالواقع وتفعیله فى بناء علاقات إیجابیة بناءة قائمة على مخاطبة المدرسة فى القضایا المهمة وذلک لمساعدة الطلاب للتعلم ذو الجودة فى المدارس، وبدأ جلاسر فی تطویر نظامه الخاص والمعروف باسم العلاج بالواقع والذی یقدم فکرة العلاج بالتحکم (Glasser 2002b). وأتی اسم نظریة التحکم من المنطلق الاساسی علی فکرة أن کل الکائنات البشریة تتحکم فی سلوکیاتها(Glasser1997 b596-602) ففى الوقت الحاضر یتم الترکیز على المشارکة الفعالة من قبل الطلاب فى النواحى الأکادیمیة ، والمناهج ، والإختبارات ، والحاجات العاطفیة، والاجتماعیة للوصول إلى معلومات متکاملة عن أکدت نظریة الإختیار على أهمیة العلاقات الإیجابیة فى المدرسة وذلک لإرضاء واشباع حاجات الطلاب فترتبط الأسالیب الإبداعیة بالعلاج بالواقع حیث أثبتت مدى فاعلیتها مع الکثیر من مشکلات الطلاب مثل العنف، والصدمات، والنشاط الزائد Gllasser1997b b16-21)). وتعمل المدارس المتمیزة رفیعة الشأن من خلال نظریة العلاج بالواقع Reality therapy على مواجهة المشکلات الشخصیة، والأکادیمیة، والعاطفیة، والسلوکیة، وقضایا الصحة العقلیة، ومشکلات النمو، والغضب وذلک عن طریق بعد المربین عن العقاب والقسوة والإکراه فى التعامل مع الطلاب حتى یحدث نوع من الالفة بین الطلاب والمربین ویجب هنا على المربین عدم استخدام الطرق التقلیدیة فى التربیة (kim 1997 b129-146) وتهتم المدارس بالمعنى من خلال الأحداث التى تحدث فى المدرسة من خلال منظور کلى للعالم لحدوث فهم وتعلم الطلاب فى إطار قیم مدرسیة عالیة الجودة حتى یتمکنوا من التعبیر عن صور جودة عالمهم .Glasser,. 2000b) ) وتشجع نظریة الإختیار Choise Thearyوالعلاج بالواقع Reality Therapy على تجنب الإکراه والإجبار، وتهتم بالتشجیع والاستمتاع والمشارکة و المرح والمتعة فهذا یعزز العلاقات الإیجابیة الموجودة فى بیئة المدرسة مما یعمل على تطور الشخصیة وترمیز العواطف، والإستنتاج الأخلاقى، والعدل الإجتماعى وفى النهایة یعمل على زیادة الجوانب الأکادیمیة Glasser,. 2000b b77-80)) ویعد الإکتئاب من الأسباب الرئیسیة التى تؤدى إلى صعوبة فى استرجاع الصور من الذاکرة وهذه الصعوبة ترجع إلى عدم القدرة على إثارة الانتباه لدى الشخص المصاب بالإکتئاب والمرضى المعرضین للإنتحار بسبب الفقر فى مهارات حل المشکلات وهویقلل من قدرة الذاکرة على التعرف على المواد المتشابهة وکذلک یصعب من تمییز هذه المواد (وتؤثر الأفکار الإکتئابیة على التذکر وکذلک على قدرة الذاکرة على الإدراک البصرى للمواد وعلى مدى فاعلیة الذاکرة فى تحدید المناطق القادرة على التذکر (Cristina et al 2010bb293-31-01) ویرتکز المحتوى الفکرى للإکتئاب على فکرة الفقد أو الإنتقاص من المجال الشخصى وهو یختلف عن الحزن من حیث الشدة والاستمراریة، فالحزن لا یستمر طویلا على نفس الشدة ولا یعطل حیاة الإنسان ومن الممکن أن یتحول الحزن الطبیعى المقبول إلى إکتئاب فى أى لحظة فالشخص المکتئب لا یمارس أى نوع من النشاطات المرتبطة بالاستمتاع فالحب والهوایات والعمل والترفیه کلها أشیاء لاتروق له فهو یمیل إلى الانسحاب ویهمل واجباته ومسئولیاته وتبین أحادیثه أنه ناقد لنفسه وقد یخطر بباله التفکیر بالموت أو الإنتحار على عکس الشعور الطبیعى بالحزن الذى لا یؤثر على الوظائف الإعتیادیة للفرد وتکون حرکاته أخف ولا یستمر طویلا ومن علامات عصر الإکتئاب وجود أسباب عدیدة تدفع إل التنبؤ بزیادة أعداد البشر الذین یعانون من حالات