اتجاهات حديثة في تقييم الانتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس وسبل الاستفادة منها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 2, Volume 1, Issue 2, April 2019, Page 85-118 PDF (1022.76 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: دوریات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2019.116412 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
راندا رفعت محمد محفوظ* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوى المساعد بکلية التربية بجامعة اسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يشهد العالم منذ عقدين إرهاصات بزوغ عصر جديد أطلقته المتغيرات والمستجدات العلمية والتکنولوجية التي ما زالت تداعيتها السلبية والإيجابية مستمرة علي عالمنا المعاصر بشکل متسارع ؛ واستطاعت تلک المستجدات أن تفرض متغيراتها على بنية النظام العالمي بشکل عام والمجتمع المصري بشکل خاص، فأصبحت العديد من الدول تعيش بمعزل عن الأحداث والتطورات العالمية، ومن ثم کان لابد أن تستجيب مؤسساتها التعليمية والبحثية لهذه التطورات والمستحدثات بما يکفل لها تطوير وتنمية المجتمع . وتضع الثورة العلمية التي يعيشها العالم اليوم أمام الجامعات مشکلات جديدة تتصل بکيفية استخدام البحوث العلمية في الجامعات بصورة تکفل إيفائها بحاجات المجتمع بشکل أفضل وذلک بتفعيل العلاقة بين الجامعة ومؤسسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية تخطيطاً وتنفيذاً. وتعد الجامعات من أهم المصادر الأساسية لتطوير المجتمع من جميع جوانبه ، لما لها من دور مهم وفاعل في التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ، ومکاناً لالتقاء الأجيال ومناخاً ملائماً لبلورة الهوية القومية من خلال الحفاظ على القيم التاريخية ، ومکاناً للتواصل الثقافي والحضاري على المستوى العالمي، ومن هنا تنامت حاجات المجتمع إلى إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي وتطويرها وتنويع التعليم فيها وربطه بخطط التنمية وحاجات المجتمع (محمد حسن العمايرة وسهام محمد السرابي ، 2008 ، 297) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الانتاجية العلمية; اعضاء هيئة التدريس | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار – کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
اتجاهات حدیثة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وسبل الاستفادة منها
إعـــداد الدکتور ة/ راندا رفعت محمد محفوظ أستاذ أصول التربیة والتخطیط التربوى المساعد بکلیة التربیة بجامعة اسیوط Moaty_2002_2003@yahoo.com
} المجلد الأول– العدد الثانى – أبریل 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة: یشهد العالم منذ عقدین إرهاصات بزوغ عصر جدید أطلقته المتغیرات والمستجدات العلمیة والتکنولوجیة التی ما زالت تداعیتها السلبیة والإیجابیة مستمرة علی عالمنا المعاصر بشکل متسارع ؛ واستطاعت تلک المستجدات أن تفرض متغیراتها على بنیة النظام العالمی بشکل عام والمجتمع المصری بشکل خاص، فأصبحت العدید من الدول تعیش بمعزل عن الأحداث والتطورات العالمیة، ومن ثم کان لابد أن تستجیب مؤسساتها التعلیمیة والبحثیة لهذه التطورات والمستحدثات بما یکفل لها تطویر وتنمیة المجتمع . وتضع الثورة العلمیة التی یعیشها العالم الیوم أمام الجامعات مشکلات جدیدة تتصل بکیفیة استخدام البحوث العلمیة فی الجامعات بصورة تکفل إیفائها بحاجات المجتمع بشکل أفضل وذلک بتفعیل العلاقة بین الجامعة ومؤسسات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة تخطیطاً وتنفیذاً. وتعد الجامعات من أهم المصادر الأساسیة لتطویر المجتمع من جمیع جوانبه ، لما لها من دور مهم وفاعل فی التنمیة الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة والاقتصادیة ، ومکاناً لالتقاء الأجیال ومناخاً ملائماً لبلورة الهویة القومیة من خلال الحفاظ على القیم التاریخیة ، ومکاناً للتواصل الثقافی والحضاری على المستوى العالمی، ومن هنا تنامت حاجات المجتمع إلى إنشاء مؤسسات التعلیم الجامعی وتطویرها وتنویع التعلیم فیها وربطه بخطط التنمیة وحاجات المجتمع (محمد حسن العمایرة وسهام محمد السرابی ، 2008 ، 297) ولا یمکن أن تکون هناک مؤسسة للتعلیم الجامعی بالمعنى الحقیقی إذا أهملت البحث العلمی أو لم تعره الاهتمام الذى یستحقه ، فالمطلوب أن یکون لدى أساتذة وطلاب التعلیم الجامعی اتجاهات قویة نحو الاهتمام بالبحوث العلمیة وتقدمها، وأن یحرص التعلیم الجامعی على القیام برسالته فی البحث العلمی وتدریب المشتغلین به ، بل وأن یعد ذلک جزءاً لا یتجزأ من أنشطته، ویستطیع فی هذا المجال أن یوفر المناخ العلمی للبحث وما یستلزمه من معدات وأجهزة ومراجع وغیرها من مصادر علمیة ویوفر استخدام ذلک بالنسبة للأساتذة والطلاب على السواء ، وبهذا یعمل على التنمیة الذاتیة والتدریب لأعضاء هیئة التدریس والطلاب والباحثین الذین نعدهم لمستقبل أفضل . (عبد الواحد حمید الکبیسی وعادل صالح ، 2010، 10)
ویواجه التعلیم الجامعی فی الوقت الراهن العدید من التحدیات ومنها النظرة الثنائیة لتقسیم الکلیات الی کلیات علمیة وأخری أدبیة وما یرافق هذا التقسیم من نظرة متحیزة للکلیات العلمیة فی جوانب عدیدة منها الترکیز على الانتاج العلمی التطبیقی والاهتمام بدعمه وتهیئة البیئة الملائمة والظروف المناسبة لإنجازه وتامین متطلباته اکثر من ترکیزها واهتمامها بالإنتاج العلمی النظری عامة والتربوی خاصة .( وائل عبد الرحمن التل ، 2011 ، 884 ) ویکتسب البحث العلمی أهمیة کبیرة فی ظل الدور المتنامی الذى یسهم به العلم فی سیاق تشکیل مجالات الحیاة المعاصرة واتجاهاتها ، فأصبحت التحولات المتسارعة والاکتشافات والابتکارات العلمیة والثورات المعرفیة والتقنیة المتلاحقة والمتواترة فی مقدمة قوى الدفع باتجاه إعادة النظر فی بنیة المجتمع البشرى المعاصر سعیاً وراء حضارة بشریة متمایزة شکلاً ومضموناً عن الواقع الصعب الذى یعیشه بعض الافراد فی کل دول العالم . ( نواف بن بجاد الجبرین المطیری ،1433هـ) وهذا بدوره فرض أن یکون هناک نوعیات جدیدة من الافراد ممن یتسمون بالفکر المبدع والانتاج المبتکر والقدرة على التأقلم مع المستحدثات والمخترعات والتعامل معها بکل ثقة وسهولة والتطلع الى المستقبل ، وتأسیس هذا النوع من الافراد یحتاج الى مؤسسة تعلیمیة عصریة تعمل فی ظل نظام تربوی فعال وذوی جودة عالیة یمکنها من أن تؤدى أدوارها التی یتوقعها منها المجتمع بکل مهارة وابداع واتقان ، وتکیف مع مفاهیم عصر العولمة فی القریة الالکترونیة . (ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم ، 2013، 635) ویُعد معلم الجامعة المحور الأساسی للعملیة التعلیمیة، کما أنه من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة فی الجامعة والمجتمع ومن ثم یجب التعرف علی إنتاجیته وقیاسها، فالإنتاجیة العلمیة والنشاط البحثی تعتبر بمثابة الطاقة الفاعلة التی یجب استثمارها والاهتمام بتوجیهها لخیر الفرد وتطور الجامعة وتقدم المجتمع. ولقد أصبح عضو هیئة التدریس الذی تحتاجه أجیال هذا العصر هو عضو ذو امکانات ومؤهلات نوعیة ومتطورة کی یتواءم مع التطورات المذهلة التی یشهدها العالم ، وأن یکون عنصراً فعالا فی خدمة مجتمعه والرقی به فی شتی المجالات الثقافیة والاقتصادیة والاجتماعیة وغیرها .(حسین سالم مرجین و عادل محمد الشرکسی، 2013 م ، 181)
ویعد الاحتفاظ بأعضاء هیئة التدریس وتعیین جدد علی مستوی رفیع من الجدارة المحور الاساسی لعمل ادارات الجامعات التی تسعی للحصول علی جودة علمیة عالیة فی جامعاتها حیث إن أعضاء هیئة التدریس هؤلاء یعدون العنصر الرئیس فی عملیة ایجاد القیمة المضافة داخل القسم العلمی والکلیة والجامعة ککل والمتمثلة فی تقدیم تعلیم وانتاج علمی عالی الجودة . (وائل عبد الرحمن التل ، 2011 ، 883 ) کما أن مسئولیة أعضاء هیئة التدریس عن تقدیم منتج علمی یتصف بمنظومة حاکمة من المعاییر منها : توافر الخبرة التخصصیة والابتکار والاضافة العلمیة الجادة فی مجال التخصص ، یقتضی أن یعمل رؤساء الاقسام العلمیة والعمداء وادارات الجامعات علی تحفیزهم ورعایة جهدهم ومنحهم المزید من الوقت للإنتاج العلمی وتقدیم الدعم والتجهیزات والادوات اللازمة والوسائل المناسبة لإنجازه وتوفیر باحثین مساعدین لتقدیم العون لهم فی أعمالهم وتهیئة البیئة الملائمة لإجراء البحث العلمی والتخفیف من وطأه المسئولیات الملحة والظروف المحیطة بهم وتوفیر قاعدة بیانات خاصة بهم بأقسامهم العلمیة بحیث تشمل على ابحاثهم ومؤلفاتهم من الکتب العلمیة التی صممت لمقررات القسم وعلى نشاطاتهم المهنیة المستمرة کتنظیم المؤتمرات وعلى الموارد المتوافرة للإنتاج العلمی ، هذا بالإضافة الى اقامة الروابط بین اعضاء هیئة التدریس ذوی الاهتمامات المتشابهة .(وائل عبد الرحمن التل ، 2011 ، 883-884) ولقد أظهرت بعض الدراسات الحدیثة أن الإنتاجیة العلمیة فی مؤسسات التعلیم الجامعی لها دور بالغ الأهمیة فی إحراز النجاح فی الحیاة العلمیة لأنها ترتبط بالترقی وتقلد المناصب والرواتب والمیزات الأخرى المرتبطة بالمهنة وأن الإنتاجیة العلمیة تختلف کثیراً من مؤسسة لأخرى اعتماداً علی الجوانب الثلاثة الأساسیة للتعلیم وهی: التدریس، والبحث العلمی, وخدمة المجتمع. Joe,W.K.;James,E.B.;Chadwick,C.H.&Heather,A.W,2002,1-10)) واهتمت بعض الدراسات الأخرى بحصر وتحلیل الوضع الراهن للإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس والمسجل بقواعد البیانات الدولیة واوصت الدراسة بضرورة تعریف أعضاء هیئة التدریس بأسالیب وطرق وشروط النشر فی الدوریات الرائدة علی المستوی الدولی, ومنح التفرغ لأساتذة الجامعة لإجراء البحوث دون إغراقهم فی الأعمال الإداریة والمحاضرات . (کریمان بکنام صدقی عبد العزیز، 2015)
وقامت بعض الدراسات الأخرى برصد الصورة الراهنة للإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس المُغطى بقواعد البیانات العالمیة، بهدف التعرف على إسهامات هؤلاء الأعضاء وخصائص إنتاجهم الفکری؛ وذلک من خلال تجمیع وتوثیق هذا الإنتاج الفکری وإتاحته للجهات القائمة على البحث العلمی بالجامعة للاستفادة منه عند وضع خططها المستقبلیة. هذا بالإضافة إلى محاولة تشخیص المعوقات التی تواجه أعضاء هیئة التدریس أثناء نشرهم لأبحاثهم وتصنیف هذه المعوقات والوقوف علی أسبابها, وقد اسفرت عدد من التوصیات أبرزها: إنشاء مراکز للنشر الدولی داخل کل کلیة بالجامعة تقوم على ترجمة ومراجعة وتوثیق الأبحاث العلمیة لأعضاء هیئة التدریس, والعمل على عقد دورات تدریبیة مکثفة فی کیفیة کتابة الأبحاث العلمیة باللغة الإنجلیزیة وذلک فی سیاق دورات مرکز تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بالجامعة. (بهاء ابراهیم عبد الحافظ، 2013) ویعد الانتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات من أهم مقومات ودعامات بناء الدولة العصریة ، اذ تعتبر مراکز البحوث فی الجامعات هی البیئة الصالحة لإجراء البحوث العلمیة بما یتوفر لدیها من کفاءات بشریة وتجهیزات ومکتبات متخصصة ومناخ علمی متمیز ، لذا فان الانتاج العلمی المتمیز یعتبر احد الادوار الرئیسیة الموکلة لعضو هیئة التدریس والذی له اثر فاعل فی تحقیق اهداف الجامعة وخدمة المجتمع. (عواد حماد الحویطی ، 2017م، 411-412) فالإنتاج العلمی الجید یهیئ الفرص لأعضاء هیئة التدریس لاکتساب معلومات جدیدة وتقاسم الأفکار الاجتماعیة والثقافیة مع الآخرین، وفی أثناء إجراء الدراسات العلمیة قد تجد الهیئة التدریسیة الفرصة متاحة للسفر خارج بیئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها، کما یسهم البحث العلمی الجید فی التنمیة الأصیلة والمستمرة، ذلک أن الغالبیة العظمی من الاکتشافات العلمیة قد تحققت من خلال إجراء البحوث فی بیئة التعلیم الجامعی (Akuegwu, et al., 2006). ، هذا وترتبط الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس إیجابیاً بالثقة بالنفس وفعالیة الذات (Vasil,1992;1996) وکفاءة التدریس والرضا عن العمل ، بینما ترتبط سلبیاً بالشعور بالضغوط والإنهاک النفسی (Lee & Bozeman, 2005 ) وتتأثر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بعدد کبیر من العوامل منها : الخصائص الشخصیة مثل الجنس والعمر والسمات النفسیة والخلفیة التعلیمیة والخصائص المرتبطة بالتمویل والسیاق المؤسسی (Dundar & Lewis, 1998)
ولقد وجد أن الرتبة العلمیة بالغة الأهمیة فی علاقتها بالإنتاجیة العلمیة والبحثیة وأن الأساتذة أکثر إنتاجیة من الأساتذة المشارکین، وتوصل بیلی (Bailey, 1992) وفاسل (Vasil, 1992) إلی أن الرتبة العلمیة هی أفضل المنبهات بالإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة، کما وجد داندار ولویس (Dundar & Lewis, 1998) أن الأقسام العلمیة الجامعیة التی یوجد بها أعضاء هیئة تدریس ذوی رتب علمیة أعلی أکثر إنتاجیة. لذا فإن على العملیة التعلیمیة یتطلعون إلی أداء بحثی وعلمی أفضل لأعضاء هیئات التدریس بالجامعات المختلفة ، ومن ثم فإن الوعی بمشکلة الإنتاجیة المتدنیة یجب أن یصاحبه فهم عملی للحاجات الضروریة التی تساعد علی تنمیة الإنتاجیة العلمیة بشکل أفضل . ومن ناحیة أخری فإن ثمة صعوبات وتحدیات کبیرة تواجهها الهیئة التدریسیة بالجامعة فیما یتعلق بالإنتاجیة العلمیة والبحثیة فقد لاحظ کل من (Bogue & Saunder,1992) اهتماماً ضئیلاً فی مهام الجامعة فیما یتعلق بالبحث العلمی، کما أشار کاسیو( Cascio,1992 ) إلی أن إنتاجیة الهیئة التدریسیة بالجامعة یمکن أن تتحسن حال وجود استجابة ایجابیة من جانب أعضاء هیئة التدریس. فالاهتمام بتحسین وتطویر الانتاجیة العلمیة التربویة بالتعلیم الجامعی یسهم فی تنمیة وعی أعضاء هیئة التدریس وتعمیق فهم للأسس العلمیة والتربویة والنفسیة للعملیة التعلیمیة وتنمیة کفایتهم الشخصیة والاکادیمیة والمهنیة وتحسین مهاراتهم التدریسیة وتطویر المناخ التنظیمی لبیئة العمل الاکادیمی وتحدید المعوقات المؤثرة فی هذه البیئة وتقدیم مقترحات عملیة لعلاجها وفی الکشف عن العوامل التعلیمیة والاجتماعیة والاقتصادیة المؤثرة فی بناء جوانب شخصیات الطلاب وتحقیق نجاحهم الدراسی. (وائل عبد الرحمن التل ، 2011 ، 884) وفی هذا السیاق نجد أن دراسة (فاطمة محمد أحمد اسماعیل، 2010) هدفت إلی التعرف على خصائص الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی قطاعی العلوم الاجتماعیة والانسانیات بجامعة المنیا, وتوصلت إلى أهمیة الانتاجیة البحثیة کمعیار من معاییر التصنیفات الدولیة للجامعات. وهدفت دراسة (میسون یوسف الفیومی ، 2004 م) إلى رصد وتحدید عناصر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بالجامعات المصریة وأهم مؤشراتها وطرق قیاسها, والتعرف على أهم المستجدات والتحولات العالمیة التی تؤثر على التعلیم الجامعی, والتعرف على العوامل المؤثرة فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بمصر, وتقدیم تصور مقترح لتطویر الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بمصر وکشفت نتائج الدراسة المیدانیة عن تدنی الإنتاجیة
العلمیة لأفراد عینة الدراسة بکلیات التربیة. وأن أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة تواجههم العدید من المشکلات ولعل أهمها: ضعف التمویل للجامعات وما یترتب علیه من ضعف الرواتب، والمکافآت التشجیعیة والحواف, وقلة الاعتمادات المخصصة لحضور المؤتمرات العلمیة المحلیة والعالمیة, وارتفاع تکالیف النشر , مما یؤدی إلى عزوف البعض منهم عن إجراء البحوث العلمیة, وغیاب جهة علمیة متخصصة تهتم برسم خرائط بحثیة تکون مرتبطة بخطط التنمیة المجتمعیة, وضعف مستوى إعداد التجهیزات والتسهیلات الضروریة من مصادر المعرفة، وافتقار الأقسام للتجهیزات التکنولوجیة الحدیثة مما یؤدی إلى إضاعة الجهد والوقت, وارتفاع الکثافة الطلابیة فی الجامعة فی ظل وجود نقص فی أعداد هیئة التدریس, مما یؤدی إلى کثرة الأعباء التدریسیة. وفى مجال تقویم الاداء البحثی والعلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة نجد أن مفهوم الانتاجیة العلمیة یتسع لیرتبط بمجالات ثلاثة هی : التدریس ، والبحث العلمی ، وخدمة المجتمع ، فالإنتاجیة العلمیة تعنى بالأدوار المهنیة والبحثیة التی یؤدیها عضو هیئة التدریس فی المجالات الثلاثة السابقة ، وستدل علیها بما یقرره عضو هیئة التدریس بنفسه من خلال ما یؤدیه بالفعل فی هذه المجالات ، وقد یختلف حجم وکفاءة مساهمة عضو هیئة التدریس من نشاط إلى آخر ، ولکن تتکامل محصلة هذه الأنشطة لتبین مدى فاعلیة عضو هیئة التدریس فی مجتمعه ، ولذلک فهی تمثل أساس تقییمه فی النواحی الأکادیمیة. (ابتسام بنت ابراهیم راشد ، 2007 ، 41) ولقد أوصت المؤتمرات التی أقامتها کل من ( جامعة القاهرة ، 2014م ) , وعین شمس, والزقازیق, (جامعة المنصورة ، 2015م )فی مؤتمرها " الیوم العلمی للنشر الدولی" فی مایو 2015 علی تشجیع البحث العلمی فی مصر من خلال تشجیع الباحثین وأعضاء هیئات التدریس علی نشر أعمالهم فی مجلات علمیة مرموقة ذات عامل تأثیر, والعمل علی نشر ثقافة النشر الدولیوذلک بعقد حلقات توعیة عن أهمیة النشر الدولی وعقد برامج تدربیه تتضمن طرق وأسالیب النشر الدولی والطرق العالمیة و القیاسیة المتبعة فی کتابة الأبحاث العلمیة وکیفیة تقیم الابحاث والدوریات والمجلات العلمیة الدولیة, وإلزام أعضاء هیئة التدریس بنشر عدد من الأبحاث فی مجلات دولیة کشرط من شروط الترقیات , کما تم اعتماد قاعدة بیانات دولیة للمجلات العالمیة کمصدر للمعلومات الخاصة بهذه المجلات, حیث انها تعتمد معاییر للجودة لتقییم المجلات عالمیا وذلک بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وتوفیر التصفح على قواعد بیانات عالمیة مختلفة کأحد الإمکانیات التی تقدمها المکتبة الرقمیة .
