استخدام الشباب الجامعي للقنوات الإخبارية العربية والموجهة ودورها في تشکيل اتجاهاتهم نحو قضايا الإرهاب

المقدمة:-

شهدت الفضائيات العربية فى العقدين السابقين طفرة هائلة شکلت نقلة نوعية للمشاهد العربى وأصبحت عاملا مؤثرا فى تشکيل توجهاته السياسية والاجتماعية والثقافية, لذلک أصبحت مخرجات هذه القنوات الفضائية بشکل عام والإخبارية منها بشکل خاص مفردات اساسية فى وسائل الإعلام الأخرى, کما أحدثت هذه القنوات الإخبارية فى الفترة الأخيرة تغيرا فى المجتمع العربى، لايمکن مقارنته بأى حال من الأحوال بوسائل الإعلام التقليدية السابقة لهذا التطور (1).

وأصبح التطور ملموسا فى شکل التغطية الإخبارية للاحداث من خلال الاهتمام بمعايير السرعة والحالية فى نقل الأحداث من موقعها ونشر شبکة من المندوبين والمراسلين فى أماکن الصراعات الدولية وخاصة من جانب الفضائيات الإخبارية, الأمر الذى انعکس على التحسن الملموس فى الخدمة الإخبارية التى تقدمها تلک القنوات حيث تنقل لنا الأخبار حال وقوعها ومن مسافات بعيدة (2).

وتعانى الدول والمجتمعات سواء على الصعيد الوطنى أو الدولى، من ظاهرة من أخطر الظواهر الإجرامية المنظمة، هى ظاهرة الإرهاب التى تعمل على بث الرعب والخوف فى النفوس والاعتداء على الأفراد، وذلک لأسباب ودوافع مختلفة.

وتحتل حوادث الإرهاب والعنف وبث الرعب والتهديد مساحة بارزة مما تتناوله وسائل الإعلام بصفة عامة والقنوات الإخبارية المتخصصة بصفة خاصة، من مناهضة المتشدين والإرهابيين والتصدى لمخططاتهم وکشفها مما يسترعى سماع ومشاهدة الإرهابيين ومتابعتهم لهذه البرامج فضلا عن حرصهم على الاتصال بهذه البرامج الإعلامية حرصا منهم على الشهرة والاستمالة (3).

ويمکن استخدام القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات شباب الأمم لمتابعة الظواهر السلبية من خلال تکثيف الجهود الإعلامية لدعوة الجماهير – خاصة شبابهم للمشارکة الجادة فى مناهضة الإرهاب حيث يمکن لهذه القنوات کشف رسالة الإعلام فى شرح أبعاد هذه الظواهر وخطورتها وتضافر القوى وتکثيف الجهود من أجل درء الأخطار الناشئة عن هذه الظواهر وذلک من خلال نقاط معينة منها، مناهضة المفسدين والإرهابيين بوقوف الجميع صفا واحدا وعدم التستر على جرائمهم، وأن تأخذ العدالة مجراها فى کل الأوطان وفى کل زمان ومکان، واتخاذ موقف إيجابى حيال هذه الظواهر يقوم به کل مواطن حسب طاقته بالتصدى للإرهابيين ومناهضتهم، وقصر استخدام وحيازة الأسلحة على مسئولى الأمن بالدولة وعدم إتاحة تملکه لمن لا شأن له بالحراسة والأمن، وقيام اتفاقية تعاون أمنى وميثاق شرف بين سائر الدول والحکومات لمقاومة الإرهاب والارهابيين وتصفيتة فى کل الدول(4).

مشکلة الدراسة:-

من خلال متابعة الباحثة للأحداث التى تتناولها القنوات الإخبارية العربية والموجهة للعمليات الإرهابية وتزايد حدة الإرهاب واستمراره، لاحظت الباحثة أن ظاهرة الإرهاب تحظى بإهتمامات معظم هذه القنوات الإخبارية من حيث التأثير الجاد فى الجمهور وبخاصة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.

کما اتضح أن دراسة هذه القنوات بأنواعها المختلفة والوقوف على الدور الهام الذى تقوم به فى التأثير على فکر الشباب وتشکيل اتجاهاتهم من الموضوعات الهامة التى يجب بحثها فى هذا الوقت الذى انتشرت فيه ظاهرة الإرهاب.

حيث تنوعت أشکال الأحداث الإرهابية وانتشرت بشکل واسع، وتطورت مستفيدة من تقنية العصر واستخدامها في مجال التخطيط لارتکاب العمليات الإرهابية، أو من خلال الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة وصولاً إلى تحقيق أهدافها، وکما يلاحظ فى الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، فإن هذه الظاهرة فى تصاعد مستمر رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة للقضاء على ظاهرة الإرهاب.

ويمکن القول من خلال الملاحظة العلمية للباحثة أن قضايا الارهاب أصبحت فى الترتيب الأول من اهتمامات القنوات الإخبارية، وأن هناک تشويشا على اتجاهات الشباب نحو قضايا الإرهاب ولذلک وجد کثير من الشباب وخاصة الشباب الجامعى فى هذا النوع من القنوات تلبية لاحتياجاتهم لما لهذه القنوات من تأثير کبير عليهم.

لذلک سوف تقوم الباحثة بإجراء دراسة ميدانية على الشباب الجامعى لمحاولة التعرف على اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.

ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة فى تناول دور القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الارهاب، وعليه فإنه يمکن صياغة المشکلة البحثية فى الاجابة عن التساؤل الرئيسى التالي:

ما دور القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.

أهمية الدراسة:-

تتمثل أهمية الدراسة فى الأتى:

1- أهمية دراسة القنوات الإخبارية العربية والموجهة خاصة بعد تزايد أعداد تلک القنوات المتاحة للمشاهد على اختلاف توجهاتها.

2- أهمية دراسة اتجاهات الشباب الجامعى نحو تلک القنوات، حيث تزايد فى الاونة الاخيرة سعى الشباب وراء کسب المعلومات العامة والسعى وراء معرفة القضايا الإرهابية التى تتم بالداخل والخارج بالإضافة إلى نمو قدرته على التفکير وربط الأحداث ببعضها.

3- کثافة الاهتمام الإعلامى وخاصة القنوات الإخبارية بالاحداث الارهابية.

4- حداثة موضوع الدراسة، إذ يشکل ربط متغيرات الدراسة بالشکل الذى هى عليه طرحا جديدا يستحق الدراسة والتعمق أکثر، وخاصة فى التعرف على اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.

5- کثرة الأحداث والقضايا الإرهابية على مستوى العالم يجعل موضوع الإرهاب جدير بالدراسة والبحث.

أهدف الدراسة:-

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على دور القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب وذلک من خلال:-

1- محاولة التعرف على اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب التى تبثها القنوات الإخبارية العربية والموجهة عينة الدراسة.

2- الکشف عن الاختلافات الموجودة بين الشباب الجامعى من حيث مستوى اعتمادهم على القنوات الإخبارية العربية والموجهة باختلاف أهدافهم ومصالحهم.

