أثر استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري لدى طالبات جامعة أم القرى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 2, Volume 2014, Issue 33, January 2014, Page 699-726 PDF (329.34 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2013.143544 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هنادي بنت عبد الله سعود العيسى* | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المساعد بجامعة أم القرى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمة : إن الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات تکمن في ثروته البشرية، ويقاس تقدم الأمم بتقدم شعوبها، ومن ثم فقد اعتبرت الأمم المتقدمة أن الإنسان هو الهدف الحقيقي للتنمية ووسيلتها، والخطوة الأولى للتقدم بعون الله تعالى تکمن في بناء الانسان، ويعد التعليم وسيلة المجتمع في هذا البناء، ولن يکون هذا البناء شامخاً إلا إذا توافر المعلم الفعال، والمعلم الفعال لابد أن يتوافر فيه جانبان أساسيان أحدهما أکاديمي يرکز على التخصص (معلومات، ومعارف)، والآخر تربوي مهني يرکز على الأساليب التربوية (استخدام استراتيجيات وطرق تدريس تساعد المتعلمين على تنمية تفکيرهم وتلبية حاجاتهم وتحقيق طموحاتهم) . ومن هذا المنطلق فإنه يستوجب على المعلم تقديم تعليم متميز للمتعلمين من خلال تعليمهم کيف يفکرون، وذلک باستخدام استراتيجيات تدريسية تُعنى بتنمية التفکير وإطلاق طاقات الابداع عند المتعلمين، والتي تساعد في نقل المتعلم من ثقافة تلقي المعلومات الى ثقافة بناء المعلومات ومعالجتها وتحويلها الى معرفة تتمثل في اکتشاف العلاقات والظواهر بما يمکنه من الانتقال من مرحلة المعرفة الى مرحلة ما وراء المعرفة التي تتطلب التأمل في المعرفة والتعمق في فهمها وتفسيرها واستکشاف ابعادها الظاهرة, والاستدلال على ابعادها المستترة من خلال منظومات حية في فن البحث والتقصي (عبيد, 2004م, ص56) . وقد أکد کثير من الباحثين التربويين مثل (عفانة ونشوان، 2004 ؛ عبد الوهاب، 2005م ؛ الجزائري ، 2005م ؛ البسيوني، 2008م)، على ضرورة التدريس باستخدام استراتيجيات التعلم المعرفية بصفة عامة وما وراء المعرفة بصفة خاصة, باعتبارها طريقة جديدة في تدريس التفکير, فحينما يفکر الطلاب في تفکيرهم فإنهم يکونون على وعي بما يعملون ويستطيعون أن يعدلوا ما يخطئون به تعديلاً قصدياً, وذلک من خلال فهمهم واستيعابهم للمعلومات المعرفية, وقدرتهم على استخدامها وتوظيفها في مواقفهم التعليمية والحياتية المختلفة . وقد أکدت کثير من الدراسات مثل دراسة برينس وستوفر (prins et al, 2006 ؛ Stuever, 2008 ؛ محفوظ, 2009م)، أن التدريس باستخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة يساعد في زيادة التحصيل الدراسي وبقاء اثر التعلم لدى المتعلمين وأن هناک علاقة ارتباطية موجبة بين تدريس استراتيجيات ما وراء المعرفة والتحصيل الدراسي وبقاء اثر التعلم لدى المتعلمين, کما انها تنمي مهارات التفکير لدى المتعلمين وتعتبر من احد متطلبات التفکير الابتکاري (الجندي وصادق, 2001م) . ومما سبق نجد أن استراتيجيات ما وراء المعرفة قد تزيد من وعي المتعلم بعمليات التفکير التي يقوم بها اثناء التعلم وزيادة قدرته على التحکم فيها, فالتدريس بهذه الاستراتيجيات يجعل المتعلم لديه وعي بما لا يعرفه وما يجب أن يعرفه في أي موقف للتعلم, ويکون قادراً على توليد العديد من الأفکار المتجددة لحل مشکلة معينة ويتدرب على استنتاج المعنى الکامن وراء المفاهيم والمبادئ ويستخدم هذا المعنى في ايجاد الحلول المناسبة, لما يواجهه من مشکلات في حياته اليومية (محفوظ ,2009م, ص4). وقد أکد التربويون أن الهدف من التدريس ليس مجرد نقل المعرفة العلمية, وانما تنمية تفکير الطلاب بصفة عامة والتفکير الابتکاري بصفة خاصة بحيث يستطيع الطالب توليد الافکار لتقصي المعلومات والمعارف ومن ثم تحويل هذه الافکار والمعلومات التي تم استقصاؤها الى مفردات لها معنى، أي يصبح لديهم وعي وتحکم بعملية التعلم (بغدادي, 2010, ص4)، وبما أن طالبات المرحلة الجامعية يتميزن بخصائص عقلية معينة تقوم على المنطق والتفکير والبعد عن التصرفات العشوائية, والميل الى الاستطلاع والبحث والاستکشاف (منصور واخرون, 2000م, ص155- ص157) ، وهذه الخصائص قد تتمشى مع استراتيجيات ما وراء المعرفة . وفي ضوء ما تقدم فإنه تظهر الحاجة إلى تطبيق استراتيجيات حديثة تنمي التفکير وتزيد من التحصيل الدراسي والتي قد تکون منها استراتيجيات ما وراء المعرفة، ومعرفة أثر هذه الاستراتيجيات على طالبة المرحلة الجامعية في تنمية قدرتها على التفکير الابتکاري وزيادة التحصيل الدراسي . مشکلة البحث : انطلاقاً من مناداة بعض التربويون کالزهراني (2003م) وأبو نبعه (2003م) وعبد الکريم (2003م) ورشوان (2006م) وعيسى وخليفة (2008م)، بضرورة تطوير استراتيجيات وطرق التدريس المستخدمة في التعليم, والترکيز على تجريب مثل هذه الاستراتيجيات التدريسية التي تعتمد على الفاعلية في مشارکة الطلاب في المواقف التعليمية المختلفة، والتي تنمي قدراتهم على الابداع والابتکار وممارسة مهارات التفکير بحيث تراعي القدرات الکامنة لدى الطلاب بشکل متکامل بدلاً من الترکيز على الحفظ والاسترجاع والتلقين، بهدف تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب ومعرفة فاعليتها والاستفادة منها في اثراء العملية التعليمية وتنمية التفکير بشتى انواعه لتکوين افراد ايجابيين في جميع الجوانب . وبناءً على ما أفادت به بعض الابحاث التجريبية مثل الجندي وصادق (2001م) وعبد الوهاب (2005م) وبيرنس وآخرون (prins et al, 2006) وستوفر (Stuever, 2008) و البسيوني (2008م) ومحفوظ (2009م) من أن استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة تعد أحد السبل التي تقود الطلاب الى فهم العلم بدلاً من حفظ العلم واسترجاعه بشکل سلبي والتي ينتج عنها تنمية التفکير بشتى انواعه، واستجابة لهذه التوصيات وحاجة طالبات جامعاتنا بالملکة العربية السعودية لتطبيق مثل هذه الاستراتيجيات لاختبار اثرها على التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري. لذا فإنه تحدد مشکلة البحث في السؤال الرئيس التالي: س: ما أثر استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري لدى طالبات جامعة أم القرى ؟ فروض البحث : من واقع مشکلة الدراسة و للإجابة على التساؤل الرئيس تم صياغة الفروض الصفرية التالية: 1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ويتفرع من الفرض الأول الفرضين الفرعيين التاليين : أ- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية الدنيا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية العليا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. 2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ويتفرع من الفرض الثاني الفروض الفرعية التالية : أ- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الطلاقة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى المرونة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ج- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الأصالة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. د- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى التحسين بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ه- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى العنوان اللفظي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. أهداف البحث : يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن أثر استراتيجيات ما وراء المعرفة على : 1. تنمية التحصيل الدراسي ککل (للمستويات المعرفية الدنيا والعليا) لدى طالبات الجامعة . 2. تنمية التفکير الابتکاري بأبعاده المختلفة (طلاقة، مرونة، أصالة، التحسين، العنوان اللفظي) لدى طالبات الجامعة . أهمية البحث : تکمن أهمية البحث في الجوانب التالية : 1. يستقصي هذا البحث أثر استراتيجيات ما وراء المعرفة على مستوى التحصيل الدراسي وتنمية التفکير الابتکاري لدى فئة مهمة من فئات المجتمع وهن طالبات الجامعة ومعلمات الغد ممن هن بحاجة إلى بناء معرفي راقٍ يمکنهن من التفکير العميق لمواجهة مشکلات التدريس والحياة معاً، في مقرر طرق تدريس العلوم، الذي يعد من المقررات المهمة في إعداد الطالبة الجامعية إعداداً تربوياً متکاملاً . 2. يأتي هذا البحث مسايراً للاتجاهات الحديثة التي تدعو الى التعليم من أجل تنمية التفکير . 3. قد يوجه اهتمام أعضاء هيئة التدريس بضرورة تدريب طلاب وطالبات الجامعة على استخدام مهارات التفکير عامة والتفکير الابتکاري خاصة باعتبارها مطلباً أساسياً لعمليات التعليم والتعلم التي تتم في المؤسسات التربوية والتي منها الجامعة . 4. قد يسهم البحث بما يقدمه من نتائج وتوصيات في تطوير استراتيجيات التدريس المستخدمة في مرحل التعليم المختلفة . 5. قد يساهم هذا البحث في فتح المجال لبحوث مستقبلية مماثلة للتدريس باستخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في مقررات دراسية اخرى أو مراحل تعليمية أخرى أو متغيرات تابعة اخرى . حدود البحث : يقتصر مجال البحث على الحدود التالية :
o متغير مستقل : التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة . o المتغير التابع : التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري . أدوات البحث : في البحث الحالي تم استخدام الادوات التالية : 1. اختبار تحصيلي من إعداد الباحثة . 2. اختبار التفکير الابتکاري تأليف فرانک وليامز، ترجمة وتقنين (احمد ابراهيم قنديل) . مصطلحات البحث :
يعرّف الأثر بأنه "ما بقي من رسم الشيء وضربة السيف". "(وأثارة) من علم بقية منه" (الرازي، د.ت، ص5-6) التعريف الاجرائي: مقدار تميز المجموعة التجريبية في المتغيرين التابعين (التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري) نتيجة وجود المتغير المستقل ( التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة ) عن المجموعة الضابطة .
تعرف على أنها " الاستبصار الذاتي الذي يقوم به الفرد تجاه عملياته المعرفية, وما سيتبع ذلک من تحکم في هذه العمليات ، مستخدماً في ذلک مهارات ما وراء المعرفة من تخطيط ، ومراقبة ، وتقويم لاختيار الاستراتيجية الملائمة للتعلم ، والتوجيه ما وراء المعرفي ومعالجة صعوبات التقدم في التعلم" (الفرماوي ورضوان, 2004م, ص41) . التعريف الاجرائي: هي عمليات تقوم بها المتعلمة تجعلها على وعي بسلوکها المعرفي خلال العملية التعليمية، وقدرتها على التحکم الذاتي إلى ما وراء حدود الواقع المحسوس لإنتاج أفکار أکثر عمقاً وابتکاراً، وذلک من خلال مواقف تعليمية تتسم بالحرية والإثارة وتتيح فرصة للعقل بالتفکير الواعي للأداء.
يعرف بأنه " الدرجة المکتسبة التي يحققها الفرد أو مستوى النجاح الذي يصل اليه في مادة دراسية أو مجال أو تدريب معين " (علام, 2002م, ص272) . التعريف الاجرائي: هو مقدار الدرجة التي تحصل عليها الطالبة في الاختبار التحصيلي لمقرر طرق تدريس العلوم لدى طالبات الجامعة الذي اعدته الباحثة .
