أساليب التفکير وعلاقتها بمستوى الرضا الوظيفي لدى عينة من الأطباء بمستشفى الملک عبد العزيز (الحرس الوطني) بجدة.

 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

أسالیب التفکیر وعلاقتها بمستوى الرضا الوظیفی

لدى عینة من الأطباء بمستشفى الملک عبد العزیز

 (الحرس الوطنی) بجدة.

 

 

إعــــــــــداد

مها خالد محمد التویم

قسم التوجیه والارشاد التربوی ــــ برنامج الدراسات العلیا التربویة ـــــ جامعة الملک عبد العزیز المملکة العربیة السعودیة

إیمیل: maha_k_t@hotmail.com

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الخامس -  مایو 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة من الأطباء بمستشفى الملک عبد العزیز بجدة، وتم إتباع المنهج الوصفی بشقیه الارتباطی والمقارن، وتکونت عینة الدراسة من (100) طبیب من التابعین لمستشفى الملک عبد العزیز (الحرس الوطنی) بجدة، کما استخدمت الباحثة مقیاس أسالیب التفکیر من إعداد: ا. هاریسون ود. برامسون و أ. بارلیت (1980)، ترجمة وتقنین: أ.د. مجدی عبد الکریم حبیب، الطبعة الثالثة (2008)  واختبار مینسوتا للرضا الوظیفی الذی أعده ویلز وزملائه (1967)، وتوصلت إلى النتائج التالیة: أکثر أسالیب التفکیر شیوعا بین الأطباء هو الأسلوب التحلیلی یلیه الواقعی ثم العملی یلیه الترکیبی وأقلها المثالی. کما أن مستوى الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة (متوسط). وأظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطیه طردیة ذات دلالة إحصائیة بین الرضا الوظیفی وأسالیب التفکیر (ترکیبی- مثالی- عملی- تحلیلی - الواقعی). وکذلک وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر الجنس وذلک فی أسلوب التفکیر التحلیلی لصالح الذکور فیما عدا ذلک لا یوجد فروق. کما أظهرت الدراسة وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر التخصص وذلک فی أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح تخصص الأطفال. کما یوجد فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی حیث أن أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح الدکتوراه والأسلوب العملی لصالح الماجستیر والأسلوب الواقعی لصالح البکالوریوس. وکذلک یوجد فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر الجنس وذلک لصالح الإناث. وکذلک لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستویات الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی. فی حین یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح ذوی الخبرة           (أقل من خمس سنوات).

 

الکلمة المفتاحیة: أسالیب التفکیر، الرضا الوظیفی، الأطباء، توجیه وارشاد.

 

 

 

 

 

ABSTRACT

This study aims to recognize the relationship between thinking styles and level of job satisfaction among a sample group of doctors in king Abdul Aziz (National Guard) Hospital in Jeddah. To this aim, the study has employed the descriptive approach alongside with its two correlative and comparative aspects. The sample group of the study was composed of 100 doctors of personnel in king Abdul Aziz (National Guard) Hospital in Jeddah. The researcher has employed the scale of thinking styles developed by A. Harrison, D. Bramson, and A. Barlett (1980) translated by Prof. Dr. Magdy Abdul Kareem Habeeb (3rd Ed., 2008). Also, the researcher has employed the Minnesota Job Satisfaction Questionnaire developed by Wales et al. (1967). Following are findings of the study. The most common thinking styles among doctors is the analytical style, followed by factual style, the practical style, then the compound style, and finally the optimal style.  Also, the level of job satisfaction among members of the sample group was moderate. The study has also pointed out that there is a positive statistical indicative correlation between job satisfaction and thinking styles (compound, optimal, practical, analytical, and factual) .There are differences in thinking styles according to the variable of gender in terms of analytical thinking style in favor of male members .Other than that, there are no differences .In addition, the study uncovered that there are differences in thinking styles according to the variable of academic discipline in terms of compound thinking style in favor of pediatrics. There are differences in thinking styles according to the variable of academic qualification as the compound thinking style was in favor of the PhD degree, the practical thinking style in favor of the Master's  Degree,  while the factual thinking style in favor of the Bachelor Degree. There are differences in the level of job satisfaction according to the variable of gender in favor of female members. There are no statistical indicative differences between levels of job satisfaction according to the variable of academic qualification Nevertheless there are statistical indicative differences in the level of job satisfaction according to the variable of years of experience in favor of members having less than five years of experience.

Keywords: Styles of Thinking, Doctors, Job Satisfaction, Guidance and Counseling

 

 

 

 

 

المحور الأول : الإطار العام للدراسة  :

أولا: مقدمة الدراسة:

     تُعد الدعوة إلى التفکیر وإعمال العقل والکشف عن أسباب الظواهر وتفسیرها قدیمة قدم الإنسان وحضارته، فقد انفرد الإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى بحریة الإرادة المبنیة على حقائق الإدراک والتفکر والتمییز، حتى انتهى العلماء إلى القول إن جوهر الإنسان یبنى على الفکر الذی یحمله وأن الفکر هو الذی یوجه ما یصدر عن الإنسان من قول أو سلوک أو عمل. (الجلاد, 2006)

     کما أشار عثمان وأبو حطبإلى أن سیکولوجیة التفکیر تمثل فی علم النفس المعاصر منزلة خاصة، وأنه منذ بدایة النصف الثانی من القرن الماضی شهد علم النفس اهتماما متزایدا بالعملیات المعرفیة إلى الحد الذی یدفعنا إلى القول بأن العصر الراهن لعلم النفس هو عصر الاهتمام  بسیکولوجیة التفکیر (أبو هاشم , 2008)

     وقد أرجع بعضهم أهمیة أسالیب التفکیر إلى اعتبار أنها تحدد أسلوب الفرد فی الحیاة بصفة عامة (جودة وعبد الجلیل ,2003)

     کما اهتم الباحثین بالمقاییس والاختبارات التی تحدد أسالیب التفکیر لدى الشخص حیث یعد التفکیر من العوامل الأساسیة فی حیاة الإنسان، فهو الذی یساعد على توجیه الحیاة وتقدمها، کما یساعد على حل الکثیر من المشکلات وتجنب الکثیر من الأخطار وبه یستطیع الإنسان السیطرة والتحکم على أمور کثیرة وتسییرها لصالحة.

     فالتفکیر عملیة ذهنیة یتطور فیها الإنسان من خلال عملیات التفاعل الذهنی بین الفرد وما یکتسبه من خبرات بهدف تطویر الأبنیة المعرفیة والوصول إلى افتراضات وتوقعات جدیدة.

     وبما أن الأفراد یتباینون فی طریقة تفکیرهم فبالتالی نجد أن طریقة تعاملهم مع المشکلات تختلف وتتباین هی الأخرى من فرد إلى آخر، فنجد أن کل فرد یتمیز بأسلوب تفکیر یختلف عن الآخر. (الطیب , 2006)

    فأسالیب التفکیر من العوامل الأساسیة فی حیاة الأفراد، فهی لا تقتصر على مهنة معینة ولا على فرد معین، فقد یحتاج إلیها الطالب والمعلم والمهندس والطبیب والطیار وغیرهم، فهی تساعدهم على اتمام مهامهم وتجاوز مشکلاتهم. 

    ویعد الطب من أهم المهن التی یتطلب عمل الأطباء فیها استخدام أسالیب التفکیر حیث أنهم یواجهون الکثیر من الضغوط الجسمیة والنفسیة فی داخل المستشفى والتی تستدعی منهم استخدام أسالیب التفکیر بالدرجة الأولى وحل المشکلات.

    فالأطباء یمثلون حجر الزاویة وأهم المرتکزات الأساسیة المهمة فی المجتمع، فهم المؤمنون على أرواح البشر وأسرارهم الخاصة ورعایتهم.

    وهم الجهة التی یتطلب عملهم الکثیر من الجهد والعناء فإذا کانت المنظمات الحکومیة  تعمل من 12 إلى 16 ساعة فإن المستشفیات هو القطاع الذی یعمل على مدار الأربعة والعشرون ساعة.

    والطب من أهم المهن التی تسعى الدولة للارتقاء بها، وتحقیق الرضا الوظیفی للعاملین فیها، حیث أن مستوى الرضا الوظیفی للعاملین ینعکس سلبا أو إیجابا على أدائهم لعملهم وبالتالی یؤثر على نجاح أو فشل المستشفیات فی تحقیق أهدافها (الرحیلی, 2011)

   ولقد تعددت مفاهیم الرضا الوظیفی وفقا لأراء الکتاب والباحثین ولعل مرد ذلک یرجع إلى منطلقاتهم الفکریة وتصوراتهم، فمنهم من یعرف الرضا الوظیفی بأنه درجة الإشباع التی تتحقق لدى الإنسان لدى تلبیة احتیاجاته الأساسیة وهی حاجته للمأکل والمشرب والمسکن وحاجته إلى الانتماء وإلى الاحترام وأخیرا احتیاجه لتحقیق ذاته. (الحربی , 2010)

   وعرف فروم Vroom الرضا الوظیفی بأنه الموقف الفعلی من قبل الأفراد تجاه أدوارهم فی الأعمال التی یؤدونها فی الوقت الراهن، أما لوک Locke فقد عرف الرضا الوظیفی بأنه حاله الاستمتاع أو المشاعر الایجابیة الناجمة عن تجربة الشخص فی العمل وأن ارتفاع الروح المعنویة هی المؤشر عن الرضا الوظیفی. (الرشیدی, 2011)

    لقد اهتم العلماء والمفکرین بموضوع الرضا الوظیفی نظرا لارتباطه بکفاءة وفاعلیة المنظمات فی تحقیق أهدافها والوصول إلى ما تصبو إلیه من رؤى وأهداف وقیم جوهریة، ومن هنا زادت الاهتمامات والأولویات الفکریة بإدارة الموارد البشریة وتحسین مستوى الرضا الوظیفی للعاملین، لأن نجاح أی منظمة مرتبط بمستوى رضاهم عن العمل وکفاءتهم. (الزیدان , 2014)

    انطلاقا من نتائج عدة دراسات سابقة أکدت على أهمیة أسالیب التفکیر على سلوک الفرد وشخصیته وأسلوبه، وانطلاقاً من أهمیة مستوى الرضا الوظیفی للأطباء ترى الباحثة أهمیة تناول أسالیب التفکیر لدى الأطباء بالدراسة لأنها قد تکون هی المحرک الرئیسی لسلوکهم وبالتالی تؤثر على رضاهم عن العمل.

    من هنا انبثقت فکرة الدراسة الحالیة والتی تسعى من خلالها الباحثة التعرف على العلاقة بین أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة من الأطباء بمستشفى الملک عبد العزیز- الحرس الوطنی- بجدة.

ثانیا: مشکلة الدراسة وأسئلتها:

     أرجع السید (2004) أهمیة دراسة أسالیب التفکیر إلى ارتباطها بشخصیة الفرد، حیث أنها تمثل أبرز جوانب إنسانیته وخواصها الأساسیة، کما أن العنایة بطریقة التفکیر وأسالیبها لدى الفرد هی أساس نجاح جیل الیوم الذی هو بحاجه إلى تعلم عادات فکریة صحیحة تساعده على التوافق مع تطور الحیاة وتقدمها وزیادة تعقد أسالیبها وارتفاع مستویاتها.

    مع تطور المجتمع کما نلاحظ کل یوم وتزاید أعداد الأفراد وتزاید الطلب على العلاج والخدمات الصحیة الأولیة، وتواجد أعداد کبیرة من المراجعین لطلب العلاج فی المستشفیات، لا یخفى على أحد أن الأطباء قد یواجهون تزایداً فی ضغوط العمل ومواقف طارئة قد تؤثر على مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.

   لذلک قام العدید من الباحثین بدراسات من أجل التعرف على الرضا الوظیفی للأطباء ورفع کفاءته ومن بین هذه الدراسات دراسة الأحمدی (2002) التی توصل بناء على نتائجها إلى أن الأطباء یواجهون ضغوطاً أثناء عملهم أکثر من غیرهم مما یخلف بعض الآثار السلبیة التی تؤثر على الصحة النفسیة والجسمیة لدیهم وهذا یؤدی بدوره إلى قصور فی الرضا والأداء الوظیفی لدى الأطباء. (أبو حکمة, 2008)

لا یؤثر الرضا الوظیفی لدى الأطباء فقط على الأطباء أنفسهم وإنما ینعکس على نجاح وسیر المؤسسات الصحیة وحیاة المجتمع بشکل عام.

    انطلاقا من أهمیة دور الطبیب فی المجتمع وضرورة نجاحه فی عمله والذی یبدأ من الرضا الوظیفی تسعى الباحثة فی هذه الدراسة إلى التعرف على أسالیب التفکیر لدیه، حیث أنها ترى من خلال اطلاعها على الکثیر من نتائج الدراسات السابقة أن أسلوب التفکیر هو الذی یحکم مشاعر وسلوک الفرد ویوجهه.

     کما أن موضوع أسالیب التفکیر من الموضوعات التی حظیت ولا تزال تحظى باهتمام الباحثین التربویین والعلماء والمختصین فی هذا المجال، بینما موضوع الرضا الوظیفی للأطباء لم یحظ بالاهتمام الکافی حیث یوجد القلیل من الدراسات فی هذا المجال فی حین لا یوجد دراسات عربیة _على حد علم الباحثة – اهتمت بدراسة العلاقة بین أسالیب التفکیر والأداء الوظیفی للأطباء.

من خلال نتائج الدراسات السابقة والتی تناولت متغیرات الدراسة ینبثق السؤال الرئیس التالی:

ما العلاقة بین أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة من الأطباء بمدینة الملک عبد العزیز _الحرس الوطنی_ بجدة؟

ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

v     ما أکثر أسالیب التفکیر شیوعا لدى عینة الدراسة؟

v     ما مستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة؟

v     هل توجد فروق بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر (الجنس، التخصص، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة)؟

v     هل توجد فروق بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر (الجنس، التخصص، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة)؟

ثالثا: أهمیة الدراسة:

   یشیر سترنبرج (Sternberg,2005) إلى أننا نحتاج إلى استخدام أسالیب التفکیر فی حیاتنا سواء فی المنزل أو التعلیم أو العمل، لأنه إذا ما تم مراعاة هذه الأسالیب فی المدارس والجامعات والأعمال المهنیة فإن الأفراد سیقومون بأداء الأعمال المطلوبة منهم على أکمل وجه.

