جماليات التصميم السطحي باستخدام تلبد شعيرات الصوف لابتکار أوشحة غير منسوجة

1. المقدمة :

يعتبر الصوف من أول الخامات التي استخدمت في صناعة الملابس وهو أفضل الخامات النسجية الطبيعية استعمالا بعد القطن لما يتمتع به من خصائص وصفات ممتازة ومتنوعة سواءً الطبيعية أو الميکانيکية مما يجعلها أکثر استخداماً في صناعة الغزل والنسيج على مستوى العالم في إنتاج أقمشة صوفية ذات جودة عالية ( سلطان : 1981 ) .

ويعتقد أن أول تقنية تصنيع قماش من شعيرات الصوف تمت بطريقة التلبيد ، وقد تمت على آثار أقمشة من اللباد تعود إلى ما قبل التاريخ في مناطق مختلفة من العالم مثل سيبيريا وأوربا وآسيا الجنوبية وأمريکا الشمالية ( ويکبيديا الموسوعة الحرة : 2012 ).

ومما هو معروف أن خاصية التلبيد في الصوف لها أهميتها الکبرى إذ يمتاز بها عن الألياف الأخرى ، وهذه الخاصية ناجمة عن وجود الحراشيف لشعيرات الصوف بجانب سهولة تشکيل الشعيرات والقدرة على الرجوع إلى طبيعتها الأولى بعد عملية التشکيل ، وفي وجود الحراشيف وتحت تأثير الحرارة والرطوبة والضغط ، ومع وجود الثغرات الهوائية يحدث التصاق بين الشعيرات ويتولد احتکاک بين الحراشيف يساعدها على ذلک امتصاص الشعيرات للماء وانتفاخها فتزيد مطاطيتها ومرونتها ويسهل بذلک تشابکها والتصاقها وتحرکها الجزئي - في اتجاه الجذع – ومن ثم تحدث استطالة وبعد إزالة کل هذه المؤثرات تنکمش الشعيرات بشدة وتکون قطعة متماسکة ومتلاصقة ( النجعاوي : ب.ت ) ( نصر والزغبي : 1997 ) .

وتضمن عملية التلبيد تحويل شعيرات الصوف مباشرة إلى شاشة أو طبقة من الشعيرات تتماسک بعضها مع البعض عن طريق التسخين والترطيب ثم الاحتکاک الميکانيکي وبذلک يتم اختزال عمليات کبيرة من الغزل والنسيج لإنتاج أقمشة غير منسوجة ( محمود : 1994 ) .

وتُغير عملية التلبيد من طبيعة الخامة بحيث تفقد المظهر والخواص الطبيعية الأخرى بصفة دائمة ، مع زيادة سمکها وفقد جزء من مطاطيتها ونفاذيتها للهواء ، وتحسن عملية التلبيد من ملمس المنتجات الصوفية الرخيصة إلى درجة کبيرة فضلاً على أنها تزيد من متانة الشد ومقاومة التمزق ( سلطان : 1981 ) .

 فالأقمشة المنسوجة تصنع من تشابک السداء واللحمة وتتشابک بزاوية 90 درجة واغلب هذه الأقمشة تکون قوى الشد عالية في اتجاه السداء واللحمة وعند قصها بزاوية قطرية 45 درجة تصبح مرنة وذات مطاطية وأما بالنسبة للباد فليس لديه هذه الخاصية حيث تکون قوى الشد متساوية في جميع الاتجاهات ويمکن قصه بأي طريقة في اي اتجاه وحافة القص لا تتنسل مثل الأقمشة المنسوجة ، مما جعل ذلک بداية لخط جديد من خطوط الموضة في صناعة الملابس وعالم الازياء ، يجمع بين عالم شعيرات وأقمشة الصوف ( اللباد غير المنسوجة ) وبين عالم الموضة والأزياء ، لتکون صناعة اللباد الروح المبدعة والملهمة لما وصل اليه فن الأزياء في الوقت الحالي (Giles, 2010).

