أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني: دراسة مقارنة لمصادر مفتوحة (Claroline- Moodle) ومصادر مغلقة (Tadarus-Blackboard) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 1, Volume 2010, Issue 17, May 2010, Page 1-52 PDF (702.57 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2010.143727 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبدالمحسن بن عبد الرزاق الغديان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ التعليم الإلکتروني والتدريب المشارک بقسم التربية بکلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ملخص الدراسة تناولت هذه الدراسة بالتحليل والمقارنة أربعة أنظمة لإدارة التعليم الإلکتروني، وهي: نظام بلاک بورد، ونظام تدارس (أنظمة مغلقة)، ونظام مودل، ونظام کلارولاين (أنظمة مفتوحة). وقد حاولت الدراسة الإجابة عن أربعة أسئلة؛ تناول السؤال الأول التعرف على ماهية أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر. حيث اتضح أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر، متاحة لجميع الأفراد، والمؤسسات، والجامعات، لاستخدامها والحصول على أصول برمجياتها، التي تمکنهم من إجراء التعديلات المناسبة على النظام بما يلائم طبيعة أعمالهم دون الحاجة لدفع أية رسوم مقابل ذلک الاستخدام. أما أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر، فهي أنظمة محتکرة، يجب أن يدفع مستخدموها رسوما للحصول عليها وعلى کل نسخة إضافية منها، کما أن تطويرها وتحسين أداء عمل أدواتها يتم بشکل بطيء. وتناول السؤال الثاني أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة بلاک بورد وتدارس وأنظمة مودل وکلارولاين من حيث الأدوات الإدارية وتصميم المناهج. وقد أظهرت النتائج أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني تتفاوت فيما بينها من حيث الخصائص ، فنجد أن خاصية مثل الموثوقية والتحقق منها متوافرة في جميع الأنظمة؛ حيث يطلب من المعلم والطالب تحديد اسم المستخدم وکلمة السر للدخول، والسماح بالاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها. وقد يتسع نطاق الموثوقية کما في نظام بلاک بورد؛ حيث يستطيع أن يکون موثوقاً به ضد مختلف المصادر المتضمنة لقواعد البيانات الخارجية، وهذا ما لا نجده في الأنظمة الأخرى. أما السؤال الثالث فقد تناول أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة بلاک بورد وتدارس وأنظمة مودل وکلارولاين من حيث أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب. وقد أظهرت النتائج أن هناک اختلافاً بين الأنظمة الأربعة فيما يخص السبورة البيضاء والفصول الافتراضية، وهي تعد من أهم أدوات التواصل؛ حيث نجد أن نظام کلارولاين لا يوجد فيه سبورة بيضاء أو فصول افتراضية. بينما في نظام تدارس يزود النظام المعلمين والطلاب بالفصول الافتراضية. أما نظام بلاک بورد فيوفر للمعلمين والطلاب السبورة البيضاء فقط لرفع الصور وملفات العروض التقديمية. في حين يحتاج نظام مودل إلى الدعم من قبل برامج خارجية متوافقة، مثل: Elluminate or Meetingpoint وغيرهما، وهذه البرامج تتوافر فيها کثير من الميزات التفاعلية مثل السبورة البيضاء. بينما تناول السؤال الرابع مدى توافر أدوات الجيل الثاني من التعليم الإلکتروني في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني- محل الدراسة-. وأظهرت النتائج أن نظام بلاک بورد يسمح للمعلمين والطلاب باستخدام خدمة الويکي للتشارک في المعلومات التي يتم تحريرها أو تعديلها من قبلهم، کما يسمح باستخدام خدمة المدونات للمعلمين والطلاب. أما نظام مودل فيتيح فقط إمکانية استخدام خدمة الويکي. في حين أن نظام کلارولاين فإنه يسمح لمستخدميه بالاستفادة من خدمة الويکي، وخدمة وسيلة النشر السهل. وقد تضمنت الدراسة بعض التوصيات التي تشجع على الاستفادة من الأنظمة المفتوحة وتطبيقها في المؤسسات التعليمية والتدريبية. وکذلک الحث على بناء نظام إدارة للتعليم الإلکتروني خاص بالمؤسسات المختلفة داخل الدولة، بحيث يجمع بين ميزات أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر والمغلقة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقدمــــة يعرف التعليم الإلکتروني ( (E-learning بأنه العملية التعليمية التي يتم من خلالها إيصال المعلومة إلى الطالب باستخدام الحاسب الآلي وبرمجياته وأدوات الإنترنت التفاعلية المتزامنة وغير المتزامنة، سواء تم ذلک على شبکات مغلقة داخل الجامعة أو شبکات مشترکة بين الجامعات أو على شبکة الإنترنت. وترى الخليفة (2008) بأن التعليم الإلکتروني ذو أهمية بالغة في عدة ü يعد مکملاً للتعليم التقليدي وليس بديلا عنه. ü تزويد الطلاب غير القادرين على الالتحاق بالتعليم التقليدي بسبب ظروفهم بفرصة إکمال تعليمهم بنفس جودة التعليم التقليدي. ü تزويد المتدربين بالتدريبات التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب. ü إمکانية الاستفادة من التعليم الإلکتروني في أي وقت وأي مکان. ü ييسر على المعلم والطالب عملية التواصل في أي وقت وأي مکان. وتحقق معظم أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني (Learning Management Systems) تلک الجوانب. ويؤيد کيفس وآخرون (2006 (Cavus, et, al., ذلک، ويرون أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني تزود المؤسسات التعليمية ببيئات تعليمية متکاملة على شبکة الإنترنت من حيث الإدارة، وإيصال المقررات للمستفيدين، وکذلک متابعة الطلاب من الناحية التعليمية. وفي الغالب يُنظر لأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني على أنها من أهم عناصر أي برنامج تعليمي على شبکة الإنترنت. ولقياس مدى نجاح أي نظام لإدارة التعليم الإلکتروني يجب أن تتحق فيه الأمور الآتية: أن يکون متاحاً للجميع بشکل کبير، وليس مقصوراً على جهة معينة أو عدة جهات، وقابلاً للقياس، وأن يکون سهل الاستعمال، وقابلاً للتطوير، ومتوازناً في جميع جوانبه، وکذلک أن يکون آمناً من الاختراقات، وأکثر موثوقية. کما يجب أن يدعم النظام أنواع متعددة من مصادر المعلومات من مختلف الشرکات المنتجة، وأن يکون مبنيًّا على معايير واضحة مفتوحة للنشر على شبکة الإنترنت. وأخيرا تدعمه معايير التعليم المختلفة. وأفضل أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني هي التي تتوافر فيه النقاط السابقة، إضافة إلى أنه لا يتطلب تطبيقات إضافية. ونظراً لأهمية أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني وما تقدمه من فوائد للطلاب،فإن أوزنوبوليو وآخرين يرون أنها تيسر للطلاب التعلم في أي مجال من المجالات طبقا لقدراتهم وإمکاناتهم. فالوقت والمکان ليسا مهمين بشکل کبير؛ فکل طالب يمتلک الدخول على الإنترنت يستطيع الوصول إلى المعلومة، کما يستطيع اقتسام المعرفة مع الآخرين من خلال البيئة التفاعلية التي يوجدها هذا النوع من التعليم. وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني تنقسم إلى قسمين: القسم الأول أنظمة مفتوحة المصدر (غير التجارية)، والقسم الثاني المغلقة المصدر (التجارية). ويوجد على شبکة الإنترنت أکثر من 100 نظام لإدارة التعليم الإلکتروني مفتوح المصدر (غير ربحي) في الوقت الحاضر، إضافة إلى وجود العديد من أنظمة الإدارة مغلقة المصدر (Uzunboylu. et.al, 2006). ولقد استفادت العديد من الجامعات والمعاهد العليا التي تطبق نظام التعليم الإلکتروني في جميع أنحاء العالم من أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني سواء کانت مغلقة المصدر (تجارية) أو مفتوحة المصدر (غير تجارية)، من خلال تبنيها ما يناسبها من تلک الأنظمة. ونظراً لأهمية معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين تلک الأنظمة وعرض الحقائق الخاصة بها، وعليه فقد قام الباحث في هذه الدراسة بالتحليل والمقارنة المتعمقة لبعض هذه الأنظمة - Blackboard و Tadarus (المغلقة المصدر)، و Moodleو Claroline(المفتوحة المصدر) - من أجل التعرف على أوجه الشبه والاختلاف من حيث الأدوات الإدارية، وتصميم المناهج، وکذلک أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب. وهذا سيساعد الجهات الراغبة في استخدام مثل هذه الأنظمة في اتخاذ القرار الصائب عند اختيارها لأحد تلک الأنظمة. مشکلة الدراسة: يعتقد العديد من المتخصصين في مجال التربية والتعليم أن التعليم الإلکتروني في المستقبل سيکون له شأن کبير في تغيير طبيعة التعليم بشکل عام والتعليم العالي بشکل خاص، بسبب ظهور العديد من الأدوات مثل المؤتمرات المسموعة والمرئية والفصول الافتراضية وغيرهما. فالمؤيدون ينظرون إلى التعليم الإلکتروني وأدواته المتزامنة وغير المتزامنة کأسلوب تعليمي مکمل للتعليم التقليدي؛ حيث يوسع الفرص للراغبين في التعليم ويقلل من التکاليف. أما المعارضون فيعتقدون بعدم فاعلية هذا النوع من التعليم بسبب أن عنصر الجودة لا يأتي في المرتبة الأولى، وإنما الذي يأتي في تلک المرتبة في نظرهم هي القضايا الخاصة بالتکلفة وطرق إدارة التعليم الإلکتروني. ونظراً لأهمية الأنظمة التي تستخدم في إدارة التعليم الإلکتروني ووجود العديد منها سواء کانت مفتوحة المصدر أو مغلقة المصدر فإن الحاجة تستدعى ضرورة إخضاع هذه الأنظمة للتحليل والدراسة بهدف التعرف على الأجود والأفضل؛ ليتسنى للجهات الراغبة في استخدام أحد هذه الأنظمة اختيار الأفضل الذي يحقق أهدافها المنشودة. ولهذا تترکز مشکلة الدراسة حول تحليل ومقارنة عدد من أنظمة الإدارة الخاصة بالتعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر والمغلقة المصدر من حيث الأدوات الإدارية، وتصميم المناهج، وکذلک أدوات الاتـصال التفـاعلية والأدوات الارتباطية بين الطــلاب، ومــدى تــــوافــر أدوات الــتـــفـاعـــل الاجتمـاعــيــة، مثـل: المدونات) (Blogs، والويکي (Wiki)، وغيرهما في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة. أهداف الدراسة: 1- التعرف على ماهية أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر والمغلقة. 2- معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard, Tadarus) وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث الأدوات الإدارية وتصميم المناهج. 3- معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard, Tadarus) وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب. 4- التعرف على مدى توافر أدوات التفاعل الاجتماعية، مثل: المدونات) (Blogs، والويکي (Wiki)، ووسيط النشر السهل (RSS) في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة. أسئلة الدراسة: حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- ما المقصود بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر؟ 2- ما أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث الأدوات الإدارية وتصميم المناهج؟ 3- ما أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب؟ 4- ما مدى توافر أدوات الجيل الثاني من التعليم الإلکتروني (E-Learning 2)، مثل: المدونات) (Blogs ، والويکي (Wiki)، ووسيط النشر السهل (RSS) في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني- محل الدراسة-؟
أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية التعليم الإلکتروني الذي يعکس استخدام التقنية في العملية التعليمية؛ مما يؤدي إلى التغلب على مشکلة البعد المکاني بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، کما يوفر للمستخدمين له من معلمين وطلاب إمکانية استخدام أسلوب التعليم المتزامن أو أسلوب التعليم غير المتزامن حسب ما تقتضيه الحاجة. ومن ناحية أخرى وبسبب کثرة عدد تلک الأنظمة وتعدد مصادرها تجعل صانعي السياسات التعليمية والتدريبية ومتخذي القرار في القطاعين العام والخاص يواجهون صعوبة في تحديد أي أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني أفضل ويناسب حاجات الجهة التي يعملون فيها. ولکون الدراسات والأبحاث المقارنة تعد أحد الأساليب البحثية الشائعة في العديد من الميادين وخاصة الميدان التربوي لأنه يمکن من خلالها توفير معلومات مهمة، ومعارف منظمة تساعد في تطوير الموضوع محل الدراسة ومعالجة الصعوبات التي تواجهه. وعليه فتبرز أهمية تبني أسلوب المنهج المقارن للمقارنة بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني الذي يتوقع منه أن يقدم معلومات وتقارير عن أيّ هذه الأنظمة أکثر واقعية وقابلية للاستمرار، وأيها يحتوى على خصائص وميزات أفضل وأکثر کما تتضح أهمية هذه الدراسة من محدودية وندرة الدراسات العربية في مجال المقارنة لأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني نظراً لحداثة هذا النوع من الأنظمة؛ إضافة إلى المشکلات العديدة التي تواجه التعليم الإلکتروني وضرورة البحث عن حلول معاصرة لها. لهذا يمکن أن تسهم المعلومات المفيدة المتوافرة من هذه الدراسة في توفير أداة حيادية للإدارة العليا في الوزارات والجامعات والمعاهد ولمتخذي القرار فيها؛ بحيث يساعدهم على إيجاد حلول للمشکلات التي تواجههم؛ لکي يتمکن الجميع من الاستفادة الکاملة من ميزاتها، من أجل تحقيق الهدف الأساس والمتمثل في رفع المستوى العلمي للطلاب/الطالبات، وإکسابهم المهارات والمعارف التي يحتاجون إليها. منهج الدراسة: أتبع في هذه الدراسة المنهج المقارن الذي يقود الباحث إلى اکتشاف الخصائص الکلية للظاهرة، من خلال التناول بالوصف والتحليل لوجوه التشابه والاختلاف بين حالتين أو أکثر من الظاهرة محل الدراسة. والمنهج المقارن يلجأ إلى عدة طرق في بحثه عن أهدافه، ومثل: مقارنة ظواهر اجتماعية کبيرة الحجم أو بعيدة المدى بعضها ببعض، أو مقارنة ظواهر اجتماعية صغيرة الحجم وظواهر کبيرة الحجم (عمر، 1983، ص100). وهذه الدراسة تندرج ضمن الدراسات المقارنة في مجال التعليم الإلکتروني (Comparative Electronic Learning)، حيث تقارن مقارنة متعمقة بعض أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني - Blackboard و Tadarus (المغلقة المصدر)، و Moodleو Claroline (المفتوحة المصدر) - من خلال تبني الأسلوب الوصفي المبني على الاستقصاء والتحليل Deliberative Inquiry Approach)) لخصائص معينة في هذه الأنظمة، من أجل التعرف على أوجه الشبه والاختلاف من حيث الأدوات الإدارية، وتصميم المناهج، وکذلک أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب، والوصول إلى توصيات بناءً على ذلک. مجتمع الدراسة: تکوّن مجتمع الدراسة من جميع أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر والمغلقة المصدر المستخدمة من قبل الجامعات والمعاهد العليا وغيرها في الدول المختلفة. عينة الدراسة: نظرًا للعدد الکبير لأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المستخدمة في المؤسسات التعليمية والجامعات في عدد من الدول، رأى الباحث ضرورة الترکيز في هذه الدراسة على الأنظمة الشائعة الاستخدام لإدارة مثل هذا النوع من التعليم؛ حيث قام الباحث باختيار نظامين مغلقي المصدر Blackboard) و (Tadarus، ونظامين مفتوحي المصدر Moodle) و Claroline). حدود الدراسة: تمثلت حدود الدراسة فيما يأتي: - اقتصرت الدراسة على نظامي (بلاک بورد Blackboard) و ) تدارس (Tadarus لإدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر، ونظامي (مودل Moodle) و) کلارولاين Claroline) لإدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر. - اقتصرت الدراسة على المقارنة بين الأنظمة في الخصائص المتعلقة بالأدوات الإدارية وتصميم المناهج، وکذلک أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب؛ نظراً لمحدودية حيز الکتابة في أوعية النشر. - اقتصرت الدراسة على ثلاثة مصادر من المعلومات، وهي: الدراسات والأبحاث ذات العلاقة، ومواقع أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة على الإنترنت، وزيارة عمادة التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تطبق نظام تدارس ( (Tadarus. مصطلحات الدراسة: التعليم الإلکتروني يعرف ونتلنق وآخرون (2000) Wentling et al التعليم الإلکتروني بأنه "نظام تعليمي، يسهل الحصول على المعلومة واستخدامها من خلال الوسائط الإلکترونية. وهذا النوع من التعليم يعتمد کليًّا على شبکات الاتصال والحاسبات الآلية؛ ولکي يکون فعالاً فإنه يحتاج إلى أنظمة اتصال عالية التقنية، مثل: الأقمار الصناعية، والهواتف النقالة، وغيرهما." ويعرفه سالم (2004 :ص289) بأنه "منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية في أي وقت وفي أي مکان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية، مثل: (الإنترنت، الإنترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التلفون، البريد الإلکتروني، أجهزة الحاسوب، المؤتمرات عن بعد...) لتوفير بيئة تعليمية/ تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي، أو غير متزامنة عن بعد، دون الالتزام بمکان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم". ويعرف التعليم الإلکتروني إجرائياً في هذه الدراسة بأنه: العملية التعليمية التي تتم باستخدام أجهزة الحاسب الآلي وبرمجياته وأدوات الإنترنت التفاعلية المتزامنة وغير المتزامنة لإيصال المعلومة للطالب، سواء کان داخل الجامعة باستخدام الشبکات الداخلية أو خارج الجامعة من خلال شبکة الإنترنت. نظام إدارة التعليم الإلکتروني: يعرف مرکز التعليم الإلکتروني والتکنولوجيا الأکاديمية بجامعة غزة الإسلامية نظام إدارة التعلم (Learning Management System) بأنه عبارة عن" برنامج Software صمم للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقييم التدريب والتعليم المستمر وجميع أنشطة التعلم في المنشآت." ويعرف نظام إدارة التعليم الإلکتروني إجرائياً في هذه الدراسة بأنه: نظام إدارة تعليم شامل من خلال الشبکة العنکبوتية يوازي التعليم التقليدي؛ حيث يتيح للجامعات والمعاهد العليا وغيرها من المؤسسات التعليمية جميع الوظائف التي تحتاجها لإدارة العملية التعليمية فيها، إضافة إلى تقديم مقرراتها عبر شبکة الإنترنت. الدراسة المقارنة في التعليم الإلکتروني: تعرف بأنها المقارنة واکتشاف الخصائص الکلية لأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المختارة من خلال التناول بالوصف والتحليل لأوجه التشابه والاختلاف بين تلک الأنظمة مفتوحة المصدر والمغلقة المصدر. أدبيات الدراسة: نظام التعليم أحد مقومات الحياة في المجتمعات المعاصرة ، وهذا النظام يبحث دائما عن أساليب وطرق تعلُّم جديدة يتبناها ويطورها من أجل تحسين العملية التعليمية. وقد ظهر في الآونة الأخيرة نظام التعليم الإلکتروني الذي انتشر بشکل واسع مع انتشار استخدام الشبکة العنکبوتية في العالم کله. وهذا النوع من التعليم لا يسعى لأن يحل محل التعليم التقليدي بل ليدعمه ويکمله، من خلال الاستعانة بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر أو المغلقة المصدر، التي تسهم في إيجاد بيئة تعليمية تدمج فيها مجموعة من الأدوات الإلکترونية سواء کانت مباشرة أو غير مباشرة بطريقة مؤثرة وفعالة. وقد شجع تنامي أعداد أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني - التجارية أو غير التجارية (المتاحة بدون مقابل)، والتي تسّهل عملية التعليم من خلال شبکة الإنترنت - الباحثين على دراسة هذه الأنظمة وتحليلها والمقارنة بينها. وقد استعرض الباحث العديد من تلک الدراسات، وکــان مـن أبــرزهــا دراســة يب (2004 Yip,) التي تهدف إلي التعرف على استخدام نظام وب سي تي (WebCT) - والذي اندمج فيما بعد بنظام بلاک بورد (Blackboard) ويعمل تحت مظلته- لتدريس المقررات عبر شبکة الإنترنت. وقد بلغ أفراد عينة الدراسة 30 طالبًا وطالبة جامعية. وقد کانت الإستبانة أداة لجمع البيانات. ومن أبرز النتائج التي أظهرته الدراسة أن الصفحة الرئيسة للنظام توضح جميع مکونات البيئة التعليمية للمقررات والمواد الدراسية على شبکة الإنترنت. کما تزود الصفحة الرئيسة المستخدمين بنظرة عامة على وظائف النظام کاملة، وهذا يساعد المعلمين والطلاب على استخدامها أثناء التعلم. وتشير النتائج أيضا أن الطلاب بشکل عام يرون أنه من المفيد تعلم المفاهيم الأساسية والأفکار المتعلقة بالمادة العلمية من خلال أدوات مختلفة لنظام الوب سي تي. وبشکل عام تشير النتائج إلى أن هناک اتجاهات إيجابية من قبل الطلاب نحو استخدام نظام الوب سي تي في عملية التعليم. وأنه من المقبول استخدام الوب سي تي في عملية التعليم کبديل جيد أو داعم للتعليم التقليدي. وأن الطلاب - بشکل عام - يفضلون التعلم عن طريق الإنترنت أکثر من طريقة التعليم التقليدي؛ لأنهم يشعرون بالمتعة لوجود أدوات مختلفة ومتنوعة للتواصل مع المعلم والمعلم الخصوصي وفي دراسة ريمي Remy, 2005) ( التي هدفت إلى المقارنة بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر وبين الأنظمة المغلقة المصدر. أوضحت النتائج أن بعض الأنظمة المفتوحة المصدر، مثل: نظام مودل، ونظام کلارولاين، على الرغم من أن تحميلهما واستخدامهما بدون مقابل، فإن الدعم الفني من قبل تلک الشرکات لأي جهة يکون بمقابل مادي. ومن ناحية أخرى أوضح الباحث أن بعض الأنظمة المغلقة بدأت تتيح استخدام جزء من نظامها للعموم. فشرکة بلاکبورد فتحت المجال لجزء