الخصائص السيکومترية لنموذج مکونات التوجه نحو المستقبل على البيئة المصرية "دراسة مقارنة"

نموذج المکونات الثلاثة للتوجه نحو المستقبل:

نظر عدد کبير من البحوث إلى المنظور الزمني المستقبلي أو التوجه نحو المستقبل على أنه ليس ذا بعد واحد، ولکنه منظور متعدد الأبعاد (Husman, and Shell, 2008)، وهذا ما أکدته نتائج أحد الدراسات العاملية التي بينت أن التوجه نحو المستقبل ذا أبعاد أو عوامل متعددة منها المهنة أو العمل والأسرة والتعليم والصحة والتدين (Ellen and Benedict,2008)، ومن أبعاده أيضًا التي أشارت إليها الدراسات، بُعد القيمة value والتي يقصد بها تقدير الفرد لقيمة المجال الذي يتوجه به نحو المستقبل، کتقديره لقيمة مهنة ما يأملها مستقبلا (DeVolder, and Lens, 1982)، وبُعد الترابط الذي يُقصد به القدرة على إيجاد ارتباط بين الأنشطة الحالية للفرد والأهداف المستقبلية له (Husman, and Shell, 2008)، وبُعد الامتداد والذي يُقصد به أبعد حدث من بين الأحداث الأخرى التي يذکرها الفرد والتي يحدد فيها زمن أو وقت معين يحقق فيه هدف من أهدافه المستقبلية ((Daltrey, and Langer, 1984  وبُعد السرعة والتي يقصد بها شعور الفرد الذاتي بإلى أي مدى يمضي الوقت (Seijts, 1998).

لذا وإدراکًا من "نورمي" و "راشيل سيجنر وآخرون" لمدى ثراء مفهوم التوجه نحو المستقبل, فقد وضع کل منهما نموذجًا متعدد الخطوات والأبعاد، يتسم بأنه نموذج شامل (أي يمکن تطبيقه على مختلف مجالات الحياة المستقبلية), کما يتکون من ثلاثة مکونات تبينها العديد من المتغيرات التجريبية.

والمکونات التي تضمنها نموذج "نورمي" هي: الدافعية والتخطيط والقيمة, في حين تضمن نموذج "سيجنر": المکونات الدافعية والمعرفية والسلوکية، وبالرغم من قيامهما على رکائز نظرية مختلفة, فإنهما يشترکان في العديد من المؤشرات التجريبية فيما يتعلق بتوقعات النجاح والشعور بالتحکم الداخلي واستکشاف الأهداف والآمال المستقبلية. وسوف يکتفي الباحث بعرض نموذج"راشيل سيجنر"SeginerRachel، نظرًا لاستخدام الباحث استبياناتها للتوجه نحو المستقبل في الدراسة الحالية، والتي تتضمن نموذج المکونات الثلاثة للتوجه نحو المستقبل وهي المکون الدافعي والمعرفي والسلوکي.

وضعت "راشيل سيجنر" (1995, 2000, 2005Seginer,Rachel)، نموذج "شامل" للتوجه نحو المستقبل يتکون من ثلاثة مکونات مترابطة مع بعضها البعض، وهي تصف الجوانب الدافعية والمعرفية والسلوکية للتوجه نحو المستقبل والعلاقة فيما بينهم، وکل مکون من هذه المکونات الثلاثة يتضمن متغيرين أو ثلاثة کما سيتضح لاحقًا.

وهذا النموذج ناشئ عن مفهوم قديم عن التوجه نحو المستقبل، والذي يرکز فقط على التمثيل المعرفي للأحداث والخبرات المتوقعة، ويقوم على الوظيفة الحيوية للقوى الدافعية الخاصة بجوانب الالتزام السلوکي Behavioral engagementوالتمثيل المعرفي للتوجه نحو المستقبل، وبالتالي يؤثر مکون الدافعية تأثيرًا مباشرًا على المکونين الآخرين، کما أنه يؤثر تأثيرًا غير مباشر على المکون السلوکي عن طريق الـتأثير على المکون المعرفي (انظر الشکل التالي). 

 

شکل (1)

نموذج المکونات الثلاثة للتوجه نحو المستقبل

وجدير بالذکر الإشارة إلى أن التقدير التجريبي لنموذج التوجه نحو المستقبل لم يصبح ممکنًا إلا عندما أصبحت تقنيات نموذج المعادلة البنائية  Structural equation modeling ( SEM ) متاحة أکثر بالنسبة لعلماء السلوک، وفيما يلي وصفًا لطبيعة کل مکون من هذه المکونات والمتغيرات التي يتضمنها:

أولاً: المکون الدافعي:

 يتعلق هذا المکون بالسؤال عما يحث الأفراد على التفکير في المستقبل، أو ما الذي يحثهم على الامتداد بتفکيرهم في المستقبل، فقد أدى التشابه بين التوجه نحو المستقبل وبين الدافعية للإنجاز إلى قيام العديد من الباحثين بوصف الجوانب الدافعية للتوجه نحو المستقبل من خلال مفهومين يستخدمان مبدئيًا تحليل الدافعية للإنجاز وهما:

1- القيمة التي يراها الشخص في المجالات المستقبلية.

2- توقع النجاح في تحصيل النتائج المرتبطة بالمجال.

وبغض النظر عن مفهوم "الدافعية للإنجاز"، فإن الخصائص الدافعية للتوجه نحو المستقبل – بالنسبة للباحثين الآخرين – تنبعث من اهتمامات الفرد، واحتياجاته، وقيمة النتائج المتوقعة للسلوک، والتقييم الذاتي لإمکانية تحقيقها، ومن إرجاع السبب وراء تحقيق الآمال والخطط والأهداف الشخصية إلى عوامل "التحکم الداخلي"(أي القدرة والجهد)، وبالتالي فقد تم تحديد ثلاثة متغيرات للدافعية وهي:

أ- قيمة مجال الحياة المستقبلي.

ب-توقع (الثقة الذاتية Subjective confidence) تحقيق الآمال.

