الزمان فى فلسفة القديس أوغسطين (د را سة تحليلية نقدية) | ||||
سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة" | ||||
Article 8, Volume 4, Issue 1 - Serial Number 7, 2018, Page 209-238 PDF (301.07 K) | ||||
DOI: 10.21608/philos.2019.121746 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
نانسى مرقص* | ||||
باحثة دکتو ا ره في الفلسفة القديمة والعصور الوسطى الغربية قسم الفلسفة – کلية الآداب - جامعة الإسکندرية | ||||
Abstract | ||||
الزمن ضحية للمبالغة في استخدام اللغة . يقول القديس أوغسطين في اعترافاته : « من أجل أن نتحدث عن الزمن نجد لدينا في اللغة عدداً قليلاً من الجمل الدقيقة , ولکن لدينا جملاً أکثر غير دقيقة على الإطلاق » . فتعدد معاني کلمة (زمن) کما نجد أنها توسعت واتسعت بالتدريج ، بحيث أصبحت تعني العديد من الأشياء المختلفة مثل : التتالي ، التأني ، المدة ، التغير ، الصيرورة ، الإستعجال ، الإنتظار ، الإنهاک ، السرعة ، والشيخوخة ، بالإضافة إلى أنها أحياناً ما تأخذ مدلول المال أو الموت أيضاً . والزمن هو الزمان وهو اسم لقليل الوقت وکثيره , بالإضافة إلى أنه وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث بالنسبة لمعظم الناس . الجدير بالذکر أن مصطلح الزمن هو الأصعب والأعصى على التعريف ، فالزمن أمر نحس به أو نقيسه أو نقوم بتخمينه ، وهو يختلف باختلاف وجهة النظر التي ننظر بها , بحيث يمکننا الحديث عن زمن نفسي , أو زمن فيزيائي , أو زمن تخيلي . ومهما يکن من شيء ، فإن الإنسان هو الموجود الزماني (بمعنى الکلمة) وذلک لأن الحيوان لا يحيا إلا في الحاضر المباشر ، دون أن يکون للماضي أي تراث لديه ، وأيضاً ليس للمستقبل أي معنى من حيث الأمل أو الرجاء . في حين أن الإنسان فحسب هو الموجود الذي يستخرج من الحاضر خير ما فيه ، وينتزع من الماضي أجمل ما انتهى عليه ، وذلک حتى يکون المستقبل الذي يرجوه ويتمناه أفضل من کل من الماضي والحاضر معاً . فى الکتاب الحادى عشر من اعترافات القديس أوغسطين ، نجده يتأمل في طبيعة الزمان متسائلاً : "ما الزمن إذن ؟ إذا لم يسألنى أحد فأنا أعلم ، وإذا رغبت فى أن اشرحه لسائل ما ، فأنا لا أعلم " إنه لغنى عن التعليق والتعريف بالإضافة إلى صعوبة التفکير فيه . لافتاً النظر إلى عدم دقة التعبير الشائع فيقول : " معظم الأشياء التى نتحدث عنها بشکل غير دقيق , لا تزال هى الأشياء التى نرغب بشدة فى فهمها ". ويرى القديس أوغسطين أن الزمان هو صورة الأبدية ، والزمان لا وجود له بوصفه أزلياً أبدياً ، وإنما وجد الزمان کما وجدت الأشياء . کما أعلن القديس أوغسطين أن هناک حاضر الماضي الذي يستند إلى ملکة التذکّر ، وحاضر الحاضر الذي يرتکز على ملکة الانتباه ، وحاضر المستقبل الذي يقوم على ملکة الأمل أو التوقّع أو الاستباق . | ||||
Statistics Article View: 1,478 PDF Download: 465 |
||||