تدريبات مبتکرة لتذليل الصعوبات العزفية في سماعي تبريز لنبيل شورة

مقدمة :

آلة القانون من الآلات الموسيقية التي لها مکانة خاصة بالفرق الموسيقية فى مصر ، وذلک لأن آلة القانون بمثابة العمود الفقري لآلات التخت الشرقي لما يتوفر لها من مساحة صوتية عريضة ، حيث يتم تسوية دوزان آلات التخت الموسيقية بالرجوع إليها ، ولذلک أُطلق عليه دستور الآلات أو دستور النغم .

انتشرت آلة القانون بدءا من بلاد الشرق إلى باقي بلاد العالم وذلک نتيجة التوسع فى الفتوحات الإسلامية.

ازدهرت آلات الموسيقى العربية فى مصر من خلال حب واهتمام المصريين بالموسيقى العربية ، مما ترتب عليه اهتمامهم بطرق العزف على تلک الآلات الشرقية فظهرت مجموعة رائدة فى العزف على تلک الآلات ومنها آلة القانون .

کانت أول مدرسة عزفية لآلة القانون هى ما أطلق عليها المدرسة القديمة ، ثم توالى ظهور مدارس للعزف والتى سُميت بالمدرسة المتطورة ثم المدرسة الحديثة وأخيرا المدرسة المعاصرة ، واعتمدت تلک المدرسة على أساليب عزف مستحدثة تواکب مؤلفات جديدة خاصة بآلة القانون والتى انطلقت من تجربة أحمد فؤاد حسن وعبد الفتاح المنسى لتطوير العزف على تلک الآلة ، ومن أبرز روادها نذکر سيد رجب – عبد الله الکردى – نبيل شورة .[1](1)

و يعد نبيل شورة من أهم رواد المدرسة المعاصرة ، حيث جمع نبيل شورة بين العزف والتأليف والتدريس على آلة القانون ، أخذت مؤلفاته لآلة القانون أشکالا متنوعة منها التقليدي ومنها الحديث والذى يعتبر بمثابة دراسات متطورة للآلة ، وضع العديد من الکتب العلمية التى تناولت آلة القانون حيث جمع بين المهارات العزفية التقليدية والمستحدثه نذکر منها کتاب ( المهارات العزفية على آلة القانون ) ، وکتاب ( الأستاذ فى المهارات العزفية على آلة القانون ) "وقد وضع فيها مجموعة کبيرة من المؤلفات لتلک الآلة ، قام بتأليف العديد من المؤلفات لآلة القانون مع الأورکسترا ، اشترک فى العديد من المؤتمرات المحلية والدولية ونشرت أبحاثة فى المجلات والدوريات العلمية داخل مصر وخارجها.(2)

مشکلة البحث :

عدم وجود تدريبات لتذليل الصعوبات العزفية في مؤلفة (سماعي تبريز)لآلة القانون عند نبيل شورة.

أهداف البحث :

-    التعرف على الصعوبات العزفية لقالب السماعي الثقيل لآلة القانون عند نبيل شورة

-    استخراج الصعوبات العزفية المستخدمة في قالب السماعي الثقيل لآلة القانون عند نبيل شورة وکيفية تذليلها والإستفادة منها.

أهمية البحث :

ابتکار تدريبات لتذليل الصعوبات العزفية والتي قد تفيد في تحسين الأداء لتلک المؤلفة الحديثة.

حدود البحث :

اختيار مؤلفة نبيل شورة سماعي تبريز لآلة القانون

إجراءات البحث :

• ·   منهج البحث :

يتبع البحث المنهج الوصفى ( تحليل محتوى )

• ·   عينة البحث :

عينة منتقاه من مؤلفات نبيل شورة في قالب السماعي الثقيل (سماعي تبريز).

• ·   أدوات البحث :

-    المدونات الموسيقية

-    المقابلات الشخصية

-    تسجيلات صوتية

-    استمارة استطلاع رأى الخبراء

مصطلحات البحث :

• ·   القانون:

کمصطلح لغوى : معناه الأصل والجمع قوانين(1).

• ·   آلة القانون⁽²⁾ :

 ويرجع أصلها الى آلة مستطيلة الشکل تحتوي على مجموعة من الأوتار وجدت منقوشة على علبه من العاج في العاصمة الآشورية تعود للقرن التاسع عشر ق.م ويرجع شکلها الحالي (شبه المنحرف) الى العصر العباسي حيث کانت الآلة خالية من العُرب( ويرجع الفضل في استکمالها وتهذيبها على هذا النحو الى العرب وبشکل خاص الى الفارابي)(3) .

• ·   الصعوبات العـزفية:

هو ما قد يواجه العازف من صعوبات أثناء أدائه على الآلة مما يتطلب معرفة المهارات العزفية التي تساعده في اجتياز هذه الصعوبات ،ومن المهارات العزفية الخاصة بآلة القانون هي (العزف بکلتا اليدين معا – التبديل – الزحلقة – الإيقاع المنغم – تعدد التصويت ) علاوة على المهارات التى سوف تستنتجها الدارسة من خلال هذا البحث التحليلى لأعمال المؤلف(4).

• ·   السماعى⁽⁵⁾:

هو قالب موسيقى آلي يتکون من أربعة أجزاء رئيسية يسمى کلا منها خانة ويفصل بينهم جزء أصغر يسمى تسليمه , ويرتبط السماعي بإيقاع السماعي الثقيل وذلک بالنسبة للخانات الثلاث الأولى أما الرابعة والأخيرة فتکون فى ميزان ثلاثي ، هذا القالب لا يوزن إلا على إيقاع السماعي الثقيل أي ارتبط هذا القالب باسم الإيقاع الذي يوزن عليه اللحن أما الخانة الرابعة فتلحن على إيقاعات سريعة أو مرکبة وغالبا تکون من الفالس ،حيث اهتم الملحنون بهذا القالب الترکي فقاموا بتلحين الکثير من السماعيات.

الدراسات السابقة:

توجد دراسات سابقة ترتبط بشکل مباشر مع موضوع البحث الراهن وسوف تتناولها الباحثة بالتوضيح وإلقاء الضوء على أهميتها بالنسبة لموضوع البحث وذلک من خلال محورين هما:

• ·    المهارات العزفية لآلة القانون.
• ·    القوالب الآلية (قالب السماعي).

المحور الأول : المهارات العزفية لآلة القانون.

• ·    الدراسة الاولى: (آلة القانون وتطور أسلوب العزف عليها )*

- تهدف هذه الدراسة الى التوصل للأصول الأولى لآلة القانون والأساليب المختلفة للعزف عليها، مع إمکانية استغلال اليدين في العزف بما يتناسب مع أسلوب الأداء على الآلة

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الراهن في عرض أساليب العزف على آلة القانون وأشهر العازفين عليها، علاوة على التطورات التي لحقت بتلک الأساليب من خلال المؤلفات الموسيقية الحديثة والمحاولة لتطوير المؤلفات الخاصة بآلة القانون

- تختلف هذه الدراسة مع البحث الراهن في انها لم تتطرق لباقي قوالب الموسيقى الآلية مثل قالب السماعي الثقيل بشکل واضح مما دعى الباحثة في الترکيز على تلک القالب لما وجدت من صعوبات تتطلب البحث والتحليل والوصول لطرق تساعد في أداء هذه الصعوبات لدى العازفين.

• ·    الدراسة الثانية: (المهارات العزفية الاساسية اللازمه لاتقان اداء مؤلفات الة القانون فى الربع الاخير من القرن العشرين) **

 -تهدف هذه الدراسة الى التعرف على المؤلفات الخاصة بآلة القانون في الربع الأخير من القرن العشرين، والتعرف على المهارات العزفية المختلفة التي تتضمنها مؤلفات آلة القانون في تلک الفترة علاوة على إلقاء الضوء على مختلف الأساليب العزفية الخاصة بتلک المؤلفات.

 -تتفق هذه الدراسة مع الباحث الراهن في أن لکل مؤلف أو عازف فکر وأسلوب خاص يتميز به عن غيره سواء في المعالجة النغمية أو في المهارات العزفية المستخدمة.

-تختلف هذه الدارسة مع البحث الراهن انها لم تتناول المؤلفات الحديثة من سماعي ثقيل للمؤلف نبيل شورة وذلک للاختلاف الزمني بين الدراسة وزمن تأليف سماعي التبريز

المحور الثاني : القوالب الآلية (قالب السماعي )

• ·    الدراسة الأولى: (قالب السماعي ومراحل تطوره)*

- وتهدف هذه الدراسة الى تتبع الجذور التاريخية لقالب السماعي على علاوة دراسة تحليلية لنماذج من هذا القالب، تصنيف قالب السماعي وتقسيمة الى مراحل مختلفة مع توضيح أثر المؤلف العازف وآلته على صياغتة بقالب السماعي

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الراهن في توضيح معنى قالب السماعي مع عرض لمراحل تطويره وأنواعه ،علاوة على التأکيد بأن المؤلف العازف يعد مؤثر أساسي ورئيسي في صياغة القوالب من حيث مراعاته لملامح وخصائص القالب مع ابتکار ما هو جديد بدون التغيير في أصول القالب وخصائصه.

• ·    الدراسة الثانية: (العناصر الأساسية في النسيج اللحني لنماذج من مؤلفات نبيل شورة على آلة القانون)*

- وتهدف هذه الدراسة الى تصنيف أعمال نبيل شورة على آلة القانون علاوة على التعرف على الترکيب النغمي للنسيج اللحني ومدى الإستفادة من هذه المؤلفات فغي تدريس مادة التأليف العربي والصولفيج العربي

-    وتتفق هذه الدراسة مع البحث الراهن في عرض أعمال نبيل شورة لآلة القانون في قالبي السماعي الثقيل والتحميلة

- وتختلف هذه الدراسة مع البحث الراهن في انها لم تتناول أحدث المؤلفات الخاصة بنبيل شورة في قالبي السماعي الثقيل والتحميلة لآلة القانون غير أنها ترکز فقط على الترکيب اللحني للمؤلفة فقط وليس المهارات العزفية المستخدمة في تلک المؤلفات.

• ·    الدراسة الثالثة: (القوالب الآلية في الموسيقى العربية)*

-    تهدف هذه الدراسة الى التعرف على القوالب الآلية في الموسيقى العربية مع شرح تفصيلي الى القواعد المتبعة في تأليف هذه القوالب

-    تتفق هذه الدراسة مع البحث الراهن في عرض قالب السماعي الثقيل

- تختلف هذه الدراسة مع البحث الراهن في أنها لم تتحدث عن مؤلفات في قالب السماعي الثقيل، ولآلة القانون علاوة على ان هذه الدراسة تناولت حقبة من الزمن لم يکن موجود بها هذه المؤلفات الخاصة بآلة القانون بل کانت هذه القوالب تؤدى بشکل تقليدي عبر آلات التخت ککل.

الإطار النظري:

 قالب السماعي:

السماعي هو أکثر القوالب الآلية في الموسيقى العربية انتشارا وهو النوع المتوسط الطول نسبيا في التأليف الموسيقي الآلي ،ويعزف السماعي إما بعد البشرف مباشرة کما کان يفعل الأتراک مبتکري هذين النوعين، أو بعد الوصلة الغنائية،بخلاف ما هو عند العرب الذين يستهلون وصلتهم الغنائية بأحدهما.*

نبيل شورة :

 يعد نبيل شورة من أهم رواد المدرسة المعاصرة ، حيث جمع نبيل شورة بين العزف والتأليف والتدريس على آلة القانون ، أخذت مؤلفاته لآلة القانون أشکالا متنوعة منها التقليدي ومنها الحديث والذى يعتبر بمثابة دراسات متطورة للآلة ، وضع العديد من الکتب العلمية التى تناولت آلة القانون حيث جمع بين المهارات العزفية التقليدية والمستحدثه نذکر منها کتاب ( المهارات العزفية على آلة القانون ) ، وکتاب ( الأستاذ فى المهارات العزفية على آلة القانون ) ".

المهارات العزفية:

ومن أهم المهارات العزفية على آلة القانون نذکر الآتي:

-    التحويل النغمي بإستخدام ماکينة تحويل الأنغام والعفق والبصم.

-    إستخدام کل أنواع التبديل ،والتبديل بالثلاث أصابع.

-    إستخدام المسافات الهارمونية.

-    إستخدام إستقلال اليدين.

-    إستخدام الزحلقة للريشة في أداء السلالم صعودا وهبوطا.

-    إستخدام العزف بأکثر من إصبعين.

-    أداء السلالم بحرکة عکسية.

-    أداء "الصد" و "الرد" "الفرداج" بسبابة اليمنى فقط.

-    الإهتمام بالظلال.

-    إستخدام الإيقاع المنغم في اليد اليسرى واللحن الأساسي في اليد اليمنى.

-    أداء التآلفات الهارمونية لابراز بعض الضغوط في الجملة الموسيقية.

الإطار التحليلي:-

قامت الباحثة بالدراسة التحليلية لمؤلفة (سماعي تبريز) والتي أوضحت أسلوب المؤلف في صياغة هذا القالب من تأليف موسيقي ومهارات عزفية .

بطاقة التعريف:

التحليل النغمي:

التحليل النغمي:

المساحة الصوتية :

المنطقة الصوتية :

القرارات و الوسطى و الجوابات

الأشکال الإيقاعية :

التراکيب الإيقاعة :

,,,,,,

الدائرة النغمية:

التحليل العزفي:

التدريبات المقترحة من قبل الباحثة لتذليل الصعوبات العزفية في سماعي تبريز

التدريب (7) : لمعالجة صعوبة التحويلات النغمية بالعفق

نتائج البحث:

• الخانة الرابعة بميزان ضرب دور هندي وذلک غير شائع في السماعيات التقليدية.
• ·   احتواء الخانة الأولى على تحويلات نغمية وذلک غير شائع.
• ·   التنوع في الإيقاعات الداخلية ما بين ايقاعات بسيطة وايقاعات مرکبة.
• ·   السماعي في مقام مصور غير شائع الاستخدام وهو (تبريز) اى مقام عجم مصور على درجة الراست
• ·   يوجد تحويلات جديدة غير تقليدية مثل عقد نوا اثر على درجة الراست وهو تحويل مباشر من الدرجة الأساسية للمقام الأصلي
• ·   التوصيات:
• ·   استخدام التدريبات المبتکرة في تذليل الصعوبات العزفية لسماعي التبريز في العزف على آلة القانون.
• ·   استخدام النماذج الحديثة لقالب السماعي.
• ·   استخدام مقام التبريز في التأليف بشکل أکثر لما فيه من ثراء نغمي.