دور فلسفة الحرکة عند ممارسي الباليه في صياغة التصوير المعاصر | ||||
مجلة بحوث التربية النوعية | ||||
Article 11, Volume 2020, Issue 60, October 2020, Page 233-252 PDF (1.81 MB) | ||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | ||||
DOI: 10.21608/mbse.2020.140427 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
هدى مصطفى عبد المجيد* 1; محمد إبراهيم الشوربجي2; يونس مصطفي يونس3 | ||||
1طالبة بمرحلة الماجستير | ||||
2أستاذ ورئيس قسم التربية الفنية سابقا کلية التربية النوعية جامعة المنصورة | ||||
3أستاذ الرسم والتصوير و وکيل کلية التربية النوعية جامعة الزقازيق | ||||
Abstract | ||||
الملخص تکمن متعة الفنان في البحث عن حقيقة العمل الفني, وفن الباليه فن راقي وغني بالقيم الجمالية التي يمکنها إشباع الرغبة في البحث والدراسة لإکتشاف أعمال فنية جديدة مبتکرة, في هذا البحث تحاول الباحثة دراسة الحرکات الإيقاعية لفن الباليه والاستفادة منها لإستحداث موضوعات جديدة في اللوحة التصويرية. تناولت الباحثة دراسة فلسفة الحرکة لراقصي الباليه کما تناولت الأوضاع الإيقاعية لفن الباليه والأبعاد الفلسفية للحرکة لدي راقص الباليه, کما تناولت نماذج موضوعية من الباليه.وتناولت الباحثة کيفية بناء التکوين في فن التصوير، وتناولت أيضا مجموعة من أعمال بعض الفنانين الذين اهتموا بتصوير فن الباليه. وتوصلت الى أن هناک ارتباط بين أنواع الفنون المختلفة مثل فن الباليه (الدراما الراقصة) والفن التشکيلي يمکن أن تفيد اللوحة التصويرية. | ||||
Full Text | ||||
خلفيـة البحث : ان الاهتمام بالفنون وسيلة لاکتشاف الذات واکتشاف الآخرين واکتشاف الحياة وليس يعني ذلک أن الفن هو مجرد وسيلة للتعبير عن الذات أو الآخر أو الحياة. انما الفن بطبيعة الحال يمنحنا الشجاعة لان نذهب أعمق داخل ذواتنا وداخل الحياة کي نفهم طبيعة الاعماق الخفية والتجليات الظاهرة الخاصة للذات والآخر والحياة، فالفن يسمح لنا بأن نتجاوز ذواتنا الي رحابة أوسع ، وفضاء أکثر امتدادا ([1]). " والفن ان لم يکن قادرا علي التواصل ، فقد اهتم دائما بالتوصيل ([2])" لذلک قد أثر العمل الفني سواء أکان لوحة فنية أو عمل نحتي أو عمل ترکيبي علي عمليات الوعي والتواصل بين مجتمعات الأرض المختلفة وتغيير وجه العالم کثيرا ولم تعد صورة العمل الفني وسيط في التواصل المعرفي والثقافي بل تعداه الي رسم الملامح الاکثر عمقا والاکثر ملامسة للقضايا الانسانية الکبرى. ويمکن لمس صورة العمل الفني في فن الباليه الذي يکسب الفرد الجمال الحرکي الذي يمکن تنميته عن طريق النشاط البدني ،والمتأمل في حرکات راقصة الباليه يشعر حقا بالجمال الخلاق ويحسه، أما الممارس لهذه الحرکات فهو لا يستشعر بجمال الحرکة فقط ولکنه يعيشها. يعتمد فن الباليه على الحرکة کعنصر أساسي لترجمة العمل الفني المطلوب ، فالحرکة لا غنى عنها في فن الباليه ، وعلي هذا قسمت الحرکة إلى عناصر أدائية لها المنهجية الخاصة بها وهي تختلف من مادة فنية إلى مادة فنية أخرى ، فعرض الباليه المقدم على المسرح قد يشتمل على باليهات کلاسيکية أو باليهات Demi Classic أو حفل منوعات يشتمل علي عناصر مختلفة وألوان عديدة من الرقص وسواء کان هذا أو ذاک فالحرکة في کل أنواع الرقص هي الأساس له . وحيث أن الحرکة هي الأساس فقد تناولها المتخصصون بشئ من الاهتمام لتطويرها لإبراز واظهار الإمکانيات الحرکية الموجودة عندنا حتى وصل هذا الفن إلى الاستقلال بذاته وأصبح من الفنون الرفيعة التي لها أسلوبها في الأداء ولها أيضا جمهورها الکبير([3]) وتلعب جمالية الصورة دورا کبيرا في جذب الانتباه للمتلقي، وهذا يقتضي من القارئ التقاط النقاط المضيئة في الصورة والبحث عن مسالک التذوق الفني کمقدمات ضرورية لفهم بنية الصورة، وترتبط الصورة بالخيال ارتباطا وثيقا فبواسطة الخيال ونشاطه تنفذ الصورة إلى مخيلة المتلقي فتطبع فيها بشکل معين وهيئة مخصوصة ناقلة إحساس الفنان اتجاه الاشياء وانفعاله بها وتفاعله معها.([4]) أدت الأطر النظرية التي ظهرت في مجال علم النفس إلي تغيير جوهري في مفهوم التربية البدنية حدود الجسم لتشمل آفاق الفکر والادراک والمشاعر والانفعالات والدوافع والميول والحاجات وغمرت بفيضها جميع جوانب الشخصية وخرجت عن نطاق عظام وعضلات الفرد إلي الفرد ککل.([5]) کما أن حرکات الإنسان تتم بشعور وتکون ذات هدف محدد کفن الباليه الذي يعد من الفنون المسرحية ، التي يدخل في إطارها العديد من العناصر الفنية المختلفة مثل الموضوع والموسيقى والديکور والملابس والحرکة الراقصة وأداء المؤديين والتکوين الحرکي والإضاءة وغيرها. والباليه هو أحد التعبير الحرکي ولکنه يختلف عن غيره من الأنشطة الحرکية في انه يتطلب قدرات عالية وامکانيات بدنية وفسيولوجية تساعد علي رفع مستوي الأداء واستمراريته ، وأيضا في تشکيل مفاصل وعضلات الجسم بما يتناسب مع نوعية الحرکات التي تتضمنها مهارات هذا الفن. ومن هنا فان العمل الفني يمکنه ان يحوي داخله طاقة کامنه تتمثل في تصوير تلک الحرکة في أعمال تصويرية معاصرة. ومن هنا رأت الباحثة أنه ينبغي عليها تأکيد العلاقة بين فن التصوير وبين ممارسة الباليه وفلسفته وسيکولوجية الحرکة به.. مشکلة البحث : تتلخص مشکلة البحث في أنه بالرغم من التطور السريع في الحرکة التشکيلية المعاصرة وأثر هذا التطور في تعدد الاساليب والاتجاهات الفنية في الحرکة التشکيلية الا ان مشکلة هذه الدراسة تتمثل في محاولة التعرف علي فلسفة القدرة الحرکية لدي الإنسان کمدخل لبناء التصوير المعاصر. ويمکنأننستخلصمماسبقالسؤالالتالي :
أهداف البحث : يسعىالبحثلتحقيقالأهدافالآتية:
أهمية البحث :
فروض البحث:
