ملخص مشروع : تطبيق إدارة الجودة الشاملة في کليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة مشروع بحثي ممول من وحدة إدارة البحوث بجامعة المنصورة

مقدمـــة

يشهد العصر الحالي تحولات جذرية على کافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ، وتبدو هذه التحولات بوضوح في مجال العلم والتکنولوجيا بما يشهده من تقدم هائل مما يتطلب معه ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية التي تهتم بالإنسان القادر على إنتاج المعرفة وتطبيقها . وقد أدى کل ذلک لأن تکون السمة الرئيسة لهذه المرحلة هي المنافسة المستمرة التي تتمثل أهم عناصرها في الجودة التي أصبحت تمثل الشغل الشاغل لجميع الهيئات والمنظمات ، لما للجودة من تأثير حاکم في تقرير حاضرها ومستقبلها ، ومن خلال ما تؤدى إليه من تحسين المنتج وخفض تکلفته ، وتحقيق مستوى متميز من التنافس بين المنظمات التي تؤدى الخدمة نفسها .

والجودة ليست موضوعًا جديدًا بل له أمثلة يشهد عليها ما خلَّفه المصري القديم من معابد ومسلات وتماثيل ، هذا فضلاً عن حضارات الصين والإغريق والرومان ، غير أن  بدايات تطورها کنظرية فى العصر الحديث الصناعة وظهور مبادئ ونظريات فريدريک تايلور Frederick W.Taylor في الولايات المتحدة الأمريکية ، ثم ظهور فکرة مراقبة الجودة في ثلاثينيات القرن العشرين على يد " إدوارد ديمنج Edward Deming " الذي لُقب بأبي إدارة الجودة الشاملة ، ومن جاء بعده. وقد تعددت مفاهيم وأساليب قياس الجودة على امتداد العقود التالية إلى أن تم بلورة مدخل إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management الذي يعرف اختصارًا بـ ( TQM ) خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي .

وإدارة الجودة الشاملة تمثل فلسفة عصرية ترتکز على عدد من المفاهيم الإدارية الحديثة الموجهة التي يستند إليها في المزج بين الوسائل الإدارية الأساسية والجهود الابتکارية وبين المهارات الفنية المتخصصة من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والتحسين والتطور المستمرين ، وقد بدأ تطبيق هذه الفلسفة في العديد من المؤسسات لتطوير إنتاجها وتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها ، وصولاً إلى النجاح في منافسة مثيلاتها ، وکسب رضا الجمهور . وبالفعل حققت تلک المؤسسات ، نجاحات کبيرة إثر تطبيقها هذا المفهوم خاصة في دول متقدمة مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريکية وبريطانيا وفرنسا .

ولما کانت الجودة والتنافسية لا تقف عند حد مؤسسات القطاع الصناعي أو التجاري فقد نادت کثير من الحکومات واتحادات المعلمين ورجال الأعمال وغيرهم بضرورة إحداث إصلاحات تربوية وتعليمية واسعة من خلال تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية ، وذلک ضمانًا لتحسين أداء المعلمين والطلاب وکافة العاملين، وتحديث البرامج والمناهج الدراسية ، وتطوير التقييم التربوي , وتحسين الروابط بين المؤسسات التعليمية ، وغير ذلک من الجوانب ذات الصلة .

ورغم التوسع الکمي الذي شهده التعليم الجامعي المصري عامة والتعليم النوعي بصفة خاصة مؤخرًا ، لم يواکبه تحسن في نوعية هذا التعليم وجودته وظل هذا التعليم لأسباب متعددة تقليديًا ، في فلسفته وأهدافه وهياکله الإدارية وبنائه التنظيمي ، وفى محتوى برامجه وأساليب ونظم التقويم المعتمدة فيه ، مما يستلزم معه النظر بجدية إلى تطبيق معايير ترتفع بجودة هذا النوع من التعليم . ومن هنا جاءت فکرة هذا المشروع البحثي في محاولة لتطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في جامعة المنصورة وتحديدًا في کليتي التربية النوعية بالمنصورة ودمياط .

وفى إطار الوصول إلى  تحقيق هذه الأهداف حاول فريق البحث الإجابة على عدة تساؤلات على النحو التالي :

1-       ما مدى توافر المناخ الاجتماعي المناسب لتحقيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة بکليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة ؟   

2-       ما مدى مناسبة البرامج التي تقدمها کليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة لطلابها لتحقيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة ؟

3-       ما مدى کفاية الإمکانات البشرية بکليتي التربية النوعية جامعة المنصورة لتحقيق مفاهيم الجودة الشاملة ؟

4-       ما مدى کفاية الإمکانات المادية بکليتي التربية النوعية جامعة المنصورة لتحقيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة ؟

5-       ما مدى إسهام الهيکل التنظيمي لکليات التربية النوعية بجامعة المنصورة في تحقيق مفاهيم الجودة الشاملة بهما ؟