3- التعرف على الأسباب الداخلية للقضايا الإرهابية من وجهة الشباب الجامعى.

4- التعرف على الأسباب الخارجية للقضايا الإرهابية من وجهة الشباب الجامعى.

5- التعرف على أنسب الطرق للمعالجة الإعلامية لظاهرة الإرهاب من وجهة الشباب الجامعى.

الدراسات السابقة:

قسمت الدراسات السابقة الى المحاور الاتية:-

• المحور الاول: الدراسات التى تناولت القنوات الفضائية الإخبارية العربية والموجهة.
• المحور الثانى: الدراسات التى تناولت الإعلام وقضايا الإرهاب.

المحور الاول: الدراسات التى تناولت القنوات الفضائية الإخبارية العربية والموجهة:-

1- دراسة حنان عبد المجيد 2016م (5) بعنوان "معالجة القنوات الإخبارية العربية للـحرب والصراع في سوريا وعلاقتها بالقلق والخوف لدى عينة من المراهقين".

هدفت هذه الدراسة إلى کيفية معالجة القنوات الإخبارية العربية للحرب والصراع فى سوريا وعلاقتها بالقلق والخوف لدى عينة من المراهقين السوريين الذين يعيشون فى مصر ( القاهرة – القليوبية)، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجرييبى، وبلغت عين الدراسة من (200) مراهق ومراهقة من المراهقين السوريين فى المرحلة الإعدادية ممن يتواجدون فى مصر منذ الحرب فى سوريا، وتم تصميم کل من مقياس القلق والخوف، واستمارة تحليل المضمون لعينة من مشاهد الحرب والصراع فى سوريا إضافة إلى استمارة استبيان، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- وجود ارتباطات موجبة دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين القلق وأبعاده وبين الخوف وأبعاده لأفراد عينة الدراسة الکلية، ولدى من شاهد کل من القصف السوري، والهجمات على سوريا، والعمليات العسکرية، ونشطاء الفصائل السورية، والمهاجمين والمسلحين السوريين والمواجهات العسکرية.

2- وجود فروق فى استجابات أفراد العينة على کل من عبارات مقياس القلق، وعبارات مقياس الخوف، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث فى  کل من القلق وأبعاده، والخوف وأبعاده.

2- دراسة شريهان حمدالله محمد 2014م (6) بعنوان "اتجاهات النخبه نحو معالجه الفضائيات الإخباريه لقضايا الإصلاح السياسى فى المجتمعات العربيه".

هدفت هذه الدراسة إلى اتجاه النخبة نحو المعالجة السياسية فى الفضائيات الإخبارية لقضايا الإصلاح السياسى فى المجتمعات العربية، والتعرف على المعالجة الإخبارية نفسها بالبرامج السياسية على الفضائيات الإخبارية والتعرف على الأطر الخبرية المستخدمة فى تلک المعالجة الإخبارية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وبلغت عينة الدراسة (150) مفردة من النخبة المصرية السياسية ممثلة فى أعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء المجالس المحلية والقضاة وأساتذة الجامعات بالعلوم السياسية وأمناء الوحدات الحزبية بالأحزاب السياسية المصرية، کما تحليل (12) برنامج سسياسى على أربع فضائيات إخبارية هى قناة (الحرة العراقية، BBC الموجهة، العربية، والجزيرة) على مدار ثلاثة أشهر بأسلوب الحصر الشامل لتلک البرامج، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

أن قناة الحرة الأکثر اهتماما وعرضا لقضايا الإصلاح السياسى، وأن فترة المساء هى التوقيت الأکثر مشاهدة للبرامج، وأن أغلبية الحلقات مسجلة وحلقات البث المباشر قليلة، وأن أکثر القوالب الفنية المستخدمة قالب الحوار وظهر ششکل جديد من أشکال البرامج السياسية وهو المنتدى التفاعلى.

3- دراسة Michael Dale Bruce  2012 بعنوان

"Visual Framing on Arab Satellite Tv: Comparing the Content and Structure of Al Jazeera, Al Jazeera English, Al Arabiya, Alhurra, and BBC Arabic Newscasts "(7)

هدفت هذه الدراسة إلى دراسة الاختلافات بين خمس قنوات إخبارية عربية وموجهة باللغة العربية وهى قنوات (الجزيرة، والجزيرة الانجليزية، والعربية، والحرة، و BBC عربى)، فى اختيارها واستخدامها للصورة فى النشرات الإخبارية التى تبثها هذه القنوات فيما يتعلق بتغطية أحداث الربيع العربى، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، واستخدمت أداة تحليل المضمون لعينة من النشرات الإخبارية بالقنوات عينة الدراسة خلال الفترة من (1/8/2010 حتى 15/6/2011م)، کما بلغ عدد القصص الإخبارية المحللة (438) قصة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- أن قناة الحرة کانت أکثر استخداما للصورة فى تغطيتها للأحداث، وکانت أکثر استخداما للإطار الساسيى.

2- أن الشبکات الإخبارية العربيبة کانت أکثر عرضاً لمشاهد العنف فى تغطيتها للأحداث من خلال ترکيزها على عناصر الإثارة.

المحور الثانى: الدراسات التى تناولت الإعلام وقضايا الإرهاب.

1- دراسة رجاء الغمراوى 2016م (8) بعنوان "توظيف الصورة التليفزيونية فى القنوات الفضائية لبث قضايا الإرهاب وأثرها على الجمهور".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على کيفية توظيف الصورة التى تبثها الجماعات الإرهابية عبر القنوات الفضائية وطريقة المعالجة من جانب هذه القنوات لقضايا الإرهاب، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وتم تطبيق استمارة البحث الميدانية على 867 مفردة، ووتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- وجود فروق جوهرية بين قنوات التليفزيون الفضائية فيما يتعلق بتناولها لقضية الإرهاب من حيث طريقة العرض ومدى الموضوعية والإلحاح فى العرض مما يحقق تشبع الجمهور تجاه القضية المطروحة، وکذلک تستخدم الفضائيات أسلوب الجذب والصور المنمقة التى تغذى بها الجماعات الإرهابية القنوات التليفزيونية.

2- دراسة مروى عبد اللطيف محمد 2016م (9) بعنوان "استخدام المراهقين العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة لموقع (يوتيوب) فى متابعة الأحداث الإرهابية وعلاقته بمستوى الأمن الاجتماعى لديهم".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على کثافة استخدام المراهقين العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة لموقع (يوتيوب) فى متابعة الأحداث الإرهابية وعلاقته بمستوى الأمن الاجتماعى لديهم، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وتم تطبيق استمارة البحث الميدانية على 150 من المراهقين العاديين، 150 من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- عدم وجود فروق جوهرية متوسطات درجات المراهقين عينة الدراسة فى کثافة الاستخدام للموقع، حيث جاءت قيمة ت = - ١.٥٨٧، وهى قيمة غير دالة عند أى مستوى من مستويات الدلالة المعروفة.

