دور الرمز ودلالاته في فن النحت البارز المصري القديم

مقدمة :

استمر حکم الفراعنة لمصر أکثر من 3000 سنة . ومرت مصر بالعديد من الأسرات (31 أسرة) شکلوا فترات في تاريخ مصر حيث عصر ما قبل التاريخ وبداية الأسرات ، ثم الدولة القديمة ، ثم عصر الانتقال الثاني ، ثم عصر الدولة الحديثة الذي شهد ازدهار وتوسع حربي وعسکري ، ثم عصر الانتقال الثالث ، ثم العصر المتأخر، وأخيراً بدأ حکم البطالمة لمصر.^([1]) ولم تکن الرموز خلال تلک الفترات بالنسبة للفنان المصري القديم مجرد أشکال أو علامات بل کانت تعبر بالنسبة له عن معاني أسطورية خاصة بالحياة الدينية والقتال والسيادة وغيرها . وذلک عن طريق إنتاج صور للتعبير الرمزي في قالب من الواقعية . حيث لم يعتمد علي البصر الرائي وکان أکبر اعتماده علي بصيرته ومخيلته .^([2])

 

أهمية البحث :

تتمثل أهمية البحث فيما يلي :

- الترکيز علي دور الرمز في النحت البارز المصري القديم .

- الکشف عن الفکر المصري القديم في فن النحت البارز.

- تحديد أنواع الرموز المستخدمة في النحت البارز المصري القديم ودلالاتها .

أهداف البحث :

تتمثل أهداف البحث فيما يلي :

- استيعاب دور الرمز في فن النحت البارز المصري القديم .

- تحليل دلالات الرموز وأنواعها في النحت البارز المصري القديم.

-  الکشف عن علاقة الرمز في الفن المصري القديم بالمعتقدات الدينية وتعدد الآلهة والحياة السياسية.

- إلقاء الضوء علي أهمية النحت البارز من خلال الفن المصري القديم .

مشکلة البحث :

 اهتم الباحثون بالرمز في الفنون القديمة خاصةً الرمز في الفن المصري القديم ، لما له من دلالات تکشف الکثير عن المصري القديم وحياته ومعتقداته . وتم دراسة الرمز المصري القديم من خلال فن النحت . إلا أن فن النحت ينقسم إلي نوعان هما النحت المجسم والنحت البارز . وقد تناولت الأبحاث الرمز من خلال فن النحت عامة بنوعيه . إلا أن البحث الحالي يجد من الضروري تکريس دراسة ترکز علي الرمز من خلال النحت البارز المصري القديم لما به من تنوع باعتباره فن يسجل به المصري القديم حياته اليومية والعسکرية ومعتقداته الدينية .

يمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤل التالي :

- ما دور الرمز في فن النحت البارز في الفن المصري القديم ، وما هي دلالاته ؟

فروض البحث :

يفترض البحث الحالي ما يلي:

- يلعب الرمز دوراً کبيراً في فن النحت البارز المصري القديم.

- تأثر الرمز في الفن المصري القديم بالمعتقدات الدينية .

- يمکن فهم فلسفة الرمز المصري القديم من خلال فهم دلالات الرموز الخاصة بالنحت البارز في مصر القديمة.

حدود البحث :

• ·      حدود موضوعية : فن النحت البارز المصري القديم .
• ·      حدود زمنية : العصر الفرعوني.
• ·      حدود مکانية : مصر ، حيث قامت الحضارة المصرية القديمة .

منهج البحث :

يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي.

مصطلحات البحث :

الرمز Symbol : هو لغة ايحاء ، ويدل مصطلح الرمز علي وجود رابطة بين الدلالة والمدلول يدرکها الإنسان. حيث يتميز وحده بقدرته علي إنتاج الرموز واستخدامها حتي أصبحت الرموز لغة باختلاف أشکالها . ^([3])

الدلالة The Indication: هي معني محوري يدور حول شيء أو مادة ما ، وذلک بالاستبانة بأمارة أو علامة أخري لفظية أو عير لفظية . ^([4])

النحت البارزRelief:

 هو طرح العمل الفني علي سطح مستوي إما بإبراز الموضوع علي سطح الخلفية فيصبح نحت بارز ، أو بالحفر للداخل في سطح الخلفية فيصبح نحت غائر . ويقوم الضوء بإظهار طريقة العمل سواء بالطريقة البارزة أم الغائرة . ^([5])

وللتحقق من صحة فروض البحث سيتم تناول المحاور التالية :

1.    الرمز والرمزية.