من نظامها للعموم وبدون مقابل من خلال تمکين المستخدمين للاتصال ببعض الخدمات المتاحة من النظام، مثل: المختبرات الافتراضية وغيرها. کما أظهرت الدراسة أن خصائص بعض الأنظمة المفتوحة مثل کلارولاين ليست بمستوى خصائص بلاک بورد. فعلى سبيل المثال کلارولاين ليس لديها فصول افتراضية يتم من خلالها إلقاء المحاضرات والمشارکة التفاعلية بين المعلم والطالب، وکذلک لا توجد أداة الفديو کونفرنسق (Videoconferencing) في النظام، بينما هذه الأدوات موجودة في البلاک بورد. وتبين نتائج الدراسة أيضا أنه بالإمکان المقارنة بين بعض الأنظمة المفتوحة نفسها، فمثلا نظام مودل ونظام کلارولاين يمکن المقارنة بينهما: فکلا النظامين يدعم الخصائص الأساسية لإدارة التعليم الإلکتروني، إضافة إلى أنهما جميعا لديهم الرخصة للعمل في الأسواق، وکذلک کلاهما مترجم إلى العديد من اللغات العالمية. ولکن على الرغم من أن نظام کلارولاين يعد أول نظام يتم تحميله واستخدامه من قبل بعض الجامعات والمعاهد العليا، وإلى حد ما هو مألوف، فإنه يعاني من بعض الصعوبات، مثل: صغر حجم مکان حفظ الملفات في النظام، وکذلک اقتصار استخدام المنتدى الخاص بنظام کلارولاين وتوصيله إلى إحدى المدارس خارج الولايات المتحدة لعضو هيئة تدريس واحد فقط، وهذا يعد قليلا جدا مقارنة بالأنظمة الأخرى. أما کافيس وآخرون (2005 (Cavus, et., al., فقد قاموا بإجراء دراسة هدفت إلى تحليل محتوى أعمال وبيانات الطلاب الملتحقين بمقررات التعليم الإلکتروني من خلال نظام مودل (Moodle)؛ حيث بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (70) طالبًا وطالبة. وقد أظهرت الدراسة العديد من النتائج، ومن أهمها: أن تفاعل الطلاب مع المعلمين ضعيف رغم استخدام نظام إدارة التعليم الإلکتروني مودل، بمعنى أن هناک نقصاً في التفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطلاب أنفسهم، بعکس ما هو موجودة في بيئة الفصول التقليدية. ولهذا يقترح الباحثون بأن يکون في نظام إدارة التعليم الإلکتروني المستخدم أداة لمؤتمرات الفيديو التي تنقل المحاضرات مباشرة؛ مما يؤدي إلى زيادة التفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطلاب أنفسهم. ومن ناحية أخرى أظهرت النتائج بشکل عام أن نظام مودل نظام فعال وناجح في إيصال المعلومات أثناء المحاضرة؛ حيث مکّن الطلاب من متابعة محاضراتهم من خلال شبکة الإنترنت، وإجراء الامتحانات، وتزويد الطلاب بإمکانية الاتصال من خلال الفصل الدراسي الافتراضي بواسطة أداة المحادثة. وذکر هيکي Hickey, 2005) (، في تقرير للجامعة البريطانية المفتوحة للتعليم عن بعد، أن مکتب التعليم والتربية في الجامعة سيبدأ بأضخم عملية تطوير لنظام إدارة التعليم الإلکتروني المفتوح المصدر؛ حيث سيتم صرف حوالي 8,5 مليون دولار لبناء بيئة تعليمية عبر شبکة الإنترنت لتعليم الطلاب باستخدام نظام مودل. ويقول تايلور (Taylor) المدير العام لبيئة التعليم الافتراضي في الجامعة المفتوحة : نحن نرى تطور تطبيقات نظام مودل مع ارتباط النظام بالعديد من الجهات بالمجتمع؛ مما يعطي طلابنا مميزات عظيمة للتعليم الإلکتروني. ويشير تايلور إلى أن التطويرات والتحسينات الجديدة على نظام مودل من قبل الجامعة البريطانية المفتوحة سوف تکون متاحة لجميع مستخدمي نظام مودل. أما دراسة أوزنوبوليو وآخرين Uzunboylu. et., al., 2006a) ( التي هدفت إلى مقارنة ثمانية من أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني مفتوحة المصدر طبقا للأدوات الإدارية وتصميم المناهج. وهذه الأنظمة هي: أي توتر (Atutor) ، وبازار (Bazaar)، وبودنقتون (Bodington)، و کلارولاين (Claroline)، و کورسمنجر(Coursemanager)، وإيلاس (ILIAS)، ومودل (Moodle)، وساکي (Sakai). وقد تم أخذ المعلومات المتعلقة بخصائص الأدوات الإدارية لتلک الأنظمة وتصميم المناهج باستخدام برنامج ديمو لتحليل المحتوى؛ إضافة لما جاء في مواقع تلک الأنظمة على شبکة الإنترنت. ونظراً لکون نظامين من تلک الأنظمة داخلين في الدراسة الحالية فإن الإشارة إلى النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ستکون محصورة في هذين النظامين: مودل (Moodle) و کلارونلاين (Claroline). فمن أوجه الشبه بين النظامين التي أظهرتها النتائج أن: - کلا النظامين يستخدم اسم المستخدم وکلمة السر الأساسية للموثوقية، التي تعطى لکل من المعلم والطالب، کما يقدم النظامان خيار تذکر کلمة السر. ويستطيع الطلاب المحافظة على کلمات السر الخاصة بهم في المقررات المدرجين فيه. - کما أن النظامين يسمح للمعلمين إضافة الطلاب في المقررات التي يدرسونها، کما أن الطالب يستطيع أن يسجل نفسه بتلک المقررات. - المعلمون يستطيعون الحصول على تقارير تريهم عدد مرات دخول الطلاب على محتوى المقرر ومنتديات النقاش والواجبات واختبارات التقييم، وکذلک وقت وتاريخ الدخول. أما ما يتعلق بأوجه الاختلاف بين النظامين فتشير نتائج الدراسة إلى أن: - کلا النظامين يقدم عشرة أنواع من القوالب ذات التصاميم المختلفة. ولکن نظام مودل يسمح للجامعات والمعاهد بإيجاد تصاميم قوالب إضافية خاصة بهم. کما يمکن الجامعات والمعاهد بتطبيق الصور الخاصة بهم وضبط رأس وتذييل الصفحات في تلک القوالب - نظام کلارولاين يستطيع استضافة عشرة ألاف مقرر دراسي ومستخدم، بينما في نظام مودل غير واضح کم عدد المقررات الدراسية والمستخدمين الذين يستطيع استضافتهم. - نظام مودل يمکّن المعلمين من العمل على کلا النوعين: التعليم المباشر أو التعليم غير المباشر باستخدام أيقونات النظام المختلفة. کما أن المعلمين يستطيعون تنظيم مصادر التعلم من خلال تتابع العملية التعليمية. والنظام يدعم بناء طرق لحل المشکلات التعليمية. بينما لا نجد هذه الخصائص واضحة في نظام کلارولاين. وفي دراسة أخرى لأوزنوبوليو وآخرين Uzunboylu. et., al., 2006b) ( ، وقد هدفت أيضا إلى المقارنة بين ثمانية من أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر، ولکن طبقا لأدوات الاتصال التفاعلية لهذه الأنظمة، وکذلک الأدوات الارتباطية بين الطلاب. وهذه الأنظمة هي: أي توتر (Atutor)، وبازار (Bazaar)، وبودنقتون (Bodington)، وکلارولاين (Claroline) ، وکورسمنجر(Coursemanager)، وإيلاس (ILIAS)، ومودل (Moodle)، وساکي (Sakai). وقد تم أخذ المعلومات المتعلقة بخصائص أدوات الاتصال التفاعلية لهذه الأنظمة وکذلک الأدوات الارتباطية بين الطلاب باستخدام برنامج ديمو لتحليل المحتوى؛ إضافة لما جاء في مواقع تلک الأنظمة على شبکة الإنترنت. ومن أبرز نتائج هذه الدراسة بشکل عام: أن جميع أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني في هذه الدراسة تشتمل على منتديات للنقاش. ولکن في بعض هذه الأنظمة المعلمون يستطيعون إنشاء منتديات منفصلة عن بعضها البعض لمجموعة صغيرة. وبعض الأنظمة لا تتمکن من إرسال تبليغات للطلاب من خلال بريدهم الإلکتروني بحيث تطمئنهم بوصول إجاباتهم على المهام والواجبات التي يکلفون بها. کما أظهرت النتائج أن جميع الأنظمة تدعم خدمة مشارکة الملفات باستثناء برنامج کورسمانجر (Coursemanager). وأفضل برنامج يدعم مشارکة الملفات هو برنامج بازار (Bazaar). ومن النتائج أيضا أن بعض الأنظمة لا تدعم خدمات البريد الإلکتروني الداخلي، وعليه فيجب على المستخدمين الحصول على بريد إلکتروني خارجي من أي موقع آخر، مثل: الهوتميل (Hotmail) ، أو قـــوقـــل (Google). ولتلخيص بعض النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة والمتعلق بالمقارنة بين نظام مودل (Moodle) ونظام کلارولاين (Claroline)، نجد أن من أوجه الشبه بين النظامين الأمور التالية: - کلا النظامين يسمح للمستخدم بمشاهدة محتويات المنتديات (Forums) من خلال التاريخ الذي تمت فيه الکتابة أو الکاتب أو بوساطة تسلسل الموضوعات. وبالإمکان إرسال رسائل تبليغ للطلاب تتضمن مرفقات مختلفة سواء کانت صورا أو روابط لمواقع على الشبکة أو نصوصا. وتتميز منتديات المناقشة بتضمنها أدوات لکتابة النصوص کما في برنامج الوورد. والطلاب بإمکانهم استقبال البريد القادم من المنتديات بشکل يومي عن طريق بريدهم الإلکتروني. - يطلب من الطلاب في کلا النظامين امتلاک عنوان بريدي إلکتروني خارجي. - يستطيع الطلاب في کلا النظامين تنزيل الملفات من المجلدات الخاصة بالمشارکة وتحميلها على أجهزتهم. - النظامان يزودان الطلاب بأساسيات أداة غرف المحادثة ((Chatting Rooms، وکلاهما يحتفظ بسجل لوقائع جميع المحادثات التي تمت في تلک الغرف. - النظامان يوفران ميزة تکوين مجموعات؛ حيث يقوم المعلم بتکوينها حسب المهام والمستوى التعليمي أو يقوم النظام بتکوينها عشوائياً. کما يعطي النظام المعلمين الإمکانية للسماح للطلاب بإنشاء مجموعات نقاش، ويستطيع والمعلمون والطلاب الانضمام إلي مجموعة نقاش واحدة أو أکثر. - کلا النظامين يمنح الطلاب مجلدات خاصة بهم (Student Portfolios) لعرض أعمالهم في جميع المقررات الدراسية المدرجين ضمن طلابها. أما ما يتعلق بأوجه الاختلاف بين النظامين فقد أظهرت النتائج أن: - نظام مودل يدعم أدوات غرف المحادثة بالصور، وکذلک يمکّن المعلمين من جدولة استخدام غرف المحادثة باستخدام التقويم الخاص بالمقرر. وهاتان الميزتان غير متوافرتين في - في نظام مودل (Moodle) الطلاب يستطيعون امتلاک صفحة خاصة بهم على شبکة الإنترنت تتضمن معلوماتهم الشخصية وصورهم، وقد تتضمن بعض أشکال المناقشات التي تمت بين الطلاب والمعلمين. وهذا غير متاح في نظام کلارولاين. - نظام مودل يدعم خدمات المفضلة التي من خلالها يعرف الطلاب ماذا درسوا، ويستطيعون الاحتفاظ بالمناقشات وغيرها. وهذا غير متوافر في نظام کلارولاين. أما دراسة کافيس وآخرين Cavus, et., al., 2006) ( فقد هدفت إلى التعرف على آراء الطلاب حول المقارنة بين استخدامهم لأدوات التعليم الإلکتروني من خلال نظام الإدارة (مودل) وبين استخدامهم لأدوات التعليم التقليدي. وقد أجريت هذه الدراسة في جامعة نير إيست (Near East University) في قبرص، وقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة 36 طالباً وطالبة. وقد أظهرت النتائج أن استخدام أدوات التعليم الإلکتروني التعاونية زادت من قدرة الطلاب على التعلم، کما اتضح من النتائج أيضا أن الطلاب الذين استخدموا أدوات التعليم الإلکتروني أصبح لديهم اتجاهات إيجابية نحو استخدام بعض الأدوات التي تسهل عملية إلقاء الأسئلة بين بعضهم البعض، وإيجاد مساحة للنقاش من خلال المنتديات، وإرسال الرسائل السريعة بوساطة البريد الإلکتروني لبعضهم البعض. ومن ناحية أخرى أظهرت النتائج أن تمکين الطلاب والمعلمين من مقابلة بعضهم البعض وجها لوجه بين فترة وأخرى - کما في