الاستفادة من زخارف ملابس البدو بمحافظة دمياط في استحداث تصميمات زخرفية معاصرة لملابس المرأة

مقدمة البحث وأهميته:

يعتبر فن الأزياء الشعبية نمط من أنماط التراث الشعبي، حيث ترتبط هذه الأزياء بشخصية المجتمع وتميزه عن غيره من المجتمعات وتعبر عنه، وتلعب العقائد والقيم الموروثة دوراً هاماً في تقاليد الأزياء الشعبية وطرق حياکتها وزخرفتها، فالأزياء الشعبية تنقل لنا معاني رمزية للبيئة عن طريق زخرفة الملبس بالزخارف الهندسية أو النباتية أو بأشکال التطريز المختلفة، وتزخر مصر بالعديد من المحافظات ذات التراث الشعبي المتميز الذي يعبرعن جوانب الحياة الفکرية والاجتماعية والفنية التي تتميز بها کل محافظة عن غيرها من المحافظات. (نيرمين عبد الباسط ، 2001، 7)

وقد تناول کثير من الباحثين محافظات مصر بأهداف بحثية مختلفة، ولکن لم يتطرق أحد من الباحثين إلى تناول زخارف ملابس البدو بمحافظة دمياط بالبحث، حيث ينتمي بدو محافظة دمياط إلى القحطانيين والعدنانيين الذين جاءوا إلى مصر مع عمرو بن العاص أثناء الفتح الإسلامي لمصر سنة 640م. (خالد الرفاعي، 2009، 53)، واستقر البدو في شبه جزيرة سيناء ومنها انتقلوا عن طريق القنطرة إلى محافظة الشرقية ثم إلى محافظة دمياط بحثاً عن المرعى، وقد استوطنوا في عدة مناطق مثل (عزب عرب تفتيش السرو وضواحيها، عند الکيلو (5) مرکز فارسکور)، (وعزبة أبو راشد، وعزبة السلايمة، وأم الرضا مرکز کفر سعد)، (وعزبة جلال، وعزبة الباز مرکز الزرقا)، ويعتمد بدو محافظة دمياط في معيشتهم على رعي الحيوانات الأليفة، وعلى الزراعة، وبعض الصناعات البسيطة المرتبطة بغزل ونسج الصوف، وتجارة الأغنام، ومنتجات الألبان، وقلة منهم تعمل في الوظائف الحکومية، ويسکن عرب الغنامه الخيام التي تصنع من الخيش في فصل الصيف وفي فصل الشتاء يصنع سقف الخيمة من شعر الماعز الذي لا يمتص الماء، أما جوانبها فتصنع من صوف الأغنام لإعطاء الدفء. (الدراسة الميدانية بالبحث الحالي)

وتتميز ملابس سيدات البدو بالألوان الزاهية المتعددة لتأثرهم بالطبيعة من حولهم، واستخدام الدانتيل وشرائط الزجزاج في زخرفة ملابسهن، کذلک برعن في التطريز بغرزة الکنفاه (الصليبة) في وحدات زخرفية مميزة مثل وحدة (الوردة، والزحيفة، والبذرة، والبسکويت، والعلبة، والفانوس، ونقش الحمام، والعروسة، والکف)، وهذه الوحدات إما أن تکون (هندسية، أو نباتية، أو حيوانية، أو آدمية). (کفاية سليمان وآخرون، 2010، 114)

 ونظراً لانتشار التعليم في مصر، واهتمام المرأة البدوية به، وارتفاع نسبة المتعلمين والمتعلمات بينهم فقد ظهر ميل کبير لتغيير نمط الزي المميز للبدو، واستبداله بزي أهل الريف والمدن وظهر ذلک جلياً في ملابس الأطفال وملابس الأفراح، کما نجد أن المرأة البدوية التي مازالت تحافظ على ارتداء الزي البدوي ابتعدت عن استخدام التطريز المميز في ملابسها واکتفت بتجميلها بإضافة بعض الشرئط مثل الجالونات والدانتيل، وذلک لارتفاع تکلفة التطريز والوقت المستغرق في تنفيذه، ونتيجة لذلک يتوقع الکثيرون سواء من البدو أو غيرهم أن الزي البدوي الذي يتميز بزخارفه سيختفي تماماً مع مرور الزمن. (الدراسة الميدانية بالبحث الحالي)

مشکلة البحث:

تتلخص مشکلة البحث في محاولة الحفاظ على ملامح الزي البدوي من الاندثار کجزء من التراث الشعبي الموجود بمحافظة دمياط، وتحليل مفرداته واستخلاص أهم العناصر الزخرفية به للاستفادة منه في استحداث تصميمات زخرفية تجمع بين الزخارف التراثية والتصميمات المعاصرة الحديثة، ويمکن بلورت مشکلة البحث في التساؤلات التالية:

• ·   هل يمکن الاستفادة من التراث الشعبي المتمثل في الوحدات الزخرفية التي تميز ملابس البدو دمياط؟
• ·   هل يمکن استحداث تصميمات زخرفية تناسب ملابس المرأة المعاصرة من الوحـدات التي تميز ملابس سيدات البدو بمحافظة دمياط ؟
• · هل يمکن تنفيذ التصميمات الزخرفية المقترحة بغرزة الکنفاه على بعض ملابس السيدات لتواکب الموضة مع الاحتفاظ بالقيم الجمالية التي تحملها ملابس البدو؟

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى:

• ·   محاولة المحافظة على التراث البدوي المميز لملابس البدو بمحافظة دمياط من الاندثار.
• ·   استحداث تصميمات زخرفية مستوحاه من زخارف الزي البدوي مع الاحتفاظ بالطابع المميز لها.
• ·    تنفيذ التصميمات الزخرفية المقترحة بغرزة الکنفاه لتعبر عن روح التراث وتساير الموضة.

فروض البحث:

• · توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوحدات الزخرفية التي تميز ملابس سيدات بدو محافظة دمياط واستحداث تصميمات زخرفية تناسب ملابس السيدات وتساير الموضة.
• ·   توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التصميمات الزخرفية المستحدثة وإمکانية تنفيذها بغرزة الکنفاه لتعبر عن التراث.
• ·   توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التصميمات الزخرفية المقترحة والاستفادة منها کنموذج للمشروعات الصغيرة.

حدود البحث:

• · حدود مکانية: أماکن تواجد البدو بمحافظة دمياط مثل (عزب العرب بتفتيش السرو).
• · حدود بشرية: بعض سيدات البدو من سن ( 20 : 35) سنة وما يميز ملابسهن من زخارف.
• · الحد الزمني لتطبيق البحث: 2015 - 2016.

عينة البحث:

• ·   استحداث عدد (21) تصميم زخرفي مستوحاه من زخارف ملابس سيدات البدو ( الخرجة) بمحافظة دمياط.
• ·   تنفيذ عدد (5) تصميمات زخرفية بغرزة الکنفاه على بعض ملابس السيدات.

منهج البحث:

اتبع في هذا البحث کلاً من:

(1) المنهج الوصفي:

يتمثل في الوصف الدقيق للزخارف التي تحملها ملابس سيدات البدو بمحافظة دمياط، وتناولها بالبحث للوصول لأهم مفرداتها،

(2) المنهج التجريبي:

يتمثل في التجربة التصميمية المتمثلة في تجميع الوحدات الزخرفية التي تميز بعض ملابس سيدات البدو مثل (الخرجة)، واستحداث تصميمات زخرفية منها، ثم تنفيذها بأسلوب الکنفاه بشکل يساير الموضة، ويتلاءم مع متطلبات المرأة.

