اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وانعکاساتها على قراراتهم الشرائية

مقدمة ومشکلة البحث :-

تمثل الثورة التکنولوجية التى يواجهها العالم عنصراً هاماً من عناصر التقدم والازدهار فمع ظهور التکنولوجيا وانتشارها واستخدامها فى شتي المجالات کان لابد من مواکبة هذا التقدم المطرد والاستفادة منه فى مجالات الحياة المختلفة ( أحمد المغربي ، 2007)

 وقد کشفت العديد من الدراسات الصراع بين الشرکات والدول المنتجة للمستحدثات التکنولوجية لجذب المستهلکين ، وخلق فرص تسويقية للعديد من السلع والخدمات المستخدمة (Shiffman &Kanut,1991) ، وذلک بالعمل على تطوير أجهزتها دورياً ، وما يصاحب ذلک من وجود مستهلکين جدد وقدامي يسعون إلى اللحاق بالتطوير والتحديث لشراء کل ما هو جديد ( Borin &Grewal, 1998) وأصبح الارتباط وثيق بتقدم علم الالکترونيات ، وتوالى الاختراعات ، ومفاجئة العالم کل يوم بأجهزة تکنولوجية حديثة لاحصر لها حيث غيرت الالکترونيات حياه الناس ، فأصبحوا يعتمدون على المنتجات الالکترونية فى کل مناحى حياتهم تقريبا ( المجلة الفيزياوية ، 2010)

وبالرغم من أن تکلفة شراء مثل هذه الأجهزة التکنولوجية مرتفعة إلا أن ذلک لا يقف عائقاً أمام حب تملکها ( على ابراهيم ، 2005) ، وقد اکد ربيع نوفل واخرون (2001) ان اقتناء الاجهزة الحديثة أصبح من الضروريات طبقا لمتطلبات الحياه المعيشية والتقدم الحضارى للمجتمع .

 وقد تبين من خلال دراسة کل من (Mosschis,1997)، (Fukugana,1999)، (Hu,2003) أن الشباب والمراهقين هم أکثر الفئات شراءاً واستخداماً لتکنولوجيا العولمة ، وهذا ما أکده أيضاً عز الدين عطية (2001) حيث أشار إلى أن الشباب والمراهقين هم الأکثر اتجاهاً وممارسة لاستهلاک کل ما هو جديد ومستحدث لتأکيد ذاتهم ومکانتهم ومحاکاتهم لأقرانهم. ومرحلة الشباب هي مرحلة اتخاذ القرارات بالنسبة لهم بما يتناسب مع استعداداتهم وميولهم (حامد زهران ، 1995) ، ويعد شراء المستحدثات التکنولوجية مثل الهواتف المحمولة والکمبيوتر المحمول من القرارات الصعبة والمحيرة التى يواجهها الشباب ، وذلک لأنهم يتعرضون لمؤثرات عديدة تجعل عملية الاختيار صعبة حيث تتباين طموحات ورغبات الأفراد وفقاً لمؤشرات الموضة والرغبة فى التقليد والمحاکاة ( ناهد سيف ، 2010) وقرارات شراء مثل هذه المستحدثات التکنولوجية من القرارات التى تأخذ الکثير، وتتطلب التفکير وجمع المعلومات وتقييم البدائل فى المعروض ( محمد الصحن ، 1997) .

فاتخاذ القرارات عملية خطيرة تمس الحاضر، وتغير الواقع ، وتمتد بأثرها الى المستقبل ، لذا کان اهتمام العلماء بفهم عملية اتخاذ القرار لمساعدة الأفراد على الوصول الى القرار الأمثل ( عواطف عبد الرحيم ، 2001) .

ولذلک فقد أکدت دراسة ( Arora, 1995) على أهمية اکساب الشباب المفاهيم والمهارات المرتبطة بالقدرة على اتخاذ القرارات ، و ذلک لتنمية قدراتهم على مواجهة الصعوبات ومغريات الحياة المستقبلية التى قد تواجههم فى ظل تغيرات هذا العصر .

واتجاهات الشباب من أهم مواردهم البشرية التى تشکل سلوکهم، وتلعب دوراً هاماً فى أسلوب تعاملهم مع عناصر البيئة التى تحيط بهم ، فهي بمثابة الواقع للإقبال على شئ أو تجنبه (عبد الرحمن العيسوي ، 1999) ، فالاتجاه هو المحرک ا لأصلي للإنسان (أحمد السکرى ، 2000) وقد أشارت بعض الدراسات ومنها دراسة سلوي زغلول (2000) ، ونجوى عبد الجواد (2003) وسناء النجار (2010) إلى أن الشباب فى حاجة إلى تعديل اتجاهاتهم وسلوکياتهم تجاه عمليات الاستهلاک والإنفاق والموازنة بين ما هو متاح وما هو مطلوب.

ولما کان الشباب هم موضع الاهتمام الرئيسي للدارسات المستقبلية فى الدول المتقدمة منذ الستينات من القرن العشرين ،وتقوم الرؤية المستقبلية الشاملة لإعداد الشباب فى تلک الدول على الرؤية الموضوعية لجوانب الضعف والقوة فى الوقت الراهن ، ثم التنبؤ بالمستقبل ومحاولة مواجهة تحدياته ( اعتماد علام ، 2001) ، کما أن الشباب فى المجتمع المصري من الناحية الديموجرافية ( الفئة من 35:18 سنة ) تبلغ نسبتهم 34.5 مليون نسمه ، وهذا يمثل ثلث المجتمع تقريباً (زينب الشافعى ، وآخرون 2010) ، ولما کانت القدرة على اتخاذ القرارات الرشيدة مطلبا أساسيا فى حياة الشاب ليکون قادراً على تحقيق التعايش الناجح والتکيف السوي فى حياته العملية والشخصية ،وإدراکا لأهمية تکوين اتجاهات جديدة تساعد على وضع تنظيم سليم ومتناسق من المفاهيم والدوافع بالنسبة للاستهلاک ، حتى يستطيع مواکبة تطورات العصر دون المساس بإمکانياته وموارده المحدودة ، لذا وجدت الباحثتين ضرورة لدراسة اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية، وانعکاس ذلک على قدرتهم على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية ، وفى ضوء ذلک تتحدد مشکلة الدراسة الحالية فى الإجابة على التساؤلات الآتيه :

• ما هي اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ـ مکان السکن ـ المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ) ؟
• · ما هو تأثير کل من ( النوع ـ مکان السکن ـ المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة) على قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية ؟
• ما هي العلاقة بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وبين قدرتهم على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک الأجهزة ؟
• · ما مدي تأثير متغيرات الدراسة المتمثلة فى ( السن ، النوع ، مکان السکن ، حجم الأسرة ، الترتيب بين الإخوة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط الدخل الشهري للأسرة ) على اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وعلى قدرتهم على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية .
• · ما مدى فاعلية برنامج ارشادي معد لتعديل اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية واکسابهم القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات.

أهداف الدراسة :

تتحدد أهداف الدراسة الحالية فى التعرف على ما يلي :

1. الفروق فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن ، المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ).

2. الفروق في قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن، المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ) .

3. العلاقة الارتباطية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وبين قدرتهم على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية.