الإطار النظري للبحث أولا: فلسفة التعبير الحرکي في عروض الباليه: مناهج الحرکة فى الباليه ترتکز على أسس وقواعد أشبه ما تکون بالجبرية والإلزام، خاصة فيما يتعلق بأجساد الراقصين والراقصات، لذلک قد تم تقسيم التعبير الحرکي إلى ثلاثة أنواع رئيسة: (أولها) حرکة تعبيرية بملامح الوجه، (ثانيها) حرکة إيمائية إشارية باستخدام الرأس، أو الجزأ العلوى من الجسد، (ثالثها) حرکة انتقالية فى المکان من خلال الساقين. بالنسبة "التعبير بملامح الوجه يُعد أهم جزء فى جسد الممثل، وخاصة الفم والعينين, وهو أحد الأعضاء کبيرة الأهمية بالنسبة إلى التعبير الانفعالى, إذ يتفرد من دون سائر الأعضاء بقدرة هائلة على التعبير المرکب, فيرسل إشارات واعية، أو غير واعية، تدلنا على حالة صاحبه الشعورية، والصحية، ودرجه انتباهه، وموقفه العام"[6]. فالعين مثلاً تلعب دوراً جوهرياً ضمن عناصر التعبير الحرکى بوصفها أکثر أجهزة إرسال الإشارات الاجتماعية, فنراها حيناً تبکى، وحيناً تلتمع، وحيناً تتجول باحثة عن شئ ما، وحيناً ترقب سير الأمور وتفطن إلى مغزاها، کما يستخدم التحديق بالعين بوصفه وسيلة للبحث عن الحميمية، أو محاولة للابتزاز، والتهديد، وغيره, فمنذ القدم والعين ترمز إلى نوافذ القلب والروح, لذلک اکتسبت العيون الماکرة دلالة الشر. وفيما يخص الإشارات والإيماءات؛ فيعرفها (لامب ووطسون) بأنها حرکات مقصورة على أجزاء معينة من الجسم کاليد، أو حاجبى العينين مثلاً؛ وهى الأجزاء التى عادة ما يتم اختيارها، واستخدامها بشکل واعٍ من أجل توصيل رسالة معينة إلى الآخرين, ونتيجة لذلک فإن الإيماءات تتسم بکونها متغيرة الدلالة، وفقاً للثقافة الخاصة بها کما في شکل رقم (1).
أما الحرکة الانتقالية عن طريق الساقين؛ فهى ضرورة أساسية فوق خشبة المسرح لأنها شرط جوهرى من شروط تحقيق عملية الأداء التمثيلى سواء بالنسبة إلى دخول الممثلين وخروجهم فى بعض العروض - وهو أبسط الأمور- أو بالنسبة للمهمات الأکثر تعقيداً Attitudesهو الوقوف علي أحد القدمين (مرتکزا" علي القدم کلها أو علي أصابعها) مع رفع الرجل الأخري خلفا" بزاوية 90 درجة وأنثناء بسيط في الرکبة , وفي هذا الوضع تکون الذراع المقابلة للرجل المرفوعة في الوضع الثالث والاخري في الوضع الرابع , وله نوعان :
وفيه يکون وضع الجسم کالآتي :
کالوضع السابق الا ان اتجاه الرأس والنظر يکون علي اليد اليسري المرفوعة . کذلک يکون الجسم في الزاوية رقم 2 حتي تصبح الرجل اليسري المرفوعة مواجهة للامام.
Arabesque ومن الأوضاع الأساسية بالنسبة للباليه في العصر الحالي . وهو يحتاج الي امتداد کامل للرجل وله أنواع کثيرة اهمها:
يشبه الوضع الثاني تماما فيما عدا أن الوقوف يکون مواجها" للرقم 8 وبذلک تکون الرجل اليسري المرفوعة في الجانب البعيد عن الجمهور.
يشبه الوضع الأول إلا أن الرجل المرفوعة تکون في الجانب البعيد عن الجمهور. ويمکن التنويع وذلک يميل الجسم للأمام حتي ترفع الرجل خلفا" بزاوية منفرجة تقريبا.