ج- والخطط ونتائجها المؤثرة ونوعًا من الشعور بـالضبط الداخلي Internal Control في تحقيق الآمال والخطط المستقبلية والتي تنعکس من خلال اعتقاد الفرد الذاتي بأن تحقيقها يعتمد على مهاراته وجهوده.

وترتبط "القيمة" بأهمية المجال وعلاقته بحياة الشخص المستقبلية، هل الحصول على الدرجات العلمية الأعلى مهم لحياتي المستقبلية؟ وهل يستحق ذلک بذل الجهد؟ وهل سيکون هذا الاتجاه المهني مفيد في حياتي المستقبلية؟ هل ستکون الأسرة أمر حيوي أم هامشي في حياتي المقبلة؟

ويرتبط "التوقع" بثقة الأفراد في تحقيق آمالهم وأهدافهم وخططهم في أحد مجالات الحياة، وعلى هذا النحو فهو يتضمن النبرة الانفعالية وخاصة الشعور بالتفاؤل حيال تحقيق الآمال والأهداف والخطط، وبذلک يتم التعبير عن "التوقع" على نحو يعکس العزم على تحقيق خطط الفرد للحصول على درجات أعلى من التعليم وخططه للمسار المهني والوظيفي، وثقة الفرد في إمکانية تحقق الآمال والأهداف والخطط أو کونه متفائلاً حيال خططه للزواج.

وينبع استخدام وتضمين متغير الضبط الداخلي من مخالفة نظرية التعلم الاجتماعي، بما يعني أن التوقع يتکون من کلٍ من " التوقع الخاص بالموقف" و "تعميم التوقعات الناتجة عن مجموعة معززات السلوک ذات الصلة "واللذان يتبلوران ضمن ما يُعتقد حول طبيعة تعزيز السلوک إذ يعتمد على سلوکيات الفرد وصفاته الشخصية (الضبط الداخلي) أو على عوامل خارجية لا يمکن التحکم فيها (التحکم الخارجي).

وبتعبير آخر، فإن مفهوم الضبط الداخلي – الخارجي يوضح إلى أي مدى يعتقد الشخص "أن لديه السيطرة أو يفتقد السيطرة على ما يحدث له"، بشکلٍ عام وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف بشکلٍ خاص.

وبما أن المستقبل هو واقعة لم يعشها الفرد بعد, لذا ترتبط "التوقعات المعممة " مثل: معتقدات الضبط الداخلي والخارجي ارتباطًا خاصًا بدراسة التوجه نحو المستقبل.

وفي ضوء ما سبق من التحليلات متعددة المتغيرات والتي بينت أن الضبط الخارجي ليس له دور في التباين الموضح, فقد تم استبعاد هذا المتغير من بين المتغيرات الدافعية، وقد ربطت العديد من التحليلات الحديثة التي تعمل باستخدام نموذج المعادلة البنائية (SEM) Structural equation modeling بين متغيرات القيمة والتوقع والتحکم الداخلي وبين المتغير الدافعي الکامن (النظري) للتوجه نحو المستقبل.

 

ثانيًا: مکون التمثيل المعرفي: Cognitive representation

طوال الوقت الذي کان فيه الباحثون مهتمون بالجانب الموضوعي فقط للتوجه نحو المستقبل, کان يتم وصف التمثيل المعرفي في إطار بعدين هما: المحتوى والتکافؤ valenceContent and، فالمحتوى يتعلق بکل مجالات الحياة المختلفة التي يتصور فيها الفرد مستقبله، أما "التکافؤ" فيقوم على افتراض أن الفرد مرتبط بالمستقبل من خلال عمليتي "الإقدام" أو "الإحجام" اللذان يُعبر عنهما من خلال الآمال و المخاوف، ولذلک فقد رکزت البحوث على تمثيلات المجالات من خلال الآمال والمخاوف الواقعة في حيز الحياة المستقبلية لمختلف الفئات والمجموعات، وهو ما يتضمن الافتراض بأن کثرة تکرار هذه التمثيلات تشير إلى بروز وأهمية هذا المجال.

ويمکن تقييم هذه الأمور، إما من خلال الاستبيانات والمقالات ذات النهاية المفتوحة أو من خلال بنود محددة يقوم المشارکون من خلالها بوضع علامة على الاختيارات التي تعکس مدى ترکيزهم علي التفکير في الحصول على درجات تعليمية أعلى أو العمل والمسار المهني أو الزواج والأسرة، ولکل طريقة مزاياها وعيوبها.

فبالتحدث عن المزايا, نجد أن الأسلوب المفتوح يوفر للمشارکين إمکانية تمثيل المستقبل والتعبير عنه بعفوية وتلقائية کما يحيط الباحثين علمًا بالتعبيرات الغنية بالمعاني التي يستخدمها المشارکون من الجماعات الثقافية والاجتماعية المختلفة في تمثيل حيز حياتهم المستقبلية، إلا أن هذه العفوية تُعد عيبًا أيضًا في هذا الأسلوب حيث يکون المشارک حرًا في سرد کل ما يجول بخاطره، وقد لا يدور کلامه حول کافة المجالات المستقبلية، وستکون النتيجة انحراف التوزيع وفقدان کم کبير من البيانات.

وعلى العکس من ذلک, فإن استخدام مقياس ليکرت Likertلا يتسم بالعفوية وثراء التعبيرات المستخدمة فقط, ولکنه يتميز بالحصول على بيانات تتيح اختبار الفروض الموضوعة حول المقدمات والنتائج الشخصية الداخلية للتوجه نحو المستقبل.