4. تحديد قيم إسهام متغيرات الدراسة ( السن ، النوع ، مکان السکن ، حجم الأسرة، الترتيب بين الأخوة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط الدخل الشهري للأسرة ) على اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية ، وعلى قدرتهم على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية.

5. تصميم برنامج ارشادى لتعديل اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية وإکسابهم القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات، ثم قياس أثر هذا البرنامج من خلال التعرف على اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات الاختيار والشراء.

أهمية الدراسة:

تکتسب هذه الدراسة أهميتها من حيث :

1. إلقاء الضوء على اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية في ضوء تزاحم وتعقد المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتکنولوجية التي تواجه الأسر المصرية والتي تؤثر بدورها على المجتمع المصري.

2. الاهتمام بفئة الشباب ، بدراسة قدرتهم على اتخاذ قرارات اقتناء المستحدثات التکنولوجية، وتدعيمهم بالأساليب العلمية اللازمة لاتخاذ قراراتهم الخاصة باختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية لتوفير کثير من الموارد المهدرة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم مما يساعد على تحقيق رفاهية الأسرة والمجتمع .

3. الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية فى إعداد برامج التوعية من جانب المهتمين بفئة الشباب ومتخصصي إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة، ومعدي البرامج ، وذلک لإکساب الشباب الأساليب العلمية لاتخاذ قرارات الشراء مما يساعد على تعديل الاتجاهات الاستهلاکية السلبية للشباب ، وينمي فيهم الاستقلالية والثقة والاعتماد على النفس وعدم التأثر بأي مغريات ، مما يعود على المجتمع بالتقدم والرفاهية .

الأسلوب البحثي للدراسة :ـ

أولا : فروض الدراسة :ـ

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن ، المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ) .

2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف (النوع، مکان السکن، المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة) .

3. توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وبين قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية.

4. تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة ( السن، النوع، مکان السکن، حجم الأسرة، الترتيب بين الأخوة، المستوي التعليمي للوالدين، المستوي المهني للأب، عمل الأم، متوسط الدخل الشهري للأسرة) مع کل من اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية وقدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية.

5. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية قبل وبعد تطبيق البرنامج .

ثانياً : مصطلحات ومفاهيم الدراسة:ـ

• الشباب Youth:

مرحلة الشباب هي مرحلة تبدأ حينما يحاول المجتمع تأهيل الشخص کي يمثل مکانة اجتماعية ، ويؤدى دوراً أو مجموعة من الأدوار فى بنائه ، وتنتهي حينما يتمکن الفرد من احتلال مکانه وأداء دوراً فى السياق الاجتماعي وفقاً لمعايير التعامل الاجتماعي (ماهر أبو المعاطي ، 1999) ، فمرحلة الشباب مرحلة يتميز فيها الشاب بحصوله على الاستقلال عن الأسرة ، وحصوله على العمل المناسب ، ويختلف هذا من مجتمع لآخر حسب ظروف وإمکانات کل مجتمع (Johon,2000) ، لذا تعتبر مرحلة الشباب من المراحل الهامة والمؤثرة فى حياة الفرد وترجع أهمية الشباب فى أي مجتمع لما تمثله من مصدر للتجديد والتغيير ( ماهر أبو المعاطي،1999)

کما يعرف احمد موسى (2009) مرحلة الشباب بأنها فترة العمر التى تتميز بالفاعلية والنمو، يمر فيها الشباب بمراحل حيوية من النمو الذهني والاجتماعي والبدني.

وتعرف الباحثين الشباب إجرائيا بأنهم " تلک الفئة العمرية من السکان والتى تتراوح أعمارهم ما بين (18ـ35 سنة ) ، کما أنهم الشريحة الأکثر متابعة لحرکة المجتمع، ومن ثم فهم الأقدر على التقييم لواقع المجتمع ، ولهم القدرة على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس والقدرة على اتخاذ القرارات ".

• ·  اتجاهات الشباب The youth’ trends :ـ

هي حصيلة تأثر الفرد بالمثيرات العديدة التي تصدر عن اتصاله بالبيئة ، وأنماط الثقافة المختلفة، کما انها مکتسبة وليست فطرية( أسماء حسن ،2009)

کما عرف عبد القوي الزبيدى ، على کاظم ( 2005) الاتجاه بأنه استعداد عقلي عصبي ، ينتظم من خلال خبرة الفرد ، وتوجه استجابته نحو موضوع أو موقف معين، وهو خبره شخصية ثابتة نسبياً تتضمن تقويماً لأشخاص أو أشياء (Baron, Byrne,2000 ) و يري محمد العاميرى ،2004) أن الاتجاه عبارة عن مجموعة من المکونات السلوکية التى تتصل باستجابات الفرد نحو قضية أو موضوع معين وکيفية تلک الاستجابة من حيث القبول أو الرفض . ويعرف Bartek) , 1996 ) الاتجاه بأنه الميل الذي ينمو بالسلوک قريباً من بعض عوامل البيئة أو بعيداً عنها ، ويضفي عليها معايير موجبة أو سالبة تبعاً لانجذابه لها أو نفوره منها.

• ·  اتخاذ القرارات Decision Making:

 اتخاذ القرارات هو اختيار بديل معين من بين بدائل مختلفة وبذلک فهي تعتبر نشاط له صفة الاستمرارية يعتمد بالدرجة الأولي على المعلومات المتاحة عن الظروف والأوضاع المحيطة (عايدة خطاب ، 2000) ، وقد عرف (Evan & Berman,1992) بأنه الإجراء الذي يقوم الأفراد من خلاله بجمع المعلومات وتحليلها والاختيار من بدائل السلعة والخدمات والمنظمات والأفراد والأماکن والأفکار. وقد اوضحت وفاء شلبى وآخرون (2007) أن عملية اتخاذ القرارات تتکون من أربع مراحل أساسية وهي : تحديد الهدف ، جمع المعلومات ، ووضع البيانات وتحليلها ، اختيار أفضل البدائل وتحمل مسئولية اتخاذ القرار.

• ·  القرار الشرائى :

يعرف مصطفى وهبه ( 1994) اتخاذ القرار الشرائى بأنه " کل الأنشطة الذهنية ، والمادية التى يقوم بها العميل ، سواء کان فرد أو أسرة ، من وقت الاحساس بالحاجة للسلعة حتى اختيارها ، وشراؤها ، ويتکون من عدة مراحل متداخلة ومترابطة ومتتابعة .

کما عرفته سماح مشرف ( 2008) بأنه عملية الاختيار بين بدائل السلع المتوفرة لمتخذ القرار وفق معايير محدده للوصول الى البديل الانسب ، وهذا الاختيار يعتمد على المعلومات المتوفرة لدى الفرد ، ويتأثر بالعديد من العوامل الفردية والاجتماعية ، والثقافية .

وتعرف الباحثتان قرارات الشراء اجرائيا بانها "العملية التى يقوم من خلالها الشباب بجمع المعلومات وتحليلها ، واختيار أفضل الحلول بعد التقييم الدقيق لکل بديل أو حل من الحلول والبدائل المتاحة ، التى تؤدى الى تحقيق أهدافهم عندما يتناسب مع الموارد المتاحة ، وقيم وعادات المجتمع .