   ومما لا شک فیه أن تفکیر الطبیب ینعکس على مشاعره سواء تجاه العمل أو الحیاة بشکل عام والتی تؤثر بشکل أو بآخر على أدائه وبالتالی فشل أو نجاح المؤسسات الصحیة  .

   من هنا تأتی أهمیة هذه الدراسة فی الخروج بنتائج عن العلاقة بین مستوى الرضا الوظیفی وأسالیب التفکیر المختلفة والتی تؤثر بشکل أو بآخر على مشاعر وسلوک الأطباء وبالتالی صحة المرضى والمجتمع  وتبرز أهمیة الدراسة فی جانبین هما:

v    الأهمیة النظریة:

• تکمن أهمیة هذه الدراسة فی تناولها موضوع هام شغل حیز واهتمام العدید من العلماء، وقدمت عنه تصورات نظریة ألا وهو موضوع أسالیب التفکیر المفضلة لدى الأفراد والتی یستخدمونها فی مواجهة المشکلات التی قد تعیق أدائهم.
• تکتسب هذه الدراسة أهمیتها فی کونها من الدراسات الأوائل التی تعنی بهذه المتغیرات لدى الأطباء حیث تعتقد الباحثة بأن موضوع أسالیب التفکیر وکذلک الرضا الوظیفی تم تناولها مع بعض المتغیرات المتفرقة ولا توجد دراسات عربیة -على حد علم الباحثة- تناولت المتغیرین معا مما یعد إضافة علمیة للمکتبة العربیة.
• تسلط الضوء على موضوع الرضا الوظیفی للأطباء نتیجة لتعدد وکثرة الأمراض فی هذا العصر والتی تحتاج إلى أطباء أکفاء یتمتعون برضا وظیفی عالی، مما یستدعی النظر فی العوامل ذات العلاقة  بمستوى رضاهم الوظیفی.
• تستمد الدراسة أهمیتها من أهمیة عینتها من الأطباء الذین یمثلون حجر الزاویة فی المجتمع وأهم مرتکزاته فنجاحهم ینعکس على حیاة الأفراد.

v    الأهمیة التطبیقیة:

• قد تفید نتائج الدراسة الحالیة المسئولین بوزارة الصحة فی إعداد برامج لتنمیة أسالیب التفکیر المختلفة وتطبیقها لدى الأطباء حتى یتم استخدامها فی مواجهة المشکلات والتحدیات بفاعلیة أکبر وتحسین مستوى انجاز المهام لدیهم وتحقیق النجاح فی العمل وبالتالی الصحة الجسمیة والنفسیة للمجتمع.
• یمکن أن تسهم نتائج هذه الدراسة فی لفت نظر القائمین على تطویر التعلیم فی کلیات الطب فی المملکة العربیة السعودیة بأن یتم الترکیز على تعلیمهم أسالیب التفکیر عن طریق المقررات الجامعیة حیث یستطیع المتعلم ممارسة هذه الأسالیب والوسائل فی حیاته المهنیة بصورة خاصة وفی حیاته الاجتماعیة بصورة عامة.
• یمکن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة للقائمین على رفع مستوى الرضا الوظیفی للأطباء فی المستشفیات عن طریق معرفة أسالیب التفکیر المستخدمة لدى الأطباء مما یساعدهم على تبنی برامج تدریبیة وتکسب الأطباء مهارات التفکیر المختلفة الأفضل لهم وذلک لرفع مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.
• قد تساعد الدراسة الحالیة العاملین فی إدارة الجودة على تقدیم خطوات للتخطیط السلیم وتوجیه الجیل الجدید من الأطباء إلى استخدام أسالیب التفکیر التی تؤدی إلى رفع مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.
• قد تسهم نتائج هذه الدراسة للتعرف عن بعض أسباب انخفاض مستوى الرضا الوظیفی لدى الأطباء مما یساعد المسئولین فی وزارة الصحة على وضع خطط تعمل على رفع مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.

رابعا: أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة التعرف على:

v     العلاقة بین أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة.

v     أکثر أسالیب التفکیر شیوعا لدى عینة الدراسة.

v     مستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة.

v     الفروق فی مستوى التفکیر بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر (الجنس، التخصص، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة)

v     الفروق فی مستوى الرضا الوظیفی  لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر (الجنس، التخصص، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة)

خامسا: مصطلحات الدراسة:

• ·         تعریف أسالیب التفکیر:

   عرفه تورانس) Torrance1996) بأنه الأسلوب الذی یقیس تفضیلات الأفراد اللغویة ومستویات المرونة لدیهم فی العمل والتعامل مع الآخرین (العتوم , 2004)

   أما قطامی (1990) فقد عرفه بأنه الطریقة التی یستقبل بها الفرد الخبرة وینظمها ویسجلها ویخزنها وبالتالی یدمجها فی مخزونة المعرفی.

• ·         التعریف الإجرائی:

   هی مجموعة من الطرق أو الاستراتیجیات الفکریة التی اعتاد الفرد على أن یتعامل بها مع المعلومات المتاحة لدیه عن ذاته أو بیئته وذلک حیال ما یواجهه من مشکلات ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی اختبار أسالیب التفکیر للدکتور مجدی عبد الکریم حبیب (1995) المستخدم فی الدراسة الحالیة.

• ·         تعریف الرضا الوظیفی:

   تعددت تعریفات الرضا الوظیفی کما یلی: یعرف الرضا الوظیفی بأنه الشعور النفسی بالقناعة والارتیاح أو السعادة لإشباع الحاجات والرغبات والتوقعات من العمل نفسه. (مکی , 2009)

   ویذکر الرشیدی (2011) بأن الرضا الوظیفی هو درجة شعور الفرد بمدى اشباع الحاجات التی یرغب أن یشبعها من وظیفته من خلال قیامه بأداء وظیفة معینة، حیث أن درجة الرضا تتوقف على مقدار الحاجات التی یرغب الفرد أن یشبعها وذلک خلال عمله فی وظیفة معینة وما تشبعه هذه الوظیفة من حاجات للفرد بالفعل. (الرشیدی , 2011)

• ·         التعریف الإجرائی:

   وتتبنى الباحثة تعریف العدیلی (1995) للرضا الوظیفی تعریفا إجرائیا بأنه الشعور النفسی بالقناعة والارتیاح أو السعادة لإشباع الحاجات والرغبات والتوقعات من العمل نفسه             (محتوى الوظیفة) وبیئة العمل، مع الثقة والولاء والانتماء للعمل، ومع العوامل والمؤثرات البیئیة الداخلیة والخارجیة ذات العلاقة، ویقاس بمجموع الدرجات التی یحصل علیها المفحوص فی اختبار منسوتا للرضا الوظیفی المستخدم فی الدراسة الحالیة.

المحور الثانی : التحلیل النظری لأدبیات الدراسة :

v     النظریات المفسرة لأسالیب التفکیر:

نظریة هاریسون وبرامسون Harrison & Bramson:

     تعتبر نظریة هاریسون وبرامسون إحدى النظریات المعرفیة التی تهتم بالمحتوى المعرفی للفرد، وتؤکد على دوره المهم فی التأثیر على السلوک، وتکشف هذه النظریة عن أسالیب التفکیر التی یفضلها الفرد وطبیعة الارتباط بینها وبین سلوکه الفعلی، وتوضح ما إذا کانت هذه الأسالیب ثابتة أو قابلة للتغیر، کما تشرح کیف تنمو الفروق بین الأفراد فی أسالیب التفکیر (حبیب,1996)

     وقد أوضحت هذه النظریة أن الفرد یکتسب عددا من الاستراتیجیات التی یمکنه تخزینها، وتتطور هذه الاستراتیجیات خلال مرحلتی المراهقة والرشد کنماذج أساسیة فی الحیاة العملیة مما یؤدی إلى تفضیل استراتیجیات خاصة (السبیعی, 2000)

     صنفت هذه النظریة أسالیب التفکیر إلى خمسة أسالیب هی : التفکیر الترکیبی , التفکیر المثالی, التفکیر الواقعی , التفکیر العملی , التفکیر التحلیلی , وأکدت النظریة على أن هذه الأسالیب هی فئات أساسیة للطرق المفیدة للإحساس بالآخرین والعالم , وأن أسلوب التفکیر الترکیبی یأتی کأقل أسلوب من الناحیة الانتشاریة بین الأفراد , أما الأسلوب الأکثر انتشارا هو الأسلوب التحلیلی , کما أن أسلوبی التفکیر الترکیبی والمثالی ذو توجه قوی نحو القیمة والتفکیر الذاتی , أما أسلوبی التحلیلی والواقعی فذو توجه قوی وواضح نحو الحقائق و التفکیر الوظیفی , أما التفکیر العملی فیقوم بدور الجسر للفجوة بین الجانبین وربما یتجاهل أو یرفض الاتجاهین ( الطیب, 2006).

    وذکرت هذه النظریة أن الفروق فی السیطرة النصفیة للمخ تتسبب أو تؤدی إلى فروق فی التفکیر، وفی المدخل إلى تناول المشکلة، وهو ما یؤدی إلى تفضیلات حقیقیة فی أسالیب التفکیر وبناء علیه فإن هاریسون وبرامسون یتوقعان أن تؤدی سیطرة النصف الأیسر إلى استخدام استراتیجیات التفکیر التحلیلی والتفکیر الواقعی، أما سیطرة النصف الأیمن فقد تؤدی إلى استخدام استراتیجیات التفکیر الترکیبی والتفکیر المثالی (حبیب,1996)

• §         نظریة جابنس (Gubbins,1985)

     قدم جابنس مصفوفة لعملیات التفکیر تتضمن ستة مستویات یغلب علیها الأبعاد المعرفیة وهذه المستویات هی: مستوى حل المشکلات والذی یشمل بعض الخطوات مثل التعرف على المشکلة وتحدیدها، وتوضیح المشکلة، صیاغة الفروض، صیاغة الحلول المناسبة، إنتاج الأفکار المرتبطة بالمشکلة، صیاغة الحلول البدیلة، اختبار أفضل الحلول ومن تطبیق الحل الذی تم قبوله والوصول إلى النتائج النهائیة، ونجد أن هذا المستوى مع استراتیجیات التفکیر لدى      الفرد التحلیلی.

• مستوى اتخاذ القرار ویشمل صیاغة الهدف وتوضیحه، إظهار الصعوبات والمعوقات التی تعترض تحقیق هذا الهدف مع تحدید البدائل الممکنة والتعرف علیها، اختبار ودراسة البدائل، ترتیب البدائل واختیار أفضلها، تقویم الموقف، ویتفق هذا المستوى مع الفرد ذی الأسلوب المثالی فی جانب التوجه المستقبلی والتفکیر فی الأهداف والعمل فی ضوءها.
• مستوى التفکیر التباعدی ویتضمن عمل القوائم بصفات الأشیاء والأحداث، وابتکار الأفکار المتعددة (الطلاقة) وإنتاج الأفکار المتنوعة " المرونة"، وإنتاج الأفکار الفریدة " الأصالة" إضافة إلى إنتاج الأفکار المطورة " التحسینات "، ویتفق هذا المستوى مع الفرد ذی الأسلوب الترکیبی الذی یسعى لبناء أفکار جدیدة وأصیلة مختلفة عما یفعله الآخرین.
• مستوى التفکیر التقویمی الذی یشمل التمییز بین الحقائق والآراء، والحکم على مصداقیة المصدر، الملاحظة والحکم على ضوءها، التعرف على المشکلات وتحلیلها، تقویم الفروض، تصنیف البیانات، التنبؤ بالنتائج، ونجد أن هذا المستوى یتفق مع استراتیجیات التفکیر لدى الفرد ذو الأسلوب العملی فی اعتماده على الخبرة الشخصیة المباشرة والملاحظة إضافة إلى الفرد ذو الأسلوب التحلیلی الذی یتبع إستراتیجیة شبیهة بالمستوى التقویمی ویسعى إلى إمکانیة التنبؤ بالنتائج.
• وأخیرا مستوى الفلسفة والاستدلال الذی یتم من خلال استخدام المداخل الجدلیة والمناقشات المتبادلة، ویتفق هذا المستوى مع الفرد ذو الأسلوب الترکیبی فی إستراتیجیة الأساسیة وهی المدخل الدیالکتیکی " الجدلیة" Dialectic. (حبیب,1995)

v    النظریات المفسرة للرضا الوظیفی:

• §         نظریة العاملین لهرزبرج Harzberg 1966:

     من النظریات المفسرة للرضا الوظیفی  نظریة هرزبرج Harzberg والتی تسمى بنظریة العاملین وهى ترتبط أصلا بتطبیق نظریة ماسلو للحاجات فی مواقع العمل حیث رأی "هرزبرج " أن هناک مجموعتان من العوامل إحداهما تعتبر بمثابة دوافع تؤدی إلى رضا العاملین عن أعمالهم وأطلق علیها عوامل مرتبطة بالوظیفة أو العمل نفسه، وقد حصرها فی إحساس الفرد بالإنجاز، وتحمل المسئولیة، وتوفر فرص الترقیة للوظائف الأعلى والمشارکة فی اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل، أما المجموعة الأخرى من العوامل فیعتبرها بمثابة دوافع تؤدی إلى عدم رضا العمال عن أعمالهم، وأطلق علیها عوامل محیطة بالوظیفة أو العمل وقد حصرها فی تلک الظروف التی تحیط بالعمل کالرئاسة أو الإدارة أو الإشراف أو نمط القیادة، وطبیعة العلاقات بین الفرد وزملائه، وبینه وبین رؤسائه، وظروف البیئة المحیطة بالعمل (حکیم , 2009)