ثالثًا: المکون السلوکي:

يتکون المکون السلوکي من متغيرين, هما:

1- استکشاف الخيارات المستقبلية Exploration of future option

من خلال طلب النصيحة وجمع المعلومات واستطلاع مدى ملائمتها في مواجهة سمات شخصية الفرد وظروف حياته

2- الالتزام Commitment

باختيار محدد يمکن تطبيقه على مختلف مجالات الحياة، يتکون "الاستکشاف" Explorationمن السلوکيات الموجهة نحو العالم الخارجي، وکذلک السلوکيات الموجهة إلى داخل الإنسان نفسه، ومن أمثلة السلوکيات الموجهة للخارج: جمع البيانات عن الأمور المتعلقة بالحصول على الدرجات العلمية واختيار المسار المهني والتحدث مع الآخرين والتشاور معهم فيما يختص بهذه الأمور، أما التحقق من مدى ملائمة المهنة للفرد أو کم يجد نفسه مهتمًا بعلم النفس کتخصص للدراسة مثلاً، وتخيل الحياة مع شخص ما يشارکه حياته، فهي من الأمور التي يتم استکشافها داخليًا.

ويرتبط "الالتزام" باتخاذ القرار، فالأشخاص الذين يشيرون إلى أنهم اتخذوا قراراتهم بشأن توجههم المهني أو تخصصهم الأکاديمي أو الزواج، أو أولئک الذين استعدوا جديًا للدخول في مجال مهني بعينه أو للالتحاق بالجامعة، فقد أصبح لديهم التزامًا نحو هذا المجال.

وعلى الرغم من أن التفکير المنطقي ومفهوم هوية الأنا يؤکدان على أن القرار يتبع عملية الاستکشاف، إلا أن هاتين العمليتين يتزامنان (يحدثان في نفس الوقت) في هذا النموذج من الناحية المفاهيمية والنفسية ويتفرعان من المکون السلوکي.

وجدير بالذکر, أنه بالرغم من استخدام "اللبنات الأولى" لمفهوم تکوين الهوية في وصف المکون السلوکي, فإن هناک اختلاف في معنى "الاستکشاف" و "الالتزام" بين کلٍ من مفهوم التوجه نحو المستقبل ومفاهيم تکوين الهوية، ويتعلق هذا الاختلاف بأمرين, هما:

الأول:

وفقًا للإطار النظري لمفهوم هوية الأنا فإن "الاستکشاف" و "الالتزام" هما مؤشرات ملحوظة للعمليات النفسية الداخلية Intrapsychic لتکوين الهوية, بينما في مفهوم التوجه نحو المستقبل من المفترض أن يؤدي العمل الجاد على الاستکشاف والالتزام إلى تحقيق الآمال والأماني والخطط المستقبلية.

الثاني:

وفقًا لمفهوم "هوية الأنا" Ego identity، فإن حالات الهوية يحددها "الجمع" ما بين وجود (أو غياب) "الاستکشافات" و "الالتزام", أما بالنسبة لمفهوم التوجه نحو المستقبل , فيتم التعامل مع کل منهما بشکل منفصل. (Rachel, 2009: 14-17; Rachel, and Sami, 2004).

استبانات التوجه نحو المستقبل

وصف عام للاستبانات:

وضعت هذه الاستبانات "راشيل سينجر " (Rachel Seginer, 2009)وقد حددت "راشيل" مُدخلاً خاصًا بالاستبانات التي أعدتها لتحديد توجهات الفرد نحو مستقبله المهني، والزواجي والأسري، وهذا المدخل يتکون من (3) أقسام نعرضهم فيما يلي:

القسم الأول: قسم النهايات المفتوحة

يتکون هذا القسم من بندين نهايتهما مفتوحة، وهما يتعلقان بما يلي:

أ-البند الأول:

يتعلق بالآمال المستقبلية التي يأمل الفرد أن يحققها في المستقبل، وتوقعاته بالسنة أو العام الذي ينتظر أن تتحقق فيها تلک الآمال، وهذا البند هو:

"يفکر الناس في أغلب الأوقات في المستقبل"، في السطور التالية تفضل بإبداء آمالک التي تأمل تحقيقها في المستقبل، وتفضل في الجانب الأيسر بکتابة السنة أو العام الذي تنتظر أن تتحقق فيه هذه الآمال.

 (السنة / العمر)

ب-البند الثاني:

يتعلق بالتفکير في المخاوف المستقبلية، بمعنى توقعات الفرد مما قد يحدُث له مستقبلاً  بما يعيق تحقيق آماله التي کان يأمل تحقيقها مستقبليًا، وتوقعاته بالسنة أو العام الذي ينتظر فيه ألا تتحقق فيها تلک الآمال، وهذا البند هو:

" والآن تفضل بالتفکير في مخاوفک المستقبلية (العراقيل أو المعوقات التي قد تحول بينک وبين تحقيق آمالک)، ثم قم بتدوينها في السطور التالية. ثم تفضل في الجانب الأيسر بکتابة السنة أو العمر الذي تعتقد أن تلک المخاوف قد تقع فيه".

(السنة / العمر)

القسم الثاني: استبانة مسار الحياة المستقبلية:

قامت "راشيل" بعد ذلک بصياغة استبانة تمثل مسار حياة الفرد المستقبلية، وهذا المسار يتکون من موضوعين أساسيين حددتهما فيما يلي:

الموضوع الأول: يتعلق بالعمل ومسار الفرد المهني في المستقبل:

ومن أمثلة بنوده "إلى أي درجة تفکر في مسارک المهني في المستقبل وتخطط له"، وتکون استجابات الفرد متدرجة (وفق مقياس ليکرت) من:

(1) أبدًا، (2) نادرًا، (3) أحيانًا، (4) غالبًا، (5) يوميًا.

وهناک شکل أخر من تلک الموضوعات المتعلقة بالعمل والمسار المهني في المستقبل، لا تسير وفقًا لمقياس متدرج من (1 : 5)، بل على شکل سؤال يجيب عليه الفرد بما يراه يتوافق مع ما يفکر فيه ويريده، وسبيله إلى تحقيق ما يريد ومثال ذلک " ما هي المهنة التي تفکر فيها؟ وما هي السبل المتاحة للوصول إليها " أي المهنة".

