الخصائص السيکومترية لمقياس فيشر لاضطراب المعالجة السمعية لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي | ||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||
Article 4, Volume 4, الرابع - Serial Number 4, January 2019, Page 1-10 PDF (350.46 K) | ||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||
DOI: 10.21608/dapt.2019.110636 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
ناجح سليم* | ||||
کلية التربية/ جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
يعد اضطراب المعالجة السمعيةAuditory processing disorder (APD) أو ما يعرف أيضا باسم Central auditory disorder (CAPD) أحد أکثر المشاکل المعقدة التي تصيب حوالي 5% من طلبة المدارس بواقع ولدان مقابل کل بنت (المعهد القومي الامريکي للصمم واضطرابات التواصل NIDCD, ,2004 ) والمعالجة السمعية هي العملية التي يقوم بها المخ للتعارف علي الأصوات التي تأتي اليه عن طريق الأذن وإن اضطراب المعالجة السمعية يعني تعطل المعلومات السمعية عند وصولها للجهاز العصبي المرکزي (ASHA, 2002) واضطراب المعالجة السمعية هو اضطراب في معالجة المعلومات السمعية داخل الجهاز العصبي المرکزي ويمکن أن يطال الاضطراب واحدا أو أکثر من المهام السمعية مثل تحديد موضع الصوت واتجاهه و التمييز السمعي والتعارف علي النمط السمعي و انخفاض الأداء السمعي في وجود مثيرات صوتية تنافسية ( ASHA,2002 ) | ||||
Keywords | ||||
الخصائص السيکومترية; مقياس فيشر; المعالجة السمعية | ||||
Full Text | ||||
الخصائص السیکومتریة لمقیاس فیشر لاضطراب المعالجة السمعیة لتلامیذ الصف الثالث الابتدائی مقدمة یعد اضطراب المعالجة السمعیةAuditory processing disorder (APD) أو ما یعرف أیضا باسم Central auditory disorder (CAPD) أحد أکثر المشاکل المعقدة التی تصیب حوالی 5% من طلبة المدارس بواقع ولدان مقابل کل بنت (المعهد القومی الامریکی للصمم واضطرابات التواصل NIDCD, ,2004 ) والمعالجة السمعیة هی العملیة التی یقوم بها المخ للتعارف علی الأصوات التی تأتی الیه عن طریق الأذن وإن اضطراب المعالجة السمعیة یعنی تعطل المعلومات السمعیة عند وصولها للجهاز العصبی المرکزی (ASHA, 2002) واضطراب المعالجة السمعیة هو اضطراب فی معالجة المعلومات السمعیة داخل الجهاز العصبی المرکزی ویمکن أن یطال الاضطراب واحدا أو أکثر من المهام السمعیة مثل تحدید موضع الصوت واتجاهه و التمییز السمعی والتعارف علی النمط السمعی و انخفاض الأداء السمعی فی وجود مثیرات صوتیة تنافسیة ( ASHA,2002 ) ویبین کل من chermak, (1999 )& Musiek أن أعراض APD تتشابه لحد کبیر مع أعراض ADHD خاصة داخل الحجرة الدراسیة فأعراض ADHD تتمثل فی عدم الانتباه و التشتت و فرط النشاط الحرکی والتململ و الاندفاع السلوکی الطائش و التدخل فی شؤون الأخرین والانقطاع عما یقوم به من أعمال بینما أعراض اضطراب المعالجة السمعیة هی صعوبة سماع الأصوات الخلفیة و صعوبة تتبع التعلیمات و ضعف القدرات الاستماعیة و الصعوبات الدراسیة وضعف المهارات المتعلقة بالاستماع و التشتت و فقدان الاهتمام. وتبین (Bellis, 2002) ان أطفال ال APD یبدو علیهم