لذا تأتی أهمیة الورقة البحثیة الحالیة فی تحلیل بعض الادبیات التربویة المعاصرة المهتمة بدراسة الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی و تحدید العوامل المؤثرة علیها ورصد بعض المعوقات التی تعوق تحسینها هذا بالإضافة الی تعرف بعض الاتجاهات الحدیثة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وسبل الاستفادة منها فی وضع الیات جدیدة لتقییم الانتاجیة العلمیة فی القطاع التربوی بالجامعات المصریة، ولتحقیق ذلک تتضمن الورقة المحاور التالیة : المحور الأول : الإطار المفاهیمی والفلسفی لمفهوم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس. المحور الثانی : اتجاهات حدیثة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وأوجه الاستفادة منها فی القطاع التربوی بالجامعات المصریة المحور الثالث : رؤیة مستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وتحسینها بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة المحور الأول الإطار المفاهیمی والفلسفی لمفهوم الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس یعد مفهوم الإنتاجیة ( Productivity ) من أکثر المفاهیم استخداما فی القرن العشرین ، إلى الحد الذی جعل خبیر الجودة الأمریکی جوزیف جوران ( J.M.Juran ) یقول أن القرن العشرین هو قرن الإنتاجیة وأن القرن الواحد والعشرین قرن الجودة . Joran .j. M:,1993) ویعتبر مفهوم الإنتاجیة من المفاهیم القدیمة نسبیا, فقد ظهر إلی الوجود علی ید العالم الفرنسی کینسیQuensy " " وذلک فی بحث نشر له عام 1766م وقد ارتبط المفهوم فی بدایة ظهوره بالفکر الاقتصادی, إذ یُعرفه علماء الاقتصاد بأنه العلاقة بین المخرجات من السلع أو الخدمات, والمدخلات التی مصادرها کل عناصر الإنتاج کالعمالة ورأس المال والمواد الخام وغیرها . (امیمة حلمی عبد الحمید ، 2011م ، 347) واستخدم مفهوم الإنتاجیة بعد ذلک من قبل کوسنای ( Quesnay ) عام ( 1876م ) وظل استخدامه یختلط بمفاهیم الإنتاج والقدرة على الإنتاج حتى العقود الأولى من القرن العشرین .(, 79-94 Peter F., 1999)
مفهوم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : حظى مفهوم الانتاجیة العلمیة باهتمام العدید من الباحثین، والمؤسسات فی سائر دول العالم المتقدم والنامی على حدٍ سواء، وبخاصة فی العقود الثلاثة الأخیرة من القرن العشرین، حیث عملت العدید من المؤسسات والهیئات الدولیة المرموقة على تدعیم الدراسات والبحوث فی هذا المیدان، وإن کانت قد رکزت على إنتاجیة الجامعات، والمؤسسات البحثیة والتقنیة فی المجتمع بصورة تفوق ترکیزها على الإنتاجیة الفردیة لأعضاء هیئة التدریس بتلک المؤسسات ، ومن الملاحظ أن الدراسات الفردیة، والجماعیة التی أجریت فی دول العالم المتقدم حول الإنتاجیة العلمیة شملت جمیع فروع المعرفة البشریة، بینما ینصب جُل الاهتمام بالنظام الإنتاجی للعلم والعلماء فی دول العالم النامی، ومنها مصر على العلوم الطبیعیة بفروعها المختلفة ، ومن ثم فقد ارتبطت مکانة الجامعة, منذ نشأتها الأولی بمکانة أساتذتها, کما أصبحت سمعة وقوة الجامعات الیوم تُقاس بارتفاع أو انخفاض إنتاجیة أعضاء هیئة التدریس .(ضیاء الدین زاهر ، 1994م ، 25 ) لذا ثار الجدل حول تعریف الإنتاجیة العلمیة, فیری فریق من الباحثین أن الإنتاجیة العلمیة بمؤسسات التعلیم الجامعی تتعلق بمجالات ووظائف الجامعة : التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع وأن الإنتاجیة العلمیة تعنی نواتج الجهود التی یؤدیها أعضاء هیئة التدریس فی مجالات التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع. (الهلالی الشربینی، 2001م ، 123) بینما اهتم فریق آخر من الباحثین بالربط بین الإنتاجیة والبحث العلمی أکثر من الجوانب الأخرى کالتدریس وخدمة المجتمع نظرا لصعوبة قیاس هذه الجوانب من جهة, ومن جهة أخری فإن البحث العلمی هو عماد وأساس الإنتاج العلمی, وأن المهمة البحثیة تمثل المدخل الذی من خلاله یقدم الأستاذ الجامعی ذاته للمجتمع من خلال نظریاته وأفکاره العلمیة التی یتوصل إلیها, والتی یسهم بها فی حل مشکلات مجتمعه. ( احمد شحاتة محمد ، 2014م ، 22)
ویشیر المؤیدون لهذا الاتجاه أن أهم أدوار الجامعة الیوم هو الاضطلاع بمهمة البحث العلمی, باعتبار أن ذلک یمثل وظیفتها الأساسیة, بل إنها لدی قیامها بوظیفة التدریس, فإن الهدف الأساسی منه یجب أن یوجه لتدریب أجیال من الباحثین ومساعدیهم للاضطلاع بمهمة البحث العلمی, لإنتاج النظریات العلمیة والاجتماعیة, وتحقیقا لمزید من المعرفة المتجددة فی عصر أصبحت تقاس فیه قوة الأمم بمدی قدرتها علی تولید المعرفة الجدیدة, وتوظیفها لخدمة المجتمع. (سهیر محمد حواله ، 2009م ، 177) ویعرفها البعض بأنها " کافة الأنشطة العلمیة والأکادیمیة لعضو هیئة التدریس منذ حصوله على درجة الدکتوراه وتتضمن الکتب العلمیة والبحوث المنشورة والإشراف على رسائل الماجستیر والدکتوراه " (فوقیة محمد راضی، 2010 ، 533) وبانها مجموع ما انتجه عضو هیئة التدریس من بحوث علمیة منشورة فی مجلات علمیة والکتب المحکمة والکتب المترجمة واوراق العمل فی ندوات ومؤتمرات وندوات علمیة والاشراف على الرسائل العلمیة .(عواد حماد الحویطی ، 2017م ، 418) ویمکن تعریف الانتاجیة العلمیة بأنها" مجمل الأبحاث التی یجریها الأکادیمیون فی الجامعات والسیاقات ذات الصلة خلال فترة زمنیة معینة. ( Murray, P. and John, H.,2006,454) وتعرفها الباحثة بأنها تعنی الاعمال والجهود التی یؤدیها عضو هیئة التدریس فی مجال التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع والتی یستدل علیها من خلال ما یؤدیه عضو هیئة التدریس بالفعل فی هذه المجالات. العوامل المؤثرة على الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : هناک العدید من العوامل التی تؤثر على الانتاجیة العلمیة لدى الأکادیمیین وأعضاء هیئات التدریس ومنها : أولا : العوامل الشخصیة المؤثرة على الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : عند شرح الانتاجیة العلمیة لدى أعضاء هیئة التدریس والعوامل المؤثرة فیها ، ینظر الباحثون أولاً إلى المتغیرات ذات الصلة بمستوى الفرد مثل الخصائص الدیمغرافیة والسمات النفسیة ، وتعد الخبرة بوجه خاص أحد العوامل الأکثر تأثیراً فی الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس. Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,237)
وتتأثر الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس بعدد کبیر من العوامل وتشمل الخصائص الشخصیة مثل الجنس ، والعمر والسمات النفسیة ، والخلفیات التعلیمیة والتربویة ، وکذلک الخصائص ذات الصلة بالسیاق المؤسسی وعملیات التمویل .(Dundar, H., lewis, D.,,1998,607-610) وفیما یخص بتأثیر عامل الجنس کمتغیر فردی على الانتاجیة العلمیة ، أشارت بعض الدراسات إلی أن قوة العمل فی جامعات لا یزال یسیطر علیها الرجال, وأن الانتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس متدنیة إلی حد کبیر ففی جامعات الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا تبین أن نحو 20% من عضوات هیئة التدریس فی مقابل 7% من أعضاء هیئة التدریس الذکور لم ینشروا بحثاً علمیاً واحداً ، کما أن تمثیل المرأة فی الوظائف الجامعیة الراقیة لا یزال منخفضاَ وأن أقل من 20% منهن یشغلن وظیفة أستاذ ، وإن تأثیر متغیر الجنس علی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة لا یزال مسار جدل بین الباحثین، فبینما أشارت دراسات (Sax et al., 1996); (Smith et al., 1995,261-282) إلی تدنی الإنتاجیة العلمیة لعضوات هیئة التدریس مقارنة بالذکور، وذکر (Blackburn et al., 1991,385) أن العلاقة بین الجنس والإنتاجیة العلمیة تم بحثها فی دراسات عدیدة وأن بعض هذه الدراسات قد توصلت إلی فروق طفیفة بین الجنسین فی الإنتاجیة العلمیة، بینما توصلت دراسات أخری إلی نتائج متعارضة . (فوقیة محمد راضی ،2010م، 502-503 ) وتعتبر العلاقة بین الإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس والعمر من الأمور المثیرة للجدل والنقاش العلمی أیضا, إذ أن هناک انقسام بین الباحثین حول مدی تأثیر العمر علی إنتاج أعضاء هیئات التدریس , ومن ثم جاءت نتائج الدراسات التی أجریت حول هذا الموضوع متعارضة فبینما أشارت بعض الدراسات إلی أن الأداء البحثی لعضو هیئة التدریس ینخفض مع تقدم العمر نتیجة لاستثماره معظم وقته فی المشارکة فی العمل الإداری, والإشراف علی طلبة الدراسات العلیا, أو تقدیم الاستشارات المهنیة خارج الجامعة . (سلیمان ناصر المسلم ، 2008م ، 44-45 )أو قد یکون لقلة الدافعیة مع تقدم العمر وذلک بالنسبة للعضو الذی لم یحظ باعتراف أو تقدیر نظیر قیامه بأبحاثه العلمیة, الأمر الذی یفقده الدافعیة لتحقیق إنجازات بحثیة جدیدة. (Carayol,N., Matt,M,2006 ,60-62)أو لأن عضو هیئة التدریس قد وصل إلی المکانة العلمیة التی یرغبها من خلال الترقیة, ومن ثم تقل لدیه الدافعیة نحو إجراء البحوث العلمیة, ویقل بالتالی مجهوده الذهنی والعقلی .(میسون یوسف محمد ،2004م ، 138 )هذا بالإضافة إلی أن عضو هیئة التدریس مع تقدم عمره أکثر ما یکون
عرضة للإصابة بمشکلات صحیة ترتبط بعامل السن مما قد یعیقه أو یبطئ من قدرته علی المشارکة فی إنتاج البحوث العلمیة, إلا أن هناک دراسات أخری تؤکد علی الإیجابیة بین العمر والإنتاجیة العلمیة, بل إن مع تقدم عمر أعضاء هیئات التدریس والباحثون عادة ما یکون مظهرا من المظاهر الدالة علی حکمتهم وبراعتهم وارتفاع معدلات إنتاجیتهم, بدلیل أن الکثیر من أعضاء هیئات التدریس الأکبر سنا لا یزالون یقومون بنشاطات بحثیة مماثلة لنظرائهم الأًصغر سنا منهم. (Joe, W.,K., James,E.,B., Chadwick,C.,H.&Heather,A.W,2002,3-4) وفیما یختص بالتواصل العلمی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الأخرى وتأثیره فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بفقد حظی هذا الموضع مکانة ملحوظة بین الباحثین, وتعرف الاتصالات العلمیة بأنها تلک الأنشطة الخاصة بتبادل المعلومات والتی تحدث فی أوساط الباحثین العلمیین المشترکین فی نشاط بحثی معین بدءا بما یدور بین اثنین من الباحثین من مناقشات فی ظروف أبعد ما تکون عن الرسمیة مرورا بالجوانب الرسمیة للاتصال العلمی کالمؤتمرات, والدوریات , والمراجع والکتب.(فضل عبد الله علی ، 2008م ، 214) وقد أظهرت نتائج البحوث والدراسات ذات الصلة, والتی أجریت فی بیئات مختلفة أن قدرة الباحث وعضو هیئة التدریس علی الاتصال بغیره من الباحثین وأعضاء هیئات التدریس وقدرته علی إقامة علاقات وثیقة مع الزملاء من أهم مصادر إثراء فکره و بالتالی زیادة وثراء إنتاجیته العلمیة . (الهام محمود مرسی ، 2009م ، 111- 112) ویتم الاتصال عادة علی مستویین مختلفین المستوی الرسمی والذی یتم من خلال قنوات متعددة من بینها : المناقشات الرسمیة التی تحدث فی المؤتمرات والندوات, والتی تعد مصدرا من مصادر الحصول علی المعلومات العلمیة عند اجراء البحوث والنشر العلمی, والذی یعد من أهم وسائل التخاطب والتواصل بین الباحثین, وذلک لکونه وسیلة سریعة وملائمة لجعل العلماء علی درایة ومعرفة بالأعمال الجدیدة المهمة فی المجتمع العلمی مما یؤثر فی إنتاجیتهم العلمیة, حیث إن الأعمال الفکریة التی یطلع علیها العلماء تؤدی إلی توالد أعمال أخری بدرجة ما, فلا یمکن أن یکون هناک أی تکاثر معلوماتی بدون أن یکون هناک استقبال معلوماتی ، والزیارات العلمیة والتی تساعد علی تبادل المعلومات والخبرات بین العلماء مما یؤثر بدوره علی إنتاجیتهم العلمیة، أما المستوی غیر رسمی فیعتمد على الاتصالات الشخصیة والمناقشات غیر الرسمیة التی تدور خارج الاجتماعات وهذه الاتصالات غیر الرسمیة لا تقل اهمیة عن الاتصالات الرسمیة . ( محاسن ابراهیم ، 2004م ، 166-168)
ویتضح مما سبق أن للاتصالات العلمیة دور مهم فی زیادة کم وکیف الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس, وذلک من خلال التواصل والاطلاع علی المستجدات الحدیثة والاستفادة منها وتبادلها عبر الوسائل المتعددة للتواصل الرسمیة منها وغیر الرسمیة, کما تتیح الاتصالات العلمیة المناقشة والحوار والتبادل الفکری والثقافی بین أعضاء هیئة التدریس ذوی التخصص الواحد, أو ذوی التخصصات المختلفة. ثانیاً : العوامل المؤسسیة المؤثرة على الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : تتأثر الانتاجیة العلمیة بشدة بالسیاق الاجتماعی والتنظیمی الذى تتواجد فیهما، وتؤثر الحوافز المؤسسیة تأثیراً مباشراً وغیر مباشر على الانتاجیة العلمیة وکذلک للعوامل البیئیة دور فی تحفیز واستدامة الانتاجیة العلمیة ، فالإنتاج العلمی الجید یهیئ الفرص لأعضاء هیئة التدریس لاکتساب معلومات جدیدة وتقاسم الأفکار الاجتماعیة والثقافیة مع الآخرین ، وأثناء إجراء الدراسات العلمیة قد تجد الهیئة التدریسیة الفرصة متاحة للسفر خارج بیئاتهم للبحث عن المعلومات والحقائق ذات العلاقة وجمعها ، کما یسهم البحث العلمی الجید فی التنمیة المهنیة الأصیلة والمستمرة ، ذلک أن الغالبیة العظمى من الاکتشافات العلمیة قد تحققت من خلال إجراء البحوث فی بیئة التعلیم الجامعی ، وقد استنتج (Bland and Ruffun) أحد عشر عاملاً من العوامل التی تحسن من الانتاجیة البحثیة ولها علاقة بالخصائص المؤسسیة والسیاقات التنظیمیة ، وهى على النحو التالی: الأهداف الواضحة ، والتی تعمل کوظیفة تنسیقیة ، الثقافة الممیزة، مناخ المجموعة الإیجابی، المشارکة الإداریة الحازمة ، التنظیم اللامرکزی، التواصل المتتابع ، إتاحة الموارد ، العمر والحجم الکافی وتنوع المجموعة البحثیة ، المکافآت المناسبة، الترکیز على التوظیف والاختیار، القیادة مع الخبرة البحثیة واستخدام ممارسات الإدارة التشارکیة . :Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S,2005,237-257) وتری الباحثة أنه لا بد من توفر المناخ العلمی لعضو هیئة التدریس لیتمکن من تحقیق أهدافه, والقیام بمهامه وواجباته, والتی تؤدی إلی زیادة رصیده المعرفی والثقافی, وبالتالی زیادة إنتاجیته العلمیة, مما یؤدی إلی زیادة إنتاجیة الجامعة العلمیة ککل, مما یؤدی إلی تحسن فرص تقدمها فی التصنیفات الدولیة للجامعات, والتی تصدر سنویا.