2- وجود فروق جوهرية بين متوسطات درجات المراهقين عينة الدراسة وفقاً لدرجاتهم على مقياس الأمن الاجتماعى، لديهم لصالح العاديين، حيث جاءت قيمة ت = - ٢.٥٧٠، وهى قيمة دالة عند مستوى دلالة ٠.٠١.

3- دراسةJurgenGerhards& Mike S Schafer  2014بعنوان

"International terrorism, domestic coverage How terrorist attacks are presented in the news of CNN , Al Jazeera, the BBC, and ARD " (10)

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل التغطية الإخبارية لأربعة حوادث إرهابية فى البرامج الإخبارية الرئيسية لکل من قناة CNN الأمريکية، وقناة الجزيرة العربية، وقناة BBC البريطانية، وقناة ARD الألمانية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى وذلک من تحليل البرامج الإخبارية الرئيسية لکل من قناة CNN الأمريکية، وقناة الجزيرة العربية، وقناة BBC البريطانية، وقناة ARD الألمانية، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- أن القنوات الأربع اشترکت فى أنها کرست نفس الانتباه تقريبا بالأحداث الأربعة، کما استخدمت أساليب متشابهة لوصف هذه الأحداث وتقييمها.

2- ظهور عدة اختلافات ملحوظة ليس بين القنوات الغربية وبين قناة الجزيرة العربية، ولکن ظهرت بين CNN والجزيرة من جهة، و BBC و ARD من جهة أخرى، حيث فسرت کلتا القناتين الجزيرة وقناة CNN الهجمات بوصفها "الحرب العالمية على الإرهاب، في حين وضعتها کل BBC و ARD فى إطار هجمات إجرامية من قبل عدد قليل من الأفراد ضد الحضارة الإنسانية.

4- دراسة MartinMutua  2013 بعنوان

"The Role of the Media in Influencing the War against Terrorism"(11)

هدفت هذه الدراسة إلى إبراز دور وسائل الإعلام فى التأثير على الحرب ضد الإرهاب فى کينيا، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى وذلک من تحليل البرامج الإخبارية الرئيسية، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- أن حوادث الإرهاب تحظى بتغطية إعلامية متداولة، حيث يسعى کل من الإرهابيين والحکومات إلى استغلال شبکات الإعلام العالمية الواسعة ووسائل الإعلام الجديدة لنشر الدعاية السياسية من أجل حشد التأييد لقضيتهم.

2- کما تتحمل وسائل الإعلام مسئولية فى خلق العداء بين الجمهور والحکومة أو معها، وغالبا ما تجد وسائل الإعلام نفسها في وسط مناقشات حول هذه القضية.

5- دراسة Moran Yarchi, GadiWolfsfeld, TamirSheafer and Shaul R. Shenhar  2013بعنوان

" Promoting stories about terrorism to the international news media :A study to public diplomacy " (12)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأطر الإعلامية المستخدمة فى تغطية الإرهاب فى وسائل الإعلام الدولية، ومدى نجاح الدول والمؤسسات غير الحومية فى تعزيز أطرها حول هذه القضية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية.

أنه فى حالة الصراعات يهتم الصحفيون بالعوامل الخاصة بالحدث وأبعاده، بينما يهتم الصحفيون ببناء قصة درامية للحدث عندما يتعلق الأمر بالإرهاب أکثر من وضعه فى سياق سياسى.

6- دراسة Eugenis, Katherine 2013بعنوان

"Who will tell the story? Terrorism's relationship with the international news media"(13)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الآثار المترتبة على وسائل الإعلام من تغطيتها للأنشطة الإرهابية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى وذلک من خلال استخدام منهج المسح، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- تعمل الجماعات الإرهابية على جذب اهتمام وسائل الإعلام من خلال الهجمات الإرهابية التى يقومون بها، کما تزاد الهجمات الإرهابية فى الوقت الذى يکون فيه اهتمام وسائل الإعلام منخفضا نحو تلک  الهجمات،  وذلک لاستعادة الجماعات الإرهابية أهميتها الدولية.

7- دراسة Marjolein Camphuijsen & Esther Vissers 2013بعنوان

"Terrorism and the Mass Media: A symbiotic relationship Social Cosmos" (14)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الإرهاب ووسائل الإعلام من منطلق اکتشاف الإرهابين لقوة ومکانة وسائل الإعلام وقدرتها على التأثير فى الرأى العام واستخدام الإرهابيين لها فى نشر قضيتهم، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- وجود علاقة تکافلية بين وسائل الإعلام والمنظمات الإرهابية، وأن هذه العلاقة لم تکن موجودة من قبل وإنما نشأت وتطورت نتيجة لتطور وسائل الإعلام.

2- العتماد المتبادل بين الإرهابيين ووسائل الإعلام لا يحدث بشکل کامل ولکن کل منهم يحقق فائدة من وجود الآخر، ولازالت إشکالية العلاقة المتبادلة بين الإرهاب والإعلام محل بحث لحلها حتى الآن.

التعليق على الدراسات السابقة:-

اجريت هذه الدراسات والبحوث السابقة فى الفترة من (2012م:2016م)، وبلغ عددها عشرة دراسات سابقة. 

1- بالنسبة لهدف الدراسات:-

اختلفت أهداف الدراسات السابقة طبقاً للهدف العام من الدراسة، فهدفت الدراسات التى تناولت القنوات الفضائية الإخبارية العربية والموجهة إلى کيفية معالجة تلک القنوات للقضايا المختلفة التى يتم طرحها من قبل الدراسة، بينما هدفت الدراسات التى تناولت الإعلام وقضايا الإرهاب إلى التعرف على طريقة المعالجة الإعلامية لظاهرة الإرهاب من خلال القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعى.

 

2- بالنسبة للمنهج المستخدم:-

استخدمت جميع الدراسات السابقة المنهج الوصفى، باستخدام الأسلوب المسحى.

3- بالنسبة للعينات:-

اختلفت العينات فى الدراسات السابقة، حسب طبيعة وإجراءات البحث، فتنوعت العينات ما بين تحليل للنشرات والبرامج التى تبث بالقنوات الفضائية الإخبارية، وبعضها استخدمت عينات بشرية.

4- بالنسبة لوسائل جمع البيانات:-

تعددت وسائل جمع البيانات من الاختبارات والمقاييس، والمقابلة الشخصية، والملاحظة الموضوعية، واستمارة استطلاع رأى الخبراء، ومن خلال تحليل مضمون النشرات والبرامج المختلفة، والتى استفادت منها الباحثة لاختيار أنسب وسائل لجمع البيانات عند قياس متغيرات البحث قيد الدراسة.

5- بالنسبة للمعالجات الإحصائية:-

استخدمت معظم الدراسات بعض الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة کل بحث.

6- بالنسبة للنتائج:-

أکدت معظم الدراسات السابقة على أهمية معالجة التليفزيون المصرى لقضايا العالم الاسلامى التى لعبت دورا کبيرا فى تشکيل اتجاهات الجمهور المصرى نحو هذه القضايا، کما تم التوصل إلى وجود تباين واضح بين تشريعات الدول فى اسلوب تجريمها للارهاب وضرورة التصدى له وذلک على الأقل فى أطار سياستها المعلنة.