• §         نظریة ماسلو ذات التدرج الهرمی للحاجات الإنسانیة Maslow Hierarchical Needs: قام عالم النفس أبراهام ماسلو (A. Maslow,1954) بتفسیر سلوک الإنسان على أساس حاجاته الإنسانیة وطبقا لهذه النظریة فإن الحاجات غیر المشبعة تصبح المحدد الرئیس للسلوک الفردی لحین إشباعها، فهی تؤدی إلى عدم اتزان الفرد وتدفعه إلى الإتیان بسلوک یؤدی إلى خفض حالة التوتر هذه وإعادة حالة التوازن الداخلی والفسیولوجیة ولا یزول التوتر إلا بإشباع الحاجة. والحاجات المهمة فی أی وقت من الأوقات تکون تلک الحاجات غیر المشبعة ولا یستطیع أحد أن یرقى لإشباع حاجة من الحاجات الأخرى إلا عن طریق إشباع الحاجات الأهم وثم الأقل أهمیة وفقا للتسلسل الهرمی فمثلا عدم إشباع الحاجات الدنیا الفسیولوجیة یجعلها الأهم من الحاجات العلیا حتى یتم إشباعها ثم یرتقی الفرد على درجات سلم الحاجات لیشبع الحاجات تبعا لتسلسلها. (المشعان,1993)

وقسم ماسلو الحاجات الإنسانیة إلى خمسة مستویات ووزعها على النحو التالی:

• الحاجات الأساسیة العضویة کحاجة المأکل والمشرب والسکن والراحة، وهی أدنى تنظیم للحاجات الإنسانیة.
• الحاجة إلى الأمن والضمان وهی الحاجات التی تتعلق بحمایة الفرد من الأذى الجسدی والنفسی أو ضمان الدخل والمحافظة على مستوى معیشی لائق، ویرى البعض أن هناک دعامات ثلاث یقوم علیها شعور العاملین بالأمن هی:
• موقف الرؤساء من العاملین واتجاهاتهم النفسیة نحوهم فالفرد لا یشعر بالأمن إن لم تقابل جهوده ونشاطه بالاستحسان من رؤسائه والمشرفین علیه.
• معرفة الفرد لما یراد منه وکمعرفته للأنظمة واللوائح التی تخص المنظمة وفرص التقدم فی عمله ودرجة قبول عمله ولذا فإن تنمیة ذلک یتم عن طریق تحدید الاختصاصات والواجبات لیتعرف الفرد على ما یراد منه بدلا من أن یترک عرضة للغموض والإبهام. (زویلف,1999)
• الاحتیاجات الاجتماعیة أو الحاجة على الانتماء لمشارکة الآخرین والتفاعل الاجتماعی والحاجة إلى الصداقة والحب والعطف والقبول من الآخرین وتعتبر الحاجات الاجتماعیة نقطة الانطلاق نحو حاجات أعلى وبعیده عن الحاجات الأولیة کالحاجة إلى الاحترام.
• الحاجة إلى الاحترام وتقدیر الذات والتقدیر من الآخرین والتمیز عنهم، ویقول ماسلو بأن هذه الحاجة تأتی عقب إشباع الحاجات الثلاث السابقة.
• الحاجة إلى تحقیق الذات تحقیق الأهداف والطموحات التی یرغبها فی الحیاة، وتعد هذه الحاجة أعلى مستوى فی تنظیم ماسلو الهرمی للحاجات(العمیان,2005).

المحور الثالث : الدراسات السابقة :

الدراسات السابقة

أولاً: دراسات تناولت أسالیب التفکیر وعلاقتها ببعض المتغیرات:

• قام النعیمی (2012) بإجراء دراسة بعنوان أسالیب التفکیر وفقا لستیرنبرج  وعلاقته بنمط الشخصیة لدى عینة من المرشدین التربویین وعددهم 100 مرشد ومرشدة اختیروا بطریقة عشوائیة من مجتمع الدراسة العاملین فی المدارس المتوسطة والإعدادیة والثانویة فی المدیریة العامة لتربیة محافظة کرکوک وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أسالیب التفکیر الأکثر تفضیلا لدى أفراد العینة هی أسالیب التفکیر الهرمی والمتحرر والحکمی والتشریعی وتوجد علاقة دالة موجبة بین أسالیب التفکیر ونمط الشخصیة.
• فی حین تناولت دراسة لیفسک (levesque, (2012  والتی أجریت فی ألمانیا العلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة والجنس وبعض أنماط التفکیر وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتی منها: عدم وجود فروق فی أنماط التفکیر بین الذکور والإناث باستثناء التفکیر المجرد والذی کانت الفروق فیه لصالح الذکور بینما کانت الفروق على  التفکیر الإبداعی لصالح الإناث.
• بینما هدفت دراسة الزمزمی (2010) إلى التعرف على أسالیب التفکیر لدى المرأة السعودیة العاملة  فی بعض المهن وعلاقتها ببعض المتغیرات وهی: نوع الوظیفة والتخصص الأکادیمی والمرحلة الدراسیة وتکونت العینة من 741 امرأة سعودیة عاملة فی مختلف الوظائف, وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج  کان منها : عدم وجود علاقة بین أسالیب التفکیر لدى المرأة العاملة وبین نوع التخصص الأکادیمی فی الوظائف التعلیمیة الجامعیة , وکذلک بین هذه الأسالیب ونوع الوظیفة فی وظائف الأعمال الحرة والوظائف المالیة البنکیة, بینما یوجد علاقة بین أسلوب التفکیر الهرمی والتقدمی (المتحرر) والمحافظ والکلی والأقلی وبین نوع الوظیفة, کما یوجد علاقة بین أسالیب التفکیر الحکمی (القضائی) والفوضوی المحلی وبین نوع الوظیفة فی الوظائف الصحیة المختلفة , کما یوجد علاقة بین أسلوب التفکیر التقدمی (المتحرر) ونوع التخصص الأکادیمی , وکذلک یوجد علاقة بین أسلوب التفکیر الداخلی ونوع المرحلة الدراسیة , کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر التشریعی والأقلی والکلی والداخلی والخارجی والمحافظ تبعا للعمر الزمنی فی حین یوجد فروق فی أسالیب التفکیر المحلی والهرمی والفوضوی والتنفیذی والحکمی والملکی والتقدمی تبعا للعمر الزمنی لصالح الأکبر عمراً, کذلک لا توجد فروق فی أسالیب التفکیر التشریعی والأقلی والکلی والداخلی والخارجی والمحافظ والملکی فی حین یوجد فروق فی أسالیب التفکیر المحلی والهرمی والفوضوی والتنفیذی والحکمی والتقدمی لدى المرأة فی جمیع الوظائف المهنیة تبعا لسنوات الخبرة لصالح ذوی الخبرة الطویلة.
• فی حین هدفت دراسة اللهیبی (2009) إلى التعرف على أسالیب التفکیر المفضلة لدى معلمی ومعلمات التعلیم العام بمدارس مکة المکرمة، والفروق بینهم فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیرات الجنس، المرحلة الدراسیة، التخصص الدراسی، مستوى الخبرة، المؤهل الدراسی و تم تطبیق الدراسة على عینة تکونت من 619 معلماً ومعلمة، من مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة وکانت من نتائج الدراسة أن أسلوب التفکیر المفضل لدى المعلمین والمعلمات هو أسلوب التفکیر المثالی یلیه أسلوب التفکیر التحلیلی و یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر المفضلة لدى المعلمین والمعلمات فی أسلوب التفکیر المثالی لصالح المعلمات، بینما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر الأخرى . کما لا توجد فروق فی أسالیب التفکیر المفضلة لدى أفراد العینة تبعاً لمتغیر التخصص الدراسی والخبرة والمؤهل الدراسی.
• کما قام الزهرانی (2008) بدراسة هدفت إلى التعرف على أسالیب التفکیر وعلاقتها باتخاذ القرار لدى عینة من منسوبی المحاکم الشرعیة بمدینة مکة المکرمة وتم تطبیق الدراسة على 110 من موظفی المحاکم الشرعیة بمکة المکرمة واستخدم الباحث قائمة أسالیب التفکیر لستیرنبرج وواجنر(1991م) ومقیاس اتخاذ القرار من إعداد عبدون وأظهرت نتائج الدراسة أن أکثر أسالیب التفکیر ممارسة لدى عینة منسوبی المحاکم الشرعیة هو أسلوب التفکیر التنفیذی وأقلها هو أسلوب التفکیر الداخلی.
• بینما دراسة العتوم ( 2007) هدفت إلى التعرف على أسالیب التفکیر لدى مدیری ومدیرات المدارس فی محافظة اربد تبعا لمتغیر الجنس وعدد سنوات الخبرة الإداریة , ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة مقیاس أسالیب التفکیر لستیرنبرج وواجنر المعدل على البیئة الأردنیة وطبقت الدراسة على 82 مدیرا ومدیرة اختیروا بصورة عشوائیة من مدارس محافظة اربد وکشفت الدراسة عن عدد من النتائج کان منها:  أن أسالیب التفکیر الأکثر شیوعا لدى مدیری ومدیرات المدارس هی الأسلوب التنفیذی یلیه التحریری یلیه الهرمی ثم الخارجی وأن أسالیب التفکیر الأقل شیوعا لدى عینة الدراسة هی الأسلوب الملکی یلیه الداخلی ثم التقلیدی ثم الفوضوی , کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق فی مستوى شیوع أسالیب التفکیر لدى مدیری ومدیرات المدارس تبعا لمتغیر الجنس , بینما بینت النتائج وجود فروق فی مستوى شیوع أسلوب التفکیر الملکی بین مدیری المدارس تبعا لمتغیر الخبرة وکان لصالح مدیری المدارس ذوی الخبرة (5 سنوات فأقل ) , بینما أسلوب التفکیر التقلیدی لصالح مدیری المدارس ذوی الخبرة ( 11 سنة فأکثر )
• فی حین هدفت دراسة الشافعی (2007 ) إلى معرفة سمات الشخصیة واستراتیجیات التفکیر لدى موظفی الخطوط الجویة العربیة السعودیة , وأنماط التعلم المفضلة لدیهم , وإلى التعرف على الفروق بین هذه المتغیرات تبعا للوظیفة والخبرة والراتب والعمر , وبلغت عینة الدراسة 400 من موظفی الخطوط السعودیة بمدینة جدة , واستخدم الباحث اختبار (هاریسون) لأسالیب التفکیر , وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج , من أهمها:  أن استراتیجیات التفکیر المسیطرة على أفراد العینة هی التفکیر التحلیلی ثم المثالی یلیه الواقعی ثم العملی ثم الترکیبی , وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استراتیجیات التفکیر تبعا لمتغیر الوظیفة ومتغیر الخبرة عدا التفکیر الترکیبی والعملی , ومتغیر الراتب عدا التفکیر العملی , ومتغیر العمر عدا التفکیر التحلیلی والواقعی, کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أنماط التعلیم تبعا لمتغیرات الوظیفة والخبرة والراتب .(نقلا عن العنزی,2009)
• بینما أقام طلافحة (2007) بدراسة هدفت إلى التعرف على أسالیب التفکیر المفضلة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة مؤتة وعلاقتها بمتغیرات التخصص (کلیات إنسانیة – کلیات علمیة ) والرتبة الأکادیمیة ( أستاذ - أستاذ مشارک – أستاذ مساعد – مدرس) وطبقت الدراسة على 400 عضو هیئة تدریس , واستخدم الباحث مقیاس أسالیب التفکیر لهاریسون وبارلیت وبرامسون 1980 , وأظهرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أعضاء هیئة التدریس فی أسالیب التفکیر تبعا لمتغیر التخصص            (العلمی والإنسانی ) حیث کان أسلوب التفکیر الترکیبی والتحلیلی لصالح التخصصات العلمیة وأسلوب التفکیر المثالی والعملی لصالح التخصصات الإنسانیة , کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر حسب متغیر الرتبة الأکادیمیة ( أستاذ - أستاذ مشارک – أستاذ مساعد – مدرس).
• کما أجرى عبد المعطی (2006) دراسة بعنوان أسالیب التفکیر لدى المعلمین والمعلمات بمدارس التعلیم الثانوی العام وعلاقتها ببعض المتغیرات , طبقت الدراسة على 100 معلم ومعلمة واستخدم الباحث مقیاس أسالیب التفکیر للمعلمین , وأظهرت الدراسة عدداً من النتائج کان منها: وجود فروق بین المعلمین والمعلمات فی أسلوب التفکیر الحکمی وذلک لصالح المعلمین  و أسلوب التفکیر المحافظ لصالح المعلمات, ولا یوجد فروق بینهم فی باقی أسالیب التفکیر, کما یوجد فروق بین ذوی التخصصات العلمیة والأدبیة فی أسلوب التفکیر التشریعی والتقدمی والمحلی وذلک لصالح ذوی التخصصات العلمیة وفی أسلوب التفکیر الحکمی والشامل لصالح التخصصات الأدبیة , وأتضح وجود تأثیر لعدد سنوات الخبرة فی التدریس على أسالیب التفکیر التشریعی والحکمی والتقدمی لصالح الأقل خبرة فی التدریس وعلى أسلوبی التفکیر التنفیذی والمحافظ لصالح الأکثر خبرة فی التدریس .
• کما قام جریدلی ومارک  Gridley & Mark (2006) بدراسة هدفت إلى التعرف على أسالیب التفکیر المفضلة لدى الفنانین المحترفین , واستخدم لتطبیق هذه الدراسة قائمة أسالیب التفکیر لسترینبرج و واجنر (1992م ) على 128 فنانا محترفا , وقد بینت نتائج الدراسة أن الفنانین فضلوا أنواعا من التفکیر المتضمنة للاختراع وتطویر أفکارا جدیدة خاصة بهم أسلوب تشریعی  أکثر من تنفیذ الأفکار أسلوب تنفیذی  , کما أنهم فضلوا التغییر إلى أسلوب تقدمی أکثر من الثبات أسلوب محافظ وبصورة داله أکثر من أی أسلوب آخر من أسالیب التفکیر, کما أنهم فضلوا ترتیب الأهداف ترتیبا هرمیا عند حل المشکلات.
• ·         فی حین قام باشا (2005)  بدراسة بعنوان الفروق بین المعلمین فی أسالیب التفکیر بالمنطقة الشرقیة بالمملکة العربیة السعودیة وتکونت عینة الدراسة من 100 معلم منهم 50 معلم بالمرحلة الثانویة و50 معلم بالمرحلة الابتدائیة وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج کان منها: أنه توجد فروق بین متوسطی درجات معلمی المرحلة الثانویة ذوی الخبرة الطویلة والقصیرة فی أسلوب التفکیر الترکیبی والمثالی والواقعی وذلک لصالح المعلمین ذوی الخبرة الطویلة, کما توجد فروق فی أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح معلمی المرحلة الابتدائیة وأسلوب التفکیر التحلیلی و الواقعی لصالح معلمی المرحلة الثانویة , فی حین لا توجد فروق فی أسالیب التفکیر المثالی والعملی .

