فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية

مقدمة البحث :

تعد التنمية محور اهتمام المجتمعات لتحقيق التقدم والرفاهية وتحسين ظروف العمل، حيث تعتمد على عنصرين أساسيين هما العنصر المادي والعنصر البشرى، فلا يمکن أن تحدث تنمية إلا بارتباط العنصرين وتکاملهما معاً (شمخي جميل، 2007م : 88)، فتنمية الموارد البشرية هي سلسلة من الإجراءات والأسس تهدف إلى تنظيم الأفراد للحصول على أقصى فائدة ممکنة من الکفاءات البشرية واستخراج أفضل طاقاتهم ، حيث تعد مدخلاً لتحقيق عملية التنمية الشاملة، فإن لم تتمکن الدولة من تنمية مواردها البشرية فليس في إمکانها أن تنمى شيئاً أخر(محمد أيمن، 2008م :372).

وأنه من الأهمية في هذا البحث التطرق إلى عنصر حيوي وفعال في حياتنا المعاصرة وهو التعليم، حيث يعد التعليم أحد الرکائز التي تبنى عليها المجتمعات نهضتها ورقيها، وهو أحد المحاور الرئيسية في منظومة التقدم الحضاري ، فمن هذا المنظور ينبغي النظر إلى التعليم کعنصر ضروري من عناصر المنظومة المتکاملة للمجتمعات ، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصناعية والزراعية وغيرها(رانيا محفوظ ،2010م : 8) ، ولأهمية التعليم في إعداد القوى البشرية اللازمة نجد أن هناک اهتمام من قبل الدولة بالتعليم بصفة عامة والتعليم العالي متمثلاً في کليات التربية النوعية بصفة خاصة في إعداد الکوادر التربوية والفنية التي تحتاج إليها القطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة والتي تحتاج إلى تدريب مستمر (وليد شعبان، 2007م :186).

فالتدريب يجعل المتدرب يکتسب مجموعة من الصفات الشخصية والمهارية التي يتميز بها عن غيره، وتجعل له القدرة على إنتاج أو تطوير منتج يتصف بأنه منتج إبداعي (سهام محمد، 2004م : 84)، لذلک فتدريب الموارد البشرية يکتسب أهمية بالغة في الإدارة المعاصرة استجابة لمتغيرات البيئة الخارجية ودفع عجلة الإنتاج (حاتم أحمد، حازم عبد الفتاح، 2007م :67).

مشکلة البحث:

تتمثل مشکلة البحث في أن رؤية کلية التربية النوعية بأقسامها المختلفة تستهدف إعداد الخريجين للمنافسة في سوق العمل، وبدراسة سوق العمل في تخصص النسيج والملابس منذ سنوات عديدة ما يزيد عن عشر سنوات  وُجد أن مصانع الملابس الجاهزة من أکثر القطاعات احتياجاً لخريجات القسم، ولکن خريجات القسم تقابلهم صعوبات کثيرة للعمل بهذه المصانع نظراً لعدم إلمامهم بالمعارف والمهارات اللازمة للعمل بها، وذلک يرجع إلى أن الکلية ما زالت تستهدف إعداد الخريجين الإعداد الأکاديمي والمهني الذي يؤهلهم للعمل بمجالات التدريس، وهذا لا يتلاءم مع متطلبات سوق العمل، لذلک أصبح من الضروري تدريب خريجات قسم الاقتصاد المنزلي  على هذه الجوانب من خلال برامج تدريبية مستمرة تتيح لهن القدرة على الإلمام بالمعارف والمهارات والاتجاهات الحديثة اللازمة للعملبصناعة الملابس الجاهزة، ومن هذا المنطلق يمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:

ما فاعلية  البرنامج التدريبي المقترح  لتنمية مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية ؟

ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:

1- ما مهارات العمل اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة ؟

2- ما البرنامج التدريبي المقترح لتنمية مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة   لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية ؟

3- ما فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية الأداءات العملية لمهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية ؟

أهمية البحث:

1- سد احتياجات مصانع الملابس الجاهزة من الکوادر الفنية المدربة التي تتوافر لديها مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة والتي تؤهلهم لمواکبة التطور العلمي والتکنولوجي.

2- الارتقاء بمستوى خريجات قسم الاقتصاد المنزلي مما يؤدى إلى تطوير مستوى المنتجات بما يتلاءم مع مستويات الجودة، تحسين مستوى الأداء مما يؤثر على الدخل القومي تأثيراً إيجابياً.

3- الإسهام في توفير فرص عمل لخريجات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بصناعة الملابس الجاهزة.

 أهداف البحث:

1- تحديد مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة والتي ينبغي أن تتوافر لدى خريجات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية للعمل بهذه الصناعة.

2- إعداد برنامج تدريبي وقياس فاعليته في تنمية مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية.

فرض البحث:

توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الطالبات عينة البحث في الأداء المهاري ( القبلي والبعدي ) لصالح التطبيق البعدي.

منهج البحث:

تم استخدام کلاً من :  

1. المنهج الوصفي: وذلک من خلال تجميع ووصف وتحليل البيانات والمعلومات حول المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة، ومواصفات خريجي کليات التربية النوعية، وذلک من أجل بناء البرنامج التدريبي المقترح لتنمية مهارات العمل بصناعة الملابس  الجاهزة.

2. المنهج التجريبي: الذي يتمثل في تطبيق البرنامج التدريبي المقترح وقياس مدى فاعليته في تنمية الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة، والشکل التالي يوضح التصميم التجريبي للبحث:

شکل رقم (1)

التصميم التجريبي للبحث

عينة البحث:

- تم اختيار عينة من طالبات الفرقة الرابعة قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة وعددهن (30) طالبة، حتى يکن قد انتهين من دراسة جميع المقررات في مجال التخصص، ولديهن الفرصة للعمل ببعض مصانع الملابس الجاهزة.

أدوات البحث:

- البرنامج التدريبي المقترح.

- بطاقة ملاحظة لقياس الأداءات العملية  للمهارات اللازمة للعمل  بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة والمتضمنة في البرنامج التدريبي المقترح.