7- أوجه الاستفاة من الدراسات السابقة:-

1- تحديد مشکلة الدراسة تحديداً دقيقياً وواضحاً، وتحديد الأبعاد الخاصة بموضوع الدراسة، وکذلک تحديد التوجهات النظرية والبناء المنجهى فى أجزاء الدراسة المختلفة مثل (تساؤلات الدراسة، والمنهج المستخدم، عينة الدراسة).

2- ساعدت الدراسات السابقة فى تکوين خلفية متکاملة عن محاور الدراسة وهى (نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، والاتجاهات والخطاب الإخبارى للقنوات الإخبارية).

3- صياغة فروض وتساؤلات الدراسة بشکل علمى يحقق الأهداف المحددة للدراسة مما يساعد على التحقق من صحتها أو عدم صحتها.

تساؤلات الدراسة:-

1- ما درجة تعرض الشباب الجامعى للبرامج والنشرات بالقنوات الإخبارية العربية والموجهة عينة الدراسة؟

2- ما أساليب اعتماد الشباب الجامعى على البرامج والنشرات بالقنوات الإخبارية العربية والموجهة عينة الدراسة؟

3- ما تأثيرات اعتماد الشباب الجامعى على البرامج والنشرات بالقنوات الإخبارية العربية والموجهة عينة الدراسة؟

4- ما اتجاهات الشباب الجامعى نحو مشاهدة ما يسىء إلى مصر بالبرامج والنشرات عينة الدراسة بالقنوات الإخبارية العربية والموجهة؟

5- ما اتجاهات الشباب الجامعى نحو القضايا الإرهابية المختلفة؟

6- ما اتجاهات الشباب الجامعى نحو الأسباب الداخلية للقضايا الإرهابية؟

7- ما اتجاهات الشباب الجامعى نحو الأسباب الخارجية للقضايا الإرهابية؟

8- ما اتجاهات الشباب الجامعى نحو أنسب الطرق للمعالجة الإعلامية لظاهرة الإرهاب؟

فروض الدراسة:-

1- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

2- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى أسباب الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

3- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى اتجاه القنوات عينة الداسة نحو القضايا الإرهابية.

4- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى مدى الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف البرامج والنشرات لدى قنوات الدراسة.

مصطلحات الدراسة:-

التعريف الإجرائى للقنوات الإخبارية:- تحتوى القنوات الإخبارية على (نشرات – برامج)، لإشباع حاجات شرائح واسعة من الجمهور بهدف الإطلاع على آخر المستجدات عن طريق التغطية المباشرة والسريعة للأحداث السياسية المتلاحقة التى تمر بها الدول.

مفهوم الإرهاب: تعرف الاتفاقية العربية لمکافحة الإرهاب بأنه کل فعل من أفعال العنف أو التهديد أيًّا کانت بواعثه أو أغراضه، يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، ويهدف لإفشاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم، أو حرياتهم، أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق، أو الأملاک العامَّة أو الخاصَّة، أو احتلالها، أو الاستيلاء عليها، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر.

التعريف الإجرائى للإرهاب:- إثارة للرعب والخوف والتهديد عن طريق إشاعة الفوضى والتخريب والاختطاف والتفجيرات المختلفة فى کل مکان.

التعريف الإجرائى للشباب الجامعى:-

   يقصد بالشباب الجامعى فى هذه الدراسة المرحلة العمرية التى تمتد من (21:18 سنة)، والتى تتمثل فى مرحلة المراهقة المتأخرة.

الإجراءات المنهجية للدراسة:-  

نوع الدراسة ومنهجها:-

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التى تهدف إلى وصف وتصوير وتحليل وتقويم الظواهر من خلال جمع الحقائق والمعلومات الخاصة بها، ولا تکتفى بمجرد وصف الواقع أو تشخيصه بل تهتم بتقرير ما ينبغى أن تکون عليه الأشياء أو الظواهر موضوع الدراسة (15).

ويمتد مجال هذه الدراسة إلى جمع البيانات الخاصة بالشباب الجامعى وعلاقته بالقنوات الإخبارية العربية والموجهة، ودراسة بعض المتغيرات التى قد تؤثر على هذه العلاقة، مما يؤدى إلى إمکانية إصدار تعميمات بشأن دور القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.   

مجتمع الدراسة:-

يمثل مجتمع الدراسة مجموع المفردات التى تستهدف دراستها لتحقيق نتائج الدراسة، إلا أنه يصعب الوصول إلى هذا المجتمع المستهدف لضخامته، وعلى هذا يتم الترکيز على المجتمع المتاح لجمع بيانات منه واختيار عينة الدراسة کذلک منه (16).

ويشتمل مجتمع البحث فى هذه الدراسة على عينة من طلاب جامعة المنصورة حيث تضم فى جامعتها الشرائح المختلفة من الذکور والإناث، من سن (17 إلى 21) سنة، ممن تتوافر فيهم صفة مشاهدة القنوات الإخبارية عينة الدراسة وذلک بهدف رصد المتغيرات قيد الدراسة التى تؤثر فى دور القنوات الإخبارية العربية والموجهة فى تشکيل اتجاهات الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب.

الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية:-

1- عينة الدراسة الميدانية:-

قامت الباحثة بتطبيق دراستها الميدانية على طلاب جامعة المنصورة حيث تم اختيار عينة عشوائية تمثل الکليات العملية والنظرية قوامها (550 مفردة) موزعة بين الذکور والإناث، والحضر والريف، من کليات الجامعة العملية والنظرية ومن داخل هذه الکليات تم اختيار عينة عمدية من الفرق الدراسية المختلفة بتلک الکليات التى تشاهد البرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة (قناة النيل، قناة العربية، قناة فرنسا 24، قناة الحرة)، وتم استبعاد (50 مفردة) وذلک نظراً لعدم اکتمال بعض الاجابات بها، مع وضع علامتين أمام عبارة واحدة فى بعض الاستمارات المستبعدة، ليصبح عدد الاستمارات النهائية (500 مفردة).

 

خصائص عينة الدراسة وفقاً للکلية:-

تبين أن أفراد الکليات النظرية بلغ 246 طالب، بنسبة 49.2%، فى حين بلغ عدد أفراد الکليات العملية 245 طالب، بنسبة 50.80%، من إجمالى حجم العينة.

خصائص عينة الدراسة وفقاً للنوع:-

تبين أن الطلاب الذکور بلغ 250 طالب، بنسبة 50.0%، فى حين بلغ عدد الطلاب الآناث 250 طالبة، بنسبة 50.0%، من إجمالى حجم العينة.

خصائص عينة الدراسة وفقاً للفرقة الدراسية:-

جاء الطلاب بالفرقة الدراسية الثالثة فى الترتيب الأول بعدد 157 طالب، بنسبة 31.4%، يليها الطلاب بالفرقة الثانية فى الترتيب الثانى بعدد 128 طالب، بنسبة 25.6%، يليها الطلاب بالفرقة الرابعة فى الترتيب الثالث بعدد 110 طالب، بنسبة 22.0%، يليها الطلاب بالفرقة الأولى فى الترتيب الرابع بعدد 67 طالب، بنسبة 13.4%، يليها الطلاب فى الفرقة الخامسة والأخير بعدد 38 طالب، بنسبة 7.6%، من إجمالى حجم العينة.

