المفهوم الجمالي للون ودوره في إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 10, Volume 2014, Issue 34, April 2014, Page 291-324 PDF (6.65 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2014.141104 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هناء حليم سيدهم* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مدرس النقد والتذوق الفني کلية التربية النوعية- جامعة کفرالشيخ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الملخص تتکون الخبرة من خلال الحواس وعن طريقها ينمو عالمنا الإدراکي، لذلک يهتم الباحثون بتدريب تلک الحواس لبناء وتکامل الشخصية، واللون جزء هام من خبرتنا الإدراکية للعالم المرئي وهو يؤثر في خبرتنا الجمالية، ولکى نتمکن من تنمية احساسنا باللون فلابد من المرور بالخبرة الجمالية للون من خلال المواقف الجمالية، والممارسة العملية. ويحتاج المعاق بصفة خاصة إلى الترکيز على ما لديه من إمکانات وطاقات للتعبير والتواصل مع الآخرين، وإعداد البرامج التربوية لتدريب الحواس وتنمية القدرات واکتساب الخبرات مما يشعره بأنه فرد ايجابي في المجتمع، وهنا يأتي دور برامج التذوق والإبداع الفني في مجال التربية الخاصة لإکسابه معارف ومهارات وقيم تنعکس على سلوکه الجمالي وذوقه العام حتى يصل إلى قدر من التوازن النفسي والتوافق الاجتماعي. لذلک يقدم البحث برنامج مقترح لتنمية القدرات التذوقية والإبداعية للمعاقين ذهنياً قابلي التعلم، من خلال التأمل الجمالي للألوان في الطبيعة، کمثير فيزيائي يمثل مدخلاً لعمليات عقلية ونفسية ترتبط بالإدراک الجمالى، وأيضاً دراسة المفهوم الجمالي للون في مختارات من أساليب فنية عبر العصور، بدراسة تاريخ الفن وعلم الجمال وممارسة النقد التذوق الفني، بالإضافة إلى الممارسات التجريبية وإبداع الأعمال الفنية. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خلفية البحث: يعتمد الإنسان إعتماداً جوهرياً على حواسه، فمن خلالها تتکون خبراته، وعن طريقها ينمو عالمه الإدراکي، لذلک يهتم الباحثون بتدريب تلک الحواس للإستفادة من تلک المصادر المادية التي عن طريقها يتم تکوين وبناء وتکامل الشخصية للمشارکة الإيجابية الفعالة في المجتمع، واللون جزء هام من خبرتنا الإدراکية الطبيعية للعالم المرئي، وهو لايؤثر على قدرتنا على التميز بين الأشياء فقط بل وتغير مزاجنا وأحاسيسنا ويؤثر في خبرتنا الجمالية بشکل يکاد يفوق تاثير أي بعد آخر يعتمد على حاسة البصر. ويحتاج المعاق إلى الترکيز على ما لديه من إمکانات وطاقات طبيعية وقدرات خاصة في التعبير والتواصل مع الآخرين، لذا يستوجب على الباحثين توفير برامج تربوية لتدريب الحواس وتنمية القدرة التذوقية والإبداعية والتأمل والإدراک الجمالي والتفکير الناقد وتنمية الجوانب الثقافية مما يساعده على الشعور بأنه فرد ايجابي في المجتمع، ولذا يجب أن تحتل برامج التذوق والإبداع الفني مکاناً متميزاً في مجال التربية الخاصة، لإعداد مواطن ذو حس جمالي، ويکتسب قيم إنسانية وثقافية، بالإضافة إلى معالجة المخاوف الاجتماعية وتشکيل سلوکه تدريجيا حتى يصل إلى قدر من التوازن النفسي والتوافق الاجتماعي، بما يظهر مردودها على حياته واهتماماته وذوقه العام. لذلک يهتم البحث بتقديم برنامج مقترح لتنمية القدرات التذوقية والإبداعية للمعاقين ذهنياً قابلي التعلم، من خلال تأمل جمال الألوان في الطبيعة والتعرف على نظرية اللون والإدراک البصري له وتأثيره السيکولوجي، وخامات وأساليب التعبير الفني بالالوان، وبالإضافة إلى دراسة المفهوم الجمالي للون "من الناحية التشکيلية والتعبيرية" في مختارات من أعمال الفن عبر العصور. مشکلة البحث: وتتلخص في التساؤلات التالية:
فروض البحث: يفترض البحث أن:
أهداف البحث: يهدف البحث إلى:
أهمية البحث: ترجع أهمية البحث إلى:
حدود البحث:
منهجية البحث وخطواته: أولاً: منهجية البحث تتبع الباحثة الاتجاه ذي الأساس المنظم للمعرفة في التربية الفنية والذي يعتمد على دراسة أربعة ميادين معرفية في تدريس وتعلم الفنون وهي: دراسة تاريخ الفن والفنانين- دراسة علم الجمال والتذوق الجمالي- نقد الأعمال الفنية- إنتاج الأعمال الفنية، کما تتبع المنهج التجريبي لقياس مدى الاستفادة من تأمل جمال ألوان الطبيعة ودراسة المفهوم الجمالي للون من الناحية التشکيلية والتعبيرية في مختارات من أعمال الفن عبر العصور کمدخل لتنمية القدرات التذوقية والإبداعية لدى المعاقين ذهنياً، واکتسابه لمعارف ومهارات وقيم تنعکس على سلوکه الجمالي وذوقه العام، هذا بالإضافة إلى إتباع المنهج التحليلي الجمالي لمختارات من أعمال الفن للتعرف على رؤية الفنان الفلسفية والکشف عن تطور المفهوم الجمالي للون عبر العصور واستنباط القيم والمعايير. أدوات البحث: قامت الباحثة بمتابعة القدرات التذوقية والإبداعية لطلاب العينة البحثية من خلال بطاقتين أعدتهما الباحثة للتعرف على مدى تحقق فروض البحث من خلال مجموعة من البنود، وذلک وفق ثلاث مستويات لکل بطاقه: أولاً: بطاقة استطلاع للقدرات التذوقية لجمال اللون في الطبيعة والفن
ثانياً: بطاقة لتقييم لوحات التعبير الفني لطلاب العينه
(1) بطاقة استطلاع للقدرات التذوقية لجمال اللون في الطبيعة والفن
(2) بطاقة لتقييم لوحات التعبير الفني لطلاب العينه
ثانياً:خطوات البحث أهمية تنمية قدرات المعاق الشخص المعاق مثل أي فرد في المجتمع الإنساني کائناً حياً بيولوجياً، إجتماعياً، ثقافياً، له مکانه في المجتمع ودور يؤديه وحقوق والتزامات في حدود قدراته، لکن مع غياب الرعاية، تلعب الإعاقة دوراً في عزلة الفرد وتمثل مشکلة يعاني منها الفرد وعائلته لأنها تحد من قدراته وطاقاته کعضو في المجتمع له مسئولياته نحو نفسه ومجتمعه.