أدوات البحث:

• ·   المقابلة الشخصية مع المسئولين بـمراکز الفنون الشعبيـة، ومع البدو بمحافظـة دميـاط.
• ·   استمارة جمع البيانات والمعلومات.
• ·   استمارة تقييم التصميمات المقترحة التي تم تنفذها.
• ·   بعض الصور الفوتوغرافية لزخارف ملابس سيدات البدو.
• ·   الأدوات والخامات اللازمة لتنفيذ التصميمات المقترحة (قطع ملبسية ـ إبر ـ قماش کنفاه ـ خيوط).

مصطلحات البحث :

1.   البدو:

مجموعة من البشر يعيشون حياة الترحال وعدم الاستقرار في مکان بعينه، يرتحلون في الصحراء بحثاً عن الماء والمرعى لجمالهم وأغنامهم، ويسکنون في خيام مصنوعة من جلود وشعر حيواناتهم، والبدو شديدو الاعتزاز بکرامتهم، ويعتمدون على أنفسهم إلى درجة بالغة، ومنذ منتصف القرن العشرين، بدأ عدد متزايد من البدو في ترک حياتهم البدوية المعتادة سعياً وراء بعض المزايا الحضارية الحديثة مثل الرعاية الصحية الأفضل وتعليم أطفالهم، وقد وضعت العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط برامج للتشجيع على استقرار البدو، فعلى سبيل المثال تمنحهم بعض الحکومات أراضي لتمکنهم من الزراعة ورعي أغنامهم، بينما تبني لهم بعض الحکومات الآخرى المساکن.(فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنية، 1999، 245)

2.   الفن الشعبي:

هو من الفنون التلقائية التي يمارسها الناس حيث يتذوقون منها الأشياء التي يقدرون على ممارستها وذلک لأنها تراث انتقل من شخص لآخر عن طريق الذاکرة بشکل تلقائي أو عن طريق الممارسة أکثر مما حفظ عن طريق السجل المدون فهو "معرفة أو خبرة مکتسبة تقليدية". (نورا الأشموني، 2013، 28)

3.   التصميم الزخرفي:

هو إعطاء صياغة للشکل الجمالي للقطعة المنفذة من خلال مجموعة من المفردات الزخرفية التي تتناسب مع القطعة ولا تؤثر على تصميمها الوظيفي والبنائي ليکن أکثر جاذبية وتنفذ بإحدى طرق الزخرفة المختلفة. (رضوى رجب، 2010، 9)

 

4.   الغرزة المتصالبة:

تعتبر من أقدم غرز التطريز التي تعتمد على الأقمشة الشبيکة (الإيتامين) لذلک تتساوي الغرز جميعاً في الحجم، ويتم عمل صف من الغرز المائلة في نفس الاتجاه ثم يتم الرجوع بغرز مائلة في عکس الاتجاه تتقاطع مع الغرز السابقة مکونة بذلک الغرزة المتصالبة. (ثريا نصر وآخرون،2011، 111)

الخطوات الإجرائية للبحث:

أولاً: الإطار النظري للبحث:

• ·   الدراسات السابقة.
• ·   ملابس المرأة البدوية بمحافظة دمياط:
• ·   ملابس الأطفال من سن سنتين حتى نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة.
• ·   ملابس البنات (قبل الزواج).
• ·   ملابس السيدات المتزوجات حديثاً (الشابات).
• ·   ملابس السيدات المسنات.
• ·   ملابس الزفاف.
• ·   أغطية الوجة والرأس.

ثانياً: الإطار التطبيقي للبحث:

أولاً: تجميع الوحدات الزخرفية المطرزة التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط.

ثانياً: استحداث تصميمات زخرفية مستوحاه من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط .

ثالثاً: توظيف بعض التصميمات الزخرفية التي تم استحداثها على بعض ملابس المرأة، وتنفيذها بغرزة الکنفاه.

رابعاً: المعاملات الإحصائية لاستمارة تقييم التصميمات المقترحة.

الدراسات السابقة:

اهتمت دراسة (نيرمين عبد الباسط 2001) بسيکولوجية الطفل في الفترة من (6 ـ10) سنوات، ودراسة العروسة في الفن الشعبي المصري لتساعد على تنمية ثقافته فنياً، وتوسيع مدارکه عن بيئته المحيطة بطريقة ملموسة، وتنفيذ عروسة تصلح للطفل في هذه المرحلة، وکانت أهم النتائج أن هناک ارتباط بين العامل الجغرافي وقطع الملابس المختلفة من حيث شکلها والخامات المصنوعة منها ومناسبة ارتدائها.

وتناولت دراسة (هبت الله مصطفى 2002) جانب ثري من تراث دولة جنوب إفريقيا، ممثل في الأزياء الشعبية ومکملاتها لدى القبائل، واقترحت بعض تصميمات للشباب تحمل في طياتها بعض من عناصر الزخرفة الإفريقية کنوع من التعرف على ثقافات وحضارات بعض القبائل الإفريقية.

واستهدفت دراسة (صافيناز سمير محمد 2003) استحداث مجموعة من التصميمات الزخرفية من الطبيعة من خلال الوحدات الطبيعية الموجودة في العصور التاريخية المختلفة، وتنفيذ ذلک بأساليب فنية زخرفية مثل التطريز والطباعة معاً على ملابس الأطفال لمرحلة الطفولة المتأخرة (بنات)، وذلک في محاولة لترويج تلک التصميمات في المناطق السياحية ومساعدة الطفل المصري والأجنبي للتعرف على التراث المصري القديم.

ورکزت (مني قاسم 2006) علىالدراسة الفنية للزخارف الشعبية ومدلولاتها بشکل عصري، ومن أهم نتائجها توضيح وتحليل قيمة الرمز ومدلوله في الفن الشعبي ومدى ارتباطه بمجموعة من المعتقدات والأفکار الشعبية المتوارثة، والاستفادة من أصالة الرمز في الفن الشعبي وتوظيفة بشکل عصري حديث في مجال الملابس ومکملاتها.

أما دراسة (زينب عبد العزيز 2010) فألقت الضوء على أهمية التراث کمدخلاً هاماً من المداخل الخاصة بالتفکير الإبداعي لدى المصمم التي يمکن أن يستوحي منه أنماط جديدة مبتکرة من خلال رؤى مرتبطة بالجذور الحضارية وتلائم متطلبات العصر، وقد بلورت ذلک في تناول بعض زخارف العمارة النوبية واستحداث تصميمات زخرفية منها يمکن توظيفها بطرق متنوعة على الملابس، والوصول إلى علاقات وتنظيمات جديدة لإثراء مجال تصميم الأزياء بما يتلاءم ومتطلبات الموضة.

وأشارت دراسة (وديان عباس 2010) إلى المؤثرات والثقافات التي أسهمت في تطوير الزخارف في الملابس والمشغولات اليدوية لبدو سيناء وجعلت لها طابعها المميز، وکانت دراسة تحليلية لمقارنة النواحي الجمالية والفنية للزخارف الموجودة في الملابس والمشغولات اليدوية لکل من بدو شمال وجنوب سيناء، ومن أهم نتائج الدراسة تحديد مجموعة من معايير جودة تصميم وإنتاج أزياء سياحية معاصرة، ومعايير نجاح إدارة التصميم.