خصائص عينة الدراسة وفقاً لمحل الإقامة:-

تبين أن الطلاب المقيمين بالحضر بلغ عددهم 227 طالب، بنسبة 45.4%، فى حين بلغ عدد الطلاب المقمين بالريف (273) طالب، بنسبة 54.6%، من إجمالى حجم العينة.

أداة جمع بيانات الدراسة الميدانية (استمارة الاستبيان):-

قامت الباحثة بإعداد استبيان لتطبيقه على الشباب الجامعى حيث يعد الاستبيان من أکثر أدوات جمع البيانات استخداماً فى الدراسات المسحية، وقد مر إعداد استمارة الاستبيان بمراحل کثيرة منها تحديد الهدف العام من الدراسة وتحديد البيانات المطوب جمعها وإعداد استمارة الاستبيان فى صورتها الأولية لعرضها على السادة الخبراء وصولأ بالاستمارة فى صورتها النهائية للتطبيق على عينة الدراسة وإجراء الصدق والثبات عليها.

النتائج العامة لتساؤلات عينة الدراسة الميدانية:-

1- مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة:-

جدول (1)

يوضح مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة حسب النوع

يتضح من جدول (1)، مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة حسب النوع، بأن أکثر الذين يشاهدون تلک الخدمة دائماً کان بتکرار قدر بنحو 287، بنسبة 57.4%، فى الترتيب الأول، بينما بصفة أحياناً بتکرار قدر بنحو 179، بنسبة 35.8%، فى الترتيب الثانى، ثم جاءت المشاهدة بصفة نادرة بتکرار قدر بنحو 34، بنسبة 6.8%، فى الترتيب الثالث والأخير من اجمالى عينة الدراسة.

کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة بين الذکور والآناث، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 4.98.

وترجع الباحثة نسبة المشاهدة المرتفعة للخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة نظراً لما يشهده العالم أجمع فى الفترة الأخيرة من العمليات الإرهابية المتلاحقة فى معظم البلدان، ونظراً لما تقدمه القنوات الإخبارية من تغطيات وبرامج متنوعة تسهم فى نقل الخبر والقضية إلى جمهور المشاهدين.

وتتفق تلک النتائج مع دراسة کل من رشا عبد الرحيم عبد العظيم (2010م) (17)، والتى أشارت إلى ارتفاع مشاهدة القنوات الإخبارية بصفة دائمة، يليها أحياناً، يليها نادراً بنسبة 57.5%، 25.8%، 16.8% على الترتيب من إجمالى عينة المبحوثين والتى بلغت (400 مفردة)، ودراسة إيمان السيد جمعة (2007م) (18)، والتى أشارت إلى ارتفاع مشاهدة القنوات الإخبارية بصفة دائمة، يليها أحياناً، يليها نادراً بنسبة 66.2%، 24.22%، 11.64% على الترتيب من إجمالى عينة المبحوثين والتى بلغت (352 مفردة).

2- الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة:-

جدول (2) يوضح الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة حسب النوع

يتضح من جدول (2)، الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة حسب النوع، بأن أکثر الذين يعتمدون على تلک الخدمة إلى حد کبير جاء فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 295، بنسبة 59.0%، وجاء فى الترتيب الثانى الذين يعتمدون على تلک الخدمة إلى حد متوسط بتکرار قدر بنحو 178، بنسبة 35.6%، وجاء فى الترتيب الثالث والأخير الذين يعتمدون على تلک الخدمة إلى حد قليل بتکرار قدر بنحو 27، بنسبة 5.4% من إجمالى حجم العينة.

کما تبين عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة من القنوات الإخبارية العربية والموجهة بين الذکور والآناث ، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 0.44.

3- مشاهدة قنوات الدراسة:-

جدول (3) يوضح مشاهدة قنوات الدراسة

يتضح من جدول (3)، مشاهدة قنوات الدراسة، بأن قناة النيل، وقناة العربية استأثرت بأعلى نسبة مشاهدة بصفة دائمة حيث جاءت فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 298، بنسبة 59.6%، وجاءت قناة فرنسا 24 فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 272، بنسبة 54.4%، بينما جاء فى الترتيب الثالث والأخير قناة الحرة بتکرار قدر بنحو 252، بنسبة 50.4%، من إجمالى حجم العينة.

فى حين جاءت المشاهدة الأعلى تکرار لفئة أحياناً لصالح قناة الحرة حيث جاءت فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 197، بنسبة 39.4%، وجاءت قناة العربية فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 179، بنسبة 35.8%، وجاءت قناة فرنسا 24 فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 172، بنسبة 34.4%، وأحتلت قناة النيل الترتيب الرابع بتکرار قدر بنحو 168، بنسبة 33.6%، من إجمالى حجم العينة.

إما المشاهدة الأعلى لفئة نادراً لصالح قناة فرنسا 24 حيث جاءت فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 56، بنسبة 11.2%، وجاءت قناة الحرة فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 51، بنسبة 10.2%، وجاءت قناة النيل فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 34، بنسبة 6.8%، وأحتلت قناة العربية الترتيب الرابع بتکرار قدر بنحو 23، بنسبة 4.6%، من إجمالى حجم العينة.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين مشاهدة قنوات الدراسة (قناة النيل، وقناة العربية، وقناة فرنسا 24، وقناة الحرة)، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 209.10، 228.24، 140.22، 129.48، على الترتيب.

وتتفق نتائج تلک الدراسة مع دراسة رشا عبد الرحيم عبد العظيم (2010م) (19) ، والتى أشارت إلى أن قناة الجزيزة جاءت فى الترتيب الأول بنسبة 49.3%، تلتها قناة النيل للأخبار فى الترتيب الثانى بنسبة 35.7%، تلتها قناة الحرة فى الترتيب الثالث بنسبة 24.2%، من إجمالى حجم العينة.

کما اتفقت نتائج الدراسة إيضا مع دراسة إيمان السيد جمعة (2007م) (20) حيث أشارت إلى قناة الجزيرة جاءت فى الترتيب الأول بنسبة 81%، تلتها قناة النيل للأخبار فى الترتيب الثالث بعد قناة العربية بنسبة 54.75% من إجمالى حجم العينة.

4- أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة:-

جدول (4) يوضح أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة

يتضح من جدول (4)، أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة (قناة النيل، وقناة العربية، وقناة فرنسا 24، وقناة الحرة)، بأن أهم أسباب مشاهدة تلک الخدمة کانت لأسباب معرفة ما يحدث من أخبار على الساحة المحلية، ومعرفة ما يحدث من أخبار على الساحة الدولية حيث جاءوا فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 500، بنسبة 100% من إجمالى حجم العينة، بينما جاء فى الترتيب الثامن والأخير جودة الأداء الفنى والأخراجى بالقنوات بتکرار قدر بنحو 209، بنسبة 41.8%، من إجمالى حجم العينة.

