تقنين منظومة التقييم المعرفي (CAS2) لدى عينة من أطفال ومراهقي المجتمع اليمني

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

تقنین منظومة التقییم المعرفی (CAS2) لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی

إعــــــــــداد

أحمد محمد یحی حجوری

مدرس مساعد بقسم علم النفس,

کلیة الآداب, جامعة الحدیدة - الجمهوریة الیمنیة

alhjory@yahoo.com

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد السادس – یونیه 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

      هدفت الدراسة الحالیة إلى التحقق من الخصائص السیکومتریة من صدق وثبات لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی, وطبقت الدراسة على عینة مکونة من (673) طفلاً ومراهقاً بمساعدة فریق العمل تراوحت أعمارهم ما بین           (5- 18سنة وأحد عشر شهراً), وبلغ متوسط أعمارهم (11.33) سنة بانحراف معیاری (4.06)., واستخدمت فی الدراسة منظومة التقییم المعرفی CAS2 إعداد ناجلیری وداس وجولدستین (Naglieri, Das & Goldstein, 2014) ترجمة الباحث, أظهرت نتائج الدراسة ما یلی: تتمتع منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 بدلالات صدق کافیة لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی من خلال استخدام طریقة صدق المحتوى ومؤشرات صدق التکوین الفرضی: (المقارنة الطرفیة, التحلیل العاملی الاستکشافی, التحلیل العاملی التوکیدی), صدق تمایز العمر (التطوری), الصدق التلازمی, أیضاً یتمتع CAS2 بدلالات ثبات جیدة لدى عین ة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی من خلال استخدام طریقة الاتساق الداخلی بحساب معاملات ألفا کرونباخ, وإعادة الاختبار.

الکلمات المفتاحیة : (1-التقنین 2- منظومة التقییم المعرفی)

Abstract

      The present study aimed to verify the psychometric characteristics of the validity and reliability of the Cognitive Assessment System (CAS2) with a sample of Yemeni community children and adolescents, The study was applied to a sample consisting of (673) children and adolescents, and used in the study the cognitive assessment system (CAS2) prepared by (Naglieri, Das & Goldstein, 2014). The results showed that the cognitive assessment system (CAS2) has good indicators of validity and reliability with a sample of Yemeni community children and adolescents through the use of content validity and indicators of the Content Validity, Exploratory factor analysis, Confirmatory factor analysis, concurrent validity, Discriminant/ Divergent Validity, Age differentiation Validity. Also the CAS2 has good reliability indicators with a sample of Yemeni community children and adolescents through the use of internal consistency in calculating the Alpha Cronbach coefficients and Test-Retest.

(1-Rationing 2- Cognitive Assessment System)CAS2)

المقدمة

    مقیاس منظومة التقییم المعرفی CAS2 أحد الاتجاهات الحدیثة للکشف عن درجة الذکاء من منظور العملیات المعرفیة PASS الذی یربط بین المنحى البیولوجی فی التشریح الوظیفی للمخ الذی تبناه العالم الروسی 1969, 1973, 1980 Luria, والمنحى المعرفی الذی مثله داس وظهر تحت مسمى النموذج المتکامل (Integration Model) الذی یشمل الجانب البیولوجی والمعرفی لتفسیر الذکاء (أیمن الدیب, 2001, 25), وتم بنائه وفقاً لنظریة PASS التی تعتمد على أربعة عملیات معرفیة: التخطیط Planning, الانتباه Attention, التزامن Simultaneous, التتابع Succession؛ وهذه العملیات تتضمن اختبارات فرعیة لتقییم الذکاء (تهانی بوارحمه, 2008, 177).

     ویعتبر مقیاس CAS2 مؤشراً جیداً لذکاء الأفراد العادیین, وذوی الاحتیاجات الخاصة فی مختلف البیئات الاجتماعیة والثقافیة لأنه یقدم إطاراً یستند إلى نظریة عصبیة تشریحیة, فهو ومن المؤکد أنه یتمتع بخصائص نفسیة للمجالات الخاصة, ویجد قبولاً أکبر کبطاریة تربویة- نفسیة تساعد فی التقییم والتدخل العلاجی للعملیات المعرفیة فی الأوقات القادمة, لهذا على الأرجح یود المرء أن یرى فائدته فی بیئات ثقافیة ضمن لغات مختلفة أکثر مما قد تم (Nishanimut & Padakannaya, 2014, 349).

     ولهذا یعتبر تقنین منظومة التقییم المعرفی CAS2 موضوع هذه الدراسة لما یتمتع به المقیاس من خصائص سیکومتریة یمکن الاعتماد علیها فی تفسیر ذکاء الأفراد, فلقد ذکرت صفاء الأعسر فی مقدمتها فی دلیل مقیاس منظومة التقییم المعرفی CAS أیمن الدیب, وصفاء الأعسر (2006, 1) أن هذا المقیاس أداة تشخیص توافرت فیه الأسس والدقة النظریة والسیکومتریة, والمصداقیة التطبیقیة, الذی نشأ وفقاً لنظریة لوریا فی البناء العقلی التشریحی للمخ, وأن مصداقیته التطبیقیة تعود للنتائج المحققة کأداة تشخیص تصلح للمرحلة العمریة من (5- 17) سنة و11 شهراً.

     وتقنین CAS2 على المجتمع الیمنی تنبع من الحاجة إلى المقاییس التی تحتوی معاییر مستمدة من عینات ممثلة للمجتمع الذی اشتقت منه, والتی تتمتع بخصائص سیکومتریة جیدة یمکن الاعتماد علیها, وعدم تقنین مقاییس ذکاء على المجتمع الیمنی یزید من حاجته الماسة إلى ذلک, ویُظهر نقصاً وعوزاً إلى إیجاد مثل هذه المقاییس للاستفادة منها.

     أما بالنسبة لأطفال ومراهقی المجتمع الیمنی بمختلف مراحلهم العمریة من عمر            (5- 18 سنة وأحد عشر شهراً) فهم بحاجة إلى مقاییس یمکن استخدامها فی مختلف المجالات وخاصة الذکاء, فالذکاء کقدرة عقلیة تعتبر من أهم القدرات العقلیة التی درسها وبحثها المهتمون به, وکذلک أهمیة الطفولة والمراهقة کمرحلة تتخللها الکثیر من المتغیرات المرتبطة بالذکاء, وکذلک الکشف والتشخیص المبکر للفئات الخاصة یعطی القدرة على التدخل المبکر وتوفیر الرعایة اللازمة لتجاوز المضاعفات اللاحقة للمشاکل العقلیة والاجتماعیة عند الفئات الخاصة.

     وبالنسبة للجهات التی ستستفید من هذا المقیاس هی الجامعات الیمنیة الحکومیة والخاصة ومستشفیات الصحة النفسیة والمراکز التأهیلیة والإرشادیة والعلاجیة, وهذه الجهات لا یمتلکون مقاییس للذکاء مقننه على أطفال المجتمع الیمنی, بل یستعینوا ببعض المقاییس المقننة على المجتمعات العربیة معتمدین فی ذلک على التشابه والتقارب الکبیر بین المجتمعات العربیة معتبرین أن ذلک مبرراً لاستخدام هذه المقاییس.

مشکلة الدراسة

     من خلال قراءة الباحث لبعض مقاییس الذکاء وأسسها النظریة لاحظ أن مقیاس CAS2 اعتمد فی أساسه على تصورات وأبحاث عالم النفس العصبی Luria المتعلقة بالعملیات الفسی        ولوجیة – العصبیة, وهذا ما أشار ألیه علاء صادق (2018, 17) بأن نظریة المعالجة المعرفیة التزامن والتتابع مرت بعدة مراحل من التجریب والتطبیق حتى قدمت عام 1973 من قبل داس Das کنظریة لتجهیز المعلومات باسم نظریة المعالجة المعرفیة التزامن والتتابع.

