دور شبکة الانترنت في إثراء القيم الجمالية عند تأثيث وتنسيق المسکن وعلاقته بالسلوک الاقتصادي للأسرة

مقدمة ومشکلة البحث :

تعتبر شبکة الإنترنت إحدى وسائل الاتصال الإلکترونية الإثرائية نتيجة لتلبية متطلبات مستخدميها واحتياجاتهم، فهى توفر رجع صدى يثرى من معلومات المستخدم ، ويقلل الغموض فى مختلف مجالات العلم، ويقدم تفسيرات متنوعة، وذلک من خلال سرعة الحصول على المعلومة، وبجودة عالية تلبى جميع المستويات والأذواق (شريف اللبان وآخرون ، 2013).

کما غيرت شبکة الإنترنت فى السنوات الأخيرة من عادات مستخدميها من الشباب بسبب الانتشار الکبير للمواقع المختلفة، والتى أتاحت لهم فرصة التفاعل والبحث المتطور وبشکل واسع فى جميع المجالات (عمرو أسعد ، 2011) ، خاصة وأنها تمتلک أدوات تفاعلية عديدة، وتصميم متنوع يجذب المستخدمين بالنصوص الفائقة ، والمصورة ، والصوت والفيديو وغيرها فالإخراج الإلکترونى بشکل عام للمواقع الإلکترونية يعتبر وسيلة جذب وارتقاء بمستوى مستخدميه ( Mcllwraith ,2003) ، (محمد عبدالحميد ، 2007) .

وقد أشارت العديد من الدراسات ومنها دراسة (Selby, et al., 1997)إلى أهمية شبکة الإنترنت فى تسهيل انتشار المعلومات الخاصة بتصميمات المسکن، مما ينمى القدرة الإبداعية
لدى المتلقى.

والمسکن أهم حيز معمارى داخلى نتعامل معه حيث أننا نقضى الوقت الأعظم من حياتنا فيه، فهو إطار معنوى يلبى احتياجات الإنسان المتغيرة من مطالب نفسيه وجسديه ، ولعل أهم المطالب النفسية هى رغبة الإنسان فى تصميم مسکن مناسب عن طريق محتوياته المختلفة من أثاث أو عناصر مکملة له (وئام معروف، 2008). وعلى الکفاءة فى تصميمه وتأثيثه تتوقف معدلات الراحة الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية ومعدلات الکفاءة الإنتاجية (على رأفت ، 1996).

والتصميم الداخلى للمسکن بما يحتويه من عناصر مکونة کالأثاث، والمفروشات والمکملات الأخرى من وحدات الإضاءة ، ووسائل التزيين والتجميل يخلق الجو العام الذي يحيا فيه الإنسان (ماجدة جاب الله ، أحمد أبو دنيا ، 2012).

وقد أشارت دراسة محمود ريحان (2000) ، سماح عبد الجواد (2008) ، رانيا إبراهيم (2010) ومهجة مسلم (2014) إلى ضرورة التخطيط الأمثل للفراغات الداخلية للمسکن وتوظيفها نفعياً وجمالياً لمزاولة الأنشطة بکفاءة عالية ، حيث يعتبر المسکن اقرب بيئة سکنية مؤثرة فى حياة الأسرة.

وتنسيق المسکن واختيار وحدات الأثاث المناسبة والملائمة لطبيعة أفراده، واختيار الألوان وانسجامها ومراعاة نوعية الإضاءة المستخدمة، مع مراعاة البساطة التامة، والذوق السليم فى اختيار محتوياته يخلق مکاناً مميزاً معبراً عن التوجهات الشخصية ومحققاً لمعنى ومفهوم الخصوصية (جيلان القبانى، 2006) ، ( ماجدة جاب الله ، أحمد أبو دنيا ، 2013).

وتعد القيم الجمالية محدداً جوهرياً من محددات السلوک الانمائى إذ تمس العلاقات الإنسانية بصورها کافة(Potter, 2001) ، کما تعد من الوسائل المغيرة لأنماط الحياة فهى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدوافع السلوک وأهداف الأفراد ( حميد خروف، 2003).

وتنمية القيم الجمالية لدى الفتاة من الموارد الهامة، حيث أن رؤية المناظر المتناسقة الجميلة والألوان والصور المتوازنة أحد متطلبات الحياة العصرية لترقية الملکات الإنسانية (ماجدة جاب الله ، أحمد أبو دنيا ، 2013) کما أن الفرد يشعر بالحاجة إلى الجمال ، وتذوقه وإبداعه ، رغبة فى رؤية المناظر الجميلة ، وسمو الذوق ( سعيد أبو طالب ، 2000)، (أحمد البجارى، قيس على، 2012).

والإثراء ضرورى فى عصر الثورة المعرفية المتلاحقة ، ويکون الغرض هنا مواکبة التطور العلمى الحديث ، واکتساب مفاهيم علمية جديدة ذات علاقة بالمحتوى وتنمية الثقافة العلمية والوعى بالمتغيرات وکل ما هو جديد فى الحياة ، الى جانب تکثيف تقديم المعلومات والمهارات ( أمل لبد ، 2013) .

وإثراء القيم الجمالية يعمل على تحقيق الراحة النفسية لما تضيفه من رونق وبهجة، وتتمثل مقومات هذا الجمال فى قطع الأثاث فى بساطة الشکل ، والتنوع والانسجام فى کل من الحجم والشکل ومراعاة التوازن فى ترتيبه وتنسيقه ( ماجدة سالم ، 1993).

وقد أکدت العديد من الدراسات على أهمية القيم الجمالية بأبعادها المختلفة عند تأثيث المسکن لما لها من تأثيرات متباينة على المسکن بشکل عام وعلى الأسرة بشکل خاص ومنها دراسة ( Bell & Holbrock , 1991 ) والتي أوضحت أن القيم الجمالية تؤثر على تفضيلات الشباب لطرز الأثاث والرغبة فى الاقتناء والتملک ، کما تؤثر على سلوکهم الاقتصادى، و دراسة وئام معروف ( 2008) التي أشارت إلى أن استخدام الألوان المحببة والمفضلة لدى الأفراد يبعث الراحة والسرور فى النفوس، کما أن انسجام وتوافق هذه الألوان ينعکس على إبراز جمال المسکن ، و دراسة شيماء حسانين ( 2009 ) والتي أضافت أن للألوان تأثيرات متباينة على مسکن الزوجية ، وعلى نفس الزوجين، وفي دراسة شيماء خضر( 2005 ) أشارت إلى دور الإضاءة فى إظهار جمال التصميم الداخلى وإخفاء بعض الجوانب السلبية به .

 ولا يقتصر تنسيق المسکن على وضع الأثاث داخل الفراغ بحيث يکون مريحاً وهادفاً ومميزاً بکافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة والبهجة فى بساطة تتفق مع المعاصرة فحسب بل أيضا مع ملائمته اقتصادياً واجتماعياً (منى عبد الجليل ، 2006).

 فقد أکدت دراسة جيلان القبانى (2006) على ضرورة مراعاة الجانب الاقتصادى عند اختيار فرش الأرضيات ، مع مراعاة ألا يطغى الحرص على توفير النفقات على الناحية الجمالية لأثرها فى إعطاء الراحة النفسية للإنسان .

کما أوضحت دراسة رجب عميش (2002) ضرورة تحقيق التوازن بين کفاءة الإضاءة والتکلفة والجمال.

وأيضا أکدت دراسة وئام معروف (2008) فيما يتعلق بمکملات الديکور" على أن يجب أن تکون تکلفة شراء واستخدام المکمل والعناية به مناسبة وفى حدود الموارد المالية للأسرة دون أن يؤثر ذلک على جودة المنتج ".