2.    دور الرمز في فن النحت البارز المصري القديم .

3.    الرمز والمعتقدات الدينية .

4.    دلالات الرموز في فن النحت البارز المصري القديم .

وسيتم تناول تلک المحاور کما يلي :

أولا : الرمز والرمزية :

 الرمز Symbolهو عبارة عن تمثيل فکرة أو معنى بوجود محسوس .حيث يقوم الفنان بإعادة صياغة الواقع ويجسده رمزياً حسب لرؤيته الخاصة ، وقد لعب الرمز دورا مهماً في العصور القديمة ، فکان الإنسان يدرک الأشياء والکائنات والأحداث الغائبة في شکل تمثيلات ملموسة ، قبل أن يتأهل للتفکير في مفاهيم مجردة . ^([6])

الرمز هو لغة إيحاء ، وهو مصطلح يدل علي وجود رابطة ، أو قرينة معنوية بين الدلالة و المدلول ، ويتميز الإنسان وحده بقدرته علي إنتاج الرموز واستخدامه لها ، وبسعيه دائماَ ، منذ نشأة الحياة إلى تنمية هذه العملية التي شکلت له لغة باختلاف أشکالها . ^([7])

 الرمز شيء ما يقف بديلاَ عن شيء آخر أو يحل محله أو يمثله بحيث تکون العلاقة بين الاثنين هي علاقة الخاص بالعام أو المحسوس العياني بالمجرد وذلک علي اعتبار الرمز شيئاَ له وجود "حقيقي" مشخص إلا أنه يرمز إلي فکرة أو معني محدد .فالحمامة ترمز للسلام والصليب للمسيحية . والصليب المعقوف للنازية کذلک قد تستخدم بعض الحرکات و الإشارات کرموز ، فرفع الذراعين رمز للاستسلام بينما رفع قبضة اليد رمز للتهديد .^([8])

 عرف أرسنت کاسيرر^(*)E,Cassirerr(1874 - 1945 م) الرمز تعريفاً يتميز بالشمول حيث قال " أن الرموز ليستمجرد مجموعة من الدلالات أو العلامات التي تشير إلى بعض المعاني أو الأفکار أو التصورات ، بل هي شبکة معقدة من الأشکال و الصور التي تعبر عن مشاعرالإنسان وأهوائه ، وانفعالاته وآماله ومعتقداته ، ويؤکد على وجود ثلاثة نظم رمزية تعبر عن ثلاثة وظائف مختلفة وهى :

1.   الوظيفة التعبيرية : فيها ليس هناک فرق بين الرموز والأشياء التي ترمز لها في الوعي البشرى ، والعالم الذي تخلقه هذه الرموز هو عالم الأسطورة والدين .

2.   الوظيفة الحدسية : تقوم بتمثيل عالم الحياة اليومية وأشکال الإدراک المباشر المتکررة ،ويقوم الرمز فيها بتمثيل خواص الأشياء الثابتة حسياً .

3.   الوظيفة المفهومية : وفيها يکون الرمز تعبيرا عن نسق من العلاقات الغير محدودة . ^([9])

 کلما کان هناک صعوبة في تصوير الفکرة أصبح من الضروري تجسيدها في جسم رمزي له معاني مرتبط بها عند الناس ، هذا الجسم حياَ أو صامتاَ هو بديل عن الفکرة ونائب عنها ، يحمل معناها ، أي أنه رمز له . وتتعقد المسائل حين تذکر کلمات تحمل معاني کثيرة ، مثل الخير و الشر والشجاعة والجبن ، والحرية والعبودية . والعدالة والظلم -لا بد لهذه الکلمات من صور تمثلها وتصبح رموزا لها. فالخير قد يرمز له بسنبلة قمح أو بشجرة زيتون ، والشر قد يمز له بوجه الشيطان ، بقرون وعيون متسعة ،وشعر هائج وأنياب بارزة . وهکذا في بقية المعاني. ^([10])