مراحل اتخاذ القرار الشرائى Stages of making the purchase decision :

- تحديد الهدف :عرفته وفاء شلبى ، حنان أبو صيرى ( 2005) بأنه "غاية واضحة يصبو الفرد الى تحقيقها " ، ويعرف اجرائيا بأنه " نقطة البداية فى عملية اتخاذ قرار شراء احدى المستحدثات التکنولوجية ، وهو نتيجة يراد الوصول اليها فى زمن محدد وبمواصفات معينه "

- جمع المعلومات :عرف مجدى ابراهيم ( 2005) مهارة جمع المعلومات بأنها "جمع عناصر المحتوى الذى يستخدم فى معالجة المعلومات فى الشعور " ، وتعرفها الباحثتين اجرائيا بأنها " الأنشطه العقلية ، والجسمانية التى يقوم بها الشاب أو الفتاه للحصول على معلومات عن المستحدثات التکنولوجية التى يريد شراؤها ، وذلک لتسهيل عملية اتخاذ القرار .

- وضع البيانات وتحليلها : ويعرفها مجدى ابراهيم ( 2005) بأنها " تحليل وتفکيک المعلومات أو البيانات الى مکونات أو أجزاء " ، وتعرفها الباحثتين اجرائيا بأنها : " وضع المعلومات والبيانات التى تم الحصول عليها للاختبار الدقيق لفصل مکونات کل منها بناءا على معايير وحقائق موضوعية ، يتم من خلالها تقييم کل بديل استعدادا لاختيار البديل الافضل .

- اختيار أفضل البدائل وتحمل مسئولية اتخاذ القرار : ويعرف اجرائيا بأنه " تصنيف البدائل حتى يقوم الشاب او الفتاه باتخاذ قرار الشراء من خلال انتقاء البديل الأفضل ، وأخذ خطوة ايجابية تجاه عملية الشراء ، ووضعه موضع التنفيذ ، ولا ينتهى ذلک بمجرد الشراء ، بل يستمر لتقييم نتائج القرار فى ضوء توقعاته قبل الشراء .

• ·  المستحدثات التکنولوجية Technological innovations :
• o مفهوم التکنولوجيا : هى العلم والتقنية المختصان بدراسة انتقال الدقائق المشحونه فى ماده شبه موصله ، أو الغازات ، أو الفراغ ( Dictionary Of Electronical and Electronic Terms) ..
• o المستحدث التکنولوجي : هو الأداة أو الجهاز أو البرنامج غير المعروف بالنسبة للفرد ، ويشتمل المستحدث على الأسلوب والشکل والوظيفة والهدف أو الغرض منه ، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الکمبيوتر ( Rogers ,1995 ) , ويبرر کلمة مستحدث أن الفرد ما زال يفتقد بعض المعرفة بالأداة أوالجهاز أو البرنامج مما يفيد بأنه ما زال مستحدثا بدرجة أو بأخرى بالنسبة له ( مصطفى على برکات ، 1997 ) .

وتعرف الباحثتان اقتناء المستحدثات التکنولوجية اجرائيا بأنها " اختيار وشراء الشباب للمعدات أو الأجهزة الحديثة المنتجه والمصممة الکترونيا لسهولة ويسر وکفاءة الاستخدام ، مثل الهاتف المحمول والکمبيوتر المحمول وجهاز الآى باد وغيرها من المستحدثات التکنولوجية ، ويتوقف معدل استهلاکها ومدى کفاءة عملها على المستوى الثقافى للأفراد .

وتعرف الباحثين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجيةإجرائيا بأنها " حصيلة تأثر الشاب بالمثيرات التى تصدر عن اتصاله بالمجتمع وأنماط الثقافة المختلفة ، وما تضيفه على قيمه وسلوکه وخبراته من معايير موجبة أو سالبه تجاه اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية".

ثالثاً : منهج الدراسة :

تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ويعني بالمنهج الوصفي تحديد الظروف والعلاقات بين المتغيرات وتفسير البيانات لوصف طبيعة المشکلة ( بشير الرشيدي،2000)

کما تستخدم الدراسة المنهج التجريبي الذي يعني تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لواقعة معينة وملاحظة التغييرات الناتجة في هذه الواقعة ذاتها وتحليلها وتفسيرها . (محمد عبد الظاهر وآخرون ، 2006 )  

رابعاً : عينة الدراسة :

تکونت عينة الدراسة من (181 )شاب وفتاة ممن تترواح اعمارهم بين (18-22 سنة ) من کلية الاقتصاد المنزلي- جامعة حلوان ، وقد روعى فى العينه ان تکون ممثله لفئة الشباب من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة ، ومن مناطق بيئية مختلفة (ريف / حضر) .

أما العينة التجريبية فقد تکونت من ( 30 ) شاب وفتاة ، تم تطبيق البرنامج الأرشادي المعد عليهم وقد تم اختيارهم عمديا وفق نتائج التحليلات الاحصائية للاستبيانات المعدة ، حيث تم اختيار مفردات العينة التي حصلت على أقل الدرجات في اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية واستبيان القدرة على اتخاذ قرار اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية ، وجدول (3) يوضح الخصائص الديموجرافية والوصفية لمفردات عينة البحث .

خامساً : أدوات الدراسة الميدانية :

1-استمارة البيانات الأولية : ( اعداد الباحثتين ) :

             ‌أ-  بيانات خاصة بالشاب أو الفتاة ( السن ـ النوع ـ مکان السکن ـ الترتيب بين الأخوة )

           ‌ب- بيانات خاصة بالأسرة ( عدد أفراد الأسرة ـ مستوي تعليم الوالدين ـ عمل الوالد ـ عمل الأم ـ متوسط الدخل الشهري للأسرة )

2-مقياس تحديد المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المعدل (اعداد عبد العزيز الشخص، 1995):

يعتبر هذا المقياس أداة مناسبة يمکن استخدامها في تحديد الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المصرية في الظروف الراهنة واشتمل المقياس على الأبعاد الآتية کمؤشرات أساسية لتحديد الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة :

• عمل الأم ويقصد به ما اذا کانت تعمل خارج المنزل أم لا
• · الدخل الشهري واعتمد في تحديده على متوسط الدخل الشهري للأسرة ، وتم تقسيمه الى سبعة فئات ( أقل من 500 جنيه ، من 300-500جنيه ) مستوى دخل منخفض ، ( من500-700جنيه ، من700-1000جنيه ) مستوى دخل متوسط ، (1000-1200جنيه ، من1200-1500 ،1500جنيه فأکثر ) مستوى دخل مرتفع .
• · المستوى التعليمي واعتمد في تحديده على درجة تعليم کل من الأم والأب وفق ست مستويات وهي ( أمي ، يقرأ ويکتب) مستوى تعليم منخفض ،(شهادة الاعدادية ، شهادة متوسطة ) مستوى تعليم متوسط ، (شهادة جامعية ، ماجستير أو دکتوراة) مستوى تعليم عالي .
• حجم الأسرة والذي يتحدد بعدد أفراد الأسرة والمکون من الوالدين والأبناء والمباشرين والذين يقيمون في مسکن واحد .