حدود البحث:

1- أربعة مهارات من مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة، وتشمل ( مهارة التصميم والعينة - مهارة الباترون والتعشيق - مهارة فحص وفرد الأقمشة - مهارة القص ).

2- شرکة الدقهلية للغزل والنسيج والملابس الجاهزة بالمنصورة.

3- تم تنفيذ البحث في الفترة من 2012م : 2017م ، تم تطبيق البرنامج  على عينة البحث خلال شهر سبتمبر عام 2016م – 2017م.

مصطلحات البحث :

1- الفاعلية :

هي الأثر المرغوب الذي يحدثه البرنامج التدريبي في تنمية الجوانب الأدائية  لمهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية.( تعريف إجرائي )

2- البرنامج التدريبي المقترح :

هو خطة تعليمية، صممت في صورة مهارات تتضمن مجموعة من الأداءات العملية، والأنشطة المصممة بطريقة منظمة تهدف إلى تنمية المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية. (تعريف إجرائي)

 3- مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة :

هي مجموعة من القدرات التي تساعد على إنجاز المهارات المتعلقة بصناعة الملابس الجاهزة بدقة وإتقان، وتتضمن إنجاز کافة المهارات التي تم التدريب عليها  بدقة وإتقان، حيث تشمل ( مهارة التصميم والعينة، مهارة الباترون والتعشيق، مهارة فحص وفرد الأقمشة، مهارة القص ) وتقاس من خلال بطاقة الملاحظة الخاصة بکل طالبة والمعدة خصيصاً لذلک.( تعريف إجرائي )

إجراءات البحث :

تم إجراء البحث وفقاً للخطوات التالية :

1- إعداد قائمة بالمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة وضبطها علمياً.

2- تحديد المهارات التي سيتم التدريب عليها من قائمة المهارات السابقة.

3- إعداد البرنامج التدريبي للمهارات المقترح التدريب عليها.

4- إعداد بطاقة الملاحظة لقياس الأداءات العملية للمهارات اللازمة لدى الطالبات عينة البحث، وضبطا علمياً.

5- حساب الصدق والثبات لبطاقة الملاحظة وضبطها علمياً.

6- تطبيق بطاقة الملاحظة قبلياً على عينة البحث.

7- تطبيق البرنامج التدريبي المقترح على عينة البحث.

8- تطبيق بطاقة الملاحظة بعدياً على عينة البحث.

9- النتائج وتفسيرها.

10- تقديم التوصيات.

الجانب النظري للبحث :

تعد صناعة الملابس الجاهزة من الصناعات التي تلعب دوراً حيوياً في اقتصاديات الدول النامية وخاصة جمهورية مصر العربية، وفي ظل المتغيرات التنافسية العالمية في وقتنا الراهن أعطت الدولة اهتماماً کبيراً للنهوض بتلک الصناعة، وذلک عن طريق التوجه إلى العلم والتکنولوجيا للنهوض بهذه الصناعة، فهما يلعبان دوراً أساسياً في تقدم النمو الاقتصادي والاجتماعي والحضاري لمختلف الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، فالعلم والتکنولوجيا يشکلان قوة دفع کبيرة في رفع کفاءة العمل والانتاجية.(مصطفى ممدوح الرفاعي، 2016م : 4)

وتعتبر صناعة الملابس الجاهزة من الصناعات التي تحتاج إلى تطوير متلاحق لمسايرة التطورات العالمية المستمرة، ولقد شاهدت هذه الصناعة منذ بداية هذا القرن العديد من مراحل التطور، فتحولت من الاعتماد على الورش والمصانع الصغيرة المحدودة إلى المصانع ذات الإنتاج الکبير والاتجاه نحو الآلية، واستخدام الأساليب التکنولوجية في عمليات الإنتاج کاملة.(بهيرة جبر- منال يوسف،2016م: 119)

وقد اهتمت العديد من الدراسات بصناعة الملابس الجاهزة حيث رکزت (هدى عبد العزيز ، 2003 م) على أهمية مسايرة التطور التکنولوجي في صناعة الملابس الجاهزة وتنمية المعارف والمهارات في مجال تصميم الأزياء، کما أشارت دراسة ((Akuratiyagamage,2005 إلى أهمية تحديد الاحتياجات التي تساعد في دفع عجلة التنمية البشرية في الإدارات الفنية بمصانع الملابس الجاهزة ووضع الحلول التدريبية للقضاء على معوقات صناعة الملابس وهذا يتفق مع ما ذکره (حاتم أحمد- حازم عبد الفتاح، 2007م) على ضرورة مواکبة التطور التکنولوجي السريع في مجال صناعة الملابس الجاهزة لتلبية احتياجات سوق العمل، وذلک من خلال البرامج التدريبية من أجل إعداد کوادر فنية مدربة تتوافر فيها القدرات المعرفية والمهارية التي تؤهلهم إلى مواکبة التطور العلمي التکنولوجي السريع في مجال صناعة الملابس الجاهزة ، وبالتالي تحسين مستوى الأداء، والحرص على تنمية تلک الکوادر الفنية باستمرار لضمان نجاح وثبات کفاءة هذه الصناعة، والتي يمکن من خلالها المساهمة في دفع عجلة التنمية، مما يؤثر على الدخل القومي تأثيراً إيجابياً.

وبالتالي فعملية التدريب تمثل أهم محاور تطوير العمل، إذ أنه کفيل بتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها، فهو أداة التنمية ووسيلتها، کما أنه الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمکنت من تحقيق الکفاءة والکفاية في الأداء والإنتاج. (http://annajah.net)

والتدريب  يقدم معرفة جديدة، ويضيف معلومات متنوعة، ويعطي مهارات وقدرات ويؤثر على الاتجاهات، ويعدل الأفکار ويغير السلوک ويطور العادات والأساليب، فقد أشـار (صالح عبد الحميد،2007م ) إلى أهمية البرامج التدريبية في خلق شخصيات ناجحة من الخريجين مؤهلة للتعامل مع الأخرين وتساعدهم على فتح مجال للعمل من خلال العملية التعليمية، کما ذکرت (نجلاء محمد،2015م) أن البرنامج التدريبي يساهم في تنمية المهارات العلمية التي يتطلبها سوق العمل، وهذا يتفق مع ما ذکرته (هدى عبد العزيز، 2003م) عن أهمية التدريب في مسايرة التطور التکنولوجي في صناعة الملابس الجاهزة، وأثره على اکتساب الطالبات للمهارات التطبيقية التي لا غنى عنها، وتنمية المعارف والمعلومات والمهارات لرفع الناحية المعرفية لديهن.

