دور الانشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره

 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

دور الانشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة

لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره

 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الدکتورة / شمعة احمد صالح الشقري

استاذ المناهج وطرائق تدريس العلوم والتربية البيئية المشارک

 

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

يهدف البحث لمعرفة دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره، والکشف عن الفروق ذات الدلالة احصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة ،تعزى إلى متغير (التخصص و الجنس) ، وتکونت عينة البحث من (150) طالبا وطالبة من کلية العلوم والآداب بشروره ثم اختيارهم بطريقة عشوائية خلال العام الدراسي (1440-1441هـ)، ولتحقيق هدف البحث استخدمت استبانة مکونة من (20) فقرة موزعة على اربعة محاور هي (المشارکة الفاعلة، الانتماء والولاء للوطن، التطوع والعمل الجماعي، المسئولية الشخصية والاجتماعية) کاداه لدراسة، واظهرت نتائج البحث موافقة عينة البحث(طلبة کلية العلوم الآداب بشروره) على دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة کانت بدرجة (کبيرة )، بمتوسط حسابي (3.85)، وانحراف معياري (1.06)،حيث حصل محور الانتماء والولاء للوطن على درجة موافقة کبيرة جدا، بمتوسط حسابي(3.93)، وانحراف معياري(1.04) مقارنة بالمحاور الاخرى، بينما حصل محور المشارکة الفاعلة على اقل موافقة بمتوسط حسابي (3.79) وانحراف معياري (1.06) کما اکدت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم الآداب بشروره تعزى لمتغير الجنس او التخصص، ووصت الدراسة بضرورة أن يشارک الطلاب في الأنشطة الطلابية لکي ترسخ حقوق المواطنة من خلال المشارکة الفاعلة في انشطة الحياة العامة .

الکلمات المفتاحية: الأنشطة الطلابية – المواطنة الفعالة .

 

 

Abstract

The research aims to find out the role of student activities in the development of active citizenship among students of the Faculty of Science and Arts in its prominence, and to uncover statistically significant differences at the level (α≤0.05) between the average responses of the individuals of the research sample about the role of student activities in the development of active citizenship, attributable to the variable (specialization) And gender), and the research sample consisted of (150) male and female students from the College of Science and Arts in its predicament and then randomly selected during the academic year (1440-1441 AH), and to achieve the goal of the research, a questionnaire was used consisting of (20) items distributed in four axes: (Active participation Belonging and loyalty to the homeland, volunteering and teamwork, personal and social responsibility) as a tool for study, and the results of the research showed the approval of the research sample (students of the Faculty of Arts and Sciences in its prominence) on the role of student activities in the development of active citizenship was a (large) degree, with an average of (3.85), and a deviation Standard (1.06), where the axis of belonging and loyalty to the homeland obtained a very large degree of approval, with an arithmetic mean (3.93), and a standard deviation (1.04) compared to other axes, while the axis of active participation obtained the least approval with a mean of (3.79) and a standard deviation (1.0 6) The results of the study also confirmed that there were no statistically significant differences at the level of (α≤0.05) about the role of student activities in developing citizenship among students of the Faculty of Arts and Sciences due to its predicate due to the variable of gender or specialization, and the study recommended the necessity for students to participate in student activities in order to consolidate rights Citizenship through active participation in public life activities.

Key words: Student Activities - Active Citizenship.

 

مقدمة

فرض التقدم العلمي المعاصر  على رجال التربية والمؤسسات التعليمية  مسئولية کبرى  في بناء اسس تربوية سليمة تساعد في تحقيق الأهداف المستجدة، واختيار الطرق والأساليب المناسبة، وتحديد الأولويات لمواکبة رکب التقدم الشامل  في جميع نواحي الحياة؛ فالمواطن الصالح هو رأس المال الحقيقي في العملية التنموية بکل أبعادها الاجتماعية والثقافية  والاقتصادية والسياسية ، وفي هذا السياق يذکر جابر مهدي(2011،7) ان الهدف الاستراتيجي من مؤسسات التعليم العالي في جميع البلدان هو تکوين مواطنين  صالحين لديهم مشارکة فاعلة ورؤية صحيحة واتجاهات ايجابية نحو البيئة المحلية والعالم الخارجي من خلال غرس القيم الاجتماعية إلى جانب تعزيز مفاهيم المعرفة والبحث العلمي.

ويعلل الشرقاوي(2005،12) الدور الفعال والمکانة العالية للجامعة  وتمرکزها في قمة الهرم التعليمي والاجتماعي بين کافة المؤسسات التعليمية والتربوية في أي مجتمع يعزى لسبيين :

أولهما أنها تدعم وتکمل عمل مؤسسات التعليم الأخرى  التي سبقتها سواء في الجوانب التعليمية ، أو الثقافية، أو الاجتماعية، ومن بينها ترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب، أما السبب الثاني فهو أن الجامعة بما تتمتع بها من إمکانات مادية وبشرية تستطيع أن تقوم بدو فعال في هذا المجال .

 وتعد المواطنة الرکيزة الأساسية  للمشارکة الإيجابية في تنمية المجتمع اجتماعياً واقتصادياً، من خلال ترسيخ حب الوطن ، والانتماء له ، واحترام الأنظمة وتنمية الشعور بالولاء والاعداد لخدمة الوطن ،ودفع ضرر عنة. (وطفة والشريع،2018،9)

وعرفت المواطنة بأنها العلاقة بين الوطن والمواطن يکفلها القانون في إطار الحقوق والواجبات تجاه الدولة ،فالمواطن له حقوق تلتزم الدولة بالوفاء بها، وعلى المواطن واجبات يتعين عليه القيام بها، وفى کل الأحوال يجب على المؤسسات التربوية توعية الأفراد بهذه الحقوق والواجبات حتى تتحقق المواطنة الصالحة. (نصاروالمحسن،2013،11)

ويعرفها الحسبان(2011) بأنها العلاقة بين  الفرد والدولة، کما يحددها قانون تلک الدولة بما تتضمنه تلک العلاقة من حقوق وواجبات، وما يصاحبها من مسئوليات .

وتختلف معنى کلمة المواطنة Citizenship من دولة إلى أخرى باختلاف الخلفية السياسية والثقافية والاجتماعية لکل منها؛ حيثما يأتي هذا المصطلح-المواطنة- بدلالات مختلفة وفقا للسياق الذى يستخدم فيه ؛ ففي بعض الدول يأتي مرادفاً للوطنية أي العلاقة بين المواطن والدولة ، وفى دول أخرى يشير هذا المصطلح إلى الدور الاجتماعي الذى يمکن أن يقوم به المواطن لتحقيق التعايش مع الآخرين ، وقد يشير إلى ممارسة الحقوق وتحمل المسؤوليات التي تتضمن :احترام حقوق  الإنسان والتسامح والمساواة واحترام القانون والولاء للوطن والتعاون والمشارکة ..وغيرها De Weerd et al. 2005))

ويصف نصار ،رؤوف (2015،11)المواطنة بأنها مجموعة من القيم والمبادئ والاتجاهات التي تؤثر في شخصية المتعلم فتجعله إيجابياً يدرک ماله من حقوق، ويؤدي ما عليه من وواجبات في المجتمع لذي يعيش  فيه.

