الأبعاد التشکيلية المبتکرة للخط الکوفي المربع کمدخل لاستحداث مطبوعات عن طريق تقنيات طباعة الريليف من خلال التصميم الطباعي الحرکي | |||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||
Article 8, Volume 2018, Issue 49, January 2018, Page 281-303 PDF (1.99 MB) | |||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2018.137726 | |||||||||||||
![]() | |||||||||||||
Author | |||||||||||||
مساعد محـمد البحيـري* | |||||||||||||
استاذ مساعد - طباعة وتصميم قسم التربية الفنية - کلية التربية الأساسية | |||||||||||||
Abstract | |||||||||||||
الملخص يتميز الحرف العربي بأنه الوحدة التعبيرية عن الانسان ،فالحرف کيان له صوت وصوره لها ابعادها الرمزية والوظيفية . يهدف هذا البحث اظهار جماليات هذا الحرف عبر استخدام خط الکوفي المربع وتنفيذ تصاميم تعبر عن الطالب/الفنان الممارس من خلال تقنية طباعة الريليف (اللاينو) من خلال أعمال طلبة التربية الفنية بکلية التربية الأساسية في دولة الکويت. يعتبر خط الکوفي المربع من الخطوط التي لم تعنى بالدراسة الوافرة من الناحية الفنية الجمالية والتطبيقية ، بالرغم من تعدد استخدامات هذا الخط في السابق في العمارة وعلى الاثاث والأزياء. يعتمد الخط الکوفي على الرسم الهندسي حيث ارتبطت نشأته بالعمارة الإسلامية من مساجد وأضرحة والقلاع وغيرها ، فقد لعب الدور التزيني بکساء الواجهات عبر تلوين الطوب و حفرها بالحجر احيانا. و يعتبر الشکل المربع هو الوحدة الاساسية في بناء الاحرف و التکوين مما يسهل عملية تنفيذه على عدة خامات .کما تتميز احرف الکوفي المربع بتنوعها حسب موضعها في التصميم ، اضافة إلى قابليتها على الامتداد والتظفير بأشکال زخرفيه وکل هذه الميزات ستتيح تنوع في التصاميم وسهولة في التطبيق من خلال التطبيق العملي عن طريق طباعة الريليف. فکرة الباحث في استخدام الخط الکوفي المربع هي ان الخط الکوفي المربع ممکن أن يقرأ حتى لو کان معکوس وبما ان الطباعة من الممکن ان تکون بأکثر من اتجاه ، ممکن أن تکون نتيجة العمل الطباعي ينظر لها بأکثر من اتجاه مع الحفاظ على جمالية وحدة التصميم. وقد استخدم الباحث خلال الدراسة المنهج الوصفي التحليلي على النحو التالي:- أولا : الجانب النظري:- - دراسة قوانين وقاعدة الخط الکوفي المربع. - تحليل امکانية تحريک مسار الحرف و الکلمة بالخط الکوفي المربع. - العلاقة التاريخية للخط الکوفي المربع بالعمل الطباعي وتأثيره على الصيغة الجمالية خطياً ولونياً. - ثانيا: الجانب العملي: - تدريب الطلبة على قاعدة الخط الکوفي المربع لعمل تصميم خطي متوازن يکون جاهز لعملية الطباعة. - عمل المشروع الأول على مساحة A3 ، تحليل مخرجات الطباعة لعمل التعديلات عليها وإعادة طباعتها مره اخرى واختيار النتيجة الأفضل التي تبرز الخط الکوفي المربع من خلال جماليات الاسلوب الطباعي. - عمل المشروع الثاني بمساحة A2، عن طريق دمج المشروعين الأول والثاني معا لتحقيق شمولية التصميم الحرکي من خلال الأحرف ودمجها بالکلمة بالخط الکوفي المربع. | |||||||||||||
Full Text | |||||||||||||
مقدمة تميز الحرف العربي بأنه الوحدة التعبيرية عن الانسان ، فالحرف کيان له صوت وصوره لها ابعادها الرمزية والوظيفية ، يهدف هذا البحث إلى إظهار جماليات هذا الحرف عبر استخدام خط الکوفي المربع وتنفيذ تصاميم تعبر عن الفنان الممارس من خلال تقنية طباعة الريليف والتي تعتبر من اشهر انواع الطباعة على مر التاريخ والتي تعتمد على تباين السطح الطباعي بين الغائر والبارز ، وايضا بساطة التقنية من حيث استخدام سطح اللاينو وحفره من قبل طلبة قسم التربية الفنية. بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم صار الاهتمام بالقراءة والکتابة شيئاً مهماً , استجابة لقوله الکريم : (اقْرَأْ وَرَبُّکَ الْأَکْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ..) والقسم العظيم في الحرف وأداته قال تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) الأمر الذي اضفى بعداً قدسياً على الحرف وجعل الخطاطين يعکفون على تجويده وإتقانه حتى صار فناً له قواعد وأصول. المتأمل في مسيرة هذا الفن يجد أنه تطور من البسيط الذي غلب عليه التيبس إلى أنواع خطوط ذات مميزات جمالية عديدة , نتيجة إلى توسع رقعة الاسلام واستخدام الشعوب للحرف العربي ومساهمتهم في اثراءه. هذا