الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم | |||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||
Article 31, Volume 2017, Issue 46, April 2017, Page 863-884 PDF (830.54 K) | |||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||
DOI: 10.21608/mbse.2017.138666 | |||||
View on SCiNiTO | |||||
Authors | |||||
سامح إبراهيم محمد قابيل* 1; هاني محمد رزق2; مي محمد العزازي3 | |||||
1باحث دکتوراه | |||||
2أستاذ الرسم والتصوير المساعد بکلية التربية الفنية جامعة حلوان | |||||
3مدرس الرسم والتصوير بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة | |||||
Abstract | |||||
الملخص يهدف البحث إلى تقديم رؤية تسجيلية و تمهيد نظري وتحليلي متسق عن الصورة التشکيلية والموضوع في الفن المصري القديم، بهدف محاولة فهم وتفهيم المشاهد بلغة الصورة وقيمتها من أساليب فلسفية وتشکيلية للتعبير في الموضوع ، ومعرفة حقيقتها وفهم إيحاءاتها باتباع خطوات إجرائية اعتمدت على أدوات المنهج الوصفي التحليلي و التي يمکن أن يُستفاد منها في التعبير الفني لإنتاج الأعمال التصويرية المستلهمة من التراث ، ومن هنا يکون الهدف هو خلق الإنسان الفنان بمعنى الفرد القادر علي التعبير الجمالي من خلال أي وسيلة من وسائل التعبير.ومن ثم إثراء اللوحة التصويرية في عصرنا الحالي لدى ممارسي الفن.. فالصورة التشکيلية دائما في حالة جديدة، وتحکي عن تسارع أنماط الحياة من حولنا، والفنان التشکيلي هو أساس التحکم في الإيحاء داخل الصورة بخبرته الفنية ومهنيته .والبحث يتناول مختارات من التصوير المصري القديم والوقوف على أهم أساليب التعبير عن الموضوع في تلک المشاهد والقيم والفلسفية والتشکيلة بها . کمنطلق للعودة إلى الإهتمام بالموضوع وأساليب تناوله في عصرنا الحالي وفي لوحاتنا وإنتاجنا الفني تأثراً بالتصوير المصري القديم . کما يوصي ويقترح الباحث إجراء مزيد من الدراسات في هذا المجال الحيوي من جوانب علمية أخرى . | |||||
Full Text | |||||
خلفية البحث:- يستطيع الفن أن يجسد شکلا ما أو يعيد خلقه من جديد ، وفي مصر القديمة يعتبر رسم الأشکال وکأنه عملية خلق جديد ، بل ثمرة تحليل واع وذاتي . وعلي ما يبدو أن المفهوم العميق ، وعلى مدى آلاف الأعوام تطور الفن المصري القديم وتتطور الموضوع في التصوير تطوراً هائلاً ولکنه بالرغم من ذلک قد بقى علي وفائه وإخلاصه لمطلبه الأساسي ، ألا وهو : تحقيق الإتحاد بين الملموس والفکرة السامية ، وإقامة علاقة بين الأشکال النابضة بالحياة ، الخلود بواسطة الرسوم . وفي واقع الأمر إن المفهوم الخاص بالحياة والموت هو المحرک الأساسي للفن [1]. ففي البداية عرفت النقوش البارزة تطوراً سريعاً ملحوظاً فوق الأدوات الدارجة الاستعمال ( مقابض السکاکين ، والخناجر واللوحات " الخاصة بطحن الکحل( الصلايات) " ، ورؤوس المقامع )[2] . ثم تعددت الحلول والأساليب التشکيلية واختلاف الشکل والصياغات البنائية ، وکل هذه الإشارات والصياغات إنما هي دلالة على معنى فلسفي تعبيري مصاحب للشکل، ويختلف باختلاف الوضع والحرکة حسب المضمون الفکري داخل الأسطورة ، والدلالة تکون مصاحبة للتعبير عن الحرکة مع التوضيح من خلال الشکل ، فکل شکل له مفهوم ورمزية خاصة متفق عليها ، ولقد رسم الفنان المصري القديم الشکل الآدمي في فنه حسبما يبدو له من لحظة عابرة خاطفة ولکن يتضمن الشکل کل المعالم الأساسية العامة التي يعبر بها عن أهميته وإظهار سماته [3]. ومن ثم تعددت الموضوعات وأساليب تناولها وبرع الفنان المصري القديم في تصويرها بکل دقة ، عمل عليها بأسلوبه الخاص حتى تکونت سمات فن استمر لآلاف الأعوام دون حشو أو إبتذال ، ويرى الباحث أنه سخْر هذا الفن في خدمة فکره وعقيدته وکذلک حياته اليومية ، فصور موضوعات اجتماعية مثل الصيد والقنص والموسيقى والغناء والرياضة والزراعة ، و موضوعات أخرى دينية عن الصلاة والموت والحساب وخلق الکون ، وسياسية تناولت الانتصارات في الحروب والمعارک ومعاملة الأسرى وغيرها من الموضوعات التي أصبح من النادر أن تجد من يتجه إليها ويعبر عنها في فننا المعاصر. ويخرج من بين هذه المشاهد المعبرة عن الحياة اليومية موضوعات ذات تکوينات إبداعية مختلفة ، فنجد في هذه الموضوعات تکوينات تتمتع بنظم بنائية وتشکيلية و قيم جمالية عالية ممثلة في تکوينات متماسکة مؤلفة من عناصر مختلفة " أسماک ، وطيور ، وحيوان ، إنسان ، نبات ، ماء ، شباک صيد ، حراب ، أسهم ، أرض ، قوارب ، أوضاع وحرکات ، آلات موسيقية ، توزيعات فنية خاصة بالموضوع ، بيئة لونية متداخلة . مما جعل التکوين ثري بالعناصر التشکيلية والنظم البنائية والانشائية [4]. ومن ثَم فإننا " يمکن أن نقول کما يقول الکاتب الإنجليزي هربرت ريد( Herbert Read) 1893-1968م : أن الجمال (هو وحدة العلاقات الشکلية بين الأشياء التي تدرکها حواسنا ) علاقات فيها تناغم تدفع الحواس" [5] ، وإن هدف الفنون هو إدراک الجانب المطلق الخفي فيما وراء الطبيعة [6]. " فالعمل الفني يمکنه أن يحوي داخله (طاقة کامنة )، وروحا قوية خاصة به ومستقلة عن العنصر الذي تمثله "[7] ، ولذا لجأ علماء علم النفس إلى تفسير نتاج عمل فني على أنه: عبارة عن تنظيم خاص لمجموعة من المنبهات التي يتعرض لها الفنان في الزمان أو المکان أو الإثنان معا لتتآلف فتصبح خطوطا وألوانا في الفن التشکيلي[8] . ومن هنا فالتکوين هو تطبيق للتصورات الذهنية عند الفنان ومن خلال التکوين يکون التأثير العام کنظام موضوع لتوزيع الوحدات بهدف التعبير عن شيء معين وتنظيمها بين مختلف العناصر الترکيبية [9]. وعلي الرغم من ذلک فيرى الباحث أنه قد انحصر فکر الطالب النوعي خاصة وممارسي الفن عامة في قالب تقليدي لا يتعدى حدود الإمکانات المتاحة له في تخصصه وبالرغم من وجود منطلقات فنية يمکن أن يستمدها من الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم والتي يمکن أن يستفيد منها في التعبير الفني في إنتاج الأعمال التصويرية المستلهمة من التراث، و انتقاء موضوعاته وحسن تناولها والتعبير عنها ، ومن ثَم يکون الهدف هو خلق الإنسان الفنان ، بمعني الفرد القادر علي التعبير الجمالي من خلال أي وسيلة من وسائل التعبير. مشکلة البحث:- ويتضح من القراءات السابقة أهمية الموضوع وخاصة موضوعات الحياة اليومية في الفن المصري القديم وامتزاجه بالفکر الروحي والعقائدي لديه ، واتجاه الفنان المصري القديم إلى أساليب فلسفية وتشکيلية للتعبير عنها ومدي التأثر بها علي خياله وإبداعاته . وکيف غاب الموضوع عن الکثير من الفنانين و طلبة وممارسي الفن في وقتنا الحاضر ويومنا هذا ، وأهمية الخيال وأساليب التعبير عنه في الفن ، ومن هنا تدور مشکلة البحث حول التساؤل الآتي:- کيف يمکن فتح أفاق أوسع للجرأة العقلية الفنية والتشکيلية من خلال انتقاء الموضوع والأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عنها ، وکيفية تناولها بعد أن أصبح من النادر ربط الموضوع بالتکوين وأسلوب التعبير عنه داخل إطار اللوحة التصويرية المعاصرة ، وضعف أسلوب التناول لتلک الموضوعات والبعد عن مضمونها ؟ أهداف البحث:- 1. رصد الأساليب الفلسفية والتشکيلية المرتبطة بالتعبير عن الموضوع في الفن المصري القديم و خاصة التصوير المصري القديم والإستفادة منها في تدريس التصوير لطلاب التربية الفنية. 2. الکشف عن العلاقة بين أساليب التعبير عن الموضوع في فن التصوير المصري القديم والتکوين داخل اللوحة التصويرية . 3. إيجاد منطلقات فنية جديدة و الوقوف على بعض من الحلول التشکيلية وذلک من خلال التنويه بأهمية التراث لإثراء وإرساء الأساليب الفلسفية والتشکيلية المرتبطة بالتعبير عن الموضوع في الفن المصري القديم في مجال التربية الفنية . أهمية البحث:- 1. فتح الباب أمام استحداث موضوعات فنية جديدة وخاصة المستمدة من الفن المصري القديم. 2. عدم إغفال دور الفن المصري القديم وعدم الفصل بينه وبين فن التصوير المعاصر . 3. رصد کيفية الاستفادة من أساليب التعبير في التصوير المصري القديم و الربط بينها وبين صياغة التکوين لتنيمة الإبداع لدى ممارسي الفن بصفة عامة والمصور بصفة خاصة. 4. فهم العمليات الفنية المرتبطة بالإبداع الفني لدى الفنان المصري القديم وکيفية الاستفادة منها في إعادة إحياء الموضوع وأسلوب تناوله في التصوير المعاصر . 5. رصد کيف تأثر الفنان المصري المعاصر بالفن المصري القديم وخاصة تناوله لموضوعاته . فروض البحث:- يفترض الباحث :- 1. وجود علاقة بين الموضوع في الفن المصري القديم واختلاف الشکل والصياغات البنائية في موضوعات العمل التصويري المعاصر. 2. يمکن إثراء مجال التصوير المعاصر من خلال الکشف عن بعض المضامين التعبيرية والتشکيلية والأساليب والإتجاهات الفنية للتعبير في مختارات من المواضيع في الفن المصري القديم . 