آليات تطبيق الکراسي البحثية لتنمية البحث التربوي في مصر | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 9, Volume 1, Issue 2, April 2019, Page 458-498 PDF (992.63 K) | ||||
Document Type: دوریات | ||||
DOI: 10.21608/altc.2019.116651 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
أماني سيد محمد خالد مصطفي* | ||||
کلية التربية- جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
يعتبر البحث العلمي معيار التقدم في أي مجتمع ، وأولوية حتمية لکثير من الشعوب والأمم المتقدمة منها والنامية ؛ فالدول التي أولته العناية الکافية نجحت في التوصل لحلول للعديد من المشکلات التي تجتاحها، لذلک نجد الدول المتقدمة تتسابق فيما بينها لرصد الموازنات والاعتمادات المالية وتخصيصها لصالح البحث العلمي وإقامة مراکز متخصصة للبحوث العلمية ، واستقطاب الکفاءات العلمية إدراکاً منها لأهمية الاستثمار في مجال البحث العلمي ([1])، والبحث التربوي أحد ميادين البحث العلمي بالجامعات ومطلباً اجتماعياً لمواکبة المجتمع ، واستجابة لمطالبه في ظل ما تعانيه مؤسساتنا التربوية من تراجع في أدوارها . وانطلاقاً من أهمية البحث التربوي في مواجهة متطلبات منظومة التعليم سواء من حيث معالجة المشکلات والقضايا التربوية ، أو من حيث صوغ الحلول والقرارات التي يقود تبنيها نحو تطوير الأداء التربوي ، والتوصل إلى أفضل السبل التي تمکن من تطوير الجانبين النوعي والکمي لمخرجات التعليم ، واکتشاف ما هو جديد في المجال التربوي والعمل على وضعه موضع التطبيق لرفع نوعية مخرجات العملية التربوية وتحقيق أهداف التربية ، وتصنيع المعرفة وإدارتها وتوظيفها باعتبارها وقود النهضة الحديثة في ظل مجتمع المعرفة .إلا أنه يکتنف العديد من القصور التي تقف حائلاً أمام تحقيقها التنمية والرفع من مکانة المجتمع ، ومنها ما يأتي : قلة المخصصات المالية ، فالبحث التربوي في مصر لا تتجاوز نسبة الإنفاق عليه 23% من الدخل القومي وفقاً لتقرير منظمة اليونسکو عام 2010م ، والبحث بوجه عام لا يکون جيداً إلا إذا کان له تمويلٌ جيدٌ ، وندرة وجود اتجاهات اجتماعية مؤيدة لدعم وتمويل البحث التربوي ، وعدم مشارکة الهيئات والمؤسسات الخاصة في التمويل، نتيجة ضعف الثقة بين المؤسسات الأکاديمية والصناعية ، کما أنَّ معظم البحوث ما هي إلا تکرار لبحوث الغير نتيجة ضعف التکوين العلمي للباحثين ، وغياب ثقافة التطوير والإبداع لديهم والتي تعد صفة العصر الحالي ، بالإضافة إلى انعزال موضوعاته عن مشکلات الواقع المجتمعي ، ونتائج الأبحاث تظل حبيسة الکتب لفقدها التجديد ومعرفة طريقة التطبيق . (1)Development Report ,"understanding Why These Investments Are Key to our Future Economic Competitiveness Article " ," Scientific Research and Development,16 February , U.S " , 2011, p.101 نقلاً عن : هالة حامد زهري إعبيان ، " دور الجامعات الفلسطينية بجامعات محافظة غزة في دعم البحث العلمي وسبل تحسينه " ، رسالة ماجستير ، الجامعة الإسلامية ، 2012م ، ص 4 . | ||||
Keywords | ||||
الکراسي البحثية; البحث التربوي في مصر | ||||
Full Text | ||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار – کلیة التربیة – جامعة أسیوط ======= آلیات تطبیق الکراسی البحثیة لتنمیة البحث التربوی فی مصر
إعـــداد أمانی سید محمد خالد مصطفی تخصص "أصول التربیة"
تحت إشراف د/ صلاح عبد الله محمد حسن د / محمد مصطفی حمد أستاذ أصول التربیة المساعد أستاذ أصول التربیة المساعد کلیة التربیة- جامعة أسیوط کلیة التربیة- جامعة أسیوط
} المجلد الأول– العدد الثانى – أبریل 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة : یعتبر البحث العلمی معیار التقدم فی أی مجتمع ، وأولویة حتمیة لکثیر من الشعوب والأمم المتقدمة منها والنامیة ؛ فالدول التی أولته العنایة الکافیة نجحت فی التوصل لحلول للعدید من المشکلات التی تجتاحها، لذلک نجد الدول المتقدمة تتسابق فیما بینها لرصد الموازنات والاعتمادات المالیة وتخصیصها لصالح البحث العلمی وإقامة مراکز متخصصة للبحوث العلمیة ، واستقطاب الکفاءات العلمیة إدراکاً منها لأهمیة الاستثمار فی مجال البحث العلمی ([1])، والبحث التربوی أحد میادین البحث العلمی بالجامعات ومطلباً اجتماعیاً لمواکبة المجتمع ، واستجابة لمطالبه فی ظل ما تعانیه مؤسساتنا التربویة من تراجع فی أدوارها . وانطلاقاً من أهمیة البحث التربوی فی مواجهة متطلبات منظومة التعلیم سواء من حیث معالجة المشکلات والقضایا التربویة ، أو من حیث صوغ الحلول والقرارات التی یقود تبنیها نحو تطویر الأداء التربوی ، والتوصل إلى أفضل السبل التی تمکن من تطویر الجانبین النوعی والکمی لمخرجات التعلیم ، واکتشاف ما هو جدید فی المجال التربوی والعمل على وضعه موضع التطبیق لرفع نوعیة مخرجات العملیة التربویة وتحقیق أهداف التربیة ، وتصنیع المعرفة وإدارتها وتوظیفها باعتبارها وقود النهضة الحدیثة فی ظل مجتمع المعرفة .إلا أنه یکتنف العدید من القصور التی تقف حائلاً أمام تحقیقها التنمیة والرفع من مکانة المجتمع ، ومنها ما یأتی : قلة المخصصات المالیة ، فالبحث التربوی فی مصر لا تتجاوز نسبة الإنفاق علیه 23% من الدخل القومی وفقاً لتقریر منظمة الیونسکو عام 2010م ، والبحث بوجه عام لا یکون جیداً إلا إذا کان له تمویلٌ جیدٌ ، وندرة وجود اتجاهات اجتماعیة مؤیدة لدعم وتمویل البحث التربوی ، وعدم مشارکة الهیئات والمؤسسات الخاصة فی التمویل، نتیجة ضعف الثقة بین المؤسسات الأکادیمیة والصناعیة ، کما أنَّ معظم البحوث ما هی إلا تکرار لبحوث الغیر نتیجة ضعف التکوین العلمی للباحثین ، وغیاب ثقافة التطویر والإبداع لدیهم والتی تعد صفة العصر الحالی ، بالإضافة إلى انعزال موضوعاته عن مشکلات الواقع المجتمعی ، ونتائج الأبحاث تظل حبیسة الکتب لفقدها التجدید ومعرفة طریقة التطبیق . ولعل ذلک یستلزم تعزیز الشراکة المجتمعیة بین الجامعات والقطاع الخاص والمؤسسات المختلفة ، حیث تقوم هذه المؤسسات بدور فعال فی تمویل ودعم البحث العلمی بالجامعات بما یُمکنها من إنتاج المعارف والاکتشافات الحدیثة وربط الأبحاث أو معظمها باحتیاجات المجتمع ومشاکله ، واستثمار نتائج البحوث وتطویعها فی دفع عجلة النمو والتقدم للمجتمع ([2]). ومن التوجهات الحدیثة الناجزة فی هذا الشأن بالعدید من الدول العربیة والأوروبیة ( الکراسی البحثیة ) وهى مبادرة علمیة تقوم علی شراکة مجتمعیة بین الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنی حیث تقوم الجامعات بتهیئة البیئة البحثیة التی تضمن نجاح الکرسی ومتابعة أدائه ، وتحقیق أهدافه ، مقابل أن تقوم المؤسسات الداعمة بتمویل المشاریع ، والأبحاث ، والأنشطة التی یقوم بها الکرسی ، والتی تناسب تخصص الداعم أو میوله ، أو نشاطه ویستفید من نتائجها " ([3]). فالکراسی البحثیة فی الجامعات وسیلة من وسائل البحث ، وتولید المعرفة والسعی نحو توظیفها والإستفادة منها ، والإسهام فی التنمیة والارتقاء بإمکانات المجتمعات ومکانتها وخدمة الکثیر من المشروعات العلمیة ومعالجة القضایا التی تحتاج إلی بحوث متخصصة دقیقة ، وعلیها فإن کثیر من الدول الطامحة إلی التقدم تشجع علی إنشاء هذه الکراسی فی جامعاتها أمثال : کندا ، مالیزیا ، والمملکة العربیة السعودیة ، والولایات المتحدة لیس لأهمیتها فحسب بل فی إستقطاب علماء وطلاب موهوبین قادرین على إثراء المعرفة الإنسانیة ومهاراتهم مما یساعد فی زیادة معدلات أداء وکفاءة البحوث ومن ثم الارتقاء بمعدلات الإبتکار لأی مجتمع ([4]). وقد أوضحت دراسة (’Seyed Reza)([5]) أنّ کراسی البحث بکندا وتفعیلها لها أثر ایجابی على الاداء العلمی، واجراء البحوث العلمیة الفعلیة للنشر والتطبیق . مشکلة الدراسة : لم یعد البحث التربوی رفاهیة أکادیمیة تمارسه مجموعة من الباحثین بقدر کونه ضرورة حیاتیة تتطلبها حرکة التقنیة الإقتصادیة والاجتماعیة الشاملة للمجتمعات ، وتحقق من خلاله مواصلة مسیرة التقدم بخطى راسخة ، وتتجنب بواسطته مخاطر التصرفات والممارسات العفویة . ولعل واقع البحث التربوی فی مصر یشیر إلى أن معظم البحوث التی تجری فی أروقة الجامعات تمثل تمارین بحثیة جامدة دون إحداثها التغییر والتطویر فی المجتمع وذلک لبعدها عن الموضوعات الجدیدة فی المجتمع وضعف النتائج التی توصل الیها الباحثین نتیجة لضعف الإمکانات المادیة والأدوات البحثیة اللازمة لإجراء تلک البحوث ، مما یتطلب تطویره ، والنهوض به من کبوته ، واللحاق برکب التطور والمجتمعات المتقدمة من خلال توفیر عناصر تدعمه ، وتطوره والتی قد ذکرها (فؤاد العاجز ، حسن حماد ، 2011م )([6]) متمثلة فی : مؤسسة بحثیة متخصصة ومجهزة ، وطاقة بشریة مؤهلة ومدربة ، وموارد مالیة مستقرة ودائمة ، وخطة استراتیجیة واضحة المعالم ، واتجاه بحثی فاعل ومؤثر، وقطاع خاص ممول ومتعاون ، ودور حکومی نشط ومتطور ، وتسویق ناجح ومردود اقتصادی فاعل ، وتوفیر تلک المتطلبات یحتاج إلى تبنی ( الکراسی البحثیة ) کاتجاه حدیث فی تطویر البحث التربوی ، حیث تعتبر ظاهرة إیجابیة للمجتمع لیس من حیث التمویل الذی تقدمه والذی یقضی على بعض مشکلات البحث التربوی فحسب بل من حیث توفیر البیئة الملائمة للبحث والتطویر ، وتنظیم الفعالیات والبرامج العلمیة التی تستهدف الحصول على المعلومات والبیانات والأراء اللازمة للدراسات والبحوث التی تعدها الکراسی مثل الندوات وحلقات النقاش ودعم مالی واستقطاباً للعلماء والاستفادة من خبراتهم العلمیة والتی تساعد فی زیادة معدلات أداء وکفاءة البحوث والارتقاء بمعدل الابتکار ودعم المعرفة العلمیة المتخصصة من خلال التألیف والترجمة وما أسهمت به من تقدم فی المجال البحثی وإحداث التنمیة للمجتمع فی العدید من الدول أمثال ( کندا – المملکة العربیة السعودیة ـ مالیزیا ) ومن هنا تتبلور مشکلة الدراسة الحالیة فی التساؤل الآتی : ما آلیات تطبیق الکراسی البحثیة فی مصر بغیة تطویر البحث التربوی ؟ وما المعوقات التی تحول دون تطبیقها ؟ . أهمیة الدراسة : وللدراسة الحالیة أهمیة نظریة وتطبیقیة تمثلت فی الآتی :- أ- الأهمیة النظریة وتتمثل فی : مسایرتها للاهتمام المتزاید بتنمیة البحث التربوی بمختلف الجامعات المصریة من خلال تعرف واقع البحث التربوی بها ، والإطار الفکری للکراسی البحثیة کمدخل لتطویر البحوث التربویة ودورها فی إحداث هذه التنمیة فی ضوء الإستفادة من خبرات بعض الدول الرائدة بها بحثیاً. ب- الأهمیة التطبیقیة وتتمثل فی الآتی :وضع تصور مقترح لتطبیق الکراسی البحثیة فی مصر لتطویر البحث التربوی . أهداف الدراسة : تکمن أهداف الدراسة الحالیة فی الآتی :- 1- تعرف الإطار الفکری للکراسی البحثیة . 2- دراسة واقع البحث التربوی فی کلیات التربیة بالجامعات المصریة . 3- تعرف آلیات تطبیق الکراسی البحثیة فی کلیات التربیة . 4-وضع تصور مقترح لتطبیق الکراسی البحثیة لتطویر البحث التربوی فی ضوء خبرات بعض الدول .