وهذه الموضوعات تتکون من (11) سؤالاً يکون على الفرد فيها أن يحدد الدرجة التي يجد فيها نفسه يفکر في مساره المهني، ودرجة تصميمه على تحقيق خططه فيما يتعلق بمستقبله، وما إذا کان يعتقد أن تلک الخطط سوف تتحقق أم لا، وبالآثار الناتجة من تحقيق تلک الخطط، وما هي المشاعر التي تنتابه حين يفکر في مستقبله والتي تتمثل في القلق، واليأس والشجاعة والفشل، وأخيرًا هل لدى الفرد قدرة على أن يحدد قيمة مهنته المستقبلية أم لا؟

الموضوع الثاني: يتعلق بالزواج وتکوين أسرة في المستقبل:

تتکون بنود تلک الموضوعات من (9) بنود، کلها ترتبط بتوجه الفرد المستقبلي نحو الزواج وشريک أو شريکة الحياة، والرغبة الأساسية في تکوين أسرة، ومن أمثلة تلک البنود "إلى أي درجة تفکر أو تخطط للزواج والأسرة في المستقبل" وذلک وفقًا لاستجابات تتدرج من (1) أبدا، (2) نادرًا، (3) أحيانًا، (4) غالبًا، (5) يوميًا، وإلى أي درجة يصمم الفرد على تنفيذ خططه نحو الحياة الزوجية والأسرية في المستقبل؟ وما هي الأمور التي يجب أن يفعلها لتقربه من تحقيق خططه الزواجية والمستقبلية؟ وما هي المشاعر التي تنتابه عند التفکير في الزواج وتکوين أسرة في المستقبل (مثل: مشاعر القلق، المشاعر السلبية، الحالة المزاجية الجيدة ، اليأس).

القسم الثالث: قسم آمال الفرد المستقبلية ومخاوفه

عاودت "راشيل" في هذا القسم سؤال الفرد عن موضوعين آخرين يرتبطان بشکل أساسي بالمستقبل، وهما يتمثلان في (1) أمال الفرد المستقبلية (2) مخاوف الفرد المستقبلية، وهذان الموضوعان ليسا مکررين کما في شقي القسم الأول، حيث إنهما لا يتضمنان أسئلة لها نهايات مفتوحة مرتبطة بآمال الفرد المستقبلية أو مخاوفه، يکتب فيها الفرد ما يشاء، ودون التقيد باختيارات أو استجابات محددة، بل هناک عدد من الموضوعات (13 موضوعًا) التي يکون على الفرد أن يحدد من خلالها ما يساعده على الشعور بالأمل إزاء مستقبله أو الخوف منها، وذلک کل يوم من عدمه، وفيما يلي نعرض هذين الموضوعين على النحو التالي:

الموضوع الأول: آمالي المستقبلية:

عندما تفکر في مستقبلک، إلى أي درجة تساعدک الموضوعات التالية على الشعور بالأمل إزاء هذا المستقبل؟ إذا کنت تشعر بالأمل في کل يوم فقم بوضع دائرة حول رقم (5)، وإذا کنت لا تفکر في هذا الأمر مطلقاً فقم بوضع الدائرة حول رقم (1)، أو قم بوضع الدائرة حول إحدى الدرجات الوسيطة إذا کانت تعبر بشکل أدق عن مشاعرک.

ومن هذه الموضوعات المرتبطة بالفرد بشکل مباشر ما يلي: مستوى تعليمه، مادة تخصصه في الجامعة، عمله / وظيفته، مساره المهني، شريکه العاطفي (العلاقة الرومانسية)، زوجه / زوجته في المستقبل، موقفه المالي (الدخل، الممتلکات... الخ)، ما سوف يحدث له بوجهٍ عام، بلده والعالم، والده ووالدته وباقي أفراد أسرته، وصديقه الحميم أو المقرب له، أي موضوع آخر،وتبدأ استجابات الفرد من:

(1) أبدًا، (2) نادرًا، (3) أحيانًا، (4) غالبًا، (5) کل يوم.

الموضوع الثاني: مخاوفي المستقبلية

سارت مخاوف المستقبل على نفس منحنى المسار السابق، والفرق أنه في هذا الشق يرکز على مخاوف الفرد المستقبلية بدلا من الترکيز على آماله المستقبلية، بمعنى أن صياغة البند رکزت بشکل أساسي على ما يلي "عندما تفکر في مستقبلک، إلى أي درجة تؤدي بک الأمور الآتية إلى الشعور بالقلق إزاء هذا المستقبل؟ إذا کنت تشعر بالقلق في کل يوم فقم بوضع دائرة حول رقم (5)، وإذا کنت لا تفکر في هذا الأمر مطلقًا فقم بوضع الدائرة حول رقم (1)، أو قم بوضع الدائرة حول إحدى الدرجات الوسيطة إذا کانت تعبر بشکلٍ أدق عن مشاعرک.

والموضوعات الثلاثة عشرة المتضمنة في بند الآمال نفسها تکررت في موضوعات مخاوف الفرد المستقبلية، وکذلک الحال بالنسبة لاستجابات الفرد على البنود.

وصف مضمون مکونات الاستبانات:

يعرض الباحث فيما يلي وصفًا لمضمون مکونات استبانات التوجه نحو المستقبل، وذلک على النحو التالي:

أولاً: استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة:

تتکون هذا الاستبانة من (3) مکونات هي:

أ-المکون الدافعي: وهو يتکون مما يلي:

1-القيمة: يُقصد بها کيف يرى الفرد مهنته التي يرغب فيها مستقبلا من حيث قيمتها بالنسبة له، ومن حيث ما إذا تلک المهنة مهمة في حياته أو غير مهمة، ونافعة أو غير نافعة، وتستحق منه مجهود أو لا تستحق، وما إذا کانت أساسية في حياته أو هامشية، وأخيرًا هل المهنة لها قيمة کبيرة في حياته أو هي على العکس من ذلک تمامًا؟

2-التوقع: يُقصد به أن توقع الفرد لمستقبله المهني إنما يتسم بالتفاؤل بشأن نجاحه في تطبيق خططه المهنية المستقبلية، وإلى أي درجة يعتقد أن تلک الخطط سوف تتحقق؟، کأن يکون لديه اعتقاد بأنها سوف بالتحقق بالتأکيد أم لن تحقق أبدًا، وهو في ذلک تنتابه مشاعر وجدانية تمتد من القلق إلى الثقة ومن المشاعر السلبية إلى المشاعر الايجابية، ومن المزاج السيئ إلى المزاج الجيد، ومن اليأس إلى الأمل، ومن الخوف إلى الشجاعة ومن الفشل
إلى النجاح.