ثانیاً: دراسات تناولت الرضا الوظیفی وعلاقته ببعض المتغیرات:

• هدفت دراسة الزیدان (2013) إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الرضا الوظیفی وفاعلیة الذات وکذلک التحقق من وجود فروق فی الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر مکان العمل والخبرة والراتب والتخصص وتکونت عینة الدراسة من 189 معلم من معلمی التربیة الخاصة بحائل , وأظهرت الدراسة عددا من النتائج کان منها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی وأبعاده لدى عینة الدراسة ترجع إلى متغیر مکان العمل إلا فی بعد ظروف العمل والحوافز والرواتب والدرجة الکلیة والفرق لصالح من کان عملهم فی المدارس الابتدائیة , وکذلک لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی وأبعاده لدى أفراد عینة الدراسة ترجع للخبرة ما عدا بعد ظروف العمل والاستقرار الوظیفی والعلاقة بین العاملین والطلبة والدرجة الکلیة وکان الفرق لصالح ذوی الخبرة 10 فأکثر , کما لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة ترجع لمتغیر الراتب الشهری إلا فی بعد ظروف العمل و الاستقرار الوظیفی والرواتب والحوافز والدرجة الکلیة , وکان الفرق لصالح من کان راتبهم 15000فأکثر , کما لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة فی درجات الرضا الوظیفی ترجع إلى متغیر التخصص.
• فی حین قام الرشیدی(2011) بدراسة بعنوان العوامل الوظیفیة والشخصیة المؤثرة على درجة الرضا الوظیفی لدى الموظفین المدنیین برئاسة الحرس الوطنی , واستهدفت الدراسة معرفة العوامل المؤثرة فی الرضا الوظیفی وتشمل الأجور وجماعة العمل والقیادة الإشرافیة والترقیة والمرتبة والخبرة والتدریب والمکانة الاجتماعیة ومعرفة العوامل الشخصیة المؤثرة فی الرضا الوظیفی وتشمل العمر ومستوى التعلیم والحالة الاجتماعیة وتکون مجتمع الدراسة من جمیع الموظفین المدنیین  الذین یعملون برئاسة الحرس الوطنی البالغ عددهم 209, وأظهرت الدراسة عددا من النتائج کان منها : أفراد العینة راضون إلى حد ما على عامل الأجور والترقیة فی العمل والتدریب فی العمل کما أنهم راضون على علاقاتهم مع زملاء العمل والقیادة الإشرافیة التی یمارسها رؤسائهم فی العمل والمکانة الاجتماعیة التی یحققها لهم العمل , کما أظهرت النتائج  أن ابرز العوامل المؤثرة على الرضا الوظیفی هی عامل الرضا عن زملاء العمل ویلیه عامل الرضا عن المکانة الاجتماعیة التی یحققها العمل , وأقل العوامل الوظیفیة التی تؤثر على الرضا الوظیفی هی عامل الرضا عن التدریب الذی یتم الحصول علیه فی العمل یلیه عامل الرضا عن الراتب یلیه عامل الرضا عن الترقیة  فی العمل .
• بینما هدفت دراسة الخلیفی (2009) إلى معرفة طبیعة العلاقة بین الرضا الوظیفی والذکاء الوجدانی , کما هدفت أیضاً إلى معرفة الفروق فی الرضا الوظیفی والذکاء الوجدانی لدى أفراد العینة فی ضوء بعض المتغیرات (السن , المؤهل الدراسی, التخصص, سنوات الخبرة ,الدخل الشهری, نوع الوظیفة ) وانتهت الدراسة إلى عدد من النتائج منها : لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة فی أبعاد الرضا الوظیفی التالیة (التقدیر , احترام الذات, الانتماء ,التفاعل الإداری والمهنی) تبعا لمتغیر العمر , بینما توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات المعلمات فی بقیة الأبعاد وذلک لصالح المعلمات الأکبر سنا , کما توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات المعلمات فی بعد الأجور و المکافأة  تبعا لمتغیر المؤهل الدراسی وذلک لصالح المعلمات ذات المؤهل الدراسی ماجستیر فما فوق , فی حین لا توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی یرجع لمتغیر التخصص .
• کما قام الخنفری (2009) بدراسة هدفت إلى التعرف على مستوى الرضا الوظیفی لدى المعلمین غیر السعودیین فی التعلیم الأهلی بوزارة التربیة والتعلیم بمحافظة القویعیة فی المدارس الأهلیة , والتعرف على العلاقة فی درجة الرضا الوظیفی وفقا لمتغیر العوامل الاجتماعیة والمهنیة و الدیموغرافیة , وکانت من أبرز النتائج هی :ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی لدى أفراد العینة وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر سنوات الخبرة و التخصص ومقدار الراتب الشهری والعمر والجنسیة والمؤهل العلمی والدرجة العلمیة .
• فی حین هدفت دراسة الحمد (2009) إلى التعرف على درجة ممارسة مدیری المدارس الابتدائیة بالریاض لنمطی القیادة التحویلیة والقیادة الإجرائیة من جهة نظر أفراد العینة من المعلمین والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة لدرجة الرضا الوظیفی للمعلمین التی ترجع إلى متغیرات التأهیل وسنوات الخبرة والعمر والتعرف على درجة الرضا الوظیفی لدى أفراد العینة , وأظهرت الدراسة عدد من النتائج کان منها أن أفراد عینة الدراسة راضون بدرجة کبیرة عن العمل فی البیئة التعلیمیة و لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة ترجع إلى متغیر التأهیل والعمر , کما توجد فروق ذات دلاله إحصائیة فی درجة الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة تعود لمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح ذوی الخبرة الأقل فی التعلیم .
• کذلک هدفت دراسة فلمبان (2008) إلى التعرف على مستوى الرضا الوظیفی ومستوى الالتزام التنظیمی لدى المشرفین التربویین والمشرفات التربویات وکذلک التعرف على العلاقة بین الرضا الوظیفی والالتزام التنظیمی للمشرفین التربویین والمشرفات بمکة المکرمة وکذلک الوقوف على علاقة الرضا الوظیفی ببعض المتغیرات الشخصیة کالجنس والمؤهل التعلیمی والتخصص والحالة الاجتماعیة , وکانت من أهم النتائج هی أن المشرفین یتمتعون بدرجة عالیة من الرضا الوظیفی وکذلک یوجد فروق فی درجة الرضا الوظیفی لدى أفراد العینة تبعا للتخصص لصالح التخصصات العلمیة , وکذلک یوجد فروق فی درجة الرضا تبعا لمتغیر الجنس وذلک لصالح الذکور , فی حین لا توجد فروق فی درجة الرضا الوظیفی تعزى لمتغیر المؤهل العلمی والحالة الاجتماعیة .
• کما قام الشیخ و شریر( 2008) بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بین الرضا الوظیفی وبعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى المعلمین (الجنس ،المؤهل العلمی ، سنوات الخبرة ، المرحلة الدراسیة) ، وقد تکونت عینة الدراسة من 360 معلما ومعلمة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیا فی الرضا الوظیفی ککل لصالح الإناث وحملة الدبلوم المتوسط والمرحلة الابتدائیة , وبالنسبة لتحقیق المهنة للذات فکانت الفروق لصالح الإناث و حملة الدبلوم المتوسط والمرحلة الابتدائیة، وبالنسبة لطبیعة العمل وظروفه والعلاقة بالمسئولین کانت الفروق لصالح الإناث و حملة الدبلوم المتوسط والمرحلة الابتدائیة، أما سنوات الخبرة فلا یوجد لها أی أثر على الرضا الوظیفی.
• فی حین أقام الزبون وآخرون (2007) بدراسة علاقة الرضا الوظیفی بالاستمرار فی ممارسة المهنة وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات الدیموغرافیة، وقد تکونت عینة الدراسة من 620 معلم ومعلمة ممن یعملون بالمدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة الزرقاء بالأردن، وکانت أهم نتائج الدراسة هی: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المؤهل العلمی لصالح الحاصلین على الماجستیر وما فوق، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة فی جمیع أبعاد الرضا الوظیفی لصالح الخبرة الطویلة.
• کما أقام البابطین (2007) دراسة بعنوان الرضا الوظیفی لمدیری مدارس التعلیم العام , والتی هدفت إلى التعرف على مستوى الرضا الوظیفی لدى مدیری مدارس التعلیم العام التابعة لوزارة التربیة والتعلیم فی بعض مدن المملکة العربیة السعودیة وکان من أهم نتائج الدراسة : کان مستوى الرضا الوظیفی لدى مدیری مدارس التعلیم العام بشکل عام متوسطاً وکذلک أن مستوى الرضا الوظیفی فی محور التعامل مع المعلمین کان عالی ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین مدیری مدارس التعلیم العام فی مستوى الرضا الوظیفی لجمیع محاور الدراسة الخمسة وفقا لمتغیرات الدراسة ( المرحلة التعلیمیة , عدد سنوات           الخبرة , التدریب ) .
• ·        تعلیق عام على الدراسات السابقة:

فی ضوء ما أتیح للباحثة الاطلاع علیه من دراسات سابقة تناولت موضوع أسالیب التفکیر وموضوع مستوى الرضا الوظیفی فإن الباحثة لاحظت ما یلی:

• تمیزت الدراسات السابقة التی أجریت فی موضوع أسالیب التفکیر بإجرائها فی کثیر من البلاد العربیة والأجنبیة، فمثلا دراسة النعیمی أجریت فی العراق ودراسة العتوم فی الأردن ودراسة لیفسک فی ألمانیا، بینما توجد القلیل من الدراسات التی تناولت الموضوع وطبقت بالمملکة العربیة السعودیة.
• هدفت معظم الدراسات إلى تناول علاقة أسالیب التفکیر بمتغیرات متنوعة معرفیة وشخصیة ولم تتناول علاقتها بالرضا الوظیفی، مما یؤکد الحاجة للقیام بدراسة جدیدة فی هذا المجال.
• اهتمت معظم الدراسات التی تناولت الرضا الوظیفی بعلاقتها بالحوافز المادیة أو المعنویة، فی حین أهمل تناول علاقتها بأسالیب التفکیر والذی یعتبر المحرک للإنسان.
• اهتمت معظم الدراسات السابقة التی تناولت أسالیب التفکیر بمتغیر الجنس فی حین أهمل متغیر التخصص والمؤهل العلمی، وهذا یظهر الحاجة إلى المزید من البحث والدراسة للتعرف على أثر هذین المتغیرین فی أسالیب التفکیر.
• اهتمت معظم الدراسات التی تناولت الرضا الوظیفی بمتغیر المناخ التنظیمی وضغوط العمل والحوافز الإداریة فی حین أهمل متغیر التخصص والمؤهل العلمی، مما یوضح أهمیة البحث للتعرف على أثر هذین المتغیرین فی الرضا الوظیفی.
• معظم الدراسات التی تناولت أسالیب التفکیر وکذلک التی تناولت الرضا الوظیفی تمت على عینة من العاملین فی المجال التعلیمی کالمعلمین والمدراء والمرشدین والفنین وأعضاء هیئة التدریس بالجامعات، فی حین أن قلة من الدراسات تناولت عینات مختلفة کدراسة الزهرانی التی شملت منسوبی المحاکم الشرعیة ودراسة الشافعی التی طبقت على عینة من موظفی الخطوط الجویة العربیة السعودیة، بینما أهملت عینة الأطباء الذین یعتبرون من أهم فئات المجتمع.
• اختلفت نتائج الدراسات السابقة التی تناولت أسالیب التفکیر فبعضها یرى أن أسلوب التفکیر الأکثر تفضیلا هو الأسلوب التحلیلی کدراسة (الشافعی) بینما یرى البعض أن أسلوب التفکیر الأکثر تفضیلا هو الأسلوب المثالی کنتائج دراسة (اللهیبی)، وقد یعود سبب اختلاف النتائج هو اختلاف الدول التی طبقت علیها الدراسة، وکذلک اختلاف الثقافات وهذا یدعونا للنظر فی أسالیب التفکیر الأکثر انتشارا فی بلادنا المملکة العربیة السعودیة وعلى وجه الخصوص جده.
• الدراسات السابقة تعتبر الأساس التی انطلقت منها هذه الدراسة حیث أفادت الباحثة        فی کتابة المقدمة والأهمیة وکذلک فی الإطار النظری، کما تم صیاغة الفروض بناءً  على نتائجها.

ثالثا: فروض الدراسة:

بناء على نتائج الدراسات السابقة تم صیاغة الفروض التالیة:

الفرض الأول: توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین درجات أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة.

الفرض الثانی: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطی درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر الجنس (ذکور، إناث).

الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر التخصص (باطنیة، جراحة، أسنان، أطفال)

الفرض الرابع: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر، دکتوراه).

الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر سنوات الخبرة (اقل من 5 سنوات , 5 – 10 , 10 – فأکثر).

الفرض السادس: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطی درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر الجنس (ذکور، إناث).

الفرض السابع: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر التخصص (باطنیة، جراحة، أسنان، أطفال)

الفرض الثامن: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر، دکتوراه).

الفرض التاسع: توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر سنوات الخبرة (اقل من 5 سنوات  , 5 – 10 , 10 – فأکثر).

المحور الرابع : إجراءات الدراسة المیدانیة :

منهج الدراسة وإجراءاتها

أولا: منهج الدراسة:

    تم إتباع المنهج الوصفی بشقیه الارتباطی والمقارن فی الدراسة الحالیة، حیث أنه الأسلوب الأکثر ملائمة لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة، فالشق الارتباطی للتعرف على العلاقة بین أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة والشق المقارن لإیجاد الفروق فی متغیری الدراسة وفقا لبعض المتغیرات الدیموغرافیة.