فالتدريب يجعل المتدرب يکتسب مجموعة من الصفات الشخصية والمهارية التي يتميز بها عن غيره، ومن ثم فإن العملية التدريبية تتطلب عناية فائقة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وذلک لتحقيق الأهداف المحددة، وأهم ما يميز العملية التدريبية هو إعداد البرامج التدريبية بکفاءة وفاعلية، وتمتاز البرامج التدريبية بالقدرة على تزويد الأفراد بالمعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة لمواکبة أي تطور لدى المؤسسات التعليمية.(هالة عادل،2014م:11)

البرامج التدريبية :

اهتم العديد من الباحثين بالبرامج التدريبية، حيث ترکز البرامج التدريبية على تنمية قدرات الأفراد وإضافة الجديد إلى معارفهم وخبراتهم والتي تؤدي إلى تحسين أدائهم، کما تساعد بدرجة کبيرة على التفاعل والنشاط أثناء التدريب، وفتح آفاق جديدة للتنمية المهنية، وتعمل على تلبية التطور والتغير المستمر في المعارف والمهارات اللازمة للقيام بمسئولياتهم وأدوارهم التعليمية بکفاءة وفاعلية،(هالة عادل،2014م:11) وللبرامج التدريبية تعريفات عديدة منها:

- تعرفه (إلهام فتحي، أميمة أحمد،2012م: 395) بأنه خطة شاملة ذات أهداف محددة، ومحتوى منظم وخطوات إجرائية متتابعة تتمثل في مجموعة من الاستراتيجيات والأساليب والأنشطة الهادفة والمخططة والمنظمة والمقصودة بمدى زمني محدد فيسهم في تکامل وفاعلية المدخلات في تحقيق جودة عملية التدريب.

- وتعرفه (شادية صلاح، نور عبد الهادي الصبياني، 2013م: 956) على أنه بنية مستقبلية مکونة من مجموعة من المهارات المراد إيصالها إلى المتدرب والتي تصاغ بأسلوب منظم يبدأ بتحديد الأهداف وينتهي بعملية التقييم.

- أما (أحمد سويرح، 2008م، 61) يعرف البرنامج التدريبي بأنه مجموعة من الخبرات والأنشطة المخططة والمنظمة والهادفة إلى تنمية مجموعة من المهارات لدى المعلمين وتطوير قدراتهم بما يساهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية. 

ومما سبق يتضح أن التعريفات السابقة اتفقت على أن البرنامج التدريبي خطة تعليمية تتضمن سلسلة من الأنشطة والخبرات، تهدف إلى تنمية مجموعة من المهارات والمعارف للمتدربين، وفيما يلي کيفية إعداد البرنامج التدريبي:

إعداد البرنامج التدريبي:

يحتاج إعداد البرنامج التدريبي إلى عناصر محددة تشمل جميع جوانب إعداد البرنامج، وأهم العناصر المطلوبة في إعداد البرنامج ما يلي:

1- عنوانالبرنامجالتدريبي: حيث يتم تحديد العنوان بشکل واضح ويکون فيه دلالة مباشرة على الاحتياجات الأساسية التي يتم تلبيتها من خلاله.

2- أهدافالبرنامج: يجب أن توضع الأهداف في ضوء الاحتياجات التدريبية التي حددت من قبل، وأن تکون الأهداف مرتبطة بعنوان البرنامج ولها دلالاتها المباشرة عليه، کما يجب أن تکون واقعية ومحددة من ناحية المجالات التي سوف يتم تغطيتها خلال البرنامج.

3- تحديدالمتدربينأوالمشارکينفيالبرنامج: وتشمل تحديد عدد المتدربين الذين يمکن   للبرنامج استيعابهم، وضرورة وجود تجانس بين المتدربين في برنامج واحد، على أن يتوافر للمتدرب الحد الأدنى من الخبرة التخصصية لتمکنه من المشارکة الفعالة في البرنامج التدريبي.

4- تحديدالزمنالذييستغرقهالبرنامج: حيث لا يوجد مدة مثالية للتدريب، وإنما يجب أن تکون المدة کافية لتحقيق الأهداف الموضوعة.

5- تحديدالموضوعات:وهي التي تمثل محتوى البرنامج التدريبي.

 6- اختياروتحديدالمدربين: حيث يشکل المدرب الوسيلة التي يتم عن طريقها نقل رسالة وهدف التدريب.

7- تحديدأساليبالتدريب: وتکون الأساليب متنوعة بحسب المعارف والمهارات .

8- تحديدالأدواتوالمعداتالمناسبة: ويتم تحديد الأدوات الخاصة بتنفيذ البرامج التدريبية مثل جهاز العرض الإلکتروني..... ...الخ.

9- تحديدأساليبالتقييم: حتى يتم تقييم العملية التدريبية وبخاصة المتدربين، والبرنامج التدريبي.(مبروکة عمر،2013م:194-199)

مهارات العمل الخاصة بصناعة الملابس الجاهزة :

تشتمل مهارات العمل الخاصة بصناعة الملابس الجاهزة على عدد من المهارات الأساسية وهي: ( مهارة التصميم والعينة – مهارة رسم الباترون والتعشيق - مهارة فحص وفرد الأقمشة - مهارة القص – مهارة التجميع – مهارة التشغيل والحياکة – مهارة الفحص والجودة ˗ مهارة الکي – مهارة التعبئة والتغليف )، وفيما يلي سيتم تناول المهارات موضوع البحث بالشرح:

أولاً: التصميم والعينة :

1- قسم التصميم :

يشتمل قسم التصميم في مصانع الملابس الجاهزة على مجموعة من المصممين المتخصصين في تقديم مقترحات متعددة للتصميمات، بحيث يتوافر بالتصميمات المقدمة جميع احتياجات المستهلک، وتکون متمشية مع اتجاهات الموضة السائدة، مع مراعاة عملية التکلفة التي تساعد على التسويق بسعر منافس وبشروط الجودة المطلوبة، وتمر مرحلة التصميم بالعديد من الخطوات وهي:

-    التعرف على رغبات العميل عن طريق دراسة السوق آخذين في الاعتبار تصميمات ومواصفات ما يقدمه المنافسون ونواحي القوة والضعف.

