استشفاف النص الشعري في " برديات أبي الهول" للشاعر يوسف نوفل . | ||||
مجلة البحث العلمي في الآداب | ||||
Article 1, Volume 17, Issue 3, August 2016, Page 1-33 PDF (514.92 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jssa.2016.11328 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
عزة محمد محمد أبوالنجاة* | ||||
قسم اللغة العربية کلية البنات جامعة عين شمس | ||||
Abstract | ||||
البحث التطبيقي يعرض لشاعر من الشعراء المصريين المعاصرين ، اختار أحداث ثورة يناير 2011 لينسج منها فنا رفيعا يعبر فيه عن أفکاره ، ويسکب فيه فيض مشاعره الحزينة على ماکان ، وماسيکون . وهو في سبيله إلى ذلک يتکئ على المصادر التي تلهمه شعرا ومنها التاريخ في عصوره المختلفة بدءا بالقديم ، وانتهاء بالمعاصر الموغل في المعاصرة . ويتمثل ذلک في المهود التاريخية القديمة مثل " تِنِّيس " و " إرم " ، وفي الأحداث الشهيرة کالطوفان ، وفي الشخصيات المؤثرة مثل " شداد بن عويج " ، و" علي بک الکبير " ، و" محمد أبو الدهب " وغيرها . ولم يفته استلهام شخصيات الغزاة مثل " لويس التاسع " ، و" أنتوني مورهاوس ". فنراه يسقط کل ذلک الاستلهام على الواقع المعيش ليعرض الواقع على التاريخ . وفي سياق إلمامه بالتاريخ مهودا تاريخية ، وشخصيات ، وأحداثا ، لم ينس أن يستدعي الشعر العربي القديم ، بل والشعر الحديث لکي يکون شاهدا على إبداعه وکأنه يعقد لونا من المفارقة الضرورية بين ماکان وماهو کائن . ويلجأ الشاعر إلى الأساطير مصدرا لبردياته التسع ، فنرى أسطورة " أوديب " اليونانية بشخصياتها المعروفة قناعا لأهل الحکم في مصر التي وردت في بردياته کثيرا باسمها حينا وباسم العاصمة " طيبة " حينا آخر ، وبصفة أهلها " المصريين " . کما يستخدم الأسطورة البابلية " التموزيّة " أسطورة البعث والحياة لتلتقي بمضامينه حول ثنائية الموت والحياة في " مصر المحروسة " کما شاء له أن يسميها . ومن الأساطير السابقة إلى أسطورة " لقمان ولُبَد " حيث الرمز المُحَمّل بمخزون قيمي من الصبر والتحمل ، والقدرة على الاعتقاد ، والرغبة غير المنقضية في تحقيق الهدف . ويأتي تعامل الشاعر مع الأسطورة في تناول شخصياتها ، أو توظيف مغزاها متداخلا مع تجربته تداخلا جليا ، فلاتطفو الأسطورة فوق سطح التجربة ، ولاتکون غايتها تشبيها تقريبيا ، أو حلية لفظية . ويأتي أسلوب البرديات وقد نحا منحى أسطوريا ؛ إذ تتجه ذات الشاعر- في صراعها الحاد بين آلام الحاضر ، وذکريات الماضي - إلى الطبيعة ؛ فتنعقد بينهما صلة عميقة لاتشبه تلک الصلة التي قامت بين الشاعر الرومانسي والطبيعة . وتتشح البرديات بوشاح المعجم الرومانسي الحافل بالألوان ، والأصوات ،والعطور بما يشي بعودة غنية إلى ينابيع الشعر الأولى ، ويکرس لنهج إيجابي في التعامل مع الطبيعة لاينسحب الشاعر فيه إلى کهف الذات ، ولايتخذ من الحب مهربا لذاته المنسحقة ، بل يعبر بالحس الرومانسي معجما ، وشعورا، وصورا ، تعبيرا واعيا عن ذاته . وفي نظرة البحث إلى البرديات اکتشف أن مهنة الشاعر ، وهي " النقد الأدبي " ألقت بظلالها على بعض شعره ؛ فالناقد يشق ثوب الشاعر – أحيانا – ليلوح مفسرا ، وشارحا ، فيحدث ذلک التداخل اللطيف بين عمل الناقد وعمل الشاعر . وقد برز ذلک غير مرة في البرديات ، وأظهره البحث تحت مبحث " تنازع الشاعر والناقد ". وتبدو البرديات نسيجا واحدا في اعتمادها نهجا سرديا له بنى معروفة . يتمثل ذلک في التمهيد للقص ، وفي استخدام مفردات " الحکي " مثل : أَرْوِي ، وأنظر ، وأحکي ، کما يتمثل في اعتماد زمان للقص ومکان معروف ، وفي مراعاة تطور الحدث بدءا ، ووسطا ، وختاما ، وفي استخدام عنصر " الحوار " القصصي المعروف . وهکذا فقد أبدع الشاعر هذه البرديات التسع " شهادة أبو الهول على وقائع شط النيل " مستحضرا التاريخ القديم والوسيط والمعاصر مصدرا لإبداعه ، ومستلهما الأساطير العربية والغربية تکأة تعبيرية لرؤيته الخاصة ، ومنتهجا نهجا أسطوريا وقصصيا فيها ، مستخدما تقنيات السرد الحديث في نسيجه الشعري وموظفا إياه مؤکدا على تداخل الأنواع الأدبية حين يقتضي المقام ذلک . | ||||
Keywords | ||||
استشفاف النص الشعري; برديات أبي الهول; يوسف نوفل | ||||
References | ||||
1- الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : مطبعة دار الکتب والوثائق القومیة : 2014 : القاهرة . وتضم الأعمال الکاملة الدواوین الآتیة : بردیات أبی الهول ، البحر أنثاه البحیرة ، مرایا المتوسط ، شلالات الضوء ، کما تهاجر الطیور . وتقع البردیات " موضوع البحث " فی خمس وستین صفحة فی الدیوان الأول من الأعمال الکاملة التی تحمل العنوان نفسه ، وقد وضع الشاعر تاریخا لبردیات سبع عام 2012 ، وأغلب الظن أن البردیتین الأخریین من وضع العام نفسه إذ ینعى فیهما الشاعر ثورة ینایر وهی الروح السائدة الموشحة للبردیات التسع جمیعا . 2- المصدر السابق : ص 603 .وللمزید من التعرف إلى شخصیة الشاعر العلمیة ، والشخصیة یمکن الرجوع إلى هذه المقالات عنه : - حوار بمجلة أون الصادرة عن جامعة عین شمس أجرته الدکتورة سوزان القلینی : القاهرة 1999. - حوار مع الشاعر یوسف نوفل : خالد بیومی : مجلة روز الیوسف : العدد 1424 : 2مارس 2010 - یوسف نوفل ناقدا ومبدعا وأکادیمیا : د.بسمة محمد بیومی : کتاب مؤتمر دار العلوم / جامعة الفیوم " جهود العلماء المصریین فی الدراسات العربیة -15-16 مارس 2015 .