يعرف بأنه " قدرة الفرد على التفکير الحر الذي يمکنه من اکتشاف المشکلات والمواقف الغامضة ومن ثم اعادة صياغة عناصر الخبرة في انماط جديدة عن طريق تقديم اکبر عدد ممکن من البدائل لإعادة صياغة هذه الخبرة بأساليب متنوعة وملائمة للموقف الذي يواجه الفرد بحيث تتميز هذه الانماط الجديدة الناتجة بالحداثة بالنسبة للفرد نفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه, وهذه القدرة يمکنه التدريب عليها وتخمينها " (دناوي, 2008م, ص723) . التعريف الاجرائي : قدرة الطالبة على انتاج اکبر عدد ممکن من الافکار والمقترحات التي تخرج عن الاطار المعرفي للطالبة بحيث يتميز هذا النوع من التفکير بقدر من الطلاقة والمرونة والاصالة والتحسين والعنوان اللفظي حيث أن :
ويقاس بالدرجة التي تحصل عليها الطالبة في اختبار التفکير الابتکاري المستخدم في هذا البحث . الإطار النظري والدراسات السابقة : أولاً: ما وراء لمعرفة Metacognition : على الرغم من اختلاف الباحثين حول الجذور التاريخية لظهور مفهوم ما وراء المعرفة إلا أنه في بداية السبعينيات ظهر هذا المفهوم على يد فلافل (Flavell) الذي أوضح العلاقة بين التعلم المعرفي وما وراء المعرفة, ومفهوم ما وراء المعرفة قد لقي اهتماماً ملموساً في الجانب النظري والجانب التطبيقي, وقد أجريت تطبيقات متعددة في مجالات أکاديمية توصلت إلى أهمية دور کل من المعرفة وما وراء المعرفة في التعلم الفعال (محفوظ, 2009م, ص13) . تعددت التعريفات الخاصة بمفهوم ما وراء المعرفة وتناولت هذه التعريفات اتجاهين رئيسيين: الاتجاه الأول: يرى أن ما وراء المعرفة ما هو إلا التفکير في التفکير، أي "قدرة الفرد على التفکير في مجريات التفکير أو حوله" (Bruer, 1995, 35)، وهذا يعني قدرة المتعلمين في التفکير في تفکيرهم وقدرتهم على استخدام استراتيجيات تعلم معينة على نحو مناسب من خلال معرفة ما يعرفونه وما لا يعرفونه، والمؤيدون لهذا الاتجاه يرون ضرورة التفکير في التفکير وتعليم المتعلمين کيف يفکرون في تفکيرهم وفي تفکير الاخرين لتحسين عملية التعلم (Anderson, 2002, 1). الاتجاه الثاني: يرى أن ما وراء المعرفة ما هي إلا وعي بمکونات المعرفة الأساسية التي تتحدد في مکونين هما:
1. معرفة المتعلم عن عمليات فکره الشخصي ومدى دقته في وصف تفکيره . 2. التحکم والضبط الذاتي ومدى متابعة المتعلم لما يقوم به عند انشغاله بعمل عقلي . 3. معتقدات المتعلم الوجدانية، فيما يتعلق بفکره عن المجال الذي يفکر فيه ومدى تأثير هذه المعتقدات في طريقة تفکيره (عبيد, 2004م, ص6) . والمؤيدون لهذا الاتجاه يرون أن ما وراء المعرفة ما هو إلا وعي المتعلم بما يستخدمه من أنماط التفکير وإدراکه لأساليب التحکم والسيطرة الذاتية ومحاولات التعلم التي يقوم بها لتحقيق أهدافه من عملية التعلم (Hallahn & koff man,1994,175) . ومما سبق يتضح أهمية وعي المتعلم بما يعرفه فيما تعلمه، ومعرفته بکيف ومتى ولماذا يستخدم استراتيجية معينة دون غيرها متبعاً في ذلک التخطيط والتقويم والتنظيم . ثانياً: مهارات ما وراء المعرفة Metacognitive skills : علينا ان نميز بين مهارات المعرفة ومهارات ما وراء المعرفة, المهارات المعرفية تساعد المتعلم على اداء المهام التي يمکن ان تطلب منه, اما مهارات ما وراء المعرفة فهي تساعده على فهم وتنظيم وتنفيذ الاداء الذي يقوم به وهو ما يکسبه من معلومات وخبرات عديدة وجديدة تزيد من نمو وتطور عملية التعلم (عيسى وخليفة, 2008م, ص245)، وقد حدد کل من مارازنو واخرون (Marzano et al, 2001 ؛ محفوظ , 2009) مهارات ما وراء المعرفة في ثلاث مهارات اساسية وهي : 1. مهارات التنظيم الذاتي : وهي التي يستخدمها المتعلم عند ما يکون على علم بأنه يستطيع التحکم في افعاله واتجاهاته في الموضوعات الاکاديمية . 2. المهارات المناسبة لأداء المهمة الأکاديمية : وهي المعرفة المناسبة التي على المتعلم استخدامها لأداء المهمة العلمية بحيث تکون في متناول يده . 3. مهارات الضبط الاجرائي : وهي المهارة التي يستخدمها المتعلم عندما يقوم بالتقويم أو التخطيط او باختبار مدى تقدمه لاستکمال المهمة العلمية التي يقوم بها . وقد أکد العديد من الباحثين (Stacy, 2000, 915 ؛ عفانه ونشوان، 2004م، ص220) أن اکتساب مهارات ما وراء المعرفة تساعد المتعلم على اکتساب مهارات عقلية والقدرة على الفهم والاستيعاب وکذلک اکتساب عادات جديدة في التفکير بشکل عام والتفکير الابتکاري بشکل خاص وأن هذه المهارات يمکن تضمينها وتعليمها في مواقف تعليمية محددة من خلال التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة . ثالثاً : استراتيجيات ما وراء المعرفة Metacognitive strategy : تعد استراتيجيات ما وراء المعرفة أعم واشمل من مهارات ما وراء المعرفة