لذلک يجب ترکيز الاهتمام على تنمية ما لديه من قدرات لإدماجه في المجتمع ليأخذ مکانه في البناء الاجتماعي وفقاً لقدراته على أداء دوره حسب نوع الإعاقة، مما يتطلب تضافر جهود المتخصصين في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والطبية ...، ومنها إعداد البرامج التربوية بما يناسب وظروف المعاق لضمان تواصله مع العالم الخارجي. المبادئ التي يراعيها البرنامج لضمان الفاعلية:
اللون: إن الإنسان منذ نشأة الحياه وهو منشغل بمعرفة طبيعة الألوان وخصائصها في کل ما يحيط به، واللون هو أحد صور الطاقة الضوئية، وما حقيقة إبصارنا لألوان الأشياء إلا انعکاسات ضوئية عن أسطح المواد المختلفة ـ تتفاوت فى سعة الموجات وأطوالها ـ تستقبلها الأجزاء المتکيفة لاستقبال الضوء فى عين الإنسان وتتعامل معها ليدرک اللون، بهذا يکون إدراک اللون محصله للتفاعل بين جوانب ثلاث: کيفيات الضوء، کيفيات المادة العاکسة، کيفيات عمل الجهاز البصرى. واللون من الوجهة الفنية له أهمية خاصة لا تقل عن اهتمامنا بالشکل، ولا تنفصل عنه، فالألوان لا يمکن رؤيتها بدون الشکل، کما أن الشکل الواحد تتأثر فاعلياته الإدراکية باختلاف الطبيعة اللونية له، وينطبق نفس المعنى على إدراکنا للمجسمات فاللون يؤثر فى إدراکنا للثقل والصلابة وغيرها من خصائص مادية. واهتمامنا باللون لا يقف عند حد اعتباره مثيرا فيزيائيا، فالإثارة الفيزيائية هى المدخل لعمليات عقلية ونفسية أکثر تعقيدا، وأکثر ارتباطا بإدراکنا الجمالى، ولکى نتمکن من تطوير وتنمية احساسنا باللون فلابد من المرورعمليا بالخبرة الجمالية للون، وأن نحاول تکشف العلاقات اللونية السارة أو المثيرة لانفعالات معينة، فتخيلنا للون يختلف کثيرا عن استخدامنا العملى له، والانغماس العملى لاکتساب خبرة اللون، خلال المرور بمواقف جمالية، وخلال اکتشافه بالممارسة العملية يعد إخراجا لاحساساتنا الکامنة به، وتحويلها من مجرد خيالات إلى تنظيمات واعية تساعدنا على تحقيق أهدافنا. خصائص اللون: أثبت العلم أن الضوء الأبيض يتکون من عدد من الأطياف الملونة، لا تستطيع العين تمييز سوى سبع منها هى ما نسميه بألوان الطيف، کما بين أن المادة عندما تستقبل الضوء الأبيض فإنها تمتص بعض تلک الأطياف وتعکس بعضاً آخر ممتزجا مع بعضه ليؤلف لون المادة کما ندرکها، ويقسم العلماء الخصائص المدرکه للون إلى ثلاث خصائص هي (کنه اللون Hue- قيمة اللون Value- شدة اللون (Intensity، ونتيجة للتفاوت فى درجة وجود تلک الخصائص، ندرک أنواع الألوان مثل أحمر وأزرق وأصفر... وندرک درجة نصوع هذه الألوان، ومدى حمرتها أو زرقتها، وفيما يلى إيضاح لهذه الحقائق: کنه اللون: تتحدد خصائص الموجة الطبيعية بخاصيتين أساسيتين سعة الموجة وطول الموجة، ويمثل المصطلح الأول کمية الطاقة المشعة، بينما الثانى يمثل مقدارها الکمى، ونوع اللون يتحدد بناء على طول الموجة، والعين البشرية فى الظروف العادية لا ترى الأطياف النقية منفردة فاللون المرئى له طول موجى هو محصلة الأطوال الموجية للأشعة المنعکسة عن المادة. إن تغير الطول الموجى لا يعنى تغير کنه اللون أو نوعه فقط، فذلک التغير فى النوع يعنى فى الدرجة الأولى تغير فاعلية تأثيره فى الإدراک البصرى ومنها ظاهرة تقدم وتأخر الألوان، ولا شک أن تلک المعلومات عن الطول الموجى للون لها أهميتها للفنان، فاستخدام اللون يتوقف على نوع التأثير الذى يريد تحقيقه فى الإدراک وأهدافه الجمالية، ومن ناحية أخرى وجد العلماء بالتجربة أن اللون له تأثير انفعالى على المشاهد، وذلک يعنى أن فاعليات الطاقة اللونية تمتد لأبعد من التأثير الحسى والعقلى، فتتفاعل مع الجوانب الوجدانية للمشاهد، وهى ظاهرة تحتم ضرورة فهم وتکشف تلک التأثيرات وجعلها موضع أهمية فى التعبير الفني. قيمة اللون: القيمة هى الاسم الذى يطلق على فروق إضاءة اللون أو إعتامه، وهى ما نسميها أيضا بفروق النصوع أو فروق اللمعان أو فروق التألق، فالقيمة تعنى کميات الطاقة الضوئية التى تعکسها المواد المختلفة، فکل مادة لها معامل انعکاس خاص بها، وهو ما نسميه بالقيمة. وفى مجال استخدام الألوان يمکننا أن نحصل على قيم ضوئية مختلفة بمزج نسب مختلفة من الأبيض والأسود، فالأبيض يعد أعلى قيمة ضوئية بينما يجئ الأسود فى نهاية التدرج کأقل قيمة ضوئية، وعلينا أن نجرب الحصول على مثل تلک المسطرة لتدرجات القيمة ويجب ألا نغفل أنها قيمة ضوئية لا لونية، أما فى حالة استخدام لون فإضافة الأبيض ترفع قيمة اللون، وتنخفض تلک القيمة بإضافة الرماديات المتتالية حتى تصل القيمة اللونية إلى أکبر انخفاض بإضافة الأسود وتشير إننا نحصل في تلک الحالة على قيم ضوئية لونية لأنها تعبر عن شدة الإضاءة المنتسبه إلى لون محدد. والحقيقة أن رفع أو خفض القيمة يمکن أن يحدث بعدة طرق أخرى منها إضافة لون له قيمة منخفضة إلى لون آخر يتخفض من قيمته، ويلاحظ أن قيمة اللون المضاف تتأثر أيضا، وکذلک مزج اللون باللون المکمل له، وهو اللون المقابل له على دائرة اللون "فالأصفر يکمله البنفسجى" "والأحمر يکمله الأخضر" "والأزرق يکمله البرتقالى"، وتجدر الإشارة إلى أن محاولات تخفيض القيمة الضوئية قد يصاحبها تحول فى طبيعة اللون إلى لون آخر، تلک الحالات تتطلب إضافة لون آخر (لون مکمل للون الناتج)، ليعادل هذا التأثير ويقلل حدوثه. وقيمة اللون عامل هام من عوامل التأثير فى درجة وضوح الأشکال کما أنها تغير من احساسنا البصرى بطبيعة ملمس الخامة ومدى صقلها وتؤثر على إدراکنا لمدى صلابتها، وهى عامل هام من عوامل التأثير النفسى والانفعالى فى المشاهد. شدة اللون: وتعنى درجة نقاء اللون وقوة وضوحه فى الخليط فکلما کان اللون غير ممزوجا بلون آخر کان فى أقصى حالات شدته، وتقل الشدة نتيجة لمزج نسب من لون آخر، وشدة اللون تتأثر بالقيمة، فإضافة الأبيض أو الأسود ترفع من قيمة اللون أو تخفضها لکنها تجعله يفقد جزءاً من شدته أو نقاءه. مستويات الألوان: وتنقسم الألوان تبعا لعمليات المزج بينها إلى مستويات أهمها:
ويمکن اللجوء إلى بعض التدرجات التى تساعدنا مبدئيا على اکتشاف اللون، کأن نحاول اکتشاف کيفيات التدرج فى القيمة الضوئية للون، وکيفية تأثير الألوان المتباينة فى الکنه، وتأثير تجاور الألوان المتکاملة وکيفيات إنشاء التوافقات اللونية المعتمدة على تدرج لون آخر والمعتمدة على المجموعات اللونية المتجانسة فى کنه لون والمجموعات اللونية المضيئة والمجموعات الداکنة، فمن خلال تلک التدريبات العملية والمشاهدات الفاحصة والأحکام التى نصدرها ينمو إدراکنا لطاقات اللون.