الدراسات السابقة : أولاً : دراسات عربیة :- (1)دراسة (روضة جدیدی ، 2017م)([7]) : تناولت الدراسة تسلیط الضوء على فکرة الکراسی البحثیة ، وکیف یمکن أن یکون آلیة فعالة لتطبیق فکر المسئولیة الاجتماعیة مع عرض التجارب الرائدة فی میدان الوقف العلمی من أجل الاستفادة منها . واستخدمت المنهج الوصفی التحلیلی لقراءة المفاهیم والمصطلحات الأساسیة ، والمنهج التاریخی لعرض تجربتی السعودیة وأمریکا فی الوقف العلمی . وأسفرت نتائجها إلى أنَّ الکراسی البحثیة من أهم الصیغ الوقفیة التی اتکأت علیها العدید من الجامعات الغربیة العریقة وبعض الجامعات العربیة لمردودها العلمی التنموی ، کما أن الوقف العلمی أحد صور المسئولیة الاجتماعیة التی تعبر عن التکامل الاجتماعی وتضامن أفراد المجتمع فی سبیل تحقیق خدمة المجتمع . (2) دراسة( ترکی علی ،2015م )([8]) : تناولت الدراسة تعرف دور الکراسی العلمیة فی تطویر مجالات البحوث العلمیة ، والتعلیم ، وخدمة المجتمع بالمملکة العربیة السعودیة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الوثائقی . وخلصت الدراسة إلى نتائج من أهمها مساهمة الکراسی البحثیة فی توفیر المعلومات والمعارف من مختلف مصادر المعرفة التقلیدیة ، وتقدیم الدعم المادی للقاءات العلمیة التى تعقدها الکراسی العلمیة ، وتوفیر کافة الإمکانات المادیة والبشریة لعقد اللقاءات العلمیة ، والاستفادة من الخبرات العلمیة ، وتسخیرها لتطویر الرصید المعرفی والبحثی لکلیات التربیة والمجتمع . ومن مقترحات الدراسة توفیر البنیة التحتیة الملائمة لمنسوبی کلیات التربیة لتمکینهم من المشارکة الفاعلة فی الأنشطة البحثیة التی تدیرها الکراسی العلمیة ، وتشجیع طلاب الدراسات العلیا السعودیین على المشارکة بأنشطة الکراسی العلمیة والاستفادة من الخبرات العالمیة والمحلیة فی مجال البحث العلمی . (4) دراسة ( نصر الدین عبد الرافع ، 2015م )([9]) : هدفت الدراسة للوقوف على الأسس التاریخیة والنظریة لکراسی البحث بالجامعات المعاصرة ، والتعرف على أهم الجهود المعاصرة للشراکة الاستراتیجیة لإنشاء کراسی البحث بالجامعات واقتراح معالم نموذج الشراکة الاستراتیجیة لإنشاء کراسی البحث بالجامعات العربیة . وانتهجت نهجاً وصفیاً مسحیاً مستعیناً بالوثائق والتقاریر الرسمیة المحلیة والإقلیمیة والعالمیة ، والاستفادة من النموذج الابداعی((Triple Helix کأداة تحلیلیة وتقییمیة لسلوک الشرکاء ومدخل تنموی یؤسس لنظام ابتکاری قومی. وانتهت الدراسة إلى نتائج من أهمها تعظیم الاستفادة من کراسی البحث یتطلب ضرورة العمل على التکامل بین الکراسی الجامعیة ، وتخصصاتها وبین التطویر والتدریس لأهم المستجدات العلمیة خاصة التی تتوافق مع ثقافتنا. (5) دراسة (أحمد محمد ، 2014م )([10]) : سعت الدراسة لتعرف معرفة معوقات البحث التربوی فی مصر وسبل التغلب علیها ، واقتراح توصیات لتطویر البحث التربوی فی مصر. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی لرصد واقع الحث التربوی فی مصر وفهمه وتحدید معوقاته وتطویره. وأشارت نتائج الدراسة إلى قلة الأموال المخصصة للبحث التربوی ، وغیاب المناخ العلمی المناسب للبحث التربوی ، وقصور فی البحوث التربویة بمصر على البحوث الأساسیة ، والتناقض فی نتائج بعض البحوث ، وقلة وجود إتجاهات اجتماعیة مؤیدة لدعم وتمویل البحث التربوی ، وعدم مشارکة بعض الهیئات والمؤسسات الخاصة فی هذا التمویل . ومن مقترحات الدراسة اتخاذ کافة السبل والتدابیر من قبل الدولة لتطبیق نتائج البحوث التربویة ، والتأکد من اختیار الباحثین لموضوعات بحثیة مبنیة على مشکلات واقعیة ، وتوعیة المؤسسات والهیئات المجتمعیة المعنیة بالبحث التربوی بأهمیة البحث التربوی حتى نتمکن من دعمهم لها . ثانیاً : دراسات أجنبیة :- (1) دراسة seyed Reza & Catherine ,2016))([11]) : جاءت هذه الدراسة بعنوان "تأثیر عقد الکراسی البحثیة علی إنتاجیة العلماء" ، وهدفت لتعرف أثر تفعیل الکراسی البحثیة على أداء الباحث. واستخدمت الدراسة : طریقة الربط لمعرفة مدى تفعیل الکرسی البحثی وإسهامه فی تقنین أداء علمی أفضل للباحث وذلک من خلال المقارنة بین مجموعتین مختلفتین الأولى تشمل کل الملاحظات ، والأخرى ترتبط بالملاحظات المتعلقة بالباحثین موضع الدراسة . وخلصت الدراسة لعدة نتائج من أهمها أنً تفعیل الکراسی البحثیة هی إنتاجیة علمیة ممیزة ، ویتم تحدیدها وفقا لمجموعة البیانات الکلیة للدراسة ، کما أوضحت أنَّ کراسی البحث بکندا وتفعیلها لها أثر إیجابی على الأداء العلمی للباحث ، وأوضحت أیضاً وجود سمات خاصة لکراسی البحث الکندیة ومنها استیعاب المواهب ، وإجراء البحوث العلمیة الفعلیة للنشر والتطبیق (2) دراسة(et al , 2009....Francisco J)([12]) : جاءت تلک الدراسة بعنوان " نموذج التنمیة القائم على المعرفة : استراتیجیة الکراسی البحثیة أنموذجاَ " . أجریت الدراسة لتعرف أثر استخدام کراسی البحث فی تقدیم نموذج لإدارة المعرفة التکنولوجیة . وتوصلت الدراسة الی بعض النتائج منها: أن نموذج(الکراسی البحثیة) القائم على إدارة المعرفة یساعد فی تعزیز التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فی مختلف المناطق ودعم الافراد الموهوبین عن طریق برنامج المنح الدراسیة المرتبطة بالکراسی البحثیة . وخلصت الدراسة ببعض التوصیات منها : ضرورة توفیر بیئة المعرفة المحفزة على العمل التعاونی وتوفیر الادوات المستندة إلى تکنولوجیا المعلومات والاتصالات التی تدعم عملیات إدارة المعرفة . (3) دراسة Mary k. Mclaughlin,1997)) ([13]) : وقد جاءت الدراسة بعنوان " تحقیق سیاسات التنمیة ، وارتباطها بتأسیس منح الکراسی البحثیة بالجامعات " هدفت الدراسة : التعرف على سیاسات التطویر المرتبطة بتأسیس الکراسی الممولة بالجامعات البحثیة . وانتهجت الدراسة أسلوب التحلیل الکیفی لفهم ودراسة ممارسات قبول المنح المقدمة للکراسی الممولة بالجامعات البحثیة ، وتم جمع البیانات من استجابات مسؤلی التنمیة من خلال استبانة وعینة من الوثائق السیاسیة التی قدمت لهم . وأوضحت نتائج الدراسة : أنه على الرغم من الاستثمار الفعال والبارز للجامعات البحثیة فی الکراسی الممولة ، إلا أنها لا یوجد بها سیاسات تدعم القرارات التی یتم اتخاذها لعمل هذه الکراسی. التعلیق على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالیة منها : من خلال العرض السابق للدراسات العربیة والأجنبیة استخلصت الدراسة بعض الدلالات الهامة التی ترتبط بموضوع الدراسة الحالیة ومنها ما یلی : تضمنت بعض الدراسات فی طیاتها رؤى وجوانب مفیدة بشأن الکراسی البحثیة وأکدت جمیعها على دورها الفعال فی دعم الحراک العلمی ، وإحداث التنمی للمجتمع بما یوصی بتبنی وتفعیل الکراسی البحثیة بجمیع الجامعات. وتشابهت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی رصد واقع البحث العلمی عامة والتربوی خاصة ، والتحدیات التی تحول دون إحداثه التنمیة ، ودراسة الکراسی البحثیة ، وأهمیتها کمدخل لتنمیة الإنتاجیة العلمیة والارتقاء بالمجتمع فکریاً واقتصادیاً وخطوات تخطیط کراسی البحث، کما اشترکت هذه الدراسة مع معظم الدراسات فی استخدامها المنهج الوصفی التحلیلی کمنهج یناسب طبیعة الدراسة ومن هذه الدراسات دراسة (ترکی ) ، و( حنان عبد الحلیم ) فی استخدامهم المنهج الوصفی التحلیلی . واختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی محاولتها بحث متطلبات تطبیق الکراسی البحثیة بکلیات التربیة بغیة تنمیة البحث التربوی بکلیات التربیة المصریة ویتضح حجم الاستفادة من عرض الدراسات السابقة فی تکوین خلفیة نظریة عن طبیعة الکراسی البحثیة ، وتحدید الأدوات المستخدمة فی الدراسة ، وجمهور العینة التی سوف تطبق علیها تلک الأدوات ، إلى جانب الاستفادة من بعض الأسالیب الإحصائیة . وتنفرد الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة : فی وضع تصور مقترح لحشد آلیات تطبیق الکراسی البحثیة لتطویر البحث التربوی بالجامعات المصریة . تساؤلات الدراسة : حاولت الباحثة فی الدراسة الحالیة الإجابة عن التساؤلات الآتیة :- 1-ما الإطار الفکری للکراسی البحثیة ؟ 2- ما واقع البحث التربوی فی کلیات التربیة بالجامعات المصریة ؟ 3- ما آلیات تطبیق الکراسی البحثیة بکلیات التربیة فی الجامعات المصریة ؟ 4- ما التصور المقترح لتطبیق الکراسی البحثیة لتطویر البحث التربوی فی مصر ؟ منهج الدراسة : تبنت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی القائم على جمع ، وتحلیل ، وتفسیر البیانات ، والربط بینهما باعتباره أکثر مناهج البحث ملاءمة لرصد واقع البحث التربوی ، والمعوقات التی تحول دون تحقیق التنمیة المجتمعیة ، وجمع البیانات والمعلومات عن الکراسی البحثیة وخبرات بعض الدول فی استخدامها لهذا المدخل لتنمیة الإنتاجیة العلمیة وخدمة المجتمع . أدوات الدراسة : لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة قامت الباحثة بتصمیم استبانة للکشف عن المتطلبات اللازمة لتطبیق الکراسی البحثیة بکلیات التربیة فی الجامعات المصریة ، وطبقت على عینة من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة (أسیوط – أسوان – بورسعید – القاهرة ) .
حدود الدراسة : 1- الحدود الموضوعیة :- اقتصرت الدراسة الحالیة على فلسفة الکراسی البحثیة کمدخل لتطویر البحث التربوی فی مصر . 2- الحدود البشریة :- قامت الباحثة بتطبیق استبانة على عینة عشوائیة من أعضاء هیئة التدریس ببعض کلیات التربیة بالجامعات المصریة . 3- الحد المکانی :- اقتصرت الدراسة المیدانیة على عینة مختارة من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعات مصر . المصطلحات الإجرائیة للدراسة : 1- الکراسی البحثیة :- وتعرفها الباحثة إجرائیا بأنها : برنامج بحثی أو أکادیمی فی مجال تربوی متخصص بکلیات التربیة یتم تمویله من خارج الجامعة عن طریق المنح أو التبرعات من المؤسسات والشرکات والأفراد ، ویترأسه مجموعة الباحثین والعلماء الممیزین على المستوی الإقلیمی والعالمی لدعم البحث التربوی من خلال تهیئة البیئة البحثیة المشجعة على الإبداع ، ومناقشة قضایا تلمس الواقع المجتمعی ، وتنهض به فی مصاف الدول المتقدمة . 2- البحث التربوی :- جهد موجه نحو دراسة وتطویر الواقع التربوی بما فیه من مشکلات تواجه المؤسسات التربویة وقطاعات المجتمع المختلفة ، والوصول للحلول التطبیقیة لتفادیها بما یحقق التنمیة المستدامة وفق منهج علمی .