صعوبة فی فهم الکلام فی بیئة تعج بالضوضاء أو صدی الصوت أو عندما تتحدث الیه بسرعة مع صعوبة تتبع التعلیمات اللفظیة وتکرار السماع بشکل خاطئ لبعض الکلمات وأحیانا تحدث استبدالات لبعض الأصوات المتشابهة مثل time/dime . وأیضا تشیر الأبحاث التی قام بها المعهد القومی للصمم واضطرابات التواصل بأمریکا (NIDCD([1]), 2004) أن الطفل ذوی اضطراب APDیعانی من صعوبة فی الانتباه الی المواد المقدمة له شفویا وصعوبة تتبع التعلیمات المتعددة الخطوات وضعف المهارات السمعیة ویحتاج وقتا أطول فی معالجة المعلومات والأداء التعلیمی المتدنی والمشاکل السلوکیة والصعوبات اللغویة وصعوبة القراءة والفهم والهجاء و قلة المفردات . وتبین (ASHA, 2010) أن الأطفال ذویAPD یمکن ان یتلقون خدمة التربیة الخاصة ولا یمکن تشخیص الطفل تحت سن السابعة تشخیصا دقیقا . ویوضح Musiek, 2000) ) أن اضطراب المعالجة السمعیة یمکن أن یتواجد جنبا الی جنب مع اضطراب فرط النشاط الحرکی الزائد ADHD وأن ال APD لا یعد من صعوبات التعلم فی حد ذاته بل هو من الأسباب الرئسیة وراء صعوبات التعلم خاصة تلک التی تتعلق بمعالجة اللغة ومن خلال ملاحظته للأطفال الذین تم التأکد من ثبوت هذا الاضطراب لدیهم تبین له أن الطفل یعانی من صعوبة فی تعلم الأصوات المتحرکة Vowelsولا یستطیع التمییز بینها ویبرر لذلک أن الضوضاء تحجب عن الطفل الکثیر من الخصائص السمعیة للأصوات المتحرکة وأن عدم القدرة علی التمییز بین الأصوات هی السبب الرئیسی وراء العجز عن أو صعوبة القراءة فی المراحل الابتدائیة وإذا کان عدم القدرة علی الانتباه سمة مشترکة بین فرط الاضطراب الحرکی واضطراب المعالجة السمعیة الا أنه فی حالة ADHD یؤثر فی حواس کثیرة أما فی حالة APD یؤثر فقط فی الجهاز السمعی وأن معظم الأطفال ذوی العسر القرائی لدیهم فی الأساس خلل فی المعالجة السمعیة. (Musiek, (2000 ووصف Stecker, (1998) المعالجة السمعیة علی أنها "ما ینبغی أن نفعله بما نسمعه" أما Musiek, (2002 ) فیصفها کما یلی : "کیف تتحادث الأذن مع الدماغ وکیف یفهم الدماغ ما تقوله له الأذن " وتضیف (Bellis , 2003) أن والدی الأطفال المصابین باضطراب المعالجة السمعیة قد عانوا إبان طفولتهم من اضطراب APDوهذا یبرز دور العامل الأسری الوراثی ویعنی أیضا أن أباء الأطفال المصابین باضطراب APD قد لا یظلون هکذا طیلة حیاتهم إذا وجدوا تدخلا ملائما فی وقت مناسب ولا یتجاوب الطفل مع عبارات التوبیخ والفکاهة ونبرة الصوت . وللتعرف علی طبیعة المعالجة السمعیة أشارت دراسة (Neijenhuis, 2003) إلی أن أصوات الکلام یتم معالجتها فی الأذنین والممرات السمعیة العصبیة والقشرة السمعیة أما الأذنیین فیکتشفان شدة الصوت وتردده أما الممرات السمعیة العصبیة هی التی تعمل علی فک تشفیر هذه الأصوات إلی ادراکات ذات معنی وهذا ما یعرف باسم المعالجة السمعیة وهی عملیة معقدة لا یمکن فهمها بالکامل . ثم دراسة Richardson,(2004)عن اضطرابات المعالجة السمعیة والتمثیل الفونولوجی فی الأطفال المتعسرین قرائیا وأکدت وجود صلة بین المهارات الفونولجیة واکتساب القراءة والهجاء. أما (Bellis, ASHA,2004) فذکرت أنه لیس من الصواب أن ینطبق اسم APD علی هؤلاء الأطفال الذین لدیهم تخلف