     وما یعطی مقیاس CAS2 أهمیة ما أشار إلیه (345, 2014)  Nishanimut & Padakannaya بأن المقاییس التی تقیس الذکاء أصبحت تقلیدیة, فتصور الذکاء کأحادی البعد لم یساعد المهتمین بالمقاییس کثیراً على فهم الوظائف المعرفیة المختلفة عکس مقیاس CAS2 الذی یعتمد على أربعة عملیات معرفیة تعرف بنموذج PASS. وکما یحتوی على العدید من الممیزات القویة التی تجعله اختباراً مرغوباً فیه ومن السهل تعلم تطبیقه، کما أن تعلیماته واضحة وسهلة (Naglieri, Das & Goldstein, 2014, 8).

     کل ذلک یعطی دافعاً لتقنین منظومة التقییم المعرفی CAS2 على أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی, فالمجتمع الیمنی بیئة واعدة لمثل هذا المقیاس الذی تم التحقق من صدقه, وثباته فی أکثر من مجتمع کالمجتمع المصری والکویتی والبحرینی عربیاً, والإیطالی والمالیزی أجنبیاً وغیرها من المجتمعات.

وفی ضوء ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة الحالیة فی التساؤلات الآتیة:

1-    ما مؤشرات صدق منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی؟

2-    ما مؤشرات ثبات منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی؟

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالیة إلى:

1-    التحقق من صدق منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی.

2-    التحقق من ثبات منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی.

أهمیة الدراسة

     ولهذا اتجه الباحث إلى الاهتمام بتقنین النسخة المعدلة الأولى من منظومة التقییم المعرفی CAS2 على أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی للاستفادة منه فی عدة جوانب مهمة لأنه أداة تقییمیة وتشخیصیة توفر مؤشرات جیدة لعدد من المجالات منها: اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحرکة ADHD کما أشارت إلى ذلک: دراسة (Canivez & Gaboury, 2016), ودراسة (Van Luit, Kroesbergen &Naglieri, 2005), ودراسة (Taddei, Contena, Caria Venturini & Venditti, 2011), ودراسة (Naglieri, Goldstein, Iesman & Schwebach, 2003), ودراسة (Naglieri, Salter & Edwards, 2004) بأن نموذج PASS یعطی مؤشراً جیداً للکشف عن اضطراب ADHD ویرتبط ارتباطاً سلبیاً بالمعالجة المعرفیة التزامن والتتابع وعملیة التخطیط.

      ویکشف CAS2 عن طیف التوحد إذ أشارت نتائج دراسة  (Taddei & Contena, 2013) إلى أن مقیاس منظومة التقییم المعرفی أداة جیدة لتقییم الأطفال المصابون باضطراب التوحد ومتلازمة اسبرجر, فلقد اظهروا درجات متدنیة فی بروفایلاتهم على جمیع الاختبارات.

      بالإضافة إلى أن CAS2 یعطی أدلة جیداً لصعوبات التعلم القرائی کما أشارت نتائج دراسة (Huang, Bardos & D’Amato, 2010), ودراسة (Keat & Ismail, 2011), و(Naglieri, Salter & Edwards, 2004), و(Das, Janzen & Georgiou, 2007) إلى وجود علاقة بین صعوبات التعلم والمعالجة المعرفیة التزامن والتتابع, وأضافت دراسة (Joseph, McCachran & Naglieri, 2003) أن المصابین بصعوبات التعلم یحصلون على درجات متدنیة على اختبار التخطیط, أیضاً بالإضافة إلى أن العملیات المعرفیة PASS التی بنى فی ضوئها المقیاس استخدمت لبناء برنامج علاجی لتحسین صعوبة التعلم القرائی (Hayward, Das & Janzen, 2007).

     أما صعوبات التعلم الریاضیات فقد أشارت دراسة (Kroesbergen, Van Luit & Naglieri, 2003), ودراسة (Kroesbergen, Van Luit, Naglieri, Taddei & Franchi, 2010), دراسة (Huang, Bardos & D’Amato, 2010) أن تعلم الریاضیات مرتبطة بعملیات نموذج PASS وخاصة عملیة التخطیط, والانتباه, والمعالجة المعرفیة التتابع, بینما التقدم فی الریاضیات یحتاج إلى معالجات معرفیة أکثر لإتقان مهارات الریاضیات المرتبطة بعملیة التخطیط والمعالجة المعرفیة التزامن والتتابع.

     واستـُخدم CAS2 لتقییم المصابین إصابات دماغیة جراحیة حیث أظهرت دراسة (Kranzler & Weng, 1995) تدنی درجات الأطفال المصابون فی أدمغتهم إصابات جراحیة على العملیات المعرفیة PASS: التخطیط والانتباه مقارنة بالمعالجة المعرفیة التزامن والتتابع.

وتکمن أهمیة الدراسة الحالیة  فیما یلی:

1- الأهمیة النظریة

‌أ-    یعتبر منظومة التقییم المعرفی CAS2 مؤشراً جیداً لذکاء الأفراد العادیین فی مختلف البیئات الاجتماعیة والثقافیة المختلفة لاستناده على النظریة العصبیة التشریحیة.

‌ب-الکشف عن مستوى الذکاء لدى أهم مرحلتین عمریتین هما: الطفولة والمراهقة لما یطرأ علیهما من تغیرات نمائیة وخاصة التغیرات المعرفیة.

‌ج- تعتبر هذه الدراسة أول دراسة یمنیة إن لم تکن عربیة لترجمة وتقنین منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 حسب اطلاع الباحث.

2- الأهمیة التطبیقیة

‌أ-    تقنین منظومة التقییم المعرفی CAS2 لقیاس الذکاء واشتقاق معاییر الأداء علیها لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی.

‌ب-توجیه الاهتمام للکشف والتشخیص المبکرة للفئات الخاصة لتوفیر الوقت المناسب للتدخل المبکر وتوفیر الرعایة اللازمة لتجاوز المضاعفات اللاحقة للمشاکل العقلیة والاجتماعیة.

‌ج- استفادة الجامعات والمدارس الیمنیة, والجهات الخاصة التی تتعامل مع الأطفال والمراهقین کحالات خاصة کمستشفیات الصحة النفسیة والمراکز التأهیلیة والإرشادیة والعلاجیة للکشف عن مستوى الذکاء وتشخیص بعض الاضطرابات التی أثبتت منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 قدرته على الکشف عنها وتشخیصها.

حدود الدراسة

1-    الحدود البشریة: تقتصر الدراسة الحالیة على الأطفال والمراهقین الیمنیین ذکوراً وإناثاً ضمن الفئة العمریة ما بین (5 – 18 سنة وأحد عشر شهراً).

2-    الحدود الجغرافیة: اعتمدت الدراسة الحالیة فی جمع العینة على التوزیع الجغرافی وفقاً للمحافظات الیمنیة, والمناطق الخمسة التالیة: الشمالیة والجنوبیة والشرقیة والغربیة والوسطى للجمهوریة الیمنیة, واستغل الباحث تواجد عدد کبیر من الجالیة الیمنیة فی جمهوریة مصر العربیة, وبما أن الجمهوریة الیمنیة تمر بفترة حرب حالیاً قد تمتد لفترة غیر معروفة, وتجنباً للحالة النفسیة غیر المستقرة للطفل والمراهق الیمنی فی الداخل اتجه الباحث لتطبیق CAS2 على أطفال ومراهقی الجالیة الیمنیة فی جمهوریة مصر العربیة, فهم قد یعیشون حیاة          شبه مستقرة, فالبیئة المصریة أکثر أمناً واستقراراً مقارنة بالداخل الیمنی الذی یرزح تحت  وطأة الحرب.

