دور الجامعة في الحفاظ على الهوية الثقافية لطلابها في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 6, Volume 2015, Issue 37, January 2015, Page 163-187 PDF (306.08 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2015.140495 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد جابر محمود رمضان* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ أصول التربية المساعد بکلية التربية النوعية بقنا جامعة جنوب الوادي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقدمة البحث: تواجه العديد من الدول بصفه عامه ودول العالم الثالث بصفة خاصه مشاکل وأزمات خطيرة تهدد وحدتها الوطنية بالانهيار، ومن أخطر هذه الأزمات بل وأکثرها جدلا أزمة الهوية الثقافية التي تتعلق بتکوين شعور مشترک بين أفراد المجتمع الواحد بأنهم متميزون عن باقي المجتمعات، ومن هنا أصبحت الهوية الثقافية المحور الرئيسي للأمم والشعوب (1). فالهوية من أهم السمات المميزة للمجتمع، فهي التي تجسد الطموحات المستقبلية في المجتمع، وتبرز معالم التطور في سلوک الأفراد وإنجازاتهم في المجالات المختلفة، بل تنطوي على المبادئ والقيم التي تدفع الإنسان إلى تحقيق غايات معينة. وعلى ضوء ذلک فالهوية الثقافية للمجتمع لابد ان تستند إلى أصول تستمد منها قوتها، وإلى معايير قيمية ومبادئ أخلاقية وضوابط اجتماعية وغـايـات سامية تجعلهــا مرکـزاً للاستقطـاب العالمي والإنسانـي (2). فقد أشار عابد الجابري إلى أهمية الهوية في تشکيل الشخصية الفردية والمجتمعية عندما قال أنه لا تکتمل الهوية الثقافية ولا تبرز خصوصيتها إلا إذا تجسدت في کيان تتطابق فيه ثلاث عناصر هي الوطن(الجغرافيا والتاريخ)، الدولة(التجسيد القانوني لوحدة الوطن والأمة )، والأمة(النسب الروحي الذى تنسجه الثقافة المشترکة) (3). إن من أبرز الدوافع نحو تأکيد الهوية الثقافية هو ما يشهده العالم اليوم من أحداث ومتغيرات متمثلة في الانفتاح والنمو والتقدم التکنولوجي الذي ربما يکون له تأثير على الهوية الثقافية للمجتمع (4)، بالإضافة إلى العولمة الثقافية التي أصبحت تباشر تأثيرها علي الأجيال الجديدة من أبناء المجتمع، وسرت مفاهيم جديدة ومفردات غربية غلى لغتنا العربية، وصار الشباب يرددها ويدافع عنها، بل صار مکمن الخطورة يتمثل فيما يمکن أن تتعرض له قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن من تهديد؛ وصار من الواجب على مؤسسات الدولة عامة والتعليم خاصة وعلى رأسه التعليم الجامعي أن تتحمل مسئولياتها لاستعادة التوازن المفقود والدفاع عن هويتنا الثقافية (5). مشکلة البحث: يعد تأصيل الهوية الثقافية من أهم سبل تشکيل الشخصية القومية، وللتربية دور خطير في تأکيد تلک الهوية من خلال محاربة الخلل الثقافي الذي من شأنه إضعاف تلک الهوية. وقد زاد دور التربية بظهور بعض المتغيرات التي أثرت علي الهوية مثل تنامي تأثير اللغات العالمية مقابل اللغة المحلية بالإضافة لبعض المتغيرات الأخرى ذات التأثير المباشر علي الهوية الثقافية، وخاصة في ظل تراجع دور المؤسسات التربوية التقليدية (کالأسرة والمدرسة) (6)، مما دفعنا إلي البحث والتأکيد علي مؤسسات أخرى أکثر تأثيراً کالجامعات لما لهذه المؤسسات من تأثير على أهم الفترات حساسية وتأثيراً في حياة الشباب . وعلي هذا أکدت الکثير من الدراسات علي أهمية دور مؤسسات التربية بصفة خاصه ، في الحفاظ علي الهوية الثقافية في ظل بعض التحديات مثـــــل دراسة عطية أبو الشيخ، التي تناولت الهوية الثقافية في ظل بعض التحديات وخاصــة العولمة (7). ودراسة محمد إبراهيم عطوة التي أشارت إلى مخاطر العولمة وتهديدها للهوية الثقافية للمجتمع المصري ودور التربية في مواجهتها، والتي انتهت إلي وضع استراتيجية من ثلاثة محاور لمواجهة العولمة هي البناء القيمي والأخلاقي للفرد ، ثم التفوق العلمي والتکنولوجي، ثم قبول التعددية والانطلاق نحو العالمية (8). بالإضافة إلي دراسة محسن خضر التي أکدت علي أهمية تدعيم قدرة التربية علي ترميم التصدع الذي أصاب عملية بناء الهوية الثقافية إذاء الضغوط المتراکمة من بعض المتغيرات في ظل هذه الأهمية للتربية في التأکيد والحفاظ علي الهوية الثقافية؛ رأى الباحث ضرورة تناول دور الجامعة بصفتها من أهم مؤسسات التربية التي تحافظ على الهوية الثقافية لطلابها وخاصة في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة، وعلي ذلک تمثلت مشکلة البحث في التساؤلات الأتية:
أهمية البحث: تتحدد أهمية البحث الحالي في: 1- يتناول هذا البحث دور الجامعة في الهوية الثقافية وهذا ما لم تتناوله أي من الدراسات السابقة على حد علم الباحث. 2- يسهم هذا البحث في التعريف بالدور الذي يمکن أن تلعبه الجامعة تجاه قضية 3- النتائج التي يتوصل إليها البحث قد تفيد کثيراً أصحاب القرار في الجامعات العربية والمصرية بصفة خاصة. 4- قد يُظهر البحث أثر بعض المتغيرات المعاصرة على قضية الهوية الثقافية. أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى: 1- التعرف على مفهوم الهوية الثقافية، ومکوناتها. 2- معرفة أهم المتغيرات المعاصرة ذات التأثير علي الهوية الثقافية. 3- التوصل إلي دور الجامعة في قضية المحافظة علي الهوية الثقافية. 4- التوصل إلى مجموعة من التوصيات قد تفيد في تدعيم دور الجامعة في هذه القضية. منهج البحث: استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذى يقوم على مسح ووصف البيانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة موضوع البحث، وعلى هذا قام الباحث بمسح ووصف البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع الهوية الثقافية بالإضافة لبعض التحديات التي تواجهها، وذلک من خلال الاطلاع علي الدراسات السابقة في هذا الموضوع والتي استطاع الباحث الوصول لها اضافة للإطار النظري لهذا البحث، ثم القيام بالدراسة الميدانية لتحديد دور الجامعة في الحفاظ على الهوية الثقافية لطلابها في ضوء بعض المتغيرات المعاصرة. أدوات البحث: تمثلت في استبانه موجهة لعينة من طلاب الجامعة ، وذلک للتعرف علي دور الجامعة في الحفاظ علي الهوية الثقافية لطلابها فى ضوء بعض المتغيرات. عينة الحث: تمثلت في عينة من طلاب جامعة جنوب الوادى بقنا وقد بلغ حجم العينة 1770 طالب من مختلف کليات الجامعة ما بين کليات نظرية وتطبيقية. حدود البحث:
مصطلحات البحث:
هي مجموعة السمات والخصائص التي تنفرد بها الشخصية المصرية غن غيرها؛ وتتمثل في مجموعة الخصائص مثل الدين واللغة والتاريخ والتراث والعادات والتقاليد والأعراف وغيرها من المکونات الثقافية ذات السمة العربية .
هي مجموعة من العناصر أو العوامل الحديثة والتي ارتبط وجودها بظهور بعض المستجدات والتي تفرض الأخذ بها ومراعاتها والعمل من خلالها. الدراسات السابقة: من خلال مسح الباحث للأدبيات التربوية ذات العلاقة بموضوع البحث، توصل الباحث إلى مجموعة من الدراسات تتصل بموضوع البحث، يمکن عرضها على النحو التالي:- 1. دراسة أحمد کنعان (2000) (10): هدفت الدراسة إلي إلقاء الضوء علي مفهوم العولمة ومظاهرها ومدي انتشارها وتأثيرها وخاصة علي الهوية الثقافية وموقف الباحثين والتربويين منها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، کما استعانت بالاستبانة کأداة للدراسة، وتمثلت العينة في عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة دمشق، وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج منها: ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة بالإضافة إلي إتقان لغة البحث العلمي في مختلف مناحي الحياة مع الحفاظ علي قيمنا الأصيلة. 2. دراسة ابراهيم الحسين (2001) (11): هدفت الدراسة إلي تناول اتجاهات طلاب الجامعة نحو مفهوم العولمة وانعکاساتها علي الهوية الثقافية، وتمثلت عينة البحث في عينة من طلاب الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة دمشق، وتمثلت أهم النتائج في: لدي الطلاب وعي بهوياتهم الثقافية وهذا الوعي متأصل فيهم، کما رأى الطلاب أن العولمة تعطي فرصة للهوية علي الانفتاح والتعرف والتفاعل مع مستجدات العلم والمعرفة، کما رأى الشياب أن التأثير السلبي للعولمة متمثل في الإعلام ووسائل الاتصال من خلال تسطيح البرامج الإعلامية والثقافية.