الإکتئاب النفسى ,من أهمها أن الإنسان یعیش الیوم فى بیئة اجتماعیة سریعة التغیر، وما یحدث على مستوى الکرة الأرضیة من فقد للإستقرار, والتفکک الاجتماعى الذى یصاحب التقدم الحضارى، ومنها أیضا زیادة حدوث الأمراض العضویة واستخدام الأدویة المختلفة بما لذلک من علاقة بحدوث الإکتئاب. وکذلک تقدم وسائل الرعایة الصحیة التى تنتج عن زیادة متوسط العمر، وهذا فى حد ذاته یبدو میزة طیبة. غیر أنه یتضمن زیادة فرصة التعرض للإکتئاب فى السن المتقدم (صمویل تامر،ص14،2005) ویعد الاکتئاب من أعظم الأسباب التی تؤدی إلی أعباء اجتماعیة ، واقتصادیة ، وثقافیة علی مستوی العالم وهو من أخطر الاضطرابات النفسیة الشائعة وهو یصیب ملایین من الناس بصورة سنویة وأن من 13% إلی 25% من المرضى النفسیین یصابون بأعراض اکتئابیة أولیة وأن 38% من الصم المصابین بالإکتئاب فقدوا السمع قبل تعلم اللغة ( bb353-363 Chang 2001) واتفقت الدراسات على أن الحالة المزاحیة للإکتئاب تؤثر على الذاکرة بناء على التقییم الناقد والإکتئاب ینتج عن العملیات المعرفیة الناتجة عن سوء التوزیع الإنتباهى ویعد الیأس والأفکار السلبیة عن الذات، وصعوبة تحلیل البیانات، ومقاومة التغیر، کل ذلک ناتج عن الحالة الإکتئابیة، المزاج المکتئب یتم شرحه عن طریق مواقف بیولوجیة ، ونفسیة ، واجتماعیة ، وثقافیة ولکن من النقاط التى أثارت الاهتمام أن الأدویة والمضادة للإکتئاب لیس لها تأثیر فعال على جمیع المکتئبین( 2001Scheff) وفی الولایات المتحدة الأمریکیة (USA) تصل نسبة الصم وضعاف السمع إلی ما یقرب من 15% من المجتمع الأمریکی (Rise 1994 bb1-82). والرعایة الصحیة للعادیین تفشل فی تشخیص الصم المکتئبین لأن هذه الطرق تعتمد علی اللغة العادیة فی التواصل معهم ولهذا تعجز هذه المؤسسات عن التشخیص الدقیق لهم لإعتمادها على نفس الطرق التى تعتمد على التشخیص لدى العادیین (Carvilla& Marston 2002bb264-272). التشخیص الدقیق للإکتئاب القائم علی الطرق النموذجیة للعادیین یجد أن 2% فقط من الصم هم الذین ینتظمون فی تلقی الرعایة الصحیة وذلک بسبب فقدهم السمع فی سن مبکرلذلک أصبحوا غیر قادرین علی فهم متطلبات المجتمع والتواصل معه.. (Pollard & Adams 2004 bb121-132 , Leigha et al 2003 bb195-202) والفروق المجتمعیة والثقافیة واللغویة بین الرعایة والاهتمام التی تقدم للعادیین والتی تقدم للصم تؤدی إلی الانحیاز للعادیین وإساءة التفسیر والتشخیص بالنسبة ومع التقدم العلمی والتکنولوجی الواسع فی نهایة القرن الماضی وبدایة هذا القرن أصبح من المؤسف والمحبط عدم وجود رعایة خاصة بالصم بصورة معیاریة وبصورة خاصة حرص المجتمع الدولی منذ عام 2000 على الاهتمام والترویج والتحفیز إلى الوقایة من الامراض ولکن مع وجود نفس الرعایة المقدمة للصم والعادیین علی حد سواء فی الناحیة الصحیة ، والعقلیة ، والجسدیة أدى هذا إلی وجود حاجز فی تواصل الصم مع المجتمع الأصلی وهذا یؤدی إلی زیادة إحساسهم بزیادة المخاطر التی تواجههم (Pollard & Adams 2004 bb121-132). وتشیر الإحصائیات والدراسات الأولیة لعلم الأوبئة إلی أن الصمم صفة سائدة وعامة داخل المجتمع وأن من 100.000 إلی 150.000من کل ملیون لدیهم إکتئاب یعطل حلیاتهم الیومیة وأن عدد قلیل من الصم یتم تعریفهم علی أن لدیهم أعراض وخبرات أولیة للإکتئاب وأن أعراض الاکتئاب لها مقدار کمی لدیهم. واستخدام نفس المدة المستخدمة مع العادیین مع الصم تجعل المؤسسات المجتمعیة