6-       ما مدى إسهام کليات التربية النوعية بجامعة المنصورة في خدمة المجتمع تحقيقًا لمفاهيم الجودة الشاملة بهما ؟

7-       ما الأساليب والطرق التي تتبعها إدارة الکلية لتوجيه العمل من أجل تحقيق مفاهيم الجودة الشاملة بها ؟

وللإجابة على هذه التساؤلات وتحقيق أهداف المشروع تم إتباع الخطوات الإجرائية التالية :

 

تحليل وتقييم البيئة الداخلية بکليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة :

عناصر البيئة الداخلية للکليتين

تم تحليل مکونات البيئة الداخلية لکلية التربية النوعية بالمنصورة وفرعيها بميت غمر ومنية النصر ، وکذا کلية التربية النوعية بدمياط ، في الفترة من عام 1998 وهو العام الذي تم فيه ضم هاتين الکليتين إلى الجامعة وحتى عام 2005/2006 وذلک على النحو التالي :

1- تطور أعداد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم  

بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية النوعية بالمنصورة في العام الجامعي 98/1999 (32) عضوًا ، وعدد معاوني أعضاء هيئة التدريس (138) معاونًا ، بإجمالي (170) عضو هيئة تدريس ومعاون ، وصل في عام 2005/2006 إلى (75) عضو هيئة التدريس , و(139) معاونًا ، بإجمالي(214) عضو هيئة التدريس ومعاونًا .

وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس کلية التربية النوعية بدمياط في العام الجامعي 98/1999 (7) أعضاء ، وعدد معاوني أعضاء هيئة التدريس (57) معاونًا ، وصل في عام 2005/2006 إلى (21)عضو هيئة التدريس , و(64) معاونًا ، بإجمالي (85) عضو هيئة التدريس ومعاونًا .

من خلال العرض الموجز السابق يتضح أن نسبة النمو سواء في أعضاء هيئة التدريس أو المعاونين في کلية التربية النوعية بالمنصورة أعلى مقارنة بمثيلاتها في نوعية دمياط ، وربما يعود ذلک إلى أن نوعية المنصورة لها فرعان أحدهما بميت غمر والآخر بمنية النصر يشکلون جميعًا المحصلة النهائية لأعداد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بکلية التربية النوعية بالمنصورة .

2- أعداد الطلاب :

أوضح تحليل البيئة الداخلية لکليتي التربية النوعية بالمنصورة ودمياط أن أعداد الطلاب المقيدين بالکليتين قد شهد تراجعًا متتاليًا في الفترة من عام 1998 وحتى عام 2005 ؛ حيث بلغ عدد الطلاب بنوعية المنصورة وفرعيها في عام 98/1999 حوالي ستة آلاف طالب وطالبة، تراجع هذا العدد إلى (4592) في العام الجامعي 2005/2006 ، في حين کان عدد الطلاب المقيدين بنوعية دمياط في عام 98/1999 حوالي (4500) طالب وطالبة ، تراجع هذا العدد إلى (1579) في العام الجامعي 2005/2006 .

وبقياس معدلات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إلى أعداد الطلاب المقيدين بالمرحلة الجامعية الأولى بهاتين الکليتين للوقوف على مدى الوفاء بمتطلبات العملية التعليمية من الإمکانات البشرية کوسيلة من وسائل تحقيق إدارة الجودة الشاملة ، يتضح التالي :

- في عام 98/1999 کان معدل أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب في مرحلة البکالوريوس بکلية التربية النوعية بالمنصورة (228:1) بينما کان معدل الهيئة المعاونة إلى الطلاب (53:1) ، وکان معدل أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب في مرحلة البکالوريوس بکلية التربية النوعية بدمياط (622:1) ، ومعدل الهيئة المعاونة إلى الطلاب (78:1) .

- في عام 2005/2006 بلغ المعدل (61:1) في فئة أعضاء هيئة التدريس إلى طلاب مرحلة البکالوريوس ، وکذا (33:1) في فئة الهيئة المعاونة في نوعية المنصورة ، و(75:1) في هيئة التدريس و(25:1) في الهيئة المعاونة بنوعية دمياط .

مما سبق يتضح أن هناک تراجعًا في أعداد الطلاب ، إلا أنه لا يرتبط بإمکانات الکليتين سواء البشرية أو المادية ، وإنما بالسياسة التي يتبعها المجلس الأعلى للجامعات بشأن تخصيص أعداد معينة من الطلاب يتم توزيعها على کليات التربية النوعية بصفة عامة في إطار سياسة لتخريج أعداد محددة في التخصصات التي توجد بهذه الکليات .

کما يتضح حدوث نمو مضطرد في معدل عدد أعضاء هيئة التدريس وکذا الهيئة المعاونة في الکليتين من عام 98/1999 ، حتى عام 2005/2006 ، ورغم أن معدل أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب في مرحلة البکالوريوس تبدو مرتفعة ، إلا أنه معدل جيد مقارنة بمعدلات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بکثير من کليات جامعة المنصورة .

