تصور مقترح لمعايير مادة البيانو في ضوء المعايير الأکاديمية القياسية لقطاع التربية الموسيقية

تقديم

نظراً لکون المجتمع کيان ديناميکى دائم التطور والنمو، ومع ما يشهده عصرنا من تغير سريع ومن سباق تربوى بين مختلف الدول کان لابد من تطوير المناهج الدراسية لتتماشى مع متطلبات ذلک التغير، فالمناهج الدراسية تتأثر بالاتجاهات التربوية العالمية، وإذا کان للتعليم أثراً کبيراً فى کافة جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية فإن تطوير المناهج هو المفتاح إلى تطوير کافة مجالات الحياة.

وإدراکاً لأهمية قضية الجودة واعتماد التعليم فإنه من الضروري التأکيد على الاهتمام بتجويد البرامج والارتقاء بمستوى التعليم الموسيقي النوعي ووضع إستراتيجية قومية لذلک، طبقاً للمتطلبات الداخلية للمؤسسات التعليمية ونشر ثقافة الجودة وتحسين بناء القدرات وتدريب الکوادر على استخدام آليات الجودة، ووضع معايير أکاديمية لکل برنامج ومعايير لکل مقرر داخل البرنامج لتحسين جودة المنتج التعليمي "الطالب المعلم" لکسب ثقة المجتمع فيه.( 4 : 971)

وفي ظل التطور الهائل في مجال وسائل الاتصالات والمعلومات الحديثة، أصبح من الصعوبة على استيعاب هذا الکم الهائل من المعلومات واستغلاله بالأساليب التقليدية القديمة، مما يحتم علينا وضع وتطبيق معايير وأسس تربوية تساعد في تطوير المناهج الدراسية التى يتلقاها الطلاب بکليات التربية النوعية عامة وطلاب قسم التربية الموسيقية خاصة. (11 : 96)

والمعايير فى اللغة هي عملية القيام بإرجاع أمر شئ معين إلى أساس مرجعي متفق بشأن قيمته يسمى معياراً، وقد تکون هذه القيمة مادية أو معنوية غير أنه في کلتا الحالتين تصبح الأمور فيها في کثير من الأحوال ذات قيمة أو حکم حتمي (2).

والمعايير تصف ما يجب أن يعرفه الطالب المعلم ويکون قادراً على أدائه، أي أنها عبارات تحدد المعرفة والمهارات الأساسية التي يجب أن تعبر عنها برامج الإعداد المختلفة ( 13 : 14).

ولتوصيل الدور الايجابي للمعايير فى التعليم يجب الإجابة عن ثلاث أسئلة هامة جدا وهى:

• ·  ماذا سوف تقدم المعايير للطلاب من معلومات ومعارف ؟
• ·  ما وجه الاختلاف بين الذى يتم تقديمة للطلاب من معلومات ومعارف فى ظل المعايير عن مات کان يتم تقديمة سابق فى ظل عدم وجود المعايير ؟
• ·  ما الآثار الايجابية المترتبة على هذه الاختلافات والتى سوف يحسها الطلاب فى الفصل والمدرسة ؟ (16 : 3)

ويشير إبراهيم بن عبد العزيز الدعيلج (2007م) الى أنه لاختيار محتوى اى منهج عدة معايير أهمها ما يلى:

1.    ارتباط المحتوى بالأهداف.

2.    أهميته المحتوى.

3.    ملائمة المحتوى لحاجات الطلاب وميولهم.

4.    ملائمة محتوى المنهج لقدرات الطلاب.

5.    مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

6.    مسايرة الواقع الثقافى والاجتماعى للطلاب.

7.    التوازن بين شمول وعمق المحتوى.

8.    ارتباط محتوى المنهج بمشکلات المجتمع المادية والفکرية.

9.    أن تتناسب الأنشطة بالمحتوى مع الإمکانات المتاحة.

10.  أن يتصف محتوى المنهج بالمرونة. ( 1 : 25 – 27 )

لذا فعندما تريد اى مؤسسة تعليمية ان تتبنى فکر الجودة يجب عليها الإجابة عن عدد من التساؤلات، وهي:

- أين المؤسسة التعليمية الآن ؟ کي تحدد الوضع الراهن لها، ومواطن القوة والضعف لديها .