لأن في هذه الاستراتيجيات يقوم المعلم بوضع خطة تشتمل على المهارات لأغراض متعددة منها الاغراض التعليمية، ونظراً لأهمية هذه الاستراتيجيات في تنمية التفکير عامة والتفکير الابتکاري خاصة فقد قامت الباحثة بتطبيق بعض من استراتيجيات ما وراء المعرفة التي قد اقترحها عدد من الباحثين (عفانه ونشوان، 2004م ؛ Craig & Cairo, 2005 ؛ Jones, 2006؛ محفوظ، 2009م) : 1. استراتيجية طرح الاسئلة Questions strategy : تعتمد هذه الاستراتيجية على الاسئلة الموجهة نحو إثارة تفکير المتعلم في اتجاهات متعددة وغير مألوفة من خلال تحليله للمعلومات والبيانات, ويعطي عمقاً وفهماً أکبر للمحتوى المدروس , ولذا تعد الاسئلة الجيدة هي مفتاح التعلم الفعال, کما يلعب وقت الانتظار الذي يلي طرح السؤال احد الامور المهمة التي تؤدي الى تطوير التفکير وفاعليته (Craig & Cairo, 2005 ؛Jones, 2006 ) . 2. استراتيجية ( أعرف – أريد ان أعرف – ما تعلمته ) K.W.L : تشتمل هذه الاستراتيجية على ثلاثة مراحل :
3. استراتيجية خرائط المفاهيم Concept mapping strategy : خريطة المفاهيم الأساسية لنوفاک (Novak) وهي تُبنى على شکل هرمي للمفاهيم وفقاً للخطوات التالية :
4. استراتيجية العصف الذهني Brain storming strategy : تعد هذه الاستراتيجية من أکثر الطرق المستخدمة في تحفيز الإبداع وتعني الحصول على أکبر عدد ممکن من الأفکار ذات العلاقة بمجالات محددة الاهتمام . وتعتمد هذه الاستراتيجية على التالي :
5. استراتيجية التدريس التبادلي Reciprocal teaching strategy : تقوم هذه الاستراتيجية على حوار بين المعلم والطلاب أو بين الطلاب بعضهم البعض بحيث يتبادلون الأدوار بهدف فهم الموضوع, والحوار بين الطلاب يُبنى لدمج أربع استراتيجيات هي :
رابعاً : ما وراء المعرفة في التعليمLearning Metacognitive: لقد نال محور التعليم اهتماماً کبيراً من جانب التربويين في کيفية الوصول بالمتعلم إلى الوعي بعملية التفکير، وتلعب ما وراء المعرفة دوراً بارزاً في مجالات وأنشطة معرفية کثيرة منها التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري . أ- ما وراء المعرفة والتفکير الابتکاري : تعتبر ما وراء المعرفة بعداً هاماً من أبعاد التفکير عامة، فالتدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة يسهم في زيادة وعي المتعلم بعمليات التفکير الابتکاري، التي يقوم بها أثناء التعلم وزيادة قدرته على التحکم فيها، فمن خلال هذه الاستراتيجيات يقوم المتعلم بتوليد العديد من الأفکار لحل مشکلة معينة ويتدرب على استنتاج المعنى الکامن وراء المفاهيم والمبادئ ويستخدم هذا المعنى في إيجاد الحلول المناسبة لما يواجهه من مشکلات في حياته اليومية (الطناوي، 2001م، ص4) . وقد أکد کوهن Kuhn على ضرورة التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة التي تساعد في تنمية أعلى مستويات النشاط العقلي من خلال وعي المتعلم وإلمامه بالصعوبات التي تواجهه في فهم الموضوعات العلمية (Kuhn, 2000, 179) . ومن هذا المنطلق يظهر أن محور الاهتمام في استراتيجيات ما وراء المعرفة يرتبط بکيفية جعل المتعلم يفکر بنفسه للوصل إلى أفکار متعددة ومتنوعة تساعده في حل المشکلة التي تواجهه بدلاً من إعطائه إجابات محددة، أو القاء المعلومات والحقائق العلمية عليه؛ ليقوم بحفظها واسترجاعها. ب- ما وراء المعرفة والتحصيل الدراسي : يعد التحصيل الدراسي مستنداً للفهم العميق للموضوعات العلمية، وهدفاً أساسياً لمختلف المؤسسات التعليمية، فقد حرصت جامعة أم القرى على تحقيقه لدى طلابها وطالباتها، من خلال التطلع برؤى ثاقبة إلى تبني استراتيجيات حديثة وفاعلة في التدريس الجامعي، وفي هذا السياق تعد استراتيجيات ما وراء المعرفة من الاستراتيجيات التي يؤمل أن تمکن طالبات جامعة أم القرى من تحقيق مستويات عالية في التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري الذي يقود إلى استثمار واعد لموارد الدولة بشکل يعود بالفائدة على أفراد المجتمع بأکمله . ومن الدراسات التي تناولت استراتيجيات ما وراء المعرفة واثرها على تنمية التفکير والتحصيل الدراسي:
1. في المرحلة الاستهلالية (البداية): من المناقشات التعاونية استخدم التلاميذ الاستراتيجية الخاصة بالتنبؤ والتنظير في الانشطة لتحليل المهمة والموقف بأنفسهم مع الاخرين . 2. في المرحلة النمائية (الثانية): ساعدت الاستراتيجية التدريسية الخاصة بتلخيص نتائج التلاميذ في تحديد الفروق بين افکارهم وافکار الاخرين , والتي کانت سبباً في الصراع المفاهيمي . 3. وفي المرحلة الاخيرة: ساعدت الاستراتيجية التدريسية الخاصة بتنسيق التنبؤات والنظريات المتعلقة بالنتائج التلاميذ على دمج الافکار ومن ثم أدى ذلک الى حل الصراع المفاهيمي المعرفي .