وتتعدد اساليب التلبيد فمنها اسلوب التلبيد بالطي وهو أسلوب التلبيد الرطب حيث يعتمد على طي شعيرات الصوف على هيئة طبقة رقيقة مسطحة تم تلبيدها بواسطة الضغط والحرارة والرطوبة ، وهو جيد بالنسبة للمشروعات الواسعة المنبسطة لأنها تقدم شعيرات منبسطة وممهدة وملساء . کما يوجد اسلوب التلبيد بالإبرة وهو أسلوب التلبيد الجاف حيث تستخدم ابرة طويلة ذات نتوءات تخترق شاشه الشعيرات غير المتماسکة ، حيث يتشابک السطح الناتج بالسطح الملبد ، وهي تحاکي أساليب التلبيد الرطب التقليدية بدون استخدام الصابون والماء . وفي الموضة تستخدم في الزخرفة والتزيين فقط او في مشروعات صغيرة لان هذا الأسلوب يستهلک الکثير من الوقت Brackmann : 2006 ) ).

ويعتبر اسلوب انتاج الأقمشة غير المنسوجة من شعيرات الصوف مصدر يؤدي دوراً بارزاً في الاستفادة من جماليات التصميم السطحي الذي يربط بين التصميم والنسيج من خلال التوليف والتجريب واستخدام الاساليب التقنية المختلفة وتحقيق العديد من القيم التشکيلية التي تثري سطح الخامة خاصة والجوانب الابتکارية في مجال التصميم عامة .

 فالتصميم السطحي يشير إلى اي عملية تعطي هيکل او نمط أو لون إلى الشعيرات والنسيج ، وتشمل الغزل والتلبيد للشعيرات النسجية، ، والصباغة والطباعة والرسم والقص والخياطة والتطريز ، وهو فن يعتمد على تغيير مظهر السطوح الطبيعية والاصطناعية من خلال تطبيق التقنيات التقليدية بأسلوب منمق او رقمي لتجميل المنتج Brackmann : 2006 ) ) .

 وقد درس ( O’Donovan : 2006 ) فن التلبيد بوصف طريقة حسابية تعطي تفاصيل بصرية مشابهة للصورة المدخلة تساعد مستخدمي فن التلبيد على استعراض مشاريعهم قبل تنفيذها ، وذلک بتحويل الرسوم والصور الى مجسمات ( ثلاثية الابعاد ) بتقنية الحاسب الالي ، حيث يمکن وضع القطع بصورة خطوط ثلاثية الابعاد واحدة تلو الاخرى بالتوازي ثم تسحب کل طبقة من الشعيرات على حسب الصوره والإطار الإحصائية يلي ذلک استخدام خرائط لونية لتصحيح الظلال لشعيرات الصوف .

 وکما درست ( المحتسب : 2005 ) سبل الاستفادة من الخامات غير التقليدية المتعددة کمصدر جديد يؤدي دوراً بارزاً في تشکيل المشغولة النسجية المعاصرة , من خلال التوليف والتجريب بالخامات المتعددة والأساليب التقنية المختلفة ، وتحقيق العديد من القيم التشکيلية التي تثري التصميم السطحي ، واستحداث صياغات تشکيلية معاصرة تثري الجوانب الابتکارية في مجال النسجيات اليدوية .

 وأکدت ( الشريف : 2004) على دور الامکانات التشکيلية لتوليف الخامات وتنوع السطوح الملمسية واستخدام الاساليب التقنية التي تقدم حلولاً ابتکاريه تساهم في ابراز التصميم السطحي وما يثريه في مجال تصميم الازياء ، من هنا جاءت فکرة دراسة ( جماليات التصميم السطحي باستخدام تلبيد شعيرات الصوف لابتکار أوشحة غير منسوجة ) .