ثالثاً : العوامل الاکادیمیة المؤثرة على الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : یعد التخصص الأکادیمی أحد المتغیرات الأکثر تأثیراً على الانتاجیة العلمیة لدى أعضاء هیئات التدریس ، علی الرغم من أن فئات التخصصات تشترک فی الکثیر من القواسم المشترکة فیما یتعلق بالظروف التقنیة والاجتماعیة والمعیاریة لأداء أعضاء هیئات التدریس ، ویظهر الأکادیمیین فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة تفضیلات مختلفة للنشر الدولی وترجع هذه الاختلافات بشکل جزئی إلى الاختلافات فی أنماط المنشورات وإلى المشارکة فی التألیف، فعلى سبیل المثال فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة تتشابه توزیع المقالات فی المجلات العلمیة والتقاریر والکتب ، بینما فی العلوم الطبیعیة والطبیة فتعد المجلات العلمیة المخرج الأکثر ملائمة وهناک الکثیر من الاختلافات فی مختلف التخصصات الأکادیمیة فیما یتعلق بمدى التعاون فی التألیف فی مجال النشر العلمی ویرتبط التألیف المشترکة ارتباطاً وثیقاً بفرق العمل البحثیة والتی تعد أقل شیوعاً فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة مقارنة بالعلوم الطبیعیة والطبیة . (Kyvik, S.,2003,35-36) معوقات الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : هناک جملة من المعوقات والصعوبات التی تواجه الباحثین بصفة عامة, وأعضاء هیئة التدریس بالجامعات بصفة خاصة فی نشر إنتاجهم العلمی, ومن أبرز هذه الصعوبات : أولا ً : المعوقات التکنولوجیة والمعلوماتیة : أثرت التکنولوجیا بدرجة کبیرة فی إجراءات البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم الجامعی, فیما یتعلق بمصادر المعرفة, وحقوق الملکیة الفکریة . (غادة حمزة محمد وایناس الشافعی ، 2014م، 52) ، حیث یعانی العدید من الباحثین معوقات ذات علاقة ودلالة بتطبیقات تکنولوجیا المعلومات والاتصال, والتی تنعکس سلبا علی إنجازهم لبحوثهم العلمیة ونشرها, ومن أهم تلک المعوقات ما یلی : (عمر أحمد همیشری ، 2015م ، 3-4) ¨ الأمیة التکنولوجیة حیث یعانی الکثیر من الباحثین من الأمیة التکنولوجیة, وضعف قدرتهم علی استخدام الحاسوب والإنترنت بفعالیة, وذلک لقلة امتلاک بعضهم للمهارات اللازمة فی هذا المجال, لذلک یعتمد هؤلاء الباحثون علی زملاء لهم للقیام باسترجاع المعلومات المطلوبة أو علی أمناء المکتبات.
¨ مقاومة التغییر: فلا یزال بعض الباحثین یفضلون الطرق التقلیدیة فی البحث عن المعلومات المطلوبة, مبررین ذلک بعدم حاجتهم إلی المصادر الالکترونیة لتوافر هذه المعلومات فی المصادر المطبوعة, مما یحرمهم من معلومات حدیثة مهمة فی المجال. ¨ ضعف معرفة الباحثین بقواعد البیانات المتاحة: فإن الباحثین فی الوقت الحاضر فی حاجة إلی قواعد بیانات أساسیة وحدیثة تمکنهم من متابعة ما یستجد من معلومات ومعارف متخصصة , إلا أن غالبیة الباحثین لا یعرفون عن هذه القواعد , ولا بطرق اختیارها, أو باستراتیجیات البحث فیها, أو بمحتویاتها, مما یجعل مسألة إنجاز بحوثهم بالمستوی المطلوب أمر مشکوک فیه. ثانیاً ً : المعوقات الاتصالیة واللغویة : إن کثیرا مما ینشر فی الوقت الحاضر وبخاصة العلمیة منها ما هو باللغة الإنجلیزیة وبلغات أجنبیة أخری, لذا تقتصر الفائدة منها علی الباحثین الذین یتقنون هذه اللغات دون غیرهم, مما ینعکس سلبا علی الباحثین الآخرین الذین لا یتقنون اللغة الإنجلیزیة. (عمر أحمد همیشری ، 2015م ، 4) ثالثاً ً : المعوقات الخاصة بالنشر الدولی : حددت بعض الدراسات Truth,Frank,2012,87-88) ) & (سلیمان بن صالح ، 2003م ، 13) أهم معوقات النشر الدولی فی التعلیم الجامعی فی النقاط التالیة: ¨ الرسوم العالیة للنشر العلمی, سواء ما یتعلق بالبحوث أو الکتب, وخاصة فی المجلات التی لها درجة کبیرة من المصداقیة. ¨ التغییر المتسارع فی وسائط المعرفة ومصادرها الأمر الذی یتطلب مهارات وکفاءات غیر تقلیدیة من قبل الباحثین وأعضاء هیئات التدریس. ¨ اختلاف معاییر وقواعد التنظیم الذاتی بین المجلات العلمیة فی مجال التخصص الواحد. ¨ قلة فتح قنوات للتواصل والشراکة والتعاون بین الجامعات والمجلات العلمیة المرموقة مما یؤدی إلی تنمیط البحوث العلمیة المنشورة. ¨ طول المدة الزمنیة لتقییم البحوث إذ یستغرق تقییم کثیر من البحوث ونشرها أحیانا أکثر من سنة واحدة أو سنتین.
رابعاً ً : المعوقات المرتبطة بالأنظمة والتعلیمات ومناخ الجامعة : (عواد حماد الحویطی ، 2017م ، 420-421) ¨ ضعف التشریعات والقوانین المحفزة على اجراء البحوث العلمیة . ¨ عدم تفعیل قانون حمایة حقوق الباحث. ¨ عدم توافر المناخ العلمی المناسب للبحث العلمی . ¨ قصور تطبیق خطة مرکزیة للبحوث العلمیة على مستوی الجامعات والکلیات . ¨ تأخر اجراءات تحکیم البحوث العلمیة فی المجلات العلمیة . ¨ ضعف التشریعات الداعمة للتعاون بین الجامعات فی مجال البحث العلمی . خامسا ً : المعوقات المرتبطة بالبنیة التحتیة فی الجامعات : (عواد حماد الحویطی، 2017م ، 420) ¨ ضعف الامکانات المادیة والاجهزة والادوات ¨ ضعف نسبة الانفاق على البحث وعدم وجود صنادیق متخصصة فی تمویل البحث. ¨ عدم توفیر خدمات الانترنت داخل الکلیة وضعف البنیة التکنولوجیة والمعلوماتیة . ¨ عدم وجود مراکز متخصصة للبحوث العلمیة داخل الجامعة ¨ عدم توافر المساعدة الفنیة الضروریة للبحث العلمی . المحور الثانی اتجاهات حدیثة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وأوجه الاستفادة منها فی القطاع التربوی بالجامعات المصریة شهدت بدایات القرن الحادی والعشرین تحولا واضحا للبرامج الأکادیمیة والعلمیة فی الجامعات استجابة لمتطلبات مجتمع المعرفة، وأصبح التقدم العلمی فی هذه الجامعات یعتمد على برامج بحثیة تتبناها الجامعات وتقوم بإدارتها جامعات متخصصة نظرا لتضاعف المعرفة الإنسانیة وتراکمها بسرعة کبیرة وکانت من نتیجة ذلک کله أن تحول الاقتصاد العالمی إلى اقتصاد معرفی یعتمد أساسا على المعرفة العلمیة التی تسفر عنها البحوث التطبیقیة والتکنولوجیة وبذلک تحولت المعرفة إلى سلعة أو خدمة وأصبحت الدول تتمیز برصیدها المعرفی الذی تمتلکه .
إن للإنتاجیة العلمیة مؤشرات کمیة وأخری کیفیة, وقد أثار ذلک جدلا کبیرا بین العلماء, فبینما یرکز فریق منهم علی کیف الإنتاج العلمی معبرا عنه بمدی إسهام هذا الإنتاج فی تطویر العلم ونمو المعرفة, ومن ثم فإن الإنتاجیة العلمیة فی ضوء ذلک الاتجاه لا تقتصر فقط علی کم المنشورات, بل تمتد إلی جودة الأعمال.(أمیمة حلمی عبد الحمید ، 2011م،376). واعتمادا على ذلک سعت العدید من دول العالم المتقدم الى ایجاد مقاییس مقننة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بعضها یعتمد على الاسالیب الکیفیة والأخرى یعتمد على الاسالیب الکمیة فی التقییم ، وبالرغم من هذا الاختلاف الا ان هناک توافقاً واتساقاً فی الاجراءات العلمیة المتبعة فی تقییم الانتاجیة العلمیة للدول المعنیة اعتماداً على تبنی مجموعة حاکمة من المؤشرات العلمیة الدالة على جودة الانتاج العلمی المقدم بتلک الدول . الامر الذی دفع الباحثة فی هذا الشأن الى القاء الضوء بنظرة تحلیلیة على المقاییس المستخدمة فی تقییم الانتاجیة العلمیة والمؤشرات المرتبطة بها فی تقییم جودة الانتاج العلمی واخیرا عرض لبعض الاتجاهات الحدیثة فی هذا الشأن بهدف الاستفادة من تلک الاتجاهات فی الوقوف وتحدید منظومة من المؤشرات التی یمکن الاستناد الیها فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وبالأخص فی القطاع التربوی على النحو التالی. أولاً : قیاس الانتاجیة العلمیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس : یُعد التدریس الجامعی أحد المقاییس المستخدمة لقیاس الانتاجیة العلمیة , وتُقدر بوجه عام بالمقررات الدراسیة وحجم الفصل الدراسی، غیر أن الانتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس تقیم فی البحوث الجامعیة غالبا بالمنشورات العلمیة, والأوراق البحثیة, والعروض التقدیمیة, والتی تشمل أحیانا المنح ، وتُحدد المنشورات العلمیة بالمقالات التی یُراجعها ویحکمها النظراء فی الدوریات العلمیة المهنیة المعترف بها ، وقد أظهرت البحوث المتزایدة التی أجریت حول العلاقة بین اجراء البحوث العلمیة والتدریس الکثیر من النتائج المتباینة, والمستندة علی المتغیرات ذات الصلة وکیفیة قیاس کل منها ولقد توصلت الدراسات السابقة إلی وجود علاقة قد تکون قلیلة بین عملیات تقویم التدریس والبحث العلمی . ( Jisun Jung, 2012 ,14)
وتتضمن أکثر الأسالیب لقیاس إنتاجیة البحوث قیاس عدد المقالات المنشورة فی المجلات والدوریات العلمیة ، وتُعد القضیة الأکثر انتشارا فیما یتعلق بقیاس إنتاجیة البحوث هو الخلط بین کمیة المطبوعات مع جودة هذه المنشورات، سواء فی المنتج العلمی نفسه, أو فی وسائل النشر حیث إن قیمة المنشورات کمقیاس أکثر مباشرة لقیاس أداء البحوث تشمل المنشورات : المقالات فی المجلات المحکمة، والکتب المنشورة تجاریا المراجعة من النظراء, والعروض البحثیة فی المؤتمرات الرئیسیة المحکمة ، والأوراق البحثیة المدرجة فی جداول أعمال المؤتمرات, والمقالات الأکثر تأثیرا وتقاس بعدد الاقتباسات، والمنح التنافسیة ، وعدد درجات ( الماجستیر والدکتوراه ) والتی أشرف علیها ، والعمل کمحرر فی هیئة تحریر مجلات معترف بها (Okiki, Olatokunbo Christopher, 2013,102-103).) وهناک مجموعة من المحاور التی یمکن قیاسها للتأکد من مدی توافر مقومات الجودة البحثیة فی البحوث التی تقدمها المؤسسات الجامعیة, ویمکن تلخیصها فیما یلی: قدرة الجامعات علی ربط البحث العلمی بقضایا المجتمع, ومدی قدرة الجامعة أو المؤسسة البحثیة علی الاندماج مع المجتمع العلمی العالمی عن طریق الفوز فی مسابقات علمیة وبحثیة دولیة والنشر الدولی والمشارکة فی مؤتمرات علمیة عالمیة, ومدی قدرة الجامعات علی اجتذاب تمویل للمشروعات البحثیة المختلفة, وکذلک قدرتها علی تسویق البحوث التی تم الانتهاء منها, ومدی قدرة الجامعة علی تشجیع الابتکار والتمیز البحثی. (امانی محمد شریف، 2016، 331-332) وتتعدد طرق قیاس الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس ومنها : ( نرمان حسین عبد الحمید ،2015م ، 13-15) لجنة الاقران او الخبراء : وهی لجنة منتقاه من کبار علماء کل تخصص علمی ویطلب منها تقییم الدراسات والبحوث العلمیة ، حیث تعتمد هذه الطریقة على التقویم للحکم على النوعیة لا علی الکمیة ویقوم هذا النوع من القیاس على أساس عرض الانتاج العلمی على مجموعة من الخبراء والمتخصصین فی مجال معین للحکم على نوعیة هذا الانتاج وتحدید مدی الجدة والاصالة فیه ومدی اسهامه فی البناء المعرفی للتخصص المدروس على أساس أن الزملاء فی تخصص ما هم أدق وأصدق فی الحکم على زملائهم فی التخصص نفسه من أی عناصر أخری خارج التخصص ، واهم ما یواجه هذا الاسلوب من نقد :
¨ تتدخل العوامل الذاتیة التی تؤثر فی حکم الخبراء والمتخصصین على الابحاث العلمیة حیث یتأثر حکم الخبراء بمدی علاقاتهم مع الزملاء . ¨ صعوبة ضبط الدقة فی اختیار الخبراء المحکمین . ¨ استحالة تطبیق هذا الاسلوب فی حال الاعداد الکبیرة من العلماء والبحوث . ¨ تأثیر الهالة حیث أن عضو هیئة التدریس الذی یشغل مکانة مرموقة فی جامعة مرموقة أو له شهرة علمیة سوف یضیف لذلک هالة علیه ومن ثم یرفع من شان بحثة . ¨ لا یمکن الاعتماد على هذا الاسلوب بمفرده لتقییم الانتاجیة العلمیة بل یستخدم کأسلوب معاون . فهرس الاستشهادات المرجعی : تقوم هذه الطریقة على افتراض مؤداه أن عدد الاستشهادات تمثل الاهمیة العلمیة النسبیة او النوعیة للأوراق العلمیة فی حقل من حقول المعرفة ، فکلما کثر عدد مرات الاستشهاد بدراسة أو بحث ما ، دل ذلک على أهمیة هذه الدراسة من حیث النوع ویؤخذ علی هذه الطریقة أن کثیرا من الباحثین قد یستشهد بدراسة معینة لا لانهم یوافقون علیها وانما لنقدها کما یحدث فی کثیر من الدراسات النقدیة ، بالإضافة الی صعوبة قیاس الانتاجیة العلمیة وفقا لهذه الطریقة لأنه من الصعوبة تتبع مجمل الدراسات والابحاث التی استشهدت بها الدراسة أو البحث محل التقییم ویؤخذ على هذه الطریقة ایضا میل الباحثین الی الاشارة العلماء البارزین بطریقة دائمة أکثر من غیرهم وکانه عند الاشادة بالعلماء البارزین تضاف درجة من الاصالة الی المقالة او البحث أو الدراسة التی هم بصددها . الاسالیب الاحصائیة الکمیة : تعتمد تلک الاسالیب فی قیاسها للإنتاجیة العلمیة على أساس إجراء حسابات بسیطة او معقدة للمنشورات العلمیة (ابحاث وأوراق عمل وکتب ومقالات) لعضو هیئة التدریس خلال فترة زمنیة معینة بالإضافة الى ذلک رسائل الماجستیر والدکتوراه التی أشرف علیها أو حکمها وأجیزت والمحاضرات العامة فی مجال التخصص والبرامج التدریبیة التی اشترک فی إعدادها عن طریق عدد من الاسئلة موجهه لعضو هیئة التدریس ، وعلى الرغم من سهولة الاعتماد على هذا
الاسلوب فی قیاس الانتاجیة العلمیة فانه یؤخذ علیه ضعف الثقة فی نتائجه ففی بعض الاوقات قد یضع الباحثون ارقاما کمیة لما قام به من انتاج علمی مغایرة لما قام به فی الواقع ویؤخذ علیه ایضا انه یساوی فی التقدیر بین الانتاج الجید والانتاج المتکرر الذی یستخدم افکارا قدیمة وانه یعتمد فی تقدیر الانتاجیة العلمیة على الکم بغض النظر عن الکیف، کما یؤخذ علیه ان المؤلف المشترک مع الاخرین فی نشر مقالة علمیة سوف یحصل علی تقدیر مماثل لمؤلف اخر قام بنشر مقالة علمیة اخری بمفرده وان نشر مقالة علمیة قصیرة یتساوى فی العدد مع المقالة الکبیرة وقیاس انتاجیة اعضاء هیئة التدریس خلال فترة زمنیة مضت ومقارنتها بالظروف الحالیة وعلی الرغم من تقلیل بعضهم من أهمیة هذه الطریقة لقیاس الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فان هناک ارتباطا عالیا بین کم البحوث وکیفها . ثانیا : مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : یعرف البعض مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة بأنها قیم عددیة تمدنا بقیاس لتقییم الأداء الکمی والکیفی للإنتاج العلمی والتی یمکن استخلاصها بطرق عدیدة ویوضح الجدول التالی ترتیب رتبة مؤشرات الأداء فی جمیع التخصصات: ( Murray, P. and John, H.,1997,456- 459) جدول رقم (1) یوضح " تصنیف مؤشرات الانتاجیة العلمیة فی جمیع التخصصات وفى التربیة
المؤشر الاول : الاشراف العلمی على البحوث والرسائل العلمیة : تعد عملیة الاشراف على الرسائل العلمیة سواء کانت ماجستیر او دکتوراه احد اهم جوانب الاداء البحثی لعضو هیئة التدریس وتتضح اهمیة هذا الجانب فیما یلیقه من مسئولیة کبیرة على عاتق عضو هیئة التدریس ، فعند قیامة بالإشراف على طلاب الدراسات العلیا یکون هو المسئول الاول عن الطالب الذی یقوم بالبحث ویعد الإشراف على البحوث العلمیة لطلاب الدراسات العلیا عنصراً مهماً للنشاط البحثی لأعضاء هیئة التدریس ، کمؤشر له مصداقیة بین الأکادیمیین ، فضلاً عن وضعه داخل الجامعات . فعلى سبیل المثال عدد رسائل الدکتوراه التی تمنح سنویاً ، یمکن أن یکون مؤشراً مفیداً للإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس .(رشا عویس حسین ، 2015م ، 16-17) المؤشر الثانی:التقدیر والاعتراف العلمی لأعضاء هیئة التدریس (السمعة الاکادیمیة): ویعبر هذا المؤشر عن مدی تقدیر المجتمع لأعضاء هیئة التدریس والاعتراف بأهمیة إنتاجهم العلمی, وتعد مکانة الأستاذ الجامعی فی جامعته, اتصاله بالعلماء الآخرین فی جامعات أخری, وما حصل علیه من جوائز شرفیة, شهادات تقدیر, أو براءات الاختراع, عضویته فی الجمعیات العلمیة والمهنیة , حضوره فی المؤتمرات العلمیة بکافة صورها, اشتراکه بالتحیکم فی الجامعات الأجنبیة, وإشرافه علی الرسائل الجامعیة ، مؤشرات مهمة أیضا للحکم علی جودة الأداء البحثی لعضو هیئة التدریس, کما أکدت تلک الدراسات علی أن التقدیر الإیجابی لعضو هیئة التدریس یکون حافزا قویا لزیادة إنتاجیته العلمیة من خلال زیادة دافعیته للإنجاز والنجاح, فی حین یتضح أن عضو هیئة التدریس الذی لا یقدر عمله یمیل إلی الابتعاد وتتراجع قدراته البحثیة. (غانم عبدالله ومحمد طالب ، 2009م ، 312-313) وتری الباحثة أن هذه المؤشرات توضح لحد بعید أهمیة الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس بالجامعات و تعبر عن الجدوى الاجتماعیة للإنتاجیة العلمیة لعضو هیئة التدریس فالتقدیر والاعتراف اللذین یحصل علیهما فی دوائر الجامعات علی المستویات المحلیة والإقلیمیة والعالمیة من أهم المؤشرات علی الإنتاجیة العلمیة الجیدة لعضو هیئة التدریس.