التعليق العام على الدراسات السابقة : 1. اتفقت الدراسات السابقة في التعرف على فاعلية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية التحصيل الدراسي سواء للأفراد العاديين مثل دراسة کل من دراسة الجندي وصادق (2001م), ودراسة ميامي وتاهارا (Mayami & tahara, 2005)، ودراسة عبد الوهاب ( 2005م)، ودراسة برينس واخرون (Prins et al, 2006)، ودراسة ستوفر (Stuever,2008)، ودراسة الجوهري (2010م)، أو الأفراد ذوي المستويات التحصيلية المختلفة (مرتفعي – متوسطي –ضعيف ) التحصيل مثل دراسة محفوظ (2009م) . 2. يتضح من الدراسات السابقة قلة الأبحاث التي تناولت أثر التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة على التفکير الابتکاري خصوصاً في التعليم العالي . 3. اتفقت عينة هذا البحث المکونة من طالبات الجامعة مع عينة دراسة کل من برينس واخرون (Prins et al, 2006)، والجوهري (2010م) . 4. يتفق البحث الحالي في التصميم التجريبي مع جميع الدراسات السابقة، متمثلاً في القياسين القبلي والبعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية . منهج البحث: تم استخدام المنهج شبه التجريبي، وهو تصميم القياس القبلي والبعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة. مجتمع الدراسة وعينته: يتمثل مجتمع ا لدراسة في طالبات قسم الأحياء بجامعة أم القرى في مدينة مکة المکرمة. وتکونت عينة الدراسة من (100) طالبة من طالبات قسم لأحياء، والتي تم اختيارهن اختياراً عشوائياً بسيطاً بحيث يتمثل مجموعة منها المجموعة التجريبية والعدد الکلي فيها (49) والتي تم تدريسها باستراتيجيات ما وراء المعرفة, والمجموعة الأخرى تمثل المجموعة الضابطة والعدد الکلي فيها (51) وتم تدريسها بالطريقة التقليدية، وقد تم استبعاد بعض من الطالبات کما هو مبين في جدول رقم (1) . جدول (1) عدد طالبات عينة الدراسة بعد العدد المستبعد من طالبات المجموعتين في کل من المجموعة التجريبية والضابطة
يتضح من الجدول (1) أن عدد الطالبات في المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية متقارب، وقد تم استبعاد الطالبات اللاتي تجاوزت نسبة غيابهن 30% من زمن التطبيق والطالبات الغائبات في اختبار واحد أو أکثر من الاختبارات التي تم تطبيقها على العينة، وأصبح العدد الکلي (100) طالبة ، وهو عدد مناسب بالنسبة لتجربة البحث. خطـة الدراسة وإجـراءاتها للإجابة عن فروض الدراسة تم إتباع الإجراءات التالية: أولاً: الاطلاع على الأدبيات والدراسات التي اهتمت باستراتيجيات ما وراء المعرفة وتنمية التحصيل الدراسي والتفکير الابتکاري. ثانياً: إعداد المادة التعليمية: تم مراجعة عدد من کتب المناهج وطرق التدريس، وبناءً عليه فقد تم إعداد المادة التعليمية وفقاً لاستراتيجيات ما وراء المعرفة، وللوقوف على مدى ملاءمة المادة التعليمية المصممة لما أعدت من أجله، تم عرضها على أساتذة محکمين من قسم المناهج وطرق التدريس کما في الملحق (1)، لإبداء الرأي بإعداد المادة التعليمية ومدى ملاءمتها لما أعدت من أجله، وملائمة مستواها لمستوى الطالبات، وعلى ضوء أرائهم ومقترحاتهم تم إجراء بعض التعديلات على بعض الأنشطة التعليمية وحذف بعض الأنشطة الأخرى؛ وللکشف عن مدى ملاءمة مقروئية المادة التعليمة لمستوى الطالبات، تم عرضها على ثمانية من طالبات قسم الأحياء من غير عينة الدراسة، ومن ثم أُجريت مقابلات معهن، وبناءً على ذلک تم تحديد بعض من الجوانب والعبارات التي تواجه الطالبات مشکلات حولها، ومثال ذلک إشارة بعض الطالبات إلى عدم وضوح بعض العبارات التي تم استبعادها. ثالثاً: أدوات الدراسة: إعداد اختبار التحصيل الدراسي: أ- تحديد الهدف من الاختبار: الهـدف من هذا الاختبار هو قيـاس التحصيل الدراسي لطالبات "مجموعتي البحث" في المستويات المعرفية الدنيا والمستويات المعرفية العليا في مقرر طرق تدريس العلوم (2) . ب- کتابة مفردات الاختبار: تمت کتابة أسئلة مفردات اختبار التحصيل الدراسي على نمط الاختيار من متعدد بأربع إجابات لکل منها، ويکون بينها إجابة واحدة فقط صحيحة. ولبيان کيفية الإجابة عن أسئلة الاختبار تم إعداد صفحة للتعليمات روعي فيها سهولة ودقة الألفاظ وتضمنت على کيفية الإجابة عن أسئلة الاختبار وتحديد ما يقيسه هذا الاختبار من قدرة الطالبة على التحصيل الدراسي (المستويات المعرفية الدنيا والعليا)، وتحديد عـدد أسئلة الاختبار(30)، کما تضمنت البيانات الشخصية للطالبات. والملحق رقم (2)، يوضح الاختبار التحصيلي في صورته النهائية. ج-جدول مواصفات الاختبار: جدول (2) يبين مواصفات الاختبار التحصيلي.
جدول رقم (2) مواصفات اختبار التحصيل الدراسي لمقرر طرق تدريس العلوم (2)
د- توزيع درجات الاختبار: ووزعت درجات الاختبار على النحو التالي:
هـ – صدق الاختبار: تم عرض الاختبار على أساتذة محکمين من قسم المناهج وطرق التدريس، لإبداء الرأي حول صياغة الأسئلة، ووضوح المفردات، وملائمة مستواها لمستوى الطالبات، واشتمال الاختبار على جميع مفردات المقرر، ومطابقة مفردات الاختبار للظاهرة التي يقيسها، وعلى ضوء أرائهم ومقترحاتهم تم إجراء بعض التعديلات على صياغة بعض الأسئلة والمفردات وحذف بعض المفردات؛ للوصول إلى صدق المحتوى للاختبار التحصيلي. و– التجريب الاستطلاعي للاختبار: طبق الاختبار في صورته الأولية على عينة استطلاعية عـدد أفرادها (25) من طالبات قسم الأحياء، من غير عينة البحث، وقد سبق لهن دراسة المقرر مـع أستاذة أخرى، وذلک بغرض حساب:
تم حساب ثبات الاختبار باستخدام معادلة کيودر ريتشارد سون الصيغة (21) (خطاب ، 2000م، ص55) ، ووجد أنه مساوي (0.76) وهي درجة تدل على ثبات الاختبار والاتساق الداخلي لمفرداته.