المفهوم الجمالي للون في مختارات من أعمال الفن عبر العصور:
لوحه (1) تصوير جداري "تمبرا" من مقبرة يوسرت Userhet (Weserhet) الأقصر- البرالغربي- الأسره (19) حوالي 1300 ق.م- متحف اشموليا- أکسفورد([1]) اعتقد المصري القديم في أن الفن قوة لحفظ الحياة،" فکانت التقاليد الجمالية لا تخضع للمنظور البشرى وإنما کان يراعى فيها وجهة نظر الشمس، والتى أى رؤية أخرى تختلف عنها تعد تصوراً خاطئاً، فالمادة التى تتشکل منها أشعة الشمس غير قابلة للفناء، والشيء إذا تم تصويره طبقا لرؤية شمسية يتحول إلى مادة إلهية "([2])."متبعاً قاعدة الشکل الظلى"، فرسم الواقع فى صورة باقية، محققاً عنصر الوضوح حينما لا يمثل إلا ما هو حقيقى وخالد، وذلک من خلال التسطيح واستبعاد الظلال والضوء، إذ لم تکن تعبر عن حالات خالدة، فالظل متغير وزائل والضوء لا يقف على حالة ثابتة، مع اختفاء البعد الثالث. فاکتسبت بذلک الصياغة الفنية تفرداً نوعياً يعکس معنى الخلود، اختلطت فيه الدلالات الإنسانية بغير الإنسانية والطبيعية بما وراء الطبيعية والکون . وهکذا حاول المصري القديم دائماً أن يجمع في عمله بين الخصائص الجوهرية، عندما منح الفن سلطة فوق طبيعية، وأصبح دور الفن هو التعبير عن القيم المجردة للعقيدة تعبيراً مفهوماً، وخلق آثار خالدة، وتهيئة الأجواء التي تناسب ممارسة الطقوس الدينية. کما کان للبيئة الطبيعية أثرها على طبيعة الألوان المستخدمة فإن سمة الفن المصري تکمن في النور القوى الذي ينبعث من شمس لافحة، وفى الاختلاف الواضح بين الصحراء الشاسعة وخضرة الوادي الضيق، فتميز استخدامه للألوان بالطابع المباشر في ضوء الشمس، مراعياً معايير الدقة والإتقان في الأداء اللوني، فالمتأمل للوحات الصور الجدارية الملونة في الفن المصري القديم يستمتع برؤية المسطحات اللونية الصافية والصريحة، فانتشار الضوء الساطع غامراً وادي النيل أدى إلى ترک الجدران کأماکن واسعة تتطلب ملؤها بالمناظر المنقوشة، وکأنها ورقة بردى تتضمن رسوم الطقوس، وهذا ما يفسر الألوان الزاهية التي غطت الرسوم، فکان أثر الطبيعة في الفن المصري ظاهراً، حينما امتزج حب الطبيعة بعاطفة المجتمع الذي يؤمن بالأبدية والخلود. کانت رموز القوى الإلاهية فى العقيدة المصرية مصطبغة بفکرتهم حول تعادلية القوى والطاقات المتناظرة، وانعکس ذلک على مظاهر التقابل والتعادلية والتماثل التى اتسمت بها کثير من الرسوم الجدارية، فکان التوازن فى قوى العناصر فى الفن ترجمة لما استشعره المصرى في طاقات الطبيعة، فانعکس في توازن الطاقات اللونية باختلاف فاعليتها فى إثارة الإحساس بالحرکة التقديرية" توازن العلاقات المتابينه اللونية ". کما أدرک المصرى القديم أن الوحدة قانوناً عاماً يعبر عن قيمة الائتلاف الکلى بين العناصر المتنوعة واللانهائية فى الوجود وأرجعها إلى وحدة آتوم الخالق فتميزت لوحاته بالوحدة مع التنوع تمثلت في وحدة الجو اللونى العام مهما تباينت أجزاؤه فى الکنه والقيمة والشدة، ووحدة التعبير والتأثير النفسى والهدف والمضمون الموحد الذى تحمله. "فقد کانت مهمة الفنان هى صنع الإشارات التى من شأنها أن تهيئ السبيل لعملية العبور أثناء أداء الطقوس الجنائزية من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة بعد الموت، والحقيقة أن وظيفة الفن فى المجتمع المصرى القديم کانت تذکير الناس بأن العالم الآخر أکثر وجودا من العالم الآنى"([3])، لذلک عمل على إضفاء الحياة والحيوية للنقوش الداخلية بتلوينها بألوان زاهية على أرضية بيضاء، لتؤدى وظيفتها السحرية، حيث اعتقدوا فى إمکانية بث الحياة فى الصور فتضمن أبدية الطقوس والأضحيات، فالفن وسيلة لحفظ الحياة، لذلک استخدام ألوان التمبرا على طبقة من الجص الأبيض لتلوين موضوعات النقوش الداخلية، حرصاً على الحفاظ على رسومه فى حالة جيدة ولأطول فترة ممکنة وإضفاء الحيوية الطبيعية عليها. وکان لإيمان المصرى القديم بالبعث والحياة الأبدية فى العالم الآخر، والاقتناع بان الفن قوة لحفظ الحياة أثره فى إتقانه للأداء اللونى بالأسلوب الموضعى، حيث أستبعد فى فنه کل ما هو قابل للتغيير والزوال بينما کان ينشد صفة الخلود. فتميزت أعماله بالتحديد والتسطيح والقوة والوضوح، فاکتسبت الألوان صفة خالدة، وذلک من خلال استخدام الأضواء الصافية والنور القوى، وتشبع