3. يمکن توظيف المداخل المستنبطة من الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن موضوعات التصوير المصري القديم والاستفادة منها في تأکيد القيمة التعبيرية في اللوحة التصويرية المعاصرة. حدود البحث:- 1. التعرض بالدراسة والتحليل لنماذج مختارة من موضوعات الفن المصري القديم و التصوير بصفة خاصة والاستفادة منها في تدريس التصوير لطلاب التربية الفنية وممارسي الفن . ودراسة بعض الأساليب والاتجاهات التعبيرية والمضامين الفلسفية التي اشتملت عليها تلک الموضوعات وما يراه الباحث مناسب لموضوع البحث. 2. تحليل ووصف لبعض من موضوعات التصوير المصري القديم من أجل الوصول إلي هدف البحث والوقوف على أساليب التعبير التي تناولتها ومدى تأثيرها في إنتاج لوحات تصويرية معاصرة . منهج البحث:- يتتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي في الإطار النظري لدراسة نماذج مختارة من الفن المصري القديم، والوقوف علي الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم و مدى تأثيرها على تناول الموضوع وأسلوبه وإثراء الخيال في فن التصوير المعاصر. مصطلحات البحث:- أسلوب التعبير الفني Art expression method: هو الصيغة التي ابتکرها الفنان واستقر عليها في تشکيل إنتاجه الفني ، لتحقيق هدف محدد منه يحمل في طياته سمات معينة تحدد معها خصائص ومميزات هذا الأسلوب والتي تميزه بها عن أي أسلوب فني آخر[10]. ومن ثم فيرى الباحث أن الأسلوب الفلسفي للتعبير بأنه الفکرة أو الصيغة التي تحمل في مضمومنها مضمونا رمزياً تميز بإعمال بعض العمليات الفکرية لإدراک رمزيتها. مفهوم التعبيرExpression: أنه الوسيلة لإظهار العاطفة أو الشعور أو الإحساس وقد تکون العاطفة ناتجة عن الحال وقد تکون منبعثة عن الاشمئزاز ومع هذا فکل منهما فن ولو أنه ليس کلاهما فناً محبوبا أو مرغوبا فيه والعاطفة يمکن أن يعبر عنها بالکلام أو بالصوت أو بالرسم أو بالصور [11]. التعبير الفنيArt expression : هو السلوک ذو الطبيعة التعبيرية التي تؤدي إلى الإبقاء على الطاقة الانفعالية لدى الفنان، وهو هنا يتحکم فيها، ويوجهها إلى البناء، فيشرع مثلا في تصوير لوحة أو نحت أو التعبير بالکلمة ، وانفعال الفنان هو ما يساعده على أن يقوم بمهمة اختيار المواد، ويتحکم فيها وفي نظمها وتنسيقها من أجل تحقيقه تحقيقا موضوعيا .. ويقول الفيلسوف وعالم النفس الأمريکي" جون ديوىJohn Dewey "(1859-1952) أن التعبير يظهر تلقائيا والتلقائية هنا ثمرة من النشاط الطويل ، کما أن الانفعال يسبق الإنتاج الإبداعي [12]. التعبير في الفن المصري القديم Expression in ancient Egyptian art: لم يکن التعبير في الفن المصري القديم يحمل نفس السمات الاصطلاحية الموجودة في المدرسة التعبيرية الحديثة في الفن الحديث ، وإنما کان التعبير في الفن المصري القديم دافعه الأساسي هو الحدث ، وقد کان يقاس مدى نجاح التعبير الذي يصوره الفنان المصري القديم بمدى موافقته للدافع الذي أدى إليه[13] . القيم التشکيلية والتعبيرية Plastic and expressive values:هي العلاقات التنظيمية الناجحة للعناصر وما تظهره من قيم وأسس في تحقيق وحدة العمل بما يتفق مع مضمونه وفکرته، وهي الجانب المادي الذي يمکن اختباره وقياسه وتقيمه في العمل لارتباطه المباشر بصياغة الشکل وعناصر العمل[14]. الإطار النظري: ويتناول عدة جوانب وهي: أولاً : التعرض بالدراسة لأهم الموضوعات وأساليب التناول عند الفنان المصري القديم : يمکن التعرف علي الحياة اليومية لطبقات الشعب المصري من خلال الموضوعات والنقوش والنصوص التي سجلوها علي جدران مقابرهم ، والتي تتنوع بين موضوعات دينية ، وأخرى دنيوية والتي قد أمدتنا بفيض من المعلومات عن حياتهم اليومية من خلال ما سجلوه على جدران مقابرهم ، وتضمنت مقابرهم مناظر الحياة اليومية المعتادة کالصناع والحرفيين ، وهم يمارسون أعمالهم ، والحفلات الموسيقية المصحوبة برقص الراقصات ، والمناظر الدينية التي تمثل الکهنة يؤدون بعض الطقوس الجنائزية ، والخدم الذين يحملون القرابين لصاحب القبر . وتشکل مناظر الصيد جزءًا أساسيًا من مناظرهم وموضوعاتهم الرئيسية ، الصيد في الصحراء حيث نجد صوراً للغزلان ، والوعول ، والظباء ، والأسود ، والفهود ، والأرانب البرية ، والنعام ، والثيران وغيرها ، کذلک صيد الطيور في المستنقعات ، ثم صيد الأسماک . ومناظر ورسومات لموضوعات الطقوس الخاصة بنقل جثة المُتَوَفَّى ، وأخرى خاصة بالجنود وتدريبهم علي السرعة وحرکات القتال وعلى الأخص المصارعة والأقواس والحراب وفؤوس القتال وغيرها. ونجح الفنان في تصوير الشخصيات الأجنبية بصفاتهم العنصرية وبطباعهم ، فصور الزنوج بمرحهم وحرکاتهم الصبيانية التي تدعو إلى السخرية ، والآسيويين بأوضاعهم الراکعة المستعطفة [15] . ثانياً : النظم البنائية لمفردات وعناصر الموضوع في التصوير لبناء اللوحة التصويرية أو التشکيلية : فلاشک أن أي بناء فني لا بد وأن يتميز بالتنوع في علاقة مفرداته ونظم بنائها . ولا يمکن أن يعتمد الفنان على اتباع نظام ثابت ومکرر لترتيب مفرداته التي يتشکل منها العمل الفني " [16]. فيرى طارق "عابدين عبد الوهاب " أن العمل الفني - الذي يتمثل في الصورة - يتکون من عناصر اختلف العلماء والفنانون والنقاد في تحديدها، وإن اتفقوا على وجودها. فهي في رأى البعض تندرج في بعض العناصر[17] :