-     وضع التصميم المبدئي في صورة مقترحات عديدة.

-     عرض هذه المقترحات على المسئولين لاختيار المناسب منها.

-     إعداد نموذج للتصميم المقبول.

-     إنتاج العينة الأولية للمنتج.

-     إجراء الاختبارات على العينة للتأکد من أن التصميم الأولي يحقق متطلبات العميل.

-    تعديل التصميم إن وجد ثم عرضه للموافقة عليه.

-    إنتاج عينة ثانية.

-    إجراء الاختبارات عليها.

-    وضع التصميم النهائي.

-    مراجعة التصميم النهائي .

-    تدريج المقاسات المطلوبة.

-    إنتاج عينات تجريبية من جميع المقاسات.

-    إجراء اختبارات دقيقة للتأکد من مناسبة التصميم للمقاسات.

-    عمل التعشيق ( المارکر ).

-    إعداد أوامر العمل الخاصة بالمنتج .(ولاء عبدالله، 2003م :82)

2- قسم العينة :

-        يعتبر قسم العينات من أهم المراحل في مصنع الملابس الجاهزة فهي تعتبر عملية تخطيطية وتنظيمية لما يکون عليه الإنتاج، وتکون حجرة العينة ملحقة بقسم التصميم، يحتوي قسم العينات بمصانع الملابس الجاهزة على ( منضدة قص متوسطة الحجم - مقص عينة - ماکينة للحياکة الصناعية - ماکينة أوفر- ماکينة أورليه - منضدة للکي - مکواة - منضدة للتشطيب - ... إلخ )، ويمکن أن يتبع قسم العينات مکان لعرض العينات يحتوى على أجسام صناعية للعرض ( مانيکان )، وعلاقات بها مشاجب لتعليق العينات أو منضدة لعرضها عليها.

-        بعد أن يقوم المصمم بإعداد التصميمات اللازمة على أساس سليم ثم موافقة المسئولين في  المصنع  على التصميم  المختار، تأتى مرحلة  تنفيذ ذلک  التصميـم ( العينة ) حيث يتم تنفيذها بأکثر من تصور.

-        توضح العينة خط سير العمليات الإنتاجية حيث يخصص مع کل موديل بطاقة تشغيل مبين عليها الخطوات الضرورية لتنفيذ ذلک التصميم والزمن اللازم لإتمامه ونوع الماکينات المستخدمة، وکذلک تحديد المستلزمات وتکاليف الإنتاج والوقت المستغرق لإنتاج الطلبية والأسلوب الأمثل لتغليفها.

-        يتم عمل العينة بالقماش المتاح بالمصنع لأخذ الموافقة الأولية لمراجعة المقاسات والتشغيل ثم عمل عينة أخرى بالقماش الخاص بالعقد.

-        يتم ضبط وتعديل العينة إذا لزم الأمر عن طريق حذف أو إضافة بعض أجزاء من التصميم وقد يتم ذلک عدة مرات للوصول إلى التصميم النهائي للمنتج الذى يتم عمله حيث يمثل نسخاً مکررة للعينة بمقاسات متعددة.

-        تقاس العينة على جسم صناعي ( مانيکان ) له نفس المقاس أو عن طريق جدول المقاسات الخاص بالعميل أو بالمصنع، فإذا تبين وجود عيوب فنية تکرر الاختبارات العملية حتى يصبح التصميم صالحاً للإنتاج والطرح والتسويق.

-        يتم تشغيل العينة داخل قسم العينات بالمصنع أو داخل خطوط الإنتاج نظراً لوجود بعض الماکينات الأخرى المتخصصة اللازمة لتغليفها.

بعد التأکد من جودة التصميم تأتى مرحلة إعداد النموذج ( الباترون ) والذى يترجم خصائص وملامح التصميم في شکل مجموعة من الخطوط الهندسية المتداخلة الناتجة عن استخدام القياسات المختلفة لأبعاد الجسم للحصول على شکل مماثل له.

وغالباً ما يتم رسم النموذج ( الباترون ) على ورق مقوى أو غير المقوى ويعد کاملاً لکل جزء من أجزائه بعد زيادة مقدار الحياکة والتوسيعات اللازمة، ويتم ذلک تبعاً للقياسات التي تقررها هيئة التوحيد القياسي أو المقاسات التي يطلبها العميل، وتختلف النماذج المستخدمة في انتاج الملابس الجاهزة المصنوعة من الأقمشة المنسوجة عن المصنوعة من أقمشة التريکو(زينب عبد الحفيظ  ، 2001م : 45)، (ولاء عبدالله ،2003م : 83 – 84).

ثانياً: الباترون والتعشيق:

بعد عملية إعداد الباترونات ( النماذج ) وتدريجها تبدأ عملية التعشيق، والتي تحتوي على جميع البيانات والتعليمات التي تمثل الخطة التي يبنى على أساسها جميع أوامر التشغيل، ولکي تتم عملية التعشيق بکفاءة عالية يتم تعشيق الأجزاء الکبيرة أولاً ثم الأجزاء الصغيرة، وتتم عملية التعشيق إما يدوياً أو آلياً بواسطة الحاسب الآلي، حيث يتم إدخال بيانات الباترونات والمقاسات التي يحتويها التعشيق والعرض الفعلي للخامة المطلوب استخدامها، وتعرض کل أجزاء النماذج المستخدمة في عملية التعشيق أعلى الشاشة وتظهر الخامة بشکل مستطيل، ثم يستخدم القائم بالعملية أداه الإشارة ( الفارة ) في جذب أجزاء النموذج المفردة أو کمجموعة، ويقوم بعملية التعشيق للحصول على الاستغلال الأمثل للخامة، ويساعد الحاسب في عمل تقدير مبدئي لتکاليف القماش المستخدم، وذلک بعد تغذية الحاسب بالبيانات اللازمة للتعشيق.(بهيرة جبر، منال يوسف، 2016م: 125)، (ولاء عبدالله،2003م:85)

ثالثاً: فحص وفرد الأقمشة :

1- فحـص الأقـمـشـة:

تعتبر الأقمشة الخامات الأساسية التي تقوم عليها صناعة الملابس ونوع الإنتاج بصفة خاصة، وتتنوع الأقمشة المستخدمة في صناعة الملابس الجاهزة فمنها الأقمشة المنسوجة، والأقمشة الغير منسوجة، وأقمشة التريکو(فاطمة خضر، جمال يوسف، 2012م: 8).