وتتفق تلک النتائج مع دراسة رشا عبد الرحيم عبد العظيم (2010م) (21) والتى جاء سبب اکتساب معلومات سياسية، تلاه الإلمام بخلفية الأحداث، وتلاه التعرف على أکثر القضايا البارزة، وتلاه أشاهدها بالصدفة، تلاه أشاهدها بحکم العادة، تلاه أشاهدها للتخلص من الملل بنسبة 66.5%، 52.0%، 47.0%، 43.3%، 26.8%، 26.8% على الترتيب من إجمالى حجم العينة (400 مفردة).

5- الإعتماد على القنوات عينة الدراسة کمصدر للمعلومات:-

جدول (5) يوضح الإعتماد على القنوات عينة الدراسة کمصدر للمعلومات

يتضح من جدول (5)، بالنسبة للإعتماد على القنوات عينة الدراسة کمصدر للمعلومات، بأن الإعتماد إلى حد کبير جاءت قناة العربية فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 303، بنسبة 60.6%، وجاءت النيل فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 278، بنسبة 55.6%، وجاءت فرنسا 24 فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 265، بنسبة 53.0%، بينما جاء فى الترتيب الرابع والأخير قناة الحرة بتکرار قدر بنحو 256، بنسبة 51.2%.

فى حين الإعتماد على قنوات الدراسة إلى حد متوسط جاءت فرنسا 24 فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 201، بنسبة 40.2%، وجاءت قناة النيل فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 198، بنسبة 39.8%، وجاءت قناة الحرة فى الترتيب الثالت بتکرار قدر بنحو 158، بنسبة 31.6%، وجاءت قناة العربية فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 156، بنسبة 31.2%.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) للأعتماد على القنوات عينة الدراسة لقناة النيل، وقناة العربية، وقناة فرنسا 24، وقناة الحرة، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 202.38، 206.69، 170.69، 87.38 على الترتيب.

وتتفق نتائج تلک الدراسة مع دراسة رجاء الغمراوى (2016م) (22) فيما يخص الإعتماد على القنوات عيينة الدراسة کمصر للمعلومات، حيث أکدت الدراسة على نسبة 72.01%،  يعتمدون عليها إلى حد کبير، من إجمالى حجم العينة البالغ عددها (867 مفردة).

6- درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة:-

   جدول (6) يوضح الإعتماد على القنوات عينة الدراسة کمصدر للمعلومات

يتضح من جدول (6)، بالنسبة لدرجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة، جاءت قناة الحرة فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 297، بنسبة 59.4%، وجاءت قناة فرنسا 24 فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 256، بنسبة 51.2%، وجاءت قناة العربية فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 231، بنسبة 46.2%، بينما جاء فى الترتيب الرابع والأخير قناة النيل بتکرار قدر بنحو 218، بنسبة 43.6% وذلک للأعتماد بدرجة کبيرة.

فى حين درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة، جاءت قناة النيل فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 202، بنسبة 40.4%، وجاءت قناة العربية فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 187، بنسبة 37.4%، وجاءت قناة فرنسا 24 فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 159، بنسبة 31.8%، بينما جاء فى الترتيب الرابع والأخير قناة الحرة بتکرار قدر بنحو 137، بنسبة 27.4% وذلک للإعتماد بدرجة متوسطة.

بينما درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة، جاءت قناة فرنسا 24 فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 85، بنسبة 17.0%، وجاءت العربية فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 82، بنسبة 16.4%، وجاءت قناة النيل فى الترتيب الثالث بتکرار قدر بنحو 80، بنسبة 16.0%، بينما جاء فى الترتيب الرابع والأخير قناة الحرة بتکرار قدر بنحو 66، بنسبة 13.2% وذلک للإعتماد بدرجة قليلة.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لدرجة الإعتماد على القنوات عينة الدراسة (قناة النيل، قناة العربية، وقناة فرنسا 24، وقناة الحرة)، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 68.37، 70.32، 88.25، 168.00 على الترتيب.

وتتفق نتائج تلک الدراسة مع دراسة رجاء الغمراوى (2016م) (23) فيما يخص درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالقنوات عينة الدراسة، حيث أکدت الدراسة على نسبة 48.33%،  يعتمدون عليها بدرجة کبيرة، من إجمالى حجم العينة البالغ عددها (867 مفردة).

 

7- اتجاه القنوات عينة الدراسة نحو القضايا الإرهابية:-

جدول (7) يوضح إتجاه القنوات عينة الدراسة نحو القضايا الإرهابية

يتضح من جدول (7)، إتجاه القنوات عينة الدراسة نحو القضايا الإرهابية، جاءت عبارة المساهمة فى تحليل القضايا الإرهابية من خلال الخبراء والمتخصصين فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 204، بنسبة 40.8، وجاءت عبارة تغيير اتجاهات الشباب نحو القضايا الإرهابية فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 157، بنسبة 31.4%، وذلک بالنسبة لقناة النيل.

وبالنسبة لقناة العربية جاءت عبارة المساهمة فى تحليل القضايا الإرهابية من خلال الخبراء والمتخصصين فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 274، بنسبة 54.8%، وجاءت عبارة تغيير اتجاهات الشباب نحو القضايا الإرهابية فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 166، بنسبة 33.2%.

وبالنسبة لقناة فرنسا 24 جاءت عبارة المساهمة فى تحليل القضايا الإرهابية من خلال الخبراء والمتخصصين فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 249، بنسبة 49.8، وجاءت عبارة وضع أسباب وحلول للقضايا الإرهابية فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 173، بنسبة 34.6%.

وبالنسبة لقناة الحرة جاءت عبارة الحيادية فى عرض القضايا الإرهابية التى يمر بها العالم فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 196، بنسبة 39.2%، وجاءت عبارة وضع أسباب وحلول للقضايا الإرهابية فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 176، بنسبة 35.2%.

8- أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة:-

جدول (8) يوضح أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة

يتضح من جدول (8)، أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة، بأن أهم أسباب مشاهدة الخدمة الإخبارية کانت لأسباب معرفة ما يحدث من أخبار على الساحة المحلية، ومعرفة ما يحدث من أخبار على الساحة الدولية حيث جاءوا فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 500، بنسبة 100% من إجمالى حجم العينة، بينما جاء فى الترتيب العاشر والأخير سبب قضاء وقت الفراغ والتسلية بتکرار قدر بنحو 26، بنسبة 5.2%، من إجمالى حجم العينة.

9- درجة الاعتماد على البرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة:-

جدول (9) يوضح درجة الإعتماد على البرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة

يتضح من جدول (9)، بالنسبة لدرجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات، جاءت البرامج فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 224، بنسبة 44.8%، وجاءت النشرات فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 254، بنسبة 50.8%، وذلک للأعتماد بدرجة کبيرة.