المؤشر الثالث : خدمة المجتمع : یمثل خدمة المجتمع أحد أهم الادوار التی تقوم بها الجامعة فی مجتمع المعرفة ، حیث تعمل باستمرار على تطبیق المعرفة وتوظیفها لخدمة المجتمع وتطویره ، ومن ثم تخرج الجامعة عن دورها التقلیدی والعمل خارج أسوارها الى المجتمع لتتفاعل معه ، حیث تعکس مفهوم الجامعة کتنظیم اجتماعیة مفتوح کما ترتبط بمتطلبات مجتمع المعرفة الجدید المتمثلة فی التعلم والانتاج والمعرفة ومصادرها المتعددة وفیما یلی عرض لبعض مجالات خدمة المجتمع : (رشا عویس حسین ، 2015م ، 21-24) ¨ البحوث التطبیقیة والتی توجه بشکل مباشر لحل مشکلة معینة ومهمة ، ومن خلالها یمکن للجامعات الحصول على عائد اقتصادی أو حلول لمشکلات اقتصادیة واجتماعیة . ¨ البرامج التدریبیة ویتضح دور عضو هیئة التدریس فی البرامج التدریبیة من خلال مشارکته فیما تقدمه الجامعة من دورات تدریبیة لزیادة خبرة الکوادر العاملة فی مؤسسات حقل العمل . ¨ الاستشارات البحثیة التی تقدمها الجامعة لقطاعات المجتمع المختلفة ویتم التحاق أعضاء هیئة التدریس کمستشارین وخبراء بمواقع العمل والانتاج بهدف المساعدة على تطویرها وحل مشاکلها وحسن ادارتها المؤشر الرابع : معدل النشر الدولی لأعضاء هیئة التدریس : یعد النشر العلمی الدولی أحد المؤشرات الرئیسة المستخدمة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس ، وبصفة أکثر تحدیدا الأوراق العلمیة المفهرسة فی قواعد بیانات مؤشر الاقتباس (ISI), حیث یعد مؤشرا مقبولا جدا للأداء البحثی لأن قواعد البیانات تقوم بشکل انتقائی بفهرسة الدوریات الأکادیمیة أو المنشورات الدوریة, والتی تتمیز بجودة عالیة. (Huang, M.H,2011,3) وتتعدد أنواع النشر العلمی الدولی وذلک وفقا للتطور التکنولوجی, ووفقا للهدف من النشر, ولکن یبقی النشر العلمی من أرفع أنواع النشر لأنه خلاصة أفکار المتخصصین کل فی مجاله, ولقد ساعد التطور التکنولوجی الذی شهده هذا العصر إلی شیوع النشر الإلکترونی, ومع أهمیته إلا أنه یجب التدقیق فی المواقع العلمیة الأصیلة حتی لا تتعرض المواد المنشورة للسرقات العلمیة وغیرها.
وتُصنف الأعمال العلمیة التی تنشر فی المجلات المتخصصة إلى عدة أنواع، ومن أکثرها شیوعاً ما یأتی:(سناء وفا الصایغ ، 2013م ، 16) المقال الإبداعی: یُعد المقال الإبداعی أهم أنواع الأعمال العلمیة التی تنشر فی المجلات المتخصصة, وغالباً ما یحتوی على معلومات علمیة جدیدة ناجمة عن دراسة مؤصلة تدعمها حسابات ریاضیة أو إحصائیة وتستنبط الاستنتاجات النهائیة من تحلیل ومعالجة النتائج الأولیة التی حصل علیها الباحث. تقریر الحالة: یعد تقریر الحالة وصفاً علمیاً لحالة واحدة ذات خصائص فریدة. وقد تنشأ هذه الخصائص الفریدة عن ملاحظات لم تنشر سلفاً عن مرض معین، أو حالة إکلینیکیة، أو طریقة علاج فعلى سبیل المثال, وغالبا ما تکون تقاریر الحالة قصیرة ومرکزة على الحالة المدروسة, وتتکون بنیتها فی معظم المجلات من الملخص، والمقدمة، وتقریر الحالة، ومناقشتها. الملاحظة الفنیة: تتناول الملاحظات الفنیة حالات توصیف لتقنیات محددة، أو خطوات إجرائیة جدیدة، أو تعدیل لما هو قائم ومتبع منها , ومن الممکن فی هذا النوع من الأعمال العلمیة دمج الطرق المستخدمة والنتائج تحت عنوان واحد وغالباً ما یفرد لها مساحة محددة من الصفحات والرسوم البیانیة والجداول . المقال المصور: یُعد المقال المصور عملاً تعلیمیاً یعتمد على جودة الصور الواردة به, ویکون النص المصاحب قصیراً، وتکثر فیه التعلیقات الداعمة للصور المستخدمة. وعلی الرغم من أنه لا یشترط أن ینطوی المقال المصور على اکتشافات جدیدة إلا أنه ینبغی أن یعالج موضوعاً عصریاً, ویسمح فی هذا النوع من الأعمال العلمیة باستخدام عدد کبیر من الصور، وعدد محدود من المراجع. التعلیق: هو مقال قصیر یمثل وجهة نظر المؤلف تجاه موضوع محدد . وقد یکون الموضوع مثیراً للجدل، وعلى المؤلف أن یعرض وجهات النظر المتناقضة، ویدلی بتوقعاته لاستشراف الآفاق المستقبلیة للموضوع, وغالباً ما تقوم هیئة التحریر بدعوة ذوی الخبرات العلمیة لکتابة تلک التعلیقات.
المراجعة العلمیة : تعتبر المراجعات العلمیة تحلیلات مفصلة فی موضوعات شهدت تطورات حدیثة, ویکون الهدف منها إعادة إلقاء الضوء على بعض الاکتشافات التی نشرت حدیثاً. وقد لا تحتوی المقالة على نتائج أو وجهات نظر جدیدة، وفی معظم الأحیان تکون المقالة مدعومة بعدد هائل من المراجع المرتبطة بالموضوع, وغالباً ما تعهد هیئات التحریر لأصحاب الخبرات العلمیة بکتابة تلک المقالات. المقال الافتتاحی: یستخدم المقال الافتتاحی للفت الأنظار تجاه اکتشاف جدید، أو موضوع قد یهم قطاعاً عریضاً من القراء, وغالباً ما یکون هذا العمل العلمی فی صورة مراجعة قصیرة، أو تحلیل نقدی مرتبط بموضوع معین أو مقال مهم، أو مجموعة من المقالات التی ستنشر فی نفس العدد من المجلة. وغالباً ما یکتبه رئیس التحریر أو من ینوب عنه. رسالة إلى المحرر: هی رسالة قصیرة فی أی موضوع یهم جمهور القراء، وقد تشمل تعلیقاً هادفاً بناء على مقالات نشرت حدیثاً فی المجلة ذاتها. وتتجلی أهمیة النشر العلمی الدولی بالتعلیم الجامعی فی النقاط التالیة: (Thomson Reuters, 2016) ¨ المساهمة فی الارتقاء بمستوی الفکر والذی یعطی النشر العلمی القیمة الحقیقیة. ¨ هو نتاج الأبحاث المتنوعة والتی تناقش مشکلات معامل التأثیر. ¨ یمثل أطروحات متخصصین فی موضوعات المعرفة البشریة. ¨ یفتح الأفاق للتطورات الجدیدة والجاریة فی العالم الحالی فی کافة المجالات, وهو ما یساعد بدوره فی تحسین مستویات المعیشة. ¨ یرفع من مستوی تصنیف البلدان النامیة لتلک الدول المتقدمة فی الجانب العلمی والتقنی. ¨ یثیر العدید من الأسئلة والاستفسارات, والی تمثل نقطة الانطلاق لمزید من الدراسات المستقبلیة. وللنشر الدولی فی المجلات المحکمة دولیا ذات المعامل التأثیر الجید العدید من المتطلبات , بحیث یجب علی الباحثین من أعضاء هیئات التدریس الجامعیة وغیرهم أن ینتبهوا لها, ولا سیما الذین ینشرون دولیا ومن هذه المتطلبات ما یلی:
المتطلب الاول للنشر الدولی:الاستشهادات المرجعیة للبحوث والمجلات العلمیة: تُعد المخرجات البحثیة جزءا رئیسیا لقیاس وتقویم الجودة البحثیة لأی مؤسسة, وکات الوسائل العلمیة المتاحة لقیاس المعدلات البحثیة فی الفترات السابقة هی عدد المنشورات والانتاج العلمی ومعاملات تأثیر الدوریات العلمیة, أما الأسلوب الحدیث لتقییم جودة البحوث العلمیة فتعتمد علی عدد الاستشهادات لکل بحث ومقالة علمیة, وتُظهر الاستشهادات کم عدد المرات التی تم فیها الرجوع إلی المقالة. ( Fooladi,M.,Salehi,H.,Yunus,M.M.,Aghae,2013,176-182) وتُعد الاستشهادات للمنشورات البحثیة مؤشرا للجودة, وعاملا مهما لکل من المؤلف والجامعة التابع لها, ویتم تقییم معظم الباحثین بناء علی منشوراتهم العلمیة , بالإضافة إلی عدد الاستشهادات التی تلقتها تلک المنشورات, فلو لم یکن لدی الناس درایة بالبحث العلمی, ما استشهدوا بتلک المنشورات, فکلما زاد عدد الباحثین والطلاب فی المجالات والتخصصات الأخرى الذین سمعوا عن البحث العلمی, کلما تلقی الباحث عدد استشهادات أکبر لمنشوراته العلمیة.( Marashi,S.A.,Seyed Mohammed Amin, H., N., Alishah, K., Hadi, M., Karimi, A., Hosseinian, S., et al,2013,15-19) وتری الباحثة أن الاستشهاد المرجعی للأبحاث العلمیة یعد من أبرز المفاهیم الخاصة بالنشر العلمی الدولی للإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس والباحثین, فهذه الخاصیة تدل علی أصالة البحوث العلمیة المنشورة , وترفع الجامعات التی تنتمی إلیها الأبحاث الأکثر إشارة إلیها, وأکثر استشهادا بها, لذلک یجب علی الباحثین مراعاة التوثیق العلمی الصحیح. المتطلب الثانی للنشر الدولی : معاملالتأثیر للمجلات العلمیة : یُعرف معامل التأثیر بأنه مؤشر مبنی على تکرار استخدام بحوث مجلة ما فی منشورات علمیة أخرى، وهو قد یعکس جودة هذه المجلة . (Saha, S., Saint, S. & Christakis, D. A.," Impact factor,2003,42)،
ومعامل التأثیر هو عبارة عن مقیاس یستخدم للإشارة إلى الأهمیة النسبیة للمجلات العلمیة المحکمة ضمن مجال حقلها العلمی، ویعکس معامل التأثیر مدى إشارة الأبحاث الجدیدة للأبحاث التی نشرت سابقاً فی تلک المجلة والاستشهاد بها فی فترة زمنیة معینة. بمعنى آخر، فإن معامل التأثیر لمجلة أکادیمیة هو مقیاس یعکس متوسط العدد السنوی من الاستشهادات لمقالات نشرت مؤخراً فی مجلة ما, ویوفر معامل التأثیر مقارنة بین المجلات العلمیة فی الحقل المعرفی وسط أقرانها، ومعامل التأثیر هو جزء من عملیة تحلیل الاستشهادات المرجعیة التی توضح ما تم الاستفادة منه أو استخدامه من مقالات المجلة العلمیة.(سامی الخزندار ، 2015م ،48-49) ، وتتضح أهمیة وجود عامل تأثیر للمجلات العلمیة من خلال النقاط التالیة: ( Garfield E,1998,10-12) ¨ یُعد مؤشراً عددیاً رئیسیاً تقاس به أهمیة المجلة إلى تخصصها وحقلها. ¨ یعتبر أحد أدوات القیاس الکمیة لتصنیف وتقییم ومقارنة المجلات العلمیة. ¨ یبین نوعیة المجلة ونوعیة الأبحاث التی تنشرها مجلة ما ونوعیة المؤسسة ومن یعمل بها من خلال الأبحاث التی تنشرها تلک المؤسسة. ¨ یهدف إلى تعریف الباحثین وناشری الأبحاث بالدوریات ذات الجودة العالیة فی التخصصات والموضوعات المختلفة ¨ یقیس عدد الاستشهادات المرجعیة لمقال ما فی مجلة خلال فترة زمنیة معینه. المتطلب الثالث للنشر الدولی : مؤشر H –Index : یُعد من المؤشرات الدالة على جودة الإنتاج العلمی لباحث معین, وهو یتضمن تقییم للکم (عدد البحوث) , والجودة (استخدام هذه البحوث فی بحوث اخرى Citations ), ویعتمد حساب هذا العامل على عدد البحوث المنشورة للباحث وعدد المرات التی استخدم فیها کل بحث فی بحوث أخرى, ویقیس کلا من الإنتاجیة العلمیة والأثر العلمی الواضح للباحث الواحد, کما یمکن توظیفه لقیاس المستوی العلمی لمجلة علمیة أو مؤسسة بحثیة أو دولة. ( Saha, S., Saint, S. & Christakis, D. A.," Impact factor,2003,44)
إیجابیات مؤشرH-Index : ولهذا المؤشر العدید من الایجابیات, منها : (طلال ناظم الزهیری ، 2018، 77 ) ¨ یُعد المؤشر مقیاسا حقیقیا لجودة الانتاج البحثی للباحث ولیس للمجلة. ¨ البساطة وسهولة حسابة . ¨ یمکننا من خلال استخدام المؤشر معرفة الباحثین الجیدین فی تخصص معین. أوجه النقد الموجهة لمؤشر h –Index : ولهذا المؤشر العدید من السلبیات , منها : (طلال ناظم الزهیری ، 2018، 78 ) ¨ قد لا یکون الاشارة إلى بحث معین على سبیل المثال بسبب جودة البحث بل خلافا لذلک لبیان سلبیات هذا البحث. ¨ یتجاهل موقع وعدد الباحثین المشترکین فی البحث. ¨ یتعامل مع الاستشهاد على انه عامل ایجابی فی کل الاحوال حتی اذا کان الاستشهاد من باب النقد العلمی . ¨ لا یمیز فی الوزن النسبی بین الاستشهاد بعمل باحث منفرد وبین الاستشهاد لمجموعة من الباحثین . ¨ نظرا لارتباط هذا المؤشر بعدد البحوث المنشورة فإنه قد لایکون مؤشرا جیداً لجودة الباحثین فی التخصصات قلیلة النشر بسبب طبیعة الدراسات فیها. المتطلب الرابع للنشر الدولی : علامة القیمة الملائمة : والتی تعبر لیس فقط عن عدد الاستشهادات المرجعیة لمقالات نشرت فی مجلة ما, بل تأخذ فی الحسبان ترجیح إسهام الاستشهادات الواردة من المجلات المرموقة عن تلک الواردة فی المجلات المتواضعة المتوافرة فی قاعدة بیانات وهو معیار یعکس قیمة ما هو منشور فی المجلة العلمیة, ولا یعتمد فقط علی مدی انتشار المجلة, کما أنه لا یوجد تباین کبیر بین قیم هذا المعیار فی القطاعات المختلفة.(جمال علی خلیل الدهشان،2018م ، 67)
ثالثاً : الاتجاهات الحدیثة فی تقییم الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس : مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالولایات المتحدة الأمریکیة: هدفت الولایات المتحدة الامریکیة الى تحسین الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی ، وکانت جامعة " جونز هوبکنز" الامریکیة أول جامعة من نوعها فی الولایات المتحدة الأمریکیة تهتم بتحقیق هذا الهدف ، حیث کان مدیرها الأول ممن یؤمنون بأن التدریس والبحث جهود متکاملة لیس بینها عازل وأن النجاح فی واحد منهما یعتمد على النجاح فی الآخر وتلک الفلسفة أحدثت ثورة فی التعلیم العالی الأمریکی وما زالت جامعة "جونز هوبکنسز" رائدة حتى الیوم فی میادین التدریس والبحوث کمؤسسة للتعلیم العالی، وقد حازت کلیة جونز هوبکنز للطب على مرتبة واحدة من أفضل کلیات الطب. (Jane & Jacqueline, 2000, 62) وفی جامعة "منیسوتا " بالولایات المتحدة الامریکیة وضع مجلس الامناء فی یولیو 2004م هدفا شمولیا هو الحفاظ على مرکز الجامعة کمؤسسة لها مکانتها فی البحث والتعلیم ، وللوصول لتلک الغایة وضع المجلس فی خطة العمل لعام 2004 /2005م هدفا استراتیجیا هو أن تصبح الجامعة واحدة من أفضل ثلاث جامعات بحثیة فی العالم فی غضون عقد من الزمان، هذا مع الالتزام بتوظیف قیم الجامعة عبر 154 عاما من تاریخها، منها التمیز الأکادیمی، خدمة المواطنین، وفتح أبوابها للجمیع، لتکون تلک القیم بمثابة البوصلة التی تسترشد بها الجامعة فی عملها على أن تکون جامعة کبرى ذات تمیز عالمی ، ویتنوع قیاس الانتاجیة العلمیة فی مختلف مراکز الجامعة وکلیاتها ومعاهدها ، وتستخدم کل مجموعة طرق متعددة للتقییم تتضمن المقاییس الکمیة والکیفیة ، ویوضح الجدول التالی المقاییس الأکثر شیوعاً: (Board of Regents Transforming the University of Minnesota, 2015).