 إن الرمزية في الفن قديمة قدم الإنسان حيث ظهرت في الفن البدائي ولعبت دوراً في التواصل والتسجيل ومواجهة المخاوف ، کما أن لها أهمية کبرى عند المصري القديم سواء الرمزية التصويرية أو الکتابية . فکان لکل رمز أهمية ومعنى وأسطورة لها علاقة بمعتقدات المصري القديم، وکانت الرموز تأخذ أشکال لصور آدمية وحيوانية وطيور في صورة رمزية . ولولا استخدام المصري القديم للرموز لما تم اکتشاف حضارته وما کان تم فک رموز حجر رشيد على يد شامبليون الذي اکتشف اللغة الهيروغليفية برموزها التي فسرت کل ما أبدعه أجدادنا .

ثانياً : دور الرمز في فن النحت البارز المصري القديم :

 عبر المصري القديم بالرمز عن أفکاره علي جدران المعابد والقابر ، حيث استخدمه کقناة أو حلقة وصل تصل بين العقل والخيال أو الفکر العقائدي والأسرار الغامضة . فيعطي مدلولاً أو معني يخرج الفکرة من حيز الرزح للعالم الخارجي. وکان الرمز بالنسبة للمصري القديم بمثابة لغة مکتوبة ومرسومة ومنحوتة. حيث تجلي في شتي أنواع الفنون المصرية القديمة . وظهر ذلک بشدة في فن النحت البارز المصري القديم والذي اصطبغ بصبغة رمزية في قالب من الواقعية وذلک بطريقة خاصة ومميزة تميز بها الفن المصري القديم .

 يقول الدکتور "محمد ابراهيم بکر" رئيس الهيئة المصرية للأثار الأسبق " الرموز الفرعونية کانت ممتدة عند المصريين القدماء حتي شمال السودان ، وکان لها استخدامات کبيرة في حياتهم العامة وکذلک علاقتهم بآلهة والملوک والحياة والموت والبعث کما الکتابة وتسجيل أفکاره علي الورق والجدران " فقد توصل المصري القديم لاستخدام الرمز کبديل لما يکتب أو يقال وذلک لأن الرمز عبارة عن شکل أو صورة ذات دلالة . ^([11]) فالرمز هنا يکسب الصورة المرئية دلالة معنوية قد يصعب التعبير عنها بدون استخدام الرمز .

 زخرت جدران المعابد والمقابر في مصر القديمة بالنقوش والنحت البارز وخضعت تلک النقوش لما يعرف بالرمزية Symbolismحيث ظهر الملک في صورة ثور أو أسد أو صقر أو ثعبان ، وظهر العدو کشخص مقطوع الرأس أو مقيد اليدين . ^([12])

 کما لعبت الرمزية دوراً هاما في رموز المقاطعات ، حيث ينقسم الوجه القبلي إلي 22 مقاطعة بينما الوجه البحري 20 مقاطعة . فکان لکل مقاطعة منهم رمز خاص وضع لها ومثال علي ذلک المقاطعة الثالثة کان يرمز لها بالصقر، والمقاطعة السابعة کان يرمز لها برأس البقرة . ^([13])

 کان للرمزية المرکبة أهمية في الفکر العقائدي لدي المصري القديم ، حيث صورت بعض الأشکال في هيئة تجمع بين الإنسان والحيوان مثل رأس حيوان علي جسد انسان أو رأس انسان علي جسد حيوان . ونتج ذلک عن تعدد الآلهة وعدم التخلي عن کل الخصائص لمعبودات المصري القديم . فبدلاً من التخلي عن أحد الخصائص لأخد الآلهة يتم دمجها مع خصائص أخري في فکر جديد مرکب وأکثر تعقيداً ولکن في مزج مقبول من حيث الشکل الفني . ^([14]) فنجد المعبودات تتنوع في مظهرها علي جدران المعابد وتتعدد في هيئاتها التي توجد عليها.