وتتضمن المواطنة ثلاثة مستويات رئيسة، هي : المواطنة المسئولة التي يتعلم من خلالها الفرد الالتزام بقوانين المجتمع وتقاليده، ويتعلم تحمل مسئولية تصرفاته وأفعاله، والمواطنة التشارکية التي يتعلم من خلالها الفرد الأدوار القيادية نتيجة مشارکته في المشاريع الخدمية بالمجتمع، والمواطنة الموجهة التي يتعلم من خلالها الفرد کيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة, مشکلات المجتمع والعمل على وضع حلول جذرية ، لها(Westheimer & Kahne2004)

بينما يلخص رمضان(2015) المواطنة  في ثلاثة مفاهيم وهي : المفهوم السياسي وهذا يقترن بحقوق المواطن في المشارکة في الحياة العامة ؛المفهوم القانوني ويهتم بالحقوق المدنية والاقتصادية للمواطن کالحق في الحياة، والحرية والأمن، والمساواة ،والملکية  دون إغفال واجبات المواطن کحماية الوطن وأداء الضرائب واحترام القوانين أما المفهوم الإداري للمواطنة فيعتمد على  أمرين أساسيين هما: المشارکة في اتخاذ القرارات الإدارية وحماية المعطيات الشخصية للمواطن کالأصل العرقي، والاجتماعي، والانتماء السياسي والمعتقدات الدينية ، واحترامها .

ويحدد السيد واسماعيل (2010،30) ابعاد للمواطنة کمايلي:

البعد السياسي: الذي يتجلى في احساس الفرد بالانتماء الى الوطن.

البعد الثقافي:  ويتجلى فيما يوفره الوطن من حقوق تحافظ على الهوية الوطنية.

البعد المعرفي والحضاري: وما يشمله من احترام خصوصية الهوية الثقافية الحضارية.

البعد المهاري: ويقصد به المهارات الفکرية مثل القدرة على التفکير الناقد، والتحليل ،         وحل المشکلات.

البعد الاجتماعي: ويقصد به الکفاءة الاجتماعية في التعايش مع الاخرين والعمل معهم .

البعد الاخلاقي او القيمي: ويعني اشاعة قيم العدالة، والمساواة ،والتسامح ،والحرية ،والشورى.

ويوضح  سکران(162،2010) أبعاد المواطنة في ثلاثة ابعاد اساسية هي:

 البعد الإنساني: الذي يتطلب نظره تستند على التسامح والتعامل مع الآخر بمبدأ  الأخوة والمواطنة، والانسانية معاً.

البعد التنموي: يهتم بتنمية الوعي السياسي للمواطن کانسان مسئول عن المشارکة في الحياة السياسية وتنمية حس التقدم والبحث عن الحقيقة ليکون الخيار عقلانياً.

البعد العلمي: يعني الانفتاح والاهتمام بمصادر الإنسان والکون والثقافات المختلفة والعدل والسلام العالمي.

ونستخلص مما سبق خصائص المواطنة فيما يلي:

1) المواطنة حاجة إنسانية ملحة (فردية واجتماعية ). 2) المواطنة عالمية وإنسانية لکل البشر .

3) المواطنة شاملة لجميع مکونات المجتمع المدني . 4) المواطنة متوازنة بين الفردية الجماعية .

ويتم عادة تعزيز قيم المواطنة في معظم الأنظمة التربوية من خلال ثلاث زوايا          للمواطنة هي :

- التربية عن المواطنة Education about Citizenship من خلال تزويد المتعلم ثقافة وتاريخ النظام السياسي للبلد ويکون بصورة مباشرة عن طريق التلقين.

- التربية من خلال المواطنة Education through citizenship ، وذلک عبر المشارکة المباشرة بالمناشط التعليمية المختلفة سواء داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها.

- التربية من أجل المواطنة Education for citizenship عن طريق بناء برامج وأنشطة مختلفة تراعي احتياجات کل متعلم ويکون الترکيز هنا على الجوانب المهارية، والوجدانية والمعرفية بمعنى برامج شاملة لا تقتصر على جانب محدد  . (المعمري2006) ، ويتحقق کل  ذلک من خلال الدور الهام للمؤسسات التعليمية و الجامعات خاصتاً، واهتمت العديد من الدراسات في  استقصاء دور الجامعات في تعزيز قيم المواطنة الفاعلة، کدراسة وطفة، والشريع،(2018) التي استهدفت التعرف على  دور جامعة الکويت في تعزيز قيم المواطنة لدى عينة من طلابها، البالغ عددهم(1691) ،حيث استطاعت الدراسة قياس مدى تأثير أساتذة الجامعة من جهة، والمناهج الجامعية من جهة أخرى في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب جامعة الکويت، وبينت الدراسة فعالية متوسطة في مدى تأثير المناهج والمدرسين في الوعي الوطني عند طلاب الجامعة. کما أظهرت وعيا وطنيا متوسطا فيما يتعلق بالولاء والانتماء إلى الوطن والمشارکة الوطنية، وبينت الدراسة تأثير فارق للجنس والتخصص العلمي والانتماء الاجتماعي والانتماء السياسي. وکانت هذه الفروق لصالح الکليات الانسانية مقابل الکليات العلمية، ولصالح الذکور مقابل الإناث، ولصالح لسنوات الأولى مقابل السنوات الأخيرة، ولصالح الطلاب البدو مقابل الطلاب الحضر. ومن ثم خرجت الدراسة بالتوصيات  تحث على العمل من أجل زيادة تأثير المناهج والمدرسين في رفع من مستوى الوعي بالمواطنة وأهميتها کمنطلق وطني في بناء الوحدة الوطنية والتماسک الحضاري في دولة الکويت

کما استهدفت دراسة الشرقاوي،(2005) قياس وعي طلاب جامعة الزقازيق ببعض قيم المواطنة، وتناول الجانب النظري مفهوم المواطنة وعلاقته بالمفاهيم الاخرى ،بينما هدفت دراسة ميدانية قياس وعي طلاب الجامعات بأبعاد المواطنة تناول فيها خمس ابعاد الولاء والانتماء وحب الوطن و الحرية والمشارکة الجماعية  وقدم رؤية مقترحة للتفعيل مفهوم المواطنة وعلاقته بالمتغيرات الاخرى، ودلت النتائج هناک وعي لدى طلاب جامعة الزقازيق بقيم المواطنة ،وان قيم المواطنة مرتفعة لدى طلاب مستوى دخل المنخفضة مقارنة بطلاب الجامعة ذوي الدخل المرتفع، ولم تشر دلت النتائج الى وجود  فروق ذات دلالة احصائية في وعي طلاب الجامعة بقيم المواطنة تعزى لمتغير الجنس او التخصص، وکما لا توجد  فروق ذات دلالة احصائية في وعي طلاب جامعة زقازيق  الحضر او الريف بقيم المواطنة .