ولعل ما يمثله موضوع العمل الفني من مضامين حقيقية، ومن معنى، ظاهرة ، رمز ، إيحاء ، ما هو إلا دلالة على فکرة الفنان وما تحمله من مدلولٍ يفهمه المتلقي للموضوع ، والخامة هي وسيلة يتم التحکم فيها وتشکيلها وتطويعها، لإظهار خاصيتها وجمالها وبنيتها داخل اللوحة. أما التعبير فهو الإفصاح عن المعاني بلغة الشکل، وکل شکل له معنى، يتولد هذا الشکل بتجاور الأشکال وترابطها مع بعضها البعض. فعبقرية الفنان ليس في أن ينقل الواقع، بل في أن يعبر عن ذلک الواقع . وإذا نظرنا إلي العلاقات التنظيمية البسيطة لترتيب المفردات التشکيلية وعلاقتها بالتعبير : أولاً : دراسة مفهوم أساليب التناول للتعبير عن الموضوع وبناء اللوحة : يرى "هاني محمد رزق" أن الفنان المصري القديم تناول أساليب فلسفية وتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم و بنية العمل الفني لديه على النحو الموضح في الشکل التالي[18]: شکل (1) شکل يوضح أساليب التعبير عن الموضوع أساليب التعبير؛ يعرف التعبير الملحمي بأنه : أحد أساليب التعبير عن الموضوع بتناوله أحداث مختلفة في مکان واحد وزمن واحد . أما التعبير الدرامي : فيتناول أحداث مختلفة في أماکن مختلفة وأزمنة مختلفة مرتبه أو متعاقبة و متتالية مسلسلة بتسلسل زمني . وعن التعبير الداخلي: فهو التعبير عن الأحاسيس والانفعالات الداخلية من حزن وفرح وغيرها وتأکيدها بالإيماءات وحرکة الجسد والأطراف ، داخل الموضوع [19]. ومن هذه الموضوعات ؛ الموضوعات الاجتماعية ( الصيد والقنص ، الموسيقى ، النائحات ، السوق ، الألعاب الرياضية )، السياسية ( حفل التتويج الملکي ، المعارک ، معاملة الأسرى ) ، الدينية ( الحساب ، الصلاة ، خلق الکون ) وذلک لبناء اللوحة The Painting Structure : فهي عملية يتم فيها صياغة العمل الفني من خلال وسائل مختلفة منها اللون حيث تتم من خلال توزيع الدرجات اللونية المتجانسة حسب برنامج لوني يحقق الأهداف التي يرغب الفنان في تحقيقها وأيضا، من خلال توزيع عناصر اللوحة يتحقق بناء اللوحة ، ويعد البناء الهرمي للوحة من أفضل البناءات حيث حالة التوازن التي تنشأ من خلال هذا التکوين الذي يخضع لأسس رياضية تصل باللوحة إلى حالة من الاستقرار المادي و النفسي . ويتفق الباحث مع هذا التصنيف لأنه لم يتناول عناصر العمل الفني وأسسه فحسب وإنما إتجه بالإشارة أيضا أساليب التعبير وتنوع الموضوع المتناول مما يؤکد الفکرة و المضمون داخل بنية العمل الفني . ثانياً : دراسة تحليلية لمدى ارتباط أساليب التناول بالقيم التعبيرية التشکيلية والفلسفية للوحة التصويرية في الفن المصري القديم و ذلک من خلال الموضوع : ونتناول بعض من هذه النماذج : 1) الصيد والقنص : ( لوحة الصيد والقنص مقبرة " مننا "– الأقصر) .
شکل ( 2 ) منظر الصيد والقنص بمقبرة مننا – الأقصر . نقلا عن Mr. and Mrs. Frederick P. Rose : The Art of Ancient Egypt ,Aresource for education, The Metropolitan Museum of Art, New York,p 118
2) الموسيقى والرقص : ( مناظر الحفلات والولائم - مقبرة نب آمون )
3) النائحات : ( لوحة من منظر النائحات في مقبرة " رع – مس " ، الدولة الحديثة )
شکل (5) و شکل (6) منظر النائحات مقبرة " رع – مس "
ويوضح المنظر شکل (6) النائحات على أشکال مکررة متمثلة في رؤوس تلک النسوة فيمکن رؤيتها کوحدات سوادء متشابهة وکذلک الأيدي المرفوعة والملونة باللون الأصفر تأکيداً لحالة الحزن ، فيتفاعل الشکل مع الأرضية في ترابط قوي ، فقد وضعت الرؤوس على ارتفاعات ثلاثة ، وتکرار الوجوه في وسط اللوحة يشعرنا بالعدد العفير ، وتوجد ثمة توازي لخطوط الأجسام القائمة ، وقد برع الفنان المصري القديم في إبراز معالم الحزن والبکاء على وجوهن . 4) الزراعة:(مشاهد متتابعة - درامية - لعميلة الزراعة مقبرة "باحيري"،الدولة الحديثة) .