هدفت الدراسة إلي التعرف علي بعض مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع المصري ودور التربية في مواجهتها، وانتهت الدراسة إلي مجموعة من المقترحات منها: وضع استراتيجية مقترحة تتکون من ثلاثة محاور متداخلة ومتکاملة لمواجهة العولمة والتفاعل معها؛ تتمثل في البناء القيمي والأخلاقي للفرد، والتفوق العلمي والتکنولوجي، ثم قبول التعددية والانطلاق 4. دراسة هاني محمد يونس (2009)(13): هدفت إلي التعرف علي کيفية إسهام التربية في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع العربي والحفاظ عليها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلي استراتيجية لتحقيق دور التربية في تعزيز الهوية مـن ملامح هـذه الاستراتيجية : تعزيز البناء القيمي والاخلاقي للفرد، الايمان بأهمية التواصل الحضاري، أهمية الجمع بين الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلي النهوض باللغة العربية. 5. دراسة سليمان کايد (2011)(14): هدفت الدراسة إلى وضع تصور واضح لمفهوم العولمة الثقافية والهوية العربية الأصيلة والمعاصرة، وتوضيح العلاقة بين العولمة والهوية العربية، کما هدفت إلي توضيح تأثير العولمة الثقافية على هوية الأمة، وتوضيح دور الجامعات في مواجهة العولمة في بعدها الثقافي إضافة إلي توضيح دور الجامعات في المحافظة علي عروبة الهوية العربية الإسلامية وأصالتها، واستخدم البحث وقد توصل البحث إلي مجموعة من النتائج منها وضع تصور لدور الجامعات في مواجهة العولمة الثقافية من أهم ملامحه التأکيد علي دور الجامعات في تنمية القدرات الابداعية والابتکارية، التأکيد علي دور استاذ الجامعة ، بالإضافة إلي تأکيد الجامعة علي مبادئ حقوق الانسان. التعليق على الدراسات السابقة: تناول الباحث في الجزء السابق مجموعة من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضع البحث الحالي، حيث تناولت هذه الدراسات موضوع البحث الحالي من جوانب متعددة، فغلي سبيل المثال دراسة (احمد کنعان، 2000) ودراسة( ابراهيم الحسين،2001) تناولتا العولمة وتأثيرها علي الهوية الثقافية، بالإضافة لدراسة (هاني يونس ،2009) تناولت دور التربية في تعزيز الهوية الثقافية ، إضافة لدراسة(سليمان کايد، 2011) والتي تناولت دور الجامعات في مواجهة تحديات العولمة الثقافية وبناء الهوية العربية الأصيلة والمعاصرة. وعلى هذا يمکن تحديد أوجه الاتفاق بين البحث الحالي والدراسات السابقة وکذلک أوجه الاختلاف بالإضافة لجوانب الاستفادة على النحو التالي: أولاً: جوانب الاتفاق بين البحث الحالي والدراسات السابقة: وتتمثل في الآتي: 1. منهج البحث، حيث استخدمت بعض الدراسات السابقة المنهج الوصفي وهو نفس منهج 2. اتفق البحث الحالي مع الدراسات السابقة في مجال البحث وهو الهوية الثقافية 3. أدوات البحث، حيث يتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في اختيار أداة البحث ، وهى الاستبانة.
ثانياً: أوجه اختلاف البحث الحالي مع الدراسات السابقة: وتتمثل في:
ثالثاً: أوجه استفادة البحث الحالي من الدراسات السابقة: تتمثل أوجه الاستفادة في:
خطوات السير في البحث: وتتمثل في: أولا: الإطار النظري: ويتمثل في:
ثانيا: الدراسة الميدانية: وتتمثل في:
2. الإجابة علي التساؤل الرابع والمتمثل في : عرض بعض التوصيات المقترحة لتدعيم دور الجامعة في المحافظة على الهوية الثقافية لطلابها في ضوء نتائج الدراسة الميدانية.