الإطار النظری : أولاً : مفهوم الکراسی البحثیة : یعتبر مفهوم الکراسی البحثیة من المفاهیم الحدیثة ، وخاصة فی الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی التی تباینت فیها وجهات النظر، وإن کانت فی معظمها تتجه إلى وصفها بالمنحة النقدیة أو البرنامج العلمی ، ویمکن تعریفه من خلال ما یأتی : أ- مفهوم الکراسی لغة : ذکر ابن منظور أنّ ( الکراسی : معروف ، واحد الکرسی ، وربما قالوا : کِرسی بکسر الکاف ... فی اللغة: الشئ الذی یعتمد علیه ویُجلس علیه ، والکرسی والکراسة فی اللغة : إنما هو الشیء الذی ثبت ولزم بعضه بعضاً ) ([14]) . ب- المفهوم الاصطلاحی للکراسی البحثیة : وتعددت التعریفات حول مفهوم الکراسی البحثیة إصطلاحاً یمکن عرض بعضها فی الآتی :- فقد عرفها ( صالح البقعاوی)([15]) بأنها " برنامج جامعی یشمل الصور البحثیة والأکادیمیة یمول من خارج الجامعة ، دائم أو مؤقت وفق شروط سیاسة التعلیم فی الدول ، ویسعى لتحقیق أهداف معرفیة تشمل قضایا التنمیة الشاملة بشتى صورها المختلفة ( تربویة – بشریة – صحیة – إجتماعیة –تنمویة ) ویدیره أساتذة متخصصون ومؤهلون علمیا مناسباً لمثل هذه المواقع المهمة یختارون بدقة وعنایة ، ویستقطع مبالغ 30% من المبلغ الأساسی لتمویل الکراسی لحین تحقیق الأهداف التی أُنشئ من أجلها ، وللجامعة النظر فی استمراره أو توقفه". وعرفتها ( وردة بلقاسم) ([16]) بأنها " مجموعة من الأنشطة العلمیة فی شتى المجالات تتم من خلال فریق بحثی متخصص فی مجال محدد أو مجموعة من المجالات المتکاملة لدعم البحث العلمی ، وبناء مجتمع معرفی یتمیز بالتخصص ، والتطویر، وتحویل المنجزات البحثیة التی یقوم بها الباحثون فی صروح الجامعات إلى مخرجات عملیة ملموسة یصل أثرها إلى الواقع الحیاتی فی المجتمع" . وعرفها (محمد حیدر الیمانی)([17]) بأنها " مبادرات علمیة تقوم على شراکة مجتمعیة بین الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنی حیث تقوم الجامعات بتهیئة البیئة البحثیة التی تضمن نجاح الکرسی ومتابعة أدائه ، وتحقیق أهدافه ، مقابل أن تقوم المؤسسات الداعمة بتمویل المشاریع ، والأبحاث ، والأنشطة التی یقوم بها الکرسی ، والتی تناسب تخصص الداعم أو میوله ، أو نشاطه ویستفید من نتائجها ". وعلیه تعرف الدراسة الکرسی البحثی بأنه : برنامج بحثی فی مجال تربوی متخصص بکلیات التربیة یتم تمویله من خارج الجامعة عن طریق المنح أو التبرعات من المؤسسات والشرکات والأفراد ، ویترأسه مجموعة الباحثین والعلماء الممیزین على المستوی الإقلیمی والعالمی لدعم البحوث التربویة من خلال تهیئة البیئة البحثیة المشجعة على الإبداع ، ومناقشة قضایا تلمس الواقع المجتمعی ،وتنهض به فی مصاف الدول المتقدمة وفق مدى زمنی محدد. ثانیاً : الجذور التاریخیة للکراسی البحثیة : یؤرخ البعض بأن النشأة الأولى لکراسی البحث ترجع لعصر النهضة الأوروبیة فی القرن السابع عشر المیلادی ، عندما کان النبلاء فی انجلترا یقدمون جوائز مالیة لمن ینجح فی تحقیق إنجاز علمی مهم ، وما لبث أن تطورت تلک الجوائز لتصبح مورداً ثابتاً لتمویل الجامعات والمؤسسات البحثیة فی معظم دول العالم ، ومن ثَمَّ تحویلها إلى مرتبة علمیة تسند للکفاءات العلمیة ممن لهم إسهامات بحثیة متمیزة فی مجال تخصصهم([18]) ، إلا أنَّ هذا الاعتقاد لا یُعتبر دقیقاً لأنّ الغرب فی حد ذاته قد إتخذت تلک الفکرة من الحضارة الإسلامیة فی الأساس ، حیث تعود الفکرة الأساسیة لنشأة هذه الکراسی إلی القرن السابع الهجری ، الثالث عشر المیلادی عندما أُنشئ أول کرسی للأستاذیة جامعة القرویین بمدینة فارس بالمغرب لإلقاء دروس فی التفسیر ، ومن ذلک الوقت انتشر إنشاء الکراسی العلمیة ، وخصص کل منها لمادة من مواد الدراسة ([19]) ، وقد ظهرت حلقات التعلیم فی العالم الإسلامی مع ظهور الإسلام ، ولا تزال حتى العهد الحالی ، وحسبک أن تزور أحد المساجد الشهیرة فی العالم الإسلامی کالجامع الأموی الذی بناه الولید بن عبد الملک والذی یحدثنا ابن جبیر عنه فیقول " فیه حلقات التدریس للطلبة وللمدرسین فیه إجراء واسع ، وللمالکیة زاویة للتدریس ، وفی الجانب الغربی یجتمع الطلبة المغاربة ولهم إجراء معلوم ..." ([20]) . وتطور مفهوم الکراسی البحثیة من مجرد موضع لجلوس العلماء حین إلقاء درسه لیتمکن الطلاب من مشاهدته إلى مراکز علمیة للبحث والدراسة حیث شملت الکراسی البحثیة العلوم المختلفة ،وانتشرت فی جمیع أنحاء العالم([21]) ، وإن اختلفت مسمیاتها فالبعض یسمیها کراسی بحثیة ، والبعض یطلق علیها کراسی علمیة ، والبعض الأخر یسمیها أوقاف العلماء والمدرسین([22]). ویتوالی الاهتمام العالمی بالکراسی البحثیة بمفهومها الجدید بالبحث العلمی من خلال المؤسسات العلمیة کالجامعات ومراکز البحث زاد الاهتمام والتنافس فی مجال الکراسی العلمیة المتنوعة ذات التخصصات المختلفة ، وأصبح لبعض دول العالم المتقدم اهتمامٌ خاصٌ وتجارب نوعیة فی مجال الکراسی العلمیة. ومن تلک الدول " کندا " التی أنشأت کراسی البحث العلمی بهدف بلوغ إحدى المراتب الخمسة الأولى فی العالم بحلول 2010م ، وقد ظهرت أیضاً مؤخراً فی المملکة العربیة السعودیة وشهدت نهضة جادة فی الجامعات ، وخیر مثال علی ذلک جامعة الملک سعود التی وصل عدد الکراسی البحثیة بها إلى أکثر من ثنتین وسبعین کرسیاً بحثیاً ([23]). ثالثاً : أهمیة الکراسی البحثیة : " تلعب الکراسی البحثیة دوراً مهماً ورائداً فی رسم السیاسات الجامعیة المتعلقة بتطویر وجودة المناهج التعلیمیة والبحثیة ، وتطویر المهارات لدى أعضاء هیئة التدریس وطلاب الدراسات العلیا بالإضافة إلى نشر ثقافة اکتساب المعرفة والتوجه الذهنی نحو تحلیل المشکلات وإیجاد الحلول لها ، کما تساعد فی جذب الدعم والمساعدة المالیة من قبل الداعمین من الأفراد والمؤسسات واستثمار هذا الدعم المالی فی تزوید مراکز البحث والکلیات بالأجهزة والمختبرات والمعامل التی تساعد فی إجراء الاختبارات والمعامل التی تساعد فی إجراء الاختبارات المعملیة ، والقیام بالدراسات المیدانیة التی تلمس مشکلات المجتمع ، کما تدعم الکراسی البحثیة تطویر المعرفة فی المجتمع ، واستقطاب الکفاءات العلمیة المتخصصة والمتمیزة ، وتسخیرها فی خدمة المجتمع ، ودعم التخصصات العلمیة النادرة بما تحتاجه من کفاءات وأجهزة علمیة ".([24]) رابعاً : أهداف الکراسی البحثیة : تهدف الجامعات من إنشائها للکراسی البحثیة إلى تحقیق الأغراض التالیة : 1- زیادة أعداد الباحثین المتمیزین ، وصقل خبراتهم ومهاراتهم البحثیة . 2- ابتکار حلول جدیدة للقضایا المعاصرة ودعم الأبحاث ذات الأولویة الفاعلة فی خدمة المجتمع. 3- استثمار الکوادر الإبداعیة المحلیة والاستفادة من الخبرات العالمیة لتحقیق الشراکات العلمیة الناجحة عبر استقطاب أساتذة عالمیین فی البحث العلمی. 4- تنظیم الفعالیات الثقافیة والفکریة مثل المؤتمرات ، والندوات ، وحلقات النقاش([25]). 5- دعم برامج الدراسات العلیا ، وتعزیز قدراتها على صنع جیل من الباحثین المؤهلین وفق المناهج والمخرجات العلمیة الحدیثة . 6- دعم سبل التعاون بین الکفاءات فی الجامعة ومختلف مؤسسات المجتمع إذکاءً لروح البحث المؤسسی أُسوة بالجامعات العالمیة الموثوقة([26]) . خامساً : مصادر تمویل الکراسی البحثیة :- تتنوع مصادر تمویل الکراسی البحثیة ؛ حیث یتم تمویلها بطرق مختلفة حسب سیاسة کل جامعة ، فمنها ما یتم عن طریق میزانیة الجامعة نفسها ، أو الوقف المخصص لها ، أو شراکة الأفراد والمؤسسات الخدمیة ، أو التبرعات والهبات والوصایا مثلما تفعل " الیابان والولایات المتحدة وکندا ودول الإتحاد الأوروبی "([27]) . ویتم استخدام أموال الدعم فی دعم مشاریع البحث والدراسات التی یقوم بها الکرسی ، وشراء واستکمال التجهیزات اللازمة لأنشطة البحوث التی یضطلع بها کرسی البحث ،وتمویل الندوات وحلقات البحث وورش العمل والمؤتمرات الضروریة لأنشطة کرسی البحث([28]) . وتمنح الجامعة للممول بعض المزایا لعل أهمها ما یلی: (1) تسمیة الکرسی البحثی باسم المتبرع . (2) وضع اسم المتبرع فی لوحة الشرف الذهبیة فی الجامعة ، والمعمل الخاص بالکرسی البحثی. (3) تقدیم الشکر فی جمیع الدوریات ، والنشرات الفنیة والإرشادیة ، والکتب الصادرة عن الکرسی ما أمکن. (4) حضور المتبرع للمؤتمرات وورش العمل المقامة ضمن نشاطات الکرسی البحثی ([29]). (5) یٌکرم الداعم بدرع الجامعة . (6) یوضع اسم الداعم أو المتبرع فی الأبحاث المنشورة فی الدوریات العلمیة والمساحات ([30]) . سادساً : إجراءات تطبیق الکراسی البحثیة: (1) معاییر إنشاء الکراسی البحثیة :- تستند الکراسی البحثیة فی إنشائها على مجموعة من المعاییر متمثلة فی الآتی : - ارتباط مقترح الکرسی بالقضایا والمشکلات ذات الأولویة فی المجتمع . - وضوح مقترح الکرسی مع الترکیز على جودة المحتوى . - قدرة الکرسی البحثی المقترح فی إضافة معرفة جدیدة تسهم فی رفع الحصیلة المعرفیة للمجتمع . - قدرة الکرسی البحثی على توفیر بیئة بحثیة تعمل على جذب کفاءات بحثیة محلیة وعالمیة. - موافقة القسم / الکلیة أو الجهة التابع لها الکرسی على المقترح البحثی . - توافر مؤشرات واضحة لقیاس أداء عمل الکرسی البحثی . (2) متطلبات التقدم بمقترحات إنشاء الکراسی البحثیة :- - تعبئة النماذج الخاصة بالتقدیم المتوفرة بالموقع الإلکترونی لکراسی البحث بالجامعة . - مقترح خطة تنفیذیة واضحة ومحددة تشتمل على الموارد البشریة والمادیة اللازمة . - فریق بحثی متمیز معرفیاً ، ومهاریاً فی المجالات ذات العلاقة بمقترح الکرسی البحثی . - موازنة تقدیریة واضحة ومحددة تُعد من قبل مشرف