Ecarte هو وقوف الجسم في خط مائل مع فع أحد الرجلين جانبا". ويؤدي بطريقتين : أ- خلفي :
ب- أمامي :
Passe وهو وضع يستعمل للتبديل في اتجاهات الرجل ؛ فمثلا" يقف المتمرن في الزاوية 2 الرجل اليمني مفرودة أماما" من حرکة Developpe ولکي ترجع الرجل للخلف بثني الرکبة مع احتفاظ الفخذ بارتفاعة 90 درجة ويلامس طرف الاصبع الکبير باطن رکبة القدم المرتکز عليها , ومع مراعاة أن اتجاه الرکبة يکون للخارج .
صورة لوضع ال Passe ومنه تفرد الرجل خلفا" أو جانبا" . الباليه هو ذلک الفن الصامت الذي يتحرک فيه الراقص فى الزمان والمکان بالاستناد إلي الموسيقي , وتتحد فيه الوح والجسد؛ ليعبر عن أحاسيس معينة.وهو دراما حرکية تنقل إلي المشاهد من خلال الرقص الأکاديمي أو الأداء التمثيلي الصامت . وکفاءة حرکة الجسد في فن الباليه تنتج في کل الأحيان عن شکل من أشکال ارتقاء الأداء , وتعتبر الحرکة المنظمة هي حالات العقل الذي عن طريقه يستطيع الراقص أن يسيطر علي حرکاته وعلي دوافعه الذاتيه ,وکامل التحکم في نفسه , فهو يستطيع الجمع بين عدد من المتناقضات في حرکة واحدة مثال (القوة في حرکات الساق تصاحبها ليونة في حرکات الذراعين, أو السرعة في حرکات الساق يصاحبها بطء في حرکات الذاعين, أو تغيرات في خط الظهر والرقبة مع استقامة السيقان.... بمعني آخر يستطيع الراقص الجمع بين عدد من المتناقضات في عنصر حرکي واحد بسلامة وتحکم وانسجام مع الاحتفاظ بعنصر الجمال.[8] ويعتمد فن الباليه علي الحرکة کما يعتمد علي الثبات والثبات بعد الحرکة في هذا الفن يعني جزءا" من المهارة الحرکية والقدرة علي التمکن في الأداء.وعلي الرغم من أن الحرکة هي المحتوي الأساسي لفن الباليه وهي الوسيلة الأساسية للتعبير عن هذا النوع من الفن الحرکي إلا أن الثبات أيضا" له جزء في أساسيات العرض.[9] ويختلف فن الباليه عن الفنون الأخري المرئية في طريقة التعبير عن الانفعالات المختلفة من حيث أهمية وضرورة اتصاف أدائه بالجمال, فعلي سبيل المثال عند تصوير مشهد فتاة تتألم وتصرخ في الدراما المسرحية أو السينمائية أو التليفزيونية يمکن التعبير عن ذلک بالمبالغة في البکاء وإظهار الانفعال الزائد , دون الالتزام بأهمية التمسک بقيمة الجمال في الأداء کما يحدث في فن الباليه. حيث التعبير في هذه الفنون قد يلجأ إلي الأداء المبالغ فيه أو الأسلوب الواقعي بکل مظاهره, کما نراها في الحياة جميلة کانت أو قبيحة بخلاف ما يحدث في فن الباليه الذي تصبح فيه قيمة الجمال شرطا" مقيدا" ومحددا" لکل عناصر العمل , فإذا کان فن الباليه يعالج الجمال في شتي صوره , فإن أولي هذه الصور هي جدارة الرؤية الدرامية التي تنقل للمشاهد من خلال حرکات منظمة ومعبرة ؛ أصدق صفاتها هي صفة الجمال.[10]
ثانيا: التکوين المحتوي علي راقصي الباليه :
وقد زحزح ديجاه شخوصه الأربعة إلي الجانب الأيمن من اللوحة , وسجل التضاد بين الأردية الشفافة الرقيقة التي ترتديها الفتاتان الراقصتان , وبين ثياب الخروج الثقيلة القاتمة التي ترتديها السيدتان المرافقتان والواقفتان خلف الراقصين. ونلمح تضادا" إنسانيا" يتجلي بين وجهي الفتاتين وقسمات السيدة المسنة التي ربما کانت أما لإحدي الفتاتين, أو ربما کانت راقصة قديمة بدورها اعتزلت الرقص بسبب سنها .