- ماذا تريد أن تنجز ؟ وهذا يتضمن وضع الخطط المستقبلة اللازمة للقيام بعملية التطوير .

- ما المهارات والإمکانيات اللازمة لنجاح العمل ؟ وهي متطلبات أساسية لتطبيق الجودة                            ( 19 :22)

وتعرف الجودة فى العملية التعليمية بأنها النظام الذى يهدف إلى "إرضاء العميل وإشباع حاجاته، بمعنى أن تعکس المؤسسة التعليمية احتياجات أو توقعات العملاء الخارجين.( 18 :6 )

لذا اختارت الباحثة مقرر مادة البيانو لوضع معايير أکاديمية مقترحة للارتقاء بمستوى الطالب المعلم في التربية الموسيقية لأن مادة البيانو تدرس بجميع الفرق الدراسية فهي من المواد التي تقوم بتنمية الجوانب المعرفية والحرکية والوجدانية لدى طلاب قسم التربية الموسيقية بکليات التربية النوعية.

وبيانو Piano لفظ ايطالى معناه لين أو رقيق ، ويقابله اللفظ الايطـالى فورتـا Forte ومعناه قوى أو شـديد وتطلق هذه التسمية فى مجال الموسيقى على الآلات الموسيقية ذات المطارق فمع استعمال المطرقة أصبح فى مقدور العازف أن يؤدى الصوت الواحد بدرجة تتفاوت بين اللين Paino والشدة Forte ولذلک سميت تلک الآلة (Piano forte) أو (Forte piano) ثم اختصرت هذه التسمية لکثرة التداول فصارت )؛(piano) ( 12 : 62 ) .

والبيانو آله حديثة العهد بين الآلات الموسيقية ظهرت فى أوائل القرن الثامن عشر فى کل من ايطاليا وفرنسا والمانيا باسم الکلافيير ذى المطارق (Hammer Clavier) وتسلسلت من الکلافيسان ( ألهاربسيکورد ) Clavecin)أصل اختراع البيانو) وهو الآلة القديمة ذات الملامس (Clavecin) وتحسنت وتهذبت وارتقت فخرج البيانو العصرى ، وتجمع آلة البيانو بين الصوت الصافى الواضح للهاربسيکورد، وبين مرونة الکلافيکورد وقدرته على تنويع الشدة والتدرج فيها لذا انتهى استعمال تلک الالات تماما فى القرن التاسع عشر وجاءت آله البيانو لتحل محلهما، ولم يکن الکلافيسان وحدة اصلا للبيانو، بل هناک آلـة أخـرى هى الاسبينيت (Espinette) تشبة الکلافيسان الا انها أصغـر منه حجمـا( 9 : 206 ) ( 14 : 214 )

مشکلة البحث :

بالرغم من أهمية آلة البيانو في إعداد معلم التربية الموسيقية لمهنة التدريس، لاحظت الباحثة تدنى مستوى الأداء لدى طالب کلية التربية النوعية لآلة البيانو. وقد أرجعت الباحثة السبب في ذلک لعدة أسباب مختلفة منها أن محتوى برنامج آلة البيانو لا تحظى بالتطوير ولا تتناسب مع الفترة الزمنية المحددة لها بما يتناسب مع معايير الجودة والاعتماد . فى حدود ما توصلت اليه الباحثة من مراجع وأبحاث علمية فإنها لم تجد معايير خاصة بتدريس مادة البيانو بکليات التربية الموسيقية حتى يتم وضع برامج تدريسية مبنية على تلک المعايير الخاصة لتحسين اداء الطالب معلم التربية الموسيقية، لذلک تسعى الباحثة إلى استخلاص معايير خاصة بمادة البيانو فى ضوء المعايير القياسية لقطاع التربية الموسيقية.