جدول رقم (2) یوضح المقاییس الأکثر شیوعاً لتقییم الانتاجیة العلمیة فی جامعة مینیسوتا
وهناک عدة معاییر لقیاس الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالولایات المتحدة الامریکیة ، حیث سعت جمعیة البحوث الامریکیة الى تنویع معاییر الانتاج العلمی ویشمل المؤشرات التالیة : (عوض الله محمد ابو القاسم وعبد الله حسین عبد الله ، 2014م ) ¨ الاعمال العلمیة المنتجة . ¨ الاصالة والجدة فی العمل المکتوب . ¨ الجدوى الابتکاریة کما یحددها الرؤساء والمشرفون . ¨ شهرة الباحث بین اعضاء فریق البحث والشهرة التی تناولتها جامعته بسبب اسهاماته المتمیزة ¨ عدد المقالات المنشورة فی دوریات علمیة مشهورة معترف بها . ¨ عدد الکتب التی الفها العضو بمفرده ومع الاخرین . ¨ جودة الانتاج العلمی من منظور الزملاء خارج جامعتهم . ¨ عدد الاعمال العلمیة المنشورة فی الدوریات التی تصدرها الجمعیات العلمیة . ¨ الجوائز التی حصل علیها من جهات علمیة مقابل انجازه العلمی . ¨ اوراق العمل لندوات ومؤتمرات تعقدها جمعیات علمیة . وتشیر أدبیات التعلیم العالی إلى أن من بین المعوقات التی تعیق أعضاء هیئة التدریس عن تحسین انتاجیتهم العلمیة ما یلى: (Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H,2007,1) ¨ الحاجة إلى تحقیق التوازن بین التدریس ، والبحث العلمی ، والأنشطة الخدمیة . ¨ عبء العمل الجامعی المتزاید . ¨ ساعات العمل الطویلة وعدم التوازن بین الحیاة العملیة والخاصة. ¨ الرواتب التی لم تواکب تلک الموجودة فی القطاع الخاص. ¨ نقص الشعور بالاستقلالیة . ¨ التغیرات فی طبیعة الطلاب وثقافتهم . ¨ المطالب التی تلزم أعضاء هیئات التدریس باندماج أکثر مع الجمهور والعامة.
ویوضح لنا نموذج جامعة "جنوب کالیفورنیا البحثیة" بالولایات المتحدة الأمریکیة أن الترکیز على تخطیط المجالات البحثیة ، هو مقوم أساسی من مقومات التحول إلى جامعات بحثیة، حیث تقدم هذه الجامعة تخطیطا طویل الأجل للبحث العلمی، سواء على مستوى تعلیم الطلاب أو على مستوى الدراسات العلیا أو على مستوى تحقیق شراکات فاعلة بینها وبین مؤسسات الأعمال والجامعات الأخرى وبناء على ذلک فإن الخطة الاستراتیجیة لجامعة "جنوب کالیفورنیا" قائمة على أساس أن المنزلة المتمیزة فی القرن الواحد والعشرین ستکون من نصیب الجامعات البحثیة التی بمقدورها إیجاد شراکات دینامیکیة فی مؤسسات الفنون والأعمال والصناعة والجامعات الأخرى خاصة الشرکات التی تجتاز الحدود الجغرافیة والتی تستطیع إدخال تغییرات جذریة على المناهج الدراسیة لإثارة خیال الدارسین ذوی الموهبة قادرة على ابتکار المعرفة .(Nikia, 2005, 139) أما رؤیة الجامعة فتهدف إلى أن تصبح واحدة من أغزر الجامعات البحثیة إنتاجا وأکبرها نفوذا فی العالم ولهذا فالجامعة تطمح إلى أن تصبح نموذجا لجامعات بحثیة أخرى تقتدی بها وتحاکیها فی سعیها إلى التمیز وبهذا فإن جامعة جنوب کالیفورنیا تسلک طریقا صاعدا بحیث أن انتشار صیتها الوطنی کجامعة بحثیة صاعدة یعتبر الأسرع فی تاریخ الجامعات الأمریکیة وذلک الصعود یتطلب اجتذاب طلبة جیدین وهیئة تدریس متمیزة والتوسع فی مجالات البحوث وتقدیم تعلیم یتمیز بالعمق. (Nikia, 2005, 14) ، أما عن رسالة جامعة جنوب کالیفورنیا، فإن من اهم المهام التی وضعت من اجل تحقیق رسالتها هی: الترکیز على مجالات البحث العلمی، والتخطیط المستقبلی للمشروعات البحثیة وخط العمل الاستکشافی والابداعی. مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالمملکة المتحدة : یوجد فی المملکة المتحدة, معهد وطنی للتعلیم والتعلم یعد المعهد المسئول عن الاعتماد المهنی لجمیع المهنیین بالتعلیم والتعلم فی التعلیم العالی, ویسعی لتحقیق أهداف رئیسة, وهی: اعتماد برامج تدریب أعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالی وبحث وتطویر عملیتی التعلیم والتعلم بإجراء البحوث ووضع التوصیات وتحفیز الابتکار والتجدید فی مجال الانتاج العلمی .(امانی السید السید ، 2010 ، 233-234)
وتلتزم الجامعات فی المملکة المتحدة, ومن بینها جامعة کمبردج بتحقیق التمیز فی البحث والمنح الدراسیة، وضمان أن أبحاثها العلمیة تسهم فی رفاهیة المجتمع, وتسعی الجامعة إلى توفیر بیئة إبداعیة وداعمة لتحقیق هذا الهدف . ( University of Cambridge,2017) وتُعد کمبریدج واحدة من الجامعات البحثیة الرائدة فی العالم، وتعمل من خلال التخصصات مع الشرکاء الدولیین لإیجاد حلول للتحدیات العالمیة, ولأن جامعة کمبردج تُصنف واحدة من أکبر خمس جامعات فی العالم لسنوات عدیدة فإن ترتیب الجامعة العالمی یعکس قبل کل شیء، نوعیة الأبحاث العلمیة التی تنتجها, ولذلک تقوم کمبردج بالمبادرات والجهود التالیة: (University of Cambridge,,2017) ¨ تدعم کمبردج الباحثین الدولیین الذین یعملون فی طلیعة التخصصات، الذین یسعون باستمرار لتوسیع حدود المعرفة. ¨ تدعم کمبردج أفضل البحوث من خلال المشارکة الدولیة على کل مستوى من التعاون بین الأکادیمیین الأفراد لاتفاقیات مؤسسیة متعددة الأبعاد, وتقوم کل شراکة على الجودة والتمیز، وتهدف إلى تحقیق أقصى قدر من التأثیر العالمی والتعلیمی والاجتماعی والاقتصادی. ¨ تراعی کمبردج البعد العالمی وتؤصله فی کل مجال من مجالات البحث. ¨ تقیم کمبردج الشراکات مع المؤسسات الأقران والحکومات والمنظمات غیر الحکومیة وصانعی السیاسات فی جمیع أنحاء العالم لترجمة نتائج أبحاثها لصالح المجتمع. وتقوم الجامعات البریطانیة بعدد من المهام والاختصاصات, لعل من أهمها: ( University of Cambridge, Research Strategy Office,2017) ¨ مراجعة البیئة البحثیة فی التخصص ، بما فی ذلک حسن توقیت وإمکانیات مجالات البحث المتبعة، وفق أعلى معاییر التمیز الدولیة, وتقدیم المشورة حول ما إذا کان الانضباط فی وضع جید لاستغلال الفرص البحثیة الجدیدة . ¨ مراجعة المساهمة التی تقدمها کمبردج للبحوث ومدى المشارکة مع أصحاب المصلحة بما فی ذلک وکالات التمویل الرئیسیة وتقدیم المشورة بشأن تمیز أبحاث کمبردج وفرص تطویر وتعزیز الجامعة الدولیة فی البحث. ¨ مراجعة العلاقة بین البحث والتدریس فی التخصص والتزام أعضاء هیئة التدریس بأنشطة التدریس.
وفیما یتعلق بحجم النشر الدولی لأعضاء هیئات التدریس بجامعة کمبردج فی مختلف التخصصات العلمیة والمنشور بقاعدة البیانات العالمیة سکوبسScopus, وهذه القاعدة هی تلک التی تتخذها أغلب التصنیفات الدولیة کمرجعیة فی حصر الإنتاج العلمی للجامعات والمراکز البحثیة وأعضاء هیئات التدریس فی الجامعات فتوضحه الجداول التالیة : (Scopus,2017) جدول (3) عدد الوثائق المنشورة لجامعة کمبردج فی الفترة من 2009 وحتی سبتمبر 2017
ویتضح من الجدول السابق غزارة وکثرة الإنتاج العلمی المنشور فی قاعدة البیانات Scopus لجامعة کمبردج, وأن هذا الإنتاج یتزاید کل عام نظرا للجهود المبذولة من قبل الجامعة فی مجال النشر الدولی فی المجلات العلمیة المحکمة ذات معامل التأثیر الأکثر دلالة ویبین الجدول التالی المجال البحثی للبحوث والأوراق العلمیة المنشورة فی قاعدة سکوبس تبعا للموضوع والمجال البحثی.
جدول (4) عدد الوثائق العلمیة المنشورة للإنتاج البحثی بجامعة کمبردج فی قاعدة سکوبس طبقا للمجال والتخصص البحثی
ویتضح من هذا الجدول تنوع الإنتاج العلمی لجامعة کامبریدج فی مختلف المجالات, ولا سیما مجالات العلوم التطبیقیة والتکنولوجیة فیأتی النشر فی هذه المجالات فی المقدمة, ولا ریب أن التصنیفات الدولیة للجامعات تهتم بتلک النوعیة من المجالات التطبیقیة. ویبین الجدول التالی نوعیة البحوث المنشورة من حیث کونها مقالات أو بحوث نشرت فی مؤتمرات علمیة أو مقالات نشرت فی الصحف والمجلات :(Scopus,2017) جدول (5) نوعیة وأعداد البحوث المنشورة لأعضاء هیئات التدریس بجامعة کمبردج والمنشور فی قاعدة البیانات العالمیةScopus فی الأعوام من 2009م وحتی مارس 2017م
ویتضح من الجدول السابق أن أکثر الباحثین فی جامعة کمبردج تمثل إنتاجهم العلمی فی صورة أوراق بحثیة وعلمیة, والبحوث المنشورة فی المؤتمرات الدولیة العلمیة. مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکندا : تمتاز جامعة تورنتو University of Toronto بکندا بموقع ریادی فرید بین الجامعات البحثیة الکندیة، وذلک لأنها تبنت الاتجاه أن تکون جامعة للبحث والتفوق Research University and Excellence، وهذا التوجه جعل الکل یدرک أن قدرة الأمة على الازدهار یعتمد على دعم هذا الاتجاه فی الأعوام القادمة. (Martin & Fred, 2002, 5- 7) ویتطلب التفوق فی الأبحاث العلمیة هیئة تدریس ملتزمة التزامل کلیا بالسعی الجاد لحصول على المعرفة الجدیدة، وتفتخر جامعة تورنتو باشتمالها على عدد کبیر من الباحثین المتمیزین، لذا تقوم الجامعة بالحاق أفضل الکفاءات من اعضاء هیئة التدریس والباحثین من جمیع أنحاء العالم لا سیما هیئة التدریس الجدد صغار السن ودعمهم دعما کلیا، هذا بالإضافة إلى اختیارهم وفق المعاییر الدولیة . (Birgeneau, 2001,2) وتعمل الجامعات البحثیة کمحرکات اقتصادیة للمجتمع الکندی القادر على المنافسة فی الأسواق العالمیة، ولقد أشار الوزیر الکندی (بریان توین) حاجة کندا إلى تکوین أجندة إبداع، وأشار أحد الخبراء ویدعى مایکل بورتر Michael porter إلى ضرورة وجود مؤسسات بحثیة وتعاون بحثی مع الجامعات، وتحسین عملیة توفیر العلماء والمهندسین، وإتاحة رؤوس الأموال لإصلاح المجالات الاقتصادیة، مما دفع جامعة تورنتو إلى السعی نحو تحقیق التفوق على الجامعات البحثیة الأخرى، لتکون جامعة للبحث . (John , 2001, 11) کما تقدم الجامعة الخدمات إلى المجتمع المحیط بها من خلال طلابها، حیث أن لطلاب جامعة تورنتو عمل توعوی واضح، فضلا عن نشاط أعضاء هیئة التدریس فی خدمة المجتمع، لذا فجامعة تورنتو لها مساهمتها الواضحة فی حیاة المدینة من خلال العدید من الطرائق الهامة أهمها الرعایة الصحیة والتعلیم المستمر. (Gabriela, 2002, 17 , 18)
ومما تقدم بالنسبة لنموذج الجامعة البحثیة فی الدول المتقدمة، یتبین أن هناک توجه عام للاهتمام بالبحث العلمی رکیزة أساسیة للتقدم، إلى جانب الارتباط الواضح بین هذه الجامعات والاهتمامات الحکومیة بالمشروعات البحثیة التی تقوم علیها صناعات إنتاج المعرفة من جانب، وتطویر اقتصادیات السوق العالمیة من جانب آخر. والملاحظ أن الدعم الحکومی وسیاسات التمویل للجامعات البحثیة فی دول العالم المتقدم، یحظى باهتمام واضح من قبل السیاسیین ورجال الأعمال وکذلک مدیری هذه الجامعات، وذلک انطلاقا من مقولة جامعة جون هوبکنز والتی توضح تدخلات القائمین على هذا الدعم وسیاسات التمویل فی توجیه البرامج البحثیة والأکادیمیة وکذلک المهنیة سواء فی الجامعات الخاصة البحثیة أو الجامعات العامة البحثیة ولعل من الأمثلة التی تبین اهتمام الجامعات البحثیة بتوفیر کافة الامکانیات والموارد سواء کانت بشریة أو مادیة- ما تقوم به جامعة کارلتون Carleton University البحثیة من اهتمام بالغ بإنتاجاتها البحثیة من خلال استثمار امکاناتها أفضل استثمار، ورعایة البحوث العلمیة ذات القیمة العالمیة والعملیة، والعمل على إعداد مقاییس ومؤشرات أداء لقیاس الانتاجیة البحثیة واستجاباتها للاحتیاجات المجتمعیة وتعتبر جامعة کارلتون Carleton University أحد أهم الجامعات البحثیة فی کندا، فقد احتلت جامعة کارلتون البحثیة مکانتها بین الجامعات الکندیة بعد أن قامت بتبنی اتجاها کان له بالغ الأثر فی تطویر وتحدیث العمل البحثی فی الجامعة الکندیة، ویتلخص هذا الاتجاه فی السعی نحو تطویر البنیة الإداریة لجامعة کارلتون البحثیة کنموذج یمکن أن تستفید منها باقی جامعات البحث الکندیة. (John, 2003, 10) ورأت جامعة کارلتون أن هناک ضرورة لإقامة بنیة إداریة صحیحة لنجاح العمل البحثی فی کارلتون، وکذلک للاستجابة إلى الفرص والتغییرات الجدیدة التی تواجهها أبحاث الجامعة، وکان من الضروری أن تکون البنیة فعالة ومستجیبة لاحتیاجات مجتمع کارلتون، وفی الوقت ذاته لابد أن تکون أنشطتها شفافة واستشاریة حتى یتکون لدى المجتمع الذی یتم تقدیم الخدمات إلیه إحساس بالمشارکة فی عملیة اتخاذ القرارات ، وهنا یأتی دور نائب وکیل الجامعة للبحث والتطویر الذی یحمل على عاتقه عملیة تنمیة وتسهیل الفرص لإجراء الأبحاث واکتساب الخبرات والتعاون مع الحکومة والمؤسسات الاقتصادیة والهیئات المانحة، والجامعات الأخرى والمنظمات التی توجد على ساحة البحث. وتتمثل المهمة الرئیسیة التی یقوم بها وکیل الجامعة للبحث والتطویر فی تکوین سبل بحثیة جدیدة لتخصیص الموارد المالیة وذلک لدعم الأبحاث بالإضافة إلى أنه مسئول عن دعم وتیسیر وتعزیز المشروع البحثی الذی تقوم به الجامعة على الصعید الداخلیة، لذا کان لابد من وجود حلقة وصل قویة وواضحة بین مکتب وکیل الجامعة للبحث والتطویر ومکتب العمداء لخدمة احتیاجات واهتمامات الباحثین فی کارلتون . ( میهوب عبد العظیم ، 2005، 70)
واستنادا إلى ما سبق ، حددت جامعة کارلتون عدة أهداف لتطویر وتنمیة الإنتاجیة العلمیة البحثیة بها، وتمثلت أهم هذه الأهداف فیما یلی: (John, 2003, 10 – 11) ¨ تقدیم دعم أکبر للأبحاث من خلال تحمیل الباحثین مسئولیة البحث وإدارة المواد. ¨ تحویل عملیة اتخاذ القرارات بخصوص التوزیعات الجامعیة الداخلیة للدعم البحثی إلى عملیة تشارکیة وشفافة. ¨ التأکد من المشارکة القویة للباحثین من منسوبی الجامعة فی تنمیة سیاسة الجامعة. ¨ تقدیم دعم أکبر للباحثین والمجموعات البحثیة فی تنمیة المقترح وإدارة المشاریع. ¨ القیام بعمل منتدى لتحدید المبادرات البحثیة على مستوى هیئة التدریس. ¨ وضع استراتیجیة مناسبة تتماشى مع المشروع البحثی، وتیسر مهمة الجامعة فی البیئة الخارجیة المتطورة تطورا سریعا . مؤشرات تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بمالیزیا : یسود الجامعات المالیزیة الاتجاه نحو ترکیز الجهود على البحث العلمی المرتبط بالتنمیة وتطویر أنشطتها البحثیة، ویتوقع أن تشارک الجامعات على نحو أوسع فی تدریب الباحثین مع الحفاظ على وظائفها الأساسیة فی مجال التعلیم والتدریب، ولقد تضاعفت الأبحاث المتداخلة والمتعددة التخصصات، وظهر فی داخل الجامعات عدد من المکاتب الاستشاریة التی تقود أعمالا حول مشکلات شدیدة الاتساع والتنوع لا یتیسر القیام بها فی إطار الجامعة. (Singh, 1996, 87, 88) وطمحت مالیزیا فی أن تصبح من أکبر الدول الصناعیة فی أسیا کما یظهر ذلک جلیا فی خطتها (مالیزیا 2020م) التی تهدف فی مجال التعلیم العالی إلى التأکید على البحث التطویری والمناهج التکنولوجیة والتوسع فی التعلیم التکنولوجی، فضلا عن الربط بین المؤسسات الصناعیة والانتاجیة (Sallehuddin, 1997, 121- 126) وتبنت الحکومة فی مالیزیا سلسلة من الاصلاحات الرامیة إلى توفیر بیئة محفزة للباحثین أهمها ما یلی: رفع نسبة الأساتذة إلى الطلاب وزیادة میزانیة البحث ثلاثة أضعاف وتوثیق الروابط بین الجامعات المالیزیة والجامعات الکبرى فی البلدان المتقدمة وتحسین علاقات الجامعة مع الصناعة لما فیه مصلحة الطرفین، وغیر ذلک من الضمانات التی تکفل للجامعة البحثیة القیام بدورها الریادی فی تحقیق التنمیة (Paul, 1996, 98 -102)
وهکذا أخذ البحث التطویری یکتسب مکانة متزایدة فی مؤسسات التعلیم العالی حیث بات النشاط الأکثر اعتبارا، وتدرک الجامعات ذلک، فنراها تضاعف من دعمها لأنشطة البحث وتحسین ظروفه، وصار باحثو الجامعات یتحسسون احتیاجات مواطنیهم من أجل الوفاء بها، وهکذا تقدم الجامعات البحثیة لتنمیة تلک البلدان إسهامات متعددة تعجز عنها أیة مؤسسة أخرى. وتأسیسا على ما سبق، فإن نجاح البلدان الصناعیة الجدیدة فی مجال الإصلاح البنیوی والتنمیة یسلط الضوء على الدور الذی یمکن أن تلعبه تنمیة الموارد البشریة وعلى الاسهام الذی یمکن أن تقدمه جامعات البحث على وجه الخصوص. أوجه الاستفادة من الاتجاهات الحدیثة فی تقییم وتحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی : ¨ العمل على وجود هیئة مستقلة للبحث العلمی على المستوى القومی لتنسیق الجهود البحثیة فی الجامعات المصریة والمؤسسات البحثیة الأخرى, تعمل هذه الهیئة علی تجوید ورفع الانتاجیة البحثیة التربویة لأعضاء هیئات التدریس وتشجیع النشر العلمی فی المجلات والدوریات المحکمة والمعترف بها مما یؤدی إلی الحصول علی درجات عالیة فی المقاییس العالمیة لقیاس الانتاجیة العلمیة. ¨ تشجیع البحوث البینیة والبحوث الجماعیة التی یشترک فیها باحثون من جامعات وبلدان مختلفة والتی تتناول قضایا علمیة مهمة مطروحة علی الصعیدین المحلی والعالمی. ¨ إنشاء صندوق خاص لتمویل البحث العلمی, یتم الانفاق منه علی تجوید البحوث التربویة. ¨ تبنی سیاسة حدیثة لتسویق البحوث التربویة المتمیزة والأنشطة البحثیة, ونشرها عالمیا لتوفیر مصادر للدعم والتمویل الذاتی للبحث العلمی بالجامعات المصریة. ¨ تعزیز برامج الدراسات العلیا ودرجتی الماجستیر والدکتوراه والاهتمام بالباحثین من الخارج من غیر أعضاء هیئات التدریس وایجاد المشروعات والبرامج العلمیة المشترکة فی الحقل التربوی التی تربطهم بالجامعة وتطویرها وفقا للمعاییر والمقاییس المتبعة فی الجامعات الرائدة فی هذا المجال وبما یلبی حاجات المجتمع والجامعة. ¨ الترکیز على نشر مبادئ وأخلاقیات البحث العلمی التربوی .