3-  الأبنية والتجهيزات

يوجد بکلية التربية النوعية بالمنصورة عدد (8) مدرجات سعتها الإجمالية (1700) طالبًا وطالبة ، وفرع ميت غمر (10) مدرجات سعتها الإجمالية (1800) طالبًا وطالبة ، وفرع منية النصر (7) مدرجات سعتها الإجمالية (1000) طالبًا وطالبة ، وفى دمياط (6) مدرجات سعتها الإجمالية (1250) طالبًا وطالبة  ، هذا فضلاً عن القاعات والمعامل والورش والأتيليهات والمراسم .

ويوجد بمکتبة کلية التربية النوعية بالمنصورة وفرعيها بميت غمر ومنية النصر حوالي (25584) کتاب باللغة العربية ، کما يوجد بها حوالي (3015) کتاب باللغة الأجنبية موزعة على التخصصات العلمية المختلفة ، کما يوجد بالمکتبة أيضًا حوالي (424) رسالة ماجستير ودکتوراه في التخصصات المختلفة التي تخدمها الکلية ، کما يوجد أيضًا حوالي (192) دورية علمية عربية وأجنبية، هذا بالإضافة إلى خدمات المکتبة الرقمية . أما کلية التربية النوعية بدمياط فيوجد بها حوالي (9160) کتاب باللغة العربية ، و حوالي (1684) کتاب باللغة الأجنبية ، و حوالي (26)
دورية علمية .

يلاحظ مما سبق أن أعداد المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل قد يکون معقولاً مقارنة بأعداد الطلاب في الکليتين ، إلا أن هناک بعض جوانب نقص أخرى تتمثل في عدم کفاية الخامات والکيماويات بالمعامل ، وعدم وجود استديو إذاعي وتليفزيوني مصغر ، وکذا عدم وجود قاعة مسرح مجهزة  لتدريب طلاب قسم الإعلام التربوي .

أما بخصوص المکتبات ، فإن أعداد الکتب ربما لا تکون کافية بالنسبة لأعداد الطلاب بالکليتين ، ومن ثم فإنه من الضروري الاهتمام بخدمة المکتبة الرقمية کبديل إذا لم تکن الإمکانات المادية متوفرة لتأمين العدد الکاف من المراجع العربية والأجنبية المطلوبة لخدمة العملية التعليمية .

4-  الخدمات الإدارية والمعاونة

تکتمل جودة المؤسسات التعليمية – مع توافر أعضاء هيئة التدريس والطلاب – بوجود هيکل إداري يُسند إليه مهام تسيير الجوانب الإدارية الخاصة بالفئتين السابقتين ، وکذا توفير الإمکانات المادية اللازمة لتسيير المنظومة التعليمية بالکلية ، فضلاً عن تنظيم کافة النواحي الروتينية الخاصة بعلاقة إدارة الکلية بالمستويات الإدارية المختلفة داخل الجامعة وخارجها على السواء . من جهة ثانية تحتاج المنظومة التعليمية بالکلية إلى جهود ذات طبيعة خاصة من الأفراد المنوط بهم القيام بالخدمات الفنية والمعاونة ، وفيما يلي بيان موجز بأعداد العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة بکليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة ، وکذا معدلاتهم إلى أعداد الطلاب المقيدين بهما في مرحلتي البکالوريوس والدراسات العليا .

-يوجد بکلية التربية النوعية بالمنصورة (1779) طالب وطالبة في مرحلتي البکالوريوس والدراسات العليا يقابلهم (106) من العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة ، وذلک بنسبة (16:1) أي أنه يوجد عضو إداري لکل (16) طالب .

-يوجد بفرع الکلية بميت غمر (1515) طالب وطالبة في مرحلة البکالوريوس يقابلهم (105) من العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة ، وذلک بنسبة (14:1) أي أنه يوجد عضو إداري لکل (14) طالب .

-يوجد بفرع الکلية بمنية النصر (1201) طالب وطالبة في مرحلة البکالوريوس يقابلهم (82) من العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة ، وذلک بنسبة (15:1) أي أنه يوجد عضو إداري لکل (15) طالب .

-يوجد بکلية التربية النوعية بدمياط (1590) طالب وطالبة في مرحلتي البکالوريوس والدراسات العليا يقابلهم (51) من العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة ، وذلک بنسبة (31:1) أي أنه يوجد عضو إداري لکل (31) طالب . 

مما سبق يتضح أن أعداد العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة بکليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة ، تعد جيدة مقارنة بأعداد الطلاب في مرحلتي البکالوريوس والدراسات
العليا ، مما يعد أحد جوانب القوة التي تتمتع بها الکليتان .