غیر قادرة علی فهم وتشخیص الصم وعند مقارنة الصم والعادیین فی المدة العادیة المستخدمة فی التواصل مع العادیین نجد ظهور الفروق الفردیة الواضحة لصالح العادیین (Carvill & Marston 2002bb264-272 ,Pollard & Adams 2004 bb121132 , Leigha et al 2003 bb195-202). ومن الأولویات المهمة لتقییم أعراض الإکتئاب وتحدید مخاطرة للصم اختیار الشخص المناسب لتطویر التقییم من خلال المعهد القومی للصحة العقلیة وتطویر الرعایة والاهتمام بالصم لا بد أن یتم من خلال فتح باب الحوار والفهم المتبادل بین مؤسسات الدول والصم وتعد الوسائل والأدوات المستخدمة لتقییم الإکتئاب غیر دقیقة لأنه لا توجد معاییر صادقة وملائمة لهذه الأدوات لتقییم الاکتئاب ومصطلح مثل الإکتئاب أو تقدیر الذات أو القلق لیس من السهل ترجمته من اللغة العادیة للغة الإشارة ،وکل ذلک یصنع حواجز وتحدیات فی تقییم أعراض الاکتئاب الخاصة بالصم فی إطار مؤسسات الرعایة الأولیة المقدمة لهم ویتفق الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع المعدل مع الجمعیة الأمریکیة للطب النفسی (ABA 2000) فی أن مقاییس الاکتئاب بالنسبة للصم غیر مناسبة مع کثافتهم السکانیة داخل مجتمعهم الأصلی وعند وضع المقیاس لابد من وضع آراء الصم ، و الأسرة ، والخبراء، ومدرسی الصم ومراکز خدمة الصم فى الإعتبار (ABA 2000). الدراسات السابقة الدراسات التی تناولت الاکتئاب : هدفت دراسة صمویل تامر بشرى إلى تحدید نسبة انتشار الإکتئاب بین طلاب الجامعة، والکشف عن العلاقة بین الإکتئاب وکل من الهویة ومرکز الضبط ن وتحمل المسئولیة/ واشباع الحاجات، کما هدف إلى الکشف عن مدى فعالیة برنامج العلاج بالواقع فة خفض الإعراض الاکتئابیة لدى طلاب الجامعة. واستخدم الباحث مقیاس الإکتئاب لبک، ومقیاس الهویة، ومرکز الضبط، وتحمل المسئولیة، واشباع الحاجات ن وبرنامج العلاج بالواقع "اعداد الباحث"، وتکونت عینة الدراسة من(809) طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة بجامعة أسیوط. وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة: 1- نسبة انتشار الاکتئاب بین طلاب الجامعة عینة الدراسة تتراوح بین 15-16%. 2- توجد علاقة إرتباطیة سالبة إحصائیا بین الاکتئاب وکل من الهویة، ومرکز الضبط، وتحمل المسئولة، واشباع الحاجات. فعالیة العلاج بالواقع فى خفض الأعراض الاکتئابیة لدى عینة البحث. - دراسة سانشز ولوینسوهن (Sanchez & Lewinsohn,1980) وذلک بهدف توضیح طبیعة العلاقة السالبة بین الاکتئاب وتوکید الذات، وأیضاً لمعرفة ما إذا کان مستوى سلوک الفرد التوکیدى یمکن أن ینبئ بطریقة صادقة عن حالته المزاجیة اللاحقة، أو إذا کانت حالته المزاجیة یمکن أن تنبئ بمستوى سلوکه التوکیدى اللاحق. - دراسة Catherin 2007) ) تناولت هذه الدراسة العلاقة مابین الذاکرة الفوتوغرافیة والتحلیل التکرارى والاکتئاب، وتمت الدراسة فى مدینة معینة وکانت عینة الدراسة لها تاریخ مرضى مع الاکتئاب. وأکمل المشارکون اختبارات الذاکرة الفوتوغرافیة مرتین مرة قبل ومرة بعد ثمانى ثوان وکان الاختبار مصمم لزیادة معالجة - دراسة Shahram 2011)) هدفت هذه الدراسة على معرفة مدى فعالیة العلاج المعرفى الجماعى على خفض الاکتئاب بین الطلاب، وتم اختبار 12طالبا لعینة الاختبار بطریقة عشوائیة. أشارت نتائج الدراسة إلى مدى فعالیة العلاج المعرفى الجماعى فى الحد من أعراض الاکتئاب. - وفی دراسة أجراها Michael et al 2012)) وکان الهدف منها هو