3-الضبط الداخلي: يقصد به وجود عدد من العوامل الداخلية التي تخص الفرد ذاته، تلک العوامل التي يکون لها تأثير على تحقيق ما يأمله من خططه المتعلقة بمستقبله المهني، وهذه العوامل هي:

                                ‌أ-   قدرة الفرد الشخصية.

                              ‌ب- مجهوده الشخصي.

                               ‌ج-  تقديره لذاته.

                               ‌د-  دافعه إلى النجاح.

وبمعنى هل هذه العوامل ليس لها تأثير على الإطلاق، أم أنها تؤثر بشکل کامل على الفرد؟.

4-الضبط الخارجي: يُقصد به وجود عدد من العوامل الخارجية التي قد يکون لها تأثير على تحقيق خطط الفرد المتعلقة بمهنته المستقبلية، وهذه العوامل هي:

                 ‌أ-   الأشخاص الآخرين الذين لديهم صلة مباشرة بالفرد.

                ‌ب-  الضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد.

                ‌ج-  الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفرد.

                 ‌د-   الحظ، ودوره في حياة الفرد المستقبلية المتعلقة بالتوجه المستقبلي نحو مهنته.

ب- المکون المعرفي: وهو يتکون مما يلي:

1-التمثيل: يقصد به مدى استغراق الفرد أو انهماکه في التفکير في مستقبله المهني أو التخطيط له، وهل يستغرق هذا التفکير يوميًا، أم لا يجد نفسه فيه، وإلى أي درجة يجد نفسه في هذا التفکير المستقبلي نحو الزواج وتکوين أسرة.

2-المستقبل: يقصد به تفکير الفرد في مستقبله المهني، وما إذا کان ينتابه الشعور بالأمل إزاء الموضوعات التالية:

العمل / الوظيفة "في المستقبل"

مسار حياته المهنية "في المستقبل"

الموقف المالي المتوقع من حيث الدخل والممتلکات وما إلى ذلک.

ج- المکون السلوکي: وهو يتکون مما يلي:

1-الاستطلاع أو الاستکشاف: يُقصد به محاولة الفرد الفعلية في أن يحصل على کل المعلومات التي تتعلق بمهنة المستقبل، وهل يحاول دومًا الحصول على تلک المعلومات أم لا، وهذا بالقطع يرتبط بالمهنة الفعلية التي يريدها ويفکر فيها والسبل المتاحة من أجل الوصول لتلک المهنة من حيث التحدث إلى الناس، وجمع المعلومات من مصادر مختلفة، وتبين ما إذا کانت تلک المهنة تناسبه أم لا؟ والتشاور مع الآخرين، وأخيرًاً تخيُل نفسه وهو يشغل هذه المهنة أو غيرها.

2-الالتزام: يُقصد به تفکير الفرد في عديد من الخيارات المهنية، وأن يلتزم أو يرکز على واحدة منها فقط، وأن يتخذ قراره بشأن مساره المهني المحتمل أو القادم والذي سوف يسلکه نحو تلک المهنة، وتفاؤله بشأن النجاح في تطبيق خططه المهنية، وهو في سبيل ذلک يُعد نفسه بجدية عند الوصول لتلک المهنة، ولديه خطط واضحة بشأن مساره المهني، والذي يعرف من خلاله المهنة التي سوف يختارها وإلى أي درجة يکون مصممًا على تطبيق خططه بشأن
مهنته المستقبلية.

ثانيًا: استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة:

تتکون هذا الاستبانة من (3) مکونات هي:

أ-المکون الدافعي: وهو يتکون مما يلي:

1-القيمة: يُقصد بها تقدير الفرد لقيمة الزواج وتکوين أسرة في المستقبل، وما إذا کان الزواج وتکوين أسرة مهم في حياته أم غير مهم، ويستحق منه مجهود أو لا يستحق، وهل الزواج وتکوين أسرة کقيمة أساسي في حياته أو هامشي، وأخيرًا هل الزواج له قيمة کبيرة في حياته أم على العکس من ذلک تمامًا؟.

2-التوقع: يُقصد به أن توقع الفرد لمستقبله الزواجي والأسري، إنما يتسم بالتفاؤل بشأن تحقيق خططه للزواج وتکوين أسرة، وإلى أي درجة يعتقد أن خططه الزواجية والأسرية سوف تتحقق، کأن يکون لديه اعتقاد بأنها سوف تتحقق بالتأکيد أو لن تتحقق أبدًا، وهو في ذلک تنتابه مشاعر وجدانية تمتد من القلق إلى الثقة، ومن المشاعر السليبة إلى المشاعر الايجابية، ومن المزاج السيئ إلى المزاج الجيد، ومن اليأس إلى الأمل، وأخيرًا من الخوف إلى الشجاعة ومن الفشل إلى النجاح.

3-الضبط الداخلي: يُقصد به وجود عدد من العوامل الداخلية التي تخص الفرد ذاته، تلک العوامل التي يکون لها تأثير على تحقيق خططه المتعلقة بالزواج وتکوين أسرة في المستقبل، وهذه العوامل هي:

• ·      قدرة الفرد الشخصية.
• ·      مجهوده الشخصي.
• ·      تقديره لذاته.
• ·      دافعه إلى النجاح.

وبمعنى هل هذه العوامل ليس لها تأثير على الإطلاق أم أنها تؤثر بشکل کامل على الفرد؟.

4-الضبط الخارجي: يُقصد به وجود عدد من العوامل الخارجية التي يکون لها تأثير على تحقيق خطط الفرد المتعلقة بالزواج وتکوين أسرة في المستقبل، وهذه العوامل هي:

                        ‌أ-  الأشخاص الآخرين الذين لهم صلة مباشرة بالفرد.