التعليم التقليدي - زاد من فاعلية أدوات التعليم الإلکتروني التعاوني عن طريق الإنترنت. وطبقا لخبرة الباحثين في مجال التعليم الإلکتروني فإنهم يرون أن استخدام أداة واحدة، مثل: غرف المحادثة، أو منتديات النقاش، أو السبورة الذکية فقط في التعليم الإلکتروني تعد غير کافية، والأفضل أن يتقابل المعلم والطالب ويعملا معاً في أوقات معينة خلال الفصل الدراسي. وأجرى بيتي و أولاسواز (Beatty and Ulasewicz, 2006) دراسة تهدف إلى التعرف على وجهات نظر أعضاء هيئة التدريس بخصوص الانتقال من استخدام نظام بلاکبورد في أدارة التعليم الإلکتروني إلى استخدام نظام مودل. وقد ذکروا في البداية مقارنة بين النظامين ، وتمت الإشارة إلى ما يتميز به کلا النظامين. فنظام مودل نظام مفتوح المصدر يستطيع الجميع استخدامه دون مقابل، وموجه في استخدامه للراشدين الکبار بشکل أساس. ويعمل على مساعدة المتعلمين في إيجاد مجتمع تعليمي فاعل من خلال شبکة الإنترنت، ويستطيع المستخدم تحميل نظام مودل واستخدامه على أي جهاز حاسب آلي موافق للمواصفات المطلوبة. وقد بلغ عدد أما ما يتعلق بنظام بلاکبورد فيرى کل من بيتي و أولاسواز أنه أشهر أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (التجارية)، ويستخدم في کثير من الجامعات والمعاهد العليا في أمريکا الشمالية والجامعات الأوربية. وهذا النظام بديهي فطري وسهل الاستخدام. ولديه القوة والإمکانات في ثلاثة مجالات، هي: التعليم، والاتصالات، والتقييم. أما بالنسبة للانتقال من استخدام نظام بلاکبورد إلى نظام مودل فيرى کل من بيتي و أولاسواز أن هناک العديد من العوامل المعقدة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. فعلى سبيل المثال المعلمون وحدهم لا يستطيعون اتخاذ قرار التحول بشکل فردي. والأصل أن الجميع يجب أن يکونوا مجتمعين لاتخاذ مثل هذه القرارات : المتخصصون في تکنولوجيا التعليم، ومصممو برامج التعليم، والمعلمون، ولجان تقديم الاستشارات التعليمية وغيرهم. وعندما يتخذ القرار للتحول من بلاک بورد إلى مودل يجب أن يکون هناک إستراتيجية واضحة للتحول، وتنفذ بشکل يساعد أعضاء هيئة التدريس والطلاب على تقبل هذا الانتقال. ويجب أن لا يصاحب هذه التحول والانتقال تعطيل في العملية التعليمية قدر المستطاع. ويرى الباحثان بشکل عام أن نظام إدارة التعليم الإلکتروني المستخدم مهما کان نوعه لن يکون أهم عامل مؤثر في ماذا يتعلم الطلاب. ولکن الأدوات الصحيحة المستخدمة في العمل التعليمي هي بالتأکيد التي سوف تجعل تدريس الطلاب أکثر فاعلية وعملية تعليم الطلاب أکثر نجاحا. ويقارن بيرني Byrne, 2007) ( في دراسته بين نظام مودل ونظام کلارولاين من حيث عدد المعاهد العليا والجامعات التي تستخدم هذين النظامين في عام 2004م. وقد أظهرت النتائج أن عدد المعاهد التي تستخدم نظام مودل بلغ 11900 معهد وجامعة، أما نظام کلارولاين فقد بلغ عدد المعاهد والجامعات التي تستخدمه 600 معهد وجامعة في العالم کله. وتستخدم الکثير من الجامعات والمعاهد العليا هذين النظامين لعدة أسباب، منها على سبيل المثال: نشر ملفات المعلمين والطلاب على الموقع، وتبادل المعلومات بواسطة القوائم البريدية للمستخدمين، وکذلک المشارکة بين الطلاب في حل التمارين والأسئلة للمقررات، وإمکانية الحصول على التغذية الراجعة بسهولة؛ إضافة لاستخدام المنتديات للنقاش. وفي دراسة لبنسون وآخرين (Benson, et., al., 2008) التي هدفت إلى مقارنة المصادر المفتوحة والمصادر المغلقة لإدارة التعليم الإلکتروني، قد رأى الباحثون أن هناک العديد من الجهات التي تستخدم المصادر المغلقة ولکنها تتذمر بسبب صرف الکثير من المال عند استخدام نظام مغلق کنظام بلاکبورد. بينما کثير من الجهات ذات المکانة والقوة في مجال التعليم الإلکتروني تستخدم أنظمة مفتوحة المصدر بدون مقابل مثل نظام مودل. والحقيقة تأثير البيئة التقنية الواسع عند استخدام نظام مودل، واحتمالية التغيير لکثير من نشاطات النظام على مستوى العالم، يدفع الکثير من الجامعات والمعاهد العليا لتبني هذا النظام. ومن ناحية أخرى يرى الباحثون أن من سلبيات نظام مودل أنه لا يوجد له جهة واضحة للدعم الفني عند مواجهة أيّ صعوبة، ولهذا يتطلب الأمر توظيف شرکة خارجية لتقديم الدعم الفني وتطوير بعض خصائص البرنامج ليتفق مع ما يناسب عمل الجامعة في التعليم الإلکتروني. کما قام جيفري(Jeffrey, 2008) بدراسة تتعلق بربط نظام بلاک بورد ( Blackboard) بأنظمة إدارة منافسة للتعليم الإلکتروني؛ لکي يتمکن الطلاب من الاستفادة من خصائص تلک الأنظمة بغض النظر عن نوع النظام الذي يستخدمونه. وقد أوضح الباحث أن شرکة بلاک بورد قامت بعمل برنامج جديد يدعى: "بيئة التعليم المتصل" من خلال نظام مودل، وسيسمح للطلاب بالدخول إلى مواقع المقررات على شبکة الإنترنت بالتعاون مع نظام بلاکبورد. والهدف من ذلک جعل الطلاب يشاهدون جميع المقررات المتاحة من خلال مکان واحد، بغض النظر عن نوع نظام الإدارة المستخدم في التعليم الإلکتروني. وسوف يکون للطلاب اتجاه واحد للدخول على موقع الدراسة من خلال الشبکة العنکبوتية سواء کان الطلاب يستخدمون نظام بلاکبورد أو نظام مودل. بينما قام يونق (Young, 2008a) بدراسة تسعى إلى توضيح خطة مشروع شرکة بلاک بورد بالتعاون مع جامعة ولاية أيوا ) (Iowa State University لإيجاد نظام جديد لإدارة التعليم الإلکتروني يتم فيه دمج بلاک بورد مع نظام مودل، والمسمى الجيل الجديد لبلاک بورد. وکان الهدف من هذا المشروع هو السماح للطلاب من الاستفادة من جميع خصائص وأدوات النظام الخاصة بکلا النظامين، والحصول على کامل المعلومات المتعلقة بالمقررات في مکان واحد بغض النظر عن النظام الذي يتم استخدامه. ومن خلال هذا النظام سيتمکن الطلاب المستخدمون لنظام بلاک بورد من الدخول للمقررات من خلال نظام مودل. وسيکون لکل طالب رقم مستخدم وکلمة مرور تعمل في کلا النظامين سواء کان بلاکبورد أو مودل. وأوضح يونق (Young, 2008b) في مقاله المعنون: "برغبة مستخدمي نظام بلاک بورد في البحث عن بدائل"؛ حيث أشار إلى أن هناک العديد من المعاهد العليا والجامعات مستاءة من استخدام نظام بلاکبورد بسبب ارتفاع أسعار استخدامه نتيجة سيطرت الشرکة على غالبية الکليات والمعاهد العليا. وهذا يعني أن ارتفاع سعر الحصول على نظام بلاکبورد بشکل کبير سيؤدي إلى رفع التکلفة على الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة عن طريق الإنترنت؛ مما يجعلهم ينصرفون إلى جامعة جيدة وأسعار الالتحاق ببرامجها معقولة بسبب استخدامها لأنظمة الإدارة المفتوحة المصدر، التي أضحت تضاهي المصادر المغلقة وتمتاز عنها. علما بأن نظام البلاک بورد يعمل به في 66% من الکليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريکية. وفي إحدى الدراسات أظهرت النتائج أن نسبة الکليات التي تستخدم نظام مودل عام 2006 بلغ 4,2 % بينما بلغ عام 2007 نسبة 7,8%. و3% من الکليات اختارت العمل مع نظام ساکي. وفي دراسة لمعهد الاستشارات والتکنولوجيا الذي يدعم التعليم عن بعد أظهرت نتائجها أن الکليات التي استخدمت نظام مودل في السنة الماضية قفز من 4 % إلى أکثر من 10 % من الکليات في السنة الحالية. وهذه النسبة تؤکد أن هناک العديد من الجامعات والکليات والمعاهد العليا قامت باستبدال استخدام البلاکبورد إلى نظام مودل فعليا، مثل: معهد جورجيا للتکنولوجيا، وجامعة کاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة ولاية لوازيانا، وغيرها. ويرى يونق أن أفضل ميزة للمصادر المفتوحة أنه بإمکان مستخدميها أن يجروا عليه التعديلات التي تناسبهم بسهولة عند حصولهم على الموافقة، وتثبيت تلک البرامج على أجهزة الجامعة أو الکلية التي يتبعونها . ومن المزايا الأخرى أيضا أنه عندما تضيف أي کلية أداة أو خاصية جديدة فإنها تتقاسمها مع جميع مستخدمي ذلک النظام في جميع أنحاء العالم. ويشير الکاتب أنه من باب الحياد ذکر العديد من خصائص نظام بلاکبورد الجديدة التي تم نقلها على لسان الرئيس التنفيذي للشرکة وهي على النحو الآتي: - لوحة إعدادات جديدة تمکن الطلاب والمعلمين من مشاهدة جميع المعلومات المتعلقة بالمقرر بلمحة واحدة. - دمج خدمات الشبکة الاجتماعية والمتضمنة الفيس بوک وتويتر وغيرهما. - القدرة على ربط موقع المقرر على الإنترنت ببرنامج مفتوح المصدر، مثل: مودل، أو ساکي. وفي دراسة قام بها اتحاد شرکات ربط المدارس بشبکات الإنترنت( The Consortium for School Networking, 2008) والتي تهدف إلى التعرف على نظام إدارة التعليم الإلکتروني مودل کنظام إدارة للمحتوى التعليمي المفتوح في المدارس الابتدائية الأمريکية. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن نظام مودل يمتلک العديد من الخصائص والسمات التعليمية التي تساعد المعلمين بشکل أکثر فاعلية لتطوير مقرراتهم الإلکترونية. کما توصلت إلى سهولة استخدام المنتديات في النظام؛ حيث يتقابل الطلاب مع بعضهم البعض ويتبادلون المعلومات والخبرات تحت إشراف بعض المعلمين. أما بالنسبة للوحة الإعلانات أو المناقشات فقد أصبحت مشهورة وأصبح الکثير من المعلمين والطلاب يستخدمونها لحل المشکلات التي تواجههم والعصف الذهني وغيرها. ومن النتائج أيضا أن هناک کثيراً من آليات العمل الإلکتروني، مثل: الواجبات الإلکترونية، والجداول، والاختبارات الإلکترونية وغيرها، بالإمکان وبسهوله القيام بها من خلال إدارة المقررات الإلکترونية. وأظهرت النتائج أيضا أن نظام مودل أتاح إمکانية استخدام خدمة ويکي ( Wiki ) لإيجاد مکان مشترک يجتمع فيه الطلاب، ويضعون أعمالهم فيه؛ ليطلع عليها الجميع، وهذا يعد من أدوات التعليم الإلکتروني الحديثة. ومن ناحية أخرى أبرزت النتائج أن من مساوئ نظام مودل، على سبيل المثال، عند الرغبة في الاستفادة من محتوى أحد المقررات ووضعها في مقرر آخر فإن المحتوى ينتقل بنفس الشکل والصورة للشکل السابق. وکذلک من المساوئ أن النظام بطيء جدا ومحبط. أما الخاصية الممتعة فيه فهي أن الشکاوى في المنتديات تجعل الکثير من المشارکين يسعون بشکل مباشر للإجابة عليها وإزالة الغموض. دراسة الغديان (1431هـ) ، وقد هدفت إلى تقويم تجربة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني من وجهة نظر الطلاب والطالبات. وقد تألف مجتمع الدراسة من جميع الطلاب والطالبات المقيمين في مدينة الرياض والملتحقين ببرامج التعليم الإلکتروني في تخصصات: الشريعة والدعوة والاقتصاد وإدارة الأعمال، في الفصل الدراسي الأول عام 1429هـ/1430هـ، والبالغ عددهم (628) طالبًا وطالبة. وقد تم اختيار عينة عشوائية مکونة من (150) طالبا وطالبة، وزعت عليهم الإستبانة. وکان من أهم نتائج الدراسة أن نسبة 61.3 % من أفراد