التعامل مع الجنود العائدین من الحروب والذین أصیبوا إصابات جسمیة بالغة وخطیرة. وتکونت عینة الدراسة من 150 جندی مصابین إصابات جسمیة خطیرة کانوا مشارکین فی حرب العراق، وکلهم کانوا تحت رعایة الدولة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود اکتئاب شدید أدی إلى انعزال هؤلاء الجنود عن المجتمع ، وتوصی الدراسة بضرورة إیجاد وسائل متقدمة للتعامل مع مثل هؤلاء الجنود. - دراسة Shahram 2011)) هدفت هذه الدراسة على معرفة مدى فعالیة العلاج المعرفى الجماعى على خفض الاکتئاب بین الطلاب، وتم اختبار 12طالبا لعینة الاختبار بطریقة عشوائیة، وأشارت نتائج الدراسة إلى مدى فعالیة العلاج المعرفى الجماعى فى الحد من أعراض الاکتئاب : * دراسات تناولت العلاج بالواقع: - دراسة (إیمان محمد فهمى 2011) تعد المسئولیة الاجتماعیة من الموضوعات ذات الأهمیة لما لها من علاقة وثیقة بالکثیر من السلوکیات الایجابیة کانت أو السلبیة التى تسود فى أى مجتمع تبعا لزیادة أو ضعف المسئولیة الاجتماعیة. حیث نشاهد فى هذه الأیام العدید من السلوکیات السلبیة الناتجة عن ضعف أو انعدام المسئولیة الاجتماعیة حیث نرى الأنانیة والذاتیة والبعد عن المشارکة الاجتماعیة والإذعان وضعف فى العلاقات الاجتماعیة بین الجماعات والأقران. کما تسود حالة من انعدام المسئولیة بین المراهقین والمراهقات على وجه الخصوص مما یؤثر بالسلب على العلاقات بین الأقران والمعلمین بل وأسرهن ویؤدى ذلک إلى العدید من المشکلات الاجتماعیة والمشکلات الدراسیة مما یؤثر بالسلب على تقدیرهن لذاوتهن. ومن هنا جاءت فکرة البحث وهى محاولة لغرس وتنمیة المسئولیة الاجتماعیة فى المراهقات اللاتى سیصبحن أمهات المستقبل والمسئولات عن تربیة النشء فیما بعد. - دراسة (على الجمیلى2007) هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر اسلوب العلاج بالواقع فى خفض قلق الامتحان لدى طلاب کلیة التربیة. تکونت عینة البحث من (20) طالبا من طلاب المرحلة الثالثة (کلیة التربیة جامعة الموصل الذین یعانون من قلق الامتحان بناء على درجاتهم على مقیاس قلق الامتحان) حیث اعتبرت درجاتهم اختبارا قبلیا ثم تم توزیعهم عشوائیا على مجموعتین، مجموعة تجریبیة تلقى أفرادها التدریب على اسلوب العلاج بالواقع من خلال ارشادى جمعى ولمدة ثمانى جلسات ارشادیة، ومجموعة ضابطة لم یتلقى أفرادها أى تدریب . وبعد استخدام الاختبار الثانى لعینتین مترابطتین و مستقلتین فى التحلیل الاحصائى، أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة وبدلالة احصائیة بلغت (05،0) لصالح المجموعة التجریبیة بعدتلقى أفرادها التدریب على اسلوب العلاج بالواقع، وفى ضوء نتائج البحث وضعت مجموعة من التوصیات والمقترحات. - دراسة (على الجمیلى 2005) هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر العلاج بالواقع والتدریب على المهارات الاجتماعیة فى رفع مستوى الاتزان الانفعالى لدى طلاب المرحلة الإعدادیة. وتکونت عینة الدراسة من (45) طالبا من الطلاب الذین تم تشخیصهم على أنهم غیر متزنین انفعالیا تم توزیعهم على ثلاث مجموعات متساویة. استخدم مع المجموعة الاولى اسلوب العلاج بالواقع، ومع المجموعة الثانیة اسلوب التدریب على المهارات الاجتماعیة - دراسة Marschark 1993)) وجد أن هناک بدیل معقول للغة العادیة وهو لغة الإشارة التى یستخدمها الأفراد الصم حیث یتم استخدام لغة الإشارة فى أکواد بالذاکرة وفق هذه اللغة. وهناک دراسات