عقلی Mental Retardation ولا الأطفال الذین لدیهم الخلل الحسی التکاملی sensory integration dysfunction حیث أن صعوبات الفهم والاستماع لدیهم لا ترجع إلی خلل فی المعالجة العصبیة للمثیرات السمعیة ویمکن أن یتواجد الاضطراب فی بعض الحالات مع اضطراب فرط النشاط الحرکی وأن علاج اضطراب APD بوجه عام یرکز علی ثلاث مجالات هی تعدیل بیئة التعلم أو التواصل واستجماع الوظائف العلیا للتعویض عن هذا الاضطراب وعلاج الخلل السمعی نفسه. وفی دراسة (Keller &Tillery(,2006 کان الهدف منها تحدید إذا کان أطفال صعوبات التعلم غیر اللفظیة NVLD یحتمل وجود اضطراب المعالجة السمعیة لدیهم بشکل أکبر وما هی الارتباطات التی یمکن أن نجدها بین اضطراب المعالجة السمعیة APD والمقاییس السمعیة والعقلیة والنفسیة والذاکرة وتم اختیار 18 طفل لدیهم NVLD تتراوح أعمارهم من 6-8 سنوات تلقوا اختبارات APD بالإضافة إلی المقاییس النفسیة و مقیاس وکسلر ومقیاس المدی الواسع للذاکرة والتعلم واختبار التحصیل الفردی لوکسلر وتبین من خلال النتائج أن 61% من أطفال NVLD لدیهم اضطراب معالجة سمعیة APD مشکلة الدراسة : تتضح مشکلة الدراسة الحالیة فی الاجابة على السؤال التالی : ما الخصائص السیکومتریة ( الصدق والثبات) لمقیاس فیشر لاضطراب المعالجة السمعیة لتلامیذ الصف الثالث الابتدائی. أهداف الدراسة: - التعرف على مؤشرات صدق مقیاس فیشر لاضطراب المعالجة السمعیة لتلامیذ الصف الثالث الابتدائی. - التعرف على مؤشرات ثبات مقیاس فیشر لاضطراب المعالجة السمعیة لتلامیذ الصف الثالث الابتدائی. أهمیة الدراسة : تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فی تقدیم مقیاس له خصائص سیکومتریة جیدة لقیاس اضطراب المعالجة السمعیة لدى تلامیذ الصف الثالث الابتدائی. عینة الدراسة : تکونت عینة الدراسة من 45 تلمیذا من مدرسة خالد بن الولید الابتدائیة بدیروط- ذکورا وإناثا (30 ولدا و15 عشر بنتا ) فی الصف الثالث الابتدائی ومتوسط عمری 9 سنوات وبانحراف معیاری 1.7 . الهدف من المقیاس. تحدید مدى توافر اضطراب المعالجة السمعیة لدی تلامیذ الصف الثالث الابتدائی ، ویقوم به مدرس الفصل من خلال ملاحظته لسلوک التلمیذ الذین یلاحظ وجود قصورا سمعیا لدیهم وصف المقیاس : مقیاس فیشر(Ghasemi et al, (2016، تم تطویره 1976 کأداة للکشف عن الأطفال ذوی اضطراب المعالجة السمعیة ویمکن أن یقوم به الوالدان أو المدرسون أو معالجو اللغة والکلام ، ومقیاس فیشر یعد أداة لفحص اضطراب المعالجة السمعیة فی 13 مجال وهی الحدة والانتباه ومدی الانتباه واکتشاف الصوت الأصلی فی وسط الضوضاء والتمییز الصوتی وذاکرة المدی القصیر وذاکرة المدی الطویل والذاکرة التتابعیة ومشاکل اللغة والکلام والتماسک السمعی البصری والدافع والأداء واعتبر فیشر أن من یحصل علی 72% من الاختبار أی یحصل علی 18 درجة من 25 یعد لدیه اضطرابات فی المعالجة السمعیة، مدة المقیاس. تستغرق الاستجابة علی فقرات هذا المقیاس من خمسة عشر دقیقة إلی عشرین دقیقة فی المتوسط لکل تلمیذ. الخصائص السیکومتریة للمقیاس: للتحقق من خصائص صدق المقیاس تم اتباع ما یلی : صدق المحکمین: تم عرض المقیاس علی 5 خبراء فی مجال السمع وطلب منهم التعلیق علی کل