2. مشکلة البحث :

 تکمن مشکلة البحث في التساؤلات التالية :

2-1 إلى أي مدى يمکن الاستفادة من خاصية تلبد شعيرات الصوف في تصميم أوشحة غير منسوجة؟

2-2 إلى أي مدى يمکن إعطاء الأوشحة غير المنسوجة قيما فنية وتشکيلية تثري التصميم السطحي لها باستخدام النظم اللونية المختلفة وأساليب التلبيد ؟

2-3 هل يمکن ابراز جماليات التصميم السطحي للأوشحة غير المنسوجة من خلال استحداث أساليب تشکيلية مبتکرة للتلبيد ؟

3. أهداف البحث :

3-1 دراسة خاصية وتقنية تلبيد شعيرات الصوف وکيفية الاستفادة منها في تصميم أوشحة غير منسوجة .

3-2 طرح أفکار جديدة في المعالجات الفنية لشعيرات الصوف من خلال التصميم السطحي باستخدام أساليب التلبيد ومن ثم توظيفها في تصميمات للأوشحة بتکوينات مبتکرة .

3-3 فتح باب التجريب للإفادة من أساليب التلبيد التشکيلية والنظم اللونية لإعطاء تأثيرات متنوعة تثري التصميم السطحي للأوشحة غير المنسوجة من خلال التجارب التصميمية .

4. فروض البحث :

4-1 إمکانية الاستفادة من تقنية التلبيد لشعيرات الصوف في إنتاج تصميمات أوشحة غير منسوجة .

4-2 ان التنوع في أساليب التلبيد التشکيلية وبنظم لونية متعددة ، يساهم في اثراء التصميم السطحي للأوشحة غير المنسوجة .

 

5. أهمية البحث :

 تکمن اهمية البحث في انتاج اقمشة غير منسوجة من شعيرات الصوف والتي تساهم في ابراز جماليات التصميم السطحي الذي يربط بين التصميم والنسيج من خلال التوليف والتجريب واستخدام الاساليب التقنية المختلفة وتحقيق العديد من القيم التشکيلية التي تثري سطح الخامة والجوانب الابتکارية في مجال تصميم الأوشحة ، کما يمکن الاستفادة من هذا الدراسة بالنسبة للخريجات في اعداد مشروعات صناعية صغيرة .

6. أساليب البحث وإجراءاته :

6-1 منهج البحث :

 يتبع البحث المنهج التجريبي في الاستفادة من خاصية تلبيد شعيرات الصوف في ابراز جماليات التصميم السطحي للخامات غير المنسوجة ، حيث أن المنهج التجريبي يشمل الملاحظه والتجربة معاً , وهو الذي نبدأ فيه من جزئيات أو مبادئي غير يقينية تماماً , ونسير منها معممين حتى نصل إلى قضايا عامه لاجئين في کل خطوه إلى التجربة کي نضمن صحة الاستنتاج .

6-2 عينه البحث :

          أ‌-   اقتصرت على العينه الماديه وهي شعيرات الصوف بنوعين :

• صوف المارينو الناعم Marino wool وهي ناعمة وقصيرة .
• صوف کروس برد Cross bred wool متوسطه النعومة والطول .

        ب‌-      خامات مختلفة للتوليف :

 أقمشة – خيوط – شرائط – معادن

6-3 ادوات البحث :

• الادوات الاساسيه والمساعدة في عمليه التلبيد ( ماء ساخن – صابون - خل - قماش تل - رول – غطاء بلاستيک ) .
• استمارة تقييم للأعمال المنتجه للوقوف على مدى تحقيق أهداف وفروض البحث .