5-الوحدات ذات الطابع الخاص

يوجد بکلية التربية النوعية بالمنصورة مرکز للخدمات التربوية والفنية تم إنشاؤه واعتماد لائحته الداخلية بموجب قرار مجلس الجامعة رقم (360) بتاريخ 25/10/2004 ، کما يوجد مرکز آخر بکلية التربية النوعية بدمياط تم إنشاؤه واعتماد لائحته الداخلية بموجب قرار مجلس الجامعة رقم (377) بتاريخ 27/3/2006. ويهدف المرکزان إلى تنفيذ أهداف الکلية والجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة والعمل على نشر الثقافة العامة بين الجمهور ، وذلک من خلال تنظيم دورات دراسية نظرية وتطبيقية حرة في مجالات التخصصات المختلفة بالکلية ، وأيضًا إتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع للاستفادة من إمکانيات الکلية ومرافقها في تلک المجالات

وحيث إن تحليل البيئة الداخلية للمؤسسات التعليمية لا يقتصر فقط على النواحي المادية الملموسة التي يمکن التوصل إليها من خلال الإحصاءات الرسمية المعلنة أو التي يمکن استنتاجها من الإحصائيات المتاحة ، وإنما يشمل جوانب کيفية أخرى ؛ فقد تم إجراء تحليل لهذه الجوانب من خلال تطبيق استبانة على أعضاء هيئة التدريس بالکليتين لاستطلاع آرائهم حول عناصر الجودة الشاملة من حيث توافرها في الوضع الحالي ومدى أهمية توافرها لتحقيق منظومة الجودة الشاملة ، وذلک من خلال اختبار الفروض التالية :

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ، ودرجة الأهمية في محور
المناخ الاجتماعي .

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في البرامج
التي تقدم للطلاب .

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور
الإمکانات البشرية .

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في
الإمکانات المادية .

5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في الهيکل
التنظيمى للکلية .

6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور
خدمة المجتمع .

7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور آليات
توجيه العمل.

 

عينة الدراســـة

بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (68) عضو هيئة تدريس يمثلون المجتمع الفعلي لأعضاء هيئة التدريس الموجودين على رأس العمل بکليتى التربية النوعية بجامعة المنصورة وقت تطبيق
أداة الدراسة.

أداة الدراســـــة *

تتحدد أداة الدراسة في استمارة استبيان تم بناؤها بواسطة فريق البحث وتطبيقها على عينة الدراسة للوقوف على مدى توافر عناصر معينة رأى الفريق أنها تشکل مکونات رئيسة للجودة الشاملة بالکليتين في ضوء الاتجاهات العالمية في هذا الشأن ، وکذلک مدى أهمية توفير المکونات لتحقيق الجودة الشاملة في الکليتين موضوع الدراسة .

صدق الاستبانة   

تم حساب صدق أداة الدراسة بطريقتين هما :

أ - صدق المحکمين

تم عرض الاستبانة في صورتها النهائية على مجموعة من الخبراء في المجال للحکم على مدى تمثيل مفرداتها لکل مجموعة من المحاور السبعة موضوع القياس.

ب - الاتساق الداخلى

قام الباحثون بالتحقق من الصدق باستخدام طريقة الاتساق الداخلى للاستبانة ، وذلک بحساب معامل الارتباط بين درجة کل مفردة والمفردات الأخرى في کل محور من المحاور السبعة ، وکانت قيمة معامل الارتباط محصورة بين (0.247 ، 0.539) في محور المناخ الاجتماعي، وبين (0.240 ، 0.597) في محور البرامج التى تقدم للطلاب ، و (0.250 ، 0.738) في محور الإمکانات  البشرية ، و (0.258 ،0.713) في محور الإمکانات  المادية ، و (0.257 ، 0.800) في محور الهيکل التنظيمي للکلية ، و (0.244 ، 0.690) في محور خدمة المجتمع ، و (0.249 ،0.624) في محور آليات توجيه العمل ، وکلها في
مستوى الدلالة .

ثبات الاستبانة :

تم حساب ثبات الاستبانة باستخدام معامل ألفا کرونباخ ، وتراوحت قيم معاملات ثبات المحاور السبعة بين (0.715 و 0.873)

وبعد الانتهاء من تطبيق الاستبانة على السادة أعضاء هيئة التدريس بکليتى التربية النوعية بجامعة المنصورة وتجميع الاستمارات مرة أخرى ، تم تفريغ بياناتها وتحليلها باستخدام عدة أساليب إحصائية من خلال برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية  SPSS 13.0 .