3-استمارة استطلاع المستحدثات التکنولوجية التى يقبل الشباب على شرائها : ( اعداد الباحثتين) :

يوجه هذا الاستطلاع للشباب من الجنسين وذلک لمعرفة ما هي أکثر المستحدثات التکنولوجية إقبالا عليها من الشباب ، وما هي المواصفات التى يفضل الشباب توافرها فى تلک المستحدثات التکنولوجية ، وما هو المصدر الذي يعتمد عليه الشباب عند جمع المعلومات عن هذه المستحدثات التکنولوجية ، وقد تکون هذا الاستطلاع من ثلاثة أسئلة مفتوحة موجهة للشباب عينة الدراسة عن ( ما هي المستحدثات التکنولوجية الأکثر اقبالا من الشباب ،وما هو مصدر المعلومات عن تلک المستحدثات وما هي أولويات اختياراتها ).

صدق المضمون :ـ تم عرض استمارة استطلاع المستحدثات التکنولوجية على مجموعة من الأساتذة تخصص إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بکليات الاقتصاد المنزلي بجامعات حلوان والمنوفية والمنصورة وذلک للتأکد من سلامة المضمون وفقاً للأهداف ودقة الصياغة والعرض ، وقد حصلت جميع الأسئلة على نسبة موافقة أکثر من 90%.

4-مقياس اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية:ـ( اعداد الباحثتين ) :

تم إعداد المقياس فى ضوء التعريف الإجرائي وفى ضوء القراءات والدراسات السابقة ، ومنها دراسة (Ajzen&Fishein,1980 ) ، ودراسة عبد اللطيف خليفة ، عبد المنعم محمود (2002) ، بهدف قياس اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية ، وقد روعي فى إعداد المقياس مکونات الاتجاه الأساسية التى يمکن قياسها والمتمثلة فى الجوانب المعرفية والتى تکونت من معتقدات الشباب وأفکارهم ومعلوماتهم تجاه المستحدثات التکنولوجية ، والجوانب الانفعالية والسلوکية والتى تمثلت فى کل ما يتبعه الشباب من سلوکيات إيجابية أو سلبية نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، وقد تکون المقياس من (26) عبارة ، ويتحدد لکل عبارة ثلاثة استجابات ( دائماً ـ أحياناً ـ نادراً) على مقياس متدرج متصل ( 3 ، 2 ، 1 ) .

صدق المقياس : تم عرض المقياس على مجموعة من المحکمين فى مجالات علم النفس وإدارة مؤسسات الأسرة والطفولة ، وذلک للحکم على سلامة العبارات من حيث اتجاه القياس والأوزان ووضوح الهدف، وقد حصلت جميع العبارات على نسبة موافقة أکثر من 91% مما يؤکد سلامة المحتوي ، ثم حساب الصدق الإحصائي بقياس الاتساق الداخلي ، وذلک بحساب معامل الارتباط بين کل عبارة والمقياس ، وکان متوسط المعاملات 0.883 ، وهي قيمة دالة عند مستوي دلالة 0.001 ، مما يؤکد سلامة الاتساق الداخلي للمقياس .

 ثبات المقياس : تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية وکانت قيمتها (0.84 )، وهي قيمة دالة عند مستوي 0.01 ، وتم تأکيد الثبات بحساب معامل الفاکرونباک ، وکانت قيمته 0.887 ، وهي قيمة عالية ، مما يؤکد ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق .

5-استبيان القدرة على اتخاذ قرار اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية : ( اعداد الباحثتين ) : ـ

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة ومنها دراسة محمد الصحن (1998) ، ودراسة طلعت عبد الحميد (1999) ودراسة (Lee&Johnson,1999 ) والسيد ناجي (2000) ووفاء شلبي وآخرون (2007) ، وفى ضوء التعريف الإجرائي لقدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية ، تم أعداد هذا الاستبيان وفق متطلبات الدراسة الحالية ، وقد احتوي الاستبيان على (37) عبارة تقيس فى مجملها قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية ، وتتحدد الإجابة من خلال ثلاثة اختيارات ( دائماً ـ أحيانا ـ نادراً ) وعلى مقياس متدرج متصل ( 3 ، 2 ، 1 ) ، وقد تحددت القدرة على اتخاذ القرارات من خلال أربعة مراحل أساسية ، وقد أجمع الباحثين على أهميتها وسهولة قياسها وهي : ـ

1. تحديد الهدف : وقد اشتمل على (11) عبارة لقياس القدرة على تحديد الدافع أو الغاية التى تؤدي إلى تحرک الشباب نحو إشباع حاجتهم فى اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية .

2. جمع المعلومات : وقد تضمن (8) عبارات لقياس القدرة على البحث عن المعلومات لتحديد نوع المستحدث التکنولوجي والتى سوف تلبي للشباب حاجاتهم ورغباتهم أو تحل لهم مشکلة .

3. وضع البدائل وتحليلها: وقد اشتمل على (8) عبارات لقياس القدرة على وضع البدائل والاحتمالات ، ودراسة وتحليل کل الاحتمالات والبدائل التى توصل الشاب إلى الغاية التى يريدها عند الاقبال على اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية .

4. اختيار أفضل البدائل وتحمل مسئولية القرار: وقد تضمن (18) عباره لقياس القدرة على استبعاد بعض ا لبدائل والحلول لتوقع عدم نجاحها أو لکثرة العقبات المحتمله خلال استخدامها والقدرة على تحمل مسئولية قرارات الاختيار والشراء .

صدق الاستبيان : وذلک بعرض الاستبيان على مجموعة من المتخصصين فى إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة وذلک لإبداء الرأي فى توافق عبارات الاستبيان مع الهدف الذى وضع من اجله ، والفئة العمرية، والوزن النسبى للعبارات ، وقد أبدي المحکمين موافقة على العبارات بنسبة أعلي من 85% .

ثبات الاستبيان : تم حساب ثبات الاستبيان باستخدام معامل الفاکرونباک لتحديد الاتساق الداخلي للاستبيان، وقيمه المختلفة والجدول التالي يوضح قيم معامل الثبات .

جدول (1) معاملات الارتباط لثبات استبيان القدرة على اتخاذ القرار

يتبين من جدول (1) أن قيمة معامل الثبات للاستبيان ککل 0.84 ، وهي قيمة مرتفعة ومقبولة لهذا النوع من اختبارات الثبات .

6-برنامج ارشادي لتعديل اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية واکسابهم القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات( اعداد الباحثتين ) :

الهدف العام للبرنامج : في ضوء البيانات الاحصائية المستمدة من استبيان اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، واستبيان القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية ، حيث أشارت النتائج إلى وجود اتجاهات سلبية لدى الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية مما ينعکس بدوره على قرارات الشباب الشرائية لتلک المستحدثات التکنولوجية ، وبعد الاطلاع على العديد من القراءات في مجال المستحدثات التکنولوجية والقرارات الشرائية للشباب ، تم تصميم برنامج ارشادي بهدف مساعدة الشباب على تکوين اتجاهات ايجابية نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، کما يهدف البرنامج إلى الترکيز على اکساب الشباب القدرة على اتخاذ القرار عند اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية ، وفي ضوءالهدف العام للبرنامج تم تحديد ست(6) جلسات تعليمية وتحديد المستوى العلمي لکل منها وتم تحديد أهدافها ( المعرفية والمهارية والوجدانية ) ، وأخيرا تم تحديد الطرق والوسائل الإرشادية المستخدمة والزمن المطلوب لکل جلسة .