العينة من الذکور، وأن 59.2%تتراوح أعمارهم ما بين 26 – 35 سنة. کما بينت النتائج أن أکثر من نصف أفراد العينة 52.8% لديهم خبرة قليلة في استخدام الحاسب الآلي والإنترنت، وأن 78.9% من الطلاب والطالبات لم يکن لديهم خبرة سابقة في الدراسة عن طريق التعليم الإلکتروني. ومن النتائج أيضًا أن نسبة 77.5% من أفراد العينة يرون أن التعليم الإلکتروني في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يعتمد على وسائل الاتصال والتقنية المتطورة، کما أن غالبية أفراد العينة 86.9% يرون أنه يجب تدريبهم على کيفية استخدام برنامج (تدارس) قبل البدء الفعلي في الدراسة. ومن النتائج کذلک تقديم بعض الاقتراحات من قبل بعض أفراد عينة الدراسة فيما يخص نظام تدارس (Tadarus)، فعلى سبيل المثال؛ يجب تطوير برنامج (تدارس) لکي يسهّل على الطلاب والطالبات الدخول على الموقع (تدارس)، وتسهيل عملية تحميل المحاضرات المرئية والمسموعة منه. إضافة إلى المطالبة بتدريب الطلاب والطالبات قبل البدء الفعلي في الدراسة على کيفية استخدام نظام التعليم الإلکتروني (تدارس)؛ ليتمکنوا من التغلب على الصعوبات التي قد يواجهونها في المستقبل. ومن الاقتراحات أيضا المطالبة باستخدام برامج أکثر فاعلية في اللقاءات الحية أو تطوير برنامج (تدارس) ليکون أکثر مرونة في التعامل معه؛ نظرا للمشکلات التي واجهت الطلاب والطالبات في الدخول على الموقع. ومن الصعوبات التي واجهت الطالبات في استخدام المنتديات في نظام (تدارس) أن النظام يسمح بذکر أسماء الطالبات الحقيقة کاملة عند المشارکة في المنتديات، وليس الاسم المستعار الذي تم اختياره؛ مما يحدّ من مشارکة الکثير منهن في العملية التعليمية. وعليه يجب السماح بذکر الاسم المستعار لتتمکن جميع الطالبات من المشارکة بکل حرية. التعليق على الدراسات السابقة من خلال استعراض أدبيات الدراسة يتضح أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني أداة مناسبة لتعزيز العملية التعليمية من خلال الاستفادة من خدمات ومميزات شبکة الإنترنت بدون أن نقلل من شأن المعلم واستمرار الحاجة إليه. وهذا ما يؤکده أوزنوبوليو وآخرون (Uzunboylu, et., al.,)؛ حيث يرون أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني بشکل أساسي تعرض أدوات عديدة ومتنوعة لجعل المقررات الدراسية أکثر فاعلية. کما أنها تتبع طرق سهلة لتنزيل المواد والمشارکة فيها، مع الاحتفاظ بالمناقشات والمحادثات على مواقع شبکة الإنترنت وغيرها من الخدمات p2):(2006 . کما يتضح من الدراسات السابقة أن هناک تنافساً کبيراً بين الشرکات والمطورين لأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة، سواء کانت مغلقة المصدر أو مفتوحة المصدر في تحسين وتطوير أدوات التعليم المتزامن وغير المتزامن بما يخدم مصلحة المتعلمين: کغرف المحادثة، ومنتديات النقاش، والبريد الإلکتروني، وغيرها. وکذلک العمل الجاد في معالجة الصعوبات والمشکلات التي تواجه مستخدمي تلک الأنظمة في العديد من المجالات، مثل: تسجيل وإدارة بيانات المتعلمين، وجدولة المقرر، ووضع خطة التعليم، وإتاحة المحتوى للمتعلمين. أما متابعة أداء المتعلم فإنها تحظى باهتمام بالغ من بعض الأنظمة وخاصة المغلقة المصدر کابلاک بورد (Blackboard) حيث تنفق الأموال الطائلة لتطوير وسائل المتابعة التي تسهل على المعلمين متابعة الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الطلاب طوال المدة التي يقضونها في دراسة المقررات المدرجين فيها، وکذلک الاهتمام بمسألة الموثوقية والتأکد من أن الطالب هو من يقوم بالأعمال التي يکلف بها. أما بالنسبة لأدوات التعليم الإلکتروني للجيل الثاني فإنها تحظى باهتمام بالغ من جميع الأنظمة؛ حيث تعمل تلک الأنظمة من الاستفادة من المدونات (Bolgs)، والويکي (Wiki) وغيرها، في تنويع الأدوات التي تزيد من مصادر المعلومات وترفع من مستويات المعرفة لدى الطلاب. أما الفائدة التي حصل عليها الباحث من الاطلاع على تلک الدراسات، فإنها سهلت عليه مهمة عمل المقارنة بين الأنظمة، واختيار المنهج المناسب. کما أفادت الباحث في تکوين فکرة واضحة عن مدى تنوع الأدوات التي يحتويها کل نظام من أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة، کما أصبح لدى الباحث تصور واضح لأهمية تلک الأدوات في تيسير وتسهيل عملية التعلم للطلاب. الإجابة عن أسئلة الدراسة: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ماهية أنظمة إدارة التعليم الالکتروني المفتوحة المصدر والمغلقة، وکذلک معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين تلک الأنظمة. وفي هذا القسم من هذه الدراسة ستتم الإجابة عن أسئلة الدراسة من خلال تحليل النتائج ومناقشتها على النحو الآتي: السؤال الأول: ما المقصود بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر؟ للإجابة على هذا السؤال حلل الباحث العديد من الدراسات والمراجع، وتوصل إلى أن نظام إدارة التعلم الإلکتروني (Learning Management System) بشکل عام عبارة عن برنامج تطبيقي Software صمم للمساعدة في إدارة وتسجيل الطلاب، ومتابعتهم، وتوصيل المعلومة لهم، وتقييمهم المستمر من خلال الاستفادة القصوى من الخدمات و الأدوات التي توفرها شبکة الإنترنت. ويشير مرکز التعليم الإلکتروني والتکنولوجيا الأکاديمية بجامعة غزة الإسلامية إلى أهم ميزات أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر أو المغلقة، وهي على النحو الآتي : التسجيل : يقصد به إدراج وإدارة بيانات المتعلمين. ويرى عيسى (2003) - مؤسس أول شرکة عربية للبرمجيات المفتوحة المصدر - في مقابلة معه في جريدة الشرق الأوسط، وکذلک کافيس وآخرون Cavus, et., al., 2006) (، أن المقصود بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر أنها متاحة لجميع الأفراد، والمؤسسات، والجامعات؛ لاستخدامها والحصول على أصول برمجياتها (النص أو الشيفرة المصدرية) أي Source Code، التي تمکنهم من إجراء التعديلات المناسبة على النظام بما يلائم طبيعة أعمالهم من دون الحاجة لدفع أية رسوم مقابل ذلک الاستخدام. ويرى من ناحية أخرى أنه بسبب کونها مفتوحة المصدر فإن هذه الخاصية تعد سببا مباشرًا في الإسهام في تطويرها وتحسينها باستمرار من قبل آلاف المطورين المحترفين، وتحت إشراف آلاف آخرين من ضابطي الجودة والموثقين. ويعتقد عيسى أنه لکون هذه الأنظمة مشتقة من نظام يونکس فهي تتمتع بأمان واستقرار عاليين، ومن أمثلتها مودل (Moodle ) و کلارولاين (Claroline). ولهذا فإن البرمجيات الحرة المفتوحة المصدر تهدف بشکل عام إلى تعميم الفائدة. ويذکر أن هناک أربعة حقوق رئيسة تمنحها الأنظمة المفتوحة لمستخدميها، وهي على النحو الآتي: - يمکن استخدامها بأي طريقة ملائمة دون تحديد. - حق توزيع النظام على الجميع من دون مقابل. - حق الحصول على نصوصها المصدرية. - حق التعديل على البرنامج وإعادة توزيعه من جديد بشرط إعطاء حقوق التعديل مرة أخرى عليه للجميع. کما يرى عيسى أن هناک العديد من الأسباب التي تدفع الجامعات والمعاهد العليا وغيرها لتبني واستخدام الأنظمة المفتوحة والاستفادة منها. فهي من ناحية تسمح للمطورين بالإبداع دون وضع حدود أمامهم؛ مما يساعدهم على تعلم تلک البرمجيات وزيادة فهمها. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة عدد القادرين على تقديم الدعم التقني لمن أراد من المستخدمين، وحل المشکلات التي تواجههم بشکل سريع. ومن ناحية أخرى ففيما يخص الجانب المادي فوجود مثل تلک الأنظمة سيحل الکثير من الصعوبات المتعلقة بشراء رخص الاستخدام للأنظمة التجارية، وهي تعد من أکبر الصعوبات التي تواجه بعض المستخدمين لتلک الأنظمة وخاصة في الدول الفقيرة. أما ما يتعلق بالمقصود بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر، فهي في واقع الحال أنظمة محتکرة، يجب أن يدفع مستخدموها رسوما للحصول عليها وعلى کل نسخة إضافية منها، کما أن تطويرها وتحسين أداء عمل أدواتها يتم بشکل بطيء، بسبب کون الشرکات التي تنتج هذه الأنظمة هي التي تتولى عملية التطوير من خلال مجموعة محددة من المطورين العاملين لديها، وهم الوحيدون القادرون على الوصول إلى أسس برمجياتها. ومن أمثلة تلک الأنظمة: نظام بلاک بورد (Blackboard) ، ونظام تدارس (Tadarus). ويؤکد المسيهيج (2008) ما سبق ذکره؛ حيث يرى أن هناک فرقاً شاسعاً ما بين موقف الشرکات التجارية التي توفر أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر وموقف الشرکات المنتجة للأنظمة المفتوحة المصدر. فشرکات الأنظمة المفتوحة المصدر تقدم للجميع النظام مع شيفرته ليقوم المستخدمون بالاستفادة منه کيفما شاءوا ولأي غرض شاءوا. فإن لم يثق المستخدم بالنظام الجاهز يمکنه إعادة بنائه من الشيفرة المصدرية التي بين يديه. کما أن النظام المفتوح المصدر تکتشف ثغراته، ويحل أکثرها في خلال فترة وجيزة. بينما الأنظمة مغلقة المصدر (التجارية) فلا يحق للمستخدم أن يعرف دقائق الأمور فيها، ولا يحق له المطالبة بکشف شيفرتها للتأکد من خلوها من الأخطاء، مما يؤدي إلى وجود الکثير من الثغرات والعيوب البرمجية في تلک الأنظمة المغلقة. بينما يرى ريمي (Remy) أن خصائص المصادر المغلقة ليست بمستوى خصائص المصادر المفتوحة؛ بمعنى أن المصادر المغلقة لديها العديد من الخصائص والميزات غير متوافرة في المصادر المفتوحة‘ فعلى سبيل المثال نظام کلارولاين ليس لديها السبورة الافتراضية (White board)، والتي من خلالها تتم عملية التعليم المتزامن ويزداد التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وکذلک لا يوجد في النظام خدمة الفيديوکونفرنس (Videoconference)، بينما هاتان الخدمتان موجودتان في نظام البلاک بورد. أما بالنسبة للدعم المادي الکبير لفريق من المتخصصين في الدعم الفني من شرکة مثل بلاک بورد فيجعل هؤلاء يعملون بشکل جاد للوصول إلى العديد من الإجابات على تساؤلات المستخدمين للنظام وحل مشکلاتهم. بينما نظام مثل ساکي (Saki) لن يجد المتخصصون فيه الدعم المادي الذي يطمحون إليه ليصلوا إلى المرحلة التي وصل إليها المتخصصون في نظام بلاکبورد فيما يخص بذل الجهد اللازم للبحث عن حلول للمشکلات التي يواجهها مستخدمو ذلک النظام:p3) (2005. السؤال الثاني: ما أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث الأدوات الإدارية وتصميم المناهج؟ للإجابة عن هذا السؤال حلل الباحث أدبيات الدراسة ومصادر المعلومات المتوافرة في مواقع تلک الأنظمة على شبکة الإنترنت، وقارن بينها على أساس عدد من الخصائص. ويبين جدول (1) والشرح الخاص بکل خاصية من تلک الخصائص نتائج هذه المقارنة، ويليه تحليل أبرز أوجه الشبه والاختلاف بين هذه الأنظمة.