نتائج الدراسة

في ضوء الأسئلة التى طرحتها هذه الدراسة ، والفروض التى تقوم عليها والأساليب الإحصائية التى تم استخدامها للتحقق من هذه الفروض ، أظهرت نتائج الدراسة ما يلى :

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور المناخ الاجتماعى لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل تأدية الأعضاء لمسئولياتهم ، تشجيع العاملين بالکلية على الالتزام بروح الفريق ، والاهتمام بحقوق العاملين بالکلية ، تنظيم اجتماعات دورية للعاملين بالکلية للتعرف على المشکلات التى تواجههم .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور البرامج التى تقدم للطلاب لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل تحديث البرامج الدراسية التى تقدمها الکلية للطلاب وفقاً لتطورات العصر ومستحدثاته ، وربط  تلک البرامج باحتياجات سوق العمل ، وعمل توصيف کامل لکل البرامج الدراسية .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور الإمکانات البشرية لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل تغطية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للتخصصات المختلفة داخل الأقسام العلمية ، توفير فرص التدريب لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم
والعاملين بالکلية .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور الإمکانات المادية لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل توفير عدد کاف من المعامل والورش لتنفيذ البرنامج التعليمى في جانبه التطبيقى ، توفير مکتبة مجهزة بالمراجع ، وتوفير عدد کاف من أجهزة العرض الحديثة لتيسير عملية التدريس ، توفير قاعات مجهزة للمؤتمرات والاجتماعات ، وتوفير الکلية للخامات والکيماويات اللازمة لتنفيذ المشروعات التعليمية للطلاب .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور الهيکل التنظيمى للکلية لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل العمل على استخدام المستويات الإدارية المختلفة بالکلية لأساليب ونظم المعلومات کوسيلة للمتابعة والتقويم ، وتفويض المستويات الإدارية المختلفة بالکلية السلطة لبعض الأعضاء .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور خدمة المجتمع لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل إتاحة الکلية الفرص لأعضاء هيئة التدريس للمشارکة في المؤتمرات وورش العمل التى تخدم العمل ، ربط الخطط البحثية التى تضعها الأقسام العلمية بالکلية باحتياجات المجتمع ومشکلاته .

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين درجة التوافر ودرجة الأهمية في محور آليات توجيه العمل لصالح درجة الأهمية ، الأمر الذى يشير إلى أن تطبيق مفاهيم إدارة الجودة بالکليات موضوع الدراسة يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام لتوفير المتطلبات الواردة في هذا المحور تحت بند الأهمية مثل تشجيع الکلية لأعضائها على ممارسة التفکير المبدع لتحسين الأداء ، توفير قاعدة بيانات تفيد في اتخاذ القرارات المناسبة ، استمرار تقويم الأداء بالکلية لمعرفة مدى تحقيق أهدافها ، والاستفادة من آراء الأعضاء حول کيفية تنفيذ البرامج والأنشطة لضمان تحقيق الأداء بکفاءة عالية ، واستفادة الکلية من آراء الطلاب بشأن تحسين ما تقدمه لهم من خدمات.

 

التصور المقترح

لتطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في کليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة

في ضوء التأصيل النظري لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ، وکذا من خلال الاستفادة من خبرات بعض المؤسسات الأجنبية والعربية التي سبق لها أن طبقت تلک المفاهيم الإدارية ،  ومن خلال نتائج تحليل البيئة الداخلية (کمحصلة لتطبيق الدراسة الميدانية) لکليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة ، من مجمل ما سبق فإنه يمکن وضع تصور مقترح لتطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في کليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة ، وذلک من خلال عدة خطوات تشمل تحديد أهم نقاط القوة وأهم نقاط الضعف بالکليتين ، وکذا تحديد الفرص والتهديدات ، ثم تحديد التوصيات ، وذلک على النحو التالي :

أولاً: نقاط القوة

-        تأدية أعضاء الکليتين للمسئوليات الملقاة على عاتقهم کل حسب مستواه الوظيفى في جو يسوده الود والاحترام .

-        تشجع الکليتان العاملين بهما على الالتزام بروح الفريق .

-        تهتم الکليتان بحقوق العاملين بهما والسعى لتلبيتها .

-        توفر الکليتان المناخ المناسب للنمو المنهى لکافة العاملين بهما .

-        وجود صندوق زمالة لخدمة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم .

-        تحرص الأقسام العلمية بالکليتين على تحديث البرامج الدراسية التى تقدمها للطلاب وفقاً لتطورات العصر ومستحدثاته .

-        يوجد توازن بين البرامج الدراسية التربوية والبرامج الدراسية التخصصية .

-        تشارک الکليتان في برامج الأنشطة الطلابية المختلفة التى تتم على مستوى الجامعة .

-        يغطى أعضاء هيئة التدريس التخصصات المختلفة داخل کل قسم علمى بدرجة مناسبة .

-        تتناسب أعداد أعضاء هيئة التدريس مع أعداد الطلاب .

- يغطى معاونى أعضاء هيئة التدريس التخصصات المختلفة داخل کل قسم علمى
بشکل مناسب .

-        تتناسب أعداد معاونى أعضاء هيئة التدريس بالکليتين مع أعداد الطلاب .

-        يتنوع الإنتاج العلمى لأعضاء هيئة التدريس بالکليتين بين إنتاج منشور في مؤتمرات ومجلات محلية وأخرى عالمية .

