المقدمة والمشکلة البحثية:

    للملبس اثر کبير على صحة الإنسان ولا شک أن العلاقة بين الملابس والصحة علاقة وطيدة ،وکلما کان الملبس ملاصق للجلد أصبحت هناک ضرورة ملحه لتوفر عدد من الاشتراطات الصحية فى ذلک الملبس . ولا سيما إذا کان هذه الملبس من الملابس الداخلية التى لا غنى عنها للرجال والنساء وفى کل المراحل العمرية .

   ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر المصرية  فان هناک ضرورة إلى توفير بدائل أمنه وصحية فى الحصول على ملبس -لا نقول خال من البکتريا ولکن- على الأقل نصل إلى اقل المعدلات الممکنة بعيدا عن إجهاد الأسر ماديا بتوفير ملابس باهظة الثمن أو تلک الملابس التى تستخدم لمرة واحده وهو الأمر الذي لا تطيقه العديد من الأسر المصرية.

   من هذا المنطلق جاءت فکرة البحث فى استخدام عدد من مضادات البکتريا المتوفرة فى المنازل ، مع غسالة منزلية عادية وتم اختيار  ثلاث تراکيب من أقمشة التريکو القطنية التى تستخدم فى إنتاج وتصنيع الملابس الداخلية.  وتم غسلها وتجفيفها منزليا  .لمعرفة إلى اى حد يمکن أن تساهم أساليب الغسيل العادية فى تخفيف الحمل الميکروبى فى الملابس .

   لذا فان  مشکلة البحث تتلخص  فى السؤال التالى :

 ما مدى تأثير بعض المعالجات الکيمائية التي يمکن إجراءها داخل المنزل على مقاومة البکتريا لأقمشة الملابس الداخلية القطنية ؟

أهداف البحث:

   يهدف البحث الحالي إلى :

1- دراسة عدد من المعالجات الکيميائية المنزلية التي تساعد في تخفيف  العبء الميکروبى فى الملابس الداخلية .

2- الوصول إلى أفضل التراکيب البنائية لأقمشة التريکو( تحت الدراسة) مقاومة لنمو البکتريا

3- الوصول إلى أفضل المعالجات ( تحت الدراسة ) أدت إلى تقليل الحمل الميکروبى إلى اقل
ما يمکن .

أهمية البحث :

-        المساهمة فى الحد من الآثار السلبية  التى قد تسببها الميکروبات التى تنمو على الملابس .

-        توفير طريقة بسيطة تناسب الظروف الاقتصادية للأسر المصرية فى الوصول الى ملابس معقمه منزليا .

فروض البحث :

1- استخدام طرق غير تقليديه فى الغسيل يساعد فى تخفيف الحمل الميکروبى فى الملابس .

2- اختلاف طرق المعالجة أثناء الغسيل  يعطى فروق ذات دلالة معنوية فى تخفيف الحمل الميکروبى على الأقمشة تحت الدراسة .

3- اختلاف التراکيب البنائي للأقمشة تحت الدراسة  يعطى فروق ذات دلاله معنوية فى تخفيف الحمل الميکروبى . 

الدراسات السابقة والإطار النظري :

   على اختلاف أنواع الخامات والأقمشة والتراکيب النسجية فان هناک الکثير من البحوث والدراسات التي أکدت على أن  أقمشة التريکو القطنية تعتبر أفضل الأقمشة مناسبة للملابس الداخلية ( نسائي – رجالي ) ولکل الأعمار وذلک للعديد من المميزات التى تمتاز بها هذه الأقمشة دون غيرها، کما أن الأقمشة القطنية تحتوى على مجاميع فعاله تساعد فى إجراء تفاعلات کيميائية تؤدى إلى إکساب هذه الألياف الخواص المرغوبة بعکس الألياف الصناعية التى تحتاج إلى عمليات إضافية لتکتسب خواص مقاومة البکتريا [4 ] ، [5 ]   

   وتعتبر الملابس الداخلية من أکثر أنواع الملابس التى تحتاج الى عناية خاصة نظرا لملامستها المباشرة للجلد . کما أنها بيئة خصبة لنمو العديد  من الميکروبات على اختلاف أنواعها من  بکتريا وفطريات،  ولا شک أن هذه الميکروبات لها العديد من الأضرار الصحية الجسيمة
على الإنسان .

البکتيريا Bacteria 
   البکتيريا کائنات حية بسيطة تحتوي على خلية واحدة، وتُعتبر من أصغر الکائنات الحية. يتراوح قطر معظم البکتيريا ما بين 03, و 2,0 ميکرون، (الميکرون الواحد يساوي 0,001 مليمتر) وتعيش فى کل مکان  وقد تدخل إلى الجسم عن طريق الفتحات الطبيعية فى جسم الإنسان او الشقوق الموجودة فى الجلد . ومنها النافع لکن العديد مها يسبب الکثير من الأمراض مثل ( الکوليرا – الجذام – السيلان- الدرن ) [ 13]  .

الأمراض التى قد تسببها الميکرويات الموجودة فى الملابس الداخلية [12 ] 

   أولاً: وجود أمراض أو حالات حکه موضعية في الأجزاء السفلية للجهاز الهضمي. وهي تشمل البواسير hemorrhoids ، والقطع الجلدية الملتصقة على سطحه skin tags ، وناسور المستقيم rectal fistulas ، وتشققات أو شروخ المستقيم rectal fissures . وفي حالات نادرة نتيجة وجود سرطان فتحة الشرج _ المستقيم anorectal cance. 
   ثانياً: عدوى الميکروبات لفتحة الشرج أو الأجزاء السفلى من المستقيم. أي إما فيروسات أو بکتيريا أو فطريات أو طفيليات، مثل الالتهابات الفطرية للکانديدا Candidai أو القوباء الحَلقية  tinea .  والإصابة بالديدان أو الحشرات مثل الدودة الدبوسية pinworm ، خاصة لدى الأطفال، والجرب scabies ، والإصابة بالقمل pediculosis ، أو الفيروسات مثل السعدانية condyloma acuminata ، وهو مرض فيروسي يتميز بنمو جلدي مرضي على هيئة مخروطية مستدق الأطراف، وغيرها. وهذه الحالات قد تکون مقتصرة على منطقة الفتحة الشرجية دون إصابة أي مناطق أخرى من الجسم. 

   ثالثاً: أمراض جلدية في منطقة الفتحة الشرجية، مثل الصدفية psoriasis أو الإکزيما eczema ، أو حالات السيلان الدهني أو الزهمي seborrhea. والتي يزداد فيها إفراز مادة الزهم الدهنية من الغدد الدهنية للجلد. وهي حالات قد تصيب مناطق أخرى من الجسم، إضافة إلى منطقة الفتحة الشرجية

المعقمات والمطهرات

   تستخدم العديد من المواد الکيميائية لتدمير البکتريا والفطريات فى الماء وعلى أشياء أخرى مثل الملابس والاوانى على أن تتوفر فى هذه المواد مجموعه من الشروط هى:

1- لا يؤذى خلايا النسيج المطبق عليها .

2- لا يتحول إلى ماده سامه عند ملامسته للنسيج.

3- لا يستمر بشکل غير طبيعي بعد انتهاء المعالجة .

   وقد اختارت الدارسة عدد من هذه المواد ( محاليل مطهره ) التي تنطبق علية
الشروط السابقة .

   ونلجأ عادة إلى السيطرة على الميکروبات إما لمنع انتقال العدوى أو منع التلوث. وللسيطرة على الميکروبات يلاحظ أنه ليس من الضروري قتل جميع الميکروبات الموجودة، بل يلُجأ أحيانا إلى وقف نموها ونشاطها أو إزالتها من الجسم المراد تعقيمه. وتستخدم عديد من الوسائل والمواد کل منها له مدى معين، وحالات خاصة يُستخدم فيها .

    وفى عالم النسجيات تعتبر التکنولوجيا المضادة للميکروبات من احدث التقنيات المستخدمة فى العصر الحاضر . ففى بداية الستينات کانت التقنية المستخدمة تعتمد على استخدام عامل عضوي مدمر للکائنات الحية الدقيقة ومن أکثر المواد المستخدمة فى هذا المجال هو الفضة ، حيث تم التعرف على الدور المطهر للفضة وأملاحها واستعمالها مباشرة فى الأغراض الطبية فى عام 1800 م ، وفى  القرن العشرين تم تطوير رغويات الفضة Colloids Silver بحجم الناتو للأغراض الطبية ، وفى بداية الخمسينات بدأ استخدام الفضة لمنع نمو الفطريات فى البرک وحمامات السباحة وحتي الآن تستخدم الفضة فى کثيرا من الأغراض لمنع نمو البکتريا والفطريات ، وعندما زادت أسعار  الفضة  بنسبة 160% خلال السنوات العشر السابقة أصبح من الصعب استخدامها فى الأغراض  النسجية على نطاق واسع [ 4]   لذلک تم الاتجاه الى استخدام مرکبات أخرى أکثر شيوعا منها أکسيد الزنک وأکسيد التيتانيوم .

   فقد أشارت الدراسات أن استخدام جزيئات أکسيد الزنک أو أکسيد التيتانيوم فى صورة مستحلب نانومتري فى معالجة الأقمشة يعمل کدرع واقى للحماية من الأشعة فوق البنفسجية وکذلک يکسب تلک الأقمشة خاصية مقاومة البکتريا لذلک يمکن إنتاج أقمشة تنظف نفسها بنفسها من خلال تکوين فيلم رقيق جدا من أکسيد التيتانيوم النانومتري والذي يعمل کعامل مساعد فى تکسير مواد الاتساخ والبکتيريا والبقع الملونة وذلک بمساعدة أشعة الشمس ومصادر أخرى للأشعة فوق البنفسجية [ 2] 

   وفي مجال الأزياء النسائية قامت( اوليفيا اونج )من جامعة کورونيل بتطوير أزياء نسائية تم تبطينها بالقطن وترصيعها بالذهب والفضة تقوم بتعطيل نشاط البکتيريا والفيروسات وهذه الملابس التي تعطل نشاط البکتيريا والفيروسات يتم تصنيع الجيوب والأکمام من مادة (البلاديوم) التي تنحصر مهمته في تحطيم المکونات الضارة الموجودة في الهواء الملوث.

   کما قامت( اوليفيا )بتقديم ملابس تطرد البق عن مرتديها.وطور العلماء أقمشة مصنوعة من أنسجة مجوفة تحتوي على مجموعة کبيرة من البکتيريا غير الضارة والتي تنمو في تلک الأنسجة وتعمل کمطهرات طبيعية [ 13] 

   کما استخدمت طريقة المعالجة بايون الفضة للأقمشة لتصبح الأقمشة مقاومة للبکتيريا والفطريات وأظهرت النتائج أن المعالجة بايون الفضة يعطي نتائج فعالة في القضاء على البکتيريا والفطريات نتيجة لصغر حجم الجزيء الذي يغطي مساحة اکبر للسطح المعالج وبذلک تکون المعالجة أکثر فاعلية . [ 2] 

   و اهتمت الدراسات بدراسة  مرکب الفضة النانومترى  حيث هدفت إلى دراسة تأثير مرکب الفضة النانومتري على کفاءة مرشحات الهواء من اجل توفير هواء نقى خالي من الميکروبات ( بکتريا e- coli ) وهى بکتريا سالبة لجرام وبکتريا ( staphylococcus ) وهى بکتريا موجبة لجرام وذلک باستخدام طريقة ( (CCM  وهى طريقة مستعمرة العد وطريقة (DDM)وهى طريقة الانتشار القرصي ،وقد انخفضت نسبة نمو البکتريا فى کلا الطريقتين . [ 11]

   ولکن کل هذه الملابس أو الأقمشة المعالجة ضد البکتيريا والفيروسات لا تغسل ولکن يتم إعادة صبغها وتعتمد على تکنولوجيا غالية إلى حد أن يصعب تحويل هذه الأزياء إلى المستوى التجاري فقد تم اتجاه الأبحاث العلمية إلى مرکبات طبيعية رخيصة وسهل الحصول عليها ومن هذه الدراسات دراسة  تأثير صبغة الکرکمين على صباغة الأقمشة القطنية وکمضاد بکتيري وقد أظهرت هذه الدراسة أن صبغة الکرکمين لها کفاءة عالية في صباغة الأقمشة القطنية عند ترکيز 25% وتأثير حيوي فعال ضد البکتيريا الممرضة الموجبة والسالبة لصبغة جرام. [ 3]

   ودراسة (RamasamyRajendran،2011)[9 ]   وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة إمکانية صباغة الأقمشة القطنية بمواد طبيعية مثل استخدام قشر الرمان المستخدم في صباغة الأقمشة منذ عصور قديمة وقد تم تقييم مقاومة الأقمشة للميکروبات بالإضافة إلى قياس جودة الصباغة وثبات الأبعاد وبعض الخواص الميکانيکية .

   وفيما يختص بمقاومة الميکروبات فقد أکد البحث على أن الصباغة بقشور الرمان أدى إلى الحد من  النشاط البکتيري على القماش وقد استمر هذا التأثير لمستوى 10 دورات غسيل

تأثير عمليات الغسيل على البکتريا

   هناک بکتيريا شديدة الخطورة معلقة بالملابس لا يمکن قتلها تحت درجات الحرارة المنخفضة فهي تتکاثر بالغسالة وتترسب على الملابس على المدى الطويل فقد أوضحت (ليزا کيرلي) أن هناک مستعمرة من البکتيريا داخل الغسالات تنتقل الى مياه الغسيل خلال دورات الغسيل مما يؤدي إلى تواجد ملايين البکتيريا في ملعقتين فقط من مياه الغسيل ويؤکد (ريتشارد نايلي) أن الغسيل على درجة حرارة اقل من 30 درجة مئوية لان هذه الدرجة هي الدرجة المناسبة لنمو
البکتيريا [ 12] 

   لذلک قام البحث الحالي على افتراضية انه إذا تم عمل بعض المعالجات البسيطة على الملابس أثناء عمليات الغسيل المنزلية قد تساعد الى حد کبير من  تقليل نمو البکتريا بطريقه سهله ويمکن تکرارها مع کل مره يتم فيها غسل الملابس ومن ثم تم اختيار مطهرات منزلية ليس لها أضرار صحية ، متوفرة فى کل منزل ، مع استخدام أسلوب الغسيل التي تتبعه معظم الأسر المصرية. 

الجزء العملي :

 1- فى هذا البحث تم اختيار ثلاث تراکيب من أقمشة تريکو اللحمة تم إنتاجها فى الشرکة المصرية للتريکو والجاهز ( اتک) وهى من أکثر الأقمشة التى يتم استخدامها فى إنتاج الملابس الداخلية . جدول (1)

2- تم اختيار متغيرات غسيل بسيطة  ومتوفرة داخل کل منزل جدول (2)

3- تم استخدام معالجات بسيطة تعتمد على مواد متوفرة وسهل الحصول عليها کما تتوفر فيها صفة الأمان.وعدم السمية وذلک وفقا للکميات المحددة   جدول (3)

4- تم عمل الاختبارات فى معمل الأحياء الدقيقة ، کلية العلوم جامعة القاهرة خلال الربع الأول من عام 2015م. شکل (1)

5- تم معالجة البيانات إحصائيا باستخدام برنامج التحليل الاحصائى  SPSS

جدول (1) يوضح مواصفات الأقمشة المستخدمة في الدراسة

جدول (2) يوضح متغيرات الدراسة

جدول (3) يوضح المواد المطهرة التي استخدمت في الغسيل

شکل (1) صور لبعض العينات أثناء إجراء التجارب في  المعمل

النتائج ومناقشتها:

أولا : اختبار مقاومه البکتريا بطريقة DDM

    وهذه الطريقة تعتمد على قياس مساحه انتشار مضادات البکتريا والتي بزيادتها تدل على قوه تأثيرها وحمايتها للوسط المحيط به .

1-نوع البکتريا (E. coli )      

جدول (4) يوضح متوسط القراءات لبکتريا E. coli بطريقة DDM

جدول (5)  يوضح تحليل التباين لجميع الأقمشة المختبرة بطريقة DDM  لبکتريا E. coli

   يتضح من جدول (5) أن المعالجات المستخدمة لها تأثير معنوى على مقاومه البکتريا (حيث أن  P-value = 0.00005) اى أن هناک فروق معنوية بين نتائج المقاومة للأقمشة حيث أن اعلي مقاومه جاءت مع المعالجة (1) مع الثلاث اقفشه المنتجة يليها (4) ثم (5).

   يتضح أيضا من جدول تحليل التباين أن نوع الأقمشة لها تأثير معنوى (حيث أنP-value = 0.019) اى أن هناک فروق معنوية بين نتائج المقاومة للأقمشة حيث أن اعلي مقاومه جاءت مع أقمشة  السنجل جيرسى ، والبيکية  يليها القماش الريب.

2-نوع البکتريا (Staph)       

جدول (  6) يوضح متوسط القراءات لبکتريا Staph. بطريقة DDM

جدول (7)  يوضح تحليل التباين لجميع الأقمشة المختبرة بطريقة DDM  لبکتريا Staph.

   يتضح من جدول (7) أن المعالجات المستخدمة لها تأثير معنوي على مقاومه البکتريا (حيث أن  P-value = 0.05) اى أن هناک فروق معنوية بين نتائج المقاومة للأقمشة حيث أن أعلى مقاومه جاءت مع المعالجة (1) مع الثلاث أقمشة المنتجة يليها المعالجة (4) ثم (5)  و (6)

   يتضح أيضا من جدول تحليل التباين أن نوع الأقمشة لها تأثير غير معنوي (حيث أنP-value 0.36=) اى أن نتائج المقاومة للأقمشة الثلاثة متقاربة في القيمة.

شکل (2) يوضح تأثير المعالجات  على ميکروب  E .coli بطريقة DDM

شکل ( 2 ) يوضح تأثير المعالجات المختلفة على مساحه انتشار مضادات البکتريا والتي بزيادتها تدل على قوه تأثيرها وحمايتها للوسط المحيط به (والذي يمثل الجسم الملاصق للملبس المعالج) وذلک عند استخدام مزرعة بکتريا من نوع E coliويتضح قوه قتل البکتريا مع المعالجة (1 ) ثم (4) ثم (5) مع الأقمشة الثلاث المعالجة, أماالمعالجة (2 ) و(3) فيتضح أن تأثير مضادات البکتريا لم يتعدي أو لم ينتقل من القماش إلى الوسط المحيط به

شکل (3) يوضح تأثير المعالجات  على ميکروب  Staf بطريقة DDM

    شکل (3) يوضح تأثير المعالجات المختلفة على مساحه انتشار مضادات البکتريا والتى بزيادتها تدل على قوه تأثيرها وحمايتها للوسط المحيط به (والذي يمثل الجسم الملاصق للملبس المعالج) وذلک عند استخدام مزرعة بکتريا من نوع Staf ويتضح قوه قتل البکتريا مع المعالجة( 1 )ثم (4) ثم( 5) مع الأقمشة الثلاث المعالجة, أما المعالجة (2) و(3) فيتضح أن تأثير مضادات البکتريا لم يتعدي أو لم ينتقل من القماش إلى الوسط المحيط به

ثانيا: اختبار مقاومه البکتريا بطريقة CCM

   هذه الطريقة تحسب R% التى تعبر عن نسبه التخلص من البکتريا أو کفاءة التخلص من البکتريا حيث أن:

R% = [(A-B)/A] x100

                    نسبه التخلص من البکتريا "R "reduction percent 

A: “the no. of bacteria colonies from control”

عدد مستعمرات البکتريا المتبقية على العينة الکنترول

 B: “the no. of bacteria colonies from treatment (with 1ml of tested sample

عدد مستعمرات البکتريا المتبقية على العينة المعالجة

1-نوع البکتريا (E. coli )

جدول (8) يوضح متوسط القراءات لبکتريا E. coli بطريقة CCM

جدول (9)  يوضح تحليل التباين لجميع الأقمشة المختبرة بطريقة CCM  لبکتريا E.Coli.

   يتضح من جدول (9) ان المعالجات المستخدمة لها تأثير معنوي على کفاءة التخلص من البکتريا (حيث أن  0.00019 P-value =) اى أن هناک فروق معنوية بين نتائج الکفاءة للأقمشة حيث أن اعلي مقاومه جاءت مع المعالجة (1) و(5) مع الثلاث أقمشة المنتجة يليها المعالجة(4) ثم 
المعالجة (6) .

   يتضح أيضا من جدول تحليل التباين أن نوع الأقمشة لها تأثير غير معنوى (حيث أنP-value 0.2926=) اى أن نتائج الکفاءة للأقمشة الثلاثة متقاربة فى القيمة

2-نوع البکتريا (Staph)

جدول (10) يوضح متوسط القراءات لبکتريا Staph. بطريقة CCM

جدول (11)  يوضح تحليل التباين لجميع الأقمشة المختبرة بطريقة CCM  لبکترياStaf.

   يتضح من جدول (11) أن المعالجات المستخدمة لها تأثير معنوي على کفاءة التخلص من البکتريا (حيث ان  0.0001 P-value =) اى ان هناک فروق معنوية بين نتائج الکفاءة للأقمشة حيث أن أعلى مقاومه جاءت مع المعالجة (1) و(5) مع الثلاث أقمشة المنتجة السنجل جيرسى
والبيکية والريب.

   يتضح أيضا من جدول تحليل التباين أن نوع الأقمشة لها تأثير غير معنوى (حيث أنP-value 0.2926=) اى أن نتائج الکفاءة للأقمشة الثلاثة متقاربة فى القيمة

شکل (4) يوضح تأثير المعالجات  على ميکروب  E .coli بطريقة CCM

    شکل (4) يوضح تأثير المعالجات المختلفة على معدل التخلص من البکتريا الموجودة فى مستعمره البکتريا التي تم زرعها على القماش من خلال قيم R% المقاسه والتى بزيادتها تدل على کفاءة  المعالجة على قتل عدد ضخم من البکتريا وذلک عند استخدام مزرعة بکتريا من نوع E coli
ويتضح أن کفاءة قتل البکتريا مع المعالجة (1) و (5) تزيد عن 97% مع الأقمشة الثلاث المعالجة, أما المعالجة (2) و(3) فيتضح أن تأثيرها ضعيف بينما (4) و(6) متوسطه.

شکل (5) يوضح تأثير المعالجات  على ميکروب  Staf بطريقة CCM

    شکل (5) يوضح تأثير المعالجات المختلفة على معدل التخلص من البکتريا الموجودة فى مستعمره البکتريا التى تم زرعها على القماش من خلال قيم R% المقاسة والتى بزيادتها تدل على کفاءة المعالجة على قتل عدد ضخم من البکتريا وذلک عند استخدام مزرعة بکتريا من نوع Staf
   ويتضح أن کفاءة قتل البکتريا مع المعالجة ( 1) و (5) تزيد عن 97% مع الأقمشة الثلاث المعالجة, أما المعالجة (2) و (3) فيتضح أن تأثيرها ضعيف بينما (4) و( 6 )متوسطه.

ملخص النتائج:

   لمعرفه کفاءة المعالجات التى تمت على الأقمشة تحت الدراسة للحماية من البکتريا تم حساب معامل الجودة لکل عينه وذلک بحساب المتوسط الحسابي للقيم المقاسة من الاختبارين بعد تحويلهم إلى مقياس مئوي (نسبه مئويه). الجدول التالي يبين معاملات الجودة لجميع العينات مع الترتيب التنازلي لهم .

جدول (  12 ) يوضح معامل الجودة للعينات المختبرة بکلا الطريقتين تحت الدراسة

A - قماش السنجل جيرسى    B   - قماش الريب          C -  قماش البيکية

1-    الديتول                       2-  الکلورکس              3- خل التفاح

4  -   برسيل                          5-  اکسيد الزنک                  6- النفتالين

   يتضح من جدول (12) أن اعلي معامل الجودة للعينات الخاصة بالمعالجة رقم (1) مع الأقمشة الثلاثة يليها العينات الخاصة بالمعالجة رقم (5) مع الأقمشة الثلاثة ثم بالمعالجة رقم (4) مع الأقمشة الثلاثة.

شکل( 6 ) يوضح معامل الجودة للمعالجات من ناتج تأثير الاختبارين DDM  و  CCM

   يتضح من شکل (6)أن أفضل مقاومه للبکتريا کانت للعينات الخاصة بالمعالجة رقم (1)  (الديتول) مع الأقمشة الثلاثة يليها العينات الخاصة بالمعالجة رقم (5) ( أکسيد الزنک) مع الأقمشة الثلاثة ثم بالمعالجة رقم (4) ( برسيل) مع الأقمشة الثلاثة.