أهمية البحث:

التوصل إلى إعداد قائمة معايير قياسية خاصة بمادة البيانو يبنى عليها محتوى ووسائل تقييم الطلاب للارتقاء بمستوى الطالب المعلم في التربية الموسيقية بکليات التربية النوعية ، مما يعود عليهم بالنفع في مهنة التدريس سواء في المجال التربوي أو الأکاديمي أو المهني.

هدف البحث

استخلاص معايير قياسية خاصة بمادة البيانو فى ضوء المعايير القومية لقطاع التربية الموسيقية

سؤال البحث :

ما هى المعايير القياسية الخاصة بمادة البيانو

مصطلحات البحث:

• ·  المعايير Standards

المعايير هي بيانات من منظمات وطنية ، او دولية، اوالمحلية اومديريات التربية والتعليم تحدد ما يجب ان يعرفه الطلاب من معلومات ومعارف وما يکونوا قادرين على فعلة بتلک المعلومات عند إتمام البرنامج التعليمى والحصول على الشهادة .( 16 : 2 )

• ·  معايير أداء الطالب المعلم :

هي الأطر المادية لما يجب أن يعرفه المعلم، ويکون قادراً على أدائه ليظهر مقدار کفاءته فيما يتمکن منه من معرفة، ويتقنه من مهارات، أي أنها تحدد مستوى الأداء الذي يجب أن يکون عليه المعلم. وهي محکات تقود تطوير الممارسة التدريسية وأنشطتها، وتعمل کقاعدة أساسية لبرامج التأهيل التي تنتقل بالمعلمين حديثي التخرج من کونهم معلمين جدد تنطبق عليهم معايير أداء الطالب المعلم، إلى معلمين أکثر خبرة تنطبق عليهم المعايير القومية لوزارة التربية والتعليم. ( 13 : 14)

• ·  آلـة البيانـو:Piano Instrument

 هي آلـة طرق وترية منغمة ذات لوحة مفاتيح وتعتبر أضخم الآلات الموسيقية ولها شخصيتها الفريدة المميزة وأيضا الاکتفاء الذاتي في العزف المتکامل وتشد أوتار البيانو داخل الصندوق المصوت الذي يهتز مع حدوث الصوت.(3 : 309)

• ·  المخرجات التعليمية المستهدفة: Intended Learning Outcomes (ILO’s)

   تتمثل في کل من المعرفة Knowledge، و الفهم Understanding، و المهارات Skills التي تسعى المؤسسة التعليمية إلى إکسابها الطلاب عند إکمالهم للبرنامج التعليمي، و التي لا شک أنها ترتبط برسالتها، وتعکس استخدام معايير مرجعية خارجية على مستوى ملائم ويجب التعبير عنها في صورة نتائج (ومؤشرات) وليس على شکل منهج تعليمي مکتوب بالصورة التقليدية. فالمعرفة هي درجة الفهم والإلمام بالحقائق والمعلومات المکتسبة من خلال التعلم (والتجارب)، والمهارات مجموعة من القدرات لتأدية مهام تحتاجها عملية تطبيق المعرفة، أما الفهم فيعکس استيعاب کل من المعرفة (النظرية) و المهارات (التطبيق العملي للمعرفة).( 5 : 5 - 6 )

الدراسات المرتبطة بالبحث

اولا : دراسات عربية :

دراسة المجالس القومية المتخصصة بعنوان " الارتقاء بمستوى خريجي التعليم الجامعي والعالي في إطار مفهوم الجودة الکلية لمواجهة تحديات المستقبل " ( 1999):هدفت تلک الدراسة إلى التعرف على کيفية الارتقاء بمستوى خريجي التعليم الجامعي والعالي لمواجهة تحديات المستقبل واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وأوصت الدراسة بضرورة تکوين جماعات خبرة لإعداد المرجعيات (المعايير القياسية أو المستويات) وإنشاء آلية للتقويم الداخلي للجودة الکلية في کل کلية أو معهد، وإنشاء مؤسسة قومية مستقلة غير حکومية تتولى مسئولية التقويم الخارجي للجودة الکلية في مؤسسات التعليم الجامعي والعالي، وضرورة تطبيق نظام الاعتماد أو الإجازة بالنسبة للجامعات، والأخذ بنظام التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس.(8)