وانطلاقا مما أوضحته الدراسات السابقة ومما أشارت إليه إحدى الدراسات الأجنبية وهى دراسة ( Lokken S., et al.,2008) لتحديد مدى اهتمام عينة من المستهلکين بالتسوق وشراء الأثاث والمفروشات عبر شبکة الإنترنت ، والتى أوضحت أن هناک کم هائل من المعلومات الخاصة بالأثاث متاحة عبر شبکة الإنترنت ساعدت المستهلک على الشراء ، لذا فلقد حاولت الباحثتين من خلال هذه الدراسة إيجاد العلاقة بين دور شبکة الانترنت کوسيلة اثرائية للمرأة فى المجتمع المصرى على الاختيار الجمالى عند تأثيث وتنسيق المسکن وانعکاس ذلک على سلوک الأسرة الإقتصادى .

من هنا تبلورت مشکلة الدراسة في الإجابة علي التساؤلات التالية :

• ·   ماهي أوجه التباين في اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات في استخدام شبکة الإنترنت عند الرغبة في تأثيث وتنسيق المسکن ؟
• · ماهي أوجه التباين بين أفراد عينة الدراسة في القيم الجمالية بأبعادها (ترتيب الأثاث، المفروشات، الألوان، الإضاءة، مکملات الديکور) عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة، متوسط دخل الأسرة) ؟
• · ماهي أوجه التباين في السلوک الاقتصادي للأسرة بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء، التعرف على تقنيات الجودة ، التعرف على طرق العناية) بين أفراد عينة الدراسة عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة، متوسط دخل الأسرة) ؟
• · ما هي العلاقة الإرتباطية بين القيم الجمالية بأبعادها (ترتيب الأثاث، المفروشات، الألوان، الإضاءة ، مکملات الديکور) وبين السلوک الإقتصادي للأسرة بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء، التعرف على تقنيات الجودة ، التعرف على
  طرق العناية) ؟
• · ماهى نسبة مشارکة متغيرات الدراسة (الحالة الإجتماعية، مستوى تعليم المرأة ، مکان السکن، عمل المرأة ،مستوى تعليم الأب، مستوى تعليم الأم، متوسط الدخل الشهري، متوسط الزمن المستخدم في الإنترنت) علي کل من القيم الجمالية للمرأة عند تأثيث وتنسيق المسکن وکذلک مدي تأثيرها علي السلوک الاقتصادي للأسرة ؟

أهداف البحث :

يهدف البحث الحالي إلي التعرف على دور شبکة الانترنت في إثراء القيم الجمالية عند تأثيث وتنسيق المسکن وعلاقته بالسلوک الإقتصادى للأسرة وذلک من خلال :

• ·   إيجاد الفروق بين اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات في استخدام شبکة الإنترنت عند الرغبة في تأثيث وتنسيق المسکن .
• · تحديد أوجه التباين بين أفراد عينة الدراسة في القيم الجمالية بأبعادها ( ترتيب الأثاث ، المفروشات، الألوان، الإضاءة، مکملات الديکور) عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة ) .
• · تحديد أوجه التباين بين أفراد عينة الدراسة في السلوک الاقتصادي للأسرة بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء ، التعرف على تقنيات الجودة، التعرف على طرق العناية) عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة) .
• · توضيح العلاقة بين القيم الجمالية بأبعادها (ترتيب الأثاث ، المفروشات، الألوان، الإضاءة، مکملات الديکور) وبين السلوک الإقتصادي للأسرة بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء، التعرف على تقنيات الجودة، التعرف على
  طرق العناية).
• · الکشف عن نسبة مشارکة متغيرات الدراسة (الحالة الإجتماعية ، مستوى تعليم المرأة ، مکان السکن، عمل المرأة، مستوى تعليم الأب، مستوى تعليم الأم، متوسط الدخل الشهري، متوسط الزمن المستخدم في الإنترنت) تأثيرا علي کل من القيم الجمالية لعينة البحث عند تأثيث وتنسيق المسکن ،والسلوک الاقتصادي للأسرة.

أهمية البحث :

تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلي :

1. إلقاء الضوء على وسيلة ذات تقنيات عالية للبحث عن أصول الأشياء ، واکتشافها لإثراء الذات، من خلال توضيح دورها و امکانياتها فى رفع قدرات المرأة علي تأثيث مملکتها الخاصة متمشياً بذلک مع التحديث العلمى وتوظيفه داخل البيئة السکنية بما يتلائم مع عصر تکنولوجيا المعلومات وعصر الانفجار المعرفى.

2. محاولة إلقاء الضوء على اتجاهات المرأة نحو استخدام شبکة الانترنت في مجال تأثيث وتنسيق المسکن، حتى يمکننا تکوين أطر معرفية جديدة داخل البيئة المصرية، بما يتناسب مع الإمکانات الشخصية والمعايير الإقتصادية للأسرة .

3. تعد هذه الدراسة إضافة جديدة للمکتبة العربية للإقتصاد المنزلى فى مجال التخصص، حيث أنها من الأبحاث التى تهتم بدراسة فئة هامة ألا وهى الفتيات باعتبار أنهن مقبلات على تأثيث وتنسيق مسکن الزوجية ، کذلک فئة المتزوجات وما تحتاج إليه من تجديد ما لديها واستکمال ما ينقصها داخل مسکنها ،فهي تعد بداية لدراسات لاحقة فى مجال التخصص .

4. الکشف عن السلوک الاقتصادى للأسرة وانعکاسه على تأثيث وتنسيق المسکن ، لما فى ذلک من أهمية للأسرة فى جميع المستويات في ظل الضغوط الإقتصادية فى وقتنا الحالى .

الأسلوب البحثي :

أولاً: فروض البحث :

1.  توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات في استخدام شبکة الإنترنت عند الرغبة في تأثيث وتنسيق المسکن .

2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في القيم الجمالية بأبعادها (ترتيب الأثاث، المفروشات، الألوان، الإضاءة، مکملات الديکور)عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة، متوسط دخل الأسرة) .

3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الاقتصادي بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء ، التعرف على تقنيات الجودة، التعرف على طرق العناية) بين أفراد عينة الدراسة عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن ، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة) .

4. توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين القيم الجمالية بأبعادها ( ترتيب الأثاث ، المفروشات، الألوان، الإضاءة ، مکملات الديکور) وبين السلوک الإقتصادي للأسرة بأبعاده (الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء ، التعرف على تقنيات الجودة ، التعرف على طرق العناية ) .

5. تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة (الحالة الإجتماعية، مستوى تعليم المرأة ، مکان السکن، عمل المرأة ، مستوى تعليم الأم ، متوسط الدخل الشهري، متوسط الزمن المستخدم في الإنترنت) مع کل من القيم الجمالية لعينة البحث عند تأثيث وتنسيق المسکن ، وکذلک مع السلوک الاقتصادي للأسرة.

ثانياً : مصطلحات البحث :

• ·  المسکن The house:

هو بناء يضم فراغات داخلية مجهزة وصالحه لکافة الأنشطة التى يزاولها الإنسان من خلال الترابط بين أسس التصميم وعناصر الديکور الداخلى وتأثيرها فى تحقيق شروط الانتفاع والاقتصاد والتعبير عن القيم الجمالية والثقافية والإجتماعية فى تأثيث وتجميل المنزل (Dorothy& Darlene ,1997 ) .

وعرفته ماجدة سالم (2001) بأنه " بناء يضم فراغات داخلية معبرة وصالحة لکافة الأنشطة التى يزاولها الإنسان حيث احتياجاته الثابتة (البيولوجية والفسيولوجية) وتربط هذه الفراغات ممرات رئيسية أو ثانوية تبعاً لأهمية الاتصال فيها" .

• ·  تأثيث المسکن furnishing housing:

يقصد بالأثاث لغة : المتاع : قال تعالى : " أَثَاثاً ورِءْياً " أى أنواع المتاع من متاع البيت وحشو الفراغ والدثار ونحوه ( أبى الفضل مکرم ، 711/ج1) (سعدية العقبى ،2011).

وهو تلک القطع المختلفة والموزعة فى أرجاء المسکن ، والتى تخدم ساکنيه فى أغراض متعددة للنوم ،و للراحة والجلوس،و لتناول الطعام وغيرها من الأغراض ( يونس خنفر، 2002).