للرسام الفرنسي إدجار ديجا 1880 ـ ألوان زيتية
نري في تکوين هذه اللوحة تفاعل الراقصات في درس الباليه حيث نجد منهم من يقوم بأداء الحرکات بسهولة ويسر ومنهم من ينتظر دوره للقيام بالحرکات التي قد تدرب عليها ونجد مدرس الباليه قد نصب أعينه تجاه الراقصات ليشدوا بأدائهم أو يملي عليهم الإرشادات الواجب اتباعها ليتمکنوا من أداء الحرکات ببساطة
للرسام الفرنسي إدجار ديجا 1871 – 1874 - زيت علي قماش من مقتنيات محطة متحف أورسي
في مقدمة هذا التکوين الجذري يوجد ثلاث راقصات باليه رشيقي القوام يقومو بضبط أزيائهم , مرتدين فساتين مزرکشة يغلب عليها اللون الأصفر , ونلمح أقدام لعدد من الراقصات في خلفية الصورة وأيضا يرتدين ملابس صفراء اللون , کما يوجد في الخلفية أشجار خضراء لونها يدل علي النماء والنضرة والجمال الباهي وتوجد منازل في صورة مصغرة کما يوجد نهر يعلو أقدام الراقصات ونلمس في هذا العمل التناغم والانسجام بين عناصر هذا التکوين ومرونة أجسام الراقصات.
للفنان الفرنسي إدجار ديجا 1874 – 1876 - ألوان زيتية من مقتنيات متحف الفن الحديث
رفض ديجا في هذه اللوحة تصوير نجوم الباليه المتلألئة علي المسرح المغمورة بالضوء, وقرر يبين لنا الحياة الخلفية لمسرح أوبرا باريس, تمثلت في فصل رقص حيث يتدرب الراقصون الصغار تحت إشراف معلم متمرس. ونجد في تکوين هذه اللوحة أن الجزء المرکزي من مساحة الصورة فارغا حيث يتم تجميع الشخصيات التي تدربت في الجزء العلوي الأيسر, وفي الجهة اليمني في المقدمة نري راقصة باليه شابة تنتظر دورها وترافق والدتها مرافقتهم. ويوجد أحد الراقصين في المقدمة هي حافة مقصوصة بشکل غير متوقع من الصورة, ويوجه الدرج الحلزوني نظرة المشاهد في شکل متعرج إلي الأعلي ثم للأسفل وللاعلي مرة أخري, عبر أذرع وأرجل الراقصين, مما يخلق إحساسا بالحرکة ويربط التکوين بأکمله معا.
للرسام الفرنسي إدجار ديجا 1879 – 1880 - زيت علي قماش – من مقتنيات جاليري جورجوران للفنون , واشنطن
البنية الترکيبية للصورة غريبة للغاية: في بعض الراقصات ,يري المشاهد الساقين فقط ,والبعض الآخر فقط الجسم. تظهر راقصة واحدة فقط بالکامل ,لکنها أيضا في وضع معقد. نري أن الراقصة مسترخية تماما ,وهي تستريح ,ورأسها أسفل ,ويدها اليسري تضغط علي کاحلها.