أولا: الإطار النظري مفهوم الهوية الثقافية ومکوناتها: أ. مفهوم الهوية الثقافية: بدون هوية اجتماعية وثقافية يغترب الأفراد عن بيئاتهم الاجتماعية والثقافية، بل وعن أنفسهم تماماً، وبدون تحديد واضح للأخر لا يمکنهم تحديد هوياتهم الاجتماعية والثقافية. ويشير برهان غليون إلي أنه لا تستطيع الجماعة أو الفرد إنجاز مشروع مهما کان نوعه أو حجمه دون أن تُعرف نفسها وتحدد مکانها ودورها وشرعيـة وجودهــا کجماعـة متميزة فقبـل أن تنهـض لابد لهـا أن تُکـون ذاتاً (15). ومن الملاحظ أن الکتابات العربية والأجنبية تزخر بالکثير من الدراسات التي تناولت موضوع الهوية، مما قد يوقع الباحث في نوع من اللبس عند تناول هذا الموضوع بالبحث، وتأتي المعضلة من صعوبة إيجاد تعريف محدد لمفهوم الهوية، بسبب تعدد المدارس الفکرية التي تناولت الموضوع، بالإضافة إلي سعته وشموليته، حيث تشارک في تکوينه متغيرات متعددة وخاصة المتغيرات المجتمعية التي تطرأ وتؤثر في الفکر، فالهوية مفهوم له دلالته اللغوية واستخداماته الفلسفية والاجتماعية وبالنسبة لمفهوم الهوية في اللغة نجد أن المعجم الوسيط أشار إلي أن الهوية في الفلسفة حقيقة الشيء أو الشخص التي تميزه عن غيره أو هي بطاقة يثبت فيها اسم الشخص وجنسيته ومولده وعمله، وتسمي البطاقة الشخصية أيضاً (16). وبناء علي ذلک استخدم اللفظ ليدل علي الإحساس العميق والمتواصل للإنسان بنفسه وماضيه وحاضره ومستقبله والمستمد من مشاعره ومعتقداته وأفکاره. وبالتالي ذکرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن الهوية الثقافية هي النواة الحية للشخصية الفردية والجماعية، والعامل الذي يحدد السلوک ونوع القرارات والأفعال الأصيلة للفرد والجماعة، والعنصر المحرک الذى يسمح للمجتمع بمتابعة التطور والإبداع مع الاحتفاظ بمکوناته الثقافية الخاصة وميزاته الجماعية، التي بفعل التاريخ الطويل واللغة والسيکولوجية المشترکة وطموح الغد(17) . في ضوء ذلک يمکن تعريف الهوية الثقافية بأنها مجموعة السمات والخصائص التي تنفرد بها شخصية المجتمع المصري ، وتجعله متميزة عن غيره من الهويات الثقافية الأخرى، وتتمثل تلک الخصائص في اللغة والدين والعادات والتقاليد والأعراف وغيرها من المکونات الثقافية ذات ب. مکونات الهوية الثقافية: الهوية الثقافية تتکون من عدة عناصر مرتبطة ببعضها، وأي إخلال في أحدها يؤدى إلي خلل في باقي مکوناتها ، ومن أبرز هذه المکونات:
تُعد اللغة هي المکون الأول والرئيسي في الهوية الثقافية، فهي حياة أي مجتمع وهي بدايته ونهايته، لأن اللغة في أي مجتمع ليست مجرد کلمات وألفاظ للتفاهم بين أفراد المجتمع، ولکنها وعاء يحوي مکونات عقلية ووجدانية ومعتقدات وخصوصيات هذا المجتمع، وبالتالي فالحفاظ علي اللغة يعني ضمان بقاء واستمرارية أي مجتمع. إن اللغات هي من المقومات الجوهرية لهوية الأفراد والجماعات، وعنصر أساسي في تعايشهم السلمي، کما أنها عامل استراتيجي للتقدم نحو التنمية المستدامة ، وللربط السلس بين القضايا العالمية والمحلية، لذا تدعو اليونسکو الحکومات وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجمعيات المهنية إلي مضاعفة أنشطتها الرامية إلي ضمان احترام وتعزيز وحماية جميع اللغات، ولاسيما اللغات المهددة، وذلک في جميع مجالات الحياة الفردية إذاً فالعلاقة بين اللغة والهوية الثقافية علاقة قوية لا تنفصم، ولهذا کان من أهم مقاييس رقي الأمم مقدار عنايتها بلغتها تعليماً ونشراً وتيسيراً لصعوباتها(19). وفي ظل العولمة ازداد ما تتعرض له اللغة العربية من محاولات تذويبها والقضاء عليها، حتي صار الشباب يتفاخر بتناقل الألفاظ والمصطلحات بلغة أجنبية، وصارت أسماء المحال التجارية تکتب باللغات الأجنبية، وغيرها من السلوکيات التي تنبئ بخطورة الأمر خاصة في ظل الانفتاح الإعلامي والثورة الهائلة في علم الاتصالات، ولکن ستبقي اللغة العربية ما بقي القرآن الکريم الذي تعهد
تستمد الهوية الثقافية للشعوب العربية مقوماتها من الدين الاسلامي الذي يدعو للحق ويتخذ من الإنسان موضوعاً له، فالخطاب القرآني موجه للناس جميعاً، فالدين هو المکون الأساسي لهويتنا الثقافية، کما أن التوحيد بمعناه الشامل يمثل أبرز ملامح هويتنا الثقافية، والتدين هنا لا يعنى ممارسة الشعائر الدينية وحدها بل هو موقف من ثوابت کثيرة، منها ما يرتبط بالأسرة وکيفية تکوينها بشکل صحيح فهذا مکون رئيسي من مکونات الهوية الثقافية، ومنها ما يرتبط بالمنهج العلمي الذي اعتمد علي العقل والوحي بشکل متوازي وهذا يمثل أيضاً ملمحاً من ملامح هويتنا الثقافية (20).