وقدم (إيهاب فاضل 2011) فکراً متأثراً بعناصر وزخارف مرتبطة بالفن الشعبي والريف المصري، وذلک من خلال أعمال تجمع بين أهم العناصر المستخدمة في ريف الدلتا والنوبة في أقصى صعيد مصر، لتقديم نوعية من تصميمات الملابس تحمل في طياتها رسائل محلية انتمائية تراثية للمساهمة في تسويق المنتج سياحياً على المستوى المحلي.

واهتمت دراسة (نجوي بصيلة 2012) بالاستفادة من بعض الأنماط الزخرفية المتنوعة لکل من التراث الشعبي المصري والسعودي في استحداث تصميمات زخرفية لملابس المرأة الخليجية، ومن أهم نتائج الدراسة الاستفادة من الأساليب والطرز الفنية المختلفة للملابس الخارجية للمرأة النابعه من کلا النمطين الزخرفيين لکل من التراث الشعبي المصري والعسيري، وإثراء القيم الفنية والجمالية التي تنطوي عليها الملابس الخارجية للمرأة المستمدة من التراث الشعبي المصري والعسيري.

کما رکزت دراسة (رشا إبراهيم 2012) على تحليل الخامات والتقنيات المستخدمة في الملابس الشعبية بواحة سيوه، وابتکار تصميمات ملبسية مستوحاه من تراث سيوه برؤية إبداعية جديدة تبرز جماليات التراث الشعبي وتساير اتجاهات الموضة، ومن أهم نتائجها أن هناک علاقة وثيقة بين الأيدلوجية الإبداعية للمصمم وقدرته على تحويل الفکر المبدع إلى منتج، والمصمم يستطيع تحويل کل تصوراته إلى إنتاج ملموس متحقق في الواقع من خلال عمليات متتالية يمر بها المصمم المبدع.

ومن خلال عرض الدراسات السابقة يتضح أنها اهتمت بالتعرف على أنماط الأزياء الشعبية في العديد من محافظات مصر ودراسة تطور الأزياء الشعبية في کل منطقة عبر العصور المختلفة، والاستفادة من التراث الشعبي في استحداث تصميمات تتميز بالأصالة والمعاصرة، وتم الاستفادة من هذه الدراسات في التعرف على أهم أنماط الأزياء الشعبية في کل محافظة وتصميماتها المختلفة وأساليب زخرفتها وتجميلها وکيفية حصر وتسجيل الأنماط المختلفة للأزياء الشعبية، واستحداث تصميمات ملبسية تحافظ على الأصالة وتساير خطوط الموضة، وأيضاً في الوقوف على مدى التشابه والاختلاف بين الأزياء الشعبية في بعض محافظات مصر وبين أزياء سيدات البدو بمحافظة دمياط، حيث أن لکل بيئة أزياؤها الشعبية المختلفة، ولهذا يجب الاهتمام بعمل دراسات متخصصة لملابس کل بيئة على حدا للحفاظ على زخارفها کجزء من التراث الشعبي، وأزياء البدو تمثل مصدراً غنياً للتراث بمحافظة دمياط يستحق الحفاظ عليه من الاندثار.

الإطار النظري للبحث:

ملابس المرأة البدوية بمحافظة دمياط:

تتميز ملابس سيدات البدو بالألوان الزاهية المتعددة لتأثرهم بالطبيعة من حولهم، واستعمال الدانتيل وشرائط الزجزاج في زخرفة ملابسهن، وتختلف مفردات ملابس المرأة البدوية من حيث السن، والحالة الاجتماعية، والحالة الاقتصادية، فمنها ملابس الأطفال، ملابس البنات، وملابس المتزوجات حديثاً، ملابس المسنات، ملابس الزفاف، بالإضافة إلى أغطية الوجة والرأس.

أولاً: ملابس الأطفال من سن سنتين حتى نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة:

ترتدي الطفلة البدوية زي مکون من طبقتين الطبقة الداخلية عبارة عن قميص من قماش قطني مثل البافته أو الباتسته والطبقة الخارجية عبارة عن جلابية ذات ألوان زاهية تشبه کثيراً ملابس الکبار في ألوانها وتفصيلها، کما ترتدي الطفلة أسفل الجلابية سروال حيث تکون الجلابية قصيرة نوعاً ما، وتضع على رأسها ما يسمى بالوقاية کما في الصورة رقم (1)

 

 

 

 

 

 

 

 صورة رقم (1)  زي طفلة بدوية

ثانياً: ملابس البنات (قبل الزواج):

(1) القميص الداخلي:

ترتدي الفتاة البدوية قميص داخلي أسفل الجلباب من قماش قطني مثل قماش البفته أبيض اللون، أو قماش الباتسته ملون بلون سادة غالباً، ويصل طول القميص إلى منتصف الساق، وقد يکون القميص بوسط أو بدون وسط، وکذلک قد يضاف له کورنيش عند الذيل، ويزين الکورنيش بشرائط الدانتيل أو الزجزاج الملون.

(2) السروال:

ترتدي الفتاه سروال مصنوع من قماش البفته البيضاء أو الباتسته الملونة، ويصل طوله إلى نهاية الساقين، وأحياناً يصل إلى الرکبة، ويحبک حول الوسط بمطاط "أستک" وکذلک من الأطراف ويزخرف بشرائط الزجزاج.

(3) الجلابية:

ترتديها الفتاه البدوية داخل وخارج المنزل، وتتميز الجلابية بفتحة رقبة على شکل (7) ووجود کولة عريضة يصل عرضها إلى نهاية الأکتاف وطولها حوالي 30سم من الأمام و30سم من الخلف والجلابية محبکة عند الوسط باستک ويغطي طولها القدم، وتنتهي الجلابية بکورنيش من نفس القماش کما تزخرف بالدانتيل وشرائط الزجزاج المختلف العروض والألوان على نهاية الذيل والکولة، وتتميز الأکمام بوجود اتساع من أعلى وأسفل وتحبک بالمطاط لتعطي کورنيش حول المعصم يزخرف بالدانتيل کما في الصور من (2: 5)

 

 

 

 

 

 

 

       صورة رقم (2)      صورة رقم (3)          صورة رقم (4)        صورة رقم (5)

الصور من (2: 5) تصميمات متنوعة للجلابية

ثالثاً: ملابس السيدات المتزوجات حديثاً (الشابات):

ترتدي السيدة المتزوجة حديثاً ملابس البنات السابق شرحها بالإضافة إلى بعض القطع الآخرى مثل:

1ـ الثوب:

يتميز عادة باللون الأسود، وينفذ من قماش الحرير الصناعي أو قماش الشيفون المطعم بالقطيفة أو قماش القطيفة المطبوعة، وهوعبارة عن رداء طويل يصل طوله إلى أطول من طول المرأة بقليل، وله حرده رقبة مستطيلة وعميقة بحيث يظهر منها ياقة الجلباب، وللثوب قصات جانبية لتعطي الاتساع المطلوب للحرکة وتسمى (البنايج)، وتشق (السمکة) من أسفل في الجزء الأمامي لعمل فتحه طولها حوالي 30 سم، وتزخرف هذه الفتحة بالدانتيل أو بشرائط الزجزاج، وقد تترک أطراف هذه الفتحة حرة أو يتم الوصل بين طرفيها بشرائط الزجزاج وله أکمام قصيرة تصل إلى منتصف الساعد لکي يظهر منها کم الجلباب وما به من زخارف جميلة ويتميز الثوب بالزخرفة حول حردة الرقبة وأطراف الکم بشرائط الدانتيل والزجزاج المختلفة في العروض والألوان، والصور من (6: 8) توضح تصميمات متنوعة للثوب.