الثراء يرجع إلى التنوع الثقافي والجغرافي للشعوب التي تداولت الحرف العربي , واتساع توظيف فن الخط لدى الدولة الإسلامية في أغلب جوانب الحياة ومظاهرها من عمارة وتدوين وغيرها (ادهام حنش : 1998 ، 119). وفي السنوات الأخيرة الماضية شاهدنا تطور کبير بدخول الخط العربي بشکل عام والخط الکوفي المربع بشکل خاص إلى الجداريات الفنية في العالم ، حيث ان الفن الغربي بدأ يتأثر في الحرکة الديناميکية للخط العربي داخل لوحات الفنانين العربي المغتربين وهذا ما ساهم في نشر الوعي الفني المتعلق بالخط العربي ، فمن هذا المنطلق بدأت فکرة البحث بالتعامل مع الخط الکوفي المربع کعمل طباعي وليس تصويري أو خط تقليدي لابتکار بتصميمات طباعية من قبل طلبة التربية الفنية في کلية التربية الأساسية بالکويت. مشکلة البحث: أثناء تدريس الباحث لمقرر التصميم والطباعة بقسم التربية الفنية في کلية التربية الأساسية بدولة الکويت ، لاحظ الباحث ان معرفه الطلبة النظرية بخبرة الطباعة سهل ومرن جدا ولکن عند البدء بعمل تصاميم لهذه الخبرة تکون العملية بطيئة وصعبة بالنسبة لهم وذلک لتشتت الفکر لديهم ، وأيضاً النقص بالثقافة الفنية والاطلاع يشکل معضلة لهم بمرحلة التنفيذ ، ولحل تلک المشکلة آتى الباحث بموضوع العلاقة بين الخط الکوفي المربع مع هوية الطالب والمقصود هي الهوية الوجدانية، ماذا يمثل الخط الکوفي المربع للطالب هل يمثل أسمه ، أم أسم عائلته ، أم فقط الحرف الذي يبدأ باسمه وقد يشکل له تصميما يبرز جمالية الحرف وعملية تکرار ذلک الحرف قد يلهمه ببناء تصميم مبني على الحرف والمعنى الفني معا. فرض البحث: هل يمکن استخدام حرکة الخط الکوفي المربع في الطباعة لإنتاج تصميمات طباعيه معاصرة ؟ هدف البحث: يهدف البحث الحالي إلى الحصول علي تصميمات طباعيه معاصرة مبنية على فهم طلبة التربية الفنية لمرحلة البکالوريوس للخط الکوفي المربع ، والذي يبرز من خلاله العلاقة الخطية الطباعية لإبراز الهوية الوجدانية للطالبة. أهمية البحث: ترتکز أهمية تجربة البحث على عدة جوانب وهي: - إطلاع وثقافة الطالب/الفنان بالخط العربي بشکل عام وبالخط الکوفي المربع بشکل خاص. - دمج هوية الطالب الوجدانية مع الحرف العربي. - خبرة طباعة الريليف وبالأخص سطح اللاينو ومعرفة مميزات الطباعة وخصائصها. - رفع مستوى الفکر عند الطالب/الفنان عن طريق فتح مدارکه الحسيه لأن الحرف العربي له لون وشکل وصوت. لذلک اهتم الباحثين على ضرورة وضوح الفکرة للطالب من بداية التجربة للوصول لهدف البحث والذي يصب في رفع الوعي الثقافي والفني عند الطالب/الفنان بالخط الکوفي المربع لما له من أهمية کبيره في مجال التصميم وذلک بسبب مرونة الخط مع ثبات هويته الهندسية. حدود البحث: 1. يتم تطبيق التجربة على طلبة التربية الفنية في کلية التربية الأساسية بالکويت 2. يقتصر البحث على التصميمات المکونة من الخط الکوفي المربع. 3. نتائج البحث تکون على طباعة الريليف (اللاينو) فقط. 4. التنفيذ من قبل طلبة کلية التربية الاساسية قسم التربية الفنية خلال فصل دراسي واحد. 5. يکون التنفيذ فقط باللون الاسود على الورق الملون. منهج البحث: يعتمد البحث على المنهج الوصفي تحليلي . الفکرة في استخدام الخط الکوفي المربع هي ان الخط الکوفي المربع يقرأ حتى لو کان معکوس وبما ان الطباعة من الممکن ان تکون بأکثر من اتجاه ، فکر الباحث ان يکون بإدخال الخط الکوفي المربع لکي تکون نتيجة العمل ممکن ان ينظر لها بأکثر من اتجاه مع الحفاظ على جمالية وحدة التصميم. الجانب النظري للبحث: الخط الکوفي المربع (النشأة والوظيفة) : يعتبر خط الکوفي المربع هو أحد نتاجات هذا التنوع , التي لم تعنى بالدراسة الوافرة من الناحية الفنية الجمالية والتطبيقية ، بالرغم من تعدد استخدامات هذا الخط في السابق في العمارة وعلى الاثاث والأزياء وغيرها ، ويرجع ابتکار خط الکوفي التربيعي إلى وظيفته في تزيين العمائر واستخدام القرميد أو الطوب , حيث کان نتيجة استخدام القرميد في العمارة الاسلامية , حيث کان من الطبيعي صف القرميدات بأشکالها الموحدة لتنتج تکوينات الکوفي التربيعي النظامية (مأمون لطفي صقال : 2004 ) ، قد انتشر استخدام الخط الکوفي کعنصر مهم في تزيين الابنية الاسلامية في قبة الصخرة بأمر الخليفة عبدالملک بن مروان 72 هـ 692م عبر تقنية الفسيفساء (کمال الدين سامح : 1983، 110) ، أما في مناطق العراق وايران فقد نفذت الخطوط بالقرميد والاجر شکل(1)، ويعتبر الخط الکوفي من أقدم الخطوط، وهو مشتق من الخط النبطي (نسبة للأنباط) الذي کان متداولا في شمال الجزيرة العربية وجبال حوران، وقد اشتقه أهل الحيرة والأنبار عن أهل العراق، وسمي فيما بعد (الخط الکوفي) حيث انتشر منها إلى سائر أنحاء الوطن العربي، وقد کتبت به المصاحف لمدة خمسة قرون ، حين نافسته الخطوط الأخرى کالثلث والنسخ وغيرهما. وأقدم الأمثلة المعروفة من هذا الخط من القرآن نسخة سجلت عليه وقفية مؤرخة في سنة (168ه 784-785م) وهي محفوظة في دار الکتب المصرية بالقاهرة.