- تحرص الکليتان على توفير فرص التدريب لأعضاء هيئة ومعاونيهم والعاملين بهما
بصفة دورية .

-        کفاية عدد العاملين بالکليتين المؤهلين في التخصصات الإدارية والمالية المختلفة .

-        توجد معامل کمبيوتر متصلة بشبکة المعلومات لخدمة التخصصات المختلفة .

-        الهيکل التنظيمى بالکليتين يساعد الأعضاء على تفهم أدوارهم ومسئولياتهم .

-        الهيکل التنظيمى بالکليتين مکتمل من حيث الأعضاء المعينين .

-        سهولة ومرونة الاتصالات بين المستويات الإدارية المختلفة بالکليتين.

-        يسمح الهيکل التنظيمى بالکليتين بالاستجابة لمطالب التغيير .

- الهيکل التنظيمى للکليتين يسمح بالاستفادة الکاملة من الموارد المتاحة عند
القيام بالأعمال.

-        الهيکل التنظيمى بالکليتين يساعد على تنفيذ برامج الأنشطة وفقًا للأهداف المحددة لها .

-        تتيح الکليتان الفرص لأعضاء هيئة التدريس للمشارکة في المؤتمرات وورش العمل التى تخدم المجتمع .

-        توفر الکليتان الوسائل التى تکفل لأعضاء هيئة التدريس الحصول على جوائز أو أوسمة محلية أو دولية في خدمة المجتمع .

-        توجد مجلة علمية محکمة بالکلية تهتم بقضايا البيئة والمجتمع .

-        يوجد عضو ذو خبرة ممثل لمجتمع المحافظة التى تقع في نطاقها الکلية بمجلس الکليتين.

-        يوجد عضو ممثل لوزارة التربية والتعليم بمجلس الکليتين.

-        تلتزم إدارة الکليتين برأى الأغلبية عند اتخاذ القرارات المختلفة .

-        تقدر الکليتان إنجازات أعضائهما تعزيزًا للعمل الإيجابى .

-        تحرص الکليتان على وضع الاحتياجات الفعلية للطلاب کرکيزة أساسية عند إجراء أي تحسين لجودة الخدمات بهما .

-        تعالج الکليتان سلبيات العمل أولا بأول عن طريق تقويم الأداء تقويماً مستمراً .

-        تشجع الکليتان أعضاءها على ممارسة التفکير المبدع لتحسين الأداء .

- تقوم الکليتان بعمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم والتطوير عند إجراء أى
تحسين للخدمات .

-        تستفيد الکليتان من تجارب وبرامج الکليات الأخرى التى نجحت في تحسين خدماتها .

-        توفر الکليتان مصادر البيانات التى يحتاج إليها الأعضاء .

-        تحرص الکليتان على توضيح الأهداف العامة للمفاهيم المرتبطة بالعمل للأعضاء وليتمکنوا من أداء أعمالهم بکفاءة عالية .

-        تقّوم الکليتان الأداء تقويمًا مستمرًا لمعرفة مدى تحقيق أهدافهما .

- تحرص الکليتان على الاستفادة من أراء الأعضاء حول تحسين الخدمات التى
تقدمها لهم.

-        تقوم الکليتان بالتنسيق مع الجهات الخدمية ذات الصلة في القيام بالأنشطة المختلفة .

ثانياً : نقاط الضعف

- قلة تنظيم الکليتين لاجتماعات دورية للتعرف على المشکلات الاجتماعية التى
تواجه العاملين .

-        ضعف مشارکة أعضاء هيئة التدريس في تقويم إنجازات المؤسسة .

-        قلة مشارکة العاملين بالکليتين في اتخاذ القرارات المنظمة للعمل .

-        قلة ربط البرامج الدراسية التى تقدمها الکليتان للطلاب باحتياجات سوق العمل .

-        عدم وجود توصيف کامل لکل البرامج الدراسية التى تقدم للطلاب بالکليتين.

-        تقلص التمويل اللازم لتنفيذ خطط الأنشطة الخدمية المختلفة للطلاب .

-        قلة مشارکة الکليتين في برامج الأنشطة المختلفة التى تتم في البيئة المحيطة .

-        قلة وفاء البرامج الثقافية التى تقدمها الکليتان بالاحتياجات الفعلية للطلاب .

-        قلة وفاء البرامج الاجتماعية التى تقدمها الکليتان بالاحتياجات الفعلية للطلاب .

-        قلة وفاء البرامج الرياضية التى تقدمها الکليتان بالاحتياجات الفعلية للطلاب .

-        عدم التوازن في توزيع أعضاء هيئة التدريس داخل کل قسم علمى بالکليتين بين درجة (أستاذ – أستاذ مساعد – مدرس) .

-        قلة إجراء الکليتين لتقييم دورى لأعضاء هيئة التدريس بها .

-        عدم کفاية المعامل والورش لتنفيذ البرنامج التعليمى في جانبه التطبيقى .

-        عدم کفاية أجهزة العرض الحديثة لتيسير عملية التدريس .