2ـ الحزام:

يستعمل عادة مع الثوب بغرض التقليل من طول الثوب أثناء العمل وذلک برفعه وتثبيته تحت الحزام ليعطي الاتساع المطلوب کنوع من الاحتشام حيث يخفي معالم الصدر والبطن فلا يظهر من المرأة شيء کذلک يساعد الحزام على حبک الثوب على وسط المرأة فيمنع تطاير الثوب من الهواء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       صورة رقم (6)        صورة رقم (7)      صورة رقم (8)

الصور من (6: 8) تصميمات متنوعة للثوب

رابعاً: ملابس السيدات المسنات:

ترتدي السيدة المسنة نفس ملابس الشابات المتزوجات حديثاً (قميص ـ سروال ـ جلابية ـ ثوب خرجة) ولکن مع وجود بعض الاختلافات من حيث الخامة واللون ووسائل الزخرفة.

الثوب:

يستخدم في عمل الثوب قماش القطيفة أو الجرسية أو الحرير الصناعي، وعادةً يکون أسود اللون ويقل فيه الزخارف الملونة، وقد تفضل بعض المسنات عمل زخرفة بشرائط الزجزاج على الصدر بشکل مستدير أو أفقي بحيث يبدو الثوب وکأن به قصة أفقية أو مستديرة في حين أنها خطوط خارجية من شرائط الزجزاج، وتميل البدوية عند کبر السن إلى الحشمة والوقار، وتختار الألوان الداکنة وتبتعد عن الألوان البراقة، کما تقلل من استعمال التطريز في الخرجة، والثوب الأسود الخارجي يکون بزخارف قليلة أو بدون زخارف کما في الصورتان (9، 10)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         صورة رقم (9)     صورة رقم (10)

الصورتان رقم (9، 10) تصميمان لثوب السيدة کبيرة السن

خامساً: ملابس الزفاف:

أ- ملابس الزفاف قديماً:

مازالت قبائل البدو تحرص على ظهور البدوية ليلة عرسها بکامل زينتها، وبالزي المکون من ثلاث طبقات، الطبقة الخارجية عبارة عن ثوب أسود من قماش الشيفون المطعم بالقطيفة، والطبقة الثانية عبارة عن جلباب بکولة عريضة، وغالباً ما يکون لونه أبيض وأحياناً يکون هذا الجلباب مطبوع بألوان زاهية، ومنفذ من خامات صناعية شفافة ومقصبة بخيوط ذهبية وفضية أو مرصعة بالترتر والخرز، والطبقة الثالثة عبارة عن قميص يتشابه لونه مع لون الجلباب، ومن الملاحظ أن تصميم الثوب يسمح بظهور الجلباب من تحته حيث الفتحات الجانبية والکم القصيروفتحة الرقبة الواسعة والقماش الشف، وتحرص الأم البدوية على تعليم بناتها منذ الصغر التطريز وحياکة الملابس، حيث تظل الفتاة تعمل في فستان الزفاف منذ الصبى لتظهر يوم العرس في أجمل صورة وقد يستغرق عمل فستان الزفاف أکثر من سنة کما في صورة رقم (11).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (11)

ثــوب الزفاف قديماً

ب - ملابس الزفاف حديثاً:

مع التطور العلمي والتکنولوجي وارتفاع مستوى التعليم عند البدو ظهر ميل کبير لدى البعض لتغيير نمط ملابسهن، وظهر ذلک جلياً في ملابس الزفاف حيث استبدلت العروس الجلابية والثوب بفستان الزفاف الأبيض الذي يشترى من محلات الملابس الجاهزة کما في الصورتان رقم
(12، 13)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 صورة رقم (12)    صورة رقم (13)

 الصورتان رقم (12، 13) ثــوب الزفاف الحديث

سادساً: أغطية الوجة والرأس:

 تتکون أغطية الوجة والرأس من:

1- النجبة للعروس:

تضع العروس على وجهها بعد الأسبوع الأول من الزواج (النجبة)، وهي عبارة عن قطعة قماش شيفون حمراء مثبت عليها عدد (100) أو أکثر من القروش الذهبية المدورة (عيار 21 ) يطلق عليها (الخدديات) وفي نهايتها يثبت سمکة أو أکثر على شکل مثلث يتدلى منه عدد من المليمات الذهبية المدورة، کما يضاف في نهاية النجبة عدد من القروش الفضية، وتختلف عدد القروش في النجبة حسب الحالة الاقتصادية، والصورتان رقم (14، 15) تصميمان متنوعان للنجبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

          صورة رقم (14)                     صور من (15)

 الصورتان رقم (14، 15) تصميمان متنوعان للنجبة

2 ـ البرقع للسيدة بعد الإنجاب ويطلق عليه البدو (البرجع):

 بعد الزواج بأعوام تأخذ السيدة الذهب الموجود على النجبة وتثبته على قماش شيفون من لون آخر، أي تستبدل اللون الأحمر باللون الأصفر، وتضيف له الجرم (وهو عبارة عن سلسلة من الذهب الخالص عيار 21 تصل من منتصف الجبهة وحتى البرجع مارة بالأنف)، وللجرم شکل آخر حيث يأخذ شکل حبات من الذهب المدورة أو البيضاوية قد تصل إلى (15حبة ) حسب الحالة الاقتصادية، وذلک موضح بالصور من (16: 18)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (16)     صورة رقم (17)     صورة رقم (18)

الصور من (16: 18) أشکال متنوعة للبرجع

3 - الکشاشة:

هي عبارة عن مجموعة من القروش الذهب توضع على الجبهة ويتدلى منها على الجانبين مجموعة أخرى في شکل صف واحد وتربط بخيط سميک من الخلف وترتديها الفتاة قبل الزواج کما في صورة رقم (19)

 

 

 

 

 

 

 صورة رقم (19)  (الکشاشة)

4 – الشبيکة:

             هي تطور (للکشاشة) حيث تجمع الفتاة ما حصلت عليه من ذهب من والدها أو عريسها ويضاف للکشاشة سبيکتان ذهبيتان على جانبي الجبهة ويطلق عليها (سمکة)، والسمکة عبارة عن سبيکة مستطيلة من الذهب مقسمة إلى مربعات صغيرة وقد تکون دور واحد    

أو دورين

ويتدلى منها مجموعة من الملاليم المدورة تتراوح ما بين 17:13 مليم، وترمز السمکة إلى الخصوبة، ويثبت على جانبي الرأس الفلافل (وهي عبارة عن سلاسل من الفضة والذهب والمرجان على شکل خمسة وخميسة للوقاية من الحسد ترتديها العروس يوم عرسها وحتى نهاية الأسبوع الأول من الزواج) کما في الصورتان رقم (20، 21)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 صورة رقم (20)          صورة رقم (21)

صورتان رقم (20، 21) الشبيکة بأشکال متنوعة

5 - العصبة:

   تربط فوق الوقاية وهي عبارة عن إيشارب مربع الشکل يطوى عدة طيات حتى يأخذ شکل الحزام ويربط على الجبهة ويعقد من الخلف على شکل فيونکة.