( عدنان البنى : 2001 ، 105 ) . أثرالزخرفةالعربيةالإسلاميةفيالخطالکوفي: لقدلعبتالخطوطالکوفيةدوراًأساسياًعلىالأثارالإسلامية،فإلىجانبأنهااستخدمتفي تسجيلوکتابةالنصوصالقرآنيةوالتذکاريةوتدوينهاعلىأوراقالبردىوالمخطوطات،فقدکانلهادوراً مهماً (مرزوق محمدعبدالعزيز : 1988، 63 ) وباعتبارالزخرفةالعربيةالإسلاميةفنعريقوقديمقدمتاريخالبشرية،استخدمهالفنانالمسلمبهدف إضفاءجمالياتعلىالأشياء،وذلکباستعمالأشکالهندسيةونباتيةمختلفة (قدور عبداللهثاني:2001 ، 87 ) . فقداستخدمالمماليکفيمصرأشکالامختلفةمنالخطوطالکوفيةبقصدالزخرفةلتحليهحوائط المساجدوالمدارسمنالداخلوغالباًمانرىهذهالکتاباتعلىشکلأشرطةفسيفساءالرخامبحيث استأثرتالکتاباتالتذکاريةبکلنشاطالمزخرفالذينبطبهزخرفةالمساجدوالأضرحةإلىجانب زخارفالأرابسکالنباتية،وقداستخدماللونالأزرقالإسلاميالمعروففيطلاءأرضيةالکتابات الجصيةالبارزةبينماترکتالکتاباتنفسهابغيرلون،والحقأنالمزخرفالإسلامياستطاعأنيولدمن الکتابةأنماطاًزخرفيهمختلفةمساعدهعلىإبداعهاخيالهالخصب،وسهلتعليهمهمتهطبيعةالحروف العربيةالمطاوعة (تايديمحمد : 2015 ، 42 ). أن أنتشار استخدام الکوفي التربيعي في القرن الخامس عشر الميلادي کان العامل الذي أدى إلى تغطية مبان کاملة بالتصميمات والزخارف الکتابية شکل (1 ).
شکل ( 1)سقفمدرسةکاسهکرانفيمنطقةاصفهان , مخطوطعليهالفظالجلالةالله , محمد , علي . وقد استخدم الخط الکوفي التربيعي بشکل واسع في العراق وإيران وأفغانستان وآسيا الوسطي ، بعکس المناطق المجاورة کالهند الإسلامية في الشرق وسوريا ومصر وشمال أفريقيا في العرب حيث اقتصر استخدامه على حالات قليلة ونادرة . وإذا کان ابتکار الکوفي التربيعي مرتبطاً أصلاً بالأبنية المعمارية إلا أنه استخدام بشکل محدود في مجالات الفنون التشکيلية والتطبيقية الأخرى مثل الأقمشة والسجاد واللوحات الکتابية (مأمون لطفي صقال : 2004 ) .
شکل( 2 ) نص بخط الکوفي المربع في جامع الزيتونة منفذ على الخشب کمشربية. مصطلح الخط الکوفي المربع: وعلى الاعتقاد بغلية(اليبوسة) على (الليونة ) في شکل الخط العربي الاول ,و تغليب تسمية هذا الشکل اليابس (بخط الکوفي ) هذا الاساس تم اطلاق مصطلح (الخط الکوفي ) على الکثير من الاساليب التي تتصف باليبوسة أو الخطوط المستقيمة والزوايا القائمة التي سادت في القرون الاولى , ولم تکن تعرف بهذه التسمية ولم يکن للکوفة دور في تطورها , حيث أن منطقة الکوفة لم تنشأ بعد ولم يکن لها حاضرة . ترجع أصل هذه الخطوط اليابسة إلى قلم الجليل الشامي (أبي الفرج محمد بن إسحاق النديم : 2014 ، 14) ، و ولعل سبب تسمية الکوفي ترجع إلى " التأنق في الخط والإجادة فيه وتحسينه کان قد جرى في الکوفة ، وتطور فيها ، وانتشر منها إلى المدن الإسلامية الأخرى ، الشامية والمصرية ، حتى توجهت العناية في بغداد إلى تجويد الخط الکوفي .. مع بقاء تسميته بالخط الکوفي" (ادهام حنش : 2008، 69 ) . الکوفي المربع ومسمياته: ترجع تسميته إلى الشکل المربع الذي يعتبر الوحدة الاساسية في بناء الاحرفو التکوين , لکن تعددت المسميات هذا الخط التي ترجع غالبا إلى جانبين : - الوظيفي : وذلک لارتباط استخدام هذا الخط في العمارة والبناء قد اطلق عليه مسميات مثل ( الکوفي البنائي , المعقلي , المعماري) . - الشکلي: ويرجع إلى صفة الخط وطريقة توزيع الکتلة والفراغ الذي في تکويناته مثل ( الکوفي التربيعي , الهندسي , المسطر, المتعامد , الحشوي ) . کل هذه التسميات هي عبارة عن صفات لهذا الخط ولتکويناته , واذا کان أي تغيير يحدثه الخطاط خارج القواعد التقليدية لهذا الخط نبتدع له أسماً فإنه سيصبح للکوفي المربع أنواعاً کثيرة , الامر الذي سيشکل تشويشاً لا مبرر له ( روضان بهية : 2009 ، 4 ) لذلک تسميته بالکوفي المربع او التربيعي هو الاقرب للصحة .
