مقاربة فى : أيهما أحق بأسبقية الدلالة :العقل أم النقل ــ فى ضوء جدلية العلاقة بين الوحى وواقع الملسلمين. | ||||
| سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة" | ||||
| Article 10, Volume 5, Issue 1 - Serial Number 9, 2019, Page 217-256 PDF (472.08 K) | ||||
| DOI: 10.21608/philos.2020.141833 | ||||
 View on SCiNiTO | ||||
| Author | ||||
| حسين صبرى* | ||||
| أستاذ الفلسفة الإسلامیة المشارک جامعة زاید – دولة الإمارات العربیة المتحدة | ||||
| Abstract | ||||
| إن نصوص الوحي موجههٌ بالمقام الأول إلى العقل، فهو القارئ للنصّ، والمکلّف بفهم دلالاته، إذ لم يواجه المسلمون في البدء صعوبات الفهم للآيات، لأن فيهم النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ وعليه أُنزلت، وهو الأقدر بطاقاته الإيمانية والمعرفيّة أن يبيّن لهم، واستمرّ الحال في العهد الراشدي الذي لم يبعد طويلاً عن فيوضات النبوّة، فکان العقل الإسلامي مطمئنّاً، والفکر الاجتهادي مستقراً، رغم ما يثيره النص القرآني أحياناً من إشکالات حد الاختلاف، لا الخلاف، لکن علاقة العقل بواقعه وجهان متکاملان، مُعبرّان عن التغير، فما کان مستقراً في زمن، تململ واضطراب في زمن آخر. ظلّ العقل يتوجه إلى نصوص الوحي لقراءتها وتدبّرها، وکان مساره من النص وصولاً إلى الواقع، لکن هذا الواقع أصابته أحداثٌ شديدة، تمثلت في: شيوع القتل، الاختلاف في الآيات المتشابهات، مسألة الإيمان، وقضية الإمامة، کان لها من الأثر ما جعل الفکر يُبدّل مساره لينطلق من الواقع ارتداداً إلى النص، ما فرض مشکلة دراستنا: أيکون المسار الصحيح للفکر في الإسلام: الانطلاق من الوحي وصولاً إلى الواقع، أم من الواقع ليرتد إلى النصّ، ليعيد تشکيل الوعي تشکيلاً إثر تشکيل، لإصلاح هذا الواقع أو تحسينه؟، أم أن المسألة تتم وفق علاقة جدلية لها من الحيوية ما لا يسمح بأن ينفصم طرفاها: نصوص الوحي وواقع المسلمين؟، فإذا کان ذلک؛ أيکون الاستدلال بالعقل هو أولى بالأسبقية، أم بالنص (النقل)؟. أسئلة هي فرضيات، تستلزم منهجية تحليلية نقدية تاريخية؛ لفحص العلاقات بين نصوص الوحي ووقائع الأحداث في حياة المسلمين، من خلال سبر أغوار التفاصيل التاريخية، ومعطياتها الدينية والسياسية وأحياناً النفسية والفکرية، حيث إن هدف الدراسة: إجراء مقاربة تحليلية نقدية لاستقراء وقائع التاريخ، وتلمس المعايير التي تؤطر الحدود للعقل في تناوله للنص، وکيفية البرهنة على صحة استدلاله، لأن النصّ القرآني يظل في حاجة إلى واقع يشهد له ويؤيّده، مثلما يظلّ الواقع في حاجة إلى النصوص الربّانيّة التي تعينه، فهما عاملان متکاملان في بناء الفکر في الإسلام: النصّ والواقع، لکنهما يظلان مرتبطين أشد الارتباط، وفق معايير متقنة، بما يضفي على الواقع آثار فهم النصّ، دون أن يوصل عقول الفاهمين إلى تکفير أو قتل أو تضييع لخيرية الدين في حياة الناس. | ||||
|
Statistics Article View: 1,068 PDF Download: 568 |
||||