جدول (1) أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث الأنظمة الإدارية وتصميم المناهج.
v نظا م بلاکبورد (Blackboard): تناولت العديد من الأدبيات والدراسات مثل دراسة؛ (Beatty and Ulasewicz, 2006) ،(Benson, et., al., 2008) ، (Jeffrey, 2008) وغيرها نظام بلاکبورد (Blackboard)، والذي يعد نظام لإدارة العملية التعليمية، وإيصال المعلومة للطلاب ومتابعتهم، ومراقبة کفاءة العملية التعليمية في الجامعات والمؤسسات التعليمية (Subject-Based System) وغيرها؛ حيث يتيح النظام فرص کبيرة للطلاب للتواصل والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب الآخرين بوسائل إلکترونية متنوعة ، وکذلک التواصل مع المقرر الدراسي خارج قاعة المحاضرات في أي مکان وفي أي وقت من خلال الأدوات المتنوعة التي يؤمنها هذا النظام للاطلاع على محتوى المادة العلمية للمقرر والتفاعل معها بطرق ميسرة. کما يتيح النظام لأعضاء الهيئة التدريسية أدوات ووسائل تمکنهم من بناء مقررات ديناميکية وتفاعلية بسهولة کبيرة؛ مع القدرة على إدارة محتوى هذه المقررات بطريقة مرنة وبسيطة تمکنهم من القيام بالمهام اليومية للعملية التعليمية بشکل فعال. ويسمح النظام لعضو هيئة التدريس بوضع ملحوظات ومخطط المادة والمهام المطلوبة والإعلانات، کما يمکنه من عرض نتائج الأعمال الفصلية والامتحانات أولاً بأول. ويرى يونق (Young, 2008b) أنه بالإمکان ربط نظام بلاک بورد مع أنظمة التعلم الإلکترونية الأخرى المفتوحة المصدر، مثل: نظام مودل ونظام ساکي بحيث يسمح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالتفاعل مع هذه الأنظمة بشکل جزئي أو بشکل کامل. کما يسهل النظام على عضو هيئة التدريس بناء المقرر على موقع النظام على شبکة الإنترنت دون الحاجة إلى توافر خبرة في البرمجة، وکذلک إضافة خصائص کثيرة لإثراء المقرر من خلال اتباع التعليمات المتسلسلة التي يوفرها النظام. ونظرًا لکونه من أشهر أنظمة الإدارة للتعليم الإلکتروني (مغلقة المصدر)، والمستخدم من قبل مئات الجامعات والکليات والمعاهد العليا في جميع أنحاء العالم، فسيقوم الباحث بشرح خصائص النظام المتعلقة بالأنظمة الإدارية وتصميم المناهج على النحو الآتي:
- يستطيع النظام التحقق باستخدام بروتوکول Kerberos. - النظام يدعم خدمة التحقق المرکزي (CAS) .Central Authentication Service - النظام يستطيع التحقق في حالة الشروع بالدخول من خلال .IMAP,POP3 Or Secure NNTP - النظام يدعم تقييد الوصول وحسب الأدوار، وهذه الأدوار أيضا يمکن أن تخصص من قبل مزود الخدمة.
v نظام تدارس (Tadarus): يعد نظام تدارس (Tadarus) أحد أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني ((LMS؛ حيث يقدم جميع الوظائف التي تحتاجها الجامعات والمدارس ومراکز التدريب لإدارة العملية التعليمية والتدريبية فيها، وکذلک تقديم مقرراتها عبر الإنترنت. والنظام يستخدم اللغة العربية، ومدعوم بلغات أخرى من أهمها اللغة الإنجليزية. وهو سهل الاستخدام سواء فيما يتعلق بالتعامل مع المحتوى، وأنظمة التشغيل، وقواعد البيانات، والنظام متوافق مع معايير SCORM وAICC و IMS للتعليم الإلکتروني. وللنظام العديد من المزايا؛ فعلى سبيل المثال يتيح فرص التعليم والتدريب والمواد التعليمية للطالب والمتدرب في أي وقت وفي أي مکان، کما أنه يوفر التعليم لأکبر عدد ممکن من المتعلمين، ويسهل عملية التفاعل والتواصل بين الأساتذة والطلاب، والتواصل بين الطلاب أنفسهم داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها.کما يمتاز بخفض التکاليف المالية مقارنة بــتــکـالـيـف الــتعلـيـم التقليدي ( السفر، السکن، شراء الکتب.... إلخ ). وأخيرًا فهذا النظام يتيح طرقا متنوعة لتقويم تعلم الطلاب. ونظرًا لکون النظام من الأنظمة المغلقة المصدر ومعمول به في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعدة جهات حکومية وخاصة داخل المملکة العربية السعودية، فسيقوم الباحث بشرح خصائص النظام المتعلقة بالأنظمة الإدارية وتصميم المناهج على النحو الآتي:
v نظام مودل (Moodle) نظام مودل (Moodle) أحد أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر التي يتم استخدامها مجاناً، ولا يحق لأي جهة بيعها. ويتميز بالعديد من الخصائص، مثل: خدمته لکثير من اللغات العالمية ومنها اللغة العربية؛ مما سهل استخدامه والتعامل معه. کما أنه يخضع للتطوير والتعديل من کثير من المطورين المهتمين بين فترة وأخرى من مختلف دول العالم. الأمر الذي دفع الکثير من الجامعات والمعاهد العليا إلى تبني هذا النظام وتکييفه ليناسب طبيعة الدراسة فيها؛ حيث تم تثبيت النظام وتصميم الموقع الخاص بتلک الجامعات والمعاهد بکل يسر وسهولة. ويتم الدخول إلى النظام من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب من خلال اسم المستخدم وکلمة السر لکل کما يوفر النظام للمسئولين في تلک الجامعات تحکماً تاماً في الموقع سواء ما يتعلق بتسجيل الطلاب، وإضافتهم لأي مقرر دراسي أو حذفهم، ووضع مقررات دراسية جديدة في الموقع، وتحديد المعلمين المشرفين على تلک المقررات، وکذلک إمکانية معرفة زوار الموقع من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وغير ذلک. کما يقدم البرنامج العديد من الأدوات الإلکترونية التي تساعد عضو هيئة التدريس والطالب على الاندماج والقيام بالعملية التعليمية على الوجه المطلوب، مثل: البريد الإلکتروني، والمنتديات، وغرف المحادثة (Beatty and Ulasewicz, 2006) . ونظرًا لسرعة نمو استخدام نظام مودل وتبنيه من قبل الجهات التعليمية والتدريبية المختلفة على المستوى العالمي، أضحى من الأهمية شرح خصائص النظام المتعلقة بالأنظمة الإدارية وتصميم المناهج، ومقارنتها بخصائص الأنظمة الأخرى سواء کانت تجارية أو حرة، وهذه الخصائص هي على النحو الأتي:
v نظام کلارولاين (Claroline): يعد نظام کلارولاين (Claroline) أحد الأنظمة المفتوحة المصدر لإدارة المقررات الدراسية من خلال الشبکة العنکبوتية، کما يعد أول نظام يتم تحميله مجانا للمستخدمين. وهذا النظام يستخدم من قبل العديد من الجهات الحکومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم؛ نظرًا لکونه يدعم العديد من اللغات. کما أنه يقدم العديد من الأدوات التي تساعد عضو هيئة التدريس على توصيل المعلومة للطلاب بطريقة سهلة وميسرة؛ حيث يسمح النظام لعضو هيئة التدريس بإنشاء وإدارة مواقع للمقررات التي يدرسونها عند تثبيت النظام على الأجهزة الخاصة بالجهة التي يعملون بها. کما يستطيع عضو هيئة التدريس القيام بنشر الملفات بأية صياغة ( برنامج ال WORD, PDF, HTML, , فيديو) ، وإدارة منتديات النقاش العام أو الخاص ، وإنشاء مجموعات طلابية، وغير ذلک من الخدمات. ومن ناحية أخرى يرى ريمي Remy, 2005)) أن الدعم الفني لنظام کلارولاين ضعيف جدا؛ ولذلک يتوجب على المستخدمين الحصول على دعم فني خارجي. ونظرًا لکونه أول الأنظمة المفتوحة استخداما من قبل العديد من الجامعات والمعاهد العليا، فمن الأولى شرح خصائصه المتعلقة بالأنظمة الإدارية وتصميم المناهج، وهي على النحو الأتي:
- أبرز أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة: فيما يخص الأدوات الإدارية وتصميم المناهج: کما يوضح الجدول (1) والشرح الخاص بکل نظام من تلک الأنظمة، يمکن تحديد أبرز أوجه الشبه والاختلاف بينها على النحو الآتي:
السؤال الثالث: ما أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر (Moodle, Claroline) من حيث أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب؟ للإجابة عن هذا السؤال حلل الباحث أدبيات الدراسة ومصادر المعلومات المتوافرة في مواقع تلک الأنظمة على شبکة الإنترنت، وقارن بينها على أساس عدد من الخصائص ذات العلاقة بأدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب. ويبين جدول (2) والشرح الخاص بکل خاصية من تلک الخصائص نتائج هذه المقارنة، ويليه تحليل أبرز أوجه الشبه والاختلاف بين هذه الأنظمة. جدول (2) أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المغلقة المصدر (Blackboard , Tadarus) وأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر( Moodle, Claroline) من حيث أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب.