ويجب أن تمر الخامات قبل عملية التصنيع بعدد من الاختبارات والفحوص التي نضمن بها تحقيق جودة الخامات، والتخلص من بعض العيوب التي قد تظهر بالخامات مثل الاتجاه غير الصحيح لخط النسيج، المطاطية، عيوب في الصباغة وعدم تجانس اللون، العروض المختلفة للقماش، وجود بعض الثقوب في الخامة، عيوب في الغزل، وجود بعض البقع الزيتية ،..إلخ. (بهيرة جبر، منال سيف، 2016م: 125)، وتنقسم عمليات الفحص إلى نوعين:

- فحصظاهري: حيث يجرى الفحص فيها  للخامات بمجرد وصولها للمصنع وقبل إرسالها إلى قسم الفحص، حيث يتم ذلک عن طريق مطابقة وزن الثوب للمواصفات المحددة، مطابقة عرض الثوب وطوله للمواصفات المطلوبة، والتأکد من الألوان ومطابقتها لمواصفات محددة.

 - فحصمعملي: ويکون في صورة عدد من الاختبارات التي تقيس درجة کفاءة أداء   الخامة وخواصها الوظيفية، حيث يجرى على عينات من الأقمشة في معمل ملحق بالمصنع أو معامل الجهات البحثية المتخصصة، ويلاحظ أن الفحص يجب أن يتم في وقت مناسب وذلک لکشف أي عيوب مبکرة حتى نتجنب حدوث فقد الوقت والمال، وتنقسم الفحوص التي تتم في مصانع الملابس الجاهزة إلى:

أ- فحص المواد الخام: وفيه يتم فحص القماش بعد وصوله للمصنع للتحقق من مدى جودته ومطابقته للمواصفات، ويکون الفحص إما يدوياً عن طريق تحديد مکان العيب بواسطة العامل على ماکينة تلف يدوياً، أو آلياً على ماکينات آلية تعمل بالحاسب الآلي وتقل نسبة الخطأ وتزيد المهارة الحسية والمعرفية حيث يمتاز العامل بأنه على قدر من التعليم والتدريب الذى يمکنه من تشغيل الآلة وقراءة العداد وتحديد مکان العيب، ووضع علامات عليها لتفادى هذه العيوب أثناء الفرد، ويتم توضيحها في تقرير فحص القماش قبل القص.

ب- الفحص أثناء الفرد: وفيه يتم فحص القماش عند إجراء عملية الفرد مرة أخرى لاکتشاف أي عيوب بالأقمشة لمحاولة تفاديها أثناء القص.

ج- الفحص بعد القص: وفيه يتم فحص الأقمشة بعد عملية القص لاکتشاف أي عيوب وفرزها کدرجة ثانية.

د- الفحص أثناء التشغيل: ويقصد به عملية فحص أجزاء المنتج في مراحل تصنيعه المختلفة، بدءاً من فرد القماش حتى عملية کي وتجهيز المنتج النهائي، والغرض من عملية الفحص أثناء التشغيل هي مراجعة جودة الأجزاء المکونة للمنتج لمعرفة وتحديد مصدر أي مشکلة في الجودة أثناء التشغيل مبکراً وفى وقت مناسب، ويمکن أن يقوم بهذه العملية مراقبي الجودة أو العاملين.

هـ- الفحص النهائي: ويحدث قبل تعبئة المنتجات داخل الأکياس أو الکراتين، ولابد من وجود قائمة بالنقاط التي يجب مراجعتها وفحصها في الملابس، تحتوي على جدول للقياسات الخاصة بالتشطيب.(ولاء عبدالله، 2003م: 78-79)

2- فـرد الأقـمـشـة:

تجرى عملية الفرد بوضع طبقات القماش المفحوص طبقة فوق الأخرى وفقاً للأعداد والکميات المراد تشغيلها وتبعاً لطول التعشيق، ويتم ذلک إما يدوياً أو آلياً وفقاً لإمکانيات المصنع (زينب عبد الحفيظ ، 2001م: 45)، ثم يتم وضع التعشيق أعلى طبقات القماش حيث يتم لصقه على القماش بمادة لاصقة خاصة أو تثبيته بمشابک أو دبابيس لعدم تحرکه أثناء القص، يعتمد ارتفاع طبقات القماش على کل من مواصفات وخصائص القماش، عدد المقاسات المطلوبة، طول سلاح المقص، وکذلک على أبعاد التعشيق.( ولاء عبدالله، 2003م: 89)

ولعملية فرد القماش آلات خاصة تتنوع ما بين آلة فحص وفرد أوتوماتيکية ذات لوحة ضوئية فاحصة لتساعد على معرفة أي عيوب بالقماش، آلة فرد أوتوماتيک مزودة بمثبتات لأطراف القماش للمحافظة على عرض القماش، آلة فرد نصف آلية يقوم فيها الشخص بفرد أطراف القماش يدوياً، آلة فرد ذات منضدة دوارة باتجاه واحد، ومن هذه الآلة نجد أن دوران المنضدة هو الذي يساعد على فرد القماش بطريقة سهلة وسريعة.(زينب عبد الحفيظ ، 2001: 44)

وهناک ثلاث أشکال لفرد القماش سواء کان يدوياً أو باستخدام ماکينة الفرد وهي فرد القماش طبقة واحدة ( اتجاه واحد بالنسبة للأقمشة المطبوعة )، وفرد القماش طبقة واحدة (اتجاهين)، والفرد دائرياً ( وجهاً لوجه )، وهناک بعض النقاط الواجب مراعاتها عند عملية الفرد:

1- تصنيف الدرجات اللونية لأثواب القماش: الفرد يتطلب عادة أکثر من ثوب قماش واحد، وکثيراً ما يحدث عند انتهاء فرد الثوب والبدء في الثوب التالي لنفس اللون أن يکون هناک فرق بينهما في الدرجة اللونية مما يؤثر تأثيراً سيئاً عند تجميع الملبس من أکثر من ثوب، لذلک عند استلام مجموعة من الأثواب لنفس اللون يجب تصنيفها وتوضيح الاختلاف اللوني بينهما، ويراعى عند فرد أثواب ذات درجات لونية مختلفة أن يتم وضع طبقة من ورق شفاف ولون واضح يسهل رؤيته.