تم تحديد زمن الاختبار من خلال تطبيق الاختبار على العينة الاستطلاعية وذلک بإيجاد المتوسط للزمن الذي تستغرقه أسرع تلميذة في الإجابة، والزمن الذي تستغرقه أبطـأ تلميذه، وعليه حُدد للاختبار زمن وقدره (90) دقيقة.
2 - اختبار التفکير الابتکاري: أ- تحديد الهدف من الاختبار: أعد فرانک وليامز (Frank E. Wlliams) اختبار التفکير الابتکاري ، الذي عربه قنديل (1990م)، ويهدف الاختبار إلى قياس التفکير الابتکاري بأبعاده المختلفة (الطلاقة، المرونة، الأصالة، التحسين، العنوان اللفظي) لدى طالبات الجامعة . ب- وصف الاختبار: يتکون الاختبار من مجموعة من المربعات عددها (12) مربع بداخلها بعض من الخطوط والأشکال المتقطعة وغير المکتملة، ويطلب من کل طالبة إکمال الأشکال في کل مربع وفقاً لما يتولد لها من أفکار متنوعة ومتعددة ومثيرة بحيث تتسم هذه الافکار بالتنوع والتفرد، مع العلم أن کل مربع من هذه المربعات (12) تقيس جميع القدرات التالية (طلاقة، مرونة، أصالة، التحسين، العنوان اللفظي) . ج- نظام تقدير الدرجات و طريقة تصحيح الاختبار: حددت الدرجات کالتالي: الطلاقة من (صفر إلى 12) درجة، والمرونة من (صفر إلى 11) درجة، والأصالة من (صفر إلى 36) درجة، التحسين من (صفر إلى 36) درجة، العنوان اللفظي من (صفر إلى 36) درجة. وأصبحت أقصى درجة للاختبار ککل (131) درجة، وأقل درجة (صفر)، وتم تصحيح الاختبار وفقاً لمفتاح التصحيح الموضح في الملحق (2). د - صدق الاختبار: تم عرض اختبار التفکير الابتکاري على محکمين من قسم علم النفس والمناهج وطرق التدريس، لإبداء الرأي حول الاختبار، ومدى ملائمه لمستوى الطالبات، وقد أجمع المحکمين على مناسبة هذا الاختبار لمستوى الطالبات . هـ-حساب ثبات الاختبار: تم التحقق من ثبات الاختبار باستخدام طريقة إعادة الاختبار (Test Restest) على عينة استطلاعية عـدد أفرادها (25) من طالبات قسم الأحياء، من غير عينة البحث، بفصل زمني قدره شهر، وقد تراوحت معاملات الثبات بين (0.063- 0.75) ويشير ذلک إلى درجة عالية من الثبات . و - زمن الاختبار: تم تحديد زمن الاختبار من خلال تطبيق الاختبار على العينة الاستطلاعية وذلک بإيجاد المتوسط للزمن الذي تستغرقه أسرع طالبة في الإجابة، والزمن الذي تستغرقه أبطـأ طالبة، وعليه حُدد للاختبار زمن وقدره (60) دقيقة أي حصة واحدة .
رابعاً: التصميم التجريبي وإجراءات التجربة: الشکل رقم (1) يوضح التصميم التجريبي للبحث:
تنفيذ التجربة: تم تنفيذ التجربة على المجموعتين الضابطة والتجريبية في نفس الفترة الزمنية، يـوم الأحد الموافق 6/3/1433هـ، من بداية الفصل الدراسي الثاني لعام 1423- 1433هـ، وانتهت نهاية الفصل الدراسي الثاني يـوم الثلاثاء الموافق 10/6/1433هـ، أي ما يقارب ثلاثة أشهر على مدار يومين من کل أسبوع بواقع (3ساعات أسبوعياً) لکل مجموعة، وتم تدريس المجموعة الضابطة باستراتيجيات التدريس المعتادة وتدريس المجموعة التجريبية باستراتيجيات ما وراء المعرفة، وکذلک تم تطبيق أدوات البحث (اختبار التحصيل الدراسي + اختبار التفکير الابتکاري) القبلي والبعدي على مجموعتي البحث . خامساً: عرض النتائج ومناقشتها:
قبـل إجراء المعالجة التجريبية يجب اختبار تجانس المجموعات في الاختبار القبلي لکل من اختبار التحصيل الدراسي واختبار التفکير الابتکاري . والجدول رقم (3) يوضح ذلک. جدول رقم (3) نتائج تطبيق أدوات البحث قبلياً.
من الجدول رقم (3) تم التأکد من عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية (عند مستوى ≥ 0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين الضابطة والتجريبية في کل من الفرض الأول وفروعه والفرض الثاني وفروعه , وهذا يدل على تکافؤ وتجانس المجموعتين قبل إجراء التجربة ، وبالتالي يتوجب استخدام اختبار "ت" (T - test) للاختبارات البعدية .
ينص الفرض الأول الخاص باختبار التحصيل الدراسي البعدي على التالي: " لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي ". ويتفرع من الفرض الأول الفرضين الفرعيين التاليين : أ- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية الدنيا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية العليا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ولاختبار صحة الفرض الأول وفروعه تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم (ت) لدرجات طالبات المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي عند المستويات المعرفية الدنيا العليا ، والجدول رقم (4) يوضح ذلک . جدول رقم (4) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم (ت) لنتائج التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي على کل من المجموعة التجريبية والضابطة
من الجدول رقم (4) يتضح ما يلي:
وهذه النتيجة تعني ارتفاع مستوى التحصيل لطالبات المجموعة التجريبية، وهذا يقود إلى رفض الفرض الصفري الأول وفروعه ، وقبول الفرض البديل الذي ينص على: " توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي ". ورفض الفرضين الصفريين الفرعيين الذين تفرعا من الفرض الأول وقبول الفرضين الفرعيين البديلين التاليين: أ- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية الدنيا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي عند المستويات المعرفية العليا بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. وبالرجوع إلى الجدول (4) وجد أن قيمة مربع إيتا(n2) = 0.90 ، وهذا يعني أن مقدار حجم تأثير استراتيجيات ما وراء المعرفة کبير في تنمية التحصيل الدراسي ککل، بناءً لتفسير کوهين : إذا کانت القيمة ( 1< 0.8 ) فإن حجم التأثير کبير ، إذا کانت القيمة (0.7 < 0.5) فإن حجم التأثير متوسط ، أما إذا کانت القيمة (0.4< 0.2) فإن حجم التأثير ضعيف . ( أبو حطب وصادق ,1997, 438 -443).
