الفَوزُ بِاللَّذَّة فِي الشِّعْرِ الأَنْدَلُسِيِّ ، وَعِلاقَتُهُ بِالتَّفْکِيرِ الإِبْدَاعِيِّ وَجَودَةِ الحَيَاة | ||||
مجلة کلية اللغة العربية بالمنوفية | ||||
Article 33, Volume 35, Issue 2, December 2020, Page 3426-3563 PDF (2.92 MB) | ||||
Document Type: نصوص کامله | ||||
DOI: 10.21608/bfam.2020.136151 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
مروه شحاته | ||||
جامعة الأزهر | ||||
Abstract | ||||
َکْلَفُ النَّفْسُ الإِنْسَانِيَّةُ بِاللَّذَّة ، التي لا تَبِعَةَ فيها ، وتَسْتَجِيبُ لِدَاعِي الهَوَى واللَّهْو ، في مرحلة الشباب . وَلِشُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ وَلَعٌ شديدٌ باللَّذَّاتِ ، ساعدهم على ذلک طبيعةُ بِلادهِم ، ومَلامِحُ شَخْصِيَّتِهِمْ ، وسِمَاتُهُمْ الفِکْرِيَّة ، واتِّجَاهَاتُهُمْ النَّفْسِيَّة ؛ فنَرَى الوَاحِدَ مِنْهُم حَرِيصًا عَلَى اسْتِيفاءِ تَمَامِ المُتْعَة . ولم يَقْتَصِرُ الأمرُ عندهم على ذلک ، بل اسْتَحْدَثُوا وَسَائِلَ جديدة غير محدودة للمُتْعَة ؛ تَعْبِيرًا عن اعتزازهم بحُرِّيَّتِهِمْ ، بوصفها جُزْءًا مِنَ الهُوِيَّة الأَنْدَلُسِيَّة ؛ فَإِنَّ لِکُلِّ جديدٍ لَذَّة ، يَفُوزُ بِهَا کُلُّ مُغَامِرٍ جَسُور . ويَهْدِفُ البحثُ إِلَى الکَشْفِ عن العلاقة الارتباطيَّة بينَ الفَوزِ بِاللَّذَّةِ فِي الشِّعْرِ الأَنْدَلُسِيّ ، والتفکير الإِبْدَاعِيّ وجَودَة الحَيَاة ، ويسعى لتحديد السِّمَات العَقْلِيَّة السائدة لدى المُبْدِعِينَ من شُعَرَاء الأندلس ، الذين جَدُّوا فِي سَبِيل تَحْصِيل سُبُلِ اللَّذَّات ؛ لإشباع حاجاتهم المختلفة ودوافعهم الخاصَّة ؛ من أجل تحسين إدراک أبعاد جودة الحياة لديهم . وقد جاء في تمهيدٍ ومبحثين وخاتمة ، واشتمل التمهيدُ على : فلسفة اللَّذَّة ، ومصطلح (التفکير الإِبْدَاعِيّ) ، والنظريات المُفَسِّرَة للتفکير الإِبْدَاعِيّ ، ومصطلح (جودة الحياة) ، والنظريات المُفَسِّرَة لجودة الحياة . وتَنَاوَلَ المَبْحَثُ الأَوَّل أَثَر التَّفْکِيرِ الإِبْدَاعِيّ فِي الفَوزِ بِاللَّذَّةِ فِي الشِّعْرِ الأَنْدَلُسِيِّ، وعَرَضَ المَبْحَثُ الثَّاني أَثَر الفَوز بِاللَّذَّةِ فِي الشِّعْرِ الأَنْدَلُسِيّ فِي الشعور بجودة الحياة . وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط وثيقة بين الفوز باللَّذَّة في الشعر الأندلسيّ والتفکير الإِبْدَاعِيّ ؛ حيثُ ظَهَرَ أَنَّ مجموعة المُبْدِعِينَ من شُعَرَاءِ الأندلس طَالِبِي اللَّذَّة تَمَيَّزُوا بسماتٍ عَقْلِيَّة ، تَعْکِس مستوًى عاليًا من الإحساس بجودة الحياة لديهم ؛ فَإِنَّ تَصَاعُدَ اللَّذَّاتِ وانتقالَهَا من لَذَّات الحَوَاس المُبْتَکَرة العَاجِلَة إلى لَذَّاتِ النفس المَعْنَوِيَّة ، يُحَقِّقُ المَنْفَعَة ، التي تتمثل في الشعور بجودة الحياة . إن التفکير الإبداعيّ ، مَتْبُوعًا بالإنجاز ، سَبَبٌ للفوز باللذة في الشعر الأندلسيّ ؛ مما يؤدي - بِدَورِهِ - إلى تحسين إدراک أبعاد جودة الحياة . وقد اعْتَمَدْتُ على المَنْهَجِ الوصفيّ التحليليّ ، واسْتَعَنْتُ بالمنهج النفسيّ ؛ بغرض الوقوف على أطيب اللَّذَّاتِ في الشعر الأندلسيّ ، مع تعليل الأسباب التي أَدَّتْ إلى حِرْص شعراء الأندلس على الارتواء - بِنَهَمٍ - من هَذِهِ اللَّذَّات دون غيرها ، ودراسة العلاقة القائمة بين هذه اللَّذَّات ومصطلح (التفکير الإِبْدَاعِيّ) ، ومقياس (جَودة الحَيَاة) | ||||
Statistics Article View: 73 PDF Download: 604 |
||||