- الفن القصصی بین جیلی طه حسین ونجیب محفوظ :المجلس الأعلى للثقافة : القاهرة :2015 - فن القصة عند محمد عبد الحلیم عبد الله . د.یوسف نوفل : الشرکة المصریة العالمیة للنشر لونجمان : القاهرة :2011 - الأدب الحدیث فی العالم العربی ومصادر دراسته : الشرکة المصریة العالمیة للنشر لونجمان : القاهرة : 2008 - أصوات النص الشعری : الشرکة المصریة العالمیة للنشر لونجمان :القاهرة :1995 - مغامرة التلقی :الهیئة المصریة العامة للکتاب : القاهرة : 2009 - طائر الشعر –عش الفیض ..فضاء التأویل :الهیئة العامة لقصور الثقافة :2010 - الشعر والمرایا : الهیئة العامة لقصور الثقافة : القاهرة :2016 - أعلام وعلامات : الهیئة المصریة العامة للکتاب : القاهرة :2015 - القصة وثقافة الطفل :الأمل للطباعة والنشر : القاهرة :2013 - المکتبة العربیة ومصادرها : دار الغد العربی : القاهرة :1991 3- نظریة التلقی -أصول وتطبیقات : بشرى موسى صالح : :المرکز الثقافی العربی الطبعة الأولى : الدارالبیضاء :2001 : ص31
4- القارئ فی النص – نظریة التأثیر والاتصال : د.نبیلة إبراهیم : مجلة فصول : المجلد الخامس : العدد الأول (أکتوبر – نوفمبر – دیسمبر ) 1984 : ص104. 5- الشعر والمرایا ( مرایا التلقی ) : د.یوسف نوفل : الطبعة الأولى : الهیئة العامة لقصور الثقافة : القاهرة : 2016 : ص31-32 6- نظریة التلقی- مقدمة نقدیة - : روبرت هولب : ترجمة عز الدین اسماعیل : المکتبة الأکادیمیة : القاهرة : 2000 : ص14-16. 7- من هذه المراجع على سبیل المثال : - نظریات القراءة والتأویل الأدبی – حسن مصطفى سحلول . - جمالیات التلقی ، دراسة فی نظریة التلقی عند هانز یاوس ، وفولفانغ إیزر:سامی اسماعیل . - التلقی والسیاقات الثقافیة : عبد الله إبراهیم . - التلقی والتأویل مقاربة نسقیة : محمد مفتاح . - القراءة النسقیة : أحمد یوسف . - نظریة القراءة : عبد الملک مرتاض . - قراءة الآخر / قراءة الأنا . نظریة التلقی : حسن البنا عز الدین . - نظریة التلقی فی النقد العربی الحدیث : محمد أبوهیف . 8- القارئ فی النص – نظریة التأثیر والاتصال : مرجع سبق : ص102. 9- نظریة التلقی – مقدمة نقدیة : مرجع سبق :ص9 10 المرجع السابق : ص12 . وقد فصل القول فی ذلک من ص12-14. 11 - نظریة التلقی النقدیة ، وإجراءاتها التطبیقیة فی النقد العربی المعاصر: رسالة ماجستیر غیر منشورة : اسم الباحث : أسامة عمیرات :جامعة الحاج لخضر : باتنة : الجزائر : 2010 -2011 ص18 12 – القارئ فی النص – نظریة التأثیر والاتصال : مرجع سبق :ص101. 13 – قضایا الحداثة عند عبد القاهر الجرجانی : د. محمد عبد المطلب : الشرکة المصریة العالمیة للنشر لونجمان : الطبعة الأولى 1995 : ص225- 251 14 – نظریة التلقی النقدیة وإجراءاتها التطبیقیة : مرجع سبق : ص51 15 – المرجع السابق : ص51-53 16 –الأعمال الشعریة الکاملة : مصدر سبق : ص8 17 - المصدر السابق : ص9 18 –معجم البلدان : یاقوت الحموی ( الشیخ الإمام شهاب الدین أبی عبد الله الحموی الرومی البغدادی ) : المجلد الثانی : دار صادر : بیروت : 1997 : ص51-54 ولم یرد ذکر نهایة المدینة فی معجم البلدان . ولکن نص " الوکیبیدیا " یذکر أنها " خربت بأمر السلطان الکامل محمد بن العادل سنة 624 هـ حتى لایستطیع الصلیبیون الوصول إلى العاصمة "