شکل ( 3) جدارية بخط الکوفي المربع مع حشوات زخرفية متماشية مع نسق الخط في الصحن العباسي – مشهد. الخط الکوفي المربع (البنية والميزات) : يعتمد هذا الخط على المربع الذي يعتبر الوحدة البنائية له , ووحدة لقياس احرفه من الطول والعرض وتقسيم الکتلة والفراغ . کما أنه خط مرسوم وليس خطاً مکتوباً بالقلم أو القصب , وکان من الطبيعي أن يظهر على جدران الأبنية الاسلامية حيث يتم تنفيذ الکتابة بالقصب أو القطع أو الحفر على مواد البناء الصلبة بدلاً من الکتابة على الورق أو الجلد أو الرق (مأمون لطفي صقال : 2004 ) . يتميز هذا الخط عن باقي الخطوط الکوفية الاخرى[1] بالتالي : -جميع خطوطه مستقيمة دون أية انحناءات. -جميع الزوايا بين الخطوط هي زوايا قائمة. -سمک الخط مساوي لعرض الفراغ بين الخطوط. يعتبر تعامد الخطوط أصل لکتابة أي حرف حيث لا يوجد في نسقه أي خط مائل أو منحني . کما تنتظم الاحرف بأطوالها على اساس طول الاف وهو خمس مربعات ويزيد إلى سبعة حسب الترکيب والحاجة التصميمية , فعلى سبيل المثال حرف الباء نفس طول الالف وارتفاع الجيم کذلک اذا تم استخدام النقط شکل (4) , والنون نصف طول الالف تقريبا بقدر ثلاثة مربعات .انظر إلى الابجدية کاملة شکل (5) .
شکل ( 4 ) يوضح شکلين لحرف ج , ح, خ
شکل(5 ) ابجدية الکوفي المربع يظهر فيها نسق السطر والمسافات بين الاحرف بمقدار مربع واحد. الاصل ان تکتب الحروف على القاعدة المعروفة لألى تقع في المحذور مثل تشابه الحروف وبالتالي الخطأ بقراءتها , والإخلال بالتوازن بين الکتلة والفراغ. لکل حرف بنية خاصة تحوي عدة أجزاء ثابتة ومتغيرة فإذا اخذنا حرف الميم کمثال سنجد أنه عبارة عن راس ثابت وجسم متغير حسب تصميم الفنان , هذا التغير يکون عبارة عن امتداد أو سعة أو العلاقة بين اجزاء الحرف أو باقي الحروف. هذا التغير يعطي مرونة لخط الکوفي المربع في التفاعل والتأقلم مع المساحة المراد تزيينها , حيث سنذکر أهمها کالتالي ( روضان بهية : 2009 ، 6 ) : - مد أو تقليص الحروف دون المبالغة في ذلک وبالمقدار الذي يحافظ قراءته. شکل ( 7 ) . - جعل بعض الحروف مشترکة بين کلمتين أو أکثر کما في الشکل (9 ) . - تکييف أوضاع بعض الحروف أو الکلمات في الترکيب أو افقيا أو عموديا في ضوء المتاح والملائم. شکل ( 8 ) . - بإمکان الخطاط أو المصمم الاستغناء عن النقاط , فضلا عن الحرکات التي يخلو منها هذا الخط تماما. الفهم والحس لما تم ذکره من مميزات تعطي افقا واسعا في التعبير الفني لدى الفنان , فإذا أخذنا مثال على امتداد الالفات شکل 7 تعطي احساس على التواصل العلوي , وارتباطها ببعض على شکل ضفائر تعطي احساس بقوة الارتباط والبنيان المتراص شکل ( 6 ) .
اضافة إلى ذلک سنتطرق إلى أحد أهم أسس التصميم المستخدمة في تزيين العمارة الا وهي التکرار , الامر الذي تم تطبيقه في المجال التدريبي للطلبة , حيث ان التعامل مع الکلمة أو الحرف المفرد أسهل بکثير ويتيح مساحة أکبر للإبداع , ولتوضيح ذلک أکثر سنأخذ کلمة (محمد ) على سبيل المثال اذا ان الشکل(8) يوضح تعدد اتجاه وعلاقة الاحرف فيما بينها , حيث ان لکل تصميم يحقق نظاما تکراريا خاصا به (روضان بهية: 2009،6 ) کما نلاحظه في الشکل ( 9) .