2- العيوب النسجية: يتم اکتشاف هذه العيوب عند عملية الفحص، ويجب مراعاة التأکد من عدم وجود أخطاء أثناء عملية الفرد أيضاً وعند وجودها يجب التخلص منها مباشرة.

3-   مراعاة عملية الشد: يجب مراعاة درجة الشد الملائمة أثناء عملية الفرد حتى لا تؤثر على أبعاد الباترون.

4- مراعاة عدم وجود فراغات هوائية بين طبقات الرص، والتي تؤدى إلى اختلاف أبعاد الباترون بعد عملية القص، کما يراعى تناسب ارتفاع الرصة مع طول سلاح المقص المستخدم.

5- انتظام جوانب الرصة، ويتوقف ذلک على توحيد عروض القماش بقدر الإمکان، حيث في حالة اختلاف العروض يراعى أن تکون الأقمشة العريضة أسفل الرصة تليها الأقمشة الأقل عرضاً ويتم ضبط الرصة من جانب واحد فقط.

6- التخلص من الشحنات الکهروستاتيکية التي تنشأ أثناء عملية فرد الأقمشة المخلوطة بالألياف الصناعية والتي تؤدي إلى عدم انتظام الرصة نتيجة لتنافر الطبقات.(بهيرة جبر- منال يوسف، 2016م : 126)، (ولاء عبدالله، 2003م : 92-93)

رابعاً : القص :

الغرض من عملية القص تحويل القماش إلى الأجزاء اللازمة لإنتاج الملابس الجاهزة (زينب عبد الحفيظ ، 2001م:  44) ، بحيث تتم هذه العملية بدقة متناهية حتى تکون القطع الملبسية الناتجة سليمة فنياً، وتتم داخل صالة القص، وتحتوي صالة القص على:

1- ماکينة لفرد الأقمشة مثبتة على مناضد متنوعة تختلف باختلاف طريقة الفرد المتبعة ونوعية الأقمشة المطلوب فردها.

2- العاملون في صالة القص وهم : المشرفين على القص، والمقصدار وهو يکون شخص واحد ذو خبرة عالية، أو عدة أشخاص، حيث يقوم بعملية القص الفعلية عن طريق استخدام المقص الرأسي والمستدير، أو المنشار، ويجب أن يرتدى بيديه قفاز من الحديد لتحقيق الأمان الکافي عند استخدام المقص، وکمامة تحميه من الوبر الناتج من الأقمشة عند عملية القص، وأيضاً عمال للقيام بعملية فرد الأقمشة ويختلف عددهم باختلاف عدد ماکينات الفرد المستخدمة ونوع کل ماکينة ( يدوي – نصف آلي – آلي )، کذلک يوجد عمال لفحص المقصوص بعد عملية القص، ثم تجميع کل مقاس بجميع أجزاءه معاً ونقل الکمية المقصوصة إلى صالة التشغيل، وتتعدد وسائل القص تبعاً لطبقات القماش المختلفة (ولاء عبدالله، 2003م: 88)، والشکل التالي يوضح مميزات استخدام وسائل قص القماش:

شکل رقم (2)

وسائل قص القماش (بهيرة جبر، منال يوسف، 2016: 129)

الجانب التطبيقي للبحث :

أولاً : إعداد قائمة بمهارات العمل اللازمة لصناعة الملابس الجاهزة وضبطها علمياً:

تم إعداد قائمة بالمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة کما يلي:

1- فحص بعض الأدبيات العربية والأجنبية موضوع البحث، وزيارة بعض مصانع الملابس الجاهزة للتعرف على المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة، وفي ضوء ذلک تم إعداد الصورة الأولية لقائمة المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة مشتملة على تسعة مهارات وهي: مهارات (التصميم والعينة - الباترون والتعشيق - فحص وفرد الأقمشة - القص - التجميع - التشغيل والحياکة - مهارة الفحص والجودة - الکي - التعبئة والتغليف). 

للتأکد من صدق هذه القائمة تم عرضها على مجموعة من السادة المحکمين المتخصصين في الملابس والنسيج ومناهج وطرق تدريس الاقتصاد المنزلي ذوي الخبرة، وقد أفاد السادة المحکمين بإجراء بعض التعديلات منها إعادة صياغة لبعض المهارات، وقد تم إجراء التعديلات الازمة وأصبحت القائمة في صورتها النهائية.

وبذلک قد تم الإجابة على السؤال الأول لمشکلة البحث، والذي ينص على ما مهارات العمل اللازمة لصناعة الملابس الجاهزة ؟

ثانياً: تحديد المهارات التي سيتم التدريب عليها من قائمة المهارات السابقة:

تم تحديد أربعة مهارات من قائمة المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة وهي (مهارة التصميم والعينة - مهارة الباترون والتعشيق - مهارة فحص وفرد الأقمشة - مهارة القص )، لتحديد الأداءات العملية المتضمنة في کل منها.  

ثالثاً: إعداد البرنامج التدريبي للمهارات المقترح التدريب عليها:

تم إعداد البرنامج التدريبي المقترح بتوزيع المحتوى المطلوب على عدة جلسات تدريبية عددها (10) جلسات، وهي کالتالي :

-       الجانب المعرفي للمهارات موضوع البحث ( جلستان ).

-       المهارة الأولى وهي مهارة التصميم والعينة ( جلستان ).