لا يمکن لأية أمة أن تشعر بوجودها بين الأمم إلا عن طريق تاريخها، الذي يمثل أحد قسمات هويتها، فالتاريخ هو السجل الثابت لماضي الأمه وديوان مفاخرها وذکرياتها، وهو آمالها وأمانيها، بل هو الذي يميز الجماعات البشرية بعضها عن بعض، فکل الذين يشترکون في ماض واحد يعتزون ويفخرون بمآثره يکونون أبناء أمة واحده، فالتاريخ المشترک عنصر مهم من عناصر المحافظة علي الهوية الثقافية (21)، وعلي ذلک يکون طمس تاريخ الأمة أو تشويهه أو الالتفاف عليه هو أحد الوسائل الناجحة لإخفاء هويتها أو تهميشها.
يتميز المجتمع العربي بصفة عامة والمجتمع المصري بصفة خاصة بامتلاکه تراث أخلاقي وقيمي علي درجة عالية من الرقي نظراً لأن مصدرة الدين الذي طالما يحث علي التمسک بالأخلاق الفاضلة ومراعاة القيم التي ارتضاها المجتمع لنفسه، ذلک التراث الجم أعطي للمجتمع العربي بصفة عامه شخصية نادر تکرارها وأصبح هناک تميز للهوية العربية في أي مکان، بل أصبحت درجة حرص المجتمع علي التمسک بقيمه تشبه کثيراً حرصه علي تمسکه بدينه. کل هذه العناصر التي تشکل في مجموعها الهوية الثقافية، أصبح من المهم التمسک بها والحرص عليها من الاندثار أو الضياع لأن ضياعها فيه اندثار لهويتنا الثقافية وخاصة في ظل وجود مجموعة من التحديات ذات التأثير المباشر علي الهوية الثقافية والتي سيتناولها الباحث في المتغيرات المعاصرة التي تواجه الاحتفاظ بالهوية الثقافية: 1. المتغيرات العلمية والتکنولوجية: يشهد العالم ثورة علمية وتکنولوجية متقدمة، وتتسابق الدول في الأخذ بزمام هذه الثورة للسيطرة عليها وامتلاک مقدراتها، ولقد بات التقدم العلمي والتکنولوجي من أهم التحديات التي تميز هذا العصر الحديث، وتعود أهميته إلي التأثير العميق الذي يحدثه في کافة جوانب الحياة، ويعتمد التقدم العلمي والتکنولوجي علي المعرفة، والاستخدام الأمثل لها والقدرة علي توليدها وتنظيمها وتخزينها واستردادها، وسرعة تطبيق نتائج العلم.(22). ويرتبط التقدم العلمي والتکنولوجي بمجموعة من المفاهيم من أهمها الانفجار المعرفي أو الإفراط المعلوماتي کما يطلق عليه البعض، ومن مؤشراته أن البشرية الأن أصبحت قادرة علي أن تنتج في سنوات قلائل کماً من المعرفة يفوق ما کانت تنتجه سابقاً في قرون(23). وکذلک من هذه المفاهيم مفهوم المعلوماتية وهو يشير إلي مجموع النظم العلمية المختلفة التي تعني بالدراسة النظرية والتطبيقات العلمية، وکافة الجوانب الفنية والاجتماعية المتعلقة باستخدام وتوظيف تکنولوجيا المعلومات مثل علوم الحاسب الآلي والبرمجيات وشبکات الاتصال، ونقل البيانات وغيرها (24). وقد اصبح التقدم العلمي والتکنولوجي بمثابة تحدياً أمام الهوية الثقافية لما له من تأثير علي احتفاظ الاجيال بهوياتهم الثقافية، ويمکن إظهار ذلک في النقاط الأتية:
2. المتغيرات الاقتصادية: شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تحولات هائلة علي الصعيد الاقتصادي سواء علي مستوي الأداء والإنتاج، وتتجلي هذه التغيرات في العديد من الجوانب التي لها تأثيرها الکبير علي الهوية الثقافية، ومن أهمها التغير السريع في المفاهيم الاقتصادية ومضامينها، فمفاهيم الإنتاج والاستهلاک والادخار والاستثمار تغير مدلولها، فأخذت أشکالاً مغايرة عما کانت عليه من قبل، الأمر الذي يتطلب إلمام القائمين علي تعليم الطلاب بمدلولات هذه المفاهيم، وتوضيح أبعادها لهم (26). ويرى الباحث أن تأثير التحديات الاقتصادية هذه علي الهوية الثقافية يتمثل في:
3. المتغيرات السياسية: تشمل التحديات السياسية جوانب وأبعاد کثيرة من أبرزها المد الديمقراطي، والتقارب الدولي وتزايد الاهتمام بالسلام العالمي، وبخصوص زيادة المد الديمقراطي يمکن القول بأن العالم يشهد الآن حرکة مطردة نحو مزيد من المشارکة الاجتماعية في القرارات المتعددة، وعلي الرغم من بعض السلبيات التي قد تنجم عن المد الديمقراطي، والمتمثلة في حرية تدفق الأفکار والمعلومات عبر الحدود الوطنية دون قيود أو ضوابط، وما تنطوي عليه من غزو ثقافي وأفکار وافدة تهدد الثقافة الوطنية؛ فإنه يحمل أيضاً في طياته الکثير من المزايا والتي تتمثل في تراجع بعض الأيدولوجيات السياسية، وسقوط الأسوار بين الشرق والغرب، وانزواء الشمولية وبروز الديمقراطية والتعددية (27). ويري الباحث أن من أهم شواهد هذا التحدي علي الهوية الثقافية المصرية ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تبعها من تحديات، حيث حدث تغير واضح في فکر الشباب وتأثير أيضاً کبير من قبل الغير في المفاهيم السياسية الأمر الذي ترتب عليه حدوث هذه الثورة وما تبعها من تغيرات إلي الأن نراها واضحة علي الساحة السياسية في الفکر وطريقة العمل. 4. المتغيرات الثقافية: أدى تطور أساليب الاتصال إلي التفاعل المباشر بين أرجاء العالم في کل لحظة، ونتج عن ذلک سيطرة بعض عناصر الثقافة العالمية علي الثقافات المحلية وسعي بعض الدول المتقدمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلي نشر ثقافاتها وإلباسها ثوب الحضارة الإنسانية المعاصرة(28). وعلي الرغم من أن التحدي الثقافي من الإشکاليات القديمة التي واجهت الهوية الثقافية؛ فإن حدته زادت وتفاقمت في هذا العصر الذي نعيشه، بسبب عوامل متعددة ومتشابکة من أبرزها الثورة الهائلة في مجال العلم وتطبيقاته التکنولوجية، وما نجم عنها من تطور سريع في مختلف مجالات الحياة الإنسانية. ومن أبرز مظاهر التحديات الثقافية علي الهوية الثقافية کما يراها الباحث؛ التحديات التي تواجه اللغة، حيث ظهرت مفردات جديدة علي ثقافتنا أصبحت واضحه في لغة أبنائنا، وأصبح من النادر التحدث باللغة العربية الفصحي بل أصبح من قبيل التطور التحدث باللغة الأجنبية، هذا بالإضافة إلي التحديات التي تواجه الدين والمتمثلة في تعلم بعض العادات والتقاليد المنقولة من خلال المسلسلات الأجنبية عبر وسائل الإعلام والتي تعارض ديننا، فأصبح معظم شبابنا بعيد عـن القيام بواجباته الدينية بشـکل صحيـح 5. المتغيرات الاجتماعية: وتتمثل في تعرض مؤسسات المجتمع لکثير من الضغوط الخارجية التي تستهدف التأثير في معتقدات أبنائه ومشاعرهم واتجاهاتهم وانتمائهم إلي مجتمعهم من خلال مجموعة التقنيات الحديثة المتطورة، والبث الإعلامي المباشر واختراق سماء تلک الحدود ومن شأن ذلک التأثير في شخصية الفرد نفسيا واجتماعيا وعقليا بتقبل ما يستقبله من افکار تؤثر في انتمائه للمجتمع(29).. ويري الباحث أن تلک التحديات باتت واضحه الأن في مجتمعنا بعدما شاهدنا شباب يدمر في المجتمع ويستعدي بعض مؤسساته بسبب بعض الأفکار الغريبة التي نجحت بعض المجتمعات الخارجية في غرسها في عقول هؤلاء الشباب. ثانياً: الدراسة الميدانية بعد أن إنتهى الباحث من الإطار النظرى للبحث، سوف يتناول هنا الدراسة الميدانية، حيث يتناول أداة البحث وعينة البحث ثم الإنتهاء بتحليل نتائج عينة البحث، وذلک على النحو التالى:
أداة البحث: تمثلت فى استبانة موجهة لعينة البحث مکونة من أربع محاور کل محور يحتوى على سبع عبارات، وبذلک بلغ حجم عبارات الإستبانة ثمانى وعشرون عبارة، وقد تمثلت محاور الإستبانة فى المحاور الأتية:
ثبات الاستبانة: لحساب ثبات الاستبانة، استخدم الباحث طريقة إعادة التطبيق، حيث تم تطبيق الاستبانة على عينة من طلاب الجامعة الذين تم تطبيق عليهم الاستبانة فيما بعد، وبعد مرور أسبوعين قام الباحث بإعادة تطبيق الاستبانة على نفس العينة، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات التطبيق الأول، ودرجات التطبيق الثانى بالمعادلة(30):