ثانیا: مجتمع الدراسة:

   الأطباء التابعین لمستشفى الملک عبد العزیز – الحرس الوطنی- بجدة ومجمل عددهم            441 طبیب

ثالثا: عینة الدراسة:

    قامت الباحثة باختیار عینة عشوائیة قوامها (100) من الأطباء التابعین لمستشفى الملک عبد العزیز (الحرس الوطنی) بجدة فی تخصصات (الباطنیة، الجراحة، الأسنان، الأطفال) حیث تکونت من 25 طبیب من کل قسم من الأقسام المختارة، کما تشمل ذکور وإناث وأخصائیین واستشاریین، وذلک بهدف التعرف على الفروق بین الأطباء فی أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی.

رابعا: أدوات الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة استخدمت الباحثة الأدوات التالیة:

1. مقیاس أسالیب التفکیر من إعداد: هاریسون وبرامسون و أ. بارلیت (1980)، ترجمة وتقنین: أ.د. مجدی عبدا لکریم حبیب، الطبعة الثالثة 2008
2. اختبار مینیسوتا للرضا الوظیفی الذی أعده ویلز وزملائه (1967).

المحور الخامس : نتائج الدراسة وتفسیرها :

تفسیر النتائج وتحلیلها

أولا: نتائج الدراسة وتحلیلها:

• ·         السؤال الأول: وینص على التالی

"ما أکثر أسالیب التفکیر شیوعا لدى عینة الدراسة؟"

وللإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات والانحراف المعیاری لدى أفراد عینة الدراسة والتی شملت (100) طبیب من العاملین فی مستشفى الملک عبد العزیز – الحرس الوطنی – بجدة وذلک على جمیع أبعاد مقیاس أسالیب التفکیر، والجدول التالی یوضح ترتیب أفراد العینة فی أسالیب التفکیر  .

جدول (10)

المتوسطات والانحرافات المعیاریة لأسالیب التفکیر

یتضح من الجدول أعلاه أن أکثر أسالیب التفکیر شیوعا بین الأطباء هو الأسلوب التحلیلی یلیه الواقعی ثم العملی یلیه الترکیبی وأقلها المثالی , حیث أن الأسلوب التحلیلی کان بمتوسط 59.26 وانحراف معیاری 7.35 ویلیه أسلوب التفکیر الواقعی بمتوسط 55.60 وانحراف معیاری 5.26 ویلیه فی المرتبة الثالثة أسلوب التفکیر العملی بمتوسط 52.71 وانحراف معیاری 5.51 ویأتی قبل الأخیر أسلوب التفکیر الترکیبی بمتوسط 51.41 وانحراف معیاری 4.43 و أخیراً  أسلوب التفکیر المثالی بمتوسط 51.05 وانحراف معیاری 5.72 , والشکل رقم(1) یوضح ذلک.

 

شکل رقم (1)

المتوسطات والانحرافات المعیاریة لأسالیب التفکیر

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الشافعی (2007) التی طبقت على عینة من موظفی الخطوط السعودیة، حیث کانت أکثر أسالیب التفکیر شیوعاً لدى أفراد العینة هی أسلوب التفکیر التحلیلی.

فی حین اختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة اللهیبی (2009) حیث کان أسلوب التفکیر الأکثر شیوعاً لدى أفراد عینة الدراسة هی أسلوب التفکیر المثالی، بینما أظهرت نتائج الدراسة الحالیة أسلوب التفکیر المثالی أقل شیوعاً، وتعزی الباحثة سبب الاختلاف إلى العینة المطبق علیها الدراسة، حیث تمثل عینة اللهیبی (2009) المعلمین، فی حین طبقت الدراسة الحالیة على الأطباء، وکما أشرنا سابقاً أن لنوع المهنة التی یعمل بها الشخص دور فی تفضیل أسالیب التفکیر لدیه.

کما یتصف الفرد ذو أسلوب التفکیر التحلیلی بقدرته على مواجهة المشکلات بحذر وبطریقة منهجیة، والاهتمام بالتفاصیل والتخطیط بحرص قبل اتخاذ القرار، بالإضافة إلى جمع أکبر قدر من المعلومات وإمکانیة التجزیء والحکم على الأشیاء فی إطارها العام، والاهتمام بتوضیح الأشیاء حتى یتمکن من الوصول إلى الاستنتاجات (الشمری , 2008)

وهذه الصفات جمیعها تنطبق على الأطباء بحکم عملهم داخل المستشفى، حیث أنهم یتعاملون مع أرواح البشر، ویواجهون الکثیر من الصعوبات التی تتطلب منهم القدرة على مواجهة المشکلات والتخطیط قبل اتخاذ القرار.

وتعزوا الباحثة تفضیل الأطباء لأسلوب التفکیر الواقعی الذی جاء فی المرتبة الثانیة لأکثر أسالیب التفکیر شیوعاً لدیهم إلى طبیعة عملهم والتی تتطلب منهم مساعدة المرضى لیتجاوزا المرض , حیث أنهم یقومون بإصلاح ما یرون من مشکلات , کما یعود أیضاً إلى خصائصهم الشخصیة حیث أن الأطباء یتصفون بالنشاط والحیویة , وهذه الصفات فی جوهرها تمثل الشخص الواقعی کما ذکرنا سابقاً فی الأدب النظری , حیث یتسم الشخص الواقعی بخاصیة الإصلاح , ویهتم بشکل رئیسی بإصلاح ما یراه من أخطاء فی مجال ما                   ( طاحون,2003 ) ویمیل الفرد فی هذا الأسلوب إلى الظهور کإنسان مباشر, قوی, نشیط , وواضح.(الطیب,2006)   

ویمکن تفسیر تفضیل الأطباء لأسلوب التفکیر العملی والذی جاء فی المرتبة الثالثة لأکثر أسالیب التفکیر شیوعاً لدى عینة الدراسة إلى الضغوط التی تواجههم أثناء العمل والتی تتطلب منهم الطرق المختصرة ذات العائد السریع، وهذه تنطبق على الأشخاص ذو الأسلوب العملی کما ذکرنا سالفاً فی الأدب النظری حیث أنهم یفضلون الطرق المختصرة ذات العائد السریع بصرف النظر عن أی معیار آخر سوى الوصول إلى نتیجة لما یواجههم من مشکلات. (طاحون , 2003)

کما تعزوا الباحثة تفضیل الأطباء لأسلوب التفکیر الترکیبی الذی جاء فی المرتبة          الرابعة لأکثر أسالیب التفکیر شیوعاً إلى طبیعة عملهم فی المجال الطبی والتی تتطلب من الأطباء تداول الخبرات المختلفة فی المجال الطبی والتطلع إلى وجهات النظر لإیجاد         حلولاً أفضل للمشکلات الطبیة وهذهِ بلا شک من سمات الفرد ذو الأسلوب الترکیبی.                (فیصل ومحسن, 2011)

فی حین تفسر الباحثة سبب قلة انتشار أسلوب التفکیر المثالی بین الأطباء حیث کان الأقل شیوعاً إلى طبیعة عملهم داخل المستشفى حیث أنهم یعملون لساعات طویلة وبجهد کبیر لم یدع لهم فرصة للاهتمام باحتیاجاتهم والتفکیر فی أهدافهم ومشاعرهم وانفعالاتهم وعواطفهم وهذهِ من سمات الشخص ذو الأسلوب المثالی، مما جعل هذا الأسلوب یقل لدیهم.           (فیصل ومحسن, 2011)

• ·        السؤال الثانی: وینص على التالی

"ما مستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة؟"

للإجابة على هذا السؤال تم حساب معدل التکرار والنسب المئویة لاستجابات أفراد عینة الدراسة من الأطباء العاملین فی مستشفى الملک عبد العزیز – الحرس الوطنی – بجدة والبالغ عددهم (100) طبیب وذلک على جمیع العبارات فی اختبار مینسوتا للرضا الوظیفی والجدول التالی یوضح توزیع العینة وفقا لمستوى الرضا الوظیفی.

جدول (11)

توزیع العینة وفقا لمستوى الرضا الوظیفی

 یتضح من الجدول أعلاه أن مستوى الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة (متوسط)، حیث أن نسبة الأطباء الذین لدیهم رضا وظیفی متوسط هی النسبة الأعلى حیث جاءت بنسبة 48.48% یلیها مرتفع فی الترتیب وجاءت بنسبة 28.28% وأخیرا منخفض وجاءت بنسبة 24.24%، والشکل التالی یوضح توزیع أفراد العینة تبعاً لمستوى الرضا الوظیفی.

 

شکل رقم (2)

توزیع العینة وفقاً لمستوى الرضا الوظیفی

یتضح من الجدول أعلاه أن نسبة الأطباء الذین لدیهم رضا وظیفی متوسط هی النسبة الأعلى وهی تمثل 48.48% یلیها فی الترتیب مستوى الرضا الوظیفی المرتفع وهی تمثل  28.28% وأخیراً مستوى الرضا الوظیفی المنخفض وهی تمثل 24.24%.

تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة البابطین (2007) المطبقة على عینة من المدراء , حیث یمثل مستوى الرضا الوظیفی المتوسط النسبة الأعلى لدى أفراد عینة الدراسة , فی حین اختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الخنفری (2009) و فلمبان (2008) حیث یتمتع أفراد العینة برضا وظیفی مرتفع  وذلک بخلاف الدراسة الحالیة , ترجع الباحثة السبب فی اختلاف مستوى الرضا الوظیفی بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة إلى عدة أسباب منها اختلاف العینة حیث أن دراسة فلمبان (2008)  طبقت على المشرفین ودراسة الخنفری (2009) طبقت على المعلمین بینما الدراسة الحالیة طبقت على الأطباء , ولا یخفى على احد اختلاف المهن السابقة عن مهنة الطبیب , حیث تختلف طبیعة عمل الأطباء عن غیرهم , فهم یواجهون الکثیر من الصعوبات والضغوط فی العمل , ویتحملون مسئولیة أکبر    من غیرهم .

وکذلک تعزی الباحثة سبب مستوى الرضا الوظیفی المتوسط لدى أفراد العینة إلى طبیعة عمل الأطباء التی تحتم علیهم مخالطة المرضى ووجودهم فی بیئة غیر آمنه من الناحیة الصحیة فهم معرضون للعدوى، وکما أشرنا فی الأدب النظری إلى أن أحد العوامل المؤثرة على الرضا الوظیفی یعود إلى الحالة الصحیة. (الوناس,2011)

وکما أشارت نظریة العاملین لهرزبرج إلى عدد من العوامل التی اعتبرتها بمثابة دوافع تؤدی إلى عدم رضا العمال عن أعمالهم، وأطلق علیها عوامل محیطة بالوظیفة أو العمل وقد حصرها فی تلک الظروف التی تحیط بالعمل کالرئاسة أو الإدارة أو الإشراف أو نمط القیادة، وطبیعة العلاقات بین الفرد وزملائه، وبینه وبین رؤسائه، وظروف البیئة المحیطة بالعمل.    (حکیم , 2009)ومما لا شک فیه أن ظروف البیئة المحیطة بالطبیب وتعامله مع المرضى بشکل یومی قد تؤثر على الرضا الوظیفی لدیه وتعتبر من الدوافع التی تؤدی إلى عدم رضاه عن عمله.

• ·         الفرض الأول: وینص على " توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین درجات أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى عینة الدراسة"

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة معامل ارتباط بیرسون لقیاس العلاقة بین درجات أسالیب التفکیر ومستوى الرضا الوظیفی لدى أفراد العینة والجدول التالی یوضح العلاقة بینهما.

جدول (12)

معاملات الارتباط بین مستوى الرضا الوظیفی ودرجات أسالیب التفکیر بأبعاده

   ** دال عند مستوى0.01

یتضح من الجدول أعلاه وجود علاقة ارتباطیه طردیة ذات دلالة إحصائیة بین الرضا الوظیفی وأسالیب التفکیر (الترکیبی- المثالی- العملی- التحلیلی - الواقعی) حیث کانت معاملات الارتباط 0.64 و0.82 و0.62 و0.76 و0.83 على التوالی وجمیعها کانت الدلالة اقل من مستوی معنویة 0.05 مما یعنی أن زیادة درجة کل من الأسلوب الترکیبی والمثالی والعملی والتحلیلی والواقعی یزاد معهم الرضا الوظیفی.

تعزوا الباحثة وجود علاقة ارتباطیه بین أسالیب التفکیر والرضا الوظیفی إلى عدة أسباب منها: أن أسالیب التفکیر هی المحرک الأساسی  للإنسان وبالتالی تؤثر على کافة تصرفاته ومشاعره والتی منها رضاه عن عمله.

کما أن أسالیب التفکیر کما أشرنا فی الأدب النظری سابقاً تمثل مجموعه من الطرق أو الإستراتیجیات الفکریة التی أعتاد الفرد على أن یتعامل بها مع المعلومات المتاحة لدیه عن ذاته أو بیئته , وذلک حیال ما یواجهه من مشکلات (حبیب,1995), وبالتالی فهی تؤثر على سلوک الفرد وتصرفاته , وفی حین یرى عمار (1998) أن أسالیب التفکیر هی جانب من جوانب الشخصیة وهو الجانب المعرفی الذی ینعکس فی سلوکه الیومی أثناء مواجهته للمشکلات التی تتطلب حلولا , وبالتالی فهی تؤثر على اتخاذ قراراته وکافة جوانبه , وإحدى هذه الجوانب هی الرضا الوظیفی لدیه.

• ·         الفرض الثانی: ینص على " توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطی درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر الجنس (ذکور، إناث) ".

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار (ت) لإیجاد الفروق بین الذکور والإناث فی أسالیب التفکیر لدى أفراد عینة الدراسة والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (13)

نتائج اختبار ت للمقارنة بین متوسطی درجات أسالیب التفکیر بأبعاده  تبعاً لمتغیر الجنس

*دال عند مستوى0.05

یتضح من الجدول أعلاه وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر الجنس فی أسلوب التفکیر التحلیلی وذلک لصالح الذکور أما باقی أسالیب التفکیر فلم ترق الفروق فیها إلى مستوى الدلالة الإحصائیة.