3-    الحدود الموضوعیة: التحقق من الخصائص السیکومتریة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 باستخدام عدد من طرق الصدق والثبات لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی.

4-   الحدود الزمنیة: تم البدء فی العمل حسب هذه الخطة من العام (2018/ 2019) وتحدداً تم التطبیق على أول فرد فی العینة الإستطلاعیة بتأریخ 12 / 3 / 2019م وکان التطبیق على آخر فرد فی العینة الأساسیة بتأریخ 29 / 2 / 2020م

5- مصطلحات الدراسة:

التقنین Rationing

     عرفه علام (2000, 91) بأنه: "بناء وتصحیح وتفسیر نتائج الاختبار أو أداة القیاس مستنداً إلى قواعد محددة بحیث یتوحد فیه وتحدد بدقة مواد الاختبار وطریقة تطبیقه وتعلیمات إجابته وطریقة تصحیحه أو تسجیل درجاته وبذلک یصبح الموقف الاختباری موحداً بقدر الإمکان لجمیع الأفراد فی مختلف الظروف", وعرفته هناء الذهبی (2017, 466) بأنه: "تحدید وضبط خطوات قیاس الاختبارات وتوحید إجراءات تطبیقها وتنظیمها وتصحیحها بحیث تکون موحدة للجمیع من مواد مستخدمة وحدود الزمن والتعلیمات الشفویة والتعلیمات الشفویة والتحریریة التی تعطى للطلبة والأمثلة بحیث یمکن تطبیقها وتفسر نتائجها بالشکل الذی یضمن وصف السلوک المقاس وتحدیده تحدیداً دقیقاً من خلال جداول للمعاییر المقننة".

     وعرفه الباحث بأنه: ترجمة فقرات الاختبارات الفرعیة لمقیاس منظومة التقییم المعرفی CAS2 من اللغة الإنجلیزیة إلى اللغة العربیة, وتطبیقه على عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی, وحساب الخصائص السیکومتریة, واشتقاق معاییر تتوافق مع خصائص الاختبار الجید.

منظومة التقییم المعرفی (Cognitive Assessment System (CAS2

     عرفه (Das (2002,30 بأنه: "أداة قیاس یمکن استخدامها لتحدید کفاءة الذکاء الفردی, ومستوى الأداء للعملیات المعرفیة, وبالإضافة إلى أنه یستخدم لتشخیص نقاط القوة والضعف فی التعلم وصعوبات التعلم, وتشتت الانتباه, والتخلف العقلی, والموهبة, ویقدم منظومة التقییم المعرفی CAS2 قیاس کلی للوظیفة المعرفیة".

     ویتکون CAS2 من أربعة مقاییس فرعیة وهی: مقیاس التخطیط: وهو أداة لقیاس القدرة على وضع خطة العمل, وتطبیقها, والتحقق من أن الإجراءات المتخذة تتفق مع الهدف الأصلی, وتعدیل الخطة حسب الحاجة, مقیاس الانتباه: وهو أداة لقیاس القدرة على الترکیز والانتباه, وتمییز المثیرات, وتمییز الاستجابات المعارضة غیر ذات الصلة, مقیاس التزامن" التآنی": وهو أداة لقیاس القدرة على تجمیع عناصر منفصلة فی مجموعة مترابطة, مقیاس التتابع: وهو أداة لقیاس القدرة على تذکر أو فهم منظومة تسلسلیة من الأحداث. (McGill, 376, 2015), (Naglieri, Das & Goldstein, 2014, 4).

     وأضاف Das (2002, 30) بأن منظومة التقییم المعرفی CAS2 مقیاساً یطبق بشکل فردی, ومصمم للأطفال والمراهقین الذین تتراوح أعمارهم ما بین (5 – 18 سنة و11 شهراً), ویتکون المقیاس من أربعة مقاییس فرعیة PASS, وکل مقیاس فرعی یتکون من (3) اختبارات بمجموع (12) اختباراً فرعیاً؛ ولکل مقیاس فرعی درجة منفصلة, وهناک درجة کلیة للمقیاس, ویتم الحصول على الدرجة الکلیة عن طریق جمع درجات المقاییس الفرعیة.

     ویقدم المقیاس قیاس کلی للوظیفة المعرفیة, ویعرف ذلک بدرجة المقیاس الکلی التی متوسطها الحسابی (100) درجة, وانحرافها المعیاری (15) درجة, وهذه الدرجة تعد درجة قیاسیة تعتمد على مرکب موزون بالتساوی مع درجات المقاییس الفرعیة: التخطیط, الانتباه, التزامن, التتابع, والدرجة الکلیة تعد مؤشراً للعملیات المعرفیة (تهانی بورحمه, 177, 2008).

الدراسات السابقة

     هناک عدد من الدراسات التی قننت مقیاس CAS على مجتمعات وعینات              مختلفة, وکان من أهم الدراسات العربیة (محمد ریاض, 1997), (أیمن الدیب, 2001),          (رشا عبدالله, 2002), ودراستین قننت CAS على المجتمع البحرینی وهی: دراسة             (عواطف البلوشی, 2002), و(مراد سعد, 2005), ودراسة قننت CAS على المجتمع الکویتی هی دراسة (تهانی بوارحمه, 2008) وکان المعیار الأساسی لاختیار الدراسات السابقة هو دورها فی تحقیق الخصائص السیکومتریة (الصدق والثبات) فی البیئة وکما یلی:

     دراسة محمد ریاض (1997): والتی استخدمت ثمانیة اختبارات تقیس عملیات المعالجة المعرفیة المتتابعة والمتزامنة والانتباه والتخطیط من بطاریة أعدها داس وناجلیری (1993) تعریب, وتم ایجاد کفاءة الاختبارات الثمانیة لبطاریة منظومة التقییم المعرفی CAS کالتالی: الثبات: أ- معاملات الثبات تم الاعتماد على معاملات ألفا کرونباخ فی دراسة ناجلیری وداس (1987), (1988), وداس وآخرون (1990), وناجلیری وآخرون (1991), وهی تتمتع بنسب ثبات عالیة تتراوح ما بین (1070- 0.96), ب- إعادة الاختبار على عینة الدراسة الاستطلاعیة وعددهم (50) تلمیذا وتلمیذة وتراوحت قیم معاملات الثبات ما بین                (0.68- 0.88) وهی دالة عند (0.01), وأوجد الصدق من خلال: أ- الصدق البنائی من خلال الاعتماد على دراسة ناجلیری وداس (1978), وصدق التمییز فی دراسة باردوس (1988), داس ومینسک (1989), هارت وناجلیری (1992), رایردون وناجلیری (1992), والصدق المرتبط بمحک عن طریق ایجاد علاقة بین الاختبارات بالتحصیل کما فی دراسة ناجلیری وداس (1987), واریک (1989), والصدق العاملی کما فی دراسة ناجلیری وداس (1988), ناجلیری وآخرون (1989), ناجلیری وآخرون (1991), وأوجد الصدق بطریقة المقارنة الطرفیة حیث أظهرت النتائج وجود فروق بین المجموعتین الطرفیتین والتی تراوحت قیم الاختبار التائی ما بین (4.08- 18.15) وجمیع القیم دالة عند مستوى (0.01).

     ودراسة أیمن الدیب (2001): والتی استخدمت منظومة التقییم المعرفی CAS إعداد ناجلیری وداس (1997) تعریب أیمن الدیب بمشارکة زملائه بإشراف صفاء الأعسر (2001), ومقیاس ستانفورد بینیه الصورة الرابعة افتباس وإعداد لویس کامل ملیکه (1994) ومقیاس السلوک التکیفی تعریب فاروق محمد صادق (1985), وأظهرت النتائج وجود ارتباط دال إحصائیاً بین الدرجة الکلیة لنموذج PASS والدرجة الکلیة لمقیاس ستانفورد بینیه والدرجة الکلیة للتحصیل الدراسی.