-        عدم کفاية المعامل والورش باحتياجات العملية البحثية .

-        عدم وجود قاعات مجهزة للمؤتمرات والاجتماعات .

-        عدم کفاية أجهزة الکمبيوتر بالأقسام متصلة بشبکة المعلومات .

- قلة توافر الخامات والکيماويات اللازمة لتنفيذ الخطة البحثية لأعضاء هيئة
التدريس ومعاونيهم .

-        عدم وجود مسرح مجهز لخدمة العملية التعليمية بالکليتين.

-        عدم وجود قاعات مجهزة لممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية .

-        عدم وجود ملاعب کافية بالکليتين لممارسة الأنشطة الرياضية .

-        عدم استخدام المستويات الإدارية المختلفة بالکليتين أساليب ونظم المعلومات کوسيلة للمتابعة والتقويم.

-        عدم تفويض المستويات الإدارية المختلفة بالکليتين السلطة لبعض الأعضاء .

- ضعف ارتباط الخطط البحثية التى تضعها الأقسام العلمية بالکليتين باحتياجات
المجتمع ومشکلاته .

- ضعف تقديم الکليتين للاستشارات ومشارکتها في مشروعات تتعلق بالبيئة خارج
نطاق الجامعة .

-        ضعف اشتراک أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالکليتين في جمعيات خدمة المجتمع .

-        ضعف مشارکة مسئولى التعليم قبل الجامعى فيما تقوم به الکلية من عمليات وأنشطة .

-        ضعف استفادة الکليتين من آراء الطلاب بشأن تحسين ما تقدمانه لهم من خدمات .

ثالثًا : الفرص

-        اهتمام الدولة وکذا المنظمات الدولية بأهمية تطوير التعليم بکافة مراحله .

-        زيادة الطلب الاجتماعى على التعليم الجامعى في مرحلته الأولى .

-        زيادة رغبة کثير من الخريجين في استکمال الدراسات العليا .

-        زيادة رغبة کثير من الخريجين في تطوير معارفهم ومهاراتهم تمشيًا مع تغيرات ومستجدات العصر في أساليب العمل .

- حاجة مؤسسات التعليم قبل الجامعى لمعلمى التخصصات النوعية داخل جمهورية
مصر العربية .

-        حاجة مؤسسات التعليم قبل الجامعى بالدول العربية لمعلمى التخصصات النوعية .

- تشجيع الدولة في مصر للمشروعات الصغيرة القائمة على المهارات اليدوية والفنية مما يعد فرصة أمام خريجى أقسام التربية الفنية والاقتصاد المنزلى .

-        انتشار الأعمال التى تعتمد على تقنية الحاسب الآلى مما يعد فرصة أمام خريجى قسم إعداد معلم الحاسب الآلى .

- التوسع في إصدار الصحف الإقليمية والقومية مما يعد فرصة أمام خريجى قسم
الإعلام التربوى .

رابعًا : التهديدات

- ارتفاع أسعار معظم السلع وتدهور الأوضاع الاقتصادية مما يؤثر على مستوى التعليم بالکليتين خاصة وأن طبيعة الدراسة بهما تحتاج إلى خامات ربما ترهق تکاليفها المادية بعض الطلاب .

- تفاقم أزمة البطالة محليًا وعالميًا الأمر الذى قد يجعل بعض الطلاب يهملون في دراستهم نظرًا لعدم وضوح المستقبل أمامهم ، فيهربون من الواقع ومواجهة تلک الأزمة إلى التوغل في التدين بجانبه المتشدد أو المغالاة في الانحراف السلوکى .

-        ضعف التمويل المخصص لکليتى التربية النوعية بجامعة المنصورة من الموازنة .

-        ضعف مساهمة القطاع الخاص في أنشطة الکليتين .

-        إنشاء الهيئة القومية للاعتماد وضمان الجودة .

-        عدم ملاءمة القوانين واللوائح المنظمة للعمل مع التطورات والتغيرات الحادثة .

-        تقلص أعداد الطلاب الذين يتم قبولهم بالکليتين سنويًا من قبل مکتب التنسيق.

- التوترات السياسية على المستوى المحلى والإقليمى مما يخلق حالة من عدم انتظام الدراسة أو انصراف اهتمام بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلى القضايا المثارة وضعف الترکيز في العملية التعليمية .

- تزايد حرکة استيراد المنتجات التى يمکن لطلاب وخريجى کليتى التربية النوعية بالمنصورة (من أقسام التربية الفنية والاقتصاد المنزلى) إنتاجها .

-        اختلال الهيکل القطاعي للاقتصاد المصري ، وذلک بتوجيه اهتمام أکبر لقطاع الخدمات على حساب القطاعات الإنتاجية (زراعة ـــ صناعة) .

-        تهافت بعض الطلاب على وسائل الکسب السريع مثل المسابقات أو السمسرة ، وعدم اقتناعهم بالعمل الجاد والتحصيل الدراسى بدرجة کبيرة .