 

ثالثاً : الرمز والمعتقدات الدينية :

 ارتبطت المعتقدات الدينية لدي المصري القديم بالرمز ارتباطاً وثيقاً . کما أن الرموز الدينية في حياة المصري القديم لا يکفي الاعتماد علي الحواس فقط لإدراکها ، فقد کان الفنان المصري القديم يستخدم صياغات تصميمية للرموز ليحل المدرکات والأشکال والمضامين بمفهوم الإحالة إلي رموز شکلية مما يمنح تلک الرموز أهمية ويحملها مضموناً يرتبط بعقيدته ويعبر عنها . ^([15])

 لقد عبر المصري القديم من خلال الرمز عن فلسفة الدين والمعتقدات ، حيث وضع الرموز في نسق مترابط ليقدم شرحاً عميقاً للفکر المصري القديم وفلسفة الدين عند قدماء المصريين. ولقد تعددت الآلهة في الديانة المصرية القديمة بغرض محاولة الوصول للإله الأحد الخالق العظيم لکل شيء المتفرد المعطي کل شيء سبب وجوده . ولقد امتزج الدين بالحياة فکان کل عمل دنيوي مغلفاً بالتدين وقد يمارس له طقساً دينياً . ^([16])

 کذلک لم تکن عملية اختيار الکائن الذي يرمز به للإله أمراً عشوائياً أو صدفةً ، لکن کان يخضع للدقة والتحري في اختيار الحيوان أو الطائر الذي يقع عليه الاختيار فينبغي أن تتوافر فيه صفات وخصائص مميزة ليصبح رمزاً مقدسا ً . ولم يکن الرمز مرتبطاً بالتقديس فقط بل بما يحبه أو يکرهه المصر القديم من صفات في الکائنات التي تعيش حوله.

 تعبر الرموز المصرية القديمة قوة غامضة تجسد ماهية الکون لدي المصري القديم . وذلک لأن الرمز الکبير يومئ للإله الذي يدل علي تلک القوة الإلهية ويرمز لها. ويبدأ المصري القديم من الواقع ويتجاوزه للکشف عن تلک القوة الإلهية الکامنة ويؤکد أن الرمز مجرد وسيط بين المادة ومضمونها العقائدي . ^([17])

 تأثرت معتقدات المصري القديم الدينية بحياته وبيئته . حيث اهتم بالظواهر الطبيعية في البيئة والنجوم المحيطة مثل الشمس والقمر وغيرها من الظواهر . ولفت انتبه لأنواع الحيوانات التي تعيش معه في بيئته مثل البقرة والثور والأسد والثعبان والتمساح وغيرها . وکذلک بالنسبة للنباتات التي تنمو دون رعاية مثل زهرة اللوتس ونبات البردي . فکان لکل مکان أو بيئة عبر فترات مصر القديمة رمز خاص به قد يکون ظاهرة بيئية أو حيواناً أو طائراً أو نباتاً حيث تنوعت الرموز والآلهة مع تنوع البيئة المکانية ذاتها . ^([18])

 کان الملک في بعض الأحيان هو الإله ، وفي أحيان أخري يکون ابن الإله في حين ان الشعب هم خدم الإله. ولقد امتزجت الأساطير بالعقيدة والعبادات المحلية المتنوعة واختلفت العلاقة بين الملک والإله مما أدي لتنوع الأساطير وارتباطها بالخيال . ولأن المصري القديم کان يسعي للتقريب بين ما يدرکه عقله ومعتقداته وبين ما يتخيله من أشکال آدمية وحيوانية ومرکبة فقد ظهر تنوع في الآلهة . ^([19])

رابعاً : دلالات الرموز في فن النحت البارز المصري القديم .

تمکن الباحثون والمهتمون بالفن المصري القديم من الکشف عن دلالات الرموز الخاصة بفن النحت البارز والتي يمکن أن نتناولها في هذا البحث کما يلي :

النسر - الصقر - أبو منجل – الهدهد – البط – الکوبرا - التمساح

زهرة اللوتس - نبات البردي - شجرة الجميز - الجعران

مشاهد صيد الأسماک – مشاهد الزراعة والحصاد - العجلة الحربية.

الهيروغليفية المصرية .