     دراسة رشا محمد عبدالله (2002): والتی استخدمت بطاریة اختبارات نموذج التقدیر المعرفی CAS إعداد ناجلیری وداس (1997), سجلات درجات التحصیل الدراسی للعام 2000- 2001, وأظهرت النتائج وجود علاقة طردیة قویة بین درجات مقاییس نموذج PASS عند مستوى (0.01), وجود علاقة تنبؤیة بین العملیات المعرفیة لنموذج PASS ودرجة التحصیل الدراسی دالة إحصائیاً فی المواد الدراسیة التالیة: اللغة العربیة, اللغة الإنجلیزیة, العلوم, الدراسات الاجتماعیة, الریاضیات, الدرجة الکلیة, وجود علاقة تنبؤیة دالة إحصائیاً بین عملیة التخطیط والمعالجة المعرفیة التزامن ودرجات التحصیل فی الریاضیات والدرجة الکلیة.

     دراسة عواطف البلوشی (2002): والتی استخدمت اختبار نظریة العملیات المعرفیة PASS ترجمة الباحثة وتم حساب معامل ثبات الاختبار الذی أظهرت ارتفاعاً إلا فی مقیاس التخطیط الذی بلغ معامله (0.17) وتم حساب معامل الثبات بطریقة ألفا کرونباخ وکانت المعامل کما یلی: (التخطیط =0.55, الانتباه= 0.74, التازمن= 0.85, التتابع= 0.86), وتم حساب الصدق بطریقة:صدق المحتوى من خلال عرض CAS على مجموعة محکمین وکانت نسبة الاتفاق (100 ٪( الاتساق الداخلی حیث اظهرت مصفوفة الارتباطات عالیة ودالة, وتم حساب الصدق التلازمی بطریقة معاملات الارتباط بین درجات PASS ودرجات الریاضیات وکانت معاملات الارتباط بین (0,74- 0,86) وهی دالة عند (0.01), ودرجات الاختبار التحصیلی وکانت معاملات الارتباط بین (0.75- 0.88) وهی دالة عند (0.01).

     دراسة تهانی علی بوارحمه (2008): والتی استخدمت منظومة التقییم المعرفی  CAS ناجلیری وداس 1997 تعریب أیمن الدیب 2001 وعواطف البلوشی 2002, ولقد حسبت الباحثة الثبات والصدق للمقیاس کالتالی: استخرجت الثبات عن طریق حساب معامل ألفا کرونباخ حیث للاختبارات الفرعیة والتی بلغت معاملها ما بین (0.55- 0.64), وبلغت معامل ألفا کرونباخ عند العملیات المعرفیة لنموذج PASS ما بین (0.45- 0.69), وتم حساب الصدق عن طریق صدق المفهوم عن طریق حساب معاملات الارتباط بین درجات الاختبارات الفرعیة وعملیات نموذج PASS الأربعة وأظهرت النتائج معاملات ارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01), وتم حساب صدق التکوین الفرضی عبر التمییز بین الفئات العمریة          المختلفة من خلال فحص الفروق بین المتوسطات الحسابیة وأظهر تحلیل التباین فروقاً دالة إحصائیاً عند (0,01).

     دراسة حنان الشیخ (2004): والتی استخدمت منظومة التقییم المعرفی ناجلیری وداس تعریب صفاء الأعسر, وأیمن الدیب, ورشا محمد, وحنان الشیخ 2001, وتم الاعتماد على تحقیق الصدق والثبات على ما جاء فی دراسة أیمن الدیب 2001 ودراسة رشا محمد 2002.

     دراسة مراد علی سعد (2005): والتی استخدمت بطاریة اختبارات منظومة التقییم المعرفی إعداد ناجلیری وداس 1997, وتم تحقیق الثبات للبطاریة باستخدام طریقة الاتساق الداخلی بحساب معاملات الارتباط لعدد (30) طفلاً وطفلة لاختبارات المعالجة المعرفیة التزامن والتتابع واراوحت جمیع معاملات الاترباط ما بین (0.64- 0.83), وباستخدام معادلة الفا کرونباخ للمعالجة المعرفیة التزامن والتابع کلا على حده بلغ معامل الثبات (0.76) ولکلیهما معاً بلغ (0.79), وباستخدام التجزئیة النصفیة بلغ معامل الارتباط بلغ معامل الارتباط للمعاجلة المعرفیة التتابع والتزامن على التوالی: 0.79, 0.82, وبتصحیح الدرجة بلغ المعامل على التوالی: 0.85, 0.82وجمیعها دال عند مستوى (0.01) مما یدل على ثبات مقبول للبطاریة, أما الصدق فقد تم حسابه عن طریق صدق المحک الخارجی من خلال حساب معاملا الارتباط بین درجات اختبارات الفرعیة للمعالجة المعرفیة التزامن والتتابع لمنظومة التقییم المعرفی ودرجات اختبار الذکاء المصور إعداد أحمد زکی صالح 1979 على (30) طفلاً وطفلة وبلغ معامل الارتباط (0.82) وهو دال عند مستوى (0.01), وتم حساب الصدق بالمقارنة الطرفیة لعدد (30) طفلا تم تقسیمهم إلى مجموعتین علیا ودنیا وفقاً لدرجاتهم على منظومة التقییم المعرفی کل مجموعة مکونة من (8) أطفال وبلغت قیمة  ت (6.1) وهی دالة عند مستوى (0.01) ما یدل على صدق البطاریة.

     دراسة مجدة الکشکشی ونائلة حسونة (2012): والتی استخدمت منظومة التقییم المعرفی CAS ترجمة أیمن الدیب, وتم ایجاد الصدق بطریقة صدق المحتوى والذی أظهر تمتع CAS بنسبة اتفاق عالیة, وصدق المحک الخارجی باستخدام الصورة الرابعة لاختبار بینیه کمحک خارجی وبلغ معامل الارتباط بین الدرجة الکلیة على الاختبارین (0.69), وتم ایجاد الثبات بطریقة إعادة الاختبار على العینة بفاصل زمنی (20) یوماً وتراوحت معامل الارتباط ما بین (0.79- 0.81).

      دراسة علاء محمود علی صادق (2018): والتی استخدمت مقیاس منظومة التقییم المعرفی CAS ناجلیری وداس 1997 تعریب وتقنین أیمن الدیب 2006, واعتمد الدراسة لایجاد الصدق على معاملات الصدق للعینة المعیاریة الأمریکیة وبعض الدراسات التی استخدمت المقیاس فی البیئة المصریة کدراسة أیمن الدیب 2001, ودراسة حنان الشیخ 2003,           وأوجد الباحث الثبات عن طریق حساب معامل ألفا کرونباخ وأظهرت معاملات الارتباط عند التخطیط والانتباه والتتابع والتزامن على التوالی: (0.77, 0.80, 0.75, 0.75, 0.85), وهی معاملات ثبات جیدة ومقبولة, وتم حساب الثبات بطریقة إعادة الاختبار وتم حساب معاملات الارتباط بین التطبیقین فی التخطیط والانتباه والتتابع والتزامن والمقیاس الکلی على التوالی: (0.91, 0.82, 0.88, 0.76, 0.92), وهی معاملات مرتفعة ومقبولة.

دراسة (Keat & Ismail, 2011) والتی قننت منظومة التقییم المعرفی على المجتمع المالیزی إذ ترجمت لغة CAS إلى لغة الملایو (البهاسا- مالیزیا), وتم تقنین المقیاس الأساسی (المختصر) الذی یتکون من (8) اختبارات فرعیة, أی أن کل مقیاس من عملیات PASS یتکون من اختبارین وهی کالتالی: مقیاس التخطیط یتکون من: اختبار تخطیط الرموز, وتخطیط مطابقة الأرقام, ومقیاس الانتباه یتکون من: اختبار الانتباه التعبیری, والبحث عن الأعداد, ومقیاس المعالجة المعرفیة التزامن یتکون من: اختبار المصفوفات غیر اللفظیة, و العلاقات اللفظیة – المکانیة, ومقیاس المعالجة المعرفیة التتابع یتکون من: اختبار سلسلة الکلمات وتکرار الجمل, وحصل المقیاس على معاملات ثبات وصدق مرتفعة.