وقد وجد أن معامل الثبات يساوى (0.72) وهذا يشير إلى معامل ثبات مناسب. صدق الاستبانة: ولإيجاد صدق الاستبانة استخدم الباحث الصدق الذاتى الذى يقاس بحساب الجذر التربيعى لمعامل ثبات الاستبانة(31). معامل ثبات الاستبانة = 0.72. معامل صدق الاستبانة = 0.72 = 0.85. وهذا يشير إلى معامل صدق ملائم. عينة الدراسة: تم تطبيق أداة البحث على عينة عشوائية من طلاب الجامعة بجامعة جنوب الوادى بقنا، ، وقد بلغ حجم العينة (1770) طالباً کما بلغ حجم المجتمع الأصلى 33298 طالباً وبذلک بلغت نسبة العينة بالنسبة للمجتمع الأصلى حوالى 5.32% وبذلک يرى الباحث أنها نسبة مناسبة. تحليل نتائج الدراسة الميدانية: قام الباحث فى هذا الجزء بتحليل نتائج الدراسة الميدانية، وذلک على النحو التالى:
1- المحور الأول: يدور حول دور الجامعة في الحفاظ على اللغة: جدول (1) آراء أفراد العينة حول دور الجامعة فى الحفاظ على اللغة
2-المحور الثانى: يدور حول دور الجامعة فى الحفاظ على الدين: جدول(2) آراء أفراد العينة حول دور الجامعة فى الحفاظ على الدين
يتضح من الجدول السابق ما يلى:
3- المحور الثالث: يدور حول دور الجامعة في الحفاظ على التاريخ: جدول (3) آراء أفراد العينة حول دور الجامعة فى الحفاظ على التاريخ
يتضح من الجدول السابق ما يلى:
4-المحور الرابع: يدور حول دور الجامعة فى الحفاظ على التراث والتقاليد: جدول (4) آراء أفراد العينة حول دور الجامعة فى الحفاظ على التراث والتقاليد
يتضح من الجدول السابق ما يلى:
ملخص نتائج البحث: من خلال عرض وتفسير النتائج يتضح قيام الجامعة بدور مهم وأساسى فى الحفاظ على هوية المجتمع وخاصة أمام الکثير من المتغيرات المعاصرة التى تلعب دور العدو للهوية الثقافية فى أغلب الاحيان، ويمکن عرض أهم أدوار الجامعة فى هذا الشأن من خلال عرض ملخص لأهم النتائج على النحو الأتي: 1-تدريب الجامعة الطلاب على مراعاة قواعد اللغة العربية من خلال الإجابة على الامتحانات، حيث وافق 69% من أفراد العينة على هذه العبارة. 2-يطالب أعضاء هيئة التدريس الطلاب عند الحديث معهم على الحديث باللغة العربية الفصحى، حيث وافق 57% من أفراد العينة على هذه العبارة. 3-تسمح الجامعة للأسر الطلابية بممارسة بعض الانشطة الدينية کعقد المسابقات والندوات الدينية، حيث وافق 62% من أفراد العينة على هذه العبارة. 4-تحتفل الجامعة بالمناسبات الدينية المختلفة، حيث وافق على هذه العبارة 56.5% من 5-تنظم الجامعة من خلال ادارة رعاية الشباب المرکزية أو من خلال الأسر بالکليات زيارات للطلاب لبعض الأماکن التاريخية کالأقصر واسوان، حيث وافق 57% من أفراد العينة 6-تحتفل الجامعة بالمناسبات التاريخية المختلفة، حيث وافق 56.5% من أفراد العينة على العبارة. 7-تنظم الجامعة رحلات لبعض الأماکن التى تعرف الطلاب بالعادات والتقاليد الموروثة مثل متحف النوبة، حيث وافق 85% من أفراد العينة على العبارة. توصيات البحث: من خلال النتائج السابقة يمکن عرض بعض التوصيات على النحو التالى: 1-زيادة الدعم المالى للجامعات فى مجال الأنشطة الطلابية. 2-إعطاء المزيد من الصلاحيات للجامعات فى التعامل مع الطلاب غير الملتزمين. 3-الترکيز على الدور التاريخى للجامعات. 4-شمول دورات تنمية أعضاء هيئة التدريس على جوانب الهوية الثقافية. 5-شمول دورات تنمية أعضاء هيئة التدريس على کيفية تدريب الطلاب على التعامل ومواجهة التحديات المختلفة. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الهوامش والمراجع
2. عبد الودود مکروم، "إنماء قيم الهوية الثقافية – مدخل لتحديد دور التعليم العالي في بناء مستقبل الأمة العربية"، المؤتمر العلمي العشرون "مناهج التعليم والهوية الثقافية"، المنعقد في الفترة من 30-31 يوليو القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ،2008) ص1375.