 تعزوا الباحثة سبب تفضیل الذکور للأسلوب التحلیلی إلى نوع الجنس وکما أشرنا سابقاً فی الأدب النظری إلى أن الجنس یعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة فی تنمیة بعض أسالیب التفکیر. (ستیرنبرج,2004)

کما ترجع الباحثة سبب تفضیل الذکور للأسلوب التحلیلی هو ما أکدته نظریة هاریسون وبرامسون أن الأسلوب الأکثر انتشارا  بین الأفراد هو الأسلوب التحلیلی وذلک من خلال عینات متنوعة ضمن قطاعات مختلفة من الشباب الجامعی فی أمریکا والعاملین فی مجالات متعددة. (الطیب, 2006).

وکما ذکرت هذه النظریة أن الفروق فی السیطرة النصفیة للمخ تتسبب أو تؤدی إلى فروق فی التفکیر وفی المدخل إلى تناول المشکلة، وهو ما یؤدی إلى تفضیلات حقیقیة فی أسالیب التفکیر وبناء علیه فإن هاریسون وبرامسون یتوقعان أن تؤدی سیطرة النصف الأیسر إلى استخدام استراتیجیات التفکیر التحلیلی والتفکیر الواقعی.

 اتفقت نتائج الدراسة الحالیة والتی أشارت إلى عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر الواقعی، العملی، المثالی والترکیبی تعزى لمتغیر الجنس مع نتائج دراسة العتوم (2007) والتی طبقت على عینة من المدراء والتی توصلت إلى عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر بأنواعه تبعاً لمتغیر الجنس.

کما اختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة اللهیبی (2009) حیث أسفرت نتائجها عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر المفضلة تبعاً لمتغیر الجنس وذلک فی أسلوب التفکیر المثالی لصالح الإناث، وترجع الباحثة سبب الاختلاف بین نتائج الدراسة الحالیة ودراسة اللهیبی هو اختلاف المهنة المطبق علیها الدراسة، حیث طبقت دراسة اللهیبی على المعلمین، فی حین طبقت الدراسة الحالیة على الأطباء، واختلاف بیئة العمل بین الأطباء والمعلمین قد تؤثر على أسالیب التفکیر.

وتعزوا الباحثة عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر (الواقعی، العملی، المثالی، الترکیبی) تبعاً لمتغیر الجنس إلى  التشابه الکبیر بین الأطباء (الذکور والإناث) فی الثقافة، حیث یمثل السعودیین 237 طبیب والأجانب 230 طبیب وغالبیتهم من الجنسیات العربیة، وکما ذکرنا سابقاً فی الأدب النظری أن بعض الثقافات تمیل إلى تعزیز أسالیب تفکیر معینه (ستیرنبرج,2004)

• الفرض الثالث: ینص على "توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر التخصص (باطنیة، جراحة، أسنان، أطفال) ".

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة تحلیل التباین أحادی الاتجاه one way ANOVA لإیجاد الفروق فی أسالیب التفکیر لدى أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص، والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (14)

نتائج تحلیل التباین أحادی الاتجاه one way ANOVAللفروق فی أسالیب التفکیر

تبعاً لمتغیر التخصص (باطنیة-جراحة-أسنان - أطفال)

   *دال عند مستوى0.05

یتضح من الجدول أعلاه عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر (المثالی، العملی، التحلیلی، الواقعی) تبعاً لمتغیر التخصص، فی حین یوجد فروق فی أسلوب التفکیر الترکیبی یعزى لمتغیر التخصص.

 اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة اللهیبی (2009) والتی أسفرت نتائجها عن عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر المفضلة لدى أفراد العینة تبعاً لمتغیر التخصص الدراسی والتی طبقت على عینة من المعلمین.

 تعزوا الباحثة سبب عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر التخصص إلى کون التخصص لا یؤثر بشکل کبیر فی أسلوب تفکیر الشخص حیث ذکر ستیرنبرج (2004) أن هناک أربعة عوامل تسهم بشکل کبیر فی تشکیل أسالیب التفکیر لدى الأفراد وهی (الثقافة، الجنس، العمر، أسالیب المعاملة الوالدیة) ولم یذکر من ضمنها التخصص.

ولمعرفة اتجاه الفروق استخدمت الباحثة اختبار بعدی (شیفیه).

جدول (15)

اختبار شیفیه للفروق فی بعد التفکیر الترکیبی تبعاً لمتغیر التخصص

   *دال عند مستوى0.05

یتضح من الجدول أعلاه وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر التخصص وذلک فی أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح تخصص الأطفال، فی حین لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب التفکیر فی تخصص (الأسنان، الجراحة، الباطنة). حیث کانت قیمة ف المحسوبة 3.83 والدلالة =0.01 وکان المتوسط الأکبر للأسلوب الترکیبی فی قسم الأطفال هو 53.72 بانحراف معیاری 3.82 یلیها الأسنان بمتوسط 51.57 وانحراف معیاری 2.68 ثم الجراحة بمتوسط 50.08 وانحراف معیاری 4.64 وأخیرا الباطنیة بمتوسط 50.35 بانحراف 5.26 وباستخدام اختبار شیفیة لدراسة مصدر الفروق بین التخصصات وجد انه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین قسم الباطنیة والأطفال لصالح الأطفال وذلک فی أسلوب            التفکیر الترکیبی  حیث کان الفرق 3.37 والدلالة 0.05 اقل من أو یساوی 0.05. بینما لا توجد فروق فی أسلوب التفکیر المثالی والعملی والتحلیلی والواقعی تبعاً لمتغیر التخصص (باطنیة- جراحة- أسنان - أطفال).

وتعزوا الباحثة ذلک إلى الفروق الفردیة الموجودة فی خصائص شخصیات الأطباء (الرحیلی,2011)

• ·         الفرض الرابع: ینص على " توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر، دکتوراه)"  .

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة کروسکال والس Kruskal-Wallis لإیجاد الفروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس – ماجستیر - دکتوراه).

جدول (16)

نتائج اختبار کروسکال والس Kruskal-Wallis  لتعرف على الفروق

فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر المؤهل (بکالوریوس – ماجستیر - دکتوراه)

       *دال عند مستوى0.05                       **دال عند مستوى0.01

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق فی أسالیب التفکیر المثالی والتحلیلی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی، فی حین وجدت فروق فی أسالیب التفکیر الترکیبی والعملی والواقعی.

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة اللهیبی (2009) والتی أظهرت عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر المفضلة لدى أفراد العینة تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی، ولمعرفة اتجاه الفروق استخدمت الباحثة اختبار مان ویتنی Mann-Whitney 

جدول (17)

نتائج اختبار مان ویتنی Mann-Whitney  لدراسة الفروق فی أسالیب التفکیر

تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی

*دال عند مستوى0.05                                   **دال عند مستوى0.01

یتضح من الجدول أعلاه وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی حیث أن أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح الدکتوراه والأسلوب العملی لصالح الماجستیر والأسلوب الواقعی لصالح البکالوریوس، فی حین لا یوجد فروق فی أسالیب التفکیر المثالی والتحلیلی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی.

حیث انه فی الأسلوب الترکیبی حیث کانت قیمة کا2 =9.27 بمستوی دلالة 0.01 وهی اقل من مستوی المعنویة 0.05 حیث کان متوسط الرتب فی الدکتوراه 57.80 ویلیه البکالوریوس بمتوسط رتب 40.92 وأخیرا الماجستیر 38.32 ومن خلال جدول مان ویتنی یبین الفروق بین المؤهلات الدراسیة حیث لا توجد فروق بین البکالوریوس والماجستیر وکانت قیمة الدلالة 0.91 وهی اکبر من 0.05 بینما توجد فروق بین البکالوریوس والدکتوراه لصالح الدکتوراه وکانت قیمة الدلالة 0.01 وهی اقل من 0.05 وأخیر یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الماجستیر والدکتوراه لصالح الدکتوراه بدلالة 0.02 وهی اقل من 0.05 .

بینما الاسلوب العملی کانت قیمة کا2 =7.67 بمستوی دلالة 0.02 وهی اقل من مستوی المعنویة 0.05 حیث کان متوسط الرتب فی الماجستیر 70.50 ویلیه البکالوریوس بمتوسط رتب 52.00 وأخیرا الدکتوراه 44.70 ومن خلال جدول مان ویتنی یبین الاختلاف بین المؤهلات الدراسیة حیث توجد فروق بین البکالوریوس والماجستیر لصالح الماجستیر وکانت قیمة الدلالة 0.04 وهی اقل من 0.05 بینما لا توجد فروق بین البکالوریوس والدکتوراه وکانت قیمة الدلالة 0.22 وهی اکبر من 0.05 وأخیر یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الماجستیر والدکتوراه لصالح الماجستیر بدلالة 0.01 وهی اقل من 0.05 .

بینما الاسلوب الواقعی کانت قیمة کا2 =17.90بمستوی دلالة 0.00وهی اقل من مستوی المعنویة 0.05 حیث کان متوسط الرتب فی البکالوریوس 65.06 ویلیه الدکتوراه بمتوسط رتب 45.72 وأخیرا الماجستیر 26.23 ومن خلال جدول مان ویتنی یبین الاختلاف بین المؤهلات الدراسیة حیث توجد فروق بین البکالوریوس والماجستیر لصالح البکالوریوس وکانت قیمة الدلالة 0.00 وهی اقل من 0.05 کذلک  توجد فروق بین البکالوریوس والدکتوراه لصالح البکالوریوس  وکانت قیمة الدلالة 0.00 وهی اقل من 0.05 وأخیر یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الماجستیر والدکتوراه لصالح الدکتوراه بدلالة 0.03 وهی اقل من 0.05 .

فی حین لا توجد فروق فی کل من الأسلوب المثالی والأسلوب التحلیلی وفقاً للمؤهل الدراسی حیث کانت قیم الدلالة على الترتیب على النحو التالی 0.53 و0.57 وکلاهما أکبر من 0.05

تعزی الباحثة سبب تفضیل الأطباء حملة الدکتوراه لأسلوب التفکیر الترکیبی هی أن معظمهم متقدمین فی العمر , وکما أشرنا فی الأدب النظری أن مع تقدم العمر تختلف أسالیب التفکیر , والشخص ذو الأسلوب الترکیبی یمیل إلى التغییر و الابتکاریة وأکثر ما یزعجه هی الأشیاء التی لا تتغیر وکذلک الروتین ( حبیب , 1998) وهذا ینطبق على الأطباء من حملة الدکتوراه حیث أنهم عملوا لسنوات طویلة , فتتکرر لدیهم نفس المواقف ونفس الأعمال لتصبح روتین مما یدفعهم إلى التغییر والابتکاریة وهذا بدوره یغیر أسلوب التفکیر لدیهم لیصبح ترکیبی والتی من خصائصها المیل إلى التغییر والجدة , والحداثة , کما أن أصحابها یتسمون بالابتکاریة والوضوح الخاص بمهاراتهم وإتقانهم لها(طاحون, 2003).

کما تعزی الباحثة سبب تفضیل حملة البکالوریوس للأسلوب الواقعی إلى الخصائص التی یتمتع بها الأطباء من حملة البکالوریوس والذین هم عادةً حدیثی عهد بالعمل فیعتمدون على الملاحظة والتجریب ویتمتعون بالنشاط والقوة والصراحة، وهذه الصفات تنطبق على ذو الأسلوب الواقعی والتی أشرنا لها فی الأدب النظری سابقاً. (الشمری, 2008)

کما تعزی الباحثة سبب تفضیل حملة الماجستیر للأسلوب العملی هو أنهم مارسوا العمل لفترة وتجاوزوا مرحلة البکالوریوس التی کانوا معتمدین فیها على التجریب والملاحظة أی الأسلوب الواقعی لیصلوا إلى مرحلة یسعون خلالها إلى إیجاد طرق جدیدة لعمل الأشیاء وتناول المشکلات بشکل تدریجی والبحث عن الحل السریع وجمیعها خصائص ذو الأسلوب العملی. (الشمری, 2008)

• الفرض الخامس: ینص على "توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات أسالیب التفکیر بأبعاده تبعا لمتغیر سنوات الخبرة (اقل من 5 سنوات , 5 – 10 , 10 – فأکثر)".

للإجابة على هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار کروسکال والس Kruskal-Wallis لإیجاد الفروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة (اقل من 5 سنوات , 5 – 10 , 10 – فأکثر). والجدول التالی یوضح الفروق بینهم.

جدول (18)

نتائج اختبار کروسکال والس Kruskal-Wallis  لإیجاد الفروق

فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة

یتضح من الجداول أعلاه عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة، حیث کانت قیمة الدلالة لکل من الأسلوب الترکیبی والمثالی والعملی والتحلیلی والواقعی على الترتیب هی 0.91 و0.64 و0.60 و0.20و 0.10 وجمیعها أکبر من 0.05

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة اللهیبی (2009) التی طبقت على عینة من المعلمین والتی توصلت إلى عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة , فی حین اختلفت مع نتائج دراسة العتوم (2007) التی طبقت على عینة من مدیری المدارس والتی توصلت إلى وجود فروق فی أسالیب التفکیر یعزى لمتغیر سنوات الخبرة وذلک فی أسلوب التفکیر الملکی لصالح ذوی الخبرة (5 سنوات فأقل ) , و أسلوب التفکیر التقلیدی لصالح ذوی الخبرة (11 سنة فأکثر) و کذلک  اختلفت مع نتائج دراسة عبد المعطی (2006) والتی أظهرت نتائجها وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر الخبرة وذلک فی أسالیب التفکیر التشریعی والحکمی والتقدمی لصالح الأقل خبرة , وعلى أسلوبی التفکیر التنفیذی والمحافظ لصالح       الأکثر خبرة.

وکذلک اختلفت مع نتائج دراسة باشا (2005) المطبقة على عینة من المعلمین والتی أسفرت نتائجها عن وجود فروق فی أسالیب التفکیر الترکیبی والمثالی والواقعی وذلک لصالح ذوی الخبرة الطویلة.

 وتعزی الباحثة سبب الاختلاف بین نتائج الدراسة الحالیة والدراسات السابقة هی العینة التی طبقت علیها الدراسة وکذلک الزمن الذی طبقت به الدراسة وخصائص العینة، حیث أن العینات لا تشمل الأطباء وبالتالی اختلفت النتائج.