وسعت الجامعات السعودية  بجميع أنشطتها وبرامجها ووظائفها في مختلف المجالات لتحقيق  المواطنة الفاعلة  التي تؤکد على دور الجماعة في بناء المجتمع وتنميته لدى الشباب ، والتي تعد مطلبا أساسياً لرؤية المملکة 2030م،فقد استهدفت العديد من الدراسات معرفة دور الجامعات السعودية في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها حيث اظهرت دراسة سويدان ،والقاعود، وعبيدات (2018) أن دور کليات التربية في الجامعات  السعودية في تعزيز قيم المواطنة  لدى طلبتها من وجهة نظر(146) عضو هيئة تدريس و(559)طالباً في ثلاث جامعات(جامعة خالد، وجامعة الجوف، وجامعة حائل)، کان بدرجة مرتفعة واوصت باتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة لدى طلبة الجامعات السعودية  کتوفير مناخ الجامعي مناسب يتيح للطلاب اقامة الفعاليات الوطنية والأنشطة المختلفة داخل الجامعة وخارجها بالإضافة الى تضمين مفاهيم المواطنة في المقررات الدراسية.

واجرى الثبيتي وعبد الفتاح، (2016) دراسة استهدفت معرفة دور ادارة جامعة تبوک في تنمية قيم المواطنة لدى (590) طالب من طلبة الجامعة، وتحديد الفروق بين طلبة تعزى لمتغيرات(الجنس والمستوى الدراسي والتخصص) من خلال ، وتوصلت نتائج الدراسة الى ارتفاع المستوى العام للمواطنة لدى عينة لدراسة حيث حصل محور الولاء للوطن على اعلى القيم يليه الالتزام بمعايير المواطنة للمجتمع ،ثم الشعور بالمسئولية الاخلاقية تجاه المجتمع، و اتضح ان الفتيات اکثر التزام بمعايير المجتمع من الشباب  وان الخريجين اکثر الالتزام من المستجدين ، بالإضافة الى وجود ارتباط ايجابي دال احصائيا بين الدور الذي تقوم به ادارة الجامعة وبين قيم المواطنة لدى الشباب من الذکور والاناث في جامعة تبوک.

وهدفت دراسة القرشي و صالح، (2013) لمعرفة دور جامعة الطائف في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في ضوء بعض المتغيرات (النوع والتخصص)، ودلت نتائج الدراسة على ان هناک قصور في عملية تطبيق الطلاب لعمل الجماعي کسلوک فعلي، ولا يتم التخطيط والتنفيذ الجيد للأنشطة طلابية کما حصلت ممارسة الانشطة الطلابية على درجة ضعيفة لا تتناسب مع مستويات الطلاب، وقدراتهم ومهارتهم، ولم تشر نتائج الدراسة لوجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير النوع والتخصص.

وسعت دراسة القحطانى،(2010 ) إلى التعرف على مستوى قيم المواطنة لدى طلاب الجامعات في المملکة العربية  السعودية ،والکشف عن المعوقات التي تقلل من ممارستهم لتلک القيم ، وإسهام هذه القيم في تحقيق الأمن الوقائي ،، والتعرف على معوقات تفعيل ممارسة قيم المواطنة لدى الشباب في جامعات المملکة السعودية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وطبقت أداة الاستبانة على عينة من طلاب الجامعات السعودية بلغت طالبا (384 ) ، اسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أبرزها حصول قيمتا المواطنة موضوع الدراسة-المشارکة والنظام-على مستوى مرتفع إلى مرتفع جدا في الجانب المعرفي والوجداني ، بينما حصلت على مستوى منخفض إلى متوسط في الجانب السلوکي ، وکشفت الدراسة عن المعوقات التي تؤدى إلى عدم ممارسة قيم المواطنة على الوجه المطلوب ، والتي منها ضعف ملائمة المناخ التعليمي الجامعي  للشباب لممارسة قيم المواطنة على أرض الواقع.

والان الأنشطة الطلابية تجعل  من الجامعة مجتمعاً متکاملاً من خلال المساهمات المجتمعية والعمل بروح الفريق الواحد واکتساب مهارات في القيادة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات والتعاون مع اعضاء آخرين يجمعهم الهدف ، والميول، والاتجاهات المشترکة نحو انجاز أفضل يشعرون من خلال ذلک أنهم مواطنين متميزون قدموا لأنفسهم وبيئتهم العمل النافع  والمفيد ، وللأنشطة دور کبير في إشغال أوقات الفراغ لدى الطلبة وانخراطهم في أنشطة وجماعات تنظيمية تحت اشراف التربوي. .( عبد الحميد،2007،88).

وتعتبر الأنشطة الطلابية الدعامة الأساسية في التربية الحديثة لذلک يجدر ان يعطي لها الاهتمام المناسب من جميع النواحي التخطيطية ،والتنفيذية، والتوجيهية، والتقويمية ، کونها أنشطة تعليم وتعلم تتم بتوجيه وإشراف الجامعة لتحقيق أهدافها وأهداف المجتمع من خلالها ،وتحقيق النمو الشامل المتکامل للطلبة ( النمو الجسمي، النمو المعرفي العقلي ، النمو الأخلاقي القيمي ،النمو الاجتماعي، النمو الانفعالي الوجداني ،و المهارى العملي ) بشکل متوازن مع مرحلة التي يعيش فيها الطلبة ، ويراعي اهتمامهم وميولهم، ويهيئ لمراعاة الفروق الفردية بل والاستفادة منها، وتنمية کفاياتهم في مناحي الحياة المتعددة  (محمود ،182،2004).