¨ الاهتمام بوضع خطة استراتیجیة لزیادة الانتاجیة البحثیة على مستوى القسم/ الکلیة والجامعة, باعتبار البحث العلمی التربوی رکیزة أساسیة من رکائز النهوض بالمجتمع المصری واللحاق بالعالم المتقدم. ¨ الاهتمام بالتطویر الذاتی والمستمر لأعضاء هیئات التدریس, والهیاکل التنظیمیة بصورة مستمرة, ونظم وإجراءات العمل الجامعی بما یحقق الجودة والتمیز فی انتاجیة الجامعة البحثیة. ¨ الاهتمام ببناء قاعدة معلوماتیة على مستوى الجامعات المصریة تحتوی علی قواعد البیانات والرسائل العلمیة والبحوث النظریة والتطبیقیة والکتب والرسائل الأجنبیة, مما یمکن عضو هیئة التدریس من الاطلاع علی الأدبیات النظریة والبحوث الحدیثة . ¨ الاهتمام بتنفیذ شبکة معلوماتیة من خلال وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی وربطها بالشبکات العالمیة ومواقع الجامعات العالمیة التی تحتل مکانة متمیزة مما یوفر لعضو هیئة التدریس امکانیة الوصول إلی المواقع البحثیة. ¨ اتجاه وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی إلى دعم وتطویر ونظم آلیات اجراء البحوث العلمیة, بما یضمن تحفیز أعضاء هیئات التدریس نحو أداء بحثی مجود. ¨ أخذ الانتاجیة البحثیة لأعضاء هیئة التدریس بعین الاعتبار فی منح الجوائز والأوسمة والمنح البحثیة والمناصب الاداریة فی الکلیات والجامعات والترشیح للمؤتمرات العلمیة مما یسهم فی زیادة التنافسیة الانتاجیة ویؤدی إلی رقی الجامعة. ¨ توفیر الکوادر البشریة والعقـول المنتجـة للمعرفـة مـع إیجاد کل ما یساهم ویحفز تلک الکوادر علـى العطاء والإبداع, والاستفادة من قنوات وفرص الابتعاث العلمی والاعارة إلی جامعات متقدمة , بهدف توفیر العناصر البشریة المؤهلة للتدریس ولأنشطة البحث العلمی ولإدارة الجامعة وخدمة المجتمع. ¨ الاتجاه نحو إدخال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات, بهدف ربط الجامعات المصریة بالجامعات الرائدة فی مجال الانتاجیة البحثیة مثل جامعة مینیسوتا وجامعة هارفارد وجامعة بوسطن وکذلک ربطها عربیا مع الجامعات التی تسعی للنهوض. ¨ وجود أعضاء هیئة تدریس مؤهلین وبنیة تحتیة وتکنولوجیة متکاملة, وقیادة واعیة تعزز ثقافة نشر البحث العلمی التربوی والانتاجیة البحثیة, وتشجع عملیات مشارکتها بفاعلیة بین أعضاء هیئة التدریس والعاملین فی کافة المستویات التنظیمیة.
¨ تزوید الجامعات بالإمکانات المادیة والتکنولوجیة الحدیثة اللازمة لتطویر الأداء البحثی للجامعة . ¨ تـوفیر قاعدة بیانات(Data Bases) عـن الأعمال البحثیة التربویة فـی السنوات الأخیـرة (علـى أسـاس أهمیـة البحوث الجدیـدة من جهـة ارتباطها بالتطور العلمی العالمی) فی کل مؤسسة جامعیة وبحثیة بشکل مسـتقل ومرکزیـا على مستوى التعلیم العـالی فـی البلاد وبالارتباط عالمیـا بتوفیر التکامل المخطـط له بین مؤسسات التعلیم العالی من جامعات ومعاهد مع وضع خط ومقترحـات لمشـروعات منتظـرة للدراسـة والبحث المستقبلیین. ¨ استحداث نظم متطورة لمنح المکافآت والحوافز یصبح فیها التمیز البحثی والانتاجیة البحثیة المتمیزة هی المعیار العلمی بالجامعات. ¨ إقامة ندوات ومؤتمرات سنویة. وایجاد نظم فعالة لتقویم ومتابعة الأداء البحثی. ¨ الاستفادة من خبرات وتجارب الجامعات العالمیة فی مجال الانتاجیة البحثیة والمعاییر العالمیة لتصنیف الجامعات وتبادل الزیارات والالتقاء بأعضاء هیئات تدریس تلک الجامعات لشرح تجربتهم. ¨ العمل على زیادة موارد الجامعات من خلال البحث عن طرق أخرى لتمویل الجامعات وأجهزتها بما یساهم فی البحث العلمی، منها: إتاحة الفرصة لمساهمة القطاع الخاص. ¨ دعم دور النشر الجامعیة والنظر إلى عملیة النشر الجامعی على أنه نشاط رئیسی من أنشطة الجامعات مما یضفی على الجامعة سمعة طیبة فی الوسط الأکادیمی. ¨ تحفیز أعضاء هیئة التدریس على استخدام النشر الإلکترونی وتطویر قدرتهم على النشر عبر شبکة الإنترنت مما یسهم فی تنمیة أدائهم العلمی والأکادیمی، والتغلب على المشاکل التی تنجم عن الکتاب الجامعی المطبوع، وإثراء المحتوى الرقمی العربی على شبکة الإنترنت. ¨ العمل على وضع تشریعات عربیة لحمایة حقوق الملکیة الفکریة المتعلقة بالأوعیة الالکترونیة، نظرا لأن التشریعات الخاصة بحقوق التألیف التقلیدیة لا تغطى کل الجوانب المتعلقة بالتعامل مع المعلومات والأوعیة الالکترونیة. ¨ إطلاق موقع إلکترونی یتضمن جمیع المؤلفات (خاصة الکتب المترجمة) الصادرة فی کافة الدول العربیة، وذلک حفاظاً على الحقوق الأدبیة والمادیة للجهات المعنیة، ومنعا للتضارب، وتکرار الترجمات فی دول عربیة مختلفة.
¨ تشجیع حرکة التألیف والترجمة بإعفاء المؤلفین والمترجمین من جمیع أنواع الضرائب، وإعداد حوافز لهم، وتخصیص جوائز سنویة مناسبة لها ¨ متابعة الإنتاج العلمی العالمی والحصول على أحدث ما ینشر بمختلف الأشکال والعمل على إعداد المستخلصات والإفادة من نظم وقواعد المعلومات المحلیة والعالمیة مما یساعد على النهوض بالمستوى الفکری للمجتمع الأکادیمی وتجدید العلوم والمعارف ومسایرة التقدم العلمی العالمی وتیسیر استخدامه للباحثین من خلال توفیر المراجع الإرشادیة فی المجالات العلمیة التی تفتضیها استراتیجیات البحث فی الجامعة ، وتشجع على المعرفة والتعلیم الذاتی وتعلیم الباحثین کیفیة استخدام ما یتوفر من مصادر وتجهیزات والاستجابة لاحتیاجات المستفیدین المعلوماتیة ". ¨ تشجیع أعضاء هیئة التدریس لحضور المؤتمرات والندوات العلمیة المحلیة والعالمیة ، لأن اتصالهم بغیرهم فی مجال تخصصهم واهتماماتهم یرفع المستوى المعرفی والعلمی والمهنی لدیهم مما یعود بالنفع على الجامعة والمجتمع ¨ مواکبة التعلیم الجامعی لمتطلبات المجتمع للإیفاء بمتطلبات سوق العمل من القوى البشریة المؤهلة. ¨ تخفیف الاعباء الاداریة لدی أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات والتی تستنزف الکثیر من جهدهم ووقتهم ، کما أن العبء التدریسی لأعضاء هیئة التدریس یرکز على جانب التدریس فقط ویغفل جانب البحث العلمی . ¨ التنسیق بین الجامعات المتعددة ومؤسسات البحث العلمی لتطویر المشاریع والبحوث المشترکة جماعیاً مع العمل على الاستفادة من کافة الخبرات المتراکمة لکل مؤسسة. ¨ وضع خطة استراتیجیة واضحة للأبحاث العلمیة التربویة التی ینتجها أعضاء هیئة التدریس. ¨ تدعیم المشارکة بین المؤسسات البحثیة والمنشآت الصناعیة ومؤسسات الأعمال والإنتاج وغالباً ما تتم الاستعانة بالخبرات الأجنبیة دون استثمار للخبرات الوطنیة .
المحور الثالث رؤیة مستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وتحسینها بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة یشهد المجتمع الدولی فی الآونة الحاضرة تغیرات کبرى، وأحداثا جساما أدت إلى تحولات ومستجدات عدیدة کان له انعکاسا وآثارها الواضحة على مناحی الحیاة العامة، وعلى التعلیم الجامعی بصفة خاصة، وعلى البحث العلمی بصفة أخص بحیث أصبحت کفاءة الجامعات تقاس بمدى قدراتها على مواجهة هذه التحدیات وتفعیلها لخدمة قضایا التنمیة المجتمعیة. وکان التوجه العام فی کافة دول العالم نحو الاهتمام بتحسین الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس بالمؤسسات الجامعیة بما یحقق الاستجابة والمواکبة لمجتمع المعرفة، ومن ثم فإن الأدبیات المعاصرة فی الفکر التربوی والتی تتناول موضوع الانتاجیة العلمیة والبحثیة لأعضاء هیئة التدریس تؤکد على ضرورة تحدید مقومات التحول إلى انتاجیة بحثیة وعلمیة أفضل ، وذلک استنادا على طبیعة المعرفة والبحث العلمی، والتعلیم الجامعی کمثلث متساوی الأضلاع کل ضلع فیه یحقق بعدا من أبعاد مقومات التحول الأساسی. ومن ثم فالرؤیة المستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة وبالأخص فی القطاع التربوی هی تلک الرؤیة التی تسعی إلی تحسین وتطویر الانتاجیة العلمیة داخل سیاقاته المجتمعیة الحاکمة وتحدیاته الحضاریة الضاغطة . وهی صورة المستقبل المرغوب تحقیقها ومنظومة واضحة ومتکاملة حول الشکل العام للمستقبل تنطلق من الواقع بأبعاده المتعددة وتستند إلى محاولة فهم الماضی لإدراک العوامل التی رسمت حدود الواقع وعملت على تحدید قسماته ثم محاولة الاحاطة بالإنجازات لفهم ما یمکن أن یکون علیه المستقبل ، انطلاقا من أن الیوم هو بدایة المستقبل . لذا تأتی أهمیة الورقة البحثیة الحالیة والتی تهدف إلی عرض وتحلیل بعض الرؤی المستقبلیة فی مجال تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة وذلک على النحو التالی :
منطلقات الرؤیة المستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس :
أهداف الرؤیة المستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی : ¨ العمل على وجود هیئة مستقلة للبحث العلمی على المستوى القومی لتنسیق الجهود البحثیة فی الجامعات المصریة والمؤسسات البحثیة الأخرى, تعمل علی تجوید ورفع الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس بالقطاع التربوی وتشجیع النشر العلمی فی المجلات والدوریات المحکمة والمعترف بها مما یؤدی إلی الحصول علی درجات عالیة فی المقاییس العالمیة لقیاس الانتاجیة العلمیة. ¨ تشجیع البحوث البینیة فی القطاع التربوی وهی البحوث العلمیة متداخلة التخصصات, والبحوث الجماعیة التی یشترک فیها باحثون من جامعات وبلدان مختلفة والتی تتناول قضایا علمیة مهمة مطروحة علی الصعیدین المحلی والعالمی. ¨ تبنی سیاسة حدیثة لتسویق البحوث المتمیزة والأنشطة البحثیة والعلمیة التربویة ونشرها عالمیا لتوفیر مصادر للدعم والتمویل الذاتی للبحث العلمی التربوی بالجامعات المصریة. ¨ الترکیز على نشر مبادئ وأخلاقیات البحث العلمی. ¨ الاهتمام بوضع خطة استراتیجیة لزیادة الانتاجیة العلمیة على مستوى القسم / الکلیة والجامعة, باعتبار البحث العلمی رکیزة أساسیة من رکائز النهوض بالمجتمع المصری. ¨ الاهتمام بالتطویر الذاتی والمستمر لأعضاء هیئات التدریس, والهیاکل التنظیمیة بصورة مستمرة, ونظم وإجراءات العمل الجامعی بما یحقق الجودة والتمیز فی انتاجیة الجامعة العلمیة . ¨ الاهتمام ببناء قاعدة معلوماتیة وطنیة على مستوى الجامعات المصریة تحتوی علی قواعد البیانات والرسائل العلمیة والبحوث النظریة والتطبیقیة والکتب والرسائل الأجنبیة, مما یمکن عضو هیئة التدریس من الاطلاع علی الأدبیات النظریة والبحوث الحدیثة , ولعل أنموذج" اتحاد مکتبات الجامعات المصریة" خطوة فی سبیل ذلک لأن إدخال نظام المکتبة الإلکترونیة, وتعمیمها داخل الجامعات, یدعم عضو هیئة التدریس فی الحصول على المعرفة .
¨ الاهتمام بتنفیذ شبکة معلوماتیة من خلال وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی وربطها بالشبکات العالمیة ومواقع الجامعات العالمیة التی تحتل مکانة متمیزة مما یوفر لعضو هیئة التدریس امکانیة الوصول إلی المواقع البحثیة. ¨ أخذ الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بعین الاعتبار فی منح الجوائز والأوسمة والمنح البحثیة والمناصب الاداریة فی الکلیات والجامعات والترشیح للمؤتمرات العلمیة مما یسهم فی زیادة التنافسیة الانتاجیة ویؤدی إلی رقی الجامعة. ¨ توفیر أعضاء هیئة تدریس مؤهلین وبنیة تحتیة وتکنولوجیة متکاملة, وقیادة واعیة تعزز ثقافة نشر البحث العلمی والانتاجیة البحثیة, وتشجع عملیات مشارکتها بفاعلیة بین أعضاء هیئة التدریس والعاملین فی کافة المستویات التنظیمیة, وحرم جامعی متسع ومنتج. ¨ استحداث نظم متطورة لمنح المکافآت والحوافز یصبح فیها التمیز البحثی والانتاجیة البحثیة المتمیزة هی المعیار العلمی بالجامعات. ¨ تحفیز أعضاء هیئة التدریس على استخدام النشر الإلکترونی وتطویر قدرتهم على النشر عبر شبکة الإنترنت مما یسهم فی تنمیة أدائهم العلمی والأکادیمی. ¨ العمل على وضع تشریعات لحمایة حقوق الملکیة الفکریة المتعلقة بالأوعیة الالکترونیة. ¨ متابعة الإنتاج العلمی العالمی والحصول على أحدث ما ینشر بمختلف الأشکال والعمل على إعداد المستخلصات والإفادة من نظم وقواعد المعلومات المحلیة والعالمیة مما یساعد على النهوض بالمستوى الفکری للمجتمع الأکادیمی وتجدید العلوم والمعارف ومسایرة التقدم العلمی العالمی وتیسیر استخدامه للباحثین من خلال توفیر المراجع الإرشادیة فی المجالات العلمیة التی تفتضیها استراتیجیات البحث فی الجامعة ، وتشجع على المعرفة والتعلیم الذاتی وتعلیم الباحثین کیفیة استخدام ما یتوفر من مصادر وتجهیزات والاستجابة لاحتیاجات المستفیدین المعلوماتیة ". ¨ تشجیع أعضاء هیئة التدریس لحضور المؤتمرات والندوات العلمیة المحلیة والعالمیة لأن اتصالهم بغیرهم فی مجال تخصصهم واهتماماتهم یرفع المستوى المعرفی والعلمی والمهنی لدیهم مما یعود بالنفع على الجامعة والمجتمع . ¨ تخفیف الاعباء الاداریة لدی أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات والتی تستنزف الکثیر من جهدهم ووقتهم ، کما أن العبء التدریسی لأعضاء هیئة التدریس یرکز على جانب التدریس فقط ویغفل جانب البحث العلمی .