الکرسی البحثی المقترح تحدد أوجه الصرف المتوقعة عن کل نشاط . - تصور یهدف إلى تسویق الخدمات البحثیة ، والمخرجات المتوقعة . (3) ولا یحق لأی جهة الجهات التقدم بمقترحات إنشاء الکراسی البحثیة سوى : وحدات الجامعة کلیات ، أو أقسام أکادیمیة ، أو مراکز بحثیة ، وکذا الجهات الحکومیة ومؤسسات القطاع الخاص ، والأفراد من أعضاء هیئة التدریس ، والباحثین فی الجامعة أو خارجها ([31]). (4) إجراءات إنشاء الکراسی البحثیة :- تختلف إجراءات إنشاء الکراسی البحثیة من جامعة لأخرى ومن دولة لأخرى حسب سیاستها ولوائح الجامعة لدیها ، وعدد (عبد الرحیم المغذوی) إجراءات إنشاء کرسی بحثی بالجامعات فی الخطوات التالیة([32]) : أ- یجوز لکل قسم أو کلیة أو معهد أو مرکز بحثی اقتراح إنشاء کراسی بحثیة فی مجال تخصصاتها القائمة ، أو بناء على طلب أحد الممولین ، وتتم دراسته من قِبل القسم . ب- یعد کل قسم أو کلیة ترغب فی إنشاء کرسی علمی مشروعاً مفصلاً یتضمن:- - مسمی الکرسی. - أهمیة ، وأهداف الکرسی العلمی ، وتخصصه الدقیق للجهة أو الجامعة أو المجتمع. - إمکانیات القسم أو الکلیة التجهیزیة ، والإداریة ، والعلمیة لاحتضان الکرسی . - مشروع المیزانیة التقدیریة والمصادر المتوقعة لتمویل الکرسی . ج - رفع مشروع الکرسی إلى اللجنة الدائمة لدراسته وإبداء مرئیاتها فیما یتعلق بقبوله أو رفضه . د- تسویق مشروعات الکراسی العلمیة لإیجاد ممولین أو متبرعین للتمویل من خلال الاتصال بالجهات المتوقع تمویلها . ه- فی حالة تقدم ممول بمقترح لتمویل کرسی علمی إلى اللجنة الدائمة یتم إحالة المقترح إلى القسم المتخصص للدراسة والتقییم . و- یتم عمل عقد تمویل بین الجامعة والممول " من أصل صورتین " ، وبعد اعتماده من صاحب الصلاحیة والممول یرفع الأصل لرئیس اللجنة الدائمة . ز- یتم الإعلان عن إنشاء الکراسی العلمیة فی الجرائد والمجلات المتخصصة العالمیة والمواقع الإلکترونیة لاستقطاب المؤهلین للتقدم لشغل وظیفة أستاذ الکرسی العلمی . ح- تدرس طلبات إشغال أستاذ الکرسی من قبل اللجنة الدائمة للکراسی العلمیة التی ترفع توصیتها لمدیر الجامعة ط- یعین مدیر الجامعة شاغل الکرسی العلمی وذلک بموجب عقد مدته لا تقل عن سنتین قابلة للتجدید. سابعاً: تقییم أداء الکراسی البحثیة : یتم تقییم أداء برنامج کرسی البحث کماً وکیفاً لمعرفة مستوى مخرجاته باستخدام المؤشرات والمعاییر الآتیة ([33]): (1) عدد براءات الاختراع المسجلة . (2) عدد البحوث المنشورة فی المجلات العلمیة والمؤتمرات الدولیة . (3) عدد الندوات ، وورش العمل التی ینظمها الکرسی ، وأهمیتها . (4) عدد الأفراد الذین یتم تدریبهم أو یحصلون على درجات علمیة . (5) عدد الاستشارات العلمیة والفنیة التی یقدمها الکرسی . ثامناً : مقومات نجاح الکراسی البحثیة یمکن تحدید أهم مقومات نجاح الکراسی البحثیة فی القیام بدورها من خلال التالی: 1- إعداد البنیة التحتیة من مرافق وتجهیزات فی وقت مبکر وتهیئتها لتکون بیئة ملائمة . 2- مرونة الجامعة فی سیاستها ولوائحها وأنظمتها الإداریة والمالیة التی تیسر فعالیات کراسی البحث العلمیة من استقطاب للعلماء البارزین فی التخصص ، وشراکات وعقود وکل ما یتعلق بترتیب وتنظیم فعالیات هذه الکراسی. 3- توافق أهداف وموضوعات وفعالیات کراسی البحث مع خطة الجامعة الاستراتیجیة فی البحث العلمی وإدارة معرفته ([34]). 4- استقطاب علماء متخصصین ومتمیزین وذوی شهرة عالمیة لإثراء أنشطة کراسی البحث العلمیة ([35]) . 5- تنوع أنشطة الکرسی فی العدید من المفردات مثل التألیف والترجمة والتعاون الدولی ـ ووجود نظام متابعة واضح ودقیق وشفاف وعادل. 6- وجود خطة عمل سنویة واضحة للکرسی البحثی ([36]) . البحث التربوی فی مصر أولا : مفهوم البحث التربوی : تعددت التعریفات حول مفهوم البحث التربوی ، فقد عرفه (السید سلامة الخمیسی) ([37]) البحث التربوی بأنه : " نشاط منظم لتقصی الحقائق فی میدان التربیة والتعلیم ، والتصدی لقضایا الواقع التربوی والتعلیمی ومشکلاته بمنهجیة علمیة تهدف لاکتشاف الحقائق والمعارف ، وتطویرها والوصول إلى حلول للمشکلات التربویة والتعلیمیة ، والتوصل لنتائج صالحة للتعمیم لضبط الظواهر والتنبؤ باتجاهاتها المستقبلیة ". وعرفه ( محمد علی الشهری، 2015 م)([38]) بأنه : " أنشطة علمیة منظمة تهدف لحل مشکلة تربویة یستفید منها المجتمع أو تضیف معرفة جدیدة " . وعلیه تعرف الدراسة البحث التربوی بأنه : جهد موجه نحو دراسة وتطویر الواقع التربوی بما فیه من مشکلات تواجه المؤسسات التربویة وقطاعات المجتمع المختلفة والوصول للحلول التطبیقیة لتفادیها بما یحقق التنمیة المستدامة وفق منهج علمی. ثانیاً : أهمیة البحث التربوی : لا تکاد دولة تختلف فی النظرة إلى أهمیة البحث التربوی ، والتأکید على اسهاماته فی مجال الإصلاح التربوی لکونه الوسیلة التی تعتمدها الأمم لبناء الأجیال وإعدادها لمواجهة متطلبات الحیاة فی ظل ما یشهده العالم من تغییر على جمیع المستویات ، وتنطلق أهمیة البحث التربوی من طبیعته فی : اعتباره القوة المحرکة وراء القرار التربوی ورسم السیاسة التعلیمیة من خلال ما یقدمه من معلومات ودلائل ومداخل جدیدة فی حل القضایا التربویة ([39])، واکتشاف ما هو جدید فی المجال التربوی والعمل على وضعه موضع التطبیق ، ورصد الواقع التربوی ومعرفة ما هو کائن بالفعل ، والمساعدة فی إیجاد أفضل التصمیمات لبیئة التعلم وتنظیمها على أسس علمیة ذات أثر إیجابی فی نواتج التعلم([40]) ، کما تکمن أهمیة البحث التربوی فی دراسة التعلیم وعلاقته بإعداد القوى العاملة وتوفیر التخصصات اللازمة للتنمیة ، ودراسة المتعلمین وخصائص نموهم وحاجاتهم ، وکیفیة توفیر ظروف أفضل لهذه العملیة بحیث تصبح أکثر فاعلیة وأبقى أثراً([41])، وکذلک توسیع ثقافة الدارسین وتمکنهم من أسس البحث العلمی فی المجال التربوی ، والاستمرار فی تطویر المناهج التربویة لمواکبة متطلبات التغییر فی الحیاة وضرورة تأسیس عملیة التطویر على نتائج البحوث التربویة([42]). مما سبق تتضح أهمیة البحث التربوی فی کونه یشکل العامل الرئیس فی الإصلاح والتطویر التربوی بما یُجنب الحلول العفویة للمشکلات التربویة ؛ حیث یدرس القضایا التربویة بطرق علمیة مقننة ، کما أنه یساعد فی الکشف عن الجدید فی المجال التربوی مما یرقى بالعملیة التعلیمیة ، ویحقق التنمیة التربویة والبشریة للفرد والمجتمع بأسره ، فهو ضرورة حتمیة لتطویر التعلیم وحل مشکلاته مما یستوجب ضرورة توفیر کوادر علمیة وفنیة متمیزة من الباحثین لتحقیق الآمال المرجوة منه فی تطویر الحیاة . ثالثاً : أهداف البحث التربوی : تتعدد أهداف البحث التربوى ، ویمکن إیجازها فی التالی:- 1- المساهمة فى حل مشکلات المجتمع ، حیث اتسعت وظیفة البحث العلمى مع تعقد الحیاة ، وتزاید مشکلاتها الاقتصادیة ، الاجتماعیة ، التربویة ، السیاسیة ، وغیرها لیدخل فى نطاقها دراسة وبحث مشکلات المجتمع للوصول إلى حلول ملائمة لها. 2- الوصول إلى الجدید من الحقائق والمعارف والمعلومات ، حیث إنَّ البحث العلمى لا غنى للإنسان عنه إذ یستهدف إثراء الحیاة العلمیة بالمعارف ، والمعلومات ، والحقائق ، والقوانین ، والنظریات وغیرها مما یساعد فى المشارکة الإیجابیة فى بناء صروح العلم والمعرفة و الکشف عن المعرفة الجدیدة وتقدیم الحلول والبدائل التى تساعد فى تعمیق الفهم للأبعاد المختلفة للعملیة التعلیمیة . 3- إعداد جیل أفضل من الباحثین ، وتکوین العقلیة العلمیة حیث یعانى بعض الباحثین من نقص فى الإعداد والخبرة والدرایة وأسالیب البحث وغیرها فى میدان البحث العلمى بوجه عام ومجال التخصص بوجه خاص ، ویمثل إعداد جیل أفضل من الباحثین والعلماء وتکوین العقلیة العلمیة وظیفة أساسیة من وظائف وأهداف البحث العلمى([43]). 4- رصد ودراسة المتغیرات والقضایا المتعلقة بالثقافة والاقتصاد والسیاسة والتکنولوجیا وغیرها وربط ذلک بالتحویلات العالمیة ومدى تأثیرها على المجتمع ([44]) . 5- استشراف مستقبل الأوضاع المجتمعیة ، والتخطیط للتطلعات والمفاجآت بما یضمن الأمن الاجتماعی والاقتصادی للوطن. 6- تطویر النظم التربویة والتعلیمیة القائمة ، وذلک من خلال تحسین الخدمات التربویة والتعلیمیة التی تقدم داخل المؤسسات التعلیمیة على أساس علمی ، واعتبار ذلک أساساَ لتحسین الأداء التعلیمی والتربوی ، وإثراء عمل مدخلات هذه المؤسسات بالشکل الذی یساعد فی الحصول على مخرجات تربویة تتفق مع المواصفات المعیاریة والطموحات المأمولة منها.([45]) 1- المساعدة فى تحدید فاعلیة الطرق والأسالیب المستخدمة فى حجرة الدراسة ، والعمل على تطویرها([46]). 8- تحدید المستویات التعلیمیة المختلفة ، ومدى مناسبة البرامج والمقررات فی تلبیة الحاجات الثقافیة والتربویة للفرد والمجتمع ([47]). 