فقرة ﺒ ( موافق / حیادی/ غیر موافق)، وتم الابقاء على الفقرات التی أخذت فقرة 80% من الموافقات داخل المقیاس وما عدا ذلک تم حذفه، کما تم تعدیل بعض العبارات لیناسب تطبیقه المعلمین . صدق المحک الخارجی : تم حساب معامل الارتباط بین المقیاس وبین مقیاس التقدیر التشخیصی لصعوبات الإدراک الاستماعی (فتحی الزیات،2017)، وقد بلغت قیمة معامل الارتباط بین المقیاسین 0.78، مما یدل على تمتع المقیاس بمستوى مقبول من الصدق ، یطمئن الباحث لاستخدامه . ثبات المقیاس : تم حساب ثبات المقیاس من خلال إعادة تطبیق الاختبار على العینة الاستطلاعیة ، بعد مرور ثلاثة أسابیع وبلغت قیمة معامل الارتباط بین التطبیق الأول والثانی 0.84،مما یبین أن للمقیاس قیمة مقبولة للتطبیق معامل ألفا کرونباخ: تم حساب معامل الفا کرونباخ للمقیاس وبلغت قیمة الفا کرونباخ 88%.وهی قیمة مرضیة . مناقشة النتائج مما سبق یتضح أن مقیاس فیشر له خصائص سیکومتریة جیدة لقیاس اضطراب المعالجة السمعیة لدى تلامیذ الصف الثالث الابتدائی، وهذا ما أشارت الیه الدراسات السابقة مثل مما یمکن استخدامه ضمن الأدوات التشخیصیة لصعوبات التعلم النمائیة ، حیث یتکون المقیاس من أبعاد ذات أهمیة هی الحدة والانتباه ومدی الانتباه واکتشاف الصوت الأصلی فی وسط الضوضاء والتمییز الصوتی وذاکرة المدی القصیر وذاکرة المدی الطویل والذاکرة التتابعیة ، ومشکلات اللغة والکلام والتماسک السمعی البصری والدافع والأداء، وهی ضروریة لتشخیص صعوبات التعلم وخاصة لدى الأطفال الصغار .
| ||||
References | ||||
المراجع: - فتحی الزیات (2017). بطاریة مقیاس التقدیر التشخیصیة لصعوبات التعلم النمائیة والأکادیمیة- جامعة الخلیج العربی- مملکة البحرین.
Bellis , T. 2004 Understanding auditory processing disorder in children. ASHA. Bellis ,T & Ferre, J. (1999). Multidimensional approach to the differential diagnosis of APD in children. Journal of American Academy of Audiology,VOL.10 PP. 319-328. Bellis, T.J . (1999), APD, Journal of American Academy of Audiology 10:319-328. Ghasemi, M, et al (2016) The effectiveness of central auditory processing rehabilitation program on speech reception in noise and dichotic listening in dyslexic students . Aud Vest Res, (2016) 25(3) : 183-193. Department of psychology and education of exceptional children , faculty of psychology and education , university of Tehran , Tehran. Iran . Keller , D. & Tillery, k . 2006. APD in children diagnosed with nonverbal learning disability. Vol.15 pp.106-113.December,2006 Richardson, U. & Goswami, U. (2004),auditory processing skills and phonological representation in dyslexic children 10: 215-233. Stecker , N,A. & Katz J.(1998) APD management . Boston : Allyn and Bacon. Fisher , L.I( 1985) Learning disabilities and APD. In R.J. Van Hattum (ED) Adminstration of speech language services in schools (231-292) College Hill Press. San Diego
| ||||
Statistics Article View: 276 PDF Download: 1,145 |
||||