الألوان بالضوء- استخدام الألوان فى کامل شدتها ونضارتها وزهائها نقية وصافية، في مساحات لونية صريحه قويه تميزت بالبساطة والبراعة فى التلقائية وقوة التعبير، لتعطى الانطباع بالإحساس المشرق، فالألوان الوضاءة، تثرى العمل بالمشاعر المتوهجة وبالطابع الانفعالى وبالحيوية، فاللصفات الإنفاعلية للألوان دورها فى تحقيق القوة الحيوية، فتميزت الألوان بالجاذبية والتشويق، وامتزجت بمشاعر الصفاء والصراحة، فالألوان النقية الصافية تبهج البصر وتأخذ بخيال المشاهد فتحلق به فى عالم يسمو على العالم المادى، ليصل إلى عالم النقاء، حيث استخدم التقنيات اللونية وأساليب المعالجة والتشکيل بما يتوافق مع معانى الخلود. کما تميز الفن المصري القديم بالاستخدام الرمزى للون، فاللون الأخضر يرمز إلى ازدهار الحياة، فلون أوزيريس وآمون باللون الأخضر، ولون الطمى يرمز للبعث، والأصفر الذهبى رمز الحياة الأبدية، والأحمر يرمز إلى الروح الشريرة التي يمثلها سيث، فالمعانى الرمزية تربط بين العناصر الشکلية فى العمل والمشاعر الإنسانية، فالسبيل إلى الاستمتاع بالقيم الحسية هو مشارکة حياة الموضوع خيالياً، وتبادل وظائف الحواس خيالياً، والتعاطف الرمزى.
لوحه (2) أيقونة للشهيد مار جرجس الروماني کنيسة السيدة العذراء الدمشيرية بمصر القديمة ق 18م تميز الفن القبطي بجذوره العميقة التي تمتد لآلاف السنين، استقى مصادره من طبيعة مصر ومن فنون الحضارات السابقة والمعاصرة له ليکون طابعه الخاص عبر مراحل تطور طرزه الفنية والذي تظهر فيه روحانية العقيدة القبطية، کما أدت حياة الزهد والرهبنة إلى البعد عن الطبيعة في الرسوم الآدمية والحيوانية والاتجاه إلى تجريدها، فلم يعنى الفنان بالمادة واکتفى بالرمز إليها أو التعبير عنها بأبسط الوسائل، مستخدماً الرمز للمادة بأقل الخطوط والألوان مهملاً التشريح والبعد الثالث الذي رأوه حاجزاً بين الملموس والمطلق، فلا يجدون الرؤية وحدها وسيلتهم إلى الإيمان بل هناک مالا يرى وله وجود. حيث تميز الفن القبطي بالايجاز والبساطة الأسلوبية في الاهتمام بالسمات الأساسية والتصوير الإجمالي، وتجلت البساطة في خلو الاعمال الفنية من التفاصيل، کما خلا التصوير القبطي من درجات الألوان العديدة مستخدماً عدد محدود من الألوان الداکنة والدافئة واکتفى بتمثيل الظل والنور بدرجات قليلة العدد، معبراً عن الظل ببضع خطوط بسيطة، کما تميز الفن القبطي بالبعد عن الواقع والطابع الحسي، حيث جردت الصور من متعلقات البيئة والزمن والعمق والتجسيم، فلم يستخدم تقنيات الظل والنور والمنظور للإيهام بالبعد الثالث الذي رآه حاجزاً بين الملموس والمطلق، فجرد الملموس من أي صفة واقعية([4]). وکان الإتجاه الرمزي من أهم مميزات الفن القبطي، فبحث فيما لايُرى من المرئى المرسوم في أعماله، حيث يرمز إلى ماهو غير مرئي بإشارات مرئية (ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل الى التى لا تُرى لأن التى تُرى وقتية وأما التى لا تُرى فأبدية) (2کو18:4) فلم يعنى الفنان بالمادة معبراً عن قوتها الروحية وليس جمالها الحسي، فهو فن غنى بالرمز أکثر من التصريح، وعنى بالجوهر أکثر من الشکل والمظهر، فتوضح لغة الفن القبطي المفاهيم العقائدية والأبعاد الروحية، ففاضت بمختلف الرموز والصور الاصطلاحية الدلالية التي تعکس فهمه العميق لها، ومدى إبداع الفنان في صياغة لغتة الرمزية والتوافق مع جوهر العقيدة. وتساعد وحداته السيميوطيقية على فهم هذه اللغة، حيث تصبح الرموز والطريقة المنفذة بها الوسيلة لفهمها، وتتجلي سماتها في عدة ملامح تعد مدخلا لقرائة وتحليل أعمال الفن القبطي من الوجهة الجمالية، حيث تعبر لغة الفنون القبطية عن إيحاءات باللون والشکل عن المعاني اللاهوتية لتشملها من کل الجوانب لإعطاءنا صورة واضحة عن موضوعها وقصتها ومغزاها الروحاني، ومنها: الذهبى لون ملوکى يرمز للملک والعظمة- السماوى أو الأزرق يرمز للحياة السماوية التى يحياها أبطال الأيقونة- القرمزى لون ملوکى أيضاً کان يلبسه الملوک فى الماضى- الأبيض يرمز للطهارة القلبية والنقاء الذى يحيا فيه أبطال الأيقونة- الأصفررمز القداسة التي تنبعث من النور الإلهي- الأحمررمز المجد والفداء- الأسوديرمز إلى الوجود والواقعية ولذلک يستخدم في تأکيد الأجسام والأشکال وتحديدها من الخارج.