کما أننا نستطيع بتطبيق عمليات التناظر الأساسية أن نکرر کلمات معينة للحصول على تکوينات زخرفية ، وهذه هي ابسط الطرق لعمل تصميمات الکوفي التربيعي (مأمون لطفي صقال : 2004 ) . أما عمليات التناظر الأساسية فهي الإزاحة والتدوير والانعکاس الإزاحة والانعکاس معا في آن واحد ونلاحظ أن التکرار في هذه العمليات باتجاه واحد يعطي أشرطة زخرفية وأن التکرار باتجاهين يؤدي إلى تغطيه السطح بکامله شکل (1 ) وتعتبر الأشرطة الکتابية من أهم أشکال الکوفي التربيعي لأنها تنتج بشکل طبيعي عند کتابة عدد من الکلمات لأنها الأساس الذي يستخدم في عملية التصميمات ذات الشکل المربع ويوضح الشکل مراحل عملية التصميم التي تبدا بشريط مبسط ، ثم توضع النقاط على الحروف عند الحاجه إلى وضوح الکلمات وعدم التباسها ثم تعدل أشکال الحروف حتى يصبح الشريط منتظماً ومتناسقاً ثم تقسم الکلمات على أطراف المربع الخارجية ويتم استنباط أشکال زخرفية ملائمة في مرکز المربع لتربط نهايات الحروف شکل (6) مع بعضها بعضا ولتؤکد العلاقات البصرية التي تنتج عن کتابة الحروف والکلمات في الاتجاهات الأربعة المتعامدة (مأمون لطفي صقال : 2004 ) . الطباعة: الطباعة هي عملية صنع الأعمال الفنية بواسطة الطباعة عن طريق صنع اصل لها ومن ثم نسخها لأکثر من سطح وبأکثر من لون ، وتنفذ غالبا على سطح الورق والقماش. الطباعة عادة ما تغطي فقط عملية إنشاء المطبوعات التي لها عنصر من الأصالة ، بدلا من مجرد أن يکون الاستنساخ الفوتوغرافي للرسم (Griffiths : 1996 , 9) تعتبر الطباعة وسيلة لإنتاج صور متعددة ، يتم إنشاء المطبوعات من سطح واحد فقط ويکون هو الأصل. المطبوعات هي متعددة ، سهلة النقل و العرض. تسمح هذه الميزات بطباعة المطبوعات عبر الأوقات والأقاليم بسهولة ، وبالتالي تکون فرصة عرض المطبوعات أکبر للجمهور. وقد لعبت الطباعة دوراً هاماً في نشر المعرفة والثقافة منذ اختراعها. الطباعة مهمة بسبب تقنياتها الفريدة. هناک انواع مختلفة من الطباعة منها طباعة الريليف ، انتاليو ، طباعة اليثوغراف / السيروغرافي ، و ايضا هناک وسائل حديثة بالطباعة والتي تعتمد دائما على الکمبيوتر والآلات الالکترونية. تساعد الطباعة بخلق أشکال وعناصر مختلفة لتکوين موضوع فني او تصميمي. بدأت في حوالي القرن الرابع الميلادي ، وهذا الشکل الفني للطباعة تجدد مع الوقت بأکثر من طريقة وتقنية ، والتي تعطي الإنسان الرغبة في التجربة والاستمرار بإنتاج الاعمال الفنية إلى يومنا هذا. ولکن اليوم هناک اختلاف وتنوع بالشکل والنمط بعملية الطباعة ، وهناک الکثير من الفنانين اللذين يبتعدون عن الطرق التقليدية بالطباعة سواء کان من جانب التقني أو الفني المتعلق بموضوع العمل. وقد وجد الکثير من الفنانين الجدد والموهوبين مکانتهم المتخصصة في الطباعة. من المهم جدا أن نعرف أن کل الکتابات على الجدران والشارع هي في الواقع شکل من أشکال الطباعة باستخدام الإستنسل. وتلک العملية تجعل الفنانين يريدون التعبير عن أنفسهم بشکل مختلف بإنتاجه الفني. هناک العديد من الفنانين الذين يستخدمون أساليب وتقنيات غير تقليدية عندما يتعلق الأمر بالطباعة مثلا من القطع الخشبية ، النقش ، المعدن ، الإستنسل و طباعة السلک سکرين. وبما أن طريقة الانتاج الفني قد تم تبسيطها، وهي متاحة للجميع ، فإن العديد من الفنانين يسعون إلى إيجاد وسائل بديلة لعملهم ، لذلک تعتبر الطباعة هي الوسيلة الامثل للحصول على الالهام في عملهم الفني. الطباعة ببساطة اساسها رسم ينتجه الفنان على سطح سواء کان خشب أو نحاس أو حجر وغيرها من الأسطح التي تعطي الفنان الفرصة بإنتاج نسخ عديدة من العمل الذي انتجه ، ودائما ما ترتفع القيم الجمالية في العمل الطباعي لوجود العفوية في عملية الطباعة ودائما ما يکون للطباعة دور کبير في تثقيف عن مشاهد العمل وذلک لوضوح ودقة الانطباع الفني الذي يعکسه العمل کخط وتباين. القليل من الناس ومن ضمنهم الفنانين والمتخصصين في تاريخ الفن الذين يعرفون الفرق مثلا بينأنواع