وتعرف الانشطة الطلابية کونها البرامج المتکاملة مع البرنامج التعليمي والمتممة له , والتي تخطط لها الاجهزة التربية ,وتوفر لها الامکانيات المادية والبشرية, ويشترک فيها الطلاب لممارسة أنواع النشاط المناسب لميولهم ومواهبهم وخصائص نموهم مما يؤدى إلى زيادة خبراتهم .( سويدان,2017,141)

وتتناول الأنشطة کل ما يرتبط  بالحياة الدراسية وأنشطتها  المختلفة ، والتي يکتسب الطالب من خلال ممارستها الثقافة، والخبرة ، والاتجاهات ، ولقيم الحميدة ، وتتضح اهمية الانشطة طلابية من خلال سعيها لتحقيق الاهداف محددة من أهمها:(festeu,dorin,2003)          ( عثمان،2009،31) .

-       توجيه الطلاب ومساعدتهم على اکتشاف قدراتهم وميولهم والعمل على تنميتها وتحسينها.

-       توسيع خبرات الطلاب في مجالات عديدة لبناء شخصيتهم وتنميتها.

-       تنمية الاتجاهات السلوکية السليمة للطلاب من خلال الحرية المنظمة التي تتاح لممارستهم الأنشطة المختلفة على نحو ينمى فيهم الاعتماد على النفس ، ويکس

-       بهم القدرة على الابتکار.

-       إتاحة الفرصة للطلاب للاتصال بالبيئة والتعامل معها لجعلهم کثر اندماجاً مع مجتمعهم أمتهم.( عثمان،2009،31) .

ويلخص عزوز وعامر(2009،17)اهداف الانشطة الطلابية في نقاط الاتية:

-       وسيلة لتکوين علاقات طيبة بين طلاب و افراد المجتمع ونمو الاحساس بالانتماء.

-       وسيلة لاستثارة الطاقات الکامنة لدى الطلاب واستغلالها في التدريب على مواجهة مواقف اتخاذ القرار وتنمية الاسلوب الابتکاري.

-       تسهم في نمو قدرات واستعدادات الطلاب کما تساع\ في الارتقاء بمستوى ثقافتهم .

-       تنمية قدرات ومواهب الطلاب ولعناية بها ليصيحوا قادرين على العطاء والابداع واستثمارها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم.

ويمکن للأنشطة الطلابية ان تسهم بدرجة کبيرة في تعزيز قيم المواطنة من خلال الاتي : (القرشي،2013،117)(الفوزان،2019،270)

-       تعدد مجالات الانشطة سواء کانت( رياضية ثقافية فنية اجتماعية ترفهيه ) لتتناسب  کافة المهارات والقدرات وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة.

-       تنمية الاتجاهات نحو العمل التطوعي والخيري وخدمة المجتمع.

-       تکوين مجموعات لتأکيد العمل التعاوني والجماعي بروح الفريق.

-       التأکيد على اهمية النشاط العلمي والکشفي وتوعية الطلبة بهذه النشاطات واهميتها.

-       تؤدي الى تعزيز محبتهم لمؤسستهم الجامعية ويحول بينهم وبين التمرد وممارسة العنف بکافة أشکاله.

ونستدل مما سبق أهمية الانشطة الطلابية في تعزيز قيم المواطنة حيث اکدت العديد من دراسات ذلک دراسة الحربي وسويلم ،(2017)  التي هدفت إلى بيان الأطر النظرية لقضية المواطنة وآليات تنميتها لدى طلبة الجامعة، ورصد جهود جامعة جازان في تنمية المواطنة لدى طلبتها من خلال ممارسة الأنشطة الطلابية، کما هدفت إلى الکشف عن وجهات نظر طلبة جامعة جازان فيما يتعلق بدور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدي عينة عشوائية من طلبة جامعة جازان بلغت(305) طالباً ، وبيان مدى تأثر وجهة نظرهم بمتغيرات الدارسة ، وکشفت النتائج أن موافقة طلبة جامعة جازان على مساهمة النشاط الثقافي والاجتماعي في تنمية المواطنة لديهم قد جاءت بدرجة کبيرة جداً وبالنسبة للنشاط الرياضي والمسرحي  والإبداعي  جاءت بدرجة کبيرة، أما النشاط الکشفي فقد جاءت بدرجة متوسطة کما  بينت النتائج  عدم وجود  فروق ذات دلالة إحصائية تعزى  لمتغيرات الدارسة ،وانتهت الدارسة بتقديم تصور مقترح لتنمية المواطنة لدى طلبة الجامعة باستخدام الأنشطة الطلابية.

بينما هدفت دراسة نصار والمحسن (2013) الى تقديم تصور مقترح لتفعيل قيم المواطنة لدى طلاب المعلمين بکليات التربية في جامعة القصيم في ضوء التحديات المعاصرة، ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، مستعينة بالاستبانة کأداة للدراسة التي طبقت على اعضاء هيئة التدريس في کليات التربية جامعة القصيم، واشارت نتائج الدراسة الى وجود اهمية کبيرة للأساليب والممارسات الانشطة الطلابية المقدمة لتفعيل قيم المواطنة في اعداد المعلم من وجهة نظر اعضاء هيئة التدريس، وأوصت الدراسة الى ان يجب ان تتحمل الجامعة   وکليات التربية مسئولياتها في تنمية قيم المواطنة لدى معلمي المستقبل من خلال تفعيل العناصر المکونة لمنظومة الاعداد مثل المقررات الدراسية والانشطة الطلابية واعضاء هيئة التدريس         وادارة الجامعة.

کما أجرى الشامانى وسعد، (2012) دراسة لمعرفة  دور المقررات الدراسية والأنشطة الطلابية في دعم الهوية والانتماء ومعرفة اتجاهات عينة عشوائية مکونة من (100) طالب من طلاب جامعة  طيبة في تخصصات دراسية متنوعة إزاء عناصر الهوية والانتماء، وتوصلت نتائج الدراسة إلى انخفاض وعى الطلاب عينة الدراسة بعناصر الهوية الوطنية ومکوناتها، ووجود وعى  نسبى لدى الطلاب بالمخاطر المحيطة بدوائر انتماءات الفرد، کما أسفر ت النتائج عن قيام المقررات الدراسية بدورها في دعم الانتماء لدى الطلاب، بينما تقوم الأنشطة الطلابية بدورا هامشيا في هذا المجال وأوصت الدراسة بأنه ينبغي عند طرح قضايا الانتماء أن يتم في سياق المواطنة، وما تتضمنه من حقوق وواجبات ،في الانشطة الطلابية.