-        المهارة الثانية وهي مهارة الباترون والتعشيق ( جلسة واحدة ).

-       المهارة الثالثة وهي مهارة فحص وفرد الأقمشة ( ثلاث جلسات ).

-       المهارة الرابعة وهي مهارة القص ( جلستان ).

واشتملت کل جلسة على الأهداف الإجرائية  المطلوب تحقيقها.

رابعاً: إعداد بطاقة الملاحظة:

تم إعداد بطاقة ملاحظة لقياس الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة والمتضمنة موضع الدراسة، حيث الآتي:

-       تم تحليل المهارات المتضمنة بالبرنامج التدريبي المقترح لتحديد الأداءات العملية المطلوبة کل منها.

-       تم وضع المهارات المتضمنة بالبرنامج التدريبي وأداءاتها العملية في بطاقة الملاحظة حيث بلغ عددها (52مفردة) في صورتها الأولية.

-       تم إضافة التعليمات الخاصة بتطبيق بطاقة الملاحظة، وأيضاً البيانات الأساسية للطالبة.

-       تم إضافة مقياس رباعي لتسجيل درجة الطالبة لکل أداء کما يلي:

جيد =3 ، مقبول =2 ، ضعيف =1 ، لا يؤدي = صفر ، والجدول رقم (1) يوضح بطاقة الملاحظة لقياس الأداءات العملية موضوع البحث والتي تهدف إلى تنمية المهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة.(ملحق رقم 1 )

خامساً: حساب الصدق والثبات لبطاقة الملاحظة:

1-  حساب صدق بطاقة الملاحظة:

للتأکد من صدق بطاقة الملاحظة، تم عرضها في صورتها الأولية، والتي تشتمل على ( 52 مفردة ) على السادة المحکمين المتخصصين في مجال النسيج والملابس و العلوم التربوية والنفسية، وقد أفاد السادة المحکمين بإجراء العديد من التعديلات منها: حذف بعض المفردات، وتعديل صياغة بعض المفردات، إضافة بعض المفردات، وقد تم إجراء هذه التعديلات حتى أصبحت بطاقة الملاحظة  في صورتها النهائية مشتملة على ( 46 مفردة ).

2- حساب ثبات بطاقة الملاحظة:

تم حساب معاملات ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام طريقة إعادة التطبيق، حيث طبقت بطاقة الملاحظة على عينة استطلاعية من طالبات الفرقة الرابعة قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة، بلغ عددها (10) طالبات، وبعد ثلاث أسابيع أعيد تطبيق بطاقة الملاحظة مرة أخري على نفس العينة، وبعد رصد النتائج وإجراء المعالجة الإحصائية باستخدام معامل الارتباط " لسبيرمان Spearman  " کانت قيم معاملات الثبات کما هي موضحة بالجدول التالي :

جدول رقم (1)

حساب معاملات ثبات بطاقة الملاحظة ( المهارات والدرجة الکلية )

                                                                                              ن= 10 طالبات

يتضح من جدول رقم (1) أن حساب معاملات ثبات بطاقة الملاحظة تراوحت ما بين (77‚ : 84‚) وجميعها دالة عند (01‚)، بينما کان حساب معامل ثبات بطاقة الملاحظة ککل (90‚) وهو دال عند (01‚) وهي معاملات ثبات جيدة بالنسبة إلى هذه الطريقة.

سادساً: تطبيق بطاقة الملاحظة قبلياً على عينة البحث:

تم تطبيق بطاقة الملاحظة على عينة البحث، لقياس الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى الطالبات عينة البحث، حيث خصصت بطاقة ملاحظة لکل طالبة تم تطبيقها بصورة فردية، کما تم ملاحظة الطالبات للأداءات العملية للمهارات موضوع البحث، وبعد الانتهاء من التطبيق القبلي تم رصد النتائج.

سابعاً: تطبيق البرنامج التدريبي المقترح على عينة البحث:

تم تدريب الطالبات على البرنامج التدريبي المقترح موضوع البحث، وذلک بتوزيع المحتوى للبرنامج التدريبي على عدة جلسات تدريبية عددها ( 10) جلسات، وهي کالتالي:

-       الجانب المعرفي للمهارات موضوع البحث ( جلستان ).

-       المهارة الأولى وهي مهارة التصميم والعينة ( جلستان ).

-        المهارة الثانية وهي مهارة الباترون والتعشيق ( جلسة واحدة ).

-       المهارة الثالثة وهي مهارة فحص وفرد الأقمشة ( ثلاث جلسات ).

-       المهارة الرابعة وهي مهارة القص ( جلستان ).

واشتملت کل جلسة على الأهداف الإجرائية  المطلوب تحقيقها، وتم في کل جلسة ما يلى:

-       شرح المحتوى المعرفي للمهارات موضوع البحث للطالبات عينة البحث، حيث تم اللقاء بالطالبات عينة البحث بمعمل الملابس والنسيج بکلية التربية النوعية بالمنصورة، وذلک على مدار جلستين، لمدة (6) ساعات في الجلسة الواحدة.

-       تطبيق البرنامج التدريبي على الطالبات عينة البحث داخل مصنع ديتکس للملابس الجاهزة بالمنصورة على المهارات الآتية:

1. مهارة التصميم والعينة، حيث تم التدريب على هذه المهارة على مدار جلستين، لمدة (6) ساعات في الجلسة الواحدة.
2. مهارة الباترون والتعشيق، حيث تم التدريب على هذه المهارة على مدار جلسة واحدة، لمدة (6) ساعات في الجلسة الواحدة.
3. مهارة فحص وفرد الأقمشة، حيث تم التدريب على هذه المهارة على مدار ثلاث جلسات، لمدة (6) ساعات في الجلسة الواحدة.
4. مهارة القص، حيث تم التدريب على هذه المهارة على مدار جلستين، لمدة (6) ساعات في الجلسة الواحدة. (ملحق رقم 2)

تم وضع برنامج زمني، من خلاله تم تطبيق البرنامج في (10) جلسات، بواقع (6) ساعات لکل جلسة يومياً لمدة (10) أيام، أي استغرقت عملية التطبيق (60) ساعة، تتضمن (12) ساعة للجانب المعرفي، (48) ساعة للجانب المهاري، والجدول رقم (2) يوضح ذلک.