الطباعة أو نسخ الطباعة کإعادة اصدار الطبعة أو الطبعة الأصلية (Griffiths : 1996 , 9) ، وبرأي الباحث السبب هو الوعي بالطباعة کتقنية وخامة قد تخدم موضوع العمل الفني وقد تقلل من تفاصيله ولوجود عنصر التقنية المباشر وهي عدم التعديل على الطبعة نفسها کنتيجة وهذا ما يميز تقنية الطباعة وهي حفظ القيمة الفنية للعمل وميزة اعادة انتاجها بنسخ متعددة. طباعة الريليف: طباعة الريليف هي عملية ابراز جزء من السطح الطباعي عن طريق ازالة جزء منه وعادة ما تکون بالحفر ؛ ومن خلال مرور حبر الطباعة على السطح يتکون لدينا مساحة خالية من الحبر (غائرة) ومساحات مغطاة بالحبر (البارزة) کما في الشکل 10 . ولذلک فإن طباعة الصورة مسألة بسيطة نسبيا تکون عن طريق اتصال السطح الطباعي مع الورقة مع الضغط. قد لا تکون هناک حاجة إلى مکبس للطباعة ، يمکن أن يضغط الجزء الخلفي من ورقة باليد مع أداة بسيطة مسطحه. ( Schmidt : 2010 . 25)
شکل (10 ) يبين حفر الغائر والبارز على سطح اللاينو تقنيات طباعة الريليف لها اقسام واسطح طباعيه عديدة ويتميز کل سطح بقيمة فنية مختلفة بالطباعة کنتيجة ، فهناک اسطح قديمة جدا استخدمت على مر التاريخ مثل الخشب و الحجر وطوب البناء واستخدمت في مصر قديما والصين کأقدم الحضارات وهي الحضارات الاکثر تقديما في ذلک الزمن ، کما في الشکل 11. وهناک العديد من الاسطح لطباعة الريليف کالمعدن و اللاينو ، ويعتبر اللاينو هو الانسب للعمل به لطلاب الکليات وذلک لأنه اطرى من الخشب وسهل الحفر عليه ، وحاليا في السنوات الأخيرة تطور اللاينو حيث ان سطح اللاينو بدا کأنه مطاط خفيف. وهناک العديد من الاسطح لطباعة الريليف کالمعدن و اللاينو ، ويعتبر اللاينو هو الانسب للعمل به لطلاب الکليات وذلک لأنه اطرى من الخشب وسهل الحفر عليه ، وحاليا في السنوات الأخيرة تطور اللاينو حيث ان سطح اللاينو بدا کأنه مطاط خفيف.
شکل (11)Diamond Sutra مخطوطه طباعية من الصين سنة 868، طباعة ريليف على خشب - المتحف البريطاني للحضارة الصينية الفضل في استخدام طباعة الريليف وأيضا اکتشافات الاسطح المتعددة للطباعة ، ولکن للحضارة الاسلامية الفضل الاکبر في نشر طباعة الريليف ونقلها إلى الحضارات الغربية الاخرى ، وکانت معظم تلک المطبوعات لمخطوطات بالخط العربي وزخارف اسلامية.(Griffiths : 1996 , 16) ، أول طباعة الريليف اکتشفت في أوروبا کانت في القرن الرابع عشر ميلادية في إيطاليا و ألمانيا وليس هناک أي طباعة الريليف قبل ذلک في اوروبا ، وکان معظمها متعلق بتصاميم لنقوش ورسوم متعلقة بالديانة المسيحية. الخط العربي وطباعة الريليف: في الفقرة السابقة ذکر الباحث ان طباعة الريليف انتقلت من الحضارة الصينية إلى الحضارة الاسلامية ومنها للحضارات الغربية الأخرى ، وهذه المعلومة هي الاکثر انتشارا في جانب طباعة الريليف ونشأته في العالم ، ولکن عند البحث بذلک الشأن اتضح للباحث ان هناک رأي آخر بما يخص نشأت طباعة الريليف في الحضارة الإسلامية ، حيث يقول جيفري روبر في کتابه والذي يتحدث به عن تاريخ الکتاب في الشرق الأوسط ، انه من المعروف ان الحضارة الصينية بدأت تقنية الطباعة في العالم وانتقلت بعد ذلک إلى الحضارة الاسلامية ، ولکن عند النظر إلى اقدم المطبوعات الإسلامية في شکل (12) التابعة لمقتنيات المدينة وهي ملک لشرکة ارامکو السعودية ، توضح تلک مطبوعة الريليف نفذت بتقنية مخالفه تماما للتقنية الصينية وهذا يثبت ان الحضارة الإسلامية جاءت بتقنية خاصة ومبتکره ، وبعد انتقالها للغرب تم تطويرها إلى ان وصلت لما هي عليه الآن. ((Roper: 2016 , 197