وادرکت جامعة نجران   ممتثلة بکلية العلوم  والآداب  بشروره  أهمية ممارسة الانشطة الطلابية داخل الجامعة  واشتراک الطلبة  في مناقشة قضايا  ومشکلات المجتمع والموضوعات الاجتماعية دخل الجامعة وخارجها وإعدادهم للتعامل مع تحديات والصعوبات التي تواجههم في الحياة وتعلمهم الاسلوب الديمقراطي کل ذلک لها دور کبيراً في تعزيز قيم المواطنة ،واشتمل الانشطة طلابية على مجالات الاتي:

v الأنشطة الاجتماعية:

تعد من أهم الانشطة التي تساعد في اعداد الشباب للقيام بمسئولياتهم  يتمثل في :

الحفل الاستقبال طلبة الجدد بداية کل عام جامعي ،والانتخابات الطلابية، المشروعات الاجتماعية والخدمية المتنوعة الرحلات  الثقافية والترفيهية والتعرف على المعالم السياحية وزيارة المدن الاثرية والتاريخية  ، وتبرع بالدم  .

v الأنشطة الرياضية:

تحظى بأهمية کبية في بناء شخصية متکاملة للطلبة بجامعة نجران  ويتنوع النشاط الرياض بين الالعاب الجماعية والفردية  المختلفة وأهمها: کرة القدم وکرة السلة ويتن نفيذ البطولات بين جميع الکليات الجامعية واقامة المارثون في مناسبات والفعاليات المختلفة.

v  الأنشطة الثقافية :

يشمل النشاط الثقافي على المسابقات الثقافية کاختبار المعلومات العامة في مختلف مجالات المعرفة  والمسابقات التاريخية والدينية  بالإضافة الى مسابقات الشعرية والالقاء الخطابة بهدف تنمية المواهب الادبية بين الطلبة، وکذلک الندوات والورش والمؤتمرات العلمية، ومسابقات البحث العلمي. التي تقيمها الجامعة.

v الأنشطة الفنية:

 تتمثل في المسابقات التصوير الفوتوغرافي، والتصوير الرقمي الهادف واقامة معارض الرسم التشکيلي  والمسرحيات التي تجسد الواقع الاجتماعي والتعليمية للطالب,

وبلورت خطة السنوية للأنشطة مجالات النشاط المختلفة في العديد من الفعاليات والبرامج  والمبادرات المقدمة للطلبة وفق التوجهات الواردة بالرؤية المملکة 2030  کما هو موضح في  الجدول الاتي: رقم (1)

الجدول الاتي: رقم (1)

يوضح الخطة السنوية للأنشطة کلية العلوم والآداب بشروره

 للعام الجامعي 1440-1441ه

*نموذج الخطة السنوية للأنشطة الطلابية کلية العلوم  والآداب  بشروره - جامعة نجران وفق محاور رؤية المملکة 2030

ويتضح مما سبق دور الجامعة نجران ممتثلة بکلية العلوم والآداب بشروره في تعزيز الانشطة الطلابية التي  تعد عاملاً حاسماً في اکساب طلابها المعارف والمهارات  والمعتقدات اللازمة للقيام بأدوارهم وترسيخ وتنمية قيم المواطنة لدى طلاب اليوم وقادة المستقبل ، وما تتضمنها  من ممارسات واقعية للمهارات والسلوکيات الداعمة للمواطنة ،ومن هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة  بهدف معرفة دور الانشطة طلابية  التي تقدمها کلية العلوم والآداب بشروره لدى طلاب کلية العلوم والآداب  بشروره بغرض انماء قيم المواطنة 0.

مشکلة البحث :

ادرکت  المملکة العربية السعودية کغيرها من الدول أن الاستثمار في العنصر البشري هو أرقى أنواع الاستثمار، ويترتب على ذلک  تنمية الوعي بالحقوق  والمسؤوليات الفردية والجماعية ؛وتحقيق المواطنة الفاعلة، ولذا نجد قيم المواطنة من المحاور الرئيسية التي تضمنتها رؤية 2030المملکة العربية السعودية، کونها  واحدة من اکثر القيم الاجتماعية والاخلاقية أهمية خصوصاً عند الشباب ،وذلک لأنها تحدد الممارسات  والأفعال السلوکية للأجيال  ودورهم تجاه وطنهم وبيئتهم، وقد برزت الحاجة إلى تربية المواطنة في ضوء متغيرات العصر المتسارعة، ومتطلبات رؤية 2030 والتي أکدت بدورها على ضرورة تعزيز روح العطاء والانتماء والولاء الصادق لدى المواطن ؛ بحيث يدرک أنه جزء من مجتمعة غير منفصل عنه يشارکه في ذکريات الماضي وفي أحداث الحاضر وأماني المستقبل، ولتحقيق رؤية المملکة تسعي الجامعات السعودية من خلال الأنشطة الطلابية إلى تخريج الطالب الفعال في بيئية المحلية ومجتمعه والمجتمع الإنساني کله ؛الطالب الذي يؤمن بحريات الأفراد القادر على تحمل المسئولية ،والاشتراک في عملية صنع القرارات العامة ؛الطالب الذي يفتخر بانتمائه لأمته ووطنه ؛ ويقدر في الوقت نفسه ما قدمته وتقدمه الشعوب الأخرى في سبيل صنع الحضارة الإنسانية ؛ الطالب الذي يبقى على معرفة تامة بأثر التطورات والمکتشفات العلمية مع تقديرها ومعرفة أثرها على تقدم البشرية، و في الوقت الذي اظهرت بعض الدراسات والابحاث التربوية التي استهدفت الجامعات السعودية ضعف دورها في الانشطة الطلابية و في تنمية الطالب مما يترتب عليه عزوف لکثير من الطلبة عن المشارکة فيها وعدم ممارسة قيم المواطنة على الوجه المطلوب کدراسة الشامانى  وسعد(2012)التي اکدت على ان الأنشطة الطلابية تقوم بدورا هامشيا في مجال المواطنة ودعم الانتماء لدى طلاب جامعة طيبة، و دراسة القحطاني (2010)عن ضعف ملائمة المناخ التعليمي الجامعي  للشباب لممارسة قيم المواطنة على أرض الواقع والى جانب توصيات العديد من الدراسات التي اکدت على دور الانشطة الطلابية واهميتها في تعزيز قيم المواطنة لدى طلاب کالدراسة الشامانى  وسعد(2013)بأنه ينبغي طرح قضايا الانتماء و المواطنة، وما تتضمنه من حقوق وواجبات ،في الانشطة الطلابية، و دراسة  نصار والمحسن (2013)الى ان ضرورة تحمل الجامعة وکليات التربية على وجه الخصوص مسئولياتها في تنمية قيم المواطنة لدى معلمي المستقبل من خلال تفعيل العناصر المکونة لمنظومة الاعداد مثل المقررات الدراسية والانشطة الطلابية واعضاء هيئة التدريس وادارة الجامعة ،ونظرا لما مما سبق تبلورت مشکلة الدراسة  الحالية في الاسئلة الاتية:

1- ما دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب کلية العلوم ولآداب  بشروره- جامعة نجران؟

2- ما طبيعة الفروق الدلالة إحصائياً بين متوسطات استجابات لدى طلاب کلية العلوم ولآداب  بشروره حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة تعزى للمتغير التخصص؟

3- ما طبيعة الفروق الدلالة إحصائياً بين متوسطات استجابات لدى طلاب کلية العلوم ولآداب  بشروره حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة تعزى للمتغير الجنس؟

- أهداف البحث:

- التعرف على دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب کلية العلوم ولآداب بشروره.