v نظام بلاک بورد (Black board) تناول موقع نظام بلاک بورد (Black board) على شبکة الإنترنت، وکذلک الحزوري (1429هـ)، المعلومات الأساسية لأدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب، وفيما يلي عرض تلک الأدوات ذات العلاقة بالدراسة الحالية:
v نظام تدارس (Tadarus): يبين موقع شرکة حرف لتقنية المعلومات (www.harf.com/) على شبکة الإنترنت ودراسة الغديان (1431هـ) المعلومات الأساسية لأدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب لنظام تدارس، وهي على النحو الآتي:
v نظام مودل (Moodle): تناول أوزنوبوليو وآخرون Uzunboylu. et., al., 2006b) (، و الحزوري (1429هـ)، وکذلک موقع شرکة مودل (Moodle) على شبکة الإنترنت، أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب لنظام مودل، وفيما يلي توضيح لتلک الأدوات :
v نظام کلارولاين (Claroline): بمراجعة الأدبيات ذات العلاقة Remy, 2005) - Byrne, 2007 -Uzunboylu. et., al., 2006b (، وکذلک موقع شرکة کلارولاين (Claroline) على شبکة الإنترنت، أمکن تلخيص أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب في النظام، وفيما يلي تلک الأدوات:
- أبرز أوجه الشبه والاختلاف بين أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة: من خلال الجدول (2) والشرح الخاص بکل نظام من أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني محل الدراسة، فيما يخص أدوات الاتصال التفاعلية والأدوات الارتباطية بين الطلاب، يمکن تحديد أبرز أوجه الشبه والاختلاف بينها على النحو الآتي:
السؤال الرابع: ما مدى توافر أدوات الجيل الثاني من التعليم الإلکتروني (E-Learning 2)، مثل: المدونات) (Blogs، والويکي (Wiki)، ووسيط النشر السهل (RSS) في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني (محل الدراسة)؟ تعد المدونات (Blogs)، والويکي (Wikis)، ووسيط النشر السهل (RSS) وغيرها من أهم أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلکتروني (E-Learning 2)، والتي تهتم بدعم الجوانب الاجتماعية لعمليات التعليم. وهذه الأدوات يتوافر فيها عدد من الخصائص، من أهمها : 1- توفير قدر عالٍ من التفاعلية مع المستخدم. 2- مشارکة المستخدم في المحتوى. 3- إمکانية توصيف المحتوى. (الخليفة: 2006، ص 8 ) ويعرف الجيل الثاني من التعلم الإلکتروني بأنه: "يهتم بدعم الجانب الاجتماعي للعملية التعليمية تعويضا للانفصال المکاني بين المعلم والمتعلمين وذلک من خلال استخدام البرمجيات الاجتماعية (البرمجيات التي تعزز الشراکة والتواصل بين المتعلمين)، مثل: المدونات والويکي، وتشکيل مجتمعات من المتعلمين، والبث الصوتي، وبث الفيديو والشبکات الاجتماعية، کما أن تبادل الروابط الخاصة بالويب من خلال برامج وضع العلامات على الروابط الهامة يساعد في تعرف المتعلم على الآخرين من ذوي الاهتمام المماثل. " (المرکز القومي المصري للتعليم الإلکتروني، 2008). ومن المفيد عرض معلومات وحقائق تتعلق بأدوات الجيل الثاني من التعليم الإلکتروني (E-Learning 2)، قبل الحديث عن مدى توافر تلک الأدوات في أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني- محل الدراسة- وهي على النحو الآتي: 1- المدونات (Blogs) : المدونة هي عبارة عن صفحة على شبکة الإنترنت تعطي واضعها (مستخدمها) الحق في التعبير عن رأيه وما يدور بخلده بحرية تامة من خلال ما يکتبه من مقالات وخواطر وغيرها، ويتم ترتيب کل ما يکتب فيها من مقالات وخواطر ترتيبا زمنيا (تصاعديًا) حسب الأولوية، مع وجود نظام لأرشفة جميع ما کتب، ويمکن استعادة المعلومات القديمة بالدخول على الأرشيف. والمدونات تختلف عن بعضها البعض من حيث الخصائص والجهة المستضيفة التي تحدد حجم مساحة التدوين وطريقة الأرشفة والتصميم وغيرها. وتتميز المدونات بأن محتوياتها يتم الوصول إليها من قبل محرکات البحث بيسر وسهولة؛ لذا فإن الموضوعات تصبح في متناول المستخدمين بشکل سريع جدًا. ولهذا تعد المدونات مهمة في المجالات المختلفة عامة وفي المجال التعليمي بشکل خاص إذا أحسن استخدامها والاستفادة من بعض المعلومات الهامة المتوافرة فيها وإدراجها ضمن مفردات المقررات. 2- الويکي (Wiki): خدمة الويکي عبارة عن مواقع موجودة على الشبکة العنکبوتية تمنح مستخدميها الحق في إضافة المحتويات التي يرغبون فيها وتعديلها في کثير من الأحيان بدون قيود. وهذه الخدمة بالإمکان استخدامها في العملية التعليمية کأداة لتنمية مهارة التحرير لدى المعلمين والطلاب، کما أنها تعد أداة تفاعلية بين المعلم والطلاب لتحقيق الهدف المنشود منها، وهو إتاحة الفرصة للجميع بمناقشة الموضوعات المطروحة والأفکار المشترکة والقضايا الهامة بکل حرية. إضافة إلى أنه بالإمکان إدراج بعض الموضوعات الهامة في تلک الخدمة ضمن المقرر الدراسي بما يخدم العملية التعليمية. ومن أهم مواقع الويکي موقع الموسوعة الحرة (Wikipedia) التي تحوي معلومات هامة جدا يستفيد منها الکثير من الزوار. ولأهمية مواقع الويکي سارع العديد من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأمريکية إلى نشر المفاهيم والمعلومات الأساسية للمواد التي يدرّسونها، وکذلک الاستفادة من المعلومات الموجودة فيها بما يخدم العملية التعليمية. کما قام أعضاء هيئة التدريس بتوجيه طلابهم لزيارة تلک المواقع والإفادة منها. ومن ناحية أخرى تواجه مواقع الويکي مشکلات وصعوبات فيما يخص الموثوقية والتحقق من المعلومات المتوافرة فيها، بسبب عدم وجود قيود على عمليات التحرير أو التعديل أو حتى الحذف؛ مما يمثل عائقا أمام الإفادة الکاملة منها (الزهيري، 2009). 3- خدمة النشر السهل (RSS): تعد خدمة النشر السهل (Really Simple Syndication) من أهم الخدمات التي تتيح لمستخدم الشبکة العنکبوتية الحصول على معلومات ترسل إليه بشکل منتظم، دون الحاجة لزيارة مواقع الإنترنت التي تقدم تلک المعلومات؛ حيث يتم تزويد المستخدم بروابط توصله إلى المعلومة وتحديثاتها. وللاستفادة من هذه الخدمة يجب توافر موقع يقدم خدمة RSS ، وهو الذي يتولى تجهيز المحتويات التي يراد نشرها بشکل ملف بلغة XML. ويطلق على محتويات هذا الملف تلقيمات (RSS-Feeds)؛ حيث تتکون التلقيمة من: عنوان للخبر، وملخص له؛ إضافة إلى رابط للموقع يصل إلى الخبر الأصلي. کما تتطلب هذه الخدمة من المضيف أو المستخدم برنامج قارئ للأخبار (Reader or Aggregator)؛ حيث يقوم المستخدم من خلال هذا البرنامج باختيار المواقع والمواضيع التي يرغب في استلام کل جديد عنها. ونظرًا لما تقدمه هذه الخدمة من ميزات کثيرة في العديد من المجالات، فإنه تم استخدامها فعليًّا في مجال التعليم الإلکتروني؛ حيث قامت العديد من الجامعات والمؤسسات الأکاديمية باستخدام هذا الأسلوب في التعليم من خلال استخدام أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني (Learning Management Systems ( والتي تدعم خدمة (RSS). ويمکن الاستفادة من هذه الخدمة في التعليم الإلکتروني بعدة طرق، منها: 1- استخدامها لتبليغ جميع الطلبة بمواعيد الأحداث المهمة في الکلية، مثل: بدء التسجيل، ومواعيد دفع الرسوم الدراسية، وغيرها. 2- کل طالب يشترک في خدمة RSS الخاصة بالمواضيع التي يقوم بدراستها، ويستطيع الحصول على أي معلومة جديدة تضاف لجزء الموقع الخاص بهذه المادة وقت إضافتها. 3- يمکن للأستاذ استخدام تقنية RSS لاستيراد معلومات لموقعه تخص المادة التي يقوم بتدريسها من المواقع الأخرى التي تهتم بنفس الموضوع. 4- يمکن أن يستخدمها الأستاذ للتبليغ عن مواعيد الامتحانات، ومواعيد تسليم واجبات الطلبة، وغير ذلک. 5- سهولة استخدام تقنية RSS تتيح التواصل بين کل من الأساتذة والطلبة، و فيما بين الطلبة، وکذلک بين کل من الطلبة والأساتذة من جهة والمؤسسة التعليمية من جهة أخرى (المؤمن، 2008). وبعد التعرف على بعض المعلومات والحقائق الخاصة بأدوات الجيل الثاني من التعليم الإلکتروني (E-Learning 2) مثل المدونات) (Blogs والويکي (Wiki) وغيرهما. ومن خلال الاطلاع والبحث والتحليل لمواقع أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني- محل الدراسة - أمکن الکشف عن مدى توافر أدوات الجيل الثاني في تلک الأنظمة ، وهي على النحو الآتي: 1- نظام بلاک بورد (Black Board): وفقا للمعلومات المتوافرة في موقع النظام (http:// blackboard.com/ ) فإن النظام يسمح للمعلمين والطلاب باستخدام خدمة الويکي (Wiki)؛ ليتشارکوا في المعلومات التي يتم تحريرها أو تعديلها من قبلهم، أو الاطلاع عليها والاستفادة منها دون إجراء أي تعديل. أما ما يتعلق بخدمة النشر السهل (RSS) فهي غير متوافرة في النظام لکن يوجد من يستخدمها من خلال برامج أخرى، وهو ما قامت به جامعة درم (Durham University)، التي استطاعت دمج استخدام خدمةRSS من خلال أحد البرامج المزودة لتلک الخدمة بنظام بلا ک بورد. أما بالنسبة لخدمة المدونات (Blogs) فإن النظام يسمح باستخدامها لکي يتمکن المعلمون والطلاب من الاستفادة منها في تدوين ما يرونه هاماً وذا علاقة وثيقة بالمقررات التي يدرسونها والملتحقين بها بهدف الرفع من مستوى العملية التعليمية. والمدونات في النظام متنوعة؛ فهناک مدونات خاصة بالتعليم العالي، ومدونات لمراحل التعليم العام، وکذلک مدونات خاصة بالتعليم المهني وغيرها. 2- نظام تدارس (Tadarus): من خلال البحث في الموقع الخاص بالتعليم الإلکتروني لشرکة حرف والمنتجة لنظام تدارس (http://www.harf.com/cms.aspx?ContentID=118). وکذلک البحث في مواقع الجهات التي تستخدم هذا النظام في عملية التعليم الإلکتروني؛ لم يتضح للباحث ما إذا کان النظام يسمح للطلاب والمعلمين باستخدام أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلکتروني کخدمة النشر السهل (RSS)، والمدونات ) (Blogs، والويکي (Wiki)، أو لا يسمح. وعليه فإن الدلائل والمؤشرات تفيد أن النظام لا يسمح للطلاب والمعلمين باستخدام تلک الأدوات في الوقت الحاضر. 3- نظام مودل (Moodle) ومن خلال موقع نظام مودل على الشبکة العنکبوتية (http://docs.moodle.org/) اتضح أن البرنامج يتيح إمکانية استخدام خدمة الويکي (Wiki) والتي - کما سبق أن ذکرنا - هي عبارة عن صفحة إنترنت تمکّن المعلم أو الطالب أن يضيف فيها ما يشاء، أو يحرر نصا مکتوباً دون الحاجة إلى وجود رقابة توافق على إنشاء تلک الصفحة أو تعديلها. وهذه الخدمة تدعم التعليم التعاوني مع الاحتفاظ بجميع ما يتم نشره وإمکانية استرجاعه. والهدف من الاستفادة من هذه الخدمة من قبل النظام هو إيجاد مکان مشترک يجتمع فيه الطلاب، ويضعون أعمالهم فيه؛ ليطلع عليه الجميع، ويقومون بتعديلها أو الإضافة إليها بشکل يخدم المقررات التي يدرسونها. ووفقاً لما جاء في موقع ويکيبيديا (الموسوعة الحرة) فإن هناک العديد من الخدمات والأدوات المتوقع تضمينها لنظام مودل، مثل: خدمة المدونات (Blogs) ، وخدمة النشر السهل (RSS)، (ويکيبيديا، 2010م). 