شکل(7) مشاهد الزارعة بمقبرة "باحيري" الأسرة 18 الدولة الحديثةعصر" تحتمس الثالث " 1450 ق. م. Regine Schulz, Matthias Seidel :Egypt The World of The Pharaohs, The American University in Cairo Press,p360
وبالرغم من دقة التعبير وشموله إلا أنه للأسف شوهت الوجوه والأيدي في رسومات هذه المقبرة،ولکن من حسن الحظ أن هذا التشويه لم يطمس الفکرة أو القصة الأساسية المراد التعبير عنها فتبدو حرکات الأشخاص فيها بالقوة والعزم على العمل، وقد حوت على نوع من الواقعية خشية من مراقبة سيدهم. وخلف الحاصدين انحت امرأة على ظهرها سلة کبيرة وفتاة صغيرة بيدها سلة لجمع الحبوب من على الأرض. " وهي من الموضوعات التي أظهر بها الفنان المصري المرأة موضوع العمل من خلال مساعدتها لزوجها أثناء الحقل ليظهر لنا مختلف المستويات الاجتماعية في ذلک الوقت وأيضا مدى مشارکتها لزوجها في القيام بالعمل" [24]. وفي النهاية نرى براعة الفنان في تناوله الموضوع بکل تفاصيله وألوانه وترتيب مراحله ترتيباً دقيقاً بکل تفاصيله . 5) مشاهد الرياضة المصارعة ( مقبرة " أمنحمات " الدولة الوسطى )
شکل (8) جزء من مشهد الألعاب الرياضية ( المصارعة) الحائط الشرقي لمقبرة " أمنمحات " – مقابر بني حسن – الدولة الوسطى الأسرة 11، 12– جنوب المنيا ، نقلا عن : http://www.civilizationguards.com/2014/05/bani-hassan-tombs.html
قد سجلت إحدى اللوحات المنقوشة على جدران مقبرة الوزير" بتاح حوتب"(الاسرة الثالثة 2400ق.م ) مختلف أوضاع المصارعة التى يؤديها الصغار من الشباب ويشترک معهم ابن الوزير وتُظهر الرسوم الأصول الفنية ، وببساطة أوضاعها التي وضعت لتلک المصارعة لمختلف الأعمار والمستويات . وبلغت رياضة المصارعة أوجها ونضوجها فى الدولة الوسطى (2100-1850ق.م) حيث دلت رسومها وصورها الوفيرة التي غطت حوائط وجدران الکثير من المقابر بأنها أصبحت أکثر تطوراً ونضجاً ومهارة . وتحوي مقابر بنى حسن (مقابر حکام إقليم الغزال أو الوعل- الإقليم السادس عشر من أقاليم – الوجه القبلى – جنوب المنيا ) مجموعات قيمة من صور المصارعة وهى منحوتة فى الصخر أو منقوشة على الجدران برسوم ملونة فوق طبقة من الملاط ومن أهم المقابر التي احتفظت بتلک النقوش مقبرة الحاکم "أمنمحات" أو "آمنى" ومقبرة "باقت" ومقبرة "خيتى" و" خنوم حتب" التي تجمع بين المصارعة والتدريبات الرياضية العسکرية ، وتشرح صور المصارعة فى مقبرة "آمنى" شکل (8) الکثير من أوضاعها وتفاصيل حرکاتها الفنية التي کان يؤديها خبراء ذوو مران . فرسم المصور المصري القديم 220 وضعاً مختلفاً من أوضاع المصارعة تشرح قواعدها وأصولها وتقاليدها ، وتشرح بعض الرسوم کيفية بداية المباراة عندما يواجه کل من الخصمين زميله ويتمهل فى الهجوم حتى يفرغ خصمه من عقد حزامه حول خصره ثم تبدأ المباراة بإشارة متبادلة من کليهما ، وتبدأ المباراة هادئة ومنظمة وتتطور إلى العنف بعد أن يدرس کل منهما خصمه بدقة [25]. ويرى الباحث فيها حدث درامي رائع في ترتيب الأحداث من البداية حتى النهاية في شکل صفوف أفقية مع إبراز تفاصيل الجسد والبنية الکاملة للجسم وأثر تلک الحرکات على الجسد واستخدام الألوان لتميز بين الخصمين وکأنک تشاهد بث مباشر للمبارة أو المصارعة بين الرجلين. 6) الحروب ( معرکة قادش ، رمسيس الثاني )
شکل (9)صورة توضيحية الملک "رمسيس الثاني" معتليا مرکبته الحربية ، معرکة قادش Dominic Rathbone : Civilizations of The Ancient World, thames& Hudson, United Kingdom, London, 2009, p 34 .