وقد عرفت ماجدة سالم ( 1993 ) تأثيث المسکن على أنه "اختيار واقتناء قطع الأثاث اللازمة لکل فراغ ويصحب ذلک عملية تنظيم لتلک القطع في الفراغ بحيث تحقق الناحية الوظيفية إلى جانب الناحية الجمالية " .

ويقصد بتأثيث المسکن إجرائيا : " اقتناء وحسن اختيار قطع الأثاث المختلفة والمتنوعة فى الحيز الداخلي لمسکن الزوجية ، بما يتلاءم مع أذواق الزوجين وامکاناتهم الاقتصادية " .

• ·  تنسيق المسکن Housing coordination:

وهو مجموعة الحقائق العلمية التى تراعى عند توزيع قطع الأثاث فى الفراغ المخصص لها وفق الهدف، بما فيها من أبعاد، ونسب، مساحات ، أحجام ،کذلک توزيع الألوان وفق تأثيراتها، وتوزيع الإضاءة بما يحقق الأمان، الوظيفة، الإيقاع، والتوفير، الجمال ، والتراکيب والإنسيابية لجميع مکونات المسکن (زينب عبد الصمد، نجلاء حسين، 2013 ).

وتنسيق المسکن إجرائيا هو " المعايير التى تتبعها المرأة فى توزيع قطع الأثاث داخل الفراغ الداخلي لمسکنها لتحقيق أهدافها وبما يتناسب مع ذوقها " . 

• ·  القيم الجماليةAesthetic Values:

" هى قيم ونماذج تقاس بها الأعمال الفنية للعلاقات بين الأشکال ، والاتجاهات اللونية واتزان التلوين وغيرها (أشرف مصطفى ، رحاب إبراهيم ، 2012).

و" هى ما يحتويه العمل الفنى من سمات وعناصر جمالية تميزه عن غيره نتيجة لاستخدام الوسائل والطرق الفنية التى تبرز الناحية الجمالية فيها (نفيسة عبد الرحمن، 2001).

هذا وتعرف مهجة مسلم (2014) القيم الجمالية لتأثيث المسکن بأنها "مجموعة الوسائط التى تهدف إلى الاستمتاع الخالص المتمثل فى توافر أثاث المسکن بحيث يبعث على الراحة النفسية لما يضيفه من رونق وبهجة، ومقومات هذا الجمال فى قطع الأثاث هو أن تکون بسيطة الشکل ودقيقة الصنع، مع التنوع والانسجام فى الشکل ، ومراعاة التوازن المريح فى ترتيبه وتنسيقه، والأخذ فى الاعتبار تصميم لون الأثاث والألوان المحيطة، والإضاءة ومجالات الرؤيا والزوايا المختلفة فى مناطق المسکن وتشمل ( مدخل المسکن – منطقة المعيشة – منطقة النوم – منطقة الخدمات).

کما أنها الحکم الذى يصدره الفرد على کل ما هو جميل من خلال تذوقه لجمال البيئة التى يعيش فيها، أو من خلال نشاطه المعرفى وعلاقته الاجتماعية التى يقوم بها ليحصل على الراحة والمتعة (أزهار الربيعى ، 2003) .

ويتحقق ذلک من خلال :

• ·    الانسجام Harmony: يتمثل فى وجود ترابط وتفاعل وتکامل بين العناصر المتعددة التى تشکل الفراغ فى المسکن (سلامة على وآخرون ، 2012).
• · الاتزان أو التوازن Poise and balance: يکون بتوزيع عناصر التصميم من خطوط وأشکال وألوان بشکل يدعو للارتياح والراحة. ( أمل سلامة ، 2011) .
• · الوحدة Unity: هي العلاقة الشاملة التى تجعل من عناصر التکوين وحدة بنائية وظيفيا وجمالياً فى إظهار الموضوع التصميمى ( أمل سلامة ، 2011).
• · التنوع Variety: خيارات تصميمية عند المصمم تقع معظمها تحت مفهوم التعددية سواء أکانت فى تجسيد مستلزمات الفکرة أو إظهارها وصولاً إلى تکوين تنظيمى شکلى يتصف بالتنوع لجذب الانتباه وإثارة الاهتمام. ( أمل سلامة ، 2011).
• · النسبة والتناسب Pro - rata:عبارة عن العلاقة بين جزء من العمل الفنى، وبين باقى الأجزاء، فهى هامة للتوازن فى العناصر الموجودة فى التصميم بحيث لا تسبب التزاحم أو التنافر(سلامة على وآخرون ، 2012).
• · الانسجام والتناسق Harmony and consistency: بين العناصر الموجودة فى التصميم مع بعضها البعض وهو يحدث نتيجة انسجام الألوان وتوافقها مع بعضها البعض( أمل
  سلامة ، 2011).
• · التضاد والتباين Antagonism and contrast: اختلاف الشىء عن سائر الأشياء المحيطة به فهو يشد الأنظار إليه دون سواه ويکون جاذباً للإنتباه(سلامة على وآخرون ، 2012).

ومن هنا تعرف الباحثتين القيم الجمالية إجرائيا بأنها " تفضيل المرأة لکل ما هو جميل ومرغوب فيه لإسعاد الحواس الروحية والمعنوية عند تأثيثها للمسکن ، من خلال اهتمامها بتحقيق الإنسجام عن طريق الترابط والتکامل بين عناصر تأثيث المسکن، وکذلک التوازن فى اختيار الألوان بما يحقق الراحة ، دون إغفال التنوع فى الشکل والتناسق فى ترتيب الأثاث، واختيار المفروشات وتنوع تشکيلات الألوان وتناسقها، مع مراعاة دور الإضاءة فى إبراز جمال محتويات المسکن، وإعطاء اللمسات الفنية من خلال مکملات الديکور فى أرجاء المسکن کى يکون جذاب ومناسب" .

• ·  الإنترنت : Internet :

" منظومة معلومات عالمية تستخدم مجموعة من أجهزة الکمبيوتر المرتبطة مع بعضها البعض فى أنحاء العالم المختلفة، والتى يمکن من خلالها بث المعلومات والمفاهيم والمهارات فى جميع مجالات العلم المختلفة، وتنظيمها وتوصيلها للمتعلم مدعمة بالصور والرسوم والمؤثرات الصوتية والمرئية لتنمية قدراته فى شتى مجالات الحياة ( فاطمة أبو الفتوح ، 2008).

• ·  الإثراء Enrichment:

الإثراء لغة : من ثرا أى أغنى (المعجم الوسيط). وهو إغناء للقيمة، أو إحداث زيادات أو إضافات على القيم تکمل نواقص معينة ، کما أنه عملية إضافة أو تعديل فى عنصر أو عدة عناصر من عناصر المنهج ، بحيث تصل إلى مستوى مثير للإهتمام خارج عن المأمول فى المنهج التقليدى ( أمل لبد ، 2013 ) .

وتعرف الباحثتان إثراء القيم الجمالية إجرائيا بأنها " عملية إضافة وتحسين فى النواحى الجمالية من خلال توظيف المعلومات المتوافرة وإضافة الجديد المستحدث عند تأثيث وتنسيق المسکن لجعله مثير للإهتمام خارج عن النطاق التقليدى مع تقليل الوقت والجهد المبذول".