شکل (12) مطبوعة من الريليف تعود للحضارة الاسلامية من المدينة المنورة وهي من مقتنيات المدينة في نيويورک قياسها 35,5 سم x 7.5 سم. الجانب العملي للبحث: يعتمد الجانب العملي على تصميم وتنفيذ مجموعة من الاعمال الفنية الطباعية المتعقلة بتصاميم الطلبة للخط الکوفي المربع ، وتکون على مرحلتين المرحلة الاولى تکون النتيجة من خلال عمل تصميم عن طريق اختيار حرف واحد بمختلف حالاته على مساحة A3 ، والمرحلة الثانية متعلقة بعمل تصميم ترکيبي يتکون من تشکيلات الحرف الواحد بجانب اضافة عنصر الکلمة على مساحة A2. ثقافة الخط الکوفي المربع للطلبة: في بداية الجانب العمل تم عمل ورشة تعريفية بالخط الکوفي المربع للطلاب تکون الورشة على جزئيين ، الأول منهم نظري تثقيفي والثاني تطبيقي ليکون الطالب المعلومة کاملة عن الخط الکوفي المربع قبل عملية التصميم ، کانت المجموعة مکونة من واحد وعشرون طالب جميعهم ليس لديهم خبره بالطباعة ولا بالخط الکوفي المربع ، وقد تم عمل ورشة لشرح مبادئ عمل الخط الکوفي المربع کما في الشکل السابق رقم (4 )، ( 5 ) . المرحلة الأولى: - أحرف الخط الکوفي المربع على مساحة A3: يبدأ الطلبة بعد مرحلة تصميم الأحرف الخاصة بهم حيث أن کل طالب بختار حرف قريب منه وجدانية سواء کان مرتبط باسمه أو بشخص آخر ، ينقله على سطح اللاينو ويبدأ مرحلة الحفر کما في شکل 13 وتکون مساحة التصميم مرکبة بما يناسب مساحة سطح الورقة وهي A3 حيث ان تلک المساحة تساعد الطالب بوزن التصميم ککتله وخط وتباين.
شکل (13 ) المرحلة الأولى بعد التصميم وهي نقل وحفر التصميم على سطح اللاينو
طباعة العمل الأول على الورق الملون بمساحة A3: يبدأ الطالب بطباعة العمل الأول على مساحة A3 الورق الملون کما في الشکل (14) و شکل (15) ، وتم اختيار الورق الملون لکي يتعدد شکل العمل ويثبت هوية التصميم باللون الأسود حيث أن عملية الطباعة تتم فقط باللون الأسود دائما ما يکون اللون الأسود بالطباعة هو الأفضل والأکثر حده من الألوان الأخرى حيث يکون التباين هو سيد الجمال في العمل الطباعي. (Schmidt : 2010 , 84)
- نتائج المرحلة الأولى: لم يتدخل الباحث في ترکيبة الأحرف في تصاميم الطلبة وذلک للقناعة التامة بأنه عندما تقل القيود على الطالب في المرحلة التطبيقية ترتفع نسبة الابداع والابتکار لدية حيث ان النتائج اغلبها وصلت للغرض المطلوب وهي طباعة لأحرف الخط الکوفي المربع بأسلوب حديث کما في الشکل (16) و (17) ، ونرى أن کوصف وتحليل للنتائج بتلک الأشکال اخذت التصميم الرأسي حيث شکلوا الطلبة الحرف الواحد کحرف الميم بالشکل (16) وحرف العين بالشکل (17) بأسلوب وطريقة مختلفة عن الآخر حيث نرى بشکل (16) حرف الميم بجميع اشکاله المعکوس والمقلوب الأکبر منهم شکل قلب التصميم حيث يجمع الأحرف بشکل متزن وقوي وحده واحده اساسها حرف الميم بصوره مبتکره وتتواصل معه أشکال حرف الميم بالأطراف بشکل متوازن. أما بالشکل (17) نرى ان الطالب استخدم حرف العين بأسلوب ابتکاري اخر حيث ان التصميم مقسم إلى وحدتين منفصلين بالترکيبة ولکن متوازنين بشکل الحرف والتناسب بين الکتلة والفراغ بين الوحدتين ، وفي کلا التصميمين نرى ان خطوط الأرضية بالطباعة اثرت المطبوعة حيث توازن حرکة الأحرف داخل التصميم.
شکل (16 ) من نتائج الطلبة بتصميم حرف الميم شکل (17) من نتائج الطلبة بتصميم حرف العين المرحلة الثانية: - التصميم الترکيبي لأحرف الخط الکوفي المربع على مساحة A2: في المرحلة الثانية للعمل يکون من الطبيعي أن الطالب أکثر حرفية لأنه اکتسب الخبرة في المرحلة الأولى من جانب تعامله مع الخط الکوفي المربع وعمل تصميمات فيه وايضا خبرة الحفر والطباعة ، وذلک يعجله اکثر مرونة ودقه بالمرحلة الثانية. - طباعة العمل الثاني على الورق الملون بمساحة A2: رؤية الباحث بهذه المرحلة هي جعل من الطالب متفتح اکثر من جانب التصميم حيث ترتکز هذه المرحلة على عنصر الترکيب ، يقوم الطالب باستخدام تصميمه لأحرف الکوفي المربع التي انجزها بالمرحلة الأولى حيث يقوم بترکيبها مع عنصر الکلمة کما في الشکل (18) ، وتکون الکلمة عباره عن اسمه و اسم عائلته ، ويرى الباحث انه عندما يکون العمل عباره عن حرف الطالب واسمه واسم عائلته يکزن التصميم اکثر صلابة وذلک لاتصاله وجدانيا بهوية الطالب حيث يتميز کل عمل بأسلوب مبتکر لا يراه إلا الطالب نفسه ولم يبتکره إلى الطالب نفسه ، ذلک ما يميز هذه التجربة.