7. الدراسة التطبيقية :

 اعتمدت الدراسة التطبيقية على استخدام تقنيه ( التلبيد الرطب ) في کل التصميمات ، والذي تعتمد على التسخين والترطيب ثم الاحتکاک الميکانيکي ويلاحظ أن هذا التقنية تنفرد بها خامة الصوف ولم تستخدم على أي من الشعيرات الاخرى سواءً الطبيعية أو الصناعية ، ويرجع هذا السبب لقابلية خامة الصوف للتلبيد وخاصية الترکيب الطبيعي للشعيرة وذلک لوجود حراشيف على سطحها وتختلف تلک التجعدات من شعيره لأخرى ( محمود :1996) .

 

7-1 متغيرات البحث :

 تم تصميم اوشحة غير منسوجة باستخدام متغيرين في البحث .

7-1-1 المتغير الأول : أساليب التلبيد التشکيلية :

• أسلوب تلبيد طولي عرضي :

 وهو يعتمد على توزيع شعيرات الصوف طولياً على إبعاد التصميم ثم توزيعها عرضياً بحيث يحدث تلاصق للشعيرات اثناء عمليه التلبيد وإمکانية عمل توسيع للمساحة الشعيرات بحيث تعطي انثناءات وطيات للخامة بعد التلبيد .

• أسلوب التلبيد بالقوالب :

 يعتمد هذا الاسلوب على استخدام قوالب متنوعة تدمج عليها شعيرات الصوف لتعطي ملامس حسية ومرئية متجددة .

• أسلوب التلبيد النسجي :

 يعتمد هذا الاسلوب على تجميع وبرم شعيرات الصوف لإعطاء شرائط طوليه يمکن نسجها يدوياً لإعطاء مظهر نسجي واضح .

• اسلوب التلبيد الزخرفي :

 وينقسم هذا الاسلوب الى نوعين :

• ( وحدات ترکيبية ) : يعتمد هذا الأسلوب على تنفيذ التصميم بتوزيع شعيرات الصوف في وحدات تشکيليه منفصلة ثم تجميعها في وحدات ترکيبية .
• ( مظهر سطحي ) : يعتمد هذا الأسلوب على توزيع الشعيرات على خامة نسجية والتوليف فيما بينهما لإثراء السطح النسجي .

7-1-2 المتغير الثاني : النظام اللوني :

 وقد تم تنفيذ تصاميم الاوشحة باختيار الألوان حسب ستة نظم محددة ؛ وهي کالتالي :

الألوان ذات الطول الموجي الواحد - الألوان المتشابهة - الألوان المتکاملة - الألوان المتکاملة المجزئة - الألوان الثلاثية - الألوان المتعادلة المؤکدة . ( Mary :1993 (

7-2 خطوات تقنية التلبيد الرطب :

 وکانت الخطوات العامة المتبعة في التجربة والتي تضمن نجاح عمليه التلبيد هي :

• توزيع وتنسيق شعيرات الصوف حسب اسلوب التلبيد المتبع فوق غطاء من البلاستيک .
• تغطية السطح بقماش التل ورش الماء الصابوني الدافئ على شعيرات الصوف مع استخدام اسفنجة لتبليل شعيرات الصوف .
• الضغط باليد على السطح لجعل الشعيرات مستوية من خلال شبکة النايلون ودفع الهواء والماء الزائد بعيدا عن القطعة .
• نزع شبکة النايلون قبل ان يتلبد الصوف فيها وسحبها من حافة واحدة الى أعلى وبلطف .
•  طي الغطاء البلاستيک مع الضغط والحرکات الميکانيکية للامام والخلف يساعد على تماسک شعيرات الصوف وخروج الماء والهواء .
• اختبار جودة التلبيد عن طريق حک الصوف بين أصبعين ، وفي حالة تحرک الشعيرات بين الاصابع نستمر في الحک والعمل باليد حتى يثبت ، وإذا لم تتحرک شعيرات الصوف فانه علامة جيدة علي ان الصوف قد تلبد .
• شطف شعيرات الصوف وترکها لتجف في الهواء ( Giles, 2010).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 1 ) خطوات تقنية التلبيد الرطب

 

7-3 التجربة العملية :