اختيار العينة التجريبية : تم اختيار عينة قوامها (30 ) شاب وفتاة من مجموع عينة البحث الکلية ، وقد تم اختيار العينة في ضوء نتائج استبيان اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية ، واستبيان القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية ، حيث أوضحت النتائج وجود اتجاهات سلبية لشباب عينة الدراسة التجريبية نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، هذا بجانب انخفاض القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة عند اختيار وشراء تلک المستحدثات ، وقد تبين من خلال البيانات الإحصائية أن أفراد هذه العينة ينتمون للمستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع والمتوسط. - محتوى البرنامج : في ضوء الهدف العام للبرنامج تم تحديد المحتوى العلمي للبرنامج ، وقد تکون البرنامج من ست (6) جلسات ارشادية تناولت الموضوعات التالية ( التعريف بالبرنامج والهدف منه ،التعريف بالمستحدثات التکنولوجية ، تعديل اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، الأساليب العلمية الصحيحة التى يجب أن يتبعها الشباب عند اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية لاکسابه القدرة على اتخاذ القرار. وجدول (2) يوضح جلسات البرنامج بالتفصيل من حيث الأهداف التعليمية والمحتوى العلمي والوسائل والطرق التعليمية المستخدمة والزمن اللازم لکل جلسة .

المدى الزمني لتطبيق البرنامج : استغرق تطبيق البرنامج ثلاث أسابيع متتالية من الترم الدراسى الأول للعام الجامعي 2011 /2012 م م بواقع جلستين اسبوعيا ، وقد استغرق زمن کل جلسة ساعتين ، وقد تم التطبيق خلال الفترة :(2 /11 /2011 _ 23 /11 /2011 )

الطرق والأساليب التعليمية المستخدمة بالبرنامج : اعتمد تدريس البرنامج على أساليب التعليم والتعلم التالية : المحاضرات ، المناقشات الجماعية ، اعداد تقارير بحثية من خلال شبکة الانترنت ، وقد استخدم أثناء التدريس الوسائل التعليمية التالية : السبورة ، کمبيوتر محمول، ومراجع علمية مرتبطة من مکتبة الکلية والجامعة .

صدق البرنامج : تم عرض البرنامج في صورته الأولية على مجموعة من الاساتذة المتخصصين في مجالات الاقتصاد المنزلي (ادارة مؤسسات الأسرة والطفولة – التربوي – علم النفس) للحکم على : (مناسبة موضوعاته مع الهدف منه- صحة صياغة الأهداف التعليمية- سلامة الصياغة اللغوية- مناسبة المحتوى العلمي وأساليب ووسائل التدريس المستخدمة لأفراد العينة المستهدفة ، وبالتالي مدى صلاحية تطبيق البرنامج ، وقد أبدا السادة المحکمون بعض الملاحظات في الصياغة واقترحوا بعض الإضافات ، وتم إجراء التعديلات المطلوبة وجدول (2) يوضح محتوى البرنامج في صورته النهائية.

فاعلية البرنامج : لقياس فاعلية البرنامج تم اعادة تطبيق استبيان اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية واستبيان القدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية بعد تطبيق البرنامج .

جدول (2) :

إجراءات الدراسة الميدانية :ـ

أجري التطبيق الميداني على مجموعة من الشباب من الجنسين من کلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان ، وقد أجري التطبيق على (181) شاب وفتاة منهم (79) من الحضر ، (102) من الريف ، وقد استغرق التطبيق شهرين من عام 2011، وتمت المعالجة الإحصائية باستخدام الحاسب الآلي ، وقد استخدم برنامج S.P.S.S وذلک لإجراء الأساليب الاحصائية للتأکد من صحة فروض البحث .

 النتائج تفسيرها ومناقشتها

أولاً : النتائج الوصفية :ـ

خصائص شباب عينة الدراسة موضح بجدول (3) .

جدول (3) : مواصفات عينة الدراسة حيث ن = 181

يوضح جدول (3) العدد والنسبة المئوية لخصائص شباب عينة الدراسة والتي تبين من خلالها أن نسبة الذکور بعينة الدراسة کانت أعلي من نسبة الإناث حيث بلغت نسبة الذکور 53.1% ، بينما کانت الإناث 46.9% ،کما ارتفعت نسبة شباب عينة الدراسة القاطنين بالأرياف حيث بلغت نسبتهم 56.4% مقارنة بشباب الحضر حيث کانت نسبتهم 43.6% ، کما تبين ارتفاع نسبة شباب الدراسة تحت فئة العمر من 20 : 22 سنة حيث کانت نسبتهم 43.1% ، وکانت أقل نسبة لشباب الدراسة تحت فئة العمر من 22 سنة فأکثر فکانت 27.1، وعن ترتيب شباب وفتيات عينة الدراسة بين أخوتهم تبين تساوي سن شباب عينة الدراسة التي تقع في فئة الأول والأوسط والأخير تقريباً حيث کانت النسب على الترتيب 33.8 % ، 33.1 % ، 33.1 % ، کما يتبين من جدول (3) أن النسبة الأعلى لآباء عينة الدراسة کانت للعاملين بالحکومة حيث کانت نسبتهم 54.1% ، بينما النسبة الأقل کانت للعاملين خارج قطاعات الحکومة فکانت نسبتهم 45.9% ، ومن المؤشرات الواضحة بالجدول ارتفاع نسبة الأمهات غير العاملات حيث بلغت نسبتهم 56.9% مقارنة بالأمهات العاملات حيث کانت نسبتهم 43.1%، کما تبين ارتفاع نسبة آباء وأمهات عينة الدراسة الحاصلين على تعليم عالي حيث بلغت نسبتهم 53.1 % و 42% على التوالى، بينما کانت النسبة الأقل للحاصلين والآباء والأمهات على تعليم منخفض حيث کانت 20.4% و 24.9% أيضا على التوالي ، کما أوضح الجدول ارتفاع نسبة أسر عينة الدراسة ذات الحجم المتوسط ( من 4 : 6 أفراد ) فکانت النسبة 62.9% ، بينما کانت أقل نسبة للأسر ذات الحجم الکبير (6 أفراد فأکثر ) فکانت النسبة 17.2% ، وبالنسبة لفئات دخل اسر عينة الدراسة فکانت أعلي نسبة تقع تحت فئة الدخل المتوسط ( 500 – 700 جنية ) ، (700 – 1000 جنيه ) حيث بلغت نسبتهم 46.4% ، کما بلغت نسبة أسر عينة الدراسة ذات الدخل المرتفع 33.7% ( 1000 – 1200 جنيه ) ، ( 1200-1500جنيه ،1500 جنيه فأکثر ) ، وفى المقابل انخفضت نسبة الأسر ذات الدخل المنخفض حيث کانت 19.9%

 ـ استطلاع رأي الشباب حول المستحدثات التکنولوجية التي يقبلوا على شرائها :

جدول (4) بعض المستحدثات التکنولوجية التى يقبل الشباب على شرائها

يتضح من جدول (4) أن أکثر المستحدثات التکنولوجية إقبالا من الشباب على اقتنائها کانت للموبايل الحديث بنسبة 13.8% ، يليه اللاب توب بنسبة 13.4% ، يليه جهاز الکمبيوتر بنسبة 13.1 % ، ثم الموبايل العادي بنسبة 12.9% ، يلية اي باد (I pad )بنسبة 12.2% ، يليه جهازD.V.D بنسبة 11.8 % ، ثم MP3, MP4, MP5 بنسبة 11.7% ، وأخيراً الکاميرا الرقمية بنسبة 11.3% .