4- نظام کلارولاين (Claroline): من خلال البحث في موقع النظام على شبکة الإنترنت (http://www.claroline.net/features.html) اتضح أنه يسمح لمستخدميه بالاستفادة من خدمة الويکي (Wiki) ، سواء على مستوى المقررات من حيث کتابة المحتوى، أو کتابة الوثائق والملفات المشترکة التي تخدم العملية التعليمية، أو استخدامها بين المجموعات، ومن خلالها يمکن لکل طالب مسجل في المقرر الاطلاع على المحتويات والإضافة إليها وتعديلها. کما يستطيع مستخدمو النظام الاستفادة من خدمة وسيلة النشر السهل (RSS) في المقررات التي يدرسونها. أما خدمة المدونات (Blogs) فلا يتيح النظام لمستخدميه الاستفادة منها. خلاصة النتائج والتوصيات: تناولت هذه الدراسة بالتحليل والمقارنة أربعة أنظمة لإدارة التعليم الإلکتروني، نظامان مغلقا المصدر (نظام بلاک بورد ونظام تدارس) (Blackboard , Tadarus)، والنظامان الآخران مفتوحا المصدر (نظام مودل ونظام کلارولاين) (Moodle, Claroline). وقد کان الترکيز في المقارنة بين تلک الأنظمة على الأدوات الإدارية، وتصميم المناهج، وأدوات الاتصال التفاعلية، والأدوات الارتباطية بين الطلاب، ومدى توافر أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلکتروني (E-Learning 2)، مثل: المدونات) (Blogs ، والويکي (Wiki)، وغيرهما في تلک الأنظمة. وقد أظهرت النتائج أن أنظمة إدارة التعليم الإلکتروني المفتوحة المصدر أو المغلقة بشکل عام تتميز بالعديد من الخصائص، وهي على النحو الآتي : تسجيل وإدارة بيانات المتعلمين، وجدولة المقررات ، ووضع خطة التعليم، وتوافر الموثوقية والتحقق منها وإتاحة المحتوى للمتعلم، ومتابعة أدائه، وإصدار التقارير عن تقدمه. إضافة إلى التواصل بين المتعلمين من خلال غرف المحادثة ، ومنتديات النقاش ، والبريد الإلکتروني، وغيرها، فضلاً عن إجراء اختبارات للطلاب، وإظهار نتائجهم. وهذه الخصائص في الأنظمة تتفاوت فيما بينها، فنجد أن إحدى الخصائص مثل الموثوقية والتحقق منها متوافرة في جميع الأنظمة؛ حيث يطلب من المعلم والطالب تحديد اسم المستخدم وکلمة السر للدخول عليها، والسماح بالاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها. ولکن هناک بعض الاختلافات فنجد أن نظام بلاکبورد يستطيع أن يکون موثوقاً به ضد مختلف المصادر المتضمنة لقواعد البيانات الخارجية، وهذا ما لا نجده في أما بالنسبة للاختبارات فيختلف نظام بلاک بورد عن الأنظمة الأخرى بشعوره بکبر حجم مشکلة الانتحال، ويقصد بها قيام شخص آخر بأداء الامتحان عن الطالب الأساس. ولقد سعت شرکة بلاک بورد لردع ومنع مثل هذه الأعمال من خلال مساعدة عضو هيئة التدريس عن طريق أدوات حديثة تقيّم شخصية عمل الطالب، ومنع الانتحال دون مغادرة البيئة التعليمية. کما يوفر نظام SafeAssign تقارير شخصية عن الواجبات المقدمة؛ وذلک من خلال مراجعة عمل الطالب مقارنةً بقاعدة بيانات الإدخالات السابقة. وبالنسبة للسبورة البيضاء والفصول الافتراضية والتي تعد من أهم أدوات التواصل؛ فإن الأنظمة الأربعة تختلف عن بعضها البعض، ففيما يخص السبورة البيضاء (White Board) والفصول الافتراضية (Virtual Classrooms) نجد أن نظام کلارولاين لا يوجد فيه سبورة بيضاء أو فصول افتراضية، بينما في نظام تدارس يزود النظام المعلمين والطلاب بالفصول الافتراضية التي من خلالها يستطيع المعلم بث محاضراته إلى الطلاب بالصوت والصورة والشرح على السبورة الإلکترونية. أما نظام بلاک بورد فيوفر للمعلمين والطلاب السبورة البيضاء فقط لرفع الصور وملفات العروض التقديمية. أما نظام مودل فيدعم من قبل برامج خارجية متوافقة، مثل: Elluminate or Meetingpoint أوغيرهما، وهذه البرامج تتوافر فيها کثير من الميزات التفاعلية مثل أما ما يخص توافر أدوات الجيل الثاني للتعليم الإلکتروني في الأنظمة - محل الدراسة - فنجد أن نظام بلاک بورد يسمح للمعلمين والطلاب باستخدام خدمة الويکي (Wiki) للتشارک في المعلومات التي يتم تحريرها أو تعديلها من قبلهم. وکذلک يسمح النظام باستخدام خدمة المدونات (Blogs) للمعلمين والطلاب، أما ما يتعلق بخدمة النشر السهل (RSS) فهي غير متوافرة في النظام. وبالنسبة لنظام مودل (Moodle) فيتيح فقط إمکانية استخدام خدمة الويکي. بينما يسمح نظام کلارولاين (Claroline) لمستخدميه بالاستفادة من خدمة الويکي، کما يستطيع مستخدمو النظام الاستفادة من خدمة وسيلة النشر السهل في المقررات التي يدرسونها، أما خدمة المدونات فلا يتيح النظام لمستخدميه الاستفادة منها. وبخصوص نظام تدارس فإن المعلومات المستقاة من موقع النظام تفيد بعدم سماح النظام للطلاب والمعلمين باستخدام تلک الأدوات. وبناء على أدبيات الدراسة ونتائجها، وهذه الخلاصة، يقترح الباحث بعض التوصيات الخاصة بأنظمة إدارة التعليم الإلکتروني؛ إضافة إلى بعض التوصيات بدراسات أخرى، وهي على النحو الآتي:
أما فيما يتعلق بالدراسات المستقبلية فيقترح الباحث القيام ببعض الدراسات التي لم يتم التطرق إليها في هذه الدراسة، مثل:
والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لمراجـــع المراجع العربية - بلاک بورد، نظام بلاک بورد، (2009م)، متاح على الموقع: http://www.blackboard.com/Teaching-Learning/Learn-Capabilities/Course-Delivery.aspx - حرف لتقنية المعلومات، نظام (تدارس)، (2008م)، متاح على الموقع: http://www.harf.com/cms.aspx?ContentID=158#2 - الحزوري، أ، (1429هـ). "مقارنة عامة بين أنظمة التعليم الإلکتروني العالمية مودل، بلاک بورد، جسور", مؤسسة الأسلوب الذکي لتقنية المعلومات، الرياض، المملکة العربية السعودية. - الخليفة، هند، (2008م). "من نظم إدارة التعلم الإلکتروني إلى بيئات التعلم الشخصية: عرض وتحليل"، کلية علوم الحاسب والمعلومات، جامعة الملک سعود، الرياض. - الزهيري, طلال، (2009م). "إستراتيجية تطبيق برامج التعليم الالکتروني في الجامعات العراقية"، العدد 20، مجلة أخصائي المعلومات والمکتبات، (journal.cybrarians)، متاحة على الرابط: - سالم، أحمد،(2004)." تکنولوجيا التعليم والتعليم الإلکتروني"، الطبعة الأولى، مطابع الحميضي، الرياض. - عمر، معن، (1983م)، "الموضوعية والتحليل في البحث الاجتماعي"، الطبعة الأولى، بيروت، دار الآفاق الجديدة. - عيسى ،کفاح ، (2003م). "مؤسس أول شرکة عربية للبرمجيات المفتوحة المصدر: المستقبل لنظام لينکس"، جريدة الشرق الأوسط، العدد 9109، الخميـس 6 نوفمبر 2003. - الغديان، ع، (1431هـ). "التعليم الإلکتروني: دراسة تقويمية لتجربة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر الطلاب والطالبات"، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحث غير منشور. - کلارولاين،" نظام کلارولاين"، (2009م)، متاح على شبکة الإنترنت على الرابط: - مرکز التعليم الإلکتروني والتکنولوجيا الأکاديمية: جامعة غزة الإسلامية: متاح على الرابط: http://www.iugaza.edu.ps/elearning/index.asp?id=01 - المرکز القومي المصري للتعليم الإلکتروني،(2008م)." مقدمة عن التعليم الإلکتروني"، متاح على الرابط: http://www.nelc.edu.eg/arabic/introduction_elearning/topic8.php - المسيهيج ، خ ، (2008)، "للمصادر المفتوحة دور هام في تحقيق الأمن المعلوماتي يجب أن يدرک"، جريدة الرياض، العدد 14746، الجمعة ، 7 نوفمبر 2008، متاح على الرابط: http://www.alriyadh.com/2008/11/07/article386147.html - مودل، "نظام مودل" ، (2009م). متاح على شبکة الإنترنت على الرابط: http://docs.moodle.org/en/Features#User_management - المؤمن، سعد، (2008)، "استخدام تقنية RSS في التعليم الالکتروني"، مجلة المعلوماتية، العدد 21، وزارة التربية والتعليم ، الرياض ، المملکة العربية السعودية، متاح على الرابط: http://informatics.gov.sa/details.php?id=225 -ويکيبيديا، "الموسوعة الحرة"، (2010م) متاح على الرابط: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9 المراجع الأجنبية - Beatty, B and Ulasewicz, C, (2006). "Online Teaching and Learning in Transition: Faculty Perspectives on Moving from Blackboard to the Moodle Learning Management System", TechTrends Journal, Vol 50, No. 4. - Benson, A, Lawler C, and Whitworth, A, (2008).“Rules, roles and tools: Activity theory and the comparative study of e-learning”, British Journal of Educational Technology, Vol 39, No 3, pp 456–467. - Byrne, T, (2007). “Marrying Two Existing Software Packages into an Efficient Online Tutoring Tool”, Computer Assisted Language Learning, Vol. 20, No. 5, pp. 459 – 469. - Cavus, N, Uzunboylu, H, Ibrahim, D, (2005). “Near EastUniversity Learning Management System Based Distant Education”, Unpublished Research, Near East University, Nicosia, Cyprus. - Cavus, N, Uzunboylu, H, Ibrahim, D, (2006). “Using the Moodle Learning Management System and Grewptool Collaborative Tool for Teaching a Programming Language”, the Creating the Future 4th FAE International Symposium, University of Lefke, 30 Nov-1 Dec, Lefke, Cyprus. - Hickey, R, (2005). “Open University Applies Moodle on Grand Scale:Britain Open University”, Distance Education Report, December , 2005. - Rémy, E, (2005). “Open Source Course Management Systems: a Case Study”, Proceedings of the 2005 ASCUE Conference ,June 12-16, 2005, Myrtle Beach, South Carolina, USA. - The Consortium for School Networking, (2008). “Moodle: An Open Learning Content Management System for Schools”, CoSN K12 Open Technologies Implementation Study, January, No3. - Uzunboylu, H, Özdamlı, F, and Özçınar, Z, (2006a). “An Evaluation of Open Source Learning Management Systems According to Administration Tools and Curricuium Design”, Near East University, Nicosia, Cyprus. - Uzunboylu, H, Özdamlı, F, and Özçınar, Z, (2006b). “An Evaluation of Open Source Learning Management Systems According to Learners Tools”, Near East University,Nicosia, Cyprus. - Wentling, T, Waight, C, Strazzo, D, File, J, La Fleur, J and Kanfer, A. (2000). “The Future of e-Learning: A Corporate and an Academic Perspective”, University of Illinois, USA, available online: http://learning.ncsa.uiuc.edu/papers/elearnfut.pdf. - Yip, M , (2004). “Using WebCT to Teach Courses Online”, British Journal of Educational Technology, Vol 35, No 4, pp497–501. - Young, J, (2008a), “Blackboard Connects With Software Competitors”, Chronicle of Higher Education; Vol. 55 Issue 11, pA15-A15, 1/4p. available online: - http://search.ebscohost.com/login.aspx?direct=true&db=aph&AN=35536371&site=ehost-live - Young, J, (2008b). “Blackboard Customers Consider Alternatives”, Chronicle of Higher Education, Vol. 55 Issue 3, pp1-18. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 6,702 PDF Download: 1,212 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||