لوحه (3) کمال الدين بهزاد( 1440 - 1522 ) ، بلاد فارس فى الفترة الاسلامية إن المتذوق للفنون الإسلامية لا يستطيع الإستمتاع بها بمعزل عن الرؤية الجمالية والفلسفية لهذا الفن، أي الفهم الإسلامي للإنسان والمجتمع والوجود، حيث يدرک الفنان المسلم أن کل شئ زائل ما عدا وجه الله، لذلک أضفى علي الموجودات صفات سامية وراء الشکل المرئى، فالمتذوق للفنون الإسلامية والمتأمل لها بحاجة إلى بصيرة لکى يفهم هذه الفنون، فالصورة الظاهرة إنما هى لکى تدرک الصورة الباطنة على قدر نفاذ البصيره. والفن الإسلامى ليس آثارا فنية فقط بقدر ما هو ترجمة فنية لرؤية شاملة، حيث لم يعبر عن الأشکال الواقعية بل عبر عن العالم المطلق والمعانى الکبرى وعکس شمولية الرؤية التى ابتعد فيها الترکيز على النظرة الجزئية، کما تجلى إبداع الفنان الإسلامى فى ممارسة کشف وإدراک العلاقات بين العناصر وليس ما تعبر عنه من مدلولات مرتبطة بالواقع المرئى. فلم يکن غرض الفنان الإسلامى نقل الواقع المرئى وإنما کان غرضه تحقيق المبدأ الإسلامى المعبر عن الواحد من خلال ملکوته المتمثل فى الکون وجميع المخلوقات. وشکلت العلاقة بين الفن والدين علاقة فلسفية صوفية عقلانية، فقد ترجم الفن الإسلامى التوحيد إلى لغة فنية خالصة، وتحول التوحيد إلى نظام وفلسفة تحکم الخط واللون والمساحة، فنقرأه ضمن عناصر التشکيل وعلاقة اللون باللون ونکشف النظام الکامن وراء مسار العناصر، أى قراءة الشکل کمضمون. حيث يوجه الفن الإسلامى اهتمام المتذوق إلى کيفية الرؤية لا موضوع الرؤية، وهو فن إلى جانب تعمقه فيما وراء الشکل يغزو الحياة اليومية فى أدق تفاصيلها. وفى التصوير الإسلامى يختفى التجسيم والظلال والمؤثرات البيئية والجوية المحيطة والترکيز على جمال التصميم ودقة التفصيل، فيصور مشاهد الليل فى حين لا يسود الصورة ظلام، ويمثل النجوم فى مشهد حافل بضوء النهار، وتتشکل موضوعات المنمنمة ضمن منطق التشکيل والتلوين لتتحول إلى تکوينات غنية بالألوان والخطوط والتقنيات التى تکون فى النهاية موضوع العمل الفنى الحقيقى وغايته فى توازن بين الشکل والمضمون، تشع البهجة بألوانها المتناسقة التى تبعث على الهدوء والروحانية والطمأنينة وسمو الخيال. ولقد استعاض الفنان المسلم عن المنظور المادى المنظور الکوني، الذي لايقوم على الرؤية من زاوية محددة بل من خلال الکون کله، حيث تشکل الأشعة البصرية الصادرة من الکون أشعة متوازية لأنها مطلقة، فکان منظور الرسم مسطحا بدون عمق وتوضع العناصر مکونه صياغة محکمة منظمة هندسيا، وتنتشر نقاط الإشعاع فى إنماء اللوحة کلها فکأنما الأشياء ذاتها هى مصدر الرؤية حيث يغمر النور کل الأشکال والتفاصيل، وکان يوحى بالعمق فى الفراغ عن طريق وضع الأشکال البعيدة أعلى الصورة والقريبة أدناها، ويرسم البعيدة أکثر ضآلة فى حجمها من القريبة([5]). هکذا استندت القيم الجمالية للفن الإسلامي على عدة مبادئ ارتبطت بمضمون العقيدة ومنها الصدق والنقاء، ويتحقق في الزخارف الهندسية والأربسک والألوان، حيث تتميز بالزهاء وتتمتع بضوء ذاتي يخلق أجواءً صافية واحساس بجمال بهي، وتأخذ الألوان البهيجة بخيال المشاهد وتحلق به في عالم روحاني، کما يعرض الفنان عن تحديد الألوان في رسومه بخطوط خارجية واضحة، وفي المنمنمات تحولت صور الأشکال في فنه إلى ضوء وشفافية مطلقة وعبر بالضوء بدلاً من الظلال، وشاع النور ممتزجاً بالإحساس بالسمو وانسجم الحس مع العاطفة، فکانت مصدر متعة المشاهد الحسية والوجدانية، محققاً الانسجام بين المتناقضات. کما تحقق مبدأ الإحالة في الرسوم متمثلاً في رفض البعد الثالث والأبعاد النظورية وانعدام الظلال والأضواء على الأشياء والحرية في معالجة الفضاء والتحوير والاختزال، حيث يقع الفن في الجمالية الإسلامية في مستوى الضرورات المجردة، فيظهر من خلال رسومه الجواهر الثابتة باستخدام الألوان الفردوسية ورؤيته التأملية.
لوحه (4) کاميل بيسارو. لوحة زيتية تحررت الرؤية الفنية للطبيعة ومعيار الأداء الإبداعي في الاتجاه الانطباعي، بعد أن کانت خاضعة للمنهج الأکاديمي، ساعد على ظهور هذا التغيير مصورو الطبيعة الرومانسيون، کما کان لآراء "جان جاک روسو" دور کبير في العودة إلى الطبيعة، کذلک يرجع الفضل في هذا التحرر في الرؤية الفنية للطبيعة إلى ما وضعه العلماء من النظريات العلمية البصرية، حيث ظهر الاهتمام بالضوء واللون کنتيجة لأبحاث العلماء مقدمين نظريات الألوان, والأساس العلمي لطبيعة الضوء الذي کشفه "إسحاق نيوتن" (1642- 1727م) مقدما نظرية تحليل الضوء, حيث توصل إلى أن الضوء يتحول بالتحليل إلى ألوان الطيف الشمسي, أو أن ألوان الطيف الشمسي حينما تندمج بعضها مع بعض تتحول إلى ضوء([6])، وکذلک الدراسة العلمية القائمة على أبحاث العالم "هلم هولتس" في نظريته الفسيولوجية للبصريات وارتباطها بأعصاب العين، التي تفيد بأن شبکية العين تحتوى على عدد کبير من الجزئيات اللونية، حيث تکون الرؤية نتيجة للعلاقة القائمة بين