                       ‌ب- الضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد.

                       ‌ج- الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفرد.

                        ‌د-  الحظ وما إذا کان له دور في حياة الفرد المستقبلية المتعلقة بالزواج وتکوين أسرة.

ب- المکون المعرفي: وهو يتکون مما يلي:

1. التمثيل: يُقصد به مدى استغراق الفرد أو انهماکه في التفکير في مستقبله الزواجي والأسري أو التخطيط له، وهل يستغرقه هذا التفکير يوميًا، وإلى أي درجة يجد الفرد نفسه في هذا التفکير المستقبلي نحو الزواج وتکوين الأسرة.

2.    المستقبل: يُقصد به تفکير الفرد في مستقبله الزواجي والأسري وما إذا کان ينتابه الشعور بالأمل إزاء الموضوعات التالية:

• ·   العلاقة الرومانسية مع الجنس الآخر.
• ·   زوج / زوجة المستقبل.
• ·   وجود الأطفال.

ج- المکون السلوکي: وهو يتکون مما يلي:

1. الاستطلاع أو الاستکشاف: يقصد به محاولة الفرد الفعلية في أن يقوم بالعديد من الأمور التي تجعله أقرب لتحقيق خططه الزواجية والأسرية مثل التحدث إلى الناس، وجمع المعلومات من مصادر مختلفة، وتبين ما إذا کان الزواج يناسبه أم لا، والتشاور مع الآخرين، وأخيرًا تخيل نفسه وهو يتزوج ويکون أسرة.

2. الالتزام: يُقصد به اعتقاد الفرد بأنه يعرف من ستکون شريک / شريکة حياته، وأن لديه خطط مؤکدة بشأن الزواج وتکوين أسرة، ولديه صورة واضحة عن حياته القادمة الزوجية والأسرية، وإلى أي درجة يکون مُصممًا على تنفيذ خططه لحياته الزواجية والأسرية في المستقبل.

تصحيح الاستبانات:

بينت "راشيل" أن ميداني التوجه نحو المستقبل (الميدان المهني، والميدان الزواجي والأسري) يمکن النظر إليهما في ضوء ثلاثة مکونات تمثل نموذج التوجه نحو المستقبل هي: (1) المکون الدافعي الذي يتضمن     "القيمة، والتوقع، والضبط الداخلي، والضبط الخارجي"، (2) المکون المعرفي الذي يتضمن"التمثيل، والمستقبل الفرد"، (3) المکون السلوکي الذي يتضمن "الاستطلاع، والالتزام".

وفي ضوء ما وضعته "راشيل" من تعليمات تتضمن تصحيح استبانات التوجه نحو المستقبل "مسار الحياة المستقبلية"، يعرض الباحث ما يلي:

جدول (1)

تعليمات تصحيح استبانات التوجه نحو المستقبل

صُححت جميع البنود في ضوء المقياس الخماسي الترتيبي من (5:1)، أما البنود التي يعلوها العلامة (*) فهي تُصحح في ضوء المقياس الخماسي الترتيبي التالي: 

(1 = 5 ، 2 = 4 ، 3 = 3 ، 4 = 2 ، 1= 5)

الخواص السيکومترية لاستبانات التوجه نحو المستقبل:

عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة السيکومترية من (1331) من طلاب المرحلة الثانوية (الثانوي العام، والتجاري، والصناعي)، من الجنسين، بواقع (654) ذکرًا، و(677) أنثى، وقد أُخذت هذه العينة من مدارس أحياء محافظة الإسکندرية التعليمية التالية: حي المنتزة، حي شرق، حي وسط، حي غرب، وقد تراوح المدى العمري لعينتي الدراسة ما بين (14.5 - 18) عام، بمتوسط عمري قدره (19.96)، وانحراف معياري قدره (1.54)، لعينة الذکور، ومتوسط عمري قدره (19.58(، وانحراف معياري قدره (0.75)، لعينة الإناث، والجدول التالي يوضح قيمة "ت" للبيانات السابقة.

جدول رقم (2) قيمة (ت) لمتوسط أعمار عينتي الدراسة الاستطلاعية

صدق الاستبانات وثباتها

أولاً: صدق الاستبانات

حساب صدق استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة

قام الباحث بحساب الصدق التمييزي بين مرتفعي ومنخفضي استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة لکل من الذکور والإناث، وذلک لدرجات أعلى (27%)، وأدنى (27%)، والجداول التالية تبين قيمة "ت" لدى کل من الذکور والإناث:

الصدق التمييزي للمکون الدافعي المهني لعينة الذکور:

جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمرتفعي ومنخفضي المکون الدافعي المهني

ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

الصدق التمييزي للمکون الدافعي المهني لعينة الإناث:

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات المکون الدافعي المهني ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للمکون المعرفي المهني لعينة الذکور:

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي  المکون المعرفي المهني ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

الصدق التمييزي للمکون المعرفي المهني لعينة الإناث:

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات المکون المعرفي المهني ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للمکون السلوکي المهني لعينة الذکور:

جدول (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي المکون السلوکي المهني ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

الصدق التمييزي للمکون السلوکي المهني لعينة الإناث

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات المکون السلوکي المهني ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للدرجة الکلية لاستبيان التوجه المستقبلي نحو المهنة لعينة الذکور

جدول (9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي الدرجة الکلية

 لاستبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

 

الصدق التمييزي للدرجة الکلية لاستبيان التوجه المهني لعينة الإناث  

جدول (10)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي الدرجة الکلية

لاستبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

وتشير القيم السابقة لکل من الذکور والإناث قدرة استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة ومکوناتها على التمييز بين مرتفعي ومنخفضي من المتوجهين والمتوجهات مستقبليًا نحو المهنة.