6 - وقايـة الطفلة (الوجاية):

هي قطعة طويلة من القماش تمتد من الرأس وحتى وسط الظهر، ومطرز على ظهرها بغرز التطريز المميزة للبدو مع إضافة الدانتيل بألوان وعروض متنوعة کما في الصورة رقم (22)

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (22)

(وقاية الطفلة)

 

 أ            أ

 

 

 

شکل رقم (1)

 رسم توضيحي لوقاية الطفلة وطريقة تنفيذها

7- وقاية البنات (الوجاية):

 ترتدي الفتاة على رأسها ما يسمى بالوقاية وهي تشبه وقاية الطفلة کما في صورة رقم (5) السابق شرحها، ولکن تقل في الطول وبدون تطريز عندما ترتديها الفتاة أسفل الخرجة، ولکن حينما تُرتدي الوقاية مستقلة بدون خرجة تزداد في الطول بحيث يصل طولها لطول الجلباب ويطرز الذيل فقط، والصورة رقم (23) توضح الوقاية التي ترتديها البنات بدون الخرجة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (23)

الوقاية التي ترتديها البنات بدون الخرجة

8-الخرجة:

عبارة عن قطعة من قماش رمش العين الأسود اللون، وهو قماش عرضة 90 سم وتحتاج الخرجة إلى 8 أمتار(4أمتار للوجه و4أمتار للبطانة) حيث يقسم قماش الوجه 400 ÷ 3 =133 سم ليعطي الطول ثم يوصل ثلاثة أطوال معاً ليعطي العرض، ويقسم العرض مرة أخرى بنسبة 1:2:1 حيث يطرز القسم الأوسط بوحدات زخرفية مميزة مثل الوردة، والزحيف، والبذرة، والبسکويت، والعلبة، والريش، ونقش الحمام، والجريد، والجلايد .... وغيرها بألوان التطريز الزاهية، ويترک الباقي يزين بالدانتيل على الأطراف کما في الصور من (24: 39)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (24)

خرجة مطرزة بوحدة الزحيف في الوسط ووحدة الريش والبذرة والجريد الناعم

مکونة تصميم الوردة وفروعها على الجانبين

(عرض الخرجة)

90 سم    90 سم   90 سم

 

 

(طول الخرجة)

133 سم

 

 

 

 

شکل رقم (2)

 رسم توضيحي للخرجة وطريقة تنفيذها

 

الإطار التطبيقي للبحث:

فيما يلي شرح الخطوات التي اتبعت للحصول على التصميمات المقترحة وعددها (5) تصميمات مستوحاه من زخارف ملابس سيدات البدو بمحافظة دمياط، وذلک بداية من التعرف على الوحدات الأساسية التي تمثل مصادر استحداث التصميمات، يليه عرض للتصميمات الزخرفية وعددها (21 تصميم) التي تم استحداثها من الوحدات الأساسية، ثم توظيف بعض هذه التصميمات الزخرفية وتنفيذها بغرزة الکنفاه على بعض ملابس المرأة، وذلک بشکل يتماشى مع الموضة، هذا إلى جانب استخدام استمارة موجهة لعدد (50) سيدة بهدف تقييم هذه التصميمات المقترحة، والتي تم معالجتها إحصائياً، واستخلاص النتائج في ضوء فروض البحث.

مراحل العمل :

• ·  أولاً: تجميع الوحدات الزخرفية المطرزة التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط.
• ·  ثانياً: استحداث تصميمات زخرفية مستوحاه من الوحدات المطرزة التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط .
• ·  ثالثاً: توظيف بعض التصميمات الزخرفية التي تم استحداثها على بعض ملابس المرأة، وتنفيذها بغرزة الکنفاه.
• ·  رابعاً: المعاملات الإحصائية لاستمارة تقييم التصميمات المقترحة.

أولاً: تجميع الوحدات الزخرفية المطرزة التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط :

تتميز الخرجة التي تستخدمها المرأة البدوية بکثرة زخارفها وتعدد ألوانها، وهي من أهم القطع المميزة لملابسها، حيث اکتفت المرأة البدوية بالتطريز على الخرجة نظراً لارتفاع تکلفة التطريز والوقت المستغرق في تنفيذه، لذلک تم الترکيز عليها کمصدر لاستحداث التصميمات الزخرفية المقترحة، وفيما يلي عرض مجموعة من الصور التي توضح بعض (خرجات) سيدات البدو التي تم الاقتباس منها لعمل التصميمات المقترحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (25)    صور رقم (26)     صورة رقم (27)

خرجة مطرزة بوحدة (الزحيف)      خرجة مطرزة بوحدة (الجريد الناعم)      خرجة مطرزة بوحدة (الامشاط)

 

 

 

 

 

 

 

 صورة رقم (28)            صورة رقم (29)         صورة رقم (30)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً: التصميمات الزخرفية المستحدثة من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو:

فيما يلي عرض التصميمات الزخرفية التي تم استحداثها من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو بمحافظة دمياط، حيث تم حصر وتجميع الوحدات، ثم عمل باترون لکل وحدة على حدا، وذلک بنقلها على ورق المربعات، ومن ثم إلى الکمبيوتر باستخدام برنامج الرسام الذي ساعد على التحکم في الوحدة الأصلية سواء بالحذف أو الإضافة وعمل التحويرات والتکرارات المناسبة، حتى تم استحداث عدد (21) تصميماً زخرفياً سيتم توضيحها کالتالي:

 (1) وحدة الريش وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(2) وحدة العلب وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(3) وحدة زحيف الثعبان وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 (4) وحدة المربعات وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 تصميم رقم (10)               تصميم رقم (11)

التصميمان (10، 11) وحدة (المربعات)

 

 

 

 

 

 

 

 

         تصميم رقم (12)                تصميم رقم (13)

 التصميمان (12، 13) تصميمان زخرفيان مستحدثان من وحدة (المربعات)

(5) وحدة دموع الحب وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

               تصميم رقم (14)               تصميم رقم (15)

 وحدة (دموع الحب) تصميم زخرفي مستحدث من وحدة (دموع الحب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         تصميم رقم (16)                           تصميم رقم (17)

 التصميمان (16، 17) تصميمان زخرفيان مستحدثان من وحدة (دموع الحب)

(6) وحدة المثلثات وتصميمات مستحدثة منها:

 

 

 

 

 

 

 تصميم رقم (18)            تصميم رقم (19)

 التصميمان (18، 19) وحدة (المثلثات)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

        تصميم رقم (20)                      تصميم رقم (21)

 التصميمان (20، 21) تصميمان زخرفيان مستحدثان من وحدة (المثلثات)

ثالثاً: توظيف بعض التصميمات الزخرفية المستوحاه من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها (خرجة) سيدات البدو وتنفيذها بغرزة الکنفاه:

في هذه المرحلة تم توظيف بعض التصميمات الزخرفية التي تم استحداثها من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها خرجة سيدات البدو على بعض الملابس الخاصة بالمرأة، حيث تم إعادة توزيع التصميم الزخرفي على القطعة الملبسية مع مراعاة القيم الجمالية بما يتناسب والتصميم البنائي، وقد تم تنفيذ هذه التصميمات بغرزة الکنفاه.

• ·    الخامات المستخدمة:

1.  مجموعة من خيوط تطريز متنوعة مثل: القطن بارليه، والسيرما، والمالونيه، والصوف.

2.  2 ـ قماش الکنفاه، قماش قطني (کاروهات).

• ·    القطع الملبسية المستخدمة:

عباءة - طرحة - فست - شال - بلوزة.

• ·    طريقة التنفيذ:

1ـ بعد اختيار التصميم البنائي وتحديد التصميم الزخرفي المناسب يثبت قماش الکنفاه بالسراجة على الأجزاء المراد تطريزها حسب التصميم الزخرفي.

2ـ تطريز التصميم الزخرفي بغرزة الصليبة على قماش الکنفاه بالخيوط المناسبة والألوان المتناسقة.