الضوء وشبکية العين. فقد واجه التأثيريون حقيقة أن الأشياء والأضواء في تفاعل مستمر، وليس من صفاتها الثبات، فضوء الشمس، عندما يسقط على الأجسام، تمتص هذه الأجسام بعض الألوان وتعکس بعضها الآخر، منها ما يصل إلى العين مباشرة ومنها ما يسقط على الأجسام المجاورة التي تمتص بدورها بعض ألوان ضوء الشمس وبعض ألوان الضوء المنعکس عليها مما يجاورها من أجسام. کما أن ضوء الشمس لا يثبت لحظة واحدة وإنما يتغير باستمرار، تبعا لموقع الأرض من الشمس، وتبعا لصفاء السماء أو تلبدها بالغيوم، وتبعا لحرکة الکائنات الحية تنقلا ونموا، وليس ما نسميه "الطبيعة" في حقيقة الأمر سوى اهتزازات وذبذبات لا تنقطع. "وکان من أهم الاکتشافات التي کان لها اکبر الأثر علي الفنانين التأثيريين، ما توصلت إليه کيمياء الألوان من أن ألوان الطيف تتکون من ثلاثة ألوان أساسية، أما باقي الألوان فتتکون من امتزاج لونين من هذه الألوان الأساسية... وفى نفس الوقت أثبت علم البصريات أن وضع لون من الألوان الأساسية الثلاثة بجانب اللون المختلط الذي يتألف من اللونين الأساسيين الآخرين واستخدامه کظل له، يجعل کلا من اللونين المتجاورين يزيد نضرة وبهاء... وتسمى هذه الحالة بظاهرة أو قانون "تقابل الألوان التکاملية"([7]). واستمرت التأثيرية في التعاقب بتأثير بعض النظريات المدرسية في التلوين، وبتأثير الجهود العلمية في نهاية القرن التاسع عشر، التي أفادت الصبغات اللونية، وزادت من تنوعها([8]). فالتأثيرية تتعلق بالأداء التکنيکي الذي يحقق الکشف عن النقاء اللوني،" أما نظرية (الفن للفن) فقد عثرت على هدف الفن في ذاته، وأصبح الشکل هو المسألة الجوهرية في الفن([9])" فالفنان الانطباعي يستقبل الطبيعة بعد أن يحللها ويردها إلى عناصرها اللونية الأصلية، وهو لا يستقبلها بعواطفه، بل بحواسه، فهو يستمع إلى لغة الطبيعة ذاتها بعينه. فعمل على تقليل الواقعية الملموسة للأشکال من خلال التحليلات النهائية، حتى تتخذ مدلولا تشکيليا بحتا، وأصبح الاختزال والتسطيح للموضوعات والأشياء في أعماله الانطباعية ميزة رئيسية([10])، حيث اهتم الانطباعيون بمعالجة الموضوع من أجل التأثيرات اللونية وتميزاتها واهتزازاتها وليس من أجل الموضوع ذاته. وکان الانطباعيون يحاولون دائما أن يقتنصوا الأضواء الشاردة والتأثيرات الهوائية والجوية لحظات حدوثها، وتتبع التغيرات اللونية التي تحدث تبعا للتغيرات الجوية والزمانية لحظة بلحظة، فالانطباعية تعنى "ضوء ولون" وتغير اللون تبعا لتغير الضوء، فتميزت بالرؤية الخاطفة السريعة، وأصبح مصدر الإعجاب بالرسم هو رؤية الأضواء والأجواء الضبابية، والتقلبات اللونية، تبعا لتغير الأوقات، وفى ظروف جوية مختلفة، لإظهار کيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة. وکانت فلسفة الانطباعيين التشکيلية، أن الضوء متعة للعين، وضرويا للحياة والنغمة المتناسقة المحرکة للعالم، ولکي يبدو الضوء على بهائه وعظمته، وللتعبير عما يرونه في اللحظة التي تقع فيها العين على المرئيات، ولتعقب الإحساسات البصرية الناتجة عن انعکاس أضواء الشمس والتأثيرات الجوية، درسوا تأثير أشعة الشمس على سطح المرئيات وتحليل ضوء الشمس وابتعدوا عن أنصاف اللونيات، واستعملوا الألوان المضيئة بأشعة الشمس في زهائها وصفائها بعد أن تخلصوا من الظلال، ولقد عالج التأثيريون الضوء والظل باللون ومکمله بدلا من الدرجة الفاتحة والداکنة للون نفسه، وقد وظفوا القيمة البعدية للون لتشکيل فضاء المنظر بدلا من المنظور الخطى دون استخدام صارم لقواعد علم المنظور، وکل شکل عقلي من أشکال التأليف الفني، واعتبار الأبيض والأسود لونين حقيقيين مثل بقية الألوان، وليست وسائل مساعدة في خلط اللون على سطح الباليت. واستخدمت الانطباعية الألوان الساطعة لتصوير حتى المناطق الظلية، مع إنکار وجود الأسود في الظلال، وبالتالي فإن الضوء بألوانه وشدته المتغيرة قد ساد کل رکن من أرکان اللوحة([11]). فالفنان في المذهب الانطباعي ابتعد في لوحاته عن الألوان المعتمة، واکتشف أن الظلال ليست مظلمة حتى تصور بالرمادي أو الأسود ولکن في الواقع، مليئة بالضوء واللون، وبعض هذا اللون ينعکس من عناصر مجاورة، وبعضه الآخر يأتي من أثر طبيعي بصري، ومن تأثير لون لامع من الألوان المحيطة الأخرى، واستخدم الألوان على خلاف من سبقهم من الفنانين، فاستبعدوا ألوان الظلال التقليدية البني ومشتقاته، والأوکر "الأصفر المخلوط بالبني والأسود"، فأصبحت الألوان أکثر نقاء دون اللجوء إلى أساليب التعبير عن العمق الفراغي، من أجل الحفاظ على تآلف البقع اللونية، فأصبح لکل نغمة ضوئية أو ظلية لون ما. هکذا نظر الفنان الانطباعي للأشياء من خلال أضواء وألوان کثيرة مبعثها الطبيعة نفسها، فلقد نظر إلى ألوان قوس قزح، هذه الألوان إنما هي نتيجة انکسار ضوء الشمس في الفضاء، وهى لا تتساوى فيما بينها من حيث القيمة، فمنها ما هو رئيسي ومنها ما يأتي نتيجة امتزاج لونين من هذه الألوان الرئيسية([12]).