9- المساهمة فی نقل وتوطین التقنیة وتطویرها وتوطید العلاقة مع المجتمع المحلی وشرکات القطاع الخاص([48]). وتستخلص الدراسة مما سبق أنّ البحث التربوی یرتبط بالمجتمع وتلبیة احتیاجاته من خلال دراسة موضوعات واقعیة والوصول منها إلى نتائج یمکن تنفیذها وتعمیمها مما یسهم فی الارتقاء لیس بمستوى التعلیم فحسب بل المجتمع کله . رابعاً : واقع البحث التربوی فی مصر : تتعرض الدراسة لواقع البحث التربوی من خلال عرض المؤشرات الإحصائیة له ، والظروف التی یعمل خلالها ، والأخطاء الشائعة فیه ، ومعوقاته للوقوف على حقیقة البحث التربوی فی مصر من حیث الحدة والضعف من خلال العرض التالی:- (أ) المؤشرا-+*ت الإحصائیة لواقع البحث التربوی : والتی تتضح من خلال : - (1) متوسط الإنفاق على البحث العلمی والتکنولوجی : بالرغم مما تنفقه مصر على أنشطة البحث والتطویر إلا أنّ نسبة الإنفاق مازالت متدنیة مقارنة بالدول المتقدمة والدول الأکثر نمواً([49]) وقد أوضحت منظمة الیونسکو عام 2010م أنَّ الإنفاق المحلى على البحث العلمى فى مصر ما زال أقل من 23% من الدخل القومى العام وذلک منذ عام 2007 م ، والمشکلة لاتتوقف على قلة الإنفاق فقط ، بل إنَّ لها أبعاداً أخرى أشد خطورة إذ أن 85% من مخصصات البحث العلمى تذهب للمرتبات والحوافز ، وذلک حسب تقریر المجلس القومى للتعلیم والبحث العلمى والتکنولوجیا بالمجالس القومیة المتخصصة ([50]). ومن خلال دراسة تطور الإنفاق على البحث العلمی وجد أن الإنفاق الإجمالی على البحث والتطویر قد ارتفع من 8,52 ملیار جنیة فی 2012م حتى 11,88 ملیار جنیة فی عام 2013 م بمعدل نمو یمثل 16,3% ، وقد تم حساب الإنفاق لکل من قطاع التعلیم العالى الممثل فی الجامعات والقطاع الحکومی الممثل فی المراکز البحثیة ، وقد کانت نسبة الإنفاق خلال عامی 2009م ،2010م (0,43%) ، ثم زادت حتى أصبحت 0,68% فى عام 2013 م([51]). (2) عدد العلماء والباحثین لکل ألف من السکان : تطور عدد الباحثین فی مصر خلال السنوات الأخیرة حیث ارتفع عدد الباحثین من 108,504 عام 2012م إلى 110,772 عام 2013 م بمعدل نمو 2% ، وبتحلیل عدد الباحثین لکل ملیون نسمة فى الفترة بین عامی 2010م - 2013م فقد لوحظ أنه لایوجد فرق کبیر ملحوظ فى أعداد الباحثین، فقد کان عدد الباحثین الکلى لکل ملیون نسمة 1,344 عام 2012م ، وأصبح 1,350 عام 2013 م ، ولعل قلة عدد الباحثین ینتج عنه قلة الأبحاث التی تنبع من واقع الحیاة وتخدم المجتمع وترقى به . (3) عدد الأبحاث العلمیة السنویة المنشورة فى المجلات العلمیة : وبتحلیل الأبحاث المنشورة دولیاً وفقاً للتخصص العلمی عام 2013 م کان أعلى عدد منها فى مجال العلوم الطبیعیة (48%) ، ثم العلوم الطبیة (25%) ، والعلوم الهندسیة (14%) ، والعلوم الزراعیة (6%) ، والعلوم الاجتماعیة (3%) ، والعلوم الإنسانیة (1%) . (4) عدد براءات الاختراع المسجلة سنویاً : بلغ إجمالى عدد طلبات براءات الاختراع من مکتب براءات الاختراع المصری 2,057 عام 2013م بمعدل نمو 7% وکانت غالبیة طلبات براءات الاختراع للمتقدمین لغیر المقیمین بمصر تمثل 68,8% من جمیع الطلبات فی حین تمثل نسبة طلبات براءات الاختراع للمصریین 31,2%، وقد بلغت نسبة براءات الاختراعات المقدمة من الجامعات 0,34% فقط مما یعکس ضعف البحث العلمی والابتکار داخل الجامعات .([52]) ویعکس الوضع السابق للبحث التربوی فی الجامعات المصریة جهود علمیة مبعثرة متفاوتة نفذت فی أغلبها بطریقة شبه عشوائیة فی ظل ضعف الإنفاق على البحث التربوی مقارنة بغیره من الدول مما یتطلب زیادة فی نسبته من خلال الشراکات مع المؤسسات أو قبول التبرعات والهبات ، وقلة فی أعداد الباحثین نتیجة لهجرة الأغلبیة منهم إلى البلاد الأخرى بحثاً عن تبنی أفکارهم واحساسهم بالحریة البحثیة التی تغیب عنهم فی المجتمع المصری . (ب) معوقات البحث التربوی فی مصر : ویمکن توضیح معوقات البحث التربوی فی مصر متمثلاً فی النقاط التالیة : - (1) الظروف التی یعمل خلالها البحث التربوی - افتقاره للأصالة والإبداع ، وتتمثل هذه الظاهرة فى أنَ البحوث المنجزة عبارة عن تکرار لأبحاث الغیر مع إدخال بعض التعدیلات الطفیفة علیها ، ولا توجد بها إضافات حقیقیة للمعرفة فى مجالات تخصصها یعجز أصحابها عن إعطاء تفسیر کامل لنتائجها أو استخلاص المؤشرات الهامة منها ، لذلک تظل أهمیتها متدنیة ومحدودة - الترکیز فی معظم بحوثنا على البحوث التربویة الکمیة ، مع غیاب البحوث الکیفیة أو النوعیة تلک البحوث التی عجزت عن فهم وتفسیر بعض مفاهیم وقضایا الفکر التربوى ومشکلاته ، وبالرغم من الجهود المکثقة التی تبذل فی سبیل تطویر إطاره الفلسفی والمفاهیمی وأسالیبه وأدواته وتزاید عدد الکتب والمجلات ، فالسیادة ما تزال قائمة للأسالیب الکمیة مما یعنی حتماً انخفاض جودة البحث العلمی. - خلو کثیر من البحوث التربویة من دراسة مشکلاتنا التربویة الحقیقیة والواقعیة ، بل واستمداد مجالاتها من اتجاهات البحوث التربویة فی المجتمعات الغربیة ، إضافة إلى استغراقها فی المسائل الأکادیمیة ، والبعد عن المشکلات الواقعیة ومن ثم فهی تبدو مغتربة عن واقعنا التربوی ، ولیس أدل على ذلک من تلک البحوث التی تستقر على رفوف مکتبتنا التربویة ولا نجد لها أی صدى أو تفاعل مع هذا الواقع ([53]). (2) الأخطاء الشائعة فی البحث التربوی : یُعد الإنسان فی البحث التربوى هو الباحث وهو مادة البحث ، ولذلک تتعدد مصادر الأخطاء المختلفة للبحث وربما تتراکم الأخطاء من مصادرها المختلفة ، وتلحق أذى کبیر بالنتائج ، ولعل من أهمها ما یأتی :- 1- التعصب لإطار نظرى محدد فقد یظهر الباحث فى الإطار النظرى للبحث تعصباً لنظریة محددة . 2- تزویر البیانات : یعد تذویر بیانات البحث جریمة ترتکب بحق البحث العلمی سواء کان التذویر فی مرحلة جمع البیانات حتى لا یتکلف مساعد الباحث المکلف بجمعها مشقة السفر إلى أفراد عینة الدراسة إذا کانت الإجراءات تتطلب ذلک أم یکون التزویر من قبل محلل البیانات لیحصل على النتائج التی حددها مسبقاً . 3- أخطاء التطبیق : قد یقع المجرب فی نوعین من الخطأ ، خطأ فی تسجیل الإجابات کسقوط جزء من الإجابة ، أو انتهاک التعلیمات التى من المفروض أن ینفذها المجرب بدقة ، فقد یزود المفحوص بإشارات توحى له بالإجابة ، أو یؤثر على إجابته کملامح الوجه أو هزة الرأس([54]) . 4- الترجمة الحرفیة التی لا تعکس خصائص الترکیب العربیة وخصائص اللغة المنقول إلیها ، مما لا یجعل ما یقال کلاماً یحسن السکوت علیه ولا یؤدی إلى معنى تام أو نقلات فکریة منطقیة وواضحة تنمی الأفکار وتثریها ، کل ذلک یجعل البحث التربوى غیر متماسک وکأنه أشتات غیر مجتمعات . 5- کثرة الاقتباسات والاستشهادات لأدنى ملابسة، بل وتوثیق معلومات لا تحتاج إلى توثیق حیث صارت أموراً من أدبیات البحث التربوى، وقد نسى الباحث أنّ الاقتباس لابد من أن تکون له وظیفة فی البحث تأکیداً لفکرة أو تفسیراً لرأی أو إثباتاً لمصطلح. (3) معوقات البحث التربوی فی مصر : رصد عدد من الباحثین بعض المعوقات التی تنال من عملیة ما یجری فی مجتمعنا من بحوث تربویة علمیة منها([55]):- - قلة المخصصات المالیة : فالمال عصب أی مشروع ، وتوفیر المال اللازم مقوم أساس لنجاح البحث التربوى ولکن نظراً لفقد الحماس التربوی أحیاناً ، وعدم الاعتراف بقیمته وأهمیته أحیاناً أخرى ، فإن کثیراً ما ینعکس أثر ذلک على ما یخصص للبحث التربوی من أموال . - اختیار الموضوعات البحثیة من قبل بعض الباحثین على غرار موضوعات بحثیة أخرى ولیس بناء على مشکلات بحثیة واقعیة تؤرقهم ، الأمر الذی تمخض عن عمل أبحاث تربویة تتسم شکلیة الأداء اکثر منها بحوث تقدم حلولاً ممکنة التطبیق لمشکلات فعلیة. - انشغال الجامعة بالتدریس وعدم الاهتمام بإجراء بحوث تطبیقیة تعالج مشکلات الإنتاج المحلى حیث یوجد تطور سریع فى بعض القطاعات الإنتاجیة والمشکلات الناجمة تفوق مستوى المساهمة التى یمکن أن تقدمها الجامعة([56]). - نقص التدریب على البحث التربوى فکثیر من العاملین فى المیدان التربوى تنقصهم الخبرة والمعرفة بالبحث التربوى ، ومن لدیهم الخبرة بالبحث التربوى کأساتذة الجامعات نجد أنهم منشغلون بأمور أخرى کثیرة تجتذبهم بعیداً عن البحث ولا تمکنهم بصورة فعالة من تدریب طلابهم تدریباً کافیاً علیه ،کما أنَّ غالبیة البحوث التربویة ترکز على منهج البحث والمعالجات الإحصائیة وتهمل الجوانب الهامة الأخرى التی قام البحث أساساً لخدمتها تاسعاً : مقومات تطویر البحث التربوی : نظراً لما أسفر عنه واقع البحث التربوی فی مصر من ضعف ، وانطلاقاً من أهمیته بالنسبة للعملیة التعلیمیة والمجتمع بشکل عام وجب علینا توفیر کل السبل لتخطی الأزمة الحالیة للبحث التربوی ، ولعل ذلک لا یتم إلا من خلال العدید من المقومات والتی من أهمها ([57]): - زیادة المیزانیات المخصصة للتعلیم العالى والبحث العلمى باعتبارهما أهم الرکائز لإحداث الطفرة التکنولوجیة المطلوبة وتوجیهها طبقاً للخطة الاستراتیجیة للتنمیة . - إیجاد مصادر للدخل للجامعات لجذب الطلبة والباحثین لتصبح مراکز عالمیة للتعلیم والتدریب - التوسع فی برامج الدراسات العلیا ، وبرامج المواد المتخصصة المختلفة باعتبارها أهم آلیات نقل التکنولوجیا ، وتولید براءات الإختراع ، والحقوق الفکریة ، وربط هذه البرامج بمشاکل الصناعة والمجتمع ککل . - توظیف البحث العلمى ونتائجه لخدمة قضایا التنمیة وحل مشکلاتها حتى یتحقق الرخاء الاقتصادى والرفاهیة الاجتماعیة ([58]). - إنشاء ودعم أجهزة البحوث التربویة ، وضمان توفیر الکفاءات العلمیة لها وتدریب العاملین فیها ، وتخصیص الموارد المالیة اللازمة لها . - منح مکافأت تشجیعیة لمن یقومون ببحوث تربویة مبتکرة أو قیمة تفید فی حرکة التنمیة ، أو تطویر التعلیم ، أو رفع مستوى الأداء الجامعی ([59]). - توفیر وإعداد الکوادر المتخصصة من الباحثین وتوفیر المناخ لتنمیة هؤلاء الباحثین فی مدارس علمیة ، وتحت إشراف علماء متخصصین ومؤمنین برسالتهم . - حریة البحث العلمى أی الحریة الأکادیمیة فالباحث لا یمکنه أن ینشط فی جو تسوده التحفظات والقیود التی تفرض على ممارسته البحثیة فی مجالات معینة ، ذلک أن الحریة شرط ضرورى للإبداع العلمی ([60]).إیجاد هیکل تنسیقی بین صانعی القرار والباحثین للاستفادة من نتائج البحوث فی حل مشکلات المجتمع على مستوى جمیع مجالات التنمیة سواء على المدى القریب أم البعید . - تسمیة وتعیین کراسی بحثیة بالجامعات حول القضایا العلمیة المهمة ([61]).