19- الأعمال الشعریة الکاملة : مصدر سبق : ص19 20- وهذا الأخیر هو " أنتونی مورهاوس " ضابط بریطانی وهو ابن عمة ملکة بریطانیا . اشتهر بعدائه للمصریین ، وقد اختطفته مجموعة من الفدائیین المصریین . وفی أثناء نقله مات مختنقا فی صندوق السیارة ، وتعد قصة اختطافه ضربة من الفدائیین المصریین للاستخبارات البریطانیة فی أثناء العدوان الثلاثی 1956 ." فی الهامش " . نقلا عن : " المنتدى العربی للدفاع والتسلیح defence-arab.com " 21- الأعمال الکاملة : ص10-11. 22- السَنْجَق : اللواء أو البرق أو الإیالة أو الدائرة ، والسنجق دار حامل الرایة فی مقدمة الجیش ، والأصل فارسی .www.almaany.com. وفی الوکیبیدیا " فی المثل العامی اکمن أبوک سنجق ؟ بمعنى لأن أباک أمیر ذو سطوة تعمل کل مابدا لک دون رادع ؟ " . 23- الأعمال الکاملة : ص45-46 24- دیوان درید بن الصّمة : سلسلة ذخائر العرب : 59 : تحقیق عمر عبد الرسول : دار المعارف : الطبعة الأولى :ص61 . والروایة فی الدیوان : أمرتهم أمری بمنعرج الــلوى .... فلم یستبینوا الرشد إلا ضحى الغد. 25– دیوان النابغة : سلسلة ذخائر العرب (52): تحقیق محمد أبو الفضل إبراهیم : دار المعارف : الطبعة الثانیة : 1985: ص16 . والروایة فی الدیوان : أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا .... أخنى علیها الذی أخنى على لبد 26– الشوقیات : أمیر الشعراء أحمد شوقی : المجلد الأول : مکتبة مصر : الفجالة : القاهرة : 1993 : ص 124 27– الأعمال الکاملة : ص17 28- الأساطیر : أحمد کمال زکی : مکتبة الشباب : القاهرة : الطبعة الأولى : 1975 : ص45- 29- السابق : ص 130-133 بتصرف . 30- البطل فی الأدب والأساطیر : شکری محمد عیاد – أصدقاء الکتاب للنشر والتوزیع : الجیزة : القاهرة : الطبعة الثالثة : 1997 : 22-23 . 31- الأعمال الکاملة : مصدر سبق : ص7-8 32- نقد : دراسة وتطبیق : د. أحمد کمال زکی : المؤسسة المصریة العامة للتألیف والنشر د.ت : ص199 33- الأعمال الکاملة : ص 30 34- أدونیس أو تموز : جبرا إبراهیم جبرا : المؤسسة العربیة للدراسات والنشر 1982 : ص19-20 35- الأعمال الکاملة : ص34 36- المصدر السابق : ص35 37- السابق :ص36 38- السابق :ص37 39- السابق :ص39 40- السابق : ص43-44 41- أسطورة النسر والبحث عن الخلود فی الشعر الجاهلی : إحسان الدیک : مجلة دراسات الجامعة الأردنیة : المجلد 37 : العدد2 : 2010 : ص357-359 بتصرف . 42- المرجع السابق : ص360-364 بتصرف . 43- السابق : ص365 . 44- تراث شعبی – مدخل لدراسة الفولکور والأساطیر العربیة : شوقی عبد الحکیم : الجزء الأول : الهیئة المصریة العامة للکتاب : 1994 : ص94-95 45- الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : ص63 46- الصورة الأدبیة : مصطفى ناصف : مکتبة مصر : 1958 : ص7 47–الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : ص7 48- السابق :ص31 49- السابق :ص13 50- السابق :ص15 51- السابق : ص15 52- السابق :ص17 53- الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : مصدر سبق : ص7- 8 54- المصدر السابق : ص7 55- السابق :ص10 56- الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : ص10 . 57-السابق : الصفحة نفسها . 58–السابق : : ص12 59- السابق : ص12 60- السابق :ص24 61- السابق : ص28 62- السابق :ص24 63- السابق : ص29 64- المصدر السابق : ص29 65- السابق :ص30 66- السابق :ص32 67- السابق : ص 37 68- السابق : ص36-37 69–السابق : ص 46 70- السابق : الصفحة السابقة 71- السابق : ص63 72- السابق : ص 61 73- السابق : ص 30 74– الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل : ص 31 75- السابق : الصفحة نفسها . 76- السابق : الصفحة نفسها . 77– السابق : ص34-35 78- السابق : ص 35 79– السابق : ص 34 80 –الأعمال الکاملة : شعر یوسف نوفل: ص 39 81- المصدر السابق : ص36 82- السابق :ص43 83- السابق : ص 61 84- السابق : ص62 85 - السابق : ص63 | ||||
Statistics Article View: 219 PDF Download: 333 |
||||