لوحه ( 5) الموسيقيون الثلاثة (1921م) بيکاسو تلصيق بالورق الملون. متحف الفن الحديث. نيويورک نتيجة للاهتمام ببناء الشکل بعيدا عن النزعات التقليدية، بحث الفنان عن کل ما هو جديد في تقنيات الفن واستغنى عن الأشکال المألوفة للأداء، ونمى التجريب في التقنيات والخامات الملونة، ومن هنا تطورت فکرة المزج والتوليف بتداخل التصنيفات والأساليب الفنية المختلفة مما ترتب عليه تغيير الحدود الفاصلة للفنون المتعارف عليها، واستمر في مسار التوليف بالتلصيق والتجميع Assemblage، حيث أصبحت أعماله خليطا من خامات وترکيبات وتقنيات مختلفة استخدم فيها الفنان الأشياء الجاهزة التي تحتل أماکن لها، فخلق علاقات وحلول تشکيلية متعددة ومعاني جديدة، فرفعت الحواجز التي تفصل بين الإنسان والطبيعة وبين المادي والنفسي، والزمان والمکان، وکسرت الحدود بين الإيهام والحقيقة، والفنان والجمهور. ومع استخدام الفنان التکعيبي التلصيق والتجميع استخدم فيها الفنان خامات توليفة جاهزة ثم يضاف إليها بعض التقنيات لتکميل التصميم، اصطدم بأساليب الأداء التقليدية، وبالرؤية التقليدية "الفوتوغرافية" للعام المرئي والموضوعي فأحدث تأثيرات غير تقليدية، وصدمة بصرية ناشئة عن اختلاف مصادر التشکيل بالخامات المختلفة، وقد فجر هذا الاستخدام، فرص کبيرة للفنانين لمزاولة الحرية الشخصية واستحداث استخدامات وخامات تحقق غرض الفنان ووجهه نظره. قدم المصورون التکعيبيون العديد من التقنيات الجديدة، منها خلق أشکال وملامس کإضافة للتصوير، فخلطوا اللون بالرمل والرخام والتراب ونشارة الخشب لخلق تأثيرات ملمسيه جديدة وحصلوا على تأثيرات عند خدش السطح قبل أو بعد جفافه، فما کانوا يؤکدون عليه هو حضور الشکل مستقل في اللوحة ([13]). ويخضع العمل الفني بوصفه تعبير رمزي للسياق الکلى للفن، وليس لسياق الواقع، حيث يفترض التلصيق والتجميع إدخال تفاصيل واقعية على نحو معقد وغامض، ضمن ترکيبات، کإشارات يستوعبها المشاهد، ومع تجاور شکلين منفصلين من البيئة المتخيلة يتحقق العمل الذي يمثل "ما فوق ـ الواقع". حيث يعنى التلصيق إقحام عناصر من العالم الحقيقي تکتسب دلالة أخرى في العمل الفني. فيحل التلصيق مسألة التناقض بين الواقع المرسوم والواقع الحقيقي([14])، فتميزت التکعيبية بتفردها خارج نطاق الفنون المألوفة، واختلاف شکلها الظاهري عن مضمونها المستتر الکامن وراء الأشکال. وفيها يخوض الفنان مغامرة التوليف وتلعب الصنعة دورا هاما في العمل الفني المرکب من خامات لها قوتها الإيحائية، معتمدا على الاستخدام البحت للون والملمس والشکل کقيمة في ذاته، مما يعمل على تصعيد المحتوى الزخرفي للصورة التي تتشکل من خامات متنوعة فيضاف إليها خطوط وألوان تحليلية في ترکيب بنائي متماسک يتراجع فيه الفراغ الکلاسيکي فيزيح الحاجز بين الشيء والفضاء المحيط ويدمج الفراغ مع الزمن. ففى المرحلة التکعيبية الترکيبية، کان الفنان يستخلص إلهامه من مخيلته، ثم يبحث فيما حوله عن شکل يتسرب إلى الصورة. وهکذا أصبحت طريقة (تقنية) التلصيق Collage جزءا من الرسم التکعيبي، إذ ينقل المصور إلى سطح اللوحة، ما يقع تحت يده صدفة. أما انتباهه فينصب أکثر على التصميم، الذي بدأ أبسط وأقوى. وشعر الفنان، وبدراما التضادات الظلية، وبالأهمية الجمالية للمسطحات الواسعة، واقترب التأليف الصورى من التأليف الموسيقى. لقد احترم العصر الحديث قيمة العقل الذي يمثل الوضوح والانسجام مع الواقع، هکذا انتصرت جماليات الآلة، على أساس أنها امتداد لليد الإنسانية، وبدأ العالم الغربي يقدر القيمة الجمالية لمنتجات الآلة، کما ظهرت منذ ذلک الوقت مصطلحات ومبادئ جديدة في عالم القيم الجمالية، ومن أشهر هذه القيم"الدقة" Preccision، و"البساطة" Simplicity، و"الاقتصاد" Economy، ... لقد قدم عصر التکنولوجيا والإنتاج الاقتصادي مبادئ وقيم الآلة، التي أصبحت توجه الذوق، وفى ضوء الاعتقاد في القيم الجديدة، ظهرت الاستخدامات المعاصرة في فن التصوير، مثل تقنية التلصيق([15]). أدخل التکعيبيون في صورهم الأشياء الجاهزة والتأثيرات الملمسية، التي حصلوا عليها من مصادر غير تقليدية، مثل ورق الصحف والأوراق المزدانة بالکتابة المطبوعة، وورق الحائط المنقوش والأقمشة، وقد سمحت هذه التقنية (الکولاج) بالحد الأقصى من الاختلاف في الخامات المستخدمة، بأن تتحول بفضل المعالجات الخاصة التي يقوم بها الفنان إلى تشکيل فني متآلف ومنسجم، يتميز ببساطة مستوى المهارة الأدائية، متحديا صيغ الأداء الشائعة.