ينص الفرض الثاني الخاص باختبار التفکير الابتکاري البعدي على التالي: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ويتفرع من الفرض الثاني الفروض الفرعية التالية : أ- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الطلاقة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى المرونة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ج- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الأصالة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. د- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى التحسين بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ه- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى العنوان اللفظي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ولاختبار صحة الفرض الثاني تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم (ت) لدرجات طالبات المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي عند المستويات المعرفية الدنيا العليا ، والجدول رقم (5) يوضح ذلک . جدول رقم (5) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم (ت) لنتائج التطبيق البعدي لاختبار التفکير الابتکاري على کل من المجموعة التجريبية والضابطة
من الجدول رقم (5) يتضح ما يلي:
وهذه النتيجة تعني ارتفاع مستوى التفکير الابتکاري لطالبات المجموعة التجريبية، وهذا يقود إلى رفض الفرض الصفري الثاني وفروعه ، وقبول الفرض البديل الذي ينص على: " توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التحصيل الدراسي البعدي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي ". ورفض الفروض الصفرية الفرعية التي تفرعت من الفرض الثاني وقبول الفروض الفرعية البديلة التالية: أ- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الطلاقة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. a. توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى المرونة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ب- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى الأصالة بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. ج- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى التحسين بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. د- توجد فروق ذات دلالة احصائية في اختبار التفکير ألابتکاري البعدي عند مستوى العنوان اللفظي بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بعد ضبط القبلي. وبالرجوع إلى الجدول (5) وجد أن قيمة مربع إيتا(n2) = 0.81 ، وهذا يعني أن مقدار حجم تأثير استراتيجيات ما وراء المعرفة کبير في تنمية التفکير الابتکاري ککل . مناقشة النتائج وتفسيرها: من العرض السابق لنتائج البحث يمکن التوصل إلى : 1. أثبتت النتائج الخاصة بتطبيق الاختبار التحصيلي بمستوياته المختلفة على کل من المجموعتين الضابطة والتجريبية بعدياً ، أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية . ويمکن تفسير هذه النتائج بأن التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة يساعد في :
2. أثبتت النتائج الخاصة بتطبيق اختبار التفکير ألابتکاري بمستوياته المختلفة على کل من المجموعتين الضابطة والتجريبية بعدياً، أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية . ويمکن تفسير هذه النتائج بأن التدريس باستراتيجيات ما وراء المعرفة يساعد في :
سادساً: التوصيات والمقترحات: في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالي، يمکن تقديم التوصيات والمقترحات التالية: 1. تطوير برامج إعداد المعلمين والمعلمات بالجامعات من خلال مادة طرق تدريس العلوم، لتتضمن استراتيجيات تدريس حديثة ومن أمثلتها استراتيجيات ما وراء المعرفة. 2. عقد ورش تدريبية للمسئولين لأساتذة الجامعات ومعلمي ومعلمات التعليم العام بهدف اکسابهم استراتيجيات ما وراء المعرفة في العملية التعليمية والتعلمية . 3. استقصاء أثر استراتيجيات ما وراء المعرفة على مواد دراسية أخرى في مختلف المراحل العمرية، ومع متغير الجنس (ذکور وإناث). 4. ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات التفکير المختلفة من خلال التدريس باستخدام استراتيجيات حديثة ومنها ما وراء المعرفة. 5. التوجه نحو بناء مقاييس أخرى للتفکير الابتکاري خاص بالبيئة العربية. 6. إجراء دراسة مقارنة بين استراتيجيات ما وراء المعرفة وبعض الاستراتيجيات التدريسية الأخرى من حيث التأثير على التفکير التأملي والتفکير المرکب، من خلال تدريس العلوم في المراحل التعليمية المختلفة. 7. دراسة فاعلية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية الاستيعاب المفاهيمي والتفکير المتشعب لدى الطالبة المعلمة. 8. دراسة فاعلية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تدريس العلوم على التحصيل وبقاء أثر التعلم لدى التلميذات المتأخرات دراسياً وذوات صعوبات التعلم . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قائمة المراجع أولاً – المراجع العربية : · أبو حطب , فؤاد وصادق , أمال (1997م) . مناهج البحث وطرق التحليل الإحصائي في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية . · أبو نبعة، عبدالله مطر (2003م) : استراتيجيات التعليم : دليل نحو تدريس أفضل ، الامارات ، العين : دار الکتاب . ·البسيوني , محمد سويلم (2008م) : فعالية نموذج تدريسي مقترح قائم على استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية التفکير الناقد في الرياضيات لدى طالبات الصف الأول ثانوي ، مجلة کلية التربية ، جامعة الزقازيق. ·بغدادي ، منال محمد (2010م) : فعالية استراتيجية المتشابهات في تنمية التحصيل العلوم وبعض مهارات عمليات العلم في مادة العلوم لدى تلميذات المرحلة المتوسطة بمدينة مکة المکرمة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى . · بوزان ، توني (2007م) : قوة الذکاء الإبداعي .