متنوعة أظهرت أن قوائم الإشارات تم تصمیمها بطریقة مماثلة لأشکال الایدى ووضعها فتمیل إلى تشتیت أداء الذاکرة بینما المتاح النسبى من وجود الإشارات (أى عما إذا کان هناک إشارة قاموسیة للمفهوم أم لا) الإشارات التى ترتبط بقوة الاستدعاء Recall هذه الاکتشافات تثیر الاهتمام وتتنبأ انها قد تؤثر على تکرار تکوید قائم على الصوتیات عند الصم وتنوع فى سلاسة لغة الإشارة یجب أن تؤثر على تکرار التکوید القائم على الإشارة. فروض الدراسة: توجد فاعلیة لبرنامج العلاج بالواقع فی خفض الاکتئاب. إجراءات الدراسـة منهج الدراسة: تدور الدراسة الحالیة حول فاعلیة برنامج علاجى بالواقع لخفض الاکتئاب وعلاقته بسعة الذاکرة العاملة لدى الصم باستخدام لغة الإشارة، وفی سبیل ذلک تم استخدام مقیاس الاکتئاب من إعداد صمویل تامر(2013 )،؛ لذلک تم إتباع المنهج شبه التجریبی، وهو المنهج الملائم لهدف الدراسة الحالیة. مجتمع وعینة الدراسة: (أ) مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من الطلاب الصم بمدرسة الأمل بأسیوط للعام الجامعی 2016/ 2017م، واقتصرت العینة على طلاب الصف الأول الثانوی (ب) العینة الاستطلاعیة: تم اشتقاق عینة عشوائیة مکونة من (60) طالباً من الطلاب الصم، وتم تطبیق علیهم أدوات الدراسة بغرض التحقق من صدق وثبات هذه الأدوات. العینة النهائیة: تم اشتقاق عینة عشوائیة مکونة من (40) طالباً من الطلاب الصم، وتم تطبیق علیهم أدوات الدراسة: أدوات الدراسة: 1- کفاءة مقیاس الاکتئاب: (1) الصدق Validity : اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على ما قام به معد المقیاس الاصلی (صمویل تامر، 2013) والذی استخدم فی الصدق صدق التحلیل العاملی وصدق المحکات وأشارت معاملات الارتباط إلى درجة عالیة من الصدق العاملی وصدق المحک. (2) الثبات Reliability : - طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method : استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباک وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبارات والمقاییس، وبلغت قیمة معامل ثبات المقیاس 0.898 ، وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات المقیاس. - التجزئة النصفیة لفقرات المقیاس: وللتأکد من ثبات المقیاس تم تجزئة فقراته إلى أسئلة فردیة وأخرى زوجیة ثم حساب معامل ارتباط بیرسون وتصحیح ذلک من خلال معاملی سبیرمان وجتمان للتجزئة النصفیة، ویوضح جدول (5) یوضح معاملات الثبات . جدول (5) معاملات التجزئة النصفیة لمقیاس الاکتئاب
یتضح من جدول (5) أن معاملات الارتباط دالة عند مستوى 0.01، وذلک یؤکد ثبات. - الخطوات الاجـرائیة للدراسة: 1- قام الباحث بإعداد أدوات الدراسة مع البرنامج ملحق 2. 2- تم تطبیق أدوات الدراسة على عینة عشوائیة من الطلاب الصم، وذلک بهدف تقنین الأدوات على العینة الاستطلاعیة. 3- تم تطبیق جلسات البرنامج العلاجی على العینة العلاجیة من الطلاب الصم، وذلک بهدف إرشادهم إلى خفض الاکتئاب من خلال العلاج بالواقع مع تنمیة وتحسین سعة الذاکرة العاملة. 4- تم نطبیق أدوات الدراسة بعد تطبیق البرنامج العلاجی على الطلاب الصم. 5- تم تفسیر ومناقشة نتائج الدراسة فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة. 6- تم إقتراح مجموعة من البحوث والدراسات المستقبلیة.