لوحه (6) لوحه ( 7) تکوين (5) زيت علي توال تکوين. بيت موندريان فاسيلي کاندنسکي 1911 م مجموعة خاصة تطور تاريخ الفن الحديث في اتجاه التيارات التجريدية والاستخدامات البارعة للخامات الملونة ومحاولات الاستقلال من العالم الواقعي، على اعتبار أنه مصدرا تقليديا للموضوعات والأفکار، "وقد نشأت النظريات التي تتطلع إلى جمال منعزل عن الطبيعة الزمانية والمکانية للأشياء، وبذلک نشأ وسط الحرکات الفنية الحديثة ما يطلق عليه (النزعة اللاموضوعية) والتي تنظر إلى العمل الفني على أنه ليس له حقيقة أخرى غير وجوده المادي الظاهري، أما الفکرة فمن شأنها أن تکسبه الحياة، وهکذا توصلت التجريدية إلى النتيجة النهائية لتنقية العالم الظاهري، کبداية لقطع الرابطة بين الفنان والواقع تدريجيا"([16]). فبحث الفنان عن الحقيقة المستقلة للفن والجمال الخالص البحت معتمدا على الاستخدام الخالص للشکل واللون واختزال وسائل التشکيل فتميزت أعماله بالاقتصاد والنقاء. والواقع أن النزعة التبسيطية ترتبط بجماليات العصر الحديث، فهي في الأصل تعد مبدأ وظيفيا يستند إلى نتائج البحث العلمي، ثم أصبحت تفسير کمبدأ عام وجمالي، يعبر عن مثل أعلى يتعلق بالفن في العصر الحديث، ... أما "الفن المجرد" فيمثل الصيغة البحتة أو الحد الأدنى للمضمون ابتعد فيه الفنان عن تمثيل الطبيعة في أشکاله والتجريد في الفن هو صفة لعملية استخلاص الجوهر من الشکل الطبيعي وعرضه في شکل جديد ويمکن العثور على أفکار مشترکة بين "کاندنسکي وموندريان وماليفيتش" شکلت جزءا من محتوى النظرية المجردة للفن، ومن هذه الأفکار اعتبار أن الهدف الرئيسي للفن هو "الکشف عن ماهيته". ويفهم في الفن التجريدي أن لکل شکل ولون جوهر تعبيري وعاطفي حتى في الأشکال الأولية البسيطة، الفنان التجريدي يقوم بمحاولاته لتحويل البسيط إلى شيء له أهمية جمالية، فتتوحد في العمل الفني العناصر الحسية مع العواطف والخيالات بالإضافة إلى المتعة البصرية. إن الفنان التجريدي أراد أن يقدر المتذوق في أعمال التجريدية التالي: صفاء العالم الخاص للفن بعناصره البحتة من الألوان والخطوط والأشکال، عناصر الترکيب التبسيطية وخطط التصميم الواضحة، جلاء الخامات وتقدير قيمها الجمالية بشکل مباشر، وثراء المعالجات التقنية، البراعة الخاصة بالفنان مع صياغة الخامات، الألوان والأشکال والخطوط والتي تکشف عن ذاتها في کامل نقائها، الصياغة اللاتقليدية للمادة والابتکار في التقنية عامل إقناع للمتذوق ويتمثل في تعبير الفنان عن خياله وأفکاره وأحاسيسه، إضفاء ذاتية المشاهد على عملية إدراک مضمون الصور مما يزيد من قوة وثراء المعنى وتنويعاته. إذ کان التجريد في الفن يعبر عن تلک النزعة الصوفية التي تعمل على نزع تلک الصورة العضوية وما تشتمل عليه من التفاصيل الحيوية الخاصة بالأشکال الطبيعية، حتى تشف عن الصفات العميقة والمعاني الکامنة فيها، وکذا الحقائق المستترة وراء مظاهرها وظواهرها المتعددة، حسبما تشاهدها في الإنتاج الفني([17])، فنجدها في تلقائية الأداء اللوني للاتجاه التجريدي التعبيري، والنقاء الشکلي واللوني في التجريدية الهندسية. جلسات الأسبوع الأول:
نماذج من لوحات الأسبوع الأول"التجربة القبلية"
لوحه (8) لوحه (9)
لوحه (10) لوحه (11)
لوحه (12) لوحه (13)
لوحه(14) لوحه (15) جلسات الأسبوع الثاني:
نماذج من لوحات الأسبوع الثاني"التجربة البعدية"
لوحه (16) لوحه (17)
لوحه (18) لوحه (19)
لوحه (20) لوحه (21)
لوحه (22) لوحه (23) جلسات الأسبوع الثالث:
لوحات الأسبوع الثالث "تابع التجربة البعدية"
لوحه (24) لوحه ( 25)
لوحه (26) لوحه (27)
لوحه (28) لوحه (29)
لوحه (30) لوحه (31)
لوحه (32) لوحه (33)
لوحه (34) لوحه (35)
لوحه (36) لوحه (37)
لوحه (38) النتائج والتوصيات: أولاً: نتائج البحث
(1) نتائج بطاقة ملاحظه القدرات التذوقية لجمال اللون في الطبيعة والفن للأسبوع الأول
(2) نتائج بطاقة تقييم لوحات التعبير الفني لطلاب العينه للاسبوع الأول
(1) نتائج بطاقة ملاحظه القدرات التذوقية لجمال اللون في الطبيعة والفن للأسبوع الثاني
(2) نتائج بطاقة تقييم لوحات التعبير الفني لطلاب العينه للأسبوع الثاني
(1) نتائج بطاقة ملاحظه القدرات التذوقية لجمال اللون في الطبيعة والفن للأسبوع الثالث
(2) نتائج بطاقة تقييم لوحات التعبير الفني لطلاب العينه للأسبوع الثالث
ثانياً: التوصيات
([6]) نعمت إسماعيل علام: فنون الغرب في العصور الحديثة, دار المعارف, الطبعة الثالثة, القاهرة, 1983م, ص 76, 78. ([7]) صبحي الشاروني: مدارس ومذاهب الفن الحديث.الجزء الأول (القرن التاسع عشر)، الهيئة المصرية العامة للکتاب بالتعاون مع الجمعية المصرية لنقاد الفن التشکيلي،1994، ص 200 ، 201. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع والدراسات المرتبطة: 1. حسن محمد حسن: الأصول الجمالية للفن الحديث، دار الفکر العربي، القاهرة، بدون تاريخ. 2. حکمت محمد برکات: جماليات الفنون القبطية:عالم الکتب،1999. 3. ..................... : الفنون الإسلامية، عالم الکتب، 2005. 4. روبرت جيلام سکوت: أسس التصميم، ترجمة عبد الباقي محمد إبراهيم وآخرون، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة 1980 م. 5.صبحي الشاروني: مدارس ومذاهب الفن الحديث- الجزء الأول (القرن التاسع عشر)، الهيئة المصرية العامة للکتاب بالتعاون مع الجمعية المصرية لنقاد الفن التشکيلي،1994. 6. عز الدين إسماعيل: الفن والإنسان، دار غريب، 1974. 7. فاروق وهبه : دور الخامة في فن التصوير، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 2006. 8. محسن محمد عطية: آفاق جديدة للفن ، دار المعارف ، القاهرة، 1995. 9. ..............: غاية الفن. دراسة فلسفية ونقدية، دار المعارف بمصر، الطبعة الثانية، 1996. 10. ...............: القيم الجمالية في الفنون التشکيلية، دار الفکر العربي، 2000. 11. ..............: الجمال الخالد فى الفن المصرى القديم ،عالم الکتب،2001. 12. .............: مفاهيم في الفن والجمال، عالم الکتب، 2005 . 13. ..............: موضوعات في الفنون الإسلامية، عالم الکتب،2005. 14. ............. : التفسير الدلالي للفن، عالم الکتب، 2007. 15. نعمت إسماعيل علام:فنون الغرب في العصور الحديثة, دارالمعارف, الطبعة الثالثة,القاهرة, 1983م. 16.نور الدين عيد جمعه: الألعاب الشعبية والأنشطة التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة، بحث منشور بمؤتمر تجليات الإعاقة في التراث الشعبي المصري- قراءة في أبعاد التنوع الخلاق، وزارة الثقافة- الهيئة العامة لقصور الثقافة- مؤتمر التمکين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة -الدورة الرابعة، جامعة الفيوم،2012. 17. Brian Murray Fagan, The Oxford Companion to Archaeology, 1996.
18. Jay Apleton: The experience of landscape, by jhon wiley Ltd, England, 1996.
19. Patricia Seligman: Step by Step art school (oil), Hamlyn, U.K., 1991. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 5,538 PDF Download: 1,310 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||