فى حين درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات، جاءت البرامج فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 183، بنسبة 36.6%، وجاءت النشرات فى الترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 178، بنسبة 35.6%، وذلک للأعتماد بدرجة متوسطة.

بينما درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية المقدمة بالبرامج والنشرات، جاءت البرامج فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 93، بنسبة 18.6%، وجاءت النشرات بالترتيب الثانى بتکرار قدر بنحو 68، بنسبة 13.6%، وذلک للأعتماد بدرجة قليلة.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لدرجة الإعتماد على البرامج والنشرات، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 54.88، 104.94 على الترتيب.

10- اتجاه الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب:-

جدول (10) يوضح إتجاه الشباب الجامعى نحو قضايا الإرهاب

يتضح من جدول (10)، بالنسبة لإتجاه الشباب الجامعى نحو مشاهدة ومتابعة القضايا الإرهابية، حيث جاءت عبارة مشاهدة ومتابعة القضايا الإرهابية تعبير عن کره المجتمع ونبذه للإرهاب فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 186، بنسبة 37.2%، وذلک للموافقة، وجاءت عبارة مشاهدة ومتابعة القضايا الإرهابية عمل غير مناسب الترتيب الخامس والأخير بتکرار قدر بنحو 164، بنسبة 32.8%.

ويتضح بالنسبة لإتجاه الشباب الجامعى نحو مشاهدة ما يسىء إلى مصر بالبرامج والنشرات بالقنوات عينة الدراسة، حيث جاءت عبارة استنکر ما حدث وأفکر فى الامتناع عن المشاهدة، فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 184، بنسبة 36.8%، وجاءت عبارة لا أفعل شىء فى الترتيب السادس والأخير بتکرار قدر بنحو 170، بنسبة 34.0%.

ويتضح بالنسبة لإتجاه الشباب الجامعى نحو بعض القضايا الإرهابية، جاءت معظم القضايا الإرهابية بعدم موافقة الشباب الجامعى عليها مثل تفجير الکنيسة البطرسية، أغتيال السفير الروسى بأنقرة فى ترکيا، أغتيال النائب العام هشام برکات، حادث برلين (بسوق لأعياد الميلاد)، العمليات الإرهابية الأخيرة بفرنسا، اغتيال جنود القوات المسلحة والشرطة بتکرار قدر بنحو 500، بنسبة 100%، لعدم الموافقة. 

وتتفق نتائج تلک الدراسة مع دراسة رجاء الغمراوى (2016م) (24) فيما يخص القضايا الإرهابية  التى تتابعها عينة البحث بجانب القضايا الإرهابية الموجودة بالدراسة الحالية التفجيرات فى الأماکن المختلفة، العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش، التغطية للعمليات الإرهابية فى العراق، أحداث الإرهاب فى ليبيا وذبح المصريين، وقتل الضباط والجنود، والتغطية الإعلامية لحرق الإرهابيين للطيار الأردنى، والتغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية لتدمير آثار العراق، بنسب 40.02%، 36.45%، 29.53%، 24.91%، 24.80%، 20.18%، 19.95%، من إجمالى حجم العينة (867 مفردة).    

11- الأسباب الداخلية الخارجية وأنسب الطرق للمعالجة الإعلامية للقضايا الإرهابية:- 

جدول (11) يوضح الأسباب الداخلية والخارجية وأنسب الطرق للمعالجة الإعلامية للقضايا الإرهابية

 

تابع جدول (11) يوضح الأسباب الداخلية والخارجية وأنسب الطرق للمعالجة الإعلامية للقضايا الإرهابية

يتضح من جدول (11)، الأسباب الداخلية والخارجية وأنسب الطرق للمعالجة الإعلامية للقضايا الإرهابية، أنه بالنسبة للأسباب الداخلية جاءت عبارة جرى الناس وراء المادة وانشغالهم بجمع الأموال فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 220، بنسبة 44.0%، وجاءت عبارة إعراض الشباب عن العلماء وعدم الجلوس إليهم أو الاستماع لهم ومناقشتهم والحوار معهم وإهمال عقولهم فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 173، بنسبة 34.6%.

وبالنسبة للأسباب الخارجية للقضايا الإرهابية من وجهة نظر الشباب الجامعى، جاءت عبارة الدوافع الاقتصادية والسياسية والدينية والاجتماعية والإعلامية والنفسية فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 183، بنسبة 36.6%، وجاءت عبارة العجز عن تلبية احتياجات الإنسان الأساسية وتفکک المجتمعات والتبعية والشعارات والوعود غير الواقعية للشعوب والصراع الدولى على مناطق النفوذ والحروب الأهلية بغرض استنزاف الموارد البشرية فى الترتيب الثالث والأخير بتکرار قدر بنحو 161، بنسبة 32.2%.

وبالنسبة لأنسب الطرق للمعالجة الإعلامية لظاهرة الإرهاب من وجهة نظر الشباب الجامعى جاءت عبارة احترام حقوق الإنسان فى أقسام الشرطة والسجون ورفض التعرض للإبرياء ومحاربة الفساد والبطالة ومراعاة المبادىء الإنسانية فى الترتيب الأول بتکرار قدر بنحو 226، بنسبة 45.2%، وجاءت عبارة التعاون الدولى بين الدول المتعاقدة وخاصة المتجاورة منها التى تعانى من الجرائم الإرهابية بصورة متشابهة أو مشترکة فى الترتيب الرابع والأخير بتکرار قدر بنحو 154، بنسبة 30.8%.

وتتفق نتائج تلک الدراسة مع دراسة أسماء أحمد جودة (2016م) (25) إلى أن هناک بعض الأسباب التى أدت إلى انتشار ظاهرة الإرهاب داخل المجتمع ومن أهم تلک الأسباب وجود دول راعية للإرهاب للسيطرة على دول أخرى، ضعف الوازع الدينى، التعصب لمبدأ فکرى معين، وجود سياسات غير عادلة للدولة، وسائل الإعلام حيث تمنح الإرهابين ما يسعون إليه من دعاية، وجود صراعات محلية داخلية، بنسب 78.4%، 75.2%، 78.4%، 74.0%،70.8%، 67.6%، على الترتيب من إجمالى حجم العينة البالغ عددها (250 مفردة).

وتتفق إيضا مع دراسة أسماء أحمد جودة (2016م) (26) فيما يخص دور وسائل الإعلام فى تنمية الوعى بمخاطر الإرهاب حيت جاءت عبارة توفير المعلومات الامنية التى تضمن للجمهور حق المعرفة فيما يدور حوله من قضايا المجتمع فى الترتيب الأول، تليها تحصين أفراد المجتمع ضد المؤثرات والثقافات الوافدة، تليها توعية الجمهور عن طريق برامج توعية أمنية مخططة، وصناعة رأى عام ضد جريمة الإرهاب، وإحداث تأثير أساسى فى الجمهور المستهدف بالرسالة، استخدام الإقناع وسيلة من الوسائل لتحقيق النظام الاجتماعى بدلا من العنف، بنسب 87.6%، 84.8%، 74.8%، 72.4%، 72.4%، 64.8%، على الترتيب من إجمالى حجم العينة  البالغ عددها (250 مفردة).

نتائج اختبار الفروض:-

الفرض الأول:- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

جدول (12) متوسط الرتب و کا2 لدرجة الإعتماد على القنوات عينة الدراسة

يتضح من جدول (12) متوسط الرتب و کا² لدرجة الإعتماد على القنوات عينة الدراسة، حيث کان متوسط الرتب لقناة النيل 2.42، فى حين کان متوسط الرتب لقناة العربية 2.43، وبلغ متوسط الرتب لقناة فرنسا (24) 2.48، بينما بلغ متوسط الرتب لقناة الحرة 2.66.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لدرجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 19.45.

ومن هنا تثبت صحة الفرض الأول بأنه توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى درجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

الفرض الثانى:- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى أسباب الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

جدول (13) متوسط الرتب و کا2 لأسباب الإعتماد على القنوات عينة الدراسة

يتضح من جدول (13) متوسط الرتب و کا² أسباب الإعتماد على القنوات عينة الدراسة، حيث کان متوسط الرتب لقناة النيل 2.91، فى حين کان متوسط الرتب لقناة العربية 3.06، وبلغ متوسط الرتب لقناة فرنسا (24) 2.59، بينما بلغ متوسط الرتب لقناة الحرة 1.44.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لدرجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 542.10.

ومن هنا تثبت صحة الفرض الثانى بأنه توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى أسباب الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة.

الفرض الثالث:- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى اتجاه القنوات عينة الداسة نحو القضايا الإرهابية.

جدول (14) متوسط الرتب و کا2 لإتجاه القنوات عينة الدراسة نحو القضايا الإرهابية

يتضح من جدول (14) متوسط الرتب و کا2 لإتجاه القنوات عينة الدراسة نحو القضايا الإرهابية، حيث کان متوسط الرتب لعبارة المساهمة فى تحليل القضايا الإرهابية من خلال الخبراء والمتخصصين لقنوات الدراسة (النيل، العربية، فرنسا 24، الحرة) 8.82، 10.08، 9.43، 8.35، على الترتيب.

کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لدرجة الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 146.17.

ومن هنا تثبت صحة الفرض الثالث بأنه توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى اتجاه القنوات عينة الداسة نحو القضايا الإرهابية.

الفرض الرابع:- توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى مدى الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف البرامج والنشرات لدى قنوات الدراسة.

جدول (15) متوسط الرتب و کا2 لمدى الإعتماد على البرامج والنشرات عينة الدراسة

يتضح من جدول (15) متوسط الرتب و کا² لمدى الإعتماد على البرامج والنشرات عينة الدراسة، حيث کان متوسط الرتب للبرامج 1.51، فى حين کان متوسط الرتب للنشرات 1.49.

کما تبين عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) لمدى الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف قنوات الدراسة، حيث بلغت قيمة کا² بنحو 0.66.

ومن هنا تثبت عدم صحة الفرض الرابع بأنه توجد فروق دلالة إحصائيا بين درجات المبحوثين فى مدى الإعتماد على الخدمة الإخبارية بإختلاف البرامج والنشرات لدى قنوات الدراسة.

توصيات ومقترحات الدراسة:-

توصى الباحثة بضرورة:

1- يجب الأهتمام بوسائل الإعلام حتى تلعب دوراً هاماً فى الحرب ضد الإرهاب من خلال العمل على تقديم الصورة الصحيحة للدين والترکيز على الجرائم الإرهابية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية فى محاولة الوصول إلى الحکم والسيطرة عليه بعيداً عن الأفکار الدينية السليمة التى لابد وأن تسسم بالتسامح وبالسلام.

2- تفعيل نتائج الدارسات التى أجريت فى مجال الإرهاب للاستفادة بما وصلت إليه، وذلک للمساهمة فى نشر الوعى بين الجمهور تجاه ما تقدمه الدارسات العلمية من مضامين إيجابية للنهوض بالرسالة الإعلامية.

3- تفعيل دور التشريعات والنصوص الدولية الخاصة بالوسائل الإعلام وممارستها السياسية حتى لا تترک حسب أهواء القائمين على سياستها الإعلامية.

4- التأکيد على أهمية النظرة الشمولية لحل مشکلة الإرهاب آخذين فى الاعتبار کافة الجوانب الأخلاقية، والقانونية، والطبية، والأمنية، والاجتماعية، والاقتصادية.

5- تکثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية لوضع اتفاقية تحد من ظاهرة الإرهاب وإيجاد موقف واضح وتشريعات قانونية تحدد سمات الجريمة الإرهابية والنصوص القانونية الخاصة بتجريمها.

6- معرفة المشاکل التى يعانى منها الشباب والتى من ضمنها مشکلات البطالة ومحاولة إيجاد حلول واقعية لهذه المشاکل حتى لايتعرض الشباب للإنحراف والجرى وراء النداءات التى يبثها الإرهابيون عبر شکبة المعلومات الدولية.

7- الأهتمام بعملية التنمية المجتمعية بإعتبارها مدخل مناسب لمواجهة العناصر الإرهابية وحماية الشباب من الوقوع فى فخ التطرف والإرهاب.

8- محاولة نشر ثقافة الإعلام الجديد وتقنياته من خلال رجال الأمن والمواطن لمواکبة ظاهرة الإرهاب عبر وسائطه المتعددة.

9- يجب التعاون والتنسيق بين خبراء الإعلام لتخطيط مجموعة من البرامج التى تعمل على معالجة ظاهرة الإرهاب فى الدول العربية والأجنبية.

10- ضرورة العمل على المزج بين القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعى للترويج للأفکار السليمة وزيادة حملات التوعية السياسية ورفع الوعى السياسى للجمهور.

11- العمل على إنشاء مراصد إعلامية سواء للإعلام التقليدى أو الجديد من أجل التعرف على أهم القضايا التى يهتم بها نوعى وسائل الإعلام، ومعرفة مدى قدرة هذه الوسائل بإختلاف أنواعها فى التأثير على الجمهور. 

12- محاولة إنشاء مجالس قومية لمکافحة الإرهاب والتطرف فى الدول العربية والأجنبية والتنسيق فيما بعضها البعض وبين أجهزة الدولة المختلفة والجهات المختلفة لإمداها بالمعلومات اللازمة لمکافحة الإرهاب.

13- يجب العمل على ترسيخ قيم الحوار والنقد وإقرار حقوق الآخرين والتوجه الديمقراطى والتعاطف والحوار المبنى على التحليل والفهم والاستنباط والحق فى التعايش بسلام، وأن تتضمن المناهج التعليمية مکانة خاصة فى أية استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب.

14- التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة کمنابر المساجد والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات غير الحکومية بجانب وسائل الإعلام، بهدف تقديم توعية مجتمعية ومواجهة الفکر بالفکر، وذلک لعزل التيارات المتشددة عن المجتمع وعدم توفير حاضنة اجتماعية داعمة للإرهاب.

Article View: 3,128

PDF Download: 1,016