إجراءات الدراسة

منهج الدراسة

     فیما یخص إجراء تقنین CAS2 تم الاعتماد على المنهج الوصفی التحلیلی, لقدرته          على تزویدنا بالمعلومات اللازمة للتأکد من فروض الدراسة, ومن ثم تحلیلها, وتفسیرها للوصول إلى النتائج التی یمکن أن تسهم فی تحقیق أهداف الدراسة, وکما أشار معاویة أبو غزال (2015, 51) أن الغرض من المنهج الوصفی هو وصف الظاهرة دون التأثیر بها.

مجتمع الدراسة

     من خلال البحث والتقصی لإیجاد إحصائیة دقیقة لمجتمع الدراسة الذی یشمل جمیع أفراد الجالیة الیمنیة فی جمهوریة مصر العربیة للعام 2019م لم یحصل الباحث على إحصائیة دقیقة لمجتمع الدراسة من قبل الجهات الیمنیة المسئولة فی جمهوریة مصر العربیة لأسباب لها تداعیاتها ولهذا لجاً الباحث إلى مقابلة السید إبراهیم الجهمی (ملحق شؤون المغتربین الیمنیین فی السفارة الیمنیة فی جمهوریة مصر العربیة) الذی صرح بأن عدد الیمنیین فی جمهوریة مصر العربیة یزید وینقص وفقاً لحرکة السفر وتداعیاته العلاجیة والدراسیة ولأسباب أخرى حیث یتراوح ما بین (190- 210) ألف یمنی دون تحدید خصائص المجتمع الیمنی کالجنس, والعمر, ومناطق سکنهم, وأضاف أن هؤلاء یسکنون فی أکثر من محافظة, وغالبیتهم یتواجدون فی محافظتی القاهرة والجیزة.

أولاً: العینة الاستطلاعیة

       تمهیداً لتطبیق أداة الدراسة على العینة الأساسیة, تم تطبیقها على عینة استطلاعیة لغرض التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس وبلغ عدد أفراد العینة الاستطلاعیة (130) فرداً: منهم عدد (69) من الذکور, وعدد (61) من الإناث, و تراوحت أعمارهم ما بین (5- 18سنة وأحد عشر شهراً), وبلغ متوسط أعمارهم (9.92) سنة بانحراف معیاری (3.41).

ترجمة منظومة التقییم المعرفی CAS2

      تم ترجمة مقیاس CAS2 من اللغة الإنجلیزیة إلى اللغة العربیة تضمنت: ترجمة جمل وکلمات, استبدال حروف ورموز, طریقة العرض لبعض الاختبارات (من الیسار إلى الیمنین), وما تم ترجمته کالتالی:

1-   اختبار تخطیط الرموز: تتکون کل فقرة هنا من مربعات, یتضمن کل مربع حرفاً من  الحروف التالیة: (A, B, C, D), وتحت کل حرف رمزین من الرموز التالیة وعلى التوالی: (XO, OO, XX, OX), وهنا تم ترجمة الحروف الإنجلیزیة بالحروف العربیة, والرموز الأجنبیة برموز عربیة وفقاً للتسلسل المنطقی للحروف العربیة, أما الرموز فقد تم استبدالها بقرینها من الرموز العربیة؛ اعتماداً على أن الرموز (XO) رموزاً ریاضیة إنجلیزیة؛ لذلک تم استبدالها برموز ریاضیة عربیة قرینها وهی (س ص), بالإضافة إلى أن الاختبار الأصلی یتم البدء فیه من الیسار إلى الیمنین, وبعد الترجمة تم تغییر العرض فیکون البدء من الیمنین إلى الیسار.

2-      اختبار تخطیط التوصیلات: تتکون فقرات هذا الاختبار من مربعات تحتوی حروفاً أو أرقاماً, وعلى المفحوص التوصیل بین الأرقام أو الأرقام والحروف بشکل تسلسلی منطقی؛ وهنا تم استبدال الأرقام الإنجلیزیة بقرینها من الأرقام العربیة, أما الحروف الإنجلیزیة فقد تم استبدالها بالحروف العربیة وفقاً للتسلسل المنطقی لها, ومن الأهمیة أن یکون الاستبدال وفقاً للتسلسل المنطقی؛ لأن الاستجابة تتطلب ذلک.

3-      اختبار تخطیط مطابقة الأرقام: ویتکون هذا الاختبار من صفوف أرقام باللغة الإنجلیزیة, وهنا لم تأخذ الترجمة الکثیر من الإجراءات غیر أنه تم استبدال الأرقام الإنجلیزیة بالأرقام العربیة فقط دون تغییر أماکن الأرقام؛ لأن البحث عن الأرقام لا یحتاج إلزامیة البدء من الیمین أو الیسار, بل على المفحوص البحث عن الأرقام المتطابقة فی کل صف من أعلى إلى أسفل.

4-      اختبار العلاقات اللفظیة - المکانیة: تتکون فقرات هذا الاختبار من ستة صور أو أشکال, ومکتوب سؤال مطبوع أسفل الصفحة یتضمن وصفاً مکانیاً لأحد الصور یقرأه الفاحص على المفحوص, وعلى المفحوص اختیار الصورة أو الخیار الذی یتطابق مع الوصف اللفظی للسؤال, وهنا تمت ترجمة السؤال من اللغة الإنجلیزیة إلى اللغة العربیة فقط والإبقاء على الصور والأشکال کما هی دون أی إجراء علیها.

5-      اختبار الانتباه التعبیری للأعمار (8- 18) سنة: والذی یتکون من ثلاث فقرات تعرض الفقرتین (4, 6) کلمات بأسماء الألوان, وهنا ترجمة أسماء الألوان فی الفقرتین دون تغییر أماکن أسماء الألوان, لأن التغییر لا یعنی شیئاً ویستطیع المفحوص الإجابة بقراءة أسماء الألوان من الیمنی إلى الیسار أو العکس.

6-      اختبار البحث عن الأعداد: تتکون فقرات هذا الاختبار من مجموعة صفوف من الأرقام الإنجلیزیة الأحادیة, وهنا لم تأخذ الترجمة الکثیر من الإجراءات غیر أنه تم استبدال الأرقام الإنجلیزیة بالأرقام العربیة فقط دون تغییر أماکن الأرقام؛ لأن البحث عن الأرقام لا یحتاج إلزامیة البدء من الیمین أو الیسار, ولکن یتطلب البحث فی کل صف بشکل أفقی من الیسار أو الیمین, والبدء من أعلى صف حتى أدنى صف.

7-      اختبار الانتباه الإستقبالی: یتکون اختبار الفئة الأولى للأعمار ما بین (5- 7 سنوات وأحد عشر شهراً) من فقرات تتکون من أزواج صور, واختبارا لفئة العمریة الثانیة للأعمار ما بین (8- 18 سنة وأحد عشر شهراً) سنة من حروف إنجلیزیة, وعلى المفحوصین فی کلا الفئتین تحدید الأزواج المتطابقة أو  المتشابهة, وهنا تم ترجمة اختبار الفئة العمریة الثانیة فقط من خلال استبدال الحروف الإنجلیزیة بقرینها فی اللغة العربیة مثلاً زوج الحروف الإنجلیزیة (T T) تم استبدالها بالحروف العربیة التالیة (ت ت), والحروف (AA) بالحروف (أ أ), وهی حروف متطابقة فی الشکل والقرین, أما فی المرحلة الثانیة کانت الحروف متشابهة, فاستبدلت الحروف الإنجلیزیة التالیة (T t) بالحروف (تـ ت), والحروف (A a) بالحروف (ا أ) اعتماداً بأن الحروف الإنجلیزیة الصغیرة (Small) حروف متصلة؛ لذلک تم استبدالها بالحروف العربیة الموصولة فی بدایة الکلمة, أما اختبار الفئة الأولى لم یجرى علیها أی تغییر لأنها عبارة عن صور متطابقة ومتشابهة.