3 ـ بعد الانتهاء من التطريز يتم تنسيل خيوط قماش الکنفاه ليصبح التصميم واضحاً بشکل مباشر على القماش الأساسي للقطعة الملبسية.

4- تم استخدام غرزة (المقصقص) في إنهاء أطراف الطرحة، وکم العباءة الجابونيز، وفتحتي الجنب من أسفل في تنفيذ التصميم الأول.

• ·    غرزة المقصقص:

نوع من فنون الأزياء الشعبية في الريف والأحياء الشعبية بالمدن، ولاسيما المدن الساحلية، يستخدم في زخرفة مناديل الرأس وتزينها، وينفذ عادة في صفوف باستخدام مجموعات من الخيوط، وهذا الفن اشتهرت به مدينة دمياط، وقد تأثرت المرأة البدوية بالمرأة الدمياطية ونقلته عنها إلى ملابسها، وتتخذ هذه الغرزة أشکالاً متعددة تم تنفيذ بعض منها أثناء الدراسة الميدانية مثل (المقصقص دور واحد أو دورين أو ثلاث أو... - دق الهون - المراوح)، وهي موضحة في الأشکال أرقام (3، 4، 5) .

 

 

 

 

 

 شکل رقم (3) المقصقص دور واحد أو دورين أو ثلاث ... وبألوان مختلفة

 

 

 

 

 

 

 شکل رقم (4) دق الهون

 

 

 

 

 

شکل رقم (5) المراوح

الأشکال من (3: 5) أشکال متنوعة لغرزة المقصقص

عرض التصميمات المنفذة:

التصميم الأول :

• ·    التصميم البنــائي:

مکون من ثلاث قطع عبارة عن:

- عباءة بکم جابونيز قصير، فتحة رقبة على شکل (7)، فتحتان بطول 30 سم على جانبي العباءة من أسفل.

- عباءة داخلية بکم طويل، ترتدى أسفل العباءة الخارجية وبفتحة رقبة على شکل بيضاوي.

- طرحة مستطيلة عرض60سم × طول 160 سم.

• ·    التصميم الزخـرفي:

التصميم الزخرفي المستخدم مستحدث من التصميم الزخرفي المعروفة لدى البدو باسم (سکة الحبايب) والمکون من وحدة المثلثات، وقد تم توزيع التصميم على شکل (7) حول حردة الرقبة، وشکل معينات متصلة على خط منتصف الأمام، وکذلک على نهاية کم العباءة الداخلية، واستخدمت غرزة (المقصقص) في إنهاء فتحة الجنب، وکذلک في إنهاء فتحة کم العباءة الجابونيز، أما الطرحة فقد تم زخرفتها بغرزة (الصليبة) وإنهاء أطرافها بغرزة (المقصقص).

• ·    الخامات المستخدمة:

أولاً: الأقمشة: قماش ستان - قماش شيفون - قماش کنفاه.

ثانياً: الخيوط: خيوط تطريز مالونيه DMC.

ثالثاً: الألوان: روز - نبيتي - أزرق - فوشيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم الثاني :

• ·    التصميم البنــائي:

مکون من قطعتين عبارة عن:

- عباءة بفتحة رقبة مستديرة، وکم ينتهي باتساع، کذلک ينتهي الذيل باتساع من الجانبين.

- طرحة مستطيلة عرض60سم × طول 160 سم.

• ·    التصميم الزخـرفي:

التصميم الزخرفي مستحدث من الوحدة المعروفة لدى البدو باسم (الکف)، والتصميم يمتد طولياً على شکل کنار من خط الکتف الأيسر للأمام وحتى الذيل، کما يمتد عرضياً موازياً لخط الذيل حتى جنب العباءة الأيمن، کما تم استخدام التصميم على الأکمام بعد منطقة الکوع بشکل عرضي، وقد تم تنفيذ التصميم الزخرفي على قماش قطني کاروهات ليعطى شکلاً زخرفياً وتسهيلاً لتنفيذ التصميم الزخرفي، أما الطرحة فقد تم زخرفتها بغرزة (الصليبة) على الأطراف.

• ·     الخامات المستخدمة:

أولاً: الأقمشة: کتان مخلوط مع بولي أکريلک- شيفون ـ قماش قطني کاروهات.

ثانياً: الخيوط: خيوط تطريز مالونيه DMC .

ثالثاً: الألوان: أحمر (جنجاه).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم الثالث :

• ·    التصميم البنــائي:

- شال أخضر بکول مرتفع (هاى کول) ويرتدى ليغطي الکتف والذراع الأيسر، وبفتحة على خط الکتف الأيمن.

• ·    التصميم الزخـرفي:

تصميم زخرفي مستحدث من الوحدة الزخرفية المعروفة لدى البدو باسم (عوينات)، والمکون من وحدة زخرفية على شکل معين، والتصميم موزع على صدر الشال والجانب الذي يغطي الکتف والذراع الأيسر.

• ·    الخامات المستخدمة:

أولاً: الأقمشة: صوف تريکو.

ثانياً: الخيوط: خيوط صوف (بولى أکريلک)، شرائط ستان ½ سم.

ثالثاً: الألوان: أصفر - برتقالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 التصميم الرابع :

• ·    التصميم البنــائي:

 مکون من قطعتين عبارة عن:

- فست أزرق سادة بحردة رقبة مستديرة وکم جابونيز قصير، والفيست قصير من الأمام عن الخلف.

- فست مقلم بخطوط عرضية بدون أکمام (کت) يصل إلى أعلى الرکبة بـ 15 سم.

• ·    التصميم الزخـرفي:

تصميم زخرفي مستحدث من الوحدة الزخرفية المعروفة لدى البدو باسم (العلبة) والمکونة من وحدة على شکل مستطيل، والتصميم الزخرفي موزع على شکل (7) حول حردة الرقبة والکتفين.

• ·    الخامات المستخدمة:

أولاً: الأقمشة: قماش جرسيه قطن مقلم - قماش شيفون سادة - قماش کنفاه.

ثانياً: الخيوط: خيوط تطريز معدنية (سيرما).

ثالثاً: الألوان: أزرق - ذهبي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم الخامس :

• ·    التصميم البنــائي:

- بلوزة بفتحة رقبة کروازية حتى خط الوسط، وأکمام متسعة من أسفل تنتهي أطرافها بشراشيب من الخيط الصوف.

• ·    التصميم الزخـرفي:

التصميم الزخرفي مستحدث من الوحدة الزخرفية المعروفة لدى البدو باسم (السبلة)، والتصميم موزع على الطبقة الخارجية للکروازية في شکل خطوط طولية مستقيمة مع استخدام لونين من الخيوط بالتبادل.

• ·    الخامات المستخدمة:

أولاً: الأقمشة: صوف تريکو.

ثانياً: الخيوط: خيوط صوف (بولى أکريلک).

ثالثاً: الألوان: أحمر - أزرق فاتح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رابعاً: المعاملات الإحصائية لنتائج تطبيق استمارة تقييم التصميمات المقترحة:

تم تصميم استمارة تقييم التصميمات المقترحة والتي تکونت من ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول خاص بمسايرة الموضة ويتکون من (4) عبارات، والمحور الثاني يتناول التراث ويتکون من (3) عبارات، والمحور الثالث خاص بالمشروعات الصغيرة ويتکون من (3) عبارات.