دراسة أمال حسين خليل (2007) : الکفايات اللازمة لمعلم التربية الموسيقية بالتعليم العام في ضوء مفهوم الجودة " هدفت الدراسة إلي تحديد معيار لأهم الکفايات اللازمة والتي ينبغي توافرها لدي معلم التربية الموسيقية في التعليم العام وفق معايير الجودة ، وأيضاً تحديد أهم المتطلبات التي ينبغي توافرها لتطبيق بعض نمازج إدارة الجودة الشاملة وأسسها في التعليم العام في مصر وقد اقتصرت الدراسة علي عينة مکونة من عشرون معلم ومعلمة تربية موسيقية في مدارس الإعدادي والثانوي بالتعليم العام. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وقد أسفرت الدراسة التوصل إلي معيار مکونة من ستة محاور هي کالأتي :-

• ·  التربية الموسيقية .
• ·  الإعداد والتخطيط .
• ·  التدريس .
• ·  إدارة الصف .
• ·  التقويم والتصميم .
• ·  مهنية المعلم .

وقد أوضحت الدراسة أن جميع محاور الإستبانة لم تصل إلي نسبة 80% وهو ما يعني بأن کفايات معلم التربية الموسيقية اللازمة وفق معايير الجودة الشاملة المتضمنة في محاور المعيار ليست متوفرة بصورة کبيرة لدي معلم التربية الموسيقية في مدارس التعليم العام. ( 6 )

دراسة عنايات محمد محمود خليل (2007 ) بعنوان تقويم اداء معلمى الموسيقى بالمرحلة الثانوية فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة هدفت تلک الدراسة الى إعداد قائمة بمهارات التدريس الأدائية التربوية والتخصصية وأخلاقيات المهنة الخاصة بمعلم الموسيقى فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة مع التعرف على واقع الأداء التدريسى ومدى توافرها فى معلم الموسيقى بمرحلة التعليم الثانوى ؛ وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى لتحديد کفاءة أداء معلمو الموسيقى فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة وتم تحديد المهارات اللازمة لمعلمى الموسيقى ، وأعداد قائمة بجميع اداءات المعلم فى التدريس للمواد التربوية والتخصصية وأخلاقيات المهنة ، وقد أسفرت النتائج الى ان ضعف مستوى أداء معلمى الموسيقى يرجع الى عدم إقامة دورات تدريبية للمعلمين لتعريفهم بکل ما هو جديد فى مجال التخصص وتنمية مهاراتهم وعدم وجود معايير لتقييم أدائهم للمهارات التدريسية فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة ويتفق هذا البحث مع البحث الحالى فى اهمية اعداد الطالب المعلم بمستوى لائق من خلال تطبيق برامج الجودة الموسيقية وأهمية وضع معايير لکل مقرر ويختلف فى العينة والأدوات والموضوع البحث .(10)

دراسة أحمد سعيد أحمد ( 2009) بعنوان تصور مقترح لوضع معايير أکاديمية لمادة الصولفيج للارتقاء بمستوى الطالب المعلم في ضوء مفهوم الجودة والاعتماد وکان هدف تلک الدراسة إعداد معايير لأداء طالب کلية التربية النوعية في مادة الصولفيج وذلک من خلال تحديد مجالات مادة الصولفيج وتعريفها وضع المعايير التي تنمي لکل مجال في مادة الصولفيج ووضع أمثلة من المؤشرات لکل معيار استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وکان اهم نتائج تلک الدراسة وضع مجالات ومعايير ومؤشرات لمادة الصولفيج يسهل من خلالها تقييم أداء الطالب من الناحية المعرفية والعقلية والعملية. (4)