وتوضح الباحثتان دور الانترنت فى إثراء القيم الجمالية لتأثيث وتنسيق المسکن إجرائيا فى:

• · أولاً : ترتيب الأثاث Order furniture: ويقصد به" الإستفادة من تصميمات الإنترنت فى تأثيث وديکور المسکن من خلال توزيع أثاث المسکن سواء فى حجرات النوم ، أو منطقة المعيشة أو المطبخ وفقا لمؤشرات الموضة وبما يحقق التوازن فى خطوط وأشکال وألوان الأثاث بشکل يدعو للارتياح والسعادة ، مع مراعاة التنوع من خلال التباين والتعددية لجذب الانتباه، دون إغفال النسبة والتناسب بين الحيز المکانى، وقطع الأثاث والتناسب بين قطع الأثاث المختلفة فى نفس الحيز المکانى حتى لا تسبب التزاحم أو التنافر ويظهر الانسجام والتناسق ليبرز الطابع الشخصى ، ولإظهار علاقة الجزء بالجزء وعلاقة الجزء بالکل فى البناء التصميمى.
• · ثانياً : المفروشات Furnishing:قدرة المرأة على اختيار مفروشات مسکنها سواء أقمشة التنجيد أو الستائر أو مفارش وأغطية الأسرة وسجاد الأرضيات من حيث مظهر الخامات وخطوط التصميم ومناسبة طرز الأثاث وألوانها بما يحقق التوازن بين جميع عناصر ومکونات التصميم ، مع قدر من التنوع لجذب الانتباه وإثارة الاهتمام ، ودون إغفال علاقة أى جزء من العمل الفنى وبين باقى الأجزاء والنسب الصحيحة بينها حتى لا تتسبب في التزاحم أو التنافر لتحقيق الانسجام والتناسق العام کأساس لوحدة کل منطقة مع إبراز متطلبات وروح العصر، من اختيار الستائر وتحويلها إلى لوحات إبداعية تکسو النوافذ ، وتضفى عليها منظراً جمالياً فنياً ، مع إخفاء بعض العيوب.
• · ثالثاً : الألوان Colors: قدرة المرأة على اختيار الألوان واستخدامها بدقة، وتوظيف اللون توظيفاً ملائماً بدرجات مناسبة لإضفاء الجو المطلوب تحقيقه، وعلى أساس من الانسجام والتوافق التام مع جميع عناصر المسکن لتحقيق الراحة والمتعة، والتجانس فى الألوان بشکل لطيف وهادئ ، سواء ألوان الدهانات، وأوراق الجدران أو الستائر والسجاد والأغطية
  والأقمشة المختلفة.
• · رابعاً : الإضاءة Lighting:قدرة المرأة على إبراز جمال مسکنها عند تصميمه وتأثيثه من خلال درجات الإضاءة وطرق توزيعها ، لإبراز وتجسيد عناصر ومکونات التصميم الداخلى سواء فى استخدام الإضاءة الطبيعية أو الصناعية ، وتحقيق الوحدة والتناغم، مع قدر من التنوع فى الإضاءات المباشرة، وغير المباشرة والإضاءة العامة والمرکزة والموجهة، لخلق تأثيرات جمالية مرغوبة ومحببة، دون إبهار للبصر بالإضافة لاختيار خامات وحدات الإضاءة المناسبة لنوع الأثاث لتحقيق الوحدة سواء من خلال أجهزة الإضاءة الثابتة أو المتحرکة.
• · خامساً : مکملات الديکور Decoration Supplements:هى قدرة المرأة على إثراء جمال منزل الزوجية من خلال الإطلاع على أسس ترتيب وتنظيم وتنسيق مکملات الديکور بالإستفادة من شبکة الإنترنت لتحقيق الراحة النفسية من خلال بساطة الشکل، وانسيابية التصميم مع تحقيق التنوع والتوازن مع أثاث المسکن، والاهتمام بالانسجام والتناسق فى ألوان جميع محتويات المکان ، ما بين الأثاث والمفروشات ، وتوظيف المرايا بما يعطى الاتساع، ولتحقيق الراحة والبهجة للمکان، مع حسن اختيار الإطار المناسب لوحدة الأثاث، واختيار الصور ذات الحجم المناسب للمکان ومساحة الحائط وقطع الأثاث ، وذوق الزوجين، واختيار الخداديات بأشکالها المختلفة على الفوتيهات بشکل غير منتظم لتوحى بالحرکة والحرية، کذلک الزهور والنباتات ومناسبتها لقطع الأثاث وديکور المسکن.
• ·  السلوک الإقتصادىEconomic behavior :

قدرة الفرد على اتخاذ قرارات الشراء للأثاث والمفروشات وفقا للإحتياجات الأساسية والإمکانات المتاحة من خلال ميزانية محددة فى ضوء الأسعار التقريبية وعلاقتها بطرق الشراء ومتطلبات الجودة ( نادية أبو سکينة ، 2000) .

وترى ماجدة سالم (1993) أن السلوک الإقتصادى ليس فقط أن تکون تکلفة شراء الأثاث وصيانته فى حدود الموارد المالية للأسرة ، بل أيضا حسن استخدام المساحات الحائطية بدقة و بعناية .

ويعرف السلوک الاقتصادى إجرائيا بأنه " القدرة على تجهيز المسکن ، لسد الاحتياجات والرغبات مع مراعاة التوسط والاعتدال بما يتلاءم مع إمکانيات الأسرة المادية ، لتجنب أى ضغوط مالية على الأسرة ، مع الأخذ فى الإعتبار حسن استخدام المساحات الأفقية والرأسية ، وتکلفة العناية بمحتويات المسکن ، دون إغفال لجودة المنتج لتتحقق أساسيات الراحة والمتعة " .

ثالثا : منهج البحث :

اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعمد إلي جمع البيانات والحقائق وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلا دقيقاً لاستخلاص دلالتها ، والوصول إلي الاستنتاجات واستخلاص التعميمات عن هذه الظاهرة أو الموضوع (بشير الرشيدي ، 2000) .

رابعاً :حدود البحث :

• · الحدود البشرية : تکونت عينة الدراسة من عينة قصدية قوامها ( 193) امرأة من (المتزوجات، وغير المتزوجات) ، ومن مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة ، على أن تکون سبق واستخدمت شبکة الانترنت عند تأثيث وتنسيق مسکنها .
• · الحدود الجغرافية : تم اختيار العينة من محافظة الدقهلية ( وبالتحديد من مدينة المنصورة وبعض القرى التابعة لها ) الموطن الأصلى للباحثتين .
• ·  الحدود الزمنية للدراسة: تم تطبيق أدوات الدراسة خلال الفترة من بداية شهر أکتوبر عام 2014 إلى نهاية شهر ديسمبر من نفس العام .

خامساً : أدوات البحث :

قامت الباحثتان بإعداد الأدوات الآتية :

1- استمارة البيانات العامة .                   (إعداد الباحثتين)

٢- استبيان اتجاهات المرأة نحو استخدام الإنترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن (إعداد الباحثتين)

٣- استبيان القيم الجمالية .                  (إعداد الباحثتين)

٤- استبيان السلوک الاقتصادى للأسرة.               (إعداد الباحثتين)

أولاً : استمارة البيانات العامة :

تم إعداد هذه الاستمارة بهدف الحصول على بعض المعلومات التي تفيد في تحديد بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأفراد العينة ، وقد اشتملت الاستمارة على بيانات خاصة بـ

أ - بيانات أوليه: (الحالة الإجتماعية – المستوى التعليمي – مکان السکن " حضر / ريف " – عمل المرأة" تعمل / لا تعمل " – المستوى التعليمى للوالدين - متوسط دخل الأسرة).

ب- بيانات عن استخدام شبکة الإنترنت فى تجهيز المسکن : تمثلت فى (متوسط الزمن " بالدقائق" الذى استخدمت فيه أفراد العينة الإنترنت فى تأثيث وتنسيق المسکن – طريقة الاستفادة " الصور فقط ، مواقع متخصصة فقط ، صور ومواقع متخصصة " – أهم العناصر التى استفادت منها فى إبراز قيمة جمالية على مسکنها من خلال شبکة الانترنت مع الترتيب حسب الأهمية " ترتيب الأثاث – المفروشات – الألوان – الإضاءة – مکملات الديکور " .