• ·  أولاً: حساب صدق استمارة تقييم التصميمات المقترحة:

تم اختبار صدق الاستمارة من خلال ما يلي:

1- صدق المحکمين:

تم عرض الاستمارة في صورتها المبدئية على عدد (10) من الأساتذة المحکمين المتخصصين في مجالي (الملابس والنسيج، والمناهج وطرق التدريس)، لمعرفة آرائهم حول صياغة العبارات ووضوحها، ومدى مناسبتها للمحور الذي تقيسه، ومناسبتها لعينة البحث، وقد تم عمل التعديلات اللازمة حتى أصبحت في شکلها النهائي کما في الملحق رقم (1).

2-صدق الاتساق الداخلي Internal Validity:

تم حساب صدق الاتساق الداخلي للاستمارة وذلک من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات الاستمارة مع الدرجة الکلية للمحور الذى تنتمى إليه، کما هو موضح بالجدول رقم (1).

جدول رقم (1) معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمحور الذي تنتمى إليه

يتضح من الجدول رقم (1) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمحور الذى تنتمى إليه تراوحت مابين (0.81- 0.92) وجميعها دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.001)، لاقترابها من الواحد الصحيح، وبذلک تعتبر عبارات الاستمارة صادقة لما وضعت لقياسه.

3- حساب الصدق البنائي Structure Validity:

يوضح الجدول رقم (2) معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية لاستمارة تقييم التصميمات المقترحة.

جدول رقم (2) معاملات الارتباط بين کل محور والدرجة الکلية للاستمارة

يتضح من الجدول رقم (2) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة کل محور والدرجة الکلية للاستمارة تراوحت مابين (0.94- 0.97) وجميعها دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.001)، مما يدل على صدق وتجانس محاور الاستمارة.

4-حساب الصدق الذاتـي Intrinsic Validity:

نتائج الصدق الذاتى موضحة بالجدول رقم (3) وقد جاءت مرتفعة مما يدل على الصلة الوثيقة بين الصدق الذاتي والثبات.

• ·  ثانياً: حساب معامل ألفا کرونباخ :Cronbach's Alpha

 تم حساب ثبات استمارة تقييم التصميمات المقترحة باستخدام معامل ألفا کرونباخ، وذلک کما يلي:

جدول رقم (3) نتائج اختبار ألفا کرونباخ وحساب الصدق الذاتي لاستمارة تقييم التصميمات المقترحة

يتضج من الجدول رقم (3) أن معاملات الثبات للمحاورالثلاثة مرتفعة وقد تراوحت مابين (0.868 – 0.871)، وبالنسبة للاستمارة ککل بلغ معامل الثبات (0.952)، وتراوحت قيم الصدق الذاتى للمحاور مابين (0.932 – 0.934)، وبالنسبة للاستمارة بلغ الصدق الذاتى (0.976) مما يدل على الصلة الوثيقة بين الصدق والثبات.

تفسير النتائج في ضوء فروض البحث:

الفرض الأول : توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوحدات الزخرفية التي تميز ملابس سيدات بدو محافظة دمياط واستحداث تصميمات زخرفية تناسب ملابس السيدات وتساير الموضة.

جدول رقم (4) الوزن النسبي والنسب المئوية لنتائج أراء السيدات فى التصميمات المقترحة

بالنسبة للمحور الأول (ن = 50)

يتضح من الجدول رقم (4) أن النسب المئوية لاستجابات السيدات عينة البحث في التصميمات المقترحة بالنسبة للمحور الأول والخاص بمدى مسايرة هذه التصميمات للموضة تراوحت ما بين (84.50%: 96.67%)، وهي نسب مرتفعة تشير إلى الموافقة، وقد يرجع ذلک إلى أن بعض الموضات التي بدأت تنتشر بالأسواق يتم زخرفتها بتصميمات من التراث ومنفذة بغرزة الکنفاه باستخدام ماکينات التطريز الألي، وهذه التصميمات الزخرفية من الأشياء التي تلفت الانتباه إلى الإعجاب بالزي والإقبال على اقتناؤه، وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة (منى قاسم 2006) التي أکدت على الاستفادة من أصالة الرمز في الفن الشعبي وتوظيفه بشکل عصري حديث في مجال الملابس ومکملاتها، وأيضاً دراسة (نجوى بصيلة 2012) التي أکدت على أن القيم الفنية والجمالية المستمدة من التراث الشعبي والتي تنطوي عليها الملابس الخارجية للمرأة تثري هذه الملابس وتجعلها ذات قيمة جمالية عالية، ودراسة کل من (رشا إبراهيم 2012)، (نورا الأشموني 2013).

کما يتضح من الجدول أن الأوزان النسبية لأراء السيدات بالنسبة للمحور الأول تراوحت مابين (2.54 - 2.90) وجميعها تتجه للرأى "موافق"، وهذا يؤکد قبول التصميمات المقترحة ومناسبتها لمتطلبات المرأة العصرية، حيث جاء التصميم رقم (3) فى الترتيب الأول بوزن نسبى (2.90)، يليه التصميم رقم (2)، ثم التصميم رقم (5)، ثم التصميم رقم (4)، يليه في الترتيب الأخير التصميم رقم (1) بأوزان نسبية (2.80، 2.76، 2.74، 2.54)، والشکل البياني رقم (6) يوضح ترتيب التصميمات بالنسبة للمحور الأول وفقاً للوزن النسبي لکل تصميم، ومما سبق أمکن التحقق من صحة
الفرض الأول.

 

 

 

 

شکل رقم (6) ترتيب التصميمات المقترحة حسب أوزانها النسبية للمحور الأول

(مسايرة التصميمات المقترحة للموضة)

الفرض الثاني : توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التصميمات الزخرفية المستحدثة وإمکانية تنفيذها بغرزة الکنفاه لتعبر عن التراث.

 جدول رقم (5) الوزن النسبي والنسب المئوية لنتائج أراء السيدات فى التصميمات المقترحة

بالنسبة للمحور الثاني (ن = 50)

يتضح من الجدول رقم (5) أن النسب المئوية لاستجابات السيدات عينة البحث في التصميمات المقترحة بالنسبة للمحور الثاني والخاص بمدى ارتباط التصميمات المقترحة بالتراث تراوحت ما بين (87.11%: 96.67%) وهي نسب مرتفعة توضح موافقة السيدات عينة البحث على أن التصميمات الزخرفية المستحدثة من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها ملابس سيدات البدو مثل ( الخرجة ) تعبر عن التراث، خاصة وأنها تم تنفيذها بغرزة الکنفاه التي کادت أن تندثر، وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه نتائج وتوصيات کثير من الدراسات منها دراسة (زينب عبد العزيز2014) التي أکدت على أن الأعمال الفنية القائمة على الاستفادة من التراث هي الأعمال الفنية الخالدة والمؤکدة على معالم الشخصية المصرية، وقد أوصت بتعميق فکرة التمسک بکل ما يعبر عن هويتنا المصرية للحد من الإقبال على کل ما هو مستورد، والمزيد من الدراسات للاستفادة من القيم الفنية التي تذخر بها حضاراتنا، کما أکدت دراسة کلاً من (إيهاب فاضل2011)، (حنان حجازي2011) على أن الارتباط بالتراث وإحياؤه ضرورة ملحة لمعرفة منظومة القيم الفنية القديمةوارتباطها بالتطور المعاصر.