دراسة امال عبد الفتاح شعيشع (2009م) "تطوير برامج إعداد المعلم في ضوء معايير الاعتماد ومتطلبات منح الترخيص بمزاولة المهنة" هدفت الدراسة إلي رصد واقع برامج إعداد معلم التعليم العام بکليات التربية بجمهورية مصر العربية ، والتعرف علي أهم معايير الاتجاهات العالمية المعاصرة في مجال منح خريجي کليات التربية ترخيصاً بمزاولة مهنة التعليم للاستفادة منها في تطوير تلک البرامج والوقوف علي أهم العقبات والمشکلات المتوقعة عند تطبيق نظام الترخيص بمزاولة مهنة التعليم ، ومحاولة وضع تصور مقترحات لتطوير برنامج إعداد معلمي التعليم العام بمصر في ضوء معايير الاعتماد ومتطلبات منح الترخيص بمزاولة مهنة التعليم . واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي في جانبه المسحي التحليلي لملائمته لطبيعة الدراسة کما استعانت بالاستبانة کأداة لجمع البيانات والتعرف علي أراء أفراد العينة ، وانتهت الدراسة إلي وضع تصور مقترحات لتطوير برامج إعداد معلم التعليم العام في مصر في ضوء معايير الاعتماد ومتطلبات منح الترخيص بمزاولة مهنة التعليم وتضمن الصور المقترح مجالات التطوير التالية :-

• ·  معايير اختيار الملتحقين ببرامج إعداد المعلم .
• ·  محتوي برنامج الإعداد من حيث (تطوير أهداف برامج الإعداد في ضوء معايير الاعتماد المهني للمعلم – تطوير المقررات – تطوير التدريب الميداني) .
• ·  متابعة الخرجين ومنح الترخيص بمزاولة المهنة .(7)

ثانيا : الدراسات أجنبية:

دراسة Orange – Melvin - Darryl بعنوان "تحليل برامج التربية الموسيقية في المدرسة الثانوية في الوضع الراهن، استناداً إلى إجابات حديثي التخرج " (1993):هدفت هذه الدراسة إلى فحص ما يمکن أن يقوله حديثي التخرج من المدرسة الثانوية حول خبراتهم الخاصة بالتعليم الموسيقي في مدارسهم المعينة، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي حيث تم تحليل إجابات مجموعتين من الأفراد من مجموعات الطلبة في الجامعة، وتتکون المجموعة الأولى من أعضاء فرق الموسيقى الجوالة، وتتکون المجموعة الثانية من غير الأعضاء وقد توصلت نتائج البحث إلى أن مدير الفرقة يعد أحد العوامل الرئيسية في تحديد البرنامج، کما أن الأسباب الرئيسية لعدم المشارکة في البرامج الموسيقية المدرسية هي: وجود بعض المشاکل المتعلقة بالجدول- وجود اهتمامات بمواد أخرى- في حالات نادرة وجود مشاکل مع مديري جودة الفرق والبرامج.(20)

    دراسة Frank- Madeline بعنوان "برنامج الجودة الکلية للفنون في تسعينات القرن العشرين " (1994):هدفت تلک الدراسة إلى المساهمة في فهم کيفية نجاح برامج الموسيقى، التي تتحکم فيها الجودة، في کل من المدارس العامة والجامعات والکليات، والتعرف على هذه البرامج الفنية ومقارنتها والسبب في أن بعضها حقق النجاح والآخر فشل وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي حيث قيس النجاح من خلال تجديد عدد الطلبة المسجلين، والطلبة المتخرجين، مهارات الکلية، تقييم البرنامج والمدرس، وموقف الميزانية المالية، تطبيق السياسات والمنهج، ومهارات الطلبة. وقد جعت البيانات باستخدام طريقتين: المقابلات الطويلة والاستبيان، وقد توصلت نتائج البحث اکتشاف وجود خفض في ميزانيات البرامج الفنية في نص المدارس، وکان هناک ارتباط بين عوامل معينة من إدارة الجودة الکلية التي تم التعرف عليها والتي ثبتت قيمتها بالنسبة لتدعيم البرامج الفنية الناجحة.(17)