جدول رقم (2)

 الجدول الزمني للبرنامج التدريبي المقترح

وبذلک قد تم الإجابة على السؤال الثاني لمشکلة البحث، والذي ينص على ما البرنامج التدريبي المقترح لتنمية مهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية؟

ثامناً: تطبيق بطاقة الملاحظة بعدياً على عينة البحث :

تم تطبيق بطاقة الملاحظة على عينة البحث، لقياس الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى الطالبات عينة البحث، حيث خصصت بطاقة ملاحظة لکل طالبة يتم تطبيقها بصورة فردية، وبعد الانتهاء من التطبيق البعدي تم رصد النتائج.

تاسعاً: النتائج ومناقشتها :

ينص فرض البحث علي أنه :

توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الطالبات عينة البحث في الأداء المهاري (القبلي والبعدي) لصالح التطبيق البعدي.

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم عمل الآتي:

أولاً: تطبيق اختبار (ت) للمجموعات المرتبطة، حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات الطالبات عينة البحث في التطبيقين: القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة، وحساب قيمة (ت) المناظرة للفرق بين المتوسطين، وتحديد مستوي الدلالة المناظر لقيمة  (ت)، ويوضح جدول رقم (4) هذه النتائج:

جدول رقم (3)

قيمة (ت) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات الطالبات عينة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة (المهارات والدرجة الکلية)

                                                                                                                  ن = 30 طالبة

يتضح من جدول رقم (3) ما يلي:   

-       وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (01‚) بين متوسطات درجات الطالبات عينة البحث في التطبيقين ( القبلي والبعدي ) لبطاقة الملاحظة ( المهارات والدرجة الکلية )  لصالح التطبيق البعدي.

-       ارتفاع مستوي الطالبات عينة البحث في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستواهم في التطبيق القبلي لبطاقة الملاحظة ( المهارات والدرجة الکلية ).

-       انخفاض تشتت درجات الطالبات عينة البحث في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة ( المهارات والدرجة الکلية )، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي الطالبات عينة البحث، وتقارب مستواهم, وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في الأداء العملي  (المهارات والدرجة الکلية ) بعد دراستهم للبرنامج التدريبي موضوع البحث، وهذا أيضاً يدل على استفادة الطالبات عينة البحث من التدريب، ومن المهارات التي يحتويها البرنامج، والشکل رقم (2) يوضح متوسطات درجات الطالبات عينة البحث في التطبيقين ( القبلي والبعدي ) لبطاقة الملاحظة (المهارات والدرجة الکلية).

شکل رقم (2)

متوسطات درجات الطالبات عينة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة   

(المهارات والدرجة الکلية)

ثانياً: حساب حجم تأثير البرنامج التدريبي المقترح لتنمية الأداء العملي لمهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية.

لقياس فاعلية البرنامج التدريبي المقترح لتنمية الأداء العملي لمهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة، تم حساب قيمة (ت)، ومربع ايتا، وحجم التأثير، وجدول رقم (4) يوضح ذلک:

جدول رقم (4)

حجم تأثير البرنامج التدريبي المقترح لتنمية الأداءات العملية لطالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية لمهارات العمل بصناعة الملابس الجاهزة

يتضح من جدول (4) ما يلي:

أن مربع آيتا لکل مهارة من مهارات الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة على حدا تراوح ما بين: (94‚0 : 98‚0)، بينما کان مربع إيتا للأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة ککل (99‚0)، وهذا يشير إلي أن حجم تأثير البرنامج التدريبي المقترح مرتفع، وهذا يدل علي أن للبرنامج التدريبي المقترح أثر فعال في تنمية الأداءات العملية للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية ( المهارات والدرجة الکلية ).

وبذلک قد تم الإجابة على السؤال الثالث لمشکلة البحث والذي ينص علي  ما فاعلية البرنامج التدريبي المقترح لتنمية  الأداءات العملية  للمهارات اللازمة للعمل بصناعة الملابس الجاهزة لدى طالبات الاقتصاد المنزلي قسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة؟  

وتدل النتائج السابقة على تحقيق فرض البحث وتتفق هذه النتائج مع دراسة:  )حاتم أحمد: 2007م(، (Uywn VU: 2003) في أن البرامج التدريبية لها فاعلية على المتدربين وهي ذات أهمية في رفع مستوى وکفاءة مستوى العاملين، وکذلک تتفق نتيجة هذا لفرض مع (أمل عبد الرحمن،2007م: 240) في أن التدريب نشاط علمي يهدف إلى تنمية المهارات والکفاءات وتغيير السلوک، وأيضاً عمل يؤدي إلى تزويد الطالبات بالمعلومات الضرورية وخلق مهارات فنية تحتاج إليها للعمل بصناعة الملابس الجاهزة مما يؤثر بشکل إيجابي على ناتج عملهن، ويؤکد على نتيجة هذا الفرض (کامل علي، 2007م: 268) الذي يرى أن التدريب يؤدي إلى تحسين مهارات الأفراد اللازمة لأداء أعمالهم بفاعلية.

التوصيـات:

- الاستفادة من البرنامج المقترح في البحث وتطبيقه لاتباعه في عمليات تدريب طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بکليات التربية النوعية.

- تطوير برامج التدريب باستمرار لملاحقة کل ما هو جديد.

- مسايرة الاتجاهات العالمية للاستفادة من تقنيات المعلومات الحديثة في تنمية الموارد البشرية للمهارات المختلفة اللازمة لصناعة الملابس الجاهزة.

- إعداد برامج تدريبية لتنمية مهارات الطالبات في جميع مراحل الإنتاج لإعداد خريجات قادرات على مواجهة وفهم متطلبات العمل بصناعة الملابس الجاهزة.

- إنشاء موقع خاص على الإنترنت لتوفير المعلومات اللازمة عن التدريب في صناعة الملابس الجاهزة.

- ضرورة استمرار عمليات التدريب في المؤسسات، وذلک لمواجهة التغيرات التکنولوجية السريعة باعتبارها عنصر من عناصر التنمية البشرية.