خلاصة النتائج :- أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج التی یرجع بعضها إلى الإطار النظری ، والبعض الأخر إلى الجانب المیدانی، وهذه النتائج یمکن عرضها على النحو التالی : أولاً : خلاصة نتائج التحلیل النظری للدراسة : 1- البحث التربوی جهد موجه نحو دراسة وتطویر الواقع التربوی بما فیه من مشکلات تواجه المؤسسات التربویة وقطاعات المجتمع المختلفة والوصول للحلول التطبیقیة لتفادیها بما یحقق التنمیة المستدامة وفق منهج علمی. 2- واقع البحث التربوی فی مصر یشیر إلى تذبذب من حیث قلة المخصصات المالیة ، وعدم وجود منهجیة واضحة له ، وضعف ارتباط أبحاثه بالاحتیاجات الحقیقیة للمجتمع ، وضعف توافر الإمکانات البشریة المؤهلة. 3- تطویر البحث التربوی فی مصر یتطلب توافر مرتکزات تسهم فی جودته من موارد مالیة وبشریة ، وتهیئة المناخ العام ، وتطویر الإدارة الجامعیة ، وتبنی قضایا تربویة حقیقیة ، والخروج بالأبحاث من رفوف المکتبات إلى مجال التطبیق 4- تمثل الکراسی البحثیة نوعاً من الشراکة المجتمعیة بین الجامعات والمجتمع ، وتکوین مصدر دخل مستقل وثابت لدعم الإنتاجیة البحثیة وتسویق مخرجاتها وتحویلها إلى منتج حقیقی . 5- الکراسی البحثیة ثروة استثماریة تعمل فی مجالات وتخصصات متعددة ( زراعیة ، طبیة ، إنسانیة ... وغیرها ) هدفها الأساسی خدمة المجتمع والارتقاء به فهی تقوم تحت شعار " تکامل مجتمعی نحو نماء وطنی". 6- اجماع أفراد العینة على الآلیات والمتطلبات اللازمة لتطبیق الکراسی البحثیة بالجامعات المصریة مما یحقق التطویر للبحث التربوی ، الأمر الذی یتطلب الأخذ فی الاعتبار کلاً من :
- خلق وابتکار سبل فاعلة لتحقیق الشراکة بین الجامعة ومؤسسات المجتمع . - تعدد مصادر دعم الکرسی البحثی الواحد . - اهتمام الجامعة بالبحث التربوی دون الإخلال بمهامها الأخرى . - توفیر الامکانات المادیة والمالیة والتجهیزات الفنیة اللازمة لاقامة الکرسی البحثی بما یوفر بیئة بحثیة داعمة للإبداع . - مرونة الجامعة فی سیاستها ولوائحها الإداریة والمالیة التی تیسر فعالیات کراسی البحث . - توافق أهداف وموضوعات الکراسی البحثیة التربویة مع خطة الجامعة الاستراتیجیة . - بناء سلم الأولویات البحثیة حسب معاییر العائد الاقتصادی والاجتماعی ، وبما یتوافق مع تطلعات أفراد المجتمع. - استقطاب قدرات بحثیة عالمیة ومتمیزة لإثراء أنشطة الکراسی البحثیة . - ضرورة أن یکون للکراسی البحثیة هیکل إداری متخصص یتولى مسئولیة التواصل مع الأفراد المستفیدین من أنشطة الکرسی البحثی ، وعقد شراکات واتفاقیات بما یُمکن الجامعة من تسویق نتائج الکرسی البحثی وایجاد مصادر لدعمه . - الإعداد والتخطیط للکراسی البحثیة ووضع التشریعات والقوانین التی تحکم عمل الکراسی البحثیة التربویة . - اتباع وسائل تسویقیة فعالة لتسویق فکرة الکراسی البحثیة مثل إقامة المعارض التسویقیة ، الصحف ، الإنترنت ‘ المحاضرات ... وغیرها . - المراجعة الدوریة لمعطیات برنامج کراسی البحث ومقارنته بأفضل الممارسات العالمیة فی مجال إنشاء ، وتمویل ، وإدارة الکراسی البحثیة . - وضع رؤیة ورسالة واضحة للکرسی البحثی المقترح .
قائمة المراجع أولاً : المصادر العربیة أ- التقاریر 1) عبد الله بن عواد الحربی ، عبد الحکیم رضوان سعید ، سرحان أحمد رشوان، " إدارة الکراسی البحثیة " تقریر عن ورشة عمل " دور الکراسی البحثیة فی تحقیق الریادة العلمیة " ، وکالة الجامعة للدراسات العلیا والبحث العلمی ، جامعة المجمعة ، 2015م. 2) عبد الرحمن معاضة الشهری ، " أبرز عوامل نجاح الکراسی البحثیة " ، تقریر عن ورشة عمل "عوامل نجاح الکراسی البحثیة" ، یصدر عن جامعة الملک سعود ، الریاض ، 1433 هـ ،. 3) وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی ، " مقترح الخطة التنفیذیة لإستراتیجیة التعلیم العالی والبحث العلمی والتکنولوجیا 2030 " ، جمهوریة مصر العربیة ، وزارة التعلیم العالی ،2015م. ب-الکتب 4) السید سلامة الخمیسی ، الأدب التربوی العربی – بعض قضایا التنظیر والبحث والممارسة ، دار الوفاء ، الإسکندریة ، 2002م 5) بشیر صالح الرشیدی ، مناهج البحث التربوی رؤیة تطبیقیة مبسطة ، دار الکتاب الحدیث ، (د. ت). 6) حسن شحاته ، البحوث العلمیة والتربویة بین النظریة والتطبیق ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، 2001م. 7) سعید إسماعیل علی ، فقه التربیة مدخل إلى العلوم التربویة ، دار الفکر العربی ، الطبعة الثانیة ، 2005م . 8) سعید بن حمد الربیعی ، التعلیم العالی فی عصر المعرفة والتغیرات والتحدیات وآفاق المستقبل ، دار الشروق ، عمان ، 2008م . 9) عبد الرحیم المغذوی ،" الکراسی العلمیة السعودیة : دراسة وصفیة" ، المملکة العربیة السعودیة ، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة ،عمادة البحث العلمی ، 2009 . 10) مجدی صلاح طه المهدی ، البحث العلمی التربوی بین دلالات الخبراء وممارسات الباحثین ، الإسکندریة، 2008م . 11) محسن علی عطیة ، البحث العلمی فی التربیة: مناهجه ، أدواته ، وسائله الإحصائیة ،دار المنهاج للنشر والتوزیع ، عمان ، الأردن ، 2009م 12) محمد بن مکرم ابن منظور ، لسان العرب المحیط ،إعداد وتصنیف یوسف الخیاط ، بیروت ، دار الجیل : دار لسان العرب ، 1988م . 13) محمد منیر مرسی ، البحث التربوی کیف نفهمه؟ ، القاهرة : عالم الکتب ، 2003م . 14) هادیة أبو کلیلة ، البحث التربوی وصنع السیاسة التعلیمیة ، الإسکندریة ، دار الوفاء للطباعة والنشر ، 2002م . ج- المجلات العلمیة 15) أحمد محمد محمد عرجاوی ، " البحث التربوی فی مصر وامکانیات تطویره " ، مجلة التربیة ، المجلد (17 ) ، العدد ( 49 ) ، مصر ، 2014م ، 293-356 ، ص ص 293-356. 16) حمزة دودین ، " البحث العلمی فی العالم العربی واقع وتطلعات " ، مجلة التربیة ، الجزء 38، العدد (168) ، الدوحة ، قطر ، 2009م ، ص ص 266-286. 17) حنان عبد الحلیم رزق ، " واقع ومعوقات البحث التربوی لطلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بالمنصورة : دراسة میدانیة " ، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة ، الجزء (1) ، العدد (55) ، 2004م ، ص ص 101-204.
18) روضة جدیدی ، " أهمیة الوقف العلمی فی تعزیز إلتزام منظمات الأعمال بمسئولیاتها الاجتماعیة : الکراسی البحثیة الوقفیة أنموذجاً " ، مجلة رؤى اقتصادیة ، العدد (12) ، الجزائر ، جامعة الوادی ، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ، 2017م ، ص ص 31-48. 19) علی عبد الروؤف محمد نصار ، " تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة رؤیة مستقبلیة " ، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی ، المجلد (8) ، العدد (20) ، الیمن ، 2015م ، ص ص 91-126 . 20) محمد حیدر الیمانی ، " تخطیط کرسی بحث لتطویر مناهج التربیة الموسیقیة للاطفال وقیاس إتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحوه "، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، الجزء (3) ، العدد (49) ، المملکة العربیة السعودیة ،2014م ، ص ص 69-99. 21) مشهور طویقات ، " واقع البحث العلمی فی الوطن العربی " ، مجلة کلیة التربیة ، الجزء (2) ، العدد (36) ،جامعة عین شمس ،2012م . 22) منى بنت علی السالوس ، سحر عبد الرحمن الصدیقی ، " الوقف ودوره فی الحیاة العلمیة والتعلیمیة فی العالم الإسلامی " مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد (3) ، 2001م ، ص ص 150-233. 23) نجاة احمد مصطفى الملثم ، علی الأمین الجاک ، عوض محمد عبد الرحیم ، عبد الله محمد سلمان ، محمد الحسن صالح الأمین ، حسن حسین ابراهیم ، " مستقبل البحث العلمی بجامعة الجزیرة "ورشةعمل " البحث العلمی بجامعة الجزیرة الواقع ، والمشکلات والرؤى المستقبلیة "، جامعة الجزیرة ،2013م .
د- المؤتمرات العلمیة : 24) أحمد محمود محمد عبد المطلب ، " البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم الجامعی : مدخل لتطویر الأداء البحثی فی هذه المؤسسات "، المؤتمر السنوی ( العربی الخامس – الدولی الثانی ) : " الإتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی " ، (14-15 أبریل) ، کلیة التربیة النوعیة – المنصورة ، 2010م ، ص ص 550-586. 25) الغرفة التجاریة والصناعیة ، " دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث مسار مقترح لتعظیم الإستفادة " ، ورقة عمل مقدمة لندوة : " کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة " ، (17-18 أبریل) ، الریاض 2012م . 26) ترکی علی حمود المطلق ،" دور الکراسی العلمیة فی تطویر کلیات التربیة بالمملکة العربیة السعودیة : تصور مقترح "، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر التربوی الدولی الأول : تطویر الأداء الأکادیمی لکلیات التربیة : رؤیة استشرافیة ) ، ( 24- 25 فبرایر) ، المملکة العربیة السعودیة ، جامعة الجوف، 2015م . 27) جمال علی الدهشان ، " ملامح رؤیة مقترحة للإرتقاء بالبحث التربوی العربی " ،ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی العربی الثامن :" الإنتاج العلمی التربوی فی البیئة العربیة – القیمة والأثر " ، جمعیة الثقافة من أجل التنمیة – مصر ، سوهاج ، أبریل 2014م ، ص ص 43-72 . 28) جمیل أحمد محمود خضر ، " تسویق مخرجات البحث العلمی کمتطلب رئیس من متطلبات الجودة والشراکة المجتمعیة " ، ورقة عمل مقدمة إلى : المؤتمر العربی الأول لضمان جودة التعلیم العالی ، (9-13 مایو) ، المملکة الأردنیة الهاشمیة ، جامعة الزرقاء الخاصة ، 2011م .
29) حسین بن عبد الرحمن العذل ، "دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث ... مسار مقترح لتعظیم الإستفادة منها فی المجتمع السعودی" ، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة )، ( 16-18 أبریل) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 11- 40. 30) سلامة صابر العطار ، سعید إبراهیم عبد الفتاح ،" البحث التربوی وعملیة صنع القرار ورسم السیاسة التعلیمیة فی ج . م .ع : دراسة تحلیلیة نقدیة " ، المؤتمر الثانی عشر: "السیاسة التعلیمیة فی الوطن العربی" ، (یولیو 2005م ) ، المنصورة ، ص ص 253-289. 31) شریف کلاع ، "الجامعات العربیة والبحث العلمی : قراءة فی واقع البحث العلمی ومعیقاته " ، أعمال المؤتمر الدولی التاسع : " ترقیة البحث العلمی " ، (أغسطس) ، مرکز جیل البحث العلمی، 2015م ، 10-18. 32) صالح البقعاوی ،" التجربة المالیزیة فی کراسی البحث "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، (16-18 أبریل)، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،2012م ، ص ص 175-232. 33) طلال بن عبد الله المالکی ، "الکراسی العلمیة فی الجامعات الناشئة السعودیة : جامعة حائل نموذجا "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، (16-18 أبریل ) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 255-262. 34) علوی عیسى أحمد الخولی ، " واقع ومتطلبات تطویر البحث العلمی بالجامعات المصریة " ، المؤتمر العلمی : "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "،(25-26 فبرایر)، جامعة المنوفیة ، شبین الکوم ، 2009م . 35) فؤاد علی العاجز ،حسن محمود حماد ، " رؤیة جدیدة لدور البحث العلمی فی تحقیق الشراکة الفاعلة مع قطاعات الإنتاج من منظور تکاملی " ، بحث مقدم إلى مؤتمر: "البحث العلمی مفاهیمه – أخلاقیاته – توظیفه " ، (10-11 مایو) ، فلسطین ، الجامعة الإسلامیة ، 2011م . 36) مجدی محمد أبو زید ، " إدارة الجودة فی مجال البحث العلمی بالجامعات " ، المؤتمر العلمی الدولی الأول: "رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغییرات المجتمعیة المعاصرة" ، المجلد (1) ، جامعة المنصورة ، کلیة التربیة ، 2012 م . 37) محمد فهیم عشیبة ،" البحث العلمی والدراسات العلیا وآثار ذلک على التنمیة الشاملة " ، (المؤتمر العلمی "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "، (الفترة 25-26 فبرایر 2009م )) ، جامعة المنوفیة ، شبین الکوم ، 2009م . 38) وردة بلقاسم العیاشیی ،" کراسی البحث التجربة العربیة والغربیة "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، ( 16-18 ) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 339-365 .