جدول ( 1 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( وردة الروز )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 2- أ ) تشکيل وشاح وردة الروز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 شکل ( 2- ب ) تشکيل وشاح وردة الروز

 

جدول ( 2 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( الاسطورة )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (3-أ ) تشکيل وشاح الاسطورة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (3- ب ) تشکيل وشاح الاسطورة
جدول ( 3 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( زهرة الياسمين )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 4- أ ) تشکيل وشاح زهرة الياسمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 4- ب ) تشکيل وشاح زهرة الياسمين

 

جدول ( 4 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( زهرة تباع الشمس)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 5- أ ) تشکيل وشاح زهرة تباع الشمس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 5- ب ) تشکيل وشاح زهرة تباع الشمس

 

جدول ( 5 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( اغصان الخريف)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (6-أ ) تشکيل وشاح ( اغصان الخريف )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 6- ب ) تشکيل وشاح ( اغصان الخريف )

 

جدول ( 6 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج (حنين الصحراء)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 7- أ ) تشکيل وشاح هدوء الصحراء

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 7- ب) تشکيل وشاح هدوء الصحراء

 

جدول ( 7 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( اغصان الخريف)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 8 – أ ) تشکيل وشاح اعشاب البحر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 8 – ب ) تشکيل وشاح اعشاب البحر

 

جدول ( 8 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج (المروج الخضراء)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 9 – أ ) تشکيل وشاح المروج الخضراء

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 9 – ب ) تشکيل وشاح المروج الخضراء

 

جدول ( 9 ) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( الاخطبوط الازرق )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 10- أ ) تشکيل وشاح الاخطبوط الازرق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (10- ب ) تشکيل وشاح الاخطبوط الازرق

 

جدول (10) التحليل الوصفي لوشاح غير منسوج ( النسيج الدافئ )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 11 – أ ) تشکيل وشاح النسيج الدافئ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل ( 11 – أ ) تشکيل وشاح النسيج الدافئ

 

 

8. تقييم الدراسة التطبيقية :

 تم تصميم استمارة تقييم اعمال الدراسة التطبيقية ، واشتملت على بنود اساسية ، ويندرج تحت کل بند عبارات فرعية ^([1]) کما يلي :

• البند الأول : ( الجدة والحداثة ) : ويعنى هذا البند أنه باستخدام الإمکانات التشکيلية لتقنية التلبيد الرطب أمکن الحصول على قيم مبتکرة للتصميم السطحي وأفکار جديدة في مجال تصميم الأزياء .
• البند الثاني : ( القيـم الجماليـة ) : وتتضمن القيم التي تکمن في التطبيقات العملية والناتجة من استخدام العناصر الإنشائية للتصميم من ملمس ولون وشکل في صور وعلاقات جمالية .
• البند الثالث : ( المعطيات التشکيلية ) : ويقصد بهذا البند استيعاب التصميم غير المنسوج بعضاً من الأساليب والتقنيات المستحدثة والتي تثري التصميم السطحي .

 وهذه البنود السابقة احتوت على احدى عشر بنداً فرعياً ، واحتوت على ثلاث مستويات للتقييم :

• المستوى الأول : وهذا يعني أن البند متوافر بدرجة کبيرة تزيد عن 75% حتى 100 % .
• المستوى الثاني : وهذا يعني أن البند متوافر بدرجة متوسطة ، أي بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 75% .
• المستوى الثالث : وهذا يعني أن البند متوافر بنسبة أقل من 50% .