ثانيا : استبيان اتجاهات المرأة نحو استخدام الإنترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن :

تم إعداد هذا الاستبيان من أجل التعرف علي اتجاهات المرأة نحو استخدام شبکة الانترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن ، وقد تکون الاستبيان من ( 20 ) عبارة خبرية تمثلت في مدي ثقة المرأة في تأثيث مسکنها عبر شبکة الانترنت ، ومدي حرصها علي متابعة واکتساب کل ما هو جديد من خلال الشبکة ، ومصدر الخبرة التي اکتسبتها المرأة في تأثيث مسکنها ، ومدي اکتساب الحس والذوق الجمالي ، وأثر ذلک علي ميزانية الأسرة من وجهة نظر المرأة ، وتتحدد الإستجابة عليها وفق ثلاث خيارات ( نعم – إلى حد ما– لا ) على مقياس متصل (3- 2- 1) للعبارات موجبة الصياغة ، ( 1-2-3) للعبارات سالبة الصياغة . وبذلک تکون أعلى درجة للاستبيان (60)، وأقل درجة (20).

صدق وثبات الأستبيان : يقصد بالصدق قدرة الاستبيان قياس ما وضع لقياسه ، أو السمة المراد قياسها ، کما يهدف الى الحکم على مدى تمثيل الاستبيان للميدان الذي يقيسه ( ذوقان عبيدات وآخرون ، 2006). و للتأکد من صدق الاستبيان تم عرضه على مجموعة من الأساتذة المتخصصين لمعرفة إذا کان الاستبيان يحقق الهدف منه ، وتم تعديله بحذف وإضافة بعض العبارات ، وإعادة صياغة البعض الآخر بناءا على آراء المحکمين والتى اتفقت بنسبة 83% على إمکانية تطبيقه، کما تم حساب الثبات إحصائيا باستخدام معامل ألفا کرونباخ ، وبلغت قيمته 0.87 وهي قيمة مقبولة إحصائيا .

ثالثا : استبيان القيم الجمالية :

تم إعداد هذا الإستبيان وفقا للتعريف الإجرائى للقيم الجمالية بهدف التعرف على مدى استفادة المرأة من شبکة الإنترنت فى تأثيث مسکنها ، وقد تکون الاستبيان من (48) عبارة خبرية موزعة على خمس محاور ، وتتحدد الإستجابة عليها وفق ثلاث خيارات ( نعم – إلى حد ما– لا ) على مقياس متصل ( 3- 2- 1) للعبارات موجبة الصياغة ، ( 1-2-3) للعبارات سالبة الصياغة . وبذلک تکون أعلى درجة للاستبيان (144) ، وأقل درجة (48) .

وتتمثل محاور المقياس فيما يلى :

• · المحور الأول : ترتيب الأثاث :وتکون هذا المحور من ( 9 عبارات ) لتوضيح مدى استفادة عينة البحث من شبکة الانترنت فى ترتيب أثاث مسکن الزوجية بما يضفى عليه قيمة جمالية وجاذبية خاصة وطابع مميز ، من خلال توزيع خطوط وأشکال وألوان الأثاث بشکل يدعو للإرتياح ، مع مراعاة التنوع فى ترتيب قطع الأثاث ، ومراعاة النسبة والتناسب مع مساحة المسکن بما يوحى بالإتساع، إظهار جمال مناطق المسکن کل على حدة وتناسبها مع مکونات المسکن بالکامل، والقدرة على وضع قطعة أثاث مغايرة لطرز أثاث المسکن لجذب الانتباه دون الإخلال بالمظهر الجمالى.
• · المحور الثانى :المفروشات : وتتمثل فى ( أقمشة التنجيد – الستائر – أغطية الأرضيات) وتکون هذا المحور من ( 10 عبارات ) توضح مدى الاستفادة من الانترنت من خلال البحث والاطلاع على الجديد فى مفروشات المسکن، مع مراعاة ألوان مفروشات المسکن وتوازنها، و اختيار نوع الستائر المناسبة للمکان سواء الخارجية ثقيلة الوزن، أو الداخلية الرقيقة ، ومناسبتها لطراز الأثاث لتحقيق الانسجام والتناسق. بالإضافة الى الاستفادة من مواقع الديکور فى اختيار النقوش والتصميمات الملائمة ، واختيار سجاد الأرضيات ، مع مراعاة التوازن فى الخطوط والأشکال والألوان.
• · المحور الثالث : الألوان :وتکون هذا المحور من ( 9 عبارات ) توضح مدى إسهام مواقع شبکة الإنترنت المتخصصة ، الصور المعروضة فى اختيار ألوان حديثة للمسکن، وفى تحديد الدرجات اللونية المفضلة، مع مراعاة التوازن فى الألوان بين الأثاث والحوائط والأرضيات والمکملات، والخبرة فى استخدام الألوان المتضادة و اختيار درجات الألوان التى تحقق الوحدة والإنسجام فى جميع عناصر المسکن.
• · المحور الرابع : الإضاءة: وتکون هذا المحور من (10 عبارات ) تساعد على فهم دور الشبکة العنکبوتية فى اختيار وحدات الإضاءة المناسبة لحجم الحيز المراد إضاءته، وفى وضع وحدات إضاءة متوازنة فى المنزل الجديد ، ومعرفة التنوع فى مصادر الإضاءة (العامة – المرکزة – الموجهة) فى أنحاء المنزل ، وأماکن وضع الأباجورات وأحجامها المناسبة ، معرفة أشکال وخامات مختلفة من النجف تتناسب مع وحدة المکان الموضوعة ، و تناسق وانسجام وحدات الإضاءة مع الأثاث والمفروشات فى الحجرة، والتعرف على أغطية الأباجورات والأباليک وتوظيفها فى المکان المناسب، مع إظهار اللمسات الفنية.
• · المحور الخامس: مکملات الديکور :متمثله فى( النباتات والزهور الطبيعية – النباتات والزهور الصناعية – الخداديات – الزهريات – الصور – المرايا – الساعات – المجسمات) ،وتکون هذا المحور من ( 10 عبارات ) توضح القدرة على اختيار النباتات والزهور لأماکن مختلفة من المنزل، واختيار خداديات مناسبة لألوان الإنترية والحوائط والمفروشات بعد تصفح الصور والمواقع على الإنترنت ، مع مراعاة الإنسجام بين الألوان الداخلة فى تنسيق الزهور ولون الإناء. کذلک التعرف على کيفية تناسق المرايا مع ألوان وطرز الأثاث والاستفاده من وضع المرايا للإحساس بالاتساع من خلال مواقع الإنترنت ، و توزيع الصور والتابلوهات فى المنزل .

صدق الاستبيان :

للتأکد من صدق الاستبيان تم عرضه على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة للتعرف على آرائهم نحو ملاءمة الإستبيان لهدف الدراسة ، وصحة صياغة العبارات علميا ، وقد أبدى السادة المحکمون موافقتهم بنسبة 86 % على امکانية تطبيقه، مع إجراء بعض التعديلات على العبارات بناءا على بعض الملاحظات والتعليقات العلمية، وتم إجراء
التعديلات المطلوبة .

ثبات الإستبيان :

لحساب الثبات استخدمت طريقة- ألفا کرومباک – Alpha Cronbach لحساب معامل الاتساق الداخلي للاستبيان ککل ولکل محور على حدة، وجدول (1) يوضح قيم
معاملات الثبات .

جدول (1) قيم معاملات الثبات لاستبيان القيم الجمالية

يتضح من جدول (1) أن قيمة معامل الثبات ألفا کرونباک کانت ( 0.87) في مجموع محاور الاستبيان، وهي قيمة مرتفعة ومقبولة لهذا النوع من اختبارات الثبات، کما تبين ارتفاع قيم معاملات الثبات لکل محور من محاور الإستبيان، وبذلک يتضح اتساق الإستبيان وصلاحيته للتطبيق .