8-      اختبار تسلسل الکلمات: یتکون هذا الاختبار من فقرات تتضمن کلمات منفصلة, وغیر متصلة ببعضها فی المعنى تزید بتقدم تسلسل الفقرات, وکان من السهولة ترجمتها دون العودة إلى قواعد اللغة, مثلا: Book – Shoe, ترجمتها کتاب – حذاء.

9-      اختبار إعادة الجمل للأعمار (5- 7 سنوات وأحد عشر شهراً): تتکون فقرات هذا الاختبار من جمل صحیحة غیر منطقیة, والهدف فی کونها غیر منطقیة الحصول على درجة صادقة لقدرة المفحوص على إعادة الجمل کما ذکرت؛ دون أن تکون الرتابة فی الجملة ذات معنى تساعده على إعادتها, وتم ترجمة الاختبار ومراجعة الترجمة بشکل دقیق حتى لا یختل المعنى, وتمت بطریقة ترجمة المعنى المقصود من الجملة ولیست الترجمة الحرفیة.

10-  أسئلة الجمل للأعمار (8- 18 سنة وأحد عشر شهراً): یتکون فقرات هذا الاختبار من جمل ذات ترکیب نحوی صحیح وغیر منطقی, ویتبع کل جملة سؤال عنها, تم ترجمة الفقرات ومراجعة الترجمة بشکل دقیق حتى لا یختل المعنى, وتمت بطریقة ترجمة المعنى المقصود من الجملة ولیست الترجمة الحرفیة.

11-    السعة البصریة الرقمیة: تتکون فقرات هذا الاختبار من أرقام تتزاید بتقدم الفقرات؛ بحیث تبدأ الفقرة الأولى برقمین, وتنتهی الفقرات بتسعة أرقام, وهنا لم تأخذ الترجمة الکثیر من الإجراءات غیر أنه تم استبدال الأرقام الإنجلیزیة بالأرقام العربیة مع تغییر أماکن الأرقام بدلاً من أن تبدأ من الیسار إلى الیمنین تم تغییرها على أن تبدأ من الیمین إلى الیسار, عمد الباحث إلى ذلک لتسلسل سهولة بعض الأرقام التی تبدأ أرقامها بأرقام بسیطة تناسب صغار السن مثل رقم: 1, 2, 3؛ لذا تم الإجراء على تبدیل نقطة البدایة, مثلا الفقرة الأولى کتبت فی النسخة الأصلیة والتی تبدأ من الیسار إلى الیمنین (4- 8), وبعد الترجمة کتبت (4- 8).

     أما الاختبارات الفرعیة التالیة: المصفوفات غیر اللفظیة, ذاکرة الأشکال, الانتباه التعبیری للأعمار (5- 7) لم یجرى علیها أی تغییر لأنها عبارة عن أشکال هندسیة أو صور یمکن تطبیقها مباشرة من خلال عرضها على المفحوص الاستجابة علیها بسهولة وتسجیل الدرجات ولا تحتاج إلى ترجمة.

      وبعد أن تمت إجراءات الترجمة أوجد الباحث صدقه وثبات CAS2 على العینة الاستطلاعیة وکما یلی.

الثبات.

1. الاتساق الداخلی: تم التحقق من معامل ثبات الاختبارات الفرعیة بحساب معامل ألفا کرونباخ الذی أظهر معاملات مقبولة وجیدة یمکن الاعتماد علیها.
2. إعادة الاختبار: تم إعادة التطبیق على عینة عددها (64) فرداً تراوحت أعمارهم ما بین          (5- 18 سنة) بمتوسط حسابی (10.47) سنة وانحراف معیاری (3.59), وترواحت الفترة الزمنیة بین التطبیقین ما بین (13- 27) یوم بمتوسط حسابی (18.72) یوماً وانحراف معیاری (3.28), وتم حساب معاملات الارتباط بین درجات التطبیقین لثلاث فئات عمریة هی: (5-7 سنوات, 8- 18 سنة, 5- 18 سنة) وأظهرت معاملات الارتباط دلالة إحصائیاً ما  بین (0,01- 0,05) لدى جمیع الفئات العمریو الثلاث.

الصدق

1. صدق المحکمین بعد ترجمة الباحث للاختبارات الفرعیة ومراجعة ترجمة مرکز الترجمة والبحوث اللغویة تم عرض مقیاس CAS2 فی صورته الأولیة على عدد (9) من السادة الخبراء المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس التربوی, واللغة الإنجلیزیة لاستطلاع آرائهم, وتقدیرهم لصدق CAS2 لمعرفة مدى قدرة فقرات المقیاس على تمثیل السمة المراد قیاسها وتمت الموافقة على جمیع الاختبارات من قبل الخبراء المحکمین ذوی الاختصاص, إلا فی اختبار تخطیط الرموز التی أشار إلیها أحد المحکمین بأفضلیة الإبقاء على الرموز الریاضیة الإنجلیزیة (O X) کما هی دون تغییر, بلغ عدد الموافقین (9), بنسبة موافقة (100٪).

1. صدق المقارنة الطرفیة: لغرض إجراء هذا الأسلوب تمت بعض الإجراءات کالآتی: تقسیم الأفراد إلى فئتین عمریتین: الفئة العمریة الأولى (5-7) سنوات, والفئة العمریة الثانیة             (8- 18) سنة, ثم رتبت درجات الاختبارات الفرعیة ومقاییس PASS الأساسیة والقیاسیة وفقاً لکل فئة عمریة فی قائمة تنازلیاً (من أعلى درجة إلى أقل درجة), ثم تم تعیین ما نسبته (30٪) من الدرجات الأعلى فی القائمة کمجموعة علیا, و(30٪) من الدرجات الأقل فی القائمة کمجموعة دنیا لکل فئة عمریة, بحیث بلغ عدد المجموعة العلیا فی الفئة العمریة الأولى (5- 7) سنوات (15) فرداً ومثلها فی المجموعة الدنیا, وبلغ عدد المجموعة العلیا فی الفئة العمریة الثانیة (8- 18) سنة (28) فرداً ومثلها فی المجموعة الدنیا, ثم تم حساب الفروق بین درجات المجموعتین (العلیا والدنیا) لکل فئة عمریة لعدد 12 اختباراً فرعیاً وأربعة مقاییس والدرجة الکلیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 الأساسی (المختصر) والقیاسی (الشامل) وباستخدام اختبار مان ویتنی لعینتین مستقلتین لاختبار دلالة الفروق یوضح جدول رقم (26) قیم (Z) المحسوبة اتضح أن جمیع قیم (Z) المحسوبة لکل الاختبارات الفرعیة والمقاییس الأربعة PASS والدرجة الکلیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 الأساسی (المختصر) والقیاسی (الشامل) دالة عند مستوى (0.01).
2. صدق تمایز العمر (الصدق التطوری): وهو الذی یظهر مدى ارتباط درجات المقیاس بالعمر الزمنی, فکلما تقدم العمر ارتفع فی المقابل درجات المفحوصین, ومن خلال الاطلاع على الجدول رقم (27) یتضح أن تقییم معاملات الارتباط تراوح ما بین (کبیر جداً, کبیر, متوسط) وفقاً لمعاییر Hopkins 2002 لتفسیر معاملات الارتباط (Naglieri, Das & Goldstein, 2014), وأظهرت درجات الاختبارات الفرعیة معاملات ارتباط کبیرة للأعمار                   (5- 7 سنوات وأحد عشر شهراً), إلا درجات اختباری إعادة/أسئلة الجمل والسعة البصریة الرقمیة فقد أظهرا معاملات ارتباط کبیر جداً, وأظهرت درجات الاختبارات الفرعیة معاملات ارتباط ما بین (متوسط, کبیر) للأعمار (8- 18 سنة وأحد عشر شهراً) فقد حصلت الاختبارات الفرعیة التالیة: تخطیط الرموز, المصفوفات, البحث عن الأعداد, الانتباه الإستقبالی على معاملات ارتباط کبیرة, بینما حصلت الاختبارات الفرعیة التالیة: تخطیط التوصیلات, تخطیط مطابقة الأرقام, العلاقات اللفظیة المکانیة, ذاکرة الأشکال, الانتباه الإستقبالی, تسلسل الکلمات, إعادة/أسئلة الجمل معاملات ارتباط متوسطة.
3. الصدق التلازمی: عمد الباحث إلى حساب معامل الارتباط بین درجات الاختبارات الفرعیة ودرجات التحصیل للفصل الدراسی الأول للعام 2018/2019  للمواد الدراسیة التالیة: اللغة العربیة, اللغة الإنجلیزیة, الریاضیات, والدرجة الکلیة, وأظهرت النتائج معاملات ارتباطات مقبولة فی معظمها ودالة عند مستوى (0.01) بین الاختبارات الفرعیة ونموذج PASS والمواد الدراسیة.