جدول (5) المصادر التى يلجأ الشباب إليها لاتخاذ قرارات اختيار وشراء

بعض المستحدثات التکنولوجية

أوضح جدول (5) أن شبکة الانترنت هي المصدر الأول الذي يعتمد عليه الشباب عند التعرف على المستحدثات التکنولوجيه واتخاذ قرارات الاختياروالشراء حيث بلغت النسبة 14.9% ، يليه استشارة الأسرة بنسبة 14.7% ، ثم الأصدقاء والجيران بنسبة 14.5% ، وکان لسؤال البائعين الترتيب الرابع کمصدر يلجأ إليه الشباب عند اتخاذ قرارات الشراء بنسبة 14.4% ، ويليه خبرة الشباب السابقة ومعلوماته عن المستحدثات التکنولوجية بنسبة 14.2% ، ثم اللجوء إلى کتيب الإرشادات بنسبة 13.8% ، وأخيرا وسائل الإعلان بنسبة 13.5 % ، ويتفق ذلک مع دراسة (Gray.1991 ) حيث أکدت على أهمية المعلومات فى جميع مراحل القرار والذي يؤدي بدوره إلى موضوعية القرار ، کما أوضحت دراسة عبد الرحمن الحماد (1993) أن الخبرة الشخصية والتجارب السابقة هى المصدر الأول للمعلومات خاصة عند شراء الأجهزة الحديثة ، کما أوضحت دراسة ( Lokken s, et.al, 2003 ) أن شبکة الانترنت هي مصدر أساسي للمعلومات عند التسوق والشراء .

جدول (6) الصفات التي يفضل توافرها في المستحدثات التکنولوجية(أولويات الشراء)

يتضح من جدول (6) أن أول صفة يبحث عنه شباب عينة الدراسة عند الإقبال على شراء المستحدثات التکنولوجية هو سهولة العناية والصيانة حيث بلغت النسبة 12.3% ، يليه تعدد استخدام الجهاز بنسبة 12.2% ، أما سعر الجهاز فقد کان فى الترتيب الثالث حيث کانت النسبة 11.7% ، يليه الجودة العالمية بنسبة 11.5% ، ثم التصميم المميز الذي کان فى الترتيب الخامس بنسبة 11.2% ، يليه شهرة المارکة التى يتميز بها الجهاز بنسبة 10.9% ، وکانت رغبة الشباب فى شراء الجهاز المستورد فى الترتيب السابع بنسبة 10.6% ، ويليه شراء الجهاز المحلي بنسبة 9.9% ، وأخيرا عامل مسايرة الموضة الذي کان فى الترتيب التاسع بنسبة 9.7% ويتفق ذلک جزئياً مع دراسة فاتن لطفى (1996) التى أکدت على تفضيل الأسر استعمال الأجهزة متعددة الأغراض ، أيضاً أکدت دراسة طلعت عبد الحميد ، عبد المجيد عبده (1992 ) دراسة فاتن لطفى (1996) على أن الجودة والسعر لهم الأولوية فى قرار الشراء وهي الدوافع الرشيدة خاصة عند شراء الأجهزة .

ثانياً : النتائج فى ضوء فروض الدراسة :

• ·   الفرض الأول :

توجد فروق ذات دلالة احصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن ، المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ) .

جدول (7) دلالة الفروق فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية

تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن ) ن= 181

أوضح جدول (7) وجود فروق ذات دلالة احصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف مکان السکن (ريف ، حضر ) لصالح شباب الحضر ، حيث کانت قيمة (ت ) دالة عند مستوي دلالة 0.001 ، بينما لم يتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف نوع الشاب ( ذکور ، إناث ) حيث کانت قيمة ( ت ) غير دالة ، وهذا يتفق جزئياً مع دراسة (Barth omeo , 1984 ) ، ودراسة سماح مشرف ( 2008) ودراسة فاتن لطفى ( 2009) حيث أشارت إلى أن اختلاف مکان السکن يؤثر على القرارات الشرائية ، وأيضا تتفق هذه النتيجة جزئياً مع دراسة فاطمة قطب (1988 ) ، حنان ابو صيرى (2010) فى عدم وجود فروق بين الذکور والإناث فى دوافع سلوکهم الاستهلاکى للأجهزة التکنولوجية الحديثة ، وقد يرجع ذلک الى ان الشباب من الجنسين لديهم نفس الرغبة فى اقتناء المستحدثات التکنولوجية بما يحقق لهما الاشباع والرضا ، بينما اختلف ذلک مع دراسة کل من ( Hayoe,2000) ، حنان ابو صيرى وايمان ابراهيم ( 2007) ، أسماء عبد اللطيف( 2009) والتى أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى الممارسات الاستهلاکية المستخدمة للشباب بين الذکور والإناث لصالح الذکور .

جدول ( 8 ) تحليل التباين فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية

تبعاً لاختلاف (المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة )

أوضح جدول ( 8 ) وجود فروق ذات دلالة احصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي لأسرة الشاب ( منخفض ، متوسط ، عالي) ، حيث کانت قيمة ( ف ) دالة عن مستوي دلالة ( 0.001 ) ، ولبيان اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار اقل فرق معنوي L.S.D والذي تبين من خلاله وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء وشراء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة لصالح المستوي الأدنى ، حيث وجدت فروق بين شباب عينة الدراسة الذين ينتمون للمستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض والمتوسط لصالح المستوي المنخفض وأيضاً بين شباب المستوى المتوسط والعالي لصالح شباب المستوى المتوسط ، حيث کانت قيمة المتوسطات 56.6 لشباب المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، 53.1 للمتوسط ،و 52.6 للمرتفع ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة ( Barthomeo , 1984 ) ودراسة مصطفي وهبه ( 1994 ) ان هناک العديد من المتغيرات والتى لها تأثير مباشر على السلوک الشرائي للفرد من أهمها ( النوع ، الدخل ) ، وقد يرجع ذلک إلى أنه کلما ارتفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة کلما ازدادت رغبات واتجاهات أفرادها نحو اقتناء کل ما هو حديث وأکثر تکنولوجية رغبة في التباهي والظهوربمظهر لائق بالمجتمع والذي يحققونه من وجهة نظرهم بالمغالاه في اقتناء کل ما هو مستحدث ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الأول جزئيا .

• ·   الفرض الثاني :

توجد فروق ذات دلالة احصائية فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن ، المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ) .