 دراسة Adderley - Cecil- Leo pole بعنوان "إعداد مدرس الموسيقى في کليات وجامعات ولاية کارولينا/ الولايات المتحدة، بالنسبة للمواصفات الوطنية القياسية -أهداف عام 2000م (1996) هدفت تلک الدراسة إلى المساهمة في فهم کيفية نجاح برامج الموسيقى، التي تتحکم فيها الجودة، في کل من المدارس العامة والجامعات والکليات، والتعرف على هذه البرامج الفنية ومقارنتها والسبب في أن بعضها حقق النجاح والآخر لم يحقق النجاح وفشل وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليل حيث قيس النجاح من خلال تجديد عدد الطلبة المسجلين، والطلبة المتخرجين، مهارات الکلية، تقييم البرنامج والمدرس، وموقف الميزانية المالية، تطبيق السياسات والمنهج، ومهارات الطلبة وقد جمعت البيانات باستخدام طريقتين: المقابلات الطويلة والاستبيان وقد توصلت نتائج البحث إلى اکتشاف وجود خفض في ميزانيات البرامج الفنية في نصف المدارس، وکان هناک ارتباط بين عوامل معينة من إدارة الجودة الکلية التي تم التعرف عليها والتي ثبتت قيمتها بالنسبة لتدعيم البرامج الفنية الناجحة. (15)

منهج البحث:

استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي لوصف واقع تدريس مادة البيانو وما سوف يطرأ عليه في ضوء مفهوم الجودة والاعتماد الأکاديمي من خلال المراجع والدراسات السابقة اعتمادا على الرجوع إلى المعايير القومية القياسية لقطاع التربية الموسيقية فى مصر، مع تحليل المعايير اللازمة لمادة البيانو، وهذا المنهج لا يقف عند حد جمع البيانات وتنظيمها، وإنما يتعدى ذلک بتحليلها والربط بين مدلولاتها حتى يمکن الوصول إلى استنتاجات والتوصيات التى تساعد في فهم الواقع وتطويره.

عينة البحث:

اختارت الباحثة مقرر مادة البيانو (حيث انها مادة يدرسها الطالب فى السنوات الأربعة بقسم التربية الموسيقية بکليات التربية النوعية).

أدوات جمع البحث:

• ·   الاطلاع على المراجع والدراسات العلمية السابقة المرتبطة بموضوع البحث
• · استبانه استطلاع رأي الخبراء حول قائمة المعايير القومية القياسية لقطاع التربية الموسيقية لاستخلاص معايير قياسية خاصة لمادة البيانو للارتقاء بمستوى المنهج والمحتوى والطالب.(مرفق رقم 1).

إجراءات البحث

 قامت الباحثة بوضع المعايير القومية لقطاع التربية الموسيقية داخل استمارة لاستطلاع رأى عدد (8) خبراء للتعرف على المعايير الخاصة بمادة البيانو کما يوضح الجداول (1 ،2 ،3 ،4)

جدول (1) نسبة الاتفاق بين الخبراء لتحديد المعايير الخاصة بمادة البيانو المعرفة والفهم:

وقد ارتضت الباحثة نسبه تقدرية للاتفاق 80% فأکثر لذلک ترفض الباحثة المعايير ارقام (1 – 3- 4 – 5 -8- 10-12 - 13) وقد استخلصت الباحثة المعايير رقم (2- 6– 7- 9 -11) کمعايير للمهارات للمعرفة والفهم خاصة بتدريس مادة البيانو يجب ان يبنى على اساسها محتوى منهج البيانو بکليات التربية الموسيقية .

جدول (2) نسبة الاتفاق بين الخبراء لتحديد المعايير الخاصة بمادة البيانو المهارات الذهنية

وقد ارتضت الباحثة نسبه تقدرية للاتفاق 80% فأکثر لذلک ترفض الباحثة المعايير ارقام (2- 4 – 5 - 6– 7) وقد استخلصت الباحثة المعايير رقم (1- 3 -8) کمعايير للمهارات الذهنية خاصة بتدريس مادة البيانو يجب ان يبنى على اساسها محتوى منهج البيانو بکليات التربية الموسيقية.