إدجار ديجا – 1879 99.9*119.9 ـ باستيل
يصور هذا التکوين الراقصات أثناء التدريب أمام معلمهم الجالس يراقب من بعيد ,نجد بعض الراقصات يؤدين الحرکات المطلوبة والبعض الآخر جالس في انتظار دورهم ,والبعض يستعد. کما حقق ديجاه في هذه اللوحة تباين غير عادي في تعبيرات وإيماءات الراقصات. هي إحدى افضل وأشهر لوحات ديغا وفيها يصوّر مجموعة من الراقصات وهنّ يؤدّين بروفة في الرقص. بالإضافة إلى حيوية وتناغم الألوان في اللوحة، ثمّة ترکيز خاص على إبراز أشکال الرّؤوس والأذرع من خلال استخدام الخطوط القاتمة. وفي هذا العمل، کما في جميع أعماله الأخرى، لا يبدو ادغار ديغا مهتمّا بتصوير التعابير على وجوه راقصاته أو إبراز جمالهن، بل کان حريصا على تصوير سحر الباليه فحسب.
إدجار ديجا 1874 - 180*152سم زيت علي کانفاس
رکز ديجاه علي نقل الحرکة ,واللعب بالألوان الجذابة بشکل مثير للدهشة ,فهي تخلق إحساسا بالحرکة المؤثرة.
إدجار ديجا 1897 ألوان زيتية
راقصتان أحد أعمال ديجاه خلف الستار ,في اللحظة التي يقومون بتصحيح شيء ما:حزام ,قرط ,تصفيفة الشعر- الحياة وراء الکواليس- لفتة سجل فيها الفنان بدقة وتألق المشهد. نجد في هذا التکوين الهرمي الذي يتمتع بأکبر قدر من الاستقرار ,فيتکون الشکل الهرمي من الأسفل من تنانير الراقصين. وفي الجزء العلوي يتشکل هرم آخر ,يد مرفوعة أو منخفضة مع الرأس ,تعطي الخطوط العريضة لها وکلا الجزأين مرتبطان بهرم مقلوب. نجد احدي الراقصات يدها مرفوعة تصحح شعرها ,والأخري تنخفض يدها اليسري بينما يدها اليمني مرفوعة لأعلي تصحح القرط.
إدجار ديجا 1898 ألوان باستيل علي ورق متحف الأرميتاج الحکومي, سانت بطرسبرغ, روسيا ثالثا : النتائج ومن خلال ما سبق توصلت الباحثة إلي:
رابعا: التوصيات
[1] ) شاکر عبد الحميد : الفنون البصرية وعبقرية الادراک ، دار العين للنشر ، القاهرة ،2007 ، صــ40. [2] ) ريجيس دوبري : حياة الصورة وموتها ،ترجمة فريد الزاهي، دار افريقيا الشرق،المغرب،2002، صـ36. [3] ) أحمد حسن جمعة : الحرکة في فن الباليه ،2000 ص52 [4] ) شاکر عبد الحميد، "الفنون البصرية وعبقرية الأدراک"، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة،2008،صـ20 . [5] ) سمير عبد العزيز أبو العلا: التوجيه الفني لدي مدرسي وموجهي التربية الرياضية، رسالة ماجستير ، کلية التربية الرياضية ، جامعة حلوان ، القاهرة،1979 [6] محمد الشربيني: مســــــــرح بلا صـداء، إصدرات خاصة، ع(81)، القاهــرة، الهيئة العامة لقصــور الثقــافــة، 2010.
[7] نجاح التهامي : الباليه , مرجع سابق, ص 74,75. [8] راجية عاشور : تذوق فن الباليه , دار الشروق ,طبعة اولي سنة 2000م , ص29 [9]أحمد جمعة : الحرکة في فن الباليه,الهيئة المصرية العامة للکتاب,سنة 1997,ص 90 [10] راجية عاشور :تذوق فن الباليه ,مرجع سابق,ص 30.
[11] نعيم عطية : المرجع السابق , ص 56. [12] https:\\ar.painting-planet.com | ||||
References | ||||
المراجـــــــع :
ثانيــاً: المواقع الاليکترونية : | ||||
Statistics Article View: 1,490 PDF Download: 633 |
||||