رابعا : استبيان السلوک الإقتصادى للأسرة

أعد هذا الاستبيان طبقا للدراسات السابقة وللمفاهيم البحثية وفي ضوء التعريف الإجرائي للسلوک الاقتصادي، وذلک بهدف قياس السلوک الإقتصادي للأسرة عند إقبالها على تأثيث وديکور المسکن وذلک في ضوء بعض المعايير الإقتصادية التي تکون هذا السلوک ، وقد تکون الاستبيان من (37) عبارة مقسمة لخمسة أبعاد محددة وهي ( الاختيار الشخصي للأثاث والمفروشات، وتحديد الاحتياجات الأساسية من الأثاث والمفروشات، والتعرف على طرق الشراء المختلفة، والتعرف على تقنيات الجودة للأثاث والمفروشات، والتعرف على بعض طرق العناية بالأثاث والمفروشات)، وذلک لقياس رغبات واحتياجات وإمکانات عينة الدراسة ، ومدى التوافق بين اختيارات عينة الدراسة للأثاثات والمفروشات وبين مساحة الوحدات المکانية والفراغ الداخلي لوحداتهن السکنية، وطرق الشراء المتبعة ومدى توافقها مع ميزانية الأسرة، وأيضا قياس درجة وعي عينة الدراسة بجودة تصنيع وإنهاء الأثاثات والمفروشات والعناية بهما، وقد تم صياغة العبارات لقياس استجابات عينة الدراسة وفقا لاختيارات (دائما – أحيانا – نادرا) وعلى مقياس متصل ( 3 ، 2 ، 1 ) وبذلک تکون أعلي درجه للاستبيان ( ١١١) ، وأقل درجه (٣٧) .

صدق الاستبيان :

ولقياس صدق الاستبيان تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجالات إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة لأخذ آرائهم في محاور الاستبيان وجميع عباراته، وقد أبدى السادة المحکمين بعض الملاحظات وطلبوا تعديل صياغة بعض العبارات، واتفقت آراء السادة المحکمين على الاستبيان ومحاوره وعباراته وامکانية تطبيقه بنسبة 90 % .

ثبات الاستبيان : تم تحديد معامل الثبات بإيجاد معامل - ألفا کرونباک Alpha Cronbach – لتحديد قيمة الاتساق الداخلي لمحاور الاستبيان والإستبيان ککل ، وجدول (2) يوضح قيم معاملات الثبات .

جدول ( 2 ) قيم معاملات الثبات لاستبيان السلوک الإقتصادي

يتضح من جدول (2) أن قيمة معامل الثبات ألفا کرونباک کانت ( 0.92) في مجموع محاور الاستبيان وهي قيمة مرتفعة ومقبولة لهذا النوع من اختبارات الثبات، کما تبين ارتفاع قيم الثبات لکل محور من محاور الإستبيان، وبذلک يتضح اتساق الإستبيان وصلاحيته للتطبيق.

سادساً : المعاملات الإحصائية :

بعد جمع البيانات وتفريغها تمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج الحاسب الآلي Statistical Package for Social Sciences Program أو (S.P.S.S) وذلک لإجراء التحليلات الإحصائية التالية :

1.   حساب التکرارات والنسب المئوية لمتغيرات الدراسة .

2.   حساب معاملات الثبات لمقاييس الدراسة باستخدام "معامل ألفا کرونباخ “Alpha Cornbach” .

3.   حساب المتوسطات والانحراف المعياري ، والأهمية النسبية ، لبعض متغيرات الدراسة .

4. تحليل التباين أحادي الاتجاه One Way Anovaباستخدام اختبار (ف) F.Test لإيجاد دلالة الفروق بين محاور الدراسة تبعاً لبعض المتغيرات المُحددة .

5.   اختبار "ت T.test" لايجاد دلالة الفروق بين عينة البحث حول متغيرات الدراسة

6.   معامل الارتباط بيرسون Person لتحديد درجة الارتباط بين متغيرات الدراسة .

7.   معامل الانحدار المتعدد Multi Regression Analysis للتعرف على أکثر المتغيرات تأثيرا على القيم الجمالية، السلوک الاقتصادى .

نتائج البحث تفسيرها ومناقشتها :

أولا: النتائج الوصفية :

أ-وصف مفردات عينة الدراسة الأساسية :

 جدول (3) وصف عينة البحث الأساسية ( الخصائص الديموجرافية ) ن = 193

يتضح من جدول ( ٣ ) أن أعلى نسبة من عينة الدراسة کانت من المتزوجات بنسبة 56.5% ، وأقل نسبة من غير المتزوجات بنسبة 43.5 % ، کما تبين من الجدول أن النسبة الأکبر من عينة الدراسة کان مستوى تعليمهن عالى بنسبة 59.6 % ، وأقل نسبة لمستوى التعليم المتوسط بنسبة 40.4 %، أما بالنسبة لمکان السکن فکان 54.4% من عينة الدراسة من الحضر، 45.6 % مکان سکنهن الريف ، کما يتضح من الجدول أن 61.2 % من عينة البحث من العاملات ، بينما 38.8% غير عاملات ، ويوضح الجدول أن المستوى التعليمى لآباء أعلى نسبة من عينة البحث کان مرتفع بنسبة 59.6% ، يليه المستوى المتوسط بنسبة 37.3% ، وأخيرا المستوى المنخفض بنسبة 3.1 % ، أما بالنسبة للمستوى التعليمى لأمهات عينة البحث فکانت أيضا أعلى نسبة للمستوى التعليمى المرتفع بنسبة 53.3% ، يليه المستوى المتوسط بنسبة 33.2% ، وأخيرا المستوى المنخفض بنسبة 13.5% . أما بالنسبة لمتوسط الدخل الشهرى للأسرة فيتضح من الجدول أن أعلى نسبة لمستوى الدخول المتوسطة بنسبة 47.6% ، يليها الدخول المرتفعة بنسبة 38.8% ، وأخيرا الدخول المنخفضة بنسبة 13.5% . أما بالنسبة لمتوسط زمن استخدام عينة الدراسة للانترنت فيتضح من الجدول أن أعلى نسبة من أفراد العينة تستخدم الانترنت من 60 : 90 دقيقة بنسبة 37.9 % ، يليها استخدام الانترنت من 30 : 60 دقيقة بنسبة 34.2% ، وأخيرا الاستخدام أکثر من 90 دقيقة بنسبة 27.9 % .وبالنظر لاستخدام الانترنت فى تأثيث مسکن الزوجية فيوضح الجدول إعتماد 45.1 % من أفراد العينة على المواقع والصور معا فى اثراء القيم الجمالية ، يليه الاعتماد على الصور فقط بنسبة 35.7 % ، وأخيرا الاعتماد على المواقع المتخصصة بالتأثيث
بنسبة 19.2 % .

ب- الأهمية النسبية لأکثر عناصر تأثيث وتنسيق المسکن ابرازا للقيم الجمالية المکتسبة من الإنترنت :

جدول ( ٤) الأهمية النسبية لعناصر تأثيث وتنسيق المسکن

تبين من خلال جدول ( ٤) أن أکثر عناصر تأثيث وتنسيق المسکن إبرازا للقيم الجمالية التي اکتسبتها المرأة التي من خلال شبکة الانترنت کانت الألوان والأثاث ومکملات الديکور بنسب متقاربة حيث کانت على التوالي 21.6 % ، 20.8 % ، 20.2 %ثم يلي ذلک الإضاءة والمفروشات على الترتيب بنسب 18.9 % ، 18.5 % .

ج- عدد مرات دخول عينة الدراسة الأساسية على شبکة الإنترنت :

جدول (5) عدد مرات الدخول على شبکة الإنترنت

أوضح جدول (5) أن أعلى نسبة من عينة الدراسة والتي بلغت 34.8 % ، کانت تتردد على شبکة الانترنت يوميا ، واقل نسبة کانت للمترددات شهريا بنسبة 11.9 % .

ثانيا : النتائج فى ضوء فروض البحث :

الفرض الأول : " توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات في استخدام شبکة الإنترنت عند الرغبة في تأثيث وتنسيق المسکن " .

وللتحقق من صحة الفرض تم إجراء تحليل التباين أحادى الاتجاه One Way Anova لإيجاد قيمة ف، کما هو موضح بالجدول ( ٦ ) .

جدول (٦ ) تحليل التباين بين اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات

نحو استخدام شبکة الانترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن

يتضح من جدول (6) وجود تباين دال إحصائيا عند مستوى دلالة ٠.٠٠١ بين اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات نحو استخدام شبکة الإنترنت عند الرغبة في تأثيث وتنسيق المسکن ، وللتعرف على اتجاه دلالة الفروق تم إجراء اختبار ( T .test).