شکل (18) المرحلة الثانية وترکيب الأحرف مع عنصر الکلمة على مساحة A2 - نتائج المرحلة الثانية: تؤکد رؤية الباحث في هذه التجربة أن تقليل القيود التصميمية لأحرف الخط الکوفي المربع ترفع من مستوى وفکر الطالب وتجعله ينتج بأکثر حربة بحسب ما کسبه من خبره فنية بمادة الطباعة والتصميم ويبين لنا شکل 19 أن الطالب عمل على ترکيب التصميم بعدم ترک مساحات بين عناصر الأحرف والکلمة مما ادى إلى نتيجة مبنية على التکرار المتزن حول عنصر الکلمة وهي عبارة عن کلمتين "الهزاع" و "محسن" احداهما معکوسة ولکن القصد بذلک التصميم أن بإمکاننا ان نرى التصميم بأکثر من وضعية واکثر من جانب حيث ان التصميم بجوانبه الأربعة يعتبر الخط به مقروء.
شکل (19 ) نتيجة طباعة في المرحلة الثانية تتکون من حرف الميم أما في الأشکال (20) ، (21) ، (22) نرى أن عدد من الطلاب کانوا اکثر حرية من ناحية توازن المساحية وعدم الالتزام باستقامة طباعة الحروف ولکن أغلبية الطلاب أتفقوا على أن يکون عنصر الکلمة في وسط التصميم.
شکل (20 ) نتيجة طباعة في المرحلة الثانية تتکون من حرف الحاء
شکل (21 ) نتيجة طباعة في المرحلة الثانية تتکون من حرف الميم
شکل (22 ) نتيجة طباعة في المرحلة الثانية تتکون من حرف العين توصيات البحث: يوصي الباحث باستکمال التجربة على منهجيه مختلفة تعتمد بناء وحدة الحرف في الخط الکوفي المربع عن طريق تکرار وحرکة احرف متشابها داخل المساحة مربعه ، وايضا التشکل بالأحرف المختلفة داخل المساحة المربعة، حيث أن نتائج هذا البحث تعتبر اکثر حرية بالتصميم والتوصية للدراسات القادمة على المساحة المربعة والتعامل معها ککتله بنائيه لها قيم فنيه وخطيه ومعمارية. [1]هذه الميزات الثلاث تتغير احيانا حسب التکوين فاذا دائريا ممکن يصيب الکلمة شيء من الانحناء واذا کان مثلثا تغيرت تعامد خطوطه, کما ان عرض الفراغ يتضاءل حسب الاسلوب . | |||||||||||||
References | |||||||||||||
المصادر والمراجع: المراجع العربية: 1.أبي الفرج محمد بن إسحاق النديم ( 2014 ) : الفهرست ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. مرکز دراسات المخطوطات الإسلامية ، لندن واعده للنشر أيمن فؤاد سيد ، ص14 . 2. ادهام حنش ( 1998) : فن الخط في الوثائق العثمانية ، دار المنهج ، عمان ، ط1 . 3. ادهام حنش ( 2008) : الخط العربي وحدود المصطلح الفني ، روافد ، الکويت ، ط1 . 4.تايديمحمد ( 2015 ) : القيمالفنيةللخطالکوفيبينالقاعدةوالتطبيق "دراسةتطبيقيةفيأعمالالخطاطيوسفأحمد" ،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسمالفنونالتشکيلية ،جامعةتلمسان، الجزائر ، ص 42 . 5. روضان بهية (2009) : التنوعات الفنية في الخط الکوفي المربع ، مجلة حروف عربية ، عدد 23 ، دولة الإمارات العربية المتحدة . 6. عدنان البنى (2001 ) : العرب والکتابة ، مجلة التراث العربى ، السنة الحادية عشر ، أتحاد الکتب العرب ، سوريا ، ص 105 . 7.قدور عبداللهثاني (2001) : الخطالکوفيفيمساجدتلمسان، منالقرن الخامس الى التاسع م ،دراسةتحليليةمقارنة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسمالثقافة الشعبية،جامعةتلمسان، الجزائر ، ص 87 . 8. کمال الدين سامح (1983) : العمارة الإسلامية في مصر – الهيئة المصرية العامة للکتاب – الطبعة الثانية ، ص 110 : 116. 9. مأمون لطفي صقال ( 2004 ) : مباديء الخط الکوفي التربيعي ، مجلة حروف عربية ، عدد 13 ، دولة الإمارات العربية المتحدة . 10. مرزوق محمدعبدالعزيز ( 1988) : الفنونالعثمانية،الهيئةالمصريةالعامةللکتابمصر ص 63 . المراجع الأجنبية: 11. Griffiths, A. (1996). Prints and Printmaking. Los Angeles, USA: University of California Press.
12. Roper, G. (2016). The History of the Book in the Middle East. New York, USA: Routledge.
13. Schmidt, C. (2010). Print Workshop. New York, USA: Porter Craft.
14. Staff, D. and Sacilotto, D. (1978). History and Process Printmaking. USA: Harcourt Brace Jovanovich College Publishers. | |||||||||||||
Statistics Article View: 1,163 PDF Download: 602 |
|||||||||||||