کما تؤکد الباحثة عدم تأثیر متغیر سنوات الخبرة على أسالیب التفکیر، أن أسالیب التفکیر تتغیر بعدة عوامل کما أشرنا لها سابقاً فی الأدب النظری وهی الجنس، العمر، أسالیب المعاملة الوالدیة والثقافة، ولم یذکر من ضمن هذه العوامل المؤثرة على أسالیب التفکیر متغیر سنوات الخبرة، مما یدل على أن سنوات الخبرة لیست لها علاقة بأسالیب التفکیر. (ستیرنبرج,2004)  

• ·         الفرض السادس: ینص على " توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطی درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر الجنس (ذکور، إناث)".

للإجابة على هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار (ت) لإیجاد الفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر الجنس (الذکور – الإناث).

جدول (19)

نتائج اختبار ت للفروق فی مستوى الرضا الوظیفی

تبعاً لمتغیر الجنس (ذکور – إناث)

**دال عند مستوى0.01

یتضح من الجدول أعلاه وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر الجنس وذلک لصالح الإناث، حیث کانت قیمة ت =-5.568 والدلالة =0.000 وهی اقل من مستوی معنویة 0.05 وکان متوسط درجة الرضا الوظیفی للذکور 52.831 بانحراف معیاری 5.246 بینما متوسط درجات الرضا الوظیفی للإناث 58.725 بانحراف معیاری 5.149.

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الشیخ وشریر (2008) التی أسفرت نتائجها عن وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر الجنس وذلک لصالح المعلمات.

بینما اختلفت مع نتائج دراسة فلمبان (2008) التی أظهرت نتائجها أن المشرفین الذکور یتمتعون برضا وظیفی أعلى من الإناث، وتعزوا الباحثة سبب الاختلاف إلى طبیعة عمل المشرفین عن الأطباء، حیث أن عملهم روتینی ویسیر وفق قواعد وأنظمة محددة، کما أن عمل الإناث فیها شاق جداً ویتطلب منها أن تخرج من عملها کل صباح لتشرف فی مدارس مختلفة وهذا لا یمثل صعوبة لدى الذکور، مما أثر فی مستوى الرضا الوظیفی لدیهن لیصبح                                                                                                                                                                       لصالح الذکور.

وتعزوا الباحثة سبب ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی لدى الإناث مقارنةً بالذکور هو أن أغلب الإناث العاملات فی مستشفى الملک عبد العزیز – الحرس الوطنی – بجدة تکثر أعدادهن فی بعض التخصصات والتی منها: الأسنان والأطفال، وهذهِ التخصصات یتمتع الطبیب فیها بعمل روتینی شبه مستقر، فی حین تکثر أعداد الذکور فی تخصص الجراحة والباطنیة وهذه التخصصات یواجه الطبیب فیها العدید من الضغوط، وکما أشرنا فی الأدب النظری سابقاً تأثیر بیئة العمل المحیطة بالرضا الوظیفی (حکیم,2009)

کما تعزوا الباحثة سبب انخفاض مستوى الرضا الوظیفی لدى الذکور مقارنةً بالإناث هو أن رؤساء الأقسام فی مستشفى الملک عبد العزیز – الحرس الوطنی – بجدة وکذلک العاملین فی إدارة المستشفى من الکادر الطبی , جمیعهم ذکور , وهؤلاء یواجهون الکثیر من الصدمات والضغوط فی العمل , ویضعون تحت المساءلة فی حالة حدوث أی خطاء طبی أو مشکلة, فهم یتحملون جزء کبیر , وکما أشرنا فی الأدب النظری سابقاً إلى العوامل التی تعتبر دوافع تؤدی إلى عدم رضا العمال والتی منها الظروف التی تحیط بالعمل کالرئاسة أو الإدارة أو الإشراف أو نمط القیادة، وظروف البیئة المحیطة بالعمل (حکیم , 2009)

 کما تعزوا الباحثة ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی لدى الإناث هی ثقافة المجتمع السعودی القائمة على قوامة الرجل وتولیه القیادة والأمور الصعبة وکذلک التقدیر والعطف على الأنثى ورحمتها، ویظهر ذلک جلیاً عند الأطباء حیث ساعدت البیئة المختلطة فی تسخیر الأطباء الذکور لمساعدة الإناث فی المواقف الصعبة، مما جعل الإناث لا یواجهن الصدمات والمواقف الطارئة التی تخفض الرضا الوظیفی لدیهن.

وکما فسرت نظریة ماسلو ذات التدرج الهرمی للحاجات الإنسانیة سلوک الإنسان على أساس حاجاته والتی من ضمنها الحاجة إلى الانتماء والمشارکة مع الآخرین والتفاعل الاجتماعی والحاجة إلى الصداقة والحب والعطف والقبول من الآخرین (العمیان,2005). وهذهِ الحاجات تزید عند الإناث، مما یفسر لنا ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی لدی الطبیبات حیثُ أنهن من خلال بیئة العمل یشبعن الاحتیاجات الاجتماعیة.  

• ·         الفرض السابع: ینص على "توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر التخصص (باطنیة، جراحة، أسنان، أطفال)"

للإجابة على هذا الفرض استخدمت الباحثة تحلیل التباین أحادی الاتجاه one way ANOVA وذلک لإیجاد الفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر التخصص (باطنیة-جراحة-أسنان وأطفال)

جدول (20)

نتائج تحلیل التباین أحادی الاتجاه one way ANOVA لإیجاد الفروق فی مستوى

الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر التخصص (باطنیة-جراحة-أسنان وأطفال)

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر التخصص (باطنیة-جراحة- أسنان - أطفال) لدى أفراد عینة الدراسة، حیث کانت قیمة ف=0.25 بینتما الدلالة =0.86 أکبر من مستوی معنویة 0.05 حیث کان متوسط الرضا الوظیفی لموظفی قسم لباطنه 181.19 بانحراف معیاری 31.88 بینما لموظفی الجراحة کان متوسط الرضا الوظیفی 179 بانحراف معیاری37.22 بینما المتوسط لموظفی الأسنان 173.61 بانحراف معیاری 37.90 وأخیرا متوسط الرضا الوظیفی لقسم الأطفال 175.36 بانحراف معیاری 28.12

 تعزی الباحثة سبب عدم وجود فروق فی الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر التخصص، هو ان جمیع التخصصات لا تختلف فیما بینها فی الدخل أو فی المکانة الاجتماعیة، وکما أشرنا سابقاً فی الأدب النظری أهمیة المکانة الاجتماعیة والاقتصادیة للوظیفة کمحدد مهم للرضا الوظیفی، وکما أن أهمیة ثقافة المجتمع وتقدیره للعمل یعتبر أحد أهم عوامل الرضا الوظیفی. (البدیوی,2006) ولا یخفى علینا فی بلادنا العربیة وبالتحدید فی المملکة العربیة السعودیة نظرته تجاه الطبیب، حیث یمثل الطبیب مکانه اجتماعیة ممتازة، وینظر المجتمع له نظرة جیدة بغض النظر عن التخصص الدقیق له.

• ·         الفرض الثامن: ینص على "توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر، دکتوراه) ".

استخدمت الباحثة کروسکال والس Kruskal-Wallis  لإیجاد الفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی والجدول التالی یوضح ذلک.

جدول (21)

نتائج اختبار کروسکال والس Kruskal-Wallis  للفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً

لمتغیر المؤهل العلمی (بکالوریوس، ماجستیر، دکتوراه)

یتضح من الجدول أعلاه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستویات الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی، حیث کانت قیمة کا² =0.07 والدلالة = 0.97 وهی أکبر من مستوی معنویة 0.05 وکانت قیمة متوسط الرتب للبکالوریوس 50.94 بینما الماجستیر 48.64 واخیرا الدکتوراه 49.71

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الخنفری (2009) والحمد (2009) وفلمبان (2008) فی عدم وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی.

تعزی الباحثة سبب عدم وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی هو أن الطبیب یتعلم ویدرس طوال فترة حیاته المهنیة، فلا یوجد فروق فی مستوى الرضا تعزى لمتغیر المؤهل العلمی

وکما أشرنا فی الأدب النظری وجود عوامل تؤثر على الرضا الوظیفی کان منها: کفایة الإشراف المباشر والرضا عن العمل ذاته والاندماج مع الزملاء فی العمل، ولم یذکر منها المؤهل العلمی، لذلک تشیر الباحثة إلى أن المؤهل العلمی لا یؤثر على مستوى الرضا الوظیفی. (الوناس,2011) 

• ·         الفرض التاسع: والذی ینص على "توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین متوسطات درجات الرضا الوظیفی تبعا لمتغیر سنوات الخبرة (اقل من 5 سنوات  , 5 – 10 , 10 – فأکثر)".

للتحقق من هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار کروسکال والس Kruskal-Wallis  لإیجاد الفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة.

جدول (22)

نتائج اختبار کروسکال والسKruskal-Wallis  للفروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً

لمتغیر سنوات الخبرة

**دال عند مستوى0.01

یوجد فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة، ولمعرفة اتجاه الفروق استخدمت الباحثة اختبار مان ویتنی  Mann-Whitney.

جدول (23)

نتائج اختبار مان ویتنی  Mann-Whitney للفروق فی مستوى

الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة

  **دال عند مستوى0.01

یتضح من الجدول أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح ذوی الخبرة (أقل من خمس سنوات) ,حیث کانت قیمة کا2 =83.25والدلالة = 0.00 وهی اصغر من مستوی معنویة 0.05 وکانت قیمة متوسط الرتب اقل من 5 سنوات 85 بینما من 5 الی 10سنوات 59.45 وأخیرا عشر سنوات فأکثر 24.52 وبدراسة الفروق بین المستویات من خلال اختبار مان ویتنی وجد عدم وجود فروق بین المستویین اقل من 5 سنوات و من 5 الی 10سنوات حیث کانت قیمة الدلالة 0.08 اکبر من 0.05 بینما وجد فروق بین اقل من 5 سنوات و عشر سنوات فأکثر لصالح الاقل خبرة حیث کانت قیمة الدلالة 0.00 اقل من 0.05 وکذلک بین من 5 الی 10سنوات و عشر سنوات فأکثر لصالح الاقل خبره حیث کانت قیمة الدلالة 0.00 اقل من 0.05

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الحمد (2009) والتی طبقت على عینة من المدراء فی وجود فروق ذات دلاله إحصائیة فی درجة الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة تعود لمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح ذوی الخبرة الأقل.

وتعزی الباحثة ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی لدى ذوی الخبرة الأقل من الأطباء عدة أسباب منها: (کفایة الراتب) کما أشرنا سابقاً فی الأدب النظری وهو أحد العوامل المؤثرة على الرضا الوظیفی , حیث أن الطبیب (أقل من 5 سنوات ) یکون حدیث فی استلام الراتب , مما یرفع مستوى الرضا الوظیفی , أیضا فی هذه الفترة یکون الطبیب مرافق لطبیب آخر فی مقر عمله , فلا یتحمل المسئولیة کاملة مما یرفع مستوى الرضا الوظیفی لدیه , کما أن الفرد فی بدایة مشواره المهنی یشعر بالنشوة والفرح والاستقرار النفسی لحصوله على وظیفة مما یؤدی إلى رفع مستوى الرضا الوظیفی لدى الأطباء ذوی الخبرة ( أقل من 5 سنوات )

المحور السادس : ملخص الدراسة والتوصیات :

 توصلت الدراسة الحالیة لعدد من النتائج وهی: 

• أکثر أسالیب التفکیر شیوعا بین الأطباء هو الأسلوب التحلیلی یلیه الواقعی ثم العملی یلیه الترکیبی وأقلها المثالی.
• مستوى الرضا الوظیفی لدى أفراد عینة الدراسة (متوسط)
• یوجد علاقة ارتباطیه طردیة ذات دلالة إحصائیة بین الرضا الوظیفی وأسالیب التفکیر (ترکیبی- مثالی- عملی- تحلیلی - الواقعی)
• یوجد فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر الجنس وذلک فی أسلوب التفکیر التحلیلی لصالح الذکور فیما عدا ذلک لا یوجد فروق.
• یوجد فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر التخصص وذلک فی أسلوب التفکیر           الترکیبی لصالح تخصص الأطفال، فی حین لا یوجد فروق فی تخصص           (الأسنان، الجراحة، الباطنة)
• یوجد فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی حیث أن أسلوب التفکیر الترکیبی لصالح الدکتوراه والأسلوب العملی لصالح الماجستیر والأسلوب الواقعی لصالح البکالوریوس، فی حین لا یوجد فروق فی أسالیب التفکیر المثالی والتحلیلی.
• عدم وجود فروق فی أسالیب التفکیر تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة.
• یوجد فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر الجنس وذلک لصالح الإناث.
• عدم وجود فروق فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر التخصص                   (باطنیة-جراحة- أسنان - أطفال).
• عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستویات الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی.
• یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرضا الوظیفی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة وذلک لصالح ذوی الخبرة (أقل من خمس سنوات).

ثالثاً: توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها توصی الباحثة بما یلی:

• تعلیم طلاب الطب أسالیب التفکیر عن طریق المقررات الجامعیة حتى یستطیع المتعلم ممارسة هذه الأسالیب والوسائل فی حیاته المهنیة بصورة خاصة وفی حیاته الاجتماعیة بصورة عامة.
• ·        توصیات لوزارة الصحة:
• توفیر بیئة سلیمة تساعد الأطباء فی استخدام أسالیب التفکیر المختلفة.
• إعداد برامج لتنمیة أسالیب التفکیر المختلفة وتطبیقها لدى الأطباء حتى یتم استخدامها فی مواجهة المشکلات والتحدیات بفاعلیة أکبر وتحسین مستوى انجاز المهام لدیهم وتحقیق النجاح فی العمل
• ·        توصیات لإدارة المستشفى:
• تبنی برامج تدریبیة مختلفة تکسب الأطباء مهارات التفکیر المختلفة الأفضل لهم وذلک لرفع مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.
• وضع خطط مستقبلیة تسعى فی رفع مستوى الرضا الوظیفی لدى الأطباء.
• عقد ورش عمل لزیادة وعی الأطباء بالرضا الوظیفی وأهمیته من اجل مستقبل مشرق.
• ·        توصیات لإدارة الجودة:
• عمل دورات تسعى إلى رفع مستوى الرضا الوظیفی لدى الأطباء.
• زیادة فرص التقدم والتطور المهنی لدى الأطباء والعمل على توفیر وسائل ترفع مستوى الرضا الوظیفی لدیهم.