کما يتضح من الجدول أن الأوزان النسبية لأراء السيدات بالنسبة لهذا المحور تراوحت مابين (2.61 - 2.90) وجميعها تتجه للرأى "موافق"، وهذا يؤکد أن التصميمات المقترحة تعبر عن التراث سواء من حيث التصميم الزخرفي أو أسلوب التنفيذ، حيث جاء التصميم رقم (3) فى الترتيب الأول بوزن نسبى (2.90)، يليه التصميم رقم (2)، ثم التصميم رقم (5)، يليه التصميم رقم (4)، وجاء التصميم رقم (1) فى الترتيب الأخير بأوزان نسبية تراوحت ما بين ( 2.85، 2.77، 2.74، 2.61) والشکل البياني رقم (7) يوضح ترتيب تصميمات المحور الثاني وفقاً للوزن النسبي لکل تصميم ومما سبق أمکن التحقق من صحة الفرض الثاني.

 

شکل رقم (7) ترتيب التصميمات المقترحة حسب أوزانها النسبية للمحور الثاني

(تعبير التصميمات المقترحة عن التراث)

الفرض الثالث : توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التصميمات الزخرفية المقترحة والاستفادة منها کنموذج للمشروعات الصغيرة.

جدول رقم (6) الوزن النسبي والنسب المئوية لنتائج أراء السيدات فى التصميمات المقترحة

بالنسبة للمحور الثالث (ن = 50)

يتضح من الجدول رقم (6) أن النسب المئوية لاستجابات السيدات عينة البحث في التصميمات المقترحة بالنسبة للمحور الثالث والخاص بمدى إمکانية الاستفادة من التصميمات المقترحة کنموذج للمشروعات الصغيرة تراوحت ما بين (84.00 % : 96.00%) وهي نسبة مرتفعة توضح موافقة السيدات عينة البحث على أن التصميمات الزخرفية المستحدثة من الوحدات الزخرفية التي تتميز بها ملابس سيدات البدو مثل (الخرجة)، والتي تم تنفيذها بغرزة الکنفاه، تصلح للاستفادة منها کنموذج للمشروعات الصغيرة، وقد يرجع ذلک لسهولة تعلم وتنفيذ غرزة الکنفاه حيث لاتحتاج إلى مهارة المتخصصين، بل يمکن لخريجي الکليات غير المتخصصة تعلمها وإتقانها، کما أنه من المتعارف عليه إقبال الفتيات والسيدات على الملابس والمکملات التي تحمل أي زخارف من التراث، وأيضاً يقبل عليها السائحين بشغف، وبالتالي يمکن الاستفادة من التصميمات الزخرفية المستحدثة وأسلوب تنفيذها في إقامة مشروعات صغيرة غير مکلفة اقتصادياً، وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه دراسة (زينب عبد العزيز2014) التي أکدت على أن فکرة التصميمات الزخرفية المقترحة تصلح للتطبيق کمشروع صغير دون احتياج إلى رأس مال کبير، وتلقى إقبال من فئة الشباب، والقائم بها لا يشعر بالملل حيث يکون دائماً في حالة استحداث وابتکار لمفردات تصميم حسب رغبة کل شخص، وأيضاً دراسة (وديان عباس 2010) التي حددت مجموعة من معايير جودة تصميم وإنتاج الأزياء المعاصرة، وکذلک حددت مجموعة من معايير نجاح إدارة التصميم.

کما يتضح من الجدول أن آراء السيدات بالنسبة لهذا المحور تراوحت مابين (2.52 - 2.88) وجميعها تتجه للرأى "موافق"، حيث جاء التصميم رقم (3) فى الترتيب الأول بوزن نسبى (2.88)، يليه التصميم رقم (2)، ثم التصميم رقم (4)، يليه التصميم رقم (5)، وجاء التصميم رقم (1) فى الترتيب الأخير بأوزان نسبية (2.79، 2.76، 2.75، 2.52) على التوالي، والشکل البياني رقم (8) يوضح ترتيب تصميمات المحور الثالث وفقاً للوزن النسبي لکل تصميم، ومما سبق أمکن التحقق من صحة الفرض الثالث.

 

شکل رقم (8) ترتيب التصميمات المقترحة حسب أوزانها النسبية للمحور الثالث (نموذج للمشروعات الصغيرة)

الترتيب العام للتصميمات المقترحة:

يوضح الجدول رقم (7) الترتيب العام للتصميمات المقترحة، والتي جاءت کالتالي:

 جدول رقم (7) الوزن النسبي والنسب المئوية لنتائج أراء السيدات

في الترتيب العام للتصميمات المقترحة (ن = 50)

يتضح من الجدول رقم (7) أن النسبة المئوية لاستجابات السيدات عينة البحث في الترتيب العام للتصميمات المقترحة تراوحت ما بين (85.13%: 96.47%) وهي نسبة مرتفعة توضح موافقة السيدات عينة البحث على أن الوحدات الزخرفية المستخلصة من ملابس سيدات البدو تساير الموضة، وتعبر عن التراث، وتصلح للاستفادة منها کنموذج للمشروعات الصغيرة، وجاء التصميم رقم (3) في الترتيب الأول على مستوى جميع المحاور بنسب مئوية تراوحت ما بين (96%: 96.67%: 96.67%) على التوالي، وقد يرجع ذلک لأن التصميم سهل الإرتداء وهو عبارة عن شال بکول مرتفع (هاي کول) يناسب معظم الأعمار والمقاسات، ويساير الموضة.

کما يتضح من الجدول أن الأوزان النسبية لأراء السيدات بالنسبة للتصميمات المقترحة مابين (2.55 - 2.89) وجميعها تتجه للرأى "موافق" حيث جاء التصميم رقم (3) فى الترتيب الأول بوزن نسبى (2.89)، يليه التصميم رقم (2)، ثم التصميم رقم (5)، يليه التصميم رقم (4)، وجاء التصميم رقم (1) فى الترتيب الأخير بأوزان نسبية (2.81، 2.76،.2.75، 2.55)، والشکل رقم (9) يوضح ترتيب التصميمات المقترحة حسب أوزنها النسبية لکل تصميم.

 

     شکل رقم (9) ترتيب التصميمات المقترحة حسب أوزنها النسبية لکل تصميم

أهم نتائج البحث:

مما سبق يمکن تلخيص نتائج البحث فيما يلي:

أکدت نتائج البحث على إمکانية الاستفادة من زخارف ملابس سيدات البدو بمحافظة دمياط في استحداث تصميمات زخرفية معاصرة تناسب ملابس المرأة وتساير الموضة، وتعبر عن التراث، ويمکن الاستفادة منها کنموذج للمشروعات الصغيرة، حيث جاء التصميم رقم (3) في الترتيب الأول على مستوى المحاور الثلاثة بنسب مئوية (96%: 96.67%: 96.67%) على التوالي وقد يرجع ذلک لأن التصميم سهل الارتداء وهو عبارة عن شال بکول مرتفع (هاي کول) يناسب معظم الأعمار والمقاسات، ويساير الموضة.

التوصيات:

يمکن التوصية بالأتي:

• ·  محاولة تصميم مارکة مصرية عالمية جميع تصميماتها مستلهمة من التراث الشعبي.
• ·  الاهتمام بدراسة التراث الشعبي بشکل عام حيث يعد من أهم مصادر الإبداع التصميمي القومي.
• ·  اهتمام الأبحاث العلمية ومجلات الموضة بإحياء التراث.
• ·  اهتمام مصانع الملابس والنسيج بإنتاج تصميمات مستوحاه من التراث.
• ·  مد قنوات الاتصال بين الباحثين وأصحاب المصانع للارتقاء بجودة صناعة الملابس.
• ·  الاهتمام بتفعيل دور المشروعات الصغيرة وخاصة التي تهتم بتصميم الملابس المستلهمة من التراث نظراً لأهميتها الاقتصادية.

Article View: 2,814

PDF Download: 882