الرياض : مکتبة جرير . ·الجزائري , خلود أکرم (2005م) : أثر استخدام مهارات ما وراء المعرفة في تدريس علم الأحياء على طلاب الصف الأول ثانوي وتفکيرهم العلمي ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية البنات ، جامعة عين شمس . ·الجندي ,أمينة وصادق ، منير (2001م) : فعالية استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تحصيل العلوم وتنمية التفکير الابتکاري لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ذوي السعات العقلية المختلفة ، المؤتمر العلمي الخامس للتربية العلمية للمواطنة للجمعية المصرية للتربية العلمية ، المجلد (1)، 29يوليو - 1 أغسطس . · الخليلي، خليل ويوسف، وآخرون (2004م) : تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، ط3 ، الإمارات العربية المتحدة، دبي ، دار القلم للنشر والتوزيع . · خطاب , علي ماهر (2000م) : التقويم والقياس النفسي التربوي , کلية التربية ، جامعة حلوان. · دناوي ، مؤيد (2008م) : تطوير مهارات التفکير الإبداعي ، الرياض ، المملکة العربية السعودية : عالم الکتب الحديث للنشر والتوزيع . · الرازي ، محمد بن أبي بکر بن عبد القادر ( د.ت ) : مختار الصحاح ، بيروت : دار القلم . · رشوان , ربيع عبده (2006م) : التعلم المنظم ذاتياً وتوجيهات أهداف الانجاز( نماذج ودراسات · معاصرة) ، القاهرة : عالم الکتاب . · الزهراني ، مسفر بن سعيد (2003م) : استراتيجيات الکشف عن الموهوبين والمبدعين ورعايتهم بين الأصالة والمعاصرة ، مکة المکرمة : دار طيبة الخضرا . · سعادة ، جودت (2008م) : تدريس مهارات التفکير مع مئات الأمثلة التطبيقية ، عمان ، الأردن : دار الشروق للنشر والتوزيع . ·الطناوي ، عفت (2001م) : استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تدريس الکيمياء لزيادة التحصيل المعرفي وتنمية التفکير الناقد وبعض مهارات العلم لدى طلاب المرحلة الثانوية ، مجلة البحوث النفسية والتربوية ، کلية التربية، جامعة المنوفية، العدد (2) . · عبد الکريم , مجدي (2003م) : اتجاهات حديثة في تعليم التفکير ( استراتيجيات مستقبلية · للألفية الجديدة) ، القاهرة : دار الفکر العربي . ·عبد الوهاب , فاطمة محمد (2005م) : فعالية استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تحصيل الفيزياء وتنمية التفکير التأملي والاتجاه نحو استخدامها لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الأزهري ، مجلة للتربية العلمية ، المجلد (8)، العدد (14) . ·عبيد ، وليم (2004م) : المعرفة و ما وراء المعرفة : المفهوم و الدلالة . المؤتمر العلمي الرابع حول رياضيات التعليم العام في مجتمع المعرفة ، الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات ، نادي أعضاء هيئة التدريس ببنها ، (7-8) ، يوليو . ·عفانة ،عزو ونشوان ، تيسير محمود (2004م) : أثر استخدام بعض استراتيجيات ما وراء المعرفة في تدريس الرياضيات على تنمية التفکير المنظومي لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغزة ، المؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للتربية العلمية ، کلية التربية ، جامعة عين شمس ، 25يوليو - 28يوليو. · علام ، صلاح الدين (2002م) : القياس و التقويم التربوي و النفسي ، أساسياته و تطبيقاته و توجهاته المعاصرة . القاهرة : دار الفکر العربي . ·عيسى ، مراد على (2008م) : اختبار الوعي ما وراء المعرفي باستراتيجيات القراءة (لطلاب المرحلة الثانوية) کراسة تعليمات ، الاسکندرية : دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع . ·عيسى ، مراد على و خليفة ، وليد (2008م) : الاتجاهات الحديثة في علم النفس المعرفي : من المعرفة إلى ما وراء المعرفة . الاسکندرية : دار الوفاء للطباعة و النشر و التوزيع . · الفرماوي، حمدي ورضوان، وليد (2004م) : الميتا معرفية : بين النظرية والبحث ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية . · قنديل ، أحمد إبراهيم (1990م) : اختبارات وليامز للقدرات والمشاعر الابتکارية ، القاهرة : دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع . ·محفوظ ، ثريا محمود (2009م) : فعالية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية التحصيل والتفکير الناقد لدى تلميذات المرحلة المتوسطة ذوات مستويات التحصيل المختلفة بمحافظة الطائف ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى . ·منصور ، عبد المجيد وسيد ، أحمد ، و آخرون ( 2000م ) : علم النفس التربوي ( علم النفس والأهداف التربوية – سيکولوجية المتعلم – سيکولوجية التعلم – سيکولوجية التنظيم العقلي – التقويم التربوي ) ، ط3 ، الرياض ، مکتبة العبيکان . ثانياً – المراجع الأجنبية: · Anderson, N. J. (2002) . The role of met cognition in second language teaching and learning . ERIC Digest . · Bruer, J. T. (1995) . Schools for Thought . Cambridge . The MIT Press . · Craig, J. & Cairo, I. L. (2005) . Assessing the Relationship Between Questioning and Understanding to Improve Learning and Thinking (QUILT) and Student Achievement in Science: A Pilot Study . Appalachia Educational Laboratory at Edvantia . · Hallahan, D. P. &Kauffman, J. M. (1994) . Exceptional Children Introduction to Special Education,Boston, London, Allyn and Bacon . · Jones, G. (2006) . Developing Science Thinking, Association of Teacher Educators, 1900 Association Drive Suite ATE, Reston, VA20191-1502 . · Marzano, D. J. Pickering. & J. E. Pollock, (2001) . Classroom Instruction That Works. Alexandria, VA: ASCD . · Mayumi, T. & Tahara, H. (2005) . Using a Modified Reciprocal Teaching Strategy to Induce Conceptual Change : Elementary School Lessons . The Japanese Journal of Educational Psychology,Vol. 53, No. 4, PP. 112-129 . · Prins, F.J., Veenman, M.V.J., & Elshout, J.J. (2006) . The impact of intellectual ability and metacognition on learning : New support for the threshold of problematicity theory . Learning and Instruction, 16, pp.374-387. · Stacey, K. (2005) . The Place of Problem Solving in Contemporary Mathematic Curriculum Documents. Journal of Mathematical Behavior,V24, N3-4, PP341-350 . · Stuver, D. (2008) . The effect of metacognitive strategies on subsequent participation in the middle school science classrooms . Doct diss, Wichita State University .
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 3,463 PDF Download: 857 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||