- انصراف بعض الطلاب عن تحصيل المعرفة إلى تضييع أوقات کثيرة في متابعة القنوات الفضائية أو الدخول على شبکة المعلومات للحوار أو تصفح مواقعها المختلفة.

 

في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسة الميدانية ، وفى ضوء ما سبق من حصر لجوانب القوة ونقاط الضعف ، وکذا الفرص المتاحة أمام کليتى التربية النوعية بجامعة المنصورة أو التهديدات التى قد تؤثر سلبًا في قيامهما بأدوارهما ، ومن أجل تحقيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة بهاتين الکليتين ، فإنه ينبغى مراعاة ما يلى :

1-       يجب على إدارة الکلية العمل على توفير الضمانات التى تجعل العلاقات بين العاملين على درجة عالية من التوافق .

2-       التأکيد على تفعيل مرکز الخدمة بالکلية لکى يسهم في توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط الأنشطة الخدمية المختلفة للطلاب .

3-       العمل على توفير أمناء للمعامل والورش بالکلية بدلاً من الاعتماد على المنتدبين.

4-       العمل على توفير عدد کاف من أجهزة العرض الحديثة لتيسير عملية التدريس.

5-       العمل على توفير قاعة مجهزة للمؤتمرات والاجتماعات .

6-       العمل على توفير مسرح لخدمة العملية التعليمية بالکلية .

7-       العمل على توفير ملاعب کافية لممارسة الأنشطة الرياضية بالکلية .

8-       تفعيل العمل مع الجامعة لتوفير الوسائل التى تکفل لأعضاء هيئة التدريس الحصول على جوائز وأوسمة محلية ودولية في خدمة المجتمع .

9- مطالبة الأقسام العلمية عند إعدادها للخطط البحثية بمراعاة مدى ارتباطها باحتياجات ومشکلات المجتمع الملحة والمطلوب مواجهتها والعمل على حلها.

10- العمل على زيادة تفعيل مرکز الخدمة التابع للکليتين في أنشطة تخدم البيئة المحيطة
بمحافظتى الدقهلية ودمياط .

11-    العمل على استکمال الإمکانات المادية للکلية وفرعيها .

12-    يجب على إدارة الکلية أن تشجع أعضائها على ممارسة التفکير الابتکاري لتحسين أداؤهم.

13-    العمل على توفير قاعدة بيانات کاملة بالکلية لکى تفيد في اتخاذ القرارات المناسبة.

14-    يجب أن تهتم إدارة الکلية بعمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم والتطوير عند إجراء أى تحسين للخدمات بالکلية.

15-    يجب على إدارة الکلية زيادة الاستفادة من آراء الأعضاء حول کيفية تنفيذ البرامج والأنشطة لضمان تحقيق الأداء بکفاءة عالية.

16- الاستفادة من آراء الطلاب بشأن تحسين ما تقدمه لهم الکلية من خدمات بدرجة أکبر
مما هو متبع .

ملحـــــق

الأداة المستخدمة في المشروع في صورتها النهائية

( تطبيق إدارة الجودة الشاملة في کليتي التربية النوعية بجامعة المنصورة )

أولاً : محور المناخ الاجتماعي

ويتضمن العلاقات السائدة بين العاملين بالکلية ( أعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم والعاملين والعمال) ، وتغطيه المفردات التالية :

ثانياً : محور البرامج التى تقدم للطلاب

ويتضمن مجموعة البرامج التعليمية والرياضية والاجتماعية والثقافية التى تقدمها الکلية للطلاب ، وتغطيه المفردات التالية :

ثالثًا : محور الإمکانات البشرية

ويتضمن الأعضاء الذين يقع عليهم عبء أداء العمل ويتأثرون بما تقدمه إدارة الکلية لهم وبما يسود من قيم وعلاقات بينهم ، وتغطيه المفردات التالية :

 

رابعًا : محور الإمکانات المادية

ويتضمن التجهيزات والمعامل ، وقاعات المحاضرات ، والخامات والأجهزة التى توفرها الکلية ، وتغطيه المفردات التالية :

خامسًا : الهيکل التنظيمى للکلية

ويتضمن المستويات الإدارية المختلفة التى تمثل إدارة الکلية وأساليب العمل والعلاقات التى تصدر عنها لضمان تحقيق مستوى عال من الأداء ، وتغطيه المفردات التالية :

 

سادسًا : محور خدمة المجتمع

ويتضمن مجموعة الأنشطة والمجالات التى توفرها الکلية لأعضاء هيئة التدريس للمشارکة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وتغطيه المفردات التالية :

 

سابعًا : محور آليات توجيه العمل

ويتضمن مجموعة الأساليب والطرق التى تتبعها إدارة الکلية في توجيه وتسيير العمل وتنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة لضمان تحقيق الأداء بکفاءة عالية ، وتغطيه المفردات التالية :

 

Article View: 1,739