جدول (7) دلالة الفروق فى اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات نحو استخدام شبکة الانترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن

تبين من خلال جدول ( ٧ ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات المتزوجات وغير المتزوجات نحو استخدام شبکة الانترنت عند تأثيث وتنسيق المسکن حيث کانت قيمة (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.001 لصالح غير المتزوجات، وقد يرجع ذلک إلى أن المرأة غير المتزوجة لديها الوقت الکافي للدخول على شبکة الانترنت ، هذا بجانب طموحات وأحلام الفتيات ورغبتهن في تأثيث مسکن يتميز بالجمال والراحة مما يدفعهن إلى محاولة التعرف على کل ما هو جديد في عالم التأثيث والديکور لتحقيق رغبتهن . وبذلک يتضح صحة الفرض الأول .

الفرض الثانى : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في القيم الجمالية بأبعادها ( ترتيب الأثاث ، المفروشات، الألوان، الإضاءة، مکملات الديکور)عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة، متوسط دخل الأسرة) .

وللتحقق من صحة الفرض تم إجراء تحليل التباين أحادى الاتجاه One Way Anova لإيجاد قيمة ف، کما هو موضح بجدول ( ٨ ) .

جدول (8) تحليل التباين بين أفرد عينة الدراسة في اکتساب المرأة للقيم الجمالية تبعا لاختلاف

کل من ( مکان السکن ، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة )

يتضح من جدول (8) وجود تباين دال إحصائيا عند مستوى دلالة ( 0.001) فى اکتساب المرأة للقيم الجمالية عبر شبکة الانترنت باختلاف کل من ( مکان السکن ، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة الشهرى )

وللتعرف على دلالة هذه الفروق تم إجراء اختبار ( T .test) الذى تتضح نتائجه
بجدول (٩)

جدول (9) دلالة الفروق فى اکتساب المرأة للقيم الجمالية تبعاً لاختلاف

 ( مکان السکن ، مستوى التعليم ، الدخل الشهري )

يتضح من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة فى اکتساب المرأة للقيم الجمالية من خلال استخدام شبکة الإنترنت تبعا لمکان السکن لصالح الحضر وبمستوى دلالة ( 0.001)، وقد يرجع ذلک إلى طبيعة البيئة.. حيث أن المرأة بالحضر أکثر انفتاحا على مستجدات العصر، وأکثر استخداما للإنترنت ، وکذلک أکثر تطلعا لکل ماهو جديد فى مجال التأثيث والديکور، وأکثر اهتماما بالنواحى الجمالية مقارنة بالمرأة بالريف وما تفرضه عليهن البيئة الريفية من عادات وتقاليد .

ويتفق ذلک مع نادية أبو سکينة (2000) ، إيمان المستکاوى (2006) فى أن اختلاف مکان السکن يؤثر في الاختيار الجمالي للأثاث والمفروشات .

کما يتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة فى اکتساب المرأة للقيم الجمالية من خلال استخدام شبکة الإنترنت تبعا لاختلاف المستوى التعليمى لصالح المستوى التعليمى الأعلى وبمستوى دلالة ( 0.001) وترجع الباحثتان ذلک إلى أن بارتفاع المستوى التعليمى تزداد المعلومات عن إيجابيات استخدام شبکة الإنترنت ، بالإضافة للقدرة على استخراج المعلومات والمواقع التى يمکن الاستفادة منها فى مجال معين .

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ليلى القطحان (2008) فى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين مستوى تعليم الزوجة ومراعاة القيم الجمالية في تصميم غرفة الطفل ، کذلک وئام معروف (2008) فى انه بارتفاع المستوى التعليمي يرتفع مستوى القيم الجمالية عند اختيار مکملات الديکور.

أما عن دلالة الفروق وفقا لمتوسط الدخل الشهرى فکانت الفروق لصالح مستوى الدخل الأعلى بمستوى دلالة ( 0.001) ،وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع مستوى الدخل يساعد على اقتناء ما هو جميل وجديد عند تأثيث المسکن الحديث ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ليلى القطحان (2008) فى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الدخل الشهري ومراعاة القيم الجمالية في تصميم غرفة الطفل ، وکذلک سعدية العقبى (2011) الذي أشارت إلى أن الدخل المالي للأسرة له دور أساسى فى القدرة على تجميل المسکن (تأثيث المسکن - الإضاءة – الألوان – المفروشات).

وبذلک يتحقق صحة الفرض الثانى .

الفرض الثالث :توجد فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الاقتصادي بأبعاده ( الاختيار للأثاث، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء، التعرف على تقنيات الجودة ، التعرف على طرق العناية) بين أفراد عينة الدراسة عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لاختلاف کل من (مکان السکن، مستوى تعليم المرأة، متوسط دخل الأسرة) .

وللتحقق من صحة الفرض تم إجراء تحليل التباين أحادى الاتجاه One Way Anova لإيجاد قيمة (ف) ، واختبار ( T. test ) للوقوف على دلالة الفروق للمتغيرات ذات الدلالة ، کما هو موضح بالجدولين (10 ) ، (11) .

جدول (10) الفروق في السلوک الإقتصادي لدى عينة الدراسة تبعا لإختلاف کل من
( مکان السکن ، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة )

يتضح من جدول ( ١٠ ) وجود تباين دال إحصائيا عند مستوى دلالة ( 0.001) فى السلوک الاقتصادى لعينة البحث عند تأثيث وتنسيق مسکن الزوجية باختلاف کل من ( مکان السکن، مستوى تعليم المرأة ، متوسط دخل الأسرة الشهرى)

جدول (11) دلالة الفروق فى السلوک الاقتصادى لدى عينة الدراسة تبعاً لاختلاف
( مکان السکن ، مستوى التعليم ، الدخل الشهري )

يتضح من جدول ( ١١) وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى السلوک الاقتصادى لعينة الدراسة عند تأثيث وتنسيق المسکن تبعا لمکان السکن لصالح الحضر بمستوى دلالة (0.001) ، وقد يرجع ذلک إلى إهتمام المرأة في الحضربالتميز في مکونات مسکنها وشراء متطلباتها بجودة عالية ، بينما فى الريف تتحکم العادات والتقاليد وحب تقليد الأسر لبعضها ، والمباهاه خاصة الراغبات في تأثيث مسکن الزوجيه بکثرة ما تمتلکه العروس ، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة کل من فاتن لطفى ( 1996) ، ونادية أبو سکينة (2000) والتى أوضحت عدم وجود فروق دالة بين طالبات الحضر والريف فى السلوک الإقتصادى لاختيار الأثاث والمفروشات .

کما يتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى السلوک الاقتصادى للمرأة عينة الدراسة عند تأثيث وتنسيق المسکن باختلاف المستوى التعليمى لصالح المستوى التعليمى الأعلى وبمستوى دلالة ( 0.001) .وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع المستوى التعليمى يؤدى بدوره إلى تحسين المستوى الثقافى للفرد ، وبالتالى تکون لديه سلوکيات رشيدة فى الإنفاق من خلال تحديد الإحتياجات وفى ضوء معايير الجودة ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة فاتن لطفى ( 1996 ) التي أشارت إلى أن ارتفاع المستوى التعليمى يظهر دوافع الشراء الرشيدة التى توجه السلوک الاقتصادى .

أما عن دلالة الفروق وفقا لمتوسط الدخل الشهرى فکانت لصالح مستوى الدخل الأعلى بمستوى دلالة ( 0.001) ، حيث کانت الفروق بين المستويين (منخفض/متوسط ) لصالح المستوى المتوسط ، وبين المستويين (منخفض/عالى ) لصالح المستوى العالى ، بين المستويين (متوسط /عالى) لصالح المستوى العالى أيضا ، وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع مستوى الدخل يساعد على الإهتمام بجودة أثاث ومکونات المسکن .