بعض الأمثلة علي الرموز التي ظهرت فن النحت البارز المصري القديم :

 

شکل رقم (1)^([28])

نقش بارز ملون ، عين حورس ،

معبد الدندرة ، قنا ، مصر

 

شکل رقم (2) ^([29])

 نحت غائر لقط علي تابوت من الحجر ، الأسرة 18 .

 

شکل رقم (3)^([30])

نحت غائر ، جزء من لوحة يظهر بها

الثور أبيس.

 

 

شکل رقم (4) ^([31])

نحت غائر علي الجانب الشرقي لتابوت من الحجر الجيري للملکة کاويت ، الأسرة 11 ،

المتحف المصري ، القاهرة .

 

شکل رقم (5) ^([32])

نحت بارز للإله آمون رع في صورة انسان برأس کبش.

 

شکل رقم (6) ^([33])

نحت متوسط البروز لأسد ، معبد أمون ، الکرنک ، الأقصر ، مصر.

 

شکل رقم (7) ^([34])

نحت بارز ، کلب يصطاد غزال، مقبرة بتاح حتب ، سقارة ، الدولة االقديمة .

 

شکل رقم(8) ^([35])

نحت بارز ، منظر صيد أفراس النهر، مقبرة مريروکا ، الأسرة 6 ، 2345 ق.م ، سقارة .

النسر:

مخلوق رمزي محبوب . کما رمز للإله موت. و تم استخدام النسر کتعويذة لحماية الأشکال والرموز محتوياً لها بجناحيه أو يظهر بصورة جانبية کما في الحلي . ^([36])شکل رقم (9)

الصقر:

 کان رمزاً مقدساً عند المصري القديم حيث عبر عن ملوک مصر العليا . وظهر في صورة الإله حورس الذي يحلق بجناحية في ارتفاعات شاهقة .^([37]) شکل رقم (10)

أبو منجل:

 ظهر في النحت البارز في صورة الإله تحوت إله الحکمة والعلم . ^([38])شکل رقم (11)

الهدهد: يرمز للبصيرة والرؤية العميقة للأشياء عند المصري القديم ، وتم ربطة بعالم الروح وظهر علي کثير من الجدران . ^([39])شکل رقم (12)

البط: شکل رقم (13)

الکوبرا: هي الصل المقدس ، وظهرت في صورة الإلهة (وادجت)الخضراء . کما ظهرت مجتمعة مع (نخبت) لترمز لتوحيد القطرين 0^([40]) شکل رقم (14)

التمساح: يمثل الإله " سوبک " الذي ظهر في هيئتين إما في صورة تمساح کامل أو في صورة إنسان برأس تمساح علي رأسه قرص الشمس , وکانت طقوس الإله سوبک

تمارس في کثير من الأماکن لشدة خوف الناس منه .^([41]) شکل رقم (15)

الصور :

 

شکل رقم (9) ^([42])

 نحت غائر ،الإلهة نخبت ، ربة إقليم ومدينة نخب .بالقرب من جنوب الأقصر.

 

شکل رقم (10) ^([43])

نحت بارز لإسم الملک الثعبان وعلية الصقر حورس ، الأسرة الأولي ، نحو 4000 ق.م .

 

 

شکل رقم (11)^([44])

نحت بارز لأبو منجل ، کوم أمبو

 

 

شکل رقم (12)^([45])

هدهد يقف علي زهور اللوتس

شکل رقم (13) ^([46])

نحت بارز، مشهد تزغيط البط ، مقبرة مريروکا

 

 

 

شکل رقم (14)^([47])

نحت بارز علي حجر جيري لثعبان الکوبرا ، الأسرة 12 ، معبد هرم سنوسرت الثالث ، دهشور، متحف المتروبوليتان للحفريات الفنية .

^.

شکل رقم (15)^([48])

 نحت بارز للإله سوبک ، رمز الخصوبة والبعث وقوة الحاکم .