رابعاً: الدراسات المقترحة:

• أسالیب التفکیر وعلاقتها بالرضا الوظیفی على عینات أخرى کـرجال الأعمال، المحققین، العاملین فی البنوک، المدراء، أعضاء هیئة التدریس، المعلمین.
• أسالیب التفکیر وعلاقتها بالأداء الوظیفی لدى الأطباء..
• علاقة أسالیب التفکیر بدافعیة الإنجاز لدى الأطباء.
• العلاقة بین سمات الشخصیة والرضا الوظیفی.
• العلاقة بین ضغوط العمل التنظیمیة والرضا الوظیفی.
• علاقة أسالیب التفکیر والرضا الوظیفی والمقارنة بین الأطباء العاملین فی المستشفیات الحکومیة والخاصة، مع ربطها بعدد من المتغیرات مثل: المنطقة، المدینة، مستوى الدخل، الحالة الاجتماعیة، الجنسیة.
• إجراء دراسات تطبیقیة تتناول أسالیب التفکیر على عینات مختلفة مثل: المدراء، رجال الأعمال، المحققین، الممرضین، المهندسین، الصحفیین.
• فاعلیة برنامج إرشادی مقترح لرفع مستوى الرضا الوظیفی لدى عینة من الأطباء.
• فاعلیة برنامج قائم على استخدام أسالیب التفکیر المختلفة لرفع مستوى الرضا الوظیفی لدى عینة من الأطباء

 

المراجع:

v    المراجع العربیة:

• أبو حکمة، علی محمد جمعان. (2008). علاقة مهارات التعامل مع ضغوط العمل بالرضا الوظیفی لدى عینة من أطباء الرعایة الأولیة بصحة عسیر فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة. بحث متطلب لاستکمال درجة الماجستیر فی قسم علم النفس التربوی بجامعة الملک خالد، أبها، المملکة العربیة السعودیة.
• أبو هاشم، السید محمد. (2008). الخصائص السیکومتریه لقائمة أسالیب التفکیر فی ضوء نظریة ستیرنبرج لدى طلاب الجامعة. مجلة مرکز البحوث بکلیة التربیة، جامعة الملک سعود، العدد ( 269), ص  18- 38.
• البابطین، عبد الرحمن عبد الوهاب. (2007). الرضا الوظیفی لمدیری مدارس التعلیم العام. مجلة کلیة التربیة، جامعه بنها، جمهوریة مصر العربیة. المجلد(17), العدد(70).
• باشا، صلاح عبد السمیع. (2005). الفروق بین المعلمین فی أسالیب التفکیر بالمنطقة الشرقیة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة بحوث کلیة التربیة النوعیة، جامعة المنصورة، العدد (السادس)، ص 100- 145.
• الجلاد، ماجد زکی. (2006). فاعلیة استخدام برنامج کورت فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى طالبات اللغة العربیة والدراسات الإسلامیة فی جامعة عجمان للعلوم والتکنولوجیا، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة، مجلد (18). عدد (2)، ص145-179.
• جودة، محمد إبراهیم وعبد الجلیل، رجاء. (2003). دراسة لأسالیب التفکیر وعلاقتها بالتحصیل الدراسی والقدرة على الإدراک البصری المکانی فی الجغرافیا لدى طلاب التعلیم الابتدائی بکلیة التربیة، مجلة کلیة التربیة، عدد(أکتوبر)، ص203-264.
• حبیب، مجدی عبد الکریم. (1996). التفکیر الأسس النظریة والاستراتیجیات. القاهرة، مصر: مکتبة النهضة المصریة.
• حبیب، مجدی عبد الکریم. (1998). التفکیر الأسس النظریة والاستراتیجیات. القاهرة، مصر : مکتبة النهضة المصریة.
• حبیب. مجدی عبد الکریم. (1995). دراسات فی أسالیب التفکیر. القاهرة، مصر: مکتبة النهضة المصریة.
• ·      حبیب. مجدی عبد الکریم. (2008). اختبار أسالیب التفکیر. (ط3). القاهرة، مصر: مکتبة النهضة المصریة.
• الحربی، علی عبد الله. (2010). الرضا الوظیفی لدى المرشدین الطلابیین العاملین فی مدارس الهیئة الملکیة للجبیل وینبع. بحث تکمیلی مقدم إلى قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة  ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستیر فی الخدمة الاجتماعیة.
• حکیم، عبد الحمید عبد المجید. (2009). الرضا الوظیفی لدى معلمی التعلیم العام ومعلمی الفئات الخاصة من الجنسین دراسة مقارنة. مجلة القراءة والمعرفة. کلیة التربیة، جامعة عین شمس. العدد(15)،  ص 30- 94
• الحمد، ناصر أحمد ناصر. (2009). القیادة التحویلیة والقیادة الإجرائیة لدى مدیری المدارس الابتدائیة فی مدینة الریاض وعلاقتها بالرضا الوظیفی لدى المعلمین. بحث تکمیلی لنیل درجة الماجستیر فی تخصص الإدارة والتخطیط التربوی، مقدم إلى قسم التربیة فی کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
• الخلیفی، حنان ناصر صالح. (2009). الرضا الوظیفی وعلاقته بالذکاء الوجدانی لدى عینة من معلمات المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة، متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر فی علم النفس تخصص التوجیه التربوی والمهنی، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
• الخنفری، خالد حسن سالم. (2009). الخصائص الاجتماعیة المؤثرة على الرضا الوظیفی لدى المعلمین غیر السعودیین بمحافظة القویعیة، دراسة تکمیلیة للحصول على درجة الماجستیر فی الاجتماع والخدمة الاجتماعیة بکلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
• الرحیلی، رینا سعد. (2011). الرضا الوظیفی لدى الأطباء السعودیین العاملین فی المستشفیات الحکومیة. دراسة وصفیة على عینة من الأطباء السعودیین العاملین فی القطاع الصحی بمدینة جدة. بحث مقدم لنیل درجة الماجستیر فی علم الاجتماع والخدمة الاجتماعیة، کلیة الآداب والعلوم الانسانیة، جامعة الملک عبد العزیز. جدة.
• الرشیدی، عبد المحسن غازی. (2011). العوامل الوظیفیة والشخصیة المؤثرة فی درجة الرضا الوظیفی لدى الموظفین المدنیین برئاسة الحرس الوطنی. دراسة مقدمة لاستکمال الحصول على درجة الماجستیر فی کلیة العلوم الاجتماعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. الریاض.
• الزبون، محمد سلیم والزبون، سلیم عودة والزبون، محمد صایل والخوالدة، تیسیر. (2007). الرضا الوظیفی لدى معلمی المرحلة الثانویة فی الأردن وعلاقته بالاستمرار بالمهنة وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات (النوع، المؤهل العلمی، الخبرة العلمیة، العبء الدراسی). جامعة عین شمس، مجلة کلیة التربیة. العدد (31). الجزء (الأول). ص  104- 431.
• زمزمی، عواطف أحمد. (2010). أسالیب التفکیر لدى المرأة العاملة فی بعض المهن المختلفة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، المجلد (الرابع)، العدد (الثانی)، ص 35- 100.
• الزهرانی. عبد الرحمن بن صالح الحسنی. (2008). أسالیب التفکیر وعلاقتها باتخاذ القرار لدى عینة من منسوبی المحاکم الشرعیة بمکة المکرمة. بحث متطلب لاستکمال درجة الماجستیر فی قسم علم النفس تخصص الارشاد النفسی بجامعة ام القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة
• زویلف، مهدی. (1999). إدارة الأفراد مدخل کمی. (ط3). عمان: جمعیة عمال المطابع التعاونیة.
• الزیدان، خالد بن زیدان بن سلیمان. (2014). الرضا الوظیفی وعلاقته بفاعلیة الذات لدى عینة من معلمی التربیة الخاصة بمراحل التعلیم بمنطقة حائل. متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر  إلى قسم علم النفس بکلیة التربیة، بجامعة أم القرى. مکة.
• الزیدان، خالد سلیمان زیدان. (2013). الرضا الوظیفی وعلاقته بفاعلیة الذات لدى عینة من معلمی التربیة الخاصة بمنطقة حائل. متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر فی علم النفس تخصص الإرشاد النفسی، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
• السبیعی، علی. (2000). أسالیب التفکیر وعلاقتها باتخاذ القرار لدى عینة من مدیری الإدارات الحکومیة بمحافظة جدة، متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر بکلیة التربیة، جامعة ام القرى.
• ستیرنبرج، روبرت. (2004). أسالیب التفکیر، ترجمة: عادل سعد یوسف خضر، مراجعة: محمد أحمد دسوقی، القاهرة، مصر: مکتبة النهضة المصریة.
• السید، احمد البهی. (2004). العلاقة التفاعلیة بین بعض أسالیب التفکیر والتمثیل المعرفی بمستویاتهما على التفکیر الإبداعی. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد (14),العدد(44), ص1-42.
• الشافعی، مجدی. (2007). استراتیجیات التفکیر وأنماط التعلم بعض سمات الشخصیة لدى موظفی الخطوط الجویة العربیة السعودیة، متطلب تکمیلی لاستکمال درجة الدکتوراه، کلیة علوم التربیة – جامعة محمد الخامس. الرباط.
• الشمری، کریم عبد ساجر خلف. (2008). أسالیب التفکیر لدى طلبة المرحلة الرابعة فی الکلیة التقنیة، مجلة التقنی، بغداد، المجلد (21) ، العدد( 5) , ص  16-37.
• الشیخ، جواد محمد خلیل، شریر، عزیزة عبد الله. (2008). الرضا الوظیفی وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى المعلمین، مجلة الجامعة الإسلامیة، سلسلة الدراسات الإنسانیة، المجلد (السادس عشر)، العدد (الأول)، ص 683 -711.
• طاحون، حسین حسن حسین. (2003). أسالیب التفکیر لدى طلاب الجامعة وعلاقتها ببعض المتغیرات، دراسة مقارنة بین الطلاب المصریین والسعودیین، مجلة کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، العدد (43),  ص 36-86.
• الطیب، عصام علی. (2006). أسالیب التفکیر نظریات ودراسات وبحوث معاصرة، القاهرة: عالم الکتب.
• عبد المعطی، محمد السید علی. (2006). أسالیب التفکیر لدى المعلمین والمعلمات بمدارس التعلیم الثانوی العام وعلاقتها ببعض المتغیرات، مجلة الدراسات التربویة والاجتماعیة. المجلد (الثالث عشر)، العدد (الثانی)، ص 53- 104.
• العتوم، بثینة عبد الکریم مصطفى. (2007). أسالیب التفکیر السائدة لدى مدیری المدارس فی محافظة اربد. متطلب تکمیلی لاستکمال درجة الماجستیر فی الادارة التربویة، جامعة الیرموک، الأردن.
• العدیلی، ناصر محمد. (1995). الرضا الوظیفی: دراسة میدانیة لاتجاهات ومواقف موظفی الأجهزة الحکومیة فی مدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة. معهد الإدارة العامة: الریاض.
• العدیلی، ناصر. (1995). السلوک الإنسانی والتنظیمی منظور کلی مقارن. الریاض، المملکة العربیة السعودیة: معهد الإدارة العامة.
• عمار، محمد علی حسین. (1998). أسالیب التفکیر وعلاقتها ببعض خصائص الشخصیة لدى طلاب الجامعة: دراسة مقارنة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.
• العمیان، محمود. (2005). السلوک التنظیمی فی منظمات الأعمال. عمان: دار وائل للنشر.
• فلمبان، إیناس فؤاد نووای. (2008). الرضا الوظیفی وعلاقته بالالتزام التنظیمی لدى المشرفین التربویین والمشرفات التربویات بإدارة التربیة والتعلیم بمدینة مکة المکرمة. متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر فی الإدارة التربویة والتخطیط بجامعة أم القرى، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
• فیصل، سناء مجول ومحسن، عذراء صداق جعفر. (2011). أسالیب التفکیر وعلاقتها بالإدارة المالیة الشخصیة لدى موظفی الدولة. مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانیة، المجلد (36) , العدد(3), ص  231-285.
• قطامی. یوسف. (1990). تفکیر الأطفال تطوره وطرق تعلیمه. (ط1)، عمان: دار الأهلیة للنشر والتوزیع.
• اللهیبی، ناصر بن حامد بن ناصر. (2009). أسالیب التفکیر المفضلة لدى معلمی ومعلمات التعلیم العام بمکة المکرمة - دراسة نفسیة، متطلب تکمیلی لنیل درجة الماجستیر فی قسم علم النفس بجامعة ام القرى.
• المشعان، عوید سلطان. (1993). دراسات فی الفروق بین الجنسین فی الرضا المهنی. الکویت: دار القلم للنشر.
• مکی، عماد أحمد صالح. (2009). أثر النمط القیادی لمدیری المدارس على درجة الرضا الوظیفی لمعلمی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض. بحث تکمیلی لاستکمال متطلب الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة، تخصص الادارة والتخطیط التربوی. کلیة العلوم الاجتماعیة. جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة. الریاض.

v    المراجع الأجنبیة:

• Gridley, M & Mark, C (2006). Preferred Thinking Styles of Professional Fine Artists. Creativity Research Jounal, Vol.18, No. 2: PP. 247-248-
• Grigorenko, E.L& Sternberg, R.J (1993). Thinking Styles Questionnaire for Teachers. Unpublished Test, Yale University.
• Levesque, katy Jon (2012). The Relationship Between the Five Factor Model of Personality, Personal Agency, And Gender. Master's Thesis, Humboldt University of Berlin.
• Sternberg, R (1988). Mental self – Government: A Theory of Intellectual Styles and Their Development. Human Development, Vol. 31, pp.197-224
• Zhang. L.F.& Sternberg, R.J (2002). Thinking Styles and Characteristics International Journal of Psychology. Vol.37.No1.

 

 

 

Article View: 454

PDF Download: 355