جدول ( 9 ) دلالة الفروق فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية

تبعاً لاختلاف ( النوع ، مکان السکن )

يتبين من خلال جدول (9 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف النوع ( ذکور ، إناث ) لصالح الذکور ، مکان السکن ( ريف ، حضر ) لصالح الحضر ، حيث کانت قيمة ( ت ) دالة عند مستوي دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک إلى أن الشباب الذکور يعدوا الدعامة الرئيسية لتکوين الأسرة ويقع على عاتقهم معظم المسئوليات الأسرية ، وهذا الدور المتوقع من الشباب يؤهلهم إلى تدعيم قدرتهم على اتخاذ القرارات بشأن مسئولياتهم مقارنة بالإناث ، وهذا يتطلب منهم زيادة الوعي باکتساب بالأساليب العلمية الصحيحة لاتخاذ القرارات حتى ينجحوا فى حياتهم المستقبلية .

وهذا يتفق مع دراسة ( Pei & yozhn , 2006 ) حيث أثبتت وجود فروق بين الذکور والإناث من الشباب فى القدرة على اتخاذ القرارات الاستهلاکية ، کما أکدت دراسة (Socha,1988 ) أن الذکور أکثر قدرة واستقلالية فى اتخاذ القرارات بالمقارنة بالإناث .

وعن الفروق فى القدرة على اتخاذ القرارات بين شباب عينة الدراسة بالريف والحضر التى کانت لصالح شباب الحضر ، وقد يرجع ذلک الى أن شباب الحضر يعدوا أکثر استقلالية واعتمادية على أنفسهم بحکم البيئة والنشأة التى شبوا عليها ممايکسبهم القدرة على اتخاذ القرارات وعلى العکس من ذلک شباب الريف الذين شبوا على الاعتمادية في کثير من أمور حياتهم على آبائهم أو من يولى أمورهم مما يضعف من قدرتهم على اتخاذ القرار .

جدول ( 10 ) تحليل التباين بين شباب عينة الدراسة فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف ( المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة)

أوضح جدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ( منخفض ، متوسط، عالي) حيث کانت قيمة (ف) دالة عن مستوي دلالة ( 0.001 ) ، ولبيان اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والذي يتبين من خلاله أن الفروق فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء الأجهزة بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي لأسرة الشاب ، کانت لصالح شباب المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأدنى ، حيث کانت قيمة المتوسطات لشباب المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض (78.5) والمستوى المتوسط (75) والمستوى المرتفع (72) ،وقد يرجع ذلک الى انه کلما انخفض المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة کلما انخفض مستوى دخل الأسرة وهذا بدوره ينعکس على قراراتهم الشرائية التي تستدعى التفکير وحسن اتخاذ القرارات الشرائية لاشباع حاجاتهم المتعددة والأساسية واعطائها الأولوية مثل المأکل والمشرب والملبس مقارنة بقرارات شراء المستحدثات التکنولوجية والتي تعد حاجات ثانوية يمکن تأجيلها أو الاستغناء عنها أو شراء الضروري والمناسب منها فقط ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الثاني جزئيا.

• ·   الفرض الثالث :

هناک علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء المسستحدثات التکنولوجية وبين قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية .

جدول (11) معاملات الارتباط بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية وبين القدرة على اتخاذ قرارات الاختيار والشراء .

يوضح جدول (11) وفقاً لمعاملات ارتباط ( بيرسون ) وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة عند مستوي دلالة ( 0.01 ، 0.001 ) بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرار اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية ککل ، وأيضاً بأبعاده المختلفة (تحديد الهدف ، جمع المعلومات ، وضع البيانات وتحليلها ، اختيار أفضل البدائل وتحمل مسئولية القرار ، القدرة على اتخاذ القرارات ) وهذا يعني أنه کلما اتسمت اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية بالسلبية کلما انخفضت قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة نحو شرائها والعکس وهذا يؤکد أن لاتجاهات الشباب الأثر الکبير في قراراتهم الشرائية.

وهذا يتفق ضمنياً مع دراسة طلعت عبد الحميد ، وعبد المجيد عبده ( 1992 ) ، ودراسة فاتن لطفى ( 1996 ) والتى أکدت على أن هناک مجموعة عوامل تؤثر على القدرة على اتخاذ قرارات الشراء الخاصة بأجهزة المسکن من أهمها الدوافع والميول وبذلک تتحقق صحة الفرض الثالث .

• ·   الفرض الرابع :

تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة ( السن ، النوع ، مکان السکن ، حجم الأسرة ، الترتيب بين الأخوة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط الدخل الشهري للأسرة ) مع کل من اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية وقدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية .

جدول (12) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة إلى الامام( Step wise)

اظهر جدول (12) أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية هي عمل الأم حيث کان أول المتغيرات التى أضيفت فى تحليل الانحدار (الخطوة الأولي إذا بلغت نسبة المشارکة R2( 0.39 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، وهذا يعني أن متغير عمل الأم من أولي المتغيرات التى أثرت على اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية ، کما يتبين من الجدول أن قيمة نسبة المشارکة R2 ازدادت بإضافة متغير مستوي الدخل للأسرة حيث بلغت ( 0. 49 ) والذى يعد الخطوة الثانية عند مستوي دلالة 0.001، ثم يأتي متغير مکان السکن ( الخطوة الثالثة ) حيث کان متغير ذو فاعلية فکانت قيمة R2 (0.55 ) عند مستوى دلالة 0.001، ، ثم يأتي متغير مهنة الوالد ( الخطوة الرابعة ) حيث کانت نسبة المشارکة R2 لتقبل ( 0.58 ) عند مستوي دلالة 0.001،اما (الخطوة الخامسة) وهى دخول متغيرمستوى تعليم الأم لتزيد نسبة المشارکه R2 لتصل ( 0.60) عند مستوى دلالة 0.001 ، ثم يأتي متغير حجم الأسرة فى ( الخطوة السادسة ) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.63 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، ويتفق ذلک جزئياً مع دراسة ( Michael,2002 ) التى أوضحت أن استخدام الشباب للأجهزة الالکترونية الحديثة يرتبط بالمستوي التعليمي للوالدين .

کما يتضح من جدول (12) أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيراً على قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية کان متغير مهنة الوالد ( الخطوة الأولي) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.38) عند مستوى دلالة 0.001 ، ويليه متغير النوع أو الجنس (الخطوة الثانية ) حيث کانت قيمة R2 ( 0.47) عند مستوي دلالة 0.001 ، أما ( الخطوة الثالثة ) وهي مکان السکن بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.53) عند مستوي دلالة 0.001 ، و (الخطوة الرابعة) وهي دخول متغير عمل الأم فکانت قيمة R2 (58) عند مستوي دلالة 0.001 ، و ( الخطوة الخامسة ) کانت بدخول متغير الترتيب بين الأخوة کانت نسبة المشارکة R2 ( 0.62 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، و (الخطوة السادسة) کانت بدخول متغير حجم الأسرة حيث کانت قيمة R2 ( 0.65 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم کانت نتيجة (الخطوة السابعة) وهي دخول متغير متوسط دخل الأسرة لتزيد نسبة المشارکة ( 0.68) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم يأتي متغير مستوى تعليم الأم ( الخطوة الثامنة ) لتزيد نسبة المشارکة R2 ( 0.72) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم يأتي متغير عمر الشاب أو الفتاة (الخطوة التاسعة) لتکون قيمة R2 (0.74) عند مستوي دلالة 0.001 ، وتتفق النتائج جزئياً مع دراسة فاتن لطفى ( 1995 ) حيث أکدت على أنه لخصائص المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة أثر کبير على القائم باتخاذ قرارات الشراء وبذلک تتحقق صحة الفرض الرابع.