ونرى في ذلک المشهد شکل (9) الملک "رمسيس الثاني" معتلياً عجلته الحربية مسددأً برسهامه للحيثيين ويحتل الجزء الأکبر من اللوحة کما هو متعارف عليه في قواعد الفن المصري القديم حيث يصور الملک أو الحاکم أو النبيل أکبر عناصر اللوحة وباقي العناصر على حسب مکانته الاجتماعية. فنرى الجنود تتهاوى تحت قدم حصانه وعجلته الحربية وآخرون يتساقطون من فوق العجلات الحربية ونرى الجنود المصريين يقدمون على اقتحام حصن ويقذفون الأعداء من فوق أبراج الحصن، وقد برع الفنان في تصوير حرکة أجسادهم المتهاويه . وقد استخدم الفنان التکوين الهرمي لکلا من الملک رمسيس الثاني وعربته الحربية وحصانه وأيضا على الجهة الأخرى الحصن والجنود المتصارعة وشکل الحصن حيث نرى قاعدة کل منها أکبر من قمته وهذا التکوين يوحي بالاستقرار، في ترديد رائع للتکوين يمين ويسار اللوحة يشکل اتزاناً رائع ، ومن ناحية أخرى تتمثل براعة الفنان المصري القديم في تناول أشکال الجنود فيمکن أن تفرق بين الجنود المصرين وجنود الأعداء حتى يظهر للمشاهد الذي تقع عينه على المنظر لمن الغلبة ومن المنتصر. 7) بردية ساخرة :
شکل (10) بردية ساخرة (متحف تورينو، لندن) F. Priss d’Avennes :Atlas of Egyption Art, The American University 2000,p.71
8) الحساب : محکمة الموتى ( بردية آني ) :
الحدث الأول شکل (11) "آني" وزوجته يدخلون ساحة الحساب ، وقد نُصب في وسطها ميزان يوزن به قلب المتوفى مقابل ريشة " ماعت" إلهة العدالة تحت إشراف " أنوبيس" إله الموتى ، يشهد ذلک " تحوت" رمز الحکمة والعديد من الآلهة الأخرى. و" با " "أني" نفسها تراقب خطوات الحساب وخلف الميزان الوحش "عممت" الملتهم الشرس ( في صورة مرکبة من رأس تمساح وجزء من جسم أسد وجزء آخر من فرس النهر) ويرى الباحث تلک الصور التي تجمع بين الجسم البشري وأجسام الکائنات والحيوانات تعمل على دمج صفات بشرية بأخرى غير بشرية في أسلوب فلسفي رمزي متناول بأسلوب تشکيلي يجسد الأفکار المعنوية المجردة في أشکال محسوسة تتسم بالبساطة والجمال. وفي " الحدث الثاني شکل (12) خاب أمل الوحش "عممت" ونجا "آني" وقاده "حورس" إلى مقصورة "أوزيريس " الملقب برب الأبدية ، خلفه تقف أخته "نفتيس" وأخت زوجته "إيزيس" ، وأمامه على زهرة اللوتس تقف آلهة الأرکان الأربعة أو کما يسمون أحيانا " أبناء حورس "، وأمام المقصورة مائدة قرابين يرکع أمامها "آني " مبتهلا لـ " أوزيريس "[30]. وقد عمل الفنان على علاج الفراغ ونرى المنظر والأحداث مرتبة ترتيباً مسلسلاً ، حيث توجد صور لمشاهد صغيرة مرتبة في ترتيب درامي رائع. 9) أسطورة الخلق في هليوبوليس[31] (عين شمس) :
شکل (13) رسم تخطيطي عن أسطورة الخلق في هليوبوليس الإله " شو" يرفع جسم الإلهة " نوت " إلهة السماء عن جسم الإله "جب " إله الارض ( عن أحد التوابيت بمتحف اللوفر ) نقلا عن: ياروسلاف تشرني: الديانة المصرية القديمة ، ترجمة أحمد قدري، دار الشرق، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1996 م، ص 51 .
النتائج والتوصيات : النتائج : 1) استطاع الفنان المصري القديم التأکيد على دلالات الموضوع الفني والتعبير عنه وذلک من خلال الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم . 2) استطاع الفنان المصري القديم تمثيل موضوعات عدة بعدة أساليب فنية وتعبيرية دون أن تؤثر على سمات فنه ووحدة تلک الموضوعات وأيضا أضاف عليه من أسلوبه وشخصياته المستقلة . 3) فتحت الأساليب الفلسفية والتشکيلية للتعبير عن الموضوع في التصوير المصري القديم أمام کل فناني هذا العصر مجالاً رحباً لتناول الموضوع والتعبير عنه بالصورة التى تناسب فنهم والاستفادة منها بما يتلائم مع أبداعهم الخاص. التوصيات : 1) العودة إلى الإهتمام بالموضوع وأساليب تناوله والتعبير عنه في عصرنا الحالي وفي لوحاتنا وإنتاجنا الفني تأثراً بالتصوير المصري القديم . کما يوصي ويقترح الباحث إجراء مزيد من الدراسات في هذا المجال الحيوي من جوانب علمية وتطبيقية أخرى . وعدم إغفال الدور الهام الذي يقوم به التراث من تأثير مباشر في تکوين الهوية الفنية لدينا لما يحمله من موروث ثقافى عميق لخلق فرص التعبير عن الطاقة الإبداعية الخاصة بکل فنان وذلک لإثراء تجربته الفنية التي تستفيد من الماضي وتنطلق إلى الأفضل لتحقق توجهات جديدة في فن التصوير. [1]کلير لالويت : الفن والحياة في مصر الفرعونية ، ترجمة فاطمة عبد الله محمود ، المجلس الاعلى للثقافة ، 2003 ، [2]نفس المرجع السابق ، ص 143 . [3]وليم هـ بيک : فن الرسم عند قدماء المصريين ، ترجمة مختار السويفي ، وزارة الثقافة ، هيئة الأثار المصرية ، 1987 ، [4]کريم عبد المجيد درويش : النظم الإنشائية والبنائية في تکوينات موضوع الصيد في الفن المصري القديم والإفادة منها في إثراء التعبير في مجال التصوير ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2003 ، ص 4،5 . [5]صبري عبد الغني: الفراغ في الفنون التشکيلية الحداثة وما بعد الحداثة ، القاهرة ، المجلس الأعلى للثقافة ، ط1، 2008، ص181 . [6]محمد الدسوقي: حوار الطبيعة في الفن التشکيلي ، القاهرة ، 1993م ، ص145 . [7] Herbert Read: Philosophy of modern Art _ Faber and Faber _London _ 1969 .p. 209 [8]جيهان محسن محمد : " التناول الجمالي للآلات الموسيقية کعنصر تشکيلي في التصوير الأوربي من عصر النهضة وحتى منتصف القرن العشرين " ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ، 2010 م ، ص 10 [9]عبد الوهاب محمود عبد الوهاب : الدلالات الأسطورية في الفن المصري القديم کمصدر لتصميم القصص المعاصرة ، رسالة دکتورة، جامعة حلوان ، کلية التربية الفنية، 2001 ، ص 80 . [10]سعيد حربي : الأساليب والاتجاهات في الفن المصري القديم ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2014 ، ص 19 . [11]هالة محمد جليلة : الأسس البنائية والتعبيرية للکتابات المصرية القديمة کمدخل لإثراء مشغولة الحلي ، رسالة ماجستير ، جامعة المنصورة ، کلية التربية النوعية ، 2008، ص 70 . [12]هاني محمد رزق : أهمية الشفافية في التصوير کطريقة لإثراء التدريس بکلية التربية الفنية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1996 ، ص 13 . [13]هالة محمد جليلة : الأسس البنائية والتعبيرية للکتابات المصرية القديمة کمدخل لإثراء مشغولة الحلي ، رسالة ماجستير ، مرجع سابق ، ص 10 [14]فادي طنيوس عبد السيد : القيم التشکيلية والتعبيرية لتماثيل الحياة اليومية في الفن المصري القديم والإفادة منها في مجال التربية الفنية، رسالة ماجستير کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2002 ص 136 . [15]مهاب درويش : الفن المصري القديم، مکتبة الإسکندرية ، بدون تاريخ ، ص 20-21. [16]أحمد عبد الغني سالم : " الترکيب الموسيقي کمدخل لتدريس التجريد في التصوير لطلبة التربية الفنية " ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1993 ، ص 92. [17]طارق عابدين عبد الوهاب : قراءة الصورة التشکيلية بين الحقيقية والإيحاء ، مجلة العلوم الإنسانية والإقتصادية ، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجيا ، العدد الاول ، يوليو 2012 ، ص 110 [18]مقابلة شخصية للباحث مع أ.د هاني محمد رزق أستاذ الرسم والتصوير المساعد بکلية التربية الفنية جامعة حلوان . [19]نفس المصدر السابق ( مقابلة شخصية مع أ.د هاني محمد رزق ) [20]إيمان محمد الجمال : فلسفة الفکر الأسطوري في الفن المصري القديم ودورها في إنشائية اللوحة في التصوير المعاصر ، رسالة دکتوراة ، جامعة المتصورة ،کلية التربية النوعية، 2015 ، ص 151 ، 152 [21] H. Frankfort, The Birth of Civilization in the Near East, London, 1960, p. 16 ff. [22]خالد شوقي البسيوني : مناظر الحفلات الموسيقية في طيبة الغربية ، مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب ، کلية السياحة والفنادق ، جامعة قناة السويس ، العدد 12 ، بدون تاريخ ، ص 66 . [23]جورج هارت : الحضارة المصرية القديمة ، سلسلة مشاهدات علمية ، ترجمة هالة حسانين ، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط1 ،2007 ، ص 18 . [24]مي محمد العزازي :تأثير المتغيرات الأجتماعية على وجه المرأة المصرية والاستفادة منها في إثراء الجوانب التعبيرية في التصوير، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2008، ص 123 . [25] http://www.sayedkarim.com/masryat3.php [26]http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B4 [27]لعبة السنت لعبة تشبه الشطرنج و هذه اللعبة کانت فکرتها قائمة علي الصراع ضد قوى الشر التي تحاول أن تمنعک من الوصول إلى مملکة أوزريس . [28]إيمان محمد الجمال : فلسفة الفکر الأسطوري في الفن المصري القديم ودورها في إنشائية اللوحة في التصوير المعاصر ، مرجع سابق ، ص 170. [29]عاطف خاطر الدويک : الرمز في الفن المصري القديم وأثره علي فناني الجرافيک المعاصرين ، رسالة دکتورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2015 م ، ص 100 . [30]جيهان السيد عبد الدايم : فاعلية تنفيذ تصميمات من الأدب القصصي الفرعوني باستخدام برامج الحاسب الآلي لتنمية مهارات التصميم ، رسالة دکتوراة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2014 م ، ص 80 . [31]هليوبوليس : کانت مدينة من أعظم مراکز اللاهوت في مصر القديمة ، وهي تقع ناحية منطقة عين شمس الحالية وتعرف في مصر القديمة باسم " أون" أو " ايونو" وقد أسماها الإغريق هليوبوليس أي مدينة الشمس . [32]أحمد محمد إمام : الخيال الأسطوري کمصدر للإستلهام في التصوير العربي المعاصر وأبعاده التعبيرية والفلسفية ، رسالة دکتوراة ، جامعة حلوان ، کلية التربية الفنية ، 2008 ، ص 52 . | |||||