 -الکشف عن وجود الفروق ذات الدلالة الإحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α)بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب کلية العلوم ولآداب   تعز لمتغير الجنس والتخصص.

- حدود البحث

1- الحدود الموضوعية :يقتصر موضوع البحث على دور الانشطة  الطلابية التي تقدمها جامعة نجران وفق الخطة التنفيذية  في تنمية المواطنة الفاعلة  لدى طلاب کلية العلوم والآداب بشروره .

2- الحدود المکانية : طبقت الدراسة على طلبة کلية العلوم والآداب بشروره المسجلين في عام الدراسي 1440-1441ه

3- الحدود الزمنية : تم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي (1440-1441هـ)

اهمية  البحث:

تبرز اهمية  هذه الدراسة في کونها تتناول محوريين اساسيا هما:

الانشطة الطلابية  کأحد الرکائز الاساسية العملية التعليمية لدى طلبة الجامعة وتحقيق  اهدافها  واعداد  المواطن الصالح  ، والتعرف على دورها في سبيل تفعيل وتطوير الانشطة ووضع الاستراتيجيات  المناسبة ،وفتح مجالات البحث لتناول تنمية المواطنة  الفاعلة لدى الشباب الجامعي.

مصطلحات الدراسة:

مفهوم المواطنة :

تعرف اليونسکو المواطنة بأنها : مجموع عملية الحياة الاجتماعية التي عن طريقها يتعلم الأفراد والجماعات ، داخل مجتمعاتهم الوطنية والدولية ، أن ينموا بوعي کافة قدراتهم  الشخصية واتجاهاتهم  واستعداداتهم ومعارفهم...(رمضان ،2015م).

ويعرف الباحثان  المواطنة بأنها: مجموعة من القيم تتحدد أهم تجلياتها في الانتماء للوطن، والتمتع بحقوق المواطنة والتزام بواجباتها التي تحددها استجابة المفحوصين على  محاور الاستبانة المعدة لذلک.

الانشطة الطلابية:

هي تلک البرامج المتکاملة مع البرنامج التعليمي والمتممة له ،والتي تخطط له الاجهزة التربوية ،وتوفر لها الامکانيات المادية والبشرية، يشترک فيها الطلاب لممارسة انواع النشاط المناسب لميولهم ومواهبهم وخصائص نموهم مما يؤدي الى زيادة خبراتهم.(محمود ،2004،185)

ويمکن تعريفها اجرائياً بأنها البرامج التي تقدمها الجامعة والتي تتناول کل ما يتصل بالحياة الجامعية والجوانب الاجتماعية والبيئية ،والتي يمکن من خلاها اکتشاف الطلاب لمواهبهم وبيئتهم بهدف اکتساب الخبرات المعرفية والقيمية والمجتمعية وتجعل من الجامعة وسيلة ربط الطالب بالمجتمع وتنمي لديه اکتشاف ذاته والتعبير عن نفسه، کمانها تهدف الى تنمية الجهد العقلي والبدني الذي يبدله الطالب من اجل تحقيق المواطنة الفاعلة.

- منهج البحث : 

استخدمت الدراسة المنهج التحليل الوصفي لتحقيق  الهدف الذي سعى البحث الحالي إلى تحقيقه وهو التعرف على دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره.

- مجتمع وعينة البحث :

تکون مجتمع البحـــث مــن جميع طلاب وطالبات کلية العلوم والآداب بشروره التابعة لجامعة نجران ، ، بجميع البرامج والتخصصات التي تضمها الکلية خلال العام الجامعي (1440-1441)، وقدر حجم مجتمع الدراسة إلى(1880) طالبا وطالبة منهم(1246) طالبة بنسبة( 66.2%) و(634 ) طالباً بنسبة ( 33.7%)، وتکونت عينة البحـــث مــن (150) طالبا  وطالبة تم اختيارهم بطريقة عشوائية بنسبة تمثيل (8%) من مجتمع الدراسة الاجمالي. کما هو موضح في الجدول (2).

الجدول (2) يوضح عينة الدراسة

 

أداة البحث :

تم إعداد استبانة لقياس دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة لدى طلبة کلية العلوم والآداب ،وتکونت الاستبانة من جزئيين ،وهما :

- أولا: البيانات الأولية التي تشمل التخصص والجنس

ثانيا:  دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب کلية العلوم والآداب ،وتضمنت (20) عبارة فــي اربعة محاور وهي محور المشارکة تضمنت (6) فقرات الانتماء والولاء تضمن (4) فقرات ،التطوع والعمل الجماعي تضمن( 6 )فقرات والمسئولية الشخصية تضمنت (4) فقرات.

ولحساب صدق وثبات الاستبانة تم تطبيقها على عينة استطلاعية بلغت(20)طالبا من مجتمع الدراسة ،وللتأکد من صدق الظاهري للاستبانة تم  عرضها على خمسه من المختصين في التربية وعلم النفس، وقد تم اجراء التعديلات  وفق اراء المحکمين ، ا کما تم حساب الاتساق الداخلي للفقرات حيث حصل معامل الارتباط بيرسون (82%) ويعد مقبولا إحصائياً، وتم حساب ثبات الاستبانة باستخدام معامل کرو نباخ ألفا الذي قدر ب(86%)

جدول رقم ( 3 )

يوضح صدق الاتساق الداخلي  ومعامل الفا کرونباخ بين أبعاد الاستبانة والدرجة الکلية للاستبانة (ن=20)

**دال عند مستوى(0.01) فأقل

يوضح الجدول أن محاور الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات ، تم حساب لمتوسط المرجح  للمقياس الخماسي(1-5) للاستبانة على نحو الاتي:

1-1.80= بدرجة ضعيف جدا    1.81-2.60=بدرجة ضعيفة  2.61-3.40=بدرجة متوسطة    3.41-4.20=بدرجة کبيرة     4.21-5=بدرجة کبيرة جدا.

نتائج البحث:

للإجابة على السؤال الأول الذي ينصى على الاتي:

ما دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره ؟

تم استخدام المتوسطات الحسابية والانجرافات المعيارية لإجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة  لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره ،وقد تم ترتيبها تنازليا حسب المتوسطات الحسابية، کما موضح في الجدول (4).