- الأسالیب الإحصائیة المستخدمة: تم استخدام عدداً من الأسالیب الإحصائیة، سواء أثناء التقنین بغرض حساب الصدق والثبات والاتساق الداخلی أو أثناء معالجة البیانات، وهذه الأسالیب هی: 1- اختبار " مان ویتنی " لحساب دلالة الفروق الإحصائیة بین المجموعات الدنیا والعلیا بالمقاییس. 2- معادلات التجزئة النصفیة وألفا کرونباک للتحقق من ثبات المقاییس. 3- المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة. 4- اختبار " ت " لحساب دلالة الفروق الإحصائیة بین أزواج المجموعات المرتبطة. معادلة حجم الأثر، للتأکد من فعالیة البرنامج التدریبی. عرض ومناقشة النتائج أ – عرض ومناقشة النتائج المرتبطة بالفرض الأول. سوف یتم عرض النتائج من خلال فروض الدراسة التالیة: الفرض الأول " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب ( عینة الدراسة ) فى التطبیقین القبلى والبعدی لمقیاس الاکتئاب وذلک لصالح التطبیق البعدى". توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی للبعد الأول لمقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسة (Schwarz oyseman 2001) و حیث یتفق الدلیل التشخیصی والأحصائی الرابع المعدل مع الجمعیة الأمریکیة للطب النفسی (ABA 2000) فی أن مقاییس الاکتئاب بالنسبة للصم غیر مناسبة مع کثافتهم السکانیة داخل مجتمعهم الأصلی (Lala 1998 bb314-317& ABA2000، وتختلف مع هذه النتیجة دراسة. Street et al 2001 فالنظریات الاجتماعیة والنفسیة للإکتئاب متعددة الأشکال والأنواع ویری بعض الباحثین وجود جدل حول عدم فهم هذه النظریات فی إطار التصورات الاساسیة . ودراسة Enns Cox 2005 حیث یتم تطبیق هذه النظریات فی علاج الإکتئاب علی أشخاص قام المجتمع بتهمیشهم مثل الصم یزید من تهمیشهم وقمعهم. توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی للبعد الثانی لمقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسة.( سانشز ولوینسوهن1990).وتتفق أیضا مع دراسة Rowe 2001)) یرتکز المحتوى الفکرى للإکتئاب على فکرة الفقد أو الإنتقاص من المجال الشخصى وهو یختلف عن الحزن من حیث الشدة والاستمراریة ، فالحزن لا یستمر طویلا على نفس الشدة ولا یعطل حیاة الإنسان ومن الممکن أن یتحول الحزن الطبیعى المقبول إلى إکتئاب فى أى لحظة (Rowe 2001)) وتختلف مع هذه النتیجة دراسة.. الجمعیة الأمریکیة للطب النفسى (ABA) أن العوامل الوراثیة لها دورفى النموذج المعرفى وکانت تعتقد أنه یصیب الراشدین فقط إلا أنها أثبتت أنه یصیب الأطفال أیضا وذلک عن طریق المعایییر التشخصیة للإکتئاب (ABA 2002) ویعد الیأس والأفکار السلبیة عن الذات ،وصعوبة تحلیل البیانات ،ومقاومة التغیر ،کل ذلک ناتج عن الحالة الإکتئابیة. توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی للبعد الثالث لمقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسةWright et al 2000حیث أن رضا العمیل عن سیر العملیة العلاجیة یؤثر ویتأثر بنتیجة بنتیجة العلاج فالمریض غیر الراضی عن الخدمات الممکن أن یحصل علی نتیجة ذات معدل منخفض ، وذلک نتیجة التغیب المستمر عن حضور الجلسات أو عدم الالتزام بتطبیق الإرشادات وتختلف مع هذه النتیجة دراسة Work book 6 2000.