وتتفق هذه النتيجة جزئيا مع رحاب غنيم (2000) التى أوضحت تأثير العوامل الاقتصادية على تأثيث مسکن المقبلين على الزواج من حيث وجود علاقة ارتباطية موجبة بين دخل الفرد والوظيفة وتأثيث المسکن. وبذلک يتضح صحة الفرض الثالث .

الفرض الرابع : توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين بين القيم الجمالية بأبعادها (ترتيب الأثاث، المفروشات، الألوان، الإضاءة ، مکملات الديکور ) وبين السلوک الإقتصادي للمرأة بأبعاده (الاختيار للأثاث ، تحديد الاحتياجات، التعرف على طرق الشراء ، التعرف على تقنيات الجودة ، التعرف على طرق العناية ) .

وللتحقق من صحة الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون والموضح بجدول (١٢).

جدول (12) معاملات الارتباط بين القيم الجمالية والسلوک الإقتصادي لدى عينة الدراسة

*دالة عند مستوى دلالة 0.01

يتضح من جدول (12) وجود علاقة ارتباطية بين اکتساب المرأة للقيم الجمالية لتأثيث وتنسيق المسکن ککل وسلوکهم الاقتصادى ککل حيث کانت جميع قيم الإرتباط دالة عند مستوى دلالة ( 0.01)

ويتفق ذلک مع دراسة ( Bell &Holbrock , 1991) فى أن القيم الجمالية تؤثر على تفضيلات الشباب لطرز الأثاث والرغبة فى الاقتناء والتملک ، کما تؤثر على سلوکهم الاقتصادى، وکذلک تتفق جزئيا مع رجب عميش (2002) فى ضرورة تحقيق التوازن بين التکلفة الاقتصادية والتکلفة الجمالية للإضاءة بالمسکن ، إيمان المستکاوى (2006) فى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المستوى الاقتصادي للزوج والزوجة و تأثيث وتجميل منطقة المعيشة ، ووئام معروف (2008) التى أکدت أهمية التکامل الاقتصادي والوظيفي والجمالى لمکملات الديکور داخل المسکن . وبذلک يتضح صحة الفرض الرابع .

الفرض الخامس : تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة (الحالة الإجتماعية للمرأة ، مستوى تعليم المرأة ، مکان السکن، عمل المرأة، مستوى تعليم الأم ، متوسط الدخل الشهري ،متوسط الزمن المستخدم في الإنترنت) مع کل من القيم الجمالية للمرأة عند تأثيث وديکور المسکن والسلوک الاقتصادي للمرأة طبقا لأوزان معاملات الانحدار .

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام معامل الانحدار المتعدد Multi Regression Analysis باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام Stepwise للتعرف على أکثر العوامل تأثيرا على کل من القيم الجمالية ، السلوک الاقتصادى .

جدول (13) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة إلى الامام( Step wise)

يتضح من جدول (١٣) أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على اکتساب عينة البحث للقيم الجمالية عند استخدام الانترنت فى تأثيث وتنسيق المسکن هي متوسط الدخل الشهرى حيث کان أول المتغيرات التى أضيفت فى تحليل الانحدار (الخطوة الأولي)إذ بلغت نسبة المشارکة R2(0.648) عند مستوي دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک إلى أن ارتفاع الدخل يساهم مساهمة فعالة فى زيادة القدرة الشرائية، مما يتيح الفرصة لتأثيث مسکن مکوناته متناسقة تعطى قيما جمالية ذات طابع خاص . کما يتبين من الجدول أن قيمة نسبة المشارکة R2 ازدادت بإضافة مستوى تعليم الأم حيث بلغت ( 0.842) والذى يعد (الخطوة الثانية) عند مستوي دلالة 0.001، وبذلک يتضح أنه کلما ارتفع مستوى تعليم الأم کلما ارتفع مستوى الوعي لديها بأهمية اکتساب القيم الجمالية لتأثيث وتنسيق مسکنها مما يدل على أن للمستوى التعليمى للأم دور هام فى تنشئة الفتاه على کيفية الإستفادة الإيجابية من وسائل الإتصال الحديثة فى حياتها وانعکاس ذلک على تأثيث وتنسيق منزلها الجديد کذلک بعد زواجها ، وجعلها أکثر وعيا بکيفية تحقيق التوازن والإنسجام والتناسق والتنوع ومراعاة النسبة والتناسب ، بما يلائم وحدة عناصر المسکن المختلفة ،،ثم يأتي متغير متوسط الزمن المستخدم في الانترنت ( الخطوة الثالثة ) حيث کان متغير ذو فاعلية فکانت قيمة R2 (0.919) عند مستوى دلالة 0.001، ثم يأتي متغير عمل المرأة (الخطوة الرابعة) حيث کانت نسبة المشارکة R2 (0.930) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم يأتي المتغير الخامس (الخطوة الخامسة) وهو مکان سکن الأسرة لتزيد نسبة المشارکه R2 لتصل (0.939) عند مستوى دلالة 0.001 ،ويتفق ذلک مع دراسة نادية أبو سکينة (2000) والتي أشارت إلى أن اختلاف مکان السکن يؤثر في الاختيار الجمالي للأثاث والمفروشات ، ثم يأتي متغير الحالة الإجتماعية فى (الخطوة السادسة) حيث بلغت نسبة المشارکة R2(0.943 ) عند مستوي دلالة 0.01 ، وأخيرا متغير مستوى تعليم المرأة (الخطوة السابعة) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 (0.945) بمستوى دلالة 0.01.

أما بالنسبة لأکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على السلوک الإقتصادى لعينة البحث فيتضح من الجدول أن أول المتغيرات التى أضيفت فى تحليل الانحدار (الخطوة الأولي) کان أيضا متوسط الدخل الشهرى إذ بلغت نسبة المشارکة R2(0.629) عند مستوي دلالة 0.001 ، مما يدل على أن الدخل الشهرى له تأثير کبير على سلوک الأسرة الإقتصادى ، کما يتبين من الجدول أن قيمة نسبة المشارکة R2 ازدادت بإضافة عمل المرأة حيث بلغت (0.817) والذى يعد (الخطوة الثانية) عند مستوي دلالة 0.001، يلى ذلک متغير المستوى التعليمى للمرأة (الخطوة الثالثة) حيث کان متغير ذو فاعلية فکانت قيمة R2 (0.928) عند مستوى دلالة 0.001، ، ثم يأتي متغير مستوى تعليم الأم (الخطوة الرابعة) حيث کانت نسبة المشارکة R2 (0.958) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم يأتي المتغير الخامس (الخطوة الخامسة) وهو الحالة الإجتماعية لتزيد نسبة المشارکة R2 لتصل (0.973) عند مستوى دلالة 0.001 ، وأخيرا متغير مکان السکن فى (الخطوة السادسة) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 (0.974) عند مستوي دلالة 0.01 .وبذلک تتحقق صحة الفرض الخامس .

توصيات البحث :

• في ضوء نتائج الدراسة الحالية توصي الباحثتين بالتالي :
• · إعداد قسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة دورات تدريبية للفتيات المقبلات على الزواج للإستفادة من الوسائل التکنولوجية الحديثة فى اختيار أثاث ومفروشات منزل الزوجية فى ضوء إمکاناتهم ومواردهم الإقتصادية المتاحة .
• · الترکيز على عمل برامج إرشادية من قبل المتخصصين في مجال إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة، تبث من خلال مواقع متخصصة لإکساب المرأة القيم الجمالية لتأثيث وتنسيق المسکن، والتوعية بأهمية الاختيار السليم والتصميم الداخلى للمسکن المناسب .
• · التحرر من الأفکار والأساليب والمصادر التقليدية التي شاع استخدامها في مجال التأثيث والديکور، والبحث عن رؤى جديدة تتواءم مع إيقاع العصر، سواء من خلال عقد دورات تثقيفية على نطاق واسع بأقسام رعاية الشباب بالکليات، أو المراکز الثقافية بالمحافظات والأقاليم، لخلق رؤى جمالية لجيل الشباب .