حساب صدق استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة 

قام الباحث بحساب الصدق التمييزي ( صدق المقارنة الطرفية ) بين مرتفعي ومنخفضي استبانة التوجه نحو المستقبل الأسري لکل من الذکور والإناث، وذلک لدرجات أعلى (27%)، ودرجات أدنى (27%)، والجداول التالية توضح نتائج هذه المقارنة:

الصدق التمييزي للمکون الدافعي الزواجي والأسري لعينة الذکور:

جدول (11)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي

المکون الدافعي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

 

الصدق التمييزي للمکون الدافعي الزواجي والأسري لعينة الإناث

جدول (12)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات

المکون الدافعي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للمکون المعرفي الزواجي والأسري لعينة الذکور

جدول (13)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي

المکون المعرفي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

 

الصدق التمييزي للمکون المعرفي الزواجي والأسري لعينة الإناث

جدول (14)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات

المکون المعرفي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للمکون السلوکي الزواجي والأسري لعينة الذکور

جدول (15)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي

المکون السلوکي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الذکور

الصدق التمييزي للمکون السلوکي الزواجي والأسري لعينة الإناث

جدول (16)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات

المکون السلوکي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لدى عينة الإناث

الصدق التمييزي للدرجة الکلية لاستبيان التوجه المستقبلي الزواجي والأسري لعينة الذکور

جدول (17)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعي ومنخفضي الدرجة الکلية

لاستبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" العينة الذکور

الصدق التمييزي للدرجة الکلية لاستبيان التوجه المستقبلي الزواجي والأسري لعينة الإناث:

جدول (18)

المتوسطات الحسابية والانحرافات لمرتفعات ومنخفضات الدرجة الکلية

لاستبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة ودلالة "ت" لعينة الإناث

وتشير القيم السابقة لکل من الذکور والإناث قدرة استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة ومکوناته على التمييز بين مرتفعي ومنخفضي من المتوجهين والمتوجهات مستقبليًا نحو الزواج والأسرة.

ثانيًا: ثبات الاستبانات

أ- ثبات استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة:

قام الباحث بحساب ثبات الاتساق الداخلي لاستبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة، بطريقتي معاملات ثبات ألفا – کرونباخ، والتجزئة النصفية، وفيما يلي عرض لتلک النتائج:

1- طريقة ألفا – کرونباخ:

جدول رقم (19)

معاملات ثبات ألفا- کرونباخ لمکونات استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة لدى الذکور والإناث

2-طريقة التجزئة النصفية:

جدول رقم (20)

معاملات ثبات التجزئة النصفية لمکونات استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة لدى الذکور والإناث

ويتضح مما سبق ارتفاع معاملات ثبات استبانة التوجه المستقبلي نحو المهنة ومکوناتها بطريقتي ثبات ألفا – کرونباخ، وثبات التجزئة التصفية، مما يشير إلى اتساق داخلي مرتفع للاستبانة، ومن ثم تًعد مقبولة بوجه عام.

ب- ثبات استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة

قام الباحث بحساب ثبات الاتساق الداخلي لاستبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة، بطريقتي معاملات ثبات ألفا – کرونباخ، والتجزئة النصفية، وفيما يلي عرض لتلک النتائج:

1-الثبات بطريقة ألفا – کرونباخ:

جدول (21)

معاملات ثبات ألفا- کرونباخ لمکونات استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة لدى الذکور والإناث

 

2- الثبات بطريقة التجزئة النصفية

جدول (22)

معاملات ثبات التجزئة النصفية لمکونات استبانة التوجه  المستقبلي نحو الزواج والأسرة لدى الذکور والإناث

ويتضح مما سبق ارتفاع معاملات ثبات استبانة التوجه المستقبلي نحو الزواج والأسرة ومکوناتها بطريقتي ثبات ألفا – کرونباخ، وثبات التجزئة التصفية مما يشير إلى اتساق داخلي مرتفع للاستبانة، ومن ثم تًعد هي الأخرى مقبولة بوجه عام.

 

استبانات

التوجه نحو المستقبل

الاســـم:...........................................         (اختياري)

النــــوع: (ذکر / أنثى)........................            

العــمــر:..........................................

المستوى التعليمي: (ثانوي – جامعي – بعد جامعي)...................................

نـــــــوع التـعـلـيـم: (عملي - نظري).........................................................

الحـالـة الاجتماعية: (متزوج- أعزب- أرمل- مطلق- منفصل).......................

مستوى الدخل (مرتفع – متوسط – منخفض)...........................................

 

تتکون هذه الاستبانات من بعض الأسئلة بخصوص أفکارک عن المستقبل. ليست هناک إجابات صحيحة وأخرى خاطئة لتلک الأسئلة، لذا فإننا نود أن تجيب بما يتفق تمامًا
ومعتقداتک الشخصية.

إن من أهم عوامل نجاح هذا البحث أن تکون منفتحًا وأمينًا في إجاباتک عن الأسئلة قدر استطاعتک، وتأکد أن إجاباتک هنا سوف تکون بيانات سرية لا يستخدمها سوى القائمون
على البحث.

نشکرک على حسن تعاونک معنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القسم الأول:

استبيان التوجه نحو المستقبل (الآمال والمخاوف)

أ-الآمال المستقبلية:

يفکر الناس في أغلب الأوقات في المستقبل. في السطور التالية، تفضل بإبداء آمالک التي تأمل تحقيقها في المستقبل، وتفضل في الجانب الأيسر بکتابة السنة أو العمر الذي تنتظر فيه أن تتحقق هذه الآمال.

(السنة / العمر)

............................................................................................................................

............................................................................................................................ ............................................................................................................................

ب-المخاوف المستقبلية:

والآن تفضل بالتفکير في مخاوفک المستقبلية (العراقيل أو المعوقات التي قد تحول بينک وبين تحقيق آمالک)، ثم قم بتدوينها في السطور التالية. ثم تفضل في الجانب الأيسر بکتابة السنة أو العمر الذي تعتقد أن تلک المخاوف قد تقع فيه. 

                                                                                                 (السنة / العمر)

............................................................................................................................

............................................................................................................................ ............................................................................................................................