 وبعد الانتهاء من إعداد الاستمارة قامت الباحثتان بعرض التجربة العملية المکونة من عشرة تطبيقات على مجموعة من المحکمات بقسم تصميم الازياء ^([2]) ، للحکم عليها ، وتقويمها في ضوء اهداف الدراسة ، وتمت معالجة النتائج بالنسب المئوية ، وجاءت النتائج کالتالي :

• البند الأول ( الجدة والحداثة ) حيث أجمع المحکمين على تحقق هذا البند بنسبة 98%
• البند الثاني ( القيم الجمالية ) حيث أجمع المحکمين على تحقق هذا البند بنسبة 97%
• البند الثالث ( المعطيات التشکيلية ) حيث أجمع المحکمين على تحقق هذا البند بنسبة 99%

9. النتائج ومناقشتها :

1. اسفرت التطبيقات العملية عن امکانية ظهور بنية شکلية جديدة للتصميم السطحي تستمد مقوماتها من خاصية تلبيد شعيرات الصوف الناعم والمتوسط النعومة ، باستخدام الرطوبة والضغط والحرارة وهذه الخاصية تم الاستفادة منها في تنفيذ تقنية التلبيد الرطب ، حيث يصبح للشعيرات سمکاً وملمساً مغايراً امکن منه انتاج تصاميم لأوشحة غير منسوجة ، وهذا ما اشار اليه ( محمود ، 1994) في طرق الحصول على الاقمشة غير المنسوجة ، ودراسة ( العمري، 1980) التي تناولت خامات البيئة کمثير للتعبير ووسيلة للتشکيل , وما تحتويه على تفاصيل وتراکيب لا تنتهي , وألوان متداخلة في توافق وتناغم وإيقاعات متعددة تختلف باختلاف المشاهدات واختلاف العناصر المأخوذة من بيئات مختلفة

ويتضح مما سبق ثبوت الفرض الاول والذي ينص على :

(إمکانية الاستفادة من تقنية التلبيد لشعيرات الصوف في إنتاج تصميمات أوشحة غير منسوجة)

2. تميزت التطبيقات العملية بتعدد مصادر الالهام وأساليب التلبيد التشکيلية والنظم اللونية والتي أثرت في التصاميم المبتکرة غير المنسوجة .

3. أکدت الدراسة على العلاقة الايجابية بين التصميم السطحي للخامة وبين تصميم الازياء حيث امکن توظيف الاول بقيمه الفنية والجمالية وفقاً لاحتياجات الثاني ومعاييره الوظيفية.

4. أوضحت الدراسة الطلاقة الفکرية والتجريبية باستخدام تقنية التلبيد على شعيرات الصوف في تکوينات مبتکرة .

5. إمکانية اعطاء السطح غير المنسوج قيماً سطحية وتشکيلية عن طريق المعالجات الفنية المختلفة لشعيرات الصوف أثناء التلبيد .

وهذا يتفق مع دراسة کل من ( الشريف ، 2004 ) ، و( المحتسب ، 2005) ، و( الحناوي ، 2007) التي تؤکد على دور الامکانات التشکيلية وتنوع السطوح الملمسية واستخدام الاساليب التقنية في تقديم حلولاً ابتکارية تساهم في ابراز التصميم السطحي مما يثري مجال تصميم الازياء ، ويتضح مما سبق ثبوت الفرض الثاني والذي ينص على :

( أن التنوع في أساليب التلبيد التشکيلية وبنظم لونية متعددة ، يساهم في اثراء التصميم السطحي للأوشحة غير المنسوجة )

10. التوصيات :

1. فتح افاق أوسع في مجال تصميم الازياء بالاستفادة من مراحل التصميم السطحي وإمکانات التشکيل المتنوعة للخامات غير المنسوجة .
2. الخروج بمجال تصميم الازياء من اشکالية الوظيفية البحتة والاهتمام بالقيم الفنية والجمالية .
3. ادراج مقرر التصميم السطحي الى مقررات قسم تصميم الازياء .
4. تشجيع الحرف اليدوية بعمل برامج تدريبية تهدف للاستفادة من بقايا الخامات وإعادة صياغتها .

استغلال خواص الخامة الشکلية والترکيبية لإيجاد تکوينات ابتکارية جديدة

Article View: 1,015

PDF Download: 559