والعمیل الذی یشعر بتحسن بعد انتهاء العملیة العلاجیة من الممکن أن تکون لدیه بعض التوجهات غیر المرغوب فیها حول الخدمات العلاجیة حتى لو قدمت هذه الخدمات بجودة مرتفعة وحسب المواصفات المتعارف علیها . - توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی للبعد الرابع لمقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسة دراسة ( لیجیت وآرتشر) بدراسته لبحث العلاقة بین مرکز الضبط والاکتئاب لدى مرضى نفسیین مقیمین بالمستشفىوتختلف مع هذه النتیجة دراسة. Carvilla& Marston2004 والرعایة الصحیة للعادیین تفشل فی تشخیص الصم المکتئبین لأن هذه الطرق تعتمد علی اللغة العادیة فی التواصل معهم ولهذا تعجز هذه المؤسسات عن التشخیص الدقیق لهم لإعتمادها على نفس الطرق التى تعتمد على التشخیص لدى العادیین. على نفس الطرق التى تعتمد على التشخیص لدى العادیین توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی للبعد الخامس لمقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسة.2004 (Pollard & Adams التشخیص الدقیق للإکتئاب القائم علی الطرق النموذجیة للعادیین یجد أن 2% فقط من الصم هم الذین ینتظمون فی تلقی الرعایة الصحیة . توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.01 بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیقین القبلی والبعدی لمجموع مقیاس الاکتئاب لطلاب الصم، وذلک لصالح متوسط درجات الطلاب فی التطبیق البعدی، وتتفق مع هذه النتیجة دراسة. - دراسة Reg Arthar 2000)) الفرض الرابع " توجد فاعلیة لبرنامج العلاج بالواقع فی خفض الاکتئاب وتحسین الذاکرة العاملة لدى الصم". للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث مربع إیتا لقیاس حجم الأثر والتأکد من فاعلیة البرنامج المقترح من خلال البرنامج الاحصائی Spss وجدول (4) یوضح ذلک. جدول(4) قیمة ت وحجم الأثر لأبعاد ومجموع مقیاسی الاکتئاب وسعة الذاکرة العاملة
یتضح من جدول (4) ما یلی: قیمة حجم الأثر تتراوح ما بین 0.66: 0.97 وهی قیم مقبولة وذات تأثیر قوی مما یؤکد فعالیة البرنامج المقترح فی خفض الاکتئاب وتحسین الذاکرة العاملة لدى الطلاب الصم.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجـع : المراجع العربیة. 1- أحمد الصمادی, بلال الخزعلی (1993) فاعلیة العلاج الواقعی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة، وتعدیل مرکز الضبط لدی الأطفال المعرضین للخطر. دراسات العلوم التربویة 33(1) 134، 146. 2- صمویل تامر بشری (2005) فعالیة العلاج بالواقع فی خفض الأعراض الاکتئابیة لدی طلاب الجامعة فی ضوء نظریة الاختیار لجلا سر، کلیة التربیة، جامعة أسیوط. 3- صویل تامر بشرى (2013) مقیاس الاکتئاب للکبار، (ط1). 4- فاطمة أبو رمان (2008) أثر برنامج إرشادی مستند إلی نظریة الاختیار فی الکفاءة الاجتماعیة، والکفاءة الذاتیة المدرکة لدی الأحداث الجانحین فی الأردن. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، الأردن.
المراجع الأجنبیة: 1- Alfano. M.(2000) Adesign of A mental Health Program for The Deaf un published Doctoral Dissertation, Carlos Albizu university. Available at http//www.proquest.com. 2- American Psychiatric Association (2000) Diagnostic and Statisti- Manual of Mental Disorders, 4th edn. (text revision). Ameri-can Psychiatric Association, Washington, DC. 3- American Psychiatric Association. (1994). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (4th ed.). Washington, DC: Author 4- Anderson, J. R. (2008). Cognitive psychology and its implications. (Fifth edition). New York7Worth Publishers 5- Brown,L.A.,& Brockmole, J. R. (2010).The role ofattentioninb-indingvisual features in working memory: Evidence from cognitive ageing. The Quarterly Journal of Experimental Psychology, 63, 2067–2079 6- Carvill S. & Marston G. (2002) People with intellectual disability, sensory impairments and behaviour disorder: a case series. Journal of Intellectual Disability Research 46, 264–272. 7- Chung, M. (2001). Can reality therapy help juvenile delinquents in Hong Kong? Journal of Reality Therapy, 14(1), 68–80. 8- Fraguas R., Henriques S., De Lucia M., et al. (2006) The detection of depression in medical setting: a study with prime-MD.Journal of Affective Disorders 91, 11–17 9- Fraguas R., Henriques S., De Lucia M., et al. (2006) The detection of depression in medical setting: a study with prime-MD. Journal of Affective Disorders 91, 11–17. 10- Glasser, W. (1997b). Reality therapy in action. New York: HarperCollins. 11- Glasser, W. (2002b). Unhappy teenagers. New York: HarperCollins. 12- Hamilton, H. & Holzman, T.G. (1989).Linguistic encoding short term memory as a function.of stimulus type. Memory & Cognition, 16(5),541-550 13- Kim, K. S. (1997). The effect of group reality therapy on the self-esteem and the personality traits of primary students. Unpublished master’s thesis, Sogang University, Seoul, South Korea. 14- Kim, Y. S. (2001). The development and effects of a reality therapy parent group counseling program. International Journal of Reality Therapy, 20(2), 4–7. 15- Leigh I. & Pollard R., eds (2003) Mental Health and Deaf Adults. Oxford University Press, New York 16- Leigh I. & Pollard R., eds (2003) Mental Health and Deaf Adults. Oxford University Press, New York. 17- Leutzinger .M. (2001), use of wais-HI performance scale with deaf adults . un published Doctoral Dissertation, fresnocampus university , Callifornia Available at http//www.proquest.com 18- MacDonald, M. C., & Christiansen, M. H. (2002). Reassessing working memory: Comment on Just and Carpenter (1992) and Waters and Caplan (1996). Psychological Review, 109,35–54. 19- Marschark, M., Siple, P., Lillo-Martin, D. &Everhart, V.(1997).Relations of language and thought : The 6iew from sign language and deaf children. New York : Oxford University Press 20- Pollard R. & Adams J. (2004) Mental health and deaf and hard of hearing individuals. In: Handbook to Service the Deaf and Hard of Hearing: A Bridge to Accessibility (eds Adams, J.W. & Rohring, P.S.), pp. 121–132. Elsevier Academic Press, San Diego, CA
21- Schotte C., Van Den Bossche B., De Doncker D., et al. (2006) A biopsychosocial model as a guide for psychoeducation and treatment of depression. Depression and Anxiety 23, 312–324 22- Segal, Z.J. whitney, D& lam, R. (2001) psychotherapy: Affective disorders: cognitive therapy, Ganadion, Journal of psycniatry 46 (5):29.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 787 PDF Download: 719 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||