جدول (3) نسبة الاتفاق بين الخبراء لتحديد المعايير الخاصة بمادة البيانو المهارات العملية والمهنية

وقد ارتضت الباحثة نسبه تقدرية للاتفاق 80% فأکثر لذلک ترفض الباحثة المعايير ارقام (2 – 4 – 5 - 6) وقد استخلصت الباحثة المعايير رقم (1- 3- 7 -8) کمعايير للمهارات العملية والمهنية خاصة بتدريس مادة البيانو يجب ان يبنى على اساسها منهج البيانو بکليات التربية الموسيقية.

جدول (4) نسبة الاتفاق بين الخبراء لتحديد المعايير الخاصة بمادة البيانو المهارات العامة والانتقالية

وقد ارتضت الباحثة نسبه تقدرية للاتفاق 80% فأکثر لذلک ترفض الباحثة المعايير ارقام (4 - 6) وقد استخلصت الباحثة المعايير رقم (1- 2- 3- 5) کمعايير للمهارات العامة والانتقالية الخاصة بتدريس مادة البيانو يجب ان يبنى على أساسها منهج البيانو بکليات التربية الموسيقية.

استنتاجات البحث

فى حدود الدراسة توصلت الباحثة الى المعايير التالية کمعايير خاصة بمادة البيانو يجب ان يبنى فى ضوئها محتوى منهج مادة البيانو ووسائل تقييمه وهى کالتالى :

اولا : المعرفة والفهم

• ·  ان يعرف الطالب الأساليب الموسيقية المميزة للعصور الموسيقية المختلفة
• ·  لن يعرف الطالب قواعد وأساسيات الأداء العزفى والغنائي
• ·  ان يعرف الطالب أساسيات تحليل الموسيقى العالمية والعربية
• ·  ان يعرف الطالب أسس تدريس التربية الموسيقية
• ·  ان يعرف تکنولوجيا المعلومات وارتباطها بالمجالات الموسيقية

ثانيا : المهارات الذهنية (ان يکون الطالب قادرا على)

• ·  تحليل المؤلفات الموسيقية العالمية والعربية والمسموعة والمدونة
• ·  تفسير مفردات المدونة الموسيقية عند الأداء
• ·  إدراک السمات الموسيقية للعصور الموسيقية المختلفة

ثالثا : المهارات العملية والمهنية (ان يکون الطالب قادرا على)

• ·  قراءة المدونة الموسيقية وادائها بالغناء او العزف منفردا او بمصاحبة المجموعة
• ·  التدريس والتدريب والارشاد فى مجال التربية الموسيقية
• ·  الاداء العزفى والغنائى المميز للمؤلفات الموسيقية
• ·  تطبيقات الحاسب الالى في المجال الموسيقى

رابعا : المهارات العامة والانتقالية (أن يکون الطالب قادرا على)

• ·  التواصل الفعال بأنواعه المختلفة
• ·  القدرة على التعبير الذاتي
• ·  القدرة على التقييم الذاتي والتعلم المستمر
• ·  استخدام تکنولوجيا المعلومات بما يخدم تطوير الممارسة المهنية

توصيات الدراسة

في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة ونتائج الدراسة ، توصى الدراسة في ختامها بالتوصيات التالية:

• · استخدام المعاير المستخلصة لمادة البيانو في وضع مخرجات تعليمية مستهدفة منها کمؤشرات لبناء محتوى مناهج تساعد على إعداد طالب متميز يواکب التطور التکنولوجي
• ·  محاولة إجراء تلک الدراسة على التخصصات الأخرى بکليات التربية الموسيقية لاستخلاص المعايير الخاصة بکل تخصص على حدة
• ·  بناء برامج مقترحة مبنية على تلک المعايير المستخلصة وتجربتها بطريقة عملية للتأکد من صلاحيتها لمادة البيانو عمليا
• · تفعيل دور الأقسام العلمية في مراجعة مضمون وطريقة عرض المقررات الدراسية في ضوء معايير محددة يلتزم بها کافة أعضاء هيئة التدريس بالقسم العلمي.
• · توعية أعضاء هيئة التدريس بالکليات المصرية بالإطلاع على إصدارات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، من خلال موقعها الإلکتروني للتعرف على المعايير القياسية المحددة من قبل الهيئة لکل قطاع.