جدول رقم (4)

يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في المواطنة

يتضح من الجدول(4) أن موافقة عينة البحث على دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة ،للمجموع الکلي لفقرات الاستبانة جاءت بدرجة (کبيرة) مقارنة بالوسط المرجح للمقياس الخماسي المعتمد في هذه الدراسة، بمتوسط حسابي (3.85) وانحراف معياري(1.06)،وقد تراوحت المتوسطات الحسابية لفقرات الاستبانة بين (3.69 - 4.23)، وتقع هذه لمتوسطات ضمن فيئتي الاستجابة الاولى والثانية التي تشير الى درجة موافقة (کبيرة - کبيرة جدا) مقارنة بالوسط المرجح للمقياس الخماسي المستخدم في أداة البحث والذي يقع بين(3.41-4.21) درجة کبيرة و(4.21-5) درجة کبيرة جدا ، وتراوحت الانحرافات المعيارية لفقرات الاستبانة بين (1.27-2.876) وهي قيم متدنية مما يدل على تجانس استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره ،ومن الملاحظ ان الفقرة (تعزيز العديد من المفاهيم الوطنية کالانتماء والولاء للوطن) حصلت على  اعلى متوسط حسابي(4.23) وانحراف معياري(876.) بدرجة استجابة کبيرة جدا مقارنة ببقية الفقرات في الاستبانة، ولمقارنة استجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في المواطنة الفاعلة على کل محور من محاور الاستبانة  کما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  للمحاور الاربعة وتريبها تنازلياً ،کما يوضحها الجدول رقم (5)

جدول رقم (5)

يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في المواطنة الفاعلة على محاور الاستبانة  وتريبها تنازلياً

يوضح الجدول رقم (5) أن موافقة عينة البحث للمحاور الاربعة  والمجموع الکلي للمحاور الاستبانة  التي تقيس دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره جاءت بدرجة (کبيرة)  لجميع المحاور مقارنة بالوسط المرجح المقياس الخماسي المستخدم في أداة البحث ،وقد تراوحت المتوسطات الحسابية  لها بين (3.79 - 3.93)، وتراوحت الانحرافات المعيارية بين (1.15-1.04) ، وهي قيم متدنية مما يدل على تجانس استجابات عينة الدراسة حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره، حيث حصل محور الانتماء والولاء على  أعلى متوسط حسابي (3.93) وانحراف معياري (1.04)بينما جاء  في المرتبة الاخيرة محور المشارکة الفاعلة بمتوسط حسابي (3.79) وانحراف معياري (1.06) ،و حصل  المحور الثالث التطوع والعمل الجماعي  والمحور الرابع المسئولية الشخصية والاجتماعية على المرتبة الثالثة والثانية على التوالي ويمکن تفسير تلک النتيجة على النحو الاتي:

لوجود دور فاعل  في تنمية المواطنة وغرس قيم الوطنية في نفوس الطلبة  من خلال الانشطة الطلابية والمجتمعية المتنوعة التي تتضمن محاور ومفاهيم  رؤية المملکة 2030، وقد يعزى حصول المحور الاول المشارکة الفاعلة على المرتبة الرابعة مقارنة بالمحاور الاخرى للاستبانة المستخدمة الى لعدم ادراک الطلبة للأهمية المشارکة الفاعلة وحکم على فاعليتها ،, نظر لوجود بعض المعيقات التي تحول دون ذلک کنظام الساعات الدراسية المعتمد التي تتيح فرصه محدودة لممارسة النشاط بالإضافة الى بعد موقع الجامعة عن سکن الطلبة الذي يحد من المشارکة الفاعلة وتطلعهم الى مشارکة مجتمعية اوسع واکثر جدوى ، وتتفق هذه نتيجة مع دراسة (الحربي وسويلم 2017)ودراسة (الثبيتي وعبد الفتاح2016)و دراسة (الشرقاوي،2005).

 للإجابة على السؤال الثاني الذي ينص على الاتي :

ما طبيعة فروق الدلالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره تعزي  إلى متغير التخصص

تم استخدام اختبار (ت) للکشف عن وجود  دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات طلبة القسم العلمي والادبي والجدول رقم (6) يوضح ذلک.

جدول رقم (6)

يوضح نتائج اختبار(ت)  لأثر التخصص على استجابات عينة البحث حول دور الانشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة

ويتضح  من الجدول السابق وجود فروق بين متوسطات استجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره  تعزى  إلى متغير التخصص ،  حيث حصل طلبة العلمي في جميع محاور الاستبانة على متوسط حسابي (3.98) وانحراف معياري(.822) قدر بدرجة (کبيرة )وفق معيار المعتمد بالدراسة بينما حصل طلبة القسم الادبي في جميع محاور الاستبانة على متوسط حسابي (3.72) وانحراف معياري

( 1.28) قدر بدرجة (کبيرة) ،ولم تشر نتائج لکشف  عن فروق باستخدام اختبار(ت) وجود فروق ذات  دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات طلبة القسم العلمي والادبي تعزى لمتغير التخصص ، ويمکن ارجاع هذه النتيجة الاشتراک جميع البرامج  ضمن الخطة الانشطة الطلابية خلال العام الدراسية  بفعاليات عامة وتخصصية وفق محاور  رؤية 2030  اثناء التخطيط والتنفيذ  مما يکسب الطلبة للخبرات المعرفية والاجتماعية وقيم المواطنة الفاعلة وبغض النظر عن التخصص.

للإجابة على السؤال الثالث الذي ينصى على الاتي :

ما طبيعة الفروق  الدلالة إحصائياً بين متوسطات استجابات عينة البحث حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلبة کلية العلوم والآداب بشروره  تعزى  إلى متغير الجنس.

تم استخدام اختبار (ت) للکشف عن وجود  دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات طلبة القسم العلمي والادبي والجدول رقم (7) يوضح ذلک.

جدول رقم (7)

يوضح نتائج اختبار(ت)  لأثر الجنس على استجابات عينة البحث حول دور الانشطة الطلابية في تنمية المواطنة الفاعلة

ويتضح  من الجدول  السابق وجود فروق في متوسطات استجابات طلبة کلية العلوم والآداب بشروره  حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى تعزى  إلى متغير الجنس، حيث حصل الطلاب في جميع محاور الاستبانة على متوسط حسابي (4.03) وانحراف معياري(.932) قدر بدرجة کبيرة جدا وفق المعيار المعتمد بالدراسة بينما حصلت الطالبات في جميع محاور الاستبانة على متوسط حسابي (3.66) وانحراف معياري( 1.17) قدر              (بدرجة کبيرة) ،ولم تشير نتائج الکشف باستخدام اختبار (ت) بين متوسطات استجابات الطلاب والطالبات عن وجود  فروق دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس، ويمکن ارجاع هذه النتيجة  لوضع  خطة الانشطة  طلابية في شطري الکلية  بنين وبنات وفق  اهداف ومحاور ثابتة لرؤية 2030  يتم على ضوئها وضع الفعاليات والانشطة ،مناقشة الخطة من قبل الجان المشرفة على الانشطة طلابية  في شطري الکلية اثناء التخطيط  قبل اعتماد عمادة شئون طلاب للخطة  ومتابعتها لمراحل التنفيذ ومستوى المشارکة  والعمل على تطويرها.

