أفکار تصميمية مبتکرة لاستغلال الأسطح في مساکن المملکة العربية السعودية | ||||
مجلة القراءة والمعرفة | ||||
Article 2, Volume 20, الجزء الأول 226 أغسطس, August 2020, Page 15-38 PDF (566.71 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mrk.2020.110705 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
هناء عدنان محمد وزان* | ||||
الأستاذ المساعد بقسم السکن وإدارة المنزل کلية التصاميم – جامعة أم القرى | ||||
Abstract | ||||
منذ أن خلق الله الإنسان وهو في بحث دائم عما يجعله يعيش براحة واعتدال ، حيث حاول استغلال کل ما يحيط به من عناصر الطبيعة فاتخذ منها الملبس والمسکن ، ونجده قد بحث عن الراحة والجمال في جميع ما کان يحيط به ليوظفه بشکل يتناسب مع متعته وراحته ، فالإنسان القديم مارس الرسم والنحت في کمهنته الأولى ، حيث بدأ التزيين الداخلي من بدايات الحضارة الإسلامية إلى أن بنى جدرانه من الحجر والطين (أبو زعرور ، 2013م) . ويعتبر المسکن الرکيزة الأساسية في تکوين الأسرة وسلامة نموها لأنه يؤثر بشکل ايجابي في أمان واستقرار المجتمع ، حيث أن للبيت مردود ثقافيا ونفسيا على الأسرة ، فلم يکن مجرد حاجة للمأوى ، بل کان المسکن في نظرهم يجمع بين عناصر الجمال والراحة والبساطة لتحقيق المتعة البصرية ، والراحة النفسية ، والتحقيق الوظيفي الذي يوفره المبنى السکني (أبو زعرور ، 2013م) . إن کل منطقة في المسکن تعتبر مهمة ويجب على الفرد الاعتناء بها وإبرازها للوصول الى أفضل صورة جمالية لها. والمسکن هو ذلک الإنشاء الهندسي المصمم بطريقة فنية وجمالية ، ونرى أن البيت العربي والأسرة العربية يشکلان وحدة متکاملة في التقسيم الهندسي للبيت حيث تراعى فيه إحکام الشريعة الإسلامية التي تحرص على منع الاختلاط (لبراره واخرون ، 2013م) . ونجد إن العمارة الحديثة لها کثير من العيوب وخصوصا في النواحي الاجتماعية ، ولذلک نجد أنها قد أفرزت الکثير من الأثار البيئية في المجتمع ، فالمنازل المفتوحة للخارج والتي لا يوجد بها فناء خاص مثلا تعاني من مشکلة کشف بعضها لبعض ، لذلک يضطر أصحابها في سيبل الحصول على الخصوصية إلى إغلاق النوافذ أو إغلاق الستائر بصفة مستمرة ، مما يحرم الساکنين من الإضاءة الطبيعية والإحساس بالجو الخارجي ، هذا بالإضافة إلى أن الکشف يعتبر مخالفة شرعية لحقوق الجوار بين الجيران ، ومن ناحية أخرى لم تراع العمارة الحديثة حقوق المرأة المسلمة في النظر والاستمتاع بالجو الطبيعي الخارجي کما هو الحال بالنسبة للرجال والذي يقضي معظم وقته في خارج المنزل ، والمفترض أن تکون المرأة والأطفال هم المحاور الرئيسية للمنزل الذي يجب أن تلبي احتياجاتهم أولا (حريري ، 1989م) . وفي المسکن عدة فراغات لا تشغل بشکل صحيح ويجب إعادة النظر في ذلک ، لان کل جزء في المسکن مهم ويجب إبرازه وتجميله والحفاظ عليه . | ||||
Statistics Article View: 157 PDF Download: 197 |
||||