العینة الأساسیة

     تم تطبیق أداة الدراسة على العینة الأساسیة بمساعدة فریق العمل, وبلغ عدد أفراد            العینة الأساسیة (673) فرداً من الأطفال والمراهقین تراوحت أعمارهم ما بین                 (5- 18سنة وأحد عشر شهراً), وبلغ متوسط أعمارهم (11.33) سنة بانحراف معیاری (4.06).

أداة الدراسة

     منظومة التقییم المعرفی Cognitive Assessment System (CAS2) من إعداد Naglieri, Das & Goldstein (2014) ویعتبر النسخة المعدلة الأولى لمنظومة التقییم المعرفی CAS Das @ Naglieri 1997, وهو أداة لقیاس الذکاء من خلال أربعة قدرات عقلیة علیا وفقاً لنموذج PASS المستمدة من أعمال (Luria (1973 التی وضح فیها وظائف الدماغ, وتم الحصول علیه بشراءه من قبل الشرکة الناشره کما تم الحصول على ترخیص الترجمة والتطبیق من الشرکة الناشرة

ویحتوی المقیاس على ثمانیة مکونات أو کتیبات: دلیل الإدارة والتسجیل Adminstration and Scoring Manual, الدلیل التقنی والتفسیریInterpretive and Technical Manual , کتب التحفیز (المثیرات ) الجزء 1 و 2 و 3 Stimulus Books (1, 2 & 3), کتیبات الاستجابة Response Booklets, کتیب استجابة ذاکرة الأشکال Figure Memory Respon Booklets, نماذج الدرجات Examiner Record Form.

       وأما ما یخص الاختبارات الفرعیة الخاصة بالمقیاس سنوضح تقسیمها وفقاً لنموذج PASS فی الجدول رقم (1).

جدول (1): الاختبارات الفرعیة وعدد فقراتها لمقیاس منظومة التقییم المعرفی CAS2

النتائج

أولاً: فیما یتعلق بإجابة التساؤل الأول: ما مؤشرات صدق منظومة التقییم المعرفی CAS2 لدى عینة من أطفال ومراهقی المجتمع الیمنی؟

     منظومة القییم المعرفی CAS2 یتکون من عدد (4) مقاییس فرعیة وفقاً لنموذج PASS وهی رموزاً للتخطیط, والتزامن, والانتباه, والتتابع, وللإجابة على هذا السؤال تم الاعتماد          على عدد من أنواع الصدق هی: صدق المحتوى, ووصدق المقارنة الطرفیة             (الصدق التمییزی),وصدق التحلیل العاملی التوکیدی, والصدق التطوری, والصدق التلازمی, والصدق التنبؤی وکالآتی:

1. صدق المحتوى: تم التحقق من صدق المحتوى من خلال عرض الاختبارات الفرعیة بعد ترجمتها من اللغة العربیة إلى اللغة الإنجلیزیة على عدد (9) محکمین خبراء من ذوی الاختصاص قبل التطبیق على العینة الاستطلاعیة, وبلغت نسبة الاتفاق (100٪).
2. صدق المقارنة الطرفیة: تم فی بدایة الأمر تقسیم الأفراد إلى فئتین عمریتین: الفئة العمریة الأولى (5-7) سنوات, والفئة العمریة الثانیة (8- 18) سنة, ثم رتبت درجات الاختبارات الفرعیة ومقاییس PASS الأساسیة والقیاسیة وفقاً لکل فئة عمریة فی قائمة تنازلیاً            (من أعلى درجة إلى أقل درجة), ثم تم تعیین ما نسبته (30٪) من الدرجات الأعلى فی القائمة کمجموعة علیا, و(30٪) من الدرجات الأقل فی القائمة کمجموعة دنیا لکل فئة عمریة, وباستخدام اختبار مان ویتنی لعینتین مستقلتین لاختبار دلالة الفروق أظهرت قیم (Z) المحسوبة لکل الاختبارات الفرعیة والمقاییس الأربعة PASS والدرجة الکلیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 الأساسی (المختصر) والقیاسی (الشامل) دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) وتراوحت قیم Z مابین (4.67- 6.65).
3. صدق التحلیل العاملی التوکیدی: تم حساب التحلیل العاملی التوکیدی باستخدام برنامج آموس لعدد (12) اختبارا فرعیاً لأربعة مجموعات عمریة وهی کالآتی: الأولى ما بین   (5-7) سنوات, الثانیة ما بین (8- 10) سنوات, الثالثة ما بین (11-14) سنة, والرابعة ما بین (15- 18) سنة, وأظهرت القیم المحسوبة تحسناً فی مربع کای Chi-Square (CMIN) مع زیادة عدد العوامل لجمیع الفئات العمریة، مما یشیر إلى أن نموذج PASS المکون من أربعة عوامل هو الأنسب، کما أثبتت قیم المطابقة للنموذج تحسناً واضحاً عند GFI, GFI, CFI, TLI, NFI مع زیادة عدد العوامل، وکانت القیم قریبة من (0.90) أو أعلى، مما یشیر إلى أن نموذج PASS المکون من أربعة عوامل کان الأفضل. وأخیرًا ، انخفضت قیم RMSEA مع زیادة عدد العوامل، وکان لجمیع نماذج العوامل الأربعة قیمًا أقل من (11)، مما یشیر إلى أن نموذج PASS المکون من أربعة عوامل (النموذج الرباعی) فی کل فئة عمریة هو الأنسب للبیانات کما یدعم تنظیم الاختبارات الفرعیة لمقاییس PASS على CAS2.
4. صدق تمایز العمر (الصدق التطوری): تم حساب معاملات الارتباط بین درجات الاختبارات الفرعیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 وأعمار أفراد العینة وفقاً لفئتین عمریتین الأولى ما بین (5- 7) سنوات , والثانیة ما بین (8- 18) سنة , وهذا            الصدق یظهر مدى ارتباط درجات المقیاس بالعمر الزمنی بإفتراض أنه کلما تقدم العمر ارتفع فی المقابل درجات المفحوصین؛ یتضح أن تقییم معاملات الارتباط تراوح مابین (کبیر جداً, کبیر, متوسط) وفقاً لمعاییر Hopkins 2002 لتفسیرمعاملات الارتباط (Naglieri, Das & Goldstein, 2014), وأظهرت معاملات الارتباط للفئتین العمریتین قیماً ایجابیة مقبولة وبلغت قیم المعاملات ما بین (0.44- 0.73) وهی معاملات ما بین متوسطة وکبیرة جداً وفقاً لتفسیر هوبکینز.
5. الصدق التلازمی: تم حساب معامل الارتباط بین درجات العینة الأساسیة على الاختبارات الفرعیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 ودرجات التحصیل الدراسی للفصل الدراسی الثانی للعام 2018/2019  للمواد الدراسیة التالیة: اللغة العربیة, اللغة الإنجلیزیة, الریاضیات, والدرجة الکلیة, وأظهرت معاملات الارتباط قیم موجبة دالة إحصائیاً عند مستوى ما بین (0.01- 0.05) وتم تحقق الصدق التلازمی.