- التوصيات:

1- أن يشارک الطلاب في الأنشطة الطلابية التي تنمي المواطنة .

2- أن تساهم الأنشطة الطلابية في ترسيخ حقوق المواطنة لدى الطلاب .

4- أن تبصر الأنشطة الطلابية الطلاب بحقوق المواطن من خلال المشارکة في الحياة العامة.

5- أن توجه الأنشطة الطلابية إلى ضرورة التعاون بين الجامعة وکافة مؤسسات المجتمع لتنمية قيم المواطنة الفاعلة وابعادها.

- الدراسات والبحوث المقترحة:

1- إجراء دراسات حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طالبة المرحلة التعليم العام  والجامعي.

2- إجراء دراسات حول دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب التعليم العام  والجامعي في مختلف مدن المملکة .

3- إجراء دراسة حول التحديات تواجه دور الأنشطة الطلابية في تنمية المواطنة لدى طلاب           ( طالبات ) جميع مراحل التعليم العام والجامعي في مختلف مدن المملکة العربية السعودية.

المراجع:

-       الثبيتي، عثمان وحسين ،عبد الفتاح،(2016):دور ادارة جامعة تبوک في تنمية قيم المواطنة لدى طلبة، مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية، العد (3)،المجلد(11)،349-365 ص

-       جابر ،محمد المهدي وناصر المهدي(2011):دور الجامعات في تعزي مفاهيم المسئولية الاجتماعية لدى طلبتها، دراسة مقارنة بين جامعة حلوان(ج.ع.م)وجامعة الازهر(فلسطين) متاحه خلال

http://www.qou.edu.arabic.conferance.social.Responsibilty.

-       الحربي، قاسم بن عائل& سويلم، محمد محمد غنيم(2017):تنمية المواطنة لدى طلبة الجامعات السعودية جامعة جازان أنموذجاً، مجلة کلية التربية جامعة الازهر، العدد 176 الجزء الأول، ديسمبر.

-       الحسبان ، محمد إبراهيم (2011هـ ) :المواطنة وتطبيقاتها في المملکة العربية السعودية، مطبعة دار الشبل ، الرياض.

-       رمضان ، عمارة ،( 2015م ): التربية على المواطنة وحقوق الإنسان . متاح على الموقع الإلکتروني :http://www.aihr.org.tn

-       سکران، محمد،(2010):التربية وتنمية ثقافة المواطنة، مجلة رابطة التربية الحديثة ،المجلد(3)، العدد (8).

-       السيد عبد الفتاح جودة،و اسماعيل ،طلعت حسين ،(2010):دور الجامعة ف توعية الطلاب بمبادئ المواطنة کمدخل تحتمه التحديات العالمية المعاصرة، مجلة دراسات تربوية ونفسية کلية التربية-جامعة الزقازيق العدد(66) الجزء الثاني

-       سويدان، مجدي صابر(2017):الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي، رؤية معاصرة من منظور الممارسة العامة، المکتبة العلمية. المنصورة..

-       الشرقاوي ،موسئ علي ،(2005) : وعي طلاب جامعة الزقازيق ببعض قيم المواطنة ، مجلة دراسات في التعليم الجامعي جامعة عين شمس، العدد التاسع،  القاهرة وعي طلاب جامعة الزقازيق ببعض قيم المواطنة.

-       الشاماني ، سند لافي ؛ وسعد ،أحمد يوسف ،(2012 ). شباب الجامعات وقضايا الانتماء الفرص والتحديات  طلاب جامعة طيبة نموذجا  ،مجلة العلوم التربوية،  مجلد 20، عدد 1

-  عبد الحميد ،آلاء،(2007):الانشطة المدرسية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان.

- -عثمان، رجاء محمود، وقمر، عصام توفيق،(2009):النشاط الطلابي أسس نظرية- تجارب عالمية- تطبيقات علمية، دار الفکر ،القاهرة

-عزوز،رفعت ، وعامر، طارق عبد الرؤوف،(2009):الانشطة التربوية والمدرسية ،مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، القاهرة.

- القحطاني، عبد الله سعد،(2010): قيم المواطنة لدى الشباب وإسهامها في تعزيز الأمن الوقائي، رسالة دکتو راه غير  منشوره، کلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

- ا لقرشي، خلف سليم سليم ،و صالح، محمد محمود عبده، (2013):دور الجامعة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها ي ضوء بعض المتغيرات المعاصرة(جامعة الطائف کنموذج)، مجلة الثقافة والتنمية، العدد (74).

- محمود ،عثمان السعيد،(2004):الانشطة الطلابية ودرها في العملية التربوية، حولية کلية المعلمين في أبها- السعودية، عدد (4) ص184-191

- المعمري، سيف ناصر ،(2006): تربية المواطنة توجهات وتجارب عالمية في اعداد المواطن الصالح، عمان، مکتبة الجيل الواحد.

- نصار، علي عبد الرؤوف ،و المحسن، محسن عبدالرحمن محسن،(2013):تصور مقترح لتفعيل قيم المواطنة لدى طلاب المعلمين بکليات التربية جامعة القصيم على ضوء التحديات المعاصرة، مجلة العلوم التربوية والنفسية، مجلد (7)،عدد 1،ص 67-207

    - وطفه ، علي اسعد ، والشريع ،سعد رغبات ،(2018): دور جامعة الکويت في تعزيز قيم  المواطنة لدى طلابها اراء عينة من طلاب جامعة الکويت، مجلة البحوث والدراسات لشئون  الاجتمماعية،مجلد35،عدد140، ص99-155.

 

-Festeu,Dorin,(2002):Motivation a  I  factors  that in fluency students ,participation in out door  activities ,Journal of Adventure Education and out door  Ieadership-v.2,n.1,p.43-54.

-De Weerd et al. (2005). Indicators for monitoring active citizenship and citizenship education. Research Report for the European Commission DG/EAC.  69

--Westheimer, J. & Kahne , J. (2004). What Kind of Citizenship? The Politics Of Educating For Democracy", American Educational Research Journal , 41(2), 237- 269.

 

 

Article View: 9,696