القسم الثاني:

استبيان مسار الحياة المستقبلية

يتکون هذا الاستبيان من أسئلة حول آرائک وأفکارک عن المستقبل. ليست هناک إجابات صحيحة وأخرى خاطئة لتلک الأسئلة، لذا فإننا نود أن تجيب بما يتفق تمامًا ومعتقداتک الشخصية، لذا تدور الأسئلة التالية حول مجالين أساسيين من مجالات الحياة المستقبلية هما:

أولاً: مجال العمل والمسار المهني.                ثانيًا: مجال الزواج والأسرة.

وجدير بالذکر الإشارة إلى أن البحوث السابقة قد بينت  أنهما المجالان الحياتان اللذان يشغلان بال المراهقين عند التفکير في المستقبل، وحيث أننا نهتم بالمقارنة بين المجالات الحياتية، فسوف تجد أن الأسئلة تکرر نفسها ( مع وجود فروق بسيطة ) في کلا المجالين، ورغم هذا التکرار فإننا نطلب منک أن تتمهل عند الإجابة على الأسئلة.

ويجب أن تعلم أن من أهم عوامل نجاح هذا البحث أن تکون منفتحًا وأمينًا في إجاباتک عن الأسئلة قدر استطاعتک، وتأکد أن إجاباتک هنا سوف تکون بياناتها سرية لن يستخدمها سوى القائمين على البحث بشکل علمي محض.

تفضل بالإجابة عن الأسئلة في المساحات الخالية أو قم بوضع دائرة حول الإجابة المناسبة، وتفضل بالإجابة على نفس ترتيب الأسئلة المراد الإجابة عنها.

من فضلک قم بملء بيانات الاستمارة التالية بحرص ودقة، ولک جزيل الشکر.

أولا: مجال العمل والمسار المهني في المستقبل (ضع علامة √ على الرقم الذي ينطبق عليک):

إلى أي درجة تفکر في مستقبلک المهني أو تخطط له؟

1-إلى أي درجة تنطبق کلٌ من العبارات الآتية عليک؟

2-(أ): هل تحاول بالفعل الحصول على معلومات حول المسارات المهنية المختلفة ؟ إلى أي درجة تحاول الحصول على هذه المعلومات؟

(ب): ما هي المهنة التي تفکر فيها؟ وإذا کنت تفکر بجدية في عدد من السبل المتاحة فتفضل بکتابتها کلها في السطور التالية:

............................................................................................................................

............................................................................................................................ ............................................................................................................................

إلى أي درجة تجد نفسک تفکر في مسارک المهني؟

3-إلى أي درجة تصفک کل عبارة من العبارات الآتية؟

4-إلى أي درجة تصمم على تطبيق خططک بخصوص مهنتک المستقبلية؟

5-إلى أي درجة تعتقد أن خططک المهنية سوف تتحقق؟

6-أيّ الأمور التالية تفعلها الآن لتجعلک أقرب إلى تحقيق خططک المهنية؟

7-فيما يلي عدد من العوامل، حدد درجة کل منها من حيث تأثيرها على تحقيق خططک المتعلقة بمهنتک المستقبلية؟

8-ما هي المشاعر التي تنتابک عندما تفکر في مستقبلک المهني؟ بالرجوع إلى کلٍ من الأزواج الخمسة من الکلمات التالية، ضع علامة (√) على الرقم الذي يعبر بدقة عن مشاعرک.

9-کيف يمکنک تقييم مهنتک المستقبلية ؟ بالرجوع إلى کلٍ من الأزواج الخمسة من الکلمات التالية، ضع علامة (√) على الرقم الذي يعبر بدقة عن مشاعرک.

ثانيًا: الزواج والأسرة

10-إلى أي درجة تفکر في  أو تخطط  لمستقبلک الزواجي والأسري؟

5-إلى أي درجة تعبر کل عبارة مما يلي عنک؟

11-إلى أي درجة تصمم على تنفيذ خططک لحياتک الزوجية والأسرية في المستقبل ؟

 

 

12-إلى أي درجة تجد نفسک تفکر في حياتک الزوجية والأسرية ؟

13-إلى أي درجة تعتقد أن خططک الزوجية والأسرية سوف تتحقق ؟

14-أيّ من الأمور التالية تفعلها الآن لتجعلک أقرب من تحقيق خططک الزوجية والأسرية ؟

5-فيما يلي عدد من العوامل، حدد درجة کل منها من حيث تأثيرها على تحقيق خططک المتعلقة بالزواج وتکوين أسرة في المستقبل.

 

 

6-ما هي المشاعر التي تنتابک عندما تفکر في زواجک وأسرتک في المستقبل؟ بالرجوع إلى کلٍ من الأزواج الخمسة من الکلمات التالية، ضع علامة (√) على الرقم الذي يعبر بدقة عن مشاعرک.

7-کيف يمکنک تقييم زواجک وأسرتک في المستقبل؟ بالرجوع إلى کلٍ من الأزواج الخمسة من الکلمات التالية، ضع علامة (√) على الرقم الذي يعبر بدقة عن مشاعرک.

ثالثًا: آمالي المستقبلية:

عندما تفکر في مستقبلک، إلى أي درجة تساعدک الموضوعات التالية على الشعور بالأمل إزاء هذا المستقبل؟ إذا کنت تشعر بالأمل في کل يوم فقم بوضع دائرة حول رقم (5)، وإذا کنت لا تفکر في هذا الأمر مطلقاً فقم بوضع الدائرة حول رقم (1)، أو قم بوضع الدائرة حول إحدى الدرجات الوسيطة إذا کانت تعبر بشکل أدق عن مشاعرک.

مخاوفي المستقبلية

عندما تفکر في مستقبلک، إلى أي درجة تؤدي بک الأمور الآتية إلى الشعور بالقلق إزاء هذا المستقبل؟ إذا کنت تشعر بالقلق في کل يوم فقم بوضع دائرة حول رقم (5)، وإذا کنت لا تفکر في هذا الأمر مطلقاً فقم بوضع الدائرة حول رقم (1)، أو قم بوضع الدائرة حول إحدى الدرجات الوسيطة إذا کانت تعبر بشکلٍ أدق عن مشاعرک.

 

 

Article View: 514

PDF Download: 403