تأويل الزمان في السرد الفينومينولوجي | ||||
سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة" | ||||
Article 3, Volume 4, Issue 2 - Serial Number 8, 2018, Page 531-546 PDF (185.79 K) | ||||
DOI: 10.21608/philos.2019.121761 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
سعيد توفيق* | ||||
أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة وفلسفة الجمال کلية الآداب – جامعة القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة (سابق اً) | ||||
Abstract | ||||
لقد حير الزمان الفلاسفة، ذلک الزمان الذي لا يمکن أن نعرفه بشکل مجرد من خلال معانٍ ومفاهيم، رغم أننا نعيشه في کل لحظة من حياتنا ووجودنا؛ وهذا هو الحال الذي عبر عنه القديس أوغسطين بقوله: "ما الزمان؟ إن سُئِلت عنه فإني لا أعرف، وإن لم أُسأل عنه فإني أعرف". ولذلک سعى برجسون إلى فهم الزمان باعتباره الزمان الشعوري، لا الزمان الموضوعي الذي يوجد خارج الذات بشکل مستقل عنها. ومن هنا أيضًا کان تأويل هيدجر للزمان باعتباره أساس الوجود؛ فالوجود الإنساني لا يمکن فهم ماهيته من دون الزمانية. والزمانية هي التناهي الذي يشکل ماهية الوجود الإنساني، بل الوجود ذاته. وهي أصل الشعور بالعدم الذي يدخل في نسيج الوجود؛ لأن الماضي لم يعد موجودًا، والحاضر يفلت من بين أيدينا باستمر، والمستقبل يظل دائمًا هو ذلک الذي لم يأت بعد. کما أن الزمان، ومن ثم الوجود، ليس له معنى من دون الذاکرة؛ ولذلک فإننا من دون الذاکرة لا نکون شيئًا أو وجودًا حقيقيًّا. غير أننا لن نقوم بدراسة هذه التأويلات الفلسفية لمعني الزمان، من خلال کتابات الفلاسفة، خاصةً أولئک الذين ينتمون لتيار التأويل الفينومينولوجي المعاصر؛ وإنما سنحاول الکشف عن هذه التأويلات کما تتجلى بشکل عياني من خلال بعض الکتابات السردية التي تجسد عندي نوعًا من التأويل الفينومينولوجي، وخاصةً السرد في فن رواية السيرة الذاتية. أما النماذج التطبيقية التي سوف أعتمد عليها هنا، فمنها بعض کتابات الغيطاني في تدويناته المعنونة باسم "دفاتر التدوين"، ومنها بعض کتاباتي التي تندرج في فن رواية السيرة الذاتية. فمثل هذه الأعمال تقوم أساسًا على تأملات انعکاسية reflections لمعنى الزمان من خلال تجربة حية معيشة تتمثل باستمرار في رؤية الذات للعالم. | ||||
Statistics Article View: 1,144 PDF Download: 1,292 |
||||