 ت‌-    رموز النباتات والحشرات :

زهرة اللوتس:زهرة مقدسة من أجمل الزهور . نمت علي مياه النيل الهادئة ، وسميت بسيدة العطور. کما کان في مصر القديمة نوعان منها الأول أبيض برائحة قوية والثاني أزرق برائحة هادئة ساحرة . وظهرت بکثرة علي جدران المعابد .^([49])

 نبات البردي: ظهرت مجتمعة مع زهرة اللوتس .فمثلت دور هام في الحضارة المصرية القديمة، حيث اتخذت رمزا علي الوجه البحري ، وتوضع مع اللوتس في عقدة لترمز معها لاتحاد الوجهين القبلي والبحري تحت حکم الملک . ^([50])

الجعران : يرمز للإله خيبري الذي يرتبط ظهوره بالشمس المشرقة. واستخدم کتمائم وأختام وخواتم وذلک للاعتقاد بقدرته علي تجديد الحياة ويرمز لاستمرار الوجود . ^([51])

 

شکل رقم (16) ^([52])

نقش بارز ملون علي صندوق عاجي ، متنزه توت عنخ أمون وزوجته

 

 

شکل رقم (17) ^([53])

نحت بارز ملون لرجل يحمل حزمة بردي ، 45.5 X 18.5 سم ،

 الأسرة 11 ، متحف تاريخ الفن ، جينيف.

^ال

شکل رقم(18) ^([54])

نحت غائر لجعران يحمل الشمس

 ث‌-     رموز مشاهد الصيد والزراعة والقتال :

مشاهد صيد الأسماک : ظهرت مشاهد صيد الأسماک في صورة صيادين في قوارب يقومون بالصيد بالسنارة التي تتکون من خطاف وخيط أو بشباک مصنوعة يدوياً ورماح وأسياخ أو فخاخ علي شکل سلال . ^([55])

مشاهد الزراعة والحصاد : کان المصري القديم يزرع القمح والشعير في الشتاء وعندما يتم حصاده يزرع الذرة في الصيف. ^([56])

العجلة الحربية: هي مرکبة تجرها الخيول في الحروب . وتعتبر رمزاً لمصر عبر العصور نظراً لتفوق مصر العسکري منذ القدم .^([57])

الصور :

 

شکل رقم (19) ^([58])

نحت بارز ، مشهد صيد الأسماک بالشبکة والمنجل ، مقبرة کاجمني ، صقارة ، 2280 ق.م .

 

 

شکل رقم (20) ^([59])

نحت بارز ملون ، مشهد حصاد القمح ، العصر البطلمي ، تونة الجبل ، مصر.

 

شکل رقم (21) ^([60])

رمسيس الثاني في معرکة قادش مستخدماً عجلة حربية .

 ج‌-      رموز کتابية :

الهيروغليفية المصرية : نمط کتابة تم استخدامه لتسجيل الأحداث والنصوص الدينية بنقشها علي جدران المعابد والألواح الحجرية والصناديق وأسطح التماثيل . ولقد کان لفک حجر رشيد دوراً کبيرا في فهم ذلک النمط وتقدم علم المصريات . ^([61])

 

شکل رقم (22) ^([62])

الهيروغليفية من تابوت الشست الأسود ، الأسرة 26 ، حوالي 350 ق.م ، طيبة .

النتائج والتوصيات :

§   أولاً : النتائج :

1.   الرمز في فن النحت البارز المصري القديم له دور کبير في خروج الفکر المصري القديم من حيز الخيال والغموض وتقريبه للعالم الخارجي .

2.   المعتقدات الدينية لدي المصري القديم متصلة بالحياة اليومية والبيئة الخارجية وقد قام المصري القديم بالتعبير عنها في صورة رمزية .

3.   فن النحت البارز المصري القديم مادة زاخرة بالرموز المنقوشة والمنحوتة علي جدران المعابد والمقابر .

4.   تنوع الرموز في الفن المصري القديم دليل علي براعة المصري القديم وحسن استخدامه للخيال ودمجه مع الواقع.

5.   دلالات رموز فن النحت البارز المصري القديم توضح فلسفة الرمز لدي المصري القديم .

§   ثانياً : التوصيات :

1.   ضرورة إلمام فنان النحت البارز بفن النحت البارز المصري القديم ورموزه ودلالاته والاستفادة من التراث المصري القديم .

2.   مازال الرمز في الفن المصري القديم يحتاج لمزيد من الدراسة حيث أنه بحر واسع .

Article View: 8,567

PDF Download: 1,246