4. سهيل سالم سلمان، "دور مناهج التربية الفنية بالمملکة العربية السعودية في تعزيز القيم وإبراز الهوية الثقافية"، المؤتمر العلمي العشرون مناهج التعليم والهوية الثقافية في الفترة من 30-31 يوليو( القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ،2008)ص 531 . 5. نادية بنت سالم بن سعد، " بعض مسئوليات المدرسة الثانوية تجاه تعزيز الهوية الثقافية لطلابها"، المؤتمر العلمي العشرون مناهج التعليم والهوية الثقافية في الفترة من 30-31 يوليو( القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ،2008) ص1196 .
7. عطيه إسماعيل أبو الشيخ، " الهوية الثقافية في الفکر التربوي العربي وتحديات العولمة"، المؤتمر العلمي العشرون مناهج التعليم والهوية الثقافية في الفترة من 30-31 يوليو( القاهرة: الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ،2008) ص645-701. 8. محمد إبراهيم عطوة، " بعض مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع ودور التربية في مواجهتها" مجلة مستقبل التربية العربية، مجلد 7، ع 22،2001،ص 157-206 .
10. أحمد کنعان،" العولمة والبحث العلمي واقعاً وطموحاً"، ندوة العولمة والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي من 20 : 23 نوفمبر (تونس: جامعة العلوم والتقنيات والطب بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية،2000). 11. ابراهيم الحسيني، " اتجاهات طلبة الجامعة نحو مفهوم العولمة وانعکاساتها علي الهوية الثقافية، 12. محمد ابراهيم عطوة، "بعض مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع ودور التربية في مواجهتها، مجلة مستقبل التربية العربية، مجلد 7، ع 22، يوليو 2001، ص 157-206. 14. سليمان کايد، "دور الجامعات في مواجهة تحديات العولمة الثقافية وبناء الهوية العربية الأصيلة والمعاصرة"، جامعة القدس المفتوحة،د.ت. 15. برهان غليون، اغتيال العقل( القاهرة: مکتبة مدبولي،1990) ص32. 16. مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط (المنوفية: مکتبة الصحوة،د.ت) ص 1039. 17. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، الخطة الشاملة للثقافة العربية، ط2(تونس : ادارة 18. السيد کويشيرو ما تسورا، "رسالة المدير العام لليونسکو بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للغات" Available at: http: www. Un.org/Arabic/events/ty1 ,last visit 25/9/2014 19. سعيد إسماعيل علي ،ثقافة البعد الواحد ( القاهرة: علم الکتب،2003) ص16 . 20. محمد أحمد محمد، "برنامج مقترح لتفعيل دور أنشطة نادي الطفل لتأصيل الهوية الثقافية"، مجلة کلية التربية، تصدر عن کلية التربية جامعة عين شمس، ع 30،ج3،2006،ص 391. 21. عبد الرحمن عمر الماخي، "العولمة واستلاب الهوية الثقافية للمسلم"، المؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في الفترة من 27-30 مارس 2007،ص 654. 22. فتحي درويش عشيبة، " أدوار الادارة الجامعية في مصر علي ضوء التحديات المعاصرة"، کلية التربية بدمنهور، جامعة الإسکندرية، 2007، ص7. 23. نبيل علي، "العقل العربي وسط إعصار المعلومات"، مجلة العربي، تصدر عن وزارة الإعلام بالکويت، العدد 494، يناير 2000،ص 29. 24. محمد علي نصر، "إعداد عضو هيئة التدريس للتعليم والبحث العلمي لمواجهة بعض تحديات عصر المعلوماتية"، مؤتمر التنمية المهنية لأستاذ الجامعة في عصر المعلوماتية في الفترة من 23-24 نوفمبر، مرکز تطوير التعليم الجامعي، جامعة عين شمس، 1999،ص 92 . 25. فتحي درويش عشيبة، مرجع سابق، 9. 26. فتحي درويش عشبية، مرجع سابق، ص11. 27. حسن حسين الببلاوي، "التعليم واحتياجات المجتمع المصري في القرن الحادي والعشرين"، مجلة التربية المعاصرة، تصدر عن رابطة التربية الحديثة، العدد 46، 1997، ص ص81-82. 28. فتحي درويش عشبية، مرجع سابق، ص 14. 29. أحمد علي کنعان، "الشباب الجامعي والهوية الثقافية في ظل العولمة الجديدة-دراسة ميدانية علي طلبة جامعة دمشق، کلية التربية، جامعة دمشق، 2013، ص417. 30. فؤاد أبو حطب، آمال صادق، مناهج البحث وطرق التحليل الإحصائى فى ([1]) محمد الصرفى، التطوير التنظيمى(الإسکندرية:دار الفکر الجامعى،2006)ص109. 31. فؤاد البهى السيد، علم النفس الإحصائى وقياس العقل البشرى، ط3 (القاهرة: دار الفکر العربى، 32. هانى محمد يونس، مرجع سابق،ص15.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 5,875 PDF Download: 1,420 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||