¨ التنسیق بین الجامعات المتعددة ومؤسسات البحث العلمی لتطویر المشاریع والبحوث المشترکة جماعیاً مع العمل على الاستفادة من کافة الخبرات المتراکمة لکل مؤسسة. ¨ الاهتمام بالتکوین الثقافی والتحصیل العلمی والمعرفی لأعضاء هیئة التدریس ، حیث تقتصر ثقافتهم على بعض المعرفة النظریة والعملیة المحدودة فی مجال التخصص فقط دون التعمق فی جزئیاته ویجهلون الکثیر من المعلومات خارج إطار تخصصهم کما یفتقرون إلى المعلومات العامة التی یحتاجها الإنسان فی کثیر من مجالات الحیاة. اتجاهات تطبیق الرؤیة المستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی : ü الاتجاه نحو تطبیق المقاییس الکیفیة : فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة ، حیث یتم قیاس جودة البحوث الکیفیة وامکانیة تطبیقها فی القطاع التربوی ومدی اسهامها فی التصدی الى العدید من المشکلات التربویة المعاصرة . ü الاتجاه نحو تطبیق المقاییس الکمیة فی تقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة وهنا یتم حساب اعداد ونسب البحوث المنشورة دولیا واقلیمیا والمنشورة فی مجلات دولیة متخصصة ومحکمة فی القطاع التربوی بالإضافة الى عدد الکتب المؤلفة وغیرها من مفردات الانتاج العلمی المنشور. محاور وآلیات تطبیق الرؤیة المستقبلیة لتقییم الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالقطاع التربوی بالجامعات المصریة: وفی ضوء ما تم عرضه فی الإطار النظری من أدبیات عن الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس, والعوامل المؤثرة علیها فیها یمکن تحدید المحاور التالیة لتطبیق الرؤیة المستقبلیة المقترحة :
المحور الاول: مؤشرات التقییم المرتبطة بالمهارات التکنولوجیة والمعلوماتیة لأعضاء هیئة التدریس :
المحور الثانی: مؤشرات التقییم المرتبطة بالحریة الاکادیمیة وحقوق الملکیة الفکریة لأعضاء هیئة التدریس :
المحور الثالث: مؤشرات التقییم المرتبطة بمهارات التدریس لأعضاء هیئة التدریس :
المحور الرابع: مؤشرات التقییم المرتبطة بالبحث العلمی لأعضاء هیئة التدریس :
المحور الخامس: مؤشرات التقییم المرتبطة بإسهامات اعضاء هیئة التدریس فی خدمة المجتمع والحرم الجامعی :
قائمة المراجع : 1- ابتسام بنت ابراهیم راشد الحدیثى،" الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیة التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة ( دراسة تقویمیة ) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2007م . 2- أحمد شحاتة محمد," المناخ التنظیمی وعلاقته بالإنتاجیة العلمیة لدی أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة", مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس, المجلد (27), العدد (1), جامعة المنیا, ابریل 2014 م . 3- أمانی السید السید غبور," دراسة تقویمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة", بحث منشور فی المؤتمر العربی الخامس الدولی الثانی المعنون الاتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم النوعی فی مصر والعالم العربی, کلیة التربیة بالمنصورة ، المجلد(1), 2010م . 4- أمانی محمد شریف عبدالسلام," الجودة البحثیة فی الجامعات المصریة : المؤشرات والنظم الداعمة", مجلة مستقبل التربیة العربیة , المجلد (23), العدد (103), یولیو2016م. 5- أمیمة حلمی عبدالحمید مصطفی," تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة باستخدام مدخل إدارة المعرفة", مجلة کلیة التربیة, جامعة طنطا, مصر, المجلد(1), العدد (44), 2011م . 6- ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم ، ادارة الجودة الشاملة ودورها فی تطویر المیزة التنافسیة فی مؤسسات التعلیم العالی ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن، 2013م . 7- بهاء ابراهیم عبد الحافظ," الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس الذی یحظى بالتغطیة فی قواعد البیانات العالمیة: جامعة عین شمس نموذجا", رسالة ماجستیر , کلیة الآداب ، جامعة عین شمس, 2013م .
8- جامعة القاهرة, مکافآت النشر العلمی الدولی لعام 2014 ", مصر,2014, Available at www.http://cu.edu.eg/ar/page.php,accessed on 28/3/2015,at 4,00P.M. 9- جامعة المنصورة, " الیوم العلمی للنشر الدولی ",المنعقد فی 5/5/2015, کلیة طب الأسنان, جامعة المنصورة , مصر,2015, Available at www.mans.edu.eg/man-news-ar,accessed on 28/3/2015,at 4,00P.M. 10- جمال علی خلیل الدهشان," نحو معامل تأثیر عربی بجودة وتقییم المجلات والبحوث العلمیة المنشورة باللغة العربیة: الضرورات والمتطلبات", المجلة الدولیة للبحوث فی العلوم التربویة, المؤسسة الدولیة لآفاق المستقبل, تالین, إستونیا, المجلد (1), العدد (1), ینایر 2018م . 11- حسین سالم مرجین وعادل محمد الشرکسی ، أهمیة الترقیة لأعضاء هیئة التدریس کمدخل لضمان الجودة فی الجامعات اللیبیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن، 2013م. 12- رشا عویس حسین أمین، تطویر أداء أعضاءهیئة التدریس بجامعة الفیوم على ضوء خبرات بعض الجامعات الاجنبیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم ، 2015م. 13- سامی الخزندار," المعرفة العربیة فی المجلات العلمیة: مؤشرات جدیدة برؤیة حضاریة", مجلة المستقبل العربی, الأردن, عمان, 2015م. 14- سلیمان بن صالح العقلا،" تسویق الکتاب العربی: الصعوبات والتصورات"، ورقة بحثیة مقدمة لصالح جامعة الملک سعود، الریاض، 2003م . 15- سلیمان ناصر المسلم," معوقات الترقیة الأکادیمیة لأعضاء هیئات التدریس بالکلیات التقنیة خلال مسارهم الوظیفی", بحث مقدم للمؤتمر العربی الأول المعنون:" الجامعات العربیة: التحدیات والآفاق المستقبلیة", الرباط, المغرب, دیسمبر 2007م، منشور فی رسالة الخلیج العربی ، السنة (29) ، العدد (110) ، 2008م .
16- سناء وفا الصایغ," آلیة مقترحة للمجلات العربیة لتطبیق معاییر الجودة للنشر العلمی العالمی", مقدم للیوم الدراسی النشر العلمی الدولی والتشارکی, شئون البحث العلمی والدراسات العلیا, الجامعة الاسلامیة, المنعقد فی 28/10/2013, المملکة العربیة السعودیة، 2013م . 17- سهیر محمد حوالة," الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات فی ضوء مقومات الرضا الوظیفی: دراسة میدانیة علی جامعة طیبة بالمملکة العربیة السعودیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة الاسکندریة, المجلد(19), العدد(13), 2009م . 18- ضیاء الدین زاهر," الإنتاجیة العلمیة والنظرات النقدیة: دراسة فی أدب الاختلاف", مجلة دراسات تربویة , المجلد (9), الجزء (61), 1994م . 19- طلال ناظم الزهیری ، مؤشرات قیاس جودة الانتاجیة العلمیة للعلماء والباحثین : دراسة تقیمیه ، المجلة العراقیة لتکنولوجیا المعلومات ، المجلد (8) ، العدد (3) ، 2018م . 20- عبد الواحد حمید الکبیسى ، عادل صالح الراوی ، " الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الأنبار من البحوث العلمیة ومعوقاته للتخصصات الإنسانیة ، مؤتمر استراتیجیة البحث العلمی فی الوطن العربی ، جامعة بغداد ، کلیة التربیة للبنات للفترة من 16 – 18/2/2010 ، العراق ، 2010م . 21- عمر أحمد همیشری, مشکلات النشر العلمی فی الوطن العربی ومعوقاته (الواقع والطموح)، ورقة مقدمة لصالح المؤتمر السعودی الدولی الثانی للنشر العملی المنعقد یومی 11-13 أکتوبر 2015، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، 2015م. 22- عواد حماد الحویطی ، معوقات الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة تبوک : دراسة میدانیة ، مجلة کلیة التربیة جامعة الازهر ، العدد (174) ، الجزء (2) ، یولیو 2017م . 23- عوض الله محمد ابو القاسم وعبد الله حسین عبد الله ، واقع مؤشرات الانتاج والتأثیر العلمی لأعضاء هیئة التدریس ببعض الولایات بالسودان فی ضوء بعض المتغیرات ، 2014م ، متاحاً علی : http://hdl.handle.net/123456789/415
24- غادة حمزة محمد الشربینی وإیناس الشافعی محمد," معوقات النشر العلمی فی العلوم التربویة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة طنطا, مصر, العدد (53), ینایر 2014م. 25- غانم عبدالله الشاهین, ومحمد طالب الکندری ," تأثیر المهارات البحثیة لعضو هیئة التدریس والتسهیلات التی تقدمها مؤسسات اعداد المعلم علی الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت: دراسة میدانیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة الإسکندریة, مصر, المجلد (19), العدد(2),2009م . 26- فاطمة محمد أحمد اسماعیل," الانتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة المنیا فی قطاعی العلوم الاجتماعیة والانسانیات: دراسة ببلیومتریة ", رسالة ماجستیر, کلیة الآداب ، جامعة المنیا , 2010م. 27- فضل عبدالله علی عون," جودة التعلیم الجامعی فی الجمهوریة الیمنیة: دراسة حالة للإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس فی جامعتی صنعاء وتعز", رسالة دکتوراه, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2008م . 28- فوقیة محمد راضی , " الانتاجیة العلمیة والحاجات الارشادیة لعضوات هیئات التدریس بجامعة طیبة بالمدینة المنورة", بحث مقدم إلی ندوة " التعلیم العالی للفتاة: الأبعاد والتطلعات", المملکة العربیة السعودیة, المدینة المنورة, جامعة طیبة خلال الفترة من 18-20/1/1431هـ ، 2010م. 29- کریمان بکنام صدقی عبد العزیز," الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس بجامعة القاهرة المسجل فی قواعد البیانات الدولیة : دراسة تحلیلیة", رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة ، 2015م. 30- محاسن إبراهیم شمو," دراسة استطلاعیة لآراء عینة من عضوات هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة الملک عبدالعزیز حول حلقات النقاش العلمی ( السیمنارات), مجلة مرکز البحث التربوی, جامعة قطر, المجلد (13), العدد(25)، 2004م
31- محمد حسن العمایرة ، وسهام محمد السرابى، " البحث العلمی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الإسراء الخاصة – الأردن (معوقاته ومقترحات تطویره ) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد الرابع والعشرون ، العدد (2) ،2008م. 32- میسون یوسف محمد الفیومی," تصور مقترح لتنمیة الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة فی مصر", رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس,2004م. 33- میهوب عبد العظیم محمد میهوب، تصور مقترح لجامعة بحثیة مصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم ، 2005م . 34- نواف بن بجاد الجبرین المطیری ، تصور مقترح للتحول نحو جامعات بحثیة بالتعلیم الجامعی السعودی فی ضوء تحدیات مجتمع المعرفة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة ،1433هـ . 35- نرمان حسین عبد الحمید ،الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وعلاقتها بجهود الجامعات فی تدویل البحث العلمی ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة بجامعة الازهر غزة ، 2015م . 36- الهام محمود مرسی ابراهیم," دور الاتصال العلمی فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة بنها", رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة بنها, 2009م. 37- الهلالی الشربینی الهلالی, " أهم المؤشرات العامة فی تقییم جوانب الانتاجیة فی الوظائف الجامعیة(دراسة تحلیلیة),مجلة مستقبل التربیة, المکتب الجامعی الحدیث, الاسکندریة, العدد(23), أکتوبر2001م. 38- وائل عبد الرحمن التل ، تحلیل واقع الانتاج العلمی فی کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز وتحدید معوقاته من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس فی الکلیة ، مجلة دراسات العلوم التربویة ، تصدر عن عمادة البحث العلمی بالجامعة الاردنیة ،المجلد (38) ، ملحق (3) ، 2011م .
39- Akuegwu BA, Udida LA, Bassey UU , Attitude towards qualityresearch among lecturers in Universities in Cross River State –Nigeria. Paper presented at the 30 th Annual National Conference ofthe Nigerian Association for Educational Administration and Planningheld at the Faculty of Education Hall, Enugu State University of Science and Technology.,2006. 40-Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H., “Supporting success and productivity: Practical tools for making your university a great place to work : New faculty orientation at the university of Minnesota, Twin cities, U. S. A., Institutional Management in higher Education. “What works” conference, Paris, 3 – 4 September, 2007. 41-Bailey, Theresa G. , Faculty Research Productivity. Minneapolis, MN: Association for the Study of Higher Education Annual Meeting. (ERIC Document Reproduction Service No. ED35289),1992. 42-Bennies, Warren , Michael Mishe, The 21 st Century organization: Reverting Throw Reengineering , Pfeiffer Co. San Diego,1995. 43-Birgeneau G., Research and Research Universities in Canada, Granite Club, Toronto, 2001. 44-Blackburn, R., Bieber, J., Lawrence, J., & Trautvetter, L. . Faculty at work: Focus on research, scholarship, and service. Research in Higher Education, 32(4), 1991.
45-Board of Regents. Transforming The University of Minnesota; (December, 2015). 46-Bogue, E. Grady, and Sanders, Robert L. , The Evidence for Quality: Strengthening the Tests of Academic and Administrative Effectiveness. San Francisco : Jossey -Bass, 1992, 313 pages. Reviewed by Gilles G. Nadeau, Professor of Evaluation, University of Moncton,1992. 47-Carayol,N., Matt,M.," Individual and Collective Determinants of Academic Scientists", Productivity, Information Economics and Policy, Vol.18,march 2006 . 48-Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S., “A theoretical, practical, predictive Model of faculty and department research productivity”, Academic Medicine, Journal, vol. 80, No. 3, March 2005. 49-Cascio, W.F.,. Managing Human Resources. New York: McGraw-Hill Publications.1992. 50-Dundar, H., & Lewis, D., Determinants of research productivity in higher education. Research in Higher Education, 39(6), 1998.
51Fooladi,M.,Salehi,H.,Yunus,M.M.,Aghaeichadegani,A.,Farhadi,H.,etal.,"Do Criticisms overcome the praises of Journal Impact Factor?", Asian Social Science ,5(2),2013. 52-Gabrical monell, The Fallout From Post-Tenure Review, The Chronicle of Higher Education, October 2002. 53-Garfield E. ,"Long-term vs. short-term journal impact: does it matter?", Scientist , Vol.12,1998.. 54-Huang,H.M . A Comparison of Three Major Academic Rankings for World universities: From a Research Evaluation Perspective. Journal of Library and Information Studies. 9(1), Jun 2011. 55-Jane Miller and Jacqueline Senker, International Approaches to Research .Policy and Funding: University Research Policy in Different National Contexts, University of Sussex, 2000. 56-Jisun Jung ,“Faculty Research productivity in Hong Kong a cross Academic Discipline”, Higher Education Studies, 2(4), 2012. 57-Joe W. Kotrlik, James E. Bartlett, Chadwick C. Heather A. Williams, factors associated with research productivity Of agricultural education faculty , Journal of Agricultural Education, 43(3), 2002. 58-Joe, W.,K., James,E.,B., Chadwick,C.,H.& Heather,A.W.," Factors Associated with Research Productivity of Agricultural Education Faculty", Presented at 28th Annual National Agricultural Education Research Conference, Dec12,2001, published in Journal of Agricultural Education, 43(3),2002 59-John M.S, Building a research- Intensive University, Report of Carleton University Task force on Research, htt;//www.carleton.ca./experts/experts.php.2003. 60-John V. Lombardi and other, The Top American Research Universities, Miami : the Center, The University of Florida, 2001. 61-Joran .j. M , Made in U.S.A: A Renaissance in Quality, HBR ,71(4) July-august 1993. 62-Kyvik, S., “Changing trends in publishing behavior among university faculty 1980 – 2000, Scientometircs”, 58(1),2003 63- Lee, S, B Bozeman , The impact of research collaboration on scientific productivity. Social Studies of Science, 35(5),2005. 64-Marashi,S.A.,Seyed Mohammed Amin, H., N., Alishah, K., Hadi, M., Karimi, A., Hosseinian, S., et al., "Impact of Wikipedia on Citation Trends", EXCLI Journal,Vol.12,2013 65-Martin i, Fried land, The University of Toronto: A llistory, Toronto : UTP, 2002. 66-Murray P.,John H., ,"Measuring Quality in Universities: An Approach to Weighting research Productivity, Australia, University of Sydney, Higher Education,Vol.33, 2002. 67-Nikias, C.L .max, working Together: Coals and vitiates University of Southern California,(Agust 2005). 68-Okiki, Olatokunbo Christopher. , Research productivity of teaching faculty members in Nigerian federal universities: An investigative study. Chinese Librarianship: an International Electronic Journal, Vol.(36).2013. 69-Paul Morris, Asia Four Little Tigers, A Comparison of the Role of Education in Their Development, Comparative Education, 32(1),1996. 70-Peter F., Knowledge-Worker Productivity, The Biggest Challenge, California Management Review,41(2),1999 . 71-Saha, S., Saint, S. & Christakis, D. A.," Impact factor: A valiod Measure of Journal Quality ,91(1),2003. 72-Sallehuddin Ibrahim, The Role of university in Promoting and Developing Technology: Study of University Technology Malaysia, Higher Education Policy, 10(2),1997.
73-Sax, L.J., Astin, A.W., Korn, W.S., & Gilmartin, S.K. The American college teacher: National norms for the 1998-1999 HERI faculty survey. Los Angeles, CA: Higher Education Research Institute. ERIC Document Reproduction Service No. ED 399 863. 1996. 74-Scopus, Available at http://www.Scopus.com/term/analyzer.uri?sid,accessed on Tuesday 28/2/ 2017 75-Scopus, Cambridge University Search , Available at http://www. Scopus.com/ term/analyzer. Uri ?sid,accessed on Tuesday28/2/2017 76-Singh J.S. Scientific personnel Research Environment and Higher Education in Malaysia. The Case of Newly Industrializing Nations, New York, 1996. 77-Smith, E., Anderson, J. Lovrich, L., & Nicholas, P, The multiple sources of workplace stress among land-grant university faculty. Research in Higher Education, 36(3) 1995. 78-Thomson Reuters Statement Regarding the San Francisco Declaration on Research Assessment, Available at http://research analytics. thomsonreuters. com/statement_ resfdra/, Accessed on 20 May ,2016. 79-Truth,Frank," Pay to Publish Fast: Academic Journal Rackets", Journal For Critical Education Policy Studies, 10(2),2012. 80-University of Cambridge ,Global Cambridge ",Available at https://www. cam.ac.uk/global- Cambridge /global-research ,accessed on Tuesday18/7/ 2017,09: 27PM.