ثانیاً : المراجع الأجنبیة (42) Boutin , Michale ,"Canada Research Chairs Program " ,Symposium of Research Chairs in Kingdom of Saudi Arabia ,Local VS International Experiences,(12-20 April),2012. (43)Development Report ,"understanding Why These Investments Are Key to our Future Economic Competitiveness Article " ," Scientific Research and Development,16 February , U.S " , 2011, p.101 (44) Francisco J. Cantu ´, Alberto Bustani, Arturo Molina and Hector Moreira ," Aknowledge-Based Development Model: The Research Chair strategy, Journal of KnowledgeManagement,Vol.13Iss2010 (45) HERVY&BERNICE "Seven Endowed Chairs Joncs Eye Institute", University of Arkanasas for Medical science" , http://www.uams.edu/ . (46) Mulligan , Martin & Madarajah , Yaso," Working on the Sustainability of Local Communities with the Community –ngaged Research Methodology Local Environment ,Vol .13, No.2 ,2008. . ثالثاً : المواقع الالکترونیة 47) جامعة القصیم ، " دلیل الکراسی البحث "، عمادة البحث العلمی ، الکراسی البحثیة ، متاح علی : www.srd.qu.edu.sa 48) جامعة الملک سعود ،" اللائحة التنظیمیة لکراسی البحث "، وکالة عمادة البحث العلمی للکراسی البحثیة ، متاح علی : chairs ksu.sa/ar/node/27 49) جامعة الملک عبد العزیز: معهد البحوث والاستشارات ،" الکراسی البحثیة " ، Available at http://raci.kau.edu.sa/ , accessed on ,24/6/2016. 50) جریدة عمان ، 2011م ، متاح على: http://www.omandaily.om/
(1)Development Report ,"understanding Why These Investments Are Key to our Future Economic Competitiveness Article " ," Scientific Research and Development,16 February , U.S " , 2011, p.101 نقلاً عن : هالة حامد زهری إعبیان ، " دور الجامعات الفلسطینیة بجامعات محافظة غزة فی دعم البحث العلمی وسبل تحسینه " ، رسالة ماجستیر ، الجامعة الإسلامیة ، 2012م ، ص 4 . [2])) وردة بلقاسم العیاشیی ،" کراسی البحث التجربة العربیة والغربیة "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، ( 16-18) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص 343. ([3]) محمد حیدر الیمانی ، " تخطیط کرسی بحث لتطویر مناهج التربیة الموسیقیة للاطفال وقیاس إتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحوه "، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، الجزء (3) ، العدد (49) ، المملکة العربیة السعودیة ،2014م ، ص ص 69-99 . ([4]) الغرفة التجاریة الصناعیة بالریاض ،" دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث : مسار مقترح لتعظیم الإستفادة بالمجتمع السعودی " ،( ورقة مقدمة لندوة کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، (الفترة 25-26جمادی الأولی) ، 1433 هـ ، 2012م ، الریاض ، الغرفة التجاریة الصناعیة ،ص ص 1-26.
([5]) Mirnezami,’Seyed ,Reza; Catherine Beaudry , "The Effect of Holding AResearch Chair on Scientists Productive Akade ´Miai Kiado´,Budapest, Hungary 2016. [6])) فؤاد العاجز، " رؤیة جدیدة لدور البحث العلمی فی تحقیق الشراکة الفاعلة مع قطاعات الإنتاج من منظور تکاملی" ، بحث مقدم إلى مؤتمر ( "البحث العلمی مفاهیمه – أخلاقیاته – توظیفه " ، (10-11 مایو)) ، فلسطین ، الجامعة الإسلامیة ، 2011م ، ص 1-29 .
([7]) روضة جدیدی ، " أهمیة الوقف العلمی فی تعزیز إلتزام منظمات الأعمال بمسئولیاتها الاجتماعیة : الکراسی البحثیة الوقفیة أنموذجاً " ، مجلة رؤى اقتصادیة ، العدد (12) ، الجزائر ، جامعة الوادی ، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ، ، 2017م . [8]))ترکی علی حمود المطلق ،" دور الکراسی العلمیة فی تطویر کلیات التربیة بالمملکة العربیة السعودیة : تصور مقترح "، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر التربوی الدولی الأول : تطویر الأداء الأکادیمی لکلیات التربیة : رؤیة استشرافیة ، ( 24- 25 فبرایر ) ، المملکة العربیة السعودیة ، جامعة الجوف، 2015م. [9])) نصر الدین عبد الرافع محمد شهاب ، " کراسی البحث شراکة استراتیجیة لإصلاح الوظیفة البحثیة بالجامعات العربیة " نموذج مقترح " " مجلة العلوم التربویة ، الجزء (2) ، العدد (3) ،2015 م . [10])) أحمد محمد محمد عرجاوی ، " البحث التربوی فی مصر وإمکانیات تطویره " ، مجلة التربیة ، المجلد (17) ، العدد (49) ، 2014م ، ص ص 293-356 .
(1) Cantu Francisco J,…….. et al "Aknowledge-based development model: the research chair strategy", Journal of Knowledge Management ,Vol.(13) .2010 (2) Mary k. Mclaughlin ," An Investigation of Development Polices Related To The EstablisHment of Endowed Chairat Research i and Ii Universities" , loyola University Chicago, Illinois,1997 .
([14]) محمد بن مکرم ابن منظور ، لسان العرب ، إعداد وتصنیف یوسف الخیاط ، دار السلام: بیروت ، (د .ت ) ، ص 243 . [15])) صالح البقعاوی ،" التجربة المالیزیة فی کراسی البحث "، ندوة ((کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة)،(16-18 أبریل)، الریاض،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 2012م ، ص ص178-232.
[18])) جریدة عمان ، 2011م ، متاح على : http://www.omandaily.om/node/3537 ([19]) حسین بن عبد الرحمن العذل ، "دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث ... مسار مقترح لتعظیم الإستفادة منها فی المجتمع السعودی" ،ندوة: کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ،( 16-18 أبریل) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،2012م ،ص ص11- 40 . [20])) صالح البقعاوی ،" التجربة المالیزیة فی کراسی البحث "، 2012م ، مرجع سابق ، ص 180 . (4) HERVY&BERNICE "Seven Endowed Chairs Joncs Eye Institute", University of Arkanasas for Medical science" , http://www.uams.edu/ . [22])) منى بنت علی السالوس ، سحر عبد الرحمن الصدیقی ، " الوقف ودوره فی الحیاة العلمیة والتعلیمیة فی العالم الإسلامی " ، مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد (3) ، 2001م ، ص ص 150- 233 .
[23])) عبد الرحیم المغذوی ، ،" الکراسی العلمیة السعودیة : دراسة وصفیة" ، المملکة العربیة السعودیة ، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة ،عمادة البحث العلمی ، 2009 ، ص 115 ، 145 . ([24]) طلال بن عبد الله المالکی ، "الکراسی العلمیة فی الجامعات الناشئة السعودیة : جامعة حائل نموذجا"، ، ندوة ((کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة )، الفترة (16-18 أبریل 2012م )) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، ص 255 -262. [25])) صالح البقعاوی، "التجربة المالیزیة فی کراسی البحث "، مرجع سابق، 2012م ، ص ص 189-191 [27])) حسین بن عبد الرحمن العذل ، مرجع سابق ، ص 33، 34 . [28])) المرجع سابق ، ص 27 ،28 .
([29]) جامعة القصیم ، "دلیل الکراسی البحثیة " ، ص 12 متاح علی : http://www.srd.qu.edu.sa/ [30])) حسین بن عبد الرحمن العذل ، مرجع سابق ، ص 31 ،32 .
(([31] جامعة الملک سعود ، " اللائحة التنظیمیة للکراسی البحثیة " وکالة عمادة البحث العلمی للکراسی البحثیة ، ص ص1-48 ، متاح علی : chairs ksu.sa/ar/node/27 [33])) جامعة الملک عبد العزیز: معهد البحوث والاستشارات ،" الکراسی البحثیة " ، Available at http://raci.kau.edu.sa/ , accessed on ,24/6/2016. (1) Boutin , Michale ,"Canada Research Chairs Program" ,Symposium of Research Chairs in Kingdom of Saudi Arabia ,Local VS International Experiences,(12-20 April ), pp16-18. (2)Wasim Orfil &Moustafa,Kassab," Comparison of research chairs in Canada (1) and Saudi Arabia" , Symposium of Research Chairs in Kingdom of Saudi Arabic Local VS International Experiences , (16-18 April ,2012) ,pp.1-14 . [36])) عبد الرحمن الشهری ، " أبرز عوامل نجاح الکراسی البحثیة " ، تقریر عن ورشة عمل "عوامل نجاح الکراسی البحثیة" ، یصدر عن جامعة الملک سعود ، الریاض ، 1433 هـ ، ص 20. ([37]) السید سلامة الخمیسی ، الأدب التربوی العربی – بعض قضایا التنظیر والبحث والممارسة ، الإسکندریة ، دار الوفاء ،2002 م ، ص 184.
[38]))علی عبد الروؤف محمد نصار ، " تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة رؤیة مستقبلیة " ، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی ، المجلد (8) ، العدد (20) ، الیمن ، 2015م ، ص ص 91-126. (2) سلامة صابر العطار، سعید إبراهیم عبد الفتاح ،" البحث التربوی وعملیة صنع القرار ورسم السیاسة التعلیمیة فی ج . م .ع : دراسة تحلیلیة نقدیة "، المؤتمر الثانی عشر:"السیاسة التعلیمیة فی الوطن العربی" ، (یولیو 2005م )، المنصورة، ص ص 1-42. ([40]) محسن علی عطیة ، البحث العلمی فی التربیة: مناهجه ، أدواته ، وسائله الإحصائیة ، الأردن ، عمان: دار المنهاج للنشر والتوزیع ، 2009م ، ص 45، 46. [41])) بشیر صالح الرشیدی ، مناهج البحث التربوی رؤیة مبسطة رؤیة تطبیقیة مبسطة ، القاهرة: دار الکتاب الحدیث ، 2000م ، ص 20. [43])) أحمد محمود محمد عبد المطلب ، أحمد محمود محمد عبد المطلب ، " البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم الجامعی : مدخل لتطویر الأداء البحثی فی هذه المؤسسات "، المؤتمر السنوی ( العربی الخامس – الدولی الثانی ) : " الإتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی " ، (14-15 أبریل) ، کلیة التربیة النوعیة – المنصورة ، 2010م ، ص ص 564-566. ([44])سعید بن حمد الربیعی ، التعلیم العالی فی عصر المعرفة والتغیرات والتحدیات وآفاق المستقبل ، دار الشروق: عمان ، 2008م ، ص 493. [45])) مجدی صلاح طه المهدی ، البحث العلمی التربوی بین دلالات الخبراء وممارسات الباحثین ، الإسکندریة، 2008م ، ص ص 52، 53 . [46])) الحسن بن محمد المغیدی ،" معوقات البحث التربوی فی جامعة الملک خالد بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة " ، المؤتمر العلمی العاشر لکلیة التربیة بالفیوم " البحث التربوی فی الوطن العربی رؤى مستقبلیة " ، المجلد (2) جامعة الفیوم ، کلیة التربیة ، 2010م ، ص ص 1-41.
(([47]هادیة أبو کلیلة ، البحث التربوی وصنع السیاسة التعلیمیة ، دار الوفاء للطباعة والنشر : الاسکندریة ، 2002م ، ص 7. [48])) سعید بن حمد الربیعی، مرجع سابق ، ص 493. [49])) علوی عیسى أحمد الخولی ، " واقع ومتطلبات تطویر البحث العلمی بالجامعات المصریة " ، المؤتمر العلمی "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "،( 25-26 فبرایر ) ،شبین الکوم ، جامعة المنوفیة ، 2009م ، ص 43 .
([50])مجدی محمد أبو زید ، " إدارة الجودة فی مجال البحث العلمی بالجامعات الإسلامیة " ،المؤتمر العلمی الدولی الأول: "رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغییرات المجتمعیة المعاصرة "، المجلد (1) ، جامعة المنصورة ، کلیة التربیة ، 2012 م ، ص729-750. ([51]) وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی ، " مقترح الخطة التنفیذیة لإستراتیجیة التعلیم العالی والبحث العلمی والتکنولوجیا 2030 " ، جمهوریة مصر العربیة ، وزارة التعلیم العالی ،2015م . ص23 .
[53])) جمال علی الدهشان ، " ملامح رؤیة مقترحة للإرتقاء بالبحث التربوی العربی " ، مرجع سابق ، ص ص 43. [54])) سیف الإسلام سعد عمر ، الموجز فی منهج البحث العلمی فی التربیة والعلوم الإنسانیة ، دمشق :دار الفکر ، 2009م ، ص35، 36 . [55])) محمد منیر مرسی ، البحث التربوی کیف نفهمه؟ ، القاهرة : عالم الکتب ، 2003م ، ص 71، 72 . ([56])محمد فهیم عشیبة ،" البحث العلمی والدراسات العلیا وآثار ذلک على التنمیة الشاملة " ، (المؤتمر العلمی "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "، (25-26 فبرایر ) ، جامعة المنوفیة ، شبین الکوم ،2009م ، ص 317 ، 318
([57]) مصطفى الشافعی ، مقال بعنوان " التعلیم والبحث العلمی " ، Avaible at, www.new.cairo , accessed on , 21/3/2011 [59])) حسن شحاته ، مرجع سابق ، ص 99 . [61]) ) نجاة احمد مصطفى الملثم ، علی الأمین الجاک ، عوض محمد عبد الرحیم ، عبد الله محمد سلمان ، محمد الحسن صالح الأمین ، حسن حسین ابراهیم ، " مستقبل البحث العلمی بجامعة الجزیرة "ورشةعمل " البحث العلمی بجامعة الجزیرة الواقع ، والمشکلات والرؤى المستقبلیة "، جامعة الجزیرة ،2013م ، ص5
| ||||
References | ||||
قائمة المراجع أولاً : المصادر العربیة أ- التقاریر 1) عبد الله بن عواد الحربی ، عبد الحکیم رضوان سعید ، سرحان أحمد رشوان، " إدارة الکراسی البحثیة " تقریر عن ورشة عمل " دور الکراسی البحثیة فی تحقیق الریادة العلمیة " ، وکالة الجامعة للدراسات العلیا والبحث العلمی ، جامعة المجمعة ، 2015م. 2) عبد الرحمن معاضة الشهری ، " أبرز عوامل نجاح الکراسی البحثیة " ، تقریر عن ورشة عمل "عوامل نجاح الکراسی البحثیة" ، یصدر عن جامعة الملک سعود ، الریاض ، 1433 هـ ،. 3) وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی ، " مقترح الخطة التنفیذیة لإستراتیجیة التعلیم العالی والبحث العلمی والتکنولوجیا 2030 " ، جمهوریة مصر العربیة ، وزارة التعلیم العالی ،2015م. ب-الکتب 4) السید سلامة الخمیسی ، الأدب التربوی العربی – بعض قضایا التنظیر والبحث والممارسة ، دار الوفاء ، الإسکندریة ، 2002م 5) بشیر صالح الرشیدی ، مناهج البحث التربوی رؤیة تطبیقیة مبسطة ، دار الکتاب الحدیث ، (د. ت). 6) حسن شحاته ، البحوث العلمیة والتربویة بین النظریة والتطبیق ، مکتبة الدار العربیة للکتاب ، 2001م. 7) سعید إسماعیل علی ، فقه التربیة مدخل إلى العلوم التربویة ، دار الفکر العربی ، الطبعة الثانیة ، 2005م . 8) سعید بن حمد الربیعی ، التعلیم العالی فی عصر المعرفة والتغیرات والتحدیات وآفاق المستقبل ، دار الشروق ، عمان ، 2008م . 9) عبد الرحیم المغذوی ،" الکراسی العلمیة السعودیة : دراسة وصفیة" ، المملکة العربیة السعودیة ، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة ،عمادة البحث العلمی ، 2009 . 10) مجدی صلاح طه المهدی ، البحث العلمی التربوی بین دلالات الخبراء وممارسات الباحثین ، الإسکندریة، 2008م . 11) محسن علی عطیة ، البحث العلمی فی التربیة: مناهجه ، أدواته ، وسائله الإحصائیة ،دار المنهاج للنشر والتوزیع ، عمان ، الأردن ، 2009م 12) محمد بن مکرم ابن منظور ، لسان العرب المحیط ،إعداد وتصنیف یوسف الخیاط ، بیروت ، دار الجیل : دار لسان العرب ، 1988م . 13) محمد منیر مرسی ، البحث التربوی کیف نفهمه؟ ، القاهرة : عالم الکتب ، 2003م . 14) هادیة أبو کلیلة ، البحث التربوی وصنع السیاسة التعلیمیة ، الإسکندریة ، دار الوفاء للطباعة والنشر ، 2002م . ج- المجلات العلمیة 15) أحمد محمد محمد عرجاوی ، " البحث التربوی فی مصر وامکانیات تطویره " ، مجلة التربیة ، المجلد (17 ) ، العدد ( 49 ) ، مصر ، 2014م ، 293-356 ، ص ص 293-356. 16) حمزة دودین ، " البحث العلمی فی العالم العربی واقع وتطلعات " ، مجلة التربیة ، الجزء 38، العدد (168) ، الدوحة ، قطر ، 2009م ، ص ص 266-286. 17) حنان عبد الحلیم رزق ، " واقع ومعوقات البحث التربوی لطلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بالمنصورة : دراسة میدانیة " ، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة ، الجزء (1) ، العدد (55) ، 2004م ، ص ص 101-204.
18) روضة جدیدی ، " أهمیة الوقف العلمی فی تعزیز إلتزام منظمات الأعمال بمسئولیاتها الاجتماعیة : الکراسی البحثیة الوقفیة أنموذجاً " ، مجلة رؤى اقتصادیة ، العدد (12) ، الجزائر ، جامعة الوادی ، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ، 2017م ، ص ص 31-48. 19) علی عبد الروؤف محمد نصار ، " تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة رؤیة مستقبلیة " ، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی ، المجلد (8) ، العدد (20) ، الیمن ، 2015م ، ص ص 91-126 . 20) محمد حیدر الیمانی ، " تخطیط کرسی بحث لتطویر مناهج التربیة الموسیقیة للاطفال وقیاس إتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحوه "، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، الجزء (3) ، العدد (49) ، المملکة العربیة السعودیة ،2014م ، ص ص 69-99. 21) مشهور طویقات ، " واقع البحث العلمی فی الوطن العربی " ، مجلة کلیة التربیة ، الجزء (2) ، العدد (36) ،جامعة عین شمس ،2012م . 22) منى بنت علی السالوس ، سحر عبد الرحمن الصدیقی ، " الوقف ودوره فی الحیاة العلمیة والتعلیمیة فی العالم الإسلامی " مجلة الثقافة والتنمیة ، العدد (3) ، 2001م ، ص ص 150-233. 23) نجاة احمد مصطفى الملثم ، علی الأمین الجاک ، عوض محمد عبد الرحیم ، عبد الله محمد سلمان ، محمد الحسن صالح الأمین ، حسن حسین ابراهیم ، " مستقبل البحث العلمی بجامعة الجزیرة "ورشةعمل " البحث العلمی بجامعة الجزیرة الواقع ، والمشکلات والرؤى المستقبلیة "، جامعة الجزیرة ،2013م .
د- المؤتمرات العلمیة : 24) أحمد محمود محمد عبد المطلب ، " البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم الجامعی : مدخل لتطویر الأداء البحثی فی هذه المؤسسات "، المؤتمر السنوی ( العربی الخامس – الدولی الثانی ) : " الإتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی " ، (14-15 أبریل) ، کلیة التربیة النوعیة – المنصورة ، 2010م ، ص ص 550-586. 25) الغرفة التجاریة والصناعیة ، " دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث مسار مقترح لتعظیم الإستفادة " ، ورقة عمل مقدمة لندوة : " کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة " ، (17-18 أبریل) ، الریاض 2012م . 26) ترکی علی حمود المطلق ،" دور الکراسی العلمیة فی تطویر کلیات التربیة بالمملکة العربیة السعودیة : تصور مقترح "، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر التربوی الدولی الأول : تطویر الأداء الأکادیمی لکلیات التربیة : رؤیة استشرافیة ) ، ( 24- 25 فبرایر) ، المملکة العربیة السعودیة ، جامعة الجوف، 2015م . 27) جمال علی الدهشان ، " ملامح رؤیة مقترحة للإرتقاء بالبحث التربوی العربی " ،ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی العربی الثامن :" الإنتاج العلمی التربوی فی البیئة العربیة – القیمة والأثر " ، جمعیة الثقافة من أجل التنمیة – مصر ، سوهاج ، أبریل 2014م ، ص ص 43-72 . 28) جمیل أحمد محمود خضر ، " تسویق مخرجات البحث العلمی کمتطلب رئیس من متطلبات الجودة والشراکة المجتمعیة " ، ورقة عمل مقدمة إلى : المؤتمر العربی الأول لضمان جودة التعلیم العالی ، (9-13 مایو) ، المملکة الأردنیة الهاشمیة ، جامعة الزرقاء الخاصة ، 2011م .
29) حسین بن عبد الرحمن العذل ، "دوافع وتطلعات القطاع الخاص من کراسی البحث ... مسار مقترح لتعظیم الإستفادة منها فی المجتمع السعودی" ، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة )، ( 16-18 أبریل) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 11- 40. 30) سلامة صابر العطار ، سعید إبراهیم عبد الفتاح ،" البحث التربوی وعملیة صنع القرار ورسم السیاسة التعلیمیة فی ج . م .ع : دراسة تحلیلیة نقدیة " ، المؤتمر الثانی عشر: "السیاسة التعلیمیة فی الوطن العربی" ، (یولیو 2005م ) ، المنصورة ، ص ص 253-289. 31) شریف کلاع ، "الجامعات العربیة والبحث العلمی : قراءة فی واقع البحث العلمی ومعیقاته " ، أعمال المؤتمر الدولی التاسع : " ترقیة البحث العلمی " ، (أغسطس) ، مرکز جیل البحث العلمی، 2015م ، 10-18. 32) صالح البقعاوی ،" التجربة المالیزیة فی کراسی البحث "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، (16-18 أبریل)، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ،2012م ، ص ص 175-232. 33) طلال بن عبد الله المالکی ، "الکراسی العلمیة فی الجامعات الناشئة السعودیة : جامعة حائل نموذجا "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، (16-18 أبریل ) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 255-262. 34) علوی عیسى أحمد الخولی ، " واقع ومتطلبات تطویر البحث العلمی بالجامعات المصریة " ، المؤتمر العلمی : "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "،(25-26 فبرایر)، جامعة المنوفیة ، شبین الکوم ، 2009م . 35) فؤاد علی العاجز ،حسن محمود حماد ، " رؤیة جدیدة لدور البحث العلمی فی تحقیق الشراکة الفاعلة مع قطاعات الإنتاج من منظور تکاملی " ، بحث مقدم إلى مؤتمر: "البحث العلمی مفاهیمه – أخلاقیاته – توظیفه " ، (10-11 مایو) ، فلسطین ، الجامعة الإسلامیة ، 2011م . 36) مجدی محمد أبو زید ، " إدارة الجودة فی مجال البحث العلمی بالجامعات " ، المؤتمر العلمی الدولی الأول: "رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغییرات المجتمعیة المعاصرة" ، المجلد (1) ، جامعة المنصورة ، کلیة التربیة ، 2012 م . 37) محمد فهیم عشیبة ،" البحث العلمی والدراسات العلیا وآثار ذلک على التنمیة الشاملة " ، (المؤتمر العلمی "لتحسین جودة برامج الدراسات العلیا فی مؤسسات التعلیم العالی "، (الفترة 25-26 فبرایر 2009م )) ، جامعة المنوفیة ، شبین الکوم ، 2009م . 38) وردة بلقاسم العیاشیی ،" کراسی البحث التجربة العربیة والغربیة "، ندوة : کراسی البحث فی المملکة العربیة السعودیة : التجربة المحلیة فی ضوء الخبرات الدولیة ، ( 16-18 ) ، الریاض ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، 2012م ، ص ص 339-365 .
ثانیاً : المراجع الأجنبیة (42) Boutin , Michale ,"Canada Research Chairs Program " ,Symposium of Research Chairs in Kingdom of Saudi Arabia ,Local VS International Experiences,(12-20 April),2012.
(43)Development Report ,"understanding Why These Investments Are Key to our Future Economic Competitiveness Article " ," Scientific Research and Development,16 February , U.S " , 2011, p.101
(44) Francisco J. Cantu ´, Alberto Bustani, Arturo Molina and Hector Moreira ," Aknowledge-Based Development Model: The Research Chair strategy, Journal of KnowledgeManagement,Vol.13Iss2010
(45) HERVY&BERNICE "Seven Endowed Chairs Joncs Eye Institute", University of Arkanasas for Medical science" , http://www.uams.edu/ .
(46) Mulligan , Martin & Madarajah , Yaso," Working on the Sustainability of Local Communities with the Community –ngaged Research Methodology Local Environment ,Vol .13, No.2 ,2008.
.
ثالثاً : المواقع الالکترونیة 47) جامعة القصیم ، " دلیل الکراسی البحث "، عمادة البحث العلمی ، الکراسی البحثیة ، متاح علی : www.srd.qu.edu.sa 48) جامعة الملک سعود ،" اللائحة التنظیمیة لکراسی البحث "، وکالة عمادة البحث العلمی للکراسی البحثیة ، متاح علی : chairs ksu.sa/ar/node/27 49) جامعة الملک عبد العزیز: معهد البحوث والاستشارات ،" الکراسی البحثیة " ، Available at http://raci.kau.edu.sa/ , accessed on ,24/6/2016. 50) جریدة عمان ، 2011م ، متاح على: http://www.omandaily.om/ | ||||
Statistics Article View: 372 PDF Download: 381 |
||||