References | |||||
المراجع :- أولاً المراجع العربية : 1. إيمان محمد الجمال : فلسفة الفکر الأسطوري في الفن المصري القديم ودورها في إنشائية اللوحة في التصوير المعاصر ، رسالة دکتوراة ، جامعة المنصورة ،کلية التربية النوعية، 2015 م. 2. أحمد عبد الغني سالم : الترکيب الموسيقي کمدخل لتدريس التجريد في التصوير لطلبة التربية الفنية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1993 م. 3. أحمد محمد إمام : الخيال الأسطوري کمصدر للإستلهام في التصوير العربي المعاصر وأبعاده التعبيرية والفلسفية ، رسالة دکتوراة ، جامعة حلوان ، کلية التربية الفنية ،2008 م. 4. جورج هارت : الحضارة المصرية القديمة ، سلسلة مشاهدات علمية ، ترجمة هالة حسانين ، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط1 ،2007 م. 5. جيهان السيد عبد الدايم : فاعلية تنفيذ تصميمات من الأدب القصصي الفرعوني باستخدام برامج الحاسب الآلي لتنمية مهارات التصميم ، رسالة دکتوراة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2014 م. 6. جيهان محسن محمد : التناول الجمالي للآلات الموسيقية کعنصر تشکيلي في التصوير الأوربي من عصر النهضة وحتى منتصف القرن العشرين ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ، 2010 م . 7. خالد شوقي البسيوني : مناظر الحفلات الموسيقية في طيبة الغربية ، مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب ، کلية السياحة والفنادق ، جامعة قناة السويس ، العدد 12 ، بدون تاريخ. 8. سعيد حربي : الأساليب والاتجاهات في الفن المصري القديم ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2014 م. 9. صبري عبد الغني: الفراغ في الفنون التشکيلية الحداثة وما بعد الحداثة ، القاهرة ، المجلس الأعلى للثقافة ، ط1، 2008. 10.طارق عابدين عبد الوهاب : قراءة الصورة التشکيلية بين الحقيقية والإيحاء، مجلة العلوم الإنسانية والإقتصادية ، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجيا ، العدد الاول ، يوليو 2012 م. 11.عاطف خاطر الدويک : الرمز في الفن المصري القديم وأثره علي فناني الجرافيک المعاصرين ، رسالة دکتورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2015 م . 12.عبد الوهاب محمود عبد الوهاب : الدلالات الأسطورية في الفن المصري القديم کمصدر لتصميم القصص المعاصرة ، رسالة دکتورة، جامعة حلوان ، کلية التربية الفنية، 2001 م. 13.فادي طنيوس عبد السيد : القيم التشکيلية والتعبيرية لتماثيل الحياة اليومية في الفن المصري القديم والإفادة منها في مجال التربية الفنية، رسالة ماجستير کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان،2002 م 14.کلير لالويت : الفن والحياة في مصر الفرعونية ، ترجمة فاطمة عبد الله محمود ، المجلس الأعلى للثقافة ، 2003 م. 15.کريم عبد المجيد درويش : النظم الإنشائية والبنائية في تکوينات موضوع الصيد في الفن المصري القديم والإفادة منها في إثراء التعبير في مجال التصوير ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2003 م . 16.محمد الدسوقي: حوار الطبيعة في الفن التشکيلي ، القاهرة ، 1993 م . 17.مهاب درويش : الفن المصري القديم، مکتبة الإسکندرية ، بدون تاريخ . 18.مي محمد العزازي: تأثير المتغيرات الأجتماعية على وجه المرأة المصرية والاستفادة منها في إثراء الجوانب التعبيرية في التصوير، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2008 م . 19.هالة محمد جليلة : الأسس البنائية والتعبيرية للکتابات المصرية القديمة کمدخل لإثراء مشغولة الحلي ، رسالة ماجستير ، جامعة المنصورة ، کلية التربية النوعية ، 2008 م. 20.هاني محمد رزق : أهمية الشفافية في التصوير کطريقة لإثراء التدريس بکلية التربية الفنية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1996م . 21.وليم هـ بيک : فن الرسم عند قدماء المصريين ، ترجمة مختار السويفي ، وزارة الثقافة هيئة الأثار المصرية ، 1987 م. 22.ياروسلاف تشرني: الديانة المصرية القديمة ، ترجمة أحمد قدري، دار الشرق، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1996 م. ثالثاً المراجع الأجنبية والمواقع : 1. H. Frankfort, The Birth of Civilization in the Near East, London, 1960.
2. Herbert Read: Philosophy of modern Art _ Faber and Faber _London _1969
3. Mr. and Mrs. Frederick P. Rose : The Art of Ancient Egypt ,Aresource for education, The Metropolitan Museum of Art, New York.
4. Regine Schulz, Matthias Seidel :Egypt The World of The Pharaohs, The American University in Cairo Press
5. F. Priss d’Avennes :Atlas of Egyption Art, The American University 2000
| |||||
Statistics Article View: 2,418 PDF Download: 665 |
|||||