81-University of Cambridge, Research Strategy Office" Strategic Research Reviews", ,Available athttp://www.research-strategy.admin.cam.ac.uk/strategic-research-reviews on Wednesday19/7/2017,12:57P.M. 82-Vasil, L, Self-efficacy expectations and causal attributions for achievement among male and female university faculty. Journal of Vocational Behavior, 41(3), 1992. 83-Vasil, L. , Social process skills and career achievement among male and female academics, Journal of Higher Education, 67(1), 1996.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قائمة المراجع : 1- ابتسام بنت ابراهیم راشد الحدیثى،" الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس السعودیات بکلیة التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة ( دراسة تقویمیة ) ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، 2007م . 2- أحمد شحاتة محمد," المناخ التنظیمی وعلاقته بالإنتاجیة العلمیة لدی أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة", مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس, المجلد (27), العدد (1), جامعة المنیا, ابریل 2014 م . 3- أمانی السید السید غبور," دراسة تقویمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة", بحث منشور فی المؤتمر العربی الخامس الدولی الثانی المعنون الاتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم النوعی فی مصر والعالم العربی, کلیة التربیة بالمنصورة ، المجلد(1), 2010م . 4- أمانی محمد شریف عبدالسلام," الجودة البحثیة فی الجامعات المصریة : المؤشرات والنظم الداعمة", مجلة مستقبل التربیة العربیة , المجلد (23), العدد (103), یولیو2016م. 5- أمیمة حلمی عبدالحمید مصطفی," تحسین الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة باستخدام مدخل إدارة المعرفة", مجلة کلیة التربیة, جامعة طنطا, مصر, المجلد(1), العدد (44), 2011م . 6- ایهاب عبد الرازق حسین وندی عبد الامیر کریم ، ادارة الجودة الشاملة ودورها فی تطویر المیزة التنافسیة فی مؤسسات التعلیم العالی ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن، 2013م . 7- بهاء ابراهیم عبد الحافظ," الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس الذی یحظى بالتغطیة فی قواعد البیانات العالمیة: جامعة عین شمس نموذجا", رسالة ماجستیر , کلیة الآداب ، جامعة عین شمس, 2013م .
8- جامعة القاهرة, مکافآت النشر العلمی الدولی لعام 2014 ", مصر,2014, Available at www.http://cu.edu.eg/ar/page.php,accessed on 28/3/2015,at 4,00P.M. 9- جامعة المنصورة, " الیوم العلمی للنشر الدولی ",المنعقد فی 5/5/2015, کلیة طب الأسنان, جامعة المنصورة , مصر,2015, Available at www.mans.edu.eg/man-news-ar,accessed on 28/3/2015,at 4,00P.M. 10- جمال علی خلیل الدهشان," نحو معامل تأثیر عربی بجودة وتقییم المجلات والبحوث العلمیة المنشورة باللغة العربیة: الضرورات والمتطلبات", المجلة الدولیة للبحوث فی العلوم التربویة, المؤسسة الدولیة لآفاق المستقبل, تالین, إستونیا, المجلد (1), العدد (1), ینایر 2018م . 11- حسین سالم مرجین وعادل محمد الشرکسی ، أهمیة الترقیة لأعضاء هیئة التدریس کمدخل لضمان الجودة فی الجامعات اللیبیة ، بحث مقدم للمؤتمر العربی الدولی الثالث لضمان جودة التعلیم العالی IACQA2013 فی الفترة من2-4 ابریل 2013م بجامعة الزیتون بالأردن، 2013م. 12- رشا عویس حسین أمین، تطویر أداء أعضاءهیئة التدریس بجامعة الفیوم على ضوء خبرات بعض الجامعات الاجنبیة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم ، 2015م. 13- سامی الخزندار," المعرفة العربیة فی المجلات العلمیة: مؤشرات جدیدة برؤیة حضاریة", مجلة المستقبل العربی, الأردن, عمان, 2015م. 14- سلیمان بن صالح العقلا،" تسویق الکتاب العربی: الصعوبات والتصورات"، ورقة بحثیة مقدمة لصالح جامعة الملک سعود، الریاض، 2003م . 15- سلیمان ناصر المسلم," معوقات الترقیة الأکادیمیة لأعضاء هیئات التدریس بالکلیات التقنیة خلال مسارهم الوظیفی", بحث مقدم للمؤتمر العربی الأول المعنون:" الجامعات العربیة: التحدیات والآفاق المستقبلیة", الرباط, المغرب, دیسمبر 2007م، منشور فی رسالة الخلیج العربی ، السنة (29) ، العدد (110) ، 2008م .
16- سناء وفا الصایغ," آلیة مقترحة للمجلات العربیة لتطبیق معاییر الجودة للنشر العلمی العالمی", مقدم للیوم الدراسی النشر العلمی الدولی والتشارکی, شئون البحث العلمی والدراسات العلیا, الجامعة الاسلامیة, المنعقد فی 28/10/2013, المملکة العربیة السعودیة، 2013م . 17- سهیر محمد حوالة," الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات فی ضوء مقومات الرضا الوظیفی: دراسة میدانیة علی جامعة طیبة بالمملکة العربیة السعودیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة الاسکندریة, المجلد(19), العدد(13), 2009م . 18- ضیاء الدین زاهر," الإنتاجیة العلمیة والنظرات النقدیة: دراسة فی أدب الاختلاف", مجلة دراسات تربویة , المجلد (9), الجزء (61), 1994م . 19- طلال ناظم الزهیری ، مؤشرات قیاس جودة الانتاجیة العلمیة للعلماء والباحثین : دراسة تقیمیه ، المجلة العراقیة لتکنولوجیا المعلومات ، المجلد (8) ، العدد (3) ، 2018م . 20- عبد الواحد حمید الکبیسى ، عادل صالح الراوی ، " الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الأنبار من البحوث العلمیة ومعوقاته للتخصصات الإنسانیة ، مؤتمر استراتیجیة البحث العلمی فی الوطن العربی ، جامعة بغداد ، کلیة التربیة للبنات للفترة من 16 – 18/2/2010 ، العراق ، 2010م . 21- عمر أحمد همیشری, مشکلات النشر العلمی فی الوطن العربی ومعوقاته (الواقع والطموح)، ورقة مقدمة لصالح المؤتمر السعودی الدولی الثانی للنشر العملی المنعقد یومی 11-13 أکتوبر 2015، جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، 2015م. 22- عواد حماد الحویطی ، معوقات الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة تبوک : دراسة میدانیة ، مجلة کلیة التربیة جامعة الازهر ، العدد (174) ، الجزء (2) ، یولیو 2017م . 23- عوض الله محمد ابو القاسم وعبد الله حسین عبد الله ، واقع مؤشرات الانتاج والتأثیر العلمی لأعضاء هیئة التدریس ببعض الولایات بالسودان فی ضوء بعض المتغیرات ، 2014م ، متاحاً علی : http://hdl.handle.net/123456789/415
24- غادة حمزة محمد الشربینی وإیناس الشافعی محمد," معوقات النشر العلمی فی العلوم التربویة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة طنطا, مصر, العدد (53), ینایر 2014م. 25- غانم عبدالله الشاهین, ومحمد طالب الکندری ," تأثیر المهارات البحثیة لعضو هیئة التدریس والتسهیلات التی تقدمها مؤسسات اعداد المعلم علی الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الکویت: دراسة میدانیة", مجلة کلیة التربیة, جامعة الإسکندریة, مصر, المجلد (19), العدد(2),2009م . 26- فاطمة محمد أحمد اسماعیل," الانتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة المنیا فی قطاعی العلوم الاجتماعیة والانسانیات: دراسة ببلیومتریة ", رسالة ماجستیر, کلیة الآداب ، جامعة المنیا , 2010م. 27- فضل عبدالله علی عون," جودة التعلیم الجامعی فی الجمهوریة الیمنیة: دراسة حالة للإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئات التدریس فی جامعتی صنعاء وتعز", رسالة دکتوراه, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة, 2008م . 28- فوقیة محمد راضی , " الانتاجیة العلمیة والحاجات الارشادیة لعضوات هیئات التدریس بجامعة طیبة بالمدینة المنورة", بحث مقدم إلی ندوة " التعلیم العالی للفتاة: الأبعاد والتطلعات", المملکة العربیة السعودیة, المدینة المنورة, جامعة طیبة خلال الفترة من 18-20/1/1431هـ ، 2010م. 29- کریمان بکنام صدقی عبد العزیز," الإنتاج الفکری لأعضاء هیئة التدریس بجامعة القاهرة المسجل فی قواعد البیانات الدولیة : دراسة تحلیلیة", رسالة ماجستیر ، کلیة الآداب ، جامعة القاهرة ، 2015م. 30- محاسن إبراهیم شمو," دراسة استطلاعیة لآراء عینة من عضوات هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة الملک عبدالعزیز حول حلقات النقاش العلمی ( السیمنارات), مجلة مرکز البحث التربوی, جامعة قطر, المجلد (13), العدد(25)، 2004م
31- محمد حسن العمایرة ، وسهام محمد السرابى، " البحث العلمی لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الإسراء الخاصة – الأردن (معوقاته ومقترحات تطویره ) ، مجلة جامعة دمشق ، المجلد الرابع والعشرون ، العدد (2) ،2008م. 32- میسون یوسف محمد الفیومی," تصور مقترح لتنمیة الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة فی مصر", رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس,2004م. 33- میهوب عبد العظیم محمد میهوب، تصور مقترح لجامعة بحثیة مصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الفیوم ، 2005م . 34- نواف بن بجاد الجبرین المطیری ، تصور مقترح للتحول نحو جامعات بحثیة بالتعلیم الجامعی السعودی فی ضوء تحدیات مجتمع المعرفة ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة ام القری ، مکة المکرمة ،1433هـ . 35- نرمان حسین عبد الحمید ،الانتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وعلاقتها بجهود الجامعات فی تدویل البحث العلمی ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة بجامعة الازهر غزة ، 2015م . 36- الهام محمود مرسی ابراهیم," دور الاتصال العلمی فی الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة بنها", رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة بنها, 2009م. 37- الهلالی الشربینی الهلالی, " أهم المؤشرات العامة فی تقییم جوانب الانتاجیة فی الوظائف الجامعیة(دراسة تحلیلیة),مجلة مستقبل التربیة, المکتب الجامعی الحدیث, الاسکندریة, العدد(23), أکتوبر2001م. 38- وائل عبد الرحمن التل ، تحلیل واقع الانتاج العلمی فی کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز وتحدید معوقاته من وجهة نظر اعضاء هیئة التدریس فی الکلیة ، مجلة دراسات العلوم التربویة ، تصدر عن عمادة البحث العلمی بالجامعة الاردنیة ،المجلد (38) ، ملحق (3) ، 2011م .
39- Akuegwu BA, Udida LA, Bassey UU , Attitude towards qualityresearch among lecturers in Universities in Cross River State –Nigeria. Paper presented at the 30 th Annual National Conference ofthe Nigerian Association for Educational Administration and Planningheld at the Faculty of Education Hall, Enugu State University of Science and Technology.,2006. 40-Arlene Early, C., Karen Zenter, B., Robin Matross, H., “Supporting success and productivity: Practical tools for making your university a great place to work : New faculty orientation at the university of Minnesota, Twin cities, U. S. A., Institutional Management in higher Education. “What works” conference, Paris, 3 – 4 September, 2007. 41-Bailey, Theresa G. , Faculty Research Productivity. Minneapolis, MN: Association for the Study of Higher Education Annual Meeting. (ERIC Document Reproduction Service No. ED35289),1992. 42-Bennies, Warren , Michael Mishe, The 21 st Century organization: Reverting Throw Reengineering , Pfeiffer Co. San Diego,1995. 43-Birgeneau G., Research and Research Universities in Canada, Granite Club, Toronto, 2001. 44-Blackburn, R., Bieber, J., Lawrence, J., & Trautvetter, L. . Faculty at work: Focus on research, scholarship, and service. Research in Higher Education, 32(4), 1991.
45-Board of Regents. Transforming The University of Minnesota; (December, 2015). 46-Bogue, E. Grady, and Sanders, Robert L. , The Evidence for Quality: Strengthening the Tests of Academic and Administrative Effectiveness. San Francisco : Jossey -Bass, 1992, 313 pages. Reviewed by Gilles G. Nadeau, Professor of Evaluation, University of Moncton,1992. 47-Carayol,N., Matt,M.," Individual and Collective Determinants of Academic Scientists", Productivity, Information Economics and Policy, Vol.18,march 2006 . 48-Carole J. B., Bruce A. C., Deborah, A. F., Kelly, R. R. and Justin G. S., “A theoretical, practical, predictive Model of faculty and department research productivity”, Academic Medicine, Journal, vol. 80, No. 3, March 2005. 49-Cascio, W.F.,. Managing Human Resources. New York: McGraw-Hill Publications.1992. 50-Dundar, H., & Lewis, D., Determinants of research productivity in higher education. Research in Higher Education, 39(6), 1998.
51Fooladi,M.,Salehi,H.,Yunus,M.M.,Aghaeichadegani,A.,Farhadi,H.,etal.,"Do Criticisms overcome the praises of Journal Impact Factor?", Asian Social Science ,5(2),2013. 52-Gabrical monell, The Fallout From Post-Tenure Review, The Chronicle of Higher Education, October 2002. 53-Garfield E. ,"Long-term vs. short-term journal impact: does it matter?", Scientist , Vol.12,1998.. 54-Huang,H.M . A Comparison of Three Major Academic Rankings for World universities: From a Research Evaluation Perspective. Journal of Library and Information Studies. 9(1), Jun 2011. 55-Jane Miller and Jacqueline Senker, International Approaches to Research .Policy and Funding: University Research Policy in Different National Contexts, University of Sussex, 2000. 56-Jisun Jung ,“Faculty Research productivity in Hong Kong a cross Academic Discipline”, Higher Education Studies, 2(4), 2012. 57-Joe W. Kotrlik, James E. Bartlett, Chadwick C. Heather A. Williams, factors associated with research productivity Of agricultural education faculty , Journal of Agricultural Education, 43(3), 2002. 58-Joe, W.,K., James,E.,B., Chadwick,C.,H.& Heather,A.W.," Factors Associated with Research Productivity of Agricultural Education Faculty", Presented at 28th Annual National Agricultural Education Research Conference, Dec12,2001, published in Journal of Agricultural Education, 43(3),2002 59-John M.S, Building a research- Intensive University, Report of Carleton University Task force on Research, htt;//www.carleton.ca./experts/experts.php.2003. 60-John V. Lombardi and other, The Top American Research Universities, Miami : the Center, The University of Florida, 2001. 61-Joran .j. M , Made in U.S.A: A Renaissance in Quality, HBR ,71(4) July-august 1993. 62-Kyvik, S., “Changing trends in publishing behavior among university faculty 1980 – 2000, Scientometircs”, 58(1),2003 63- Lee, S, B Bozeman , The impact of research collaboration on scientific productivity. Social Studies of Science, 35(5),2005. 64-Marashi,S.A.,Seyed Mohammed Amin, H., N., Alishah, K., Hadi, M., Karimi, A., Hosseinian, S., et al., "Impact of Wikipedia on Citation Trends", EXCLI Journal,Vol.12,2013 65-Martin i, Fried land, The University of Toronto: A llistory, Toronto : UTP, 2002. 66-Murray P.,John H., ,"Measuring Quality in Universities: An Approach to Weighting research Productivity, Australia, University of Sydney, Higher Education,Vol.33, 2002. 67-Nikias, C.L .max, working Together: Coals and vitiates University of Southern California,(Agust 2005). 68-Okiki, Olatokunbo Christopher. , Research productivity of teaching faculty members in Nigerian federal universities: An investigative study. Chinese Librarianship: an International Electronic Journal, Vol.(36).2013. 69-Paul Morris, Asia Four Little Tigers, A Comparison of the Role of Education in Their Development, Comparative Education, 32(1),1996. 70-Peter F., Knowledge-Worker Productivity, The Biggest Challenge, California Management Review,41(2),1999 . 71-Saha, S., Saint, S. & Christakis, D. A.," Impact factor: A valiod Measure of Journal Quality ,91(1),2003. 72-Sallehuddin Ibrahim, The Role of university in Promoting and Developing Technology: Study of University Technology Malaysia, Higher Education Policy, 10(2),1997.
73-Sax, L.J., Astin, A.W., Korn, W.S., & Gilmartin, S.K. The American college teacher: National norms for the 1998-1999 HERI faculty survey. Los Angeles, CA: Higher Education Research Institute. ERIC Document Reproduction Service No. ED 399 863. 1996. 74-Scopus, Available at http://www.Scopus.com/term/analyzer.uri?sid,accessed on Tuesday 28/2/ 2017 75-Scopus, Cambridge University Search , Available at http://www. Scopus.com/ term/analyzer. Uri ?sid,accessed on Tuesday28/2/2017 76-Singh J.S. Scientific personnel Research Environment and Higher Education in Malaysia. The Case of Newly Industrializing Nations, New York, 1996. 77-Smith, E., Anderson, J. Lovrich, L., & Nicholas, P, The multiple sources of workplace stress among land-grant university faculty. Research in Higher Education, 36(3) 1995. 78-Thomson Reuters Statement Regarding the San Francisco Declaration on Research Assessment, Available at http://research analytics. thomsonreuters. com/statement_ resfdra/, Accessed on 20 May ,2016. 79-Truth,Frank," Pay to Publish Fast: Academic Journal Rackets", Journal For Critical Education Policy Studies, 10(2),2012. 80-University of Cambridge ,Global Cambridge ",Available at https://www. cam.ac.uk/global- Cambridge /global-research ,accessed on Tuesday18/7/ 2017,09: 27PM.
81-University of Cambridge, Research Strategy Office" Strategic Research Reviews", ,Available athttp://www.research-strategy.admin.cam.ac.uk/strategic-research-reviews on Wednesday19/7/2017,12:57P.M. 82-Vasil, L, Self-efficacy expectations and causal attributions for achievement among male and female university faculty. Journal of Vocational Behavior, 41(3), 1992. 83-Vasil, L. , Social process skills and career achievement among male and female academics, Journal of Higher Education, 67(1), 1996.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 516 PDF Download: 403 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||