الثبات

1. الاتساق الداخلی: تم ایجاد معاملات ثبات الاختبارات الفرعیة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 وعددها (12) اختباراً وفقاً للمقاییس الفرعیة لنموذج PASS: التخطیط, التزامن, الانتباه, التتابع تبعاً لمتغیر العمر الذی یشمل الأعمار ما بنی (5-18) سنة, باستخدام معامل ألفا کرونباخ لحساب الاتساق الداخلی وأظهرت معاملات ثبات الاتساق الداخلی عند فقرات الاختبارات الفرعیة لنموذج PASS عند جمیع الأعمار جمیعها أکبر من (74٪), وذلک یعنی أن أکثر من (74٪) من التباین فی درجات الاختبارات الفرعیة یعزى إلى التباین الحقیقی فی العامل أو المتغیر المراد قیاسه, والنسبة الباقیة تعبر عن تباین الخطأ, وبلغت معاملات الثبات عند مقاییس نموذج PASS لمنظومة التقییم المعرفی للذکاء جمیعها أکبر من (80٪)  مما یؤکد ذلک ثبات الاختبار بقیم جیدة یمکن           الاعتماد علیها.

2. إعادة الاختبار: تم حساب الثبات بطریقة إعادة الاختبار من خلال إعادة تطبیق منظومة التقییم المعرفی للذکاء CAS2 على عینة بلغ عددها (52) فرداً من العینة الأساسیة البالغ عددها (673) فرداً, بلغ عدد الذکور (28) فرداً, وعدد الإناث (24) فرداً, وتم حساب معامل الارتباط بین التطبیقین وفقاً لثلاث فئات عمریة هی: (5-7 سنوات, 8- 18 سنة, 5- 18 سنة) توافقاً لما تم تطبیقه على العینة المعیاریة لمنظومة التقییم المعرفی CAS2 (Naglirei, Das & Goldstien, 2014, 76), وبلغ فارق الأیام بین التطبیقین ما بین (14- 27) یوماً, وبمتوسط حسابی (19.85) یوماً, وبإنحراف معیاری (3.73), وأظهرت جمیع معاملات الارتباط بین التطبیقین دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بحیث تراوحت ما بین (0.25- 0.80), وهی معاملات جیدة ویمکن            الاعتماد علیها.

المراجع

أیمن الدیب (2001). استخدام نموذج PASS فی التشخیص الفارقی لعینة من ذوی الحاجات الخاصة المعاقین ذهنیاً القابلین للتعلم. رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة, جامعة عین شمس, مصر.

أیمن الدیب محمد, وصفاء الأعسر (2006). مقیاس منظومة التقییم المعرفی م. ت. م. (الکاس) CAS للذکاء. مکتبة الأنجلو المصریة, مصر.

تهانی  علی حسن بوارحمه (2008). أثر برنامج تدریبی لمعلمات المرحلة الإبتدائیة على تنمیة العملیات المعرفیة لدى التلامیذ ذوی صعوبات التعلم داخل الفصل العادی. رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة, جامعة عین شمس, مصر.

علاء محمود علی صادق (2018). أثر برنامج تدریبی مبنی على نظریة المعالجة المعرفیة المتتابعة والمتزامنة فی تنمیة الذاکرة العاملة وبعض المهارات الریاضیة لدى ذوی الإعاقة الفکریة القابلین للتعلم. رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أسیوط, مصر.

معاویة محمود أبو غزال (2015). علم النفس العام. دار وائل للنشر, عمّان.

Canivez, G. L., & Gaboury, A. R. (2016). Construct validity and diagnostic utility of the cognitive assessment system for ADHD. Journal of attention disorders, (20), (6), 519-529.

Das, J. P. (2002). A better look at intelligence. Current Directions in Psychological Science, 11(1), 28-33.

Das, J. P., Janzen, T., & Georgiou, G. K. (2007). Correlates of Canadian native children's reading performance: From cognitive styles to cognitive processes. Journal of School Psychology, 45(6), 589-602.

Huang, L. V., Bardos, A. N., & D'Amato, R. C. (2010). Identifying students with learning disabilities: Composite profile analysis using the cognitive assessment system. Journal of Psychoeducational Assessment, 28(1), 19-30.‏

Joseph, L. M., McCachran, M. E., & Naglieri, J. A. (2003). PASS cognitive processes, phonological processes, and basic reading performance for a sample of referred primary‐grade children. Journal of Research in Reading, 26(3), 304-314.‏‏‏‏‏

Keat, O. B., & Ismail, K. B. H. (2011). Pass cognitive processing: Comparison between normal children with reading difficulties. International Journal of Humanities and Social Science, 2, 53-60.

Kranzler, J. H., & Weng, L. J. (1995). Factor structure of the PASS cognitive tasks: A reexamination of Naglieri et al.(1991). Journal of School Psychology, 33(2), 143-157.

Kroesbergen, E. H., Van Luit, J. E., & Naglieri, J. A. (2003). Mathematical learning difficulties and PASS cognitive processes. Journal of Learning Disabilities, 36(6), 574-582.

Kroesbergen, E. H., Van Luit, J. E., Naglieri, J. A., Taddei, S., & Franchi, E. (2010). PASS processes and early mathematics skills in Dutch and Italian kindergarteners. Journal of Psychoeducational Assessment, 28(6), 585-593.

McGill, R. J. (2015). Test review. Journal of Psychoeducational Assessment, 33(4) 375-380.

Naglieri, J. A., Das, J. P., & Goldstein, S. (2014). Cognitive assessment system CAS2. TX: PRO-ED Publishers.

Naglieri, J. A., Goldstein, S., Iseman, J. S., & Schwebach, A. (2003). Performance of children with attention deficit hyperactivity disorder and anxiety/depression on the WISC-III and Cognitive Assessment System (CAS). Journal of Psychoeducational Assessment, 21(1), 32-42.

Naglieri, J. A., Salter C. J. & Edwards. G. H. (2004). Assessment of children with attention and reading difficulties using the pass theory and cognitive assessment system. Journal of Psychoeducational Assessment, (22), 93-105.

Nishanimut, S. P., & Padakannaya, P. (2014). Cognitive assessment system (CAS): a review. Journal Psychological Studies,59(4), 345-350.

Taddei, S., & Contena, B. (2013). Brief Report: Cognitive Performance in Autism and Asperger’s Syndrome: What are the Differences?. Journal of autism and developmental disorders, 43(12), 2977-2983.

Taddei, S., Contena, B., Caria, M., Venturini, E., & Venditti, F. (2011). Evaluation of children with at‏tention deficit hyperactivity disorder and specific learning disability on the WISC and Cognitive Assessment System (CAS). Journal Procedia-Social and Behavioral Sciences, (29), 574-582.‏

Van Luit, J. E., Kroesbergen, E. H., & Naglieri, J. A. (2005). Utility of the PASS theory and Cognitive Assessment System for Dutch children with and without ADHD. Journal of

                     Learning Disabilities, 38(5), 434-439.