• ·   الفرض الخامس :

توجد فروق ذات دلالة احصائية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية قبل تطبيق البرنامج وبعده .

للتأکد من صحة هذا الفرض تم إيجاد الفروق بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية قبل تطبيق البرنامج وبعدة ، باستخدام T.test ، ثم تم قياس حجم تأثير البرنامج باستخدام إختبار مربع إيتا "η2 " ، والجدولين (13) ، (14) يوضحا ذلک .

جدول (13) : الفروق بين درجات اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات الاختيار والشراء (لأفراد العينة التجريبية) (قبلي / بعدي ) باستخدام T.test ن = 30

توضح النتائج المُبينة بجدول (13) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الشباب (العينة التجريبية ) نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية ، وايضا القدرة على اتخاذ قرارات الاختيار والشراء قبل تطبيق البرنامج وبعدة لصالح التطبيق البعدي ، حيث بلغت قيمت " ت " (14.3) ، و ( 12.2 ) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوي (0.001) . يتضح من ذلک فاعلية البرنامج وقدرتة علي تعديل اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية ، واکتساب الشباب القدرة على اتخاذ قرارات الاختيار والشراء لتلک المستحدثات التکنولوجية . وللتعرف علي حجم تأثير البرنامج تم إجراء إختبار مربع إيتا "η2 " الذي تتضح نتائجة بجدول (14) .

جدول (14) : قيمة مربع إيتا "η2 " ، وقيمة "d" المقابلة لها ومقدار حجم التأثير

يتضح من جدول (14) أن قيمة " d" = 2.01 ، و 2 ، وهو ما يعني أن حجم تأثير البرنامج المُعد کبير علي تعديل اتجاهات الشباب واکسابهم الاسلوب الصحيح لاتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية ، مع العلم أن حجم التأثير يتحدد إذا کان کبيراً أو صغيراً أو متوسطاً کالأتي :

• إذا کانت قيمة " η2 " =0.2 إذاً حجم التأثير صغير .
• إذا کانت قيمة " η2 "= 0.5 إذاً حجم التأثير متوسط .
• إذا کانت قي " η " = 0.8 إذاً حجم التأثير کبير .

ويمکن تفسير النتيجة علي أساس أن 87 % ، 83 % من التباين الکلي للمتغيرات التابعة " اتجاهات الشباب والقدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية " ترجع إلي المتغير المستقل ( البرنامج المُعد ) .

التوصيات :

1. ضرورة تنمية الوعي الشرائى لدي الشباب ، وکيفية مواجهة تحديات المستقبل وانتقاء الأفضل من عالم التکنولوجيا وذلک من خلال وسائل الاتصال المختلفة مع ضرورة التأکيد على أهمية خلق نوع من التوازن بين طموحات الشباب الاستهلاکية وبين إمکانيات الأسرة المصرية وحدود إنفاقها . بحيث توجد معادلة حقيقية وفعالة يستطيع من خلالها الفرد والأسرة والمجتمع تلبية احتياجاته من النمو والاستقرار الاقتصادي .

2. إيجاد قنوات اتصال مفتوحة ومرنه بين أسر الشباب ، ومتخصصى إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة من خلال إقامة الندوات ، والمحاضرات ، والمؤتمرات العلمية فى أماکن تواجد آباء وأمهات الشباب ، سواء داخل مراکز عملهم بالمؤسسات الحکومية والخاصة ، أو داخل المؤسسات الدينية فى اطار الدور الذي تسهم به الأسرة باعتبارها الجماعة الأساسية فى تنشئة الأبناء منذ نعومة أظافرهم .

ملخص النتائج :

1. أن أکثر المستحدثات التکنولوجية إقبالا من الشباب على اقتنائها کانت للموبايل الحديث ، يليه اللاب توب ، يليه جهاز الکمبيوتر ، ثم الموبايل العادي ، يلية اي باد (I pad ) ، يليه جهازD.V.D ، ثم -M.p3-M.p. 4-M.P5 ، وأخيراً الکاميرا الرقمية.

2. المصادر التى يلجأ الشباب إليها لاتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية هى شبکة الانترنت ، يليهااستشارة الأسرة ، ويليها تاثير الأصدقاء والجيران، ثم البائعين کمصدر يلجأ إليه الشباب عند اتخاذ قرارات الشراء ، الخبرة السابقة للشاب والفتاه ثم اللجوء إلى کتيب الإرشادات ، وأخيرا وسائل الإعلان .

3. أهم الصفات التى يفضل الشباب توافرها فى المستحدثات التکنولوجية هى سهولة العناية والصيانة ، يليه تعدد استخدام الجهاز ، ثم سعر الجهاز، يليه الجودة العالمية ، ثم التصميم المميز ، يليه شهرة المارکة التى يتميز بها الجهاز ، ثم الرغبة فى شراء الجهاز المستورد ، ويليه شراء الجهاز المحلي ، وأخيرا عامل مسايرة الموضة .

4. وجود فروق ذات دلالة احصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف مکان السکن (ريف ، حضر ) لصالح شباب الحضر ، حيث کانت قيمة (ت ) دالة عند مستوي دلالة 0.001 ، بينما لم يتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف نوع الشاب ( ذکور ، إناث ) ، کذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاهات الشباب نحو اقتناء وشراء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة لصالح المستوي الأدنى.

5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف النوع ( ذکور ، إناث ) لصالح الذکور ، مکان السکن ( ريف ، حضر ) لصالح الحضر ، حيث کانت قيمة ( ت ) دالة عند مستوي دلالة 0.001 ، کما تبين وجود فروق فى قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء الأجهزة بعض المستحدثات التکنولوجية تبعاً لاختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي لأسرة الشاب ، کانت لصالح شباب المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأدنى.

6. وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة عند مستوي دلالة ( 0.01 ، 0.001 ) بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرار اختيار وشراء تلک المستحدثات التکنولوجية ککل ، وأيضاً بأبعاده المختلفة (تحديد الهدف ، جمع المعلومات ، وضع البيانات وتحليلها ، اختيار أفضل البدائل وتحمل مسئولية القرار ، القدرة على اتخاذ القرارات )

7. تتأثر اتجاهات الشباب نحو اقتناء المستحدثات التکنولوجية بعدد من المتغيرات متمثله فى عمل الام ، يليه دخل الأسرة ، ثم مکان السکن ، ثم مهنة الأب ، يليه مستوى تعليم الأم ، ثم حجم الأسرة. أما قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اختيار وشراء المستحدثات التکنولوجية فکانت مشارکة المتغيرات کالتالى مهنة الأب ، يليها الجنس ، يليها مکان السکن ، ثم عمل الأم ، ثم الترتيب بين الاخوة ، ثم حجم الأسرة ، متوسط الدخل الشهرى للأسرة ، ثم مستوى تعليم الأم ، واخيرا سن الشاب أو الفتاه .

8. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين اتجاهات الشباب نحو اقتناء بعض المستحدثات التکنولوجية والقدرة على اتخاذ قرارات اختيار وشراء بعض المستحدثات التکنولوجية قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدى .